Professional Documents
Culture Documents
*ممدمة
-1مفاتٌح اإلعالم والكالم الكالح!
-2االعالمً الملتزم نزٌه وصادق أوال
-3ردا على االعالمً المصري عزمً مجاهد "هل الفلسطٌنٌون
باعوا أرضهم"؟
1201-4انتحاري فلسطٌنً فً العراق!
1201!-5انتحاري فلسطٌنً فً العراق ،مرة ثانٌة
-6أكذوبة "الهٌكل" وحمٌمة البراق
-7فً الرد على أوهام الرئٌس االسرائٌلً
بتعمٌبه على خطاب الرئٌس
-8نماذج
ممدمةٌ :مدم الكاتب واالدٌب ،ومسؤول التعبئة الفكرٌة فً حركة فتح مفوضٌة
االعالم والثمافة والتعبئة الفكرٌة األخ بكر أبوبكر مجموعة من المماالت عالجت
بعض نماذج التزٌٌف التً ٌسهل تناللها هذه األٌام ،وكشف الحمائك ما ٌتصل
بالكثٌر من األمثلة الالحمة على كتابه األخٌر تحت عنوان" :طرٌك مغلك،
الدٌممراطٌة والتعبئة فً التنظٌمات االسالموٌة" بنماذج خاصة بهذه التنظٌمات
ونماذج مختلفة فً هذها الملف كما تمراون .مفوضٌة االعالم والثمافة والتعبئة
الفكرٌة.
2
مفاتٌح اإلعالم والكالم الكالح!
ألي مشروع أو خطة عمل نحن تتعامل مع 3متؽٌرات أو عوامل تصح فً
المشروع التجاري ،كما تصح فً المشروع السٌاسً واإلعالمً الجماعً منه
أوالشخصً.
وعوامل التحكم بالمشروع ٌخضع من خاللها وعبر (اإلدارة/المٌادة) حالة
من التوازن إن استطاعت المٌادة/اإلدارة تحمٌمها فان الخطة/المشروع تسٌر سٌرا
حسنا أي بشكل ٌحمك األهداؾ باالنجاز ،وهذه العوامل هً :المال والولت والجهد.
إن الجهد البشري سواء الجسدي العضلً الفٌزٌابً ،أو العملً والنفسً،
ٌعتبر األساس األول ،لذا ٌجتهد التنظٌم عامة ومنه السٌاسً -مجال حراكنا هنا -فً
عملٌة بناء الكوادر عملٌا ونفسٌا وثمافٌا ومجتمعٌا ،كً ٌتمكن هإالء من تحمٌك
األهداؾ واالنجاز.
الكادر المواظب
الكادر المواظب والمادر والشجاع والمإهل ال ٌمكن أن ٌتساوى مع العضو
والخوار ،وؼٌر المإهل ،وعلٌه فإنه عند بناء الخطة ٌجب وضع
ّ الكسول أوالجبان
األشخاص المكلفٌن المإهلٌن فً الخانة أو البند الذي ٌتناسب مع لدراتهم أو
مساحات حراكهم ،وإال وجب اخضاعهم للتدرٌب.
ٌكون للمال دوره فً جعل المشروع حمٌمة ،من حٌث توفٌره أو التخطٌط
لتوفٌره عبر إدارة التموٌل ،ومن حٌث ٌُحسن توظٌفه ٌُدار المشروع بكفاءة ،أما إن
أسًء االستخدام ودخلت عوامل التبذٌر أو الالتخطٌط والتخبط ٌصبح المال فً
النطاق التجرٌبً تخرٌبا للنفوس وتؽطٌة على الفشل.
ٌعتبر الولت عامال فرٌدا ،فهو مما لد ٌَنظر له البعض باستخفاؾ كبٌر
فٌراهُ بال ثمن! وهذه من أخطر النظرات ،فهو مما ال ؼنى عنه ،فما ٌصلح الٌوم لد
ال ٌصلح ؼدا والعكس بالعكس ،وما ارتبط بزمن نتمكن من بلوؼه وما ٌترن مفتوحا
3
لد ال ٌؽلك أبدا ،لذا فاالحتكام للولت فً التكلٌؾ واإلعداد ومراحل التنفٌذ ومرالبة
التكلٌؾ أهمٌة لد تصل أحٌانا ألهمٌة تحمٌك االنجاز.
اإلعالم واألكاذٌب
فً المشروع اإلعالمً تحكمنا ثالثة عناصر أساسٌة هً المال والولت
والجهد أكثر من أي عمل آخر السٌما فً ظل ثورة المعلوماتٌة التً أجهدت العمل
البشري وأهدرت فٌها األموال ،وأصبح الولت عامال حاسما ٌستدعً نبض الملوب
وسرعة المتابعة والمالحمة والرد واالستجابة.
لال المابد المعلم خالد الحسن :أن اإلعالم هو التنظٌر لمرارات المٌادة التً
أُتّخذت ،أوالتؤهٌل لمرارات ستُتخذ ،وهذا التعرٌؾ الذي ٌصح فً إطار التعببة
والتحرٌض التنظٌمً الداخلً ،فانه ٌحتاج لجهد أكبر فً اإلعالم المفتوح لجمٌع
الناس الٌوم.
إن اإلعالم بكل بساطة هو ذكر الحمابك ومواجهة األكاذٌب ،وذكر الحمٌمة
لٌس أمرا سهال.
األكاذٌب ومنها الدعاٌة السوداء سهلة االنكشاؾ ،وبٌاض الصدق ناصع ،أما
األمورالكالحة أو الرمادٌة فهً الوباء الذي ٌنتشر فً الشابكة الٌوم.
لٌس من الصعب أنن لد تنخدع مهما كنت (شاطرا) ،فال ترى الحمٌمة!
وترى ما ٌرٌد منن اآلخر أن تراه؟ ال سٌما إن كنت ؼٌر مسلح فً مواجهة السٌل
الخبري والتحلٌلً اإلعالمً ،خاصة والبوابات أصبحت مفتوحة على مصراعٌها
عبر الشابكة (انترنت) على ما هب ودب من خدع وتلفٌمات وأكاذٌب.
لد تواجهن حاالت من الكذب والتلفٌك واالتهام والتشوٌه والخدع لكنن لد
ال تستطٌع ببساطة أن تتصدى لها إال بؤن تبذل مجهودا كبٌرا للتمحٌص وللفهم ثم
للمواجهة ،وٌصبح العبء علٌن إللناع اآلخرٌن بذلن وهذه مسإولٌة أخرى.
لد تواجهن معلومات أو أخبار محٌّرة ومربكة فً حاالت مثل (بتر الخبر)
أوالمعلومة فتراه مجزوءا ،نالصا وفً الجزء المبتورالمذكور حمٌمة ولكنها حمٌمة
نالصة ،والنمص هذا ٌعطٌها معنى مؽاٌر كلٌا ،فكٌؾ العمل وكٌؾ الحكم وكٌؾ
التمدٌر؟
4
لد ترى الموضوع أو الخبر أو الممال (منمٌّا) أي مشذبا مهذبا بشكل متعمد،
أومعاد ترتٌب ه بشكل مختلؾ عما هو فً الحمٌمة ،أومنمٌا مما به من شوابب لد تضر
برسالته ،فخبر اإلساءة لشخص أو دولة أو فصٌل ما كمثال تراه من وجهة نظر أي
من هإالء ضعٌفا أو فاترا أو منمٌا (مفلترا) من كثٌر من أشواكه ،وربما مزخرفا
بمعنى المزج مع الطرح االٌجابً ،إن التصفٌة أو التنمٌة تلؽً الكثٌر مما بالخبر،
وتمدم الجهة المعنٌة ماترٌده منه ،السٌما فً العناوٌن الربٌسة التً لد تكون بكثٌر
من األحٌان ال تحمل مضمون الخبر أصال.
(ملونا) بلون العمٌدة أو الفكرانٌة (االٌدٌولوجٌة)
ّ وؼالبا ما ترى الموضوع
أوملونا بلون رؼبات أومزاج الزعٌم أو حراس عرشه ،أو بلون السٌاسة التً تتبعها
الجهة مصدرة الموضوع أو المعلومة أو الخبر ،أو بالعواطؾ الطاؼٌة التً تشعل
النفس وتلؽً العمل ،وهً تكتٌكات ال تستطٌع معها اتهام المصدر بالكذب ،وان كان
التحٌز واضحا ،وعلٌن حٌنها أن تجتهد كثٌرا لفصل الؽث عن السمٌن ما نحتاج معه
1
للوعً والوسٌلة العملٌة المادرة على التمٌٌز.
األزمة مرٌحة!
ومما ندركه جمٌعا الٌوم أنه فً ظل األزمات ٌصبح السٌل الخبري أكثر
لدرة على اختراق عمول الناس ،فاألرضٌة مهٌؤة للتمبل لذا تكثر الدسابس وبث
االخبار المزٌفة مباشرة ،إذ لم تعد التؽطٌة أو التموٌه مطلوبه!
فتنتشر مماطع مربٌة (فٌدٌو) ٌتحدث بها المتكلم بلؽة اجنبٌة بؽٌر الترجمة،
فٌصدق المراء المترجم! وترى التحلٌالت المنسوبة لمجالت اجنبٌة تافهة كؤنها شاهد
ال تنكسر شهادته ،وٌتنالل الجهلة أو أنصاؾ المراء وعدٌمً المنهج العملً أحادٌث
لمثل كلنتون أو كٌسنجر أوالكذاب نتنٌاهو لدٌمة ٌتم توظٌفها بزمن مختلؾ ،أو لدٌمة
وال تخص موضوع الٌوم ،او هً أصال لم تمال أبدا على وزن ما انتشر مإخرا
حول ما لالته كلنتون بكتابها ان حكومتها وراء (داعش) ،ولم ٌكن هذا المول من
مسإول منطمٌا والمادٌا ،عوضا ان الكتاب بعد تحممنا ال ٌشتمل مطلما على أي
كلمة حول ذلن ،ولس علٌه ما تشاء.
المواجهة اإلعالمٌة ،حٌن تتشرب أو تشبّع
1فً االعالم الؽربً الذي ٌدعً الموضوعٌة والحٌاد %88من الخبر ٌكون صحٌحا
وٌمومون بإضافة %28بٌنما العكس فً االعالم العربً فٌظهر االول محاٌدا موضوعٌا والثانً
ال ثمة به واالول اخطر.
5
إن ذكر الحمابك ٌفترض أساسا المصدالٌة والموضوعٌة والحٌادٌة ،وإن كنت
ال أرى دله فً مفهوم الحٌادٌة هذا عندما ٌكون الموضوع أو الخبر مثال فً مواجهة
الرواٌة الصهٌونٌة المحتلة ألرضنا ،حٌث ٌصبح االنحٌاز للرواٌة العربٌة الصادلة
انتصارا للحك ورفضا للكذب الكالح ،وان تسمى ذلن عند البعض األعمى عن الحك
انحٌازا.
-1إن من آلٌات الحرب أو المواجهة اإلعالمٌة ضد العدو-أو ضد الخصم
تشرب الموضوع أو الممال) بمعنى ال تتركه كما هو، بدرجة ووتٌرة ألل -هو أن ( ّ
وإنما تُضفً علٌه تعلٌمات موجهة ال تضر بالخبر/أو المعلومة وهذه التعلٌمات
المرتبطة بالخبر تتضمن سٌاسات التنظٌم أونظرته لتنعمد الممارنة فال ٌظل المارئ
حابرا كٌؾ ٌتخذ مولفه.
فمثال إن كان الخبر منموال من مصدر عبري ٌحتوى على ذكر ما ٌسمونه
جبل الهٌكل أو ما ٌسمونه ٌهودا والسامرة أو ما ٌسمونه وزٌر الدفاع ،وجب العناٌة
بالتوضٌح أن األول هو المسجد األلصى (أحٌانا ٌطلك علٌه البعض اسم الحرم
المدسً) والثانً اسم توراتً مزور ،والثالث هو وزٌر الحرب ،أواستخدام
المصطلحات الصحٌحة دون االلتفات للمصطلح المزور.
