You are on page 1of 68

‫بحث قانوني في دعوى الصورية‬

‫للستاذ صليب بك سامي رئيس تحرير المجلة‬

‫الباب الوأل‪ :‬مبادئ عامة‬


‫تعريف الصورية‪ ،‬شروأطها‪ ،‬حالتها‪ ،‬مداها‪ ،‬علتها‪ ،‬أثره‬
‫‪ - 1‬تعريف الصورية‪:‬‬
‫قال العلمة بلنيول‪:‬‬
‫)معنى الصورية أن يكون هناك عقدان صادران في وأقت وأاحد‪ ،‬أحدهما‬
‫ظاهر‪ ،‬وأالثاني خفي من شأنه تعديل أثر العقد الوأل‪ ،‬أوأ إبطال أثره بالمرة(‬
‫‪ -‬بلنيول )مختصر شرح القانوني المدني( جزء )‪ (2‬فقرة )‪.(1186‬‬
‫وأيسمى العقد الخفي )بورقة الضد(‬
‫‪ - 2‬شروأط الصورية‪:‬‬
‫إذن يشترط في الصورية‪:‬‬
‫‪ /1‬اتحاد العاقدين في العقدين‪.‬‬
‫‪ /2‬اتحاد موضوع التعاقد فيهما‪.‬‬
‫‪ /3‬اتحاد وأقت صدوأرهما‪.‬‬
‫‪ /4‬التفاق على إخفاء حقيقة العقد‪.‬‬
‫‪ - 3‬فل صورية فيما إذا صدر العقد الثاني بعد الوأل وأكان يشمل اتفاققا‬
‫جديقدا‪ ،‬وألو قضى التفاق على العقد الوأل أوأ عدل من نتائجه‪ ،‬كأن اتفق‬
‫شخصان على بيع عين‪ ،‬ثم اتفقا على فسخ البيع‪ ،‬أوأ على تعديل شروأطه‪،‬‬
‫لن العقد الوأل كان جدقيا وأقت صدوأره‪ ،‬وأليس العقد الثاني إل اتفاققا جديقدا‬
‫على إلغاء البيع أوأ تعديل شروأطه‪.‬‬
‫‪ - 4‬وأمعنى اتحاد وأقت صدوأر العقدين التفاق عليهما في وأقت وأاحد‪ ،‬أي‬
‫التفاق على صورية العقد الظاهر وأقت صدوأره‪ ،‬فليس ما يمنع صورية‬
‫العقد حصول صاحبه على وأرقة الضد بعد صدوأره‪.‬‬
‫فاتحاد التاريخ دليل على صورية العقد‪ ،‬وألكن اختلفا التاريخ ليس دليلق‬
‫قاطقعا على جدية العقد‪ ،‬وأهذه مسألة متروأكة لتقدير القاضي‪.‬‬
‫ضا فيما إذا كان العقد الظاهر ينبئ بوجود العقد الخفي‪.‬‬ ‫‪ - 5‬وأل صورية أي ق‬
‫لنه ل يمكن أن يقال حينئذ أن الطرفين قصدا الصورية وأإخفاء حقيقة‬
‫الواقع‪ ،‬كما إذا احتفظ المشتري الظاهر في عقد شرائه بشرط تسمية‬
‫المشتري الحقيقي‪ ،‬كالحالة المنصوص عليها في المادة )‪ (576‬مرافعات‪.‬‬
‫‪ - 6‬وأأهمية هذه التفرقة ترتبط بطرق الثبات‪ ،‬وأخاصة إذا أخذنا بقاعدة‬
‫القانون الفرنسي التي ل تجيز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪ ،‬وألو‬
‫كان المدعي به ل يزيد عن النصاب الجائز إثباته بالبينة‪.‬‬
‫‪ -‬راجع باب الثبات من هذه الرسالة فقرة )‪.(51‬‬
‫‪ - 7‬حالت الصورية‪:‬‬
‫قد تقع الصورية على العقد برمته‪ ،‬أوأ على ركن من أركانه‪ ،‬أوأ على‬
‫العاقدين‪ ،‬أوأ على سبب العقد‪ ،‬أوأ على ماهيته وأشروأطه‪ ،‬أوأ على تاريخه‪.‬‬
‫‪ - 8‬تقع الصورية على العقد برمته كما إذا تصرفا المدين في أمواله‬
‫تصرقفا صورقيا هرقبا من دائنيه‪ ،‬وأهنا التصرفا صوري فيصبح ل أثر للعقد‬
‫في الوجود‪.‬‬
‫‪ - 9‬وأتقع الصورية على العاقدين في صور كثيرة‪ ،‬وأكلما ححرم القانون‬
‫ل‪ ،‬أوأ حرم‬ ‫التعاقد على شخص بالذات لعلقته بالعين موضوع العقد مث ق‬
‫ظا بحق الغير‪.‬‬ ‫التعاقد لمصلحة شخص بالذات احتفا ق‬
‫حرم القانون مثلق في المادة )‪ (257‬مدني على القضاة وأوأكلء النيابة‬
‫وأالمحامين شراء الحقوق المتنازع عليها‪ ،‬كما حرم في المادة )‪ (258‬على‬
‫الوألياء وأالوأصياء وأالوكلء شراء العيان المنوط بهم بيعها بالصفات‬
‫المذكورة‪ ،‬فإذا ما طمع أحد هؤلء في الشراء لجأ عادة إلى استعارة اسم‬
‫شخص آخر ليكون الشراء باسمه في الظاهر‪.‬‬
‫فهنا الصورية في العاقد وأعلتها علقة بالعين المبيعة‪.‬‬
‫وأكذلك حرم القانون الوصية لوارث‪ ،‬فإذا ما أصر المورث على اليصاء‬
‫له‪ ،‬حرر العقد صورة باسم أجنبي عن الورثة‪.‬‬
‫وأهنا الصورية في العاقد الصادر له العقد وأعلتها تحريم القانون الوصية‬
‫ظا بحقوق الغير وأهم سائر الورثة‪.‬‬ ‫احتفا ق‬
‫‪ - 10‬وأتقع الصورية على سبب العقد‪ ،‬كما إذا كان سبب اللتزام غير‬
‫مشروأع لمخالفته للقانون أوأ للداب أوأ للنظام العام‪ ،‬فيضطر الدائن مدينه‬
‫إلى ذكر سبب غير صحيح في العقد إخفاقء لسببه الحقيقي غير المشروأع‪.‬‬
‫وأهنا يكون السبب الظاهر )غير حقيقي( )‪ (fausse cause‬أوأ صورقيا )‬
‫‪ (eause simulée‬وأالسبب الخفي )غير مشروأع()‪.(cause illicite‬‬
‫ل‪ ،‬فينص العقد على سبب غير حقيقي لعطاء‬ ‫وأقد ل يكون للتعهد سبب أص ق‬
‫العقد سبقبا ظاهقرا مشروأقعا‪.‬‬
‫‪ - 11‬وأقد تقع الصورية على ماهية العقد وأشروأطه هرقبا من أحكام القانون‬
‫الشكلية أوأ الموضوعية كأن يحرر عقد هبة في صورة عقد بيع‪ ،‬حتى ل‬
‫يضطر الواهب إلى تحرير عقد رسمي بالهبة‪ ،‬أوأ أن يحرر عقد وأصية في‬
‫صورة عقد بيع أوأ هبة منجزة‪ ،‬بينما يأخذ الموصي على الموصى له إقراقرا‬
‫طا بتعليق نفاذ البيع على وأفاة الموصي‪.‬‬ ‫بالوصية‪ ،‬أوأ شر ق‬
‫‪ - 12‬وأقد تقصر الصورية على تاريخ العقد فيقدم المريض مرض موت‬
‫مثلق تاريخ عقده على مرضه لنجاز تصرفه قبل الورثة‪ ،‬أوأ يؤخر القاصر‬
‫تاريخ تعهده إلى ما بعد سن الرشد أوأ يجعل المحجور عليه التاريخ سابققا‬
‫على الحجر عليه‪.‬‬
‫‪ - 13‬مدى الصورية‪:‬‬
‫وأمن ذلك نرى أن الصورية ل تخرج عن إحدى حالت ثلث‪.‬‬
‫الوألى‪ :‬أن ل يكون للعقد الصوري أثر من الوجود بالمرة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يكون للعقد وأجود‪ ،‬وألكن العاقدين قد أخفيا ماهيته الحقيقية‪ ،‬أوأ‬
‫أخفيا عيقبا فيه‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن يكون للعقد وأجود‪ ،‬وأقد أظهر العاقدان ماهيته الحقيقية‪ ،‬وألكنهما‬
‫أخفيا صاحب المصلحة فيه بالذات‪.‬‬
‫‪ - 14‬علة الصورية‪:‬‬
‫علة الصورية في الغالب الهرب من أحكام القانون‪ ،‬على أنه قد يكون‬
‫للعاقدين مصلحة مشروأعة في الصورية‪ ،‬كما إذا أراد أحد العاقدين أل‬
‫يظهر بنفسه في العقد تسهيلق للتعاقد ليس إل‪ ،‬وأكما إذا ذكر العاقدان سبقبا‬
‫صورقيا للعقد هو في ذاته سبب مشروأع‪ ،‬أوأ كان التاريخ الصوري ل يقدم‬
‫وأل يؤخر في صحة العقد أوأ نفاذه‪.‬‬
‫وألقد أجاز القانون إحدى حالت الصورية بإباحة الهبة المستترة في صورة‬
‫عقد بيع عرفي )مادة )‪ (48‬مدني(‪.‬‬
‫‪ - 15‬إل أن الصل أن ل يلجأ العاقدان إلى الصورية إل لعلة‪ ،‬وأالصل في‬
‫العلة الهرب من أحكام القانون‪ ،‬فإذا ما ثبتت الصورية‪ ،‬أوأ اعترفا بها‪،‬‬
‫كانت في ذاتها قرينة على عدم مشروأعية العمل‪ ،‬ما لم يقم الدليل على عكس‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وألهذه القاعدة أثرها في توزيع عبء الثبات على العاقدين‪ ،‬فتصبح‬
‫ل‪ ،‬قاصرة على إثبات‬ ‫مأمورية المدين‪ ،‬الطاعن بصورية سبب الدين مث ق‬
‫مخالفة السبب الوارد بالعقد للواقع‪ ،‬وأيقع على عاتق الدائن حينئذ إثبات أن‬
‫لدينه سبقبا وأأن سببه صحيح‪ ،‬كما سنرى ذلك تفصيلق في حينه )فقرة )‪(122‬‬
‫وأما بعدها(‪.‬‬
‫‪ -‬راجع بوردرى وأبارد كتاب اللتزامات ‪ -‬جزء )‪ (1‬فقرة )‪.(319‬‬
‫أوأبرى وأروأ جزء )‪ (4‬فقرة )‪ (345‬هامش رقم )‪.(19‬‬
‫لوران جزء )‪ (16‬فقرة )‪.(169 – 122‬‬
‫‪ - 16‬أثر الصورية‪:‬‬
‫سنرى فيما بعد أثر الصورية فيما بعد العاقدين )فقرة ‪ (28‬وأأثرها بالنسبة‬
‫للغير )فقرة ‪ ،(29‬وأإنما نقصر الكلم هنا على أثرها المباشر على العقد‪.‬‬
‫ليست الصورية في ذاتها سبقبا لبطلن العقد‪ ،‬لن الصورية قد تخفي عملق‬
‫مشروأقعا كما قدمنا‪ ،‬وأإنما يرجع بطلن العقد إلى السباب الخرى غير‬
‫المشروأعة التي سترها العاقدان بالصورية‪.‬‬
‫فالصورية نفسها عمل من أعمال التدليس‪ ،‬من شأنها إخفاء عيوب العقد‪،‬‬
‫وألكنها ليست السبب المباشر لبطلنه‪.‬‬
‫‪ -‬راجع بلنيول جزء )‪ (2‬فقرة )‪ – (1191‬أوأبرى وأروأ جزء )‪ (1‬فقرة )‬
‫‪ - (35‬لروأمبيير مادة )‪ (1132‬فقرة )‪ - (8‬كولميت دوأسانتير جزء )‪(5‬‬
‫فقرة )‪ (47‬مكررة‪.‬‬
‫راجع حكم محكمة النقض الفرنسي في ‪ 13‬أغسطس سنة ‪ 1806‬سيريه ‪- 6‬‬
‫‪ - 961 - 2‬وأفي ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ - 1891‬دللوز ‪ 151 - 1 - 92‬وأسيريه ‪94‬‬
‫‪.78 - 1 -‬‬
‫راجع حكم محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 13‬مايو سنة ‪ - 1903‬مجلة‬
‫التشريع وأالقضاء س ‪ 15‬ص )‪ (279‬وأحكمها في أوأل فبراير سنة ‪1905‬‬
‫س ‪ 17‬ص )‪ – (95‬وأحكمها في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 1910‬س ‪ 23‬ص )‪.(9‬‬
‫راجع حكم محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 30‬يناير سنة ‪ – 1902‬المجموعة‬
‫الرسمية س ‪ 3‬ص )‪) (246‬رقم )‪ (2‬من هذه الرسالة( ‪ -‬وأحكمها في ‪14‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ - 1922‬المجموعة س ‪ 25‬ص )‪ (51‬رقم )‪ (8‬وأحكم محكمة‬
‫أسيوط في ‪ 30‬أكتوبر سنة ‪ - 1920‬المجموعة س ‪ 23‬عدد ‪.6 /2‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الفارق بين الصورية وأالغش وأبين دعوى الصورية وأالدعوى‬
‫البولصية‬
‫الدعوى البولصية‪ ،‬أركانها‪ ،‬أثرها بالنسبة للمشتري‪ ،‬أثرها بالنسبة لمن تلقى‬
‫الحق عن المشتري‪ ،‬أصحاب الحق فيها‪ ،‬دعوى الصورية‪ ،‬أركانها‪ ،‬أثرها‬
‫بالنسبة للمشتري‪ ،‬أثرها بالنسبة لمن تلقى الحق عن المشتري‪ ،‬أصحاب‬
‫الحق فيها‪.‬‬
‫‪ - 17‬الفارق بين الصورية وأالغش‪:‬‬
‫تشترك الصورية وأالغش في أن أساس كل منهما الخديعة ‪ -‬حيث يخفي‬
‫كلهما أمقرا تحت ستار ظاهر خادع‪.‬‬
‫وألكن الفارق بينهما ظاهر‪:‬‬
‫‪ /1‬فالغش يقع على أحد العاقدين من العاقد الخر أوأ من ثالث‪ ،‬وألكن‬
‫الصورية إنما تقع باتفاق الطرفين على ثالث ليس طرقفا في العقد‪.‬‬
‫‪ /2‬وأالقصد من الغش الحصول على قبول أحد العاقدين بطريق الخديعة‪،‬‬
‫وأفي الصورية يتعاقد العاقدان وأهما على علم تام بما يضمرانه للغير‪.‬‬
‫‪ /3‬وأالغش سبب مباشر لفساد الرضاء وأبطلن العقد بشروأط خاصة‪ ،‬بينما‬
‫الصورية ليست في ذاتها سبقبا للبطلن كما قدمنا‪.‬‬
‫‪ /4‬وأبينما يثبت الغش دائقما بين العاقدين بكافة طرق الثبات‪ ،‬فالصل عدم‬
‫جواز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 18‬الفارق بين دعوى الصورية وأالدعوى البولصية‪:‬‬
‫إذا كانت علة الصورية الهرب من الدائنين‪ ،‬بمعنى أن يتصرفا المدين في‬
‫ماله صورقيا حتى ل يستوفي دائنوه حقوقهم من هذا المال‪ ،‬اتفقت الصورية‬
‫في الغرض مع سائر التصرفات الضارة بحقوق الدائنين وألو كانت جدية‪،‬‬
‫أي مقصوقدا نفاذها بين العاقدين‪ ،‬وأاتفقت دعوى الصورية في الغرض مع‬
‫الدعوى البولصية‪.‬‬
‫‪ - 19‬إل أن الفوارق بين التصرفين وأبين الدعويين كثيرة‪.‬‬
‫بينما لم يفرق القانون الفرنسي بين الدعويين‪ ،‬وألم ينص القانون المصري‬
‫مطلققا على دعوى الصورية‪ ،‬نجد القوانين الحديثة قد فرقت بينهما كالقانون‬
‫المدني البرتغالي )راجع المواد )‪ (1030‬إلى )‪ ((1045‬وأالقانون المكسيكي‬
‫)‪ (1699 - 1683‬وأقانون الجمهورية القضية )‪.(972 - 961‬‬
‫إل أنه يمكن جمع الفوارق بين الدعويين بمقارنة أحكام كل منهما بأحكام‬
‫الخرى‪.‬‬
‫‪ - 20‬نلحظ أوألق أن العقد موضوع دعوى الصورية عقد وأهمي ل أثر له‬
‫من الوجود‪ ،‬بينما العقد موضوع الدعوى البولصية هو عقد جدي‪ ،‬إل أن‬
‫للدائنين حق إبطاله‪ ،‬إذا كان ضاقرا بحقوقهم‪ ،‬وأيترتب على ذلك أن العقد‬
‫الوأل ل أثر له بين العاقدين وأل إزاء الغير‪ ،‬بينما العقد الثاني قائم بين‬
‫العاقدين وألكنه ليس حجة على بعض الدائنين كما سنرى‪.‬‬
‫وأينبني على ذلك أن للعاقدين طلب الحكم ببطلن العقد في دعوى الصورية‪،‬‬
‫بينما ل يجوز لهما ذلك في الدعوى البولصية‪.‬‬
‫وأموضوعنا هنا قاصر على بيان الفوارق بين الدعويين بالنسبة للدائنين‪.‬‬
‫الدعوى البولصية‬
‫‪ 1 - 21‬أركانها‪:‬‬
‫الدعوى البولصية هي الدعوى التي يرفعها الدائنون لبطال تصرفات‬
‫مدينهم الحاصلة إضراقرا بحقوقهم ‪ -‬مادة )‪ (143‬مدني‪ ،‬فركناها‪:‬‬
‫‪ /1‬أن يكون التصرفا قد جعل المدين معسقرا عن وأفاء الديون التي عليه‪.‬‬
‫‪ /2‬سوء نية المدين‪ ،‬وأليس الغرض من سوء نيته تعمد الضرار بدائنيه‪،‬‬
‫وأإنما يكفي علمه بأن التصرفا ضار بهم فعلق‪.‬‬
‫‪ -‬راجع بلنيول جزء )‪ (2‬فقرة )‪ - (312‬بودري وأبارد كتاب اللتزامات‬
‫جزء )‪ (1‬فقرة )‪.(657‬‬
‫‪ 2 - 22‬أثرها بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫وأأما من تعاقد مع المدين فإن كان حسن النية‪ ،‬ل يعلم بنية المدين‪ ،‬وأكان‬
‫التصرفا بعوض‪ ،‬فل أثر للدعوى البولصية في حقه‪ ،‬وأالعكس أن كان سيئ‬
‫النية‪ ،‬أوأ كان التصرفا تبرقعا‪ ،‬إذ في هذه الحالة تكفي سوء نية المدين‬
‫لبطال التصرفا‪.‬‬
‫‪ -‬راجع بودرى وأبارد فقرة )‪[(1)] .......(660‬‬
‫‪ 3 - 23‬أثرها بالنسبة لمن تلقي الحق عن المشتري‪:‬‬
‫وأل أثر للدعوى البولصية طبقعا فيمن تلقى الحق عن المشتري‪ ،‬إذا أن ل أثر‬
‫لها في الخير وأإن كان لها أثر فيه‪ ،‬فل أثر لها فيمن تلقي الحق عنه‪ ،‬إل إذا‬
‫كان هو الخر سيئ النية‪ ،‬أوأ كان التصرفا له بغير مقابل )‪.(667‬‬
‫‪ 4 – 24‬أصحاب الحق فيها‪:‬‬
‫وأالدعوى البولصية من حق الدائنين عموقما‪ ،‬سواء كانت ديونهم عادية أوأ‬
‫ممتازة أوأ مؤمنة برهن عقاري أوأ برهن حيازة‪ ،‬طالما كان التصرفا ضاقرا‬
‫بهم‪ - ،‬فقرة )‪ – (683‬وأسواء كانت ديونهم حالة أ مؤجلة – فقرة )‪– (685‬‬
‫بخلفا الديون المعلقة على شرط )‪.(686‬‬
‫وأإنما يشترط أن يكون الدين سابققا على التصرفا )‪.(687‬‬
‫وأيشترط لوران أن يكون سند الدين ثابت التاريخ قبل التصرفا )جزء )‪(16‬‬
‫فقرة )‪ ،((461‬وأل يوجب ذلك أوأبرى وأروأ )جزء )‪ - (4‬الطبعة الرابعة ص‬
‫)‪ ،((134) – (133‬وأبودرى وأبارد )فقرة )‪ ((691‬وألرموبيير )جزء )‪(2‬‬
‫ص )‪ (230‬مادة )‪ (1167‬فقرة )‪ ((22‬وأديمولومب )جزء )‪ (25‬فقرة )‪(23‬‬
‫ص )‪.((244 – 243‬‬
‫وأيستفيد من الدعوى البولصية رافعوها من الدائنين دوأن سائر الدائنين ‪-‬‬
‫بودرى فقرة )‪.(709‬‬
‫‪ - 25‬وأل يستفيد منها من تعاقد مع المدين لن العقد فيما بينهما صحيح )‬
‫‪.(710‬‬
‫وأإنما له الرجوع بباقي ثمن العين بعد وأفاء حقوق الدائنين رافعي الدعوى )‬
‫‪.(711‬‬
‫وأل يجوز لسائر الدائنين وأفاء ديونهم من هذا الباقي )‪.(711‬‬
‫وألمن تعاقد مع المدين بعوض حق الرجوع عليه بدينه‪.‬‬
‫وألمن تعاقد مع المدين وأفاء حقوق الدائنين رافعي الدعوى البولصية توصلق‬
‫إلى بقاء عقده )‪.(724‬‬
‫وأله الرجوع على المدين بما دفعه لهؤلء الدائنين )‪.(725‬‬
‫دعوى الصورية‬
‫‪ - 26‬الغرض من دعوى الصورية الحكم بوهمية العقد كله أوأ بعضه‪.‬‬
‫فالطلبات في‪ [(1)] ....‬ترمي إلى إعلن أن المال الذي حصل التصرفا فيه‬
‫ظاهقرا لم يخرج من ملكية صاحبه‪ ،‬بينما الطلبات في الدعوى البولصية‬
‫ترمي إلى إعادة المال إلى من خرج من ملكيته فعلق‪.‬‬
‫وأينبني على ذلك الفوارق التية‪:‬‬
‫‪ 1 - 27‬أركانها‪:‬‬
‫على من يدعي بصورية العقد أن يثبت فقط أن ل أثر له في الواقع أن كان‬
‫المدعي هو العاقد‪ ،‬وأأن كان المدعي دائنه فعليه أن يثبت علوأة على ذلك‬
‫دينه لتكون له الصفة في الدعوى‪ ،‬وأل يشترط إثبات إعسار المدين بسبب‬
‫التصرفا‪ ،‬لن العين لم تخرج من ملكية المدين‪ ،‬وأكل ماله ضامن لوفاء‬
‫ديونه‪.‬‬
‫وأل يشترط إثبات سوء نيته‪ ،‬لن هذا الركن يندمج في صورية التصرفا‪.‬‬
‫‪ 2 - 28‬أثرها بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫ل أثر للعقد الصوري بين العاقدين كما قدمنا‪.‬‬
‫‪ 3 - 29‬أثرها بالنسبة لمن تلقى الحق عن المشتري‪:‬‬
‫بينا أن ل أثر لحكم إبطال التصرفا بالنسبة للغير حسن النية‪ ،‬لن شرط هذا‬
‫الثر سوء نية المشتري‪ ،‬فعقد المشتري الثاني حسن النية صحيح نافذ‪ ،‬وألو‬
‫كان المشتري الوأل سيئها‪ ،‬لنه ل يمكن أن يؤاخذ المشتري الثاني بجريمة‬
‫الوأل‪.‬‬
‫‪ -‬راجع رسالتنا في التسجيل ص )‪) /67‬جـ((‪.‬‬
‫وأأما في دعوى الصورية‪ ،‬فليس المر مقطوقعا به كما في الدعوى‬
‫البولصية‪ ،‬فمن العلماء من يقول بأن العقد الصوري ل أثر له بين العاقدين‪،‬‬
‫فهو ل يملك المشتري العين المبيعة‪ ،‬وأأذن ل يملك هذا المشتري العين لمن‬
‫باع له‪ ،‬لن ل فرق بين الصورية وأالعقد الباطل لعيب في الرضاء‪ ،‬وأهذا‬
‫يؤثر في صحة العقد حتى بالنسبة للمشتري الثاني‪ ،‬وألو كان رضاء‬
‫المشتري الوأل صحيقحا في التصرفا الثاني‪.‬‬
‫‪ -‬راجع تعليقات دللوز على المادة )‪ (111‬جزء )‪ (2‬ص )‪ (936‬فقرة )‬
‫‪ (188‬وأما بعدها‪ .‬لروأمبيير جزء )‪ (1‬مادة )‪ (111‬فقرة )‪ - (31‬دملومب‬
‫ضا بحكم المادة )‬‫جزء )‪ (24‬فقرة )‪ ،(130‬وأيؤيد هؤلء العلماء رأيهم أي ق‬
‫‪ (2125‬مدني التي نصت على أن الحق المعلق على شرط موقف أوأ فاسخ‬
‫ل ينتقل إلى الغير إل بشرطه‪.‬‬
‫وأمن العلماء من يقول بأن ل أثر لحكم البطلن في دعوى الصورية فيمن‬
‫تلقى بحسن نية حققا عقارقيا عن المشتري‪.‬‬
‫لن الصورية تستلزم وأجود عقدين‪ ،‬أحدهما ظاهر وأهو العقد الصوري‪،‬‬
‫وأالثاني خفي وأهو العقد الحقيقي أوأ وأرقة الضد‪ ،‬وألن القاعدة الساسية في‬
‫إشهار العقود تقضي بعدم جواز الحتجاج بالعقد على الغير ما لم يكن‬
‫مسجلق فإذا كانت وأرقة الضد مسجلة‪ ،‬كان هذا إعلقنا للغير بصورية العقد‪،‬‬
‫وأإن لم تكن مسجلة‪ ،‬وأجب صيانة حق الغير حسن النية‪.‬‬
‫وألن المادة )‪ (1321‬نصت على أن أوأراق الضد ليست حجة على الغير‪.‬‬
‫وألن القضاء أجمع على ذلك وألو كانت وأرقة الضد ثابتة التاريخ رسمقيا‪.‬‬
‫‪ -‬راجع كاربا نتييه جزء )‪ (34‬ص )‪ (238‬فقرة )‪ (48‬وأ )‪ – (49‬بودرى ‪-‬‬
‫اللتزامات – جزء )‪ (1‬ص )‪ (765‬فقرة )‪.(740‬‬
‫وأأخيقرا لعدم جواز قياس دعوى البطلن أوأ الفسخ التي يرفعها العاقد نفسه‪،‬‬
‫ضا من الدائن بما له من هذا الحق‬ ‫لن دعوى الصورية هنا مرفوعة فر ق‬
‫شخصقيا ‪ -‬راجع بودرى ص )‪ (767‬فقرة )‪.(742‬‬
‫وألقد اختلف القضاء في فرنسا اختلفا الفقهاء فيها‪ ،‬فقد أخذ بعض الحكام‬
‫بالرأي الوأل القائل بالثر الرجعي لحكم الصورية )سيريه ‪– 1 – 1900‬‬
‫‪ – 72‬دللوز ‪ (127 – 2 1905‬وأقد أخذ البعض الخر بعدم الثر الرجعي‬
‫)دللوز ‪.(369 – 1 – 1893‬‬
‫أما في مصر فقد أخذت محكمة الستئنافا الهلية بالرأي الوأل في حكمها‬
‫الصادر في ‪ 28‬مايو سنة ‪) 1913‬المجموعة الرسمية س ‪ 15‬ص )‪((140‬‬
‫كما أخذت بالرأي الثاني في حكمها الصادر في ‪ 22‬نوفمبر سنة ‪1927‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 29‬ص )‪ ((111‬حيث قضت بأنه ل يحتج‬
‫بالصورية على من تلقى الحق عن المشتري إل إذا كانت وأرقة ضد مسجلة‬
‫قبل تسجيل عقد المشتري الثاني‪.‬‬
‫أما محكمة الستئنافا المختلطة فقد اختلفت أحكامها فقضت بالرأي الوأل‬
‫أي بالثر الرجعي على من تلقى حققا عن المشتري الصوري‪ ،‬فقت بذلك‬
‫الثر على دائن المشتري الصوري )‪ 6‬مارس سنة ‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‬
‫‪ ((214‬ثم على المشتري من المشتري المذكور )‪ 16‬مارس سنة ‪ 1915‬س‬
‫‪ 27‬ص )‪.((219‬‬
‫كما قضت بالرأي الثاني‪ ،‬أي بعدم الثر )‪ 13‬مايو سنة ‪ 1909‬س ‪ 21‬ص‬
‫)‪ (384‬وأ ‪ 30‬يونيه سنة ‪ 1918‬س ‪ 30‬ص )‪.((482‬‬
‫وأتوسطت المحكمة بين الرأيين في بعض أحكامها‪ ،‬فقضت بأنه إذا كان‬
‫الحكم بالصورية صادقرا بناقء على طلب البائع الصوري‪ ،‬فل أثر لهذا الحكم‬
‫في حق المشتري من المشتري الصوري إذا كان حسن النية‪ ،‬أما إذا كان‬
‫الحكم صادقرا بناقء على طلب دائني البائع‪ ،‬يصبح الحكم حجة عليه‪ 7) ،‬مايو‬
‫سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪.((176‬‬
‫كما قضت بأن لدائن المشتري الصوري الذي سجل دينه على العين‬
‫الرجوع بباقي الثمن بعد وأفاء حقوق دائني البائع )‪ 9‬يونيه سنة ‪ 1915‬س‬
‫‪ 27‬ص )‪.((396‬‬
‫‪ 4 - 30‬أصحاب الحق فيها‪:‬‬
‫من نتائج انعدام أثر العقد الصوري‪ ،‬أن يكون لجميع دائني البائع حق إبطال‬
‫العقد‪ ،‬أوأ بالصح حق إعلن عدم وأجوده بحكم قضائي‪.‬‬
‫فتصبح هذه الدعوى من حق الدائنين اللحقة ديونهم بالتصرفا ‪ -‬بودرى‬
‫فقرة )‪ – (733‬كاربانتييه جزء )‪ (34‬ص )‪ (237‬فقرة )‪ - (34‬وأذلك على‬
‫العكس من الدعوى البولصية‪ ،‬لن هؤلء الدائنين ل يستطيعون في هذه‬
‫الدعوى أن يدعوا بأن العين المتصرفا فيها كانت محلق لوفاء ديونهم‪ ،‬وأإنما‬
‫يستطيعون القول بذلك في دعوى الصورية‪ ،‬لن العين لم تخرج من ملكية‬
‫مدينهم‪.‬‬
‫‪ -‬راجع أحكام محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 1909‬س ‪21‬‬
