You are on page 1of 45

1

‫فن الحديج‪ :‬تحدث بتهذيب وواجه بقىة‬

‫محذىًاخ اًوذاب‬

‫ملدمح‪:‬‬

‫فى اًحدًث (اًخطاب)‬

‫اًلدزاخ اًشفىًح‬

‫"هازهٌخٍ" وهمىذج اًذأثٌس وفى اًخطاةح‬

‫اًخىف مى اًحدًث أمام اًخمهىز‪ ،‬مصدزي ومفادٌح اًذغٌث عٌٌه‬

‫ةاًصٌح مع اًخاًم‪ ،‬ودمسًى‬


‫ِ‬ ‫اًلضاء عٌى اًخىف‬

‫اًعصتٌح اًطٌتح سرن ًٌحدًث (الاًلاء) اًواحح‬

‫هٌف دضٌف اًتهازاخ عٌى طتلاخ صىدى‬

‫‪ 53‬كاعدج فٍ فى اًحدًث‪( ،‬إًلاء اًخطاب)‬

‫كاهىن اًلفص مى مسةع اًسهىد والاسذسلام اًرادٍ اًى مسةع الاهخاش‬

‫ثلاثٌح اًخطاب (اًحدًث) اًخماهٌسي‬

‫مىاصفاخ اًمواظسج واًحدًث اًملوع ًٌوادز اًفذحىي‬

‫اًلائمح اًوهائٌح لإزشاداخ اًخطاةح (اًحدًث)‬

‫هٌف دٌلٍ خطاةا (حدًثا) عظٌما‬

‫أخطاء الإًلاء‬

‫اًمذحدث الأًثغ (اًعٌٍ)‬

‫ًذوىن كىًا فٍ اًمواظسج‬

‫اسذسادٌخٌح اًذوظٌس ‪ :‬دحدث ةذهرًث وواحه ةلىج‬

‫اًخطاةح وفى اًحدًث عود اًعسب‬

‫خطتح حوٌم اًعسب اهثم ةى صٌفٍ ةٌى ًدي هسري‪.‬‬

‫خادمح‬

‫‪2‬‬
‫فَ اىحديث‪ :‬تحدث ةتهذيب وواجه ةلوة‬

‫مكدم٘‪:‬‬
‫ٌمضً االنسان ج ّل ولته فً هذه العملٌة التً تأخذ اكثر من ‪ %90‬من ولته سواء باالتصال الذاتً‪ ،‬أو الثنابً‪ ،‬أو الجماعً‬
‫المباشر(المواجهة) أو ؼٌر المباشر‪ ،‬فما بالن الٌوم ووسابل التواصل االجتماعً تخترق عمولنا بال استبذان‪ ،‬وترتبط بكؾ ٌدنا الٌسرى‬
‫أوالٌمنى بالحل والترحال‪.‬‬

‫االتصاالت وبناء العاللات أصل مفهوم "التعارؾ" المرآنً‪ 1،‬ولضرورة تعلم ُحسن استخدامه إنصاتا وكتابة وحدٌثا "خطابا"‬
‫خاصة فً ظل سهولة االتصال الحدٌث‪ ،‬آلٌنا الٌوم عرض هذه المادة ‪.‬‬

‫أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا (تجدون) مخرجا لمأزق أومساحات لالتفاق فً شأن ما‪.‬‬

‫وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه‪ ،‬ثم تعود لماع فكرتن فهل تُع ّ‬
‫شمها‬
‫وتو ّ‬
‫شٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟ أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟‬

‫أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر‪ ،‬وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة عجز أو فشل أو سوء اآلخر‬
‫لؽرض كشفه‪ ،‬فهذا شأو آخر‪.‬‬

‫أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد المساحة المشتركة والخروج‬
‫بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل‪.‬‬

‫فً فن الحدٌث وااللماء (الخطاب) فان المشاركة هً مما نحتاجه لجذب المستمعٌن وأسر للوبهم فلربما نُحدث فٌهم من التؽٌٌر‬
‫وفك ما وضعناه من أهداؾ ال تبتعد كثٌرا عن احتٌاجاتهم أنفسهم‪.‬‬

‫إن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو شخص لؽرض آخر ؼٌر‬
‫ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات المشتركة والخلوص لنتابج)‪.‬‬

‫اللطؾ واللٌن وحسن العرض من موجبات االتصال الفعال‪ ،‬ومن ضمنه فً فن الحدٌث أو الخطاب‪ ،‬ومن هنا نستلهم المٌم‬
‫السامٌة فً العاللات االنسانٌة‪ ،‬حٌث ٌمول هللا تعالى لنبٌٌه موسى وهارون وهما فً مواجهة طاؼوت العصر اي فرعون "فموال له لوال‬
‫ع ْن ُه ْم َوا ْست َ ْؽف ِْر لَ ُه ْم‬
‫ْؾ َ‬ ‫ظ ْالمَ ْل ِ‬
‫ب َالنفَضاووا ْ‬
‫مِن َح ْولِنَ و فَاع ُ‬ ‫ؼلٌِ َ‬
‫ظا َ‬ ‫ّللاِ لِنتَ لَ ُه ْم و َولَ ْو ُكنتَ فَ ا‬ ‫لٌنا"‪ ،‬وٌمول لنبٌنا الكرٌم دمحم ملسو هيلع هللا ىلص "فَ ِب َما َرحْ َم ٍة ِ ّمنَ َ‬
‫ّللا ٌُحِ باو ال ُمت ََو ِ ّكلٌِنَ (‪959‬آل عمران)"‪ ،‬حٌث نرى اللٌن ممابل الفظاظة لاعدة تدعم‬ ‫ْ‬ ‫علَى َ ِ‬
‫ّللا ۚ إِ َن َ َ‬ ‫عزَ مْتَ فَت ََو َك ْل َ‬ ‫َوشَا ِو ْر ُه ْم فًِ ْاْل َ ْم ِر و فَإِذَا َ‬
‫سنَهُ ۚ" (الزمر‪.)18‬‬ ‫منطك "لتعارفوا"‪ ،‬ومنطك االستماع ْلحسنه ‪" .‬الَذٌِنَ ٌَ ْستَمِ عُونَ ا ْلمَ ْو َل فٌََتَبِعُونَ أَحْ َ‬

‫ع ِلٌ ٌم َخ ِبٌر)‪-‬‬ ‫ّللا أَتْمَا ُك ْم ۚ ِإ َن َ َ‬


‫ّللا َ‬ ‫ارفُوا ۚ ِإ َن أ َ ْك َر َم ُك ْم ِعن َد َ ِ‬ ‫اس ِإنَا َخلَ ْمنَا ُكم ِ ّمن ذَك ٍَر َوأُنث َ ٰى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُ‬
‫شعُوبًا َولَ َبابِ َل ِلت َ َع َ‬ ‫) ٌَا أٌَاو َها النَ ُ‬
‫‪1‬‬

‫الحجرات (‪)13‬‬
‫‪3‬‬
‫فً احلدٓح (اخلطاب)‬

‫لطالما رأٌت من ارتبن امام المصداح (المٌكروفون)‪ ،‬بل وتحركت رجاله ذات الٌمٌن وذات‬
‫الشمال باهتزاز مثٌر‪ ،‬او امتنع صوته عن الخروج أو بُح‪ ،‬ولطالما رأٌت من امتمع وجهه‪ ،‬و اكتسى جبٌنه‬
‫بالعرق لمجرد الولوؾ امام الجماهٌر‪.‬‬

‫ولد ٌرتبن البعض الى الدرجة التً ٌتوه عما ٌمول‪ ،‬أو ٌنسحب من المواجهة‪ ،‬وهو ما حصل أمامً‬
‫‪2‬‬
‫من أحد الذٌن دعوتهم للحدٌث‪ ،‬فادعى المرض والتعب!؟ وال ٌواجه الجمهور أبدا‪.‬‬

‫ٌمول الكاتب مساعد الجارد فً ورلة له‪" :‬فً دراسة أعدتها شركة (بوٌنػ) لصناعة الطابرات‬
‫‪The Boeing Company‬و هً من الشركات العماللة على مستوى العالم عن مخاوؾ اإلنسان ‪ .‬كان‬
‫الهدؾ اْلساسً من الدراسة تمدٌر حجم ( ُرهاب=فوبٌا الطٌران) المتزاٌد و خصوصا بعد (أحداث ‪ 11‬من‬
‫سبتمبر) فهذا الخوؾ المهري من الطٌران ٌملك الشركة و هنان مخاوؾ من تزاٌده و ضبابٌة حول مدى‬
‫تأثٌره على صناعة الطابرات‪.‬‬

‫تبٌن من خالل الدراسة التً لام مركز متخصص بمثل هذه الدراسات على مستوى العالم أن ( ُرهاب‬
‫الطٌران) هو الخوؾ الثانً عند اإلنسان من سلسلة مخاوؾ كثٌرة‪.‬‬

‫(الرهاب) عند اإلنسان هو (مواجهة الجمهور) من خالل الماء‬


‫اْلمر الؽرٌب أنه تبٌن أن الخوؾ اْلول ُ‬
‫‪3‬‬
‫خطاب أو محاضرة أو مجرد الحدٌث أمام جمع من الناس" ‪.‬‬

‫‪ 2‬من ممال للكاتب االخ بكر أبوبكر ‪ WWW.BAKERABUBAKER.INFO‬فً العام ‪2018‬‬


‫‪4‬‬
‫ٌعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرٌة‪ ،‬اما مهمته الربٌسة فهً اإللناع أو التأثٌر والتحفٌز‪ ،‬لكنه‬
‫ٌختلؾ عن ؼٌره بحضور المتلمً‪/‬المستم ِبل لكن البد من توفر مواصفات فً النص الممدم الذي ٌتم الماؤه‬
‫بأن ٌكون المتحدث له المدرة على توصٌل الفكرة للجمهور المتلمً‪.‬‬

‫وفً تعرٌؾ آخر هً فن نثري لسانً ٌلمٌه الخطٌب مشافهة فً جمهور من المستمعٌن‬
‫إللناعهم واستمالتهم‪،‬والتأثٌر فٌهم‬
‫اهتم العرب منذ المدم أي من العصر الجاهلً بمواصفات الخطٌب مثل جهارة (علو) الصوت‬
‫وجمال الهٌبة ‪ ،‬و ُحسن النبرة وسالمة مفرداته وجمله وصٌاؼاته من العٌوب‪ ،‬وفً حٌن أن النص ٌحتوي‬
‫على الممدمة ولب الموضوع والخاتمة‪.‬‬

‫فن الحدٌث أو الخطابة عند العرب فن أصٌل‪ ،‬ارتبط بمدرة وبراعة الشعر والنثر والكالم‬
‫الفصٌح والحكاٌات واإلخبارٌٌن العرب‪ ،‬وهو المأثور الذي تم تنالله حفظا عبر الزمن‪ ،‬ثم كتابة‪ ،‬واشتهر من‬
‫العرب كثٌر خطباء امثال لس بن ساعدة االٌادي‪ 4‬واكثم بن صٌفً‪ ،‬و علً بن أبً طالب‪ ،‬وعبد هللا بن‬
‫عباس‪ ،‬وأٌضا عبدهللا بن عروة بن الزبٌر‪ ،‬وزٌد بن علً بن الحسٌن‪ ،‬والفضل بن عٌسى الرلاشً‪ ،‬وعمرو‬
‫بن سعٌد اْلشدق‪ ،‬وأبو اْلسود الدؤلً‪،‬‬
‫ضا شبٌب بن أبً شٌبة‪ ،‬والحسن‬ ‫ومنهم أٌ ً‬
‫البصري‪.‬‬

‫وٌمكن أن نشٌر فً إطار الثورة‬


‫الفلسطٌنٌة الى أشهر المتحدثٌن او الخطباء‬
‫أمثال‪ٌ :‬اسر عرفات‪ 5،‬وصالح خلؾ‬
‫(أبوإٌاد)‪ ،‬وخالد الحسن وسلٌم الزعنون‪،‬‬
‫وعبدالعزٌز السٌد وعباس زكً وهانً‬
‫الحسن وصخر حبش وؼٌرهم من لٌادات‬
‫حركة فتح‪ ،‬وٌمكن اإلشارة الى خطب‬
‫جورج حبش وناٌؾ حواتمة وخالد مشعل‬
‫أٌضا فً سٌاق االنتباه لمواصفات الحدٌث المتمن والمدرة على إجادة التوصٌل للفكرة‬

‫‪ 3‬من المادة الواردة على مولع مساعد الجارد‪ ،‬ورابطه ‪http://www.musaad.com/?p=249‬‬


‫‪ 4‬ومن خطب لس بن ساعدة التً أعجبت الرسول (ص) عند سماعه لها متر ّحما علٌه‪ ،‬وكان لس متوفٌا‪(:‬أٌها الناس ‪:‬‬
‫اسمعوا و عوا من عاش مات و من مات فات و كل ما هو آت آت ‪ ،‬لٌل داج و سماء ذات أبراج و بحار تزخر و نجوم تزهر‪،‬‬
‫آٌات محكمات‪ ،‬مطر و نبات آباء و أمهات ‪ ،‬ذاهب و آت ‪ ،‬ضوء و ظالم ‪ ،‬بر و آثام و مطعم و مشرب و نجوم تمور و بحار‬
‫ال تجور و سمؾ مرفوع و مهاد موضوع‪. .‬مالً أرى الناس ٌذهبون و ال ٌرجعون أرضوا باممام فألاموا ؟ أم تركوا هنان‬
‫فناموا ؟ ٌا معشر بنً آدم أٌن ثمود و عاد ؟ و أٌم اآلباء و اْلجداد ؟ و أٌن المرٌض و العواد ؟ طحنهم الثرى بكلكله و مزلهم‬
‫بتطاوله كال بل هو هللا الواحد المعبود لٌس بوالد و ال مولود ‪ ،‬و إله لس بن ساعدة ما على وجه اْلرض دٌن أفضل من دٌن‬
‫أظلكم زمانه و أدرككم أوانه و وٌل لمن خالفه )‬
‫‪ٌ 5‬شكل نموذج خطاب أبوعمار االول فً اْلمم المتحدة عام ‪ 9974‬نموذجا فذا ٌدرس بدلة االعداد المسبك‪ ،‬ولوة وولع‬
‫المضمون‪ ،‬وطرٌمة العرض المبهرة‪ ،‬والتً سبك التمرن علٌها (أنظر شرٌط ابوعمار على ٌوتٌوب)‬
‫‪5‬‬
‫ولنا فً الحجاج بن ٌوسؾ الثمفً وخطبه نموذجا تحفٌزٌا وتعبوٌا لوٌا‪،‬وان الترن هنا بالتهدٌد‬
‫ط ِب ِه خطبته حٌن تولى العراق‪ ،‬حٌث تنمل المصادرفً ذلن‪":‬حدث عبد‬ ‫والوعٌد‪ ،‬ومن أبرز ما ٌشار له فً ُخ َ‬
‫الملن بن عمٌر اللٌثً لال بٌنما نحن فً المسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة ٌومبذ ذو حال حسنة ٌخرج‬
‫الرجل منهم فً العشرة والعشرٌن من موالٌه إذ أتى آت فمال‪ :‬هذا الحجاج لد لدم أمٌرا على العراق‪ ،‬فإذا به‬
‫لد دخل المسجد معت ّما بعمامة لد ؼطً بها أكثر وجهه متملدا سٌفا متن ّكبا لوسا ٌؤم المنبر فمام الناس نحوه‬
‫حتى صعد المنبر فمكث ساعة ال ٌتكلم‪ .‬فمال الناس بعضهم لبعض لبح هللا بنً أمٌة حٌث تستعمل مثل هذا‬
‫على العراق حتى لال عمٌر بن ضابا البرجمً‪ :‬أال أحصبه لكم‪ ،‬فمالوا أمهل حتى ننظر‪ ،‬فلما رأى عٌون‬
‫الناس إلٌه حسر اللثام عن فٌه ونهض فمال‪:‬‬

‫أنا ابن جال وطالع الثناٌا متى أضع العمامة تعرفونى‬

‫ثم لال ٌأهل الكوفة أما وهللا إنً ْلحمل الشر بحمله وأحذوه بنعله وأجزٌه بمثله‪ ،‬وإنً ْلري أبصارا طامحة‬
‫وأعنالا متطاولة ورءوسا لد أٌنعت وحان لطافها‪ ،‬وإنً لصاحبها‪ ،‬وكأنً أنظر إلى الدماء بٌن العمابم‬
‫واللحى تترلرق ثم لال ‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫هذا أوان الشد فاشتدي زٌم‪ 6‬لد لفها اللٌل بسواق حطم‬
‫‪8‬‬
‫لٌس براعً إبل وال ؼنم وال بجزار على ظهر وضم‬

‫لد لفها اللٌل بعصلبً‪ 9‬أروع‪ 10‬خراج من الدوي‬

‫مهاجر لٌس بأعرابً‬

‫شمرت عن سالها‪ 11‬فش ّدوا وج ّدت الحرب بكم فج ّدوا‬


‫ّ‬ ‫لد‬

‫مثل ذراع البَكر أو أشد‬ ‫‪12‬‬


‫عر اود‬
‫والموس فٌها وتر ُ‬

‫ال ب اود مما لٌس منه ب ّد‬


‫‪13‬‬
‫وال ٌؽمز‬ ‫إنً وهللا ٌأهل العراق ومعدن الشماق والنفاق ومساوي اْلخالق ما ٌمعمع لً بالشنان‬
‫جانبً كتؽماز التٌن‪ 14‬ولمد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة وجرٌت إلى الؽاٌة المصوى‪.‬‬

