Professional Documents
Culture Documents
تأليف
1
قصة أبو قدامة مع الطفل اجملاهد
ُ
وابن النحاس أورد ُ
ابن الجوزي في صفة الصفوة )(2/363
في مشارع األشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة
الشامي
2
بسم اهلل الرمحن الرحيم
الحمد هلل ،والصالة والسالم على رسول اهلل ،وعلى آله ،وصحبه،
أما بعد:
فقد ذكر هذه القصة ابن الجوزي في صفة الصفوة ،وغيره بدون إسناد ،وال يعني
ضا.
ذلك الحكم بعدم صحتها ،كما أن انتشارها ،وتناقل الناس لها ،ال يعني صحتها أي ً
ومثل هذه القصص يُقصد بها شحذ الهمم ،وتعليم الشجاعة ،وغيرها من العظات،
والعبر ،وال ينبني عليها شيء من األحكام الشرعية أخذًا ،أو استنبا ً
طا.
فال بأس بذكر مثل هذه القصص في معرض الترغيب والترهيب ،لكن دون القطع
بصحتها ،ما دامت لم تثبت من طريق صحيح ،وينبغي ذكرها حينئذ بصيغة من
صيغ التمريض كـ (يحكى) ،أو (يروى) ،ونحو هذه األلفاظ ،أو تنسب إلى من
ذكرها.
وأما عن شخصية أبي قدامة الشامي ،فلم نقف على أحد معروف بهذه الكنية ،وهذا
اللقب إال ما كان في هذه القصة.
وهللا أعلم
3
القصة
كان بمدينة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي ،وكان قد
حبب هللا إليه الجهاد في سبيل هللا والغزو إلى بالد الروم ،فال يسمع بغزوة في سبيل
هللا وال بقتال بين المسلمين والكفار إال وسارع وقاتل مع المسلمين فيه،
فجلس يوما ً في مسجد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يتحدث مع أصحابه
فسأله سائل فقال :يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل هللا
فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو
فقال أبو قدامة :إني محدثكم عن ذلك :القصة
4
قالت :أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت :نعم ،
شعر ما لمقالت :سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد ُرزقتُ من ال َّ
يُرزقه غيري من النساء ،وقد قصصته وأصلحت منه شكاال للفرس وعفرته بالتراب
صرت في بالد الكفار وجالت َ كي ال ينظر إليه أحد ،وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا
شرعت األسنّة ،فإن احتجت إليه وإال ورميت النبال و ُجردت السيوف و ُ
األبطال ُ
فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل هللا ،فأنا امرأة
ي جهاد لجاهدت. أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل هللا ولو كان عل ّ
وناولتني الشكال.
وقالت :اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غالما ً من أحسن الشباب وقد
تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من
العمر خمس عشرة سنة /سبع عشرة سنة .وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله
يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى هللا عز وجل وأنا أسألك بحرمة اإلسالم ،ال
تحرمني ما طلبت من الثواب .فأخذت الشكال منها فإذا هو مضفور من شعرها.
فقالت :ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي.
قال أبو قدامة :فعجبت وهللا من حرصها وبذلها ،وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة.
فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ،فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك
ي يرحمك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول :يا أبا قدامة يا أبا قدامة ،قف عل َّ
هللا،
قال أبو قدامة :فقلت ألصحابي :تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ،فلما رجعت
إليه ،بدأني بالكالم وقال :الحمد هلل الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائبا ً .
فقلت له ما تريد :قال أريد الخروج معكم للقتال .
فقلت له :أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيرا ً يلزمك القتال قبلتك ،وإن كنت
صغيرا ً ال يلزمك الجهاد رددتك .
فقال :فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غالم عمره سبع عشرة
سنة .
5
فقلت له :يا بني ؟ عندك والد؟
قال :أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي .
قلت :أعندك والدة ؟
قال :نعم
قلت :ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال :أما تعرف أمي ؟
قلت :ال
قال :أمي هي صاحبة الوديعة
قلت :أي وديعة ؟
قال :هي صاحبة الشكال
قلت :أي شكال ؟
قال :سبحان هللا ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك
الكيس والشكال ؟؟
قلت :بلى
ي أن ال أرجع وإنها قال :هي أمي ،أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ،وأقسمت عل َّ
قالت لي :يا بني إذا لقيت الكفار فال تولهم الدبر ،وهَب نفسك هلل واطلب مجاورة
ي ..ثم
هللا ،ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ،فإذا رزقك هللا الشهادة فاشفع ف َّ
ضمتني إلى صدرها ،ورفعت بصرها إلى السماء ،وقالت :إلهي وسيدي وموالي،
هذا ولدي ،وريحانةُ قلبي ،وثمرة ُ فؤادي ،سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله..
