Professional Documents
Culture Documents
معشار العالم
االسالمي ,وظنوا انهم الصحيح كما يخيل اليهم العقل السقيم ,فأحببت ان اضع اسماء العلماء المؤيدين للسيد العالمة
محمد بن علوي المالكي الحسني االدريسي رحمه هللا وانالنا بركته ونرجو نشرها لكي يعرف العلماء مقدار هذا العالمة
الجليل ,,,
أسماء العلماء الذين زكوا وأثنوا على السيد محمد علوي المالكي الحسني وشهدوا بعقيدته السليمة:
* علماء السعودية:
-1العالمة المحدث الفقيه حسن بن محمد المشاط المكي
-2العالمة الفقيه محمد نور سيف المكي
-3العالمة المحدث السيد علوي بن عباس المالكي الحسني
- 4العالمة الفقيه الشيخ عبد الوهاب بن ابراهيم أبو سليمان المكي عضو هيئة كبار العلماء
-5العالمة السيد ابراهيم خليفة األحسائي
-6السيد عبد هللا بن محمد بن حسن فدعق الحسيني
-7السيد المحدث عباس بن أحمد بن مصطفى صقر الحسيني
* علماء مصر:
-1العالمة الجليل الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية
-2العالمة الشيخ محمد الطيب النجار رئيس جامعة االزهر
-3العالم الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم وكيل االزهر الشريف
-4العالم الدكتور رؤوف شلبي وكيل االزهر الشريف
-5العالمة الدكتور عبد الفتاح بركة االمين العام لمجمع البحوث االسالمية بالقاهرة
-6العالمة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس قسم الحديث باالزهر
-7الشيخ محمد السنراوي المفتش باالزهر
-8الشيخ الدكتور عبد الغني الراجحي استاذ الدراسات العليا باالزهر
-9الشيخ اللغوي أبو زيد ابراهيم سيد
-10الشيخ محمد عبد الواحد أحمد وكيل وزارة االوقاف بمصر
-11الشيخ ابراهيم الدسوقي مرعي وزير االوقاف بمصر
-12العالمة الشيخ حسين معوض أحد علماء االزهر الشريف
-13العالمة الشيخ علي جمعة مفتي مصر حاليا
-14الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ االزهر حاليا
-15فضيلة االستاذ الدكتور الشيخ أبو الوفا التفتازاني
-16العالمة الشيخ المحدث محمود سعيد ممدوح القاهري الشافعي
-17العارف الشيخ صالح الجعفري
* علماء موريتانيا:
- 1العالمة الفقيه الشيخ محمد فال البناني االمين العام للرابطة االسالمية الموريتانية
-2العالمة االصولي الشيخ محمد سالم عدود رئيس المحكمة العليا بموريتانية
* علماء حضرموت:
- 1السيد العالمة االمام العارف الحبيب عبد القادر السقاف مفتي حضرموت وشيخ العلماء بها
-2الحبيب عمر بن حفيظ
-3الحبيب علي الجفري
-4الحبيب عبد القادر السقاف الموجود حاليا بجدة
-5الحبيب محمد السقاف
-6العالمة الحبيب زين بن سميط المدني
-7الحبيب أبو بكر المشهور العدني
وأغلب علماء السادة آل باعلوي على منهجه وطريقته
* علماء الخليج:
- 1الشيخ العالمة المؤرخ الفقيه الشيخ الدكتور محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي وزير العدل والشئون االسالمية
واالوقاف باالمارات
- 2الفقيه االستاذ المستشار السيد علي بن عبد الرحمن الهاشمي الحسني مستشار رئيس دولة االمارات
-3السيد يوسف بن هاشم الرفاعي وزير الدولة لشؤون المجلس الكويتي
-4الشيخ العالم عيسى بن مانع الحميري وزير االوقاف بدبي
-5الشيخ راشد بن ابراهيم المريخي البحريني
-6العالمة الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي القاضي الوكيل لمحكمة االستئناف بالبحرين
* علماء اندونيسا:
أغلب علماء اندونيسا على تأييده حتى عين مفتيا عليها لكن آثر رجوعه الى مكة ومنهم:
-1الداعي الى هللا السيد محمد بن علي الحبشي رئيس المركز االسالمي باندونيسيا
وغيرهم كثير من العلماء الذين درس على ايديهم والذين يبلغون أكثر من مائتي عالم أخذ عنهم وروى عنهم وشهدوا
له ,وتالميذه الذين يبلغوا اآلالف ان لم يكن الماليين ,فليت شعري اي عالم بلغ هذه المرتبة ,
اعدها :
سعيد طوله المدني
sanosi_4@hotmail.com
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد روح الوجود وحياة كل موجود ومزهر سر هللا ومركز الشهود صالة ترزقنا بها رضاك
ورضاه عنا يا ذا الكرم والجود وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد كل معلومات لك يا رحيم يا ودود
قال عنه فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية السابق وعضو جماعة كبار العلماء باالزهر الشريف( :يعتبر
احد علماء الحرمين الشريفين ,صاحب المجالس العلمية والدروس النبوية وفي مسابقة تحفيظ القران الكريم ومؤتمرات السنة
النبوية صاحب التآليف الكثيرة منها ما هو في القرآن وعلومه وفي الحديث وفنونه والسيرة النبوية والنصائح الدينية والدعوة
االصالحية).