‫البعٌران والثالثةُ وأَكثرها الخمسةَ َعش ََر ونحوها‪ .‬وت َزَ ٌَ َمت ِ‬ ‫اإلبل أَللها‬
‫الز ٌِّمةُ‪ :‬المطعة من ِ‬
‫‪6‬‬
‫اإلب ُل والدواب‪ :‬تفرلت فصارت‬ ‫ِ‬
‫ِزٌَما ً ‪ ،‬ولٌل ان فرسه اسمها زٌم‪.‬‬
‫طم أي الراعً الظلوم للماشٌة‬ ‫‪ 7‬لد لفّها اللٌل بسواق‪ :‬أي جمعها اللٌل بمن ٌسوق الحرب خبٌر بها‪ ،‬وهو ُح َ‬
‫ضم‪ :‬ك اول شًء ٌوضع علٌه اللح ُم من خش ٍ‬
‫‪8‬‬
‫ب أوؼٌره‪.‬‬ ‫الو َ‬‫َ‬
‫‪ 9‬عصلبً أي شدٌد‬
‫‪10‬وأروع‪ -‬أي ذكً وشجاع‪.‬‬
‫‪" 11‬ش ّمرت عن سالها" كناٌة بمعنى‪ -‬استعدت لخوض المعركة‪.‬‬
‫‪12‬العُ ُر ّد الؽلٌظ الشدٌد‪ ،‬والبكر هو ابن النالة الفتً‪.‬‬
‫‪13‬الشن هو الجلد الجاؾ أو المربة الجلدٌة الجافة‪" :‬وأصله من تحرٌن الجلد الٌابس للبعٌر لٌفزع" و "ال ٌمعمع له بالشنان‪ :‬هو‬
‫جمع شن‪ ،‬وهو المربة الخلمة‪ ،‬إذا لعمع نفرت منه اإلبل"‪ ،‬والمثل‪ .‬فهو ٌضرب فً الرجل‪« :‬الشرس الصعب الذي ال ٌُهدّد وال‬
‫ُفزع» (الزمخشري‪ ،‬المستمصى)‪.‬‬ ‫ٌ ّ‬
‫‪6‬‬
‫وإن أمٌر المؤمنٌن أطال هللا بماءه نثر كنانته بٌن ٌدٌه فعجم عٌدانها فوجدنً أمرها عودا وأصلبها‬
‫مكسرا فرماكم بً ْلنكم طالما أوضعتم فً الفتن واضطجعتم فً مرالد الضالل وسننتم سنن الؽً‪.‬‬

‫أما وهللا ْللحونكم لحو العصا وْللرعنكم لرع المروءة وْلعصبنكم عصب السلمة وْلضربنكم‬
‫ضرب ؼرابب اإلبل فإنكم لكأهل لرٌة‬
‫كانت آمنة مطمبنة ٌأتٌها رزلها رؼدا‬
‫من كل مكان فكفرت بأنعم هللا فأذالها هللا‬
‫لباس الجوع والخوؾ بما كانوا‬
‫ٌصنعون‪.‬‬

‫وإنً وهللا ال أعد إال وفٌت وال‬


‫أهم إال أمضٌت وال أخلك إال فرٌت‬
‫فإٌاي وهذه الشفعاء والزرافات‬
‫والجماعات ولاال ولٌال وما تمول وفٌم‬
‫أنتم وذان‬

‫أما وهللا لتستمٌمن على طرٌك الحك أو ْلدعن لكل رجل منكم شؽال فً جسده وإن أمٌر المؤمنٌن‬
‫أمرنً بإعطابكم أعطٌاتكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبً صفرة وإنً ألسم باهلل ال أجد‬
‫رجال تخلؾ بعد أخذ عطابه بثالثة أٌام إال سفكت دمه وأنهبت ماله وهدمت منزله‪.‬‬

‫ؾ‬ ‫ومن أبدع ألوال العرب‪-‬وهً كثٌرة ال تحصى‪ -‬ما ٌمول الخلٌل بن أحمد‪ ":‬تكث ّ ْر ِمن العلم لت ِ‬
‫َعر َ‬
‫الر ُجل حتى ٌلم ٌَها إلى أَخٌه‪.‬‬ ‫وتملّ ْل منه لت َحفَظ" ولال الفُ َ‬
‫ضٌل‪ :‬نعمت الهدٌَة الكلمةُ من ِ‬
‫الحكمة ٌحف ُ‬
‫ظها َ‬

‫ولال عُمر بن عبد العزٌز‪ :‬ما لُ ِرن شًء إلى شًء أَفض ُل من ِح ْلم إلى علم ومن َ‬
‫ع ْفو إلى لُدرة‪،‬‬
‫لوم لال‪ :‬إنّا لو ٌم ُم ْنمَ َ‬
‫ط ٌع بنا فحدثونا أحادٌث نتج ّمل بها‪.‬‬ ‫وكان مٌمون بن ِس ٌَاه إذا جلس إلى ٍ‬
‫ونختم بجمال مفردات اكثم بن صٌفً حٌن ٌمول موجزا معجزا‪" :‬إن الهوى ٌمظان‪ ،‬والعمل رالد‪،‬‬
‫والشهوات مطلمة‪ ،‬والحزم معمول‪ ،‬والنفس مهملة‪ ،‬والروٌة ممٌدة‪ ،‬ومن ٌجهل التوانً‪ ،‬وٌترن الروٌة ٌتلؾ‬
‫الحزم‪".‬‬

‫َان‪.‬‬
‫شن ِ‬‫‪ 14‬وؼمز التٌن ‪ :‬كناٌة عن سرعة االنمٌاد ‪ ،‬ولٌن الجانب ‪ ،‬وؼمز فالن طعن فٌه وعابه وفً لول آخر ‪ -‬ال ٌُمَ ْعمَ ُع لَهُ بِال ِ ّ‬
‫ع بالوعٌدِ‪ .‬لال فً "جمهرة اْلمثال"‪:‬معناه لٌس هو مما‬ ‫هم ال ٌَفز ُ‬
‫ش ِ‬‫االنتمام‪ ،‬أَو للرج ِل ال َ‬
‫ِ‬ ‫ٌُضربُ َمثالً لل ُمت َو ِ ّع ِد الماد ِِر على‬
‫تُفزعُه المعمعةُ‪ .‬ومثلُه لولهم‪ :‬ال ٌُصطلى بناره‪ ،‬أي‪ :‬هو شدٌ ٌد ٌُتحامى‪ ،‬وال ٌُمرب منه لشدته‪ .‬لال الحجاج على منبر الكوفة ‪:‬‬
‫إنً وهللا ٌا أهل العراق ما ٌمعمع لً بالشنان ‪ ،‬وال ٌؽمز جانبً كتؽماز التٌن‪ .‬انتهى‪.‬وؼمز التٌن ‪ :‬كناٌة عن سرعة االنمٌاد ‪،‬‬
‫ولٌن الجانب فإنه إذا ؼمز فً ظرؾ أو ؼٌره انؽمز سرٌعا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪15‬‬
‫الكدزات الػفْٓ٘‬

‫على مستخذو مهارة االتصال انشفوي أن يمتهك انقذرة عهى‪:‬‬


‫‪ -1‬التحدث بوضوح واختصار‪.‬‬
‫‪-2‬المدرة على لراءة اإلشارات ؼٌر اللفظٌة التً تشوش اآلخرٌن وٌعبر عنها المستمع‬
‫بتعبٌرات جسدٌة‪.‬‬
‫‪-3‬تجنب الكلمات الؽامضة وفً هذا الصدد نورد أمثلة‪:‬‬

‫كلمات ٌجب نسٌانها‬ ‫كلمات ٌجب تذكرها‬

‫ٌتحتم على‪ /‬سأحاول إنجازها‬ ‫أرٌد أن‪ ..‬أختار أن‪..‬‬


‫ٌوما ً ولكن (تنفً ما لبلها)‪.‬‬ ‫سوؾ أنجزها إن شاء هللا‬
‫مخاطرة‪.‬‬ ‫الٌوم‪ ،‬اآلن‬
‫مشكلة‬ ‫و فرصة‬
‫صعب للنهاٌة‬ ‫تحد‪ ،‬فرصة‬
‫للك‪ ،‬مهموم‬ ‫ٌمثل تحدٌا ً‬
‫المعولات"‬
‫لماذا " ّ‬ ‫مهتم‬
‫أشعار بالعجز‬ ‫أعنًّ على الفهم‬
‫هذا ما أنا علٌه بالضبط‬ ‫أحتاج مساعدتن‬
‫أحتاج منن أن تعمل‬ ‫إمكاناتً للتحسن هً‪...‬‬
‫أنت (المالم)‬ ‫أرٌد أن‪....‬‬
‫أنا لن أتؽٌر‬ ‫أنا (بأمانة ومسؤولٌة)‬
‫سوؾ أتحسن‬

‫كلمات لها أهمٌة بالؽة‬

‫الكلمات الست اْلكثر أهمٌة‬ ‫"إننً ألدرن شخصٌا وألدر لن‬


‫الكلمات الخمس اْلكثر أهمٌة‬ ‫جهودن‬
‫الكلمات اْلربع اْلكثر أهمٌة‬ ‫إننً فً الحمٌمة فخور بن"‬
‫الكلمات الثالث اْلكثر أهمٌة‬ ‫ما هً وجهة نظرن‬
‫الكلمات االثنتان اْلكثر أهمٌة‬ ‫من فضلن افعل‬
‫الكلمة اْلكثر أهمٌة‬ ‫شكرا لن‬
‫ألل الكلمات أهمٌة‬ ‫نحن أنا‬

‫‪ 15‬أنماط االتصال الفعال‪ ،‬مولع المنتدى العربً الدارة الموارد البشرٌة‪ ،‬على رابط المولع‬
‫‪https://hrdiscussion.com/hr65928.html‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-4‬ال تكرر نفسن مرة خالل تكرار ما تمول بهدؾ توصٌل‬
‫الرسابل التً لم تصل الى المتلمً‪.‬‬

‫‪-5‬تحدث عن فكرة واحدة فً كل جملة حتى تعطً فرصة‬


‫للمستمع أن ٌلتمط كلماتن فً ذاكرته‪ ،‬واصمت للٌالً أثناء‬
‫الحدٌث حتى تعطً لنفسن الفرصة فً التفكٌر ومالحظة‬
‫ردود اْلفعال تجاه حدٌثن ‪.‬‬

‫‪ -6‬استخدم وسابل إزالة التشوٌش عن المستمع مثل ‪ :‬ال تبدأ‬


‫فً الفكرة الجدٌدة لبل االنتهاء من اْلولى‪ .‬اصمت بٌن الحٌن‬
‫واآلخر‪.‬‬

‫‪-7‬اختصر جملن فً المحادثة‪.‬‬

‫‪-8‬تخٌل فكرتن كأنها لٌد التنفٌذ لبل أن تتحدث‪.‬‬

‫‪-9‬تخٌّل كلماتن على شاشة فً عملن لبل أن تنطك بها‪ ،‬وضع‬


‫المعلومات الهامة فً بداٌة ونهاٌة الجمل‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪-10‬كن بطٌبا فً محادثتن لتسمح لنفسن بالتفكٌر أثناء ذلن‬
‫هذا بالنسبة لالتصال المباشر ؼٌر ال ُمع ّد له‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪16‬‬
‫"كازىٔذٕ" ّمنْذج التأثري ّفً اخلطاب٘‬
‫"دٌل كارنٌجً" الذي نشأ فمٌرا ْلبوٌن جاهلٌن‪ ،‬والذي كان ٌحس بالنمص تجاه زمالبه اْلثرٌاء فً‬
‫المدرسة شب خجوال‪ ،‬وٌنعمد لسانه حٌن الكالم امامهم فٌضحكون علٌه‪.‬‬

‫حاول أن ٌتنافس على البطوالت الرٌاضٌة كزمالبه لٌنال احترامهم ففشل‪ ،‬فمرر التحول لمجال آخر‬
‫وهو الخطابة ولم ٌمض ولت طوٌل حتى تؽلب على حٌابه وتفوق بالخطابة وفن االلماء‪ ،‬وفاز بالمركز‬
‫االول فتؽٌرت نظرة زمالبه نحوه واصبحوا ٌحترمونه وٌتمربون الٌه‪ ،‬فعلم ان االحترام لرٌن التفوق فً أي‬
‫مجال وان الخوؾ والملك ٌكبالن المدرات‪.‬‬

‫وما أن أنهى الثانوٌة حتى التحك مدرسا بمدرسة لدراسة فن االلماء ونجحت دروسه واجتذبت‬
‫الكثٌرٌن فحدد ذلن طرٌمه فً الحٌاة وافتتح لنفسه معهدا لكٌفٌة الكؾ عن الملك والتأثٌر فً الناس‪.‬‬

‫وخالل سنوات أصبح له ‪ 971‬فرعا فً امرٌكا وكندا واوربا‪ ،‬ومن كتابه "كٌؾ تكسب اْلصدلاء‬
‫وتؤثر فً الناس" أكثر من ‪ 71‬طبعة‪ ،‬وترجم الكثر من ‪ 61‬لؽة ثم كان كتابه "دع الملك وابدأ الحٌاة"‪،‬‬
‫واعتبر أن محور منهاجه وكتبه لاعدتٌن هما‪:‬‬

‫تبن على ما فات‪.‬‬


‫أوال‪-:‬ال تعبر جسرا لبل أن تصل الٌه‪ ،‬وثانٌا‪ :‬ال ِ‬
‫وعموما ٌمكننا نحن التركٌز على ‪ 7‬لوانٌن استنها كالتالً‬

‫‪-9‬الكراهٌة تؤذٌنا نحن‬

‫‪-2‬عش ٌومن ال اْلمس ولٌس طوٌال بالؽد‬

‫‪-3‬ركز نشاطن النهاء عملن الٌومً‪،‬وبذا تستعد للؽد بال خوؾ‬

‫‪-4‬حٌن مواجهة أي مشكلة ال تملك‪ :‬فكر ولٌم وحلل‬

‫‪-5‬هًء نفسن ْلسوأ االحتماالت‪ ،‬وانمذ ما ٌمكن انماذه‬

‫‪-6‬ابتعد عن الملك بممارسة العمل وركز وفكر وابتكر‬

‫‪-7‬الملك االٌجابً هو الشاحذ للنشاط (عكس المفترس العُصابً)‬

‫‪16‬عبدالوهاب مطاوع‪ ،‬أرجون ال تفهمنً‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬الماهرة ط‪ ، 2119 ،3‬من ص ‪935-931‬‬
‫‪10‬‬
‫تأثر به مجموعة كبٌرة من الكتّاب العرب والمسلمٌن وانتشرت كتب بعده مستوحاة من الفكر‬
‫الؽربً فً تطوٌر الذات ولكن بمالب إسالمً !!! مثل‪ :‬كتـاب جدد حٌاتن للشٌخ دمحم الؽزالً‪.‬كتـاب التحزن‬
‫للداعٌة عابض المرنً‪ ،‬وكتـاب استمتع بحٌاتن للشٌخ دمحم العرٌفً‪.‬‬

‫أهـم مؤلفات كارنٌجً‪:‬له عدد من الكتب منها‪ :‬دع الملك وابدأ الحٌاة‪،‬كٌؾ تكسب اْلصدلاء وتؤثر‬
‫فً الناس‪،‬اكتشؾ المابد الذي بداخلن ‪ -‬فن المٌادة فً العمل‪،‬فن الخطابة‪،‬فن التعامل مع الناس‪.‬‬

‫كٌؾ تكسب النجاح ‪ -‬التفوق والثروة فً حٌاتن‪،‬كن ٌمظا ً‪،‬كٌؾ تحمك هدفن وتصل إلى ماترٌد‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪17‬‬

‫الخوؾ من مخاطبة الجمهور ‪ٌ Public Speaking‬عد أكثر أنواع الخوؾ شٌوعا ً فً العالم‬
‫بالرهاب " بالفوبٌا‪ ،" Glossophobia‬بٌنما والع أؼلب الحاالت‬ ‫وٌصل فً بعض حاالته إلى حد تصنٌفه ُ‬
‫أنها مجرد رهبة تزول بالممارسة‪ ،‬وللك ٌمكن التؽلب علٌه‪ .‬وٌحذر الخبراء أن الحالة تتحول إلى مزمنة إذا‬
‫اختار صاحبها أن ٌستسلم لها متجنبا ً الحدٌث أمام الجمهور‪.‬‬
‫وتلمً المشكلة بظاللها على لرارات وفرص عدٌدة فً حٌاة اإلنسان‪ ،‬فهنان من ٌتنازل عن اختٌار‬
‫تخصص دراسً ٌهواه إذا كان ٌتطلب تمدٌم عروض حٌة‪ ،‬أو ٌتفادى الترلٌة فً الوظٌفة والمهمات التً‬
‫تتطلب الظهور أمام الجمهور أو حتى لٌادة الحدٌث فً اجتماعات موسعة‪.‬‬
‫كما أن هنان من ال ٌتجنب ذلن كلٌا ً ولكن ٌتهرب بالحضور متأخرا عن الموعد أو ٌجعل شخص‬
‫ً‬
‫آخر ٌنوب عنه دابما ً ‪.‬‬
‫ماهً طبٌعة هذه المخاوؾ‪ ،‬ولما تهاجمن؟ وكٌؾ تتؽلب علٌها؟ اإلجابة جمعناها لكم عبر هذا‬
‫البحث فً عربٌات‪ ،‬والذي ٌتضمن خالصة أهم التمارٌن ونصابح الخبراء لمواجهة الجمهور‪.‬‬

