You are on page 1of 14

‫عنوان المداخلة‪:‬‬

‫أهمية مراقبة التسيير كآلية لتحسين األداء المالي في ظل تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‬
‫ملتقى وطني حول‬
‫" مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات وتفعيل اإلبداع "‬
‫يوم‪2017/04/25 :‬‬
‫بكلية العلوم االقتصادية‬
‫جامعة البليدة ‪2‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬دور مراقبة التسيير في معالجة مشاكل المؤسسة وتحسين أدائها‬
‫‪‬الباحثة يخلف صفية‬ ‫‪‬األستاذ الدكتور طرشي محمد‬
‫التخصص‪ :‬إدارة مالية‬ ‫التخصص‪ :‬نقود ومالية‬

‫الوظيفة‪ :‬طالبة دكتوراه‬ ‫الوظيفة‪ :‬أستاذ محاضر قسم أ‬

‫المؤسسةةةةةة المسةةةةةتخدمة‪ :‬كليةةةةةة العلةةةةةوم المؤسسة المستخدمة‪ :‬كلية العلوم‬


‫االقتصةةةادية والتجاريةةةة وعلةةةوم التسةةةيير االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعة الشلف‪.‬‬ ‫جامعة الشلف‪.‬‬
‫العنةةةوان‪ :‬جامعةةةة حسةةةيبة بةةةن بةةةوعلي العنةةةةوان‪ :‬جامعةةةةة حسةةةةةيبة بةةةةن بةةةةةوعلي‬
‫صندوق بريد رقم ‪.151‬‬ ‫صندوق بريد رقم ‪.151‬‬
‫الهاتف‪0669280141:‬‬ ‫الهاتف‪0667513645 :‬‬
‫‪ -‬البريد اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪ -‬البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫‪Safya.Ikhlef@hotmail.com‬‬ ‫‪torchi.mohamed@gmail.com‬‬
‫ملخص‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور مراقبة التسيير كآلية لتحسين األداء المالي في ظل تطبيق مبادئ‬
‫حوكمة الشركات‪ ،‬وذلك نظرا للمكانة الهامة التي تحتلها مراقبة التسيير في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬والتي‬
‫يتوقف عليها نجاح عملية التسيير في ظل البيئة الحالية التي تتسم بالعولمة والتطور التكنولوجي والمنافسة‬
‫الحادة‪ ،‬في ظل هذه الظروف أصبح لزاما على المسيرين المؤسسات وضع نظام فعال للرقابة على تنفيذ‬
‫الخطط والبرامج بمدى تحقيق الفعالية في األداء‪.‬‬
‫حيث أصبح اهتمام المسيرين منصب في كيفية إيجاد القاعدة األساسية لتطبيق مبادئ حوكمة‬
‫الشركات في المؤسسات اال قتصادية وذلك نظرا للدور الكبير الذي يؤديه تطبيق هذه المبادئ في تحسين‬
‫األداء المالي وكذا العملية التسييرية‪ ،‬وتؤدي مراقبة التسيير دور محوري في الرفع من مستوى األداء‬
‫المالي من خالل اكتشاف االنحرافات المرتبطة بهذا األداء وتصحيحها في وقتها المحدد والمالئم‪ ،‬وتقييم‬
‫األداء إلبراز نقاط القوة والضعف والتحكم النسبي في العوامل التي تأثر على األداء المالي بالتخفيض من‬
‫حدة تأثيرها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬مراقبة التسيير‪ ،‬األداء المالي‪ ،‬حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪The aim of this study is to highlight the role of management control as a mechanism to‬‬
‫‪improve financial performance in the application of the principles corporate governance,‬‬
‫‪because of the important position of the management control in economic institutions, which‬‬
‫‪depend on the success of control operation in the current environment which features‬‬
‫‪Globalization, technological development and sharp competition, Under these circumstances,‬‬
‫‪institutions must establish an effective system for monitoring the implementation of plans and‬‬
‫‪programs to ensure effective performance.‬‬
‫‪Managers focused on how to find the basis for applying corporate governance principles,‬‬
‫‪because of the role played by the application of the Principles in improving financial‬‬
‫‪performance as well as the management process, Management control plays a pivotal role in‬‬
‫‪raising the level of financial performance by detecting and correcting the deviations On‬‬
‫‪time,and it assessing performance to illustrate strengths and weaknesses, and control the‬‬
‫‪factors that effect financial performance by reducing their impact.‬‬
‫‪Keywords: Management Control, Financial Performance, Corporate Governance.‬‬
‫مقدمة‬
‫عرفت المؤسسات االقتصادية تحوالت اقتصادية في طرق تسييرها وإنتاجها وتسويقها ومختلف‬
‫العمليات المتعلقة بنشاطاتها وذلك تماشيا مع تطورات البيئة المحيطة بها‪ ،‬إذ يمثل تسيير المؤسسة الجانب‬
‫األساسي في هذا االهتمام من حيث التحكم في مواردها واالستخدام األمثل لها ومن حيث ضمان تطورها‬
‫واستمرارها‪.‬‬
‫ظهرت مراقبة التسيير في بداية القرن السابق في المؤسسات األمريكية‪ ،‬وبعدها عرفت تطورات‬
‫كبيرة حيث أصبحت من التقنيات اإلدارية األكثر اهتماما في تسيير المؤسسات‪ ،‬فقد أثبتت وجودها كنسق‬
‫متكامل يساعد المؤسسة في التحكم في عملية التسيير واتخاذ القرارات‪ ،‬فهي ترافق المسير طيلة تسييره‬
‫للمؤسسات‪ ،‬فهي تتجاوز مجرد كونها أداة لمتابعة ومعاينة نتائج معينة‪ ،‬فقياس األداء المالي يهدف إلى‬
‫اتخاذ قرارات لتحسين ظروف تحقيق هذه النتائج‪.‬‬
‫تعتبر حوكمة الشركات من بين المواضيع التي تلقى اهتمامات وأبحاث كثيرة من طرف المسيرين‬
‫خاصة في ظل التحوالت االقتصادية الجديدة حيث أصبح اهتمام المسيرين منصب في كيفية إيجاد القاعدة‬
‫األساسية لتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في المؤسسات االقتصادية وذلك نظرا للدور الكبير الذي يؤديه‬
‫تطبيق هذه المبادئ في تحسين األداء المالي والعملية التسييرية‪.‬‬
‫وبناء على ماسبق يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫كيف يمكن أن تساهم مراقبة التسيير في تحسين األداء المالي في ظل تطبيق مبادئ حوكمة الشركات؟‬
‫ولإلجابة على اإلشكالية تم تقسيم هذه الدراسة إلى ثالثة محاور أساسية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المحور األول‪ :‬أساسيات حول مراقبة التسيير‬
‫المحور الثاني‪ :‬تأثير حوكمة الشركات على األداء المالي‬
‫المحور الثالث‪ :‬أدوات مراقبة التسيير ودورها في تحسين األداء المالي‬
‫المحور األول‪ :‬أساسيات حول مراقبة التسيير‬
‫أصبحت مراقبة التسيير إحدى أهم الوسائل الضرورية لقيادة المؤسسة خالل مسارها الذي يتضمن‬
‫إعداد األهداف ووضع الوسائل ومتابعتها للتحكم في مسار النشاط‪ ،‬حيث شهدت مراقبة التسيير العديد من‬
‫التطورات والتي تزامنت مع كبر حجم المؤسسات وتنوعها وتطورها وكذا تعقد العملية التسييرية ككل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم مراقبة التسيير‬
‫مراقبة التسيير "هي تلك اإلجراءات التي تسمح للمسيرين بتقييم أداءاتهم وبمقارنة نتائجهم مع المخططات‬
‫واألهداف المسطرة واتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة الوضعيات غير المالئمة"‪1.‬كما تعرف على‬
‫أنها "جملة من النشاطات والوسائل والعمليات التي تزود المؤسسة بأهداف طويلة األجل وكذلك ضمان‬
‫تحقيقها بصفة مستمرة "‪ ،2‬وتعرف على أنها " األداة التي من خاللها نستطيع توجيه موارد المؤسسة‬
‫وضمانها نحو االستخدام األمثل لتحقيق أهداف التنظيم "‪.3‬‬
‫فمراقبة التسيير هي مجموعة من العمليات واإلجراءات التي توجه موارد المؤسسة وتضمن االستخدام‬
‫األمثل لتلك الموارد وذلك من أجل تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫ترتكز مراقبة التسيير على ثالثة مفاهيم أساسية وهي معايير يعتمد عليها مراقب التسيير في تقييم األداء‬
‫والتي تتمثل في الكفاءة والفعالة والمالئمة كما هو مبين في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬أسس ارتكاز نظام مراقبة التسيير‬