قال عنه العالمة االستاذ الدكتور محمد الطيب النجار رئيس جامعة االزهر وعضو مجمع البحوث االسالمية وعضو مجمع اللغة
العربية:
(فان حياة العالم الجليل السيد محمد علوي المالكي الحسني كحياة الشجرة الطيبة التي نمت في ارض طيبة وترعرعت في بيئة
صالحة وتهيأت لها العناية والرعاية حتى انبسطت ظاللها واينعت ثمارها وفاض على الناس خيرها وبرها ,وكتبه الدينية والعلمية
التي اخرجها السيد محمد كلها والحمد هلل مليئة بالعلم النافع والرأي السليم والفكر الناضج وقد نفع هللا بها الماليين من المسلمين
وذلك فضل هللا وهللا ذو الفضل العظيم).
قال عنه الشيخ الدكتور الحسيني عبدالمجيد هاشم االمين العام لمجمع البحوث االسالمية( :هو الشيخ محمد علوي المالكي
الحسني وهو ثمرة كريمة من ثمرات االزهر المشرفة في العالم االسالمي ,اذ تخرج في كلية اصول الدين ونال منها درجة
الدكتوراه في الحديث النبوي الشريف ,وكان لرسالته الفذة ما يناسبها من ثناء كبار الشيوخ والعلماء االجالء امثال فضيلة الشيخ
محمد السايس عضو هيئة كبار العلماء وفضيلة االستاذ المحدث الشيخ محمد ابو زهو رجل الحديث في العالم االسالمي ,والمالكي
له مكانة علمية عالمية ,وحلقته االصيلة الحافلة بمكة المكرمة ومدرسته العلمية بمنزله العامر ورسالته بين ابنائه وتالمذته
واصالة البيت المالكي علما وخلقا وروحانية يجعلني سعيدا به).
من العلماء االفذاذ
قال عنه االستاذ الدكتور رؤف شلبي وكيل االزهر الشريف وعميد كلية الدعوة االسالمية سابقا( :فان الشيخ الفاضل الدكتور
محمد علوي المالكي المكي الحسني من خيرة علماء االسالم واحسنهم سلوكا ,وافضلهم خلقا ,وهو من العلماء االفذا الذين
ترعرعوا في جنبات االزهر ,وحمل مع علمائه لواء الدفاع عن التوحيد الحق ,والسلوك الفاضل ,وتصدى بخلق فاضل واسلوب
مهذب غير عياب وال شتام وسباب لمن انحرفوا عن الجادة مدعين االسالم وهو من العلماء القلة الذين يجاهدون في سبيل الحق
على بصيرة وهدى ,وهو غني عن التعريف).
وقال عنه االستاذ الدكتور عبدالفتاح بركة االمين العام لمجمع البحوث االسالمية( :هو العالم العالمة المحقق الجليل السيد محمد
علوي المالكي وهو ابن استاذي وشيخي السيد علوي المالكي وكتابه النفيس جهد كبير من عالم مدقق محقق يعمل به على جمع
كلمة المسلمين ,ومحو اثار العصبية عند االختالف في المسائل الفرعية واالجتهادية).
ثروة علمية
وقال عنه كل من االستاذ الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة االزهر وفضيلة الشيخ محمد السنراوي المفتش االول باالزهر
والمستشار الديني واالستاذ الدكتور عبدالغني الراجحي استاذ الدراسات العليا بجامعة االزهر (( :والعالم الجليل فضيلة السيد
محمد علوي المالكي يعتبر ثروة علمية وروحية ورائدا من رواد الثقافة االسالمية واماما من ائمة الحديث الذين جمعوا الى جانب
علمهم عملهم واخالصهم نحسبه كذلك وال نزكي على هللا احدا).