-2ومن اآللٌات (ربط الموضوع) أي حٌن ذكر الخبر السلبً عن التنظٌم
السٌاسً الذي تنتمً له تربطه بتارٌخه االٌجابً بخفة ،دون إسفاؾ أو تملٌل من
السلبٌة التً من الممكن إن كانت هذه السلبٌة فالعة عدم إنكارها بل وإخضاعها
للنمد.
فحٌن ٌُذكر أن مولؾ حركة فتح فً الموضوع السٌاسً (س) كان سلبٌا
ٌُشار لعدٌد الموالؾ فً تكملة الخبر وهً الموالؾ التً حٌن تضعها إلى جانب ذان
السلبً تبدي حمٌمة الصورة وال تجعل الرأي منصرفا للسلبٌة منمطعة عن تراكم
االٌجابً.
-3ومن اآللٌات (حمن الموضوع) فإذا كان الخبر ٌفضح الطرؾ اآلخر أي
الخصم ،فال تتركه ٌتحدث عن نفسه فمط ،وإن كان هذا جابزا حسب الجمهور
المستهدؾ ،لكن ال بؤس باإلطار التعبوي من ُحمنة كبٌرة أو صؽٌرة تذ ّكر المارئ
بمسلسل إساءات الجهة المعٌنة بالشواهد الصادلة ،وممارنة ذلن بموالفها المتواترة
المخالفة لموالفن.
-4من الممكن حٌن كثافة الهجوم علٌن كفصٌل أو جهة ما أن تموم بالرد
بهدوء ولٌس بانزعاج وشتم واتهام كما الحال فً ؼالب التنظٌمات الفكرانٌة
6
(االٌدٌولوجٌة) ،وإنما بعملٌة رد عمالنً ضمن منهج (تشبٌع الفكرة) بالدالبل الجلٌّة
أوالحكم والحمابك أواألمثلة والمصص ذات الصلة ،وبؤشكال متعددة بالكلمة،
وبالصورة حٌث المتحرن والثابت من الصور.
-5مما ال شن فٌه أن الحرب اإلعالمٌة تحتاج للكثٌر من الحس الشعبً
والعاطفً وتحتاج أحٌانا إلثارة النخوة والحماسة والشجاعة والوطنٌة خاصة فً
مواجهة العدو ،وأحٌانا الخصم( ،ولٌس مشاعر الكراهٌة والحمد والنفور ،والرفض
المطلك ،وابتزاز المشاعر) إال أنه ما بٌن استثمار المشاعر أواستؽاللها خٌط رفٌع
ٌجب أن ندركه فال تكون االستثارة معتمدة على األكاذٌب أو الشحنات السلبٌة
ولمصلحة آنٌة ،وكلما ارتبطت االستثارة العاطفٌة بهدؾ كبٌر ومصدالٌة وشعار
واسع المساحة كثٌرة االحتماالت كلما كانت اآللٌة التعبوٌة أفضل ،فال نستؽل
الجمهور (أو نبتزه) عاطفٌا عند كل نازلة أومشكلة نمع بها ،ولد ٌستدعً اآلخرون
فً هذه الحالة الدٌن أو المومٌة أو العشٌرة أو الطابفة ما هو خطر داهم.
7
العلم ال ٌشٌخ
نحن نعٌش فً عصر مفتوح ،لم ٌعد ٌمبل الفكرة النمطٌة الرتٌبة ،أو ربط
العمول أوتؤجٌرها،رؼم كم الخداع الفابض والذي ٌمع فً حبابله الكثٌرون ،لذلن فان
تعاملنا فً بٌبة (أطر) التنظٌم السٌاسً ،وفً سٌاق االستمطاب أواالتصاالت،
أوالمواجهة التعبوٌة ،واإلعالمٌة ٌجب أن ٌكون بالعمل ،والتعامل المنفتح لطعا على
البٌبة الخارجٌة.
وعلٌه ٌجب أن نرتكز على ضرورة:
-1تعلم أوبناء (منهج أو مناهج التفكٌر) السلٌم والمتزن لدى األعضاء
والكوادر.
و-2بناء فكرة الفرٌك أو الجماعة النشطة والمتناؼمة والمتعاونة.
8
االعالمً الملتزم نزٌه وصادق أوال
فً نماش عاصؾ دار بٌن عدد من األخوة الكوادر الحركٌٌن حول االعالم والعمل فً مإسسات
لد ال تتفك مع وجهة نظر أو تفكٌر أو موالؾ االعالمً ،ما العمل؟ وكٌؾ ٌكون نمل الخبر الذي
لد تكون صٌاؼته مخالفة لمناعات االعالمً ،ولطعا هو ملتزم بسٌاسة المإسسة االعالمٌة
اوالدولة الراعٌة! توصلنا لخالصات جٌدة كان لً منها االسهام التالً حٌث ذكرت أن االعالم
واالعالمً الملتزم ٌتصؾ بمجموعة شروط من موضوعٌة ومهنٌة ومصدالٌة.
فالموضوعٌة] [1إضافة لما ذكره االخوة الكرام تمتضً عدم الخروج عن الموضوع المطروق
بتؽٌٌر مجرى الحدث أوالمولؾ ،أوتؤوٌله أوبالتموٌه أوالتضخٌم او التجمٌل او التسخٌؾ الخ ما
ٌخرجه عن الموضوعٌة.
وٌمول الكاتب السعودي خالد متلمٌتو :موضوعٌة اإلعالم ببساطة تعنً أن ٌتم نمل الوالع كما
هو ابتدا ًء دون تزٌٌؾ للحمابك أو تشكٌلها وفك أهواء وأمانً اإلعالمً أو المإسسة التابع لها.
نعم لد ٌبث اإلعالمً لناعاته وأفكاره التً ٌنحاز لها فً الموضع المناسب ولكن ذلن ٌتم مع
المحافظة على دلة نمل الوالع.
والمهنٌة وكما ذكر المتحاورون اتباع لواعد المهنة نعم بنمل الخبر وتحرٌره ونشره وتحدٌد
مساحته وأولوٌته ،لتؤتً المصدالٌة وهً النمطة األهم برأًٌ وهً تُبنى وتُكتسب فتولد الثمة أو
تحجبها.
أما "الحٌادٌة" مثار النماش فهً التً من الصعب التعامل معها "بحٌادٌة"! ومن الصعب أن
ٌلتزم بها أحد ،فكٌؾ أكون محاٌدا حٌن ٌمول "نٌر المزور بركات" الكذاب المزور باألمس
(ٌحك للٌهود االستٌطان فً ٤عواصم عربٌة هً دمشك وبٌروت وعمان والمدس ،ألنها واردة
بالتوراة؟ ) وأي حٌاد فكري أو عاطفً هنا عندما ٌتحدث الماص ٌوسؾ زٌدان مكذبا وبشكل به
اسفاؾ لرواٌتنا بالمدس؟ وكٌؾ أكون حٌادٌا حٌن ٌرتكب العدو االعدامات المٌدانٌة ٌومٌا؟ أفؤنمل
الخبر كانه خبر لتل رجل برصاص صدٌمته فً المكسٌن مثال؟
فً الحمٌمة فان "الحٌادٌة" وهً النمطة الرابعة من الشرابط تتعارض بالمفهوم الضٌك لها مع
النزاهة وهً السٌر فً ركاب الحك والعدل والمٌم االنسانٌة دون مواربة.
إن الحٌاد المفهوم نمل الخبر كما جاء دون شحن باتجاه معٌن نعم ودون إخفاء أو تعتٌم-ما لم
ٌمس األمن المومً أو االجتماعً-وال ٌمنع البتة من االضافة والتوضٌح من االعالمً ،أو
بالتذكٌر بالمخالؾ من أخبار لتمع المماربة ،أو بنمله لرابط منالض لٌمارن اٌضا.
9
هذا العمل االعالمً بهذا الشكل لٌس مماال أبدا ،فكل الصحؾ والفضابٌات والموالع االلكترونٌة
تصوغ أسبلتها وتمارٌرها وأخبارها وفك أهدافها وسٌاساتها ،وتمول :موضوعٌة وحٌادٌة !؟ كما
الحال تماما مع صٌاؼات االسبلة فً استطالعات الرأي.
وكمثال :كان المرالبون ٌطلمون على االعالم الشرلً (السوفٌتً) االعالم الموجه وعلى
االعالم الؽربً حٌنها االعالم المض ِلل وفً الحالتٌن هما ٌتبعان سٌاسة عامة تخدم الدولة أو
الجهة الراعٌة بوضوح ،فال حٌاد وال ٌحزنون ،والفارق أن االعالم الروسً كان إعالما ممٌّدا
ممتّرا مضٌّما على اآلخرٌن بوضوح ،بٌنما لجؤ االعالم الؽربً للعكس فؤؼرق الناس بفٌض
األخبار والمعلومات ؼثها وسمٌنها تحت ادعاء الحرٌة والحٌادٌة ولكنه بحمٌمة االمر ٌتبع
تكتٌكات اخرى؟
تكتٌكات "االعالم الحر" كما ٌسمً نفسه تجعل من الخبر "المطلوب" من فٌض األخبار
المنشورة هو الخبر الموثوق حصرٌا من خالل ربطه بحٌاة الناس ولٌمها ،وعبر التكرار
واستخدام الوسابل المختلفة (صحافة ورلٌة اذاعة مربٌة ومسموعة وسٌنما ومسرح وشعر ،)....
وعبر الوجوه المتنوعة واألسالٌب الكثٌرة ،لكنها كلها فً سٌاق تكرٌس الفكرة او الهدؾ
المطلوب.
وخذ هنا مثاال الشابكة internetهل هً نزٌهة؟ ال ،ولٌست ذات مصدالٌة كاملة ،النه لٌس لها
منع السماح بنشر أخبار كاذبة ملفمة علنا.
ولنتجاوز هذه النمطة بالمول أنه "اعالم حر" كما ٌصفونه ،طٌب ٌا سٌدي "حر" لدرجة السماح
بالمحظور ماشً! اعالم حر لدرجة الفوضى !
ولكن لٌكن معلوما أنه حتى الشابكة مع كل ما سبك لٌست حٌادٌة أبدا؟] [2مع كل ما ٌنشر
بالمطلك ،النها تلتزم بمانون بالنشر فتمنع وتحجب أي نشر ٌحض على األسلحة واستخدامها
وعلى العنؾ والجرٌمة والمخدرات ،كما تجرم ناشري صفحات االطفال المسٌبة وهذا جٌد،
رؼم أن حدود الحرٌة عندها باالتجاهات األخرى تمثل لنا حرٌة ال نمبلها وفك لٌمنا ولكنها أي
الشابكة هنا مع ذلن لها لٌم أٌضا تضع حدودا نختلؾ بحجمها ومساحتها وال نختلؾ على
ضرورتها فال اعالم حر بدرجة مطلمة أبدا بل نسبٌة.
