You are on page 1of 12

‫دراشات وحماضرات ودورات‬

‫كيف نرشم الصورة‬

‫املصرقة حلركة فتح؟‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫كيف نرشم الصورة املصرقة حلركة فتح؟‬

‫لٌث رابض‪ ،‬متى ما نظرنا له من البعٌد نجده هادئا مستمرا‪ ،‬ولد نمرأه‬‫إن حركة فتح ٌ‬
‫بشكل خاطًء أو ٌمرأه األخرون بشكل ظنً أنه ضعٌؾ‪ ،‬ولكن ما أن تمترب منه حتى تجده‬
‫متحفزا لبلنمضاض متوثبا ال ٌهاب‪ ،‬ممدام ال ٌلوذ بالفرار‪ ،‬جريء شجاع ٌبادر وال ٌنهزم‪.‬‬
‫وال نمبل حركة "فتح" كدٌناصور ذي دماغ صؽٌر وجسد متهالن كبٌر‪ ،‬إلن فتح تنظٌم‬
‫االولٌات‪ ،‬وتنظٌم المبادرة وتنظٌم الشعب فهً حركة الشعب الفلسطٌنً‪.‬‬
‫إن حركة فتح مسٌرة شعب فً لبوس تنظٌم‪ ،‬وجموع أمة فً مسٌرة حركة‪.‬‬

‫أ‪-‬حركة فتح واالنتخابات‬

‫إن انتخابات البلدٌات أو انتخابات المجلس التشرٌعً‪ ،‬أو الرئاسة‪ ،‬أو انتخابات‬
‫الجمعٌات والنمابات‪ ،‬او انتخابات مجالس الطلبة فً فلسطٌن‪ ،‬تمثل لمة الممارسة الدٌممراطٌة‬
‫الوطنٌة حٌث ٌنتخب الشعب (الفئة‪/‬الشرٌحة) ممثلٌه من صناع المرار السٌاسً‪ ،‬وحملة‬
‫المشروع الوطنً وحماة الثوابت الوطنٌة‪ ،‬تلن التً كرستها حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً‬
‫(فتح) والرئٌس الشهٌد المائد الخالد ٌاسر عرفات ممثلة بتحرٌر فلسطٌن‪ ،‬وتحمٌك االستمبلل‬
‫الوطنً لدولة فلسطٌن المائمة بالحك الطبٌعً والتارٌخً والمانونً (تحت االحتبلل) وعاصمتها‬
‫المدس والسٌادة وعودة البلجئٌن‪.‬‬
‫إن االنتخابات عامة فً ثمافة الدٌممراطٌة بالمجتمع المإمن بالتعددٌة والتداول فرصة‬
‫هامة لتجدٌد الدماء وبث روح جدٌدة ‪ ،‬ومهمة تحتاج لمجهود كبٌر لتحمٌك الكسب لحركتنا‬
‫المعطاءة‪ ،‬حركة فتح صاحبة النور واإلصباح ولائدة الثورة الفلسطٌنٌة وحاملة مشعل الحرٌة‬
‫والمستمبل‪.‬‬

