Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الفصل الوأل :مفاهيم و منطلقات اساسية
المبحث الوأل :مفهوم النظام السياسي
المبحث الثاني :المداخل النظرية لتحليل النظم
المبحث الثالث :مفهوم التحول الديمقراطي
المبحث الرابع :الخلفية التاريخية للنظام التونسي
الفصل الثاني :مؤسسات النظام السياسي التونسي و علقاات التفاعل التي تحكمها
المبحث الوأل :السلطات في النظام السياسي التونسي
المبحث الثاني :طبيعة المجتمع المدني في تونس
المبحث الثالث :علقاات التفاعل بين مؤسسات النظام التونسي
)(1
القيم إما مادية أو رمزية.
( )1عبد العزيز جراد ،العلقاات الدولية ،موفم للنشر ) د ،د ،ن( .1992ص .55
كما يعرفه غابر آلموند Gabriele . ALmondبأنه :مجموعة هامة من
المؤسسات الجتماعية التي تعنى بصياغة الهداف العامة لمجتمع ما .
أو المجموعة ضمن هذا المجتمع و العمل على تنفيذها و تدعم قارارات النظام
السياسي عادة الشرعية القسرية ،و يمكن الخضوع لها بالقوة القسرية و النظام
)( 1
هو منظمة تتفاعل مع البئية تؤثر فيها و تتأثر بها.
و من كل ما تقدم نلخص بالقول ما يلي:
* أن النظام السياسي عبارة عن جزء من النظام الجتماعي
* و جود المؤسسات الشرعية التي تمثل هذا النظام
* تحديد و ظيفة النظام تجله بيئته .
* امتلك و سائل الكراه المادي الشرعية
كما يمكننا تعريف النظام السياسي كما يلي :هو عبارة عن شبكة من العلقاات
السياسية بين مجموعة من الطراف التي تؤدي إلى تبادل فيها بينها.
المبحث الثاني :المداخل النظرية لتحليل النظم
التحليل النظمي عند دافيدايستن: -1
ينطلق David Estonفي تحليل علقاات التفاعل داخل النظام السياسي
انطلقاا من التوزيع السلطوي للقيم داخل المجتمع ،هذه الفكرة هي جوهر و
ظيفة النظام السياسي ،لنها تمثل نتيجة التفاعلت التي تحدث في بئية
النظام ،حيث يستقبل النظام مدخلت ،و يتفاعل معها و فقا لترتيب معين،
و يعالجها حسب أولوياتها ،ثم تكون الستجابة في شكل مخرجات ناتجة
عن مختلف المؤسسات المشكلة له ضمن ما يعرف بالعلبة السوداء ،و
نتيجة للستمرارية في عمل يحجث تكرار للعملية عن طريق ما يعرف
بالتغذية السترجاعية.
التحليل البنيوأي الوأظيفي عند غابر آلموأند: -2
( )1غابريال ألموند و باويل بنجهام ،السياسات المقارنة في و قاتنا الحاضر ) ،ثر :هأشام عبد اللة( .الهألية للنشر و التوزيع ،لبنان ،
ص .24
يعتبر Almondأن الوصول إلى تحليل علمي و دقايق لنظام سياسي
معين يقوم على جملة من الشروط:
يجب إن نضع النظام السياسي في بيئته و نبرز كيف تؤثر تلك البيئة على
البدائل المتاحة ,و ذلك بطرحا السؤال التالي:
ما هي البيئة الكثر ملءمة للسياسات التي يتبعها النظام؟
و هذا يجعلنا نلجأ إلى البحث في السباب و المؤثرات الداخلية و الخارجية قابل
إن نطلق أي حكم في تحليلتنا.
* الربط بين البنية و الوظيفة ،إذا ل يمكن أن يكون للصفات البنيوية أي أن
يكون لتحليلتنا أي معنى إل إذا قالنا أن مؤسسات معينة تنجز و ظائف معينة
)( 1
يتمخض عنها نتائج محددة.
-الرجوع مرة أخرى في النهاية إلى العملية السياسية لتقييم عمل النظام الساسي
،و كي نقيم عمل النظام السياسي يجب أن نركز على الداء و النجاز كنتائج
ملموسة ،و مدى تحقيقها لمطالب البيئتين الداخلية و الخارجية.
