You are on page 1of 27

1

‫‪2‬‬

‫كانت النكبة فً العام ‪ 8491‬هً العامل المحفز األساسً الحداث التغٌٌر فً الشخصٌة والكٌانٌة الفلسطٌنٌة‪ ،‬وأثرت‬
‫النتائج المترتبة على حمٌمة االلتبلع الوطنً من األرض على الصعد االجتماعٌة وااللتصادٌة والسٌاسٌة للفرد واألسرة‪.‬‬

‫لمد استطاعت التنظٌمات السٌاسٌة التً تواجدت على الساحة لبل النكبة أن تكون مهد التربٌة للكثٌرٌن من أبناء‬
‫الشعب الفلسطٌنً فً مخٌمات البلجئٌن حٌث نمت بٌنهم المشاعر السٌاسٌة الجمعٌة التً تمحورت حول التحرٌر والعودة الى‬
‫األرض لبل أن تتبلور الكٌانٌة الجامعة ضمن منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة‪.‬‬

‫فً الشتات واجه الشعب الفلسطٌنً والعا التصادٌا واجتماعٌا لاهرا لم ٌستطع بسهولة أن ٌتؤللم معه فكان االنتماء‬
‫للتنظٌمات السٌاسٌة مدخبل للتعبٌر عن الشعور الوطنً والرغبة بالتحرٌر‪.‬‬

‫إال أن الوالع الحٌاتً البائس لد فرض نفسه بموة‪ :‬حاالت من الٌؤس واالحباط عند الكثٌرٌن‪ ،‬الى الملك والتوتر‬
‫والشعور بالغربة والمهانة مع ظهورالفمر والعوز ما جعل من األسرة الفلسطٌنٌة تتجه فً اتجاهات ثبلثة متكاملة لغرض‬
‫تحسٌن وضعها الذاتً االلتصادي واعادة بناء وضعها االجتماعً فكان التعلٌم هو المدخل األساسً أو الحل الذي رأته العائلة‬
‫لهذا األمرلٌصبح التعلٌم سمة من سمات الشخصٌة الفلسطٌنٌة عامة‪.‬‬

‫كما كان التوجه للعمل خاصة فً دول الخلٌج منطلما ثانٌا للتحسٌن فً الوضع المائم‪ ،‬وظهرت التنظٌمات السٌاسٌة‬
‫كوعاء ٌستوعب اآلمال والطموحات واألهداف ثالثا‪.‬‬

‫طرحت التنظٌمات السٌاسٌة ما لبل انطبللة فتح عام‪ 8491‬رإٌتها السٌاسٌة واالجتماعٌة وااللتصادٌة مرتبطة‬
‫بؤٌدٌولوجٌة محددة ضمن األٌدٌولوجٌات الثبلث التً كانت سائدة آنذان واستمرت لفترة طوٌلة بعد ذلن وهً (االشتراكٌة‪،‬‬
‫المومٌة‪ ،‬االسبلموٌة)‪ ،‬وعندما كانت فتح تتبلور كفكرة وتنظٌم منذ الخمسٌنات أخرجت المفاهٌم األٌدٌولوجٌة بما فٌها الرإٌة‬
‫االجتماعٌة وااللتصادٌة من فكر فتح وركزت على المفهوم السٌاسً والوطنً ما نراه بوضوح فً أول وثٌمة حركٌة هً‬
‫(هٌكل البناء الثوري) ثم فً أدبٌات فتح وخاصة كتٌب حركة فتح والوضع االجتماعً‪.‬‬

‫‪ 1‬الورلة ككل ممدمة من الكاتب والمفكر بكر أبوبكر مسإول التعبئة الفكرٌة فً حركة فتح‪ ،‬مفوضٌة االعبلم والثمافة‬
‫والتعبئة الفكرٌة عام ‪ ،8181‬ضمن دورة‪/‬ندوة شبٌبة حركة فتح والمضاٌا االجتماعٌة بالتعاون مع مإسسة فرٌدرٌش اٌبرت‬
‫‪Friedrich-Ebert-Stiftung‬‬
‫‪2‬‬
‫هذه الممدمة من ورلة بحثٌة سابمة لدمها المإلف بكر أبوبكر الى المإتمر الوطنً‪ :‬نحو سٌاسة اجتماعٌة متكاملة فً‬
‫فلسطٌن‪2009/6/9 .‬‬

‫‪2‬‬
‫بعد اسهام الحركة فً تمتٌن الكٌانٌة الجامعة (م‪.‬ت‪.‬ف) وخاصة منذ العام ‪ 8494‬والمستوعبة للشخصٌة الفلسطٌنٌة‬
‫المتعلمة العاملة المسٌسة رأت االهتمام باألوضاع االلتصادٌة واالجتماعٌة وذلن عبر انشاء مإسسة (صامد) االلتصادٌة‬
‫ومإسسة الشإون االجتماعٌة وأسر الشهداء‪ ،‬ومع ذلن لم ٌظهر فً أدبٌات حركة فتح ومإتمراتها ولراراتها توجه محدد أو‬
‫واضح للسٌاسات أو للنظام االجتماعً االلتصادي حتى المإتمر السادس فً الوطن عام ‪.8111‬‬

‫من الممكن اإلشارة إلى أن الوعً االلتصادي واالجتماعً كان له حظ من التفهم والحران فً خضم االنتفاضة‬
‫األولى فً الوطن‪ ،‬حٌث وجدت لٌادة االنتفاضة وحركة فتح بالوطن نفسها تتعامل مع أوضاع الشعب الفلسطٌنً ومن خبلل‬
‫عدد من المإسسات االلتصادٌة واالجتماعٌة والتنظٌمٌة‪ ،‬وفً حاجة لكثٌر من التعمك من الممكن المول أن الشعب الفلسطٌنً‬
‫تحت االحتبلل وفً أثناء االنتف اضة لد مارس أو أفرز توجهات التصادٌة اجتماعٌة كرسها الحما فً ظل السلطة الوطنٌة‪.‬‬

‫حركة فتح نشؤت كحركة تحررٌة ضد التسلط‪ ،‬وحركة وحدوٌة فً إطارها الوطنً وفً إطارها العربً الحضاري‬
‫(االسبلمً المسٌحً التراثً) العام‪ ،‬وتجرٌبٌة ذات عملٌة مبادرة ترفض التحزب واألدلجة لتكون لادرة على ضم أكبر عدد‬
‫ممكن من أبناء الشعب الفلسطٌنً فتفولت على التنظٌمات األخرى ولكنها ممابل ذلن افتمدت التنظٌر والنظرة االجتماعٌة‪-‬‬
‫االلتصادٌة المتماسكة‪.‬‬

‫وٌمكن أن ندرن بوضوح أن "الفكر الوطنً لحركة فتح ٌنطلك من فكر التحرر الوطنً بإزالة التسلط األجنبً‪،‬‬
‫و أعلى أشكال التسلط األجنبً هو االحتبلل ‪ ،‬وأسوأ أنواع االحتبلل هو (االحبللً) الذي ٌستبدل شعب بشعب آخر‪ ،‬واخطر‬
‫‪3‬‬
‫تجربة هً التً نواجهها كفلسطٌنٌٌن وأمة مع المحتل الصهٌونً"‪.‬‬

‫مع دخول كوادر منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة وفتح الى الوطن نشؤت ضرورة لوضع الخطط والسٌاسات فً‬
‫االتجاهات االلتصادٌة واالجتماعٌة‪ ،‬ولكن الحركة كؤطر تنظٌمٌة فً الخارج لم ٌكن لها أي دور بذلن‪-‬باستثناء الحران‬
‫االجتماعً االلتصادي للكادر بالوطن‪ -‬وإنما ترن األمر لكوادر الحركة فً النظام السٌاسً (الوزراء وأعضاء المجلس‬
‫التشرٌعً وكوادر السلطة) لٌبلوروا مبلمحه عبر التجربة ما ظهر فً السٌاسات التً حكمت السلطة ولم تعترض علٌها أي‬
‫أطر فً حركة فتح‪.‬‬

‫بمول آخر نستطٌع المول أن فكر فتح االلتصادي االجتماعً لد صنعته التجربة العملٌة عبر المسٌرة الطوٌلة ومن‬
‫خبلل االسهام الكادري وخاصة الصفوة المتخصصة ولٌادات االنتفاضة األولى فً أطر السلطة‪.‬‬

‫وعلٌه نمدم لكم فً هذه الورلة األساس النظري فً فكر حركة فتح حول الفكر الوطنً وهوٌة الدولة والدٌممراطٌة‬
‫والمدنٌة‪ ،‬ثم نتعرض لمشارٌع المرارات ذات الصلة خاصة فً المإتمرٌن الحركٌٌن االخٌرٌن لحركة فتح السادس والسابع فً‬
‫فلسطٌن‪ ،‬ونلحمها بملخص تنفٌذي حسب ما تم طرحه بالمحاضرة التً عمدت فً مدٌنة نابلس أغسطس ‪.8181‬‬

‫وانها لثورة حتى النصر‬

‫‪ 3‬الفكر الوطنً الفتحوي وتطور األهداف‪ ،‬من ورلة لبلخ عثمان أبوغربٌة‪ ،‬وهً محاضرة لؤلخ عثمان أبوغربٌة عضو‬
‫اللجنة المركزٌة للحركة‪ ،‬المفوض العسكري واالمنً‪ ،‬فً الدورة التثمٌفٌة للجان األلالٌم الممامة فً أرٌحا ‪ ،‬بتارٌخ‬
‫‪. 2010/7/24‬‬

‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬البناء النظري‬
‫‪4‬‬

‫تبنت حركة فتح فكرا نشطا ِمرحابا متطورا مازج بٌن‪ :‬الوطنٌة‪( 5‬كمحبة وتخصٌص‪ 6‬وتكرس وتركٌز وأولوٌة‬
‫‪7‬‬
‫وإبداع) والكٌانٌة (فً كٌان نضالً ثوري ٌمثل الوحدة الوطنٌة الجامعة وٌبرز الشخصٌة العربٌة الفلسطٌنٌة) واالستماللٌة‬
‫(لإلرادة الحرة) والتشاركٌة (بالدٌممراطٌة والمدنٌة والتواصل والتداول) والعمالنٌة (والمدنٌة واالعتدال والوسطٌة واحترام‬
‫اآلخر) فً إطار حضارتنا العربٌة اإلسالمٌة الرحبة‪ ،‬واإلنسانٌة التمدمٌة فهً بذلن لد اختطت لنفسها طرٌما عملٌا تستطٌع‬
‫بها أن تجمع الكل الفلسطٌنً والكل المناضل العربً واإلسبلمً والمسٌحً والحر العالمً نحو لضٌته بعٌدا عن التنظٌرات‬
‫الفارغة ومفاهٌم االستعبلء واإللصاء لآلخر‪.‬‬

‫(فئة من هذا الشعب تحاول من خبلل (فتح) أن تنتمم لسنوات الضٌاع التً عاشها هذا الشباب فً حٌرة وألم‪ٌ ،‬بحث‬
‫عن الطرٌك وٌتلمسها أحٌانا من خبلل األحزاب وأحٌانا من خبلل النظرٌات‪ ،‬وٌتلمسها أحٌانا من خبلل هذه الدولة‬
‫أوتلن‪...‬وكان الرفض المطلك للتل ّمسات السابمة هو منطك "فتح" فرفضت النظرٌة دون عمل‪ ،‬ورفضت الوصاٌة فً أي‬
‫جهة‪..‬وبدأت ترفع شعارات جدٌدة فً المنطمة‪..‬لوتها فً بساطتها وأصالتها)‪ 8‬وٌضٌف ممثل حركة فتح فً ممابلة له فً العام‬
‫‪ 1968‬إلى ما سبك لائبل (إٌمان "فتح" بالوحدة الوطنٌة لائم على أسس علمٌة نابعة من كون المرحلة التً ٌعٌشها شعبنا هً‬
‫مرحلة الكفاح الوطنً لتحرٌر األرض‪،)...‬وبعد استعراض لتنالضات الوضع والنظرٌات واألحزاب ٌضٌف لائبل ‪ :‬أنه (كان‬
‫ال ٌمكن أن تجمع هذه التنالضات إال "فتح"‪ ،‬التً لالت بإذابة التنالضات الثانوٌة من أجل التنالض الرئٌسً بٌن الشعب‬
‫الفلسطٌنً والوجو د الصهٌونً المحتل ألرضنا) وذلن (بنظرٌتها العلمٌة الوالعٌة) مإكدا أن (مفاهٌم "فتح" فً الثورة الشعبٌة‬
‫وحرب الجماهٌر هً المنطلك ألي معركة لادمة مع العدو الصهٌونً‪ )...‬مستفٌدٌن من تجارب العالم ونرفض أن (نكون‬

‫‪ 4‬بكر أبوبكر‪ ،‬حركة فتح واالسبلم والعلمانٌة‪،‬رام هللا‪ ،‬دار االمٌن للنشر والتوزٌع‪2016 ،‬‬

‫‪( 5‬الفكرة الوطنٌة فً مدرسة صخر حبش ‪-‬من لٌادة الحركة الراحلٌن‪ -‬تتعانك مع مفهوم الوحدة‪ ،‬وال تنفصل عنها‪ ،‬ممثلة‬
‫بوحدة الخط الفكري و وحدة النظرٌة ووحدة التنظٌم بكافة مكوناته بعٌدا عن الشللٌة والزعرنة والتكتبلت سواء داخل حركة‬
‫فتح‪ ،‬أو الوحدة الوطنٌة فً إطار (م‪.‬ت‪.‬ف) وفصائلها والشعب الفلسطٌنً‪ ).‬من دراسة لدمها بكر أبوبكر فً فلسطٌن لمإتمر‬
‫عن فكر صخر حبش‪ .‬فً جامعة المدس العام ‪2014‬‬

‫‪ 6‬تتمٌز المضٌة الفلسطٌنٌة بؤنها (ذات خصوصٌة عربٌة ودولٌة باإلضافة إلى الخصوصٌة الفلسطٌنٌة)‪ ،‬وخصوصٌتها‬
‫المومٌة تعنً (أن ٌدخل العرب مٌدان الصراع ضد الصهٌونٌة والسٌاسة األمرٌكٌة الى جانب شعب فلسطٌن ولضٌته)‪-‬خالد‬
‫الحسن‬
‫‪7‬‬
‫ٌمول خالد الحسن عن االستمبللٌة (إن هذا ٌعنً أن ال ٌكون المرار الفلسطٌنً تابعا لدولة عربٌة بشكل مٌكانٌكً)‬

‫‪ 8‬الكتاب السنوي للعام ‪ ،1968‬اإلعبلم المركزي لحركة فتح‪ ،‬فً ممابلة مع ممثل حركة فتح تحت عنوان (الثورة الفلسطٌنٌة‬
‫أمام المضاٌا التً تواجهها) ص‪ 56‬وص ‪57‬‬

‫‪4‬‬
‫لردٌٌن نملد ونرفع الشعارات البرالة) لٌختم المتحدث باسم حركة "فتح" مداخلته هذه عام ‪ 1968‬التً مازالت صالحة للٌوم‬
‫‪ 2018‬بالمول (إن أهم لٌمة لئلنسان أن ٌفهم ما ٌمرأ‪ ،‬وأن ٌطبك على والعه ما ٌستمده من نظرٌات‪ ،‬وأخٌرا فإن تجارب‬
‫‪9‬‬
‫الثورة الفلسطٌنٌة ستخلك نظرٌتها الذاتٌة من خبلل المعاناة وحتما ستكون تجارب الشعوب إحدى مواد هذه النظرٌة الجدٌدة)‬

‫ٌمول المفكر العربً والمائد الفتحوي عثمان أبوغربٌة‪( :10‬تتمحور الفكرة االستمطابٌة لدى حركة فتح منذ البداٌات‬
‫حول أركان أساسٌة جوهرها ٌتمثل فً‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫الوطنٌة الفلسطٌنٌة كضرورة وطلٌعة لومٌة ونمٌض للكٌنونة االحتبللٌة‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫أولوٌة خط التحرر الوطنً وأهدافه زوال االحتبلل وتحمٌك االستمبلل‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫اعتماد الوسائل المجدٌة لتحمٌك األهداف حٌث تطور الحركة رإٌتها وفما للظروف الموضوعٌة للمراحل‬ ‫ج‪.‬‬
‫والوسائل واألسالٌب على لاعدة اعتماد كافة أسالٌب النضال المجدٌة والمناسبة لكل مرحلة وظروفها ومجمل‬
‫العوامل المإثرة‪.‬‬
‫تستند الحرك ة فً كل ذلن على برامجها ونظامها الداخلً الذي ٌجري تطبٌمه فً إطار النظام األساسً والنص‬ ‫د‪.‬‬
‫الخاص بذلن فً مطلع النظام الداخلً وممدمته‪.‬‬
‫العدو لٌس دٌن أو لومٌة أو جنس ‪ ،‬وإنما هو االحتبلل‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫وفً إطار هذا الجوهر أعلنت فتح هوٌتها على النحو التالً‪ :‬فلسطٌنٌة الوجه‪،‬عربٌة الملب واألعماق‪ ،‬وإنسانٌة‬ ‫و‪.‬‬
‫األفاق‪ .‬ولررت استخدام كافة الحوافز اإلنسانٌة والمومٌة والوطنٌة والدٌنٌة التً تإدي إلى تحمٌك األهداف‪).‬‬

