You are on page 1of 28

‫اخلالصة من كتاب‬

‫صفة حجة النيب‬


‫‪‬‬
‫للشيخ عبد العزيز الطريفي‬

‫إعداد‬
‫حممد بن سليمان املهنا‬
‫‪3‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫ّ‬
‫مقدمة الشيخ عبد العزيز الطريفي‬

‫مختصر من كتابنا «صفة حجة النبي ‪»‬‬


‫ٌ‬ ‫هذا انتقا ٌء‬
‫حسن ييسر للحاج والمعتمر وقوفه على أعمال نسكه‬
‫ٌ‬ ‫نافع‬
‫جمع ٌ‬‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫الظاهرة دون الدخول يف تفريعات الفقهاء وخالفياهتم وأدلة أقوالهم وعللها‬
‫ليصلح للعامة والمبتدئين‪.‬‬
‫ِ‬
‫والمنتقي‬ ‫شكر اهلل لمنتقيه الشيخ محمد المهنا ونفع بالمن َت َقى وأصله‪،‬‬
‫وعلمه ومن اهلل يرجى القبول وحده ال سواه‪.‬‬

‫كتبه‬
‫عبدالعزيز الطريفي‬
‫‪4‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫مقد ّمة ُم ّ‬
‫عد هذه اخلالصة‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين ‪ ..‬أما بعد‪:‬‬
‫فأصل هذا الكتيب ‪ 100‬تغريدة نشرتُها بعد أن انتخبتُها وحررتُها من‬
‫كتاب «صفة حجة النبي ‪ »‬للشيخ عبدالعزيز الطريفي‪ ،‬ثم دفعتها‬
‫الى الشيخ بعد ذلك فأجرى عليها قلمه مشكور ًا زيادة ونقصًا‪ ،‬وتوضيحًا‬
‫وتصحيحًا‪ ،‬حتى غدت خالصة طيبة سائغة للقارئين‪.‬‬
‫أسأل اهلل أن ينفع هبا وأن يتقبلها بقبول حسن‪.‬‬
‫وصلى اهلل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫حممد بن سليمان املهنا‬


‫تويرت‪@almohannam :‬‬

‫إمييل‪almohanna.m@gmail.com :‬‬
‫‪5‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫هذه فوائد مختارة من كتاب «صفة حجة النبي ‪ »‬للشيخ‬


‫عبدالعزيز الطريفي انتقيتها لتكون شامل ًة ألحكام الحج وسننه وآدابه على‬
‫سبيل االختصار‪.‬‬

‫كتاب «صفة حجة النبي ‪ »‬للشيخ عبدالعزيز الطريفي‬ ‫‪ )1‬‬


‫هو شرح لحديث جابر‪ ،‬وهو حديث جليل القدر‪ ،‬طويل مفصل‪،‬‬
‫شرح ُه يف مئتي صفحة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫اعتنى األئمة بحديث جابر شرحًا وبسطًا‪ ،‬منهم ابن المنذر‪ ،‬شرحه‬ ‫‪ ) 2‬‬
‫وخرج منه مئة وخمسين فائدة‪.‬‬
‫يف جزء ّ‬

‫‪‬‬
‫أحكام المناسك أحكام دقيقة‪ ،‬قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪:‬‬ ‫‪ ) 3‬‬
‫علم المناسك أدق ما يف العبادات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫الحج من مباين اإلسالم وهو من أعظم مكفرات الذنوب «من حج‬ ‫‪ ) 4‬‬
‫فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» متفق عليه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫يجب الحج بمال حالل‪ ،‬ومن حج بحرام فحجه غير مربور بال‬ ‫‪ ) 5‬‬
‫خالف‪ ،‬وال يجزئه عند اإلمام أحمد أما جمهور العلماء فيرونه‬
‫مجزئا لكنه غير مربور‪.‬‬

