You are on page 1of 7

‫بورصة الجزائر‬

‫المطلب األول‪:‬نشأة وتطور بورصة الجزائر‬


‫فكرة إنشاء بورصة الجزائر مرت بعدة مراحل الى وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المرحلة األولى(‪ )1990-1992‬في هذه المرحلة اتخذت الحكومة عدة إجراءات بعد أن‬
‫حصلت معظم المؤسسات الحكومية على استقالليتها ‪,‬وكذلك إنشاء صناديق المساهمة فمن‬
‫جملة هذه اإلجراءات أنشئت مؤسسة اسمها "شركة القيم المنقولة" فهي هيئة شبيهة‬
‫بالبورصة يسيرها مجلس‬
‫إدارة يتكون من ثمانية أعضاء كل عضو يمثل احد صناديق المساهمة [‪ ]1‬الثمانية ‪,‬ذات‬
‫رأس مال يقدر ب‪320000 :‬دج‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪09‬نوفمبر ‪1990‬وتطبيقا لما تم تقريره آنفا فان صناديق المساهمة الثمانية قد قامت‬
‫بتأسيس هذه الشركة بعقد موثق على شركة ذات أسهم ‪ ,‬وخالل السداسي الثاني من‬
‫سنة‪1991‬ظهرت ثالثة مراسيم تنفيذية وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪169/61‬يتعلق بكيفية التعامل باألوراق المالية ‪.‬‬
‫‪ )2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪170/91‬يتعلق بإنشاء لجنة البورصة‪.‬‬
‫‪)3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪171/91‬يتعلق بتحديد أنواع المالية وإشكالها‪.‬‬
‫وبهذه القرارات والمراسيم ساعدت على بروز بورصة الجزائر‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المرحة الثانية(‪1992‬الى يومنا هذا) في هذه المرحلة تم استبدال ما أطلق عليه في‬
‫البداية ب‪":‬شركة القيم المنقولة "لتصبح "بورصة األوراق المالية"رغم أنها مرت بفترة‬
‫ناجمة عن ضعف رأس مالها من الناحية االجتماعية ‪,‬والدور الذي كان مبهم وغير واضح‬
‫في عام ‪.1992‬‬
‫رغم هذا وذاك إال إن الشركة قامت برفع رأس مالها إلى ‪932000‬دج وذاك حسب القرارات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪)1‬المرسوم التنفيذي الصادر بتاريخ ‪10/93‬المؤرخ في ‪23‬ماي‪1993‬المتضمن‬
‫النص الكامل المنظم لبورصة الجزائر‪.‬‬
‫‪)2‬النظام رقم ‪03/97‬المؤرخ في ‪18‬نوفمبر‪1997‬يتظمن القواعد الرئيسية والنهائية لسير‬
‫بورصة الجزائر‪ ,‬وبهذه القوانين والمراسيم تكون الجزائر قد استكملت جميع شروط قيام‬
‫البورصة‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المتدخلون في السوق المالية الجزائرية‬
‫أوال‪ :‬لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة‬
‫‪ .1‬تشكيلها وسيرها‪:‬‬
‫* رئيس يعين لمدة تدوم ‪4‬سنوات عن طريق التنظــيم وينهي مهامه عن طــــريقه‪.‬‬
‫* ‪6‬أعضاء يجدد نصفهم كل سنتين وال يجوز للرئيس وال للمستخدمين الدائمين في اللجــنة‬
‫أن يقوموا بـــــــأية معــــامالت تجـــــارية حول أسهم مقبولة في البورصـــة‬
‫‪ .2‬مهامها والصالحيات‪:‬‬
‫تتمثل مهمتها في تنظيم سوق القيم المنقولة ومراقبتها بالسهر على ما يأتي بالخصوص‪:‬‬
‫§ حماية المستثمر في القيم المنقولة‪.‬‬
‫§ حسن سير سوق القيم المنقولة وشفافيتها‪.‬‬
‫وتتمثل الوظائف فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوظائف القانونية ‪ :‬وذلك بسن تقنيات تهتم بما يلي‪:‬‬
‫* رؤوس األموال الممكن استثمارها‪.‬‬
