You are on page 1of 3

‫‪nilkheireddine@yahoo.

fr‬‬

‫‪33‬‬ ‫المنتقى للحديث في رمضان‬

‫ل الصائم ِ وتبُّرده‬
‫‪ -9‬اغتسا ُ‬

‫ل الله‬‫سو ُ‬
‫ن َر ُ‬‫ت‪« :‬كا َ‬‫ي الله عَن ْ َها َقال َ ْ‬
‫ة َرض َ‬ ‫ش َ‬‫ن عَائ ِ َ‬‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫س ُ‬
‫جد ِ وَرأ ُ‬
‫س ِ‬‫ل ثم يَغْدُو إلى الم ْ‬ ‫س ُ‬‫جنُبا ً ثُم يَغت َ ِ‬
‫ح ُ‬
‫صب ِ ُ‬ ‫ﷺ يُ ْ‬
‫ك اليَوم» رواه أحمد(‪.)1‬‬ ‫صوم ذ َل َ‬ ‫يَقطُُر ثم ي َ ُ‬
‫َ‬ ‫ع َ‬
‫ب النَّب ِ ّ‬
‫ي‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ضأ ْ‬ ‫ن ب َ ْع ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن َ‬‫ن عَبدِالَّرحم ِ‬ ‫كر ب ِ‬ ‫ن أبي ب َ ِ‬ ‫و َ ْ‬
‫ْ‬ ‫ل الله ﷺ بِال َعْرج يَص ُّ‬ ‫َ‬ ‫ﷺ َقا َ‬
‫ه‬
‫س ِ‬ ‫ب على َرأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫ل‪« :‬ل َ َقد ْ َرأي ُ‬
‫ر» رواه أبو‬ ‫ح ِّ‬ ‫ش أو من ال َ‬ ‫َ‬
‫ن ال َعط ِ‬ ‫م َ‬‫م ِ‬ ‫صائ ِ ٌ‬‫هو َ‬ ‫الما َء و ُ‬
‫داود(‪.)2‬‬
‫ي‬ ‫حمه الله ت َ َعالى‪« :‬ب َ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َقا َ‬
‫مَر َرض َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫خاري َر ِ ُ‬ ‫ل الب ُ َ‬
‫شعب ُّ‬
‫ي‬ ‫ل ال َّ‬ ‫خ َ‬ ‫م‪ ،‬ودَ َ‬ ‫صائ ِ ٌ‬ ‫الله عَن ْ ُهما ثَوبا ً َفألقَاهُ عَلَي ِ‬
‫ه َو َ‬
‫هو ُ‬
‫ي الله عَن ْ ُهما‪ :‬ل‬ ‫س َرض َ‬ ‫ن عَبا ٍ‬ ‫ل اب ُ‬‫م‪َ ،‬و َقا َ‬‫وهو صائ ِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫الح َّ‬
‫ما َ‬
‫م ال ِقدَْر أَو ال َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه الله‬
‫حم ُ‬ ‫ن َر ِ‬‫س ُ‬
‫ل الح َ‬‫شيءَ‪ ،‬و َقا َ‬ ‫ن يَتَط َ َّع َ‬
‫سأ ْ‬ ‫بأ َ‬
‫ن‬ ‫ة والتَّبَُّرد ِ لل َّ‬
‫صائم‪ ،‬وقَا َ‬ ‫ْ‬
‫ل اب ُ‬ ‫ض ِ‬‫م َ‬‫ض َ‬ ‫س بالم ْ‬ ‫ت َ َعالى‪ :‬ل بَأ َ‬
‫(‪ )1‬رواه أحمد (‪ )6/99‬والنسائي في الكبرى (‪ )2987-2986‬وأبو‬ ‫‪1‬‬

‫يعلى (‪ )4708‬والبزار (‪ )1552‬والطيالسي (‪ )1503‬وإسناده صحيح‪،‬‬


‫وهو في الصحيحين بلفظ آخر‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أبوداود (‪ )2365‬ومالك في الموطأ (‪ )1/294‬وعنه الشافعي‬ ‫‪2‬‬