‫‪‬‬
‫وحج الصبي صحيح نفال‪ ،‬ويكون له حجة كاملة األجر‪ ،‬لكنها‬ ‫‪ ) 6‬‬
‫ال تكفيه عن حج الفريضة‪ ،‬ويكفي طواف وسعي واحد عن‬
‫الصبي وعن حامله‪ ،‬إذا نوى ذلك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫لما ُأ ّذن بالحج قدم المدينة خلق كثير يريدون الحج مع رسول‬ ‫‪ ) 7‬‬
‫اهلل ‪ ،‬قال أهل السير‪ :‬إن الذين حجوا معه قرابة مئة‬
‫وعشرين ألفًا‪ ،‬وهذا تأكيد على المبادرة بالحج للقادر‪ ،‬ومشروعية‬
‫التنادي له‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪7‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫ُيحرم الحاج من الميقات (وهو عقد نية اإلحرام بقلبه وال يجهر‬ ‫‪ ) 8‬‬
‫بلسانه) ولو أحرم من بلده وكان بلده دون الميقات فإحرامه‬
‫صحيح لكنه خالف السنة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ومن كان بيته بعد الميقات ودون حدود الحرم فإنه ُيحرم من داره‬ ‫‪ ) 9‬‬
‫عازما للحج يف بيته‪ ،‬وال يذهب للميقات سواء كان ذلك‬
‫إذا كان ً‬
‫يف الحج أو يف العمرة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 10‬من أراد اإلحرام وهو من أهل مكة فل ُيحرم من بيته‪ ،‬هذا يف الحج‪،‬‬
‫أما يف العمرة فعليه أن يخرج من حدود الحرم فيحرم من هناك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 11‬الغُسل عند اإلحرام سنة متأكدة‪ ،‬نقل ابن المنذر اإلجماع على‬
‫استحبابه‪ ،‬وهو آكد من غسل الجمعة عند اإلمام مالك ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 12‬يجوز للمحرم غسل رأسه بعد إحرامه بالماء والصابون‪ ،‬وهو قول‬
‫عامة الفقهاء‪ ،‬إال مالكًا رحمه اهلل فقد كرهه‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ُ ) 13‬يشرع للمحرم التطيب عند إحرامه قبل دخوله يف النسك‪ ،‬يط ّيب‬
‫جسده وشعره وال يط ّيب إزاره ورداءه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 14‬األفضل للمحرم أن يجعل إحرامه بعد صالة فريضة‪ ،‬فإن لم‬
‫يصادف وقت فريضة فال ينبغي أن يصلي ركعتين لإلحرام‪ ،‬هذا هو‬
‫الصواب‪ ،‬ألن النبي ‪ ‬وأصحابه فعلوه بعد الفريضة‪،‬‬
‫ولم يثبت أهنم تعمدوا التن ُّفل لإلحرام‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 15‬ومحظورات اإلحرام هي‪ :‬حلق الشعر‪ ،‬قص األظفار‪ ،‬مس الطيب‪،‬‬
‫تغطية الرأس (للرجل)‪ ،‬لبس المخيط (للرجل)‪ ،‬الصيد‪ ،‬خطبة‬
‫لنكاح‪ ،‬الجماع‪.‬‬