وقال عنه مفتي السودان رئيس مجلس االفتاء الشرعي الفقيه العالمة الشيخ سيد احمد العوض( :هو العالم المحقق والشريف
السيد محمد بن علوي المالكي المكي الحسني االستاذ الكبير والعالم النحرير الذي صحح المفاهيم واجلى عنها الغموض وفسرها
تفسيرا واضحا مبنيا على النصوص الواردة في الكتاب والسنة وشرح علماء الملة لها بالتفصيل والتدليل).
وقال عنه االستاذ الدكتور حسن الفاتح قريب هللا مدير الجامعة االسالمية بالسودان (فلبيت السيد محمد علوي المالكي شهرة كبيرة
ومكانة عالية ,تصدرها اهلوه بالعلم والخلق وااللتزام الجاد بالدعوة الى هللا على منهج القران الكريم والسنة المطهرة ,يزينهم
نسب عال يجمعهم بالمصطفى صلى هللا عليه وسلم ويميزهم حب عميق للبالد المقدسة واحترام واكبار للمسؤولين ,وهو علم بارز
من هيئة كبار علماء االسالم ,وله منهج علمي سليم واسلوب سهل ممتنع ومعلومات ثرية وبراهين ساطعة وحجج دامغة).
قال عنه العالمة الفقيه الشيخ محمد الشاذلي النيفر عميد كلية الشريعة بتونس( :هو فضيلة العالمة الدكتور محمد علوي المالكي
الذي حقق الكثير من المفاهيم التي اثيرت حولها حمالت وابان فيها الوجه الصحيح ,فهو حري ان تتوقف عنده االنظار لتحرير
المواقف).
وارث العلم من والده
وقال عنه العالمة الفقيه الشيخ محمد فال البناني االمين العام للرابطة االسالمية الموريتانية وعضو رابطة العالم االسالمي( :هو
العالمة االديب الحديثي واللغوي االريب ابو االعالم النجباء والسادة النقباء الشريف ابن الشرفاء السيد محمد علوي المالكي مولدا
ووطنا ,واطال بقاء وارث والده في العلم وخليفته في التدريس الشاب الصالح الموحد التقي السيد محمد علوي المالكي ابنه البار
المحب هلل ورسوله).
وقال عنه الداعية الكبير العالمة الشيح محمد عزيز الرحمن الحقاني الهزاروي خليفة االمام المحدث العالمة محمد زكريا
الكاندهلوي بالباكستان( :شكر هللا سعي العالمة السيد محمد علوي المالكي الحسنى ,وزاده توفيقا وقبوال وقد رأينا دائما شيخنا
االمام محمد زكريا الكاندهلوي المدني يحبه حبا شديدا ويعتبره كأحد ابنائه وهو ايضا من اعظم المحبين لشيخنا في حياته وبعد
وفاته ,كما انه عظيم المحبة والتقدير لمشايخه ومشايخنا الذين استفاد من علومهم ,كامام العصر المحدث الجليل السيد محمد
يوسف البنوري الحسيني واالمام المحدث الكبير السيد فخر الدين المراد آبادي شيخ الحديث بدار العلوم ديوبند ,واالمام المفتي
محمد شفيع الديوبندي المفتي االعظم لباكستان ,واالمام الداعية المحدث الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي وأمثالهم).
وقال عنه وزير الشؤون االسالمية واالوقاف بدولة االمارات العربية( :هو الشريف العالمة الجليل سماحة الدكتور السيد محمد
علوي المالكي الحسني الذي جال وجه الصواب واصاب كبد الحقيقة واوضح سبيل الرشد باالدلة الساطعة والبراهين القاطعة
باسلوب علمي دقيق وتوفيق رائع عميق فقضى بذلك على الشقاق والخالف واظهر معالم الحق واالنصاف ,وجمع بذلك كلمة
المسلمين وقرب وجهات النظر للمنصفين).
الداعي الى هللا
وقال عنه الشيخ وهبي سليمان غاوجي االلباني( :هو الشيخ المحدث الفقيه الصالح التقي الداعي الى هللا تعالى على بصيرة
الدكتور السيد محمد بن علوي المالكي الحسني حفظه هللا تعالى .وقال عنه االستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الداعية
االسالمي المعروف (هو مسلم من اهل السنة والجماعة لم يقرأ الناس في تآليفه وكتاباته ,ولم يروا من واقع حاله ,اال ما يزيدهم
ثقة باستقامة دينه وصالح حاله وسالمة عقيدته).