‫‪:‬‬
‫ـ ال تجعل تركٌزن على مشاعرن‪ ،‬بل على الرسالة التً تمؾ إلٌصالها‪ ،‬فالحضور لم ٌأت لتمٌٌمن‬
‫ولكن لٌستمع إلى رسالة أو معلومة تود إٌصالها‪.‬‬
‫ـ الٌمكن بلوغ الكمال مهما فعلت‪ ،‬ستجد فً كل مرة أخطاء حتى لدى أبرز الخطباء والمشاهٌر‪.‬‬
‫ـ إذا نجحت فً التحكم بتنفسن‪ ،‬ستنجح فً التحكم بصوتن وارتعاشه‪.‬‬

‫تولع اْلحكام السلبٌة من الجمهور على أداءن‪ ،‬ووضع تمٌٌم اْلداء على رأس لابمة اْلولوٌات بدالً‬
‫من المعلومة والرسالة‪ .‬فاإلنسان ال ٌرتبن فً مواجهة الحاضر‪ ،‬ولكن فً تخٌل ولوع أمر سًء فً‬
‫المستمبل‪ ،‬أو استرجاع أمر حصل له فً الماضً‪.‬‬

‫تدوٌنن ورصدن لألسلوب الذي تتبعه لمواجهة مخاوفن ٌضعن على أول الطرٌك للحل‪ ،‬فأنت‬
‫بحاجة إلى أن تضع نفسن فً مولع المرالب بدالً من المصاب‪ .‬وبطرح هذا السؤال على عدد من اْلشخاص‬
‫الذٌن ٌواجهون أزمة الحدٌث أمام الجمهور‪ ،‬وجد الخبراء أن أكثر اإلجابات شٌوعا ً كانت‪:‬‬
‫ـ الرأ كلماتً من ورلة أو عبر جهاز‪.‬‬
‫ـ ال أنظر إلى الجمهور‪.‬‬

‫‪ 17‬عن مولع عربٌات على الشابكة ‪ -‬خاص‪ :‬رٌم دمحم ‪http://www.arabiyat.com/content/health/2721.html‬‬

‫‪12‬‬
‫ـ أحاول اإلسراع فً المراءة‪.‬‬
‫ـ اتجاوز بعض المماطع‪.‬‬
‫ـ أكررعلى نفسً أننً سأنتهً سرٌعا‪ً.‬‬
‫ـ أتظاهر بالسعال‪.‬‬
‫ـ أعتمد على عرض مربً ٌشٌح اْلنظار عنً‪.‬‬
‫ـ ألدم جزء ٌسٌر وأطلب من شخص آخر أن ٌمدم أفكاري فً عرض خاص به‪.‬‬

‫ٌؤكد الؽالبٌة أن تفكٌرهم تحت وطأة الخوؾ لم ٌكن ٌتجاوز‪:‬‬


‫ـ إنهاء الكلمة بأسرع ولت ممكن‪ ،‬وتجنب أي تولؾ أو التماط أنفاس أثناء الحدٌث‪.‬‬
‫ـ تجنب اتصال العٌن بالجمهور‪.‬‬
‫ـ محاولة إخفاء الشعور بالرهاب أو االرتبان‪.‬‬
‫ً‬
‫وبسؤال هؤالء عن مدى جدوى هذه التصرفات‪ ،‬كانت اإلجابة ؼالبا أنها لم تؽٌر من اْلمر شًء‪،‬‬
‫أو زادته سوءا ً‪.‬‬

‫الطسع٘‪ :‬سرعتن فً الحدٌث تؤثر على تنفسن ولد تكون السبب الحمٌمً فً احساسن بضٌك‬
‫التنفس وفً ارتعاش صوتن‪ .‬لبل أو أثناء مواجهتن للجمهور إذا شعرت بضٌك تنفس فهذا ٌعنً أنن تسحب‬
‫الهواء سرٌعا ً وال تخرجه‪ ،‬بدالً من أن تمأل ربتٌن بالهواء بهدوء من خالل اْلنؾ ثم تخرجه عبر فمن‪ ،‬وهً‬
‫عملٌة الشهٌك والزفٌر الطبٌعٌة لتمكن من السٌطرة على صوتن‪ .‬كما أن السرعة تضرب حاجزا ً بٌنن‬
‫والجمهور فٌصعب استٌعاب اْلفكار التً تطرحها‪ ،‬لتنتهً المحاولة بالفشل وتزداد مخاوفن من التفكٌر فً‬
‫إعادة التجربة ‪.‬‬
‫جتيب اليظس إىل اجلنَْز أّ التفاعل معُ‪ :‬عندما تفعل ذلن‪ ،‬تترن مساحة شاسعة لألفكار‬
‫السلبٌة التً تدور بداخلن لتسٌطر علٌن‪ ،‬وهً ؼالبا ً ؼٌر والعٌة‪.‬‬
‫حماّل٘ اخفا‪ ٛ‬اخلْف‪ :‬تركٌزن على إٌجاد وسٌلة الخفاء خوفن وارتباكن ٌزٌد اْلمر سوء‪ ،‬وأؼلب‬
‫الظن أن أحدا ً من الحضور ال ٌشعر بما ٌدور داخلن إال إذا سٌطر علٌن هذا اْلمر وبدأت بمحاوالت تكشؾ‬
‫الخوؾ وال تخفٌه‪.‬‬

‫ٌبدأ العالج بعملٌة الوعً والتمبل‪ ،‬فعلٌن أوالً إدران الوالع بأنن مرتبن أو خابؾ‪ ،‬وأن ما تشعر به‬
‫عرض طبٌعً مثل الصداع الذي لد ٌصٌبن فجأة‪ ،‬ولكنن لست فً خطر‪ ،‬وهذا هو اْلهم‪.‬‬
‫ما ٌجعلن تتمبل الحالة هو وعٌن بأنها ال تشكل خطورة علٌن‪ ،‬ال ٌمكن أن تصٌبن بممتل‪ ،‬لٌست‬
‫مثل مواجهة التهدٌد بالمتل‪ ،‬وال ٌوجد ما ٌستحك الهروب أو التفادي‪.‬‬

‫ضع أسوأ االحتماالت أمامن بصٌؽة (ماذا لو؟) لتصل إلى هذا الوعً والتمبل‪ ،‬فاالحتماالت الواردة‬
‫خطورتها ألل مما تولٌه لها من أهمٌة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫ـ ماذا لْ ىطٔت كل ما ٌجب أن ألوله فً لحظة ولوفً على المنصة؟‬
‫ستتولؾ للحظات‪ ،‬وتلتمط أنفاسن ببطء‪ ،‬وتبتسم مرحبا ً بالحضور وتستعٌد ذاكرتن‪ ،‬أو تستعٌن‬
‫بالورق أو العرض المربً لمساعدتن على التذكر‪.‬‬

‫ـ ماذا لْ غعس اجلنَْز برلم؟‬


‫لن ٌشعر الجمهور باللحظات المصٌرة التً تمؾ خاللها دون حدٌث‪ ،‬ولن ٌظنها ارتبان‪ ،‬بل إن‬
‫أؼلب الرؤساء والخطباء ٌتعمدوا التولؾ بعد الماء التحٌة أو أثناء الماء الكلمة وٌنظرون إلى‬
‫الجمهور‪ ،‬أحٌانا ً السترجاع ما سٌمولون‪ ،‬وأحٌانا ً بٌن فمرات الحدٌث لٌمنحوا للجمهور فرصة‬
‫استٌعاب ما لٌل والتفكٌر فٌه‪ ،‬وفً الحالتٌن لن ٌشعر الجمهور بالملل‪ ،‬ولن تجد أن اْلمر استؽرق‬
‫منن فترة طوٌلة لتستعٌد توازنن‪.‬‬

‫ـ ماذا لْ غعس اجلنَْز بامللل مً احملتْ‪ ٚ‬الرٖ أقدمُ؟‬


‫حتما ً سٌكون هنان خلل لو كنت تواجه جمهور عرٌض دون وجود شخص أو عدة أشخاص ٌبدو‬
‫علٌهم الملل‪ ،‬أو ٌنشؽلوا بأحادٌث جانبٌة‪ ،‬أو ٌؽادروا الماعة‪ ،‬المهم أن تكون لد أعددت خطابن‬
‫بشكل مشوق بالفعل وٌحتوي على معلومات جدٌدة أو مفٌدة تناسب اهتمامات الجمهور والموضوع‬
‫الذي جاءوا من أجله‪ ،‬واْلهم أن نظرتن للجمهور ٌجب أن تكون متحركة من اتجاه آلخر دون‬
‫التركٌز على شخص أو جهة محددة من الماعة‪ ،‬أو على من ٌجلس أمامن لتتجنب التأثر بانطباعه‪.‬‬

‫ـ ماذا لْ اخطأت أثيا‪ ٛ‬احلدٓح؟ أو نطمت كلمة بشكل ٌجعل الجمهور ٌسخر منً؟‬
‫الطبٌعً أن االنسان عندما ٌتحدث ٌخطًء فً بعض الكلمات وٌصححها‪ ،‬حتى أثناء الكتابة ستجد‬
‫أن الكاتب ٌضطر إلى شطب كلمة أو إعادة كتابتها بشكل صحٌح‪ .‬أما ردة فعل الجمهور فاالحتمال‬
‫اْلول أن ٌكون الخطأ فً نطك الكلمة بشكل خاطًء وتصححها مباشرة‪ ،‬أو تتولؾ وتستدرن وتعٌد‬
‫الجملة كاملة بهدوء‪ ،‬وفً هذه الحالة تأكد أن الجمهور لن تصدر عنه أي ردة فعل‪ ،‬ولن تترن‬
‫انطباع سًء ْلنه اْلمر الذي ٌمع فٌه أي شخص أثناء حدٌثه‪ .‬االحتمال الثانً أن تمع فً خطأ فادح‬
‫ٌثٌر السخرٌة بٌن الحضور‪ ،‬وهنا علٌن أن تتعامل معه بطسع٘ بدَٓ٘ وتموم بتعدٌله بشكل‬
‫ساخر‪ ،‬أو تعتذر ضاحكا ً معهم على الخطأ وتكسر رتابة العرض أو الخطاب‪ ،‬ثم تلتمط أنفاسن‬
‫وتواصل حدٌثن‪ .‬االحتمال الثالث أن ٌكون بٌن الجمهور من ٌهوى تصٌد اْلخطاء‪ ،‬وهذه الفبة تأكد‬
‫أنها إن لم تجد الخطأ ستموم باختالله‪ ،‬التخسر من جاء لٌستمع من أجل من جاء لٌستهزيء مادامت‬
‫لدٌن مهمة ورسالة تود إٌصالها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ـ ضع الطٔيازْٓ ّاليكاط التً تود أن تتحدث عنها بنفسن‪ ،‬لتكن لدٌن خلفٌة كاملة عنها‪ ،‬من ثم ٌمكنن‬
‫أن تلجأ لتنسٌمها أو تنمٌمها مع صدٌك أو مختص‪ ،‬لكن ال تعتمد على عرض أو كلمة منمولة‪ ،‬أو صاؼها‬
‫شخص آخر حتى الٌصعب علٌن تذكرها وتتٌح لنفسن فرصة لالرتجال لو نسٌت النص الحرفً‪ ،‬كما أن‬
‫االعتماد على شخص آخر بالكامل ٌؤدي إلى عدم تفاعلن مع ما تمول‪ ،‬وبالتالً لن ٌتفاعل معن الجمهور‪،‬‬
‫فتشعر بالفشل‪.‬‬

‫ـ ادعل املخطط (الطٔيازْٓ) صدٓكاً للراكسٗ بتطلطلُ‪.‬‬

‫ـ اْلفضل دابما ً أٌ ال تعتند عل‪ ٙ‬قسا‪ ٗٛ‬خطبتم أّ كلنتم باللامل مً الْزق‪ّ ،‬للً ضع ىكاط‬
‫ز‪ٜٔ‬طٔ٘ تمرأها للتذكٌر بما ترؼب فً طرحه‪ ،‬وأكمل بتلمابٌة خاصة إذا كنت تمدم عرضا ً ولٌس مجرد‬
‫مجرد كلمة أو خطاب‪.‬‬

‫ـ إذا كنت مصمما ً على المراءة من ورلة فخدد مْاقع التْقف بني الفكسات اللتكاط األىفاع‪ ،‬بأن‬
‫تحفظ آخر جملة من كل ممطع وترفع رأسن عندما تصل إلٌها لتلمٌها على الجمهور‪ ،‬أو أضؾ إن شبت جمل‬
‫انتمالٌة وتعلٌمات بٌن الفمرات تنظر خاللها للجمهور وتلمٌها بتلمابٌة أو حتى بالعامٌة‪ ،‬واستثمر هذه الولفات‬
‫اللتماط أنفاسن (حوالً ‪ 5‬إلى ‪ 6‬ثوان لعملٌة الشهٌك ثم الزفٌر) لبل أن تبدأ الفمرة التالٌة حتى ال تشعر‬
‫بضٌك تنفس وتلهث أثناء المراءة‪ .‬ومجدداً‪ ،‬ال تعتمد أن الجمهور سٌشعر لو تولفت لبضع ثوان بل على‬
‫العكس سٌلفت تولفن انتباهه للفمرة التالٌة‪.‬‬
‫ـ ال شًء أهم فً مرحلة التحضٌر مً التنسًٓ أماو املسآٗ‪ ،‬أّ اضتخداو كنسٗ (آل٘ التصْٓس) اجلْال‬
‫أوالحاسوب لتصوٌر نفسن أثناء التمرٌن ومشاهدته بعٌن المتلمً‪ ،‬وإعادته ما ال ٌمل عن ‪ 5‬مرات حتى‬
‫تشعر بالرضا‪ ،‬وٌرسخ المخطط=السٌنارٌو فً ذاكرتن‪ ،‬وتلتزم بالولت المحدد‪ .‬ال تتجاوز هذه النصٌحة فمد‬
‫تكون اْلهم لتجاوز مخاوفن‪.‬‬

‫ـ اخرت كلنات ٓطَل علٔم ىطكَا دون تكلؾ‪ .‬بوسعن دابما ً استبدال أي كلمة ال تشعر باالرتٌاح عند‬
‫نطمها بكلمة أخرى أو حتى جملة كاملة تعبر عن المعنى الذي تود إٌصاله‪.‬‬

‫ـ استعن بػسا‪ٜ‬ح العسض لْ أملً‪ ،‬فهً تساعدن على التولؾ اللتماط اْلنفاس‪ ،‬وتذكرن بما تود لوله‪،‬‬
‫والمشاهد المربٌة تجذب الجمهور ‪.‬‬

‫بالممارسة والتجربة تزول مخاوفن‪ ،‬فال تتولع أن تزول المخاوؾ أوالً ومن ثم تخرج لمواجه الجمهور ‪.‬‬

‫‪ٌ 18‬مال‪ :‬المجهول مهول وعند كشفه ٌزول‪.‬‬


‫‪15‬‬
‫‪19‬‬ ‫اىلضاء عيى اىخوف ةاىصيث ٌع اىخاىق‬
‫‪-1‬رتب صيتم مع هللا بشكل دائم فال تعمل عمال اال ومرضاته امام عٌنٌن فتنعمد الصلة بالتدرٌج‪.‬‬

‫‪-2‬ال تم ّل التمرب الدائم من هللا‪ ،‬وةاخالص النٌة الدائم‪.‬‬

‫‪-3‬نرر الدعاء ٌومٌا‪ ،‬وفً كل ولت‪ ،‬وعند المخاوؾ‬


‫ّ‬
‫‪-4‬استرخ‪ ،‬أسلط ٌخاوفم ٌَ صفحث اىعلو‪ ،‬وةيض اىصفحث‬

‫‪-5‬ارسً واكعا ٌتخيال سعيدا ٌفرحا لتعٌشه على الصفحة البٌضاء‪ ،‬ماٌتجاوز به الوالع المائم‬

‫تٍريَ ىيلضاء عيى اىٍخاوف‬


‫‪20‬‬
‫أن تضع نٌة لبرمجة المخاوؾ من خالل التمارٌن الٌن هذا التمرٌن‪:‬‬

‫(‪ )9‬استجلب أحد أبرز مخاوفن وحدد له رلم من ‪ 91-9‬حٌث ‪ 91‬مفزع‪.‬‬


‫(‪ )2‬ضع لونا ً لهذا الخوؾ (من الفواتح ‪.)....‬‬
‫(‪ )3‬تنفس بعمك ‪ 3‬مرات‪.‬‬
‫(‪ )4‬لٌّم هذا الخوؾ اآلن (نزل‪ ،‬صعد‪ ،‬لم ٌتؽٌر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كرر التنفس بعمك ‪ 3‬مرات‪ ،‬ولٌم وركز على التنفس‪.‬‬
‫(‪ )6‬استمر حتى ٌصبح الخوؾ فً أدنى درجاته من واحد إلى صفر‪.‬‬

‫* فً العالم أكثر من ‪ 611‬نوع من المخاوؾ ابرزها الخوؾ من الموت والمرض ومواجهة الجمهور‬
‫(الحدٌث ‪ /‬االلماء)‪.‬‬