المبحث الثالث :مفهوأم التحوأل الديمقراطي:
يقصد بالتحول الديمقراطي في الدللة اللفظية المرحلة النتقالية بين نظام
غير ديمقراطي و نظام ديمقراطي ،فالنظام السياسي الذي يشهد تحول ديمقراطيا
يمر بمرحلة انتقالية بين نظام غير ديمقراطي في اتجاه التحول إلى نظام
)(2
ديمقراطي
و يهدف التأصيل النظري العميق للتحول الديمقراطي لبد من الرجوع إلى
نظرية صامويل هنتغتون الذي يحدد ثلث تحولت كبرى مربها العالم في إطار
التوجه نحو الديمقراطية فحسبه المرحلة الولى امتدت من سنة 1828إلى
1926و المرحلة الثانية من سنة 1943إلى 1962و الثالثة و هي أهم مرحلة
بدأت من سنة 1974و مازالت مستمرة إلى الن .و أهمية هذه الخيرة تمكن
( )1غابريال ألموند و باويل بنجهام ،نفس المرجع .ص .25
( ')2أحمد حسيني ،التحول الديمقراطي في دول المغرب العربي ،القاهأرة :مركز الدراسات السياسية و الستراتيجية 2004 ،ن ص
.295
في أنها تميزت بتحول العديد من النظمة الشمولية و الستبدادية إلى إنظمة أكثر
انفتاحا .
فالتحول الديمقراطي هو النتقال من نظام تسلطي ) نظام الحزب الواحد ،
دكتاتورية عسكرية ،ملكية مطلقة ،نظام شمولي ( إلى نظام قاائم على أساس
ديمقراطي يتضمن ثلث مبادئ أساسية :
التأسيس لقواعد و إجراءات المواطنة -1
حرية الفراد -2
)(1
المشاركة السياسة و توسيع قااعدة الحكم -3
-
و تعتبر عملية التحول الديمقراطي حسب حسب هنتغتون مساريته عبر ثلث
مراحل
-
1نهاية النظام التسلطي و تفككه
-
2بناء نظام ديمقراطي
-
3ترسيخ نظام ديمقراطي
-
المسارات الثلثة مترابطة في كثير من الحالت و هناك من افترض إمكانية
أو حتى تزامن أو ترافق المسارات الثلثة و قادم نموذجا حسب الشكل التالي :
)(2
مراحل التحول الديمقراطي
حركات تراجع شرعية النظام
( )1مصطفى بخوش ،التحول الديمقراطي ،لحاضرة ألقيت على طلبة العلوم السياسية السنة الرابعة ،جامعة بسكرة 2006ص 11
( )2مصطفى بخوش .مرجع سابق ص 12
الحتجاج المرحلة ضعف الداء القاتصادي نظام تسلطي
النتقالية
و العنف بروز الرفض الشعبي
السياسي
نظام ذو طبيعة مختلفة
( )1اليحياوي المختار )).مشروع الزمة الدستورية في تونس (( .متحصل عليه من الموقاع http : " kalimathak :
.wordpress.com/28.4.2002/ verrision conytitutes
و في سنة 1970و في جامع سيدي يوسف بالعاصمة التونسية إلتقن راشد الغنوشي
و عبد الفتاحا مورد لتقديم مفهيم البديل السلمي في مواجهة البديل العلماني التغريبي
.
الفصل الثاني :مؤسسات النظام السياسي التونسي و علقاات التفاعل التي تحكمها
ينص الفصل الول من الدستور التونسي على أن " تونس دول حرة مستقلة ذات سيادة
السلم دنية العربية لغتط و الحمهورية نظامها و تقوم السلطة بموجب الدستور على
أساس سيادة الشعب ة الفصل بين السلطات أما النظام الذي يقره الدستور فهو النظام
الجمهوري .
المبحث الول :السلطات في النظام السياسي التونسي
السلطة التنفذية : -1
ينص الفصل 37من الدستور على أن رئيس الجمهورية يمارس السلطة -2
التنفذية بمساعدة حكومة يرأسها وزير أول حرا مباشرا سريا و يجوز له
أن يحدد ترشحه مرتين متتاليتين .كما يسهر على السير العادي للسلطة
العمومية الدستورية و يضمن أستمرار الدولة رئيس الجمهورية هو القائد
العلى للقوات المسلحة و هو تعيد الممثلين الذي الديبلوماسين للدولة لدى
الجنبية .كما يوجه السياسية العامة للدولة و يضبط اختياراتها الساسية
و يعلم بما مجلس النواب .