‫‪ 1‬كتبت المادة الول مرة فً العام ‪ 6002‬مكتب التعبئة والتنظٌم فً الوطن‪ ،‬وأعٌد طباعتها ونشرها بعد التنمٌح عام ‪6002‬‬
‫من لبل مفوضٌة االعبلم والثمافة والتعبئة الفكرٌة لحركة فتح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫إن رسم صورة حمٌمٌة مشرلة لحركة فتح أمام الجماهٌر هو بؤهمٌة التحرن المطلوب‬
‫إعبلمٌا فً كافة وسائل اإلعبلم الممروء والمسموع والمرئً‪ ،‬واالكترونً حٌث ٌطلب من‬
‫جمٌع الكوادر والكفاءات أن تضع جمٌع لدراتها العلمٌة والكتابٌة والشفوٌة‪ ،‬وااللكترونٌة عبر‬
‫الشابكة‪ ،‬فً خدمة المشروع الوطنً وخدمة حركة فتح التً أضفت األلوان األربعة على سماء‬
‫الفكر والثمافة والحلم الفلسطٌنً‪.‬‬
‫إن رسم صورة مشرلة لحركة فتح ٌعنً أن نموم بعرض المسٌرة الظافرة لهذه الحركة‬
‫وتعداد منجزاتها الكثٌرة فً مختلؾ مراحلها (عشرٌاتها السبعة) والتً لادت فٌها الحركة‬
‫ومازالت هذا الشعب العظٌم ‪ ،‬وحممت فٌها االنتصارات‪ ،‬وذالت مرارة الفشل أو االخفالات فً‬
‫بعض الموالع‪.‬‬
‫وإذ نعتز باالنتصارات التً حممناها فً حركتنا حركة فتح ومعها‪ ،‬فإننا ال نخجل إبدا‬
‫من التعرض لبلخفالات فً آلٌة حران داخلً ‪-‬ونمد ذاتً‪ -‬نسعى من خبللها لنفض الؽبار عن‬
‫الجسد ‪ ،‬وتحمٌك الحٌوٌة ومماومة الفساد والمفسدٌن بجهد مشترن ٌصنع المستمبل‪.‬‬
‫إن الصورة المشرلة تستدعً من جمٌع فئات المجتمع الذي ٌتمثل فً الحركة من شٌوخ‬
‫وشبٌبة ومرأة ممارسة عملٌات متتالٌة‪:‬من التنظٌر وااللناع السلس والتحرن الجاد بٌن‬
‫الجماهٌر من بٌت الى بٌت‪ ،‬أو من شخص لشخص –حسب نوع االنتخابات‪ -‬تاركٌن وراء‬
‫ظهرنا كل اآلالم أو االحباطات أو النظرات المشوشة مركزٌن الهدؾ نحو البناء والكسب‬
‫وإشعال مصباح الفجر المادم‪.‬‬
‫إن حركة فتح هً التً أوصلتنا جمٌعا من المنافً الى الوطن‪ ،‬وارتمت بالكوادر‬
‫بالوطن‪ ،‬وجعلت من المضٌة علما دولٌا بعد أن كانت ملفا فً أدراج األمم المتحدة‪ ،‬وهً التً‬
‫أطلمت كوامن الؽضب الفلسطٌنً ثورة وانتفاضة وؼضبة وهبة إثر األخرى‪ ،‬وفتح التً‬
‫رسمت لنا الطرٌك وصنعتنا تطالبنا الٌوم برد الجمٌل واالنتصار لها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أخي يا ابو فتح أخيت يا ابهة فتح‬

‫إنه من األهمٌة بمكان التوجه للجمهور حاملٌن معنا زهرة‪ ،‬وإرادة الفوز‪ ،‬وابتسامة‬
‫وجملة محبة‪.‬‬
‫إن التوجه للجمهور العرٌض ٌحتاج منا لبث األمل من جهة‪ ،‬وإزالة المخاوؾ من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫إن رسم الصورة المشرلة للحركة ٌحتاج منا للكثٌر من الجهد فً زمن لصٌر‪ ،‬وعلى‬
‫لاعدة التركٌز للجهد والتكرٌس للفعل ‪.‬‬

‫ب‪-‬كيف نلرس مفاييمها وتوجًاتها يف أذياى اجلمًور؟‬

‫إن النماط السبعة الرئٌسة التالٌة هً ما ٌحتاج له كل كادر لؽرض التوجه للجماهٌر فً‬
‫كل مكان ومن بٌت لبٌت عارضٌن عبر هذه اآللٌات انجازات الحركة وبرنامجها وسماتها ‪،‬‬
‫ؼٌر هٌابٌن من ذكر الثؽرات وعملنا الدإوب على تجاوزها‪ .‬فكٌؾ وبؤي أسالٌب نكرس‬
‫مفاهٌمنا ونمنع الجمهور بما نرٌد؟‬