‫‪9‬‬
‫المرجع السابك ص‪57‬‬

‫‪ 10‬ورلة عثمان أبوغربٌة تحت عنوان (محددات عامة لبرنامج استمطابً تعبوي فً إطار ثوابت الحركة وبرامجها‬
‫ومفاهٌمها األساسٌة) عام ‪2013‬‬

‫‪ 11‬اعتبر د‪.‬نبٌل شعث (عضو اللجنة المركزٌة فً حركة فتح اآلن‪ ،‬ولٌس حٌنها) فً دراسته فً شإون فلسطٌنٌة عدد ماٌو‬
‫‪ 1971‬أن الدولة الدٌممراطٌة العلمانٌة (الواحدة) هً رفض كامل للدولة الٌهودٌة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫فً حركة فتح مساحة رحبة للتعددٌة واالختبلق ترفض بموجبها لداسة الفكرة االنسانٌة وترفض الحصرٌة والمطلك‪،‬‬
‫وترفض الجمود وإغبلق الفكر وال تمر تصنٌف الناس بٌن مإمن وكافر او تمدمً ورجعً‪ ،‬فتح التً هً بنت فلسطٌن وهً أم‬
‫فلسطٌن وهً شبه فلسطٌن كما لال عنها العبلمة هانً فحص‪ ،12‬هً محطة التماء وسبٌل ووعاء كافة الجهود ضمن أهداف‬
‫وبرنامج محدد لتحرٌر فلسطٌن‪.‬‬
‫فً حركة فتح حوار فكري دائم صاخب‪ ،‬ولد ٌكون صامت وهاديء ال ٌظهر على السطح‪ ،‬وهً فً تطور مستمر‬
‫لذلن تسمع داخلها‪ ،‬وان كان لدى للة من ٌدعون لهذا الفكر أو ذان ما ٌتوافك مع الخطوط العامة لفكر فتح او ٌختلف‪ ،‬ومنهم‬
‫من ٌدعون للعلمانٌة عمدة االسبلموٌٌن الذٌن ٌشٌطنون ما ال ٌفهمونه او ما التصر فهمهم على مدلول بسٌط منه دون رغبة‬
‫بالتفكٌر‪.‬‬

‫للنا أن فً حركة فتح (وغٌرها من التنظٌمات السٌاسٌة الٌوم وللمفاجؤة منهم مفكرٌن اسبلمٌٌن معتبرٌن) من ٌدعون‬
‫للعلمانٌة وفك تعرٌفات متنالضة وعدٌدة من تعرٌف العلمانٌة كما عرفها الفٌلسوف المتدٌن "جان لون" فً المرن ال‪ 17‬أووفك‬
‫تطبٌك محدد فً هذه الدولة او تلن أو وفك مفاهٌم عدة ما ٌطلك علٌها العلمانٌة الشاملة أو المؤمنة أو الجزئٌة أو تلطٌفا‬
‫للمصطلح الذي شوهه االسبلموٌون عبر الزمن كما شوهه غبلة العلمانٌة أٌضا بما ٌسمى الٌوم "المدنٌة"‪ ،‬أو االبتعاد عن كل‬
‫ذلن والدعوة للدٌممراطٌة ‪.‬‬

‫وفً جمٌع األحوال ال نجد تعارضا بٌن (حك) التفكرهذا فً حركة فتح‪ ،‬وبٌن التنظٌم السٌاسً ‪ ،‬بٌنما لد ٌجد‬
‫اآلخرون ذلن ألنهم ٌخلطون متعمدٌن بٌن الدعوي والسٌاسً فً ذات الحزب وحصرٌة فكرته وشمولٌتها‪ ،‬على نسك خلط‬
‫ملون اوروبا فً المرون الوسطى بٌن تصرفاتهم السٌاسٌة واستخدام الكنٌسة فً تبرٌر هذه التصرفات دٌنٌاً‪.‬‬

‫‪ 12‬السٌد هانً فحص (‪ ،)8189 - 8499‬رجل دٌن مسلم شٌعً‪ ،‬من رجال الدٌن المبلئل عند الشٌعة فً لبنان الذٌن انخرطوا‬
‫فً العمل الحزبً العلنً‪ ،‬أدٌب وكاتب ومإلف وناشط فً المجتمع المدنً‪ ،‬وداعٌة حوار بٌن األدٌان‪ ،‬ومن أبرز المنظرٌن‬
‫فً مجال مماربة اإلسبلم لمواضٌع الحداثة المطروحة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫فً داخل حركة فتح ومنذ العام ‪ 1968‬حتى الٌوم لم ترد اللفظة بؤي معنى من المعانً فً أدبٌات الحركة الرسمٌة‪،‬‬
‫وتحدٌدا ً فً نظامها الداخلً الذي تطور كثٌرا أو فً تعبئتها الداخلٌة عبر ما تسمٌه الحركة (األدبٌات) أو فً برامجها السٌاسٌة‬
‫الستة (للمإتمرات السبعة حتى ‪ )2018‬إال إن كان فهم "الدولة الدٌممراطٌة على كل فلسطٌن لكل من فٌها من مسلمٌن‬
‫ومسٌحٌٌن وٌهود" ٌعنً العلمانٌة الكافرة عند أتباع هذه األفكار المطعٌة‪.‬‬

‫ولكن من المفٌد البدء باإلشارة هنا الى "دٌممراطٌة" الحركة‪-‬رغم تبنٌها المركزٌة الدٌممراطٌة‪ -‬ورحابتها حٌث أن‬
‫النظام الداخلً لحركة فتح ٌمبل بانتماء أي كان من أي دٌانة أو حتى جنسٌة للحركة بشرط االٌمان بمباديء وأهداف الحركة‬
‫فً تحرٌر فلسطٌن‪ ،‬فبل تمٌٌز والتعصب‪ ،‬لذا ٌنتمً للحركة من المسلمٌن والمسٌحٌٌن والٌهود الٌوم الكثٌر حتى فً المجلس‬
‫الثوري لحركة فتح‪.‬‬

‫كما أن خلع رداء الحزبٌة واالنتماءات األٌدٌولوجٌة السابمة ألي منتمً للحركة وبشكل فردي‪ ،‬كان ومازال شرطا‪،‬‬
‫فالحزبٌة من حٌ ث هً تعصب تنظٌمً أعمى سواء للفكرة أو الحزب أو للمائد شًء ممٌت استبدلته الحركة بالتعبٌر عن الوالء‬
‫لفلسطٌن ال للتنظٌم‪ ،‬كما أتاحت مساحة رحبة للحوار والتبللح والتصارع بٌن التٌارات التً عجت بها الحركة فً مرحلة‬
‫زخمة من المراحل حٌث تصارع الماركسً والماوي والتروتسكً واإلسبلمً والمومً دون إرهاب أو تخوٌف او حدود‬
‫للتفكٌر او حواجز ما مٌز الحركة‪ ،‬وال ننكر أنه نشؤ على هامش هذه التٌارات العدٌد من النباتات المتسلمة والعفن وثلة من‬
‫االنتهازٌٌن‪.‬‬

‫ٌتم اإلشارة دوما لما ذكر أكثر من مرة فً كتاب المائد الفتحوي صبلح خلف (أبو اٌاد) حول العلمانٌة والتً أظهرها‬
‫الكاتب الفرنسً (إرٌن رولو) مإلف الكتاب عن حٌاة (أبوإٌاد) ضمن سلسلة مماببلت اجراها معه فً العام ‪1978‬تحت عنوان‬
‫(فلسطٌنً ببل هوٌة)‪ ،‬ورغم أن صبلح خلف لم ٌن ّ‬
‫ظر داخل الحركة وال خارجها للمفهوم ألنه فً تلن الفترة كان مفهوما‬
‫‪13‬‬
‫اال أنه مما ورد ورد فً الكتاب التالً‪( :‬نحن بصفتنا لادة الحركة الفلسطٌنٌة‪ ،‬لسنا معارضٌن من‬ ‫إشكالٌا وح ّمال أوجه‪،‬‬
‫حٌث المبدأ للحدود المفتوحة‪ .‬فنحن ال نزال أوفٌاء لمثلنا ـ أو لحلمنا وفما لتعبٌر ٌاسر عرفات ـ الذي ٌنص على توحٌد فلسطٌن‬
‫فً دولة علمانٌة دٌممراطٌة تضم الٌهود والمسٌحٌٌن والمسلمٌن الذي ٌضربون بجذورهم فً هذه األرض المشتركة‪).‬‬

‫ٌضٌف (والحال هو أن الحدود المفتوحة تمود حتما إلى الحوار ثم إلى التفاهم بهدف لٌام مثل هذه التوحٌد بحٌث ٌحل‬
‫بدال من المواجهة المومٌة الصراع الطبمً الذي سٌواجه بٌن الجماهٌر العربٌة والٌهودٌة من جهة وبٌن المستغلٌن‬
‫واالمبرٌالٌٌن من جهة أخرى‪ :‬أي بٌن هذه الجماهٌر وبٌن أولئن الذي ولدوا الحمد بٌن شعبٌنا لبل أن ٌمودوهما إلى الحرب‪.‬‬

‫‪ 13‬لم ٌخرج الفهم العام حركة فتح للدولة فً فلسطٌن (كلها) أسمٌتها دولة مدنٌة أم علمانٌة أم دٌممراطٌة عن طرحها منذ العام‬
‫‪ 1968‬والمائل (دولة دٌممراطٌة ٌتعاٌش فٌها األدٌان الثبلثة (المسلمون والمسٌحٌون والٌهود) متساوون فً الحموق‬
‫والواجبات)‪ ،‬وهكذا كان فهم المائد الرحل صبلح خلف (أبوإٌاد)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إن العائك الذي ٌحول دون مثل هذا لتطور ال ٌمف فً معسكرنا‪ .‬ألن من ال ٌرٌد السبلم الشامل والنهائً هو حكومة‬
‫"إسرائٌل"‪ .‬كما أن من ٌخشى الحدود المفتوحة هم لادتها المتطرفون الذي ٌنظرون إلى هذه الحدود كتهدٌد ٌتهدد تماسن الدولة‬
‫الصهٌونٌة وسٌاستها التوسعٌة‪ .‬وعلى العكس من ذلن‪ ،‬فإنهم بتعمٌمهم الهوة بٌن شعبٌنا وبتعهدهم للتوترات‪ٌ ،‬إمنون طواعٌة‬
‫اإلسرائٌلٌٌن وٌغذون خوفهم وٌواصلون فً الحٌن نفسه استٌطان واستعمار ما ٌطلك علٌه بٌغن اسم «ٌهودا والسامرة»‪.)14‬‬

‫وٌشار فً مواضع اخرى من الكتاب لموله (أوال عن نفسه وٌمٌنا ان دار العلوم‪-‬فً الماهرة‪ -‬لم تكن تستجٌب للمثال‬
‫العلمانً الذي ارتضٌته لنفسً ألنها كانت وثٌمة الصلة باألزهر )‪.‬وٌمول أٌضا ً ‪( :‬صحٌح إننً كنت حفٌد شٌخ ‪ ،‬وأن أبً مسلم‬
‫ال ٌمطع فرٌضة إال أن مٌولً الطبٌعٌة كانت تحملنً على أن أنضم إلى ركب المومٌة العلمانٌة)‪.‬‬

‫ورغم ذلن ٌمكننا المول بوضوح أن فهم صبلح خلف هذا‪-‬على فرضٌة أن (أرٌن رولو) كان ٌتعامل مع النمل بنفس‬
‫عبارات صبلح خلف‪ -‬لم ٌخرج عن الفهم العام لحركة فتح المتعلك بالدولة فً فلسطٌن سواء أسمٌتها دولة مدنٌة أم علمانٌة أم‬
‫دٌممراطٌة أم فتحوٌة‪ ،‬وهً التً طرحتها الحركة من لبل فاروق المدومً أبواللطف وأبوماهر (دمحم راتب غنٌم) لبل أن ٌصبح‬
‫ٌاسر عرفات الناطك االعبلمً للحركة‪ ،‬طرحتها منذ العام ‪ 8491‬بصٌغة (دولة دٌممراطٌة ٌتعاٌش فٌها األدٌان الثبلثة‬
‫(المسلمون والمسٌحٌون والٌهود) متساوون فً الحموق والواجبات)‪ ،‬وهذه الدولة العلمانٌة (بالصٌغة الجزئٌة أو االٌمانٌة‬
‫أوالمعتدلة بمفاهٌم الٌوم) بعد ‪ 01‬عاما من طرحها فهمها الكثٌر من المفكرٌن ومنهم المفكرٌن االسبلمٌٌن‪ ،‬بل وفهمها بعض‬
‫"االخوان المسلمٌن" ومنهم د‪.‬عبدالمنعم أبوالفتوح‪ 15‬عام ‪ 8114‬عندما كان عضوا فً لٌادة "االخوان المسلمٌن" حٌنما لال أن‬
‫‪16‬‬
‫ال حل للمشكلة الفلسطٌنٌة اال بدولة علمانٌة فً فلسطٌن‪.‬‬

‫ٌاسر عرفات عندما سإل عن ذلن فً العام ‪ 1969‬أتدعون لدولة علمانٌة؟ لال أنا ال ألول ذلن‪ ،‬وإنما ندعوا لدولة‬
‫تحرج من االستخدام للمصطلح ففى اعتمادي أنه كان متوافما ً مع فكر حركة فتح الوطنى‬
‫ّ‬ ‫وأبوعمار إذ‬ ‫‪17‬‬
‫دٌممراطٌة‪.‬‬
‫الدٌممراطً االستمبللً الذي ٌنهل من نبع الحضارة العربٌة اإلسبلمٌة باالسهامات المسٌحٌة الشرلٌة‪ ،‬وال ٌرٌد أن ٌخوض‬
‫بجدال نظري ال سٌما وأن (اإلخوان المسلمٌن) كانوا ومازالوا‪ -‬وفً عدٌد منهم الٌوم‪ٌ -‬رفعون سوط الترهٌب والتخوٌف‬

‫‪ 14‬مازال االسرائٌلٌون‪ ،‬والمتطرفون خاصة فً إطار تزوٌر التارٌخ إطبلق مصطلح "ٌهودا والسامرة" على الضفة الغربٌة‬
‫فً فلسطٌن‪ ،‬لبلٌهام بارتباطه بمروٌات التوراة غٌر المثبته علمٌا وال تارٌخٌا‪ ،‬ورغم أن اتفاق أوسلو عام ‪ٌ 1994‬عرف‬
‫المنطمة بؤراضً السلطة الفلسطٌنٌة أو "المناطك"‪،‬إال أن من نوالض االتفاق الكثٌرة إثارة البُعد التارٌخً والعمدي بإعطائه‬
‫جرعة سٌاسٌة ولانونٌة من لبل الٌمٌن االسرائٌلً بإعادة تروٌج المصطلح والدعوة للدولة الٌهودٌة المومٌة العنصرٌة كما‬
‫ٌصر علٌها ( نتنٌاهو) بشدة منذ العام ‪2013‬‬

‫‪15‬فً ندوة له فً مإتمر‪ :‬جسور السابك "مستمبل مصر علمانً أم دٌنً" بتارٌخ ‪ٌ 2011/4/23‬مول ‪(:‬كل المٌم اإلٌجابٌة‬
‫للعلمانٌة توجد بالفعل فً اإلسبلم فإذا ما أضفنا ذلن إلى ما سبك لوله إن خصوصٌة الحٌاة األوربٌة فً العصور الوسٌطة هً‬
‫التً أدت إلى نشؤة العلمانٌة فإن النتٌجة التلمائٌة هً أننا ال نحتاج إلى العلمانٌة األوربٌة إطبللا فً مجتمعاتنا العربٌة‬
‫اإلسبلمٌة) ‪.‬‬