ٌسوق الكاتب د.خالد المرنً(هنا مثاال مبسطا ٌشرح كٌؾ أن الموضوعٌة هً مجرد «وهم»
وذرات ؼبار ترمى فً عٌون المشاهدٌن .لو التمط مصور فوتوؼرافً صورة لحادث مروري
بٌن سٌارتٌن ونشره فً صحٌفته ،فهذه الصورة هً التً سٌراها الجمهور عن ذلن الحادث
وربما معها بعض التفاصٌل .ونحن نعلم تماما أن هذا المصور كان ٌمؾ فً زاوٌة من زواٌا
المشهد ،ولم ٌؽطً الثمان جهات التً تحٌط بالحادث .هذه الزاوٌة هً التً كان ٌمؾ عندها
المصور الفتوؼرافً هً نافذة اإلعالم التً ٌطل من خاللها على المشهد العام للحادث ،وبالتالً
لن نتمكن نحن المشاهدون والمراء أن نطلع على السبع اتجاهات التً لم ٌؽطٌها اإلعالم ،وبهذا
نكون لد حصلنا على صورة مشوهة عن الحدث .ونفس الشًء ٌمال عن تؽطٌة تلفزٌونٌة لحدث
آخر ،فتولٌت دخول الكمرة التلفزٌونٌة للحدث هً نمطة واحدة فً زمن المشاهدة ،وهنان نماط
زمنٌة أخرى لبل وبعد تلن النمطة لم تهتم بها وسابل اإلعالم ،وهكذا تصلنا فمط مالمح وزواٌا
مشاهدة حددتها وسابل اإلعالم).
وٌضٌؾ لٌعرض لابال اٌضا( :فٌما ٌتعلك بتؽطٌة األطراؾ المختلفة أوالمتنازعة فً موضوع أو
لضٌة ،والتً ٌعكس شعار لناة الجزٌرة (الرأي والرأي اآلخر) ،فدعونً أوضح لعبة الجزٌرة
فً هذا الشعار .وبدءا أإكد أن الجزٌرة تحاول أن تعكس وجهتً نظر الموضوع ،ولكن ٌجب
18
أن ندرن أن إبراز وتركٌز الطرؾ األول ٌختلؾ عن الطرؾ الثانً ،فالطرؾ األول ٌمع فً
مركز االهتمام ،بٌنما ٌكون الطرؾ الثانً فً هامش التؽطٌة .كما أن زاوٌة الرإٌة مختلفة،
ونمطة التاللً متباٌنة .وإذا أخذنا الحدث الخلٌجً فً إجماله رؼم تفاصٌله الكثٌرة سنجد أن لناة
الجزٌرة ؼطت الطرفٌن ولكن تؽطٌة الطرؾ الخلٌجً كان مبتورا مشوشا مشوها نالصا ومن
زاوٌة ورإٌة ومصلحة الطرؾ األول.
من هنا فان شروط االعالمً الملتزم باعتمادي هً خمسة متكاملة معا من :النزاهة والمصدالٌة
ثم الموضوعٌة ومهنٌة واخٌرا الحٌادٌة بالمفهوم الذي ال ٌتنالض مع الشروط االخرى وعلى
رأسها النزاهة والمصدالٌة .
]ٌ [2مول دٌ.وسؾ علً أبولرن( :ال بد أن تكون وسابل اإلعالم لابمة على الحمابك الثابتة ،وأن
تكون مجردة ً عن المٌول الذاتٌة ،فبعد مرحلة التثبت من مستند األحداث واألخبار والتً ٌجب أن
تكون فٌها الولابع مبنٌة على الصدق ال على األخبار الكاذبة والولابع المشوهة ،وأن ٌكون
التعلٌك مبنٌا ً على النزاهة واألمانة ،ومن ثم تؤتً مرحلة الموضوعٌة ،فٌجب أن تكون
المإسسات اإلعالمٌة المربٌة موضوعٌةً فً كل ما تطرح ،مجردة ً عن األهواء الشخصٌة،
فتطرح الفكرة التً تعتمد صحتها من ؼٌر مصلحة ذاتٌة أو مإسساتٌة .كما وٌنبؽً أن ٌكون
الحدٌث واضح المراد ،دون أن ٌساق ضمن إطار أو صورة تخفً وراءها تجرٌحا ً أو سبا ً أو
تعرٌضا ً بالذم والمدح بالؽٌر).
لكنه ٌستدرن لابال( :ومما ٌإخذ على وسابل اإلعالم أنها ال تفسر الحمابك التً تمدمها بصورة
موضوعٌة ،فالخبر لد ٌجمع عددا ً من الحمابك الهامة ولكنه ٌرى أن المساحة المخصصة له
محدودة فٌختار من بٌنها األكثر أهمٌة ،وفً معظم األحٌان تُمدم هذه الحمابك صامتة دون أن
ٌتبعها بتفسٌر لها ،كبٌان المالبسات التً صاحبتها ،أو الظروؾ التً دعت إلٌها ،ولذا ٌفمد الخبر
أهمٌته وال ٌإدي الؽرض الحمٌمً منه)
11
ردا على االعالمً المصري عزمً مجاهد "هل
الفلسطٌنٌون باعوا أرضهم"؟
ٌعرض االعالمً المصري عزمً مجاهد على لناة العاصمة المصرٌة
هجوما وتشددا ؼٌر محمود ٌنطلك من الخاص الى العام ،ومن الملة المسٌبة الى
الكثرة البرٌبة ،حٌث ٌهاجم وٌشتم وٌتهم عموم الفلسطٌنٌٌن بما ال ٌتفك مع النزاهة
والموضوعٌة والحمٌمة واالحترام ،وال مع حسن التواصل وتمتٌن أواصر المحبة
التً ال ٌمطعها أبدا إساءة من هنا أو من هنان ألشخاص أو لفبة أو جماعة محدودة.
على سبٌل المثال هل ٌجوز لً إن لام فالن بمهاجمتً أو انتمادي أن أتصدى
له لٌس بالرد على مولفه ،وانما بالتعرٌض بعابلته وصوال لمومٌته أو دٌنه؟! مثل ان
ٌموم مسلم متطرؾ (او اكثر) بتفجٌر نفسه فٌنشؤ تٌار فً أوربا ٌكره وٌعادي كل
المسلمٌن؟! ومثل ان ٌموم مصري فً دولة خلٌجٌة بارتكاب ُجرم ما ما فتموم لٌامة
الصحؾ تطالب بطرد المصرٌٌن؟
كل هذا ال منطمً وتحرٌضً شعبوي ،وٌخرج من إطار الحرٌة الى إطار
التهجم المرذول الذي ٌخلط الموالؾ وهً المتؽٌرة ،سواء لالفراد و الجماعات،
ٌخلطها بمضاٌا ذات صبؽة شخصٌة أو لومٌة او دٌنٌة عامة وٌعممها ،وهنا تمع
الطامة الكبرى ،وهو ذات ما حصل من االعالمً المصري عزمً مجاهد الذي
انطلك من الرد على "حماس" كما افترض ،وعلى التٌارات االسالموٌة المتطرفة
لٌشمل بتهجمه وشتابمه واتهاماته بشكل مباشر أو ؼٌر مباشر كل الشعب الفلسطٌنً
مدعٌا أنه بذلن ٌدافع عن مصر والربٌس السٌسً ،وما هو بذلن اال ٌعبر عن نفسه
ولٌس عن الشعب المصري العظٌم كحال من انطلك للحدٌث ضدهم خاصة ،لٌعمم.
حتى "حماس" التً أشار لها االعالمً المصري باالسم سلبا ،والتً هً من
نسٌجنا وان كنا نختلؾ معها سٌاسٌا بكثٌر من الموالؾ ،لامت بعمل مظاهرة حاشدة
تؤٌٌدا لمصر ،ما ٌُفمد الداللة التعمٌمٌة فً كالم االعالمً صحتها.
عموما نترن الشخص المذكور لالعالم الحر لٌتعامل معه ،وال نرجو له
وإلخوانه اال كل الخٌر ،فنمدم وردة ممابل سٌل الحجارة.
ولكن ما ال ٌمكن السكوت عنه هو االتهام التعمٌمً للجمٌع أن الفلسطٌنٌٌن
"باعوا أرضهم"؟! والتً كررها االعالمً المصري بحمد وعصبٌة وكراهٌة بادٌة
3مرات مع عدٌد الكلمات المسٌبة.
وهو ما سنرد علٌه بالحمابك ،رؼم علمنا أن العالم لد تجاوز هذه الممولة
الصهٌونٌة من زمن طوٌل ،وهً الممولة التً تمول أن الفلسطٌنٌٌن خرجوا من
بالدهم طواعٌة أو أنهم باعوا أرضهم ما أثبتت األرلام والولابع كذب هذه الدعاٌة
الصهٌونٌة ،لنجٌب عن السإال من دراسة سابمة كنا لد نشرناها بالتالً نصا:
12
نتعرض بالنص هذا لنمض ممولة أن الفلسطٌنٌٌن تركوا أرضهم طواعٌة
أوباعوها أوهاجروا بإرادتهم مما انتشر فً مرحلة من المراحل –وربما من بعض
األصوات المرجفة حتى اآلن-مترافما مع ألم النكبة واللجوء والتشرد لنشٌر للتالً :
-عندما تمكنت برٌطانٌا عام ( 1839أي لبل أكثر من 90عام من استٌالء برٌطانٌا
على فلسطٌن) من إلامة لنصلٌة لها فً المدس فً ظل الضعؾ العثمانً ،لم ٌكن أتباع
الدٌانة الٌهودٌة فً فلسطٌن ٌتجاوزون 9700فرد فمط ال ؼٌر[1].
-بعد أن سمح العثمانٌون بعمد صفمات شراء للٌهود الؽربٌٌن فً فلسطٌن منذ العام
1849استطاعوا إلامة بعض المستوطنات [2]،ولكنها فً جمٌع األحوال لم تتجاوز
%0.8من مساحة فلسطٌن لنسبة ٌهود بلؽت فً المرن 19ألل من %3من
الفلسطٌنٌٌن العرب أصحاب األرض ،وحتى عندما وصل عدد المستعمرات مع بداٌة
المرن 20الى 22مستعمرة لم تزد النسبة وبمٌت على حالها رؼم تزاٌد أعدادهم إلى
ٌ 34000شكلون %5.7من السكان.
-رؼم كل الدعم المادي الخارجً والصٌحات االستعمارٌة ظل عدد الٌهود ومساحة
األرض المؽتصبة فً حدها األدنى بحٌث أنه فً العام 1917وكان عدد الٌهود لد
تزاٌد ما بٌن 80 – 60ألؾ لٌصبحوا فً هاذا العام %7معظمهم من ؼٌر الصهاٌنة
وٌملكون %2من أرض فلسطٌن.
-كان للسٌاسة االستعمارٌة البرٌطانٌة-الصهٌونٌة عمك األثر فً سرلة أرض
فلسطٌن وتسلٌمها للٌهود من جهة ،اضافة لدعم الهجرة الٌهودٌة وتشكٌل نواة الدولة
العبرٌة المادمة على لدم وساق إذ ارتفعت أعداد الٌهود ( )1933-1919إلى %12
ٌملكون %3من األراضً( [3] .األراضً التً تسربت من ٌد الفلسطٌنٌٌن للٌهود حتى العام
1948هً %1فمط حسب دراسة د.محسن دمحم صالح الموثمة)
13
الفلسطٌنٌٌن تركوا بالدهم أو تخلوا عنها طواعٌة أو باعوها لبل أو اثر النكبة بشهادة األرض
والتارٌخ ،بل وبؤلالم البحاثة والدارسٌن الجدد من المفكرٌن االسرابٌلٌٌن المنصفٌن أنفسهم.
الحواشً:
] .21 [1بٌان الحوت ( .)1991فلسطٌن (المضٌة-الشعب-الحضارة) :التارٌخ السٌاسً من
عهد الكنعانٌٌن حتى المرن العشرٌن .دار االستمالل للدراسات والنشر .بٌروت ،لبنان .ط .1ص:
.298-297
] [2مازن لمصٌة ( .)2011المماومة الشعبٌة فً فلسطٌن :تارٌخ حافل باألمل واإلنجاز.
