Professional Documents
Culture Documents
منذ اواخر عهد السرة السادسة ولكنها انتشرت فى عهد الدولة الوسطى كتمثال الفتاة التى تحمل سلة فوق راسها فيظهر
فنا شعبيا يمتاز بالبساطة.
التصوير:
تعتبر التصوير الجدارية الموجودة فى المقابر حكام (بنى حسن) من احسن ما انتجة فنانو الدولة الوسطى .اذ انها تتميز
بالحيوية والحركة و محاكاة الطبيعة واحسن مثل لذلك الصور الموجودة فى مقبرة المير (خمحتب) فى عهد
الملك(سيزوستوريس الثانى) وتوضح هذة الصورة مقدرة الفنان المصرى وبراعته فى المحاكاة الطبيعية.
الفنون التطبيقية:
تميزت الدولة الوسطى بمجموعة فريدة من الحلى الذهبية المطعمة بالحجار الكريمة عثر عليها فى دهشور والهون
ولدقة صناعتها وجمال صياغتها صرح بعض الباحثين بانها تفوق كثيرا حلى الملك (توت عنخ امون) ومن اجمل ما
عثثر عليه تاج الميرة(خنمت) ابنة الملك (امنمحعت الثانى).
الدولة الحديثة
وتتكون من السرات الثامنةعشرة الى السرة العشرين 1580ق.م_1090ق.م
تمهيد تاريخى:
تمكن المصرين من طرد الهكسوس من اخر معقل لهم فى مدينة (اواريس)فى حوالى سنة 1580ق.م بقيادة الملك احمس
الذى طاردهم حتى حدود فلسطين وكون السرة الثامنة عشرة .وتمكن من تكوين امبراطوريةبعد ان انتصر علىسوريا
وبلد النوبة وتحكم من حدود الفرات شرقا الى الشلل الثانى جنوبا .و فى عهد خليفته (تحوتمس الول) اعاد للشعب
المصرى ثقته بنفسة وشعوره بقوته
وبالتالى نشطت الفنون والصناعات وازدهرت التجارة الخارجية فى عهد الملكة (حتشبسوت) .تحت زعامة الملك
تحتموس الثالث الذى هزم الحوريين فى سورية وتمكن من انشاء امبراطورية واسعة شملت بعض الثغور الفينيقية وبلد
سورية وفلسطين حتى الضفة الشرقية من نهر الفرات .وبلغ شان المبراطورية من قوة فى عهد (تحو تمس الثالث)
مبلغا كبيرا مما دعا الدولة القوية فى منطقة الشرق الوسط لن تسعى الى كسب ودها بالهدايا الثمينة.دعم ملوك
السرة الثامنة صلتهم مع ملوك البلد المجاورة عن طريق المعاهدات والمصاهرة فتزوج الملك (تحتمس الرابع)باميرة
من اقليم ميتانى.امتاز عهد الخليفة (امنحوتب الرابع) بثورة دينية حيث الغى عبادة الله امون ووحد عبادة الله فى اله
واحد الشمس(اتون) وغير اسمه الى (اخناتون) واختار مقرا جديدا لعبادة اتون وسماها (اخت اتون)يعنى(افق قرص
الشمس)لم تستمر فى عهد الملك توت عنخ امون فقد ارجع عبادة (امون) ونقل مقر الحكم ثانية الى مدينة طيبة .وقد
اسس الملك (حور محب) السرة التاسعة عشرة فى سنة 1341ق.م .وقد قوى نفوز مصر فى عهد الملك (حاتوسيل
الثالث) وامتدت حدود المبراطورية فى سورية حتى نهر الورنت حاليا العاص كما استمرت سيطرة المصريين على
الجزء الجنوبى من بلد كنعان .وقام خليفتة (مرنبتاح)باخماد الثورات التى قامت فى سوريا وليبيا.وضعف نفوذ ملوك
الرمامسة الذين نقلوا مقر حكمهم الى الشمال وتركوا طيبة لحكم كهنة امون .وتولى الحكم بعد ذلك اسرة دينية من كبار
كهنة امون وهى السرة الحادية والعشون.ويلحظ مما اسلفنا ان مصر فى عهد الدولة الحديثة كانت متحدة تحت حكم
ملوك اقوياء امتد نفوذهم شرقا وجنوبا خارج حدود الدولة المصرية مما دعا بعض الكتاب الى تسمية هذا العصر
الذهبى.ولقد ظهرت طيبة كعاصمة فى الدولة الوسطى منذ عهد السرة الحادية عشرة .وكان الفن متقدما بطبيعة الحال
فى طيبة نتيجة الحالة الرخاء السائد خصوصا بين طبقة المراء وكبار رجال الدولة .فشيدوا القصور وزينوها كما
اقاموا المعابد للله .واختار الملوك البر الغربى من النيل لقامة مقابرهم .نحت النبلء وكبار رجال الدولة مقابرهم فى
سفح الهضبة وتميزت بنقوش بارزة وتصاوير جدارية وصلت الى درجة كبيرة من الجمال والفخامة خصوصا فى مقابر
النبلء وكبار رجال الحكم .ادت هذة النهضة الجتماعية التى سادت فى عهد الدولة الحديثة الى نهضة فى الفن
والصناعة والى ظهور طبقة من الفنانين والصناع تميزت اعمالهم بالجمال و الدقة والروعة.لذلك تشمل فنون الدولة
الحديثة على اساليب وطرز متعددة فمن العمارة الضخمة الى المشيدات ذات الوحدات الزخرفية الرقيقة ومن التماثيل
الضخمة الجامدة الى التماثيل المتحررة المعبرة الجميلة.