‫ص )‪ 30 (108‬ديسمبر سنة ‪ 1909‬س ‪ 22‬ص )‪ 6 – (75‬مارس سنة‬
‫‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‪ 10 – (214‬مايو سنة ‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‪- (383‬‬
‫راجع كذلك حكم محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 26‬مارس سنة ‪1914‬‬
‫المجموعة الرسمية س ‪ 15‬عدد )‪.(72‬‬
‫وأدعوى الصورية حق‪ ،‬وأللسبب نفسه‪ ،‬للدائنين المعلق دينهم على شرط ‪-‬‬
‫راجع بودرى فقرة )‪ (733‬خامقسا ص )‪ – (758‬وأللدائنين ذوأي السندات‬
‫غير ثابتة التاريخ‪.‬‬
‫على أنه إذا كان الدين نفسه صورقيا‪ ،‬وأكان الغرض منه الوصول إلى إعلن‬
‫صورية التصرفا‪ ،‬بواسطة الدائن الصوري‪ ،‬بكافة طرق الثبات‪ ،‬عند‬
‫عجز العاقد عن إثبات الصورية بالكتابة ‪ -‬جاز للعاقد إثبات صورية الدين‪،‬‬
‫وأمنع الدائن من دعوى صورية التصرفا‪ ،‬وأذلك لن الغش مبطل لكل‬
‫التصرفات‪ ،‬وأل تجوز الحيلة لتحليل ما حرمه القانون‪.‬‬
‫وأيستفيد من دعوى الصورية جميع الدائنين‪ ،‬سواء في ذلك من رفعوا‬
‫الدعوى‪ ،‬أوأ الذين دخلوها‪ ،‬وأكذلك من لم يكونوا طرقفا فيها ‪ -‬بودرى فقرة )‬
‫‪..(739‬‬
‫‪ - 31‬وأل يستفيد طبقعا من دعوى الصورية من تعاقد صورقيا مع المدين‪،‬‬
‫وأليس له الرجوع بباقي ثمن العين بعد وأفاء حقوق الدائنين‪ ،‬وأليس له حق‬
‫الرجوع بالثمن على بائعه‪ ،‬وأكل ذلك نتيجة انعدام أثر العقد كما قدمنا‪.‬‬
‫أما إذا وأفى المشتري حقوق الدائنين‪ ،‬وأقد تكون له مصلحة في ذلك‪ ،‬إذا‬
‫خشي توصل الدائنين إلى إثبات الصورية بكافة طرق الثبات‪ ،‬فل شك أن‬
‫يصبح له حق الرجوع على المدين بقدر ما استفاد من وأفاء ديونه‪.‬‬
‫‪ - 32‬وأيحسن أن نشير هنا إلى أمور ثلثة‪:‬‬
‫الوأل‪ :‬أن دعوى إعلن صورية تصرفا المدين قد ترفع باختيار الدائن‬
‫سواء باسم مدينه‪ ،‬وأهي الدعوى غير المباشرة ‪) l’action indireete‬مادة‬
‫)‪ ((141‬أوأ باسم الدائن‪ ،‬وأهي الدعوى المباشرة ‪) l’action direete‬مادة‬
‫)‪.((143‬‬
‫وألو أن الصلح للدائن رفعها بالطريقة الثانية‪ ،‬لتخفيف عبء الثبات عليه‪،‬‬
‫وأحتى يكون له الحق في إثبات الصورية بكافة طرق الثبات‪ - ،‬أما دعوى‬
‫إبطال تصرفات المدين‪ ،‬فترفع من الدائن بما له من حق شخصي‪ ،‬أي‬
‫بالدعوى المباشرة‪.‬‬
‫‪ - 33‬الثاني‪ :‬أن مركز الدائنين في الدعويين وأاحد من حيث الثبات‪ ،‬فكلتا‬
‫الدعويين أساسهما الغش‪ ،‬وأالدائنون يعتبروأن )غيقرا( بالنسبة للعقد المطعون‬
‫فيه‪ ،‬فلهم إثبات دعواهم بكافة طرق الثبات‪.‬‬
‫‪ - 34‬الثالث‪ :‬الجمع بين الدعويين‬
‫هل يجوز الجمع بين دعوى الصورية وأالدعوى البولصية؟‬
‫اختلفت أحكام محكمة الستئنافا المختلطة في هذا الموضوع‪.‬‬
‫فقضت حيقنا بعدم جواز الجمع بينهما لختلفا أركانهما )‪ 3‬نوفمبر سنة‬
‫‪ 1910‬مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 23‬ص )‪.((3‬‬
‫وأقضت حيقنا بالجواز )‪ 28‬مارس سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪.((244‬‬
‫ثم قضت بجواز عدوأل الدائن عن الدعوى البولصية إلى دعوى الصورية )‬
‫‪ 29‬مايو سنة ‪ 1917‬س ‪ 29‬ص )‪.((454‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬من لهم حق التمسك بالصورية وأعلى من يحتج بها‬
‫من لهم حق التمسك بالصورية – العاقدان‪ ،‬وأرثة العاقدين‪ ،‬دائنو العاقدين‪،‬‬
‫الغير‪.‬‬
‫على من يحتج بالصورية ‪ -‬صاحب العقد الصوري‪ ،‬وأرثته‪ ،‬دائنوه من تلقى‬
‫الحق عنه‬
‫الفصل الوأل‪ :‬من لهم حق التمسك بالصورية‪:‬‬
‫‪ - 35‬بينا أن الصورية ليست بذاتها سبقبا لبطلن التصرفا‪ ،‬وأإنما هي وأسيلة‬
‫لخفاء سبب البطلن‪.‬‬
‫فإذا كان البطلن مطلققا‪ ،‬من شأنه إعدام أثر العقد بالمرة‪ ،‬كما إذا كان‬
‫التفاق مخالقفا للنظام العام أوأ للداب‪ ،‬جاز للكافة التمسك بالبطلن‪ ،‬وأالطعن‬
‫بالصورية تبقعا )كاربانتييه جزء )‪ (34‬ص )‪ (236‬فقرة )‪ ((20‬وأجاز‬
‫للمحكمة أن تحكم بالثنين من تلقاء نفسها وألنا في المادة )‪ (257‬مدني مثل‬
‫صريح بذلك‪.‬‬
‫أما إذا كان البطلن نسبقيا‪ ،‬تصححه الجازة‪ ،‬أوأ قاصقرا أثره على شخص‬
‫معين‪ ،‬جاز لذي المصلحة وأحده طلب الحكم بصورية العقد‪.‬‬
‫وأإذا كان الغرض من الصورية الضرار بحقوق الدائنين‪ ،‬جاز لهؤلء طبقعا‬
‫طلب الحكم بها طبققا للمادة )‪.(143‬‬
‫‪ 1 – 36‬العاقدان‪:‬‬
‫ينتج مما تقدم أن للعاقدين طلب الحكم بصورية العقد‪.‬‬
‫إل أن بعض الفقهاء قد أنكر هذا الحق على العاقدين )تولييه جزء )‪ (9‬فقرة‬
‫)‪ (165‬وأ )‪ ((184‬أخقذا بقاعدة عدم جواز انتفاع النسان بغشه‬
‫‪.L’on ne peut invoquer sa propre turpitude‬‬
‫التي تقابلها القاعدة الشرعية )من سعى في نقض ما تم من جهته فسعيه‬
‫مردوأد عليه)وأقد أخذت محكمة الستئنافا الهلية بهذا الرأي في حكمها‬
‫الصادر في ‪ 20‬يناير سنة ‪ – 1914‬المجموعة الرسمية س ‪ 15‬ص )‪(240‬‬
‫رقم )‪) (119‬تجد الحكم المذكور في الباب السادس من هذه الرسالة تحت‬
‫رقم )‪.((5‬‬
‫إل أن هذا الرأي خاطئ‪ ،‬لنه يترتب عليه أن يلجأ العاقدان إلى الصورية‬
‫لجازة ما حرمه القانون‪ ،‬فتصبح العقود الباطلة صحيحة‪ ،‬وأيقف القانون‬
‫عاجقزا عن تنفيذ أحكامه‪.‬‬
‫لذلك رجح الرأي القائل بجواز إثبات الصورية بين العاقدين‪ ،‬وأسارت عليه‬
‫المحاكم الفرنسية )راجع الحكام الواردة بالفقرة )‪ (30‬من كاربانتييه(‪ ،‬كما‬
‫سارت عليه المحاكم المصرية )راجع الحكام الواردة في الباب السادس(‪.‬‬
‫‪ 2 - 37‬وأرثة العاقدين‪:‬‬
‫وأما يجوز للعاقدين يجوز لورثتهم باعتبارهم خلفاءهم بسبب عام‪.‬‬
‫وأسنرى أن الورثة يعتبروأن خلفاء للعاقدين في التصرفات الصادرة منهم‬
‫للغير‪ ،‬وأيعتبروأن غيقرا في التصرفات الصادرة من العاقدين لحد الورثة‬
‫إضراقرا بحقوق الخرين )راجع فقرة )‪ (108‬وأما بعدها من هذه الرسالة(‪،‬‬
‫لن الورثة يتلقون عن المورث عادة قبل الغير‪ ،‬وألكنهم يتلقون حقهم في‬
‫الطعن في التصرفات الصادرة من المورث لحد الورثة عن القانون ضد‬
‫عمل المورث نفسه‪.‬‬
‫‪ - 38‬وأيتبع ذلك أن يكون للورثة في الحالة الخيرة إثبات الصورية بكافة‬
‫الطرق‪ ،‬بينما الصل أنهم‪ ،‬باعتبارهم وأرثة للعاقدين‪ ،‬ل يملكون إثباتها إل‬
‫بالكتابة‪ ،‬إل في الحالت المستثناة التي يجوز فيها للعاقدين إثبات الصورية‬
‫بالبينة‪.‬‬
‫وأسيأتي الكلم على ذلك تفصيلق في باب الثبات‪.‬‬
‫‪ 3 - 39‬داينو العاقدين‪:‬‬
‫قدمنا‪ ،‬عند المقارنة بين دعوى الصورية وأالدعوى البولصية‪ ،‬أن لدائني‬
‫البائع الطعن بصورية التصرفا الصادر من مدينهم‪ ،‬وأأن هذا الحق يشمل‬
‫الدائنين عامة‪ ،‬سواء كانت ديونهم عادية‪ ،‬أوأ ممتازة‪ ،‬أوأ مؤمنة برهن‬
‫عقاري أوأ حيازي‪ ،‬وأسواء كانت ديونهم سابقة على التصرفا أوأ لحقة به‪،‬‬
‫حالة أوأ مؤجلة‪ ،‬منجزة أوأ معلقة على شرط‪.‬‬
‫وأما يجوز للدائنين يجوز لورثتهم‪ ،‬وألوكيل دائني التفليسة )كاربانتييه فقرة )‬
‫‪.((45‬‬
‫‪ 4 - 40‬الغير‪:‬‬
‫وأعلى وأجه عام للغير ذي المصلحة حق الطعن بالصورية‪ ،‬طالما أن العقد‬
‫الصوري يمس بحقه‪.‬‬
‫وأيصح القول بأن دعوى الصورية إنما شرعت لحماية الغير‪ ،‬لن الصل‬
‫في الصورية التفاق بين العاقدين على الضرار بالغير‪ ،‬ثم تدرج استعمالها‬
‫في إخفاء عيوب العقود بين العاقدين هرقبا من أحكام القانون‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬على من يحتج بالصورية‪:‬‬
‫‪ 1 - 41‬صاحب العقد الصوري وأوأرثته‪:‬‬
‫يحتج بالصورية على صاحب العقد‪ ،‬فل يستفيد منه هو وأل وأرثته طبقعا‪،‬‬
‫وألكن هل يحتج بالصورية على دائنيه‪ ،‬وأعلى من تلقى الحق عنه بسبب‬
‫خاص؟‬
‫‪ 2 - 42‬داينو صاحب العقد الصوري‪:‬‬
‫ل يدخل العقد الصوري العين موضوع العقد في مال المدين‪ ،‬وأإذن ل تدخل‬
‫العين في ضمان حقوق دائنيه‪ ،‬فل يجوز وأفاء ديونهم منها‪.‬‬
‫وأهذا ظاهر فيما إذا كان الدين عادقيا‪ ،‬أما إذا رهن المدين العين لدائنه‪ ،‬أوأ‬
‫صا‪ ،‬وأحفظ حقه بالتسجيل وأكان حسن النية‪ ،‬ل‬ ‫أخذ الخير عليها اختصا ق‬
‫يعلم بصورية عقد مدينه‪ ،‬وأكانت وأرقة الضد غير مسجلة‪ ،‬أوأ مسجلة بعد‬
‫تسجيل رهن الدائن أوأ اختصاصه‪ ،‬فماذا يكون الحل؟‬
‫هل يفضل حق البائع الصوري وأوأرثته وأدائنيه حق دائن المشتري‬
‫الصوري في هذه الحالة‪ ،‬أوأ ق‬
‫ل؟‬
‫مركز هذا الدائن ل يختلف في هذه الحالة عن مركز من تلقى حققا عينقيا عن‬
‫المشتري الصوري‪.‬‬
‫‪ 3 - 43‬متلقو الحق عن المشتري الصوري‪:‬‬
‫أما المشتري من المشتري‪ ،‬وأبوجه عام من تلقى عنه حققا عينقيا عقارقيا‬
‫بحسن نية وأحفظه بالتسجيل‪ ،‬فقد تكلمنا عنه في هذه الرسالة )فقرة )‪((29‬‬
‫وأقد بينا في رسالة )التسجيل( مركزه في عهد القانون المدني )ص )‪((67‬‬
‫وأمركزه في عهد قانون التسجيل )ص )‪ ((70‬فل حاجة إلى إعادة القول‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬في العقود الجائز الطعن بصوريته‬
‫العقود العرفية‪ ،‬العقود الرسمية‪ ،‬الحكام النهائية‬
‫‪ 1 - 44‬العقود العرفية‪:‬‬
‫يجوز الطعن بصورية العقود العرفية بطرق الثبات التي سيأتي الكلم‬
‫عليها في الباب الخامس‪ ،‬وأل شك في ذلك‪ ،‬فل حاجة إلى زيادة البيان‪.‬‬
‫‪ 2 - 45‬العقود الرسمية‪:‬‬
‫وأيجوز الطعن بالصورية في العقود الرسمية بنفس هذه الطرق‪ ،‬كلما كان‬
‫الطعن منصقبا على إقرارات العاقدين أمام موثق العقود‪ ،‬دوأن حاجة إلى‬
‫الطعن بالتزوأير‪ ،‬لن العقد ل يكون له صفة الرسمية إل فيما يثبته الموثق‬
‫من الوقائع التي تحصل على يده‪ ،‬فإذا أقر أمامه البائع بالبيع‪ ،‬وأالمشتري‬
‫بالشراء‪ ،‬وأاعترفا الوأل بقبض الثمن‪ ،‬فليس ما يمنع إثبات صورية كل‬
‫ذلك بطرق الثبات العادية ‪ -‬راجع حكم محكمة الستئنافا المختلطة في ‪26‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ 1912‬س ‪ 25‬ص )‪ - (88‬راجع كذلك كاربنتيه فقرة )‪(65‬‬
‫وأما بعدها‪.‬‬
‫وأقد قضت محكمة النقض المصرية بعدم جواز الطعن بصورية الوقائع التي‬
‫تحصل على يد الموثق‪.‬‬
‫‪ -‬راجع الحكم الصادر في ‪ 4‬يناير سنة ‪ 1924‬رقم )‪ (12‬من الباب السادس‪.‬‬

‫وأنرى أن الخذ بهذا الرأي يساعد الدائن على الهرب من أحكام القانون‪،‬‬
‫لن المرابي يستطيع التفاق مع مدينه على أن يدفع له الدين أمام الموثق‪،‬‬
‫وأعلى أن يسترد منه‪ ،‬بعد انصرافهما من قلم العقود‪ ،‬قيمة الفرق بين الفائدة‬
‫القانونية وأالفائدة الفاحشة المتفق عليها‪ ،‬وأبذلك يخالف المرابي أحكام القانون‬
‫وأينجو من العقاب‪.‬‬
‫من المتفق عليه علقما وأعملق أن ل قيمة للعقود الرسمية‪ ،‬وأل للصلح‬
‫الحاصل أمام المحكمة‪ ،‬وأل للحكام النهائية في دعاوأى الربا‪ ،‬لعدم جواز‬
‫تصحيح التعهدات ذات السبب غير المشروأع بأي وأسيلة ‪) -‬راجع أحكام‬
‫محكمة الستئنافا المختلطة التية‪ 4) :‬مارس سنة ‪ 1896‬س ‪ 8‬ص )‪(147‬‬
‫– ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 1896‬س ‪ 9‬ص )‪ 11 – (37‬يناير سنة ‪ 1898‬س ‪10‬‬
‫ص )‪ 5 – (89‬مايو سنة ‪ 1898‬س ‪ 10‬ص )‪ 13 – (264‬فبراير سنة‬
‫‪ 1902‬س ‪ 14‬ص )‪.((134‬‬
‫وأمن البديهي أن المدين ل يستطيع الطعن بصورية العقد الرسمي بسلوك‬
‫طريق الطعن بالتزوأير‪ ،‬لن الواقعة الثابتة في العقد الرسمي صحيحة‪،‬‬
‫طالما أن المبلغ الوارد بالعقد دفع حقيقة أمام موثق العقود‪ ،‬وأإنما المراد‬
‫إثباته أمران‪:‬‬
‫‪ - 1‬التفاق على الفوائد الفاحشة في العقد‪.‬‬
‫‪ - 2‬استرداد الدائن بعد العقد قيمة الفرق بين الفوائد القانونية وأالفوائد المتفق‬
‫عليها‪.‬‬
‫وأهاتان وأاقعتان ل علقة لهما بالعقد الرسمي‪ ،‬فليس إذن ما يمنع من إثبات‬
‫صورية العقد الرسمي بكافة طرق الثبات في هذه الحالة‪ ،‬حتى الوقائع التي‬
‫تمت على يد موثق العقود‪.‬‬
‫‪ 3 - 46‬الحكام النهائية‪:‬‬
‫كما يكون العقد صورقيا قد تكون الدعوى صورية‪ ،‬وأقد يراد بالدعوى‬
‫الصورية تأييد حق أحد العاقدين على الخر‪ ،‬وأقد يراد بها تأييد حقهما أوأ‬
‫حق أحدهما على الغير‪ ،‬كما في العقود‪.‬‬
‫‪ - 47‬وأللحالة الوألى صورة شاعت أخيقرا في مصر وأعرضت على‬
‫المحاكم‪.‬‬
‫يتفق المرابي مع مدينه على أن يقرضه مبلقغا بفوائد فاحشة‪ ،‬وألكنه يخشى‬
‫طعن المدين عند مطالبته بالدين أمام القضاء‪ ،‬فيتفق الدائن مع فريسته على‬
‫أن يحرر له السند بالدين فيرفع به الدعوى عليه‪ ،‬وأيحكم فيها نهائقيا‪ ،‬وأحينئذ‪،‬‬
‫وأحينئذ فقط‪ ،‬يدفع الدائن لمدينه المبلغ المتفق عليه‪.‬‬
‫يظن الدائن أنه بهذه الطريقة قد نجا من عدل القضاء‪ ،‬وألكن الحكام الواجبة‬
‫الحترام‪ ،‬التي لها قوة الشيء المحكوم فيه‪ ،‬هي الحكام التي تصدر في‬
‫خصومة جدية يدافع المدعي عليه فيها بملء حريته‪ ،‬أما إذا كانت الخصومة‬
‫صورية‪ ،‬متفققا عليها من قبل‪ ،‬لزيادة ضمان الدائن‪ ،‬وأكان المدعى عليه‬
‫مقيقدا فيها بالعترافا بالدين‪ ،‬وأبترك حقه في الطعن في الحكم الذي يصدر‬
‫فيها‪ ،‬فل يمكن أن يكون للحكم فيها قيمة تزيد عن قيمة العقود الرسمية‪.‬‬
‫عرضت على محكمة الستئنافا المختلطة خمس قضايا من هذا النوع كان‬
‫صا وأاحقدا يدعي محمود أفندي أبو زيد‪.‬‬ ‫المدين فيها شخ ق‬
‫ثلث من هذه القضايا صدر فيها الحكم على المدين‪ ،‬فقبله صراحة‪.‬‬
‫وأفي الرابعة وأالخامسة أعلن بالحكم فترك مواعيد الطعن فيها تمضي‪ ،‬فقبله‬
‫ضمقنا‪.‬‬
‫قضت محكمة الستئنافا في القضايا الثلث الوألى بأن قبول المدين للحكم‬
‫لم يكن خالقيا من عيوب الرضاء‪ ،‬وأعليه لم تكتسب الحكام الصادرة فيها‬
‫قوة الشيء المحكوم فيه )راجع أحكام محكمة الستئنافا المختلطة في ‪27‬‬
‫إبريل سنة ‪ - 1915‬مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 27‬ص )‪ - (296‬وأفي ‪25‬‬
‫يناير سنة ‪ – 1917‬س ‪ 29‬ص )‪ - (175‬وأفي ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ 1918‬س‬
‫‪ 31‬ص )‪.((66‬‬
‫وألم يتبين لمحكمة الستئنافا في القضية الرابعة عيقبا في رضاء المدين‬
‫بقبوله الحكم ضمقنا‪ ،‬فقضت باحترام نهائية الحكم الصادر في دعوى الدين )‬
‫‪ 22‬مايو سنة ‪ 1919‬س ‪ 31‬ص )‪.((312‬‬
‫لم تفصل هذه الحكام الربعة صراحة في النظرية التي طرحناها للبحث‪،‬‬
‫وألكن مما يجب الشارة إليه أن محامي المدين تمسك بهذه النظرية في‬
‫مرافعته في القضايا الربع وأأنه لم يستأنف الحكام الصادرة في دعاوأى‬
‫الدين‪ ،‬اعتماقدا على عدم صحة قبول المدين للحكام البتدائية الصادرة‬
‫فيها‪ ،‬وألكنه رفع دعاوأى مستقلة ببطلن إجراءات تلك الدعاوأى‪ ،‬تمسك فيها‬
‫الدائنون بقوة الشيء المحكوم فيه‪ ،‬فرفضت المحكمة البتدائية هذا الدفع في‬
‫الدعاوأى الثلث الوألى وأقبلته في الرابعة‪ ،‬وأتأيدت أحكامها من محكمة‬
‫الستئنافا‪.‬‬
‫وأأما في القضية الخامسة فقد قضت محكمة الستئنافا المختلطة صراحة‬
‫بأن الحكم النهائي الصادر في دعوى صورية ل يكتسب قوة الشيء‬
‫المحكوم فيه )‪ 19‬يناير سنة ‪ 926‬س ‪ 38‬ص )‪.((181‬‬
‫إذن فمحكمة الستئنافا المختلطة قد أخذت بنظرية صورية الدعاوأى‬
‫وأالحكام الصادرة فيها‪ ،‬وأهي نظرية صحيحة في نظرنا وأل غبار عليها‪.‬‬
‫‪ - 48‬هنا الصورية وأاقعة بين العاقدين‪ ،‬أي الخصمين في الدعوى‪ ،‬باتفاقهما‬
‫وأإضراقرا بأحدهما وأهو المدين المدعى عليه‪.‬‬
‫وأقد تقع هذه الصورية بين الخصمين إضراقرا بالغير‪ ،‬وأفي غالب الحيان‬
‫إضراقرا بدائني أحد العاقدين‪ ،‬أوأ بمن تلقى الحق عن أحدهما‪.‬‬
‫وألكن ليس لهذه الصورية الشأن الذي لها في الحالة السابقة‪ ،‬لن الحكم‬
‫الصادر في الدعوى الصورية ليس حجة على الغير‪ ،‬وأمن السهل الطعن‬
‫عليه منه‪.‬‬
‫‪ - 49‬وأفي القانون الفرنسي وأفي القانون المختلط يكون الطعن بطريق‬
‫المعارضة من الغير ‪ Tierce opposition‬أوأ بدعوى جديدة‪.‬‬
‫وأأما في القانون الهلي فيكون بدعوى جديدة‪.‬‬
‫وأقد يسير الدائن في إجراءات التنفيذ على العين إلى أن يعترض عليه بالحكم‬
‫الصوري فتنظر المحكمة في قيمته‪ ،‬وأقد يفضل الدائن رفع الدعوى ببطلن‬
‫الحكم الصوري قبل السير في التنفيذ تبقعا لظروأفا الدعوى‪.‬‬
‫وأقد يرفع من تلقى الحق عن أحد الخصمين دعوى الصورية‪ ،‬وأقد يكتفي‬
‫بالشكال في التنفيذ إذا كانت العين في حيازته‪ ،‬أوأ يطلب رد الحيازة إذا‬
‫انتزعت من يده‪ ،‬وأهو الفضل‪.‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬في إثبات الصورية‬
‫الفصل الوأل‪ :‬مبادئ عامة ‪ -‬على من يقع عبء الثبات‪ ،‬طرق الثبات‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الثبات بين العاقدين‪ ،‬القاعدة العامة‪ ،‬الستثناءات من القاعدة‬
‫العامة‪ ،‬الستثناءات العامة‪ ،‬وأجود مقدمة ثبوت بالكتابة‪ .‬فقد وأرقة الضد‪،‬‬
‫وأجود مانع من الحصول على وأرقة الضد‪ ،‬الحصول على العقد الصوري‬
‫بطريق الغش‪ ،‬تسليم سند الدين للمدين‪ ،‬الشروأع في الوفاء‪ ،‬الستثناء‬
‫الخاص بدعوى الصورية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الثبات بين الغير وأالعاقدين‪ ،‬مركز الوارث في دعوى‬
‫الصورية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬توزيع الثبات على الخصام في دعوى الصورية‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬إثبات الصورية بالقرائن‪.‬‬
‫الفصل الوأل‪ :‬مبادئ عامة‪:‬‬
‫‪ - 50‬على من يقع عبء الثبات‪:‬‬
‫قضت المادة )‪ (314‬مدني )‪ 278‬وأ ‪ 279‬مختلط وأ ‪ 1315‬فرنسي( بأن‬
‫)على الدائن إثبات دينه وأعلى المدين إثبات براءته من الدين(‪.‬‬
‫وأإذا كان على المدين إثبات تخلصه من الدين‪ ،‬يقع على عاتقه طبقعا إثبات‬
‫صورية الدين‪ ،‬سواء لن طعنه هذا يرتبط ببراءة الذمة‪ ،‬أوأ لن الصل في‬
‫العقود الصحة‪.‬‬
‫‪ - 51‬طرق الثبات‪:‬‬
‫ليس في القانون المصري نص خاص بإثبات الصورية كما في القانون‬
‫الفرنسي‪.‬‬
‫فالمادة )‪ (1341‬من القانون الخير نصت على جواز البينة لثبات الدين إذا‬
‫كان المدعي به ل يزيد عن نصاب معين‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 280 /215‬من‬
‫القانون المصري على ذلك‪ ،‬إل أن المادة الوألى نصت على حكم لم يرد في‬
‫المادتين الخيرتين‪ ،‬فقالت )وأل تجوز البينة لنفي ما تضمنه العقد الكتابي‪،‬‬
‫أوأ لثبات ما عدا الوارد فيه أوأ ما يدعي التفاق عليه قبل تحرير العقد أوأ‬
‫وأقت تحريره أوأ بعده‪ ،‬وألو كان موضوع العقد ل يزيد عن النصاب‬
‫المذكور(‪.‬‬
‫وأحكمة هذا النص ظاهرة‪ ،‬لن قواعد الثبات ليست من النظام العام‪،‬‬
‫فيجوز للطرفين التفاق على ما يخالفها‪ ،‬فإذا ما تعاقدا كتابة على شيء ل‬
‫تزيد قيمته عن النصاب الجائز فيه الثبات بالبينة‪ ،‬وأجب احترام إرادة‬
‫العاقدين‪ ،‬وأتحريم إثبات عكس هذا التفاق بينهما بالبينة‪ ،‬وأإل خولفت إرادة‬
‫العاقدين‪ ،‬وأأصبح ل قيمة للعقد الكتابي بينهما‪.‬‬
‫وأإذا كان التفاق على طرق الثبات بين العاقدين يرتبط باعتقاد كل منهما‬
‫في ذمة الخر‪ ،‬وأكان من شأنه تسهيل التعاقد بينهما‪ ،‬وأجب حتقما احترام هذا‬
‫التفاق‪.‬‬
‫هذا هو أساس قاعدة )عدم جواز إثباته الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪،‬‬
‫وألو كانت قيمة العقد ل تزيد عن النصاب الجائزة فيه البينة(‪.‬‬
‫وأيخطئ في مصر من يبتر هذه القاعدة وأيقصرها على جزئها الوأل فيقول‬
‫)بعدم جواز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة( وأيسكت‪.‬‬
‫كما يخطئ حينئذ إدراك الساس الصحيح لهذه القاعدة‪ ،‬لنه إذا قلنا )بعدم‬
‫جواز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪ ،‬إذا كانت قيمة العقد تزيد‬
‫عن النصاب الجائز إثباته بالبينة( كان أساس هذه القاعدة القانون العام‪ ،‬ل‬
‫الستثناء الوارد في المادة )‪ (1341‬من القانون الفرنسي‪.‬‬
‫‪ - 52‬على أنه وأإن لم يكن للمادة )‪ (1341‬نظير في القانون المصري‪ ،‬إل‬
‫أننا نجد في المادة )‪ (280 – 215‬أساقسا صحيقحا للقاعدة الواردة في المادة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫نصت المادة )‪ (280 – 215‬على ما يأتي‪:‬‬
‫)في جميع المواد ما عدا التجارية إذا كان المدعي به عبارة عن نقود أوأ‬
‫أوأراق تزيد قيمتها عن ألف قرش ديواني أوأ غير مقدرة‪ ،‬فالخصام الذين لم‬
‫يكن لهم مانع منعهم عن الستحصال على كتابة مثبتة للدين أوأ للبراءة ل‬
‫يقبل منهم الثبات بالبينة وأل بقرائن الحوال(‪.‬‬
‫وأما دام العاقد ل يمنعه في الصل مانع من الحصول على كتابة تثبت‬
