‫كتابات أبو الحق‬

‫الرابع والعشرين من تموز‬

‫‪2008‬‬

‫ومن النضال ما قتل!!!‬

‫لم أسمع طيلة حياتي عن نضال أغرب من نضال الكاتب الفلسطيني المقيم في‬
‫أميركا‪ ,‬و المتسمي ب" وليد رباح"‪ ...,‬الكاتب المتواجد على موقع " وطن‬
‫يغرد خارج السرب"‪...‬‬
‫والمقال الذي أعجب الكثيرين‪ ,‬لم يعجبني مطلقا‪...‬وإليكم السباب‪...‬لكن قبل‬
‫كل شيء‪ ,‬وعمل بالنسيابية ‪ ,‬أنصحكم بالذهاب من هنا إلى المساحة‬
‫الصفراء أسفل المقالة هذه‪ ,‬لتقرأوا مقالته هو أول‪...‬ومن ثم تعودوا للنجمة‬
‫أدناه لتكملوا مقالتي‪ ,‬رجاءا‬

‫*‬
‫إذن‪..‬‬
‫الكاتب اللمعي معجب بنصر ال‪ ,‬ولن أزيد أكثر‪...‬‬
‫الكاتب يرى أنّ كلّ رجل دين‪ ,‬مهما كان دينه أو مذهبه‪ ,‬هو راسبوتين‪ ,‬أعتقد‬
‫أن لديه تجربة طفوليّة غير سارة تسببت له بهذه المشاعر‪..‬وأنا حساس جدا‬
‫لهكذا "تقرّبات" سافلة النوايا‪ ,‬تستغل أن يكون كذا من رجال الدين قد‬
‫أساءوا للحياة كي يشطب على حروف لفظ الجللة كلها‪...‬إنها إصطيادات في‬
‫الماء العكر نحن نفهم الغرض منها‪...‬فمن بين كل المعممين السنة والشيعة‬
‫والحاخامات والقسس‪ ,‬لم يجد الكاتب رجل دين واحد جدير بالحترام سوى‬
‫نصر ال‪....,‬نصر ال الذي وصلت أمبيريّته للبصرة الفيحاء فأنتنها بنضاله‬
 ‫الكليريكي‪ ,‬ذاك من تنطبق عليه أغنية" الهوه يلعب بالكَذله"‪....‬فعل الطيور‬
‫على أشكالها تقع‪..‬‬
‫لو كان الكاتب يتبرّأ من كل رجال الدين ‪ ,‬لما سمحت لنفسي أن أهاجم أفكاره‬
‫رغم عدم إتفاقي معه ‪ ,‬فالوضع الجديد أفرز الكثير من التعرّقات المشابهة‬
‫لهذا التفكير‪ ,‬كنت سأعتبره " ملحدا" أو "علمانيا"‪ ,‬ومن يستطيع أن يناقش‬
‫عمليات " الخلع" هذه بحق رجال الدين‪ ,‬بعد ما شهدناه من عمايل الصغير‬
‫والحكيم وكل من أفتى بقتل العراقيين من المذهبين‪ ,‬لكن المفارقة هي أن‬
‫يكون المثال الذي " إحتذاه" الكاتب‪ ,‬هو نصر ال‪ ,‬الرهابي الذي جعل‬
‫العراق همه وشغله الشاغل‪ ,‬فتحنّن وتعطّف عليهم بعلي دقدوق ‪ ,‬وإستهدف‬
‫شباب أهل السنّة أول العمر ليلبسهم ثوب الرهاب والناصبيّة‪ ,‬ثم توجه نحو‬
‫عموم أهالي البصرة من الشيعة والسنّة ونساءها ‪ ,‬بجرائم ل يرتكبها إل‬
‫الخسيسون الذين عدموا الشرف والغيرة العربية والعراقية ‪ ,‬منذ متى درج‬
‫العراقيون على مشاهدة ممارسات قتل النساء والطالبات‪ ,‬منذ متى؟؟ كنا‬
‫نحن العراقيين نحتاج من نصر ال أن يضمد جراحنا بأن يرسل لنا أخواته‬