المإسسة الفلسطٌنٌة لدراسات الدٌممراطٌة (مواطن) .رام هللا .فلسطٌن .ص ،48وص 50
] [3دراسة الباحث عزٌز العصا فً جرٌدة حك العودة العدد ،75وٌذكر د.محسن صالح فً
دراسة له حول الموضوع أن (( :مجموع ما حصل علٌه الٌهود من أبناء فلسطٌن حتى سنة
1948ال ٌتجاوز %1من أرض فلسطٌن ،وخالل سبعٌن عاما ً من بداٌة االستٌطان والهجرة
المنظمة لفلسطٌن ،وتحت ظروؾ لاسٌة .وهذا بحد ذاته ٌبرز مدى المعاناة التً لمٌها الٌهود فً
تثبٌت مشروعهم وإنجاحه فً فلسطٌن ،ومدى إصرار الفلسطٌنٌٌن على التمسن بؤرضهم)).
] [4إٌالن بابِه ،مإرخ إسرابٌلً ،ومحاضر رفٌع المستوى فً العلوم السٌاسٌة فً جامعة
حٌفا .وهو أٌضا ً المدٌر األكادٌمً لمعهد "ؼفعات حبٌبا لدراسات السالم" ،وربٌس معهد إمٌل
توما للدراسات الفلسطٌنٌة فً حٌفا .ولد ألؾ عدة كتب ،أخرى ؼٌر ماذكرنا منهاA History :
( of Modern Palestineتارٌخ فلسطٌن الحدٌثة)؛ The Modern Middle
( Eastالشرق األوسط الجدٌد)؛ ( The Israel/Palestine Questionلضٌة إسرابٌل/
فلسطٌن).
ٌا للهول وٌا للعجب! كان رد فعلً األولً وذلن حٌن اتصل بً صدٌك ممرب من
البحرٌن متعجبا من ان عدد االنتحارٌٌن فً العراق من الفلسطٌنٌٌن كان رلما
مهوال؟ وهو للفاجعة األول من بٌن الجنسٌات األخرى ،اذ كان الرلم المهول 1281
من االنتحارٌٌن الفلسطٌنٌٌن؟ (تلٌها السعودٌة ب 033انتحاري ثم دول عربٌة أخرى
باحصابٌات ألل)!
ولما حرت فً مصدر المعلومة المثٌرة أرسل لً الصدٌك الكرٌم ممطع مربً على
"الٌوتٌوب" من إحدى الفضابٌات العرالٌة الطابفٌة تدعً تمرٌر منسوبا لوزارة
14
الداخلٌة ٌذكر هذا الرلم المهول ،فعندما ٌعرؾ السبب ٌبطل العجب كما ٌمول مثلنا
العربً.
المذٌع فً الممطع المربً البابس على (ٌوتٌوب) ٌتهكم على العرب! بنفس طابفً
حالد متٌن! وٌزٌد من سخرٌته العابثة من الفلسطٌنٌٌن تخصٌصا لٌمول (أنهم بعد أن
حرروا فلسطٌن جاءوا بانتحارٌٌهم لٌحرروا العراق من أهلها) وبشكل ممزز
وعموما هذا متولع فً ظل الفتنة الطابفٌة التً تعصؾ بالعراق من سنوات حٌث
تمؾ "داعش" بالمرصاد لتواجه من نفس الطٌنة فً بعض ملٌشٌات "الحشد الشعبً"
أي بنفس طابفً مذهبً باالتجاه اآلخر فال فرق بٌن االثنٌن تعصبا وتشددا ولتال
بؽض النظر عن اختالؾ المذاهب التً ٌنتمون لها اال أنهم ٌتفمون بالتطرؾ
واالرهاب الذي مارسوه ضد الشعب العرالً فما عاللة الفلسطٌنٌن؟
ضمن بحثً الطوٌل فً التنظٌمات االسالموٌة المتطرفة فان العدد األكبر من
منتسبً هذه التنظٌمات من ؼٌر أهل البلد أي من ؼٌر العرالٌٌن أو السورٌٌن جاءوا
من الشمال االفرٌمً ثم من فرنسا ثم من مسلمً وسط آسٌا والخلٌج ،ولم ٌكن
للوجود الفلسطٌنً اال أعداد ال تكاد تذكر من الملة التً هربت من فصٌل ”حماس“
فً ؼزة وانتملت لمربع التطرؾ فً سورٌا ولٌس العراق ،اذن من أٌن جاء هذا
الرلم المهول؟
وبعد بحث وسإال لم أكن احتاجه فال ٌعٌب المتعصب وذو النفس الطابفً أن ٌكذب
وٌزور! فهو من مشموالت التعببة الحالدة تماما كما تفعل "داعش" السنٌة ومثٌالتها
أسر لً أحد األخوة من العراق للعدد كٌؾ جاء.
الشٌعٌة ،ومع ذلن ّ
فمال ان عدد الذٌن لتلتهم الملٌشٌات الطابفٌة العرالٌة من الفلسطٌنٌٌن الممٌمٌن
بالعراق كثٌر ،ولد ٌمارب هذا الرلم على تهم مختلفة وفً اطار الصراع المذهبً،
فحملوه لالرهاب واسمطوهم فً عداد االنتحارٌٌن! وما نحرهم اال األٌدي الطابفٌة
الحالدة.
اذن لتالنا بٌد الطابفٌٌن -بؽض النظر عن عدم صحة العدد أصال -لكً ٌتحللوا من
دمهم اتهموهم باالرهاب بال دلٌل وال سند مطلما اال اكاذٌب ترتبط كما ذكرنا بالنفس
الطابفً الذي نربؤ بالشعب العرالً األصٌل ان ٌمبله.
15
! 1201انتحاري فلسطٌنً فً العراق ،مرة
ثانٌة
تظارفت إحدى المنوات الفضابٌة ،ونسبت تمرٌرا مزورا لوزارة الداخلٌة العرالٌة لتمول
ان أن العدد األكبر لالنتحارٌٌن فً العراق كان من لبل االنتحارٌٌن الفلسطٌنٌٌن !؟ وفً إطار
نفس (التظارؾ) أو االساءة الممصودة لامت المناة بصب اللعنات بشكل ساخر على العرب
وعلى الفلسطٌنٌٌن (الذٌن حرروا بلدهم وجاءوا لٌحرروا العراق من أهلها كما لالت الفضابٌة)
لمتل العرالٌٌن.
انتشر ممطع الشرٌط من على مولع "الٌوتٌوب" وصوال الى موالع التواصل
االجتماعً ،فمجموعات (ما االمر=الواتس أب) وبالطبع كانت ردود الفعل بٌن مصدّق ونالم ،
وبٌن مكذّب ونالم ،فدخلت بالموضوع الجنسٌات والطوابؾ والهوٌات بإطار الحمد تلعن بعضها
البعض ،وكؤن لممم الطابفٌة والحنك العنصري (الوطنً) كان ٌنتظر االشارة لإلعالن عن نفسه
.
المناة (المتظارفة) التً أثارت النعرات المومٌة والطابفٌة متعمدة وبشكل تهكمً ساخر
خدمة ألؼراض خارجٌة ال تؽٌب على بال أحد ،وهً اذ تنمل تمرٌرا ملفما فإنها تزٌد فً
الحرٌك اشعاال لسنوات خمس حتى الٌوم ؟!
الحمٌمة تمول التالً أوال :الممطع المربً أو الشرٌط المذكور والذي ٌعرض أعداد
االنتحارٌٌن بالعراق وبعدد 1281فلسطٌنً ،وهو الرلم االضخم ثم ٌلٌه جنسٌات عربٌة تالٌة
بؤرلام تافهة ممارنة بالرلم ،تبٌن أن الشرٌط هذا لد اذاعته المناة العرالٌة من 5سنوات مضت ؟
والم فاجؤة لمن ال ٌعلم فهو على ما تضمنه من تلفٌك وكذب أٌضا كان لبل ظهور (داعش)
وسٌطرتها على مدٌنة الموصل عام 2814؟! بل وكان العدد حسب البٌان الرسمً ال تخرٌص
المناة هو واحد فمط ولٌس 1281؟!
إذن ما الداعً العادة نشر شرٌط مزور من العام 2812الٌوم فً العام 2817؟ لمد
كان الداعً الذي تم التحمك منه مرتبطا بالجهة المستفٌدة من اعادة النشر .
عندما نُشر الشرٌط على الفضابٌة العرالٌة منذ سنوات خمس تم تكذٌبه عبر متابعة
حثٌثة من سفارة فلسطٌن فً العراق وانتهى الموضوع ،فلماذا ٌُعاد نشره الٌوم ؟ وبهذا الشكل ؟
ومن فعلها ؟.
لمد تم االستدالل على ناشري الشرٌط من دول متعددة ،وكلها حسابات ذات ارتباط
بؽرفة المرصنة االلكترونٌة االسرابٌلٌة التً تضم المبات من خبراء الحاسوب ،وكما أكد لنا
متخصصون فلسطٌنٌون فً المرصنة المضادة ،السٌما أن نشر الشرٌط جاء ممصودا فً خضم
هبة أو ؼضبة االلصى التً استمرت ٌ 15وما حتى حممت نصرها فً شهر .2817/7
16
افتضاح الصورة كان بٌد النشطاء العرب والفلسطٌنٌٌن على الشابكة (االنترنت) وهم
الذٌن تشككوا بالخبر ،فبحثوا وراءه واكتشفوا األصابع العابثة بدم العرب وعملها ووحدتها.
عندما أجرٌت مكالمة هاتفٌة مع األخ أحمد عمل السفٌر الفلسطٌنً فً العراق فً
2817/8/5أكد بما ال ٌدع مجاال للشن أن الشرٌط لدٌم من 5سنوات ،ولد ثبت تلفٌك وتزوٌر
ما جاء به من معلومات ،وتم التعامل معه من خالل مراسالت رسمٌة مع الدولة العرالٌة حٌنها،
وأعٌد بعثه الٌ وم لألسباب التً ذكرناها فً السٌاق للطعن فً ؼضبة االلصى وبعثرة التضامن
مع الفلسطٌنٌٌن ،ما ٌإكد لنا جمٌعا ضرورة الحذر الشدٌد حٌن التعاطً مع أي خبر أو معلومة
على الشابكة (انترنت) وتحكٌم العمل ومنهج البحث ال اطالق المشاعر من عمالها شتما واتهاما،
وكؤن ما ٌعرض فٌها حمٌمة ال تمبل الشن ،بٌنما تحفل الشابكة بؤطنان من التزوٌر والمزورٌن
والذٌن ٌملٌل من التتبع والفحص والتفكٌر النمدي نستطٌع كؾ شرورهم من البداٌة فال نستسلم
لهم أبدا.
لصة "الهٌكل" الذي ٌتؽنى به المنتمون للدٌانة الٌهودٌة الٌوم ،ومن واالهم
من أدعٌاء االنتساب للعهد المدٌمٌ ،ؤخذ طابعا سٌاسٌا انتهازٌا بل وحزبٌا
ٌستخدم فً صراعات الموى ،بمعنى أنه ٌوظؾ توظٌفا استعمارٌا لسرلة
األرض وادعاء امتالن ما ال ٌثبت وما ال ٌصح ال تارٌخٌا وال لانونٌا وال
سٌاسٌا ضمن لٌم األمم الٌوم أبدا.
بمعنى آخر إنه لو صح جدال وجود شًء اسمه "الهٌكل" (بالٌمنٌة الهٌكل
هو البناء العالً وهً مستخدمة حتى الٌوم) فان علماء اآلثار حتى
17
االسرابٌلٌٌن منهم (راجع "اسرابٌل فنكلستاٌن" ،و"زبٌؾ هرتزوغ") لم
ٌجدوا أي دلٌل مطلما على وجوده ال فً المدس وال فً فلسطٌن.
وان ارتبطنا براوٌة التوراة حول الهٌكل (المعبد) فإنها رواٌات متنالضة
مع بعضها كما الحال فً الرواٌات التارٌخٌة األخرى بالتوراة (مثل السبً
البابلً والفلستٌٌن والتٌه فً سٌناء ودخول أرٌحا ،ولصة مصر ...الخ)
التً لال عنها-عن الرواٌات -العالم والباحث باآلثار االسرابٌلً"اسرابٌل
فنكلستاٌن" أنها تدخل ضمن األساطٌر واألحالم واآلمال فً لصص
التوراة ،مضٌفا أن ال حظ لها من الحمٌمة.