‫صورية العقد الذي حرره برضائه وأاختياره‪ ،‬فل يقبل منه إثبات الصورية‬
‫إل بالكتابة‪.‬‬
‫نقول )في الصل( لنه إذا كان سبب الدين غير مشروأع‪ ،‬وأقد لجأ العاقدان‬
‫إلى الصورية للهرب من أحكام القانون‪ ،‬كان هناك مانع من حصول المدين‬
‫على كتابة تفيد الصورية‪ ،‬لن علة الصورية هنا ل تتفق مع العترافا بها‬
‫كتابة لذلك كانت هذه الحالة مستثناة من القاعدة الصلية كما سنرى‪.‬‬
‫على أن صورية الدين شيء وأوأفاء الدين شيء آخر‪.‬‬
‫ل‪ ،‬أما وأفاء الدين فمعناه إنشاؤه ثم‬ ‫لن معنى صورية الدين عدم إنشائه أص ق‬
‫وأفاؤه وأبينما تستلزم الصورية وأجود عقدين وأقت التعاقد‪ ،‬فالوفاء ل يكون‬
‫إل لحققا للدين‪ ،‬لذلك ل تنطبق القاعدة المتقدمة على حالة الوفاء فإذا كان‬
‫أصل الدين بالكتابة‪ ،‬وأكانت قيمته ل تتجاوأز نصاب البينة‪ ،‬فليس ما يمنع‬
‫إثبات الوفاء بها على كل حال‪.‬‬
‫وأإذا كان أصل الدين يتجاوأز نصاب البينة‪ ،‬وأالمقدار الذي حصل وأفاؤه‬
‫جزء منه ل يزيد عن هذا النصاب‪ ،‬جاز إثبات هذا الوفاء بالبينة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الثبات بين العاقدين‪:‬‬
‫‪ - 53‬القاعدة العامة‪:‬‬
‫)ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة وألو كان المدعي به ل‬
‫يتجاوأز نصاب البينة(‪.‬‬
‫وأردت هذه القاعدة صراحة في المادة )‪ (1341‬من القانون الفرنسي‪ ،‬وأليس‬
‫لها نظير في القانون المصري كما قدمنا‪ ،‬إل أن القضاء الهلي وأالمختلط قد‬
‫أخذا بها ‪ -‬راجع أحكام محكمة الستئنافا الهلية التية‪:‬‬
‫في أوأل مارس سنة ‪ 1900‬المجموعة الرسمية س ‪ 2‬ص )‪) (47‬رقم )‪(1‬‬
‫من الباب السادس من هذه الرسالة‬
‫وأفي أوأل يناير سنة ‪ - 1907‬المجموعة الرسمية س ‪ 8‬ص )‪) – (213‬رقم‬
‫‪.(3‬‬
‫وأفي ‪ 27‬يناير سنة ‪ - 1915‬المجموعة الرسمية س ‪ 16‬ص )‪) – (92‬رقم‬
‫)‪.((6‬‬
‫وأفي ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ – 1920‬المجموعة الرسمية س ‪ 22‬ص )‪- (226‬‬
‫)رقم )‪.((7‬‬
‫وأفي ‪ 14‬ديسمبر سنة ‪ - 1922‬المجموعة الرسمية س ‪ 25‬ص )‪- (51‬‬
‫)رقم )‪.((8‬‬
‫وأفي ‪ 25‬مارس سنة ‪ – 1923‬المحاماة س ‪ 4‬ص )‪) – (134‬رقم )‪.((9‬‬
‫وأراجع أحكام محكمة الستئنافا المختلطة التية‪:‬‬
‫في ‪ 24‬يناير سنة ‪ 1894‬مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 2‬ص )‪(242‬‬
‫الفهرست العشرية الوألى نمرة )‪.(4379‬‬
‫وأفي ‪ 12‬يناير سنة ‪ 1898‬س ‪ 10‬ص )‪ (95‬نمرة )‪(4380‬‬
‫وأفي ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 1898‬س ‪ 11‬ص )‪ (290‬الفهرست الثانية نمرة )‬
‫‪(4118‬‬
‫وأفي ‪ 14‬مايو سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪ (300‬نمرة )‪(4126‬‬
‫وأفي ‪ 16‬يونيه سنة ‪ 1910‬س ‪ 22‬ص )‪ (365‬الفهرست الثالثة نمرة )‬
‫‪(6003‬‬
‫وأفي ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪ (155‬نمرة )‪(6004‬‬
‫‪ - 54‬وألكن يظهر أن بعض الحكام المصرية تشترط في عدم جواز إثبات‬
‫الصورية بين العاقدين بغير كتابة زيادة قيمة الدعوى عن نصاب البينة‪،‬‬
‫فكأنما تجيز إثباتها بالبينة إذا لم تتعد قيمتها هذا النصاب ‪ -‬راجع حكم‬
‫محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 2‬يناير سنة ‪ 1914‬المجموعة الرسمية س‬
‫‪ 15‬ص )‪ – (240‬وأحكم محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 26‬مارس سنة‬
‫‪ 1914‬المجلة س ‪ 26‬ص )‪.(301‬‬
‫وأهذا خطأ كما قدمنا‪.‬‬
‫‪ - 55‬وأما يسري على العاقدين يسري على خلفائهم‪ ،‬سواء كانوا خلفاء‬
‫بسبب عام أي بالرث‪ ،‬أوأ بسبب خاص أي بالبيع‪.‬‬
‫‪ - 56‬وأسنرى في الفقرة )‪ (108‬وأما بعدها أن الورثة ل يعتبروأن خلفاء‬
‫للمورث إل في التصرفات الصادرة لغير الورثة‪ ،‬أما إذا كان التصرفا‬
‫صادقرا من المورث لحدهم‪ ،‬أصبح سائر الورثة غيقرا‪ ،‬فيصبح لهم الحق‬
‫في إثبات الصورية بكافة الطرق‪.‬‬
‫‪ - 57‬وأقد ل يحتاج بين العاقدين إلى وأرقة الضد إذا كان العقد نفسه يحمل‬
‫الدليل على الصورية‪ ،‬كأن تضارب مضمونه‪ ،‬أوأ كان موضوعه‪ ،‬غير‬
‫محتمل الصدق وأظاهر الصورية‪.‬‬
‫وأقد حكمت محكمة السين الفرنسية في ‪ 17‬يناير سنة ‪ 1906‬بوجوب الحكم‬
‫ببطلن السند الثابت فيه قبض المدين مبلقغا من المال‪ ،‬إذا تبين من ظروأفا‬
‫الدعوى أن الدائن ما كان يستطيع وأقت تحريره أن يدفع للمدين هذا المبلغ‪،‬‬
‫وأذلك لن السند يصبح بل سبب )دللوز – ‪ – 36 – 5 – 6‬كابيتان )في‬
‫سبب التعهدات( طبعة سنة ‪ 1923‬ص )‪ - (349‬رقم )‪ (1‬بالهامش ‪ -‬راجع‬
‫بودرى كتاب اللتزامات جزء )‪ (1‬ص )‪ (370‬فقرة )‪.(318‬‬
‫الستثناءات من القاعدة العامة‬
‫‪ - 58‬هناك استثناءات عامة وأردت في القانون في باب إثبات الديون وأإثبات‬
‫التخلص منها‪ ،‬وأهناك استثناءات خاصة بدعوى الصورية‪.‬‬
‫وأالوألى تشمل الحالت التي نص القانون على جواز الثبات فيها بالبينة‬
‫وأالقرائن‪ ،‬استثناقء من القاعدة العامة‪ ،‬وأهي الحالت التية‪:‬‬
‫‪ /1‬وأجود مقدمة ثبوت بالكتابة‪.‬‬
‫‪ /2‬فقد وأرقة الضد‪.‬‬
‫‪ /3‬وأجود مانع من الحصول على وأرقة الضد – الحصول على العقد‬
‫الصوري بطريق الغش أوأ الكراه‪.‬‬
‫‪ /4‬تسليم سند الدين للمدين‪.‬‬
‫‪ /5‬الشروأع في الوفاء‪.‬‬
‫‪ - 59‬أما الستثناء الخاص بدعوى الصورية‪ ،‬فيكون عند مخالفة التفاق‬
‫للقانون وأالتجاء العاقدين إلى الصورية هرقبا من حكمه )راجع الفقرات )‪(9‬‬
‫وأ )‪ (10‬وأ )‪ (11‬وأ )‪ (12‬من هذه الرسالة(‪.‬‬
‫وأيمكن القول بأن هذا الستثناء أن هو إل فرع من الستثناء الثالث‬
‫المنصوص عليه في القانون )وأجود مانع من الحصول على وأرقة الضد(‬
‫لن عدم مشروأعية التفاق يحمل الدائن على إجبار مدينه على الصورية‬
‫وأيمنع من إعطائه وأرقة الضد‪.‬‬
‫‪ 1 - 60‬وأجود مقدمة ثبوت بالكتابة‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 1347 /282 /217‬على ما يأتي‪:‬‬
‫)وأ مع ذلك فالثبات بالبينة أوأ بقرائن الحوال يجوز قبوله إذا كان الدين أوأ‬
‫التخلص منه صار قريب الحتمال بورقة صادرة من الخصم المطلوب‬
‫الثبات عليه(‪.‬‬
‫سارت محكمة النقض الفرنسية على تطبيق هذه المادة في دعوى الصورية‪،‬‬
‫فأجازت إثباتها بالبينة وأقرائن الحوال إذا كان هناك مقدمة إثبات بالكتابة‬
‫على الصورية‪.‬‬
‫راجع حكمها في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ - 1895‬دللوز ‪ 167 - 1 - 62‬وأسيريه‬
‫‪ - 1037 - 60‬باريكريزي ‪ 266 - 1 - 60‬كاربانتييه جزء )‪ (34‬ص )‬
‫‪ (235‬فقرة )‪.(29‬‬
‫وأقد أجمع الفقهاء الفرنسيون على هذا الرأي ‪ -‬راجع بودرى الكتاب‬
‫المذكور فقرة ‪ 318‬مكررة وأفقرة )‪ - (737‬أوأبرى وأروأ )الطبعة الرابعة(‬
‫جزء )‪ (8‬ص )‪ - (350‬لروأمبيير جزء ‪ 4‬ص )‪ - (554‬شاردوأن )في‬
‫الغش وأالتدليس( جزء )‪ (3‬فقرة )‪ – (53‬دملومب جزء )‪ (30‬فقرة )‪(181‬‬
‫وأما بعدها ‪ -‬لوران جزء )‪ (19‬فقرة )‪ (590‬ص )‪ - (612‬بلنيول جزء )‬
‫‪ - (2‬الطبعة الوألى فقرة )‪ - (1260‬وأالطبعتين الثانية وأالثالثة فقرة )‬
‫‪ - (1204‬دللوز – شرح القانون المدني ‪ -‬جزء )‪ (3‬مادة )‪ (1347‬فقرة )‪(2‬‬
‫وأ )‪ (3‬وأ )‪ (4‬ص )‪ - (491‬إلخ‪.‬‬
‫وأقد جرت المحاكم المصرية على ذلك ‪ -‬راجع حكم محكمة الستئنافا‬
‫الهلية في ‪ 27‬يناير سنة ‪ - 1915‬المجموعة الرسمية س ‪ 16‬ص )‪(42‬‬
‫)رقم )‪ (6‬من الباب السادس من هذه الرسالة( ‪ -‬وأفي ‪ 7‬يونيه سنة ‪1923‬‬
‫ضا حكم محكمة الستئنافا‬ ‫المحاماة س ‪ 4‬ص )‪) (137‬رقم )‪ ((11‬راجع أي ق‬
‫المختلطة في ‪ 26‬مارس سنة ‪ - 1914‬مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 26‬ص )‬
‫‪.(301‬‬
‫‪ - 61‬وأيشترط في مقدمة الثبوت بالكتابة شروأط ثلثة‪:‬‬
‫‪ /1‬أن تكون هناك كتابة‪.‬‬
‫‪ /2‬أن تكون الكتابة صادرة من الشخص الذي يحتج عليه بالصورية‪ ،‬أوأ من‬
‫وأكيله أوأ ممن تلقى الحق عن الوأل‪.‬‬
‫‪ /3‬أن تكون الكتابة من شأنها جعل وأاقعة الصورية محتملة الصدق‪.‬‬
‫‪ - 62‬وأل يشترط أن يكون الغرض من الكتابة أصلق إثبات الصورية‪ ،‬طالما‬
‫أنها تؤدي إلى إثباتها بالفعل ‪ -‬راجع دللوز )شرح القانون المدني مادة )‬
‫‪ (1347‬ص )‪ (493‬فقرة )‪ ((63‬وأالشراح المذكورين بهذه الفقرة‪.‬‬
‫وأعلى ذلك تصلح مقدمة ثبوت بالكتابة الوأراق التية‪:‬‬
‫ل‪ :‬الدفاتر التجارية )دللوز فقرة )‪ (64‬وأ )‪ (308‬وأما بعدها(‪.‬‬ ‫أوأ ق‬
‫ثانقيا‪ :‬الخطابات العادية )فقرة )‪ (65‬وأ )‪ (368‬وأما بعدها(‪.‬‬
‫ثالقثا‪ :‬المذكرات المكتوبة على أوأراق منفصلة )فقرة )‪ (66‬وأ )‪ (368‬وأما‬
‫بعدها(‪.‬‬
‫رابقعا‪ :‬التأشيرات الحاصلة على محاضر التحقيق )فقرة )‪ (67‬وأ )‪ (388‬وأما‬
‫بعدها(‪.‬‬
‫خامقسا‪ :‬القرارات المدوأنة‪ ،‬قضائية كانت أوأ غير قضائية )فقرة )‪ (68‬وأ )‬
‫‪ (209‬وأما بعدها وأ )‪ (218‬وأما بعدها(‪.‬‬
‫‪ - 63‬وأإنما يشترط أن تقدم الورقة بالمحكمة )فقرة )‪ – (70‬وألوران جزء )‬
‫‪ (19‬فقرة )‪ ((490‬أوأ على القل أن يعترفا الخصم بوجودها وأصدوأرها‬
‫منه )فقرة )‪ (73‬وألوران فقرة )‪ ((490‬وأأل يقوم خلفا على موضوعها‬
‫)دللوز فقرة )‪.((76‬‬
‫‪ - 64‬وأإذا كانت القاعدة أنه ل يجوز للنسان أن ينشئ له سنقدا بنفسه‪ ،‬كان‬
‫وأاجقبا أن تكون الكتابة صادرة من الخصم الذي يحتج عليه بالصورية‬
‫لتصلح مقدمة ثبوت بالكتابة‪ ،‬فإذا وأجدت بتركة الدائن أوأراق صادرة من‬
‫المدين‪ ،‬وأتجعل هناك احتمالق على صورية الدين‪ ،‬فل تصلح هذه الوأراق‬
‫مقدمة ثبوت بالكتابة لصدوأرها من المدين‪ ،‬وأليس من الدائن الذي يحتج‬
‫عليه بصورية الدين‪.‬‬
‫)دللوز ص )‪ (494‬فقرة )‪ - (82‬أوأبرى وأروأ ‪ -‬الطبعة الرابعة ‪ -‬جزء )‪(8‬‬
‫فقرة )‪ - (764‬لروأمبيير مادة )‪ (1347‬فقرة )‪.((13‬‬
‫وأبعكس هذا الرأي تولييه جزء )‪ (9‬فقرة )‪.(99‬‬
‫‪ - 65‬أما إذا تقدم الدائن بهذه الوأراق صحت مقدمة ثبوت بالكتابة‪ ،‬لن‬
‫تمسكه بها يجعلها حجة عليه )راجع لروأمبيير الفقرة المذكورة‪،‬‬
‫وأموسوعات دللوز )اللتزامات( فقرة )‪ - (4451‬وأشرح المادة )‪(1347‬‬
‫فقرة )‪ (84‬وأ )‪ (274‬وأما بعدها(‪.‬‬
‫‪ - 66‬وألكن ليس ضروأرقيا أن تكون الكتابة موققعا عليها من الخصم‪ ،‬وأإنما‬
‫يكفي أن تكون محررة بخطه )موسوعات دللوز فقرة )‪ (4757‬وأتكملتها‬
‫فقرة )‪.((1961‬‬
‫‪ -‬راجع حكم محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 3‬مارس سنة ‪ 1913‬المجموعة‬
‫الرسمية س ‪ 14‬عدد )‪.(60‬‬
‫‪ - 67‬وأيصلح العقد الصادر من المدين وأمحرر بخط الدائن مقدمة ثبوت‬
‫بالكتابة في دعوى الصورية على الخير‪ ،‬كما أن العقد الصادر من الدائن‬
‫وأمحرر بخط المدين يصلح مقدمة ثبوت بالكتابة على المدين في دعوى‬
‫الدين )دللوز الدوأري ‪ 197 - 1 - 56‬فقرة )‪.((3‬‬
‫‪ - 68‬وأيصلح العقد الرسمي مقدمة ثبوت بالكتابة‪ ،‬وألو لم يوقع عليه الخصم‬
‫إذا استوفيت فيه الجراءات القانونية التي تقوم مقام التوقيع )دللوز مادة )‬
‫‪ (1347‬ص )‪ (494‬فقرة )‪ (100‬وأ )‪ – (101‬الموسوعات )اللتزامات(‬
‫فقرة )‪ - (4758‬وأالتكملة فقرة ‪ – 1962‬دمولومب جزء )‪ (30‬فقرة )‪(119‬‬
‫‪ -‬لروأمبيير جزء )‪ (6‬مادة )‪ (1347‬فقرة )‪ – (17‬بلنيول )الطبعة الثانية(‬
‫جزء )‪ (2‬فقرة )‪.((1168‬‬
‫‪ - 69‬وأكذلك القرار الحاصل في محضر استجواب أمام المحكمة )دللوز‬
‫مادة )‪ (1347‬فقرة )‪ (104‬وأ )‪ (179‬وأما بعدها ‪ -‬الموسوعات فقرة )‬
‫‪.((4758‬‬
‫‪ - 70‬وأقضت محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 7‬يونيه سنة ‪) 1923‬المحاماة‬
‫س ‪ 4‬ص )‪ – (137‬رقم )‪ ((11‬بأن القرار الحاصل أمام البوليس يصلح‬
‫مقدمة ثبوت بالكتابة‪.‬‬
‫وأهذا وأذاك وألو لم يوقع الخصم على محضر الستجواب أوأ محضر‬
‫التحقيق‪ ،‬طالما قد استوفى المحضر الجراءات التي تقوم مقام التوقيع‪.‬‬
‫‪ - 71‬أما القرار الحاصل في الوأراق المعلنة بواسطة المحضرين‪ ،‬فل‬
‫يكون حجة على المقر ما لم يكن موققعا عليها منه )النقض الفرنسية في ‪17‬‬
‫يناير سنة ‪ 1868‬دللوز ‪ 205 - 1 - 68‬دموتيليه في ‪ 14‬ديسمبر سنة‬
‫‪ 1870‬دللوز ‪.(364 - 5 - 72‬‬
‫وأكذلك النشرات المطبوعة غير الموقع عليها من الخصم )باريس في ‪11‬‬
‫أغسطس سنة ‪ 1869‬مجلة الحقوق ‪ Le Droit‬في ‪ 22‬سبتمبر سنة ‪1869‬‬
‫‪ -‬دللوز مادة )‪ (1347‬فقرة )‪.((111‬‬
‫‪ - 72‬أما إذا كان الخصم شاهقدا على العقد‪ ،‬وألم يكن طرقفا فيه‪ ،‬فهل يصلح‬
‫هذا العقد مقدمة ثبوت بالكتابة قبل الشاهد‪ ،‬تجيز إثبات صورية عقده بالبينة‬
‫وأقرائن الحوال ‪ -‬أوأ ق‬
‫ل؟‬
‫مثال ذلك باع زيد لعمروأ عقاقرا بعقد‪ ،‬ثم باع زيد العقار نفسه لبكر بشهادة‬
‫عمروأ فهل تصلح شهادة الخير مقدمة ثبوت بالكتابة لثبات صورية‬
‫شرائه؟ نقول باليجاب‪.‬‬
‫‪ - 73‬وأيلحق بمقدمة الثبوت بالكتابة امتناع الخصم عن الجابة بعد المر‬
‫باستجوابه‪ ،‬نصت المادة )‪ (281 – 216‬مدني )على أن للخصم الذي ل‬
‫يجوز له الثبات بالبينة الحق في استجواب خصمه على حسب القواعد‬
‫المقررة في قانون المرافعات للستحصال على إقراره أوأ تكليفه باليمين(‪.‬‬
‫وأنصت المادة )‪ (181 – 161‬مرافعات )إذا امتنع المسؤوأل عن الجابة عن‬
‫أسئلة مبنية على وأقائع متعلقة بالدعوى وأجائزة القبول أوأ تخلف عن‬
‫الحضور لستجوابه فللمحكمة النظر فيما يحتمله ذلك(‪.‬‬
‫وأنصت المادة )‪) (182 – 162‬في حالة امتناع الخصم المقتضى استجوابه‬
‫يسوغ للمحكمة أن تحكم بأن هذا المتناع مما يؤذن بإثبات الوقائع المبنية‬
‫عليها السئلة بالبينة وألو كانت الحالة مما ل تجوز القوانين الثبات فيها‬
‫بذلك(‪.‬‬
‫إقذا ل شك في أن امتناع الخصم عن الحضور‪ ،‬أوأ عن الجابة‪ ،‬بعد المر‬
‫باستجوابه‪ ،‬يقوم مقام مقدمة الثبوت بالكتابة‪ ،‬وأيجيز إثبات الصورية بالبينة‬
‫بين العاقدين استثناقء من القاعدة العامة‪.‬‬
‫‪ - 74‬أما امتناع المتهم عن الجابة أمام المحكمة الجنائية فل يؤاخذ به‪ ،‬لن‬
‫المتهم بامتناعه عن الجابة‪ ،‬إنما يستعمل حقه المشروأع ‪ -‬مادة )‪(137‬‬
‫جنايات‪.‬‬
‫وأكذلك الحال إذا كان المتناع عن الجابة حاصلق أمام سلطات التحقيق‪.‬‬
‫وأقد قضت محكمة الستئنافا الهلية ‪ -‬دائرة الجنح وأالجنايات ‪ -‬في أوأل‬
‫مارس سنة ‪) 1900‬المجموعة الرسمية ‪ 2‬ص – رقم )‪ ((1‬بأن امتناع‬
‫المدعي المدني عن الجابة أمام النيابة ل يقع تحت نص المادة )‪(162‬‬
‫مرافعات‪ ،‬فل يجيز إثبات الصورية بالبينة‪.‬‬
‫‪ - 75‬وأكما تصدر الكتابة من الخصم قد تصدر من وأكيله‪ ،‬كما قضت‬
‫محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 19‬إبريل سنة ‪) 1908‬مجلة التشريع‬
‫وأالقضاء س ‪ 20‬ص )‪ - ((167‬أوأ من مورثه‪ ،‬أوأ ممن تلقى الحق عنه‪،‬‬
‫فتكون حجة على الخصم نفسه في الحالت الثلث‪.‬‬
‫‪ - 76‬وأشرط الكتابة الصادرة من الوكيل أن تكون صادرة منه في حدوأد‬
‫الوكالة كما قضت محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 30‬إبريل سنة ‪1914‬‬
‫)س ‪ 26‬ص )‪.((367‬‬
‫‪ - 77‬وأشرط القرار الصادر من الوكيل بالجلسة أن يؤمر بإثباته في‬
‫محضرها ‪ -‬حكم المحكمة المذكورة في ‪ 9‬إبريل سنة ‪) 1908‬س ‪ 20‬ص )‬
‫‪.((167‬‬
‫‪ - 78‬وأإذا كانت الكتابة صادرة من المورث‪ ،‬فشرطها أن ل يعتبر الورثة‬
‫)غيقرا( بالنسبة له‪ ،‬كما إذا كان التصرفا صادقرا منه لحد الورثة إضراقرا‬
‫بالخرين‪.‬‬
‫‪ - 79‬أما إذا كانت صادرة ممن تلقى الخصم الحق عنه‪ ،‬فشرطها أن تكون‬
‫ثابتة التاريخ‪ ،‬لتكون حجة عليه ‪ -‬مادة )‪ (228‬مدني‪.‬‬
‫‪ - 80‬إما أن تكون الكتابة من شأنها جعل وأاقعة الصورية محتملة الصدق‪،‬‬
‫وأهو الشرط الثالث لمقدمة الثبوت بالكتابة‪ ،‬فهذا أمر يتعلق بموضوع‬
‫الثبات‪ ،‬وأيدخل في تقدير القاضي‪.‬‬
‫‪ 2 - 81‬فقد وأرقة الضد‪:‬‬
‫نصت المادة ‪) 283 /218‬وأكذلك يجوز الثبات بما ذكر ‪ -‬بالبينة أوأ بقرائن‬
‫الحوال ‪ -‬إذا وأجد دليل قطعي على ضياع السند بسبب قهري(‪.‬‬
‫وأنصت المادة )‪ (1348‬فقرة )‪ (4‬من القانون الفرنسي )‪ ...‬وأكذلك في حالة‬
‫فقد الدائن سنده‪ ،‬الذي أعده ليكون دليله الخطي‪ ،‬بحادث فجائي‪ ،‬غير متوقع‬
‫الحصول‪ ،‬وأناشئ عن قوة قاهرة(‪.‬‬
‫‪ - 82‬وأظاهر من عبارة )إذا وأجد دليل قطعي(‪.‬‬
‫ل‪ :‬أن الشارع أراد أن يحصر هذا الستثناء في حالة قيام الدليل الحاسم‬ ‫أوأ ق‬
‫على فقد السند‪.‬‬
‫ثانقيا‪ :‬تعليق قبول الثبات بالبينة أوأ قرائن الحوال على إثبات الحادث‬
‫القهري أوألق وأهو سبب ضياع السند )دللوز مادة )‪ (1348‬فقرة )‪.((186‬‬
‫‪ - 83‬كما ظهر من نص القانون الفرنسي أن التعريف الصحيح للحادث‬
‫القهري )هو المر الفجائي غير متوقع الحصول وأالناشئ عن قوة قاهرة( ‪-‬‬
‫دللوز فقرة )‪.(185‬‬
‫فإذا كانت الوقائع المراد تحقيقها ل تنتج نتيجة قاطعة في إثبات الحادث‬
‫القهري بتعريفه السابق رفض طلب إثبات هذه الوقائع بالبينة أوأ بقرائن‬
‫الحوال‪.‬‬
‫‪ - 84‬وأإذا ما ثبت الحادث القهري وأجب حصر الثبات أوألق في وأجود العقد‬
‫وأفقده‪ ،‬ثم إثبات اللتزام موضوع العقد )دللوز فقرة ‪ - 200‬دملومب ‪30‬‬
‫فقرة )‪ - (202‬لوران ‪ 19‬فقره )‪((571‬‬
‫‪ - 85‬كما يجب إثبات صحة العقد وأشروأطه ‪ -‬دللوز فقرة )‪ (186‬وأ )‪.(197‬‬
‫‪ - 86‬وأقد يكون ضياع السند قضاقء وأقدقرا بفعل الطبيعة كالزلزال أوأ السيل‬
‫الجارفا‪ ،‬أوأ بإهمال الغير كغرق السفينة أوأ احتراق الدار‪.‬‬
‫أوأ بتعمد الغير كالسرقة أوأ الختلس‪.‬‬
‫وأذلك كله دوأن أن يكون هناك أي تقصير من جانب الدائن صاحب السند‪.‬‬
‫وأقد يكون ضياع السند نتيجة إهمال الدائن‪.‬‬
‫‪ - 87‬وأمن المتفق عليه علقما وأعملق أنه ل يجوز للدائن في الحالة الخيرة‬
‫التمسك بنص المادة )‪) (218‬راجع شرح دللوز فقرة )‪ (209‬وأ )‪– (212‬‬
‫وأتكملة دللوز )اللتزامات( فقرة )‪ - (2018‬دملومب ‪ 30‬فقرة )‪.((204‬‬
‫‪ - 88‬وأمن الحوادث التي تحصل للمتقاضين أحياقنا ضياع السند بالمحكمة‪،‬‬
‫سواء كان سبب ضياعه إهمال المكلفين حفظه‪ ،‬أوأ سرقته‪.‬‬
‫وأقد قضت محكمة تولوز في ‪ 18‬يناير سنة ‪) 1897‬دللوز ‪(247 – 2 – 97‬‬
‫بجواز الثبات بالبينة في هذه الحالة‪ ،‬كما قضت محكمة بوفي ‪ 12‬يونيه سنة‬
‫‪) 1858‬دللوز ‪ (194 - 2 - 58‬بجواز ذلك‪ ،‬وألو تقدم المستند للقاضي‬
‫بجلسة المرافعة‪ ،‬لن تقديم المستند للقاضي وأاجب على الدائن‪ ،‬فإن فقد‬
‫بالجلسة فل مسؤوألية عليه‪.‬‬
‫‪ - 89‬وأإذا كان ضياع السند بفعل الغير‪ ،‬سواء كوون هذا الفعل من جانبه‬
‫جريمة أوأ شبه جريمة فل يقبل إثبات ضياع السند بالبينة أوأ بقرائن الحوال‬
‫إل إذا كانت الجريمة نفسها أوأ شبه الجريمة مما يجوز إثباتها بالبينة أوأ‬
‫بالقرائن‪.‬‬
‫فإذا ادعى الدائن أن السند كان مودقعا بأحد البنوك وأكانت قيمة السند تزيد‬
‫عن النصاب الجائز إثباته بالبينة‪ ،‬وأجب على الدائن إثبات هذه الوديعة‬
‫ل‪ ،‬وأما لم يفعل ل تقبل منه دعوى ضياع السند بحادث قهري‬ ‫بالكتابة أوأ ق‬
‫بفعل الغير‪) ،‬دملومب ‪ 30‬فقرة )‪ (206‬وأ )‪ – (208‬دللوز الموسوعات‬
‫)اللتزامات( فقرة )‪ - (4924‬التكملة )‪ - (2018‬الشرح فقرة )‪.((218‬‬
‫‪ - 90‬وأبديهي أنه إذا جاز إثبات وأجود السند بعد ضياعه في الحوال‬
‫السابقة‪ ،‬جاز طبقعا إثبات الجزء الذي فقد منه بسبب الحادث القهري‪ ،‬كما إذا‬
‫احترق جزء من السند وأبقى الجزء الخر سليقما‪ ،‬وأكذلك إذا محيت كتابة‬
‫السند بحادث قهري‪ ،‬أوأ بمادة ماحية‪ ،‬أوأ برطوبة الجو‪ ،‬أوأ بضوء الشمس‪،‬‬
‫جاز في جميع هذه الحالت إثبات مضمون العقد بالبينة أوأ بقرائن الحوال‪.‬‬
‫‪ 3 - 91‬وأجود مانع من الحصول على وأرقة الضد‪:‬‬
‫نقصر كلمنا هنا على المانع الدبي بسبب العلقة بين العاقدين‪ ،‬وأسنتكلم‬
‫فيما بعد على المانع القهري بسبب عدم مشروأعية العقد‪.‬‬
‫قد يصدر العقد الصوري بين الب وأابنه‪ ،‬أوأ بين الزوأجين‪ ،‬فتحول هذه‬
‫الرابطة دوأن الحصول على وأرقة الضد‪.‬‬
‫وأمن الصور الجارية أن يبيع الرجل لزوأجه عقاره هرقبا من الدين‪ ،‬أوأ أن‬
‫يكتب الب لبنه جزء من أطيانه لترشيحه للعمودية‪ ،‬وأقول أن يأخذ الرجل‬
‫على زوأجه أوأ على ابنه عققدا بصورية التصرفا‪.‬‬
‫فماذا يكون الحكم في هذه الحالة؟ هل يجوز إثبات الصورية في هذه الحالة‬
‫بكافة طرق الثبات اعتماقدا على أن القرابة مانع أدبي من الحصول على‬