‫وبنات خالته ليرقصن لنا وصلت متتالية من الرقص الشرقي اللبناني على‬
‫أنغام " لزّي لَصَوبي لزّي" ليثبت لنا حسن نواياه وتعاطفه معنا ضد‬
‫الستعمار‪ ,‬ل أن يرسل لنا مجرمين قتلة يسيئون لدين السلم ولشيعة علي‬
‫بن أبي طالب‪ ,‬ويفرغون مصطلح " شيعة آل البيت" من أيّ معنى يرتضيه‬
‫المام الجليل‪ ,‬فأيّة مفارقة تلك!!!‬
‫غالبية المتألمين من ممارسات القاعدة بحق العراقيين كانوا يتصارخون طيلة‬
‫السنوات الماضية ‪ ":‬لماذا ل يتوجه المقاتلون العرب إلى الطغاة من حكامهم‬
‫وإلى قواعد المريكان لديهم وسفارات ومصالح المبرياليين لديهم‪ ,‬بدل من‬
‫جعل العراق ساحة لنشاطاتهم؟؟ ‪..‬وهم لم يجافوا الصواب في كلمهم ذاك‪,‬‬
‫لكن ها نحن نرى عملءا لبنانيين يلعبون نفس الدور المشبوه‪ ,‬ويستعيرون‬
‫إسم ال الجميل في تسميات حقيرة وبشعة الوقع على السماع والنظار‪,‬‬
‫غضب ال‪ ,‬حقد ال‪ ,‬تدمير ال‪ ,‬ثأر ال‪ ,‬أستغفرك اللهم ربي و تعاليت عما‬
‫يصفون‪....,‬ثأر من؟؟ كما لو كان الرحمن الرحيم ينشد ثأرا‪ ,‬ولمن يثأر وهو‬
‫ملك الملوك والرض قبضته والسماوات مطويات بيمينه‪ ,‬تعالى عما يصفون‬
‫علوّا كبيرا ؟؟ هل الثأر إل قضية شرف بشرية تستلزم الثأر‪ ,‬أو قضية قتل‬
‫والد أو إبن‪ ,‬يسعى من بقي من العائلة للثأر لها؟؟ تعالى ال وتقدّس إسمه‬
‫عن تسميات هي من إختصاص البشر ‪ ,‬المنتهَكة أعراضهم ‪ ,‬أو المغدورين‬
‫بأقاربهم‪ ..,‬ال أكبر من نصر ال وإيرانه ‪ ,‬و ذِكره أشرف من أن يرتبط بهذا‬
‫المسخ الجبلي ‪,‬الساسكواش اللبناني !!‬
‫وأنت تلمس العجمية البغيضة في هذه التسميات ‪ ,‬هم من ل يعرفون المذكر‬
‫من المؤنث مهما درسوا عن البلغة ‪ ,‬هم من يشتقون ويستنتجون على‬
‫هواهم‪ ,‬يحجبون ما يشاءون ويركزون على ما ينفعهم‪ ,‬يقتطعون من اليات‬
‫كما ترتضي عقولهم المسمومة‪ ...,‬فرق كبير جدا بين النتقام والثأر‪ ,‬النتقام‬
‫يقوم به ال تعالى نيابة عن أولياءه وأنبياءه وشرعه ‪ ,‬بحق من يتعرض لي‬
‫ّ منها‪...‬أما الثأر‪ ,‬فهو إيقاع الضرر بالمجرم أو بأهله‪ ,‬مقابل الجرم ‪ ,‬بسبب‬
‫هرب أو وفاة القاتل ‪...,‬النتقام ورد في القرآن كإجراء ربّاني‪... " :‬ومن عاد‬
‫فينتقم ال منه وال عزيز ذو انتقام" المائدة‪95-‬‬
‫و وردت صفة ال تعالى بأنه عزيز ذو انتقام ‪ 3‬مرات في كتاب ال‪,‬‬
‫آل عمران‪4 -‬‬
‫المائدة – ‪95‬‬
‫إبراهيم ‪47 -‬‬