هذا ومن المفٌد دوما اإلشارة إلى أن أصل لبٌلة بنً إسرابٌل أنها لبٌلة
جزٌرٌة أي من الجزٌرة العربٌة ،وتحدٌدا من جنوبها حسب معظم علماء
التارٌخ الٌوم األجانب والعرب ،كشؤن كل المبابل مثل:
ال ُكنانٌٌن=الكنعانٌٌن ،واللخمٌٌن ،والٌبوسٌٌن (بنً بوس) والفلستٌٌن (عبٌد
االله فلس ،ولٌسوا المادمٌن من الٌونان أبدا) واالسرابٌلٌٌن المدماء (لبٌلة
بنً إسرابٌل) العرب المنمرضٌن الذٌن ال عاللة لهم ال لومٌا ،والجٌنٌا
وراثٌا ،وال لبلٌا بسكان فلسطٌننا الٌوم المتسمٌن بذات االسم (ٌراجع
الكاتبٌن الٌهودٌٌن الهنؽاري "أرثر كوستلر" ،وحدٌثا "شلومو ساند" حول
أصل المنتمٌن للدٌانة الٌهودٌة بالعالم )
18
عربٌة أخرى شماال وصوال لفلسطٌن ،فهً أي هذه المبابل العربٌة كانت
هجرتها بعد نهاٌة مرحلة التوراة وأحداثها ،أو فً أواخرها كما تفٌد معظم
المصادر ،ببساطة هً لبٌلة منمرضة إلرث ؼٌر محدد مكانه.
إن أهمٌة اإلشارة للجؽرافٌا المخت ِلطة على الكثٌرٌن ،وعدم صحة وجود
أي حجر ٌنطك بوجود أي شًء له صلة بمبٌلة بنً إسرابٌل العربٌة
المنمرضة ،بؤهمٌة أال نجعل من (النسب الدٌنً!-ال ٌوجد شًء كذلن)
مسوؼا لالدعاء أو لسرلة أي أرض لها صفة ممدسة ألي دٌن ،وإال أصبح
من حك المسلمٌن المالٌزٌٌن واالندونٌسٌٌن والصومالٌٌن مثال المطالبة
بمكة.
هنا نحدد أنه ال ٌحك ألي معتنك للدٌانة الٌهودٌة باألمس أو الٌوم االدعاء
أن له صلة ببنً إسرابٌل العرب الٌمنٌٌن المنمرضٌن من ناحٌة لومٌة أو
جٌنٌة-وراثٌة أولبلٌة ،ما ثبت علمٌا فساد هذه الصلة لمن ٌدعٌها ،وكذلن
األمر االدعاء بؤرض أوحابط.
نمول أنه ال حك ألي كان الٌوم االنتساب للمكان أي مكان ٌراه ممدسا أو
محرما على ؼٌره ،بمعنى االمتالن له (أكاذٌب أرض المٌعاد أو األرض
الممدسة ،وأكاذٌب الشعب المختار) ،وإال لجاء كل مسٌحًٌ العالم لٌمٌموا
فً فلسطٌن فهً ممدسة لهم فٌما ال شن به أبدا كما هً ممدسة للمسلمٌن،
ولنا فً حروب الفرنجة (الؽزاة هم من أسماها الصلٌبٌة) ضد المنطمة
نموذجا لدٌما.
19
إن البحوث تمطع الشن بالٌمٌن بؤن "تعددٌة األلوام واألجناس" المنتمٌة
للدٌانة الٌهودٌة ال شن فٌه مطلما ،لذا نمول أنه منذ فجر هذه الدٌانة فً
جنوب الجزٌرة اعتنمها إضافة لمبابل من العرب -ولٌس فمط من لبٌلة بنً
إسرابٌل -جماعات أولبابل من الفرس والكرد والترن...الخ ،أي أنه ما
كانت الٌهودٌة دٌانة مؽلمة أبدا مرتبطة بموم أو لبٌلة أو لومٌة محددة ،أو
أنه امتزج بها الدٌن بالعنصر البشري المحدد ،ما هو خرافة ٌتم استؽاللها
الٌوم لالدعاء أن الٌهودٌة لومٌة.
تعددٌة األلوام المنتسبة للٌهودٌة لٌس فمط منذ انسٌاح الٌهود الروس فً
أرض أوربا بعد مذبحة روسٌا ضدهم على اتهام ممتل المٌصر عام
1881مٌالدي ،بل ألدم من ذلن ما ٌإهلنا لإلشارة إلى المرن 12المٌالدي
حٌن اعتنك الخزر(المبابل الوثنٌة الممٌمة بٌن البحر األسود وبحر لزوٌن،
من جنوب روسٌا واكرانٌا الٌوم) الدٌانة الٌهودٌة لمماومة ضؽط السلطان
المسٌحً والسلطان اإلسالمً.
عودة لما ٌتعلك تحدٌدا بحابط البراق اإلسالمً فهو الحابط المتشكل كجزء
ضمن الحابط الؽربً للمسجد األلصى المبارن الذي ٌضم المسجد المبلً
ولبة الصخرة والمبانً الداخلٌة والباحات بمساحة 144ألؾ متر مربع،
أي انه حابط ٌشكل جزء ال ٌتجزأ من المسجد األلصى (لد ٌسمٌه بعض
العرب والمسلمٌن الحرم الشرٌؾ أي ان الحرم الشرٌؾ هو ذات المسجد
األلصى ،او ببساطة كل مادار حوله السور) ،وال صلة تارٌخٌة أو
جؽرافٌة أو دٌنٌة حمٌمٌة لمعتنمً الدٌانة الٌهودٌة من أي بلد بالعالم به أو
بؽٌره الٌوم فً المدس أو بفلسطٌن.
ٌهمنً اإلشارة فً الختام لممال األخ حنا عٌسى الذي أفاض فً تارٌخ
البراق فً العهد العثمانً وفترة االحتالل االنجلٌزي وؼٌره ،ما أنصح
بضرورة االطالع علٌه ،وله ولكل من ولؾ مدافعا منافحا عن الحك كل
المحبة والتحٌة والتمدٌر.
28
فً الرد على أوهام الرئٌس االسرائٌلً
بتعمٌبه على خطاب الرئٌس
نمول للربٌس االسرابٌلً المإمن بخرافاته لٌتولؾ هو وكل من ٌحمل مثل فكره األخرق.
لٌتولؾ عن تزوٌر التارٌخ أوال فالرواٌة التً ٌحملها هو ال ٌعترؾ بها الكثٌر من المنتمٌن
للدٌانة الٌهودٌة ذاتها.
الى الدرجة التً ال ٌعترؾ فٌها الحاخام ٌعموب شابٌرا فً نٌوٌورن -هذا كمثال من عشرات-
بؤن "اسرابٌل" الحالٌة "وطن" الٌهود لابال أن أرض الٌهود ووطنهم هو باالٌمان وفً التوراة،
ولٌس بالجؽرافٌا ،ولٌس فً دولة "اسرابٌل" التً ال ٌعترؾ بها دولة ٌهودٌة تمثله كٌهودي بل
هً دولة كؽٌرها.
وكذلن األمر ما ٌموله العدٌد من البحاثة العرب والٌهود وعلى راسهم "شلومو ساند" فً كتابٌه
الثمٌنٌن اختراع "أرض اسرابٌل" واختراع "الشعب" الٌهودي.
فلٌكؾ الربٌس االسرابٌلً الذي ألام كٌانه على أرضنا لصٌؽة استعمارٌة بحتة عام 1948فمط
كما أفهمه الربٌس الفلسطٌنً فارتبن وعاد لٌتمسن بخرافات التارٌخ الذي ٌراه هو ممدسا.
فلٌكؾ هذا الربٌس المإمن بالخرافات الدٌنٌة والتارٌخٌة عن تكرار مناظرة نتنٌاهو فً ذات
الموضوع والتً تجاوزها الربٌس أبومازن بالحدٌث عن البعد الحمٌمً للصراع (بخطابه
بالمركزي )2018/1/14وهو صراع استعماري استؽاللً وال صلة له ال بالدٌن وال بحمابك
التارٌخ التً تلفظ ما ٌموله "رٌفلن" ومعلمه "نتنٌاهو" والٌمٌن االسرابٌلً والٌمٌن االمرٌكً
وؼٌرعهم الكثٌر.
نمول هذا أوال وبمعنى آخر لٌكؾ عن ابتعاث التارٌخ األسطوري التوراتً وكؤنه ٌعٌش فً
بالدنا الٌوم!
أو كؤنه ٌنطبك على جؽرافٌا فلسطٌن!أو كانه ٌنطبك علٌه هو ؼٌر العربً وؼٌر المنتمً عرلٌا
لمبٌلة بنً اسرابٌل العربٌة المنمرضة.
لٌكؾ "رٌفلن"عن ترهاته هذه،ولٌكؾ فً ذٌل الموضوع األول هذا عن ترداد مصطلحات لم
توجد تارٌخٌا مثل "شعب" أو "وطن" أو أمة" لاصدا االٌهام ان المبٌلة أي "بنً اسرابٌل"
المنمرضٌن هم كل المنتمٌن للٌهودٌة فً كل أعراق العالم.
21
لٌكؾ فالخداع ال ٌستمر طوٌال.
اما حٌن ٌلبس السٌد "رٌفلن" عمامة الشٌخ وٌتحدث بالمرآن الكرٌم؟! فهذا لمة السخرٌة
واإلسفاؾ والكومٌدٌا السوداء ،فلٌترن ما ال ٌفهم لمن ٌفهم وٌبتعد للٌال عن ممدساتنا .
فما شؤنن أنت بالمرآن الكرٌم ،وهو لم ٌتطرق لن أنت أو ربٌس وزرابن وانتم من المومٌات
الروسٌة او االوربٌة الشرلٌة فما صلتكم ٌا سٌد "رٌفلن" ببنً اسرابٌل المبٌلة العربٌة المنمرضة
المذكورة بالمرآن؟؟؟
وهً المبٌلة التً تحدث عنها أٌضا كتاب التناخ (التوراة وملحماتها) وانت وكل الكٌان الحالً لم
ٌستطع ال آثارٌا وال علمٌا وال تارٌخٌا أن ٌثبت صلة لن أنت او ربٌس وزرابن بؤي ذرة رمل
فً فلسطٌن فؤنت من اوربا وروسٌا فانظر لنفسن جٌدا؟
ولن أن تعلم أن الصلة الروحٌة لن -وهذا شؤنن -باولبن المبٌلة المنمرضٌن ال تإهلن للمطالبة
بمكان عٌشها بالزمن الؽابر ،كما ال ٌحك للمنتمً لالسالم من المالٌزي او البنؽالً مثال المطالبة
بمكة والمدٌنة.
والى الربٌس االسرابٌلً نمول أٌضا :ال تتخذ تشابه األسماء وخلط المفاهٌم مركبة أو لطارا
لتعبر فٌها ألذهان البعض المرتبن الذي ٌستؽبً نفسه فٌظن أن المنتمً للدٌانة الٌهودٌة فً كل
العالم من عشرات المومٌات هم ذاتهم تلن المبٌلة المنمرضة ما هو وهم.
ذان وهم ان الدٌانة والمبٌلة (او المومٌة الحما) واحدن وهم بدده أرثر كوستلر فً كتابه
المبٌلة ،13ووهم ٌكذبه التارٌخ.
ووهم ٌكذبه العلماء والفحص الجٌنً للشفرة الوراثٌة فاألثٌوبً والروسً والمولدافً
واالكرانً...الخ المنتمً للدٌانة الٌهودٌة هو كما هو لومٌا ،وان انتمى الي دٌانة ،فتولؾ عن
الهبل السٌاسً وترداد الرواٌة التً سمطت.
