Professional Documents
Culture Documents
أهمية مراقبة التسيير كآلية لتحسين األداء المالي في ظل تطبيق مبادئ حوكمة الشركات
ملتقى وطني حول
" مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات وتفعيل اإلبداع "
يوم2017/04/25 :
بكلية العلوم االقتصادية
جامعة البليدة 2
المحور الرابع :دور مراقبة التسيير في معالجة مشاكل المؤسسة وتحسين أدائها
الباحثة يخلف صفية األستاذ الدكتور طرشي محمد
التخصص :إدارة مالية التخصص :نقود ومالية
1
المحور األول :أساسيات حول مراقبة التسيير
المحور الثاني :تأثير حوكمة الشركات على األداء المالي
المحور الثالث :أدوات مراقبة التسيير ودورها في تحسين األداء المالي
المحور األول :أساسيات حول مراقبة التسيير
أصبحت مراقبة التسيير إحدى أهم الوسائل الضرورية لقيادة المؤسسة خالل مسارها الذي يتضمن
إعداد األهداف ووضع الوسائل ومتابعتها للتحكم في مسار النشاط ،حيث شهدت مراقبة التسيير العديد من
التطورات والتي تزامنت مع كبر حجم المؤسسات وتنوعها وتطورها وكذا تعقد العملية التسييرية ككل.
أوال :مفهوم مراقبة التسيير
مراقبة التسيير "هي تلك اإلجراءات التي تسمح للمسيرين بتقييم أداءاتهم وبمقارنة نتائجهم مع المخططات
واألهداف المسطرة واتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة الوضعيات غير المالئمة"1.كما تعرف على
أنها "جملة من النشاطات والوسائل والعمليات التي تزود المؤسسة بأهداف طويلة األجل وكذلك ضمان
تحقيقها بصفة مستمرة " ،2وتعرف على أنها " األداة التي من خاللها نستطيع توجيه موارد المؤسسة
وضمانها نحو االستخدام األمثل لتحقيق أهداف التنظيم ".3
فمراقبة التسيير هي مجموعة من العمليات واإلجراءات التي توجه موارد المؤسسة وتضمن االستخدام
األمثل لتلك الموارد وذلك من أجل تحقيق أهداف المؤسسة.
ترتكز مراقبة التسيير على ثالثة مفاهيم أساسية وهي معايير يعتمد عليها مراقب التسيير في تقييم األداء
والتي تتمثل في الكفاءة والفعالة والمالئمة كما هو مبين في الشكل التالي:
مراقبة
التسيير
Source :H.Loning & Y.Pesqueuxe, Le contrôle de Gestion, ELLIPES, Paris , 2001 , p :06.
ويكمن شرح المفاهيم التي يرتكز عليها نظام مراقبة التسيير كما يلي:4
الفعالية :تعني مقارنة النتائج باألهداف.
الكفاءة:تعني مقارنة النتائج بالوسائل.
المالءمة:هي مقارنة الوسائل المتاحة باألهداف المحددة.
النجاعة:هي مقارنة النتائج المحققة بالوسائل (الموارد) المستخدمة.
ثانيا :أهمية وأهداف مراقبة التسيير
لنظام مراقبة التسيير أهمية بالغة في الوقت الراهن باعتباره هو النظام الذي يختصر كل الوظائف
واألنظمة األخرى ويعمل على تحقيق أهداف المؤسسة.
-1أهمية مراقبة التسيير:
ناصر دادي عدون وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،دار المحمدية ،الجزائر ،2003 ،ص.10 1
2
Garmilis Ali, Le Contrôle de Gestion eu Action, ORGANISATION, paris , 1988, P: 15.
3
Michel Gervais, Contrôle de Gestion, ECONOMIE, France, 6eme Edition, 1997, P:13.
ناصر دادي عدون وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.11 4
2
من خالل تطور المؤسسات االقتصادية تظهر أهمية مراقبة التسيير من حيث أنه في بعض المؤسسات
لم تكن هناك حاجة لوجود نظام رقابة على عملياتها ،لقيام أصحابها بإدارتها بأنفسهم وإلمامهم بكل
وظائفها .وعندما كبرت أحجام المؤسسات وتعددت مشاكلها وزاد عدد العاملين بها للقيام باألنشطة المختلفة
سواء كانت إنتاجية أو تسويقية أو إدارية أو تمويلية فقد تعذر على أصحابها إدارتها إدارة فعلية ،وصحب
ذلك تنازل أصحابها عن اختصاصاتهم في اإلدارة والرقابة ألشخاص آخرين ،مما دعا إلى ضرورة إدارة
المؤسسة على أسس علمية وعملية سليمة تتضمن المحافظة على أموالها ورسم سياساتها ومتابعة تنفيذها
بسهولة وتحقيق الكفاءة في استغالل اإلمكانات المتاحة .ويمكن إيجاز أهمية الرقابة في النقاط التالية:1
-الوقوف على المشكالت والعقبات التي تعترض انسياب العمل التنفيذي قصد تذليلها؛
-اكتشاف األخطاء فور وقوعها أو هي في سبيل الوقوع كي تعالج فورا أو يتخذ ما يلزم لمنع حدوثها؛
-التثبت من أن القواعد مطبقة على وجهها الصحيح ،وخاصة في األمور المالية وحدود التصرف فيها؛
-التأكد من أن العمليات الفنية تؤدى وفقا لألصول المقررة ثم تقويم المعوج منها؛
-تقييم المديرين للتأكد من كفاءتهم في جميع المستويات وحسن سلوكهم؛
-المحافظة على حقوق األطراف ذات المصلحة في قيام المؤسسة مثل العاملين فيها والمتعاملين معها
وذلك منعا للتعسف في استعمال السلطة من جانب المديرين وتحقيقا للعدالة في أداء الخدمات والوفاء
بااللتزامات؛
-التأكد من توافر االنسجام بين مختلف األجهزة اإلدارية وسيرها جميعا في اتجاه الهدف الواحد وفقا
للسياسات المقررة؛
-التثبت من أن القوانين مطبقة تماما دون إخالء وأن القرارات الصادرة محل احترام الجميع؛
-الحد من تكاليف العمل ونفقاته وإيقاف اإلسراف الزائد وضغط اإلنفاق في المجاالت غير الحيوية
وتحقيق اإلدارة االقتصادية؛
-الوصول إلى معلومات واقعية عن سير العمل من أجل ترشيد عملة اتخاذ القرارات وخاصة ما يتعلق
منها بالسياسات العامة للعمل وبأهدافه.