‫النتقام كلمة قرآنية‪ ,‬الثأر ل‪ ,‬أل يكفي هذا لفتح العقول المغلقة؟؟‬
‫الدجالون يلعبون في المنطقة الرمادية‪ ,‬منذ قرون وهذه هي لعبتهم‪ ,‬زرع‬
‫الكراهية ومحاولة مسخ الصور المشرّفة في تاريخنا لناس أقرّ الغرب‬
‫بعظمتهم ‪ ,‬فيما أقيمت لهم أكبر المحارق هنا‪..‬والسبب مكشوف جدا‪..‬‬

‫‪...‬كثير من العرب المسلمين من البسطاء معجب بهذه الشخصية إلى درجة‬

‫الوله‪ ,‬يذكرني إنشداههم به بهوس المراهقات والمراهقين أيام البيتلز ‪ ,‬ومن‬
‫حق كل إنسان أن يعجب بمن يشاء‪ ,‬لكن لكون الكاتب الفلسطيني قد "‬
‫خرمش" بأظافره وجوه ك ّل من ل يتطابق معه بالرؤية‪ ,‬فأنا اليوم أمتشق‬
‫"نعالي" ‪ ,‬حاشاكم‪ ,‬لركّعه كم طراك عراقي يعيد إليه صوابه‪...‬‬
‫يعكس الفندي الذي أجزم أن شكله مثل رجالت "فتح"‪ ,‬بالهيئة الفلسطينية‬
‫التي ل أحبها‪ ,‬كونها كانت سمة مظهرية للكثيرين من أمثاله‪ ,‬ل هم مسلمين‪,‬‬
‫ول هم صهاينة‪ ,‬كان واحدهم يتباهى في السبعينات تلك بأنه هو ورفاقه"‬
‫يستطيعون حتى أن يقاتلوا ربّ العالمين"‪...‬أطلقوها تجديفيّة مخزية أمام وفد‬
‫عراقي ذهب لنصرتهم‪ ,‬فهالهم ما سمعوه‪ ,‬من مقاتلين ل سند لهم إفتراضيا‬
 ‫سوى ربّ العالمين‪ ,‬فإذا هم يتطاولون عليه‪ ,‬بكل أدبسزيّه‬
‫ودماغسزيّه‪..‬العارسزيّه‬
‫الكاتب الهمام يذكر أنه مقيم بأميركا‪ ,‬هو من فصيلة المغادرين لمخالب الضبع‬
‫الصهيوني إلى داخل جوف حليفه المنتن‪ ,‬كما ذكرت بمقالتي عن الهجرة‬
‫لميركا قبل أيام‪ ,‬ل أدري أي نضال يبتغي وهو مقيم وسط البلد الول في‬
‫رعاية الرهاب الصهيوني‪... ,‬لكن ليست هذه غاية الغرابة في أساليب‬
‫النضال‪...‬فالرجل يتفاخر بأنه لم يقصّر بالنضال‪ ,‬فقد " أكثرَ" من التناسل‪,‬‬
‫و"أكثرَ من التزاوج" ‪ ,‬فربّع بالزيجات‪ ,‬ومل العالم الجديد خلفة‪ ,‬ل بل‬
‫وصلت به الروح الجهادية حد أنه أوصى أولده بأن يفعلوا مثله‪...‬‬
‫لماذا لدينا نماذج كلينكسيّه كهذه دونا عن المم؟؟ ليش يا ربّي؟؟ أريد أعرف‬
‫ليش بالتاميل أو بالهندوراس ماكو هيج شكول ‪ ,‬حتى الواحد يكّول القضية‬
‫طبيعية!!!‬
‫في العدوان الثلثي كانت هناك مغنية ل يعرفها إل من عاش تلك اليام‪ ,‬فايده‬
‫كامل‪ ,‬أصبحت عضوة مجلس النوّاب المصري لحقا‪ ,‬بعد أن أتحفت أسماعنا‬
‫بإنشودة هي‬
‫" دع سمائي فسمائي محرقه"‬