‫مراقبة‬
‫التسيير‬
‫‪Source :H.Loning & Y.Pesqueuxe, Le contrôle de Gestion, ELLIPES, Paris , 2001 , p :06.‬‬
‫ويكمن شرح المفاهيم التي يرتكز عليها نظام مراقبة التسيير كما يلي‪:4‬‬
‫الفعالية‪ :‬تعني مقارنة النتائج باألهداف‪.‬‬
‫الكفاءة‪:‬تعني مقارنة النتائج بالوسائل‪.‬‬
‫المالءمة‪:‬هي مقارنة الوسائل المتاحة باألهداف المحددة‪.‬‬
‫النجاعة‪:‬هي مقارنة النتائج المحققة بالوسائل (الموارد) المستخدمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية وأهداف مراقبة التسيير‬
‫لنظام مراقبة التسيير أهمية بالغة في الوقت الراهن باعتباره هو النظام الذي يختصر كل الوظائف‬
‫واألنظمة األخرى ويعمل على تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية مراقبة التسيير‪:‬‬

‫ناصر دادي عدون وآخرون‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Garmilis Ali, Le Contrôle de Gestion eu Action, ORGANISATION, paris , 1988, P: 15.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Michel Gervais, Contrôle de Gestion, ECONOMIE, France, 6eme Edition, 1997, P:13.‬‬
‫ناصر دادي عدون وآخرون‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.11‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬
‫من خالل تطور المؤسسات االقتصادية تظهر أهمية مراقبة التسيير من حيث أنه في بعض المؤسسات‬
‫لم تكن هناك حاجة لوجود نظام رقابة على عملياتها‪ ،‬لقيام أصحابها بإدارتها بأنفسهم وإلمامهم بكل‬
‫وظائفها‪ .‬وعندما كبرت أحجام المؤسسات وتعددت مشاكلها وزاد عدد العاملين بها للقيام باألنشطة المختلفة‬
‫سواء كانت إنتاجية أو تسويقية أو إدارية أو تمويلية فقد تعذر على أصحابها إدارتها إدارة فعلية‪ ،‬وصحب‬
‫ذلك تنازل أصحابها عن اختصاصاتهم في اإلدارة والرقابة ألشخاص آخرين‪ ،‬مما دعا إلى ضرورة إدارة‬
‫المؤسسة على أسس علمية وعملية سليمة تتضمن المحافظة على أموالها ورسم سياساتها ومتابعة تنفيذها‬
‫بسهولة وتحقيق الكفاءة في استغالل اإلمكانات المتاحة‪ .‬ويمكن إيجاز أهمية الرقابة في النقاط التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬الوقوف على المشكالت والعقبات التي تعترض انسياب العمل التنفيذي قصد تذليلها؛‬
‫‪ -‬اكتشاف األخطاء فور وقوعها أو هي في سبيل الوقوع كي تعالج فورا أو يتخذ ما يلزم لمنع حدوثها؛‬
‫‪ -‬التثبت من أن القواعد مطبقة على وجهها الصحيح‪ ،‬وخاصة في األمور المالية وحدود التصرف فيها؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن العمليات الفنية تؤدى وفقا لألصول المقررة ثم تقويم المعوج منها؛‬
‫‪ -‬تقييم المديرين للتأكد من كفاءتهم في جميع المستويات وحسن سلوكهم؛‬
‫‪ -‬المحافظة على حقوق األطراف ذات المصلحة في قيام المؤسسة مثل العاملين فيها والمتعاملين معها‬
‫وذلك منعا للتعسف في استعمال السلطة من جانب المديرين وتحقيقا للعدالة في أداء الخدمات والوفاء‬
‫بااللتزامات؛‬
‫‪ -‬التأكد من توافر االنسجام بين مختلف األجهزة اإلدارية وسيرها جميعا في اتجاه الهدف الواحد وفقا‬
‫للسياسات المقررة؛‬
‫‪ -‬التثبت من أن القوانين مطبقة تماما دون إخالء وأن القرارات الصادرة محل احترام الجميع؛‬
‫‪ -‬الحد من تكاليف العمل ونفقاته وإيقاف اإلسراف الزائد وضغط اإلنفاق في المجاالت غير الحيوية‬
‫وتحقيق اإلدارة االقتصادية؛‬
‫‪ -‬الوصول إلى معلومات واقعية عن سير العمل من أجل ترشيد عملة اتخاذ القرارات وخاصة ما يتعلق‬
‫منها بالسياسات العامة للعمل وبأهدافه‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف مراقبة التسيير‪ :‬من خالل سعي مراقبة التسيير إلى ضمان نجاعة وفعالية القرارات التسييرية‬
‫للمسؤولين‪ ،‬نجد أن مراقبة التسيير تسعى إلى تحقيق األهداف التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬التوفيف بين إستراتيجية مراقبة التسيير وعمليات مراقبة التسيير؛‬
‫‪ -‬تصحيح التأثيرات واالنحرافات الموجودة في أساليب قياس األداء؛‬
‫‪ -‬تطبيق التسيير وسلوك األفراد؛‬
‫‪ -‬تصميم ووضع نظام المعلومات واالستقالل الجيد له؛‬
‫‪ -‬التمكن من تحقيق الالمركزية؛‬
‫‪ -‬مساعدة المسؤولين العمليين على التعلم والتدرب وتحسين األداء؛‬
‫‪ -‬تصحيح األخطاء المرتكبة في النشاطات السابقة؛‬
‫‪ -‬اكتشاف االنحرافات وتحديد أسبابها والمتسببين فيها وأخذ إجراءات التحسين؛‬
‫‪ -‬تنسيق النشاطات الحالية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬مساعدة المدراء على اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ويمكن توضيح أهداف مراقبة التسيير من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬أهداف مراقبة التسيير‬