‫‪‬‬
‫للمحرم أن يحك رأسه وبقية جسده‪ُ ،‬سئلت عائشة عن‬
‫‪ ) 16‬ويجوز ُ‬
‫حك الرأس‪ ،‬فقالت‪« :‬نعم ليحكّه وليشدّ د‪ ،‬ولو ُربطت يداي‬
‫لحككت رأسي برجلي»!‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪9‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫وسئل األعمش عن ذلك فقال‪ُ :‬أح ُكك رأسك حتى يخرج العظم!‪.‬‬
‫‪ُ ) 17‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 18‬تغطية الرأس من محظورات اإلحرام‪ ،‬واختلف العلماء يف تغطية‬
‫تخمروا وجهه»‬
‫الوجه للمحرم‪ ،‬والصواب جوازه ألن لفظ «وال ّ‬
‫يف الحديث لفظ شاذ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 19‬ويف سنن البيهقي عن جابر «يغتسل المحرم ويغسل ثيابه ويغطي‬
‫أنفه من الغبار ويغطي وجهه إذا نام»‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 20‬ومن محظورات اإلحرام للمرأة‪ :‬النقاب‪ ،‬فال يجوز لها أن تنتقب‬
‫وقت إحرامها إال عند الرجال األجانب‪ ،‬فإن كان هناك رجال‬
‫فعليها أن تغطي وجهها بغير النقاب إن وجدت‪ ،‬وإن لم تجد إال‬
‫نقا ًبا تنتقب وال حرج وال فدية عليها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ُ ) 21‬يستحب للمحرم قبل إحرامه قص الظفر والشارب وحلق اإلبط‬
‫والعانة ألنه أظهر لالمتثال قبل اإلحرام وهو مثل تأخير الصائم‬
‫سحوره‪ ،‬حتى يظهر اإلمساك‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ُ ) 22‬يستحب للمحرم لبس إزار ورداء أبيضين‪ ،‬حكى اإلجماع على‬
‫استحباب ذلك ابن المنذر لحديث «البسوا البياض فإنه من خير‬
‫ثيابكم»‪ ،‬ولو لبس غير ذلك من األلوان فال بأس إال الحرير ولون‬
‫الشهرة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 23‬والصواب أنه ال يجب على المحرم الدم إال ما دل عليه الدليل‬
‫فقط‪ :‬دم التمتع والقران واإلحصار وحلق الرأس والجماع وجزاء‬
‫الصيد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 24‬ويشرع التسبيح والتحميد والتكبير قبل اإلهالل (أي قبل قوله‬
‫اللهم لبيك حجا أو عمرة) لحديث «حمد وسبح وكبر ثم أهل‬
‫بحج وعمرة»‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 25‬وتستحب التلبية وأوجب مالك على تاركها دما وال دليل على‬
‫ذلك‪ ،‬وكان سعيد بن جبير يوقظ النائمين فيقول‪ :‬لبوا فإهنا زينة‬
‫الحاج‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪11‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 26‬المرأة تلبي بصوت يسمعه من حولها من النساء‪ ،‬وال ترفع صوتها‬


‫عند الرجال‪ ،‬فإن أمنت الفتنة بصوهتا فلها رفع الصوت لفعل عائشة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 27‬والمتمتع يقول عند اإلحرام (لبيك عمرة) والقارن (لبيك عمرة‬
‫وحجا) والمفرد (لبيك حجا) والمعتمر يقول كما يقول المتمتع‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 28‬والتلفظ باإلحرام بالنسك يكون مرة واحدة فقط مثل ( اللهم لبيك‬
‫حجا )‪ ،‬أما التلبية ( لبيك اللهم لبيك‪ ) ...‬ف ُيشرع تكرارها‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 29‬ومن خاف عدم القدرة على إتمام الحج فليشترط عند اإلحرام‬
‫فيقول (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) وأما من لم‬
‫يخف فال يشترط‪ ،‬والمقصود بالخوف خوف العدو أو المرض أو‬
‫فقد الرفقة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 30‬وفائدة االشتراط أن من اشرتط ثم لم يتمكن من إتمام حجه فإنه‬
‫يقطعه وال دم عليه‪ ،‬أما من لم يشرتط فإنه يذبح دما‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 31‬واالشتراط ُيشرع لمن خشي حصول مانع له من إتمام الحج‪ ،‬أما‬