يعين رئيس الجمهورية الوزير الول كما يعنين باقاتراحا من هذا الخير
بقية أعضاء الحكومة .و هو الذي يرأس مجلس الوزراء .
سيند رئيس الجمهورية باقاتراحا من الحكومة الوظائف العاليا المدنية و
العسكرية
السلطة التشريعية
تتكون الهيئة التشرعية في تونس من مجلس واحد هو مجلس النواب الذي
ينتخب انتخابا عاما مباشرا كل خمس سنوات و هو مكون من 182عضوا .
)(1
)مقعدا (
-
مجلس النواب هو الذي يمارس السلطة التشريعية .و الرئيس الجمهورية و
للنواب على الواء حق عرض مشاريع لقوانين .
و يصادق مجلس النواب على قاوانين العادية و القوانين الساسية التي تضبط
الجراءات التطبقية الحكام الدستور الساسية كما يصادق على مخططات التنمية
القاتصادية و الجتماعية و على المعاهدات .
( )1المختار اليحياوي " .مشروع الزمة الدستورية في تونس " متحصل عليه من الموقاع
.http://kolimath8k word press . com / 2002/04/28/ revision
سلمي في .7/1987و تبني فورا خطابا إصلحيا مدعما ذلك بإجراءات و
خطوات شكلت نوعا من التحول .فما هو واقاع هذا التحول ؟ و ما معوقاات
تطور تونس ديمقراطيا؟ و ما مستقبل الديمقراطية فيها على ضوء متطلبات
البيئة الداخلية و ضغوطات البيئة الخارجية؟
المبحث الوأل :بيئة التحوأل الديمقراطي في توأنس
-1الطار القانوأني وأ الدستوأري:
إن أحد الشروط الرئيسية لتأسيس نظام ديمقراطي هو إقارار الحقوق
ذات الصلة دستوريا ،و منها حريات التعبير و التنظيم و الترشيح و النتخاب و
الجتماع و النشر ....إلخ
لكن الملحظ أن الدستور التونسي لم يفرد قاسما مستقل لباب الحريات ،كما أنه أخذ
بالنظام الرئاسي و الفصل بين السلطات إل أنه لم يتضمن النصوص اللزمة لضمان
( 1).
التوازن بين تلك السلطات
عدم قادرة الحزاب السياسية المعارضة على تعبئة المجتمع و توجيهه نتيجة
التذبذب الحاصل في الخطاب السياسي من جهة و انشغالها بالتصدعات و
النقسامات الهيكلية الداخلية فيها من جهة ثانية.
حداثة التجربة السياسية للمعارضة مقابل تجربة الحزب القائد في تونس .
-
لذا يمكن اعتبار النظام الحزبي في تونس هو من النظم التعددية المقيدة و التي
تقترب في بعض خصائصها من نظام الحزب القائد حيث تسمح بوجود تعدد
في التنظيمات الحزبية مع إعطاء أو لوية لدور الحزب الحاكم و إحاطة
ممارسات الحزاب المعارضة بكثير من القيود و القانونية و الجرائية التي
)(1
تسلبها فعاليتها.
( )1هألل علي الدين ،سعد نيفين ،النظم السياسية العربية ،قاضا الستمرار و التغيير بيروت ،مركز الدراسات الوحدة العربية ،
، 2002ص .70
-4التحوأل في وأظيفة الحزب الحاكم:
لم يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للحزب الحاكم فقد شهد التجمع
الدستوري الديمقراطي خلل الفترة منذ الستقلل و حتي النظام الراهن لزين
العابدين بن علي على عدد من التحولت الهامة أدت إلى تراجع الوظيفة السياسية
للحزب مقابل التوسع في الوظائف و الدوار المنية .و ذلك من خلل سيطرة
البيروقاراطيين على الحزب و تحويله إلى جهاز أمني ذي واجهة سياسية بحيث
إضطلع بوظيفتين رئيسيتين:
ضرب الحركة السلمية بالتعاون مع القوى السياسية -1
العلمانية التي فضلت بدورها التحالف مع النظام الجديد
ممارسة الضبط و الرقاابة على مستوى الشارع التونسي -2
من خلل تحويل خليا الحزب إلى ما أسمي " لجان الحياء" و
)(1
التي تعمل كخليا مدنية أمنية.