‫‪-1‬اإلشادة‪ :‬إن اإلشادة الحمٌمٌة بالمنجزات ٌجب أن تعتبر من أولٌات العمل المنظم‪،‬‬
‫والعمل الهادؾ للجذب وتحمٌك الكسب‪ ،‬فكل مراحل الحركة كانت مراحل نضال‬
‫ومراحل جهد‪ ،‬ومراحل استثمار لطالات األعضاء والجماهٌر حممت بفضلها الحركة‬
‫و صولنا لمشروع الدولة على أرض الوطن‪ ،‬وعلٌه فإن ذكر االنجازات فً التارٌخ وفً‬
‫السلطة وفً الجامعة وفً المعهد وفً البلدٌة‪ ،‬وفً المساعدات المالٌة وفً المنح‬
‫وؼٌرها من المجاالت ٌعتبر من األهمٌة بمكان خاصة متى ما ارتبط بذكر األرلام‬
‫واالحصائٌات واالستشهادات‪.2‬‬

‫‪ٌ 2‬جب عدم استخدام االشادة بمنطك التضخٌم والتعظٌم المبالػ به ما ٌدخله فً باب تحوٌل (الحبة لبة) ببل حمٌمة تسندها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-2‬التلرار والتهويع‪ :‬إن أي دعاٌة انتخابٌة ترتكز على التكرار بمعنى أن‪:‬‬
‫(الفتحوٌون صناع التارٌخ وبناة الؽد) كشعار الى جانب الشعارات األخرى وفً آلٌة‬
‫االلناع والحوار ٌجب أن ٌتكرر ‪-‬وإن بصٌػ كبلم وعرض وصور مختلفة‪ -‬ولكن‬
‫التكرار مدخل للتثبٌت وهو ما ٌجب أن نستند إلٌه‪ .‬والتكرار بما ال ٌصل حد الملل وأن‬
‫ٌمتصر على عدد من األفكار الملٌلة الواضحة التً تعرض بصور وأسالٌب مختلفة‬
‫تتكٌؾ مع الجمهور المخاطب‪ ،‬وتجنب التفصٌبلت عارضا الموضوع فً خطوطه‬
‫‪3‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫فً التنوٌع لدرة على لفت النظر على خرٌطة التنوع البشري‪ ،‬وتركٌز االهتمام‬
‫وااللناع‪.‬‬

‫‪-3‬البصاطة‪ :‬ال ٌحتاج الناس لعرض االمور بصٌػ معمدة تستعٌر الكلمات من بطون‬
‫الكتب أو النظرٌات المعمدة‪ ،‬وإنما ٌحتاجون للحدٌث وفك طبائعهم وتفكٌرهم‪ ،‬وبالصٌػ‬
‫التً ٌستخدمونها دون فذلكة أو ؼٌبٌات أو إسماط للممدس على األطر أو األشخاص‪.‬‬
‫إن الدعاٌة الواضحة والصادلة والمبسطة هً التً تدخل الملب وتمنع العمل‪ .‬إن‬
‫البساطة مرتبطة بالوضوح والدلة فً إٌراد المعلومة التً ٌجب أن تكون مسلكنا الذي‬
‫ال نحٌد عنه‪.‬‬

‫‪-4‬عدم اجملادلة‪ :‬من المهم عدم الدخول فً جدال ومماحكات كبلمٌة وتنظٌرات‬
‫فلسفٌة تتعبنا وتؤكل الولت‪ ،‬فنحن نعرض فتح ببساطة وصدق ووضوح ومحبة‪،‬‬
‫ونعرض سٌاساتنا وبرنامجنا وانجازاتنا وطموحاتنا ولدرتنا على التجدد واالبداع دون‬
‫مجادالت عمٌمة أو محاوالت ممارعة الفلسفة بمثٌلها‪ ،‬فحركة فتح حركة الوالعٌة‬
‫وحركة العمل ونموذج الفعل الصمٌم الذي ٌسبك فعله التنظٌرات الخاوٌة والفكرانٌات‬
‫(=األٌدٌولوجٌات) المسٌطرة‪.‬‬