‫من حيث الجواز فإن االشرتاط جائز للجميع‪ ،‬حتى لو لم يخف‬
‫على نفسه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 32‬وأفضل األنساك‪ :‬التمتع‪ ،‬ثم القران‪ ،‬ثم اإلفراد‪ ،‬هذا على‬
‫الصحيح من أقوال العلماء‪ ،‬وعلى كل حال فالحاج مخير بين‬
‫الثالثة‪ ،‬وإفراد العمرة بسفر والحج بسفر أفضل من التمتع‪ ،‬ومن‬
‫لم يفرد عمرة بسفر قبل الحج فاألفضل التمتع‪ ،‬ومن ساق الهدي‬
‫فاألفضل له القران‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 33‬وكان ‪ ‬يغتسل إلحرامه‪ ،‬فإذا دخل مكة بات بذي‬
‫طوى ثم اغتسل مرة أخرى ودخل مكة هنار ًا‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 34‬وال يشرع للحاج وال للمعتمر إذا دخل بيت اهلل أو إذا رأى الكعبة‬
‫أن يقول ذكر ًا خاصًا بذلك وال أن يرفع يده أو يشير هبا‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪13‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 35‬وما ُروي من دعاء رؤية الكعبة (اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما‬
‫وتكريما ومهابة‪ ،‬وزد من شرفه‪ ...‬الخ) حديث معضل ٍ‬
‫واه‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 36‬وروي عن عمر أنه كان أذا رأى البيت قال ( اللهم أنت السالم ومنك‬
‫السالم‪ ...‬الخ ) وال يصح يف ذلك عن الصحابة والتابعين شيء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 37‬وتحية البيت الطواف‪ ،‬فال يصلي عند دخوله ركعتين لكن إن دخل‬
‫البيت لغير حج وال عمرة وأراد أن يجلس فليصل ركعتين لعموم‬
‫األدلة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ) 38‬إذا أحرم الحاج أو المعتمر فإنه يلبي ويستمر يف التلبية حتى يصل‬
‫إلى حدود الحرم ثم يقطع التلبية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 39‬وإذا فرغ المفرد وكذا القارن من طواف القدوم والسعي فإنه‬
‫يستأنف التلبية‪ ،‬أما المتمتع فإنه يستأنف التلبية إذا أحرم بالحج‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪14‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 40‬وأركان الحج أربعة‪ :‬اإلحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة‪،‬‬


‫وما عدا ذلك فمرتدد بين الشرطية والوجوب واالستحباب‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 41‬وتشرع الطهارة للطواف لكنها ال تجب على الصحيح من أقوال‬
‫العلماء ولم يصح يف األمر هبا حديث‪ ،‬وهو قول جماعة من السلف‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 42‬واستالم الحجر األسود سنة عند بداية كل شوط‪ ،‬فإن لم يستطع‬
‫إال أن يلمسه بيده أو بعصاه فإنه يلمسه بيده أو بعصاه ثم يقبل يده‬
‫أو عصاه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 43‬والزحام على الحجر جائز ما لم يؤذ المسلمين‪ ،‬فقد زاحم ابن‬
‫عمر مرة عند الحجر حتى أرعف أنفه ثم غسله‪ ،‬فأن آذى غيره لم‬
‫يجز‪ ،‬ولذا فإن ابن عمر زاحم مرة ثم تركه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 44‬وإذا لم يستطع مس الحجر األسود فإنه يشير بيده إليه مرة واحدة‬
‫بدون أن يستقبله أو يتوقف أمامه ويقول (اهلل أكرب) مرة واحدة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 45‬ويقول إذا استلم الحجر بيده أو أشار إليه (اهلل أكبر) أما بسم اهلل‬
‫فلم يرد فيها حديث صحيح ولو قالها فال بأس لفعل ابن عمر‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 46‬وجاء عن بعض السلف أنهم كانوا يسجدون على الحجر (وذلك‬
‫بوضع الجبهة عليه) ولم يثبت عن النبي ‪ ‬أنه فعل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ويسن استالم الركن اليماين ولكن ال ُيق ّبله وال يك ّبر عند استالمه‪،‬‬
‫‪ُ ) 47‬‬
‫فإن لم يتيسر له استالمه فإنه ال ُيشير إليه وال يك ّبر‪.‬‬