‫‪ 16‬نملت " المدس العربً " عن د‪.‬ابو الفتوح والذي ٌشغل منصب عضو مكتب اإلرشاد‪ ،‬اعلً سلطة تنفٌذٌة داخل الجماعة‪،‬‬
‫لوله إن مولف اإلخوان المسلمٌن فً المضٌة الفلسطٌنٌة هو اننا لسنا ضد الٌهود وهدفنا لٌس المضاء علً الٌهود ال فً داخل‬
‫فلسطٌن وال فً خارج فلسطٌن‪ .‬وأضاف ان المجتمع الدولً ٌجب ان ٌعمل علً تكوٌن دولتٌن فلسطٌنٌة واسرائٌلٌة كحل‬
‫مإلت‪ ،‬ثم ٌمكن بعد ذلن تؤسٌس دولة علمانٌة ثنائٌة المومٌة ٌتداول الٌهود والمسلمون والمسٌحٌون علً لٌادتها كحل نهائً‪.‬‬
‫‪17‬فً لماء مع ٌاسر عرفات مع صحٌفة (باري ماتش) الفرنسٌة فً ‪1969/1/11‬‬

‫‪8‬‬
‫والتشكن واالتهام لكل من ٌجرإ أن ٌتحدث بالعلمانٌة إلى أن كسر المحرم هذا "اإلخوان المسلمٌن" أنفسهم‪ ،‬بالمتنورٌن فٌهم‬
‫وكثٌر خارجهم‪.‬‬

‫لامت حركة فتح منذ البداٌة بطرح مفهوم الدولة الدٌممراطٌة فً أكثر من مإتمر ومنها فً مإتمر الماهرة لنصرة‬
‫الشعوب العربٌة عام ‪ 1969‬حٌث لال ممثل حركة فتح (نحن نماتل الٌوم فً سبٌل إلامة دولة فلسطٌنٌة دٌممراطٌة ٌعٌش فٌها‬
‫الفلسطٌنٌون بكل طوائفهم مسلمٌن ومسٌحٌٌن وٌهودا فً مجتمع دٌممراطً تمدمً وٌمارسون عباداتهم وأعمالهم مثلما ٌتمتعون‬
‫بحموق متساوٌة) مضٌفا (أن ثورتنا الفلسطٌنٌة تفتح للبها وفكرها لكل بنً اإلنسان الذٌن ٌرٌدون أن ٌعٌشوا فً المجتمع‬
‫‪18‬‬
‫الفلسطٌنً الحر الدٌممراطً‪ ،‬وأن ٌناضلوا فً سبٌله بصرف النظر عن اللون أو الدٌن أو العرق)‬

‫(بدأت عملٌة المراجعة السٌاسٌة بعٌدا عن "تابو" المٌثاق الوطنً والمبادئ واألهداف بإصدار "فتح" فكرة الدولة‬
‫الدٌممراطٌة من بارٌس عام ‪ ، 1969‬حٌث ٌعٌش أتباع الدٌانات السماوٌة الثبلث فً دولة دٌممراطٌة علمانٌة واحدة ‪ .‬وحمل‬
‫هذا اإلعبلن ضمنٌا أول اعتراف فلسطٌنً بوجود الٌهود فً فلسطٌن) وٌضٌف أحمد عبد الرحمن الى ما سبك فً كتابه‬
‫(عشت فً زمن عرفات) الصادر عام ‪ 2013‬فً طبعته ‪ 2‬عن دار الحرٌة (ص ‪ )430-429‬لٌمول (وبالطبع كان أبو عمار‬
‫وراء إعبلن بارٌس ‪ ،‬ورغم رفضه من (اسرائٌل) – ما زال الرفض حتى الٌوم‪ -‬إال أنه أثار الكثٌر من االهتمام الدولً) والى‬
‫ذلن ٌشٌر الكاتب لوثٌمة أخرى مثٌرة لفاروق المدومً بتلن الفترة تحت عنوان (إلامة السلطة السٌاسٌة فً الضفة والمطاع)‬
‫وٌعلك أحمد عبد الرحمن موضحا‪( :‬أن هذه الوثائك كانت تبدو وكؤنها مبادرات شخصٌة ‪ ،‬وال أحد ٌجرإ على تمدٌمها للرأي‬
‫‪19‬‬
‫العام الفلسطٌنً ‪) ...‬‬

‫تصدى المائد والمفكر العربً الفتحوي عثمان أبوغربٌة فً أحد لماءاته عام ‪ 2013‬للمتحاورٌن من الكوادر داخل‬
‫الحركة بٌن تبنً أو عدم تبنً مفهوم "العلمانٌة" باألفهام المتعددة‪ ،‬لٌحسم النماش والجدل‪ ،‬بالمول‪ :‬أن حركة فتح لم تكن ٌوما‬
‫علمانٌة‪ ،‬وإنما هً تنظٌم سٌاسً ثوري تحرري دٌممراطً تمدمً ٌسعى لمٌام دولة مدنٌة دٌممراطٌة‪.‬‬

‫ٌكتب المفكر العربً من لٌادة حركة فتح عثمان أبوغربٌة دون أدنى إشارة للمصطلح ذو الشجون والجدل المجتمعً‬
‫لٌمول‪( :‬ب المعنى الداخلً ال بد من المساواة فً الحموق والواجبات لجمٌع المواطنٌن فً إطار الدولة الواحدة‪ ،‬فً كل شًء‪،‬‬
‫وبغض النظر عن االنتماء إلى أغلبٌة أثنٌة أو مذهبٌة أو دٌنٌة‪ ،‬أو إلى أللٌة‪ ،‬ألن المواطنة ٌجب أن تتجاوز تمسٌمات االنتماء‬
‫‪20‬‬
‫الداخلً‪).‬‬

‫‪ 18‬كتاب حركة فتح السنوي عام ‪ 1969‬ص‪ ،11‬وكان المإتمرالمذكور لد عمد بالماهرة فً الفترة ما بٌن ‪-25‬‬
‫‪ .1969/1/28‬وورد مثل ذلن (أي إلامة دولة فلسطٌنٌة دٌممراطٌة دون تمٌٌز‪ )...‬فً المٌثاق الصادر عن المإتمر األول‬
‫للمنظمات الفدائٌة المنعمد فً الماهرة ما بٌن‪1968/1/20-17‬‬

‫‪ 19‬أحمد عبدالرحمان‪ ،‬عشت فً زمن عرفات‪ ،‬دارالحرٌة‪ ،‬بٌروت‪ 2013 ،‬ط‪ 2‬ص (‪)439-429‬‬

‫‪20‬ممال منشور لعثمان أبوغربٌة عام ‪ 2011‬تحت عنوان "نحو مبلمح جدٌدة لوالع إللٌمً جدٌد"‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كما ٌشار لورود مصطلح العلمانٌة فً محاضرات المائد العروبً الفتحاوي أٌضا هانً الحسن فً لندن وهو ٌخاطب‬
‫الغرب بمفهومهم عن العلمانٌة التً تعنً المساواة والدٌممراطٌة مع عدم إهمال دور الدٌن فً األمة والمجتمع والمٌم والناس‪،‬‬
‫وإنما عزل تؤثٌر السلطة الدٌنٌة او السٌاسٌة فً الحكم عن استغبلل الدٌن فً فرض الرأي او تبرٌر السٌاسات واحترام األدٌان‬
‫والتعددٌة الفكرٌة‪.‬‬

‫وٌشار أٌضا للدكتور نبٌل شعث من لٌادة حركة فتح‪ ،‬الذي كتب ممالة فً مجلة (شإون فلسطٌنٌة) فً عدد أٌار‪/‬ماٌو‬
‫من العام ‪ 1971‬تحت عنوان (فلسطٌن الغد) لام بالتنظٌر فٌها للدولة الدٌممراطٌة ‪-‬تعود الفكرة الٌوم مع تعدٌبلت تحت عنوان‬
‫الدولة الدٌممراطٌة الواحدة‪ -‬باعتبارها فكرة حركة فتح واعتبرها من زاوٌة شكل النظام السٌاسً تشمل كل سكان فلسطٌن‬
‫‪21‬‬
‫بل دولة موحدة‬ ‫آنذان عربا وٌهود‪ ،‬وكل المنفٌٌن الفلسطٌنٌٌن موضحا‪( :‬ولن تكون دولة ثنائٌة المومٌة أو طائفٌة‬
‫علمانٌة‪.....‬ولن تسمح بالتمٌٌز طبما للعرق أوالدٌن أو اللون‪...‬والجمٌع فلسطٌنٌٌن فً حموق متساوٌة دون أي حموق خاصة‬
‫أوامتٌازات) وٌرفض االنغبلق لهذه الدولة أولٌام دولة ٌهودٌة‪ ،‬بمعنى أنه جعل من دعوته المبكرة هذه حائطا صلبا ضد‬
‫العنصرٌة أوالتمٌز الٌه ودي الذي ٌظهر الٌوم تحت دعاوى (الدولة المومٌة الٌهودٌة)‪ ،‬ولال فً مماله أٌضا أن الدولة لن تكون‬
‫مبنٌة على أساس األدٌان الثبلثة وإنما (ستسمح للناس بممارسة معتمداتهم الشخصٌة بكل حرٌة)‪.‬‬

‫ومهما ٌكن فهذه اآلراء الجرٌئة التً ورد فٌها مصطلح "العلمانٌة"‪ ،‬أو ما ٌعد عند المفكرٌن فكرا علمانٌا (جزئٌا)‬
‫لٌست عٌبا وال حراما او خطٌئة وطنٌة او فكرٌة ‪ ،‬بل وتُع ّد وعٌا مسبما من أصحاب هذه األفكار المتطورة‪ ،‬كما أوضحنا سابما‬
‫‪22‬‬
‫فً البداٌة‪ ،‬وفً ذلن نمرر أن من‬ ‫ضمن تطور المفهوم حتى لدى تنظٌمات أو شخصٌات أنِفت من التعامل مع العلمانٌة‬
‫ذكرناهم من لٌادة الحركة فكروا واجتهدوا ولم ٌلزموا احدا باجتهادهم‪ ،‬ومنهم هانً الحسن الذي كان مإمنا ً ومتدٌنا ً وٌإمن‬
‫فعبلً بما آمن به كل من الغنوشً والمسٌري ود‪.‬عبد المنعم أبو الفتوح‪ 23‬أي ما ٌسمى (العلمانٌة المإمنة) وهو ما نادى به هانً‬
‫الحسن كرأي من داخل الحركة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ٌوضح د‪.‬نبٌل شعث فً دراسته رفض االلتسام الطائفً للدولة كما هو حاصل فً لبنان‪.‬‬

‫‪ 22‬من المهم اإلشارة أن عدٌد التنظٌمات االسبلموٌة ترى حتى الٌوم أن من واجب (الدولة) عدم الحٌاد أو تحمٌك المساواة‬
‫أبدا‪ ،‬إذ من واجبها نشر اإلسبلم على المذهب الذي ٌتم اختٌاره ‪ ،‬فمثبل اٌران تعتبر فً دستورها دولة على المذهب (الشٌعً‬
‫اإلمامً الجعفري االثنى عشري) ولائدها حسب نص الدستور هو حامً المذهب ولٌس الدٌن ونصٌر المظلومٌن) وكذلن‬
‫األمر ما كان من دولة أفغانستان (السنٌة) فترة حكم طالبان‪ ،‬لذا لد ٌرى الكثٌرون أن فكرة المدنٌة و الدٌممراطٌة‪ ،‬والمساواة‬
‫مع المسٌحً أو صاحب أي دٌانة أخرى فكرة لٌست اسبلمٌة أصبل‪ ،‬كما ٌرون فً المواطنة للجمٌع نمضا للذمة‪ ،‬رغم أن هذا‬
‫المفهوم بالبلمساوة المستند للذمة لد انتهى عهده‪ ،‬وأسمطه مإخرا عام ‪ 2011‬حتى اإلخوان المسلمٌن مستبدلٌنه بالمواطنة‬
‫والضرٌبة كتطور للجزٌة‪ ،‬اال أنه بمً فً فكر السلفٌٌن والكثٌر فً اإلخوان المسلمٌن‪.‬‬

‫‪ 23‬صرح د‪.‬عبد المنعم أبوالفتوح عندما كان ما ٌزال عضوا فً(لٌادة) مكتب اإلرشاد لئلخوان المسلمٌن وذلن عام ‪ 2009‬أن‬
‫ال حل فً فلسطٌن إال بالدولة العلمانٌة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫إن حركة فتح التً ضمت كافة أطٌاف الفكر اإلنسانً اشترطت و ما زالت (نزع رداء الحزبٌة) على عتبة بٌت‬
‫حركة فتح‪ ،‬و اشترطت تركٌزوتكرٌس وتخصٌص وأولوٌة كل الجهد من أجل تحرٌر فلسطٌن‪ ،‬كل فلسطٌن‪.‬‬

‫إن الشعب الفلسطٌنً شعب بسٌط مرح غٌر معمد رغم المآسً التً تبلحمه وال تمل من التسلط علٌه‪ ،‬وهو شعب‬
‫ٌحب الفرح رغم الودٌان السحٌمة التً تفصله عنه ورغم تكاثر الجراح ‪ ،‬وشعب ٌفهم اللمسة الحانٌة المحبة وٌمٌزها بسهولة‪،‬‬
‫وٌعً أهمٌة البسمة والوجه الطلك ولحظات السعادة الفتماده الكثٌر من األحبة شهداء وجرحى وأسرى‪ ،‬لذلن فهو شعب وسطً‬
‫ال إفراط وال تفرٌط ‪ ،‬ال تشدد وال تهاون لدٌه‪.‬‬
‫كذلن كانت فتح وسطٌة المجتمع أو والعٌة الفكر واألداة‪ ،‬وسطٌة أو والعٌة الفهم والوعً الجمعً الشعبً‪ ،‬جمعت‬
‫األطٌاف الشعبٌة والمختلفٌن فً نطاق السعً المشترن للنضال بؤشكال متعددة ضمن هدف التحرٌر والعودة‪.‬‬
‫إن فتح فكر الوطنٌة و الوالعٌة فً‬
‫الحضارة العربٌة اإلسبلمٌة‪،‬المتصالحة مع‬
‫الحضارات واألفكار اإلنسانٌة جمعاء‪ ،‬وألنها‬
‫كذلن فهً ال تمبل التزمت والتشدد وال تمبل خلط‬
‫الدٌنً بالسٌاسً الحزبً‪ ،‬وال التنظٌمً الثوري‬
‫بالدعوي‪.‬‬
‫وال تمبل حركتنا تمسٌم الشعب إلى‬
‫مإمن وغٌر مإمن‪ ،‬إلى وطنً وغٌر وطنً‪ ،‬إلى‬
‫أحباب أهلل وأعداء هللا‪ ،‬إلى أناس مستمٌمٌن‬
‫وآخرٌن معوجٌن‪ ،‬فالكل فلسطٌنً والكل وطنً‬
‫وذان هو األصل والكل ٌسعى لتحمٌك صٌغة‬
‫معادلة الحك والنضال فبل تشدد وال تطرف وال‬
‫تهاون وال إسفاف‪.‬‬
‫إن فتح المجتمع الوسطً المعتدل‬
‫العمبلنً فً ظل تنظٌمات الفكرانٌة (االٌدٌولوجٌة‬
‫المتعصبة) صعب علٌها كثٌرا أن نتنافس‬
‫المنظرٌن المإدلجٌن كبلمٌا‪ ،‬ولكنها كانت دوما‬
‫تنافسهم فً الشارع فً العمل فً خدمة الشعب‬
‫كل الشعب وفً استلهام متطلبات الجماهٌر‬
‫ولراءة وعٌهم وطموحاتهم الكبٌرة و الصغٌرة فلم‬
‫تهمل السعً للوصول لكافة فئات الشعب من‬

‫‪11‬‬
‫نجارٌن وحدادٌن وعمال وأطباء ومعلمٌن ومرأة وطبلب وأطفال وعلماء وإعبلمٌٌن وفنانٌن‪ ،‬دون تمٌٌز لمن هو منتمً‬
‫لحركة فتح أو غٌر المنتمً لها فً تلمس الحاجات وبلوغ المراد‪.‬‬
‫إن فتح الوالعٌة السٌاسٌة مشٌئة الجماهٌر‪ ،‬فمن انبثك من المحٌط الزاخر محٌط حضارتنا العربٌة الناهضة‬
‫والمتماطعة مع أفكار التحرر والتمدم واالجتماعٌة الدٌممراطٌة فً العالم‪ ،‬ومن نشؤ فً محٌط الجماهٌر ال ٌمكن إال أن ٌكون‬
‫سمة من سمات الجماهٌر‪ ،‬وصفة من صفاتها وتجلً من تجلٌاتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬يف التوجهات والقرارات‬