‫دع سمائي فسمائي محرقه ‪ ,‬دع قنالي فمياهي مغرقه‬

‫واحذر الرض فأرضى صاعقه‬

‫حى هنا ‪ ,‬وأبى قال لن ‪,‬مزقوا‬

‫هذه أرضى أنا ‪ ,‬وأبى ض ّ‬
‫أعداءنا‬

‫أنا شعب و فدائي وثورة ودم يصنع للنسان فجره‬

‫ترتوي أرضى به من كل قطره وستبقى مصر حرة‬
‫أنا عملق قواه كل ثائر في فلسطين وفى ارض الجزائر‬
‫والمليو وشعوب كالبشائر تنبت الزهار من بين المجازر‬
‫ل أدري لماذا أختلف أنا عن هؤلء البشر بالعقلية ‪ ,‬لكن أنا كذا أفهم أن يكون‬
‫النسان مناضل‪ ,‬باللسان إن لكم يكن باليد ‪,‬فتلك سيدة تفعل ما لم يفعله‬
‫مليين من الرجال‪ ,‬هي وكاتب الكلمات وملحنها‪ ,‬أما أن يتناسل النسان‬
‫ويحسب نفسه قد أشبع الدنيا جهادا‪ ,‬فتلك وال هي الطامة الصغرى‪ ,‬وأقول‬
‫"الصغرى" وليس الكبرى‪ ,‬لن الكبرى تأتي بعدها مباشرة‪ ,‬أن يغتصب‬
‫الصهاينة بلد الرجل ‪ ,‬فيهاجر هو لميركا‪ ,‬راعية الصهيونية الولى بالعالم‪,‬‬
‫ومن هناك يجاهد وبناضل " عالسلولي"‪ ,‬ل يحمل سلحا ول يتكلّف أن‬
‫يتعرق و يجهد جسمه وهو يتدرب على القتل ‪ ,‬القتل الذي هو ليس من حقه‬
‫فقط‪ ,‬بل من واجبه غصبا عن أنفه‪ , ...‬هو من قتل الصهاينة والمريكان‬
‫أهله‪,‬‬
‫‪......‬وتأتي بعد ذلك المصيبة النكى‪ ,‬أل وهي إعتبار نصر ال كما لو كان‬
‫بؤرة النضال وسنترويد القضية المحورية والجهادية والنضالية التي نعيشها‬
‫ليس منذ العام ‪ , 1948‬بل منذ إكتمل نزول القرآن ‪ ,‬فالقرآن تنبّأ بنزاع‬
‫المسلمين مع اليهود في فلسطين منذ ‪ 14‬قرنا مضت‪ ,‬ولم يكن لليهود في‬
‫فلسطين وجود‪ ,‬كان معقول جدا لو تنبّأ بنزاع معهم في أية بيئة غير‬
‫فلسطين‪ ,‬لكن المر أكبر من مرحلة الزمن التي تحدد خيال البشر‪ ,‬أليس‬
‫كذلك؟؟؟‬
‫يعني لو نصر ال لو ماكو شريف غيره من عباد ال؟؟‬
‫يجوز أنّ الكاتب يريد منا أن نرفع لفتات تقول‪:‬‬
‫" نصر ال وبس‪ ,‬و إحنه كلنا خس"‬
‫ويؤلمني أن الكاتب ومثله كثيرون من الفلسطينيين‪ ,‬حاشا الطيبين‪ ,‬ينهجون‬
‫نهج النفاق مع كل من يعادي عدوهم‪ ,‬في حين أنه ليس كل من يعادي عدوي‬
‫هو صديقي‪ ,‬إنه مثل غبي‪ ,‬وما أكثر المثال الغبية‪,‬‬
‫تعالوا نحسبها بمنطق المعتزلة الذين كفرناهم منذ قرون وجعلناهم أقرب‬
‫للبهائيين والبابيين منهم للسلم‪:‬‬
‫هل أنّ إيران هي صديقتي طالما كانت تناصب إسرائيل العداء؟؟‬
‫وهل أن إسرائيل هي صديقتي طالما كانت تناصب إيران العداء؟؟‬
 ‫إذن‪ ,‬أنا صديق لدولتين كلهما عدو لي‪ ,‬هذا يعني أنني صفر إعتباريا‪....‬‬

‫بالمس‪ ,‬كان كل الفلسطينيون يؤيدون العراق‪ ,‬لنفس السبب‪,‬‬

‫واليوم‪ ,‬غالبيتهم‪ ,‬إن لم أقل كلهم‪ ,‬يؤيدون إيران ونصر ال‪ ,‬مع العلم أن‬
‫هؤلء هم أعدى أعداء العراق‪ ,‬وهم من وقعوا ذبحا وتقطيعا برجال العراق‪,‬‬
‫أليس هذا نفاقا تستحي منه العقول المفكرة؟؟‬
‫أليست هذه "مومسائيّة" و عهرا ورخصا ل يليقان بمن ينشد حقا ضائعا‬
‫ويستند على قضية جهادية تأريخية تحتاج رجال يحملون فكرها ‪ ,‬كما تحتاج‬
‫رجال يطلقون رصاصها‪ ,‬وليس زعاطيطا متمسحين بثوب كل دجال‬
‫مكشوف؟؟‬
‫أليس أتباع إيران هم من قتلوا الفلسطينيين في العراق وعملوا لنهب وتفتيت‬
‫كل قواعد قوة العراق من أسلحة ومعدات ومعسكرات ورجال تستوعب كل‬
‫هذا؟؟‬
‫فكيف يمكن لعاقل أن يصدق أن إيران تنشد حقا تدمير إسرائيل‪ ,‬إحقاقا للحق‬
‫ونصرة لدين ال؟؟‬
‫هل من العقل توخّي النصرة والقوة من نصر ال؟؟‬
‫إذن الكاتب الفلسطيني لم يتعرف إلى المثل العراقي القائل‪:‬‬
‫" ل ترتجي الدبس من *** النمس"‬
‫توخّي النصر لفلسطين من نصر ال ومن إيران أشبه بمن يعزف عن العمل‬
‫برأسماله المحدود‪ ,‬ويتركه في يد المستثمر الكلوجي كي يشتغل به ويعطيه‬
‫الربح بينما هو جالس أو مستلق على ظهره في البيت‬
‫ي على‬‫ي على السلح‪ ,‬ح ّ‬ ‫وليد رباح‪ ,‬إحمل السلح‪ ,‬واهتف بصوتك‪ :‬ح ّ‬
‫السلح‬
‫فلسطينك‪ ,‬فلسطيننا‪ ,‬بوابة مقفلة وليس من أمثال نصر ال ترتجي المفتاح‬
‫هل أنّ من ينتصر لدين ال حقا ‪ ,‬يضرّج يديه بدم العراقيين طيلة هذه السنين‬
‫فيما أنت ترتجي منه الفلح؟؟‬
‫القاعدة العاملة في العراق ‪ ,‬هي منظمة إيرانية‪ ,‬سيكتشف العالم بعد سنين أن‬
‫الشيطان الكبر هم مللي طهران وليس المريكان‪ ,‬فأنت ترى اليوم أنّ إيران‬
‫هي التي أسقطت أبراج نيويورك والبنتاكَون‪ ,‬بأيدي عربية مسلمة سنيّة‪,‬‬
‫وهي نفسها التي تسببت بذبح العراقيين لبعضهم‪ ,‬سنة وشيعة‪ ,‬فأيّ شياطين‬
‫تسكن في عقولهم؟؟‬