-2أهداف مراقبة التسيير :من خالل سعي مراقبة التسيير إلى ضمان نجاعة وفعالية القرارات التسييرية
للمسؤولين ،نجد أن مراقبة التسيير تسعى إلى تحقيق األهداف التالية:2
-التوفيف بين إستراتيجية مراقبة التسيير وعمليات مراقبة التسيير؛
-تصحيح التأثيرات واالنحرافات الموجودة في أساليب قياس األداء؛
-تطبيق التسيير وسلوك األفراد؛
-تصميم ووضع نظام المعلومات واالستقالل الجيد له؛
-التمكن من تحقيق الالمركزية؛
-مساعدة المسؤولين العمليين على التعلم والتدرب وتحسين األداء؛
-تصحيح األخطاء المرتكبة في النشاطات السابقة؛
-اكتشاف االنحرافات وتحديد أسبابها والمتسببين فيها وأخذ إجراءات التحسين؛
-تنسيق النشاطات الحالية للمؤسسة؛
-مساعدة المدراء على اتخاذ القرارات.
ويمكن توضيح أهداف مراقبة التسيير من خالل الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)02أهداف مراقبة التسيير
1عقون سعاد ،نظام مراقبة التسيير (أدواته ومراحل إقامته) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2002-2001 ،ص ص.76 -74 :
4
يقصد بحوكمة الشركات " مجموعة اآلليات التنظيمية التي تعمل ن أجل تحديد سلطة المسيرين
والتأثير على قراراتهم االعتباطية ،وهذا بهدف االلتزام بتحقيق مصالح األطراف المختلفة دون التفرد
بالمصالح التي تخص المسيرين" ،1وتعرف كذلك على أنها "عمليات تتم من خاللها إجراءات تستخدم
بواسطة ممثلي أصحاب المصالح لتوفير إشراف المخاطر وإدارتها بواسطة اإلدارة ،ومراقبة مخاطر
الشركة ،والتأكيد على كفاية الضوابط الرقابية لتجنب هذه المخاطر مما يؤدي إلى مساهمة مباشرة في
2
انجاز األهداف وحفظ قيم الشركة"
وعليه يمكن القول أن حوكمة الشركات هي عبارة عن نظام متكامل يشمل مجموعة من اإلجراءات
واآلليات الخاصة بالتسيير والرقابة ،والتي تعمل على تحقيق مصالح جميع األطراف ذات الصلة بالشركة.
-2أهمية وأهداف حوكمة الشركات:
يتضح من خالل المفاهيم السابقة أن حوكمة الشركات مهتمة بالطرق أي البحث عن أفضل
3
االستراتيجيات التي تعود بالفائدة على المساهمين .ويمكن أن نعدد أهمية حوكمة الشركات فيما يلي:
-تخفيض مخاطر الفساد المالي واإلداري التي تواجهها الشركات والدول؛
-رفع مستوى أداء الشركات في دفع عجلة التنمية والتقدم االقتصادي لدول تلك الشركات؛
-جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع التوجه نحو االستثمار في المشروعات الوطنية؛
-تزيد من قدرة الشركة الوطنية على المنافسة على العالم وفتح األسواق الجديدة؛
-الشفافية والدقة والوضوح فيما تصدره الشركة من قوائم مالية لزيادة ثقة المستثمرين واعتمادهم عليها
في اتخاذ القرارات؛
-توفير قواعد حوكمة الشركات واإلطار التنظيمي الذي يمكن الشركة من تحديد أهدافها وكيفية تحقيقها.
4
يمكن أن نلخص أهداف حوكمة الشركات من خالل العناصر اآلتية:
-تحسين القدرة التنافسية للوحدات االقتصادية وزيادة قيمتها؛
-فرض الرقابة الفعالة على أداء الوحدات االقتصادية وتدعيم المساءلة المحاسبية بها؛
-ضمان مراجعة األداء التشغيلي والمالي والنقدي للوحدة االقتصادية؛
-تعميق وتعزيز ثقافة االلتزام بالقوانين والمبادئ والمعايير المتعارف عليها؛
-زيادة ثقة المستثمرين في أسواق المال؛
-التنبؤ بالمخاطر المتوقعة وإدارتها ،وتعظيم األرباح وتحقيق العدالة والشفافية ومحاربة الفساد.
1عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة ،مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ، 2007 ،ص.17
2طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات واألزمات المالية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2005 ،ص.149
3محمد مصطفى سليمان ،حوكمة الشركات ودور أعضاء مجالس اإلدارة والمديرين التنفيذيين ،الدار الجامعة ،اإلسكندرية ،2008 ،ص ص-15:
.16
4احمد مخلوف ،األزمة المالية العالمية واستشراف الحل باستخدام مبادئ اإلفصاح والشفافية وحوكمة الشركات من منظور إسالمي،مداخلة في
ملتقى دولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة العالمية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر 21 – 20 ،أكتوبر 2009ص.10
5
OECD (2004), Principles of Corporate Governance
5
-حفظ حقوق جميع المساهمين :وتشمل نقل ملكية األسهم ،واختيار مجلس اإلدارة ،والحصول على
عائد في األرباح ،ومـراجعة القوائم المالية ،وحق المساهمين في المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.
-المعاملة المتساوية بين جميع المساهمين :وتعني المساواة بين حملة األسهم داخل كل فئة ،وحقهم في
الدفاع عن حقوقهم القانونية ،والتصويت في الجمعية العامة على القرارات األساسية ،وكذلك حمايتهم من
أي عمليات استحواذ أو دمج مشكوك فيها ،أو من االتجار في المعلومات الداخلية ،وكذلك حقهم في
االطالع على كافة المعامالت مع أعضاء مجلس اإلدارة أو المديرين التنفيذيين.
-دور أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سلطات اإلدارة بالشركة :وتشمل احترام حقوقهم القانونية،
والتعويض عن أي انتهاك لتلك الحقوق ،وكذلك آليات مشاركاتهم الفعالة في الرقابة على الشركة،
وحصولهم على المعلومات المطلوبة.
-اإلفصاح والشفافية :وتتناول اإلفصاح عن المعلومات الهامة ودور مراقب الحسابات ،واإلفصاح عن
ملكية النسبة العظمى من األسهم ،واإلفصاح المتعلق بأعضاء مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين ،ويتم
اإلفصاح عن كل تلك المعلومات بطريقة عادلة بين جميع المساهمين وأصحاب المصالح في الوقت
المناسب ودون تأخير.
-مسئوليات مجلس اإلدارة :وتشمل هيكل مجلس اإلدارة وواجباته القانونية ،وكيفية اختيار أعضائه
ومهامه األساسية ،ودوره في اإلشراف على اإلدارة التنفيذية.
ثانيا :األداء المالي
يعتبر األداء المالي من المقومات الرئيسية للشركات ،حيث يوفر نظام متكامل للمعلومات الدقيقة
والموثوق بها لمقارنة األداء الفعلي ألنشطة الشركات من خالل مؤشرات محددة ،لتحديد االنحرافات عن
األهداف المحددة سابقا.
1إلهام يحياوي ،الحوكمة ودورها في تحسين األداء المالي للمؤسسات الجزائرية (حالة المؤسسة الجزائرية للتعليب ،)NCAمجلة أداء المؤسسات
الجزائرية ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،الجزائر ،2014 ،ص .64
2محمد محمود الخطيب ،األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات ،ط ،1دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص.45
6
للشركات واستثماراتها وفقا لألهداف العامة للشركات والمساهمة في اتخاذ القرارات السليمة للحفاظ على
االستمرارية والبقاء والمنافسة.1
-3أهداف األداء المالي:
يمكن حصرها في مايلي:2
أ -التوازن المالي :وهو هدف تسعى الوظيفة المالية لبلوغه ألنه يمس باستقرار المؤسسة المالي وهو
يمثل في لحظة معينة التوازن بين رأس المال الثابت واألموال الدائمة التي تسمح باالحتفاظ به ،وعبر
الفترة المالية يستوجب ذلك التعادل بين المدفوعات والمتحصالت (استخدامات األموال ومصادرها).
ب -نمو المؤسسة :يعتبر نمو المؤسسة عامل أساسي من عوامل تعظيم قيمتها ولهذا فإن قرارات النمو
تتميز بأنها قرارات إستراتيجية ،فالنمو وظيفة إستراتيجية جد هامة للمؤسسة االقتصادية وهي ظاهرة
تعكس مدى نجاح ونجاعة إستراتيجياتها المتعلقة بجانب التطور ،التوسع ،البقاء ،االستمرار.
ج -الربحية والمردودية :تمثل الربحية نتائج عدد كبير من السياسات والقرارات وتقيس مدى كفاءة
وفاعلية إدارة الشركة في توليد األرباح .فهي تعبر عن العالقة التي تربط األرباح برقم األعمال في
المؤسسة االقتصادية ،وتهدف المؤسسة من قياس الربحية إلى تقدير قدرة المشروع على الكسب ومدى
كفايته في تحقيق األرباح الصافية من النشاط العادي الذي تمارسه.
د -السيولة وتوازن الهيكل المالي :تقيس السيولة بالنسبة للمؤسسة ،قدرتها على مواجهة التزاماتها
القصيرة األجل ،أي قدرتها على تحويل األصول المتداولة ( المخزونات والقيم القابلة للتحقيق) إلى أموال
متاحة بسرعة ،فنقص السيولة أو عدم كفايتها يقود المؤسسة إلى عدم المقدرة على الوفاء أو مواجهة
التزاماتها وتأدية بعض المدفوعات .ويقيس هذا المتغير قدرة أصول الشركة المتداولة على تغطية الخصوم
المتداولة.