‫أحببنا فً البدء التمهٌد باألفكار النظرٌة لحركة فتح خاصة حول المدنٌة‪ ،‬وحرج مصطلح العلمانٌة كمصطلح من‬
‫حٌث االستخدام لسبب شٌطنته مجتمعٌا وخاصة من الموى الماضوٌة‪ ،‬لتنفذ هذا الفكر الذي ال ٌدرن اال األسود واألبٌض‪ ،‬أو ما‬
‫ٌسمٌه عند كل نازلة معركة الحك مع الباطل او مدرسة الفسطاطٌن (المعسكرٌن)‪.‬‬
‫فكان للحركة أن تبنت الفكر الوطنً الثوري الدٌممراطً‪ ،‬وهو الذي ٌحترم الحرٌة و التعددٌة وكافة المواطنٌن‬
‫بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدٌن أو الطائفة أو الرأي السٌاسً أو التوجه‪.‬‬
‫وألن فتح ال تشغل بالها بالجدل وبالمحاججة النظرٌة كثٌرا وتتجنبها‪ ،‬فإن ما ٌهمها العنب ولٌس العران مع‬
‫الناطور‪ ،‬تبنت بالتطبٌك العملً المٌم والمباديء المجتمعٌة الحدٌثة والتً هً للب الفهم المستنٌر فً إطار حضارتنا المنفتحة‬
‫على العالم‪.‬‬
‫نتعرض فً الفمرات البلحمة للبناء االلتصادي واالجتماعً كما نصت علٌه عدد من الوثائك الحركٌة فً المإتمر‬
‫السادس والسابع لحركة فتح‪ ،‬بحٌث نرى بوضوح التركٌز على البعد السٌاسً حتى فً سٌاق االجتماعً‪ ،‬ألن‬

‫وإن رأٌنا كبرحجم البعد االجتماعً منذ أصبح لحركة فتح بثملها المركزي وجودا على أرض فلسطٌن‪ ،‬وتواصل‬
‫النماشات بالحركة حول هذا األمر‪ ،‬فإن مسار التفكٌر والمشارٌع وتبنً أو تطوٌر تبنً نظرٌة اجتماعٌة متكاملة هو بصدد‬
‫التشكل من مجمل ما نمراه فً الوثائك ادناه‪.‬‬
‫كما نتعرض فً هذا المسم أٌضا ألفكار‬
‫ونركز على عرض‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪7 6‬‬


‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬

‫‪12‬‬
‫تسعى حركة فتح فً خطتها المرحلٌة لبللتصاد الوطنً لتحمٌك هدفٌن أساسٌٌن األول‪ :24‬تحمٌك المدرة وتوفٌر‬
‫اإلمكانٌات البلزمة لتمكٌن االلتصاد الفلسطٌنً فً االعتماد على الذات ولو بالحد األدنى فً المرحلة المادمة والثانً‪ :‬فن‬
‫االرتباط االلتصاد الفلسطٌنً بااللتصاد اإلسرائٌلً وربطة بااللتصاد العربً والعمل على تعزٌز إمكانٌة خلك البدائل‬
‫االلتصادٌة الوطنٌة ‪ .‬على صعٌد آخر‪ ،‬من المفٌد أن تنظر الحركة فً مسؤلة توسٌع المشاركة الشعبٌة بمشارٌع التصادٌة‬

‫‪25‬‬
‫فً ذات اإلطار تلتزم حركة فتح (حسب الممترحات الممدمة للمإتمر السادس عام ‪ )2008‬بما ٌلً‪:‬‬

‫‪ .1‬تشجٌع االستثمار فً الدولة الفلسطٌنٌة وتحدٌث لانون االستثمار ولانون الضرٌبة وتشجٌع المشارٌع المتوسطة‬
‫والصغٌرة الصناعٌة واإلنتاجٌة بشكل خاص كما تلتزم بتعزٌز المنتجات والصناعات المحلٌة مع مراعاة تطبٌمه‬
‫للمواصفات والمماٌٌس الفلسطٌنٌة ‪.‬‬
‫‪ .2‬إنشاء مشارٌع التصادٌة لفلسطٌنً الشتات داعمة لبللتصاد داخل األراضً الفلسطٌنٌة ‪.‬‬
‫‪ .3‬التركٌز على العمك العربً والدولً والتواجد الفلسطٌنً بمختلف دول العالم لتسوٌك المنتجات الفلسطٌنٌة حتى تكون‬
‫تلن األسواق لادرة على استٌعاب منتوجاتنا من خبلل برامج تشجٌعٌة للمصدرٌن والمنتجٌن والمستهلن على حد‬
‫سواء ‪.‬‬
‫‪ .4‬تسوٌك العمالة الفلسطٌنٌة للدول العربٌة اإلللٌمٌة من خبلل عمد اتفالات ثنائٌة مساهمة من تلن الدول بصمود‬
‫الفلسطٌنٌٌن وتضحٌاتهم ‪.‬‬
‫‪ .5‬إنشاء المناطك الصناعٌة وخاصة المناطك ذات التكنولوجٌة العالٌة ‪.‬‬
‫‪ .6‬تحسٌن حركة بضائع نشطة عبر نماط العبور من خبلل تحسٌن الترتٌبات المإسساتٌة على المعابر الحدودٌة‬
‫وٌتضمن ذلن بناء لدرات اإلدارة العامة والبنى التحتٌة على المعابر الحدودٌة ‪.‬‬
‫‪ .7‬تروٌج العبللات التجارٌة وااللتصادٌة مع البلدان األخرى من خبلل دعم التسوٌك وتروٌج التصدٌر ‪ ،‬وتطبٌك‬
‫اتفالٌات التجارة ‪ ،‬وتطبٌك بروتوكوالت بارٌس ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفٌر المزٌد من الفرص للحصول على المروض وتموٌل االستثمار وبناء لدرات المشارٌع الصغٌرة والمتوسطة من‬
‫خبلل إنشاء صندوق بناء الخبرات ( المشروعات االلتصادٌة المتوجهة للتصدٌر ) ‪ ،‬وخدمات اإللراض والتموٌل‬
‫الصغٌرة لرواد المشارٌع الرٌفٌة والحضرٌة ‪ ،‬وخدمات تموٌل وإلراض لتشجٌع تؤسٌس المشروعات االلتصادٌة فً‬
‫المطاعات اإلستراتٌجٌة مثل الخدمات التجارٌة والخدمات اللوجستٌة ( النمل والشحن ) ‪.‬‬
‫تحسٌن نظم اإللراض وتموٌل االستثمار والخدمات المالٌة للمشارٌع الصغٌرة ومتوسطة الحجم من خبلل بناء المدرات‬
‫لئلشراف على توفٌر خدمات االستثمارات المالٌة واإللراض)‬

‫(إن حركة فتح وإدراكا منها ألهمٌة المطاع االجتماعً ‪ ،‬وإذ تإمن بحك الشعوب فً تمرٌر مصٌرها بنفسها ‪،‬‬
‫وبحرٌتها فً السعً لتحمٌك نمائها االلتصادي واالجتماعً والثمافً ‪ ،‬فإنها تسعى لضمان حصول الشعب الفلسطٌنً على‬

‫‪ 24‬من برنامج البناء الوطنً الممدم للمإتمر الحركً السادس ‪.2008‬‬

‫تعرض مشروع البرنامج الوطنً النتمادات عدٌدة لد تغٌر من بنوده الحما‪ ،‬وذلن فً النماشات المسبمة فً األلالٌم داخل‬
‫الوطن تلن التً دارت وأشارت للمإسسات العامة المملوكة حكومٌا ثم تملكها أفراد أو شركات‪ ،‬وتم التعرض لبللتصاد‬
‫‪25‬‬
‫الحرفً ومسإولٌة الدولة عن المخٌمات ومواضٌع أخرى لم ٌتطرق لها المشروع بتفصٌل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الرفاه والحماٌة االجتماعٌة والتنمٌة الثمافٌة‪ .‬وتسعى لتحمٌك ذلن من خبلل تهٌئة الظروف الضرورٌة لتعزٌز صمود اإلنسان‬
‫الفلسطٌنً أٌنما وجد وتمكٌنه من التمتع بحموله االلتصادٌة واالجتماعٌة والثمافٌة ‪ ،‬وحموله المدنٌة والسٌاسٌة بكرامة وحرٌة‬
‫وصوالً لتحمٌك العدالة االجتماعٌة والتحرر من الخوف والفالة‪.‬‬

‫إن الحركة وهً تضع نصب عٌنٌها هذه الرإٌة ‪ ،‬لترتكز على االعتماد على الذات والتؤهٌل والتمكٌن ‪ ،‬والشراكة‬
‫بٌن المطاعات الثبلث العام واألهلً والخاص وتولً الحركة اهتماما ً كبٌر للبناء المإسسً‪،‬وتفعٌل دوائر منظمة التحرٌر‬
‫الفلسطٌنٌة وإجراء التمٌٌم والتموٌم المستمرٌن ‪ ،‬والرلابة على األداء ‪ ،‬والشفافٌة والمساءلة ‪ ،‬ومبدأ التكامل فً العمل ‪،‬‬
‫ومركزٌة التخطٌط وال مركزٌة التنفٌذ) ولتحمٌك ذلن طرح البرنامج مجموعة من االلتزامات (واألولوٌات) فً مجال الحماٌة‬
‫االجتماعٌة ومجال التعلٌم ومجال النهوض بالمرأة ومجال الشباب ومجال العمل والعمال ومجال لضٌة الجرحى واألسرى‬
‫والمحررٌن وفً مجال الحكم المحلً وشإون العشائر‪ ،‬ثم المتماعدٌن‪ .‬وتخصٌصا فً مجال الحماٌة االجتماعٌة فلمد طرح‬
‫المشروع التالً‪:26‬‬

‫(تسعى حركة فتح لبناء مجتمع فلسطٌنً متضامن ومتكافل ‪ٌ ،‬نعم فٌه المواطن بالحرٌة والحماٌة والعٌش الكرٌم ‪ ،‬ذلن أن‬
‫الهدف األ سمى هو التحرر وبناء الدولة المستملة المادرة على حماٌة مواطنٌها وتوفٌر سبل العٌش الكرٌم لهم كؤحد الحموق‬
‫األساسٌة ‪ ،‬وفً هذا اإلطار تلتزم حركة فتح بما ٌلً ‪:‬‬

‫تمر حركة فتح بحك كل فلسطٌنً فً الحصول على الضمان االجتماعً ‪ ،‬وبحمه فً مستوى معٌشً كاف له‬
‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫تمر كذلن بحك الفلسطٌنٌٌن فً التحرر من الجهل والجوع والفمر ‪.‬‬
‫وألسرته ‪ .‬و ّ‬
‫‪ .2‬تلتزم حركة فتح بتوفٌر الحماٌة والمساعدة لؤلسرة كونها تشكل الوحدة الجماعٌة والطبٌعٌة واألساسٌة فً المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعمل على تنشٌط البرامج االجتماعٌة التً تخدم شعبنا فً الشتات والعمل على إٌجاد حلول للمشاكل االجتماعٌة التً‬
‫ٌطرحها والع اللجوء والمنفى والشتات ‪.‬‬
‫‪ .4‬تولً أهمٌة لصوى لتوفٌر الحماٌة االجتماعٌة لشعبنا فً مختلف أماكن تواجده ولمختلف فئاته وتحدٌدا الفئات‬
‫المنكشفة كالمعالٌن ‪ ،‬واألحداث والمسنٌن ‪ ،‬والنساء الفمٌرات اللواتً ٌرأسن أسرهن خاصة أسر الشهداء والجرحى‬
‫والمعتملٌن واألٌتام ‪.‬‬
‫‪ .5‬تعمل على إعادة االعتبار للعمل الخٌري والتطوعً فً مجاالت التنمٌة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ .6‬تموم بالمشاركة الفعالة فً مكافحة الفمر والبطالة من خبلل صنادٌك الفمر والمشارٌع التشغٌلٌة ‪.‬‬
‫‪ .7‬تعمل على تشجٌع البحوث االجتماعٌة والتنموٌة والسكانٌة وتوفٌر اإلمكانٌات البلزمة لذلن‪.‬‬
‫‪ .8‬تعطً اهتماما ً خاصا ً باألطفال وذلن بوضع البرامج والمشارٌع والنشاطات والتً تحمك تنمٌة لدراتهم فً المجاالت‬
‫العدٌدة وتجعلهم لادرٌن على مجابهة التحدٌات فً المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .9‬تلتزم باحترام الحرٌات الفردٌة والحك فً الخصوصٌة ‪.‬‬
‫‪ .10‬تإكد على االنفتاح على الشركاء من تنظٌمات ومإسسات مجتمع مدنً ومنظمات دولٌة ‪ ،‬والتحلً بالمرونة‬
‫والتسامح وتمبل اآلخر فً إطار العمل االجتماعً والسٌاسً ‪.‬‬
‫‪ .11‬تعمل على إرساء برامج توعٌة مجتمعٌة لتعمٌك اللحمة الوطنٌة والتكافل والتضامن بٌن أبناء الشعب ومحاربة‬
‫دعوات االنغبلق والتعصب وبناء المجتمع الدٌممراطً فً إطار سلطة المانون والنظام العام ‪.‬‬

‫‪ 26‬تعتبر من األولوٌات التنموٌة فً المجال المحدد‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .12‬دعم مإسسة رعاٌة أسر الشهداء والجرحى إحدى مإسسات منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة لمواصلة واجبها تجاه هذه‬
‫الفئة الكرٌمة من شعبنا داخل الوطن وفً الشتات‪).‬‬
‫‪27‬‬
‫والعمال‪:‬‬ ‫وتلتزم حركة فتح‪-‬حسب البرنامج‪ -‬بما ٌلً فً مجال العمل‬
‫‪ .1‬احترام حك كل فلسطٌنً بالعمل ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعٌل األطر العمالٌة خصوصا ً نمابات واتحادات العمال ‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتزام بإلرار حد أدنى لؤلجور وربطها بجدول غبلء المعٌشة ‪.‬‬
‫‪ .4‬السعً نحو تنمٌة الموة البشرٌة العمالٌة من خبلل التؤهٌل والتدرٌب والتعلٌم ‪.‬‬
‫‪ .5‬دعم العاطلٌن عن العمل والسعً لتوفٌر مخصصات لهم ‪ ،‬وتوفٌر دخل ثابت للمسنٌن ‪.‬‬
‫‪ .6‬االلتزام بتحسٌن بٌئة العمل بتطبٌك المواصفات الدولٌة إلجراءات السبلمة العامة ‪.‬‬
‫‪ .7‬السعً الدائم من أجل فتح األسواق العربٌة أمام العمالة الفلسطٌنٌة ‪.‬‬
‫‪ .8‬االلتزام بمحاربة البطالة من أجل خلك فرصة عمل لكل لادر على العمل ‪.‬‬
‫‪ .9‬ضمان تطبٌك لانون الضمان االجتماعً والتماعد للمطاع الخاص واألهلً‬
‫‪ .10‬الهتمام بالعامل الفلسطٌنً داخل فلسطٌن وفً الشتات ومتابعة لضاٌاه وحموله ‪.‬‬

‫‪6102‬‬

‫فً كلمة الرئٌس محمود عباس أبومازن فً مإتمر حركة فتح السابع عام ‪ 2016‬حول برنامج البناء الوطنً لال‬
‫التالً فً بند ثانٌا ً تحت عنوان‪ :‬استمرار بناء المإسسات وتجسٌد استمبلل الدولة‪:‬‬

‫‪-1‬استمرار بذل كل جهد ممكن لتعزٌز صمود أبناء شعبنا فً عاصمتنا المدس الشرلٌة وتمكٌنهم فً المجاالت كافة‪.‬‬
‫ودعا سٌادته الى زٌارة المدس وتمدٌم الدعم لتعزٌز صمود اهلها‪.‬‬

‫‪-2‬استمرار االهتمام باألسرى واألسٌرات واألطفال األسرى‪ ،‬وعائبلتهم واألسرى المحررٌن والجرحى وعائبلت‬
‫الشهداء‪.‬‬