‫والن عودة على موضوعة وليد رباح مرة أخرى‪ ,‬الذي تفوقت عليه للسف‬
‫بالنضال النشطاري خاصته مؤخرا " ليفيا"‪ ,‬الم الكندية من أصول رومانية‬
‫‪ ,‬والتي أنجبت طفلها الثامن عشر وهي في سن الربعة والربعين قبل ‪ 6‬أيام‬
‫سوري مستر رباح ‪ ,‬هارد لَك!!!!‬

‫هل تعرفون لماذا ل ينتصر العرب على إسرائيل رغم تفوقهم العددي الذي‬
‫يكافئ التفوق التسليحي السرائيلي – المريكي‪-‬العالمي؟؟ ورغم أطنان‬
‫الناشيد الوطنية والقومية والعلم الموجّه من كل إذاعة وتلفزيون عربي؟؟‬
‫ليس السبب هو إسناد المريكان لهم ول تشويرات السيد بلفور الحكيم ‪ ,‬ل‬
‫رحمه ال‪ ,‬ول قنابلهم النووية التي يخيفوننا بها منذ عقود‪,‬‬
‫السبب برأيي‪ ,‬وبكل بساطة‪ ,‬هو أننا نزايد بقضية فلسطين بدل من أن نعمل‬
‫لها بإخلص‪,‬‬
‫يعني كل رئيس دولة ‪ ,‬أو قائد مليشيا‪ ,‬أو شيخ معمم ‪ ,‬أو كاتب حوّر الجهاد‬
‫إلى كلم‪ ,‬كل واحد منهم يريد أن يغطي على فكّاسته و دجله وعدم‬
‫مصداقيته‪ ,‬يغطي على حركاته القرعاء بباروكة تمويهية إسمها "القضية‬
‫الفلسطينية"‪ ,‬صحيح لو مو صحيح؟؟؟‬
‫وإن كان التناسل والتكاثر في أميركا هو لبّ الجهاد والمقاومة‪ ,‬فيا له من‬
‫جهاد لذيذ ‪,‬‬
 ‫‪...‬مصيبه وال ‪...‬والعدو بينه إشتفه!!!‬