‫‪ 19‬هذه المادة من صفحة الكاتب بكر أبوبكر‪www.bakerabubaker.info.‬‬


‫‪ 20‬المادة من مدونة المدرب‪ :‬صالح الراشد‬

‫‪16‬‬
‫للحديج (االلقبء) النبجح‬ ‫العصبيت الطيبت سز‬

‫من كبار المطربات أمثال رٌحانة وعدٌلة (أدٌل) من ٌتوتر حٌن مواجهة الجمهور‪ ،‬فالموضوع ال ٌخصن وحدن‪ ،‬بل‬
‫وؼٌرهما من ٌعتبر العصبٌة والتوتر فً مواجهة الجمهور تصٌبه بحالة شلل‪.‬‬

‫‪ )1‬تولؾ عن تجنب ما ال ٌتم تجنبه‬


‫بدال من خوؾ فمدان الكالم‪ ،‬أو سٌاق الحدٌث‪ ،‬تذكر أن معظم فراؼات الدماغ تستمر فمط لثانٌتٌن ولكنن تراها‬ ‫‪-‬‬
‫طوٌلة‪ ،‬وهذا ٌعنً أن معظم الجمهور ال ٌحس بذلن وان الحظها ٌعتمد انن تولفت لتُحدث تأثٌرا‪.‬‬
‫تفحص مذكراتن لتعود للمسار‪ 21،‬ان ذلن ٌزٌد مصدالٌتن وال ٌُنمصها فهً تظهر انن لد جهزت أفكارن‪ ،‬الجمهور‬ ‫‪-‬‬
‫ٌفحص مصدالٌتن ال ذاكرتن ‪.‬‬
‫لذا أحسن اعداد مخطط محاضرتن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ )2‬افهم عصبٌتن‬
‫اعرؾ أي من فبات الجمهور ٌسبب ارتباكن وال تتفاجأ به (الؽرباء‪ ،‬الربٌس‪ ،‬العابلة‪ ،‬الزمالء‪ ،‬الموظفٌن‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫االصدلاء‪)...‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ )3‬تحكم لدر استطاعتن‬
‫كثٌر من المتحدثٌن ٌعتبرون أن أسوأ شعور أن تصبح "خارج السٌطرة"‪ ،‬والجمٌع ٌنظر‪ ،‬ما ٌزٌد معدل االدرنالٌن‬ ‫‪-‬‬
‫امام الجمهور‪ ،‬ما لد ٌظهر بحركات ؼٌر منتظمة وصوت حشرجة وانمطاع نفس وجفاؾ حلك وتعرق واحمرار‬
‫وجه خجال ‪ ..‬الخ من اعراض ال تعد وال تحصى‪.‬‬
‫وامش بهدوء لمكان االلماء‪ ،‬واشرب ماء لجفاؾ الحلك ان حصل‪،‬‬‫ِ‬ ‫عاكس احاسٌسن بالتنفس العمٌك لبل الحدٌث‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )4‬اولؾ استرضاء ن للجمهور‬
‫لو ان كل ما ستموله ٌجب ان ٌحمك رضاء الجمهور بأن تمول فمط حسب ما ٌرٌدون‪ ،‬فلماذا ٌسمعونن؟ ضع وجهة نظر‬
‫أخرى وعاكسها بمجادلة لوٌة ما سٌجعل الجمهور ٌنخرط‪.‬‬
‫‪ )5‬لٌس بالضرورة أن تكون الخبٌر بالؽرفة ‪[ .‬مثال دكتور فً االدارة بدورة االعالم ‪]..‬‬
‫ال تلعب دور الخبٌر‪ ،‬انت لدٌن تجربة فرٌدة ورؤٌة فً المادة واعلم ان العصبٌة طبٌعٌة‪ ،‬وتولؾ عن تجنبها‪.‬‬

‫ملخص عن [ كٌفن رٌان] الخبٌر باإللماء فً المؤتمرات والورشات ومٌسّر ورشات فً أسترالٌا ونٌوزٌالندا‪.‬‬

‫‪ 21‬فً دورة عمدها مكتب التعببة والتنظٌم لحركة فتح فً تونس فً التسعٌنات من المرن ‪ 21‬وشارن فٌها محاضرا احد‬
‫السفراء كان الظن بضعفه‪ ،‬اال انه استند لمجموعة من الجذاذات (اْلوراق الصؽٌرة) بحٌث كانت كل فكرة فً ورلة تذكره‬
‫بالفكرة‪ ،‬ما جعل كالمه سلسا ومرتبا‪.‬‬
‫‪ 22‬كان المذهل أن شاهدنا احد المسؤولٌن ٌحاضر فً مدرسة ابتدابٌة فً نابلس‪-‬فلسطٌن‪ ،‬لمدة ‪ 91‬دلابك فمط لم ٌستطع معها‬
‫أن ٌولؾ رجله عن االهتزاز توترا وخوفا امام التالمٌذ الصؽار حتى ان مدٌرة المدرسة أعطته كرسً لٌجلس اال أنه اكمل‬
‫حدٌثه بالتوتر ذاته؟ ولما بحثنا عن السبب كانت ابنته الصؽٌرة من بٌن الحضور‪.‬‬
‫‪ 23‬كان الممثل فؤاد المهندس ٌحتاج لفترة تنفس لبل صعود الركح على المسرح‪ ،‬فمام أحدهم بالحدٌث معه فً هذه اللحظات‬
‫فانفجر ؼضبا‪ ،‬ال ارادٌا‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪24‬‬
‫كيف تضيف البهبراث على طبقبث صىتك‬

‫(‪ )1‬م ّدد نطاق نؽمة صوتن‬

‫‪ -‬سجل صوتن لتكتشؾ اٌماع موجات صوتن ومستواه‪.‬‬


‫‪ -‬لل آآآه وردها من المستوى المنخفض فالمتوسط فالعالً والعكس واللب‪ ،‬وؼٌر ذلن‪.‬‬
‫‪ -‬لل (هٌا بنا نلعب) بـ‪ 4‬درجات صوتٌة‪ ،‬وأرجحه وسجله‪ ،‬واكتشؾ الطبمة السفلى والعلٌا‪.‬‬

‫موضع صوتن لتساعدهم فً تصور وتخٌل الرسالة‬


‫(‪ِ )2‬‬
‫‪ -‬ارسم الصورة مع ضؽط على الكلمات برفع أو خفض النؽمة فجأة ‪ ،‬بلطؾ أو بصوت مرتفع‪.‬‬

‫(‪ )3‬عدل سرعة صوتن والنؽمة لتجلب االنتباه والذروة‪ :‬فال تتكلم بسرعة شدٌدة وال ببطء شدٌد‪.‬‬

‫(‪ )4‬استخدم الولفات بشكل عاطفً لٌتولع الجمهور‪ .‬ما ٌلً الٌكم جملة كمثال ] سمٌر وصل متأخرا لٌلة‬
‫أمس [ الرأها وتولؾ فً كل مرة بعد كل كلمة فً الجملة‪ ،‬ستجد فرلا مع كل ولفة ما ٌعنً اختالؾ‬
‫‪25‬‬
‫الرسالة‪.‬‬

‫(‪ )5‬ص ّمم صوتن على درجات مختلفة‬


‫دعه ٌصل ْلبعد مسافة فً للوب المستمعٌن حتى الهمسات صممها‪.‬‬

‫‪ 24‬ملخص بتصرؾ من ممال للكاتبة [برندا سمٌث] المتحدثة ومعلمة الدراما‬

‫‪ 25‬حٌث مرة‪-‬كمثال‪ -‬تكون الجملة استفهامٌة ومرة استهجانٌة ومرة انكارٌة ومرة اخبارٌة وهكذا‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪26‬‬
‫‪35‬‬
‫إعذاد‪-‬تذريب‪ -‬كه كما أوت‪ -‬قطار أالفكار‪-‬ثقت‪-‬انتواصم انبصري –انهغت‪ -‬انبساطت‪-‬‬
‫انوضوح‬
‫‪27‬‬
‫‪ -9‬اإلعجاد الػرقي (البحثي) السدبق (مغ السكتبات‪/‬الذبكة‪/‬المقاءات‪/‬االستصالعات‪)....‬‬
‫‪ -2‬االستعجاد الشفدي والعربي بقيخ الخػؼ واألفكار السثبصة (التشفذ‬
‫العسيق‪/‬الػتأمل‪/‬التجريب‪/‬البحث‪/‬الجعاء‪/‬البخمجة الحاتية بتحػيل مذاعخ الخػؼ الى مذاعخاالثارة‪)28‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -3‬تجييد القاعة ومداعجات العخض مدبقا‬
‫‪ -4‬التجريب والتسخف السدبق عمى اإللقاء‪ ،‬أو أماـ آخخيغ (أماـ صجيق‪/‬العائمة‪/‬السخآة‪)...‬‬
‫‪ -5‬تخيل نفدظ في القاعة‪ ،‬وارسع سيشاريػ (مخصط) االلقاء مدبقا في ذىشظ‪ ،‬وبتكخار‬
‫‪ِ -6‬قذ الدمغ الحي تدتغخقو كستحجث باإللقاء مدبقا‪ ،‬والتدجيل لشفدظ‪.‬‬
‫‪ -7‬الحزػر قبل الجسيػر لمتآلف مع الجسيػر‪ ،‬ومع السكاف‪ ،‬والتجييدات‪.‬‬
‫‪ -8‬االىتساـ بالسادة السػثقة والسجعسة باألرقاـ واألشكاؿ والرػر‪ ،‬واختخ عشػانا جحابا لمكمسة‪.‬‬
‫‪ -9‬المبذ السخيح والسشاسب‪ ،‬ما يعصي مطيخؾ الخارجي قبػال‪ ،‬ولحخكتظ سيػلة‪.‬‬
‫الػقفة السالئسة (بانتراب دوف انحشاءات أو تكمف‪)..‬‬ ‫‪-91‬‬
‫‪31‬‬
‫وتجييد مخصصظ لمسحاضخة أيزا‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫تجييد الكمسة أوالخصاب مصبػعا ومحػسبا‪،‬‬ ‫‪-99‬‬
‫حرخ األفكار بسا يتعمق بالحجيث‪/‬الخصاب‪ ،‬وعجـ إعصاء مػاعيج‪.‬‬ ‫‪-92‬‬
‫‪32‬‬
‫كغ كسا أنت‪ .‬شبيعي وغيخ متكمف‪.‬‬ ‫‪-93‬‬
‫استخجاـ (قصار األفكار) حيث السقجمة السخكدة‪ ،‬والعخض لمسػضػع بتدمدل مشصقي‪ ، 33‬كل‬ ‫‪-94‬‬
‫‪34‬‬
‫فقخة تؤسذ لمتالي‪ ،‬ثع خاتسة جامعة‪ ،‬واتخؾ ليع ما يتحكخونو او يفعمػنو‪.‬‬

‫‪ 26‬وهً بنفس تمنٌات إلماء المحاضرة المؤثرة أٌضا‪ ،‬والمادة من تألٌؾ واعداد االخ بكر أبوبكر "مسؤول التعببة الفكرٌة فً‬
‫حركة فتح عضو لٌادة مفوضٌة االعالم" وتم تمدٌمها كمحاضرات لمرات عدة فً الفترة ما بٌن االعوام ‪ 2000‬فصاعدا‪.‬‬
‫‪ 27‬تمتع بروح الوفرة واجمع أكبر لدر من المعلومات‪( ،‬إن النحلة تمتص ملٌون زهرة حتى تعطٌنا مابة جرام من العسل)‪.‬‬
‫‪ 28‬للخوؾ واالثارة نفس التأثٌر الشعوري الفٌزٌابً‪ ،‬والموضوع لدٌن‪ ،‬هو كٌؾ تجعل العمل ٌفسرها أهً خوؾ أو إثارة كما‬
‫تمول المدربة المتخصصة "مٌل روبنز"‪.‬‬
‫‪ 29‬مساعدات العرض تستطٌع زٌادة ممدرة المتحدث على االلناع بنسبة ‪ %34‬حسب أحدى الدراسات‪.‬‬
‫‪ 30‬وإذا كانت محاضرة لؽرض توزٌعها بعد اإللماء‪.‬‬
‫‪" 31‬مخطط المحاضرة" خاص بن أنت‪ ،‬لتعلم اٌن تبدا وكٌؾ تسٌر وأٌن تتولؾ‪ ،‬وتضع مفاتٌح الكالم وعناوٌن الفمرات واٌن‬
‫تركز وعلى ماذا ومتى‪.‬‬
‫‪ 32‬ولكن بالطبع كن واثما‪ ،‬وأظهر الحماسة وأبرز شخصٌتن‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫لد ٌكون التسلسل جؽرافٌا أو زمنٌا او تارٌخٌا‪ ،‬أو من اْلصعب لألسهل أو بالعكس‪ ،‬أو باالجابة عن سؤال‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫لمجحب استخجـ القرز واألمثمة واالستذيادات والسأثػرات‪ ،‬والصخافة‪ 35‬في السقجمة‪ ،‬وحيث‬ ‫‪-95‬‬
‫‪36‬‬
‫لدـ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫ال إسياب مسل‪ ،‬وال إيجاز مخل‪ ،‬حيث مغ يقجر عمى االسياب يقجر عمى االيجاز‪.‬‬ ‫‪-96‬‬
‫ال تبجأ باالعتحار أبجا‪ ،‬حيث أنظ ستفقج الجسيػر‪.‬‬ ‫‪-97‬‬
‫واعتقج بو وسيصخ عمى أعرابظ‪.‬‬ ‫‪38‬‬
‫كغ صادقا وحازما وثق بسا تقػؿ‬ ‫‪-98‬‬
‫وال تفقج تخابط األفكار وانتقل بيجوء‬ ‫‪39‬‬
‫استخجـ الفػاصل (الػقفات) بيغ األقداـ الخئيدية‪.‬‬ ‫‪-99‬‬
‫وسالسة بيغ األفكار‪.‬‬
‫استخجـ عبارات الخبط ( لحلظ‪ ،‬وبسا أف‪ ،‬وفي ىحا السجاؿ‪ ،)...‬أو بصخحظ سؤاؿ ثع اجابتظ‬ ‫‪-21‬‬
‫عميو‪.‬‬
‫أىسية تػكيج وتكخار بعس األفكار والسفاىيع األساسية‪ ( .‬أنتع كػادر الػشغ‪ ،‬أنتع لداف‬ ‫‪-29‬‬
‫الػشغ‪ ،‬أنتع قادة الػشغ‪.)...‬‬
‫نػع أساليب العخض‪ :40‬وقػفا وبالتحخؾ وباستخجاـ السداعجات‪ ،‬لتخيح السدتسع‪.‬‬ ‫‪-22‬‬
‫استخجـ ضسيخ السخاشب ليذعخوا بأنيع معشييغ (أنا‪/‬أنت‪/‬أنتع‪/‬نحغ‪)...‬‬ ‫‪-23‬‬
‫الصقػس قج تؤشخ عمى السحاضخ (شخيقة المبذ‪/‬الديشة‪/‬الحخكات‪)...‬‬ ‫‪-24‬‬
‫وبداشة وواقعية‪ ،‬استخجـ الجعاء واألمثمة والتػكيجات‪ ،‬وال‬ ‫‪41‬‬
‫ليتدع حجيثظ بثالثية‪ :‬وضػح‬ ‫‪-25‬‬
‫تتخمى عغ االبتدامة فيي مشصمق لمثقة‪.‬‬
‫اىتع بالتػاصل البرخي (االتراؿ عبخالعيػف) مع الحزػر‪ ،‬أو أحجىع ميتع‪ ،‬أو حاؿ‬ ‫‪-26‬‬
‫االرتباؾ الشطخ في الفخاغ تجاه الجسيػر‪.‬‬

‫‪ 34‬اترن شٌبا فً الختام لٌعلك بذهن المستمعٌن‪/‬الجمهور عبر تشبٌه أو لصة أو طرفة أو صورة متعلمة بالموضوع‪.‬‬
‫‪ٌ 35‬مول علً بن أبً طالب‪ :‬ان هذه الملوب تمل كما تمل االبدان‪ ،‬فابتؽوا لها طرابؾ الحكمة‪.‬‬
‫‪ 36‬الصورة تعادل ألؾ كلمة‪.‬‬
‫‪ 37‬لال الجاحظ‪ :‬وأحسن الكالم ما كان للٌله ٌؽنٌن عن كثٌره‪ ،‬ومعناه فً ظاهر لفظه‪( .‬مثال كاسترو)‬
‫‪ 38‬تترجم الثمة الطالة العصبٌة الى حماسة فً نمل الرسالة‪ .‬وتكتسب الثمة باإلعداد السلٌم والمسبك والتدرٌب‪.‬‬
‫‪ 39‬وتنشٌط الحضور باْلسبلة والمشاركة فً حالة المحاضرة أساسا‪ .‬وأهمٌة التولؾ لتحمٌك استٌعاب الجمهور وتأهٌله‬
‫لفكرة جدٌدة‪.‬‬