‫‪-3‬التؤكٌد على أهمٌة صندوق الضمان االجتماعً لٌغطً أبناء شعبنا كافة‪.‬‬

‫‪-4‬دعم أبناء شعبنا الفلسطٌنً فً مخٌمات اللجوء والمنافً‪ ،‬والنهوض بالمسإولٌات فً إٌجاد آلٌات لتوفٌر‬
‫المساعدات ألبناء شعبنا‪ ،‬كتعمٌم تجربة مإسسة محمود عباس لمساعدة الطلبة المحتاجٌن فً لبنان إلى مناطك‬
‫أخرى‪ ،‬وتوفٌ ر فرص العمل عبر تموٌل المشارٌع الصغٌرة فً مخٌمات اللجوء فً لبنان وسورٌا‪ ،‬والعمل على‬
‫ضرورة استمرار األونروا فً تحمل مسإولٌاتها عن هذه المخٌمات‪ .‬كل فلسطٌنً فً لبنان ٌحصل على الثانوٌة‬
‫العامة علٌنا توفٌر تعلٌم له حتى ٌتخرج من الجامعة‪.‬‬

‫‪27‬ص‪ 127‬من وثائك المإتمر السادس لحركة فتح‪ ،‬مشروع البناء الوطنً‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-5‬مواصلة العمل على مواءمة الموانٌن والتشرٌعات المحلٌة مع نظٌراتها الدولٌة‪.‬‬

‫‪-6‬اإلهتمام بؤبناء شعبنا من ذوي االحتٌاجات الخاصة‪ ،‬وضمان الحٌاة الكرٌمة لهم من خبلل توفٌر التعلٌم وفرص‬
‫العمل المناسبة‪.‬‬

‫‪-7‬ترسٌخ الحموق والحرٌات العامة والخاصة‪ ،‬وحموق اإلنسان وحموق المرأة والطفل‪ ،‬والعبادة‪ ،‬وتعزٌز دور‬
‫مإسسات المجتمع المدنً واالبتعاد عن التعصب وإثارة الفتن‪ ،‬وفما ً للمعاٌٌر الدولٌة‪.‬‬

‫‪ -8‬الحفاظ على مبدأ فصل السلطات واحترام المضاء وتحدٌثه‪ ،‬وتعزٌز مبادئ الشفافٌة والحكم الرشٌد‪ .‬مإخرا تم‬
‫تؤسٌس المحكمة الدستورٌة وهذا شًء مهم‪ ،‬مإكدا حرصه التام على فصل السلطات الثبلث‪.‬‬

‫‪ -9‬التؤكٌد على مبادئ السلطة الواحدة والسبلح الشرعً الواحد وسٌادة المانون واجتثاث الفوضى والفلتان بؤشكاله‬
‫كافة‪ .‬لن نسمح بلفلتان األمنً وكل من ٌعبث ٌاألمن سنمطع ٌده‪.‬‬

‫‪-10‬مواصلة حماٌة أمبلن الدولة الفلسطٌنٌة ومنظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة وأمبلن األولاف والعمل على إزالة أٌة‬
‫تعدٌات علٌها‪ ،‬واستثمارها وتطوٌرها لصالح المنافع العامة‪.‬‬

‫‪-11‬استمرار ترسٌخ االلتصاد الحر وحماٌة المستثمر المحلً واألجنبً والحفاظ على حموله كاملة‪.‬‬

‫‪-12‬فن االرتباط عن اإلحتبلل باتجاه إنجاز االستمبلل التام‪ ،‬وذلن بخلك مزٌد من المشروعات‪ ،‬وفرص العمل‬
‫المناسبة لتحمٌك ذلن‪.‬‬

‫‪-13‬ترشٌد المطاع العام إلى الحد الضروري وبما ٌضمن تطوٌر لطاع خاص وطنً لوي ٌتكامل مع المطاع العام‬
‫لبناء مإسسات الدولة العصرٌة‪.‬‬

‫‪-14‬االستمرار فً محاربة أشكال الفساد كافة وترسٌخ مبادئ المساءلة والمحاسبة‪.‬‬

‫‪-16‬اعتماد الصناعة اإلنتاجٌة والتكنولوجٌة كطرٌك لبلعتماد على الذات وترسٌخ ركائز االلتصاد‪.‬‬

‫‪-17‬استمرار تطوٌر لطاع التعلٌم ونوعٌته وخاصة المهنً ولطاعات السٌاحة والبنى التحتٌة والصحة والنمل‬
‫والمواصبلت واالتصاالت وتكنولوجٌا المعلومات والزراعة والطالة المتجددة واإلنشاءات والثمافة والحكم المحلً‪،‬‬
‫والرٌاضة وبالً المطاعات وبما ٌتوافك مع طبٌعة دولة فلسطٌن وانفتاحها على الشعوب والحضارات والدٌانات‪.‬‬

‫‪ -18‬دعم لطاع التعاونٌات كافة‪ ،‬الصناعٌة واإلسكانٌة وغٌرها‪ ،‬ودعم وحماٌة الزراعة الفلسطٌنٌة‪ ،‬وحماٌة المنتجات‬
‫الوطنٌة ومنحها األولوٌة على غٌرها‪.‬‬

‫‪-19‬تشجٌع التمٌز واإلبداع وتوفٌر اإلمكانٌات للمتمٌزٌن والمبدعٌن‪ ،‬ودعم البحث العلمً فً المجاالت كافة‪.‬‬

‫‪-20‬بناء المزٌد من المناطك الصناعٌة والحدائك التكنولوجٌة وتطوٌرها ونشرها فً مختلف محافظات فلسطٌن‪.‬‬

‫‪-21‬حماٌة اآلثار وتنفٌذ برامج التطوٌر والصٌانة‪ ،‬وذلن لتعزٌز إمكانٌات تطوٌر السٌاحة لدولة فلسطٌن‪ ،‬وتشجٌع‬
‫السٌاحة الدٌنٌة إلى المدس وبٌت لحم والخلٌل‪.‬‬

‫‪-22‬االهتمام باالكتشافات الغازٌة والبترولٌة وبالً الثروات الطبٌعٌة فً فلسطٌن‪.‬‬

‫‪-23‬تعزٌز االهتمام بالمطاع الفنً وبما ٌشمل المسرح والموسٌمى والسٌنما والفنون الجمٌلة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-24‬تطوٌر لطاع المٌاه وفما ً للحاجات البشرٌة والزراعٌة وتطوٌر إمكانٌة االستفادة من ثروات البحار (البحر‬
‫األبٌض المتوسط‪ ،‬البحر المٌت)‪.‬‬

‫‪-25‬حماٌة المناخ والبٌئة وفما ً للمعاٌٌر الدولٌة‪.‬‬

‫‪-26‬رعاٌة الكتاب واألدباء والشعراء فً دولة فلسطٌن‪.‬‬

‫‪-27‬تبنً وتنفٌذ أهداف التنمٌة المستدامة ومكافحة الفمر والبطالة كما اعتمدتها األمم المتحدة‪ .‬سنطلب تشكٌل لجنة‬
‫من أجل التعاطً مع المضاٌا الخاصة بمطاع غزة‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫منطلمات وأهداف البرنامج الممدم للمؤتمر السابع للحركة جاءت مستندة إلى‪:‬‬
‫إن حركة فتح كحركة تحرر وطنً ما زالت تناضل من أجل تحمٌك األهداف الوطنٌة لشعبنا والمتمثلة فً إنهاء‬ ‫‪.8‬‬
‫االحتبلل‪،‬وإلامة الدولة الفلسطٌنٌة ذات السٌادة وعاصمتها المدس وحك العودة لبلجئٌن‪،‬والحركة تناضل بالوسائل‬
‫المشروعة من أجل ذلن‪.‬‬
‫إن حك الشعب الفلسطٌنً ثابت فً أرضه كما نصت علٌه المواثٌك الدولٌة‪ ،‬وإٌمان شعبنا بحموله ثابت‪ .‬وأهمها حمه‬ ‫‪.8‬‬
‫فً تمرٌر مصٌره‪.‬‬
‫لمد أحدث االحتبلل العدٌد من التشوهات لمجتمعنا والتصادنا‪ .‬وتناضل حركة فتح من أجل تصوٌب ذلن على طرٌك‬ ‫‪.0‬‬
‫التحرر الكامل‪.‬‬
‫ان االلتصاد رافعة للسٌ اسة وأي تعزٌز وتمكٌن التصادي هدفه دفع المشروع التحرري إلى األمام ولٌس من أجل‬ ‫‪.9‬‬
‫الرفاهٌة تحت االحتبلل‪.‬‬
‫ان الشعب الفلسطٌنً واحد‪ ،‬وٌجب أن ٌكون موحداً‪ ،‬ولذلن فإن هذا البرنامج ٌحتاج وحدة المإسسة والجغرافٌا‬ ‫‪.1‬‬
‫ووحدة وطنٌة شاملة تتوزع فٌها االلتزامات والمسإولٌات من أجل انجاز البرنامج كؤسس لبرنامج وطنً عام‪ .‬وان‬
‫تحمٌك الوحدة الوطنٌة ٌعتمد على المدرة على التفاهم والتفهم والعمل المشترن لمواجهة التحدٌات ومواجهة مخططات‬
‫االحتبلل وأدواته‪ .‬وإن مستمبل فلسطٌن مرهون بحركة فتح ولدراتها على المواجهة وتعزٌز الذات وتعزٌز حلفائها‬
‫فً الداخل والخارج‪ .‬وتعزٌز ممدرات شعبنا‪.‬‬
‫التخلص من التبعٌة االلتصادٌة التً ٌفرضها والع االحتبلل والتوجه نحو العمك العربً فً عبللتنا المستمبلٌة‬ ‫‪.9‬‬
‫وتطوٌر التصاد مستدام وبنى تحتٌة مادٌة واجتماعٌة لادرة على توسٌع الماعدة االنتاجٌة ودفع عجلة النمو‬
‫االلتصادي‪.‬‬
‫تشجٌع وتعزٌز الشعور بؤن فلسطٌن لكل الفلسطٌنٌٌن‪،‬والإهم لها وٌفخرون بها كواحة للحرٌة والدٌممراطٌة وحماٌة‬ ‫‪.7‬‬
‫حموق االنسان وحك المرأة بالمساواة‪.‬‬
‫التغلب على االرث الذي سٌترن االحتبلل عند اندحاره حول مختلف مناحً الحٌاة والبنى التحتٌة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 28‬برنامج البناء الوطنً الممدم للمإتمر السابع لحركة فتح ‪ 8181/88/84‬وٌتضمن ‪ 91‬صفحة‬

‫‪17‬‬
‫إن هذا البرنامج مرن ولابل للتكٌف حسب المتغٌرات‪ .‬وهو مطروح للنماش لٌس فً مؤتمر حركة فتح فحسب بل‬
‫سنطرحه للنماش المجتمعً‪ .‬ولد شارن فً إعداده نخبة متمٌزة من أبناء الحركة المهنٌٌن والمختصٌن كل فً مجاله‪.‬‬

‫إننا ونحن نع ّد هذا البرنامج ندرن أن إنهاء االحتبلل عملٌة تراكمٌة ولذلن فإن هذا البرنامج ٌرسم رإٌة بعٌدة للحركة‬
‫وأساسا للتحرن االنتمالً والمرحلً‪ .‬وحتى نتمكن من تحمٌمه فإن على حركة فتح ان تستنهض ذاتها وتعٌد صٌاغة أطرها‬
‫التنظٌمٌة والجماهٌرٌة لتصبح أكثر فاعلٌة وملتصمة بالجماهٌر‪ .‬وأن تعمل على رفع الكفاءة واألداء فً مإسسات السلطة ألنها‬
‫هً التً ستنفذ جزءا ً من هذا البرنامج وكذلن مإسسات م‪.‬ت‪.‬ف‪.‬‬

‫‪ .8‬إن الشعب الفلسطٌنً صاحب الحك فً تمرٌر مصٌره‪ ،‬وله السٌادة على أرضه‪.‬‬
‫‪ .8‬إن "إسرائٌل" دولة معتدٌة ومن حك الشعب الفلسطٌنً مماومتها من أجل إنهاء االحتبلل وإلامة الدولة الفلسطٌنٌة‬
‫المستملة وحك العودة لبلجئٌن‪.‬‬
‫‪ .0‬إن الدفاع عن فلسطٌن والممدسات واجب لومً ودٌنً وإنسانً‪.‬‬
‫‪ .9‬إن حركة فتح حركة وطنٌة تمدمٌة مستملة وتمثل طلٌعة الشعب الفلسطٌنً‪.‬‬
‫‪ .5‬تهدف حركة فتح إلى بناء مجتمع تمدمً ٌضمن حموق االنسان وٌكفل الحرٌات العامة لكافة المواطنٌن وٌعطً‬
‫المرأة دورها الذي تستحمه‪.‬‬
‫‪ .9‬تفخر حركة فتح بدورها فً الوحدة الوطنٌة الفلسطٌنٌة والتً هً أهم ركائز الحركة‪.‬‬
‫‪ .7‬إن حركة فتح تنظر إلى مستمبل فلسطٌن فً العبللة بٌن الناخب والمنتخب ولٌس الحاكم والمحكوم لتكون دولة‬
‫دٌممراطٌة تخضع فٌه األللٌة لرأي األغلبٌة وتحترم األغلبٌة رأي األغلبٌة وتحترم األغلبٌة رأي األللٌة‪.‬‬
‫‪ .8‬المهمة الحالٌة لحركة فتح تتمثل فً حشد الطالات الفلسطٌنٌة والصدٌمة أٌنما وجدت من أجل إنهاء االحتالل وإنهاء‬
‫االنمسام‪.‬‬
‫‪ .4‬ترٌد فتح أن ترى فلسطٌن حرة ودٌممراطٌة خالٌة من أشكال التمٌٌز العنصري والدٌنً أو الجندري (حسب‬
‫الجنس)‪ .‬وتكون مفتوحة ولٌست مسٌجة‪ .‬ومبنٌة على الكفاءات ولٌس المحسوبٌات فً مختلف مفاصل العمل العام‬
‫والوظٌفة العمومٌة‪ .‬وبعٌدة كل البعد عن االحتكار والهٌمنة والواسطة‪.‬‬
‫‪ .81‬ال دولة بدون المدس وال حل بدون العدالة لبلجئٌن‪.‬‬

‫ان المساواة أمام المانون حك للجمٌع‪ .‬وتحمٌك المواطنة الكاملة ٌكمن فً حك الترشٌح واالنتخاب كأدوات‬
‫للمشاركة السٌاسٌة والدممراطٌة من أجل الحفاظ على المشارب االٌدٌولوجٌة والسٌاسٌة لموزاٌٌن الشعب الفلسطٌنً‪،‬‬
‫وخ لك الضوابط والتوازنات بما ٌضمن المشاركة الفعالة من الجمٌع عبر المإسسات الشرعٌة التمثٌلٌة للشعب الفلسطٌنً‬
‫والمتمثلة فً المجلس الوطنً الفلسطٌنً وبرلمان دولة فلسطٌن الذي ال بد من انتخابه لرٌبا من أجل تجسٌد الدولة على‬
‫األرض على ضوء االعتراف الدولً بفلسطٌن دولة على حدود ‪ 8497‬وعاصمتها المدس الشرلٌة‪.‬‬

‫ومن أجل الحفاظ على مشاركة الجمٌع ودون إلصاء ألحد وتماشٌا ً مع النهج الدٌممراطً الذي خطته حركة فتح فإننا‬
‫نرى أن التمثٌل النسبً هو أساس أي عملٌة انتخابٌة على مستوى الوطن ككل وعلى المستوى المحلً والبلدٌات‬
‫والمإسسات العامة والنمابات بما ٌضمن تمثٌبلً حمٌمٌا للمرأة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وترى حركة فتح أنه ٌجب تشكٌل لجنة انتخابات مركزٌة مستملة وتكون مشرفة على جمٌع أنواع االنتخابات‬
‫وهٌئاتها المختلفة فً الوطن والشتات‪.‬‬

‫ٌتمثل النظام السٌاسً الفلسطٌنً والحكومة بعدة مستوٌات تبدأ بالحكم المحلً من بلدٌات ومجالس لروٌة ومجالس‬
‫خدمات ولجان مخٌمات ٌلٌها المحافظون والذٌن ٌمثلون الرئٌس فً محافظاتهم ثم الحكومة المركزٌة والتً ٌعٌنها الرئٌس من‬
‫التنظٌم األكبر لتعٌنه على إدارة الدولة ونٌل الثمة منه ومن البرلمان‪.‬‬