ه -أما توازن الهيكل المالي للمؤسسة يعني أن الموارد الدائمة تغطي االستخدامات الثابتة واألصول
المتداولة تغطي الموارد قصيرة األجل وذلك من أجل ضمان حقوق المقرضين وعدم وقوع المؤسسة في
حالة عسر مالي ،أي أن التكلفة المالية تلعب دورا مهما في التخصيص األمثل للموارد المالية.
-4معايير ومؤشرات تقييم األداء المالي:
تتطلب عملية تقييم األداء توفر مجموعة من المعايير من أجل حساب مستوى األداء الذي حققته
الشركة والوقوف على مستوى تطور أي جانب من جوانب نشاطها .والمعلومات التي تحتويها السجالت
المحاسبية والوثائق االقتصادية تقدم أفضل المؤشرات التي تساعد مقومي األداء المالي في حساب المعايير
المستخدمة ،فإن الميزانية العمومية والكشوفات المالية التحليلية وحسابات األرباح والخسائر والمعلومات
االقتصادية كالعرض والطلب واإلنتاج والقيمة المضافة تلعب دورا هاما كمقاييس .3كما إن التوصل إلى
رقم معين ال يعني شيئا للمحللين الماليين ما لم تتم مقارنته بغيره من األرقام لمعرفة الموقف المالي،
فالنسب المالية ال تعني شيئا في حد ذاتها ،فينبغي مقارنتها بمعايير نسب أخرى وهناك عدة معايير
للمقارنة ،وهي تتمثل في ما يلي:4
أ -المعايير التاريخية :تعتمد هذه المعايير على أداء منظمات األعمال للسنوات السابقة ،إذ تمكن المحلل
المالي من حساب النسب المالية ،وأهمية هذا المعيار تستمد من فائدته في إعطاء فكرة عن االتجاه العام
والكشف عن مواضع الضعف والقوة ،وبيان الوضع المالي الحالي مقارنة بالسنوات السابقة وذلك لغرض
الرقابة على السنة المطلوبة وتقييم األداء من اإلدارة العليا.
ب-المعايير القطاعية (الصناعية) :تشير هذه المعايير إلى معدل أداء مجموعة من المؤسسات في القطاع
الواحد ،أي مقارنة النسب المالية للمؤسسة بالنسب المالية للمؤسسات المساوية لها في الحجم وفي طبيعة
النشاط ،ويستفاد منها بدرجة في عملية التحليل ألنها مستمدة من القطاع ذاته.
عبد الرحمن هباج ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.11 -10: 2
مجيد الكرخي ،تقويم األداء باستخدام النسب المالية ،دار المنهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2007 ،ص ص.58 -57: 3
عالء فرحان طالب،الحوكمة المؤسسية واألداء المالي اإلستراتيجي ،دار صفاء ،عمان ،2011 ،ص ص.74 -73: 4
7
ج -المعايير المطلقة :وهي أقل وأضعف من المعايير األخرى من حيث األهمية ،وتشير تلك المعايير إلى
وجود خاصية متأصلة تأخذ شكل قيمة ثابتة لنسبة معينة مشتركة بين جميع المؤسسات وتقاس بها التقلبات
الواقعية ،ورغم اتفاق الكثير من الماليين على عدم قبول المعايير المطلقة في التحليل المالي إال أن هناك
بعض النسب المالية مثل نسب التداول...إلخ.
د -المعايير المستهدفة :هذه المعايير تعتمد نتائج الماضي مقارنة بالسياسات واإلستراتيجيات والموازنات
كذلك الخطط التي تقوم المؤسسات بإعدادها ،أي مقارنة المعايير التخطيطية بالمعايير المحققة فعال لحقبة
زمنية ماضية ،ويستفاد من هذه المعايير في تحديد االنحرافات من أجل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لها.
ومن أهم مقاييس األداء المالية نجد:1
أ -المقاييس المتعلقة باإلنتاج :التي تمكن من تقييم مخرجات المؤسسة من سلع وخدمات مثل :تخفيض
تكلفة المنتج ،احترام مواصفات الجودة ،الوفاء بمواعيد التسليم وكفاءة وسائل اإلنتاج.
ب -المقاييس المتعلقة بالربحية (نقطة التعادل) :وهي النقطة التي تتساوى فيها التكاليف الكلية مع العائد
من المبيعات أو يكون حجم المبيعات مساويا لحجم مبيعات التعادل ،وعندما يزيد حجم المبيعات عن حجم
التعادل فإن الفرق يسمى ربح المردودية وهو مؤشر على زيادة مستوى األداء ،والعكس هو تكلفة عطالة.
وتنفيذ نقطة التعادل في تتبع أثر زيادة حجم المبيعات على قيمة الربح أو الخسارة وكذلك مراقبة تأثير
زيادة أو نقص التكاليف المتغيرة أو الثابتة على الربح.
ج -معدل العائد على االستثمار ) :(ROIيمثل نسبة صافي الربح إلى قيمة رأس المال المستثمر وهو من
أهم المؤشرات المستخدمة في تقييم األداء وقياس مدى نجاعة القرارات االستثمارية.