‫‪-5‬مسج الهقد باإلشادة‪ :‬إن من عوامل لوة حركة فتح هو حرٌة الكادر ولدرته على‬
‫التعبٌر حتى لو تعارض رأٌه مع اآلخرٌن فإن احترام التعددٌة فً الحركة صناعة‬
‫فتحوٌة عكستها على المجتمع ‪ ،‬الى أن ٌؤتً الٌوم الذي تنهار فٌه التنظٌمات التً تكمم‬
‫‪ٌ 3‬مول د‪.‬أحمد بدر فً مإلفه عن االتصال الجماهٌري‪ :‬إن مجرد تكرار فمرات أو جمل أو شعارات معٌنة ٌإدي الى‬
‫تصدٌمها‪ ،‬حتى األكاذٌب ٌمكن بتكرارها أن تستمر وٌصدلها الناس‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫األفواه تحت ذرائع مختلفة‪ ،‬فاهلل سبحانه وتعالى خالك العمل ومانح حرٌة التفكٌر‪.‬‬
‫والدٌن ‪ ،‬واألٌدٌولوجٌه ال تتعارض مع التعددٌة ما ٌحاول اآلخرون فعله‪.‬‬

‫‪-6‬الصدق‪ :‬أهمٌة الدعاٌة أو االلناع أو المحاججة أو الحوار أنه ٌنبع من حالة صدق‪،‬‬
‫فنحن فً حركة فتح ال نحتاج أبدا للكذب‪ ،‬وال نحتاج للتجمٌل ألفعالنا وانجازاتنا التً‬
‫تتحدث عن نفسها ‪ ،‬وال نحتاج التشوٌه لآلخرٌن ‪ ،‬إلننا والصدق صنوان‪ .‬والصدق‬
‫أٌضا ٌعنى أن تتساوق ألوالنا مع أفعالنا ألن المسلكٌة هً مجال الرإٌة للناس فمن‬
‫ٌدعو لشً وٌؤتً نمٌضه لن ٌكون مآل دعوته اال الى خراب‪.‬‬

‫‪-7‬كصف الدعاية املضادة‪ :‬إن الدعاٌة المضادة لد تكون مباشرة ولد تكون مموهة‪،‬‬
‫ففً الحالة األولى تكشؾ نفسها وفً الحالة الثانٌة تضع السم بالدسم أو تسمط الممدس‬
‫على البعض أو تستخدم عبارات لرآنٌة أو استشهادات لتشٌر لهم وحدهم فً محاولة‬
‫مركبة الستخدام نصوص الدٌن وكؤنها صنعت لهم ‪ ،‬إن الدٌن للجمٌع ال ٌحتمل احتكار‬
‫حزب له أبدا ‪.‬‬

‫‪-8‬التماثل‪ 4‬بصٌاؼة األفكار باللغة التي يستخدمها الجمهور (فصحى‪ ،‬عامٌة‪ ،‬لهجة‬
‫معٌنة‪ ،‬مصطلحات محددة‪ ،)...‬واظهار األلفة والمعرفة بالوسط المحٌط باستخدام أمثلة‬
‫محلٌة‪ ،‬وال ٌنصح بؤسلوب "استخدام" الدٌن أو استثارة الخوؾ وللك الناس‪ ،‬من أسالٌب‬
‫التممص المراوؼة التً تستخدمها التنظٌمات االٌدٌولوجٌة ضد اآلخرٌن‪.‬‬