‫أهداف عامة (شاملة)‬


‫تساعد المديرين والمسؤوين على اتخاذ القرار‬
‫‪ 1‬محمد الصغير قريشي‪ ،‬واقع مراقبة التسيير في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪،‬مجلة الباحث‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬عدد ‪ ،2011 ،09‬ص ص‪.168 -167 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الرحمن هباج‪ ،‬أثر مراقبة التسيير على الرفع من مستوى األداء المالي (دراسة حالة المؤسسة ال وطنية للسيارات الصناعية)‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات الحصول على درجة الماستر‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫األهداف الجزئية‪.‬‬ ‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‪.34‬‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫معالجة المعلومات قبل اتخاذ‬
‫تخطيط القرارات‪.‬‬
‫تنظيم وتنسيق النشطات‪.‬‬
‫مراقبة النشاطات‪.‬‬
‫‪Source : ALAZARD.C et SEPARI.S ; le contrôle de gestion manuel et application ; OP‐CIT .p :07.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مسار مراقبة التسيير‬
‫تشتمل مراقبة التسيير على جملة من األنشطة المتتابعة ويمكن تجميعها في أربعة مراحل أساسية كما‬
‫يلي‪:1‬‬
‫‪ -1‬التخطيط‪ :‬في هذه المرحلة يتم تحديد اإلستراتيجيات واألهداف طويلة األجل ويقوم مراقب التسيير‬
‫بتزويد إدارة المؤسسة بالمعلومات بالكمية الالزمة للتفكير اإلستراتيجي‪ ،‬وبعدها يساعد المدراء على‬
‫الترجمة العملية للسياسات المختارة‪ ،‬ثم يتم تقسيم الخطة اإلستراتيجية إلى المدى المتوسط والذي يتراوح‬
‫من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وهذا دائما بمساعدة مراقبة التسيير مع برمجة الوسائل الالزمة لتحقيق تلك األهداف‬
‫بعدها تبدأ مرحلة إعداد الميزانيات والتي توافق المدى القصير (أقل من سنة) حيث تسمح هذه األخيرة‬
‫بتحقيق األهداف قصيرة األجل ويجب أن تكون الميزانيات متناسقة ومرتبطة بمختلف مصالح المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬التنفيذ‪ :‬بعدما تم التخطيط يشرع في تنفيذه وهذا انطالقا من االختيارات اإلستراتيجية‪ ،‬أي القيام‬
‫بخطط العمل التي تم إعدادها لتطبيقها في الميدان وعلى أرض الواقع و تجسد هذه المرحلة عملية تحقيق‬
‫األهداف و تعتبر بذلك غاية العمل التسييري ككل‪.‬‬
‫‪ -3‬المتابعة والتحليل‪ :‬يتم أثناء سير العمليات الوقوف دوريا على التنفيذ بقياس النتائج الجزئية المحققة‪،‬‬
‫بحيث ال يمكن التأثير على الماضي بل يكون التركيز هنا على فهم أسباب تلك النتائج والتوصل إلى ما‬
‫يمكن فعله لتصحيح السير أو تعديله‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلجراءات التصحيحية‪ :‬تؤدي المرحلة السابقة منطقيا إلى صياغة مجموعة من الحلول لمواجهة‬
‫قصور األداء و التي يتم اختيار أحسنها‪ ،‬قد تعود التصحيحات على عمليات القياس التي قد تكون غير‬
‫صحيحة‪ ،‬أو بالتنفيذ غير السليم للعمليات‪ ،‬قد ترجع إلى مرحلة إعداد الموازنات واألهداف السنوية التي قد‬
‫تكون غير مطابقة لإلستراتيجية المختارة‪ ،‬كما قد ترجع التصحيحات على الخطط متوسط األجل وحتى‬
‫اإلستراتيجية نفسها لعدم واقعيتها أو عدم مالءمتها لوضعية المؤسسة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أثر تطبيق مبادئ حوكمة الشركات على األداء المالي‬
‫تعد حوكمة الشركات من أهم الركائز لتعزيز الشفافية والوضوح وزيادة الرقابة على اإلدارة‬
‫ووظائفها‪ ،‬والتقليل من عمليات الغش والفساد المالي‪ .‬كما تؤدي الحوكمة دور فعال في مجاالت اإلصالح‬
‫المالي واإلداري لشركات مما يؤدي إلى زيادة ثقة المستمرين وتنشيط االستثمار الوطني واألجنبي‪ ،‬وذلك‬
‫نتيجة لقدرتها على توليد األرباح وتحسين األداء المالي وتقليل المخاطر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حوكمة الشركات‬
‫أصبحت حوكمة الشركات من بين المواضيع الحديثة بعدما تم التطرق إليها في جميع الميادين وعلى‬
‫كافة المستويات وذلك بعد سلسلة األزمات والفضائح المالية المختلفة التي حدثت في كثير من دول العالم‪،‬‬
‫سعيا منها للتحكم الرشيد في المؤسسات من أجل ضمان مصالح مختلف األفراد‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم حوكمة الشركات‬

‫‪ 1‬عقون سعاد‪ ،‬نظام مراقبة التسيير (أدواته ومراحل إقامته)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2002-2001 ،‬ص ص‪.76 -74 :‬‬

‫‪4‬‬
‫يقصد بحوكمة الشركات " مجموعة اآلليات التنظيمية التي تعمل ن أجل تحديد سلطة المسيرين‬
‫والتأثير على قراراتهم االعتباطية‪ ،‬وهذا بهدف االلتزام بتحقيق مصالح األطراف المختلفة دون التفرد‬
‫بالمصالح التي تخص المسيرين"‪ ،1‬وتعرف كذلك على أنها "عمليات تتم من خاللها إجراءات تستخدم‬
‫بواسطة ممثلي أصحاب المصالح لتوفير إشراف المخاطر وإدارتها بواسطة اإلدارة‪ ،‬ومراقبة مخاطر‬
‫الشركة‪ ،‬والتأكيد على كفاية الضوابط الرقابية لتجنب هذه المخاطر مما يؤدي إلى مساهمة مباشرة في‬
‫‪2‬‬
‫انجاز األهداف وحفظ قيم الشركة"‬
‫وعليه يمكن القول أن حوكمة الشركات هي عبارة عن نظام متكامل يشمل مجموعة من اإلجراءات‬
‫واآلليات الخاصة بالتسيير والرقابة‪ ،‬والتي تعمل على تحقيق مصالح جميع األطراف ذات الصلة بالشركة‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية وأهداف حوكمة الشركات‪:‬‬
‫يتضح من خالل المفاهيم السابقة أن حوكمة الشركات مهتمة بالطرق أي البحث عن أفضل‬
‫‪3‬‬
‫االستراتيجيات التي تعود بالفائدة على المساهمين‪ .‬ويمكن أن نعدد أهمية حوكمة الشركات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض مخاطر الفساد المالي واإلداري التي تواجهها الشركات والدول؛‬
‫‪ -‬رفع مستوى أداء الشركات في دفع عجلة التنمية والتقدم االقتصادي لدول تلك الشركات؛‬
‫‪ -‬جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع التوجه نحو االستثمار في المشروعات الوطنية؛‬
‫‪ -‬تزيد من قدرة الشركة الوطنية على المنافسة على العالم وفتح األسواق الجديدة؛‬
‫‪ -‬الشفافية والدقة والوضوح فيما تصدره الشركة من قوائم مالية لزيادة ثقة المستثمرين واعتمادهم عليها‬
‫في اتخاذ القرارات؛‬
‫‪ -‬توفير قواعد حوكمة الشركات واإلطار التنظيمي الذي يمكن الشركة من تحديد أهدافها وكيفية تحقيقها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫يمكن أن نلخص أهداف حوكمة الشركات من خالل العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين القدرة التنافسية للوحدات االقتصادية وزيادة قيمتها؛‬
‫‪ -‬فرض الرقابة الفعالة على أداء الوحدات االقتصادية وتدعيم المساءلة المحاسبية بها؛‬
‫‪ -‬ضمان مراجعة األداء التشغيلي والمالي والنقدي للوحدة االقتصادية؛‬
‫‪ -‬تعميق وتعزيز ثقافة االلتزام بالقوانين والمبادئ والمعايير المتعارف عليها؛‬
‫‪ -‬زيادة ثقة المستثمرين في أسواق المال؛‬
‫‪ -‬التنبؤ بالمخاطر المتوقعة وإدارتها‪ ،‬وتعظيم األرباح وتحقيق العدالة والشفافية ومحاربة الفساد‪.‬‬