‫أدناه نص مقالة الرجل ‪...‬طالعوها وإحكموا بأنفسكم‪...‬‬

‫وليد رباح‬
‫أعترف يا سيدي انني اكره العمائم ‪ ...‬سواء كانت بيضاء او سوداء ٍ‪ ..‬على شكل لفة او على طربوش‪ ..‬حتى وان‬
‫تزيننت بالبدلة الفرنجينة الحديثنة منع ربطنة عننق حمراء لزوم الفضائيات ‪ ..‬واعترف لك ينا سنيدي اننني ( سنني)‬
‫بالوراثنه ‪ ..‬وافهنم فني المور الدينينة مثلمنا يفهنم اي مطرب عربني باسنرار الصنناعة النووية ‪ ..‬ولكنن بعنض التدينن‬
‫يمتطي جسدي وعقلي فل استطيع ال ان اكون مسلما‪ ..‬وأعترف لك ايضا ‪ ..‬ان يقيني وداخلي قد اضمرا لك الكره‬
‫منذ رأيتنك اول مرة على شاشنة تلقني خطابنا نارينا عنن المقاومنة ‪ ..‬وقلت فني سنري ‪ ..‬هنا هنو آخنر قند ركنب الدينن‬
‫وصول الى السياسه ‪..‬‬
‫واذا ما كنت اسرد بعض العترافات فاني اعترف لك بكل وضوح ان العمائم السنية مثلما هي العمائم الشيعية ‪ ..‬او‬
‫مثلمننا هنني عمائم الهندوس ‪ ..‬ودعنننا نمننر على عمائم القسننس والرهبان والرابايات ‪ ..‬فكلهننا تؤدي الى أغراض‬
‫دنيوية ٍ‪ ..‬خاصة وانني استفتيت شيخا جليل ظننته يفهم في امور الدين فقال ان لباس رجال الدين لم يرد فيه نص‬
‫صريح في الشريعه ‪ ..‬وانما وجدوا ان تميزهم عن الناس يعطيهم محبة واحتراما بل ورعبا مما يعني ابتداعهم‬
‫لذلك اللباس ‪ ..‬واعرف ضمن ما اعرف ان كل بدعة ضللة ‪ .‬ول ازيد ‪.‬‬
‫ولننك الوحيند الذي اثنق بنه فني زمنن النبطاح على البطون فانني سنأواصل اعترافاتني ‪ ..‬اعترف لك ينا سنيدي اننني‬
‫عربي من اصول فلسطينية ‪ ..‬وهي تهمة هذا الزمان ‪ ..‬واني تزوجت اربعة تنفيذا لما يسره الشرع لي مع ما يتبع‬
‫ذلك من فراغ (العين) ‪ ..‬واكلت القديد تارة وشربت الدموع اخرى ‪ ..‬وانجبت من الطفال الذين اصبحوا رجال ما‬
‫يغطني بعنض النقنص الذي يحدثنه رصناص الجينش السنرائيلي فني بطون امهاتننا ‪ ..‬وزوجاتننا ‪ ..‬ثنم اننني ربينت‬
‫اولدي على سداد ذلك النقص فاطاعوا فرحين ‪ ..‬وانني اعيش في امريكا العظيمة الرهيبة التي جعلت من القزام‬
‫عمالقنة ‪ ..‬ومنن الرعاع بطارقنه ‪ ..‬ومنن الجهلء علماء ‪ ..‬ومنن نفنط الوطنن دبابات وطائرات تقصنفنا بهنا بمحبنة‬
‫وود واحترام ‪..‬‬
‫أعترف لك ايضا ان شيوخنا من السنيين ربونا ورعرعونا على كره الشيعه لمجرد انهم يخالفونهم الرأي في بعض‬
‫الحكام والمور الجتهادية والشرعية ‪ ..‬واعترف لك ان لي اصدقاء كثيرين من الشيعه يقولون بملء افواههم ان‬
‫شيوخهم غرسوا في وجدانهم كره السنه ‪ ..‬لمجرد الخلف كما اسلفنا ‪ ..‬واستتباعا لذلك فان المسلم يكره الدرزي‬
‫‪ ..‬والدرزي يقابله بالمثنل ‪ ..‬والمسنيحي يكره المسنلم ‪ ..‬والمسنلم يبادله (التحينة) باحسنن منهنا ‪ ..‬المسنلم يظن اننه‬
‫على الطريننق الصننحيح امننا غيره فهننو جاهننل ل يعرف الديننن ول الدنيننا ‪ ..‬والخننر يكره المسننلم ويظننن ان الديننن‬
‫السنلمي فينه منن الوضار والوشاب منا يعجنز الخلق عنن تحمله ‪ ..‬وجلهنم ول اقول كلهنم قند ارتابوا فني وجودهنم‬
‫فغدوا مثل السوائب يريدون العيش وليمت غيرهم غيظا وكمدا ‪ ..‬ول يغرنك ما نشاهده من تبويس للحى والتهام (‬
‫الخراف) سوية بابتسامات مزيفه بحجة التطبيع والتطويع والتخفيف ‪ ..‬فكل منهم يحمل سكينا في يده يخفيها خلف‬
‫ظهره اسنتعدادا للمعركنة القادمنة ‪ ..‬ومنن نافلة القول ينا سنيدي اننك اذا منا تصنفحت الشبكنة العنكبوتينة فسنوف ترى‬