‫في مسنده (‪ )1/157‬وأحمد (‪ )3/475‬والحاكم (‪ )1/598‬وصححه ابن‬


‫عبد البر في التمهيد (‪)22/47‬والحافظ في تغليق التعليق (‪)3/153‬‬
‫والعيني في عمدة القاري (‪ )11/11‬واللباني في صحيح أبي داود‪.‬‬
‫المنتقى للحديث في رمضان‬ ‫‪34‬‬
‫مسعود ‪ :t‬إذا كَان صو َ‬
‫جلً‪،‬‬ ‫ح دَهِينَا ً ُ‬
‫متَر ِّ‬ ‫م فَلي ُ ْ‬
‫صب ِ ْ‬ ‫حدِك ُ ْ‬ ‫مأ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ُ ٍ‬
‫صائِم»(‪.)3‬‬ ‫َ‬ ‫ن أَتَقَ َّ‬ ‫َ‬ ‫س ‪ :t‬إ ِ َّ‬ ‫وقَا َ َ‬
‫م فيه وأنَا َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن لي أبْز َ‬ ‫ل أن َ ٌ‬
‫ضعُ فيهِ الماءُ‪ ،‬وهي‬ ‫صغِيُر يُو َ‬ ‫ض ال َّ‬‫حو ُ‬ ‫ن‪ :‬ال َ‬ ‫والَبَْز ُ‬
‫ة فَارسيَّة(‪.)4‬‬ ‫كَل ِ َ‬
‫م ٌ‬
‫الفوائد والحكام‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف الحَّر والعَط َ َ‬
‫ش‬ ‫ن يُخفِّ َ‬ ‫صائِم أ ْ‬ ‫جوُز لل َّ‬‫ه يَ ُ‬ ‫الول‪ :‬أن َّ ُ‬
‫ن ذ َلك‬‫سواءٌ كَا َ‬‫ض بَدَنِهِ أو كُل ِّهِ‪َ ،‬‬‫ماءِ ع َلى بَع ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ص ِّ‬‫بِ َ‬
‫مباح(‪.)5‬‬ ‫َ‬
‫ب أو ُ‬ ‫منْدو ٍ‬ ‫ب أوْ َ‬ ‫ج ٍ‬
‫ل وَا ِ‬‫س ٍ‬‫في غُ ْ‬
‫َ‬
‫ماءِ‪ ،‬لكِن‬ ‫س في ال َ‬ ‫صائِم ِ النْغِما ُ‬ ‫ه يَجوُز لل َّ‬ ‫الثاني‪ :‬أن َّ ُ‬
‫جوفِهِ(‪.)6‬‬‫شيءٍ إلى َ‬ ‫سُّر ِ‬
‫ب َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫حذَُر ِ‬
‫م ْ‬ ‫يَنبَغِي له ال َ‬
‫َ‬ ‫الثالث‪ :‬أ َ َّ‬
‫شقَّةِ العِبَاد َ ِ‬
‫ة‬ ‫م َ‬‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫حقُ المكَل ّ َ‬
‫ف ِ‬ ‫ف ما يَل ْ َ‬
‫في َ‬ ‫ن تَخ ِ‬
‫ُ‬
‫منها‪ ،‬ول يُشَرع ُ التَّنُّز ُ‬
‫ه‬ ‫جرا ً ِ‬‫ض َ‬
‫مشُروعةٍ ل يُعَد ُ َ‬ ‫مورٍ َ‬ ‫بأ ُ‬
‫ع َنْه‪.‬‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫م الل ُ‬‫جتُه إلى ما أن َع َ‬ ‫حا َ‬‫ضعفُه‪ ،‬و َ‬‫ن َو َ‬ ‫الرابع‪ :‬عجُز النْسا ِ‬
‫شقَّةِ‬‫م َ‬ ‫ت وال َ‬
‫ف العَن َ ِ‬‫ل تَخ ِفي ِ‬
‫سائ ِ ِ‬
‫ه من َو َ‬‫ت َ َعالى عَلَي ِ‬
‫ع َليه‪.‬‬