ونع ٌد المول أن المرآن الكرٌم تحدث عن لبٌلة اسرابٌل العربٌة المنمرضة من التارٌخ وانتهى
أمرها ،وعندما تحدث الذكر الحكٌم عن الدٌانة الٌهودٌة كان ٌتحدث عن منتمٌن من لبابل ثم
لومٌات متعددة لدٌانة كما تحدث عن الصاببة والمسٌحٌٌن والمسلمٌن وؼٌرهم.
22
أما وهم أو خرافة الوراثة (كاالبن عن أبٌه) او دخول األرض المباركة أوالتً كتب هللا لهم ،فهو
وهم ال ٌصمد البتة ،ألن هللا تعالى خاطب المبٌلة االسرابٌلٌة البابدة-ولٌس ساكنً بالدنا المتسمٌن
االسرابٌلٌٌن الٌوم -بحدود عصرها وزمنها ،الذي انتهى.
والذكر الحكٌم أصال لم ٌعط تلن المبٌلة (او ؼٌرها) أو أإلبن المدماء-وال صلة لهم بكم -أرضا
أبدا ،بل كان مفهوم أن هللا "كتب لكم" او "اورثكم" بمعنى ال شن به أبدا وهو اعطاء ومنح
وتكلٌؾ المإمنٌن بالمبٌلة بنشر دعوة التوحٌد أي اورثهم العلم والعمٌدة وكلفهم بنملها للمبابل
األخرى.
وفً تفسٌر هام آخر أنه أورثهم النصر والمنّة والتفضل علٌهم بالتوحٌد ومن هنا "فضلهم على
العالمٌن فمط" أي على ؼٌر الموحدٌن حٌنها بزمنهم ،أي فضلهم بمعنى خصهم بذان الزمن
برسالة التوحٌد واوجب علٌهم الدعوة للتوحٌد ،ولم ٌورثهم أرضا او جؽرافٌا مطلما بنص المرآن
الكرٌم ال فً الٌمن وال فلسطٌن وال االرجنتٌن ،فاألرض ٌرثها بمعنى ٌعمرها وٌنشر بها الدعوة
العباد الصالحٌن ،ومآلها او مٌراثها الحمٌمً والنهابً هو هلل فمط.
فً رد الربٌس االسرابٌلً "رٌفلن" المإمن بخرافاته وٌعلمنا المرآن الكرٌم!؟ وذلن على خطاب
الربٌس ،لال" :أنه بسبب هذه التصرٌحات ،ال ٌوجد حوار بٌن الجانبٌن" وأضاؾ“ :فً كالمه،
ٌنكر عودتنا إلى وطننا !؟؟؟؟ ،رؼم أن أبو مازن ٌعلم جٌدا أن المرآن نفسه ٌعترؾ بؤرض
إسرابٌل كؤرضنا؟!!!!!! وبدون هذا االعتراؾ األساسً ،ال ٌمكننا بناء الثمة والتمدم”؟؟؟؟
http://www.noqta.info/page-116880-ar.html
23
كنا على إتفاق مع إخوان مصر على إعالن دولة اسالمٌة فى سٌناء وإعطابها لحماس وجزء
إلسرابٌل لحماٌتها وإنضمام حالٌب وشالتٌن إلى السودان وفتح الحدود مع لٌبٌا من ناحٌة السلوم
..
تم اإلتفاق على إعالن الدولة اإلسالمٌة ٌوم 5/7/2013وكنا ننتظر اإلعالن لكى نعترؾ نحن
وأوروبا بها فورا ....وتمول هٌالري - :كنت لد زرت 112دولة فى العالم من أجل شرح
الوضع األمرٌكى مع مصر
وتم اإلتفاق مع بعض الدول األصدلاء باإلعتراؾ بالدولة اإلسالمٌة حال إعالنها فورا
وفجؤة تحطم كل شا ..كل شا كسر أمام أعٌننا بدون سابك إنذار ..شا مهـــــول حــــــدث !!
فكرنا فى إستخدام الموة ولكن مصر لٌست سورٌا أو لٌبٌا .جٌش مصر لوى للؽاٌة وشعب مصر
لن ٌترن جٌشه وحده أبدا
وعندما تحركنا بعدد من لطع األسطول األمرٌكى ناحٌة اإلسكندرٌة تم رصدنا من لبل سرب
ؼواصات حدٌثة جدا ٌطلك علٌها ذباب البحر 21وهى مجهزا بؤحدث األسلحة والرصد والتتبع
وعندما حاولنا اإللتراب من لبالة البحر االحمر فوجبنا بسرب طابرات مٌج 21الروسٌة المدٌمة
،،،،،
ولكن األؼرب أن رادارتنا لم تكتشفها من أٌن أتت وأٌن ذهبت بعد ذلن ففضلنا الرجوع مرة
أخرى
إزداد إلتفاؾ الشعب المصرى مع جٌشه وتحركت الصٌن وروسٌا رافضٌن هذا الوضع وتم
رجوع لطع األسطول وإلى اآلن النعرؾ كٌؾ نتعامل مع مصر وجٌشها �
وتمول هٌالرى :إذا إستخدمنا الموة ضد مصر خسرنا ،،،،،وإذا تركنا مصر خسرنا شا فى
ؼاٌة الصعوبة ،،،،
مصر هى للب العالم العربى واإلسالمى ومن خالل سٌطرتنا علٌها من خالل اإلخوان عن
طرٌك ماٌسمى الدولة االسالمٌة وكان بعد ذلن سٌتم تمسٌمها ثم سٌتم التوجه بعد ذلن لدول
الخلٌ ح وكانت أول دولة مهٌؤة هً الكوٌت عن طرٌك أعواننا هنان من اإلخوان ثم السعودٌة ثم
االمارات فالبحرٌن وعمان وبعد ذلن ٌعاد تمسٌم المنطمة العربٌة بالكامل بما تشمله بمٌة الدول
العربٌة ودول المؽرب العربى وتصبح السٌطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ
البحرٌة وإذا كان هنان بعض اإلختالؾ بٌنهم فالوضع ٌتؽٌرٌ❌ ،ارٌت كل واحد ٌمرا ما كتبته
هالري كلٌنٌتون فى كتابها
/…https://www.google.com/…/how -hillary-clinton-created-the-i
مثال٢
مثال :حول صٌاغة خبر (اسرائٌل) ولناة البحرٌن المتوسط/االحمر
الحظ الصٌاؼة الملونة والمنحازة للخبر اذ بدأت (بعد تولٌع السٌسً )....اعلنت (اسرابٌل)
(بدءالعمل بالمناة)؟! والخبر أنها (تخطط لعمل) وان (مصر اعترضت) الخ وحمٌمة مشروع
المناة من سنوات طوال ال عاللة لها بالسٌسً او ؼٌره ،ما ٌدلل على حشر مصر بشكل سلبً
ممصود فً سٌاق تآمري من الواضح ان مصدره معروؾ
الخبر
24
بعد تولٌع السٌسً على اتفالٌة نمل السٌادة على جزٌرتً تٌران وصنافٌر للسعودٌة ،وبعد تحول
ممر تٌران لممر دولً ،أعلنت " إسرابٌل" الٌوم بدء العمل فً لناة بن ؼورٌون المناة البدٌلة
لمناة السوٌس.
ذكرت تمارٌر عبرٌة أن السلطات "اإلسرابٌلٌة" تخطط إلنشاء لناة تربط بٌن البحر األحمر
والبحر األبٌض المتوسط.
وأوضح مهندسون "إسرابٌلٌون" أنه بإنشاء لناة تربط بٌن البحرٌن األحمر والمتوسط تصبح
منافسة لمناة السوٌس ،حٌث إن المسافة بٌن إٌالت والبحر المتوسط لٌست بعٌدة ،وتشبه تما ًما
المسافة التً أخذتها لناة السوٌس لوصل البحر األحمر مع البحر األبٌض المتوسط.
وبحسب صحٌفة المدس العربً ،ستموم "إسرابٌل" إذا شمت المناة من إٌالت على البحر األحمر
إلى البحر األبٌض المتوسط ،بخفض المسافة التً تجتازها السفن فً لناة السوٌس إلى البحر
األبٌض المتوسط.
وأضافت أن "إسرابٌل" ستمٌم لناة لٌست على لاعدة لناة السوٌس ،حٌث فً لناة السوٌس
ٌستعمل أسلوب ٌوم تمر فٌه السفن من اتجاه إلى اتجاه ،وفً الٌوم الثانً ٌتم استعمال االتجاه
المعاكس للسفن الذاهبة إلى هذا االتجاه.
وستحفر "إسرابٌل" لناتٌن مستملتٌن ،واحدة من البحر األحمر إلى المتوسط ،والثانٌة من
المتوسط إلى البحر األحمر ،وهكذا ال تتؤخر أٌة سفٌنة فً حٌن تمضً السفن فً لناة السوٌس
أسبوعٌن كً تجتاز لناة السوٌس.
وتنوي "إسرابٌل" إلامة فنادق ومطاعم ونوادي سهر لٌلٌة على المناة التً ستشمُّها ،وستس ِ ّمٌها
لناة "بن ؼورٌون".
ولد اعترضت مصر بشدة على هذا األمر ،مهددة بمطع العاللة مع "إسرابٌل" ،فلم تكترث
"إسرابٌل" ،معتبرة أن العاللات الدبلوماسٌة مع مصر شبه ممطوعة .كذلن لم تكترث "إسرابٌل"
للتهدٌد العسكري.
مترا ،أي زٌادة عن لناة السوٌس 10أمتار ،وستستطٌع سفٌنة بطولوستكون المناة بعمك ً 50
300متر وعرض 110أمتار ،وهً أكبر لٌاس السفن فً العالم من العبور فً المناة التً
ستبنٌها "إسرابٌل".
أما مدة البناء فستكون 3سنوات وسٌعمل فً المشروع 150ألؾ عاملٌ ،ؤتون من كورٌا ومن
دول آسٌوٌة ،ومن دول عربٌة للعمل فً هذه المناة ،وستكلؾ المناة "إسرابٌل" حوالً 14
ملٌارا ،وتعتمد "إسرابٌل" أن مدخولها سٌكون 4ملٌارات فً السنة وما فوق .هذا إضافة إلى أن
ً
"إسرابٌل" سٌصبح لها أكبر شرٌان ٌجمع البحر المتوسط مع البحر األحمر.
وستحاول "إسرابٌل" إلامة مدن على طول المناة تشبه المدن المدٌمة والبٌوت المدٌمة على مسافة
ضخمة حول المناة ،ألن إٌالت باتجاه المتوسط هً شبه صحراء .وإذا نفذت "إسرابٌل" هذا
المشروع سٌنخفض مدخول مصر من 8ملٌارات إلى 4ملٌارات دوالر ،حٌث ستنال
"إسرابٌل" 4ملٌارات وأكثر ،وبالتالً ،لررت "إسرابٌل" التخلً عن مصر حتى لو ألؽت
مصر كامب دٌفٌد ،ألن "إسرابٌل" واثمة أنه إذا لررت مصر إلؽاء كامب دٌفٌد فلن تستطٌع
استعادة سٌناء؛ ألن الموة العسكرٌة "اإلسرابٌلٌة" لادرة على ضرب الجٌش المصري فً حال
تجاوزه لناة السوٌس.
بجر مٌاه من هذه المناة إلى البحر المٌت ،الذي تتنالص
كما ستسعى "إسرابٌل" إلى إلناع األردن ِ ّ
مٌاهه سنوًٌّا ،فإذا وافك األردن فان أنابٌب ضخمة ستصبُّ من لناة بن ؼورٌون إلى البحر
المٌت ،ممابل أن تمدم لألردن تسهٌالت إللامة فنادق ومنتجعات أردنٌة على البحر المٌت،
25
وتشترن األردن فً سٌاحة "إسرابٌلٌة" -أردنٌة مشتركة فً منطمة البحر المٌت ،وتساعد
األردن فً إرسال سٌاح إلى منطمة بترا؛ ألن االلتصاد األردنً المصاب بتنالص سلبً ،وهو
بؤمس الحاجة إلى دعم مالً.