‫‪‬‬
‫الر َمل يف طواف القدوم‪ ،‬والرمل هو الجري الخفيف يف‬
‫ويسن َ‬
‫‪ُ ) 48‬‬
‫األشواط الثالثة األول فقط‪ ،‬أما المرأة فال ترمل بإجماع العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 49‬واستحب كثير من العلماء أن يضطبع الرجل يف طواف القدوم‪،‬‬
‫واالضطباع هو أن ُي ِ‬
‫ظهر كتفه األيمن ويرمي طرف ردائه على كتفه‬
‫األيسر‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 50‬وليس هناك أدعية خاصة بالطواف إال «ربنا آتنا يف الدنيا حسنة ويف‬
‫اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار» يقوله بين الركن اليماين والحجر‬
‫األسود‪ .‬حديث حسن‬

‫‪‬‬
‫ومكبرا ومهلالً وحامدً ا‬
‫ً‬ ‫ومسبحا‬
‫ً‬ ‫مستغفرا‬
‫ً‬ ‫‪ ) 51‬ويذكر اهلل يف طوافه‬
‫وداع ًيا بخيري الدنيا واآلخرة‪ ،‬وال بأس بالحديث المباح مع‬
‫الناس يف الطواف‪.‬‬

‫‪‬‬
‫موضع من الكعبة بين الحجر األسود والباب كانوا‬
‫ٌ‬ ‫والملتزَم‬
‫ُ‬ ‫‪ ) 52‬‬
‫يقصدونه للدعاء يضعون عليه صدورهم ووجوههم ويرون أنه‬
‫موضع إجابة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 53‬وال يثبت عن النبي ‪ ‬يف الدعاء عند الملتزم شيء وإنما‬
‫ثبت عن بعض السلف كابن عباس‪ ،‬فمن التزم فال بأس عليه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪17‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 54‬وإذا فرغ من الطواف فإنه يأتي مقام إبراهيم ليصلي خلفه ولم يرد‬
‫كر بين الطواف وصالة الركعتين‪ ،‬وأما قراءة النبي ‪‬‬ ‫ِذ ٌ‬
‫لآلية‪ ﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ﴾ [البقرة‪ ]125 :‬فإنما قرأها‬
‫استدال ً‬
‫ال بالقرآن على عمله‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 55‬والذي يظهر ‪ -‬واهلل أعلم‪ -‬أن صالة ركعتي الطواف سنة وليست‬
‫بواجب‪ ،‬وهو قول جمهور العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 56‬واألولى أن يصلي ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم ولو صالهما‬
‫بعيدا عنه يف أي مكان أو جهة يف المسجد وخارجه فإن ذلك ُيجزئ‪،‬‬
‫حكى اإلجماع على ذلك ابن عبدالرب وغيره‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 57‬ورد يف حديث جابر أن السنة قراءة (الكافرون) و(اإلخالص) يف‬
‫در ٌج يف الحديث وال يصح‬
‫ركعتي الطواف والصواب أن ذلك ُم َ‬
‫مرفوعا‪ ،‬ولو قرأ هبما أو بغيرهما فاألمر سواء‪ ،‬واألولى بالركعتين‬
‫التخفيف‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪18‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 58‬والسعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج على الصحيح‬