‫‪ -3‬مبادئ حوكة الشركات ‪:‬‬


‫وتتمثل المبادئ الستة الصادرة عن منظمة التعاون االقتصادي والتنمية والمعدلة في عام ‪ 2004‬في ما‬
‫‪5‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات‪ :‬يجب أن يتضمن إطار الحوكمة كال من تعزيز‬
‫شفافية األسواق وكفاءتها‪ ،‬كما يجب أن يكون متناسقا مع أحكام القانون‪ ،‬وأن يصيغ بوضوح تقسيم‬
‫المسئوليات فيما بين السلطات اإلشرافية والتنظيمية والتنفيذية المختلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة‪ ،‬مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2007 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪ 2‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات واألزمات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.149‬‬
‫‪ 3‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ودور أعضاء مجالس اإلدارة والمديرين التنفيذيين‪ ،‬الدار الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2008 ،‬ص ص‪-15:‬‬
‫‪.16‬‬
‫‪ 4‬احمد مخلوف‪ ،‬األزمة المالية العالمية واستشراف الحل باستخدام مبادئ اإلفصاح والشفافية وحوكمة الشركات من منظور إسالمي‪،‬مداخلة في‬
‫ملتقى دولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة العالمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ 21 – 20 ،‬أكتوبر‪ 2009‬ص‪.10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪OECD (2004), Principles of Corporate Governance‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬حفظ حقوق جميع المساهمين‪ :‬وتشمل نقل ملكية األسهم‪ ،‬واختيار مجلس اإلدارة‪ ،‬والحصول على‬
‫عائد في األرباح‪ ،‬ومـراجعة القوائم المالية‪ ،‬وحق المساهمين في المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬المعاملة المتساوية بين جميع المساهمين‪ :‬وتعني المساواة بين حملة األسهم داخل كل فئة‪ ،‬وحقهم في‬
‫الدفاع عن حقوقهم القانونية‪ ،‬والتصويت في الجمعية العامة على القرارات األساسية‪ ،‬وكذلك حمايتهم من‬
‫أي عمليات استحواذ أو دمج مشكوك فيها‪ ،‬أو من االتجار في المعلومات الداخلية‪ ،‬وكذلك حقهم في‬
‫االطالع على كافة المعامالت مع أعضاء مجلس اإلدارة أو المديرين التنفيذيين‪.‬‬
‫‪ -‬دور أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سلطات اإلدارة بالشركة‪ :‬وتشمل احترام حقوقهم القانونية‪،‬‬
‫والتعويض عن أي انتهاك لتلك الحقوق‪ ،‬وكذلك آليات مشاركاتهم الفعالة في الرقابة على الشركة‪،‬‬
‫وحصولهم على المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح والشفافية‪ :‬وتتناول اإلفصاح عن المعلومات الهامة ودور مراقب الحسابات‪ ،‬واإلفصاح عن‬
‫ملكية النسبة العظمى من األسهم‪ ،‬واإلفصاح المتعلق بأعضاء مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين‪ ،‬ويتم‬
‫اإلفصاح عن كل تلك المعلومات بطريقة عادلة بين جميع المساهمين وأصحاب المصالح في الوقت‬
‫المناسب ودون تأخير‪.‬‬
‫‪ -‬مسئوليات مجلس اإلدارة‪ :‬وتشمل هيكل مجلس اإلدارة وواجباته القانونية‪ ،‬وكيفية اختيار أعضائه‬
‫ومهامه األساسية‪ ،‬ودوره في اإلشراف على اإلدارة التنفيذية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األداء المالي‬
‫يعتبر األداء المالي من المقومات الرئيسية للشركات‪ ،‬حيث يوفر نظام متكامل للمعلومات الدقيقة‬
‫والموثوق بها لمقارنة األداء الفعلي ألنشطة الشركات من خالل مؤشرات محددة‪ ،‬لتحديد االنحرافات عن‬
‫األهداف المحددة سابقا‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم األداء المالي‪:‬‬


‫إن مصطلح األداء ليس حديثا بل توجد عدة دراسات وأبحاث من الناحيتين النظرية والتطبيقية التي‬
‫تهدف إلى تدقيق مفهومه‪ ،‬إال أنه ال يوجد اتفاق عام حول تعريفه ‪.‬إضافة إلى االختالف في المصطلحات‬
‫المستخدمة للداللة على األداء مثل الكفاءة والفعالية‪ ،‬وتعود أسباب تنوع واختالف التعاريف التي أعطيت‬
‫لمفهوم األداء إلى كونه مفهوم واسع االستعمال‪ ،‬متطور ومتعدد المكونات‪ ،‬وبناء على ما سبق‪ ،‬يمكن‬
‫القول أن األداء المالي هو مدى بلوغ األهداف المالية (تعظيم العوائد وتخفيض التكاليف) باالستخدام األمثل‬
‫للموارد المالية‪ ،‬وباعتباره نظاما شامال ومتكامال وديناميكيا‪ ،‬فإنه يتطلب إتباع مسيرتي العمليات‬
‫) ‪ (Processus‬والتحسين المستمر‪ ،‬كما أنه متعدد المعايير كالتكلفة والوقت والجودة‪.1‬‬
‫كما يمثل األداء المالي المفهوم الضيق ألداء الشركات حيث يركز على استخدام مؤشرات مالية لقياس‬
‫مدى إنجاز األهداف‪ .‬ويعبر األداء المالي عن أداء الشركات‪ ،‬حيث أنه الداعم األساسي لألعمال المختلفة‬
‫التي تمارسها الشركة‪ ،‬ويساهم في إتاحة الموارد المالية وتزويد الشركة بفرص استثمارية في ميادين‬
‫األداء المختلفة‪ ،‬والتي تساعد على تلبية احتياجات أصحاب المصالح وتحقيق أهدافهم‪.2‬‬
‫‪ -2‬أهمية األداء المالي‪:‬‬
‫تنبع أهمية األداء المالي في أنه يهدف إلى تقويم أداء الشركات من عدة زوايا وبطريقة تخدم‬
‫مستخدمي البيانات لتحديد جوانب القوة والضعف واالستفادة من البيانات التي يوفرها األداء المالي لترشيد‬
‫القرارات المالية للمستخدمين‪ ،‬وتنبع أهمية األداء المالي أيضا في عملية متابعة أعمال الشركات وتفحص‬
‫سلوكها ومراقبة أوضاعها وتقييم مستويات أدائها وفعاليته وتوجيهه األداء نحو اإلتجاه الصحيح والمطلوب‬
‫من خالل تحديد المعوقات وبيان أسبابها واقتراح اإلجراءات التصحيحية وترشيد االستخدامات العامة‬

‫‪ 1‬إلهام يحياوي‪ ،‬الحوكمة ودورها في تحسين األداء المالي للمؤسسات الجزائرية (حالة المؤسسة الجزائرية للتعليب ‪ ،)NCA‬مجلة أداء المؤسسات‬
‫الجزائرية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.45‬‬

‫‪6‬‬
‫للشركات واستثماراتها وفقا لألهداف العامة للشركات والمساهمة في اتخاذ القرارات السليمة للحفاظ على‬
‫االستمرارية والبقاء والمنافسة‪.1‬‬
‫‪ -3‬أهداف األداء المالي‪:‬‬
‫يمكن حصرها في مايلي‪:2‬‬
‫أ‪ -‬التوازن المالي‪ :‬وهو هدف تسعى الوظيفة المالية لبلوغه ألنه يمس باستقرار المؤسسة المالي وهو‬
‫يمثل في لحظة معينة التوازن بين رأس المال الثابت واألموال الدائمة التي تسمح باالحتفاظ به‪ ،‬وعبر‬
‫الفترة المالية يستوجب ذلك التعادل بين المدفوعات والمتحصالت (استخدامات األموال ومصادرها)‪.‬‬
‫ب‪ -‬نمو المؤسسة‪ :‬يعتبر نمو المؤسسة عامل أساسي من عوامل تعظيم قيمتها ولهذا فإن قرارات النمو‬
‫تتميز بأنها قرارات إستراتيجية‪ ،‬فالنمو وظيفة إستراتيجية جد هامة للمؤسسة االقتصادية وهي ظاهرة‬
‫تعكس مدى نجاح ونجاعة إستراتيجياتها المتعلقة بجانب التطور‪ ،‬التوسع‪ ،‬البقاء‪ ،‬االستمرار‪.‬‬
‫ج‪ -‬الربحية والمردودية‪ :‬تمثل الربحية نتائج عدد كبير من السياسات والقرارات وتقيس مدى كفاءة‬
‫وفاعلية إدارة الشركة في توليد األرباح‪ .‬فهي تعبر عن العالقة التي تربط األرباح برقم األعمال في‬
‫المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وتهدف المؤسسة من قياس الربحية إلى تقدير قدرة المشروع على الكسب ومدى‬
‫كفايته في تحقيق األرباح الصافية من النشاط العادي الذي تمارسه‪.‬‬
‫د‪ -‬السيولة وتوازن الهيكل المالي‪ :‬تقيس السيولة بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬قدرتها على مواجهة التزاماتها‬
‫القصيرة األجل‪ ،‬أي قدرتها على تحويل األصول المتداولة ( المخزونات والقيم القابلة للتحقيق) إلى أموال‬
‫متاحة بسرعة‪ ،‬فنقص السيولة أو عدم كفايتها يقود المؤسسة إلى عدم المقدرة على الوفاء أو مواجهة‬
‫التزاماتها وتأدية بعض المدفوعات‪ .‬ويقيس هذا المتغير قدرة أصول الشركة المتداولة على تغطية الخصوم‬
‫المتداولة‪.‬‬
‫ه‪ -‬أما توازن الهيكل المالي للمؤسسة يعني أن الموارد الدائمة تغطي االستخدامات الثابتة واألصول‬
‫المتداولة تغطي الموارد قصيرة األجل وذلك من أجل ضمان حقوق المقرضين وعدم وقوع المؤسسة في‬
‫حالة عسر مالي‪ ،‬أي أن التكلفة المالية تلعب دورا مهما في التخصيص األمثل للموارد المالية‪.‬‬
‫‪ -4‬معايير ومؤشرات تقييم األداء المالي‪:‬‬
‫تتطلب عملية تقييم األداء توفر مجموعة من المعايير من أجل حساب مستوى األداء الذي حققته‬
‫الشركة والوقوف على مستوى تطور أي جانب من جوانب نشاطها‪ .‬والمعلومات التي تحتويها السجالت‬
‫المحاسبية والوثائق االقتصادية تقدم أفضل المؤشرات التي تساعد مقومي األداء المالي في حساب المعايير‬
‫المستخدمة‪ ،‬فإن الميزانية العمومية والكشوفات المالية التحليلية وحسابات األرباح والخسائر والمعلومات‬
‫االقتصادية كالعرض والطلب واإلنتاج والقيمة المضافة تلعب دورا هاما كمقاييس‪ .3‬كما إن التوصل إلى‬
‫رقم معين ال يعني شيئا للمحللين الماليين ما لم تتم مقارنته بغيره من األرقام لمعرفة الموقف المالي‪،‬‬
‫فالنسب المالية ال تعني شيئا في حد ذاتها‪ ،‬فينبغي مقارنتها بمعايير نسب أخرى وهناك عدة معايير‬
‫للمقارنة‪ ،‬وهي تتمثل في ما يلي‪:4‬‬
‫أ‪ -‬المعايير التاريخية‪ :‬تعتمد هذه المعايير على أداء منظمات األعمال للسنوات السابقة‪ ،‬إذ تمكن المحلل‬
‫المالي من حساب النسب المالية‪ ،‬وأهمية هذا المعيار تستمد من فائدته في إعطاء فكرة عن االتجاه العام‬
‫والكشف عن مواضع الضعف والقوة‪ ،‬وبيان الوضع المالي الحالي مقارنة بالسنوات السابقة وذلك لغرض‬
‫الرقابة على السنة المطلوبة وتقييم األداء من اإلدارة العليا‪.‬‬
‫ب‪-‬المعايير القطاعية (الصناعية)‪ :‬تشير هذه المعايير إلى معدل أداء مجموعة من المؤسسات في القطاع‬
‫الواحد‪ ،‬أي مقارنة النسب المالية للمؤسسة بالنسب المالية للمؤسسات المساوية لها في الحجم وفي طبيعة‬
‫النشاط‪ ،‬ويستفاد منها بدرجة في عملية التحليل ألنها مستمدة من القطاع ذاته‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.47 -46 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الرحمن هباج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.11 -10:‬‬ ‫‪2‬‬