‫‪ 40‬الممثلة االمرٌكٌة الشهٌرة "مٌرٌل سترٌب" نادوا باسمها لتستلم جابزتها التكرٌمٌة عن ُمجمل أعمالها الفنٌة‪ .‬ولؾ لها‬
‫الجمٌع احتراما ً وصفّموا لها‪ .‬اعتلت المسرح‪ .‬ابتسمت‪ .،‬واستمر التصفٌك‪ .‬فكانت كلماتها اْلولى‪" :‬شكرا ً جزٌالً لكم‪ ،‬أرجوكم‬
‫إجلسوا‪ ،‬أحبكم جمٌعاً"‪.‬ثم تلَت عدٌد اْلسماء لمصد‪ ،‬ونظرت فً أعٌنهم‪ ،‬وحتى أكتافها كانت تستدر نحوهم‪ ،‬مع ابتسامة‬
‫صؽٌرة على وجهها‪..‬كل ذلن لٌس عن عبث! فهً جذبت الحاضرٌن‪ ،‬وسٌطرت على انتباههم‪ ،‬وباتت عٌونهم ُمس ّمرة علٌها‬
‫بانتظار معرفة ما تخبّبه تلن االبتسامة ال ُمحنّكة‪.‬‬
‫‪ٌ 41‬جب أن ترٌح المستمع من جهد التفكٌر الشاق‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫المغة‪ :‬ما يشاسب الجسيػر ومدتػاه(أجشبية‪/‬عخبية‪/‬فرحى‪/‬محكية‪ ،)...‬واستخجـ اإليساءات‬ ‫‪-27‬‬
‫‪42‬‬
‫وتعابيخ الػجو واليجيغ (لغة الجدج) بال تكمف‪.‬‬
‫ال تق أخ السادة أبجا‪ ،‬بل أحفظ األفكار الخئيدية أو استخجـ الجحاذات‪ ،‬أو استعغ بالشطخ لمسادة‪،‬‬ ‫‪-28‬‬
‫وال تق أخ بدخؾ مغ الػرؽ ما فاتظ لتقػلو‪.‬‬
‫يسكغ االستعانة باالستذيادات ( وكسا قاؿ الخئيذ الخالج أبػعسار يا جبل ما ييدؾ ريح)‪،‬‬ ‫‪-29‬‬
‫والػثائق وبعس السقاشع باإلشارة إلييا أو قخاءتيا‪.‬‬
‫استخجـ التذبييات (إف التشطيع السقاوـ نسخ رابس مدتعج لمتػثب) والتشاقزات (فتح ليدت‬ ‫‪-31‬‬
‫غاية إلف الغاية ىي فمدصيغ وفتح ىي الػسيمة)‪ ،‬واستيل الخصاب بالعبارات الثالثية‪( :‬الػاجب‪،‬‬
‫الذخؼ‪ ،‬الػشغ) (شخيق الفػز ىػ اإليساف وااللتداـ واإلنجاز)‪.‬‬
‫حافظ عمى صػتظ‪ ،43‬ومخنو مدبقا (اىتع بالشبخة‪:‬مشخفس‪ ،‬مختفع‪ .‬والػتيخة‪ :‬بصيء‪ ،‬سخيع‪،‬‬ ‫‪-39‬‬
‫‪44‬‬
‫والخنة أو الشغسة‪ :‬عحبة‪ ،‬خذشة‪ )....‬واىتع بسخارج الحخوؼ‪.‬‬
‫غيخ شبقات ورنة الرػت في السحاضخة وفق الفقخة‪ ،‬وحاوؿ أف يكػف الكالـ خارجا مغ‬ ‫‪-32‬‬
‫أعساقظ وعػاشفظ بأف تجعل حبالظ الرػتية تيتد‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫استخجـ الجسل القريخة والبديصة‪ ،‬والكمسات الػاضحة والسألػفة‪ ،‬والفقخات السعبخة‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫ال تقيع الجسيػر‪ ،‬وال تؤنبو‪،‬وال تمقبو بسا يديء‪ ،‬وال تدخخ مشو‪.‬‬ ‫‪-34‬‬
‫‪46‬‬
‫أشخؾ جسيػرؾ‪ ،‬وأقع صالت وروابط مع خبخات الجسيػر‪.‬‬ ‫‪-35‬‬

‫‪ 42‬أهمٌة استخدام الحركات الدابرٌة والمفتوحة التً تعطً انطباعا بالراحة والمبول‪ ( .‬فً الحدٌث ‪ %7‬كلمات و‪ 38%‬لوة‬
‫صوت المحاضر ونؽم كالمه وإٌماعه‪ ،‬و‪ %55‬لؽة الجسد)‪.‬‬
‫‪ 43‬فً كتاب "شرح ظاهرة هتلر" لرون روزنبوم ٌصؾ جورج شتاٌنر وهو روابً فرنسً امٌركً صوت الزعٌم النازي‬
‫بالمول إن له لوة طاؼٌة وفاتنة فً الولت نفسه‪ ،.‬وكأنه ٌكاد ٌخرج من المذٌاع (من ممال مٌسون أبو الحب فً مولع اٌالؾ‬
‫االلكترونً تحت عنوان‪ :‬هتلر استؽل فن الخطابة للتأثٌر على مرٌدٌه)‬
‫‪ 44‬حاوؿ أف تتكمع بدخعة ‪ 91‬كمسة بالجقيقة وىػ متػسط الكالـ الصبيعي‪.‬‬
‫‪ 45‬يتحكخ الشاس ‪ %21‬مسا يدسعػف فقط‪ .‬يتكمع الشاس بسعجؿ ‪ 951-921‬كمسة في الجقيقة وبإمكاف العقل معالجة ‪ 511‬كمسة‬
‫في الجقيقة تاركا وقتا كبي اخ لمتسمسل العقمي ومغ ىشا تأتي أىسية جحب الجسيػر بالبداشة والثقة والتػقعات واستخجاـ الكمسات‬
‫السألػفة واألساليب الستشػعة‪.‬‬
‫إف كانػا شالبا فبسا يتعمق وتػقعاتيع وخبخاتيع‪....‬الخ‪ ،‬وىكحا‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪21‬‬
‫ويسكششا القػؿ ىشا أف‬

‫قاىٌْ (اإلدادٗ)‬
‫قاىٌْ الكفص مً مسبع السكْد ّاالضتطالو الراتٕ اىل مسبع االجناش‬
‫والتغييخ يدتمدـ أربعة قػاعج أو قػانيغ ىي‪:‬‬
‫‪-9‬اشتعاؿ الخغبة الحاتية الى درجة الذغف‬
‫‪ -2‬القخاءة ثع القخاءة ثع القخاءة‬
‫‪-3‬أما ثالثا فال غشى مصمقا عغ التجريب والتسخف‬
‫والسسارسة في كل مشاسبة تتػفخ‪.‬‬
‫وكل ىحا تحت مطمة عجـ االكتفاء فسغ اكتفى‬
‫انصفأ‪.‬‬

‫اىٍفسدات اىخٍسث ىيحديث ‪-1 :‬‬


‫اىوصول ٌتأخرا ‪ -2‬اىتدء‬
‫ةاالعتذار‪-3‬اىتدء ةحهايث غير‬
‫ٌناستث‪-4‬اىتدء ةتطء أو تردد أو‬
‫ةنٍطيث ‪–5‬أعطال األجهزة‬
‫ولنا نموذج بسٌط ب ُحسن الحدٌث فما أظرؾ‬
‫حرؾ الواو؟ ! حٌث ٌمال أن أبا بكر رضً هللا عنه مر به رجل ومعه ثوب فمال‪ :‬أتبٌعه؟ لال‪ :‬ال رحمن‬
‫هللا‪ ،‬فمال أبو بكر‪ :‬لد لومت ألسنتكم لو تستمٌمون‪ ،‬أال للت‪ :‬ال‪ ،‬ورحمن هللا؟ ومثله ما حكً أن المأمون لال‬
‫لٌحٌى بن أكثم‪ :‬هل تؽدٌت؟ لال‪ :‬ال وأٌد هللا أمٌر المؤمنٌن‪ .‬فمال المأمون‪ :‬ما أظرؾ هذه الواو وأحسن‬
‫مولعها‬

‫‪22‬‬
‫هل تعلم ان ‪ %75‬من الناس ٌتوترون عندما ٌتحدثون أمام جمهور‪ ،‬بل ان بعض الدراسات تعتبر‬
‫الخوؾ من الحدٌث أمام الناس ٌأتً لبل الخوؾ من الموت والذهاب لجنازة‪.‬‬

‫الخطوط الثالث البسٌطة المطلوبة هً‪)Prepare, Practise, Present( :‬‬

‫لم بفروضن البٌتٌة‪ ،‬افهم لمن ستتحدث‪ ،‬وكم عددهم‪ ،‬ومدة حدٌثن وما ٌتولعون منن فكلما‬ ‫تجهز‪:‬‬ ‫‪)9‬‬
‫علمت أكثر كلما كان أسهل‪.‬‬
‫‪ -‬اكتب مادتن وحدد عرضن‪ ،‬وال تنتظر حتى اللحظة االخٌرة‪.‬‬
‫‪ -‬تولؾ عن التفكٌر بنفسن‪ ،‬وركز على جمهورن ‪ ،‬بما ٌرٌده الجمهور ولماذا جاءوا وكٌؾ‬
‫أساعدهم‪ ،‬ركز على اهدافن وحاجاتهم‪.‬‬
‫اعرؾ كل مادتن بكل تفاصٌلها‪ ،‬ال تتذكر محاضرتن وال تمرأ من النص‪ ،‬بل استخدم الخطوط‬ ‫تدرب‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫العرٌضة‪.‬‬
‫‪ -‬وان استخدمت وسابل العرض الضوبً ال تمرأ منها بل اعرضها واستخدمها لمزٌد من الشرح‪.‬‬
‫‪ -‬احضر مبكرا‪ :‬فلو جبت متأخرا ٌزٌد الضؽط والتوتر علٌن‪ ،‬فالمجًء مبكرا ٌعطٌن الفرصة‬
‫للنظر اٌن ستتحدث ما ٌجعلن مرتاحا مع المكان‪ ،‬وان تلتمً وتتحدث مع البعض‪ ،‬وان تجد بمعة‬
‫تمارس فٌها تمارٌن التنفس العمٌك لتهدأ لبل البدء‪.‬‬
‫انه ولت العرض‪ ،‬فانت تجهزت جٌدا وتدربت واستوعبت مادتن بشكل واضح‪ ،‬والٌن بعض‬ ‫اعرض‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫التلمٌحات هنا‪:‬‬
‫‪ -‬الجمهور جاء لٌران تنجح فهم إلى جانبن لذا اهدأ وانطلك‪.‬‬
‫‪ -‬ال تلتفت كثٌرا لتعابٌر الوجوه فأحٌانا تكون االستجابات ؼرٌبة وال تراها أكثر من ذلن‪.‬‬
‫‪ -‬اجعل جمهورن ٌنخرط فال تتحدث له بل تحدث معه باْلسبلة منه واالجوبة منن ما ٌثٌر المتعة‬
‫وٌملل الملل‪.‬‬
‫‪ -‬ركز على الهدؾ والجمهور‪.‬‬

‫‪ 47‬تم التباس هذه المادة بعد ترجمتها وتنمٌحها من الشابكة والمدونة لماري لٌزلً على الرابط‬
‫‪/https://www.marieleslie.com/three-ps-of-public-speaking‬‬

‫‪23‬‬
‫يصمب مغ كػادر حخكة فتح إضافة لقػاعج فغ الحجيث اكتداب القجرات التالية‪:‬‬

‫‪ )9‬قػة االقشاع‬
‫‪ )2‬القجرة عمى التسمز مغ السػاقف الرعبة‬
‫‪ )3‬المجػء لمعػاشف واستثارة السذاعخ االيجابية (السحبة‪ ،‬روح التعاوف‪)...‬‬
‫‪ )4‬سخعة البجيية بالخد (بالتفكيخ السدبق بالسذاكل الستػقعة وحميا‪)...‬‬
‫‪ )5‬اإلشادة بالسشجدات لمحخكة‪/‬القائسة‬
‫‪ )6‬تدمدل عخض األفكار ومشصقيتيا وتشطيسيا‬
‫‪ )7‬ذكخ الحقائق والسرجاقية‬
‫‪ )8‬استخجاـ تشاقزات اآلخخيغ‬
‫‪ )9‬سعة الرجر والتساسظ وضبط األعراب‬
‫استخجاـ نقاط ضعف اآلخخيغ‬ ‫‪)91‬‬
‫االستذياد بالػثائق‬ ‫‪)99‬‬
‫قجرة عمى إعادة رمي األسئمة‬ ‫‪)92‬‬
‫االبتعاد عغ االستعخاضية‬ ‫‪)93‬‬
‫تجشب المجػء لمتجخيح والتيجع الذخري‬ ‫‪)94‬‬
‫االستذياد بالعسق الحزاري‪.‬‬ ‫‪)95‬‬
‫إضيار التآلف مع الػسط الصالبي‪.‬‬ ‫‪)96‬‬
‫التعامل مع الجػىخ دوف اليػامر أوالسبالغة والتزخيع‬ ‫‪)97‬‬
‫االيساف بالسػضػع والججية والثقة بالشفذ‪.‬‬ ‫‪)98‬‬

‫‪24‬‬
‫التخلص من خوفن من الحدٌث‬
‫نظم أفكارن ومادتن‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫تدرب وتدرب‪ ،‬دون أن تمرأ من النص‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تخلص من رهبة تولع رفض الجمهور‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ال تؽرق بالتفكٌر بردة الفعل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫سجل لنفسن‪ ،‬لتعلم صوتن‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تمرن أمام شخص لرٌب‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تعلم فن التنفس‪ ،‬وال تتكلم بسرعة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫جد مدربا جٌدا‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫جند توترن العصبً لمصلحتن (طالة واحساس)‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫انتاج خطابن‬
‫جد مشكلة لحلها‪ ،‬وأجب‪.‬‬ ‫‪.91‬‬
‫اربط العمل الالواعً باْلحاسٌس‪.‬‬ ‫‪.99‬‬
‫ترابط مع اهتمامات الجمهور‪.‬‬ ‫‪.92‬‬
‫‪49‬‬
‫اجذب مستمعٌن بالمصص‪.‬‬ ‫‪.93‬‬

‫ابدأ خطابن‬
‫اشكر المنظمٌن والمستمعٌن (ٌحمك صلة‪ ،‬فخر‪ ،‬راحة)‪.‬‬ ‫‪.94‬‬
‫ابدأ بجملة اٌجابٌة‪.‬‬ ‫‪.95‬‬
‫ارجع ْلحداث تارٌخٌة‪ ،‬أو معاصرة‪.‬‬ ‫‪.96‬‬
‫ارجع لشخصٌة مشهورة (التبس)‪.‬‬ ‫‪.97‬‬
‫ابدأ بعبارة صارمة‪.‬‬ ‫‪.98‬‬

‫‪(* 48‬برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد المنظمات‪ ،‬فً كندا موالٌد العام‬
‫‪ ، www.briatracy.com .9944‬وترجمت العناوٌن من خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪ ،‬وبتصرؾ‬
‫‪49‬رأى أرسطو أن التفكٌر ٌستحٌل بال صورة‪ ،‬وٌمول د‪.‬عمار علً حسن لم تعد الصورة بألؾ كلمة كما ٌمول المثل الصٌنً‪،‬‬
‫بل صارت فً «عصر الصورة» بملٌون كلمة أو ٌزٌد‬
‫‪25‬‬
‫ابدأ بعبارة اٌجابٌة‪ٌ ،‬تلوها سؤال‪ ،‬مع رفع االٌدي‪.‬‬ ‫‪.99‬‬
‫ابدأ بعرض مشكلة لٌتم حلها‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫احن عن نفسن (اْلحاسٌس تنتمل)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.29‬‬
‫دعهم ٌتحدثون مع بعضهم‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫اختتام الخطاب‬
‫دوما اختم حدٌثن بدعوة للعمل‪.‬‬ ‫‪.23‬‬
‫اختم بملخص المعادلة ‪:‬‬ ‫‪.24‬‬
‫‪ .9‬حدثهم عما ستحدثهم‪.‬‬