‫كتابة مثبتة للدين أوأ للتخلص منه )مادة )‪ ،((215‬أوأ ل يجوز ذلك؟‬
‫قضت محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 8‬مارس سنة ‪) 1899‬بأنه من السهل‬
‫افتراض الصورية بين ذوأي القربى( )مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 11‬ص )‬
‫‪.((150‬‬
‫وأقضت محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 7‬يونيه سنة ‪) 1923‬المحاماة( س ‪4‬‬
‫ص )‪) (137‬رقم )‪ ((11‬بأن صلة البوة من الموانع الدبية التي تشفع‬
‫للوالد في عدم الحصول من وألده على وأرقة الضد‪.‬‬
‫‪ - 92‬الغش وأالكراه من موانع الحصول على عقد كتابي‪ ،‬فإذا ما خدع‬
‫شخص آخر فأخذ عليه عققدا بطريق الغش‪ ،‬أوأ حصل عليه بالكراه‪ ،‬جاز‬
‫للخر طبقعا إبطال العقد‪ ،‬لن رضاءه يصبح معيقبا في الحالتين‪ ،‬وأجاز له‬
‫إثبات الغش وأالكراه بكافة الطرق القانونية‪.‬‬
‫نص القانون المصري )‪ (193 – 133‬على بطلن الرضا إذا وأقع بإكراه أوأ‬
‫تدليس‪ ،‬وألكنه لم ينص على طريقة إثبات هذين العيبين‪.‬‬
‫أما القانون الفرنسي فقد نص صراحة في المادة )‪ (1348‬على جواز البينة‬
‫لثبات التعهدات الناشئة عن الجرائم وأأشباه الجرائم‪ ،‬وأل يخلو الغش عن أن‬
‫يكون جريمة إذا كانت الواقعة نصقبا‪ ،‬أوأ شبه جريمة إن لم تتوفر فيها أركان‬
‫جريمة النصب‪ ،‬كما أن الكراه قد يكون جريمة أوأ شبه جريمة تبقعا لتوفر‬
‫وأعدم توفر أركان الجريمة المنصوص عليها في المادتين )‪ (282‬وأ )‪(283‬‬
‫عقوبات‪.‬‬
‫وأقد نص القانون الفرنسي صراحة في المادة )‪ (1353‬على جواز إثبات‬
‫الغش بقرائن الحوال‪.‬‬
‫على أن الغش أوأ الكراه كما قدمنا من موانع الحصول على الكتابة المثبتة‬
‫للدين أوأ التخلص منه )‪ (215‬فمن البديهي جواز إثباتهما بالبينة وأقرائن‬
‫الحوال طبققا للمادة المذكورة‪ ،‬بل أن ذلك هو الطريق الوحيد للثبات في‬
‫الحالتين‪.‬‬
‫لذلك سارت المحاكم المصرية على جواز إثبات الغش بكافة الطرق‪.‬‬
‫راجع أحكام محكمة الستئنافا المختلطة التية‪:‬‬
‫)‪ 4‬فبراير سنة ‪ 1891‬مجلة التشريع وأالقضاء س ‪ 3‬ص )‪21 – (172‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ 1893‬س ‪ 6‬ص )‪ 8 – (64‬فبراير سنة ‪ 1900‬س ‪ 12‬ص )‬
‫‪ 13 – (108‬يناير سنة ‪ 1904‬س ‪ 16‬ص )‪ 14 – (101‬ديسمبر سنة‬
‫‪ 1916‬س ‪ 29‬ص )‪.((114‬‬
‫ضا حكم محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 14‬ديسمبر ‪1909‬‬ ‫راجع أي ق‬
‫المجموعة الرسمية س ‪ 11‬ص )‪) (169‬رقم )‪ (4‬من الباب السادس(‪.‬‬
‫‪ - 93‬وأقد بينا )فقرة )‪ ((17‬الفارق بين الغش وأالصورية‪ ،‬وأقلنا أن الغش‬
‫يقع من أحد العاقدين على الخر بينما الصورية تقع عادة باتفاق العاقدين‬
‫على ثالث‪ ،‬وألكن الصورية قد تكون أداة الغش في الحصول على رضاء‬
‫العاقد‪ ،‬وأقد حصل ذلك في إحدى القضايا‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1910‬توفي رجل عن ثروأة طائلة‪ ،‬وأكان له وألد سفيه استدان في‬
‫حياة وأالده القرش بماية وأالعشرة قروأش بألف‪ ،‬وأقد حصل دائنوه على أحكام‬
‫نهائية بديونهم وأظلوا متربصين وأفاة وأالده لخذ اختصاصات على نصيب‬
‫مدينهم من التركة‪.‬‬
‫وأفي يوم وأفاة الوالد حضر أحد أصدقاء المدين وأأفهمه مركزه من الدائنين‪،‬‬
‫وأحسن إليه أن يبيعه أطيانه صورقيا هرقبا من دائنيه‪ ،‬فقبل المدين هذا‬
‫العرض عن طيب خاطر وأسلمة نية‪ ،‬وألكن الصديق لم يكد يحصل على‬
‫عقد البيع حتى تنكر للمدين وأادعى بجدية البيع‪ ،‬فكان أشد قساوأة وأغدقرا من‬
‫أوألئك المرابين‪.‬‬
‫وأكلت عن هذا المدين المسكين فرفعت له على صديقه دعوى نصب أمام‬
‫محكمة الجنح‪ ،‬وأفيها طلبت سماع شهادة الشهود فعارض وأكيل المتهم‬
‫بدعوى عدم جواز إثبات الصورية بين العاقدين بغير كتابة‪ ،‬وألكن الصورية‬
‫كانت أداة للغش أوأ النصب فصرحت المحكمة بالثبات بالبينة‪ ،‬فسمعت‬
‫وأثبت الغش‪ ،‬ثم حكمت المحكمة بالبراءة قائلة في حكمها أن دعوى النصب‬
‫غير متوفرة الركان )القضية رقم )‪ (104‬سنة ‪ 1910‬سايرة محكمة‬
‫الزبكية دائرة حضرة علي بك ماهر(‪.‬‬
‫لم نستأنف الحكم اكتفاقء بثبوت حقنا في التحقيق‪ ،‬وألم يستطع الخصم‬
‫استئنافه لنه قضى ببراءته‪.‬‬
‫ثم رفعنا الدعوى المدنية مستندين إلى إجراءات هذه الدعوى‪ ،‬وألكن الخصم‬
‫لم يلبث أن اصطلح معنا على رد الحق لصاحبه‪.‬‬
‫هنا تختلط وأاقعة الغش بدعوى الصورية‪ ،‬فيجوز إثبات هذه الدعوى بالبينة‪.‬‬
‫‪ 4 - 94‬تسليم سند الدين إلى المدين‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 284 /219‬على أن )إثبات التخلص من الدين يكون بتسليم‬
‫سنده أوأ صورته الواجبة التنفيذ إلى المدين(‪.‬‬
‫وأنصت المادة ‪) 285 /220‬وأمع ذلك يجوز للدائن أن يثبت بالبينة أن وأجود‬
‫السند تحت يد المدين كان لسبب آخر غير تخلصه من المدين(‪.‬‬
‫فهل ينطبق هذان النصان على دعوى الصورية؟‬
‫قدمنا )فقرة )‪ ((3‬أن ل صورية فيما إذا صدر العقد الثاني بعد الوأل‪ ،‬وأكان‬
‫يشمل اتفاققا جديقدا‪ ،‬وألو قضى التفاق على العقد الوأل‪ ،‬وأأن الصورية‬
‫تستلزم وأهمية العقد بمجرد صدوأره‪ ،‬أما التفاق الجديد فمعناه جدية العقد‬
‫وأقت صدوأره‪ ،‬وأالتفاق على إلغائه أوأ تعديله‪.‬‬
‫فالتخالص عن الدين‪ ،‬يفيد وأجود الدين في ذمة المدين ثم تخالصه عنه‪،‬‬
‫فالتعهد صحيح وأإنما وأفي بالتخالص‪ ،‬أما الصورية فمعناها أن الدين لم‬
‫يترتبت أصلق في ذمة المدين‪ ،‬فلم ينشأ الدين مطلققا‪ ،‬وأبالتالي لم يحصل‬
‫التخالص عنه‪ ،‬ففي الحالة الوألى هناك تعهد نشأ وأقت توقيع العقد‪ ،‬وأقد يأتي‬
‫التخالص بعده‪ ،‬إما بعقد آخر وأإما برد سند الدين‪ ،‬وأأما في الحالة الثانية‪،‬‬
‫فهناك عقدان وأقعا في وأقت وأاحد‪ ،‬عقد ظاهر وأهو العقد الصوري‪ ،‬وأعقد‬
‫مستتر وأهو عقد الضد‪.‬‬
‫)راجع في الفرق بين الصورية وأالتخالص عن المدين مجموعة كاربانتييه‬
‫جزء )‪ (34‬ص )‪ (235‬فقرة )‪ (1‬وأجزء )‪ (31‬ص )‪ (603‬فقرة )‪(181‬‬
‫وأما بعدها – وأشرح دللوز على المادة )‪ (1282‬ص )‪ (221‬فقرة )‪.((2‬‬
‫‪ - 95‬يتبين مما تقدم أنه لجل أن يكون وأجود سند الدين تحت يد المدين‬
‫دليلق على الصورية يجب أن يتسلم المدين سند الدين وأقت تحريره‪ ،‬أما إذا‬
‫سلم السند للدائن حيقنا‪ ،‬ثم رده للمدين‪ ،‬فل صورية‪.‬‬
‫وأإذا كان العقد من صورتين‪ ،‬وأجب بقاؤهما تحت يد المدين من وأقت العقد‪.‬‬
‫‪ - 96‬وأفي حالة الصورية تطبق قواعد الثبات الخاصة بها‪ ،‬وأفي حالة‬
‫التخالص عن الدين وأجب تطبيق المادتين )‪ (219‬وأ )‪.(220‬‬
‫وأالفارق بين الحالتين أن وأجود سند الدين تحت يد المدين يعتبر مقدمة ثبوت‬
‫بالكتابة‪ ،‬وأيجيز للمدين إثبات الصورية بالبينة وأقرائن الموال‪ ،‬بينما وأجود‬
‫سند الدين تحت يد المدين يعتبر قرينة على وأفاء الدين‪ ،‬وأيجيز للدائن بالرغم‬
‫من ذلك إثبات أن وأجوده تحت يد المدين لسبب آخر غير تخلصه من الدين‪،‬‬
‫فتكملة الثبات في الحالة الوألى على المدين‪ ،‬وأنفى القرينة في الحالة الثانية‬
‫على الدائن‪.‬‬
‫‪ - 97‬وأيشترط في الحالتين أن يكون وأجود السند تحت يد المدين حاصلق‬
‫باختيار الدائن‪ ،‬وأبصفة نهائية‪ ،‬ليتصرفا فيه المدين كيف شاء ‪) -‬دللوز‬
‫المشار إليه ص )‪ (225‬فقرة )‪.((106‬‬
‫أما إذا تحصل المدين على سند الدين بطريق الغش )فقرة )‪ ((107‬أوأ على‬
‫سبيل المانة‪ ،‬أوأ بطريق التوكيل‪ ،‬أوأ بقصد الطلع عليه )فقرة )‪– ((110‬‬
‫فل يكون الرد في هذه الحالت مقدمة ثبوت على صورية الدين وأل قرينة‬
‫على وأفائه‪.‬‬
‫عرضت على محكمة طنطا البتدائية الهلية دعوى من هذا القبيل‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1906‬باع شخص لخر ثلثين فداقنا بموجب عقد‪ ،‬تحرر العقد‪،‬‬
‫وأتسلمه المشتري‪ ،‬وأقدمه للتسجيل‪ ،‬ثم سحبه وأبقى في حيازته لغاية سنة‬
‫‪ ،1913‬وأفي هذه السنة قام نزاع بشأن جزء من الطيان فلجأ المشتري إلى‬
‫بائعه وأإنابة عنه في مباشرة الدعوى‪ ،‬فأرسل المشتري العقد للبائع بناقء على‬
‫طلبه‪ ،‬وأهذا قدمه للمحكمة‪ ،‬وأبعد أن انتهى الغرض منه‪ ،‬احتفظ البائع بالعقد‬
‫وأادعى صورية البيع مرتكقنا في ذلك على حيازته للعقد‪.‬‬
‫لم تتبين لمحكمة طنطا الظروأفا التي رد فيها العقد للبائع‪ ،‬فاعتبرت بقاء‬
‫العقد تحت يده مقدمة ثبوت بالكتابة على صورية البيع‪ ،‬وأأمرت في ‪21‬‬
‫فبراير سنة ‪ 1922‬بإحالة القضية إلى التحقيق ليثبت البائع صورية البيع‬
‫وأليقوم المشتري بإثبات جديته )القضية رقم )‪ (636‬سنة ‪ 1920‬دائرة‬
‫حضرة لبيب بك عطية(‪.‬‬
‫وألما عرضت القضية على محكمة الستئنافا بينا لها الظروأفا التي رد فيها‬
‫العقد للبائع‪ ،‬فلم تأخذ المحكمة بنظرية محكمة أوأل درجة‪ ،‬وأقضت في ‪23‬‬
‫مارس سنة ‪ 1927‬لسباب خارجة عن موضوع بحثنا بأن العقد عقد تأمين‬
‫لبيع )القضية رقم )‪ (662‬سنة ‪ 39‬قضائية – دائرة حضرة علي بك سالم(‪.‬‬

‫‪ 5 - 98‬الشروأع في الوفاء‪:‬‬
‫نصت المادة ‪) 286 /221‬الشروأع في الوفاء يصح أن يكون عند القتضاء‬
‫سبقبا للقاضي في أن يأذن بالثبات بالبينة(‪.‬‬
‫وأنصت المادة ‪) 287 /222‬دفع الفوائد يكون سبقبا لجواز إثبات أصل المدين‬
‫بغير الكتابة‪.‬‬
‫في القضية المشار إليها تمسك البائع في إثبات الصورية بأن المشتري كان‬
‫يحاسبه على إيجار الطيان‪ ،‬بمعنى أن المشتري كان يحصل اليجار ثم‬
‫يحتسبه للبائع‪ ،‬في حساب بينهما‪.‬‬
‫ل شك أن محاسبة المشتري للبائع على اليجار تتناقض مع صحة البيع‬
‫وأانتقال الملكية إلى الوأل‪ ،‬فهي قرينة قانونية على صورية البيع بحكم المادة‬
‫)‪.(219‬‬
‫إنما ل يترتب على هذه الصورية حتقما إبطال العقد وأانعدام أثره بالمرة‪ ،‬لن‬
‫محاسبة البائع على اليجار قد تكون دليلق على أن العقد ليس بيقعا صحيقحا‪،‬‬
‫وألكنه عقد تأمين إذا ما ثبت أن الثمن الوارد بالعقد مدفوع فعلق باعتباره ديقنا‬
‫مضموقنا بعقد البيع‪ ،‬أوأ بعبارة أخرى قد تكون الصورية هنا منصبة على‬
‫ماهية العقد ل على وأجوده بالذات‪.‬‬
‫وأهذا ما تبين لمحكمة الستئنافا من ظروأفا الدعوى وأما قضت به فعلق في‬
‫حكمها المشار إليه‪.‬‬
‫‪ - 99‬وأفي اعتقادنا أنه يجب‪ ،‬لكي يكون الشروأع في الوفاء أوأ دفع الفوائد‬
‫سبقبا لثبات الصورية بالبينة‪ ،‬أن يثبت المران بالكتابة‪ ،‬من جهة لن تلك‬
‫إحدى حالت مقدمة الثبوت بالكتابة‪ ،‬وأمن جهة أخرى حتى ل يكون الدعاء‬
‫بذلك وأسيلة لنقض قاعدة الثبات الساسية التي ل تجيز إثبات الصورية بين‬
‫العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 100‬الستثناء الخاص بدعوى الصورية‪:‬‬
‫بينا في الفقرات )‪ (9‬وأ )‪ (10‬وأ )‪ (11‬وأ )‪ (12‬من هذه الرسالة الحالت التي‬
‫تكون علة الصورية فيها الهرب من أحكام القانون‪ ،‬وأقلنا إن عدم مشروأعية‬
‫العلة يقتضي إخفاء حقيقة التعاقد‪ ،‬وأيمنع من إعطاء المدين وأرقة الضد‪.‬‬
‫فهل يجوز للمدين في هذه الحالة إثبات الصورية بكافة طرق الثبات‪ ،‬وأقد‬
‫امتنع عليه طريق إثباتها بالكتابة؟‬
‫من المتفق عليه علقما وأعملق أنه ل يجوز اللتجاء إلى الصورية لخفاء تعهد‬
‫غير مشروأع‪ ،‬أوأ للهرب من أحكام القانون‪ ،‬لن القانون ل يحمي الدائن في‬
‫هذه الحالة‪ ،‬وأهو يأبى عليه التحصن وأراء قاعدة )عدم جواز إثبات‬
‫الصورية بين العاقدين إل بالكتابة( لنه لو أجاز له ذلك لخولفت أحكام‬
‫القانون باللتجاء إلى الصورية‪ ،‬وألوقف القانون عاجقزا عن تنفيذ أحكامه‪،‬‬
‫لذلك أجاز القانون إثبات الصورية في هذه الحالة بكافة طرق الثبات بما‬
‫فيها البينة وأقرائن الحوال(‪.‬‬
‫‪ - 101‬جاء بموسوعات كاربانتييه جزء )‪ (34‬تحت لفظة )صورية(‪:‬‬
‫)وأالرأي الراجح أن للعاقدين أنفسهم وألورثتهم حق إثبات صورية العقود‬
‫التي تحررت فيما بينهم‪ ،‬وألكن قواعد الثبات تختلف في هذه الحالة عنها‬
‫في حالة ما إذا كان الطاعن بالصورية غير العاقدين كما سنرى()فقرة )‬
‫‪.((54‬‬
‫)فل يجوز للعاقدين إثبات الصورية بالبينة ما لم يكن هناك مقدمة ثبوت‬
‫بالكتابة‪ ،‬أوأ كانت علة الصورية الهرب من أحكام القانون( فقرة )‪.(30‬‬
‫)للعاقدين أنفسهم إثبات الصورية بكافة طرق الثبات عند الغش أوأ للهرب‬
‫من أحكام القانون( – فقرة )‪.(61‬‬
‫ضا جزء )‪ (29‬تحت لفظة )اللتزامات( )إذا‬ ‫وأجاء بموسوعات كاربانتييه أي ق‬
‫كان العقد قد نص على سبب اللتزام فللمدين إثبات أن السبب المنصوص‬
‫عليه غير حقيقي‪ ،‬وأطالما أن القانون لم ينص على طريقة خاصة للثبات‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬وأجب الرجوع إلى أحكام القانون العام‪ ،‬وأعلى ذلك فل يجوز‬
‫الثبات بالبينة وأقرائن الحوال ما لم يدع بمخالفة أحكام القانون أوأ كانت‬
‫هناك مقدمة ثبوت بالكتابة( فقرة )‪.(266‬‬
‫‪ - 102‬وأجاء بمؤلف بودرى وأبارد في اللتزامات جزء أوأل فقرة )‪(318‬‬
‫)لنفرض الن أن العقد قد نص على سبب اللتزام‪ ،‬فللمدين حق إثبات‬
‫صورية هذا السبب‪ ،‬وأيجب عند سكوت القانون الرجوع إلى أحكامه العامة‬
‫في مادة الثبات‪ ،‬وأعلى ذلك ل يجوز إثبات الصورية بالبينة وأقرائن‬
‫الحوال عند عدم وأجود مقدمة ثبوت بالكتابة )مادة )‪ ((1347‬ما لم تكن‬
‫هناك مخالفة لحكام القانون(‪.‬‬
‫‪ - 103‬وأجاء بموسوعات لبورى جزء )‪ (11‬تحت لفظة )صورية( فقرة )‬
‫‪.(5‬‬
‫)وأإنما يجوز للعاقدين إثبات الصورية بالبينة وأالقرائن إذا ادعوا مخالفة‬
‫التعهد لحكام القانون(‪.‬‬
‫وأجاء بالجزء )‪ (10‬تحت لفظة )طرق الثبات( فقرة )‪.(422‬‬
‫)وأإذا كان الغرض من الصورية إخفاء سبب غير مشروأع هرقبا من أحكام‬
‫القانون جاز للمدين إثبات السبب الحقيقي للتعهد بالبينة وأالقرائن‪ ،‬وأإذا ما‬
‫أثبت المدين أن السبب الوارد في العقد غير حقيقي‪ ،‬أصبح على الدائن‬
‫إثبات أن له سبقبا آخر صحيقحا مشروأقعا(‪.‬‬
‫وأجاء بالفقرة )‪(434‬‬
‫)يجوز للرجل الذي يقر لزوأجه بدين‪ ،‬أن يثبت بالبينة أنه في الواقع إنما‬
‫وأهبها المبلغ المقر به في صورة عقد معاوأضة لتصح الهبة‪ ،‬لن علة‬
‫الصورية هنا الهرب من أحكام القانون ‪ -‬مادة )‪ (1096‬من القانون المدني(‬
‫)وأفي القانون الفرنسي الهبة كالوصية عندنا ل تنفذ إل في قدر معلوم‪ ،‬كما‬
‫سنرى فقرة )‪.((116‬‬
‫‪ 104‬وأجاء في كابتان كتاب )سبب التعهدات( طبعة ‪ 1927‬ص )‪(367‬‬
‫فقرة )‪.(164‬‬
‫)ثانقيا‪ :‬إذا ادعى المدين بالعكس عدم مشروأعية سبب الدين‪ ،‬فله إثبات ذلك‬
‫بالبينة وأقرائن الحوال‪ ،‬لن القانون قد أجاز ذلك على وأجه الستثناء في‬
‫الجزء الخير من المادة )‪ ،(1353‬في حالة التدليس(‪.‬‬
‫)وأقد أطلق القضاء هذا اللفظ على جميع الحالت التي يكون فيها المر‬
‫المراد إثباته مخالقفا للقانون أوأ للنظام العام أوأ للداب(‪.‬‬
‫)وأللسبب نفسه قضى بجواز إثبات الصورية بالبينة وأالقرائن إذا كان‬
‫الغرض من الصورية إخفاء أمر مخالف لحكام القانون(‪.‬‬
‫‪ - 105‬وأقد سارت المحاكم المصرية على هذا المبدأ‪ ،‬فقضت محكمة‬
‫الستئنافا المختلطة في ‪ 24‬يناير سنة ‪) 1894‬مجلة التشريع وأالقضاء س‬
‫‪ 6‬ص )‪ ((242‬بما يأتي‪:‬‬
‫)ل يجوز للعاقد في الصل إثبات صورية عقده بالبينة وأقرائن الحوال‪ ،‬ما‬
‫لم يكن قد اختلس رضاؤه بالكراه أوأ التدليس‪ ،‬أوأ كان الغرض من‬
‫الصورية إخفاء أمر مخالف لحكام القانون(‪.‬‬
‫وأقضت في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1923‬س ‪ 36‬ص )‪ (103‬بما يأتي‪:‬‬
‫)إذا كانت علة الصورية إخفاء أمر غير مشروأع‪ ،‬كان إثباتها من مصلحة‬
‫القانون وأالنظام العام‪ ،‬وأجاز ذلك بكافة الطرق وألكافة الناس بمن فيهم‬
‫العاقدين أنفسهم(‪.‬‬
‫)وأعلى ذلك يجوز للمدين أن يثبت بكافة الطرق‪ ،‬وألو كانت قيمة الدعوى‬
‫تزيد عن نصاب البينة‪ ،‬أن سبب الدين الوارد بالسند غير حقيقي‪ ،‬وأأن الدين‬
‫في الواقع مقابل تنازل الدائن عن مزاحمة المدين في مزايدة علنية أمر بها‬
‫القانون وأوأضعها تحت حمايته(‪.‬‬
‫‪ - 106‬وأكذلك سارت محكمة الستئنافا الهلية على هذه القاعدة‪ ،‬فأجازت‬
‫للعاقدين في هذه الحالة إثبات صورية العقد بكافة الطرق‪.‬‬
‫راجع حكمها في ‪ 14‬ديسمبر سنة ‪) 1922‬دائرة حضرة أحمد بك زكي أبو‬
‫السعود( بالمجموعة الرسمية س ‪ 25‬ص )‪ – (51‬وأهذا ما جاء بالحكم في‬
‫هذا الشأن‪:‬‬
‫)وأحيث إن الحكم المستأنف رفض الثبات بالبينة لن المستأنف وأارث‬
‫فليس له من الحقوق أكثر مما كان لمورثته وأهي لم تكن تستطيع إثبات‬
‫صورية السند بالبينة بناقء على القاعدة القانونية التي ل تجيز إثبات صورية‬
‫العقد المحرر بالكتابة بين الخصوم إل بكتابة‪.‬‬
‫)وأحيث إن لهذه القاعدة استثناءات يجوز فيها إثبات صورية العقد بالبينة‬
‫بين الخصوم وأمن هذه الستثناءات أن يكون الغرض من السند أوأ العقد‬
‫إخفاء سبب مخالف للقانون(‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الثبات بين الغير وأالعاقدين‪:‬‬
‫‪ - 107‬ل يمكن أن يطلب من غير العاقدين إثبات صورية العقد بالكتابة‪،‬‬
‫لن الغير أجنبي عن العقد‪ ،‬ل يحضر مجلسه‪ ،‬وأإنما يقع العقد خلسة منه‪،‬‬
‫وأإضراقرا بحقوقه‪ ،‬إذن فهناك مانع يمنع الغير من الحصول على كتابة‬
‫بصورية العقد‪ ،‬وأهناك غش وأقع بين العاقدين إضراقرا بالغير‪ ،‬وأل يؤثر‬
‫العقد على كل حال في حقوق الغير‪.‬‬
‫فلهذه السباب كلها جاز للغير إثبات صورية العقد بكافة طرق الثبات‪.‬‬
‫مركز الوارث في دعوى الصورية‬
‫‪ - 108‬هل يعتبر الوارث خلقفا لمورثه عند الطعن في التصرفا الصادر من‬
‫الخير لوارث آخر؟ أوأ يعتبر ذلك الوارث أجنبقيا عن المورث في هذه‬
‫الحالة؟ هل يلزم الوارث بإثبات صورية العقد الصادر من مورثه بالكتابة؟‬
‫أوأ يجوز له إثباتها بكافة الطرق(‪.‬‬
‫‪ - 1‬النظرية الصحيحة‪:‬‬
‫‪ - 109‬الصل أن الوارث خلف لمورثه‪ ،‬فإذا كان المورث‪ ،‬باعتباره عاققدا‪،‬‬
‫ل يجوز له إثبات الصورية بغير كتابة‪ ،‬منع الوارث من إثباتها بغير هذا‬
‫الطريق‪.‬‬
‫فإذا باع المورث عيقنا للغير‪ ،‬أصبح هذا التصرفا نافقذا في حق الورثة‪،‬‬
‫فيصبح الوارث عاققدا مع من تعاقد مع المورث‪ ،‬وأعلى ذلك ل يجوز له‬
‫إثبات صورية البيع بغير كتابة‪ ،‬إل في الحوال المستثناة التي ذكرناها‪.‬‬
‫وأإنما شرط ذلك أن يكون من تعاقد مع المورث )غيرا( أي أجنبقيا عن‬
‫التركة‪ ،‬لن الورثة يصبحون حينئذ‪ ،‬وأفي هذه الحالة وأحدها‪ ،‬ممثلين‬
‫للمورث‪ ،‬متممين لشخصيته‪.‬‬
‫أما إذا كان التصرفا حاصلق من المورث لحد الورثة‪ ،‬أصبح باقي الورثة‬
‫أجانب عن العقد‪ ،‬فيكون لهم الحق في الطعن في تصرفه بكافة أوأجه‬
‫الثبات‪.‬‬
‫لنهم ل يستمدوأن حينئذ حق الطعن في تصرفا المورث عن المورث‪،‬‬
‫وأإنما يتلقونه عن القانون ضد عمل المورث نفسه‪.‬‬
‫‪ - 110‬لمعرفة ما إذا كان الطاعن بصورية العقد )غيقرا( بالمعنى القانوني‬
‫في هذا الموضوع‪ ،‬أي أجنبقيا عن العقد‪ ،‬يجب الرجوع إلى نص المادة )‬
‫‪ (215‬من القانون المدني‪ ،‬وأضعت هذه المادة القاعدة الساسية للثبات‬
‫فقضت بحرمان الخصم من إثبات دعواه بالبينة إذا زادت قيمة الدعوى عن‬
‫النصاب القانوني )وألم يكن له مانع منعه عن الستحصال على كتابة مثبتة‬
‫للدين أوأ للبراءة(‪.‬‬
‫وأعلى هذا الساس يجوز للوارث إثبات صورية التصرفا الصادر من‬
‫مورثه لوارث آخر بالبينة‪ ،‬طالما لم يكن في استطاعة ذلك الوارث‬
‫الحصول على كتابة بالصورية‪ ،‬كما إذا تحرر العقد خلسة منه وأإضراقرا‬
‫بحقه‪.‬‬
‫‪ - 111‬وأل يشترط دائقما أن يكون التصرفا صادقرا من المورث لحد‬
‫الورثة‪ ،‬فقد يكون التصرفا لجنبي عن التركة وأضاقرا بالورثة‪ ،‬كما إذا‬
‫أوأصى المورث لغير وأارث بأكثر من ثلث التركة إضراقرا بورثته وأجعل‬
‫وأصيته في صورة عقد بيع هرقبا من حكم القانون‪ ،‬ففي هذه الحالة يجوز‬
‫للورثة في اعتقادنا إثبات الصورية بكافة طرق الثبات‪.‬‬
‫‪ - 112‬على أنه في غالب الصور التي تقع فيها مثل هذه التصرفات تكون‬
‫علة الصورية الهرب من أحكام القانون‪ ،‬فيجوز للعاقدين أنفسهم إثبات‬
‫الصورية بكافة الطرق‪ ،‬وأيصبح لورثتهم هذا الحق‪.‬‬
‫‪ 2 - 113‬قضاء المحاكم الهلية‪:‬‬
‫على أن المحاكم الهلية قد اختلفت أوألق في تقرير هذه القاعدة وألكنها عادت‬
‫أخيقرا فأخذت بهذا الرأي الصحيح‪.‬‬
‫فكثير من أحكامها قضى باعتبار الورثة في مركز المورث مطلققا‪ ،‬سواء‬
‫كان التصرفا صادقرا من المورث للغير أوأ لحد الورثة‪ ،‬من ذلك حكم‬