أما على صعٌد أمن المناة ،فستضع "إسرابٌل" أجهزة تجسس فً عمك المناة ،وستضع فً للب
وٌصور بطرٌمة األشعة اللٌزر كل
ِّ المناة أجهزة مرالبة ،كذلن ستمٌم أكبر حاجز ٌكشؾ األسلحة
سفٌنة تمطع المناة ذهابًا أو إٌابًا.
وستتفك "إسرابٌل" مع 3مصارؾ أمرٌكٌة إللراضها الـ 14ملٌار بفابدة 1فً المبة على أن
تردَّها على مدى 30سنة .وهكذا تكون "إسرابٌل" لد بنت المناة من لروض أمرٌكٌة بفابدة
بسٌطة ،بٌنما هً تستفٌد بمٌمة 4ملٌارات وأكثر فً
السنة.
فً معظم الحوارات بٌن أواخر الصحفٌٌن المحترفٌن المإمنٌن حتى اآلن بدورهم فً إعالء
راٌة "السلطة الرابعة"ٌ ،دور الحدٌث عن استراتٌجٌات "مخفٌّة" ٌحٌكها أصحاب النفوذ
والحظوة و /أو أركان "السٌستم" عبر استؽالل وسابل اإلعالم لتؤلٌب الرأي العام أو تضلٌله
بعٌدا عن حوكمتهم الفاسدة.
تارٌخٌا ،أثبتت وسابل اإلعالم لدرتها على تشكٌل الرأي العام وحماٌة لٌم المجتمع ،إضافة إلى
دورها فً إسناد الدٌممراطٌة وتجذٌرها .وكان الفرسان األوابل ٌسابلون المتنفذٌن عن وعودهم
وٌسعون إلى كشؾ مخالفاتهم المحجوبة -الممصودة أو ؼٌر الممصودة -تلن التً تمس حٌاة
الناس وأرزالهم ونوعٌة الخدمات األساسٌة المفترض توفٌرها ممابل الضرابب.
وظفت وسابل إعالم لتدمٌر حركات سٌاسٌة ومجتمعٌة ناشبة وبخاصة لكن على نمٌض ذلنّ ،
فً دول ذات أنظمة بولٌسٌة تضعضت شرعٌتها بالتوازي مع خسارتها الحترام الشعب بسبب
تحرن وسابل إعالم من خلؾ ّ ممارسات الممع والفساد المتجذرة .هذه األنظمة وبطانتها
الكوالٌس للحفاظ على مكاسب طبمة "الكرٌما السٌاسٌة" المحٌطة بها ،بعد أن عجزت عن توفٌر
عٌش كرٌم ،حرٌة ،وعدالة اجتماعٌة لدافعً الضرابب.
26
الحال هذه تنطبك علٌها الحكمة المابلة" :الفمٌر ٌشتري الصحٌفة والؽنً ٌشتري ربٌس
التحرٌر !"
ففً حاالت أخرى سمحت وسابل إعالم لنفسها بتوفٌر ؼطاء لشرعنة الحروب ،وتالعبت
باألزمات االلتصادٌة حٌن اصطفت فً خنادق متضادة .كما ركبت موجة تٌارات أٌدٌولوجٌة
معٌنة من خالل تسوٌك ذاتها على أنها صانعة للحمٌمة ولادرة فً التؤثٌر على السٌكولوجٌا
الجمعٌة.
النالد الدولً المعروؾ نعوم تشومسكً ،أستاذ اللؽوٌات فً إحدى أعرق الجامعات
األمٌركٌة وأحد األصوات الكالسٌكٌة لما ٌس ّمى بـ"المعارضة المثمفة" ٌضع أصبعه على الجرح
فً ممال بعنوان" :عشر استراتٌجٌات أساسٌة تمارس للتضلٌل" من بوابة اإلعالم .
مرت بالتؤكٌد على عدٌد شعوب خالل العمود السابمة ،وإن ؼدت أكثر فما هً هذه األدوات التً ّ
تؤثٌرا بعد ثورة المعلومات ولدرة وسابط التواصل المجتمعً – فٌسبون ،توٌتر ،إنستاؼرام
وسناب تشات وؼٌرها -على اختراع أخبار ملفمّة وبثّها.
انكشفت مثل هذه الحمالت الهادرة فً العالم الؽربً فً ؼمرة حمالت االنتخابات الرباسٌة
األمٌركٌة ،ولبلها التعببة الشعبٌة التً سبمت خروج برٌطانٌا من االتحاد األوروبً "البرٌكست".
العالم العربً ٌعانً من هذه االستراتٌجٌات منذ بداٌات صناعة الصحافة؛ حمبة إعالم اللون
الواحد (السٌطرة الحكومٌة) ثم دخول ممربٌن من الحكومات أو (السٌستم) على خط االستثمار
فً اإلعالم لحشد الدعم للصوت الرسمً ،ولكن بصورة أبهى وأكثر دهاء باستخدام تكنولوجٌا
متمدمة ،بحٌث ٌتداخل السٌاسً بالمهنً والحزبً وعالم رجال المال واألعمال على حساب دور
اإلعالمً األصلً.
27
فٌما ٌلً االستراتٌجٌات األكثر انتشارا كما ٌحدّدها تشومسكً:
-استراتٌجٌة خلك المشاكل ثم طرح الحلول :تخلك مشكلة أو تعرض حال معٌنة
بحٌث تستدرج ردّة فعل عكسٌة بٌن الجمهور لتعبٌد الطرٌك أمام لبول هذا المرار .مثال:
اصطناع العنؾ فً األطراؾ وتضخٌمه (خارج المدن الكبرى) ،أو افتعال اعتداء دام كٌما ٌتمبل
الشعب بل ٌش ّجع أٌضا على تطبٌك لوانٌن بحزم على حساب الحرٌات .كذلن افتعال أزمة
التصادٌة ،بحٌث ٌتمبّل المجتمع حلوال صعبة لها حتى ولو على حساب الحموق االجتماعٌة أو
تعطٌل الخدمات العامة.
-استراتٌجٌة التدرج :بحٌث تتؽلؽل لدرجة ؼٌر ممبولة من خالل تطبٌك أمر ما لسنوات
متالحمة .هذه الطرٌمة التً اتبعت لفرض معطٌات التصادٌة واجتماعٌة مهدّت الطرٌك لفرض
النٌولٌبرالٌة خالل ثمانٌنٌات وتسعٌنٌات المرن الماضً وصوال إلى تملٌص دور الحكومات أمام
خصخصة متوحشة لابمة على توزٌع عوابدها داخل دابرة ضٌمة على حساب المجتمعٌ .ندرج
ضمن التدرج أٌضا تضخٌم البطالة وؼٌاب الوعود بتعدٌل الرواتب ،بحٌث تتفادى حصول ثورة
لو نفذّت كل تلن األمور فً أولات متزامنة.
-استراتٌجٌة المماطلة والتأجٌل :إحدى الطرق لبناء تمبّل مجتمعً حٌال تو ّجه ؼٌر
شعبً ،بٌنما ٌروج له على أنه لرار "ضروري ومإلم" لحشد تمبّل مجتمعً آنً لمرارات
ستطبك الحما .فمن األسهل تمرٌر المرار الحما ألن الناس تعتمد عادة وبكل بساطة بؤن كل شًء
سٌكون أفضل فً المستمبل وأنه ال مجال لتؤجٌل عملٌة التضحٌة هذه .هذه االستراتٌجٌة تمنح
المجتمع ولتا أطول للتكٌؾ مع فكرة تؽٌٌر أمر ما وتمبّله عندما ٌحٌن موعد التؽٌٌر حتى ولو
جاء على لناعاتهم .
-التعامل مع الشعب وكأنه طفل غٌر ناضج :من خالل إعالنات وموالؾ ٌروج لها
باستخدام مفردات تنحت خصٌصا للتعبٌر عن موالؾ ،ثم إشعال جدال بطرٌمة مبسطة وركٌكة،
وكؤن المتلمً طفل أو نالص عمل ،بحٌث ال ٌتم التفكٌر بهذا المرار من زاوٌة نمدٌة.
28
-اللعب على العواطف أكثر من الفكر :استخدام تمنٌة اللعب على الؽرابز طرٌمة
كالسٌكٌة لاللتفاؾ على التفسٌر العمالنً .هذه الطرٌمة تفتح الطرٌك أمام الؽٌبٌة على حساب
الوالعٌة لتطبٌك أفكار أو أمانً أو خلك مخاوؾ ومشاعر للك وردود أفعال تلمابٌة مإٌدة.
-إلماء اللوم على الذات :بحٌث ٌمبل الناس لوم أنفسهم على ّ
حظهم المتعثر ألنهم لٌسوا
من أصحاب الذكاء ،الكفاءة والمدرة .وبدال من أن تتمرد هذه الطبمات ضد السٌاسات
االلتصادٌةٌ ،تحول الشعور الفردي إلى لوم الذات تلمابٌا ،بما ٌخلك اكتبابا من شؤنه كبح المدرة
على الحركة .وبدون حران ال تتحمك الثورات.
-خلك شعور بأن السلطة تفهم الفرد أكثر مما ٌفهم نفسه:خالل السنوات
الخمسٌن الماضٌة أ ّججت العلوم المتسارعة وأحدثت بونا شاسعا بٌن مستوٌات معرفة الؽالبٌة
وتلن األدوات التً تسٌطر علٌها النخبة .وباستؽالل ثورة علوم األحٌاء واألعصاب وتطبٌمات
ٌطور "السٌستم" لدرة على فهم الناس نفسٌا وجسدٌا على نحو أعمك من معرفتهم
السٌكولوجٌاّ ،
بؤنفسهمٌ .عنً ذلن أنه وفً معظم الحاالت ،فإن "السٌستم" ٌمارس سٌطرة أكبر ونفوذا ألوى
على األفراد مما ٌمارسونه على أنفسهم.
ٌبدو أن تشومسكً سكب فً هذا الممال عصارة تجربته الثرٌة فً السٌاسة والحكمة واألكادٌمٌا
على امتداد سبعة عمود .فهل ٌدرن خباٌا أدوات السٌطرة والتضلٌل ،التً تمارسها السلطات
للبماء على الكرسً على حساب تجهٌل الشعوبٌ .تكا هذا المف ّكر األمٌركً إلى خلفٌته الثورٌة
ومعاركه الفكرٌة فً نمد ما ٌصفه بـ"اللٌبرالٌة المتوحشة" وسٌاسة بالده الخارجٌة ،بخاصة
صوالتها العسكرٌة حول العالم منذ منتصؾ المرن العشرٌن ومطلع األلفٌة الثالثة .
-الؽد
29
معركة ضد الدعاٌة (والتضلٌل)
بؤثر رجعً ،تبدو خطوط معركة الحرب الباردة -الؽرب وحلؾ «الناتو» والدٌممراطٌة فً
جانب ،بٌنما الشرق ومٌثاق وارسو والدٌكتاتورٌة على الجانب اآلخر ،واضحة وحتمٌة،
والنتٌجة -وهً انهٌار االتحاد السوفٌٌتً -تبدو اآلن كما لو كانت لدرا ً محتوماً ،ولكن فً
أولات كثٌرة من نصؾ المرن الذي استؽرلته الحرب الباردة ،كانت خطوط المعركة أبعد ما
تكون عن الوضوح وكانت النتٌجة فً النهاٌة مشكوكا ً فٌها بشكل كبٌر ،وبالتؤكٌد فً أعماب
الحرب العالمٌة الثانٌة ،عندما كانت األحزاب الشٌوعٌة ال تزال لوٌة ،لم ٌكن من الواضح أن
أوروبا سٌنتهً بها الحال فً نفس المعسكر األٌدٌولوجً مثل الوالٌات المتحدة ،وكانت
سبعٌنٌات المرن العشرٌن ضربة أخرى مإلمة :ففً أعماب حرب فٌتنام ،شكن حلفاء الوالٌات
المتحدة فً جمٌع أنحاء العالم فً الزعامة األمٌركٌة ،وكانوا ٌتظاهرون فً السفارات األمٌركٌة
وٌدعون إلى إؼالق المواعد األمٌركٌة.