د -القيمة االقتصادية المضافة :وهو من مقاييس األداء المالية الحديثة ،تم تطويره واستخدامه من طرف
أحد مكاتب الدراسات األمريكية ،ويمن حسابه بالشكل التالي:
ق.إ.م = نتيجة االستغالل بعد الضريبة – [متوسط تكلفة رأس المال بقيمته السوقية (إجمالي
األصول.الديون المتداولة]
وما يميز هذا المؤشر أن تقييم مستوى أداء المؤسسة يكون باالعتماد على القيمة السوقية لمواردها الدائمة.
ثالثا :تأثير حوكمة الشركات على األداء المالي
إن الممارسات السليمة للحوكمة ستساعد المؤسسات واالقتصاد بشكل عام على جذب االستثمارات
ودعم األداء االقتصادي والمالي ،والقدرة على المنافسة في المدى الطويل وذلك من خالل التأكيد على
الشفافية في معامالت المؤسسة وفي إجراءات المحاسبة والمراجعة المالية ،ومساعدة المديرين ومجلس
اإلدارة على تطوير إستراتيجية سليمة للمؤسسة ،وضمان اتخاذ قرارات الدمج بناء على أسس سليمة ،مما
يساعدها على جذب االستثمارات بشروط جيدة ،باإلضافة إلى فتح أبواب عدد أكبر من أسواق رأس
المال.2
أما فيما يتعلق بعالقة الحوكمة باألداء المالي للمؤسسات ،فقد حدد الفكر المحاسبي والمالي مجموعة
من القنوات التي يمكن من خاللها أن تساهم في تطوير األداء المالي ،وتتمثل هذه القنوات في زيادة فرص
الوصول لمصادر التمويل الخارجي ،زيادة قيمة المؤسسة ،تخفيض مخاطر األزمات المالية وتحسين
العالقة مع كل أصحاب المصالح .إال أن دور الحوكمة في تحسين األداء المالي للمؤسسات ال يمكن أن
يكون فعاال إال إذا توافرت الخصائص اآلتية في هيكل الحوكمة:3
-القدرة على منح الضمان بأن الوكيل يأخذ القرارات التي تتوافق والعقد الذي تم تأسيسه بين الوكيل
والمالك (المساهمين) وضمان استمرار تدفق رأس مال لتمويل المؤسسات؛
-الحد من اآلثار المترتبة على عدم اتساق المعلومات بين المديرين ومزودي رأس المال والذي يمكن أن
يؤدي إلى ضياع ثروة المقرضين (الممولين)؛
1محمد الصغير قريشي ،عمليات المصادر الخارجية كمدخل لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية ،مداخلة في الملتقى الدولي حول األداء المتميز
للمنظمات والحكومات ،ط ،2كلية العلوم االقتصادية والتسيير ،جامعة ورقلة ،يومي 22و 23نوفمبر ،2011ص.67
2إلهام يحياوي ،مرجع سبق ذكره ،ص.66
3نفس المرجع السابق ،ص.66
8
-القدرة على حماية مصالح المساهمين والحد من التالعب المالي واإلداري ومواجهة التحايل والخداع
الذي يوجه لسلب مصادر وأموال المؤسسة.
وبالتالي فالتطبيق الجيد لمبادئ حوكمة المؤسسات يمثل سبيل التقدم لكل من األفراد والمؤسسات
والمجتمع ككل ،ألن ذلك يضمن لألفراد قدرا مناسبا من الضمان لتحقيق ربحية معقولة من استثماراتهم،
كما تضمن تلك اآلليات قوة وسالمة أداء المؤسسات ،ومن ثم تدعيم واستقرار تقدم األسواق المالية
واالقتصاديات والمجتمعات.
المحور الثالث :أدوات مراقبة التسيير ودورها في تحسين األداء المالي
تقوم عملية تصميم نظام مراقبة التسيير على اقتراح مجموعة من األدوات والوسائل التي تعمل
بصورة جيدة ومتناسقة مع اإلجراءات المحددة والتي تساعد على تحقيق األهداف واتخاذ القرارات،
وتظهر أهمية مراقبة التسيير في المؤسسة من خالل التأثير المباشر على السير الحسن ألنظمة الرقابة
المتعلقة باألداء ،حيث تعمل على مد اإلدارة بالمعلومات عن طريق التقارير ،قصد الوقوف على
الصعوبات والمشاكل والظروف التي تحيط بسير المؤسسة ،وبالتالي الوصول إلى النقاط التي يمكن من
خاللها تحسين األداء المالي ،وبالتالي الرفع من كفاءة وفعالية المؤسسة.
1
Khemissi Chiha ,gestion et stratégie financière,1ere ed houma,Alger,2005,p24-25.