‫مجيد الكرخي‪ ،‬تقويم األداء باستخدام النسب المالية‪ ،‬دار المنهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص ص‪.58 -57:‬‬ ‫‪3‬‬

‫عالء فرحان طالب‪،‬الحوكمة المؤسسية واألداء المالي اإلستراتيجي‪ ،‬دار صفاء ‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص ص‪.74 -73:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬
‫ج‪ -‬المعايير المطلقة‪ :‬وهي أقل وأضعف من المعايير األخرى من حيث األهمية‪ ،‬وتشير تلك المعايير إلى‬
‫وجود خاصية متأصلة تأخذ شكل قيمة ثابتة لنسبة معينة مشتركة بين جميع المؤسسات وتقاس بها التقلبات‬
‫الواقعية‪ ،‬ورغم اتفاق الكثير من الماليين على عدم قبول المعايير المطلقة في التحليل المالي إال أن هناك‬
‫بعض النسب المالية مثل نسب التداول‪...‬إلخ‪.‬‬
‫د‪ -‬المعايير المستهدفة‪ :‬هذه المعايير تعتمد نتائج الماضي مقارنة بالسياسات واإلستراتيجيات والموازنات‬
‫كذلك الخطط التي تقوم المؤسسات بإعدادها‪ ،‬أي مقارنة المعايير التخطيطية بالمعايير المحققة فعال لحقبة‬
‫زمنية ماضية‪ ،‬ويستفاد من هذه المعايير في تحديد االنحرافات من أجل اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لها‪.‬‬
‫ومن أهم مقاييس األداء المالية نجد‪:1‬‬
‫أ‪ -‬المقاييس المتعلقة باإلنتاج‪ :‬التي تمكن من تقييم مخرجات المؤسسة من سلع وخدمات مثل‪ :‬تخفيض‬
‫تكلفة المنتج‪ ،‬احترام مواصفات الجودة‪ ،‬الوفاء بمواعيد التسليم وكفاءة وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقاييس المتعلقة بالربحية (نقطة التعادل)‪ :‬وهي النقطة التي تتساوى فيها التكاليف الكلية مع العائد‬
‫من المبيعات أو يكون حجم المبيعات مساويا لحجم مبيعات التعادل‪ ،‬وعندما يزيد حجم المبيعات عن حجم‬
‫التعادل فإن الفرق يسمى ربح المردودية وهو مؤشر على زيادة مستوى األداء‪ ،‬والعكس هو تكلفة عطالة‪.‬‬
‫وتنفيذ نقطة التعادل في تتبع أثر زيادة حجم المبيعات على قيمة الربح أو الخسارة وكذلك مراقبة تأثير‬
‫زيادة أو نقص التكاليف المتغيرة أو الثابتة على الربح‪.‬‬
‫ج‪ -‬معدل العائد على االستثمار )‪ :(ROI‬يمثل نسبة صافي الربح إلى قيمة رأس المال المستثمر وهو من‬
‫أهم المؤشرات المستخدمة في تقييم األداء وقياس مدى نجاعة القرارات االستثمارية‪.‬‬
‫د‪ -‬القيمة االقتصادية المضافة‪ :‬وهو من مقاييس األداء المالية الحديثة‪ ،‬تم تطويره واستخدامه من طرف‬
‫أحد مكاتب الدراسات األمريكية‪ ،‬ويمن حسابه بالشكل التالي‪:‬‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م = نتيجة االستغالل بعد الضريبة – [متوسط تكلفة رأس المال بقيمته السوقية (إجمالي‬
‫األصول‪.‬الديون المتداولة]‬
‫وما يميز هذا المؤشر أن تقييم مستوى أداء المؤسسة يكون باالعتماد على القيمة السوقية لمواردها الدائمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تأثير حوكمة الشركات على األداء المالي‬
‫إن الممارسات السليمة للحوكمة ستساعد المؤسسات واالقتصاد بشكل عام على جذب االستثمارات‬
‫ودعم األداء االقتصادي والمالي‪ ،‬والقدرة على المنافسة في المدى الطويل وذلك من خالل التأكيد على‬
‫الشفافية في معامالت المؤسسة وفي إجراءات المحاسبة والمراجعة المالية‪ ،‬ومساعدة المديرين ومجلس‬
‫اإلدارة على تطوير إستراتيجية سليمة للمؤسسة‪ ،‬وضمان اتخاذ قرارات الدمج بناء على أسس سليمة‪ ،‬مما‬
‫يساعدها على جذب االستثمارات بشروط جيدة‪ ،‬باإلضافة إلى فتح أبواب عدد أكبر من أسواق رأس‬
‫المال‪.2‬‬
‫أما فيما يتعلق بعالقة الحوكمة باألداء المالي للمؤسسات‪ ،‬فقد حدد الفكر المحاسبي والمالي مجموعة‬
‫من القنوات التي يمكن من خاللها أن تساهم في تطوير األداء المالي‪ ،‬وتتمثل هذه القنوات في زيادة فرص‬
‫الوصول لمصادر التمويل الخارجي‪ ،‬زيادة قيمة المؤسسة‪ ،‬تخفيض مخاطر األزمات المالية وتحسين‬
‫العالقة مع كل أصحاب المصالح‪ .‬إال أن دور الحوكمة في تحسين األداء المالي للمؤسسات ال يمكن أن‬
‫يكون فعاال إال إذا توافرت الخصائص اآلتية في هيكل الحوكمة‪:3‬‬
‫‪-‬القدرة على منح الضمان بأن الوكيل يأخذ القرارات التي تتوافق والعقد الذي تم تأسيسه بين الوكيل‬
‫والمالك (المساهمين) وضمان استمرار تدفق رأس مال لتمويل المؤسسات؛‬
‫‪-‬الحد من اآلثار المترتبة على عدم اتساق المعلومات بين المديرين ومزودي رأس المال والذي يمكن أن‬
‫يؤدي إلى ضياع ثروة المقرضين (الممولين)؛‬