ثم قال :سألتك باهلل أال تحرمني الغزو معك في سبيل هللا ،أنا إن شاء هللا الشهيد ابن
تحقر ِّنّي لصغر
َ الشهيد ،فإني حافظ لكتاب هللا ،عارف بالفروسية والرمي ،فال
سني ..
قال أبو قدامة :فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ،فوهللا ما رأينا أنشط منه ،إن ركبنا
فهو أسرعنا ،وإن نزلنا فهو أنشطنا ،وهو في كل أحواله ال يفتر لسانه عن ذكر هللا
تعالى أبدا ً .
فنزلنا منزالً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغالم أن ال يصنع
6
الفطور إال هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي
يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغالم قد أشعل
النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على
حجر ثم نام ..
فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت
بصنع الفطور بنفسي وكان الغالم على مرأى مني..فبينما هو نائم الحظته بدأ يتبسم
..ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ ..فلما رآني فزع
الغالم وقال :ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد .
فقال أبو قدامة :ال وهللا لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك
وجعلك تضحك وتتبسم .
فقال :يا عمي هذه رؤيا رأيتها ..
فقلت :أقسمت عليك أن تخبرني بها .
فقال :دعها ..بيني وبين هللا تعالى
فقلت :أقسمت عليك أن تخبرني بها
قال :رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر هللا
في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصرا ً
الدر والياقوت
شرفاته من ّ يتألأل أنوارا ً ,لبنة من ذهب ولبنة من فضة ،وإذا ُ
والجوهر ،وأبوابه من ذهب ،وإذا ستور مرخية على شرفاته ،وإذا بجواري
يرفعن الستور ،وجوههن كاألقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب
من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث
صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتئ
المرضية؟؟؟
فقالت :أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم
يرحمك هللا فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب األحمر عليها سرير من الزبرجد
األخضر ،قوائمه من الفضة البيضاء ،عليه جارية وجهها كأنه الشمس ،لوال أن هللا
ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..
فلما رأتني الجارية قالت :مرحبا ً بولي هللا وحبيبه ..أنا لك وأنت لي ..فلما سمعت
كالمها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت :يا خليلي يا حبيبي أبعد هللا
7
عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صالة الظهر..
فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم .
خيرا إن شاء هللا . فقلت له :رأيت ً
ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر
عدونا..وصف الجيوش قائدنا ..
وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إال
الغالم..فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت :يا بني هل أنت
خبير بأمور الجهاد؟؟ قال ال يا عم هذه وهللا أول معركة لي مع الكفار .
فقلت يا بني إن األمر خالف على ما في بالك ،إن األمر قتال ودماء..فيا بني كن في
آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن ُهزمنا لم تكن أول القتلى ..
فقال متعجبا :أنت تقول لي ذلك؟؟
قلت :نعم أنا أقول ذلك .
قال :يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟
قلت أعوذ باهلل ..ال وهللا ..وهللا ما جئنا إلى الجهاد إال خوفًا منها ..
فقال الغالم :فان هللا تعالى يقول ) :يَا أَيُّ َها الَّذِّينَ آ َمنُوا إِّ َذا لَ ِّقيت ُ ُم الَّذِّينَ َكفَ ُروا زَ ْحفًا فَ َال
ب
ض ٍ ت ُ َولُّو ُه ُم َو َم ْن يُ َو ِّلّ ِّه ْم يَ ْو َمئِّ ٍذ ُدبُ َرهُ ِّإ َّال ُمت َ َح ِّ ّرفًا ِّل ِّقتَا ٍل أ َ ْو ُمت َ َح ِّيّ ًزا ِّإلَى فِّئ َ ٍة فَقَ ْد بَا َء بِّغَ َ
صير ( س ْال َم ِّ َّللا َو َمأ ْ َواهُ َج َهنَّ ُم َوبِّئْ َ ِّمنَ َّ ِّ
هل تريدني أوليهم األدبار فأكون من أهل النار؟
فعجبت وهللا من حرصه وتمسكه باآليات فقلت له يا بني إن اآلية مخرجها على غير
كالمك..فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني
فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه ..