‫محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪) 1920‬المجموعة الرسمية‬
‫س ‪ 22‬ص )‪ (226‬رقم )‪ ((7‬حيث جاء به‪.‬‬
‫)وأحيث إن المحكمة ل ترى وأجقها لثبات صورية عقد البيع إذ أن الصورية‬
‫ل يمكن إثباتها إل بمكاتبة تدل عليها وأليس بيد الست آمنه بنت فوده أي‬
‫وأرقة من هذا القبيل وأمع ذلك فإنها حلت محل المورث الذي باع الطيان‬
‫المتنازع عليها فل يحق لها أن تدعي صورية العقدين الصادرين ببيعها لنه‬
‫لو كان هو نفسه حقيا لما أمكنه الدعاء بها وأطلب تحقيقها إل إذا كانت بيده‬
‫وأرقة تدل عليها( )وأفي القضية كان البيع صادقرا من المورث لبعض‬
‫الورثة(‪.‬‬
‫‪ - 114‬وألكن محكمة الستئنافا الهلية عادت فقضت بالعكس في حكمها‬
‫الصادر في ‪ 17‬مارس سنة ‪) 1926‬دائرة معالي حسين دروأيش باشا(‬
‫المحاماة س ‪ 8‬ص )‪) (758‬رقم )‪ (13‬من الباب السادس( وأهذه هي أسباب‬
‫الحكم المذكور‪:‬‬
‫)وأحيث إن المستأنف عليهم يدفعون دعوى المستأنفة بأن التصرفا الصادر‬
‫فا لركانه القانونية وأأنه بفرض التسليم‬‫من المورث هو بيع صحيح مستو ف‬
‫بأن الثمن لم يدفع فيكون هبة صدرت في صورة عقد بيع ل وأصية(‪.‬‬
‫)وأحيث إن الفرق بين الهبة وأالوصية أن الوألى هي تمليك في الحال بينما‬
‫أن الوصية تمليك مضافا إلى ما بعد الموت(‪.‬‬
‫)وأحيث للوصول إلى معرفة ما إذا كان هذا التصرفا هو هبة أوأ وأصية‬
‫يتعين البحث فيما إذا كان المورث هو الذي كان يستغل أملكه بعد صدوأر‬
‫العقدين موضوع النزاع بنفسه أم من كتب العقود بأسمائهم هم الذين كانوا‬
‫يستغلونها وألحساب من كانت هذه الدارة(‪.‬‬
‫)وأحيث إن المحكمة لم تتبين ذلك بصفة صريحة ل من الدلة المقدمة من‬
‫المستأنفة وأل من أقوال المستأنف عليهم حتى يمكن ترجيح إحدى الحالتين‬
‫لذا يتعين إحالة الدعوى على التحقيق‪.(...‬‬
‫)وأفي القضية البيع صادر من المورث لحد الورثة‪ ،‬فأجازت المحكمة‬
‫بالرغم من ذلك إثبات الصورية بالبينة(‪.‬‬
‫وأأصرح الحكام في هذا الموضوع الحكم الصادر في ‪ 29‬ديسمبر سنة‬
‫‪) 1927‬دائرة حضرة علي بك سالم( المحاماة س ‪ 8‬ص )‪) (761‬رقم )‪(14‬‬
‫من الباب السادس(‬
‫وأهذه أسبابه‪:‬‬
‫)حيث إنه ثابت من أوأراق الدعوى أن الحاج إبراهيم الدلتوني مورث‬
‫المستأنفات باع إلى القصر محمد وأزينب وأخديجة وأخضره وأفاطمة وأأحمد‬
‫وأنفيسة وأأمينة وأيوسف‪ ،‬أوألد ابن أخيه على محمد الدلتوني‪ 8 ،‬فدادين وأ‬
‫طا توزع بينهم بالفريضة الشرعية بعقد مثبوت تاريخه رسمقيا في‬ ‫‪ 12‬قيرا ق‬
‫أوأل يونيه سنة ‪ 1922‬وأمسجل في ‪ 10‬يونيه سنة ‪ ،1925‬مقابل ثمن قدره‬
‫‪ 1500‬جنيه قال البائع أنه قبضها من يد ابن أخيه على محمد الدلتوني‬
‫بصفته وألقيا على أوألده المشترين‪ ،‬وأاشترط البائع في هذا العقد بقاءه منتفقعا‬
‫بما باع‪ ،‬وأأل يضع المشتروأن يدهم عليه إل بعد وأفاته‪ ،‬وألهم بعد ذلك‬
‫التصرفا فيه كيف يشاءوأن(‪.‬‬
‫)وأحيث إن المستأنفات طعحن في هذا العقد بأنه بغير مقابل‪ ،‬لن المشترين‬
‫وأوأالدهم لم يدفعوا الثمن إلى البائع‪ ،‬فيعد تمليقكا بغير مقابل مضاقفا إلى ما‬
‫بعد الموت‪ ،‬فهو وأصية‪ ،‬وأطلبن إحالة الدعوى إلى التحقيق لثبات عدم دفع‬
‫المشترين شيقئا من الثمن بجميع طرق الثبات(‪.‬‬
‫)وأحيث إن المستأنف عليه دفع الدعوى معتمقدا على ما جاء في العقد من‬
‫دفع الثمن للبائع‪ ،‬وأقال أن المستأنفات يمثلن مورثهن إبراهيم الدلتوني‪ ،‬فل‬
‫حق لهن في الطعن في هذا العقد وأيدهن خالية من سند كتابي ينفي ما ثبت‬
‫فيه(‪.‬‬
‫)وأحيث إن نقطة الخلفا بين الطرفين هي هل المستأنفات يعتبرن ممثلت‬
‫لمورثهن فيما صدر منه من تصرفات بغير مقابل مسنده إلى ما بعد موته‬
‫قصد إضرارهن وأحرمانهن من تركته‪ ،‬أوأ أنهن ل يعتبرن ممثلت له‪،‬‬
‫وأأنهن من الغير الخارج عن العقد وأله إثبات عدم صحته بجميع الطرق‬
‫القانونية(‪.‬‬
‫)وأحيث إنه في الواقع ل يجوز اعتبار الورثة ممثلت لمورثهن حين‬
‫تصرفا في حياته بغير مقابل تصرقفا ضاقرا بهن‪ ،‬وأما كان في وأسعهن درؤه‬
‫أوأ الحصول على كتابة بأنه تم بغير مقابل‪ ،‬بل يجوز أنه حصل من المورث‬
‫بتوافقه مع ابن أخيه علي محمد الدلتونى لمصلحة أوألد الخير القصر‪،‬‬
‫وألغرض الضرار بباقي الورثة المستأنفات‪ ،‬وأمثل هذا العمل يعد من طرق‬
‫الغش الذي قصد به إضرار بعض الورثة لو صح(‪.‬‬
‫)وأحيث إنه بناقء على ذلك ل يسلم قانوقنا باعتبار الورثة في هذه الحالة‬
‫ممثلت لمورثهن الذي أضر بهن بما تصرفا به للغير بتوافقه مع ابن أخيه‬
‫على محمد الدلتوني‪ ،‬وأيصبحن في حل من السماح لهن بأن يثبتن بالبينة‬
‫وأغيرها أن العقد موضوع الدعوى لم يكن بيقعا صحيقحا قبض عنه ثمقنا بل‬
‫هو بغير مقابل أي من التبرعات المسندة إلى ما بعد الموت وأللمستأنف عليه‬
‫النفي بالطرق عينها‪.‬‬
‫‪ - 115‬هذا هو قضاء محكمة الستئنافا الهلية‪ ،‬وألم نعثر على حكم وأاحد‬
‫صادر من محكمة الستئنافا المختلطة في هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ 3 - 116‬فقه العلماء الفرنسيين‪:‬‬
‫بحث الفقهاء الفرنسيون هذا الموضوع في مطولتهم‪ ،‬وأكثيقرا ما فصلت فيه‬
‫محاكمهم‪ ،‬بينما الشريعة السلمية تجيز الهبة مطلققا‪ ،‬وأل تجيز الوصية‬
‫لوارث مطلققا‪ ،‬وأتقضي بنفاذها لغيره من ثلث التركة‪ ،‬نجد القانون الفرنسي‬
‫يجيز الهبة في حالت وأيمنعها في حالت‪ ،‬وأينص على نفاذها من قدر‬
‫معلوم‪ ،‬وأيجيز الوصية لوارث مطلققا أوأ على وأجه يكاد يكون كذلك‪.‬‬
‫فالهبة عند الفرنسيين كالوصية عندنا من حيث المنع وأالنفاذ من قدر معلوم‪.‬‬
‫لذلك احتال الواهب في فرنسا على ستر الهبة احتيال الموصي في مصر‬
‫على ستر الوصية بصيغتها في صورة عقد معاوأضة‪.‬‬
‫وأقد نصت المادة )‪ (911‬من القانون الفرنسي على بطلن الهبة المستورة‬
‫إذا كانت لقاصر‪ ،‬سواء كانت الهبة مستورة بأحد عقود المعاوأضة أوأ باسم‬
‫شخص مستعار‪ ،‬وألكن القانون الفرنسي لم ينص على بطلن الهبة المستورة‬
‫لغير القاصر‪.‬‬
‫وأقد اختلفت آراء الفقهاء وأأحكام القضاء في حكم هذه الهبة‪ ،‬فبعض الفقهاء‬
‫وأبعض الحكام يقول أن الهبة باطلة في مجموعها )راجع كاربانتيه جزء )‬
‫‪) (18‬الهبة بين الحياء( فقرة )‪ (3658‬وأفقرة )‪.((405‬‬
‫وأالبعض يقول بأن الهبة صحيحة في الشكل‪ ،‬وألكنها تخضع لحكام القانون‬
‫المتعلقة بموضوع الهبة‪ ،‬سواء من حيث أهلية العاقدين )فقرة )‪(3672‬‬
‫وأفقرة )‪ ،((3673‬أوأ من حيث النصاب الجائز هبته )الفقرات )‪) – (3670‬‬
‫‪.((4075) – (4040‬‬
‫‪ - 117‬بعد هذا البيان نرجع إلى أقوال الشراح الفرنسيين في الموضوع‬
‫جاء بشرح دللوز على القانون المدني جزء )‪ (2‬مادة )‪:(931‬‬
‫)يجب البحث أوألق فيما إذا كان الطاعن بصورية الهبة المستوردة طرقفا في‬
‫العقد أوأ أجنبقيا عنه( )فقرة )‪.((287‬‬
‫)ففي الحالة الوألى كان في وأسع الطاعن الحصول على كتابة بصورية‬
‫الهبة‪ ،‬فل يجوز له إثباتها بالبينة إل بالقيود المنصوص عليها في القانون‬
‫العام )‪.(288‬‬
‫)أما طبقة الغير‪ ،‬وأهم الجانب عن العقد‪ ،‬فيجوز لهم إثبات الصورية‬
‫بالبينة()‪.(289‬‬
‫)وأيعتبر وأرثة الواهب من طبقة الغير الذين يجوز لهم إثبات الصورية بكافة‬
‫طرق الثبات( )‪.(290‬‬
‫‪ - 118‬وأجاء بموسوعات كاربانتيبه جزء )‪ (18‬تحت عبارة )الهبة بين‬
‫الحياء(‬
‫)إذا صدرت الهبة في صورة عقد معاوأضة‪ ،‬وأكان الواهب أهلق للتبرع‬
‫وأالموهوب له أهلق لقبول الهبة‪ ،‬فلورثة الواهب‪ ،‬ذوأي الحق في إنقاص الهبة‬
‫إلى النصاب القانوني ‪ reservataires‬إثبات صورية العقد بكافة الطرق إذا‬
‫ما ادعوا أن التصرفا كان على سبيل التبرع وأأنه تجاوأز النصاب الجائز‬
‫هبته(‪.‬‬
‫)لن العقد وأإن كان في الواقع صحيقحا لجواز الهبة المستورة‪ ،‬إل أنه إنما‬
‫أجيز للورثة الثبات بكافة الطرق لنه لم يكن في استطاعتهم الحصول على‬
‫كتابة بحقيقة العقد‪ ،‬وأل يمكن أن يعترض عليهم بأن التعهدات الصادرة من‬
‫مورثهم حجة عليهم‪ ،‬لنهم‪ ،‬باعتبارهم متلقين الحق عن القانون‪ ،‬ل يمثلون‬
‫المورث( )‪.(4152‬‬
‫‪ -‬راجع الحكام وأالمراجع الكثيرة الواردة في هذه الفقرة‪.‬‬
‫)وأقد قضى بناقء على ذلك بجواز البينة في إثبات صورية سندات الدين التي‬
‫يحررها الب لحد أوألده‪ ،‬إذا كانت ظروأفا الدعوى تدل على صورية‬
‫الدين‪ ،‬وأكانت قيمة هذه السندات تزيد على النصاب الجائز هبته( )‪.(4153‬‬
‫)وأقضى كذلك بأن محاوألة البوين تجاوأز نصاب الهبة‪ ،‬بسترها بعقود بيع‬
‫صورية‪ ،‬أوأ بأي وأسيلة أخرى ل تمنع من إثبات الهبة بالقرائن()‪.(4154‬‬
‫)وأقضى بأنه إذا صدرت الهبة في صورة عقد معاوأضة‪ ،‬وأتعدت النصاب‬
‫القانوني‪ ،‬فلذوأي المصلحة من الورثة طلب إنقاص الهبة‪ ،‬دوأن أن يحتج‬
‫عليهم بسبق الحكم في هذا الشأن في مواجهة الواهب لن هذا الحكم ل‬
‫يكتسب قوة الشيء المحكوم فيه في دعوى الورثة( ‪.(4045) -‬‬
‫‪ - 119‬وأجاء في بودرى وأكولين كتاب الهبة وأالوصية ما يأتي‪:‬‬
‫)إذا طلب ذوأ المصلحة إنقاص الهبة إلى نصابها القانوني وأكانت الهبة‬
‫مستورة أوأ غير مباشرة )أي صادرة باسم شخص مستعار( جاز له إثبات‬
‫ذلك بكافة الطرق وأمنها البينة وأالقرائن(‪.‬‬
‫)وأذلك ليس فقط لن الغرض من الصورية هنا الهرب من أحكام القانون‪،‬‬
‫لجواز الصورية أحياقنا‪ ،‬وألكن لن المراد هنا إثبات فعل لم يكن في‬
‫استطاعة ذي المصلحة الحصول على دليل كتابي عليه(‪.‬‬
‫)وأالقضاء وأالشراح على اتفاق في هذا الموضوع( )‪.(853‬‬
‫)وأعلى ذلك‪ ،‬إذا كان نصاب الدعوى يزيد عن ماية وأخمسين فرنقكا‪ ،‬ل يقبل‬
‫من العاقدين إثبات الهبة المستورة بالبينة أوأ القرائن ما لم يكن هناك مقدمة‬
‫ثبوت بالكتابة‪ ،‬أوأ كان التعاقد نتيجة التدليس(‪.‬‬
‫)وأإنما يجب عليهما أن يقدما الدليل الكتابي على الصورية‪ ،‬وألذلك كان من‬
‫الحيطة أن يحرر العاقدان وأقت التعاقد وأرقة الضد التي تدل على حقيقة‬
‫العقد(‪.‬‬
‫)وأيكون المر على العكس من ذلك إذا كان من يريد إثبات الهبة المستورة‬
‫أجنبقيا عن العقد‪ ،‬حيث ل يمكن أن يطالب بدليل كتابي لم يكن في استطاعته‬
‫الحصول عليه(‪.‬‬
‫)وأمن المعلوم أن الورثة يصبحون من طبقة الغير‪ ،‬أي أجانب عن العقد‪،‬‬
‫كلما تمسكوا بالقواعد التي ل يستطيع الواهب الخلل بها مواجهة‪ ،‬فيلجأ‬
‫إلى الخلل بها بطرق غير مباشرة‪ ،‬كقواعد الهلية وأالتكملة وأالنقاص( )‬
‫‪.(1255‬‬
‫‪ - 120‬يتبين مما تقدم إجماع رأي الشراح الفرنسيين وأقضائهم على أن‬
‫الوارث ل يعتبر خلقفا لمورثه في الطعن بصورية التصرفا الصادر من‬
‫الخير إضراقرا بحقوق الوأل‪ ،‬وأأن الوارث إنما يعتبر في هذه الحالة أجنبقيا‬
‫عن العقد له إثبات صوريته بكافة الطرق‪.‬‬
‫فصل الرابع‪ :‬توزيع الثبات على الخصام في دعوى الصورية‪:‬‬
‫‪ 1 - 121‬المسألة‪:‬‬
‫كثيقرا ما تعرض الواقعة التية‪:‬‬
‫لرجل بنت وأاحدة‪ ،‬وأله مال كثير‪ ،‬إذا ما توفي هذا الرجل‪ ،‬وأرثت بنته‬
‫نصف ماله‪ ،‬وأذهب النصف الخر لخوته‪ ،‬وألكن الرجل‪ ،‬مدفوقعا بعاطفة‬
‫البوة‪ ،‬يريد أن يؤوأل ماله كله لبنته‪ ،‬وألكنه لن يرضي بأن يهبها المال‬
‫فيجرد نفسه منه في حياته‪ ،‬سواء لصعوبة ذلك على النفس‪ ،‬أوأ لنه قد‬
‫يرزق بأوألد آخرين‪ ،‬فيختار اليصاء لبنته بالمال‪ ،‬وألكن الوصية لوارث‬
‫باطلة شرقعا‪ ،‬أوأ هي موقوفة على إجازة سائر الورثة‪ ،‬وأهيهات أن يجيزها‬
‫أخوته‪ ،‬فماذا يفعل؟‬
‫يحتال الموصي في هذه الحالة إلى ستر الوصية بإحدى طريقتين‪ ،‬الوألى‬
‫ببيع ماله لبنته‪ ،‬وأالثانية بالقرار لها بدين يستغرق تركته‪ ،‬وأقد يسجل‬
‫الموصي عقد البيع أوأ يثبت تاريخ السند وأيسلمه لبنته ثم يأخذ عليها وأرقة‬
‫الضد التي ل تلبث أن تستردها بعد وأفاته‪ ،‬وأقد يبقى عقد البيع أوأ سند الدين‬
‫في حيازته فتستولى عليه ابنته بعد وأفاته‪.‬‬
‫وأإذا ما توفى الرجل‪ ،‬وأظهر عقد البيع أوأ سند الدين بيد ابنته‪ ،‬طعن أخوته‬
‫بصورية سبب العقد‪ ،‬باعتبار أن سببه الحقيقي إنما هو اليصاء‪.‬‬
‫‪ - 122‬فما هي مأمورية الخوة في دعوى الصورية؟ ما هو نصيبهم من‬
‫عبء الثبات؟‬
‫معنى الصورية هنا‪ ،‬أن هناك سببين للعقد‪ ،‬سبقبا ظاهقرا‪ ،‬وأهو البيع أوأ‬
‫الدين‪ ،‬وأهو سبب غير حقيقي‪ ،‬وأسبقبا خفقيا وأهو اليصاء‪ ،‬وأهو السبب‬
‫الحقيقي‪.‬‬
‫فهل الطاعنون بالصورية‪ ،‬مكلفون إثبات المرين مقعا‪ ،‬إثبات أن السبب‬
‫الوارد بالعقد غير حقيقي ثم إثبات أن السبب الحقيقي هو اليصاء؟ أوأ هم‬
‫مكلفون إثبات المر الوأل‪ ،‬فإذا ما أثبتوه‪ ،‬وأقع على عاتق صاحبة العقد‬
‫إثبات أن لسندها سبقبا آخر‪ ،‬وأأن هذا السبب صحيح؟‬
‫هذا هو موضوع البحث في هذا الفصل‪ ،‬وأهو بحث سبق عرضت له‬
‫المحاكم الهلية وأالمختلطة في بعض القضايا‪ ،‬وأتداوأله رجال الفقه في فرنسا‬
‫بالشرح المستفيض‪.‬‬
‫‪ 2 - 123‬رأي الستاذ الشوربجي بك‪:‬‬
‫يقول زميلنا الستاذ مصطفى بك الشوربجي في إحدى القضايا بأن على‬
‫الطاعن بالصورية في هذه الحالة إثبات المرين مقعا‪ ،‬وأقد أخذ بقوله‬
‫حضرتا المحكمين اللذين فصل في الدعوى ‪ -‬راجع الحكم الصادر في ‪16‬‬
‫فبراير سنة ‪ 1928‬في قضية السيدة سكينة هانم بسيوني ضد السيدة شاها‬
‫هانم شعير )رقم ‪ 15‬من الباب السادس( وأيستند الستاذ في رأيه إلى سببين‪.‬‬

‫‪ – 124‬الوأل‪) :‬أن الصل عدم جواز إثبات الصورية إل لكتابة‪ ،‬وأجواز‬


‫إثباتها بغير كتابة استثناقء من القاعدة(‪.‬‬
‫)وأل يجوز هذا الستثناء إل في حالة الغش‪ ،‬فيشترط على المتعهد‪ ،‬الذي‬
‫يريد أن يتمتع بهذا الستثناء‪ ،‬أن يثبت مع الصورية‪ ،‬أي كذب السبب الوارد‬
‫في المحرر‪ ،‬وأاقعة أخرى هي وأاقعة اتفاق المتعاقدين على الغش‪ ،‬أي‬
‫مخالفة أحكام القانون(‪.‬‬
‫)وأأن مركز الوارث ل يتغير بادعائه أنه تلقى حق الطعن عن القانون‪ ،‬ل‬
‫ضا يصبح مكلقفا بإثبات وأاقعة الغش‪،‬‬ ‫عن المورث‪ ،‬لنه في هذه الحالة أي ق‬
‫مكلقفا بإثبات ما يدعيه من أن السبب الحقيقي هو اليصاء باتفاق المتعاقدين‪،‬‬
‫لن الصل أن حكم الوارث وأحكم المورث سواء‪ ،‬وأالستثناء أن يكتسب‬
‫الوارث صفة غير صفته من القانون تجعله في حكم الغير بالنسبة للتركة‪،‬‬
‫ففي حالة ادعاء الوارث أن له صفة تخالف صفة الوارث العادي يجب عليه‬
‫إثبات الصفة العارضة‪ ،‬هذه الصفة العارضة التي تحرره من قيود الوراثة‬
‫في الثبات(‪.‬‬
‫)أن الشارع المصري يحرم على المورث اليصاء لوارث‪ ،‬وأيمنح بناقء على‬
‫صا في الطعن في هذا‬ ‫هذا التحريم لغير الموصي له من الورثة حققا خا ق‬
‫اليصاء الحاصل من المورث‪ ،‬فعلى الوارث الذي يدعي اكتساب هذا الحق‬
‫الخاص أن يثبت اليصاء(‪.‬‬
‫‪ – 125‬الثاني‪) :‬لنه إذا عافينا الوارث من إثبات وأاقعة الغش في مثل هذه‬
‫الحوال فتكون النتيجة إمكان إثبات الصورية دائقما بغير كتابة‪ ،‬تكون‬
‫النتيجة انهدام القاعدة العامة في الثبات‪ ،‬إذ هناك يكفي أن يأتي الراغب في‬
‫إثبات عكس محتويات المحرر وأيزعم مجرد زعم ل يكلف بإثباته يزعم أن‬
‫في المسألة غقشا أوأ هروأقبا من أحكام القانون فينفتح له باب إثبات الصورية‬
‫بغير كتابة على مصراعيه(‪.‬‬
‫وألقد أخذ الحكم المشار إليه بالسبب الثاني وأقضى بأن على الوارث‪ ،‬الطاعن‬
‫بالصورية في هذه الحالة‪ ،‬إثبات المرين مقعا‪ ،‬مخالفة السبب الوارد بالسند‬
‫للواقع‪ ،‬وأالسبب الحقيقي غير المشروأع‪.‬‬
‫‪ 3 - 126‬رأينا‪:‬‬
‫وأنحن نرى خطأ هذا المذهب للسباب التية‪:‬‬
‫الوأل‪ :‬لن القاعدة العامة في إثبات الصورية تشمل شقين أساسيين‪:‬‬
‫عدم جواز إثبات الصورية بغير كتابة إذا كان الطاعن أحد العاقدين‪ ،‬وأجواز‬
‫ذلك إذا كان الطاعن أجنبقيا عن العقد‪.‬‬
‫فجواز إثبات الصورية لغير العاقد بالبينة وأالقرائن ليس استثناقء من القاعدة‬
‫العامة وألكنه جزء منها‪.‬‬
‫وأأساس هذه القاعدة كما قدمنا أن العاقد كان مطلق الحرية وأقت التعاقد‪،‬‬
‫فكان في وأسعه الحصول ممن تعاقد معه على كتابة تفيد صورية العقد‪ ،‬أما‬
‫غير العاقد فالمفروأض أنه لم يحضر مجلس العقد‪ ،‬بل إن العقد إنما تحرر‬
‫خلسة منه وأإضراقرا بحقه‪ ،‬فل يمكن أن يحصل من العاقدين على وأرقة‬
‫الضد‪.‬‬
‫وأمحل البحث هنا هل يعتبر الوارث في حالتنا أجنبقيا عن العقد‪ ،‬فيجوز له‬
‫إثبات الصورية بكافة الطرق‪ ،‬أوأ يعتبر خلقفا لمورثه‪ ،‬فل يجوز له ذلك؟‬
‫وأإذا كان الساس في هذا التقدير يرجع إلى إمكان الوارث الحصول على‬
‫وأرقة الضد‪ ،‬وأكان المفروأض أن المورث جاد في قصده حرمان غير‬
‫الموصي لهم من الورثة‪ ،‬فل يأخذ وأرقة الضد على الوارث الموصي له‪،‬‬
‫وأإن أخذ فلن يسلمها الباقي الورثة‪ ،‬وأعليه يصبح مستحيلق على الوارث‬
‫الذي قصد حرمانه من نصيبه من التركة الحصول على كتابة مثبتة‬
‫للصورية‪.‬‬
‫إذن هو أجنبي عن العقد‪ ،‬وأهو من طبقة الغير بالنسبة لمورثة‪.‬‬
‫وأليس أدل على ذلك مما نقلناه عن كاربنتييه )فقرة )‪ ((4045‬من أن الحكم‬
‫الصادر في مواجهة المورث في هذه الحالة ليس حجة على وأرثته‪.‬‬
‫وأعلى ذلك يصبح للوارث حق إثبات الصورية بكافة الطرق عملق بالقاعدة‬
‫الساسية المتقدم ذكرها‪ ،‬ل استثناقء من القاعدة العامة‪ ،‬وأيصبح ل ارتباط‬
‫بينه وأبين المورث في الصفة وأليس ذا صفة عارضة‪ ،‬كما ذهب الستاذ‬
‫الشوربجي‪.‬‬
‫‪ – 127‬الثاني‪ :‬لن القول بأن جواز الثبات بكافة الطرق شرطه الغش‪،‬‬
‫وأأنه وأاجب على الطاعن إثبات وأاقعة الغش‪ ،‬أي اليصاء في حالتنا‪ ،‬محل‬
‫ذلك إذا كان الطاعن أحد العاقدين‪ ،‬أما وأالطاعن هنا الوارث‪ ،‬باعتباره‬
‫أجنبقيا عن العقد ل خلقفا لمورثه‪ ،‬فل موجب لثبات الغش‪ ،‬أوأ اليصاء‪ ،‬قبل‬
‫الدخول في إثبات الصورية‪.‬‬
‫‪ - 128‬الثالث‪ :‬أن على الدائن في الصل إثبات سبب دينه‪ ،‬أي مقابل تعهد‬
‫المدين له )راجع كابتان )سبب التعهدات( طبعة سنة ‪ 1927‬ص )‪(366‬‬
‫فقرة )‪ – (164‬وأ ص )‪ (355‬من طبعة سنة ‪.(1923‬‬
‫وألم يستثنن القانون الفرنسي من هذه القاعدة الحالة وأاحدة‪ ،‬وأهي المنصوص‬
‫عليها في المادة )‪ ،(1132‬حالة عدم نص السند على سبب اللتزام‪ ،‬ففرض‬
‫هنا الشارع أن للتعهد سبقبا صحيقحا‪ ،‬وأجعل على عاتق المدين إثبات أن ل‬
‫سبب له‪ ،‬أوأ أن سببه غير مشروأع‪ ،‬لن الصل أن النسان ل يلتزم بغير‬
‫مقابل صحيح‪.‬‬
‫وألقد سارت محاكمنا على هذا المبدأ‪ ،‬بالرغم من عدم النص‪ ،‬وأبالرغم من‬
‫أن للسندات وأالتعهدات في القانون الفرنسي صوقرا خاصة وأعبارات شكلية‬
‫لم ينص القانون المصري عليها‪.‬‬
‫على أن خلو القانون المصري من نص يقابل المادة )‪ (1132‬يجعل هذا‬
‫الدليل حجة قاطعة في موضوعنا‪.‬‬
‫وأإذا كان الصل أن على الدائن إثبات سبب دينه‪ ،‬وأأن الستثناء قاصر على‬
‫حالة عدم النص على سبب الدين‪ ،‬أصبح ل يجوز التوسع في هذا الستثناء‬
‫وأإعفاء الدائن من إثبات سبب دينه فيما إذا نص السند على سبب غير حقيقي‬
‫‪) fausse cause‬راجع كاربانتييه جزء )‪) (29‬اللتزامات( فقرة )‪((273‬‬
‫وأعلى ذلك إذا ما ثبتت صورية سبب الدين‪ ،‬أي أن السبب المنصوص عليه‬
‫غير حقيقي‪ ،‬أصبح على الدائن إثبات أن لدينه سبقبا آخر وأأن هذا السبب‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ – 129‬الرابع‪ :‬لن صورية سبب الدين‪ ،‬إذا ما ثبتت‪ ،‬قرينة على أن السبب‬
‫الحقيقي غير مشروأع‪ ،‬إذ لول عدم مشروأعية السبب لما لجأ العاقدان إلى‬
‫النص على سبب غير حقيقي‪.‬‬
‫وأإذا كانت القرينة قائمة‪ ،‬بمجرد إثبات صورية سبب الدين‪ ،‬على عدم‬
‫مشروأعية هذا السبب‪ ،‬أصبح على الدائن نفي هذه القرينة بإثبات أن لدينه‬
‫سبقبا صحيقحا‪.‬‬
‫)راجع بهذا المعنى أوأبرى وأروأ طبعة سنة ‪ 1902‬جزء )‪ (4‬ص )‪(557‬‬
‫فقرة )‪ (345‬نوته ‪ 19‬وأالمراجع التي كرها ‪ -‬راجع كذلك كاربانتييه جزء‬
‫‪) 34‬الصورية( فقرة )‪ (14‬وأالمراجع التي يشير إليها(‪.‬‬
‫‪ – 130‬الخامس‪ :‬لنه إذا لم يكلف الدائن إثبات سبب دينه بعد ثبوت صورية‬
‫السبب الوارد بالعقد‪ ،‬أصبح من السهل مخالفة أحكام القانون باللتجاء إلى‬
‫الصورية‪ ،‬وألوقف القانون عاجقزا عن تنفيذ أحكامه )راجع بودرى )كتاب‬
‫اللتزامات( جزء أوأل فقرة )‪.((308‬‬
‫وألن تكليف المدين بإثبات صورية سبب الدين‪ ،‬ثم بإثبات عدم صحة السبب‬
‫تكليف فوق الطاقة‪.‬‬
‫إذا أثبت المدين بأن المال المقول بأنه اقترضه من الدائن لم يدفع‪ ،‬أصبح‬
‫سبب الدين صورقيا‪ ،‬وأأصبح على الدائن إثبات أن لدينه سبقبا آخر صحيقحا‪.‬‬