‫‪ 1‬محمد الصغير قريشي‪ ،‬عمليات المصادر الخارجية كمدخل لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مداخلة في الملتقى الدولي حول األداء المتميز‬
‫للمنظمات والحكومات‪ ،‬ط‪ ،2‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬يومي ‪ 22‬و‪ 23‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص‪.67‬‬
‫‪ 2‬إلهام يحياوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ 3‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-‬القدرة على حماية مصالح المساهمين والحد من التالعب المالي واإلداري ومواجهة التحايل والخداع‬
‫الذي يوجه لسلب مصادر وأموال المؤسسة‪.‬‬
‫وبالتالي فالتطبيق الجيد لمبادئ حوكمة المؤسسات يمثل سبيل التقدم لكل من األفراد والمؤسسات‬
‫والمجتمع ككل‪ ،‬ألن ذلك يضمن لألفراد قدرا مناسبا من الضمان لتحقيق ربحية معقولة من استثماراتهم‪،‬‬
‫كما تضمن تلك اآلليات قوة وسالمة أداء المؤسسات‪ ،‬ومن ثم تدعيم واستقرار تقدم األسواق المالية‬
‫واالقتصاديات والمجتمعات‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬أدوات مراقبة التسيير ودورها في تحسين األداء المالي‬
‫تقوم عملية تصميم نظام مراقبة التسيير على اقتراح مجموعة من األدوات والوسائل التي تعمل‬
‫بصورة جيدة ومتناسقة مع اإلجراءات المحددة والتي تساعد على تحقيق األهداف واتخاذ القرارات‪،‬‬
‫وتظهر أهمية مراقبة التسيير في المؤسسة من خالل التأثير المباشر على السير الحسن ألنظمة الرقابة‬
‫المتعلقة باألداء‪ ،‬حيث تعمل على مد اإلدارة بالمعلومات عن طريق التقارير‪ ،‬قصد الوقوف على‬
‫الصعوبات والمشاكل والظروف التي تحيط بسير المؤسسة‪ ،‬وبالتالي الوصول إلى النقاط التي يمكن من‬
‫خاللها تحسين األداء المالي‪ ،‬وبالتالي الرفع من كفاءة وفعالية المؤسسة‪.‬‬

‫أوال‪:‬األدوت التقليدية لمحاسبة التسيير‬


‫تعتبر المحاسبة الواجهة األساسية لمراقبة التسيير‪ ،‬السيما المحاسبة المالية باعتبارها األداة األقرب للقيام‬
‫بمتابعة ورصد التدفقات المجسدة لحركية أداء المؤسسة‪ ،‬سواء على المستوى الداخلي والخارجي‪.‬‬
‫‪ -1‬تقنيات المحاسبة العامة في مراقبة التسيير‪:‬‬
‫ألجل الفهم الجيد لتشكيل نتيجة الدورة‪ ،‬يمكن حساب نتائج جزئية‪ ،‬على شكل هوامش‪ ،‬تمكن‬
‫األرصدة الوسيطية للتسيير التحليل االقتصادي للنتيجة‪ ،‬ويتم تمثيل قائمة هذه األرصدة وفق ثالث فئات‬
‫للنتائج الجزئية نتيجة االستغالل المالية‪ ،‬النتيجة خارج االستغالل ويمكن تعميم هذا التحليل بحساب‬
‫األرصدة بشكل تنازلي ومنها الهامش الخام‪ ،‬القيمة المضافة‪ ،‬فائض االستغالل الخام‪ ،‬نتيجة االستغالل‪،‬‬
‫النتيجة قبل الضريبة‪ ،‬النتيجة خارج االستغالل‪ ،‬النتيجة الصافية للدورة‪ .‬ويتم حساب هذه األرصدة من‬
‫خالل إعادة المعالجة للمعلومات المتضمنة في الميزانية وحساب النتائج‪ .‬وتمثل أداة فعالة في التشخيص‬
‫والتحليل للوضعية االقتصادية والمالية للمؤسسة وإلجراء المقارنات القطاعية‪.1‬‬
‫لكي تكون المحاسبة العامة أداة لمراقبة التسيير يجب إجراء بعض التعديالت عليها والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬توفير القوائم المالية على فترات متقاربة؛‬
‫‪ -‬توزيع األعباء ذات فترات السداد الطويلة؛‬
‫‪ -‬إرفاق القوائم المالية بمعايير؛‬
‫‪ -‬إزالة أثر التضخم على النتائج‪.‬‬
‫‪ -2‬محاسبة التكاليف ودورها في تحسين األداء المالي‪:‬‬
‫إن نجاح المؤسسة يتوقف على قدرتها على تكييف عرضها على ما يطلبه السوق‪ ،‬وكذلك على‬
‫السيطرة على الشروط الداخلية لالستغالل وذلك بمضاعفة الجهود للتنبؤ باألحداث من أجل التكيف أكثر‬
‫فأكثر مع السوق أو مع الوضعيات المتطورة باستمرار‪ ،‬وتعمل مراقبة التسيير على مراقبة مردودية‬
‫مختلفة األقسام في المؤسسة أو مختلفة المنتوجات أو مجموعة المنتجات المتشابهة‪ ،‬وذلك بمتابعة تطور‬
‫التكاليف مع الزمن ومقارنتها مع المبالغ المحددة مسبقا‪ .‬حيث أن معرفة التكاليف يسمح بإدراجها معيارا‬
‫في التسيير أي إمكانية مقارنة النتائج المحققة بالقيم المعيارية فمقارنة التكاليف الحقيقية بالتكاليف التقديرية‬
‫يسمح بتحديد الفروقات الموازنية وتحليلها التخاذ القرارات التصحيحية‪ ،‬وبالتالي تهتم المحاسبة التحليلية‬
‫بتقديم المعلومات المحاسبية التي تساعد في اتخاذ قرارات يتوقف عليها مستقبل المؤسسة‪ ،‬وفي هذا اإلطار‬

‫‪1‬‬
‫‪Khemissi Chiha ,gestion et stratégie financière,1ere ed houma,Alger,2005,p24-25.‬‬