العمارة:
اهتم ملوك الدولة الحديثة بتشيد المعابد لللهة فى انحاء الدولة وكان اهمها ما يشيد للله امون اله طيبة ولقد اصاب
بعض هذه المعابد بعض الدمار حينما اغار الفرس على مصر .كما ازال البطالسة بعض المعابد القديمة المنتشرة فى
الجنوب الخاصة بالدولة الحديثة .وقد شيد ملوك الدولة الحديثة المعابد الجنائزية فى الضفة الغربية لطيبة واهمها المعبد
الذى اقامتة الملكة حتشبسوت فى كنف التلل الصخرية للدير البحرى وخصصت به جزءا لعبادة الله امون ويعتبر
تصميمه من اروع ما قام به الفنان المصرى فى فن المعمار .ويختلف تصميم هذا المغبد الجنائزى عن معابد الدولة
القديمة فى الجيزة .وينافس تصميم معبد الملكة حتشبسوت اى بناء عظيم من عصر الدولة القديمة قام بهذا العمل
العظيم مستشار الملكة ووزيرها سنمت .وصلت طيبة الى قمة مجدها فى عهد الملك (امنحتب الثالث) وكانت عبادة
الله امون على نطاق واسع فشيد الملك معبدا فى القصر للله امون .ويعتبر هذا المعبد فخر العمارة المصرية فى
عهد السرة الثامنه عشرة .تبارى الملوك المصريون فى تشييد معابد لللهة للتقرب اليها مثال معبد الكرنك حيث ابتدى
فى تشييده من ملوك الولة الحديثة كما اضاف الية الحباش والبطالسة وتصميم المعبد المصرى بصفة عامة اتخذ شكل
يكاد يكون ثابتا فى عهد الدولة الحديثة .ابتدا الملك سيتى فى بناء بهو العمدة المغطى فى معبد الكرنك واتمه الملك
رمسيس الثانى .لقد تمكن المهندس الفنان فى عهد السرة التاسعة عشرة من اضاءة هذة القاعة المغطاة .وتمتاز
العمارة فى عهد الدولة التاسعة عشرة بالضخامة .ولقد ساعد توفر الحجارة فى مصر على ان يبالغ الفنان فى استعمال
العمدة الضخمة .ومع ان العمدة المصرية بصفة عامة هى احدى تحف العمارة فى الدولة الحديثة ال ان الفنان فى
السرة التاسعة عشرة اعتمد فى اعماله على تاثير الضخامة اكثر من اهتمامه بالتفاصيل .ولقد شاع استعمال العمود
الحتحورى فى عهد الدولة الحديثة كما قل استعمال العمود النخيلى .وتظهر ضخامة فن العمار فى عهد السرة التاسعة
عشرة فى معبد (ابى سنبل) الذى نحت فى عهد الملك (رمسيس الثانى) فى الجبل فى جهة قرية ابو سنبل جنوب اسوان
ول يمكننا ان ننكر عظمة هذا المعبد الذى زينت واجهته باربعة تماثيل جالسة متصلة بالصخر تمثل الملك .كما تتميز
العمدة الداخلية بشكلها الدمى .فبجانب الضافات التى قام بها لمعابد السرة الثامنة عشرة اقام معبدا جنائزيا فى
(الرامسيوم) على طراز المعابد ذات المحور الواحد .وتعتبر معابد السرة العشرين خاتمة مبانى الدولة الحديثة ولم
يختلف طابع العمارة فى ذلك العهد كثيرا عنة فى السرة التاسعة عشرة.