‫وأل يمكن أن يكلف المدين إثبات أن للدين سبقبا آخر‪ ،‬في الوقت الذي يقول‬
‫ل‪ ،‬أوأ أن لدينه سبقبا غير صحيح‪.‬‬‫فيه بأن ليس لدينه سبب أص ق‬
‫أما كون الخذ برأينا )يفتح باب إثبات الصورية بغير كتابة على مصراعيه(‬
‫فذلك ما قصده الشارع نفسه‪ ،‬بإباحة الثبات بكافة الطرق كلما كانت علة‬
‫الصورية الهرب من أحكام القانون‪.‬‬
‫‪ - 131‬يؤيد رأينا كافة الشراح الفرنسيين‪ ،‬وأكذلك شراح القانون المصري‪،‬‬
‫كما تؤيده الحكام الصادرة من المحاكم الفرنسية وأالمختلطة الهلية‪.‬‬
‫‪ - 4‬أقوال الشراح الفرنسيين‪:‬‬
‫‪ - 132‬جاء بموسوعات كاربانتييه جزء )‪) (29‬اللتزامات(‬
‫)وأإذا ما ثبت أن السبب الوارد بالسند غير حقيقي‪ ،‬وأقع على عاتق الدائن‬
‫عبء إثبات أن لدينه سبقبا آخر صحيقحا‪ ،‬لن حكم المادة )‪ (1132‬قاصر‬
‫على حالة خلو التعهد من النص على سبب الدين‪ ،‬فل يمكن أن تنطبق هذه‬
‫الحالة على حالة النص على سبب غير حقيقي( )فقرة )‪.((273‬‬
‫)وأقد قضى صراحة وأفققا لهذا الرأي بأن ليس على المدين إل أن يثبت أمقرا‬
‫وأاحقدا وأهو مخالفة سبب التعهد للواقع( )‪.(274‬‬
‫)وأبعبارة أخرى‪ ،‬إذا ثبت المدين أن السبب الوارد في التعهد غير حقيقي‪،‬‬
‫أصبح على الدائن الذي يريد التمسك بسنده أن يثبت أن لدينه سبقبا آخر‪ ،‬وأأن‬
‫هذا السبب مشروأع( )‪ 275‬وأ ‪ 276‬وأ ‪.(277‬‬
‫)وأإذا ادعى الدائن أن السبب الحقيقي لدينه هبة مستورة‪ ،‬وأجب عليه إقامة‬
‫الدليل على ذلك( )‪.(278‬‬
‫)وأخاصة‪ ،‬إذا كان سبب الدين غير حقيقي‪ ،‬فل يمكن الحكم بصحة سند‬
‫الدين باعتباره هبة مستورة‪ ،‬ما لم يقم الدائن الدليل على أن المدين إنما قصد‬
‫التبرع له بقيمة الدين( )‪.(274‬‬
‫وأجاء في الجزء )‪) (18‬الهبة بين الحياء( ما يأتي‪:‬‬
‫)وأقد قضى بأنه إذا ثبت أن السبب الوارد بالتعهد غير حقيقي‪ ،‬فل يستلزم‬
‫ذلك حتقما اعتبار التعهد هبة مستورة‪ ،‬وأإنما على الدائن إثبات أن تلك كانت‬
‫نية المتعهد( )‪.(4134‬‬
‫وأجاء في الجزء )‪) (34‬الصورية(‪.‬‬
‫فا أوأ غير‬
‫)وأإنما يجب افتراض أن علة الصورية إخفاء سبب غير كا ف‬
‫مشروأع‪ ،‬فإذا ما ثبتت الصورية )انظر الفقرة )‪ (53‬وأما بعدها( فعلى الدائن‬
‫الذي يزعم أن لدينه سبقبا حقيققيا وأمشروأقعا أن يقيم الدليل على ذلك‪ ،‬وأليس‬
‫للدائن هنا الستناد إلى القرينة المستقاة من المادة )‪ (1132‬مدني‪ ،‬لن هذه‬
‫القرينة قاصرة على حالة عدم نص السند على سبب الدين‪ ،‬وأل يمكن قياس‬
‫هذه الحالة على حالة صورية سبب الدين التي تختلف عنها اختلقفا كلقيا( )‬
‫‪.(14‬‬
‫‪ -‬راجع أحكام محكمة النقض وأالمراجع المشار إليها في هذه الفقرة‪.‬‬
‫)على من يطعن بالصورية إقامة الدليل عليها‪ ،‬وأإذا ما ثبتت الصورية‪ ،‬فعلى‬
‫من يدعي أن هذه الصورية ل تغير من مركز العاقدين‪ ،‬وأيترتب عليها نفس‬
‫الحقوق المدعي بها‪ ،‬أن يقيم الدليل على ذلك( )‪.(53‬‬
‫‪) - 133‬وأجاء في بودرى – كتاب التعهدات ‪ -‬جزء أوأل‪:‬‬
‫)وأمن المعلوم أن التعهد ذا السبب الصوري ل يكون صحيقحا إل إذا كان‬
‫سببه الحقيقي مشروأقعا‪ ،‬وأإل أصبح من السهل على العاقدين مخالفة القاعدة‬
‫التي تقضي بإبطال كل أثر للتعهدات المبنية على سبب غير مشروأع(‪.‬‬
‫)وأل شك أن على الدائن الذي يدعي بأن لدينه سبقبا حقيققيا وأمشروأقعا أن يقيم‬
‫الدليل على ذلك( )‪.(308‬‬
‫)وألكن وأقد أثبت المدين الصورية‪ ،‬فماذا يكون مركز الخصام؟ أثبت المدين‬
‫مثلق أن ل أصل للدين المقول بأن الدائن أقرضه إياه‪ ،‬هل يمكن قياس هذه‬
‫الحالة على حالة خلو التعهد من النص على سبب الدين‪ ،‬فتقوم القرينة على‬
‫أن للدين سبقبا صحيقحا طبققا لنص المادة )‪(1132‬؟(‪.‬‬
‫)يجاب على ذلك بحق بأن حكم المادة )‪ (1132‬ل ينطبق على حالتنا‪ ،‬لنه‬
‫إذا كان السند خالقيا من ذكر سبب الدين‪ ،‬جاز افتراض أن هناك إقراقرا‬
‫ضمنقيا من المدين بمشروأعية سبب الدين‪ ،‬أما وأقد نص السند على سبب‬
‫الدين‪ ،‬وأقد ثبت أن هذا السبب مكذوأب‪ ،‬فل محل لهذا الفتراض(‬
‫)لذلك وأجب على الدائن في هذه الحالة إثبات سبب الدين(‪.‬‬
‫)على أن السند الذي اشتمل على سبب ثبتت صوريته يصلح مقدمة ثبوت‬
‫بالكتابة تجيز للدائن إثبات السبب الحقيقي للدين بالبينة وأالقرائن( )‪.(319‬‬
‫‪ - 134‬وأجاء في كابيتان )سبب التعهدات( طبعة سنة ‪ 1927‬ص )‪– (366‬‬
‫وأص )‪ (355‬من طبعة سنة ‪.1923‬‬
‫)على الدائن‪ ،‬الذي يدعي أن له ديقنا على مدينه‪ ،‬أن يقيم الدليل على أن‬
‫الخير إنما أراد أن يلتزم قبله بالدين )مادة )‪ (1315‬مدني( فعلى الدائن‬
‫إثبات أمرين‪ :‬اللتزام بالذات‪ ،‬ثم السبب الذي حمل المدين على اللتزام‪،‬‬
‫لن السبب‪ ،‬أوأ علة اللتزام جزء ل يتجزأ من مظهر إرادة المدين(‪.‬‬
‫)فإذا ما أثبت المدين انعدام أوأ صورية السبب الذي يدعيه الدائن‪ ،‬فعلى‬
‫الدائن إثبات السبب الحقيقي لللتزام( )‪.(164‬‬
‫‪ - 135‬وأجاء في أوأبري وأروأ – طبعة سنة ‪ – 1902‬جزء )‪ (4‬ص )‪(557‬‬
‫)أما إذا كان التعهد قد نص على سبب‪ ،‬وأقد أثبت المدين صورية هذا‬
‫السبب‪ ،‬فل يترتب على صورية السبب بطلن التعهد حتقما‪.‬‬
‫)لن الصورية ليست بذاتها سبقبا للبطلن )نوته ‪ 18‬من الهامش((‬
‫فقد يظل التعهد قائقما وأصحيقحا‪ ،‬إذا أثبت الدائن أن للتعهد‪ ،‬بجانب السبب‬
‫الصوري‪ ،‬سبقبا آخر كافقيا وأصحيقحا )‪.(345‬‬
‫فا‬
‫لنه يجب الفتراض طبقعا بأن الغرض من الصورية إخفاء سبب غير كا ف‬
‫أوأ غير مشروأع‪ ،‬فإذا ما ادعى الدائن غير ذلك وأجب عليه الثبات )نوته )‬
‫‪.((19‬‬
‫‪ - 136‬وأجاء في لبورى )شرح القانون المدني( جزء )‪ (10‬تحت لفظة‬
‫)الدلة(‪.‬‬
‫)إذا أقام المدعي الدليل على أن سبب الدين غير حقيقي‪ ،‬فعلى المدعي عليه‬
‫إقامة الدليل على أن للدين سبقبا آخر حقيققيا وأصحيقحا )‪.(422‬‬
‫)وأهنا المدعي الطاعن بالصورية أي المدين‪ ،‬وأالمدعى عليه الدائن(‪.‬‬
‫‪ - 137‬وأجاء في دللوز ‪ -‬الموسوعات جزء )‪) (33‬في اللتزامات(‪.‬‬
‫)إذا ثبتت صورية سبب الدين الوارد بالسند‪ ،‬فمن الذي يقوم بإثبات أن للدين‬
‫سبقبا آخر حقيققيا(‬
‫ل تخلو الحال من أحد أمرين‪:‬‬
‫‪) -‬إذا كانت صورية سبب الدين قد ثبتت من إقرار الدائن وأحده‪ ،‬بأن أقر‬
‫بالصورية وأأقر في الوقت نفسه بأن للدين سبقبا آخر صحيقحا‪ ،‬فل يجوز‬
‫تجزئة إقراره‪ ،‬وأيصبح التعهد صحيقحا‪ ،‬إلى أن يقوم المدين بإثبات انعدام‬
‫السبب الذي ادعاه الدائن في إقراره( )‪.(544‬‬
‫‪) -‬أما إذا قام الدليل على انعدام سبب الدين أوأ على صوريته‪ ،‬مستقلق عن‬
‫اعترافا الدائن بالصورية‪ ،‬صح القضاء ببطلن هذا التعهد )‪.(546‬‬
‫‪) -‬وأكذلك إذا أقر الدائن بصورية سبب الدين‪ ،‬فللقضاء الحكم ببطلن التعهد‬
‫إذا ما تبين له‪ ،‬من وأقائع الدعوى‪ ،‬أن السبب الحقيقي للدين اختصاص‬
‫الدائن بميزة يحرمها القانون( )‪.(547‬‬
‫‪) -‬أما إذا كان المدين المدعي عليه هو الذي أثبت صورية سبب الدين‪،‬‬
‫أصبح على عاتق الدائن إثبات أن لدينه سبقبا آخر حقيققيا(‪.‬‬
‫)راجع ديرانتون جزء )‪ (10‬فقرة )‪ – (351‬تولييه جزء ‪ 6‬فقرة )‪- (177‬‬
‫زكاريا جزء )‪ (2‬ص )‪ – (476‬أوأبري وأروأ جزء )‪ (3‬ص )‪ (560‬طبعة‬
‫ماسية وأفرجيه ‪ -‬لروأمبيير جزء )‪ (1‬ص)‪ (296‬فقرة )‪.((8‬‬
‫)فإذا لم يتقدم الدائن بهذا الدليل‪ ،‬بالرغم من قصر مأمورية المدين على‬
‫الدعاء بأن السبب غير حقيقي وأإثباته ذلك‪ ،‬جاز الحكم ببطلن التعهد‬
‫لنعدام السبب(‪.‬‬
‫وأقد جرت المحاكم على ذلك فقضت بأنه إذا كانت صورية سبب الدين‬
‫مسلقما بها‪ ،‬جاز الحكم ببطلن التعهد لنعدام السبب‪ ،‬إذا تبين ذلك من وأقائع‬
‫الدعوى وأظروأفها‪ ،‬وألو قصرت مأمورية المدين على الدعاء بصورية‬
‫سبب الدين( )‪.(548‬‬
‫وأجاء في تكملة دللوز جزء )‪(11‬‬
‫)إذا أثبت المدين صورية سبب الدين‪ ،‬وأجب على الدائن‪ ،‬إذا ادعى أن لدينه‬
‫سبقبا آخر حقيققيا‪ ،‬أن يقوم بالدليل عليه( )‪.(156‬‬
‫تلك هي أقوال الشراح الفرنسيين‪ ،‬وأذلك هو قضاء محاكمهم‪.‬‬
‫وأل تخرج آراء شراح القانون المصري‪ ،‬وأل قضاء المحاكم المصرية‪ ،‬عما‬
‫تقدم‪.‬‬
‫‪ 5 - 138‬رأي أحد شراح القانون المصري‪:‬‬
‫جاء في دوأهلتس ‪ -‬شرح القانون المدني ‪ -‬جزء )‪ (3‬في باب التعهدات‪:‬‬
‫)ل تصح التعهدات إل إذا كان لها سبب حقيقي مشروأع‪ ،‬فإذا كان سببها‬
‫غير حقيقي ‪ fausse cause‬أي )صورقيا( أصبحت معدوأمة الثر‪،‬‬
‫فإذا كان السبب المدعي به أوأ المنصوص عليه في التعهد غير حقيقي‪ ،‬أي‬
‫مخالقفا للواقع‪ ،‬وألم يكن للتعهد سبب آخر‪ ،‬أصبح التعهد باطلق لنعدام‬
‫السبب‪،‬‬
‫وأمن حق المدين إثبات صورية السبب بكافة الطرق )‪،(23‬‬
‫فإذا أثبت المدين ذلك‪ ،‬جاز للدائن إثبات أن للتعهد‪ ،‬بجانب السبب الصوري‬
‫سبقبا آخر صحيقحا وأمشروأقعا‪ ،‬فيحل هذا السبب محل السبب الصوري‬
‫وأيصبح التعهد صحيقحا‪،‬‬
‫وأيجب على الدائن أن يتبع في إثبات السبب الحقيقي للدين قواعد الثبات‬
‫العامة‪ ،‬فل يجوز له إثبات ذلك بغير كتابة إذا كان المدعي به يزيد عن‬
‫نصاب البينة )لوران جزء )‪ (16‬فقرة )‪ ،((170‬وأيجوز له اللتجاء إلي‬
‫استجواب خصمه أوأ توجيه اليمين الحاسمة إليه )‪((24‬‬
‫‪ - 139‬وأمع إقرارنا برأي مسيو دوأهلتس‪ ،‬فيما يتعلق بتوزيع الثبات على‬
‫المدين وأالدائن‪ ،‬نرى أنه تجاوأز الرأي الصحيح فيما يتعلق بطريقة الثبات‪.‬‬
‫لنه ليس للمدين إثبات صورية سبب الدين بكافة الطرق إل في الحوال‬
‫التي مر بنا الكلم عليها‪.‬‬
‫كما ل شك أن للدائن دائقما إثبات أن لدينه سبقبا آخر صحيقحا بكافة الطرق‪،‬‬
‫لن سنده يعتبر مقدمة ثبوت بالكتابة‪.‬‬
‫راجع كابيتان في سبب التعهدات فقرة )‪ (164‬ص )‪ (366‬من طبعة سنة‬
‫‪ 1927‬وأ ص )‪ (355‬من طبعة سنة ‪ – 1923‬وأبودرى كتاب اللتزامات‬
‫جزء أوأل فقرة )‪.(319‬‬
‫‪ 6 - 140‬قضاء المحاكم المصرية في هذا الموضوع‪:‬‬
‫قضت محكمة الستئنافا المختلطة في ‪ 13‬مايو سنة ‪) 1903‬مجلة التشريع‬
‫وأالقضاء س ‪ 15‬ص )‪ - (279‬فهرست )‪ (2‬رقم )‪ ((2575‬بما يأتي‪:‬‬
‫)ليست صورية سبب الدين في ذاتها سبقبا لبطلن التعهد‪ ،‬وألكن يجب لقيام‬
‫التعهد وألصحته أن يتقدم الدائن بالدليل على أن لدينه‪ ،‬بجانب السبب‬
‫الصوري‪ ،‬سبقبا آخر كافقيا وأصحيقحا‪،‬‬
‫راجع بهذا المعنى تماقما حكمها الصادر في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪) 1910‬المجلة‬
‫س ‪ 23‬ص )‪ – (9‬فهرست )‪ (2‬رقم )‪.((3734‬‬
‫وأقضت في ‪ 23‬مارس سنة ‪) 1915‬المجلة س ‪ 27‬ص )‪ – (237‬فهرست )‬
‫‪ (3‬رقم )‪ ((3736‬بما يأتي‪:‬‬
‫)إذا نص السند على سبب الدين‪ ،‬وأثبت أن هذا السبب كاذب‪ ،‬وأقع على‬
‫عاتق الدائن إثبات أن لدينه سبقبا آخر مشروأقعا‪ ،‬وأما لم يقم بذلك وأجب الحكم‬
‫ببطلن الدين وأانعدام أثره(‪.‬‬
‫‪ - 141‬وأقضت محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 30‬يناير سنة ‪1902‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 3‬ص )‪ ((246‬بأن )ل تأثير للسبب الصوري‬
‫المبين في السند على صحة التعهد بشرط أن يكون لهذا التعهد سبب جائز‪،‬‬
‫وأعلى الدائن أن يقيم الدليل على أن سبب التعهد جائز‪ ،‬إذا تبين أن السبب‬
‫المذكور في السند صوري(‪.‬‬
‫وأقضت محكمة أسيوط البتدائية الهلية في ‪ 30‬أكتوبر سنة ‪1920‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 23‬عدد )‪ ((6‬بأنه )إذا ثبت فساد السبب الذي ادعاه‬
‫الدائن فعليه أن يثبت وأجود سبب مشروأع للتعهد‪ ،‬فإذا عجز الدائن عن ذلك‬
‫وأجب الحكم ببطلن التعهد باعتبار أنه غير مبني على سبب مشروأع(‪.‬‬
‫ضا محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 14‬ديسمبر سنة ‪1922‬‬ ‫وأقضت بذلك أي ق‬
‫)دائرة حضرة أحمد بك زكي أبي السعود )المجموعة الرسمية س ‪ 25‬ص )‬
‫‪ ((51‬في قضية يتخلص موضوعها في أن إحدى السيارات لم ترزق وألقدا‬
‫وأكان لها بنات‪ ،‬فأرادت أن تحرم أخاها من نصيبه من تركتها‪ ،‬فحررت‬
‫سنقدا لبناتها تستغرق قيمته كل التركة‪ ،‬فطعن أخوها بعد وأفاتها بصورية‬
‫سبب الدين‪ ،‬فقالت محكمة الستئنافا‪:‬‬
‫)وأحيث بناقء على ذلك يكون المستأنف )الطاعن بصورية سبب الدين( محققا‬
‫في طلبه إثبات صورية السند بالبينة وأالقرائن وأل محل للبحث إذا كان‬
‫الوارث يعتبر من الخصوم أوأ غير الخصوم‪،‬‬
‫وأحيث إن المحكمة ترى أن القرائن التي يستند عليها المستأنف ليست كافية‬
‫لثبات الصورية فيتعين إجابة طلب التحقيق ليثبت المستأنف أن سبب السند‬
‫لم يكن صحيقحا ديقنا‪،‬‬
‫وأحيث إن عدم صحة السبب ل يكفي لبطلن السند لجواز أن يكون له سبب‬
‫آخر حقيقي شرعي فيتعين التصريح للمستأنف عليهن – الدائنات ‪ -‬بإثبات‬
‫السبب الصحيح الذي يدعينه تأييقدا لدينهن‪،‬‬
‫وأحيث إن لكل فريق الحق في نفي ما يثبته الفريق الخر‪،‬‬
‫فلهذه السباب ‪ -‬حكمت المحكمة حضورقيا بقبول الستئنافا شكلق وأقبل‬
‫الفصل في الموضوع بإحالة القضية على التحقيق ليثبت المستأنف بالبينة أن‬
‫سبب السند لم يكن ديقنا صحيقحا وأليثبت المستأنف عليهن السبب الصحيح‬
‫الذي يدعينه تأييقدا لدينهن‪ ،‬وألكل من الفريقين نفى ما يثبته الفريق الخر(‪.‬‬
‫‪ - 142‬ننتهي من هذا الفصل‪ ،‬بأن شراح القانون الفرنسي وأقضاءهم‪ ،‬وأأن‬
‫شراح قانوننا وأقضاءنا كذلك‪ ،‬مجمعون على أن المدين مكلف إثبات‬
‫صورية سبب الدين‪ ،‬فإذا ما ثبتت الصورية‪ ،‬أصبح الدائن مكلقفا إثبات أن‬
‫لدينه سبقبا آخر صحيقحا‪ ،‬وأما لم يفعل أصبح التعهد باطلق‪.‬‬
‫وأإذن ل يكلف المدين إثبات المرين مقعا‪ ،‬الصورية وأالسبب غير الصحيح‪،‬‬
‫كما ذهب الستاذ الشوربجي بك في الدعوى المشار إليها‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬إثبات الصورية بالقرائن‪:‬‬
‫قيمة القرائن في إثبات دعوى الصورية‪ ،‬اعتراض الستاذ الشوربجي بك‬
‫وأالرد عليه – قضاء المحاكم المصرية‬
‫‪ 1 - 143‬قيمة القرائن في إثبات دعوى الصورية‪:‬‬
‫يمكن أن يقال أن القرائن هي عمدة الثبات في دعوى الصورية‪ ،‬فإذا ما‬
‫أحيلت القضية إلى التحقيق لثبات الصورية بالبينة‪ ،‬كانت القرائن دائقما‬
‫طلئع الثبات التي يستند إليها الحكم التمهيدي في إحالة الدعوى إلى‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫وأإذا ما عرضت القضية للحكم بعد التحقيق‪ ،‬كان للقرائن الحظ الوافر في‬
‫تكوين عقيدة القاضي عند الحكم في الموضوع‪.‬‬
‫إل أن القرائن قد تكون في بعض الحيان الدليل الوحيد على الصورية‪،‬‬
‫وأفي اعتقادنا أنها‪ ،‬وأإن كانت أدلة ضعيفة أوأ غير مباشرة‪ ،‬في سائر القضايا‬
‫كما يقول بعض الشراح‪ ،‬إل أن لها في نظرنا المقام الثاني بعد الكتابة في‬
‫دعوى الصورية‪ ،‬وأذلك للسباب التية‪:‬‬
‫‪ /1‬أن العقد الصوري يحرر دائقما خلسة ممن يراد التمسك به ضده‪ ،‬فل‬
‫يحضر الطاعن بالصورية مجلس العقد‪ ،‬وأل يعلم الطاعن بشهود مجلس‬
‫العقد ممن لم يشهدوأا عليه‪ ،‬وأيتعذر عليه الستشهاد بمن شهدوأا على العقد‬
‫لعتقادهم بأنهم مرتبطون بإثبات صحة ما شهدوأا عليه‪.‬‬
‫‪ /2‬أن القرائن أدلة عقلية يستنتجها القاضي من وأقائع الدعوى‪ ،‬وأهي اقطع‬
‫في التدليل من شهادة الشهود الذين قد يرتبطون بشهادتهم على العقد‪ ،‬وأقد‬
‫تتأثر شهادتهم بالغرض أوأ النسيان‪.‬‬
‫وأكثيقرا ما رأينا في القضايا صاحب العقد يهدد شهوده بإيهامهم بأنهم إذا‬
‫خالفوا في شهادتهم ما وأرد بالعقد عدوأا مزوأرين‪ ،‬وأعبقثا نحاوأل إقناع هؤلء‬
‫الشهود بخطأ هذا الرأي‪.‬‬
‫وألقد صدق المرحوم فتحي باشا زغلول في قوله في كتابه )شرح القانون‬
‫المدني( ص )‪) (418‬أبغض طرق الثبات عند الشارع شهادة الشهود(‪.‬‬
‫‪ /3‬أن للقرائن قيمة كبيرة في الثبات في كثير من القضايا‪ ،‬كقضايا‬
‫التزوأير‪ ،‬وأالقضايا التي يتوقف الفصل فيها على تقدير نية الخصام‪ ،‬بل‬
‫وأفي جميع القضايا التي يتوقف الفصل فيها على تقدير القاضي‪ ،‬ففي هذه‬
‫القضايا كافة يرجع القاضي في تقديره إلى ظروأفا الدعوى وأقرائن‬
‫الحوال‪ ،‬إلى تلك الدلة العقلية التي يستخلصها القاضي بفطنة من شتى‬
‫الوقائع وأمختلف المرافعات‪.‬‬
‫‪ /4‬أن القانون نفسه قد أحل القرائن في بعض الحالت المقام الوأل في‬
‫الثبات‪ ،‬فجعل بعضها قرينة قاطعة ل تقبل النفي ‪ Juris et de jure‬وأجعل‬
‫البعض الخر قرينة نسبية تقبل النفي ‪.juris tantum‬‬
‫‪ 2 - 144‬اعتراض الستاذ الشوربجي بك على إثبات الصورية بالقرائن‪:‬‬
‫وأإذا كانت تلك قيمة القرائن من حيث الثبات في سائر الدعاوأى وأفي دعوى‬
‫الصورية خاصة‪ ،‬وأجب علينا دفع اعتراض زميلنا الستاذ الشوربجي بك‪،‬‬
‫بعدم جواز إثبات الصورية بالقرائن‪.‬‬
‫يقول زميلنا الفاضل في مذكرته الوألى في الدعوى المشار إليها‪:‬‬
‫‪) 1 - 145‬أن في فرنسا عنى الشارع بتنظيم الثبات بالبينة فعرفها تعريقفا‬
‫صريقحا‪ ،‬وأوأصفها وأصقفا دقيققا وأأخيقرا ساوأاها في القوة بالبينة بنص خاص‪،‬‬
‫وأنص صراحة في المادتين )‪ (1349‬وأ )‪ (1353‬على إجازة إثبات الغش‬
‫بها‪،‬‬
‫أما في مصر فالمر على خلفا ذلك‪ ،‬فلم يعن الشارع المصري بالقرائن‪،‬‬
‫صا يساوأيها بالبينة‪ ،‬وألم يذكر أنها‬ ‫فأغفل تعريفها وأأغفل وأصفها‪ ،‬وألم يضع ن ق‬
‫جائزة لثبات الغش‪،‬‬
‫بل من مراجعة باب الثبات في القانون المدني المصري تدلنا على أن‬
‫الشارع المصري لم يساوأها بالبينة‪ ،‬فنص على إجازة الثبات بالبينة أوأ‬
‫القرائن في بعض الحالت‪ ،‬وأنص في حالت أخرى على إجازة الثبات‬
‫بالبينة وأحدها دوأن ذكر القرائن‪ ،‬وأنص في بعض المسائل على إجازة‬
‫الثبات بغير كتابة( – راجع فقرة )‪ (16‬من مذكرة الستاذ‪.‬‬
‫‪ 2 - 146‬أن الدلة المدنية جاءت على سبيل الحصر وأيجب تفسير‬
‫النصوص الخاصة بها بالدقة التامة‪ ،‬فل يصح فيها القياس‪ ،‬وأل يصح‬
‫استعارة نص في قانون أجنبي لتطبيقه في مصر‪،‬‬
‫وأأن الثبات بغير الكتابة جاء استثناقء للنص الوارد في المادة )‪– ((215‬‬
‫راجع فقرة )‪.(17‬‬
‫‪) 3 - 147‬وأأن القرائن أدلة غير مباشرة لنها عبارة عن استنتاج مجهول‬
‫من معلوم‪ ،‬وأكثيقرا ما يخطئ المرء في استنتاجه( ‪ -‬راجع فقرة )‪.(18‬‬
‫هذا ما قاله الستاذ الشوربجي بك‪ ،‬وأأما حضرتا المحكمين اللذين فصل في‬
‫الدعوى‪ ،‬فلم يأخذا بهذا العتراض‪ ،‬وأقضيا بجواز إثبات الصورية بالقرائن‬
‫‪ -‬راجع حكمهما رقم )‪ (15‬من الباب السادس‪.‬‬
‫‪ - 148‬وأردنا عن الستاذ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن القانون الفرنسي هو مصدر القانون المصري‪ ،‬فواجب الخذ‬
‫بنصوص القانون الفرنسي وألو أهملها الشارع المصري‪ ،‬ما لم يكن هذا‬
‫الهمال قد وأقع عمقدا‪ ،‬لمخالفته لنصوص القانون المصري‪ ،‬أوأ لروأح‬
‫التشريع فيه‪.‬‬
‫دليلنا على ذلك تمسك الستاذ بقاعدة )عدم جواز إثبات الصورية بين‬
‫العاقدين إل بالكتابة( المنصوص عليها في المادة )‪ (1341‬من القانون‬
‫الفرنسي‪ ،‬بالرغم من أن القانون المصري قد أهمل هذا النص‪.‬‬
‫وأإذا كانت جميع قواعد الثبات الساسية مأخوذة عن القانون الفرنسي‪،‬‬
‫وأروأح التشريع وأاحدة في القانونين‪ ،‬كما هو ظاهر من مراجعة نصوصهما‪،‬‬
‫أصبح وأاجقبا الخذ بنصوص القانون الفرنسي في الحالت التي أغفل النص‬
‫عليها في القانون المصري‪.‬‬
‫وأصحيح أن الشارع المصري نص على القرائن في بعض حالت‪ ،‬وأسكت‬
‫عنها في حالت أخرى‪ ،‬وألكنه نص عليها في جميع الحالت التي نص‬
‫عليها القانون الفرنسي )راجع المواد )‪ (215‬وأ )‪ (217‬وأ )‪ (218‬وأ )‪((222‬‬
‫وأسكت عنها في حالتين خاصتين )راجع المادتين )‪ (220‬وأ )‪.((221‬‬
‫أما عدم النص على القرائن في المادة )‪ (220‬فسببه أن المادة )‪ (219‬جعلت‬
‫وأجود سند الدين بيد المدين قرينة قانونية على وأفاء الدين‪ ،‬فجاء الشارع في‬
‫المادة )‪ (220‬فقرر بأنها قرينة غير قاطعة‪ ،‬وأأجاز للدائن نفيها‪.‬‬
‫وألما كان الوفاء هنا ثابت بقرينة قانونية‪ ،‬رأي الشارع أن ل يكون النفي‬
‫بقرينة أخرى‪ ،‬هي ل شك أضعف من القرينة القانونية‪ ،‬فأجاز النفي بالبينة‪.‬‬
‫أما القانون الفرنسي فلم ينص في المادة )‪ (1283‬على الطريقة التي تنفي‬
‫بها القرينة القانونية‪.‬‬
‫ضا‪ ،‬لن‬ ‫وأأما عدم النص في المادة )‪ (221‬على القرائن فسببه ظاهر أي ق‬
‫الشارع يعتبر الشروأع في الوفاء قرينة قانونية على الدين‪ ،‬وألكنه لم يرد أن‬