‫‪-9‬سنضع االشتصًاد باملصادر الموثولة كبند مع االرتباط غري احلقيقي‪،‬‬

‫واالفادة من غريسة االمجاع‪ ،‬حٌث فً االولى ٌتم اللجوء أللوال أو أفعال لٌادات‬
‫محلٌة أو اللٌمٌة أوعالمٌة أو دٌنٌة موثولة‪ ،‬أو باالستناد لوثائك ودراسات واستطبلعات‬
‫ذات مصدالٌة‪ ،‬وفً االرتباط ؼٌر الحمٌمً (الكاذب) حٌث ٌدخل الدٌن والجنس‬
‫كمصادر لهذا االرتباط ومن االمثلة‪ :‬األسلوب الدٌنً المنؽم المتفك مع الكتابات الدٌنٌة‬
‫وباسماط لبعض اآلٌات أواالحادٌث على أحداث وموالؾ ؼٌر صحٌحة‪.‬‬
‫وفً اإلفادة من ؼرٌزة االجماع (المطٌع) بالسٌر مع الحشد وعدم مخالفة‬
‫الجماعة والشعور بضرورة التعبٌر عن االنتماء لها‪ ،‬لد تستخدم الروابط المشتركة مثل‬
‫‪4‬حركة فتح‪ ،‬البرنامج التعبوي‪-‬تحمٌك الفوز فً لٌادة الحملة االنتخابٌة‪ ،‬فلسطٌن‪-‬رام هللا‪ ،‬التدرٌب ‪ 2012‬ص‪27-26‬‬
‫‪6‬‬
‫(الدٌن و‪/‬أو العرق والعشٌرة واالللٌم والمدٌنة والمرٌة والجنس والمهنة‪ .5)...‬فتصبح‬
‫المهمة هنا تعزٌز االجماع المائم أوخلمه لذلن ٌتحدث المادة عادة باسم الشعب أو باسم‬
‫االسبلم أو باسم المومٌة‪...‬الخ‪.‬‬

‫أخيت يا ابهة فتح‪ ،‬أخي يا ابو فتح‬

‫ج‪ -‬فتح العصريات الصبعة‪:‬‬

‫إن عرض مرك ز لتارٌخ الحركة‪ ،‬حركتم المعطاءة‪ٌ ،‬عتبر ضروري فً آلٌة الحوار‬
‫والتفاعل وااللناع للجماهٌر وهً كالتالً‪:‬‬
‫والدة الفكرة والتؤسٌس لحركة فتح (‪)1958-1948‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التنظٌم واالمتداد واالنطبللة (‪.)1968-1958‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مرحلة العنفوان الثوري ‪ ،‬وعالمٌة المضٌة (‪)1978-1968‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مرحلة العمل المشترن العسكري والسٌاسً والمرار المستمل (‪)1988-1978‬‬ ‫‪-4‬‬
‫االنتفاضة وانفتاح األفك السٌاسً (‪)1998-1988‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بناء السلطة الوطنٌة والمماومة والتحدي الدٌممراطً (‪)2005-1998‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -7‬المماومة الشعبٌة والصراع المانونً والسٌاسً والتارٌخً (‪)....-2005‬‬

‫‪ 5‬كثٌرا ما ٌتم استخدام مثل هذه العوامل فً تحفٌز المخاوؾ واالحماد والتحٌزات والمعتمدات والمثالٌات‪...‬المشتركة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫د‪-‬الصمات الرئيصة حلركة فتح‪:‬‬

‫‪-1‬املبادرة واالنطالق‪ :‬فهً من بادرت إلطبلق الرصاصة األولى فً الثورة عام ‪، 1965‬‬
‫وعلى رأسها المائد الفذ ٌاسر عرفات واخوانه ‪ ،‬وهً التً حممت النصر فً ظلمة المحٌط‬
‫العربً بعد نكسة حزٌران عبر النصر فً معركة الكرامة عام ‪ .1968‬وهً التً أطلمت‬
‫االنتفاضة عام ‪ ،1987‬والثانٌة عام ‪ ، 2000‬وهبات أو ؼضبات المدس واأللصى المتكررة‬
‫منذ العام ‪ 2014‬هذه الهبات واالنتفاضات المباركة التً أطلمتها حركة فتح دون سواها‪،‬‬
‫ولحمها اآلخرون جمٌعا إثر الصمود والشموخ لئلرادة الفتحوٌة وللرئٌس عرفات فً كامب‬
‫دٌفد والذي رفض التنازل واالستسبلم والحلول الهزٌلة‪ ،‬كما رفضها الرئٌس أبومازن مرارا‬
‫وتكرارا وهو الذي لال لبلدارات االمرٌكٌة ‪ 13‬مرة "ال" كبٌرة‪ ،‬كان آخرها حٌن صفع‬
‫"ترمب" رافضا "صفعة العصر"‪ ،‬فكانت حركتنا بمبادراتها العسكرٌة والسٌاسة‪ ،‬ومماومتها‬
‫المسلحة والشعبٌة‪ ،‬وحراكها على كافة الصعد تصنع الحدث وتترن لآلخرٌن التعلٌك‪ ،‬وتسبك‬
‫ثم تسحب اآلخرٌن وراءها‪.‬‬