‫العجنب والصنيام فني رجنب ‪ ..‬فهؤلء يكفرون اولئك ‪ ..‬واولئك يكفرون هؤلء‪ ..‬ول اخفينك ينا سنيدي ان غثنا يصنيب‬
‫معدتني عندمنا اقرأ منا يكتنب ‪ ..‬واذا كان الدينن كمنا علمتننا الكتنب القديمنة والحديثنة يجمنع ول يفرق ‪ ..‬فكينف حدثنت‬
‫هذه التفرقنه ؟ ‪ ..‬ولماذا نسنتذكر احداثنا قديمنة العهند نلطنم فني ذكراهنا الخدود ويزداد الحقند وترتجنف الرض منن‬
‫تحت اقدام المحتفلين ‪ ..‬ولماذا يجري السنة خلف تراهات أكل الزمان عليها وشرب ‪ ..‬لم كل هذا ؟‬
‫بعند كنل هذه العترافات ينا سنيدي ‪ ..‬والتني ل تعدو اسنتذكارا لبعنض منا أحمنل ‪ ..‬فانني احملك مسنئولية‬
‫فوق مسنئولياتك العظيمنة ‪ ..‬وأقول بملء فمني اننه ل يجرؤ على حمنل المسنئولية سنواك ‪ ..‬فاننت محبوب منن السننة‬
‫والشيعنة على حند سنواء ‪ ..‬وتلك اول مرة يجتمعان فيهنا على أمنر واحند ‪ ( ..‬دعنك منن بعنض المتخلفينن) فقند ترك‬
‫اولئك المعركنة واقتتلوا فيمنا بينهنم حول الفتاء هنل الخنل حرامنا او حلل ‪ ..‬وهنل يجنب ان يغسنل المسنلم اسنته بعند‬
‫الغائط باليند اليمننى او اليسنرى ‪ ..‬ولك منن المحبنة فني قلوبننا منا يعجنز النسنان عنن وصنفه ‪ ..‬وانني لحلف اليمان‬
‫المغلظة ان فيك ما كان يحمله جدك العظم من اخلق سامية ‪ ..‬ومناقب مزدهرة ‪ ..‬وجللة في وجهك المضىء ‪..‬‬
‫وليغضب من يريد الغضب ‪ ..‬وليقبل وجنتي من يجد كلماتي رائقة وصادقة ‪ ..‬ودعك مما يقوله المرجفون عنك ‪..‬‬
‫فما زال الكره يعمر قلوبهم حتى لو انفقت كل عمرك ما استطعت ان تثنيهم عن طموحهم في أن يكونوا فوق القمة‬
‫‪ ..‬حتى ولو كانت تلك القمة رائحتها كالجيفة ‪.‬‬
‫امننا كيننف احببتننك فتلك قصننة اخرى ‪ ..‬باختصننار وبكلمات قليلة ‪ ..‬لقنند اعدت لي شيئا مننن كرامتنني الضائعننة ‪..‬‬
‫ووهبتني دفقا من الروح التي تجللت بالسواد زمنا طويل ‪ ..‬واعطيتني ما لم يعطه لي ملك ول رئيس ول شيخ ول‬
‫أمير ول حتى قلبي الذي ما زال ينبض بالحياه ‪ ..‬واني لرجو ان ل تغتر يا سيدي ‪ ..‬فاني اعرفك حفيد من كان‬
‫يمشني فني الشوارع ويأكنل منا يأكله الناس ويلبنس منا يلبسنون ‪ ..‬ولقند ملك الدنينا بيميننه ولكننه ظنل على عهده منن‬
‫البساطة والرأفة بالناس والحنو على اليتامى واليامى والضائعين في زمنه ‪ ..‬واوصانا ان نتمثل به !!‬
‫ولنعنند الى المسننئولية التنني اضعهننا فوق ظهرك فوق مننا يحمله مننن مآس ‪ ..‬فقنند اصننبحنا كالنعام لول‬
‫الضوء الذي يأتينا بصيصا من (الجنوب) يحفزنا ويذكرنا باننا ما زلنا من صنف النسان ‪..‬‬
‫ان اول منا يفعله النسنان عندمنا ينام او يأكنل او يعينش ان ينظنف بيتنه ‪ ..‬فل يجوز ان يعينش على نتاننه ‪ ..‬فان لم‬
‫ينظفه فان الحشرات والهوام والمراض سوف تأكل جسده ويتهرأ جلده ‪ ..‬ودعني اذكرك ان (صلح الدين) عندما‬
‫اراد تحرينر القدس بدأ بالرؤوس المتعفننة فني جيشنه ‪ ..‬ثنم امتند ذلك الى حكام الطوائف ‪ ..‬ثنم جمنع جيشنا عرمرمنا‬
‫استطاع ان يسنير الف الميال نحنو القدس ‪ ..‬فدخلهنا منتصنرا ‪ ..‬ودعنني اذكرك ايضنا ‪ ..‬ان المام (الخمينني) قدس‬
‫ال سنره ورحمنه ‪ ..‬عندمنا اراد ان يسنقط الرؤوس المتعفننة فني ايران بدأ باسنتمالة الشعنب الذي كان مهيئا لذلك ‪..‬‬
‫وفي غضون اشهر ل سنوات ‪ ..‬بدأ بتنظيف البيت اليراني من اوشابه واوضاره ‪ ..‬فدخل طهران منتصرا ‪..‬‬
‫أنا ل ادعوك يا سيدي ان تقطع الرؤوس وتجري الدماء انهارا ‪ ..‬انا فقط ادعوك لكي تقترب من السنة‬