‫يجعلها دليلق قاطقعا‪ ،‬فقال بجواز تكملة الثبات بالبينة‪ ،‬وأبديهي إذا كانت‬
‫صا في هذه الحالة‪ ،‬فل يمكن تكملة الدليل إل بالبينة‪.‬‬‫القرينة دليلق ناق ق‬
‫وأل نظير للمادة )‪ (221‬في القانون الفرنسي‪.‬‬
‫إذن ففي الحالة الوألى نص الشارع المصري على أن نفي القرينة القانونية‬
‫إنما يكون بالبينة‪ ،‬وأفي الحالة الثانية نص على أن تكملة القرينة القانونية‬
‫صا في‬ ‫ضا‪ ،‬وألم يخالف الشارع المصري في ذلك ن ق‬ ‫إنما يكون بالبينة أي ق‬
‫القانون الفرنسي‪ ،‬وألكنه سار على القواعد التي أخذ بها القضاء الفرنسي‬
‫نفسه‪.‬‬
‫وأإذن ل يصح القول بأن الشارع المصري لم ينص على القرائن في جميع‬
‫الحالت التي نص عليها القانون الفرنسي‪.‬‬
‫‪ 2 - 149‬أما كون الدلة المدنية جاءت على سبيل الحصر‪ ،‬فل يجوز‬
‫التوسع في تطبيق نصوصها‪ ،‬وأل الخذ بالقياس فيها ‪ -‬فنحن ل نطبق هنا‬
‫طريققا للثبات غير موجود في القانون المصري‪ ،‬وأل نطبقه إل في الحالة‬
‫المنصوص عليها في المادة )‪ (215‬التي وأضعت القاعدة الساسية للثبات‬
‫وأالتي نصت صراحة على القرائن‪.‬‬
‫تقول هذه المادة ل يقبل الثبات بالبينة وأل بقرائن الحوال إذا كان المدعى‬
‫به يزيد عن ألف قرش‪ ،‬أوأ كان غير مقدر القيمة )إذا لم يكن مانع من‬
‫الحصول على كتابه(‪.‬‬
‫إذن يخرج من ذلك‪ ،‬وأيجوز إثباته بالبينة وأقرائن الحوال‪ ،‬المدعى به إذا‬
‫كان ل يزيد عن ألف قرش‪ ،‬أوأ كان يزيد عن ألف قرش‪ ،‬وأكان هناك مانع‬
‫من الحصول على كتابة ‪ -‬وأهي حالتنا ‪ -‬وأهذه المادة هي التي نستند إليها‬
‫وأحدها في التطبيق‪ ،‬فعلى فرض أن باقي مواد القانون ل ينص على‬
‫القرائن‪ ،‬فل يؤثر ذلك في جواز إثبات الصورية بالقرائن‪.‬‬
‫‪ 3 - 150‬وأأما القول بأن القرائن أدلة ضعيفة فقد رددنا عليه مقدقما‪.‬‬
‫‪ 3 - 151‬قضاء المحاكم المصرية‪:‬‬
‫وألقد سارت المحاكم المصرية على الرأي الذي نقول به‪ ،‬فأجازت الثبات‬
‫بالقرائن كلما جاز الثبات بالبينة ‪ -‬راجع أحكام محكمة الستئنافا المختلطة‬
‫في ‪ 10‬يناير سنة ‪ 1889‬س ‪ 1‬ص )‪ 13 – (361‬ديسمبر سنة ‪ 1900‬س‬
‫‪ 14‬ص )‪ 9 – (47‬ديسمبر سنة ‪ 1915‬س ‪ 28‬ص )‪ 13 – (53‬إبريل سنة‬
‫‪ 1916‬س ‪ 28‬ص )‪.(254‬‬
‫كما أجازت إثبات الصورية بالقرائن ‪ -‬راجع أحكام المحكمة المذكورة في‬
‫‪ 5‬فبراير سنة ‪ 1891‬س ‪ 3‬ص )‪ 15 - (175‬نوفمبر سنة ‪ 1893‬س ‪ 6‬ص‬
‫)‪ 20 – (15‬ديسمبر سنة ‪ 1893‬س ‪ 6‬ص ‪ 7 – 72‬نوفمبر سنة ‪ 1912‬س‬
‫‪ 25‬ص )‪ 20 – (4‬فبراير سنة ‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‪ 30 - (189‬ديسمبر‬
‫سنة ‪ 1913‬س ‪ 26‬ص )‪ 9 – (108‬مارس سنة ‪ 1916‬س ‪ 28‬ص )‬
‫‪.(191‬‬
‫راجع كذلك حكم محكمة الستئنافا الهلية في ‪ 14‬ديسمبر سنة ‪ 1922‬رقم‬
‫)‪ ،(8‬وأحكم المحكمين رقم )‪.(15‬‬
‫‪ - 152‬وأكثيقرا ما أخذت المحاكم الفرنسية بظروأفا الدعوى وأبنت عليها‬
‫وأحدها حكمها بصورية التعهد‪.‬‬
‫‪ -‬راجع بودرى – كتاب التعهدات جزء )‪ (1‬ص )‪ (37‬فقرة )‪ - (318‬كتاب‬
‫الهبة وأالوصية جزء )‪ (1‬ص)‪.(568‬‬
‫‪ -‬راجع كذلك دللوز‪ ،‬موسوعات‪ ،‬جزء )‪) (33‬اللتزامات)فقرة )‪.(548‬‬
‫وأراجع كابيتان )سبب التعهدات( طبعة سنة ‪ 1923‬ص )‪) (349‬الهامش(‬
‫حيث جاء به أن محكمة السين الفرنسية قضت في ‪ 17‬يناير سنة ‪ 1906‬بأنه‬
‫)يجب الحكم ببطلن السند‪ ،‬الثابت فيه قيض المدين مبلقغا من المال‪ ،‬إذا تبين‬
‫من ظروأفا الدعوى أن الدائن ما كان يستطيع وأقت تحريره أن يدفع للمدين‬
‫هذا المبلغ( – دللوز ‪.36 – 5 – 6‬‬
‫‪ - 153‬إذن ل شك في جواز إثبات الصورية بالقرائن‪.‬‬
‫وأإنما يشترط أن تكون القرائن مؤدية إلى إثبات الصورية‪ ،‬وأهذه مسألة‬
‫متروأكة لتقدير القاضي‪.‬‬
‫الباب السادس‪ :‬قضاء المحاكم المصرية في دعوى الصورية‬
‫الفصل الوأل‪ :‬قضاء محكمة الستئنافا الهلية‪:‬‬
‫‪ - 154‬أوأل مارس سنة ‪1900‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 1‬ص )‪((47‬‬
‫)دائرة الجنح وأالجنايات رئاسة حضرة أحمد عفيفي بك وأعضوية حضرتي‬
‫مستر كوغلن وأمستر روأيل القاضيين وأعلي أبو الفتوح أفندي وأكيل النيابة‪،‬‬
‫قضية النيابة العمومية نمرة )‪ (466‬سنة ‪ 900‬المقيدة بالجدوأل العمومي‬
‫نمرة )‪ (388‬سنة ‪.(99‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫ع بحصول غش أوأ تدليس‪ ،‬ل يجوز إثبات الصورية بين‬ ‫‪ - 1‬ما لم يد ع‬
‫العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬المتناع عن الجابة أمام النيابة ل يعتبر مقدمة ثبوت بالكتابة‪ ،‬وأل‬
‫يصلح أساقسا لثبات الصورية بالبينة‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫حيث إن القانون يقضي بأنه ل يجوز إثبات التعهدات وأالعقود التي يزيد‬
‫موضوعها عن ألف قرش إل بالكتابة وأأجاز فقط إثباتها إل في أحوال‬
‫استثنائية )عبارة الحكم مضطربة نقلناها بنصها‪،‬‬
‫وأحيث إن علماء القانون قرروأا بأنه ل يجوز لحد المتعاقدين أن يثبت‬
‫صورية العقد المثبوت بكتابة بشهادة الشهود أوأ بقرائن الحوال إل إذا وأجد‬
‫غش أوأ تدليس من أحد المتعاقدين فيجوز إثبات الغش وأالتدليس ل صورية‬
‫العقد وأأجاز لمدايني أحد المتعاقدين بأن يثبتوا صورية العقد بغير الكتابة‬
‫لنهم يكونون في الحالت الستثنائية التي قررها القانون وأهي عدم إمكانهم‬
‫أن يأخذوأا كتابة بصورية العقد فإن هذا المر خارج عن إرادتهم وأقدرتهم‪،‬‬
‫ع حصول غش وأل تدليس من المدعي بالحق‬ ‫وأحيث إن المتهم الوأل لم يد ع‬
‫المدني وأيدعي فقط صورية عقد البيع الصادر منه له‪،‬‬
‫وأحيث إنه لم يقدم دليلق بالكتابة يدل على صورية العقد‪،‬‬
‫وأحيث إنه وأإن كانت المادة )‪ (162‬قضت بأنه يسوغ للمحكمة في حالة‬
‫امتناع الخصم المقتضي استجوابه عن الجابة أن تحكم بأن هذا المتناع‬
‫مما يؤذن بإثبات الوقائع بالبينة إل أنه ل يتيسر للمحكمة أن تعتبر امتناع‬
‫مدعي الحق المدني عن الجابة أمام النيابة مثل الخصم الذي يمتنع عن‬
‫الجابة أمام المحكمة فإنه يوجد فرق بين الحالتين‪.(...‬‬
‫)‪(2‬‬
‫)‪ 30‬يناير سنة ‪(1902‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 3‬ص )‪((246‬‬
‫)دائرة جناب مستر بوند وأكيل المحكمة بعضوية حضرتي يوسف شوقي بك‬
‫وأالمستر دلبر وأغلو القاضيين ‪ -‬القضية رقم )‪ (208‬سنة ‪ 1901‬استئنافا(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬صورية سبب الدين ل تستلزم بطلن التعهد‪ ،‬حيث قد يكون للتعهد‬
‫سبب آخر صحيح‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا أثبت المدين صورية سبب الدين‪ ،‬وأجب على الدائن إثبات أن لدينه‬
‫سبقبا آخر صحيقحا‪ ،‬وأإن عجز عن ذلك وأجب القضاء ببطلن التعهد‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إن دفاع المستأنف عليه ينحصر في عدم صحة السبب الذي بنى عليه‬
‫تحرير الكمبيالة المذكورة‪،‬‬
‫وأحيث إن عدم صحة السبب ل يكفي لسلب كل مفعول يتناوأله العقد وأل‬
‫يؤثر تأثيقرا ما على صحة العقد لو وأجد سبب آخر حقيقي شرعي‪،‬‬
‫وأحيث إن عدم صحة السبب قد ثبت في هذه الدعوى‪:‬‬
‫ل‪ :‬من اعترافا المستأنف في مذكرته المقدمة في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪1900‬‬ ‫أوأ ق‬
‫التي طلب فيها سماع شهادة دوألتلو الميرة نظلي هانم فيما يتعلق بأصل‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫ثانقيا‪ :‬من أحوال وأظروأفا الدعوى لسيما من التلغرافين المتبادلين بين‬
‫المير كمال الدين باشا وأالميرة نظلي هانم المؤرخين ‪ 15‬مايو سنة‬
‫‪،1900‬‬
‫وأحيث متى ثبت أن المستأنف لم يقرض محجورة المستأنف عليه مبلغ‬
‫الخمسة آلفا جنيه أي متى ثبت أن سبب تحرير الكمبيالة غير صحيح‬
‫وأجب على الدائن إثبات السبب الصحيح الذي يدعيه تأييقدا لدينه كما هو‬
‫مقتضى القواعد القانونية الثابتة )انظر دللوز في اللتزامات – نوته )‪(544‬‬
‫– وأدللوز – التكملة – نوته )‪ (154‬وأما يليها‪،‬‬
‫وأحيث إن المستأنف لم يثبت وألم يحاوأل أن يثبت أن السبب الذي بنى عليه‬
‫تحرير الكمبيالة هو صحيح مع أن ذلك كان في استطاعته لو طلب من‬
‫محكمة الستئنافا إجراء تحقيق أوأ أجاب على السئلة التي وأجهت إليه‬
‫سواء من محكمة أوأل درجة أوأ من محكمة ثاني درجة‪،‬‬
‫)وأحيث إنه بناقء على ذلك يجب اعتبار الكمبيالة باطلة لعدم وأجود سبب‬
‫قانوني موجب لتحريرها وأيتعين إذن تأييد الحكم المستأنف(‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪ - 155‬أوأل يناير سنة ‪1907‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 8‬ص )‪((213‬‬
‫)دائرة حضرة أحمد عفيفي بك بعضوية حضرتي مستر مارشال وأمستر‬
‫ايموس القاضيين‪ ،‬القضية رقم )‪ (498‬سنة ‪ 1906‬استئنافا(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إن صورية العقد ل يمكن إثباتها بين الخصوم إل بكتابة ضدها‪،‬‬
‫وأحيث إن هذا الشرط غير موجود في القضية الحالية‪،‬‬
‫وأحيث إنه بناقء على هذه السباب وأأسباب محكمة أوأل درجة التي تأخذ بها‬
‫محكمة الستئنافا يتعين تأييد الحكم المستأنف(‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪ 14‬ديسمبر سنة ‪1909‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 11‬ص )‪((169‬‬
‫)دائرة حضرة أحمد زيور بك بعضوية حضرتي مستر مارشال وأمستر‬
‫كالويني المستشارين ‪ -‬القضية رقم )‪ (848‬سنة ‪.(1908‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة إل عند حصول‬
‫الغش‪.‬‬
‫‪ - 2‬الورثة خلفاء المورث‪ ،‬فل يجوز لهم الطعن بصورية العقد الصادر من‬
‫مورثهم بغير كتابة‪.‬‬
‫‪ - 3‬اشتراك العاقد في تحرير عقد صوري يمنعه من التمسك بصوريته‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إنه ل نزاع بين الخصوم في حصول البيع وأإنما النزاع في كون‬
‫العقد هو صوري للسباب التي أبداها وأرثة البائع وأأخذت بها محكمة أوأل‬
‫درجة‪،‬‬
‫وأحيث إنه بالنسبة لصورية العقود بين المتعاقدين )وأفي هذه القضية يعتبر‬
‫وأرثة البائع أحد المتعاقدين لنهم حلوا محل البائع( فإنه مقرر قانوقنا أن‬
‫الشخص الذي يطعن في عقد بكونه صورقيا وأهو أحد المتعاقدين ل يقبل منه‬
‫أن يثبت بالبينة أوأ بالقرائن الصورية التي اشترك فيها ما لم يكن رضاه أخذ‬
‫منه بالغش وأالتدليس إلخ‪،‬‬
‫ضا وأحكم من المحاكم بهذا المبدأ أن الثبات بالبينة أوأ‬ ‫وأحيث إنه مقرر أي ق‬
‫بالقرائن بالنسبة إلى صورية العقود ليس جائقزا في صالح الشخاص الذين‬
‫اشتركوا في العقد المزعوم أنه صوري‪،‬‬
‫وأحيث إن محكمة أوأل درجة بحكمها الصادر في ‪ 3‬فبراير سنة ‪ 1909‬قد‬
‫خالفت هذه المبادئ لنها استنتجت الصورية من الوقائع المذكورة في‬
‫حكمها وأهذا غير جائز لنه كان يجب لثبات دعوى الصورية أن يؤخذ عقد‬
‫ضد عقد البيع المطعون فيه بالصورية وأهذه الورقة لم تقدم(‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪ 20 - 156‬يناير سنة ‪1914‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 15‬ص )‪((240‬‬
‫)دائرة حضرة أحمد بك ذي الفقار بعضوية حضرتي محمد صالح بك‬
‫وأمستر ماك بارنت المستشارين – القضية رقم )‪ (776‬سنة ‪ 30‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وأل يقبل من الطاعن بالصورية إل دعاء بحصول الغش في تحرير سند‬
‫الدين لنه يصبح مشترقكا في الغش‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إن سبب الدين مذكور صراحة في سنده أن القيمة وأصلت نقدية‬
‫سلفه وأهذه القيمة تتجاوأز ألف قرش‪،‬‬
‫وأحيث إنه قانوقنا ل يسوغ الثبات بالبينة أوأ بالقرائن أن هذا السبب المذكور‬
‫صراحة وأهو غير حقيقي‪،‬‬
‫وأحيث إن الدعاء بحصول الغش من الدائن في سبب الدين مدفوع بكون‬
‫المدين نفسه على فرض صحة قوله فهو مشترك في هذا الغش(‪.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪ 27 - 157‬يناير سنة ‪1915‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 16‬ص )‪((92‬‬
‫)دائرة حضرة محمد صدقي بك بعضوية حضرتي مستر دلبر وأغلو وأأحمد‬
‫راغب بك المستشارين ‪ -‬القضية رقم )‪ (540‬سنة ‪ 31‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪ ،‬وأإنما يجوز لغير العاقدين‬
‫إثباتها بكافة الطرق‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إن صورية العقود بالنسبة لغير المتعاقدين يجوز إثباتها بجميع‬
‫الطرق القانونية بما فيها البينة وأالقرائن وألكنها ل تثبت بالنسبة للمتعاقدين‬
‫أنفسهم إل بالكتابة أوأ بورقة يمكن اعتبارها بصفة مبدأ للثبوت‪،‬‬
‫وأحيث إنه اتضح من أسباب الحكم المستأنف ما يثبت تلك الصورية وألذا‬
‫يكون الحكم المستأنف في محله وأيجب تأييده وأالخذ بأسبابه‪،‬‬
‫وأحيث إنه فضلق عن تلك السباب فإن المستأنف عليه قدم لمحكمة‬
‫الستئنافا وأرقة قاطعة في إثبات الصورية وأهي عقد عرفي ممضي عليه‬
‫من إبراهيم جرجس وأمن إبراهيم مرزوأق يدل على أن الوأل باع إلى الثاني‬
‫الثمانية وأأربعين فداقنا وأسدس وأحبتين السابق بيعها من الثاني للوأل بالعقد‬
‫المسجل في ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪ 1891‬وأأن هذا العقد العرفي يكفي لثبات‬
‫الصورية بين المتعاقدين(‪.‬‬
‫)‪(7‬‬
‫‪ 16 - 158‬نوفمبر سنة ‪1920‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 22‬ص )‪((226‬‬
‫)دائرة سعادة محمد محرز باشا بعضوية حضرتي مستر كرشو وأصالح‬
‫حقي بك المستشارين ‪ -‬القضية رقم )‪ (306‬سنة ‪ 36‬ق(‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‬
‫‪ - 2‬يعتبر الوارث خليفة لمورثه فل يجوز له إثبات صورية العقد الصادر‬
‫من مورثه بغير كتابة‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إن المحكمة ل ترى وأجقها لثبات صورية عقد البيع إذ أن الصورية‬
‫ل يمكن إثباتها إل بمكاتبة تدل عليها وأليس بيد الست آمنة بنت فودة أي‬
‫وأرقة من هذا القبيل وأمع ذلك فإنها حلت محل المورث الذي باع الطيان‬
‫المتنازع عليها فل يحق لها أن تدعي تحقيقها العقدين الصادرين ببيعها لنه‬
‫لو كان هو نفسه حقيا لما أمكنه الدعاء بها وأطلب صورية إل إذا كانت بيده‬
‫وأرقة تدل عليها(‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫‪ 14 - 159‬ديسمبر سنة ‪1922‬‬
‫)المجموعة الرسمية س ‪ 25‬ص )‪((51‬‬
‫)دائرة حضرة أحمد بك زكي أبي السعود بعضوية حضرتي مستر هل‬
‫وأعلي بك جلل المستشارين – القضية رقم )‪ (794‬سنة ‪ 38‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وأيجوز للعاقدين إثباتها بكافة الطرق إذا كان الغرض من الصورية‬
‫الهرب من أحكام القانون‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا أثبت المدين صورية سبب الدين‪ ،‬وأجب على الدائن إثبات أن لدينه‬
‫سبقبا آخر صحيحاق‪ ،‬وأإل وأجب القضاء ببطلن التعهد‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)وأحيث إن المستأنف يدفع الدعوى بأن السند صوري حررته الست سارة‬
‫إلى بناتها ل لسبب دين صحيح وأإنما لتمييزهن عليه في الميراث أوأ حرمانه‬
‫منه بطريقة غير مشروأعة‪،‬‬
‫وأحيث إن الحكم المستأنف رفض الثبات بالبينة لن المستأنف وأارث فليس‬
‫له من الحقوق أكثر مما كان لمورثته وأهي لم تكن تستطيع إثبات صورية‬
‫السند بالبينة بناقء على القاعدة القانونية التي ل تجيز إثباتها صورية العقد‬
‫المحرر بالكتابة بين الخصوم إل بكتابه‪،‬‬
‫وأحيث إن لهذه القاعدة استثناءات يجوز فيها إثبات صورية العقد بالبينة بين‬
‫الخصوم وأمن هذه الستثناءات أن يكون الغرض من السند أوأ العقد إخفاء‬
‫سبب مخالف للقانون‪،‬‬
‫وأحيث إن دفاع المستأنف القائم على عدم صحة السبب وأأن الغرض من‬
‫السند تمييز بعض الورثة على البعض أوأ حرمانه يدخل في تلك‬
‫الستثناءات‪،‬‬
‫وأحيث بناقء على ذلك يكون المستأنف محققا في طلبه إثبات صورية السند‬
‫بالبينة وأالقرائن وأل محل للبحث إذا كان الوارث يعتبر من الخصوم أوأ غير‬
‫الخصوم‪،‬‬
‫وأحيث إن المحكمة ترى أن القرائن التي يستند عليها المستأنف ليست كافية‬
‫لثبات الصورية فيتعين إجابة طلب التحقيق ليثبت المستأنف بكافة الطرق‬
‫القانونية بما فيها البينة أن سبب السند لم يكن صحيقحا ديقنا‪،‬‬
‫وأحيث إن عدم صحة السبب ل يكفي لبطلن السند لجواز أن يكون له سبب‬
‫آخر حقيقي شرعي فيتعين التصريح للمستأنف عليهن بإثبات السبب‬
‫الصحيح الذي يدعينه تأييقدا لدينهن‪،‬‬
‫وأحيث إن لكل فريق الحق في نفي ما يثبته الفريق الخر(‬
‫فلهذه السباب – حكمت المحكمة حضورقيا بقبول الستئنافا شكلق وأقبل‬
‫الفصل في الموضوع بإحالة الدعوى على التحقيق ليثبت المستأنف بالبينة‬
‫أن سبب السند لم يكن ديقنا صحيقحا وأليثبت المستأنف عليهن السبب الصحيح‬
‫الذي يدعينه تأييقدا لدينهن وألكل من الفريقين نفي ما يثبته الفريق الخر‪.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫‪ 25 - 160‬مارس سنة ‪1923‬‬
‫)المحاماة س ‪ 4‬ص )‪((134‬‬
‫)دائرة معالي أحمد باشا طلعت رئيس المحكمة بعضوية حضرتي ميسو‬
‫سودان وأمستر سندرس ‪ -‬القضية رقم )‪ (38‬سنة ‪ 40‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وأما دام ل يجوز إثباتها بالبينة‪ ،‬فل يجوز إثباتها كذلك بالقرائن‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إنه في الواقع متى كان العقد العرفي معترقفا به من الخصوم فل يصح‬
‫لحد منهم الطعن عليه بالصورية إل بموجب وأرقة ضد أوأ عقد كتابي آخر‬
‫وأذلك تطبيققا للمبادئ المنصوص عنها في المادة )‪ (227‬من قانون‬
‫المرافعات الهلي وأ )‪ (1341‬من قانون المرافعات الفرنسي‪،‬‬
‫ضا عدم‬ ‫وأحيث إن عدم قبول الثبات بالشهود في هذه الحالة ينبني عليه أي ق‬
‫جواز الخذ فيها بالقرائن وأمتى كان المر كذلك وأجب من باب أوألى عدم‬
‫اعتبار الحجج التي اشتملت عليها وأرقة الستئنافا لنها تعتبر من قبيل‬
‫القرائن‪،‬‬
‫وأحيث إن خطاب ‪ 24‬يوليو سنة ‪ 1920‬الصادر من المستأنف عليه مرسي‬
‫أفندي حسين إنما هو مكتوب بعبارة عامة تحتمل تفسيقرا مخالقفا بالمرة‬
‫للتأوأيل الذي يذهب إليه المستأنف فضلق عن أنه ل يشير إل إلى مسألة فيه‬
‫اليجار وأمواعيد استحقاقه‪ ،‬وأبما أنه سابق على العقد الصريح الصادر من‬
‫الخصوم وأالذي ارتكنت عليه محكمة أوأل درجة بحق فل يجوز اعتبار ما‬
‫جاء فيه عدوألق عما جاء بالعقد المذكور(‬
‫)يظهر أن بالحكم خطأ مادقيا في إشارته إلى المادة )‪ (227‬من قانون‬
‫المرافعات(‪.‬‬
‫)‪(10‬‬
‫‪ 29 - 161‬مارس سنة ‪1923‬‬
‫)المحاماة س ‪ 3‬ص)‪((411‬‬
‫)دائرة حضرة أحمد بك زكي أبي السعود بعضوية حضرتي مستر هل‬
‫وأعلي بك جلل المستشارين ‪ -‬القضية رقم )‪ (145‬سنة ‪ 40‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين وأوأرثتهم إل بالكتابة إل في أحوال‬
‫مستثناة‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إن المستأنف ينكر حق المستأنف عليها في المنزل وأادعى أنه اشترى‬
‫من مورثها نصيبه في الطيان بالعقد الذي قدمه مؤرقخا ‪ 12‬شوال سنة‬
‫‪ 1327‬وأموققعا عليه بختمه وأقال أن مورثها لم يترك مواشي‪،‬‬
‫وأحيث إن المحكمة البتدائية استندت في حكمها إلى أنه نظقرا للقرابة التي‬
‫بين المتعاقدين وأمن أن المشتري قد تعين فعلق شيقخا للبلد وأنظير ذلك ترى‬
‫إجابة طلب المدعية بإحالة القضية على التحقيق لثبات صورية هذا العقد‬
‫وأأحقيتها في البقرة وأالنعجة بكافة طرق الثبات بما فيها البينة وأللمدعي‬
‫عليه النفي بالطرق عينها‪،‬‬
‫وأحيث إن المحاكم المصرية أهلية وأمختلطة جرت على مبدأ عدم قبول‬
‫إثبات صورية العقود المكتوبة بالبينة من المتعاقدين أوأ وأرثتهم إل في‬
‫أحوال استثنائية ليست هذه الحالة منها‪،‬‬
‫وأحيث إن هذه المحكمة ترى العمل بهذا المبدأ الذي ل خلفا فيه‪(..‬‬
‫)‪(11‬‬
‫‪ 7 - 162‬يونيه سنة ‪1923‬‬
‫)المحاماة س ‪ 4‬ص )‪((137‬‬
‫)دائرة حضرة محمد بك مصطفى بعضوية حضرتي مسيو كالويني وأمحمد‬
‫علم باشا المستشارين – القضية رقم )‪ (276‬سنة ‪ 40‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬الصل عدم جواز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وأإنما يجوز إثباتها بالبينة وأالقرائن إذا كان هناك مانع أدبي من‬
‫الحصول على الكتابة كالقرابة‪.‬‬