9
على محاسبة التكاليف أن تكون على مستوى من التنظيم يضمن تقديم معلومات رقمية أساسية لمتخذي
القرارات.1
-3نظام المعلومات التسييري:
يعتبر نظام المعلومات التسييري كجهاز أو مصلحة تجمع فيه من عدة مصادر(داخلية وخارجية )
المعلومات وتعالج باستعمال وسائل بشرية ومادية وتقنية ومعنوية ،وهذا الجهاز يوفر المعلومات
الضرورية وفي الوقت المناسب للمسؤولين بمختلف مستويات القرار ،ولإلدارة حتى تمكنهم من القيام
باإلجراءات المناسبة في الزمن والنوعية من أجل أداء أعمالهم بالشكل المالئم ،فهذا النظام يحصل
المعلومات كأداة أولية ،يراقبها ،ويخضعها للعمليات ومعالجة مختصة ،وينتج منها معطيات أو معلومات
جيدة ،مرتبة ومحفوظة ومهيأة ،بشكل يسمح لمختلف المستعملين لها باالستفادة منها حسب حاجاتهم إلى
ذلك.2
ثانيا:األدوات الحديثة لمحاسبة التسيير
من بين األدوات الحديثة لمراقبة التسيير نجد التحليل المالي والذي يشمل كل أنواع التحليل التفصيلي
للبيانات المالية التاريخية قبل التخطيط للمستقبل ،باإلضافة إلى الموازنات التقديرية ولوحة القيادة.
-1التحليل المالي كأداة لتقييم األداء :يستعمل التحليل المالي للتعرف والحكم على مستوى أداء المؤسسات
خاصة أدائها المالي ،واتخاذ القرارات المتعلقة بحجم ونوع األصول الواجب شراؤها ،وحجم ونوع
التمويل المناسب لكل نوع من أنواع تلك األصول من أجل تحقيق أهداف المؤسسة ،يستعين المحلل المالي
خالل القيام بعمله بمؤشرات تساعده على القياس وهي كثيرة ومتنوعة ،والمؤشر المالي من أهمها باعتباره
يعطي صورة كافية للتسيير داخل المؤسسة وتطور أدائها خالل فترات معينة ،ويتم التقييم من خالله
بطرق وتقنيات عديدة قد تختلف حسب الهدف من الدراسة ،والتحليل المالي من بينها باعتباره أداة لتقييم
األداء واتخاذ القرار ،ويظهر التحليل المالي كأداة لتقييم األداء داخل المؤسسة انطالقا من أوجه مختلفة
يمكن حصرها في النقاط التالية:3
-تقييم األداء والنتيجة :حيث تشمل النتيجة مختلف أنشطة المؤسسة.
-تقييم األداء والتمويل :الطريقة التي يمكن من خاللها للمؤسسة إدراك قيود التمويل التي قد تواجهها،
وذلك وفق منظورين:
النظرة الثابتة وتتحقق في إطار تحليل الميزانية؛
النظرة الديناميكية تعطى األولوية لجداول التدفقات.
هذا الجانب من التقييم يعطي أهمية ومكانة كبيرة لمفهوم رأس المال الموجه من طرف المؤسسة من أجل
القيام بمختلف األنشطة.
-تقييم األداء والمردودية :تعرف المردودية بالعالقة التي تربط بين كل من النتيجة ومجموع رأس
المال(النتيجة/رأس المال) ،فهذا المؤشر يساعد في تقييم األداء المالي للمؤسسة ،إذ يأخذ بعين االعتبار كل
من قيمة النتيجة وقيمة رأس المال المجمع من طرف المؤسسة لتحقيق هذه النتيجة.
-2الموازنات التقديرية :تعتبر الموازنات التقديرية جزءا أساسيا من الرقابة اإلدارية الستغالل الموارد
بشكل فعال لغايات تحقيق األهداف اإلستراتيجية الخاصة بالمؤسسة.
أ -مفهوم الموازنات التقديرية :هي خطة كمية وقيمية يتم تحضيرها ومراقبتها عليها قبل فترة محددة
تبين عادة اإليراد المخطط المنتظر تحقيقه والنفقات المنتظرة تحميلها خالل هذه الفترة واألموال التي
تستعمل لتحقيق هدف معين.4
1عبد هللا قويدر الواحد ،دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة العمومية االقتصادية (دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاته) ،مذكرة مقدمة
ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير ،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي
الشلف ،2007 ،ص ص.74 -73:
2سفيان عبد القادر حسيني ،دور مراقبة التسيير في التحكم لألداء المالي للبنك (دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية) ،مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات الحصول على شهادة الماستر ،تخصص تدقيق ومراقبة التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح
ورقلة ،2015 ،ص .27
3يزيد تقرارت ،دور أدوات التحليل المالي في تحسين األداء المالي في ظل اإلصالح المحاسبي في الجزائر ،مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي
األول حول منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات ،جامعة البلقاء التطبيقية ،األردن ،2015 ،ص ص19-18 :
، 4محمد فركوس ،الموازنات التقديرية أداة فعالة للتسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2001 ،ص.05
10
ب -دور الموازنات التقديرية في تحسين األداء المالي:
تتضح أهمية تحديد العالقة بين الموازنات التقديرية وتقييم األداء من خالل األثر الفعال لهذه العالقة
في التوضيح الدقيق لمفهوم الموازنات ،فالموازنات تعنى من خالل اشتمالها على المصروفات المتوقعة
واإليرادات المحتملة خالل فترة زمنية مستقبلية محددة ،لتتم عملية المقارنة بين المعايير المقدرة في الخطة
مع النتائج الفعلية ومعالجة االنحرافات عن األداء المخطط حتى تتحقق األهداف المدرجة من خالل
الموازنات ،وهذا ما يجعل الموازنات وسيلة من الوسائل الهامة التي يتم من خاللها متابعة النتائج الفعلية
لتنفيذ األنشطة في المؤسسة للكشف عن األخطاء واالنحرافات ومنع حدوثها ،أما عملة تقييم األداء فتكون
بعد انتهاء مرحلة األداء الفعلي ومعرفة النتائج الفعلية المحققة ،ويركز تقييم األداء على النتائج في نهاية
فترة الموازنات ومقارنتها مع األهداف المخططة ،وهذا يعني أن عملية تقييم األداء تستهدف التعرف على
مدى استطاعة الشركة في تحقيق األهداف المحددة في الخطة.1
-3لوحة القيادة :تعتبر لوحة القيادة من أحدث األدوات التي تسمح بتشخيص الوضعية الحقيقة للمؤسسة
في وقت معين أو قياس االنحرافات المتواجدة بالمقارنة مع الوضعية التنبؤية.