‫تدعو حركة فتح أن تكون االنتخابات المادمة انتخابات برلمانٌة لدولة فلسطٌن وٌلغً كل ما له عبللة بالسلطة‬
‫الفلسطٌنٌة ومإسساتها بما فً ذلن المجلس التشرٌعً‪ .‬فً حٌن ٌجب الحفاظ على المجلس الوطنً الفلسطٌنً كونه الذراع‬
‫التشرٌعً لمنظمة التحر ٌر الفلسطٌنٌة والتً ال بد من الحفاظ علٌها لما تمثله من حك العودة لبلجئٌن وما تتمتع به من شرعٌة‬
‫عربٌة ودولٌة‪ .‬وال بد من توضٌح شكل العاللة المستمبلٌة بٌن دولة فلسطٌن وبرلمانها ومنظمة التحرٌر ومجلسها الوطنً‪.‬‬
‫وتمترح حركة فتح أن ٌكون البرلمان جزءاً من كل فٌما ٌتعلك بالمجلس الوطنً الفلسطٌنً كونه األشمل واألوسع‪.‬‬

‫تكون مسإولٌة البرلمان إصدار الموانٌن والتشرٌعات وإلرار الموازنة السنوٌة والتنمٌة الوطنٌة‪.‬‬

‫وال بد من توضٌح العبللات بٌن أنظمة الحكم المحلً والمحافظٌن والحكومة المركزٌة وأنه فً حالة أي خبلف فً‬
‫الصبلحٌات فإ ن الذي ٌسود هو رأي الحكومة المركزٌة غلى حٌن إنهاء االحتبلل وعندما ٌبدأ التوجه نحو البلمركزٌة‪.‬‬

‫أما رئٌس دولة فلسطٌن فهو الذي ٌعٌن الحكومة بمرسوم منه وهً حكومته وبالتشاور مع األطر السٌاسٌة ذات‬
‫العبللة وترى حركة فتح أن ٌستمر انتخاب الرئٌس مباشرة من الشعب ولفترتٌن متعالبتٌن فمط تكون كل منهما خمس سنوات‪.‬‬

‫ناضلت حركة فتح وتناضل من اجل رفع الظلم والمعاناة عن شعبنا حٌثما وجد وأساس رفع الظلم هو إنهاء االحتبلل‬
‫وبموازاة ذلن البد من تحمٌك المساواة فً الحموق‪.‬‬

‫وللمواطنٌن الحك فً تكوٌن األحزاب والجمعٌات وحرٌة التعبٌر عن الرأي وحك المعرفة والحصول على‬
‫المعلومات مهما كانت مصادرها بما ال ٌمس باألمن الوطنً واألمن السٌاسً والمجتمعً‪.‬‬

‫كما ٌجب ضمان حموق المواطنٌن فً العمل والتعلٌم والسكن والصحة وتساوي الفرص والحماٌة دونما أي تمٌٌز‬
‫سٌاسً او جغرافً أو جندري او دٌنً‪ .‬واحترام حموق الطفل و األشخاص ذوي االعالة‪ .‬وحركة فتح ال تإٌد حكم اإلعدام‬
‫بحك مخالفً المانون‪.‬‬

‫وهنان حموق للعمال تشمل تأسٌس النمابات بشكل لانونً و حمهم فً االضراب‪ .‬وللمرأة الحك مثل الرجل دونما‬
‫إجحاف والبد من تمكٌنها فً مؤسسات صناعة المرار والمؤسسة السٌاسٌة والحركٌة وفً اطر الحركة والمجتمع بما ٌعادل‬
‫وزنها فٌه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫وال بد من توفٌر الحماٌة المانونٌة للمرأة وحماٌتها من العنف األسري وسوء المعاملة وتمكٌنها التصادٌا ً‬
‫ومإسساتٌا ً والحفاظ على دورها كونها شرٌكا ً أساسٌا ً فً بناء األسرة‪ .‬والسماح لها بؤن تؤخذ مكانها فً مختلف مجاالت الحٌاة‬
‫دون عوائك او تمٌٌز وهً التً تموم بالعدٌد من الوظائف فً األسرة والمجتمع دونما أٌة مكافؤة مادٌة تذكر‪ .‬ودورها فً تنمٌة‬
‫أسرتها ٌجب أن ٌعتبر ركٌزة من ركائز الدخل المومً الفلسطٌنً‪.‬‬

‫وال بد من تشرٌعات واضحة وصرٌحة تشجع مبدأ الشراكة بٌن المطاعٌن العام والخاص بهدف انجاز لضاٌا العدالة‬
‫والمساواة ودفع عجلة النمو وتوفٌر السلع والخدمات للمواطنٌن‪.‬‬

‫وال بد للحكومة أن تعوض الذٌن ٌصادر االحتبلل أراضٌهم وتساعدهم التصادٌا ً خاصة إذا كان دخلهم مرتبط بتلن‬
‫األرض وتعوض من التلعت أشجارهم ولتلت دوابهم من أجل تعزٌز صمودهم وإذا التضى األمر توفٌر أراضً بدٌلة لهم‬
‫لزراعتها من أراضً األولاف اإلسبلمٌة او أراضً الدولة‪.‬‬

‫إن للمواطن الفلسطٌنً حما ً فً الحصول على خدمات تعلٌمٌة وصحٌة واجتماعٌة لٌس من ناحٌة الكم فمط بل من‬
‫ناحٌة النوعٌة أٌضاً‪ .‬ولذلن ال بد من االرتماء بمستوى الخدمات الممدمة للناس بما ٌساعد فً تخفٌف أعباء الفمر والبطالة‬
‫وغٌرها من األمراض االجتماعٌة‪.‬‬

‫هذا ولد تعرض التمرٌر لبنود االسكان والتعلٌم والعلوم والتمانة والصحة والمخٌمات والشإون االجتماعٌة والدور‬
‫النضالً للمرأة والرٌاضة والشباب واالعبلم والشهداء والجرحى واألسرى والمتماعدٌن والثمافة الوطنٌة والشإون‬
‫الخارجٌة‪.‬‬

‫حٌث فً بند الدور النضالً للمرأة (ص‪ )98-91‬وبعد ممدمة هامة تعرض التمرٌر لضرورة تمكٌن مشاركة المرأة‬
‫سٌاسٌا واجتماعٌا‪ ،‬إضافة لرفع مكانتها وضمان دورها ومن ذلن العمل لتمثٌل عادل للمراة فً الموالع المٌادٌة على أال ٌمل‬
‫عن ‪ % 81‬كحد ادنى‪ ،‬وانشاء مراكز للدراسات تعنى بشإون المرأة ومإسسات انتاجٌة وتدرٌبٌة‪ ،‬إضافة لمإسسات الرعاٌة‬
‫العامة ورعاٌة الطفل‪ ،‬وتفعٌل دور اتحاد المرأة والعمل بالشراكة مع مإسسات المجتمع المدنً‪ .‬وتم النظر للمراة كمضٌة‬
‫وكدور معا بالحركة ومن البداٌة حٌث تمكٌنها داخل حركة فتح‬

‫الدٌممراطٌة االجتماعٌة التً تبنتها حركة فتح من خبلل انضمامها لبلجتماعٌة الدولٌة بفعالٌة هً امتداد لفكرها‬
‫الدٌممراطً االنسانً التمدمً الذي نرى مبلمحه فً أدبٌات حركة فتح التً احتضنت مختلف األفكار فً اإلطار النضالً‬
‫الثوري التغٌٌري‪ ،‬وكما كان ٌلتزم فً كتاباته عثمان أبوغربٌة‪ ،‬ولٌادة الحركة فالمكون االنسانً التمدمً الدٌممراطً فً فكر‬
‫الحركة ٌعنى بتبنً مبادئ ولٌم المساواة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والحرٌة‪ ،‬والتضامن‪.‬‬

‫ٌذكر عثمان أبوغربٌة أن برنامج البناء الوطنً هو ((البرنامج الذي ٌجسد رإٌة حركة فتح حول متطلبات حٌاة‬
‫الناس والنظام المجتمعً وإدارة الحٌاة العامة فً ظروف التحرر الوطنً وانطبللا من فكرة العدالة والحرٌة معا ‪ ،‬واستنادا‬
‫لهذا البرنامج تصنع فتح رإٌتها وبرامجها التفصٌلٌة فً مجاالت ومحاور الحٌاة المجتمعٌة والسٌاسٌة وااللتصادٌة وغٌرها‪.‬‬
‫وعلٌه‪:‬‬

‫من االساسً استمرار العمل على ضبط انبثاق برنامج البناء الوطنً من منطلمات حركة فتح االساسٌة‬ ‫أ‪.‬‬
‫والتً تموم على االهداف والمبادئ الكبرى وهً ‪ :‬العدالة ‪ ،‬والحرٌة ‪ ،‬والتمدم ‪ ،‬والسالم المائم على العدل فً اطار الترابط‬

‫‪20‬‬
‫الموضوعٌة والذاتٌة فً نظام سٌاسً اجتماعً التصادي تنبثك منه برامج البناء الوطنً كبرامج ‪ :‬التعلٌم والتشغٌل‬
‫والصحة والسكن والتأمٌنات االجتماعٌة وغٌرها‪.‬‬

‫وكذلن تحمٌك المٌم المعاصرة فً المواطنة حرٌة التعبٌر والدٌممراطٌة وحموق االنسان والكرامة والعدالة‬
‫االجتماعٌة وتحمٌك التكافل االجتماعً واإللزامً والطوعً ‪ ،‬وبناء االنسان‪.‬‬

‫تستند رإٌة فتح للنظام األمنً على أساس االمن بالنسبة لنا هو أمن المجتمع الفلسطٌنً ‪ ،‬واإلنسان‬ ‫ب‪.‬‬
‫الفلسطٌنً ‪ ،‬والمشروع الوطنً الفلسطٌنً وتؤمٌن وصول سفٌنته الى مٌنائها المحدد بثوابت وأهداف مرحلة ازالة االحتبلل‬
‫‪29‬‬
‫وإلامة الدولة الفلسطٌنٌة المستملة وعاصمتها المدس وإحماق الحموق الوطنٌة الثابتة‪)).‬‬

‫المبادئ الدٌممراطٌة االجتماعٌة مجتمعة كما ٌمول الباحث المغربً عبدالمطلب أعمٌار‪" 30‬تشكل إطارا لٌمٌا فً‬
‫السٌاسة‪ ،‬وااللتصاد‪ ،‬والمجتمع‪ ،‬والثمافة‪ .‬وهذه المٌم ال تشكل مرجعٌة إٌدٌولوجٌة بالمعنى الصارم للكلمة‪ ،‬وال نظرٌة جاهزة‬
‫ومكتملة‪ ،‬بل إنها تشكل أفما ٌسمح بإعادة تعرٌف وضبط العبللة بٌن الدولة والمجتمع‪ ،‬وبٌن الدولة والرأسمال‪ ،‬وبٌن الرأسمال‬
‫واألفراد" ومضٌفا أن تبنً الفكرة ٌعنً "تجاوز لنماذج الدولة المركزٌة‪ ،‬سواء منها تلن التً ارتبطت بـ"النماذج االشتراكٌة"‪،‬‬
‫وبسلطة الدولة المائمة على نمط الحزب الوحٌد‪ ،‬مع ما افترضه ذلن من نموذج خاص للدولة وللمجتمع‪ ،‬أو تلن التً ارتبطت‪-‬‬
‫وترتبط بهٌمنة "النموذج الرأسمالً" مع ما ٌعنٌه من تمدٌس لحرٌة السوق وللمبادرة الحرة‪ ،‬ومن هٌمنة التصادٌة عابرة‬
‫للمارات‪".‬‬

‫ولنا أن نتفك أو نختلف مع الكاتب حول الدٌممراطٌة االجتماعٌة ألن تبنٌها بمنطك التثمٌف والتعبئة الداخلٌة فً داخل‬
‫حركة فتح ٌحتاج لنماش عمٌك فً سٌاق البرنامج التثمٌفً وفً إطار االحتضان الحضاري العربً االسبلمً للمٌم الشمولٌة‬
‫للحرٌة والتحرر والمساواة والعدالة‪ ،‬وفً السٌاق ٌضٌف الباحث المغربً أن‪ (:‬اختٌار الدٌممراطٌة االجتماعٌة‪ ،‬كما ٌسمح‬
‫نظرٌا بإعبلن تجاوزات ممكنة ألنماط الدولة المائمة على الهٌمنة‪ٌ ،‬علن تطبٌمٌا إمكانٌة اإلجابة على اإلشكاالت العوٌصة التً‬
‫تخترق مختلف األنظمة االلتصادٌة‪ ،‬والمالٌة‪ ،‬واألنسجة االجتماعٌة والثمافٌة والبٌئٌة من خبلل‪:‬‬

‫‪-‬تنمٌة التعددٌة الثمافٌة المائمة على المٌم الكونٌة للمساواة‪ ،‬والعدالة‪ ،‬والحرٌة‪ ،‬والمساواة‪.‬‬

‫‪-‬تجاوز هٌمنة أولوٌة االلتصاد (المال‪ -‬السوق) على السٌاسة‪.‬‬

‫‪-‬تجاوز أولوٌة السٌاسة واإلٌدولوجٌا على المجتمع والفكر والمعرفة‪.‬‬

‫فً ممابل ذلن‪ ،‬تفترض الدٌممراطٌة االجتماعٌة االهتمام بنموذج "الدولة االجتماعٌة" واإلعبلء من لٌمة العنصر‬
‫البشري‪ ،‬واعتبار السوق أداة للكسب المالً فً خدمة المجتمع‪ ،‬ولٌس العكس‪).‬‬

‫‪29‬بكر أبوبكر‪ ،‬من دراسة البرنامج االستمطابً للحركة فً سٌاق االستنهاض‪ ،‬المنشور فً مجلة المدس عام ‪.8188‬‬
‫والممتبس لبلخ عثمان عن ورلة له تحت عنوان مهام المرحلة وضعها فً إطار اللجنة المركزٌة‪.‬‬

‫‪ 30‬من ممال للكاتب المغربً عبدالمطلب أعمٌار فً مولع هسبرٌس تحت عنوان لماذا اختار "البام" الدٌممراطٌة االجتماعٌة؟‬
‫فً ‪2015/8/15‬‬

‫‪21‬‬
‫حركة فتح هً حركة تحرر وطنً فلسطٌنً فً إطارها العربً‪ ،‬وامتدادها العالمً‪ ،‬وهً حركة‬
‫تسعى للتخلص من االستعمار والتسلط واالحتبلل والعنصرٌة الناشئة عنه فً فلسطٌن‪ ،‬ومازال البعد‬
‫النضالً الوطنً رغم وجود السلطة الوطنٌة الفلسطٌنٌة على األرض بمحدودٌة دورها نتٌجة تنصل‬
‫االحتبلل من التزاماته الدولٌة ٌمثل أساسا لكافة المناظٌر بما فٌها المنظور االلتصادي واالجتماعً‪.‬‬

‫‪-8‬اال أن التغٌر الواضح أن هذه المواضٌع وخاصة االجتماعٌة التً اعتبرتها الحركة مإجلة لما بعد‬
‫التحرٌر لد انخرطت فٌها مرغمة او طواعٌة احٌانا من خبلل مإسسات السلطة وعبر عدٌد النماشات‬
‫الحركٌة الداخلٌة‬

‫‪-8‬ان تشوه االلتصاد بالتبعٌة لبلحتبلل ولسبب االتفالٌات المجحفة‪ ،‬وتشوه المٌم المجتمعٌة لسبب‬
‫االحتبلل ٌحتاج لثورة مجتمعٌة ال بد للحركة من التعامل معها‪ ،‬باالتجاه الوطنً المناهض لمٌم االحتبلل من‬
‫جهة‪ ،‬ولمٌم الفكر الماضوي التجهٌلً من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪-0‬إن فكرة وحدة الشعب الفلسطٌنً فً كل اماكن تواجده رغم اختبلف ظروفه االلتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة فً كل مكان مازالت فكرة تإرق الحركة‪ ،‬فهً وإن اعترفت بالكٌان "اسرائٌل" على جزء من‬
‫أرض فلسطٌن فإن كل سكان أرض فلسطٌن من العرب الفلسطٌنٌٌن هم شعب واحد منذ آالف السنٌن على‬
‫أرضهم‪ ،‬وإن عاشوا ظروفا مختلفة لسبب االحتبلل‪ ،‬لذا ٌنظر الحركٌون للفوارق االجتماعٌة بعٌن التفهم بٌن‬
‫المكونات الثبلث أي فً الوطن بشمً البرتمالة وفً الخارج‪.‬‬

