واالجتماعية والثقافية للعصر الذي ينتمي إليه األدب،
وبهذا المنهج يلجأ الناقد إلى تفسير كثير من الظواهر الغامضة في األثر األدبي وتعليلها .فيخضع ما ال يجد له تفسيرا في حاضره إلى ما يراه مناسبا في ماضيه بمعنى أن هذا األثر كان نتاج مؤثرات في عصره ،وبها يمكن للناقد أن يقوم باستجالء كوامنه وغوامضه (( فمعرفة التاريخ السياسي واالجتماعي الزمة لفهم األدب وتفسيره. وكثيرا ما يستحيل فهم نص أدبي قبل دراسة تاريخية عريضة والكتب صدى لما حولها من أمور ،ونحن معرضون للخطأ في فهم وتقدير آراء األدباء وأخيلتهم ما لم نالحظ صلتهم .بعصورهم وإ ذ كان األديب ثمرة بيئته وعصره ،فقد ال يكون نابغة أو عبقريا لو تقدم عصره أو تأخر عنه ما دامت عوامل البيئة قد وجهته)). ويدين المنهج التاريخي للناقد الفرنسي تين ،فقد ذهب إلى أن األدب يفهم ويفسر في ضوء عناصر ثالثة هي الجنس والبيئة والعصر ،وقصد بالجنس الصفات التي يرثها األديب ،وتؤثر فيه والعصر هو األحداث السياسية واالجتماعية التي تكون طابعا عاما يترك آثارا عظيمة في أدب األديب والبيئة الجغرافية التي يعيش فيها األديب ،وتؤثر فيه. وللتاريخية معنيان :معنى عام ،وآخر خاص؛ والمعنى العام يرتبط بالفلسفة أكثر منه باألدب والنقد ،فيذهب إلى عالقة الفرد بالتطور البشري وإ لى