You are on page 1of 2

‫فـراشـــةٌ تــــروي‪. . . .

‬‬

‫فـراشـــةٌ تــــروي‪. . . .‬‬

‫ذات مرة كنت اتأرجح بين الزهور‬


‫احلق هنا وهناك في ظلل النور‬
‫فوق الهضاب والتلل و البحور‬

‫كان هناك طفلً يمرح متنسماً عبير الورود‬


‫ل كل ما هو موجود‬ ‫‪،‬يتنقل بخفة وحذر متأم ً‬
‫‪،‬وفجأة لمحني وتساءل هل هذا هو الشيء المفقود‬

‫‪ ،‬ركض خلفي محاولً امساكي‬


‫‪ ،‬خفت كثيراً ولكنه لم يرد ايذائي‬
‫‪ ،‬قال‪:‬الهي ترى هذه فراشة ام ملكي‬

‫‪،‬اندهشت قليلً ‪ ،‬محاولةً عدم التحلق بعيدًا‬


‫‪،‬وظللت بجواره مداعبةً‪ ،‬ولكن الفكر شريداً‬
‫‪،‬طفل جميل‪،‬ذو نظرة بريئة ‪ ،‬ذو رأياً سديداً‬

‫‪،‬هو طفل في رغباته وأهوائه‬


‫‪،‬رجل في تأملته و عباراته‬
‫‪،‬كهل حكيم في أرائه و أفكاره‬

‫‪ ،‬ترقبت ذلك الطفل العجيب‬


‫‪،‬سعدت لما يتمتع به من حب شديد‬
‫‪،‬شللً متدفقاً يروي العديد والعديد‬
‫وذات يوم‪...........‬‬

‫‪،‬كنا نلهو ونمرح سوياً‬


‫‪،‬غدت نحونا نحلة تفكر ملياً‬
‫‪،‬ما هذا المرح؟ والدفء يبدو جلياً‬

‫‪،‬تجاهلتها بازدراء محاولة ان ل اراها ثانيةً‬


‫‪،‬انقبض صغيري وابتعد خشية لدغتها القوية‬
‫‪،‬ظلت تراقب عازمة لدغه وتركه كدمية مزوية‬

‫‪ ،‬مسكين صغيري يعيش الّن ألمه المدوية‬


‫‪،‬أصابه الشرود والحيرة و الخيالت المرئية‬
‫‪ .‬بائس ل يقوى على مداواة جراحه الجلية‬

‫ريهـــــام عصــــــام‬
‫‪2005-5-9‬‬

You might also like