‫‪-9‬مازالت الحركة فً حالة جدال ومخاض وتكٌف للفكر المجتمعً وان التربت كثٌرا من فكر‬
‫االجتماعٌة الدٌممراطٌة‪ ،‬فالتفكٌر بٌن االلتصاد الحر‪ ،‬وااللتصاد المنظم مازال فً صراع داخل الحركة‬
‫نتٌجة الخلفٌات الفكرٌة المتنوعة‪.‬‬

‫‪-1‬ال شن لدى حركة فتح بتبنٌها الصارم للمباديء الخمسة التالٌة وهً الدولة المدنٌة ودولة المانون‬
‫ودولة الدٌممراطٌة ودولة الحرٌة والمساواة والعدالة‪ ،‬ودولة التمدمٌة االجتماعٌة ‪ ،‬ودولة كل مواطنٌها دون‬
‫تمٌٌز بالجنس اوالنوع االجتماعً أو الدٌن أو الرأي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫*‬

‫ص ِر ِه ْم لَمَد ٌ‬
‫ٌِر "‪.‬‬ ‫َّللا َعلَ ٰى نَ ْ‬ ‫ٌمول هللا تعالى فً سورة الحج‪" 39-‬أُذِنَ ِللَّذٌِنَ ٌُمَاتَلُونَ بِؤَنَّ ُه ْم ُ‬
‫ظ ِل ُموا ۚ َوإِ َّن َّ َ‬
‫وهً اآلٌة الكرٌمة التً افتتح بها الرئٌس أبومازن خطبته إبان العدوان الصهٌونً على غزة عام ‪ 2014‬مشٌرا للظلم‬
‫باعتباره المبرر الرئٌس والسبب للمماومة فً سٌاق تؤمل فً اآلٌة الكرٌمة ومرامٌها‪.‬‬
‫ونبدأ حدٌثنا باآلٌة للتذكٌر بؤصل المضٌة وهً لضٌة أرض ووطن ووجود‪ ،‬واحتبلل أي أنها لضٌة تحرر من ظلم‬
‫االحتبلل واستعادة االرض من المستعمر‪ ،‬ولٌست لضٌة دٌنٌة اولضٌة صراع حدود‪.‬‬

‫دخلت االمة العربٌة واالسبلمٌة منذ بداٌة المرن العشرٌن بؤزمات فكرٌة أربعة رئٌسة‪ ،‬والخامسة حدٌثة فكانت‬
‫التعارضات أو التوافمات حسب الفهم لها‪:‬‬

‫‪ -8‬وهً الحرٌة ممابل التحرر حٌث الحرٌة اهتمت باألفراد والجماعة وحرٌاتهم الشخصٌة المدنٌة‪،‬وضمن النظام‪،‬‬
‫]‪[1‬‬
‫بٌنما التحرر فُ ِهم أنه تحرر من التسلط واالستبداد‪ ،‬ومن االستعمار واالستغبلل االجنبً واالحتبلل‬

‫‪ -8‬وكانت معضلة الوطنٌة ممابل المومٌة]‪ [2‬واالممٌة‪ ،‬فغدت الوطنٌة بعد عشرات األعوام انتصارا للفكر الوطنً‬
‫فً اإلطار العربً‪ ،‬ومنه لحركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً‪" -‬فتح" ضمن التنظٌمات الفلسطٌنٌة بفكرها الذي عنً‬
‫بالوطنٌة لٌس االنعزال اواالللٌمٌة االبتعادٌة‪ ،‬وانما التخصٌص للنضالٌة بؤولوٌة تجاه فلسطٌن‪ ،‬وعنى بالفكرة‬
‫الوطنٌة التركٌز والتكرٌس للجهد والولت لفلسطٌن ما الٌعنً االنعزال عن العربً‪ ،‬والحضاري العربً االسبلمً‬
‫باالسهامات المسٌحٌة الشرلٌة‪ ،‬والعالمً وانما عنً الترابط مع التخصٌص‪ ،‬وما ٌنفً مساواة الجهد والولت والعمل‬
‫للمضاٌا االخرى مع فلسطٌن‬

‫‪ -0‬وثالثا ظهرت فكرة العلمانٌة أو المدنٌة]‪ [3‬او الدولة الحدٌثة ممابل ما رآه البعض من تعارض أو تمابل مع‬
‫االسبلم أو "الدولة االسبلمٌة" أو االسبلموٌة‪.‬‬
‫]‪[4‬‬
‫‪ -9‬وظهر الصراع رابعا بٌن الماضوي فً التراث والتفكٌر ممابل المستنٌر وما كان من أمر األصالة والحداثة‬

‫‪ -1‬أما ما ظهر مإخرا فهو صراع التسامح والرحابة ممابل التطرف واالرهاب‪.‬‬

‫عطفا على ماسبك االشارة له‪ ،‬فإن التنظٌمات االسبلموٌة لد نجحت على مدار السنوات من تارٌخها (االخوان‬
‫المسلمٌن منذ العام ‪ 1928‬وحزب التحرٌر منذ ‪ 1952‬كنموذج رئٌس) من إضفاء كثٌر من التشكٌن والظبلل السوداء الى حد‬
‫التكفٌر‪ -‬حٌث ُكفر ممابل اٌمان‪ -‬على عدٌد المفاهٌم والمصطلحات والتً منها‪ :‬الوطنٌة والمومٌة واالشتراكٌة والدٌممراطٌة‬
‫والعلمانٌة الى أن استطاعت إما أن تتبناها! أو تظل بمنؤى عنها بشكل أو بآخر‪ ،‬او بمسافات مختلفة‪.‬‬
‫الفكرة الوطنٌة تم تبنٌها بعد جدل طوٌل (انظر فصٌل حماس بٌن المٌثاق ‪ 1988‬والوثٌمة ‪ ،)2017‬وأما‬
‫الدٌممراطٌة فلمد انخرط فٌها "االخوان المسلمٌن" فً مصر منذ الثمانٌنٌات للمرن العشرٌن بعد جدل داخلً طوٌل من اعتبارها‬
‫كفر وضد حاكمٌة هللا‪ ،‬ثم لحمتهم االحزاب السلفٌة منذ العام ‪ 2010‬الحما (السلفٌة الحركٌة دون العلمٌة او الجهادٌة‪-‬المتالٌة)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اما عن المومٌة وإن فهمها حسن البنا حسب تعرٌفه ببل حدود او انتماء إثنً وصٌغت بمنطك االسبلمٌة‪ [5]،‬فإنها حدٌثا‬
‫لم تعد ُمدانة كما الحال سابما حٌث كان النظر لها أي المومٌة ممابل االسبلم كتعارض ال ٌحل! فإما هذا وإما ذان‪ ،‬وذلن فً‬
‫إطار طغٌان الفكرانٌة (االٌدٌولوجٌة) المنغلمة التً ال ترى ذاتها اال فً فسطاط (معسكر) منفصل أي عملٌة الفسطاطٌن أو‬
‫المعسكرٌن‪ ،‬او إما اسود أو أبٌض وأهل الحك ممابل أهل الباطل ال توسط وال تبللح‪ ،‬ما ٌعنً إما أنا او هو‪ ،‬وأنا الكل‬
‫الصحٌح والمطلك والممدس والخالص واآلخر الشر المستطٌر‪.‬‬
‫أما ما ٌتعلك بالشٌوعٌة واالشتراكٌة (وحتى الدٌممراطٌة االجتماعٌة) فمازالت النظرة حذرة جدا وال تبتعد بالنظر‬
‫للمنظومة هذه عن التهمة بالكفر ممابل ما كان ٌراه الشٌوعٌون من التنظٌمات الدٌنٌة أنها تنظٌمات رجعٌة وهم التمدمٌون‪.‬‬

‫فكرة العلمانٌة ورغم عشرات التعرٌفات لها‪ٌ ،‬مٌنا وٌسارا ورغم تعدد التجارب واختبلفها فً التطبٌك‪ ،‬ورغم اختبلف‬
‫التعرٌف فً البداٌة عنه الٌوم]‪ [6‬وفً التعرٌفات من المتنالض الكثٌر‪ ،‬فمن االسبلموٌٌن وحتى العلمانٌٌن من ٌرى أنها تعنً‪:‬‬
‫ال دٌنٌة وضد االسبلم مباشرة أو ضد الدٌن عامة‪ ،‬ومنهم من ال ٌفهمها اال بمعنى أنها دولة المواطنٌن أو الدولة المدنٌة‪.‬‬
‫ورغم العداء المستفحل للتنظٌمات االسبلمٌوٌة للمفهوم‪ ،‬إال أننا لحظنا تطورا لدٌها أي لدى بعض المفكرٌن االسبلمٌٌن‬
‫والتنظٌمات االسبلموٌة فً الفهم والتمبل‪ ،‬حٌن نرجع لتعرٌف رجب طٌب أردوغان للعلمانٌة‪ ،‬أو نمبلت حزب النهضة فً‬
‫تونس منذ المإتمر العاشر عام ‪ 2016‬ولمفاهٌم راشد الغنوشً ود‪.‬عبد المنعم أبوالفتوح ولوثٌمة حركة حماس عام ‪2017‬‬
‫ولرأي الشٌخ احمد الكبٌسً فً العراق]‪ ،[7‬وغٌرهم الكثٌر‪.‬‬
‫بمعنى أن مفهوم العلمانٌة‪-‬ضمن خماسٌة المحرمات االسبلموٌة‪ -‬الذي حمل الكثٌر من االتهامات الى الدرجة الذي ترفض‬
‫حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً‪ -‬فتح استخدامه وتستعٌض عنه بمصطلح الفكر المدنً الدٌممراطً فً وثائمها دون االشارة‬
‫]‪[8‬‬
‫بتاتا للمصطلح‬
‫وهو ذات نهج حركة فتح الذي ٌإثر العمل متفولا على التنظٌر‪ ،‬فٌرفض االنجرار لمصطلحات اآلخرٌن او مناظراتهم‬
‫الفكرٌة التً ال تُغنً وال تسمن من جوع‪ ،‬فالهدف هو المطلوب‪ ،‬وهو تحرٌر فلسطٌن بكل السواعد الممتدة لذلن بغض النظر‬
‫عن فكرها االٌدٌولوجً‪ ،‬ال التنظٌرات الخاوٌة‪ .‬لذا دعت حركة فتح الى الدولة الدٌممراطٌة او المدنٌة اوسمها دولة المواطنٌن‬
‫او دولة المانون دون تمٌٌز‪.‬‬

‫فً صراع المصطلحات والتنظٌر كان للمفكر العربً الفلسطٌنً خالد الحسن (‪ )1994-1928‬ردا ُمفحما عام ‪1988‬‬
‫حٌنما واجهه الطبلب الفلسطٌنٌون الفتحوٌون بالسإال‪ :‬لماذا ٌعٌب علٌنا "الٌسار" الفلسطٌنً بؤننا لسنا ٌسارٌٌن؟ (أي لسنا‬
‫تمدمٌٌن بل نحن رجعٌٌن كما ٌصفوننا) فمال‪ :‬ال عبللة لنا بتعرٌفات اآلخرٌن وال تلزمنا‪.‬‬
‫وأضاف رددوا ورائً‪ :‬اللهم اجعلنا من أهل الٌسار فً الدنٌا ومن أهل الٌمٌن فً اآلخرة!(حٌث لصد ب"الٌسار" معنى‬
‫الٌُسر أي ٌُسر المعاملة والٌسر بمعنى الغنى غنى النفس والمال‪ ،‬و"الٌمٌن" استنادا آلٌة‪ :‬من اوتً كتابه بٌمٌنه‪ ...‬فهو فً جنة‬
‫عالٌة) فاختط تعرٌفا مختلفا للٌمٌن والٌسار مرتبطا بحضارتنا العربٌة االسبلمٌة بفهم ثوري فتحوي حضاري‪.‬‬
‫وفً ذات السٌاق كان ٌاسرعرفات ٌتعمد فً خطاباته‪ ،‬ولحمه بذلن أبومازن والمادة‪ ،‬االستناد للحائط الحضاري الذي‬
‫ٌجمعنا كمسٌحٌٌن ومسلمٌن لٌإكدوا االنتماء الروحً األصٌل فلم تخ ُل اي من كلماتهم من االستشهادات باآلٌات المرآنٌة او‬
‫ألوال الرسول او المسٌح علٌهما السبلم‪.‬‬
‫ولن ولنا أن نفهم التعرٌف بؤي مصطلح ترٌده‪ ،‬ولكن الثورة الفلسطٌنٌة باالجمال وحركة فتح (واالمة العربٌة وثوار‬
‫العالم من ورائنا) ترٌد لفلسطٌن التحرر من االحتبلل واالستعمار أوال لبناء دولة دٌممراطٌة مدنٌة الحما تمف فٌها الدولة على‬
‫مسافة واحدة من كافة االدٌان اوالطوائف أو اآلراء أو التوجهات‪.‬‬
‫اما فكرة االممٌة او العالمٌة لدى التنظٌمات عامة وخاصة األٌدٌولوجٌة فهً فكرة جامعة لكل االفكار االٌدٌولوجٌة سواء‬
‫تلن الشٌوعٌة أو االسبلموٌة (ٌسمونها الدولة االسبلمٌة أو"االستاذٌة" على العالم لدى االخوان المسلمٌن) او الرأسمالٌة‬
‫االمبرٌالٌة والتً ترى نفسها على لمة العالم‪ ،‬وهً األفكار التً نعتمد أنها الٌوم تخفت تدرٌجٌا فً ظل الفهم المنفتح والعالم‬
‫الرحب مع تمارب المسافات الكترونٌا‪ ،‬والذي ٌرى فً الحضارات تبللحا وتفاعبل ولٌس تناحرا والتتاال وصراعا بل وصداما‬
‫كما الحال مع المفكر "صموئٌل هنتنغتون"‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫كانت النكبة عام ‪ 1948‬على الفلسطٌنٌٌن نكبة بحك‪ ،‬إذ التلعوا من جذورهم ومن أرضهم التً عاشوا فٌها ببل‬
‫انمطاع آلالف ا لسنٌن منذ اجدادهم الكنعانٌٌن والٌبوسٌٌن واللخمٌٌن والفلستٌٌن وغٌرهم من المبائل العربٌة‪ ،‬ولم ٌتركوا بمعة‬
‫صالحة للزراعة فٌها اال فلحوها وكما الحظ الٌهود أنفسهم حٌنما لدموا الستعمار هذه األرض فتفاجؤوا كل المفاجاة أنها‬
‫مفلوحة أو بصدد الفبلحة ما ٌكذب ‪-‬كما لال المفكر الٌهودي "أحاد هاعام"‪ -‬أنها أرض ببل شعب لشعب ببل أرض‪ ،‬كما كانوا‬
‫ٌفترون‪ ،‬عدا عن أن الٌهود فً العالم ال ولم ٌشكلوا شعبا أولومٌة مطلما‪ ،‬وما كانت لبٌلة بنً اسرائٌل العربٌة المنمرضة اال‬
‫[‪]4‬‬
‫لبٌلة آمن جزء منها بالتوحٌد‪ ،‬وآمن غٌرها‪ ،‬وال صلة لومٌة أو صلة دم لمعظم ٌهود العالم الٌوم بها‪.‬‬
‫المهم أن النكبة كانت أشد وطؤة على الفلسطٌنٌٌن مما ٌسمٌه االسرائٌلٌون الٌوم المحرلة أو"الهولوكوست" إنها ان‬
‫جاز التعبٌر الكارثة والبطولة وهً "الهولوكوست" االكبر‪ ،‬ولكنها مع كل ذلن عكست نفسها سلبا لفترة‪ ،‬ثم تحولت لبراكٌن‬
‫أعادت تشكٌل الهوٌة الوطنٌة الفلسطٌنٌة من خبلل ‪ 3‬مفاهٌم رئٌسة أسهم بتشكلها ]المخٌم[ فلكً ٌخرج الفلسطٌنٌون من أسر‬
‫الحاجة والفالة والتشرد وعٌون الغضب او العطف او الرٌبة أو الشفمة اتجهوا للعلم فؤصبح الفلسطٌنً ال ٌمبل اال بالشهادة‬
‫العلمٌة‪ ،‬فغزوا العالم بالعلم حتى الٌوم‪.‬‬
‫وآمن الفلسطٌنٌون بضرورة عدم االعتماد فمط على وكالة غوث البلجئٌن فاتجهوا العمار الببلد العربٌة وخاصة‬
‫الخلٌجٌة وكانوا بذلن روادا‪ ،‬وفً المخٌمات ومنها انتشرت مختلف األفكار المومٌة والشوعٌة واالسبلموٌة‪ ،‬والحما الوطنٌة‬
‫لحركة فتح‪ ،‬فتشبث الفلسطٌنٌون بمصبة النجاة من خبلل هذه التنظٌمات للعودة للوطن‪ ،‬لذلن نشؤت الهوٌة الوطنٌة العربٌة‬
‫الفلسطٌنٌة متسلحة بالعلم ومتسلحة بالعمل ومتسلحة بالنضالٌة‪ ،‬وهو ما ٌمثل طبٌعة العربً الفلسطٌنً الٌوم ومساحة تمٌزه‬
‫الواضحة‪.‬‬