‫‪ - 3‬وأكذلك إذا كان هناك مقدمة ثبوت بالكتابة‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إنه وأإن كان من المقرر قانوقنا أن الصورية بين المتعاقدين ل تثبت‬
‫إل بالكتابة وألكن ترى المحكمة بالنظر للوقائع الثابتة في الحكم المستأنف‬
‫وألوجود المانع الدبي بين المستأنفات وأوأالدهن المستأنف عليه بأخذ عقد‬
‫الضد وأوأجود مقدمات ثبوت بالكتابة تنحصر في اعترافا إحدى المستأنفات‬
‫وأهي الست تفيده في تحقيق البوليس بأن الوالد باع الطيان لعدم وأجود أخ‬
‫ظا لعدم ضياعها‪ ،‬أن الحكم المستأنف الصادر بالتحقيق في محله‬ ‫لهن حف ق‬
‫لوجود القرائن العديدة الثابتة فيه وأمقدمات الثبوت بالكتابة التي تجعل‬
‫الواقعة المدعي بها قريبة الحتمال كما سلف ذكر(‪.‬‬
‫)‪(12‬‬
‫‪ 4 - 163‬يناير سنة ‪1924‬‬
‫)محكمة النقض رئاسة معالي أحمد طلعت باشا بعضوية معالي حسين‬
‫دروأيش باشا وأحضرات مستر كرشو وأعطية حسني باشا وأمحمد مصطفى‬
‫بك المستشارين وأجندي عبد الملك وأكيل نيابة الستئنافا – القضية رقم )‬
‫‪ (276‬سنة ‪ 43‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫إذا كان الدين ثابقتا بسند رسمي ذكر فيه أن النقود دفعت أمام كاتب العقود‪،‬‬
‫فل يمكن إثبات الصورية بشهادة الشهود‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إن الدين ثابت بسند رسمي ذكر فيه أن النقود دفعت أمام كاتب العقود‬
‫فل يمكن إثبات الصورية بشهادة الشهود‪،‬‬
‫وأحيث إنه بعد ذلك ل يبقى إل وأاقعة وأاحدة ل يتوفر معها ركن العادة‬
‫المفروأض قانوقنا وألهذا يكون الحكم المطعون فيه خطأ وأيتعين إلغاؤه وأبراءة‬
‫المتهم عملق بالمادة )‪ (232‬من قانون تحقيق الجنايات(‪.‬‬
‫)‪(13‬‬
‫‪ 17 - 164‬مارس سنة ‪1926‬‬
‫)المحاماة س ‪ 8‬ص )‪((759‬‬
‫)دائرة معالي حسين دروأيش باشا وأكيل المحكمة بعضوية حضرتي مراد‬
‫وأهبه بك وأحسن نبيه المصري بك المستشارين القضية رقم )‪ (762‬س ‪42‬‬
‫ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬يعتبر الورثة )غيرا(بالنسبة للتصرفات الصادرة من المورث لحد‬
‫الورثة‪ ،‬وأعلى ذلك يجوز لهم إثبات صورية هذه التصرفات بكافة الطرق‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجوز لمن يطعن بصورية عقد بيع باعتباره وأصية في الواقع أن يثبت‬
‫وأضع يد البائع على العين المبيعة حتى وأفاته بالرغم من البيع لما في ذلك‬
‫من الدللة على نية اليصاء‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إن المستأنفة قصرت دفاعها أمام محكمة الستئنافا على أن العقدين‬
‫الصادرين من المورث ل يتضمنان في الحقيقة ل بيقعا وأل هبة وأإنما هما‬
‫وأصية وأهذه ل تكون نافذة في حالة ما إذا كانت لوارث إل إذا أجازها باقي‬
‫الورثة وأبما أنها لم تجزها فتكون محقة في طلباتها‪،‬‬
‫وأحيث إن المستأنف عليهم ينكروأن على المستأنفة حق إبداء هذا الدفع بحجة‬
‫أنه طلب جديد ل يجوز تقديمه أمام محكمة الستئنافا لوأل مرة‪،‬‬
‫وأحيث إنه من المبادئ المقررة أن الطلب الجديد هو الطلب الذي يختلف عن‬
‫الطلبات الصلية المقدمة بها الدعوى كأن غحير موضوعها وأسببها أوأ زيد‬
‫في أصل مقدارها أوأ حصل تغيير في الصفة التي كانت مرفوعة بها‬
‫الدعوى‪،‬‬
‫)وأحيث إن المر في الدعوى الحالية لم يكن كذلك لن طلب اعتبار عقدي‬
‫البيع بمثابة وأصية لم يكن من شأنه ل التغيير في موضوع الدعوى إذ لم‬
‫تزل مطالبة بحق في ميراث وأل في سببها لن المستأنفة لم تبن دعواها إل‬
‫على حقها في هذا الميراث وأل في صفة هذه المستأنفة لنها لم تزل تقول‬
‫أنها وأراثة وأبصفتها وأارثة لها هذا الحق كما أنها لم تزد في الطلبات‬
‫الصلية‪،‬‬
‫وأحيث يتضح مما تقدم أن هذا الطلب لم يكن في الحقيقة وأالواقع إل دفقعا‬
‫جديقدا للمستأنفة الحق في إبدائه على أي حالة كانت عليها الدعوى عملق‬
‫بنص المادة )‪ (369‬مرافعات(‪،‬‬
‫وأحيث إن المستأنف عليهم يدفعون دعوى المستأنفة بأن التصرفا الصادر‬
‫فا لركانه القانونية وأأنه بفرض التسليم‬‫من المورث هو بيع صحيح مستو ف‬
‫بأن الثمن لم يدفع فيكون هبة صدرت في صورة عقد بيع وأل وأصية‪،‬‬
‫وأحيث إن الفرق بين الهبة وأالوصية أن الوألى هي تمليك في الحال بينما أن‬
‫الوصية تمليك مضافا إلى ما بعد الموت‪،‬‬
‫وأحيث للوصول إلى معرفة ما إذا كان هذا التصرفا هو هبة أوأ وأصية‬
‫يتعين البحث فيما إذا كان المورث هو الذي كان يستغل أملكه بعد صدوأر‬
‫العقدين موضوع النزاع بنفسه أم من كتبت العقود بأسمائهم هم الذين كانوا‬
‫يستغلونها وألحساب من كانت هذه الدارة‪،‬‬
‫وأحيث إن المحكمة لم تتبين ذلك بصفة صريحة ل من الدلة المقدمة من‬
‫المستأنفة وأل من أقوال المستأنف عليهم حتى يمكن ترجيح إحدى الحالتين‬
‫لذا يتعين إحالة الدعوى على التحقيق لتثبت المستأنفة بكافة الطرق القانونية‬
‫بما فيها البينة أن المورث بعد صدوأر هذين العقدين وألغاية وأفاته هو الذي‬
‫كان يستغل أملكه مباشرة أوأ بالواسطة وأأن هذه الدارة كانت لحسابه‬
‫الخاص وألمنفعته دوأن أوألده وأصرحت للمستأنف عليهم النفي بالطرق‬
‫عينها(‪.‬‬
‫)‪(14‬‬
‫‪ 29 - 165‬ديسمبر سنة ‪1927‬‬
‫)المحاماة س ‪ 8‬ص )‪((761‬‬
‫)دائرة حضرة علي بك سالم بعضوية حضرتي محمد فريد الشافعي بك‬
‫وأمحمد المرجوشي بك المستشارين ‪ -‬القضية رقم )‪ (960‬سنة ‪ 44‬ق(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫يعتبر الورثة )غيرا( )بالنسبة للتصرفات الصادرة من المورث لحدهم‪،‬‬
‫فإذا ما طعن الورقة بصورية عقد البيع الصادر من المورث لحدهم‬
‫باعتباره وأصية في صورة عقد بيع‪ ،‬جاز لهم إثبات الصورية بكافة طرق‬
‫الثبات‪.‬‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إنه ثابت من أوأراق الدعوى أن الحاج إبراهيم الدلتوني مورث‬
‫المستأنفات باع إلى القصر محمد وأزينب وأخديجة وأخضره وأفاطمة وأأحمد‬
‫وأنفيسة وأأمينة وأيوسف أوألد ابن أخيه علي محمد الدلتوني ‪ 8‬فدادين وأ ‪13‬‬
‫طا نوزع بينهم بالفريضة الشرعية بعقد مثبوت تاريخه رسمقيا في أوأل‬ ‫قيرا ق‬
‫يونيو سنة ‪ 1922‬وأمسجل في ‪ 10‬يونيو سنة ‪ 1925‬مقابل ثمن قدر بمبلغ‬
‫‪ 1500‬جنيه قال البائع أنه قبضها من يد ابن أخيه علي محمد الدلتوني‬
‫بصفته وألقيا على أوألده المشترين وأاشترط البائع في هذا العقد بقاءه منتفقعا‬
‫بما باع وأأل يضع المشتروأن يدهم عليه إل بعد وأفاته وألهم بعد ذلك‬
‫التصرفا فيه كيف يشاؤوأن‪،‬‬
‫وأحيث إن المستأنفات طعن في هذا العقد بأنه بغير مقابل لن المشترين‬
‫وأوأالدهم لم يدفعوا الثمن إلى البائع فيعد تمليقكا بغير مقابل مضاقفا إلى ما بعد‬
‫الموت فهو وأصية وأطلبن إحالة الدعوى إلى التحقيق لثبات عدم دفع‬
‫المشترين شيقئا من الثمن بجميع طرق الثبات‪،‬‬
‫وأحيث إن المستأنف عليه رفع الدعوى معتمقدا على ما جاء في العقد من دفع‬
‫الثمن للبائع وأقال أن المستأنفات يمثلن مورثهن إبراهيم الدلتوني فل حق‬
‫لهن في الطعن في هذا العقد وأيدهن خالية من سند كتابي ينفي ما ثبت فيه‪،‬‬
‫وأحيث إن نقطة الخلفا بين الطرفين هي هل المستأنفات يعتبرن ممثلت‬
‫لمورثهن فيما صدر منه من تصرفات بغير مقابل مسنده إلى ما بعد موته‬
‫قصد إضرارهن وأحرمانهن من تركته أوأ أنهن ل يعتبرن ممثلت له وأأنهن‬
‫من الغير الخارج عن العقد وأله إثبات عدم صحته بجميع الطرق القانونية‪،‬‬
‫وأحيث إنه في الواقع ل يجوز اعتبار الورثة ممثلت لمورثهن حين تصرفا‬
‫في حياته بغير مقابل تصرقفا ضاقرا بهن وأما كان في وأسعهن درؤه أوأ‬
‫الحصول على كتابه بأنه تم بغير مقابل بل يجوز أن يكون حصل من‬
‫المورث بتوافقه مع ابن أخيه علي محمد الدلتوني لمصلحة أوألد الخير‬
‫القصر وألغرض الضرار بباقي الورثة المستأنفات وأمثل هذا العمل يعد من‬
‫طرق الغش الذي قصد به إضرار بعض الورثة لو صح‪،‬‬
‫وأحيث إنه بناقء على ذلك ل يسلم قانوقنا باعتبار الورثة في هذه الحالة‬
‫ممثلت لمورثهن الذي أضر بهن بما تصرفا به للغير بتوافقه مع ابن أخيه‬
‫علي محمد الدلتوني وأيصبحن في حل من السماح لهن بأن يثبتن بالبينة‬
‫وأغيرها أن العقد موضوع الدعوى لم يكن بيقعا صحيقحا قبض عنه ثمن بل‬
‫هو يغير مقابل أي من التبرعات المسندة إلى ما بعد الموت وأللمستأنف عليه‬
‫النفي بالطرق عينها وألحضرة المحقق عمل ما يرى فيه صلقحا لظهار‬
‫الحقيقة(‪.‬‬
‫)‪(15‬‬
‫‪ 16 - 166‬فبراير سنة ‪1928‬‬
‫)غير منشور(‬
‫)حكم المحكمين الصادر من حضرتي محمد صدقي باشا وأعبد الحميد بدوأي‬
‫باشا‪ ،‬في قضية السيدة سكينة هانم المنشاوأي ضد السيدة شاها هانم شعير(‪.‬‬
‫ملخص الحكم‪:‬‬
‫‪ - 1‬ل يجوز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وأيجوز إثباتها بين العاقدين وأوأرثتهم بكافة الطرق إذا كان سبب‬
‫الصورية الهرب من أحكام القانون‪.‬‬
‫‪ - 3‬على المدين إذا طعن بصورية سبب الدين أن يقيم الدليل على الصورية‬
‫ثم على أن السبب الحقيقي غير مشروأع‪.‬‬
‫ضا بالقرائن‪.‬‬‫‪ - 4‬إذا جاز إثبات الصورية بالبينة جاز إثباتها أي ق‬
‫أسباب الحكم‪:‬‬
‫)حيث إن المدعي عليها تدفع دعوى السند بأنه وأإن كان قد أثبت فيه أن‬
‫القيمة وأصلت صديق بك نقدية يقدا بيد‪ ،‬أي أنه قرض أوأ وأديعة‪ ،‬فقد كانت‬
‫حقيقة المقصود به وأصية من صديق بك شعير إلى المدعية بالمبلغ الوارد‬
‫بالسند‪،‬‬
‫وأأنه لما كانت الوصية لوارث ل تنفذ إل إذا أجازها الورثة‪ ،‬فقد رمى‬
‫المورث بتحرير السند على هذا الوجه إخفاء التصرفا الحقيقي غير الملزم‬
‫للورثة وأهو الوصية بإلباسه صورة تصرفا ملزم وأهو القرض‪ ،‬وأأن إثبات‬
‫الصورية في مثل هذه الحالة بالبينة وأالقرائن جائز إذ كان المقصود بالسند‬
‫الخروأج على أحكام القانون‪ ،‬وأأن المدعي عليها تملك الثبات بهذه الطرق‬
‫المختلفة‪ ،‬سواء اعتبر أنها تلقت هذا الحق من مورثها أم من القانون‬
‫مباشرة‪ ،‬وأأن يكفيها أن تثبت أن السبب الوارد في السند غير حقيقي وأما لم‬
‫تثبت المدعية نفسها أن لديها سبقبا آخر وأأن ذلك السبب صحيح‪ ،‬وأجب‬
‫القضاء برفض دعواها‪،‬‬
‫وأحيث إن القاعدة في المحررات هي أن ل يثبت ما ينفيها أوأ ما يخالفها إل‬
‫بالكتابة وأأنه يستثنى من هذه القاعدة حالة الهرب من أحكام القانون‪،‬‬
‫وأحيث إنه وأإن لم يرد بذلك نص في القانون المصري فإن القاعدة‬
‫وأالستثناء تستلزمها القواعد التي اتخذها هذا القانون في أمر الثبات‬
‫بالكتابة‪ ،‬وأفضلق عن ذلك فقد جرى عليهما القضاء الهلي وأالمختلط‪،‬‬
‫وأحيث إنه ل نزاع في أنه إذا كان السند الذي صيغ على أنه سند قرض أوأ‬
‫وأديعة وألم يقصد به في الواقع إل الوصية‪ ،‬فإن هذه الصورية يكون الغرض‬
‫منها الخروأج على القانون‪ ،‬وأيجوز لذلك إثباتها بغير الكتابة‪،‬‬
‫وأحيث إن المدعية تذهب إلى أنه يجب أن يكون إثبات الصورية بالبينة‬
‫وأالقرائن مقعا‪ ،‬وأأنه ل يجوز أن يكون بالقرائن وأحدها‪،‬‬
‫وأحيث إن هيئة التحكيم ل ترى وأجقها ظاهقرا للتفريق في هذا الصدد بين‬
‫البينة وأالقرائن ما دام مناط جواز الثبات بأي الطريقين هو حرية القاضي‬
‫في تكوين اعتقاده‪ ،‬وأما دام أن القانون لم يجعل لهذين الطريقين من طرق‬
‫الثبات مرتبتين مختلفتين‪،‬‬
‫وأحيث إنه ل يمكن التسليم بما تذهب إليه المدعي عليها من أنه يكفي لرفض‬
‫الحكم بالسند أن يثبت بالبينة أوأ القرائن أن السبب الوارد بالسند صوري أوأ‬
‫غير حقيقي‪ ،‬إذ أن استثناء الصورية في حالة مخالفة القانون من القاعدة‬
‫العامة التي توجب إثبات ما يخالف المحررات بالكتابة‪ ،‬هو استثناء مكون‬
‫من ركنين غير منفصلين أحدهما مخالفة المكتوب للحقيقة‪ ،‬وأالثاني أن‬
‫الحقيقة التي أريد مخالفتها هي أمر خارج على القانون‪ ،‬فوجب أن يقع‬
‫الثبات على الركنين مقعا‪ ،‬وألو قيل بغير ذلك لجاز لي خصم ادعى وألم‬
‫يثبت أن الغرض من الصورية مخالفة أحكام القانون أن ينفي المحررات‬
‫بالبينة أوأ القرائن‪ ،‬وأانهدمت بذلك القاعدة العامة المتقدم ذكرها‪،‬‬
‫وأحيث إنه يجب بناقء على ذلك أن ل يقتصر الثبات على مخالفة السند‬
‫ضا أن يتناوأل أن الحقيقة هي أن المورث أراد الوصية‬ ‫للحقيقة بل يجب أي ق‬
‫دوأن غيرها من التصرفات التي أباحها القانون‪،‬‬
‫وأحيث إنه لتوفر معنى الوصية يجب أن يثبت أن المورث قصد تترقعا‬
‫مضاقفا إلى ما بعد الموت‪،‬‬
‫وأحيث إن هيئة التحكيم ترى أن ما ذكرته المدعى عليها من قرائن تحرير‬
‫السند على أثر إحساس صديق بك بمرض القلب‪ ،‬وأتحريره بعد وأفاة السيد‬
‫باشا شعير‪ ،‬وأتساوأي نصيب المدعي عليها في تركة صديق بك مع نصيبها‬
‫في الدين الذي هو موضوع السند‪ ،‬أن هذه القرائن إن صحت كانت دليلق‬
‫على التبرع مطلققا‪ ،‬وأهي قاصرة عن إثبات المعنى الخاص بالوصية لسيما‬
‫إذا كانت الدلة المقدمة من المدعي عليها على أن السند بقي في حيازة‬
‫المورث ليست كافية وأل مقنعة‪ ،‬كما ترى هيئة التحكيم أن عدم مطالبة‬
‫المدعية بقيمة السند في حياة المورث ل يكفي مع قصر المدة بين تحرير‬
‫السند وأالوفاة ‪ -‬وأمع طبيعة علقة الزوأجية أن يخصص معنى التبرع‬
‫وأيحدده بالوصية‪،‬‬
‫وأحيث إن السند قدم من المدعية‪ ،‬وألم يثبت أنه كان بخزانة المورث وأأنها‬
‫استولت عليه من تلك الخزانة‪،‬‬
‫وأحيث إنه لهذه السباب ل تكون المدعى عليها قدمت الدليل على أن‬
‫المورث قصد الوصية‪،‬‬
‫وأحيث إن المدعي عليها تذهب إلى أنه إذا كان سبب السند الحقيقي هو الهبة‬
‫فإن السند يكون باطلق‪:‬‬
‫ل‪ :‬لنه ل يتضمن تمليك العين في الحال ‪ -‬إذ لم تكن العشروأن ألف جنيقها‬ ‫أوأ ق‬
‫موجودة لدى المورث وأقت تحرير السند‪،‬‬
‫وأثانقيا‪ :‬لنه لم يثبت أن المدعية قبلت الهبة قبل وأفاة المورث‪،‬‬
‫وأحيث إنه ل شك في أن العترافا بالدين تمليك ناجز للدين نفسه‪ ،‬وأسواء‬
‫لصحة ترتب الدين في ذمة الواهب أن يوجد عنده مقابلة النقد‪ ،‬أم ل يوجد‪،‬‬
‫كما ل شك في أن وأجود السند بيد المدعية في حياة الواهب‪ ،‬سواء كان‬
‫السند قابلق للتحويل أوأ غير قابل له‪ ،‬هو بذاته قرينة على قبولها الهبة‪.‬‬
‫وأحيث إنه للسباب المتقدمة ل تكون المدعى عليها أقامت الدليل على أن‬
‫السند الذي رفعت به الدعوى يتضمن وأصية أوأ هبة باطلة‪،‬‬
‫فا لبطال‬ ‫وأحيث إنه لذلك يكون ما قدمته المدعى عليها من الدلة غير كا ف‬
‫ذاك السند وأيتعين الحكم به(‬
‫الفصل الثاني‪ :‬قضاء محكمة الستئنافا المختلطة‪:‬‬
‫)تبلغ الحكام الصادرة في دعوى الصورية من محكمة الستئنافا المختلطة‬
‫المنشورة في مجلة التشريع وأالقضاء في سنواتها الثلثين الوألى أربعة‬
‫وأخمسين حكقما‪ ،‬وألما كان المقام ل يحتمل تلخيص هذه الحكام جميقعا‪،‬‬
‫اكتفينا بتبويبها كما سترى(‪.‬‬
‫‪ 1 - 167‬صاحب الحق في دعوى الصورية‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 6‬نوفمبر سنة ‪ – 1895‬س ‪ 8‬ص )‪.(3‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 12‬مايو سنة ‪ – 1898‬س ‪ 10‬ص )‪.(271‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 8‬مارس سنة ‪ – 1899‬س ‪ 11‬ص )‪.(150‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ – 1899‬س ‪ 12‬ص )‪.(50‬‬
‫‪ /5‬حكم ‪ 7‬يونيه سنة ‪ – 1900‬س ‪ 12‬ص )‪.(318‬‬
‫‪ /6‬حكم ‪ 9‬إبريل سنة ‪ – 1902‬س ‪ 14‬ص )‪.(220‬‬
‫‪ /7‬حكم ‪ 4‬مارس سنة ‪ – 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(181‬‬
‫‪ /8‬حكم أوأل فبراير سنة ‪ - 905‬س ‪ 17‬ص )‪.(95‬‬
‫‪ /9‬حكم ‪ 12‬يناير سنة ‪ - 1909‬س ‪ 21‬ص )‪.(108‬‬
‫‪ /10‬حكم ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ - 1909‬س ‪ 22‬ص )‪.(75‬‬
‫‪ /11‬حكم ‪ 6‬مارس سنة ‪ - 1913‬س ‪ 25‬ص )‪.(214‬‬
‫‪ /12‬حكم ‪ 15‬مايو سنة ‪ - 1913‬س ‪ 25‬ص )‪.(383‬‬
‫‪ /13‬حكم ‪ 13‬فبراير سنة ‪ - 1917‬س ‪ 29‬ص )‪.(212‬‬
‫‪ /14‬حكم ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ - 1917‬س ‪ 30‬ص )‪.(45‬‬
‫‪ /15‬حكم ‪ 10‬يناير سنة ‪ - 1918‬س ‪ 30‬ص )‪.(148‬‬
‫‪ 2 - 168‬على من ترفع دعوى الصورية‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 13‬فبراير سنة ‪ 1895‬س ‪ 7‬ص )‪.(121‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 18‬مايو سنة ‪ – 1898‬س ‪ 10‬ص )‪.(284‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 3‬مايو سنة ‪ 1899‬س ‪ 11‬ص )‪.(203‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 22‬مارس سنة ‪ 1900‬س ‪ 12‬ص )‪.(172‬‬
‫‪ /5‬حكم ‪ 19‬فبراير سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(156‬‬
‫‪ /6‬حكم ‪ 25‬فبراير سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(160‬‬
‫‪ 3 - 169‬أثر العقد الصوري بالنسبة للغير‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 13‬مايو سنة ‪ 1909‬س ‪ 21‬ص )‪(384‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 7‬مارس سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪(176‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 6‬مارس سنة ‪ 1913‬س ‪ 24‬ص )‪(214‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 16‬مارس سنة ‪ 1915‬س ‪ 27‬ص )‪(219‬‬
‫‪ /5‬حكم ‪ 20‬يونيه سنة ‪ 1918‬س ‪ 30‬ص )‪(482‬‬
‫‪ 4 - 170‬عدم جواز إثبات الصورية بين العاقدين إل بالكتابة‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 24‬يناير سنة ‪ 1884‬س ‪ 6‬ص )‪.(242‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 12‬يناير سنة ‪ 1898‬س ‪ 10‬ص )‪.(95‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 1898‬س ‪ 11‬ص )‪.(290‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 14‬مايو سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(300‬‬
‫‪ /5‬حكم ‪ 16‬يونيه سنة ‪ 1910‬س ‪ 22‬ص )‪.(365‬‬
‫‪ /6‬حكم ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪.(155‬‬
‫‪ 5 - 171‬جواز إثبات الصورية بين العاقدين بكافة الطرق إذا كانت علة‬
‫الصورية الهرب من أحكام القانون‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 24‬يناير سنة ‪ 1894‬س ‪ 6‬ص )‪(242‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 13‬مايو سنة ‪ 1909‬س ‪ 21‬ص )‪(343‬‬
‫‪ 6 - 172‬جواز إثبات الصورية بين الغير وأالعاقدين بكافة الطرق‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 14‬مايو سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(300‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 20‬فبراير سنة ‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‪.(389‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 26‬مارس سنة ‪ 1914‬س ‪ 26‬ص )‪.(301‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 1918‬س ‪ 30‬ص )‪.(243‬‬
‫‪ 7 - 173‬توزيع عبء الثبات على الخصام في دعوى الصورية‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 13‬مايو سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(279‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 1910‬س ‪ 23‬ص )‪.(9‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 23‬مارس سنة ‪ 1915‬س ‪ 27‬ص )‪.(237‬‬
‫‪ 8 - 174‬جواز إثبات الصورية بالقرائن‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 5‬فبراير سنة ‪ 1891‬س ‪ 3‬ص )‪.(237‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 1893‬س ‪ 6‬ص )‪.(15‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 1893‬س ‪ 6‬ص )‪.(72‬‬
‫‪ /4‬حكم ‪ 15‬مايو سنة ‪ 1907‬س ‪ 19‬ص )‪.(254‬‬
‫‪ /5‬حكم ‪ 7‬نوفمبر سنة ‪ 1912‬س ‪ 25‬ص )‪.(4‬‬
‫‪ /6‬حكم ‪ 20‬فبراير سنة ‪ 1913‬س ‪ 25‬ص )‪.(189‬‬
‫‪ /7‬حكم ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ 1913‬س ‪ 26‬ص )‪.(108‬‬
‫‪ /8‬حكم ‪ 9‬مارس سنة ‪ 1916‬س ‪ 28‬ص )‪.(191‬‬
‫‪ 9 - 175‬ليست الصورية في ذاتها سبقبا لبطلن التعهد‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1903‬س ‪ 15‬ص )‪.(203‬‬
‫‪ /2‬حكم أوأل فبراير سنة ‪ 1905‬س ‪ 17‬ص )‪.(95‬‬
‫‪ 10 - 176‬الجمع بين دعوى الصورية وأالدعوى البولصية‪:‬‬
‫‪ /1‬حكم ‪ 3‬نوفمبر سنة ‪ 1910‬س ‪ 23‬ص )‪.(3‬‬
‫‪ /2‬حكم ‪ 28‬مارس سنة ‪ 1912‬س ‪ 24‬ص )‪.(244‬‬
‫‪ /3‬حكم ‪ 29‬مايو سنة ‪ 1917‬س ‪ 29‬ص )‪.(454‬‬
‫______________________________‬

You might also like