جهاد في نشر االسالم
وقال عن االديب الكبير االستاذ احمد عبدالغفور عطار الحائز على جائزة الملك فيصل العالمي في االدب العربي( :نشكر للعالمة
الجليل الداعية االسالمي الكبير السيد محمد علوي المالكي الحسني جهوده المباركة في خدمة االسالم ورسوله سيد االنام محمد
عليه افضل الصالة وازكى السالم ,كما نشكر له جهاده الصادق في الدعوة الى هللا ,ذلك الجهاد الذي كان ثمراته تثبيت االسالم في
شرق اسيا وجنوبها ,واعالء كلمة هللا في اقطار كثيرة من اقطار العروبة واالسالم فجزاه هللا كل خير ,ونفع بخلقه العظيم وعلمه
الغزير وفضله المدرار) .وقال عنه االديب المؤرخ الشيخ محمد علي مغربي( :والسيد محمد علوي المالكي المدرس بالمسجد
الحرام والذي خلف والده الكريم في برنامجه االسبوعي في اذاعة نداء االسالم وهو خير خلف لخير سلف ,فهذه االسرة الكريمة
وهبت نفسها للعلم تتعلمه وتنشره بين الناس وذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء).
ليس العلماء والمفتين فقط هم من يقول عن فقيد اإلسالم ما قالوا بل تسنطيعون أنتم أن تقولوا عنه بعد أن تقرأوا
مؤلفاته العديدة وهنا الجزء اليسير منها
ويكفي أحدكم أن يقرأ من هذا الكم الهائل من المؤلفات صفحة واحدة من كل كتاب ليتحقق عن ما قدمه الفقيد العظيم
لألمة من كنوز علمية تبقى فائدها له وللمسلمين ما دامت الدنيارحمه هللا تعالى رحمة األبرار وعوضنا هللا في ولده
المبارك أحمد وجعله خير خلف لخير سلف فادعواله وألفراد هذه اإلسرة الهاشمية المكية با لتوفيق والسير بنا على
طريق المرحوم وأجداده الكرام
__________________
البر حسن الخلق واإل ثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس
يرح ِم هللاُ السي َد محمد علوي مالكي
َ
أستقبل هذه األيام الرمضانية الجليلة و أنا أصبر نفسي و أمسح دمعي و معي غيري ،و نحن نمر بالذكرى األولى
لوفاة سيدي الوالد فضيلة الشيخ األستاذ الدكتور السيد محمد علوي مالكي رحمه هللا تعالى ،فسبحانك يا رب قد رضينا
بما كتبت وقضيت ،لك ما أخذت ،و لك ما أعطيت .و إني ألحتار أي الكلمات أختار حتى أسطر بها مقالة أتذكر بها
شيخنا و سيدنا المالكي -رحمه هللا رحمة واسعة وأخلف األمة فيه خيرا ً -سليل أسرة العلم والفضل ،أحد أشهر علماء
مكة و المملكة و األمة ،و أشهر رجاالتها ،و عن أي شيء سأكتب ؟ و ما عساني أقول ؟ ،و أنا الذي قربت منه و
التصقت به طيلة ربع قرن من الزمن ،بعد أن انتقل جدي السيد حسن فدعق إلى جوار ربه -رحمه هللا تعالى. -
في البداية أقول :إن انتقال السيد محمد إلى جوار ربه كان فاجعة بالنسبة للعالم اإلسالمي كله إذ رحل عنا والجميع في
أمس ِ الحاجة لوجوده .إذ كانت له في مكة المكرمة والمدينة المنورة بل و في المملكة الغالية و العالم اإلسالمي كله ّ
قصص وحكم ونصائح و إرشادات و آثار طيبة ،و ال غرابة في ذلك فقد كان عموداً من أعمدة العلم والخير والذكر .
السيد -رحمة هللا عليه -تميز بسعة العلم خاصة في علم الحديث وباألخص في علم الرجال ،و في علم الفقه كان يقول
بنفسه (( :أنا ابن المذاهب األربعة )) ،و هكذا في بقية العلوم اإلسالمية .صالته واسعة ،و لم يكن منحصرا ً ،كان
مقدراً بين علماء األمة كلها ،الذين كنا نراهم في مجلس درسه في الحج و غيره ،رسميين و غيرهم ،يفدون إليه
ويستضيفهم ،و ما من عالم كنا نتمنى أن نراه إال َّ وجدناه عنده .
كان السيد -رحمة هللا عليه -صاحب نشاط دعوي عجيب وقدرة فائقة على التنقل وتحمل المشاق والتعب في سبيل
الدعوة ،و تميز في سبيل ذلك بالصبر و طول ال َنفـَس ،رأيته كذلك في عدة مرافقات له أثناء زياراته اإلشرافية
للمعاهد الشرعية العالمية .