‫من أقوال العلماء وهذا هو قول الجمهور‪ ،‬وقال أبو حنيفة بل هو‬
‫واجب ال ركن‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 59‬والتطوع بالسعي من غير حج وال عمرة لم يرد به دليل‪ ،‬وإنما جاء‬
‫الدليل بالتطوع بالطواف‪ ،‬أما السعي فهو مشروع يف الحج والعمرة‬
‫فقط‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ويسن لمن سعى أن يصعد الصفا‪ ،‬وتُسن له رؤية الكعبة‪ ،‬واستقبالها‬
‫‪ُ ) 60‬‬
‫ويقول الذكر الوارد‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 61‬يقول على الصفا (ال إله إال اهلل وحده ال شريك له له الملك وله‬
‫الحمد وهو على كل شيء قدير ال إله إال اهلل وحده أنجز وعده‬
‫ونصر عبده وهزم األحزاب وحده)‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪19‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 62‬بعدما يقول الذكر الذي ذكرناه آنفًا على الصفا‪ :‬يدعو بما شاء‪،‬‬
‫يفعل ذلك ثالث مرات ولم يثبت عن النبي ‪ ‬دعاء‬
‫على الصفا غيره‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 63‬ومن السنة أن يرفع يديه عند الدعاء على الصفا‪ ،‬لحديث أبي هريرة‬
‫مرفوعا‪ :‬فطاف ‪ ‬وسعى ورفع يديه على الصفا‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 64‬يفعل على المروة كما فعل على الصفا كاستقبال الكعبة ورفع‬
‫اليدين والذكر والدعاء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 65‬يشتغل أثناء السعي بما شاء من ذكر ودعاء ولم يثبت فيه شيء‬
‫خاص‪ ،‬أما ما يصنعه البعض من تحديد دعاء مخصوص لكل‬
‫شوط فهذا بدعة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ويسن‬
‫ويشرع للمتمتع اإلحرام بالحج يوم التروية وهو اليوم الثامن ُ‬
‫‪ُ ) 66‬‬
‫أن يصلي بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫السنّة أيضًا أن‬


‫‪ ) 67‬والمبيت بمنى يوم التروية ليلة عرفة ُسنّة‪ ،‬ومن ُ‬
‫ينتظر قبل انصرافه لعرفة حتى تطلع الشمس وترتفع ثم يذهب إلى‬
‫عرفة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ) 68‬تُسن التلبية والتكبير عند التوجه من منى إلى عرفة قال ابن عمر‬
‫«غدونا مع النبي ‪ ‬إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر»‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 69‬الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج باإلجماع‪ ،‬قال ‪‬‬
‫«الحج عرفة» قال وكيع‪ :‬هذا الحديث أم المناسك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 70‬ال ينبغي اإلكثار من المواعظ يف الحج‪ ،‬ألن السنة االنشغال بالدعاء‬
‫والذكر والتضرع والنبي ‪ ‬لم يخطب الناس إال أربع مرات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 71‬كان بعض الصحابة يغتسلون لدخول عرفة‪ ،‬ثبت ذلك عن عبداهلل‬
‫بن عمر وغيره ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪21‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 72‬من انصرف من عرفة إلى مزدلفة قبل الغروب لم يصح حجه عند‬
‫مالك‪ ،‬وقيل بل يجب عليه دم‪ ،‬والصواب أن حجه صحيح تام‬
‫وال شيء عليه إال أنه خالف السنة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫والسنة الوقوف بعرفة إلى ما بعد غروب الشمس‪ ،‬وال يصح يف الدعاء‬
‫ُ‬ ‫‪ ) 73‬‬
‫يوم عرفة تحديد شيء معين‪ ،‬وحديث (وأفضل ما قلت‪ )...‬مرسل‬

‫‪‬‬
‫وقصرا يف وقت األولى‬
‫ً‬ ‫‪ ) 74‬ويصلي الظهر والعصر ‪-‬يف عرفة ‪ -‬جم ًعا‬
‫مسافرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حتى يتفرغ للذكر والدعاء ولكونه‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 75‬والصواب أنه ال ُيشرع صو ُم عرفة للحاج حتى وإن كان قادر ًا على‬
‫الصوم‪ ،‬ألن النبي ‪ ‬لم يصمه وال الخلفاء الراشدون‪.‬‬

‫‪‬‬
‫السنة أن يصلي المغرب والعشاء جمعا وقصرا للعشاء يف وقت‬
‫‪ُ ) 76‬‬
‫العشاء‪ ،‬ويجوز الجمع يف وقت المغرب إن وصل مبكرا واألفضل‬
‫التأخير‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 77‬والوتر مشروع ليلة مزدلفة كغيرها من الليالي وعدم ذكره يف حديث‬