أ -مفهوم لوحة القيادة :هي مجموعة مهمة من المؤشرات اإلعالمية التي تسمح بالحصول على نظرة
شاملة للمجموعة كلها والتي تكشف االختالفات الحاصلة ،والتي تسمح كذلك باتخاذ القرارات التوجيهية
في التسيير ،وهذا لبلوغ األهداف المسطرة ضمن إستراتيجية المؤسسة.2
ب-دور لوحة القيادة االستشرافي في تحسين األداء المالي :يعمل دور لوحة القيادة التوازني على
توضيح إستراتيجية المؤسسة وترجمة أهدافها ،حيث يعمل على استعمال مؤشرات إليصال والتعبير عن
مفاهيم ،قد تكون معقدة أحيانا تحت شكل محدد جدا .كما يعمل على:3
-يبلغ ويفصل األهداف مع المؤشرات اإلستراتيجية ،حيث يقوم بتعبئة كل الفاعلين في النشاطات على
وضعها لبلوغ أهداف الكل ،وذلك بوضع وتعريف العالقات السببية والذي يسمح للفاعلين بالتوزيع على
الهيكل لفهم عمل المجموعة ،وتأثير نشاطهم على األشخاص اآلخرين؛
-يخطط ويحدد األهداف ويوافق المبادرات اإلستراتيجية ،ومقارنة مستويات األداء المنتظرة واإلنجازات،
حيث تسلط الضوء على مواطن العجز في األداء والتي تسعى المبادرات اإلستراتيجية غمرها؛
-تقوية عودة الخبرات والتابعة اإلستراتيجية ،وتوضع هذه العملية على مفهوم حصر النظام ،فنجد أن
المسيرين ملزمون بضمان أن اإلستراتيجية نفذت كما في بادئ األمر ،وبعد ذلك إعادة اختبار فرضياتهم
حتى يضم نوا بأن النظرة التي تقود نشاطهم تبقى مالئمة بالنظر لإلنجازات والمالحظات وللخبرة المتلقاة
من المؤسسة.
إن لوحة القيادة أداة رقابة ومقارنة ألنها تقوم بمقارنة األهداف المعيارية المسطرة سابقا مع النتائج
المحصل عليها وإظهار االنحرافات على شكل نسب أو قيم مطلقة وهي بالتالي تلفت االنتباه إلى النقاط
األساسية في التسيير ،وتشخيص نقاط القوة والضعف في المؤسسة ،والقيام باإلجراءات التصحيحية في
الوقت المناسب .ويمكن اعتبارها وسيلة للتنبؤ كون أنها تمكن المؤسسة من تفادي االنزالقات مستقبال.
خاتمة
تظهر أهمية مراقبة التسيير في المؤسسة لما لها تأثير مباشر على السير الحسن ألنظمة الرقابة
المتعلقة باألداء ،وأداة في يد اإلدارة العليا للمؤسسة ،حيث تعمل على مد اإلدارة بالمعلومات عن طريق
التقارير ،قصد الوقوف على الصعوبات والمشاكل والظروف التي تحيط بسير المؤسسة ،وبالتالي
الوصول إلى النقاط التي يمكن من خاللها تحسين األداء المالي داخل المؤسسة .ومن خالل هذه الدراسة تم
التوصل إلى مجموعة من النتائج:
-مراقبة التسيير هي مجموعة من اإلجراءات التي تهدف إلى تجنيد الطاقات من أجل االستخدام األمثل
للموارد وتصحيح األخطاء واالنحرافات ،مما يسمح للمسؤولين والعاملين بالتحكم في أدائهم من خالل
1أحمد سماح ،أثر الموازنات التقديرية على األداء (دراسة حالة شركة كهرباء محافظة أريد) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة
الماجستير ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اليرموك ،األردن ،2016 ،ص ص.30 -29 :
2
Norbert Guedj, le contrôle de gestion, édition d’Organisation, Paris, 1995, p285.
عبد هللا قويدر الواحد ،مرجع سبق ذكره ،ص.98 3
11
العلومات التي يوفرها لهم والتي تساعدهم على تحقيق األهداف المسطرة بكفاءة وفعالية وبصورة مالئمة
ومنجمة مع اإلستراتيجية المحددة.
-إن لمراقبة التسيير دور محوري في الرفع من مستوى األداء المالي من خالل اكتشاف االنحرافات
المرتبطة بهذا األداء وتصحيحها في وقتها المحدد والمالئم.