‫‪9‬‬
‫على محاسبة التكاليف أن تكون على مستوى من التنظيم يضمن تقديم معلومات رقمية أساسية لمتخذي‬
‫القرارات‪.1‬‬
‫‪ -3‬نظام المعلومات التسييري‪:‬‬
‫يعتبر نظام المعلومات التسييري كجهاز أو مصلحة تجمع فيه من عدة مصادر(داخلية وخارجية )‬
‫المعلومات وتعالج باستعمال وسائل بشرية ومادية وتقنية ومعنوية‪ ،‬وهذا الجهاز يوفر المعلومات‬
‫الضرورية وفي الوقت المناسب للمسؤولين بمختلف مستويات القرار‪ ،‬ولإلدارة حتى تمكنهم من القيام‬
‫باإلجراءات المناسبة في الزمن والنوعية من أجل أداء أعمالهم بالشكل المالئم‪ ،‬فهذا النظام يحصل‬
‫المعلومات كأداة أولية‪ ،‬يراقبها‪ ،‬ويخضعها للعمليات ومعالجة مختصة‪ ،‬وينتج منها معطيات أو معلومات‬
‫جيدة‪ ،‬مرتبة ومحفوظة ومهيأة‪ ،‬بشكل يسمح لمختلف المستعملين لها باالستفادة منها حسب حاجاتهم إلى‬
‫ذلك‪.2‬‬
‫ثانيا‪:‬األدوات الحديثة لمحاسبة التسيير‬
‫من بين األدوات الحديثة لمراقبة التسيير نجد التحليل المالي والذي يشمل كل أنواع التحليل التفصيلي‬
‫للبيانات المالية التاريخية قبل التخطيط للمستقبل‪ ،‬باإلضافة إلى الموازنات التقديرية ولوحة القيادة‪.‬‬
‫‪ -1‬التحليل المالي كأداة لتقييم األداء‪ :‬يستعمل التحليل المالي للتعرف والحكم على مستوى أداء المؤسسات‬
‫خاصة أدائها المالي‪ ،‬واتخاذ القرارات المتعلقة بحجم ونوع األصول الواجب شراؤها‪ ،‬وحجم ونوع‬
‫التمويل المناسب لكل نوع من أنواع تلك األصول من أجل تحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬يستعين المحلل المالي‬
‫خالل القيام بعمله بمؤشرات تساعده على القياس وهي كثيرة ومتنوعة‪ ،‬والمؤشر المالي من أهمها باعتباره‬
‫يعطي صورة كافية للتسيير داخل المؤسسة وتطور أدائها خالل فترات معينة‪ ،‬ويتم التقييم من خالله‬
‫بطرق وتقنيات عديدة قد تختلف حسب الهدف من الدراسة‪ ،‬والتحليل المالي من بينها باعتباره أداة لتقييم‬
‫األداء واتخاذ القرار‪ ،‬ويظهر التحليل المالي كأداة لتقييم األداء داخل المؤسسة انطالقا من أوجه مختلفة‬
‫يمكن حصرها في النقاط التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬تقييم األداء والنتيجة‪ :‬حيث تشمل النتيجة مختلف أنشطة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم األداء والتمويل‪ :‬الطريقة التي يمكن من خاللها للمؤسسة إدراك قيود التمويل التي قد تواجهها‪،‬‬
‫وذلك وفق منظورين‪:‬‬
‫‪ ‬النظرة الثابتة وتتحقق في إطار تحليل الميزانية؛‬
‫‪ ‬النظرة الديناميكية تعطى األولوية لجداول التدفقات‪.‬‬
‫هذا الجانب من التقييم يعطي أهمية ومكانة كبيرة لمفهوم رأس المال الموجه من طرف المؤسسة من أجل‬
‫القيام بمختلف األنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم األداء والمردودية‪ :‬تعرف المردودية بالعالقة التي تربط بين كل من النتيجة ومجموع رأس‬
‫المال(النتيجة‪/‬رأس المال)‪ ،‬فهذا المؤشر يساعد في تقييم األداء المالي للمؤسسة‪ ،‬إذ يأخذ بعين االعتبار كل‬
‫من قيمة النتيجة وقيمة رأس المال المجمع من طرف المؤسسة لتحقيق هذه النتيجة‪.‬‬
‫‪ -2‬الموازنات التقديرية‪ :‬تعتبر الموازنات التقديرية جزءا أساسيا من الرقابة اإلدارية الستغالل الموارد‬
‫بشكل فعال لغايات تحقيق األهداف اإلستراتيجية الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم الموازنات التقديرية‪ :‬هي خطة كمية وقيمية يتم تحضيرها ومراقبتها عليها قبل فترة محددة‬
‫تبين عادة اإليراد المخطط المنتظر تحقيقه والنفقات المنتظرة تحميلها خالل هذه الفترة واألموال التي‬
‫تستعمل لتحقيق هدف معين‪.4‬‬

‫‪ 1‬عبد هللا قويدر الواحد‪ ،‬دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة العمومية االقتصادية (دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاته)‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫الشلف‪ ،2007 ،‬ص ص‪.74 -73:‬‬
‫‪ 2‬سفيان عبد القادر حسيني‪ ،‬دور مراقبة التسيير في التحكم لألداء المالي للبنك (دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات الحصول على شهادة الماستر‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة‪ ،2015 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ 3‬يزيد تقرارت‪ ،‬دور أدوات التحليل المالي في تحسين األداء المالي في ظل اإلصالح المحاسبي في الجزائر‪ ،‬مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي‬
‫األول حول منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات‪ ،‬جامعة البلقاء التطبيقية‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص ص‪19-18 :‬‬
‫‪ ، 4‬محمد فركوس‪ ،‬الموازنات التقديرية أداة فعالة للتسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪.05‬‬

‫‪10‬‬
‫ب‪ -‬دور الموازنات التقديرية في تحسين األداء المالي‪:‬‬
‫تتضح أهمية تحديد العالقة بين الموازنات التقديرية وتقييم األداء من خالل األثر الفعال لهذه العالقة‬
‫في التوضيح الدقيق لمفهوم الموازنات‪ ،‬فالموازنات تعنى من خالل اشتمالها على المصروفات المتوقعة‬
‫واإليرادات المحتملة خالل فترة زمنية مستقبلية محددة‪ ،‬لتتم عملية المقارنة بين المعايير المقدرة في الخطة‬
‫مع النتائج الفعلية ومعالجة االنحرافات عن األداء المخطط حتى تتحقق األهداف المدرجة من خالل‬
‫الموازنات‪ ،‬وهذا ما يجعل الموازنات وسيلة من الوسائل الهامة التي يتم من خاللها متابعة النتائج الفعلية‬
‫لتنفيذ األنشطة في المؤسسة للكشف عن األخطاء واالنحرافات ومنع حدوثها‪ ،‬أما عملة تقييم األداء فتكون‬
‫بعد انتهاء مرحلة األداء الفعلي ومعرفة النتائج الفعلية المحققة‪ ،‬ويركز تقييم األداء على النتائج في نهاية‬
‫فترة الموازنات ومقارنتها مع األهداف المخططة‪ ،‬وهذا يعني أن عملية تقييم األداء تستهدف التعرف على‬
‫مدى استطاعة الشركة في تحقيق األهداف المحددة في الخطة‪.1‬‬
‫‪ -3‬لوحة القيادة‪ :‬تعتبر لوحة القيادة من أحدث األدوات التي تسمح بتشخيص الوضعية الحقيقة للمؤسسة‬
‫في وقت معين أو قياس االنحرافات المتواجدة بالمقارنة مع الوضعية التنبؤية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم لوحة القيادة‪ :‬هي مجموعة مهمة من المؤشرات اإلعالمية التي تسمح بالحصول على نظرة‬
‫شاملة للمجموعة كلها والتي تكشف االختالفات الحاصلة‪ ،‬والتي تسمح كذلك باتخاذ القرارات التوجيهية‬
‫في التسيير‪ ،‬وهذا لبلوغ األهداف المسطرة ضمن إستراتيجية المؤسسة‪.2‬‬
‫ب‪-‬دور لوحة القيادة االستشرافي في تحسين األداء المالي‪ :‬يعمل دور لوحة القيادة التوازني على‬
‫توضيح إستراتيجية المؤسسة وترجمة أهدافها‪ ،‬حيث يعمل على استعمال مؤشرات إليصال والتعبير عن‬
‫مفاهيم‪ ،‬قد تكون معقدة أحيانا تحت شكل محدد جدا‪ .‬كما يعمل على‪:3‬‬
‫‪ -‬يبلغ ويفصل األهداف مع المؤشرات اإلستراتيجية‪ ،‬حيث يقوم بتعبئة كل الفاعلين في النشاطات على‬
‫وضعها لبلوغ أهداف الكل‪ ،‬وذلك بوضع وتعريف العالقات السببية والذي يسمح للفاعلين بالتوزيع على‬
‫الهيكل لفهم عمل المجموعة‪ ،‬وتأثير نشاطهم على األشخاص اآلخرين؛‬
‫‪ -‬يخطط ويحدد األهداف ويوافق المبادرات اإلستراتيجية‪ ،‬ومقارنة مستويات األداء المنتظرة واإلنجازات‪،‬‬
‫حيث تسلط الضوء على مواطن العجز في األداء والتي تسعى المبادرات اإلستراتيجية غمرها؛‬
‫‪ -‬تقوية عودة الخبرات والتابعة اإلستراتيجية‪ ،‬وتوضع هذه العملية على مفهوم حصر النظام‪ ،‬فنجد أن‬
‫المسيرين ملزمون بضمان أن اإلستراتيجية نفذت كما في بادئ األمر‪ ،‬وبعد ذلك إعادة اختبار فرضياتهم‬
‫حتى يضم نوا بأن النظرة التي تقود نشاطهم تبقى مالئمة بالنظر لإلنجازات والمالحظات وللخبرة المتلقاة‬
‫من المؤسسة‪.‬‬
‫إن لوحة القيادة أداة رقابة ومقارنة ألنها تقوم بمقارنة األهداف المعيارية المسطرة سابقا مع النتائج‬
‫المحصل عليها وإظهار االنحرافات على شكل نسب أو قيم مطلقة وهي بالتالي تلفت االنتباه إلى النقاط‬
‫األساسية في التسيير‪ ،‬وتشخيص نقاط القوة والضعف في المؤسسة‪ ،‬والقيام باإلجراءات التصحيحية في‬
‫الوقت المناسب‪ .‬ويمكن اعتبارها وسيلة للتنبؤ كون أنها تمكن المؤسسة من تفادي االنزالقات مستقبال‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫تظهر أهمية مراقبة التسيير في المؤسسة لما لها تأثير مباشر على السير الحسن ألنظمة الرقابة‬
‫المتعلقة باألداء‪ ،‬وأداة في يد اإلدارة العليا للمؤسسة‪ ،‬حيث تعمل على مد اإلدارة بالمعلومات عن طريق‬
‫التقارير‪ ،‬قصد الوقوف على الصعوبات والمشاكل والظروف التي تحيط بسير المؤسسة‪ ،‬وبالتالي‬
‫الوصول إلى النقاط التي يمكن من خاللها تحسين األداء المالي داخل المؤسسة‪ .‬ومن خالل هذه الدراسة تم‬
‫التوصل إلى مجموعة من النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة التسيير هي مجموعة من اإلجراءات التي تهدف إلى تجنيد الطاقات من أجل االستخدام األمثل‬
‫للموارد وتصحيح األخطاء واالنحرافات‪ ،‬مما يسمح للمسؤولين والعاملين بالتحكم في أدائهم من خالل‬