النحت:
انتعشت اعمال النحت فى الدولة الحديثة بعد ما كان قد انتابها بعض الصعف اثناء فترة حكم الهكسوس لمصر .و بدا
الفنان يمارس قدرتة الفنية التى عرفت عنه في تماثيل الدولة القديمة وظهرت تماثيل ضخمة بجانب التماثيل ذات الحجم
الطبيعي كما ان عناية الفنان لم تعد مقصورة على الوجه فظهر اهتمامه بدراسة العضاء كاليدى و الرجل و يلحظ
ظهور تطور فى الطابع نحت التماثيل الملكية فيبدو تعبير على الوجه وليونة فى الخطوط العامة ويعتبر هذا التغير
مقدمة لفن النحت الذى يظهر بعد ذللك فى فن العمارنة .وتمتاز الفترة التالية من حكم السرة الثامنة عشرة بتطور كبير
فى نحت التماثيل الملكية حيث خرج المثال عن التقاليد القديمة المتبعة فى النحت تماثيل الملوك وفضل تمثيلهم على
سجيتهم و طبيعتهم .والظاهر ان الملك كان يشجع الفنانين على هذا التطور حيث سجل فى احد النقوش انة كان يزور
مرسم المثال ويبدو ان هذا التمثال كان ملونا فقد وجدت به اثار الوان كما يلحظ ان الملك اخناتون يظهر مرتديا تاج
الوجهين القبلى و البحرى .ويظهر تاثير فن العمارنة فى راس الملكة نفرتيتى زوجة الملك اخناتون الموجودة فى
المتحف المصرى وتمتاز هذه الراس بدقة الملمح وليونة فى الخطوط .وجمال انثوى عبر عنة الفنان دون الحاجة الى
التحفظ الكلسيكى المعروف فى تماثيل الدولة القديمة للتعبير عن مركز الملكة و بانقضاء ثورة اخناتون الدينية
والرجوع الى عبادة امون فى طيبة رجع طابع الفن الى التقليد السابقة واستانف الفنان الطراز الفنى الذى عرف من قبل
.ال انه لم يتخل تماما عن طابع الوجوه المعبرة الجميلة ويستمر تاثير مدرسة العمارنة فى بعض تماثيل السرة التاسعة
عشرة ويبدو ذلك واضحا من التعبير الموجود على وجه الملك رمسيس الثانى وتدل صناعة هذا التمثال على يد فنان
بارع حيث نجح فى التعبير عن ثنيات زى الملك الرقيق كما يمتاز هذا التمثال بجمال فى النسب والخطوط ظهرت فى
الدولة الحديثة تماثيل ضخمة فى مواقع المعابد ل يمكن العتماد عليها فى الحكم على فن النحت فى هذه الفترة وكان
الغرض من صنعها ان تتسق مع العمارة الضخمة التى ترتبط بها ليتناسب حجمها مع حجم المعابد المشيدة فى هذه
الفترة.
النقوش البارزة:
تزين جدران معابد الدولة الحديثة عادة نقوش بارزة تصور موااضيع مختلفة .ولعل اهم ما سجل على جدران معبد
الدير البحرى الحداث التى تسجل ازدهار التجارة فى عهد الملكة حتشيبسوت فنرى نقوشا تصور البعثات التجارية التى
ارسلتها الملكة الى البلد المجاورة ولقد ابدع الفنان فى توضيح البعثة التجارية الى بلد بنت كما تفوق ايضا فى تسجيل
الخصائص الذاتية لملكة بنت ومن المواضيع الدينية نقش الفنان فى مهارة واتقان قصة ولدة المكلة حتشبسوت من
الله امون رع .فى صورة الملك تحتمس الثالث الموجودة على جدران معبده فى الكرنك وتدل هذة الوحدة على
استمرار طابع الفن المصرى منذ عهد السرة الولى وقد امتاز عهد اخناتون بثورة الدينية وتشمل فى الثورة الفنية
اسلوب النحت البارز كما شملت النحت الكامل كما يصاحب هذا العهد تغيير شامل فى اختيار المواضيع التى تزين
جدران المشيدات الملكية ومن المواضيع الواقعية التى تصور افراد الملك اخناتون فى جلسات طبيعية وهنا نلحظ
صراحة الفنان وحريه فى الخطوط المعبرة عن ثنايا جسد الفتاة .من السليب الذى يميز بجمال الخطوط وليونتها نقوش