‫(‪ )3‬صحيح البخاري (‪ )2/681‬وانظر‪ :‬تغليق التعليق (‪.)3/151‬‬ ‫‪3‬‬

‫(‪ )4‬انظر‪ :‬مقدمة فتح الباري (‪ )1/74‬ومشارق النوار للقاضي عياض‬ ‫‪4‬‬

‫(‪.)1/12‬‬
‫(‪ )5‬عون المعبود (‪.)6/352‬‬ ‫‪5‬‬

‫(‪ )6‬مرقاة المفاتيح (‪.)4/441‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪35‬‬ ‫المنتقى للحديث في رمضان‬

‫صائِم‪،‬‬ ‫خارِ ونَحوِهَا لل َّ‬ ‫ت الب ُ َ‬ ‫ما ِ‬‫ما َ‬ ‫ح َّ‬ ‫ل َ‬ ‫خو ِ‬ ‫جواُز د ُ ُ‬ ‫الخامس‪َ :‬‬
‫ح‬ ‫ملِه‪ ،‬فال َّ َ‬
‫روائ ِ ُ‬ ‫ج ُّ‬‫ه وت َ َ‬ ‫صائِم ِ وا ِّدهان ِ ِ‬ ‫ب ال َّ‬ ‫ة تَطَي ُّ ِ‬ ‫عي َّ ُ‬‫مشُرو ِ‬ ‫و َ‬
‫صائِم‪.‬‬ ‫ت‪ ،‬ول تُكَره لل َّ‬ ‫م ْفطِرا ِ‬ ‫ست من ال ُ‬ ‫لَي َ‬
‫ة ما ٍء أو‬ ‫حوضا ً أ َ ْو بِْرك َ َ‬ ‫صائِم ِ َ ْ‬ ‫خاذِ ال َّ‬ ‫جواُز ات َ‬ ‫السادس‪َ :‬‬
‫ة ول يُفْطُِر بذلك‪.‬‬ ‫مسبح للتَبُرد أو للنِظَا َف َ‬
‫ض ِ‬
‫ريا َ‬ ‫ة‪ ،‬أو ال ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ ٍ َّ ّ ِ‬
‫َ‬
‫ن غَ ِ‬
‫ير‬ ‫م ْ‬‫خ تَذ َوُّقُ الط ّعَام ِ بِلِسانِهِ ِ‬ ‫ن يَطْب َ ُ‬ ‫السابع‪ :‬يَجوُُز لم ْ‬
‫ل الما َ‬ ‫ج إلى تَذ َوُّقِهِ‪ ،‬قَا َ‬ ‫َ‬
‫م أحمدُ‬ ‫َ ُ‬ ‫حتَا َ‬ ‫ه إذا ا ْ‬ ‫ن يَبْتَلِعَ ُ‬ ‫أ ْ‬
‫ب ذ َوقَ‬ ‫ب إل َ َ‬ ‫ح ُّ‬ ‫َ‬
‫ن يَجتَن ِ َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ه الله ت َ َعالى «أ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الط ّعامِ‪ ،‬فإ ِ ْ‬
‫(‪)7‬‬
‫ت‬‫س بِهِ» ‪ .‬وأفْت َ ْ‬ ‫ضُّره ول بَأ َ‬ ‫ل لم ي َ ُ‬ ‫ن فَعَ َ‬
‫َ‬
‫جوَازِ ذ َلك(‪.)8‬‬ ‫ة بِ َ‬ ‫م ُ‬‫ة الدَّائ ِ َ‬ ‫الل ّجن َ ُ‬

‫(‪ )7‬المغنى (‪.)3/19‬‬ ‫‪7‬‬

‫(‪ )8‬فتاوى اللجنة الدائمة رقم (‪ )9845‬وكذلك أفتى الشيخ العثيمين‬ ‫‪8‬‬

‫بذلك‪ ،‬انظر‪ :‬فتاوى أركان السلم (‪.)484‬‬

You might also like