‫* اعتماد الوسطاء القواعد المهنية المطلقة عليهم‪.‬‬
‫* اإلصدارات في أوساط الجمهور وقبول القيم المنقولة للتفاوض بشأنها تنظيم عمليات‬
‫المقاصة‪.‬‬
‫* العروض العمومية لشراءقيم منقولة والنشر الدوري للمعلومات الخاصة بالشركات‬
‫* تسيير أوراق القيم المنقولة وسنداتها المقبولة في البورصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوظائف الرقابية ‪ :‬تراقب لجنة التنظيم ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬الشركات التي تتداول قيمتها في البورصة‪.‬‬
‫‪.2‬الوسطاء في عمليات البورصة‬
‫‪.3‬سير عمليات السوق(تحريات‪,‬تفحص)‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوظائف التأديبية والتحكمية‪:‬‬
‫أنشأت لتعالج كل نزاع تقني ناتج عن تأويل القوانين التي تدير سير البورصة فتعالج كل‬
‫إنقاص في الواجبات المهنية واألخالقية لوسطاء عمليات البورصة باإلضافة إلى كل مخالفة‬
‫للتدابير التشريعية التي تطبق عليهم‬
‫ثـــــــــانيا‪ :‬شركة إدارة بورصة القيم المنقولة‬
‫هي شركة ذات أسهم‪,‬أسهمها ممتلكة كليا من طرف الوسطاء تمارس مهامها تحت رقابة لجنة‬
‫تنظيم ومراقبة عمليات البورصة"لجنة التنظيم والمراقبة"وتتمثل مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫§ التنظيم العلمي إلدراج القيم المنقولة في البورصة‪.‬‬
‫§ التنظيم المادي لحصص البورصة‪.‬‬
‫§ تنظيم عمليات المقاصة للتعامالت الخاصة بالقيم المنقولة‪.‬‬
‫§ تسيير نظام التفاوض في األسعار وتحديدها‪.‬‬
‫§ تسجيل المفاوضات(تقييدها)‪.‬‬
‫§ نشر المعلومات المتعلقة بالصفقات‪.‬‬
‫§ نشر النشرة الرسمية لجدول التسعيرة‬
‫ثـــــالثا‪ :‬الوسطاء في عمليات البورصة‬
‫هم عبارة عن أشخاص طبيعيون أو شركات ذات أسهم معتمدون من طرف اللجنة يقومون‬
‫بإجراء مفاوضات تتناول القيم المنقولة شرط أن تكون داخل البورصة ويخول لهم القيام بما‬
‫يلي‪:‬‬
‫• إدارة القيم المنقولة لحساب الزبائن‪.‬‬
‫• يقفون موقف الطرف المقابل في عمليات القيم المنقولة وال يمكن أن يمارسوا هذا الحق‬
‫حيال زبائنهم‪.‬‬
‫• التأكد من أن رؤوس األموال التي يأتي بها زبائنهم النجاز عمليات في البورصة متأتية من‬
‫عائدات مصرح بها قانونيا‪.‬‬
‫بقية المتدخلون‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المصــــــدرون‬
‫‪ -‬الشركات ذات أسهم‪:‬المطابقة لتعاليم قانون التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬الدولة والجماعات المحلية‪:‬مستنداتها مقبولة قانونيا للتداول في البورصة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المستثـــــــمرون‬
‫‪ -‬أشخاص فردية ‪,‬معنوية‪,‬مؤسساتية‪,‬أو غير مؤسساتية‪.‬‬
‫‪ -‬البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬شركات التأمين‪.‬‬
‫المــــــطلب الثالث ‪ :‬شروط وكيفية اإلدراج في بورصة الجزائر‬
‫‪ v‬شروط اإلدراج في بورصة الجزائر‬
‫‪-1‬ان تكون منظمة على شكل اسهم‬
‫‪-2‬ان يكون راس مالهااليقل عن‪100‬مليون دج‬
‫‪-3‬نشر الحاالت المالية للسنوات الثالثة السابقة‪,‬مصادق عليها من طرف محفظ المحاسب‪.‬‬
‫كل عملية بيع او شراء لالوراق المالية فيجب دفع مصاريف وهي على نوعين‪:‬‬