‫جابر ال يدل على أن النبي لم يفعله ألن الوتر ليس من المناسك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 78‬المبيت بمزدلفة واجب وليس بركن‪ ،‬ومن تركه فهو آثم وعليه دم‬
‫عند األئمة األربعة‪ ،‬وقد قال بعض العلماء بركنيته‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 79‬ويباح للضعفة كالشيوخ والصغار والنساء الالتي ال يستطعن السير‬
‫يف الزحام الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل وال يجوز ذلك لغيرهم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 80‬ويباح للضعفة الذين دفعوا من مزدلفة إلى منى بعد نصف الليل أن‬
‫يرموا الجمرة ولو قبل الفجر على الصحيح من أقوال العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 81‬والسنة أن يصلي الحاج الفجر بمزدلفة ‪ -‬ما عدا الضعفة ‪-‬‬
‫ويستحب له أن يدفع من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس من‬
‫يوم النحر‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪23‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 82‬ويوم النحر هو يوم الحج األكبر‪ ،‬وأول عمل يعمله القادم من‬
‫مزدلفة إلى منى يف يوم النحر رمي جمرة العقبة‪ ،‬هذا هو السنة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 83‬الجمهور على أن الرمي واجب‪ ،‬يأتي جمرة العقبة فيرميها بسبع‬
‫حصيات يكبر مع كل حصاة والتكبير سنة وليس بواجب‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 84‬ينقطع وقت التلبية (لبيك اللهم لبيك) عندما يبدأ الحاج يف رمي‬
‫جمرة العقبة عند جماهير أهل العلم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 85‬إذا رمى جمرة العقبة فإنه يتحلل التحلل األول فيحل له كل شيء‬
‫إال النساء‪ ،‬هذا هو الصحيح وهو قول مالك وغيره ورواية عن‬
‫أحمد‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ) 86‬ورمي الجمرات يكون بحصى الخذف وهو الحصى الصغير الذي‬
‫يكون على قدر أنملة األصبع‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪24‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 87‬جمرة العقبة تُرمى من حين وصول الحاج من مزدلفة إلى منى‬


‫ويمتد وقتها إلى طلوع الفجر الذي يليه‪ :‬فجر يوم الحادي عشر‬
‫نهارا أفضل من الليل‪.‬‬
‫من ذي الحجة‪ ،‬والرمي ً‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 88‬وال ترمى بقية الجمرات أيام التشريق إال بعد الزوال‪ ،‬وجاء عن‬
‫بعض األئمة جواز الرمي قبل الزوال خاصة عند الزحام‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 89‬ويجوز على األصح الرمي قبل الزوال عند الحاجة إلى ذلك‬
‫فحسب‪ ،‬واألفضل كونه بعد الزوال باإلجماع‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 90‬وللضعيف والمريض والكبير أن يجمع رمي األيام لتكون يف يوم‬
‫واحد آخر اآليام‪ ،‬وهذه رخصة يغفل عنها كثير من الحجاج‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 91‬ويجوز الرمي بالحصى المستعمل يف الرمي سابقًا وال دليل على‬
‫المنع من ذلك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪25‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫ويلتقط حصى الجمار من أي مكان باتفاق األئمة األربعة إال أن‬


‫‪ُ ) 92‬‬
‫بعض الشافعية كرهوا التقاطه من خارج حدود الحرم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 93‬ويشرع ترتيب الرمي أيام التشريق فيرمي األولى التي تلي مسجد‬
‫الخيف ثم يستقبل القبلة ويدعو ثم يرمي الوسطى ويدعو ثم يرمي‬
‫الثالثة وال يدعو‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 94‬ويجوز التعجل بالخروج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاين‬
‫عشر‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 95‬والسنة يف أعمال يوم النحر فعلها كما فعلها النبي ‪:‬‬
‫الرمي ثم الذبح ثم الحلق ثم الطواف بالبيت‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ويشرع‬
‫‪ ) 96‬والمفرد ال يجب عليه هدي‪ ،‬لكن لو أهدى فهو أفضل‪ُ ،‬‬
‫الهدي للمعتمر أيضًا‪ ،‬وهذا من السنن المهجورة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪26‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫سن له ذلك على الصحيح‬