‫بالقدر الذي تراهنم قند دخلوا السنلم منن اوسنع ابوابنه ‪ ..‬وادعوك للقتراب منن الشيعنة بالقدر الذي تصنر فينه على‬
‫محاربنة السنفاحين منن بنني صنهيون ‪ ..‬وبذا تسنتطيع ان تدخنل التارينخ كمنا دخله صنلح الدينن والخمينني ‪ ..‬وثانينة‬
‫دعنا مما يقوله المرجفون ‪..‬‬
‫ودعنني اقول لك ان اصنعب كلمتينن سنمعتهما او حفظتهمنا او قرأتهمنا فني حياتني همنا ( السننة والشيعنه)‬
‫فهذه التسنمية تصنيبني بالشمئزاز والقرف ‪ ..‬صندقني ينا سنيدي ان المنر صنعب جدا ان تلغيهمنا منن قاموس اللغنة‬
‫العربينة ‪ ..‬ولكننك يمكنن ان تجاهند فني سنبيل ان تسنمي السننة سنلفا ‪ ..‬او الشيعنة خلفنا ‪ ..‬او العكنس ينا سنيدي ‪ ..‬أو‬
‫تسنمي السننة انصنارا والشيعنة مهاجرينن ‪ ..‬او العكنس ايضنا ‪ ..‬منا هنو مهنم ان نصنل الى نتيجنة لنتخلص منن هذا‬
‫المر الذي بدأه الجداد لينتقل الى الحفاد ‪ ..‬واغلب الظن حسب اعتقادي ان كل ما جرى في التاريخ كان مصلحة‬
‫شخصية لحاكم او من اراد ان يحكم ‪ ..‬وأنت لست بحاجة ان تعرف قصة العصا الواحدة وكسرها ‪ ..‬وجملة العصي‬
‫والصنعوبة فني تفتيتهنا ‪ ..‬فاذا منا اجتمنع ( الخلف والسنلف) او المهاجرينن والنصنار ‪ ..‬فلسنوف تهتنز الرض منن‬
‫تحنت اقدام الذينن يلهبون ظهورننا بسنياطهم ويعزفون الحاننا نشازا ل تتوافنق منع اوركسنترا المنل التني نرغنب فني‬
‫سماعها ‪.‬‬
‫ومنع كنل منا يمكنن ان يطرح فان اهلننا منن المسنيحيين أو الدروز او يهود ( الوطنن العربني) أو مزينج‬
‫القوميات الخرى ممن يعيشون أو كانوا بين ظهرانينا يمكن ان نكتشف انهم من صنوف البشر ‪ ..‬وان لهم حقوقا‬
‫مثلمنا لننا ‪ ..‬وعليهنم واجبات مثلمنا عليننا ‪ ..‬فقند شاركوننا اللقمنة والنعمنة والسنراء والضراء ‪ ..‬فاننا اعرف ان فني‬
‫متن جيشك المنتصر باذن ال بعض المسيحيين ‪ ..‬وكثيرا من الدروز ‪ ..‬وبعضا من السنة ‪ ..‬وكثيرا من الشيعة ‪..‬‬
‫عكس ما ينشره المضللون من انه جيش طائفي يهدف الى سيطرة فريق على آخر ‪ ..‬او فئة على اخرى ‪..‬‬
‫أننا لن اطينل علينك ‪ ..‬فانني اعرف منا يشغلك ومنا يفكنر بنه عقلك حتنى قبنل ان تتفوه بنه ‪ ..‬فاننت تمسنك‬
‫الجمرة فني لبنان فتكوي اصنابعنا فني بلد الغربنة ‪ ..‬وتحمنل الوردة فني يدك اليمننى فنشنم عبيرهنا على بعند الف‬
‫الميال ‪ ..‬فان اصابك الجوع فان امعاءنا تتلوى رغم ما تحويه جعبتنا من دولرات ‪ ..‬وما نعوم فيه من بحر النعم‬
‫الحياتينة ‪ ..‬ان سنقط احند ابنائك فني المعركنة بكيننا هننا ‪ ..‬وان ضحكنت ضحكننا ‪ ..‬وان بكينت فانننا نجهنز الكثينر منن‬
‫المحارم الورقية او غيرها لنمسح دموعنا‪ ..‬فقد اصبحت يا سيدي المل ‪ ..‬وانت تعرف ما يحمله لنا المل ‪..‬‬
‫حبنا لك يطال السماء السابعة ‪ ..‬ويخترق الحجب سعيا نحو السحب ‪ ..‬فما عليك يا سيدي ال ان تستثمر‬
‫هذا الحننب ‪ ..‬بان تجعله حبننا ل يتأثننر بالتقلبات السننياسية فنني الوطننن البعينند ‪ ..‬نرينند حل نرتضيننه سنننة وشيعننة‪..‬‬
‫وقوميات متفاوتة الهواء وتحمل افكارا انسانية ‪..‬‬
‫ل تغضنب ينا سنيدي ‪ ..‬اذ احملك هذه المسنئولية العظيمنه ‪ ..‬فهذه الرسنالة قند خرجنت منن بينن ضلوعني‬
‫وليس من رأسي ‪ ..‬نريد حل نرتضيه ‪ ..‬نريد حل ليس ككل الحلول ‪ ..‬واعرف انه أمر جلل ‪ ..‬ولكن مسيرة اللف‬
‫ميل تعرفها ‪ ..‬خطوة أخرى ناجحة يمكن ان تعيد الينا الكثير من كرامة النسان‪ ..‬ونحن بالنتظار !!‬
‫‪www.arabvoice.com‬‬
‫‪wrabah@arabvoice.com‬‬