‫‪-2‬التػيري والتجدد‪ :‬إن حركة فتح تنظٌم التجدد عبر الدماء حٌث ٌرث الشهداء عرش‬
‫البطولة من سابمٌهم‪ ،‬وٌتركون الدنٌا لزمبلء لهم ٌرفعون مشاعل الحرٌة والمماومة مناضلٌن‬
‫ومطاردٌن وأسرى‪ .‬وفتح التجدد تخوض دوما وفً كل األٌام حوارا صاخبا علنٌا فً رؼبة‬
‫للتجدد والتؽٌٌر‪ ،‬ألنها حركة الرفض للموالب الجامدة‪ ،‬وحركة الرفض لعملٌة التحجر وحركة‬
‫الرفض لؤلساطٌر واالسماطات الفكرٌة وحركة الرفض للجمود ألنها حركة االحترام للعمل‬
‫والتطور والتجدد فً مٌراث طوٌل منهله الحضارة العربٌة اإلسبلمٌة‪ ،‬باالسهامات المسٌحٌة‪،‬‬
‫ومنبعه الشعب وحمائمه ما سطرته سواعد أبناء الفتح‪.‬‬

‫‪-3‬الهقد واإلبداع‪ :‬فتح طرٌك الفمراء‪ ،‬وفتح طرٌك العظماء‪ ،‬فتح طرٌك التجدد ألنها ال‬
‫تخاؾ النمد بل تسعى إلٌه‪ ،‬وال تخشى المخالفٌن ألنها واحة الحرٌة‪ ،‬وفتح النمد والنمد الذاتً‬
‫الذي ٌصل الى حد الصخب أحٌانا تتمدم بثمة وتتحرن بموة ألنها تصنع الؽد من إهاب الحاضر‬
‫وثرات األمة‪ .‬إن االبداع فً فتح لدرة على رسم االحتٌاجات المطلوبة للمضٌة الوطنٌة‬
‫ولمصلحة الجماهٌر‪ .‬إن الطبلب فً حركة فتح والشبٌة والمرأة مركز الثمل فً صنع المستمبل‬
‫وفً اإلبداع الذي تحض علٌه الحركة وترعاه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -4‬الدميقراطية والتعددية‪ :‬ال ٌستطٌع إال أعمى أن ٌنكر ما لحركة فتح من فضل فً‬
‫الساحة الفلسطٌنٌة بل وفً المحٌط العربً من تكرٌس للدٌممراطٌة سواء داخل التنظٌم أو‬
‫خارجه ورؼم ما شاب من آلٌاتها الدٌممراطٌة من ثؽرات فً التطبٌك إال أن حركة فتح تعتبر‬
‫مصنع الرجال وحركة الدممرطة لؤلطر والمجتمع‪ ،‬تلن التً احترمت التعددٌة بل ورعتها ولم‬
‫تسمح بسٌؾ الجبلد أن ٌطال أصحاب الرأي اآلخر حتى بٌن المتناحرٌن من أصحاب التنظٌم‬
‫الواحد ممن هم خارج فتح‪.‬‬

‫‪-5‬االحتضاى لآلخر‪ :‬فتح حامٌة المشروع الوطنً وحامٌة التعددٌة احتضنت األفكار‬
‫والتنظٌمات ورسمت لها مجال حركة لجمٌع الفصائل فعدلت من أشكال االحتجاج السلبً لهذه‬
‫التنظٌمات الى االنخراط فً النضال االٌجابً والمماومة للمحتل‪ ،‬فحممت (الوحدة الوطنٌة) ولم‬
‫تؤخذ بتجارب الحزب الواحد حتى فً ولت المدرة على تحمٌك ذلن‪ ،‬بل رعت اآلخر وسهلت له‬
‫سبل التعبٌر الحر واالنطبلق لٌساهم فً بناء الوطن‪ ،‬ما عاب الكثٌرون علٌه حركتكم حركة‬
‫فتح على ذلن‪ ،‬وما نعتبره نحن نمطة لوة ال ضعؾ‪ ،‬ألن صاحب الفكر المتوثب ال ٌخشى الفكر‬
‫اآلخر بل ٌستمتع برإٌته ٌزهر‪ ،‬فحمً أن أفكر وأدافع عنن حتى لو عارضتنً‪.‬‬

