‫وفق القان ون المغربي‬ ‫العموميين‬ ‫م استقالة الموظفين‬ ‫تنظي‬

‫العياش ي عمر‬
‫القانون المغربي‬ ‫مد ونة‬
‫‪/ htt p: //droitmar ocma.word press.com‬‬

‫الستقالة هي رغبة الموظف في أن يترك الوظيفة نهائيا وهي من الحقوق المعترف بها‪.‬‬
‫فل يمكن إجبار النسان على القيام بعمل ل يرغب فيه وهي حق للموظف يجوز له استعماله متى شاء وهي تعني عدم القيام‬
‫بعمل بواجبات الوظيفة العمومية مع عدم التمسك بمزاياها على خلف الضراب ففيه يمتنع الموظف عن أداء واجبات‬
‫وظيفته مع تمسكه بمزاياها ‪.‬‬
‫فالستقالة هي الخروج من خدمة المرفق العام بناء على طلب الموظف نفسه وبما أنها تتعلق بعمال المرفق العام بانتظام‬
‫واطراد ‪.‬‬
‫لذلك ثمة اعتبارات تتعلق بالمصلحة العامة يجب مراعاتها لن الموظف يقوم بعمل ل لصالح فرد بذاته ولكن لصالح‬
‫المجموع ‪.‬‬
‫لذلك وجب تنظيم ممارسة هذا الحق على نحو يوفق بين الحفاظ على مبدأ دوام سير المرفق العام بانتظام اطراد وحق‬
‫الموظف في توك الخدمة‪.‬‬
‫وهكذا عمل قانون الوظيفة العمومية ل ‪ 24‬فبراير ‪ 1958‬في فصوله من ‪ 75‬مكرر إلى ‪ 79‬على تنظيم استقالة الموظفين‬
‫العموميين ‪:‬‬
‫•يقدم الموظف طلب الستقالة كتابة تحت إشراف السلم الداري إلى وزير الذي ينتمي إليه الموظف‬
‫يعرب فيه عن رغبته في مغادرة أسلك الدارة بصيغة نهائية وليس لفترة مؤقتة و ل ينبغي أن‬
‫يقيدها بشرط ويجب أن يكون ذلك نابعا من إرادته الحرة ومن ثم فل يعتد بالستقالة التي تحرر‬
‫تحت التهديد ولو كان معنويا‪.‬‬
‫•يبقى الموظف مستمرا في مزاولة مهامه إلى أن تستجيب الدارة لطلبه إل اعتبر تاركا لوظيفته‬
‫ويتوجب إصدار عقوبة الطرد في حقه‪.‬‬
‫•يجب على الدارة أن ترد على الطلب داخل الشهر الموالي لتوصلها به‪.‬‬
‫•عندما ترفض الدارة طلب الستقالة يجوز للموظف أن يحيل القضية على اللجنة الدارية‬
‫المتساوية العضاء التي تبدي رأيا معلل بالسباب وتوجهه إلى الدارة المعنية‪.‬‬
‫ولقد اعتبر المشرع في بعض الحيان توقف الموظف بدون عذر مقبول عن مباشرة مهام وظيفته حتى وان لم يقدم‬
‫استقالته نوعا من الستقالة الضمنية وذلك بشرط أن تنذر الدارة المعني بالمر باللتحاق بعمله خلل السبعة أيام‬
‫الموالية لتبليغ النذار الموجه إليه في هذا الصدد‪ .‬فإذا انصرم الجل المشار إليه ولم يلتحق المعني بالمر بعمله يجوز‬
‫في هذه الحالة لرئيس الدارة أن يصدر في حقه مباشرة وبدون استشارة المجلس التأديبي عقوبة العزل مع إيقاف‬
‫حقوقه في التقاعد أو بدونه‬
‫وتعتبر العقوبة سارية المفعول ابتداء من يوم تبليغ النذار و تسري نفس المقتضيات بحكم القانون على الموظف الذي‬
‫توقف عن العمل قبل التاريخ المحدد من طرف السلطة المختصة لقبول الستقالة‪.‬‬
‫وإذا مر التاريخ المحدد وهو ‪ 30‬يوما ولم يرد رد من الدارة ل بالقبول ول بالرفض فيعد سكوتها بمثابة قرار ضمني‬
‫بقبول الستقالة‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص شروط الستقالة فيما يلي‪:‬‬

‫‪.1‬أن تكون الستقالة مكتوبة‪.‬‬
‫‪.2‬أن تكون خالية من كل قيد أو شرط‬
‫‪.3‬أل تكون قد اتخذت ضد الموظف إجراءات تأديبية لم تنته بعد‬
‫‪.4‬أل يقدم المعني بالمر طلب الستقالة تحت إكراه مادي‪.‬‬
‫‪.5‬أل يتراجع المعني بالمر عن طلب الستقالة من وقت تقديمها إلى حين قبولها‪.‬‬
‫‪.6‬أن يستمر الموظف مقدم الستقالة في عمله إلى أن تقبل الستقالة صراحة أو ضمنا بمضي ثلثين‬
‫يوما من تاريخ تقديمها‪.‬‬
‫ان الستقالة ل تنتج أثرها ال من تاريخ قبولها وقد كان لها تطبيق طريف في فرنسا فقد أراد موظف لسبب أو لخر أن‬
‫يستقيل ليحرم زوجته من كل حق في معاش التقاعد فقدم استقالته وانتحر قبل قبولها وتطبيق للقاعدة السابقة اعتبر‬
‫مجلس الدولة الفرنسي أن هذا الموظف قد مات وهو في الخدمة فقبضت الزوجة رغم إرادته نصيبها في معاش التقاعد‬

‫المراجع المعتمدة‪:‬‬

‫‪.1‬مليكة الصروخ ‪ :‬نظرية المرافق العامة الكبرى‬

‫دراسة مقارنة الطبعة الثانية ‪1992‬‬ ‫‪.i‬‬
‫مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬

‫‪.2‬مصطفى أبو زيد فهمي‪ :‬القانون الداري‬

‫الدار الجامعية ‪* 1993‬‬ ‫‪.i‬‬

‫‪/http://droitmarocma.wordpress.com‬‬