‫‪ .2‬حدثهم‪.‬‬
‫‪ .3‬حدثهم عما حدثتهم‪.‬‬
‫الفل بمصة (ذات صلة‪ ،‬ورسالة)‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫اجعلهم ٌضحكون (لهدؾ‪ ،‬ودرس)‪.‬‬ ‫‪.26‬‬
‫اختم بتحفٌز أو الهام للمستمبل (لصة ‪ ،‬شعر ٌحث على الشجاعة مثال )‪.‬‬ ‫‪.27‬‬
‫اوضح انن انتهٌت (تحرن ‪ ،‬اؼلك الورق‪ ،‬ح ّرن المصداح ‪.)...‬‬ ‫‪.28‬‬
‫االستعداد للخطاب‬
‫تمرن أمام المرآة (تعابٌر ‪ ،‬اٌماءات‪ ،‬حركات الجسد‪.)...‬‬ ‫‪.29‬‬
‫مرن صوتن (مثل العضالت‪.)...‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.31‬‬
‫كل واشرب جٌدا (طالة ولوة)‪.‬‬ ‫‪.39‬‬
‫لم بتمارٌن بسٌطة لبل الخطاب‪.‬‬ ‫‪.32‬‬
‫خذ رشفة دافبة (اعصر للٌل من اللٌمون)‪.‬‬ ‫‪.33‬‬
‫الماء الخطاب‬
‫ال تتحدث بسرعة‪ ،‬لتعطً الفرصة لالستٌعاب‪.‬‬ ‫‪.34‬‬
‫ركز على لوة الصمت (التولفات ‪ ..‬لالستٌعاب أو التأثٌر العاطفً‬ ‫‪.35‬‬
‫أولٌكملون أو للتثبٌت)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫بعد الخطاب‬
‫دع مستمعٌن ٌصفمون (او ٌستحسنون)‪ ،‬واشكرهم‪.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫تعامل مع الحفاوة (بالنظر للمتفاعلٌن‪ ،‬ما ٌشجع اآلخرٌن)‪.‬‬ ‫‪.37‬‬
‫لؾ براحة‬ ‫‪.38‬‬
‫وصافح اْلٌدي‬
‫(على االلل الصؾ‬
‫ولوح‬
‫اْلول‪ّ ،‬‬
‫لآلخرٌن بدؾء)‪.‬‬
‫طور خطة‬ ‫‪.39‬‬
‫لتطوٌر خطابن‬
‫المادم‪.‬‬
‫‪ -‬تمرن وسجل شرٌطا لتراه‬
‫وتمٌّم نفسن‪ ،‬وتطور‪،‬‬
‫واكتب مالحظا تن‪،‬‬
‫واستمر بالتمرٌن‪.‬‬
‫البدء بمهمة (مهنة) الخطاب‬
‫أن تمتلن‬ ‫‪.41‬‬
‫الحافز لن (الرؼبة‬
‫بمشاركة اآلخرٌن ولٌس المال‪.)...‬‬
‫اختر موضوعا تهتم به حما (الذي انت جٌد به‪ ...‬أو ٌؤثر فٌن وترٌد‬ ‫‪.49‬‬
‫مشاركته اآلخرٌن‪ ،‬أو ٌستفٌدون منه او ٌجعلن تتكلم من الملب‪.)...‬‬
‫افعل ما ٌلزم لتكون متحدثا جٌدا‪.‬‬ ‫‪.42‬‬
‫ال تدع مجاال إال وتتحدث به‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫طور طرلا أخرى ككتابة كتاب أو استخدام التسجٌالت‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫*(برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد‬
‫المنظمات‪ ،‬فً كندا موالٌد العام ‪ ، www.briatracy.com .9944‬وترجمت العناوٌن من‬
‫خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪ ،‬وبتصرؾ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫عادة أسوأ‬ ‫عادة أفضل‬
‫الرأ‬ ‫تكلم‬
‫اجلس‬ ‫لؾ‬
‫ابك والفا‬ ‫تحرن‬
‫تحدث بوتٌرة واحدة‬ ‫ؼٌر من نبرة ولوة صوتن‬
‫همهم ‪ /‬رأسن لألسفل‬ ‫تحدث بصوت عال ‪ /‬واضح‪ /‬مو ّجه للمشاركٌن‬
‫حدق فً المنصة‬ ‫حمك التواصل البصري مع الجمهور‬
‫الضٌاع فً التفاصٌل‬ ‫ركز على النماط الربٌسٌة‬
‫ال استخدام المساعدات البصرٌة‬ ‫استخدم المساعدات البصرٌة (صور‪ /‬مساعدات)‬
‫مخططات‬
‫الولت ٌدركن ‪ /‬ال اعداد‬ ‫أن ِه محاضراتن بالولت المحدد (تمرن على ذلن)‬
‫فشل فً تحدٌد الخالصات‬ ‫لخص النماط الربٌسٌة فً الممدمة والخاتمة‬
‫فشل فً فهم سلون الحاضرٌن‬ ‫اهتم بجمهورن واستجب لحاجاته‬
‫ضاهً المتحدثٌن الكبار‬

‫‪ 50‬الرجوع لممال بول ادواردز من جامعة مٌتشٌؽان‪.‬‬


‫‪28‬‬
‫الكالم كثٌر‪ ،‬واللؽة العربٌة ثرٌة بمفرداتها‪ ،‬ومع ذلن‪ ،‬لٌس كل من جمع الكلمات خطٌبا (او متحدثا بلٌؽا)‪،‬‬
‫وال ٌمال عن كل لائل‪ :‬مؤثر‪ ،‬والمتحدثون من ؼٌر ذوي الخبرة‪ ،‬أو الذٌن ٌمارسون الخطابة فجأة‪ٌ ،‬معون‬
‫فً مجموعة من األخطاء ٌجدر التنبه لها‪.‬‬

‫‪. 1‬عدو االضتعداد‬

‫بادل الناس االهتمام‪ ،‬ألنهم لو شعروا بإهمالن وعدم جاهزٌتن فأنت تضع نفسن طوعا فً دائرة‬
‫الشخصٌات ؼٌر المرؼوب بها فً أذهان الناس‪ ،‬أو فً إطار المتحدثٌن الذٌن ٌضٌعون ولت الناس بما ال‬
‫ٌجدي‪.‬‬

‫‪. 2‬العبْع‪ :‬أنا لست مجبرا على االستماع لشخص ال ٌبتسم فً وجهً‪ ،‬أو أراه فأخاؾ من عبوسه‪،‬‬
‫حتى بافتراض أن لسانه ٌنطك الحكم والدرر‪ ،‬فإن عبوسه ٌمول للجمهور‪ :‬ال تكترث‪( .‬تبسمن فً وجه‬
‫اخٌن صدلة‪-‬كما ٌمول علٌه السالم)‬

‫‪. 3‬عدو التعامل امليطكٕ مع حسكات اجلطد‪ .‬كالتركٌز على مكان دون آخر فً مجال نظرن‪ ،‬وإكثار‬
‫بالزي (المالبس) فً جمهور ٌهمه ذلن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حركة الٌدٌن بما ال ٌتطلبه الممام‪ ،‬وعدم االهتمام‬

‫‪. 4‬الرتكٔص عل‪ ٙ‬أحد دياحٕ الطا‪ٜ‬س‪ .‬أي التركٌز على الصٌاؼة اللفظٌة والبدٌع والجناس والطباق‬
‫والمحسنات اللفظٌة على حساب المٌم والمفاهٌم المشمولة أو الممصودة فً الخطاب‪ ،‬أو العكس تماما؛‬
‫كالتركٌز على المٌم والمضامٌن الجامدة دون تمدٌمها للجمهور بموالب مشجعة على االستماع إلٌها‬
‫وإعمال العمل فٌها‪.52‬‬

‫‪. 5‬اإلطال٘ املنل٘‪ ..‬فكثٌر من المتحدثٌن ٌتبارون فً لدرتهم على خطاب الجماهٌر لساعات طوٌلة‪،‬‬
‫ولكنهم ٌتناسون أن كثرة الكالم ٌنسً بعضه بعضا‪ ،‬وخٌر الكالم ما ل ّل ود ّل‪.‬‬

‫‪. 6‬عدو التذدٓد‪ّ ،‬االعتناد عل‪ ٙ‬الستٔب (=السّتني)‪ .‬فهذا المتحدث لصصه معروفة‬

‫‪-7‬عدو اخلسّج عً ىطاقات الْاقع املعسّف‪ ،‬حٔح ال ادل٘ ّال غْاٍد‬

‫‪ 51‬ملخص منمح من ممال بنفس العنوان للكاتب د‪.‬نزار نبٌل أبومنشار‪.‬‬


‫‪ 52‬أو التركٌز على فبة أو جانب من الجمهور دون آخر‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫"‪ .‬سٌاسً ما ٌمؾ بٌن الناس وٌخاطبهم منذ سنوات بمضاٌا الوالع وٌطرح رأٌه فٌه‪ ،‬أٌهما أجدى برأٌن؛‬
‫أن ٌجلب لهم شواهد السابمٌن وحكاٌات التارٌخ وآثار األلوام األخرى أم ٌبمى فً دائرة خطاب محصورة‪،‬‬
‫كل ما فٌها هو وصؾ ما ٌعٌشه المتحدث والمخاطبون على حد سواء؟"‬

‫‪. 8‬عدو تلًْٓ هلذ٘ اخلطاب‪.‬‬


‫الناس تحب أن تستمع لما ٌفٌدها‪،‬‬
‫أو ٌلبً لدٌها حاجة داخلٌة أو مٌوال‬
‫معٌنا‪ ،‬وهم ٌنظرون إلى كل متحدث‬
‫بنظرة تشخٌصٌة نالدة تماما كما‬
‫ٌتابع النالد السٌنمائً أحداث‬
‫الشرٌط وتسلسلها ومنطمٌتها‬
‫وشخصٌات الشرٌط وتفاصٌله‬
‫الدلٌمة‪(.‬لٌّْ باالمجل٘ ّالػْاٍد‬

‫ّالطسف‪،‬‬ ‫ّاحلله‬ ‫ّالكصص‬

‫ّاىظس بالعٌْٔ‪ ،‬لتؤثر فٌهم)‬

‫‪. 9‬طْل اخلتاو (ّاالعتراز)‪.‬‬


‫كلنا ٌستمع للمتحدثٌن‪ ..‬هنان بعض المتحدثٌن من ٌعلك الناس فً نهاٌة خطابه كأن أعنالهم ملفوفة بحبل‬
‫مشنمته حتى ٌنهً‪ ..‬لن أطٌل علٌكم‪ ..‬اعذرونً لإلطالة‪ ..‬ال أرٌد ان أكون ثمٌل الظل‪ ..‬وٌتحدث بعد ذلن‬
‫لفترات طوٌلة والناس لد أعدت أذهاننا لوداعه‪ ،‬وبعد هذه العبارات لن تفهم منه شٌئا‪ ،‬فمد ودع الناس‬
‫ذهنٌا ال جسدٌا‪.‬‬

‫‪. 01‬عدو الدق٘ ّأخطا‪ ٛ‬اللغ٘ الكاتل٘ ّعدو التجبت‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪53‬‬
‫املتخدخ األلجغ (العٕٔ)‬
‫الخلمٌة الكالمٌة التً تحول بٌنهم وبٌن‬
‫تارٌخ الخَطابة ٌنببنا عن أناس كانت لدٌهم بعض العٌوب ِ‬
‫النبوغ فً الخَطابة‪ ،‬وتنمص من تمدٌر الناس لهم‪ ،‬لكنهم أصروا على التخلص منها ومعالجتها‪ ،‬وتوسلوا إلى‬
‫بلوغ ذلن بكثرة االرتٌاض والممارسة والتدرٌب‪ ،‬حتى آل أمرهم إلى أن صاروا من الخطباء المشهورٌن‪،‬‬
‫وأرباب الفصاحة والبٌان المعدودٌن‪.‬‬

‫ومن النماذج البارزة فً هذا الصدد؛ ّاصل بً عطا‪ ،ٛ‬حٌث ّ‬


‫روض نفسه على إسماط الراء من‬
‫‪54‬‬
‫لٌتخلص من عٌب ٌمدح فً فصاحته‪ ،‬وٌفتح ثؽرة لنمده‬ ‫حدٌثة‪ ،‬وتجنب إٌراد هذا الحرؾ فً كالمه تما ًما‪،‬‬
‫من لِبل خصومه‪ ،‬حتى تهٌأ له ما أراد‪.‬‬

‫وفً هذا ٌمول الجاحظ‪ :‬ولما علم واصل بن عطاء أنه ألثػ‪ ،‬وأن مخرج ذلن منه شنٌع‪ ،‬وأنه إذا كان‬
‫داعٌة ممالة‪ ،‬وربٌس نحلة‪ ،‬وأنه ٌرٌد االحتجاج على أرباب النحل وزعماء الملل‪ ،‬وأنه ال بد له من ممارعة‬
‫اْلبطال ومن الخطب الطوال‪ ،‬وأن البٌان ٌحتاج إلى تمٌٌز وسٌاسة‪ ،‬وإلى ترتٌب ورٌاضة‪ ،‬وإلى تمام اآلله‬
‫وإحكام الصنعة‪ ،‬وإلى سهولة المخرج وجهارة المنطك‪ ،‬وتكمٌل الحروؾ وإلامة الوزن‪ ،‬وأن حاجة المنطك‬
‫إلى الحالوة والطالوة‪ ،‬كحاجته إلى الجزالة والفخامة‪ ،‬وأن ذلن من أكثر ما تُستمال به الملوب‪ ،‬وتثنَى به‬
‫اْلعناق‪ ،‬وتزٌد به المعانً‪ ...‬إلى أن لال‪:‬‬

‫ومن أجل الحاجة إلى حسن البٌان‪ ،‬وإعطاء الحروؾ حمها من الفصاحة‪ ،‬رام أبو حذٌفة إسماط الراء‬
‫من كالمه‪ ،‬وإخراجها من حروؾ منطمه‪ ،‬فلم ٌزل ٌكابد ذلن وٌؽالبه وٌناضله وٌساجله‪ ،‬وٌتأتى لستره‬
‫والراحة من ُهجْ نته‪ ،‬حتى انتظم له ما حاول‪ ،‬واتسك له ما أ ّمل‪ ،‬ولوال استفاضة هذا الخبر‪ ،‬وظهور هذه‬
‫الحال حتى صار لؽرابته ً‬
‫مثال‪ ،‬ولطرافته معل ًما‪ ،‬لما استجزنا اإللرار به‪ ،‬والتأكٌد له‪ ،‬ولست أعنً خطبه‬
‫عنٌَْتُ محاجة الخصوم‪ ،‬ومناللة اْلكفاء‪،‬‬
‫المحفوظة‪ ،‬ورسابله المخلدة‪ْ ،‬لن ذلن ٌحتمل الصنعة‪ ،‬وإنما َ‬
‫ومفاوضة اإلخوان‪.‬‬

‫جر‬
‫كٌؾ تمولُ‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫مر واصل بن عطاء ٌو ًما بأناس فأرادوا أن ٌتضاح ُكوا من لَثؽته‪ ،‬فمالوا له‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الطرٌك؟‬‫اْلمٌر بحفر ببر على لارعة ّ‬
‫ُ‬ ‫وأمر‬
‫َ‬ ‫سه‪،‬‬
‫فر َ‬
‫وركب َ‬
‫َ‬ ‫رم َحه‪،‬‬

‫‪ 53‬عن ممال للدكتور اسماعٌل علً دمحم بعنوان‪ :‬التدرب على االلماء‪.‬‬
‫‪.54‬هو أبو حذٌفة واصل بن عطاء المخزومً (‪ ،)748 - 711‬الملمب بالؽزال األلثػ‪ ،‬كان تلمٌذا ً للحسن البصري‪ ،‬ومؤسس‬
‫فرلة المعتزلة ‪ .‬حصل الخالؾ بٌنه وبٌن الحسن فً حكم مرتكب الكبٌرة‪ ،‬فاعتزل حلمة الحسن‪ ،‬فمال الحسن "اعتزلنا واصل"‬
‫فتسمت فرلته بالمعتزلة توفً فً عام ‪ 939‬هـ الموافك لـ ‪ 748‬م فً المدٌنة المنورة‪ .‬كان واصل بن عطاء على ما وهبه هللا‬
‫من فطانة وفصاحة وحسن تصرؾ فً المول كان صاحب عاهة فً نطك حرؾ الراء‪،‬وكان واصل ٌحسن التأتً لهذا العٌب‬
‫المحرج فً النطك‪ ،‬فٌجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروؾ‪ ،‬فٌجعل البر لمحا‪ ،‬والفراش مضجعا‪ ،‬والمطر ؼٌثا‪ ،‬والحفر‬
‫نبشاً‪ ،‬ولد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فٌها حرؾ الراء‪( .‬عن الموسوعة الحرة فً‬
‫الشابكة=‪)internet‬‬
‫‪31‬‬
‫وأوجب الخلٌفةُ ن ْم َ‬
‫ب للٌب على الجادّة‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫سحب َذابلَه‪ ،‬وامتطى جوا َده‪،‬‬
‫َ‬ ‫فمال من فوره‪:‬‬

‫نصب عٌنٌه‪،‬‬
‫َ‬ ‫وكأن اللّؽة العربٌة كلّها‬
‫ّ‬ ‫للتُ ‪ :‬فانظر ‪ٌ -‬رعان هللا ‪ -‬كٌؾ استطاع أن ٌجٌبَهم بعفوٌة‬
‫‪55‬‬
‫الجواب من شهر‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌأخذ منها ما ٌشاء وٌترن ما ٌشاء‪ .‬بل كأنّه أع ّد هذا‬

‫ومن الخطباء المشاهٌر الذٌن وصلوا إلى اإلجادة بالتدرٌب‪ ،‬وكثرة التمرٌن؛ "دميْضتئظ"‬

‫الْٔىاىٕ‪ 56،.‬فلمد " مالت نفسه إلى الخَطابة فأخذ ٌُ ِعد نفسه لها‪ ،‬رؼم ما كان به من عٌب خلمً ٌحول دون‬
‫نبوؼه فٌها‪ ،‬فمد كان ألثػ ثمٌل اللسان ال ٌكاد ٌبٌن حروفه‪ ،‬وكان الناس ٌضحكون منه وٌسخرون من‬
‫خطابته‪ ،‬ولكنه بذل جهدًا فً تعوٌد لسانه على النطك واإلبانة‪ ،‬ومن محاوالته أنه كان ٌحبس نفسه اْلٌام‬
‫والساعات الطوٌلة‪ ،‬وهو ٌمرأ بصوت جهٌر‪ ،‬ولهجة خطابٌة تصحبها اإلشارات واالنفعاالت كأنه ٌخاطب‬
‫جمهورا‪ ،‬وكان دٌموستنٌس ٌحلك نصؾ رأسه فال ٌستطٌع أن ٌبرز للناس فً هذه الحالة‪.‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫محاوال إبراز‬ ‫ضا أنه كان ٌذهب إلى البحر‪ ،‬وٌضع فً فمه حصاة ثم ٌمؾ لٌخطب‪،‬‬ ‫ومن محاوالته أٌ ً‬
‫حروفه‪ ،‬وتجوٌد كلماتها رؼم وجود الحصاة فً فمه‪ ،‬وبهذا لاوم ما به من عٌب خلمً‪ ،‬وكان ٌتخٌل اْلمواج‬
‫عا حاشدة تستمع إلٌه‪ ،‬فٌظل ٌخاطبها وٌهٌب بها أن تفعل كذا أو كذا‪ ،‬وكل هذه المحاوالت خلمت منه‬ ‫جمو ً‬
‫كبٌرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫خطٌبًا‬

‫وفً حدٌث العٌ ًّ ٌذكر التراث العربً‪ :‬صعد عتاب بن ورلاء منبر أصبهان فارتج علٌه فمال‪ :‬ال‬
‫اجمع علٌكم عٌا وبخال‪ ،‬ادخلوا سوق الؽنم فمن اخذ شاه فعلً ثمنها وهً له‪ 57،‬وٌمال أنها‬
‫حدثت لؽٌره فً البصرة فً عٌد اْلضحى‬
‫عتابً !فمال‪ :‬ال ٌُمد ُح المرؤُ بأ َ َو ِل صوابِه‪ ،‬وال ٌُذ اوم بأ َ َو ِل‬
‫ً (‪ )١‬على الرشٌد فمال‪ :‬تكلم ٌا َ‬ ‫دخل العَتاب او‬
‫صره ‪.‬‬
‫ًٍ(‪َ )٣‬ح َ‬ ‫خط ِبه؛ ْلَنه بٌن ٍ‬
‫كالم زَ َو َره(‪ ،)٢‬و ِع ّ‬
‫ً‬
‫ولومه (‪-)3‬ع ّ‬
‫سنه ّ‬
‫زوره أي ح ّ‬
‫(‪ )1‬هو كلثوم بن عمرو العتابً شاعر مشهور وخطٌب بلٌػ ( ‪ّ - )2‬‬
‫ضد البٌان والفصاحة‬

‫‪ 55‬ممال للكاتب ربٌع السماللً فً مولع اْللوكة تحت عنوان إشكالٌة الراء عند واصل بن عطاء (ولواصل خطبة كاملة بال‬
‫حرؾ راء)‬
‫‪56‬دٌموستٌنً أو دٌموسثٌنٌس (‪ 384‬ق‪.‬م‪ 322 - .‬ق‪.‬م‪( ).‬بالٌونانٌة )‪: Δημοσθένης‬كان رجل دولة إؼرٌمً وخطٌبا ً‬
‫بارزا ً فً أثٌنا المدٌمة‪ .‬تشكل خطبه تعبٌرا ً هاما ً للمهارة العالٌة للثمافة اْلثٌنٌة المدٌمة‪ ،‬وتوفر فهما ً شامالً لسٌاسة وثمافة الٌونان‬
‫المدٌمة أثناء المرن الراب ع لبل المٌالدي‪ .‬تعلم دٌموستٌنً البالؼة بعد دراسته لخطابات الخطباء العظماء السابمٌن‪ .‬لام بأول‬
‫خطاباته المضابٌة فً سن العشرٌن‪ ،‬التً جادل فٌها عملٌا ً لكً ٌكسب ما بمً من مٌراثه‪ .‬لفترة من الزمن‪ ،‬جعل دٌموستٌنً‬
‫ومحام محترؾ‪ ،‬حٌث لام بكتابة خطابات لٌستعملها فً الدعاوى المانونٌة الخاصة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫معٌشته ككاتب خطابة‬
‫صر النَفَس‪ .‬وطبمًا‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ٌعانً‬ ‫ؾ‪،‬‬ ‫التصر‬
‫ّ‬ ‫قَ‬‫ر‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫أخ‬ ‫الصوت‪،‬‬ ‫ش‬
‫َ َ‬‫ج‬ ‫أ‬ ‫كان‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ًا‪،‬‬ ‫ب‬‫خطٌ‬ ‫لٌصبح‬ ‫جمة‬ ‫مصاعب‬ ‫على‬ ‫دٌموسثٌنٌس‬ ‫ولد تؽلب‬
‫لما جاء فً رواٌة أسطورٌة‪ ،‬فإنه تعلم إتمان الكالم من خالل الصٌاح بحٌث ٌعلو صوته على هدٌر أمواج البحر وفمه مملوء‬
‫بالحصى‪( .‬عالم المعرفة على الشابكة)‬
‫‪ 57‬ابن عبدالبر‪ ،‬أدب المجالسة وحمد اللسان‪،‬دار الصحابة للتراث‪ ،‬ط‪ 9‬عام ‪ ،9989‬ص‪73‬‬
‫‪32‬‬
‫‪58‬‬
‫لتكون قويا في المناظرة‬

‫هدؾ الحوار هو أن نصل لنتٌجة ال أن ٌعرض كل منا رأٌه بال معنى أو هدؾ‪ ،‬وال أن ٌفحم أحدنا‬
‫اآلخر‪ ،‬هدؾ الحوار هو أن نمترب ال أن نتباعد أن ٌتنازل كل منا لآلخر‪ ،‬أن نفكر معا‪ْ ،‬لننا نتماسم الكثٌر‬
‫من المشتركات‪.‬‬

‫الحوار والنماش باعتباره من أهم أدوات االتصال بٌن البشر لد ٌمابله أحٌانا الحوار مع اآلخرٌن‬
‫بمعنى الوصول لمن هم على أطراؾ المتحاورٌن‪ ،‬أي أن نستهدؾ االلناع أو التأثٌر فً المحٌطٌن‬
‫بالمتحاورٌن‪ ،‬كما ٌفعل الرؤساء حٌن ٌتناظرون أمام الجماهٌر‪ ،‬أو كما تفعل الكتل الطالبٌة فً الجامعات‬
‫فلٌس الهدؾ الناع الطرؾ الثانً وإنما التأثٌر بالجمهور‪.‬‬

‫المعول علٌها‪ ،‬ما ٌفترض بالمناظر الثمافة والعلم والتعلم‬


‫ّ‬ ‫ومن هنا فإن لوة التأثٌر باآلخرٌن هً‬
‫والتدرٌب والتم ّكن بعملٌة تدرٌبٌة طوٌلة إلى أن ٌصل للمدرة على الولوؾ أمام اآلخر بال خوؾ أو وجل‬
‫دابما‪.‬‬

‫ٌمؾ الشخص بال خوؾ وال وجل وبثمة واضحة حٌن تكون كل خطواته محسوبة وكل حركات‬
‫اآلخرٌن محسوبة تماما كالعب الشطرنج‪ ،‬ومن هنا فإن لدٌنا ‪ 92‬لاعدة من المهم أن نستخدمها لنكون ألوٌاء‬
‫فً المناظرة لآلخرٌن‪.‬‬

‫فسواء أكانت استراتٌجٌتنا للنظٌر هً استراتٌجٌة االستباق باالستثمار بالمرشح ثم المالحمة بالتٌسٌر‬
‫بالتزامه بما وعد او كانت السراطٌة (االستراتٌجٌة) هً اشعال الحرابك بالهجوم على الخصم أو كانت‬
‫استراتٌجٌة استدراج الخصم التخاذ موالؾ جدٌدة أو متنالضة‪ ،‬أو اذا كانت االستراتٌجٌة هً االبهار‬
‫والتسوٌك فإننا وإن أعلنا عن استراتٌجٌتنا فً ورلة سابمة تحت عنوان تحدث بتهذٌب وواجه بموة فلهذا‬
‫وذان سنحدد ‪ 92‬لاعدة هامة ‪.‬‬

‫الحوار الصرٌح والمبطن‬

‫كما لال حكٌم العرب أكثم بن صٌفً‪ ،‬وفً الحوار طرفان أنا وأنت‬
‫او انت وهو (هم)‪ ،‬وفً الحوار الصرٌح وضوح‪ ،‬ولد ٌكون تلمٌح ال تصرٌح‪ ،‬أو تبطٌن وتؽلٌؾ فكل منا‬
‫ٌتحدث لاصدا الممابل له دون أن ٌسمٌه أو ٌمسه مباشرة‪ ،‬بمعنى أننا أنشأنا منطمة جدٌدة بالحوار ٌتم‬
‫الصراع ضمنها ‪ ،‬فنبتعد عن مباشر العبارات الى المبطن والالمباشر‪ ،‬ولد ٌكون فً هذا فن تجنب الؽضب‬
‫وتجنب االساءة‪ ،‬ولد ٌكون فٌه حرص على التمرب وعدم المطع‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫المادة هذه من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫فً الحوار لدٌنا المشتركات إذن نحن نُفكر معا‪ ،‬بل هو ٌجب ان ٌكون كذلن‪ ،‬بٌنما فً المناظرة‬
‫نتعامل مع المختلفات ال المتفمات حٌث نُبرز المفاسد والخلل واالكاذٌب والتنالضات والفشل فً الطروحات‬
‫والموالؾ واْلعمال‪.‬‬

‫فً كال الحالتٌن أي الحوار والمناظرة فإن المٌم أو اآلداب الحاكمة هً ذاتها‪ :‬فالصدق وحسن‬
‫االستماع وعدم التجرٌح الشخصً وعدم اللجوء للبذاءة أو االساءة العنصرٌة أو الدٌنٌة تظل لٌم من لٌم‬
‫الحوار والمناظرة معا‪.‬‬

‫كٌؾ نستعد للمناظرة ‪:‬‬

‫لٌس من السهل أن نمؾ فً مواجهة خصم لنعرض ما ٌمثلنا من برنامج أو خطة أو رؤٌة نبتؽً بها‬
‫كسب الجمهور مبٌنٌن مزاٌاها‪ ،‬وموضحٌن أهلٌتها وربما بممارنتها بطرح أو خطة اآلخرٌن لذا فإن فً‬
‫االستعداد شروطا خمسة لتحمٌك الهدؾ وكسب الجمهور (ولٌس بالضرورة الناع الطرؾ اآلخر بالمناظرة‬
‫ابدا) وهً‪:‬‬

‫‪ .9‬الرأ وادرس موضوعن جٌدا جدا واؼلك كل الثؽرات المتولعة‪.‬‬


‫وتمرن على الرد وطرٌمته‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬ارسم مسرح الحوار‪ ،‬وفكر بالردود المتولعة‪،‬‬
‫‪ .3‬تحلى بالهدوء والزم التدرٌب المستمر والتمرن حتى على الحركات‪.‬‬
‫‪ .4‬استخدم وسابل اٌضاح أو ابهار‪.‬‬
‫‪ .5‬تدرب على االلماء امام المرأة أو امام صدٌك ممرب أو سجل صوتن واسمعه‪.‬‬

‫استراتٌجٌات العرض‬

‫ان من استراتٌجٌات عرض الفكرة او التروٌج لها او التنظٌر لها التالً‪:‬‬

‫‪-9‬اسذسادٌخٌح الاسذتاق واًملاحلح‪ ،‬ةمعوى الاسذثماز ةاًمسشح‬


‫(اًمواظس)‪ ،‬ودسو ًد طسوحاده (هٍ طسوحاخ اًذوظٌم) وشخصه‬
‫ِ‬
‫ةاعذتازي ممثلا ًه‪ ،‬ثم اًذتشٌس ةالاًذصام‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪-2‬اشعاي اًحسائم عتس اًهخىم عٌى اًخصم‬
‫‪60‬‬
‫‪-5‬الاسذدزاج ًمىاكف حدًدج‪ ،‬او ًلاعذساف ةصىاب مىاكفى‬
‫‪61‬‬
‫‪-4‬الاةهاز واًذسىًم‬

‫‪ 59‬سٌاسة الهجوم تحتاج لكم كبٌر من الولابع والوثابك الدامؽة دون امكانٌة للتحلل منها أو انكارها حٌث التدرج بالمعلومة‬
‫شٌبا فشٌبا‪.‬‬
‫‪ 60‬من الممكن عرض عشرات التصرٌحات لتنظٌم حماس كمثال وهو ٌدٌن المماومة السلمٌة وبمدرة لادر أصبحت المماومة‬
‫السلمٌة هً المطلب الوحٌدن كما ٌمكن عرض ألوالهم أن الصوارٌخ لن تتولؾ اال فً تل أبٌب ومن ثم سجنهم لمن ٌطلك‬
‫رصاصة من حدود ؼزة ضد العدو‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪62‬‬
‫‪-3‬دحدث ةذهرًث وواحه ةلىج‬

‫كٌؾ تكون لوٌا بالمناظرة‬

‫ولتكون لوٌا فً المناظرة الٌن ‪ 92‬نمطة هامة‪:‬‬

‫‪-9‬استخدم الؽموض من خالل التعمٌم فً كلماتن‪ ،‬وال تكثر كالمن فتضٌع‪( ،‬مثال‪:‬هنان من ال‬
‫ٌعجبهم لول الحك‪)...‬‬

‫‪-2‬أثبت باْلفعال ال اْللوال (مثال‪ :‬عدّد االنجازات بثمة‪)...‬‬

‫‪ -3‬استخدم الطموس والرموز (الحطة‪ ،‬العلم‪ ،‬أبوعمار‪ ،‬تحٌة العلم‪ ،‬النشٌد‪ ،‬استعراض نظامً‪)....‬‬

‫‪-4‬كن أسدا متحمسا‪ ،‬كما كانت كلمات المابد صالح خلؾ (ابوإٌاد) (انظر الى شرابطه المربٌة فً‬
‫مولع ٌوتٌوب)‬

‫‪-5‬حافظ على سمعتن‪ ،‬وأ ِشر لهم بالعكس‪ ،‬وكن صادلا‪(.‬مثال‪ :‬ان كنا نحن الصادلٌن أبدا‪ ،‬فحبل‬
‫الكذب لدى اآلخرٌن لصٌر‪ ،‬حٌث تراهم ٌدعون الى كذا وٌمومون بكذا‪)...‬‬

‫‪-6‬العمل بجرأة ‪ ،‬فاْلسود تطوؾ حول الفرٌسة المترددة‪ ،‬والجرأة تولد الخوؾ‪ ،‬والخوؾ ٌخلك‬

‫السلطة‪ ،‬والتردد ٌخلك فجوات‪ ،‬والجرأة تمحمها‪.‬‬

‫‪-7‬ال تتخلى عن التخطٌط أبدا‪ ،‬ففكر بالمسرح والخطوات والبدابل‪( .‬وذلن لبل عدة أٌام وباحتساب‬

‫كل خطوة وكلمة وفكرة‪)...‬‬

‫‪-8‬اجعل منجزاتن تبدو بال جهد ‪ ،‬أي أنها تمت براحة وٌسر وال تعلم أحد حٌَلن‪(.‬مثال‪ :‬احتفظ ٌاسر‬

‫عرفات حٌنما كان طالبا بالماهرة بشبكة عاللات مع مؤسسات منها الجامعة العربٌة التً جلب‬

‫عبرها المنح للطالب ما لم ٌستطع احد مجاراته فٌها)‬

‫‪-9‬اخلك مشاهدة (تمثٌلٌة) آسرة مبهرة (عرض نظامً عسكري مثال‪.)..‬‬

‫‪ٌ 61‬مكن استخدام كل ادوات الدعاٌة لالبهار من صور ومربٌات=فدٌوهات‪ ،‬وجلب أشخاص مهمٌن كلمتهم مسموعة‪-‬ان‬
‫امكن‪-‬ووحدة الزي بحجم الحضور الكثٌؾ تعطً انطباعا طاؼٌا‪ ،‬ووحدة الصٌحات والنداءات واْلناشٌد والهتافات‪.‬‬
‫‪ٌ 62‬مكن مراجعة ورلة لنا بهذا الشأن وضمن هذا العنوان‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪-91‬فكر مع الملّة وتحدث مع الكثرة‪ ،‬وارتبط مع المحظوظٌن والمفكرٌن والسعداء‪(.‬أي أنن لست‬

‫بحاجة لزمرة المحبطٌن السوداوٌٌن المحبطٌن أبدا‪)...‬‬

‫‪-99‬ع ّكر المٌاه لتصطاد السمن (مثال‪ :‬انت ال تستطٌع السٌطرة على جماعتن فهم ٌتنالضون‬

‫بالتصرٌحات‪ ،‬استثمار معلومة تملب الطاولة)‪.‬‬


‫‪63‬‬
‫‪-92‬ركز على هفوات المنافس وابرزها بموة‪.‬‬

‫أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا مخرجا لمأزق أو مساحات لالتفاق فً شأن ما‪،‬‬
‫وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه‪ ،‬ثم تعود لماع فكرتن‬
‫فهل تُع ّ‬
‫شمها وتوشٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟‪ ..‬أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟‬

‫أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر‪ ،‬وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة‬
‫عجز أو فشل أو سوء اآلخر لؽرض كشفه‪.‬‬

‫أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد‬
‫المساحة المشتركة والخروج بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل ‪.‬‬

‫ولكن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو‬
‫شخص لؽرض آخر ؼٌر ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات‬
‫المشتركة والخلوص لنتابج)‪.‬‬

‫التنظٌر والحوار‬

‫‪ 63‬استنادا لمصادر الكاتب روبرت ؼرٌن فً كتابه‪ :‬اكتساب الموة ٌطرح الموضوع بشكل حاد لابال ‪:‬اسحك المنافس سحما‬
‫كلٌا كً ال ٌنتمم‪.‬‬
‫‪ 64‬بكر أبوبكر‪ ،‬استراتٌجٌة التنظٌر ‪ :‬تحدث بتهذٌب وواجه بموة‪ ،‬مولعه على الشابكة‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫(التنظٌر) أو المناظرة وإن اختلفت عن الحوار من حٌث أن هدفها نمد أو إبراز أخطاء أومفاسد أو‬
‫اختالالت أوفشل سٌاسات وموالؾ اآلخر ال تعنى حتما البذاءة والفُحش‪ ،‬بمعنى أن لٌم الحوار أو آدابه‬
‫تنطبك على لٌم التنظٌر‪ ،‬وإن كانت كال الفبتٌن لهما أهداؾ مختلفة كما أوضحنا‪.‬‬