‫‪ 1‬أحمد سماح‪ ،‬أثر الموازنات التقديرية على األداء (دراسة حالة شركة كهرباء محافظة أريد)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة‬
‫الماجستير‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص ص‪.30 -29 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Norbert Guedj, le contrôle de gestion, édition d’Organisation, Paris, 1995, p285.‬‬
‫عبد هللا قويدر الواحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.98‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪11‬‬
‫العلومات التي يوفرها لهم والتي تساعدهم على تحقيق األهداف المسطرة بكفاءة وفعالية وبصورة مالئمة‬
‫ومنجمة مع اإلستراتيجية المحددة‪.‬‬
‫‪ -‬إن لمراقبة التسيير دور محوري في الرفع من مستوى األداء المالي من خالل اكتشاف االنحرافات‬
‫المرتبطة بهذا األداء وتصحيحها في وقتها المحدد والمالئم‪.‬‬
‫‪ -‬من أهم العوامل التي تساعد على قيادة المؤسسة نحو تحقيق أهدافها هو االستعمال الجيد لمراقبة‬
‫التسيير واالستعمال األنسب واألمثل ألدوات وتقنيات مراقبة التسيير التي ستسمح بتزويد المعلومات‬
‫الضرورية للتحكم في سير المؤسسة‪ ،‬المحاسبة العامة ولوحات القيادة ومساهمتها في تحسين نظام مراقبة‬
‫التسيير بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أصبح اهتمام المسيرين منصب في كيفية إيجاد القاعدة األساسية لتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في‬
‫المؤسسات االقتصادية وذلك نظرا للدور الكبير الذي تؤديه الحوكمة في تحسين العملية التسييرية‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل حوكمة الشركات على تحسين األداء المالي من خالل تطبيق مبادئها‪ ،‬فالعالقة بين الحوكمة‬
‫واألداء المالي تكمن في مبدأ اإلفصاح والشفافية‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل مراقبة التسيير على اكتشاف االنحرافات المرتبطة باألداء المالي وتصحيحها‪ ،‬وتعمل على تقييم‬
‫األداء إلبراز نقاط القوة والضعف والتحكم النسبي في العوامل التي تأثر على األداء المالي بالتخفيض من‬
‫حدة تأثيرها‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد مراقبة التسيير على العديد من األدوات يمكن اعتبارها بمثابة تقنيات ووسائل تعمل على تحسين‬
‫أداء المؤسسة وخاصة األداء المالي‪.‬‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬ناصر دادي عدون وآخرون‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪2- Garmilis Ali, Le Contrôle de Gestion eu Action, ORGANISATION, paris , 1988.‬‬
‫‪3- Michel Gervais, Contrôle de Gestion, ECONOMIE, France, 6eme Edition, 1997.‬‬
‫‪4- H.Loning & Y.Pesqueuxe, Le contrôle de Gestion, ELLIPES, Paris , 2001.‬‬
‫‪ -5‬محمد الصغير قريشي‪ ،‬واقع مراقبة التسيير في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪،‬مجلة‬
‫الباحث‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪،‬جامعة ورقلة‪ ،‬عدد ‪.2011 ،09‬‬
‫‪ -6‬عبد الرحمن هباج‪ ،‬أثر مراقبة التسيير على الرفع من مستوى األداء المالي (دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬
‫للسيارات الصناعية)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماستر‪ ،‬تخصص تدقيق‬
‫ومراقبة التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪7- ALAZARD.C et SEPARI.S ; le contrôle de gestion manuel et application.‬‬
‫‪ -8‬عقون سعاد‪ ،‬نظام مراقبة التسيير (أدواته ومراحل إقامته)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على‬
‫درجة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2002-2001 ،‬‬
‫‪ -9‬عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة‪ ،‬مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2007 ،‬‬
‫‪ -10‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات واألزمات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2005 ،‬‬
‫‪ -11‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ودور أعضاء مجالس اإلدارة والمديرين التنفيذيين‪ ،‬الدار‬
‫الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2008 ،‬‬
‫‪ -12‬احمد مخلوف‪ ،‬األزمة المالية العالمية واستشراف الحل باستخدام مبادئ اإلفصاح والشفافية وحوكمة‬
‫الشركات من منظور إسالمي‪،‬مداخلة في ملتقى دولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة‬
‫العالمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ 21 – 20 ،‬أكتوبر‪.2009‬‬
‫‪13- OECD (2004), Principles of Corporate Governance‬‬
‫‪ -14‬إلهام يحياوي‪ ،‬الحوكمة ودورها في تحسين األداء المالي للمؤسسات الجزائرية (حالة المؤسسة الجزائرية‬
‫للتعليب ‪ ،)NCA‬مجلة أداء المؤسسات الجزائرية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.2014،‬‬
‫‪ -15‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ -16‬مجيد الكرخي‪ ،‬تقويم األداء باستخدام النسب المالية‪ ،‬دار المنهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2007،‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -17‬عالء فرحان طالب‪،‬الحوكمة المؤسسية واألداء المالي اإلستراتيجي‪ ،‬دار صفاء ‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ -18‬محمد الصغير قريشي‪ ،‬عمليات المصادر الخارجية كمدخل لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مداخلة في‬
‫الملتقى الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪ ،‬ط‪ ،2‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬يومي ‪ 22‬و‪ 23‬نوفمبر‪.2011‬‬
‫‪ -19‬ناصر ددي عدون‪ ،‬تقنيات مراقبة التسيير‪ ،‬ج‪ ،2‬دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪.1988 ،‬‬
‫‪20- Khemissi Chiha ,gestion et stratégie financière,1ere ed houma,Alger,2005.‬‬
‫‪ -21‬عبد هللا قويدر الواحد‪ ،‬دور مراقبة التسيير في تحسين أداء المؤسسة العمومية االقتصادية (دراسة حالة‬
‫مؤسسة االسمنت ومشتقاته)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬تخصص‬
‫إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪.2007 ،‬‬
‫‪ -22‬سفيان عبد القادر حسيني‪ ،‬دور مراقبة التسيير في التحكم لألداء المالي للبنك (دراسة حالة بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية)‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر‪ ،‬تخصص تدقيق ومراقبة‬
‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.2015 ،‬‬
‫‪ -23‬يزيد تقرارت‪ ،‬دور أدوات التحليل المالي في تحسين األداء المالي في ظل اإلصالح المحاسبي في‬
‫الجزائر‪ ،‬مداخلة في المؤتمر العلمي الدولي األول حول منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات‪،‬‬
‫جامعة البلقاء التطبيقية‪ ،‬األردن‪.2015،‬‬
‫‪ -24‬محمد فركوس‪ ،‬الموازنات التقديرية أداة فعالة للتسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2001 ،‬‬
‫‪ -25‬أحمد سماح‪ ،‬أثر الموازنات التقديرية على األداء (دراسة حالة شركة كهرباء محافظة أريد)‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة اليرموك‪،‬‬
‫األردن‪.2016 ،‬‬
‫‪26- Norbert Guedj, le contrôle de gestion, édition d’Organisation, Paris, 1995.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like