-من أهم العوامل التي تساعد على قيادة المؤسسة نحو تحقيق أهدافها هو االستعمال الجيد لمراقبة
التسيير واالستعمال األنسب واألمثل ألدوات وتقنيات مراقبة التسيير التي ستسمح بتزويد المعلومات
الضرورية للتحكم في سير المؤسسة ،المحاسبة العامة ولوحات القيادة ومساهمتها في تحسين نظام مراقبة
التسيير بالمؤسسة.
-أصبح اهتمام المسيرين منصب في كيفية إيجاد القاعدة األساسية لتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في
المؤسسات االقتصادية وذلك نظرا للدور الكبير الذي تؤديه الحوكمة في تحسين العملية التسييرية.
-تعمل حوكمة الشركات على تحسين األداء المالي من خالل تطبيق مبادئها ،فالعالقة بين الحوكمة
واألداء المالي تكمن في مبدأ اإلفصاح والشفافية.
-تعمل مراقبة التسيير على اكتشاف االنحرافات المرتبطة باألداء المالي وتصحيحها ،وتعمل على تقييم
األداء إلبراز نقاط القوة والضعف والتحكم النسبي في العوامل التي تأثر على األداء المالي بالتخفيض من
حدة تأثيرها.
-تعتمد مراقبة التسيير على العديد من األدوات يمكن اعتبارها بمثابة تقنيات ووسائل تعمل على تحسين
أداء المؤسسة وخاصة األداء المالي.
المراجع
-1ناصر دادي عدون وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،دار المحمدية ،الجزائر.2003 ،
2- Garmilis Ali, Le Contrôle de Gestion eu Action, ORGANISATION, paris , 1988.
3- Michel Gervais, Contrôle de Gestion, ECONOMIE, France, 6eme Edition, 1997.
4- H.Loning & Y.Pesqueuxe, Le contrôle de Gestion, ELLIPES, Paris , 2001.
-5محمد الصغير قريشي ،واقع مراقبة التسيير في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر،مجلة
الباحث،كلية العلوم االقتصادية والتسيير،جامعة ورقلة ،عدد .2011 ،09
-6عبد الرحمن هباج ،أثر مراقبة التسيير على الرفع من مستوى األداء المالي (دراسة حالة المؤسسة الوطنية
للسيارات الصناعية) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماستر ،تخصص تدقيق
ومراقبة التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،الجزائر.2012 ،
7- ALAZARD.C et SEPARI.S ; le contrôle de gestion manuel et application.
-8عقون سعاد ،نظام مراقبة التسيير (أدواته ومراحل إقامته) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على
درجة الماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر.2002-2001 ،
-9عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة ،مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.2007 ،
-10طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات واألزمات المالية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر2005 ،
-11محمد مصطفى سليمان ،حوكمة الشركات ودور أعضاء مجالس اإلدارة والمديرين التنفيذيين ،الدار
الجامعة ،اإلسكندرية .2008 ،
-12احمد مخلوف ،األزمة المالية العالمية واستشراف الحل باستخدام مبادئ اإلفصاح والشفافية وحوكمة
الشركات من منظور إسالمي،مداخلة في ملتقى دولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة
العالمية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،الجزائر 21 – 20 ،أكتوبر.2009
13- OECD (2004), Principles of Corporate Governance
-14إلهام يحياوي ،الحوكمة ودورها في تحسين األداء المالي للمؤسسات الجزائرية (حالة المؤسسة الجزائرية
للتعليب ،)NCAمجلة أداء المؤسسات الجزائرية ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،الجزائر.2014،
-15محمد محمود الخطيب ،األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات ،ط ،1دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2010 ،
-16مجيد الكرخي ،تقويم األداء باستخدام النسب المالية ،دار المنهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2007،
12
-17عالء فرحان طالب،الحوكمة المؤسسية واألداء المالي اإلستراتيجي ،دار صفاء ،عمان.2011 ،
-18محمد الصغير قريشي ،عمليات المصادر الخارجية كمدخل لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية ،مداخلة في
الملتقى الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات ،ط ،2كلية العلوم االقتصادية والتسيير ،جامعة
ورقلة ،يومي 22و 23نوفمبر.2011
-19ناصر ددي عدون ،تقنيات مراقبة التسيير ،ج ،2دار المحمدية ،الجزائر.1988 ،
20- Khemissi Chiha ,gestion et stratégie financière,1ere ed houma,Alger,2005.
-21عبد هللا قويدر الواحد ،دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة العمومية االقتصادية (دراسة حالة
مؤسسة االسمنت ومشتقاته) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير ،تخصص
إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف.2007 ،
-22سفيان عبد القادر حسيني ،دور مراقبة التسيير في التحكم لألداء المالي للبنك (دراسة حالة بنك الفالحة
والتنمية الريفية) ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر ،تخصص تدقيق ومراقبة
التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة.2015 ،
-23يزيد تقرارت ،دور أدوات التحليل المالي في تحسين األداء المالي في ظل اإلصالح المحاسبي في
الجزائر ،مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي األول حول منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات،
جامعة البلقاء التطبيقية ،األردن.2015،
-24محمد فركوس ،الموازنات التقديرية أداة فعالة للتسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2001 ،
-25أحمد سماح ،أثر الموازنات التقديرية على األداء (دراسة حالة شركة كهرباء محافظة أريد) ،مذكرة مقدمة
ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اليرموك،
األردن.2016 ،
26- Norbert Guedj, le contrôle de gestion, édition d’Organisation, Paris, 1995.
13