‫أ‪-‬مصاريف السماسرة‬
‫ب‪-‬مصاريف العمالة بالبورصة‬
‫‪ v‬كيفية االدراج في بورصةالجزائر‬
‫باقتراح من مجلس االدارة يصادق على القرار الذي يسمح بادراج في البورصة خاصة من‬
‫طرف الجمعية العامة الطارئة للمساهمين‪.‬‬
‫المبحـــــــث الثالث ‪ :‬المؤسسات المدرجة في بورصة الجزائر‬
‫أوال‪:‬فندق األوراسي ‪ELAURASSI‬‬
‫ثانيا‪:‬شركة رياض سطيف ‪ERIADE SITIF‬‬
‫ثالثا‪:‬مجمع صيدال ‪SAIDAL‬‬
‫رابعا‪:‬شركة سونطراك‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬العوائق التوجه بورصة الجزائر‬
‫تتمثل العوائق التي تواجه بورصة الجزائر والتي تحول دون تحقيق الفعالية في تمويل‬
‫االقتصاد تندرج في خمسة عناصر وهي كما يلي ‪:‬‬
‫ا)العوائق السياسية ‪:‬‬
‫*عدم االستقرار السياسي وغياب امن األشخاص‪.‬‬
‫*في عهد التكتالت تندمج البورصات العالمية(بورصة بريطانيا وألمانيا)‬
‫في ما بينها ‪,‬بينما بورصات الدول العربية من بينها بورصة الجزائر التي ال يتعدى رأس‬
‫مالها ‪35‬مليار دوالر فماذا عن توحيد الرأي في البعد العربي اإلسالمي أو اإلفريقي على‬
‫نحو يتيح للجزائر من تحقيق اكبر عائد ممكن االستفادة منه‪.‬‬
‫‪)2‬العوائق االقتصادية‪:‬‬
‫*ضعف القدرة الشرائية ‪.‬‬
‫*عدم كفاءة السوق ‪.‬‬
‫*السوق الموازية‪.‬‬
‫*عدم سيولة األوراق المالية‪.‬‬
‫‪)3‬العوائق التشريعية‪:‬‬
‫*عدم فتح المجال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي القاعدة االساسية لتحقيق عملية‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬
‫*اإلطار القانوني المحافظ على عمومية كل لجنة تنظيم ومراقبة عملية البورصة وإدارتها‪.‬‬
‫‪)4‬العوائق االجتماعية والثقافية‪:‬‬
‫*عوامل تاريخية ترتبط أساسا باألمية‪,‬عدم الثقة والخوف من مراقبة مصالح الجباية‪.‬‬
‫*غياب ثقافة مصرفية أو بورصية‪.‬‬
‫*العامل الديني‪.‬‬
‫فبما أن الجزائر والدول النامية بصفة عامة تواجه تحديات كبرى(ظاهرة العولمة‪-‬‬
‫تطوراالسواق المالية) يجب عليها أن تواجه وتعايش التطورات الدولية المالية وتساعد على‬
‫توفير المناخ المالئم لالستفادة من الفرص المتاحة ‪,‬ويجب توفر بعض المتطلبات للوصول‬
‫إلى األفاق المستقبلية منها‪:‬‬
‫*اإليمان بآلية السوق ‪.‬‬
‫*االستقرار السياسي واالجتماعي ‪.‬‬
‫*حرية رؤوس األموال والتجارة ‪.‬‬
‫*الرغبة في التطور ‪.‬‬
‫*مصداقية صناعة القرار على كافة المستويات‬

‫الخـــــــاتـمــة‬
‫في الختام هذا البحث نكون قد القينا الضوء على بعض النقاط الحساسة والمهمة حول الدور‬
‫المتميز الذي تلعبه البورصة كسوق لمختلف االوراق المالية فالبورصة تعتبر شرط نجاح‬
‫اقتصادي الدول التي تنتهج اقتصاد السوق اذ تساعد المتعاملين في تداول االسهم و السندات‬
‫من اجل خلق الثروة و النمو االقتصادي‪.‬‬
‫فلقد انشئت سوق للبورصة في العديد من الدول خاصة البلدان التي تشهد تغيرات اقتصادية و‬
‫الجزائر بدورها عازمة على نجاح سوق البورصة وهذا باتخاذ تدابر عديدة مست القوانين‬
‫الصادرة بخصوص تنظيم عمل المؤسسة ابتداء من الخوصصة واعادة تأهيل للمستوى‬
‫العالمي وتحريرالتجارة خرجية‬

‫[‪ -]1‬األسواق المالية وبورصة الجزائر‪ -‬مرجع سابق ص‪59‬‬

You might also like