ورميت النبال ،و ُج ِّ ّردت السيوف ،وتكسرت الجماجم ،وتطايرت فجالت األبطال ُ ،
األيدي واألرجل ..واشتد علينا القتال حتى اشتغل ك ٌل بنفسه ،وقال كل خليل كنت
آمله ..ال ألهينك إني عنك مشغول ..حتى دخل وقت صالة الظهر فهزم هللا جل وعال
الصليبين...فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا
يبحث عن أهله وأصحابه..إال الغالم فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث
عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول :أيها الناس ابعثوا إلى عمي أبا قُدامة ابعثوا
إلى عمي أبا قدامة ..فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغالم .وإذا الرماح
8
قد تسابقت إليه ،والخي ُل قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ،وأدمت اللسان وفرقت
األعضاء ،وكسرت العظام ..وإذا هو يتيم ُملقى في الصحراء .
قال أبو قدامة :فأقبلت إليه ،وانطرحت بين يديه ،وصرخت :ها أنا أبو قدامة ..ها أنا
أبو قدامة ..
فقال :الحمد هلل الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ،فاسمع وصيتي .قال أبو قدامة :
فبكيت وهللا على محاسنه وجماله ،ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله
وتفجع
اآلن به ،أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه .
فقال :تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي ال بثوبك ،فثوبي أحق
بالوسخ من ثوبك ..
قال أبو قدامة :فبكيت وهللا ولم أحر جوابا ً ..
فقال :يا عم ،أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ،ثم تبشر أمي بأن هللا قد
تقبل هديتها إليه ،وأن ولدها قد قُتل في سبيل هللا مقبالً غير مدبر ،وأن هللا إن
كتبني في الشهداء فإني سأوصل سالمها إلى أبي وأخوالي في الجنة .. ،ثم قال :يا
عم إني أخاف أال تصدق أمي كالمك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم ،فإن أمي
إذا رأتها صدقت أني مقتول ،وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء هللا.
يا عم :إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختا ً لي صغيرة عمرها تسع سنوات ..ما دخلتُ
وحزنت ،وقد فجعت بمقتل أبيْ وفرحت ،وال خرجتُ إال ْ
بكت ْ ْ
استبشرت المنزل إال
عام أول وتفجع بمقتلي اليوم ،وإنها قالت لي عندما رأت على ثياب السفر :يا أخي ال
تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ،فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول
أخوك هللا خليفتي عليك .ثم تحامل الغالم على نفسه وقال :يا ع ّم صدقت الرؤيا ِّ لك
ورب الكعبة ،وهللا إني ألرى المرضية اآلن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض
وتصبب العرق وشهق شهقات ،ثم مات .
قال أبو قدامة :فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرج َع
إلى الرقة وأبل َغ رسالته ألمه ..
فرجعت إلى الرقة وأنا ال أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند
منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إال
9
سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟ ..
مرارا مع المارة ويتكرر معها نفس ً فيقول ما أدري َمن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك
أخيرا وقالت :مالي أرى الناس يرجعون وأخي ال يرجع .. ً الرد..فبكت
فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت
من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟
قالت :في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت األم وسمعت صوتي عرفتني وقالت :يا
مبشرا؟؟
ً أبا قدامة أقبلت معزيًا أم
ومبشرا؟
ً فقلت :كيف أكون معزيًا
فقالت :إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل هللا مقبل غير مدبر فأنت
تبشرني بأن هللا قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عا ًما .وإن كنت قد أقبلت
كي تخبرني أن ابني رجع سال ًما معه الغنيمة فإنك تعزيني ألن هللا لم يقبل هديتي
إليه .
فقلت لها :بل أنا وهللا مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر .فقالت ما أظنك صادقًا
وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي المالبس فقلت لها أليست
هذه ثيابه التي ألبستي إياها بيدك؟
فقالت هللا أكبر وفرحت ..أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على األرض ففزعت أمها
ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها ..أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند
رأسها..ووهللا مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها .
وما غادرتها إال ميتة ..
فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول :اللهم إني قد قدمت زوجي
وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في
جنتك....
قال أبو قدامة :فأخذت أطرق الباب لعلها أن تفتح الباب أعطيها شيء من المال ..أو
ألحدث الناس بخبرها حتى يرتفع شأنها بينهم.
فوهللا ما فتحت لي وال ردّت إلى جوابا ً ..فوهللا ما رأيت أعجب منها!
10
اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك
اللهم بلغنا منازل الشهداء وال تحرمنا أجرهم يأرب العالمين
منقول للفائدة
ما هو حال النساء اليوم؟ وهللا ليدمى القلب مما يرى!
وما هو حال الشباب ال أقول الذين أعمارهم )(71بل من تجاوزوها بكثير؟
نسأل هللا العافية وصالح أحوال المسلمين
11