وسعى االتحاد السوفٌٌتً إلى استؽالل هذه اللحظات من الضعؾ .وبدءا ً من أربعٌنٌات المرن
الماضً ،لام بزراعة شبكة من الصحؾ والصحفٌٌن الموالٌن للسوفٌٌت فً جمٌع أنحاء العالم،
واستخدامهم لتردٌد المصص الخٌالٌة التً كان االتحاد السوفٌٌتً ٌروٌها لشعبه ،وكذلن لتمرٌر
نظرٌات المإامرة حول الوالٌات المتحدة .وأكثر هذه المصص شهرة -الزعم بؤن «وكالة
االستخبارات المركزٌة هً التً خلمت فٌروس اإلٌدز» – بدأ فً صحٌفة هندٌة مرتبطة
باالتحاد السوفٌ ٌتً وردده فرٌك من علماء ألمانٌا الشرلٌة .وفً النهاٌة تم التروٌج لها فً أكثر
من 12دولة حول العالم .وفً ذلن الولت ،استؽرق األمر عامٌن لنشر شابعة أن «وكالة
االستخبارات هً التً خلمت اإلٌدز» ،أما فً الولت الحاضر ،من الممكن نشر نظرٌات
المإامرة من خالل شبكات من الروبوتات والمتصٌدٌن فً ثوان.
فلماذا نهتم بمراجعة هذا التارٌخ؟ ألننا نعٌش فً لحظة مشابهة ،فً ولت ٌتؽٌر فٌه الحلفاء
الدولٌون باستمرار ،كما تراجعت سمعة أمٌركا فً الخارج فً العدٌد من البلدان .ولم تكن
نظرٌات المإامرة أسهل فً خلمها وتمرٌرها ،فً الخارج والداخل على حد السواء ،ومع ذلن ال
ٌوجد حالٌا ً رد أمٌركً أو ؼربً ممنهج على التضلٌل الروسً أو الصٌنً أو «الداعشً».
والمحاوالت المبذولة لمتابعة ذلن ؼٌر متساوٌة ،وال توجد مجموعة أو وكالة داخل الحكومة
األمٌركٌة مخصصة حصرا ً لهذه المهمة.
*ٌنشر بترتٌب خاص من االتحاد االماراتٌة مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبٌرج نٌوز
سٌرفس»
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95313
38
عصر "ما فوق الحمٌمة" POST-TRUTH
ERA
خلٌل نزال -وارسو /بولندا
"ما فوق الحمٌمة" أو post-truthهو مصطلح جدٌد نسبٌا ً ٌتم استخدامه بشكل متزاٌد ،ولد
أعلنت مإسسة "لوامٌس اوكسفورد" عن اختٌاره "كمصطلح العام" لسنة 2816حٌث لوحظ
ازٌاد فً استخدامه ممارنة بسنة 2815بنسبة 2888بالمبة!
ماذا ٌعنً هذا المصطلح؟ باختصار :فً مجال تشكٌل الرأي العام فإن مخاطبة العواطؾ
وإعطاء المعلومات التً تتناسب مع عملٌة المتلمً هو أهم بكثٌر من لول الحمٌمة.
لد ٌإدي األخذ بالترجمة الحرفٌة للمصطلح باللؽة اإلنجلٌزٌة الى عدم فهمه ،فكلمة "”post
تعنً "ما بعد" مثل مصطلح
اي فترة ما بعد الحرب ،اال أن مصطلح post-truthال ٌعنً "ما بعد الحمٌمة" بمعنى أن
الحمٌمة لد انتهت ولم ٌعد لها وجود ،وإنما ٌعنً المفز فوق الحمٌمة وتجاهلها رؼم وجودها.
لمد شهد العام الماضً تزاٌدا ً هابالً فً استخدام هذا المصطلح وذلن نتٌجةً لظهور ثالثة محطات
مفصلٌة:
-حملة االنتخابات الرباسٌة األمرٌكٌة وما أدت إلٌه من فوز دونالد ترامب
إن الصفة المشتركة لكل هذه األحداث هو اإلعتماد على حملة منظمة من الكذب واستخدام
أنصاؾ الحمابك وتردٌدها بشكل مستمر وعلى مدار الساعة بحٌث تصبح جزءا ً من المسلّمات.
ففً الحملة التً نظمها الداعمون لخروج برٌطانٌا من اإلتحاد األوروبً كانت األكاذٌب هً
األساس ،كالمول مثالً أن برٌطانٌا تدفع ٌومٌا ً لموازنة االتحاد األوروبً مبلػ 58ملٌون جنٌه
31
استرلٌنً ،ولم ٌُعر أحد اي انتباه للحمابك التً كان ٌرددها دعاة البماء فً اإلتحاد .كما ان حملة
ترامب االنتخابٌة لم تتطرق ال من لرٌب وال من بعٌد للمشاكل الحمٌمٌة التً تعانً منها أمرٌكا
وإنما تم استخدام معلومات مؽلوطة أدت فً النهاٌة الى تشكٌل رأي عام ال ٌمبل التعامل مع
الحمابك كالمول مثالً أن الجرٌمة فً امرٌكا لد تضاعفت عدة مرات بٌنما تمول الحمابك انها فً
انخفاض مضطرد .وفً فٌما ٌخص أزمة الالجبٌن فال حاجة للمول أن الموى المعارضة
الستٌعابهم فً أوروبا لد استخدمت كل ادوات الكذب لتكوٌن رأي عام أصبح ٌربط بشكل تلمابً
بٌن الالجا والمسلم واإلرهابً.
لمد شهدنا طهور لوى سٌاسٌة واحزاب عدٌدة تتخذ من "المفز فوق الحمٌمة" سٌاسة ٌومٌة
تمارسها بشكل فج مما ٌضمن لها جمهورا ً متزاٌدا ً من المإٌدٌن الذٌن فمدوا الثمة باإلعالم
التملٌدي أو الحكومً ،وأصبحت عملٌة المإامرة هً السابدة لدٌهم فً تفسٌر التارٌخ والحاضر
وما ٌتم تحضٌره للمستمبل.
ٌمكن المول أن هذا المصطلح بمعناه الحالً لد تم استخدامه للمرة األولى سنة 1992من لِبل
الكاتب األمرٌكً ذي األصول الصربٌة Steve Tesichفً ممالة له فً مجلة ،The Nation
ولد استخدمه فً معرض تفسٌره لما رافك حرب الخلٌج األولى وفضٌحة اٌران-كونترا من
أكاذٌب ،حٌث خلص إلى نتٌجة أن المجتمعات الؽربٌة لد استسلمت بشكل طوعً ودخلت فً
مرحلة "ما فوق الحمٌمة".
وفً عام 2884صدر كتاب للمإلؾ األمرٌكً Ralph Keyesبعنوان" :عصر ما فوق الحمٌمة
-الرٌاء والخداع فً الحٌاة المعاصرة" حٌث ٌمول فٌه أن اإلنسان المعاصر ال ٌعٌر اهتماما ً
لوضع حد بٌن الكذب والحمٌمة ،ألن الكذب لم ٌعد رذٌلة ٌنبذها المجتمع وانما اصبح طرٌمة
للحٌاة ولكسب الشعبٌة والشهرة ،خاصة فً زمن "االنترنٌت" (او الشابكة) حٌث ٌمكن ألي
شخص ان ٌبمً مجهول الهوٌة وان ٌخاطب مجموعة كبٌرة من الناس مستخدما ً ما ٌروق له من
أكاذٌب دون أن ٌتعرض للوم اآلخرٌن لو تم اكتشاؾ كذبه .كما أن ما تموم به المنوات
التلفزٌونٌة المتخصصة ببث األخبار على مدار 24ساعةهو مثال آخر على التالعب بعمول
الجمهور من خالل تكرار الخبر الواحد لعشرات المرات بحٌث ٌصبح المتلمً جاهزا ً للتعامل
معه كحمٌمة ال جدال فٌها ،خاصةً اذا كان الخبر متالبما ً مع ما لدٌه من آراء ومعتمدات ،وعادة
سخها فً ما تخاطب كل لناة جمهورا ً خاصا ً بها وتعمل على تشكٌل آرابة أوالً ثم تُن ّمٌها وتُر ّ
اتجاه معٌن تعمل هً على نشره .األمثلة على ذلن فً اإلعالم العربً كثٌرة ،إ ْذ تضاءل دور
اإلعالم المُطري وانتشرت بدالً منه المنوات الفضابٌة التً تخاطب المتلمً العربً بؽض النظر
عن مكان الامته ،وبالنتٌجة أصبح هنان جمهور ٌتعامل مع لناته "الخاصة" التً تخاطبه بما
ٌرؼب هو بسماعه ولٌس بما ٌجري حمٌمةً على أرض الوالع ،وٌستطٌع المتابع أن ٌرى كٌؾ
32
اصبحت فنوات الجزٌرة أو العربٌة أو المٌادٌن وؼٌرها تتمتع بجمهور محدد ٌتعامل معها كؤنها
مصدر الحمٌمة الوحٌد وأن ما عداها هً لنوات تحترؾ الكذب وتروج للطابفٌة.
لمد جرت دراسات مستفٌضة لهذا المصطلح ،وال تخلو جرٌدة أو مجلة مرمولة من ممالة او
دراسة حوله .فً صحٌفة االٌكونومست تم تعرٌؾ المصطلح بؤنه تجسٌد لحالة لم ٌعد للحمٌمة
فٌها أهمٌة تذكر وأصبح المول الفصل للوسابل التً تإدي الى كسب المزٌد من المإٌدٌن.
وتضٌؾ "الؽاردٌان" الى هذا الوصؾ سمةً اخرى هً انتشار الخطاب السٌاسً الشعبوي اي
مخاطبة الجمهور بما ٌحب سماعه ،حٌث أن كل سٌاسً ٌتحدث وكؤنه هو الممثل الحمٌمً
الوحٌد للجمهور ،وإذا اتت نتٌجة االنتخابات بعكس ما ٌرجو فالتهمة جاهزة :لمد لامت "النخبة"
بتزوٌر االنتخابات.
ٌتضح مما تمدم أنه ال ٌجوز االستسالم لما ٌتم تداوله حولنا أو ما ٌتم تمدٌمه لنا "مجانا ً" وكؤنه
حمٌمة مطلمة ،وإنما ٌجب التعامل مع كل خبر أو فكرة أو رأي بعٌن النالد ،وهنا تبرز أهمٌة
تحصٌن الذات بالمزٌد من التثمٌؾ والمراءة والمدرة على التحلٌل والنمد واالبتعاد عن نظرٌة
"األبٌض واألسود" أو "الشر المطلك والخٌر المطلك" ،فتشكٌل وجهات النظر ٌبدأ لبل حوار
اآلخرٌن بحوار الذات وطرح األسبلة الصعبة ومحاولة البحث عن أجوبة لها ،أما المبول بما
ٌصنعه اآلخرون لنا من لوالب ووضع انفسنا داخلها طوعا ً ودون استخدام الفكر والعمل
والمنطك فهذا تنازل مجانً عن استمالل الذات اإلنسانٌة وعن لدرتها على التمٌّز عما حولها
صها ،ال تتش ّكل باإلٌحاء من اآلخرٌن وإنما نتٌجةً للتمصً والدراسة والبحث بوجهة نظر تخ ّ
المستمر عن الحمٌمة.
33