‫يـ‪-‬فتح والصراع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تػيري مفًوم الصراع‪ :‬استطاعت حركة فتح أن تؽٌر مفهوم الصراع للمضٌة‬
‫الفلسطٌنٌة من لضٌة شعب من المحرومٌن الذٌن ٌحتاجون لئلؼاثة الى لضٌة شعب مناضل‬
‫طرق أسماع العالم ‪ ،‬بعد أن دوت رصاصات الفتح فً العام ‪ 1965،‬وبعد انبثاق الكرامة عام‬
‫‪ ،1968‬وبعد أن أذن المائد العام ٌاسر عرفات فً االمم المتحدة عام ‪ 1974‬حامبل ؼصن‬
‫الزٌتون بٌد وبندلٌة الثائر بٌد‪ ،‬وفٌما تلى ذلن من مراحل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نقل الصراع‪ :‬كما استطاعت نمل مفهوم الصراع من صراع ال جئٌن ٌحتاجون‬
‫لئلؼاثة الى ثورة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ثالجا‪ :‬تفجري الصراع‪ :‬لما صم العالم أذنٌه عن االستماع للهٌب الثورة فجرت الفتح إرادة‬
‫الثورة فصنعت (عاصفة) وانتفاضة تلو األخرى‪ ،‬وشمرت السواعد لبناء المشروع الوطنً‬
‫عبر بناء السلطة الوطنٌة كمدخل للدولة‪.‬‬

‫و‪-‬إزالة الجػرات‪:‬‬

‫هل نحن منزهون؟ أم نحن ببل أخطاء؟ (فمن كان منكم ببل خطٌئة فلٌرمها بحجر) كما لال‬
‫السٌد المسٌح‪ ،‬و(كل ابن آدم خطاء وخٌر الخطائٌن التوابون) كما لال سٌد البرٌة المصطفى‬
‫علٌه السبلم‪.‬‬
‫نعم نحن أخطؤنا ونخطًء وال نحتاج لآلخرٌن أن ٌتسلموا ظهورنا تحت ظبلل أخطاء‬
‫البعض منا‪ ،‬أولئن الذٌن ٌحسبون أنفسهم علٌنا ‪.‬‬
‫إن فً السلوكٌات ؼٌر المنضبطة فً المإسسات‪ ،‬وفً الفساد بؤي من أشكاله عند‬
‫البعض ممن ٌحسبون أنفسهم على حركة فتح ما نرفضه ونسعى بموة إلزالته ‪ ،‬فالجسد ٌحتاج‬
‫دوما لبلستحمام للتخلص من األدران‪ ،‬وهكذا فتح التجدد عبر الدٌممراطٌة والمإتمرات‬
‫والحوارات ‪ ،‬والتً وإن طالت أو تذبذبت فإنها تختتم بتنظٌؾ الجسد‪.‬‬
‫هل نمول أن فً فتح من ٌسعون للتخرٌب أو فوضى السبلح؟ أم ننكر تداخبلت األطر‬
‫وبعض ثؽرات تداخل الصبلحٌات؟ من الممكن أن نحاجج ومن الممكن أن نصرخ بالمول ال‪،‬‬
‫ولكن االعتراؾ بالخطؤ خٌر من التمادي فٌه وهذا دٌدن حركة فتح‪ ،‬فمهما كبرت الظلمة‬
‫وطالت اللٌالً ٌلحمها إصباحات مشرلة‪.‬‬
‫كٌؾ تماوم فتح الثؽرات وتتعامل مع المشاكل؟ سإال فً فتح دائم الحضور ‪ ،‬وجوابه فً‬
‫الحركة لٌس باالستبعاد أو اإللصاء بل بالحوار والدٌممراطٌة والنمد الصارخ‪ ،‬وخوض‬
‫الصراع‪ ،‬الذي ٌجعل من شكل الصراع االٌجابً لؤلفكار وهذا النمد مدخبل للتؽٌٌر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ز‪ -‬فتح وبراءات االخرتاع‪:‬‬