اهتم السيد بتعليم طالبه ومحبيه وحماية أفكارهم و دعوتهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ،و أعطاهم وأعطى هذه األمة
وعر ضهم في ذلك لتجارب وخبرات بعضها قاس ٍ ،و لو أخطئوا تجاوز عنهم ،جزاه هللا خيرا ً. َّ الكثير ،
السيد استمع لكل خصومه ولكلماتهم و لما أقبلوا أقبل عليهم ،و كان يقول بشموخ وعز (( :الفكر ال يمكن الحجر
عليه )) ،و طالما كان يردد -رحمة هللا عليه (( : -أنا ال أ ُقدم إال بعد إلحاح ،ألني إذا أقدمت ال أتراجع )) .تميز
باستشراف صحيح للمستقبل ،إذ قد حذر من قرابة ثالثين عاما من المجازفة بالتكفير وعواقب هذا األمر لئال يحصل ما
حصل ،و استمر موجها من حوله في مسائل الخالف و يقول خذوا و أحفظوا " :الخالف دليل على إعمال الفكر ،والبد
من وجود الخالف فبدونه ال تستقيم األمور" ،ويضيف قائالً " :األمة اآلن محتاجة إلى التكاتف ..و أوجدوا يا أوالدي
األعذار لغيركم" .و هذه األمور هي التي سلكت بنا في هذا الخالف ،و تجعلني أردد :نحن نتمنى الخالف ال
االختالف ،و أن باب الحوار ال بد أن يبقى مفتوحا ،لكن مع آدابه و أهمها احترام حرمة من لقي وجه ربه من أسالفنا
رحمهم هللا .
عشت في بداية سني حياتي مع السيد محمد -رحمة هللا عليه -بحلوها وصفوها ويسرها وغيره ،و أقمت ثالثة سنين
من حياتي في بيته ،و للواحد أن يتصور كم في هذه الثالث سنوات من تربية و تعليم وما فيها من تغاضي ومسامحة
وما فيها من أمور تطور في الشخصية ،بيته كما قال عنه فضيلة العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان -
عضو هيئة كبار العلماء -حفظه هللا تعالى (( :رواق من أروقة البيت الحرام )) ،خلية نحل ال تهدأ من التعلم و
التعليم ،لقد قدم لي و لغيري كل ما في وسعه ،و ناتج ذلك أننا بحمد هللا بدأنا نتلمس هذه اإليجابيات .إن المتأمل في
جوانب من تربية السيد المالكي -رحمه هللا -سيجد الروعة و الدقة ،كان يهتم بتدوين كل ما يدور في يومه من الصباح
إلى المساء في مذكرات خاصة و يحتفظ بها ،و ال أخال أن ابنه الذي قام مقامه و ارتضاه عمه و المحبون األخ السيد
أحمد مالكي هو و إخوانه وفقهم هللا بالمقصرين في إتحاف المحبين بها و بغيرها .
إن موتة السيد محمد -رحمة هللا عليه -شكلت خسارة كبيرة لنا جميعا ً ،والذي طمأن قلوبنا وشرح صدورنا أنها كانت
موتة حسنة وبشارات القبول فيها واضحة زمانا ً و مكانا ً ،كانت جنازته مشهودة ،اجتمع لها المحبون للعلم و أهله .و
جبر مصابنا زيارات عزاء أولياء أمورنا الملك عبدهللا و األمراء سلطان و عبد المجيد و غيرهم حفظهم هللا ،و ما زلت
أتذكر بالعز ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدهللا بن عبد العزيز آل سعود حفظه هللا لعميد أسرة آل المالكي
فضيلة العم السيد عباس مالكي ـ شقيق السيد ـ عند تقديمه العزاء (( :الفقيد كل أعماله خير و بركة ،و من األوفياء
لدينه و دولته .تكاتفوا و تعاونوا ،و كونوا جميعا ً و اجتمعوا على كلمة واحدة ،و احرصوا على مواصلة العلم ،و أن
تستمروا لما فيه الخير و الصالح )) .و ال غرابة في ذلك ،فالسيد محمد عاش طوال حياته محبا لوالة أمر البالد ،و
عو دنا كره التنازع أو المداهنة ،و لذا نال تقديرهم و حبهم .لقد مات عزيزا ً في كل شيء ،في عقيدته و في صحته َّ
وفي سلطانه ،و بين قومه و أهله .و عوداً على ما ذكرته قبل عام من اآلن ،أؤكد على أن السيد رحمه هللا كان
جبالً ،و تحت الجبل كنوز ،و سيظهرها هللا في الصادقين والمخلصين من أصحاب القلوب الرطبة المطمئنة .و ختاما
أقول :السيد ال و لن ينسى ...