‫‪ ) 97‬والحاج ال يلزمه أن يذبح أضحية‪ ،‬بل ال ُي ّ‬
‫من أقوال العلماء وهذا قول اإلمام مالك وغيره‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 98‬واستدل من قال باألضحية للحاج بحديث «ضحى عن نسائه‬
‫بالبقر» لكن األضحية هنا هي الهدي‪ ،‬فيسمون الهدي أضحية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫نص ينص على حد معين للقص‪،‬‬
‫تقصر شعرها وال يوجد ّ‬
‫‪ ) 99‬والمرأة ّ‬
‫فتأخذ من أطراف شعرها وال شيء عليها بإذن اهلل‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 100‬الحلق أفضل من التقصير للرجال‪ ،‬والذي يظهر أن من حلق بآلة‬
‫ٌ‬
‫داخل يف الحلق‪.‬‬ ‫الحالقة بدرجة واحد أو اثنين أنه‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 101‬والتقديم والتأخير بين أعمال يوم النحر جائز‪ ،‬ولو سعى قبل أن‬
‫يطوف جاز له ذلك لعموم حديث «افعل وال حرج»‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪27‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 102‬وطواف اإلفاضة ركن باإلجماع وال آخر لوقته عند جماهير أهل‬
‫أخره د ٌم‪.‬‬
‫العلم فمتى جاء به صح بال خالف‪ ،‬وقيل يجب على من ّ‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 103‬وإذا طافت المرأة طواف اإلفاضة ثم أتاها الحيض بعد ذلك سقط‬
‫عنها طواف الوداع باتفاق العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 104‬و طواف الوداع واجب فإذا أراد الحاج أن ينفر خارجا من مكة فال‬
‫يخرج حتى يطوف طواف الوداع وال يبقى بعد وداعه وقتا طويال‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 105‬إذا طاف الحاج للوداع فليخرج‪ ،‬وإن مكث طويال بال ضرورة‬
‫وجب عليه اإلعادة‪ ،‬لكن إن مكث لشراء حاجة أو انتظار رفقة أو‬
‫عالج مريض فال حرج عليه‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 106‬وأهل مكة ليس عليهم وداع بإجماع العلماء‪ ،‬فالوداع على‬
‫المغترب المسافر فحسب‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪28‬‬
‫اخلالصة من كتاب صفة حجة النيب ‪‬؟‬

‫‪ ) 107‬والمعتمر ال يجب عليه وداع‪ ،‬بل ال ُيشرع له ذلك أصالً لعدم ورود‬
‫الدليل على ذلك‪ ،‬وهذا هو قول جماهير العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫أخر الحاج طواف اإلفاضة وجمعه مع الوداع بنية واحدة صح‬
‫‪ ) 108‬إن ّ‬
‫ذلك منه على األرجح من أقوال العلماء‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ويستحب لمن أتم حجه التعجيل بالرجوع إلى أهله‪ ،‬وهو أعظم لألجر‬
‫‪ُ ) 109‬‬
‫عجل إلى أهله» متفق عليه‪.‬‬
‫لحديث «فإذا قضى أحدكم نهمته فل ُي ّ‬

‫‪‬‬
‫‪ ) 110‬وقد ّبوب البخاري يف صحيحه للحديث السابق بقوله «باب السفر قطعة‬
‫من العذاب» يف آخر أبواب الحج إشارة إلى استحباب سرعة الرجوع‪.‬‬
‫وباهلل التوفيق‪ ،‬وصلى اهلل وسلم على نبينا محمد‬

You might also like