‫تستطٌع حركة فتح أن تفخر بؤنها صاحبة العدٌد من األولٌات وبراءات االختراع‬
‫من أهمها‪:‬‬

‫براءة االخرتاع األوىل‪ :‬حركة التخرير الوطين الفلصطيين‪-‬فتح يي اليت‬

‫اخرتعت الوطهية مبهطق التلرس والتخصص واالولوية‪ ،‬فً محٌط ذي لجج من‬
‫المومٌة الطاؼٌة واألممٌة االشتراكٌة أواإلسبلموٌة‪ ،‬فصارعت فً بحر التنظٌمات لتخرج‬
‫المضٌة من لعنة الشعارات الى نعمة الفعل المٌدانً عبر االلتماء على أرض المعركة‬
‫واالشتبان السٌاسً فً نطاق الوطنٌة المؽلفة باألفك المومً‪ ،‬والحضاري اإلسبلمً‪ ،‬واالمتداد‬
‫العالمً‪.‬‬

‫براءة االخرتاع الجانية‪ :‬فتح اخرتعت الليانية اجلبًوية فوشعت البيت‬


‫لٌضم الجمٌع وهو بٌت منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة اال من أبى‪ ،‬فانتشلت البلجئٌن من بإس‬
‫الحال وحطت بهم الرحال على مركب الكٌانٌة‪ ،‬والشخصٌة الفلسطٌنٌة التً حاول العدو‬
‫والصدٌك محوها فكانت دارنا منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة ثم عبر عتبة السلطة وصوال للوطن‪.‬‬

‫براءة االخرتاع الجالجة‪ :‬االشتقاللية لالرادة والقرار كانت براءة االختراع‬


‫الرئٌسة الثالثة لحركة فتح فرفضت االتجاه شرلا أو ؼربا ورفضت التبعٌة ألي حزب سٌاسً‬
‫عربً أو نظام عربً‪ ،‬فرسمت شخصٌة فلسطٌنٌة مستملة خٌاراتها نابعة من حاجة جماهٌرها‬
‫ومن أهدافها الوطنٌة ومن احتٌاجات جماهٌرها فً إطار عدم إؼفال العمك العربً الذي ٌمثل‬
‫لطار التحرٌر‪.‬‬

‫وبراءة االحتراع الرابعة‪ :‬أن كوادر حركة فتح يم فرشاى احلق‪ ،‬وفرشاى‬

‫العقل يف إطار حضارتها العربية االشالمية باالشًامات املصيخية الصرقية ال‬


‫تمٌز وال تنحاز اال لنضاالت امتها وباالنفتاح على تجارب العالم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وٌمكننا المول أن براءة االختراع اخلامصة كانت فً عملٌانٌتها (براؼماتٌتها)‬

‫وعمبلنٌتها‪ ،‬ولدرتها على تفهم مراحل النضال واالنتصار بالدميقراطية والتصاركية‬

‫شواء يف غابة البهادق‪ ،‬او يف مصار العمل الهضالي يف إطار املقاومة الصعبية‬
‫فً الوطن ومن خبلل كافة األسالٌب النضالٌة‪.‬‬
‫وتظلون أنتم ‪ ،‬أخً واختً أبناء الفتح المٌامٌن حملة مشعل الحرٌة وحملة المشروع‬
‫الوطنً صناع التارٌخ وبناة المستمبل ‪ ،‬فلنشمرعن سواعدنا معا لبناء الوطن و تحمٌك الفوز‬
‫المإزر بإذن هللا تعالى‪.‬‬

‫*خركة فتح كامسمكة ال تعيش اال في بدر امجماهير‬

‫*امفتدويون صناع امتاريذ وبناة امغد‬

‫*امفتدويون فرسان امعقل في امدضارة امعربية االسالمية‬

‫باالثراءات اممسيدية امشرقية‬

‫اكاديمية حركة فتح الفكرية‬

‫‪12‬‬

You might also like