-
و في هذا الطار ،لم يعد التجمع الدستوري الديمقراطي يمثل إحدى القوى
السياسية المسؤولة عن بناء أو إرساء تجربة ديمقراطية و فق مشروع خاص،
كما أنه فقد طابعة كحزب جماهيري.
-5ضعف مؤسسات المجتمع المدني:
يرجع البعض نشأة مؤسسات المجتمع المدني في تونس إلى
الحقبة الرومانية ،إل أنها ل زالت تتسم مؤسسات المجتمع المدني في
تونس بالضعف الشديد ليس فقط بالمقارنة بالديمقراطيات الغربية ،و
غنما أيضا بالدول العربية الخرى.
با لضافة إلى ضعف مؤسسات المجتمع المدني وافتقارها إلى المواد
المالية.
و البنية الساسية اللزمة لعملها – و هو حال مؤسسات المجتمع المدني في الدول
العربية ،فإن النسبة الغالبة من تلك المؤسسات تتمتع بعلقاة تحالف او شراكة قاوية
( )1حسيني احمد .مرجع سابق ،ص ص 209.206
مع الدولة من خلل دورها في العمل على إدماج الفئات الجتماعية المهمشة و طلبة
المدارس في عملية التنمية ،و تنمية الوعي لدى الشباب و المرأة بالقضايا
)(1
الجتماعية و الصحية.
-6طبيعة النخبة المثقفة:
على الرغم من إن الطبقة المثقفة في تونس تتميز بإيمانها بقيم
العلمانية و الديمقراطية و الحرية ،بالنظر إلى تلقي نسبة هامة منها تعليمها بالخارج
أو بالمدارس الجنبية داخل تونس .إل انها خضعت لدرجة متقدمة من الستيعاب
داخل مؤسسات الدولة بسبب إعتماد هذه الخيرة على تلك الطبقة بشكل في تسيير
الجهاز البيروقاراطي و مؤسسات الدولة .المر الذي فرض على الدولة تقديم
الرعاية الخاصة لهذه الوضع المتميز لتلك الطبقة أدى تراجع مستوى معارضتها
للنظام السياسي القائم تركيزها على المزيد من تعظيم و كاسبها القاتصادية و
)(2
الجتماعية داخل مؤسسات الدول.
خاتمة :
من خلل هذا العرض يمكن إبراز جملة من الخصائص و الستنتاجات حول النظام
السياسي التونسي في النقاط التالية :
-1يمكن إدراج النظام السياسي في تونس ضمن النظم السياسية التسلطية
البولسية في لباس ديمقراطي
-2تدخل الرئاسة )الرئيس ( و الحزب الحاكم المباشر أدى إلة زيادة المدخلت
الغير معالجة و بالتالي عجز النظام و دخوله في أزمة و ظيفية .
-3علقاات العتماد و المتبادل بين قاوى المجتمع المدني و هياكل صناع القرار
تميزت بالهرمية و فعاليتها كانت رهينة الرئيس عن طريق الحزب الحاكم
-4التدخل المباشر للرئيس – رغم سلبيته – إل أنه في و ما أعقبه من تغيرات
إجابية كما جعل تونس تنعم بشيء من للمن و النتعاش القاتصادي
-5هناك تأثير متبادل للمشاكل الداخلية على سياسة الخارجية و للمؤثرات
الداخلية على التفاعل مع المحيط الخارجي بالنسبة للنظام السياسيفي تونس
-6إن التوجه نحو الديمقراطية الحقيقية كما تتضمنه من حرية التعبير و
المشاركة السياسية و مبدء الفصل بني السلطات و إجراء النتخابات الحرة و
النزيهة مع تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع و التداول السلمي للسلطة و
حدها الكفيلة بضمان الستقرار و الذي هو في والوقات الحالي هش و غير
دائم .