‫حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً فتح هً حركة ضد التسلط واالحتبلل‪ ،‬وهً حركة تجرٌبٌة والعٌة رفضت تبنً‬
‫أي من الفكرانٌات (األٌدٌولوجٌات) الكبرى مع انطبللتها وركزت على فلسطٌن‪ ،‬واتخذت من تؤجٌل الطرح االجتماعً مبدأ‬
‫الى أن شغلت لها ممعدا داخل الوطن‪ ،‬فتعاملت مع المتغٌرات وطرحت مشارٌعا فً إطار مإتمراتها وفً سٌاق التطبٌك عبر‬
‫السلطة‪.‬‬
‫ان حركة فتح اتخذت كما نردد دوما من مفهوم الوطنٌة مجال تخصٌص وتركٌز واولوٌة لفلسطٌن المضٌة على ما‬
‫سواها‪ ،‬وجعلت االنخراط فً كٌان موحد للشعب سعٌها ما ٌكرس الوحدة الوطنٌة‪ ،‬وكان لها فً التشاركٌة وعلى رأسها‬
‫الدٌممراطٌة مسارا اتخذ شكل دٌممراطٌة غابة البنادق كما كان ٌسمٌها ٌاسر عرفات‪ ،‬ونضٌف الى ذلن االستمبللٌة برفض‬
‫االستتباع ألي نظام والعمبلنٌة بتبنً الوسطٌة واالعتدال والتمدمٌة‪.‬‬
‫ومنها هنا أصرت الحركة على رفض ما أسمته (المردٌة)[‪ ]81‬أي تملٌد اآلخرٌن ولالت بتبنٌها للنظرٌة العلمٌة‬
‫الوالعٌة‪.‬‬
‫المفكرالفتحوي عثمان أبوغربٌة فً فكرته االستمطابٌة التً رآها للحركة جعل من النماط الخمس التالٌة هً المجال‬
‫والفكرة‪.‬‬
‫‪-1‬الوطنٌة نمٌض للكٌنونة االحتبللٌة‬
‫‪-2‬أولوٌة خط التحرٌر‬
‫‪-3‬التطور حسب الظروف‬
‫‪-4‬العدو لٌس دٌن أو لومٌة بل االحتبلل‬
‫‪-5‬ثورتنا عربٌة انسانٌة تمدمٌة‪.‬‬

‫وفً إطار النظام الداخلً فإن حركة فتح تظهر بوضوح أنها دٌممراطٌة تمبل التعددٌة مع اآلخرٌن‪ ،‬وان اعتمدت‬
‫المركزٌة الدٌممراطٌة فً بنائها الداخلً‪ ،‬فالنظام ٌتٌح ألي شخص عربً او غٌر عربً االنضمام للحركة‪ ،‬وان لم ٌكن من‬
‫شروط للعربً فهو كالفلسطٌنً فإن هنان شروطا ترشٌحٌة لؤلجنبً‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫كانت أهم الركائز التً اعتمدت علٌها الحركة منذ المإتمر السادس هً أوال‪:‬االعتماد على الذات والتؤهٌل والتمكٌن ‪،‬‬
‫وثانٌا‪ :‬التحرر من التبعٌة االلتصادٌة لبلسرائٌلً‪ ،‬ثم ثالثا السعً لتحمٌك شراكة لطاعات العام واألهلً والخاص‪ ،‬وذلن فً‬
‫سٌاق ما طرحته الحركة من تشجٌع لبلستثمار والمشارٌع الصغٌرة والتسوٌك للمنتجات والعمالة عربٌا‪ ،‬وانشاء مناطك‬
‫صناعٌة‪.‬‬

‫الى ذلن شغل الحركة دوما فً اإلطار المجتمعً كما أشار عثمان أبوغربٌة فكرة العدالة وفكرة الحرٌة معا‪ ،‬وهما‬
‫من األفكار الثابتة فً سٌاق الفهم (الدٌممراطً االجتماعً‪ ،‬اواالشتراكً الدٌممراطً)[‪ ]88‬وذلن نابع من أن هذا المبدأ ٌحمك‬
‫التعددٌة الثمافٌة‪ ،‬وٌرفض الهٌمنة على السوق‪ ،‬وٌعمل على تجاوز أولوٌة السٌاسة واالٌدٌولوجٌا على المجتمع والفكر‬
‫والمعرفة‪ ،‬كما انه ٌُعلً من لٌمة العنصر البشري والسوق لخدمته ولٌس العكس‪.‬‬

‫بٌن المإتمر السادس ‪ 2008‬والسابع ‪ 2016‬طرحت المشارٌع االجتماعٌة ضمن وثٌمة البناء الوطنً فجمعت من‬
‫المإتمرٌن بعض النماط مثل‪ :‬احترام الحرٌات الفردٌة والخصوصٌة‪ ،‬والتحرر الكامل من االحتبلل ما هو حمنا الثابت‪،‬‬
‫وركزت فً الشان االجتماعً خاصة بالمإتمر السابع على مضامٌن التحرر على حساب فكرة الحرٌة‪ ،‬مثل التركٌز على‬
‫وحدة الشعب ورفض المستعمرات‪ ،‬والى ذلن أكدت حركة فتح بالسابع‪ :‬ان الحركة وطنٌة تمدمٌة دٌممراطٌة خالٌة من التمٌٌز‬
‫العنصري الجندري‪.‬‬
‫وفً سٌاق الفكر االجتماعً ومن كلمة الرئٌس فً المإتمر نرى أنه أكد على كثٌر نماط أبرزها برأٌنا ‪ 7‬نماط هً‪:‬‬
‫‪-1‬دعم الصمود (المدس واالسرى والخارج وذوي االحتٌاجات الخاصة)‬
‫‪-2‬مواءمة الموانٌن عالمٌا‬
‫‪-3‬الحرٌات ومنها المجتمع المدنً‪ ،‬وحرٌة العبادة‪ ،‬والمرأة‬
‫‪-4‬وأكد على الوحدة عبر سلطة واحدة وسبلح ولانون واحد‬
‫‪-5‬واشار لبللتصاد الوطنً الحر‪ ،‬وحماٌة االستثمار‬
‫‪-6‬فن االرتباط مع االحتبلل‬
‫‪-7‬لطاع عام وخاص (وتاكٌد على الصناعة والتمٌز والفن والمناخ والتنمٌة المستدامة والتعلٌم)‪.‬‬
‫ٌمكننا أن نرى ختاما أن حركة فتح فً نطاق المشاركة فهً تإمن بالمواطنة الكاملة للجمٌع بغض النظر‬
‫عن الدٌن او الطائفة او الجنس او الرأي‪ ،‬كما انها تإمن بالمجتمع المدنً الدٌممراطً‪ ،‬وبالممارسة االنتخابٌة‬
‫الدٌممراطٌة النسبٌة‪.‬‬
‫اما فً شكل النظام السٌاسً فتراه برلمانٌا ورئاسٌا‪ ،‬وعن المرأة ترى الحركة أن حمها بالتعلٌم والعمل ال‬
‫نماش فٌه‪ ،‬فهو واجب على الحكومة والمجتمع ودون تمٌٌز كما تإكد على حماٌتها‪ ،‬وحمها بالشإون السٌاسٌة على‬
‫لدم المساواة‪.‬‬
‫واستطاعت الحركة أن تحدد نسبة للمرأة فً الموالع الحركٌة (حصة‪/‬كوتا) هً ‪ %20‬وبصدد رفعها‬
‫الحما‪.‬‬
‫ونخلص الى أن الفكر االجتماعً الذي كان مإجبل فً بداٌات حركة فتح تعاملت معه فً مرحلة السلطة‪،‬‬
‫وتعاملت مع االلتصاد المشوه والتابع فً محاوالت انفكان لم تنجح حتى اآلن‪ ،‬وكانت الفكرة الرئٌس هً وحدة‬
‫االرض والشعب والتحرر من االحتبلل واالستعمار‪ ،‬وخاضت الحركة جدال طوٌبل ومخاضا فكرٌا تجرٌبٌا لتتبنى‬
‫تبنٌا صارما الدٌممراطٌة والدولة المدنٌة دولة كل مواطنٌها بما تتضمنه من حرٌة ومساواة وعدالة واحتكام للمانون‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪:‬‬

‫*شكل هذا الملخص اإلطار العام للمحاضرة حول الموضوع‪.‬‬


‫]‪ [1‬نمرأ للكثٌر من الكتاب والثوار ومنهم السبالٌن ‪:‬الكواكبً فً كتابة االستبداد‪ ،‬وكتاب ٌمظة االمة لنجٌب عازوري‪ ،‬ونمطة‬
‫البداٌة لمٌشٌل عفلك‪....‬الخ‪ ،‬ومن المفكرٌن العرب اإلصبلحٌٌن وكذلن المسلمٌن من جنسٌات مختلفة‪:‬جمال الدٌن األفغانً‪،‬‬
‫ودمحم عبده‪ ،‬ورشٌد رضا‪ ،‬وشكٌب أرسبلن‪.‬‬

‫]‪ٌ [2‬عد الشرٌف حسٌن والملن فٌصل بن الحسٌن من أعبلم النهضة العربٌة‪ ،‬ومن المفكرٌن لسطنطٌن زرٌك ودمحم عزة‬
‫دروزة وساطع الحصري مٌشٌل عفلك وزكً االرسوزي وأنطون سعادة وصبلح جدٌد‪ ،‬والحما جمال عبدالناصر من أصحاب‬
‫الفكر المومً الوحدوي بصٌاغات مختلفة‪.‬‬
‫]‪ [3‬نمرأ منذ البداٌة للشٌخ علً عبدالرازق فً المدنٌة "االسبلم واصول الحكم"‪ ،‬وممابله كل تراث التنظٌمات االسبلموٌة التً‬
‫نادت بالخبلفة أو "الدولة االسبلمٌة" من حسن البنا (االخوان المسلمٌن) الى تمً النبهانً (حزب التحرٌر) وأٌضا ابوالحسن‬
‫الندوي وابو االعلى المودودي‪ ،‬وفً التراث الشٌعً (الخمٌنً فً كتابه الحكومة االسبلمٌة)‬
‫]‪ [4‬لد ٌفهم امتدادا لصراع العمل النصً او النملً المفتوح ممابل العملً او التفسٌر العملً فً الحضارة العربٌة االسبلمٌة‪،‬‬
‫وفً المجال كتب الكثٌرون امثال دمحم عابد الجابري ودمحم أركون وعبدالحمٌد األنصاري ود‪.‬رضوان السٌد ومالن بن‬
‫نبً‪...‬الخ‪.‬‬
‫]‪ٌ [5‬مول حسن البنا‪" :‬الفارق بٌن المسلمٌن وبٌن غٌرهم من دعاة الوطنٌة المجردة أن أساس وطنٌة المسلمٌن العمٌدة‬
‫اإلسبلمٌة‪ ،‬فهم ٌعملون لوطن مثل مصر وٌجاهدون فً سبٌله‪ ،‬وٌفنون فً هذا الجهاد‪ ،‬ألن مصر من أرض اإلسبلم‪ ،‬وزعٌمة‬
‫أممه‪ ،‬كما أنهم ال ٌمفون بهذا الشعور عند حدودها بل ٌشركون معها فٌه كل أرض إسبلمٌة وكل وطن إسبلمً" وٌمول عن‬
‫الموم ٌة‪" :‬رابطة العمٌدة هً عندنا ألدس من رابطة الدم ورابطة األرض‪ ،‬فهإالء هم لومنا األلربون" –عن موسوعة االخوان‬
‫المسلمٌن على الشابكة‪.‬‬
‫]‪[6‬كانت شدة وعنف الثورة الفرنسٌة ‪ 1789‬التً انملبت على المفهوم الكنسً المناهض للعلم حٌنها وضد تسلط الكنٌسة‬
‫بالتحالف مع المصر الم ستبد‪ ،‬ان انتشر شعار‪ :‬سنمتل آخر امبراطور بامعاء آخر لسٌس! فهً ضد المهر عامة وحادت‬
‫وتطرفت ولكن المفهوم تعرض منذان لكثٌر تغٌٌر‪.‬‬
‫]‪ [7‬فً ظل االحتراب الطائفً فً العراق لال الشٌخ أحمد الكبٌسً‪ :‬ال حل فً العراق اال بالدولة العلمانٌة‪ ،‬ولال أردوغان أن‬
‫العلمانٌة دولة تمف على مسافة واحدة من المواطنٌن المإمنٌن وغٌر المإمنٌن بمساواة امام المانون بغض النظر عن دٌنهم‬
‫اولومٌتهم او جنسهم‪ ،‬ولال أنا رئٌس مسلم أحكم دولة علمانٌة‪ ،‬ولال د‪.‬عبد المنعم أبوالفتوح أن الحل النهائً فً فلسطٌن هو‬
‫بالدولة العلمانٌة‪ ،‬وكان عبدالوهاب المسٌري لد حبذ ما أسماه العلمانٌة الجزئٌة وما أسماها هانً الحسن العلمانٌة المإمنة التً‬
‫تحترم االدٌان‪.‬‬

‫]‪ [8‬عندما سإل ٌاسر عرفات فً الستٌنٌات من المرن العشرٌن عن‪ :‬أنكم تسعون لدولة علمانٌة؟ لال‪ :‬نحن ال نمول ذلن‪ ،‬أننا‬
‫نمول دولة دٌممراطٌة‪ ،‬وعندما سإل عثمان أبوغربٌة من مفكري حركة فتح عام ‪ 2014‬لال أننا فً حركة فتح نسعى لدولة‬
‫دٌممراطٌة لكل المواطنٌن ورفض استخدام مصطلح العلمانٌة لمافٌه من لغط ذو بعد دٌنً لدى كثٌر من فئات الشعب التً نجح‬
‫الفكر الماضوي الدٌنً فً تكرٌسه لدٌها ككفرٌتم ترداده على المنابر حٌث المول العلمانٌون الكفار! اما ما كان من شان‬
‫استخدام بعض لٌادات الحركة للمصطلح فله بحث فً كتاب بكر أبوبكر المعنون‪ :‬حركة فتح واالسبلم والعلمانٌة‪.‬‬

‫[‪ ]4‬لمراجعة ال ُكتاب الٌهود أرثر كوستلر عن أصل الٌهود‪ ،‬وشلومو ساند فً كتابه أسطورة اوخرافة الشعب الٌهودي واكذوبة‬
‫أرض "اسرائٌل"‪ ،‬ولمراجعة علماء اآلثار االسرائٌلٌٌن زئٌف هرتزوغ واسرائٌل فنكلستاٌن وسبٌلبرغ‪ ،‬والعرب امثال فاضل‬
‫الربٌعً وفرج هللا صالح دٌب واحمد الدبش وزٌاد منى وغٌرهم الكثٌر الذٌن اثبتوا عدم صحة الرواٌة التوراتٌة وأكاذٌب‬
‫الكهنة والصهاٌنة‪.‬‬
‫[‪ ]81‬ورد هذا المصطلح فً ادبٌات الحركة للعام ‪1969‬‬
‫[‪ ]88‬بعض المفكرٌن ٌفرلون بٌن االجتماعٌة الدٌممراطٌة واالشتراكٌة الدٌممراطٌة‪-‬وهً المإسسة العالمٌة التً انضمت لها‬
‫حركة فتح‪ -‬اال اننا نمترح اعتماد الفكرة فً سٌاق انها "االجتماعٌة الدٌممراطٌة"‪ ،‬وللعلم فإن ما ٌسمى االشتراكٌة العلمٌة‬
‫(الشٌوعٌة) ال ترى فً االشتراكٌة الدٌممراطٌة اال االبن الضال‪ ،‬فهً اي الشٌوعٌة ال تعترف بالدٌممراطٌة وتمر هٌمنة الحزب‬
‫الواحد ما جلب االستبداد والمركزٌة المطلمة وكان االفتراق بٌن الفكرتٌن كبٌرا‪.‬‬

‫‪27‬‬

You might also like