وتشهد هذة النقوش على مظاهر الثراء التى سادت ذلك العصر حيث زاد اهتمام الفنان بتسجيل الشياء الدقيقة فى زينة
السيدات وقد يسجل الفنان فى بعض الحيان نقوشا لفراد اسرة الملك على جدران مقابر النبلء مثال ذلك صورة بنات
الملك امنحتب الثالث وجمال الخطوط فى هذة الفترة ل يدانيه اى فن فى العلم وتشهد بذلك مقبرة الملك حور محب ولقد
ادرك الفنان فى هذه الصورة قواعد المنظر من بعد ومن قرب فل يشترك الشخاص كلهم فى خط ارضية واحد وبفضل
اتساع المبراطورية فى عهد السرة التاسعة عشرة ادخل على النقوش مواضيع جديدة لم يطرقها الفنان فى العهود
القديمة .ويعنى الفنان بتوضيح تفاصيل مناظر القتال كما يغالى احيانا فى تسجيل الحركات المختلفة ويشاهد ذلك واضحا
فى النقوش الموجودة على واجهة معبد الرامسيوم .حيث تمكن الفنان من تسجيل بعض التفاصيل الدقيقة التىتصبغ
الموضوع بطابع الحيوية كصورة الثور الواقع فى الحراش و لقد ابرز الفنان الرعب والتعب الظاهرين على وجه الثور
وتتميز نقوش هذا المنظر بخطوط عميقة الغور.
التصوير:
انتشر فن التصوير الجدارى بكثرة فى عهد الدولة الحديثة وحلت التصاوير الجدارية الملونة محل النقوش البارزة
الملونة فى زخرفة جدران المقابر .مما اعطى الفنان ثورة كبيرة من المواضيع المختلفة .ويلحظ دقة الفنان فى رسم
الوحدات الحيوانية المنقوشة التى تزخرف الوانى الفضية المقدمة من وفد كريت .ومن مجموعة صور العمارنة نستدل
على ان الفنان قد زاد ميله للمناظر الطبيعية كما اهم بتسجيل دقائق النباتات والحيوانات كموضوع مستقل .كما تاثر
الفنان المصرى فى نقوش سقف مقبرة من مقابر السرة الثانية عشرة لطيبة بالوحدات الجنبية التى شاهدناها محفورة
على الوانى الفضية المهداة من وفد كريت .تحرر الفنان من التقاليد المعروفة فى رسم الجزء السفل للشخاص من
الناحية الجانبية .فصور الراقصة فى وضع شبه امامى مما لم يكن متيسرا من قبل كما نلحظ ان الفنان رسم اجسام
العازفات من خلل الثياب الشفافة و يتضح التحرر من التقليد الفن القديم وتاثير العمارنة فى تسجيل تفاصيل لم تكن
تظهر من قبل كرسم بطن قدم احدى العازفات علوة على تصويرها فى وضع امامى كامل على جدران احدى مقابر
ذلك العصر .وقد استخدم الفنان نبات البردى النامى على حافة مجرى مائى .ويتضح اهتمام الفنان بدراسة الطبيعة فى
رسمه حشرة السرمان والفراشة اللتين تحومان بين النبات وكذلك الزهور والسماك الموجودة فى المياه التى رسمها
على هيئة خطوط متعرجة كما يظهر حبه لمحاكاة الطبيعة فى رسم الطيور المذعورة من موكب الصيد.
الفنون التطبيقية:
كان للثراء اثرة فى المصنوعات الدقيقة ويدل على ذلك الثار التى عثر عليها المنقبون فى مقابر الدولة الحديثة وتكون
مجموعة الثار التى عثر عليها فى مقبرة الملك توت عنخ امون .وضع فنان ذلك العصر فى مرتبة يستطيع ان يفخر
بها ولقد تقدمت صناعة الوانى الحجرية فى ذلك العهد فنلحظ ان الفنان استوحى نبات زهرة اللوتي المتفتح والمكمم
فى عمل انية من اللبستر عثر عليها فى مقبرة الملك توت عنخ امون تم عن ذوق فنى رفيع .وبالرغم من صغر
المساحة التى رسم عليها الفنان صوره نجد انةه اجاد توضيح حماس الصيد الممتلى حيوية ومعمعة القتال المليئة
بالحركة ولقد زخرفت العلب الخشبية المستعملة لمساحيق الزينة فى ذلك العصر .ول يسعنا اغفال التقدم الفنى العظيم
الذى ظهر فى صناعة الوانى الزجاجية الملونة فى تلك الفترة .