‫إن لٌم الصدق واالستماع لآلخر وعدم مهاجمته ذاتٌا واالمتناع عن الكالم الجارح أو البذيء أو‬
‫المشٌن أو المهٌن للشخص او العابلة أو التوصٌفات ذات الداللة العرلٌة أو الدٌنٌة أو الوطنٌة من مثل (حمٌر‬
‫‪ ،‬خابن ‪ ،‬عمٌل ‪ ،‬مرتد ‪ ،‬كافر ‪ ،‬سافل‪ ،‬سالط ‪ ،) ...‬وٌعد مثل هذا االمتناع عن الفُحش أصال من أصول‬
‫االتصال عموما ومنه التنظٌر أو من لٌمه الربٌسة‪.‬‬

‫كٌؾ تستعد للمناظرة هذا باب لابم بذاته ٌحتاج للعلم والوعً والتدرٌب‪ ،‬وإن اشتمل فً حده اْلدنى‬
‫على مجموعة من اْلسس من الممكن أن نجملها بالتالً‪:‬‬

‫ادرس موضوعن والرأ وتمعّن جٌدا جدا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ارسم شكل ومسرح الحوار‪/‬المناظرة المتولع‪ ،‬والردود المتولعة من اآلخرٌن والبدابل لدٌن للرد‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وبالتمرٌن المتواصل تكتسب أٌضا سرعة بدٌهة الرد‪.‬‬
‫حافظ على هدوءن‪ ،‬واعمل على التدرب والمران الستخدام صوتن وؼضبن وحركاتن المحسوبة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ولبسن فً محله ‪.‬‬
‫تمرن جٌدا وتدرب مسبما على اإللماء‪ ،‬أمام المرآة أو اْلهل أوبضعة أصدلاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احضر معن وسابل توضٌح وصور وأشكال ووثابك صادلة واستطالعات‪ ،‬ومجموعة مؤٌدٌن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن عنواننا الٌوم فً (التنظٌر) أو الدخول فً مناظرة مع اآلخر (لكشؾ فساده أو كذبه أو فشله‪،‬‬
‫ولتعرٌة طروحاته او تنالضها‪ٌ )....‬حتاج منا االحترام فً جمٌع اْلحوال عبر (الكالم بتهذٌب والفعل بموة)‬
‫فماذا ٌعنً ذلن بالنسبة لنا ؟‬

‫استراتٌجٌة التنظٌر‬

‫إننا نحتاج لسراطٌة (استراتٌجٌة) تحت لاعدة (التنظٌر الموى وبتهذٌب) الذي ٌستدعً اآللٌات التالٌة ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬إعرض أعمالن أو موالفن أو منجزاتن بصدق ووضوح واحترام‪.‬‬

‫ولدم أفعالن مدعمة بالوثابك واإلحصابٌات والصور وارسم صورة مشرلة للفعل أوالمولؾ أكان‬
‫صؽٌرا (سٌكبر مع اْلٌام) أو كان كبٌرا ‪.‬‬

‫ٌجب أن تعطً منجزن حجمه‪ ،‬وتستثمر ذلن دون مفاخرة أو علٌابٌة أومؽاالة أو تسخٌؾ كلً لآلخر‬
‫‪ ...‬إذن الماعدة اْلولى هً أن أبدأ بعرض نفسً وفعلً (فعل جماعتً أو تنظٌمً أو مؤسستً‪ )...‬أو مولفً‬
‫بصدق‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬اكشؾ ألنعتهم أوكذبهم وتنالضاتهم بموالفهم‪ ،‬هذا إن ُكنت ممتنعا من خالل الدلٌل من بٌن ٌدٌن أن‬
‫لدٌهم ما ٌمثل كذبا أو فشال أو فسادا ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -9‬واعرض ذلن مدعما بالدلٌل الموثك ولٌس الخلبً=المفبرن أو الظنً أو المزور‪.‬‬

‫‪ -2‬وأ ِشر بوضوح للمصادر أكانت ُكتُبا أو صورا أم موالع الكترونٌة‪.‬‬

‫‪ -3‬وأ ِشر للموضوع والشخص وللتارٌخ‪.‬‬

‫‪ -4‬وإن استخدمت استشهادات فال تنتزعها من السٌاق أبدا بل اعرضها كما هً‬

‫ولن أن تتأمل فٌها وت ّلونها كما تفهمها‪ ،‬أو بمعنى آخر إن كان االستشهاد ال ٌعطً المعنى الذي ترٌده‬
‫بوضوح بالكلمة نصا وحرفٌا أو المصطلح أو العبارة التً تعتمد أنها تثٌر الجمهور فأشر لمعناها كما فهمته‬
‫أنت وٌفهمه الجمهور‪ ،‬حٌث أن كثٌر من المتحدثٌن (أو الموالؾ) اآلخرٌن لد ٌمولون عبارات (أو أفعال)‬
‫لاصدٌن فٌها مفاهٌم أخرى هً فً عمل الجماهٌر(ما بٌن السطور)‪...‬فوضحها (لد ٌكون التوضٌح بالربط‬
‫مع موالؾ سابمة أخرى)‪.‬‬

‫‪ -5‬إذن نكرر ثانٌة أكشؾ كذبهم بعرض الحمابك بالوثابك عامة‪ ،‬وإن لم تسعفن بالمعنى الذي ترٌد‬
‫ً عنك‬‫بإمكانن االشارة للمعنى الممصود كما فهمته أو تعتمد إن الجمهور فهمه‪ ،‬نعم‪ :‬ولكن دون إسفاؾ أو ل ّ‬
‫الحمابك أو الولابع فهذا تزوٌر‪.‬‬

‫‪ -6‬فً النمطة المثارة لن أن تملبها على أوجهها فإن لم تكن خاطبة أو فاشلة أنثر حولها الشكون على‬
‫اْللل بربطها بموالؾ أو تصرفات سابمة أو لادمة متولعة‪ ،‬واترن لآلخر المتلمً التفكٌر والتعلٌك‪.‬‬

‫‪( -7‬أظهر تنالضاتهم) من خالل اختالؾ التصرٌحات أو التصرفات أو الموالؾ و(اتخذ مولؾ ٌربكهم)‬
‫مثل إعالنن تأٌٌد صاحب المولؾ "ج" من اْلشخاص أو الفبات "أ" و "ب" و "ج" عندهم‪ ...‬مثال‪ ،‬وتدعوه‬
‫لتبنً مولؾ هذا الشخص أو المابد فً فصٌله أو تنظٌمه‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تكلم بتهذٌب وافعل بموة‪.‬‬

‫‪-9‬تعنً أن تتخذ مولفا ٌربكهم ‪ ،‬فمثال فً المناظرة مع التٌار المخالؾ سٌجهد اآلخر نفسه إلثبات خطأن ‪،‬‬
‫وأنت فعال مخطا ‪ ،‬وهو ٌتولع أن تُنكر فتظهر بمظهر ضعٌؾ فً ظل الدلٌل الجل ّ‬
‫ً أمام الجمهور فلٌس لن‬
‫هنا إال اإلصرار على صواب مولفن بتوضٌحه بثمة الدلٌل والمنطك‪.‬‬

‫‪-2‬أو تعترؾ بالخطأ بشجاعة‪.‬‬

‫‪-3‬أولن أن تنسبه لصاحبه وال تعممه إن جاز ذلن وتتمٌز‪ ،‬لن التمدٌر‪ ،‬ومع ذلن تعترؾ به (إن كان خطأ‬
‫فعال بال تأوٌل) فٌسمط فً ٌد اآلخر حٌن تذكر له خطأ مماثل لكنه ال ٌمد ٌده لن وٌعترؾ‪.‬‬

‫‪-4‬أنت تكلمت بتهذٌب ‪ ،‬واعترفت بخطأ لن‪ ،‬أو لتنظٌمن‪ ،‬وجل من ال ٌخطا‪ ،‬وخٌر الخطابٌن التوابون كما‬
‫لال سٌد الخلك‪ ،‬ولكن الطرؾ الممابل لن امتنع عن االعتراؾ فإن اعترؾ ما هو مستبعد من لبلن ماذا تفعل‬

‫‪38‬‬
‫؟ لن أن تفكر بأن تطلب منه االدانة العلنٌة أو الطلب رسمٌا بعدم تكراره أو أن ٌولع على ورلة بذلن ممابل‬
‫تولٌعن أو ؼٌرها من آلٌات لد تحرجه وتكشؾ زٌؾ اعترافه بالخطأ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اسبمهم بخطوة‪ ،‬أو دعهم ٌلهثون وراءن‬

‫إن كنت تعلم بمضمون ما ٌفكرون به أو تسرب لن ذلن أو حضّرت االحتماالت مسبما ما ٌجب أن‬
‫تتخذه مسلكا دابما فٌمكنن أن تسبمهم بخطوة أو أكثر عبر كشؾ بعض أورالهم او تنفٌسها مسبما لبل أن‬
‫ٌطرحوها بعرض الحمابك‪.‬‬

‫‪-9‬اسبمهم بخطوة لد تعنً أٌضا لٌامن بعمل ال ٌتولعونه أومولؾ ٌستبعدونه‪.‬‬

‫‪-2‬دعهم ٌلهثون وراءن وذلن بعمل فعلً على اْلرض مسبك للمناظرة ‪ ،‬أوبمولؾ ال ٌتولعونه أبدا ‪ ،‬أو‬
‫بكشؾ أورالهم مسبما لبل أن ٌتكلموا‪(.‬ان كنت ممصرا بحك العمل االجتماعً‪ ،‬او فً دعم الطالب بحاجة ما‬
‫فً الجامعة فلن أن تتداركه بعمل مبادرة ما مثال‪)...‬‬

‫خامسا ‪ :‬إربط الحمائك بمشاعر الناس الفٌّاضة‪:‬‬

‫‪-9‬أي اربط الموالؾ بما ٌلهب أو ٌثٌر العواطؾ‪ ،‬فال بأس من استثارة الحماس لدى الناس وإثارة‬
‫س المسؤولٌة وأهمٌة رأي الناس‪.‬‬
‫ِح ّ‬
‫مكون حب االستطالع والرؼبة فً الفهم لدى الجمهور‪.‬‬
‫‪-2‬وأ ِثر ّ‬
‫وحرن عاطفة التأٌٌد لن والنفور من أفعالهم البؽٌضة أو موالفهم المرتبكة‪ ،‬أو تصرٌحاتهم‬ ‫ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫السلبٌة باإلشارة بوضوح لمخالفتها للمٌم والتراث والوطنٌة الجامعة والحضارة أولٌم اْلدٌان‪.‬‬

‫‪-4‬ال تجعل أحدا ٌربط فعله بالدٌن وكأنه ٌمثله حصرٌا‪ ،‬وال تجعله ٌجرن لهذا المربع أبدا فكلنا‬
‫مسلمون او مسٌحٌون وال نتجادل مطلما بحجم االسالمٌة او المسٌحٌة وانما نتجادل فٌما نمدمه من‬
‫خدمة وعطاء للناس فمط‪.‬‬

‫‪-5‬ال تستجب للربط بٌن العبادات من صالة وصوم الخ والمعامالت‪ ،‬فعمابدنا ملكنا فهً بٌن كل‬
‫شخص وربه وال أحد ٌستطٌع ان ٌكون مندوبا عن الخالك‪ ،‬وما ٌجمعنا المٌم والمعامالت‪ ،‬وما كانت‬
‫العبادات مطلما مؤشر للصالح (أنظر الخوارج‪ ،‬وأنظر عمر بن الخطاب)‪.‬‬

‫‪-6‬الناس تحب أن ٌمدم لها المسؤول الدعم وٌرتبط بفكرها ولٌمها وآمالها وتراثها‪ ،‬وال ٌخرج عنها‬
‫أبدا‪ ،‬فأظهر احتراما شدٌدا لمٌم الناس وآراؤهم التً لد تختلؾ عنن‪ ،‬اظهر حبن حتى للمختلفٌن‬
‫فٌحبون وان اختلفوا معن‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اخلطاب٘ ّفً احلدٓح عيد العسب‬
‫ٌمكن أن‬
‫‪ ،‬ولد‪.‬عرؾ العرب الخطابة فً الجاهلٌة وكان أشهر‬
‫خطبابهم فً هذا العصر‬

‫‪ ،‬ولمد كان لكل لبٌلة شاعر وخطٌب‪ ،‬وكانت منزلة الشعراء فً الجاهلٌة‬
‫ممدمة على الخطباء‪ ،‬ثم تأخروا عن الخطباء فٌما بعد‪.‬‬
‫ً‪ ،‬وتمٌزت‬ ‫وكان خطباء العرب ٌلجؤون إلى اإلشارة بأٌدٌهم وأعنالهم وحواجبهم‪ ،‬وأحٌانا بالعص ّ‬
‫‪65‬‬
‫خطبهم الطوال والمصار بروعة اللفظ ولصر الجملة مع تمام اإلفادة من ناحٌة المعنى‬
‫وٌمول الشٌخ عطٌة دمحم سالم عن الخطابة فً االسالم‪ :66‬نوه المرآن الكرٌم عن مدى عظم الخطابة‬
‫س ْلنَا ِم ْن‬
‫﴿و َما أ َ ْر َ‬
‫والبٌان وصلتهما بالرساالت والدعاة فً ؼٌر ما موطن؛ فعن أصل الرسالة ٌمول تعالى‪َ :‬‬

‫‪65‬‬
‫من محاضرة للدكتور اسماعٌل علً دمحم عن الخطابة فً العصر الجاهلً فً مولع االلوكة‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫رابط الموضوع‪http://www.alukah.net/sharia/0/3824/#ixzz5MNTQ5hMs :‬‬

‫‪40‬‬
‫ان لَ ْو ِم ِه ِلٌُبَ ٌِّنَ لَ ُه ْم ﴾ [إبراهٌم‪ ،]4 :‬أي‪ :‬البٌان الذي ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة كما عاب‬ ‫س ِ‬ ‫سو ٍل إِ َال بِ ِل َ‬ ‫َر ُ‬
‫العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة‪.‬‬
‫كما عاب العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة وإثبات الحجة فً لوله تعالى عن النساء‪﴿ :‬أ َ َو َم ْن‬
‫ٌن ﴾ [الزخرؾ‪ ،]18 :‬أي‪ :‬لعجزهن عن مواجهة الخصم وإلامة‬ ‫ص ِام َ‬
‫ؼٌ ُْر ُمبِ ٍ‬ ‫شأ ُ فًِ ْال ِح ْلٌَ ِة َو ُه َو فًِ ْال ِخ َ‬ ‫ٌُنَ َ‬
‫الحجة‪.‬‬
‫سى علٌه السالم ومساندته بأخٌه هارون كما فً لوله‬ ‫ونوه عن مساندتها للرسالة فً لصة بَعثَة ُمو َ‬ ‫َ‬
‫َاؾ‬‫ص ِ ّدلُنًِ إِ ِنًّ أ َخ ُ‬
‫ً ِر ْد ًءا ٌُ َ‬ ‫سانًا فَأ َ ْر ِس ْلهُ َم ِع َ‬ ‫ون ُه َو أ َ ْف َ‬
‫ص ُح ِمنًِّ ِل َ‬ ‫تعالى عن موسى علٌه السالم‪َ ﴿ :‬وأ َ ِخً ه ُ‬
‫َار ُ‬
‫ضدَنَ ِبأ َ ِخٌنَ ﴾ [المصص‪ ،]35 ،34 :‬فكانت فصاحة أخٌه من عوامل ترشٌحه‬ ‫ع ُ‬ ‫ُون * لَا َل َ‬
‫سنَ ُ‬
‫ش اود َ‬ ‫أ َ ْن ٌُ َك ِذّب ِ‬
‫للرسالة وشد عضد أخٌه‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫وٌذكر الكاتب مرشد الحٌالً عن آداب الحدٌث او الخطابة ‪ 7‬نماط هامة هً ‪-1‬االستدالل‬
‫بالماثور‪ ،‬و‪-2‬االستعانة بالمصص‪ ،‬و‪-3‬عدم االطالة وما ذان اال لعجب أو نسٌان‪ ،‬و‪-4‬البالؼة باالٌجاز‬
‫واالعجاز‪ ،‬و‪-5‬البدء بجلب االنتباه‪ ،‬و‪-6‬وضوح محاور الخطاب بالذهن للمتحدث‪ ،‬و‪7‬االهتمام بهندسة‬
‫الصوت والحرص باستخدام الٌدٌن والجسد‪.‬‬
‫ولد صور لنا الجاحظ أركان الخطابة الثالثة التً ال تموم إال بها‪ ،‬وهً الخطٌب والموضوع‬
‫والجمهور‪،‬وٌمول اْلستاذ حسن الشاعر‪ :68‬وحاول الجاحظ أن ٌبٌن لنا أنموذجه السامً فً البٌان‪ ،‬وهو‬
‫والطوال بوصفه جامعا للكلم‪ ،‬فمال عنه فً معرض خطبه الطوال‪( :‬ولد شاهدوا‬ ‫ِ‬ ‫الرسول فً خطبه ال ِمصار‬
‫النبً(ص) وخطبه الطوال فً المواسم الكبار‪ ،‬ولم ٌطل التماسا للطول‪ ،‬وال رؼبة فً المدرة على الكثٌر‪،‬‬
‫ولكن المعانً إذا كثرت‪ ،‬والوجوه إذا افتنت‪ ،‬كثر عدد اللفظ…) (البٌان والتبٌٌن‪ )28/4 :‬وهو عنده صاحب‬
‫كالم حروفه للٌلة ومعانٌه كثٌرة ال ترى للصنعة والتكلؾ فٌه مستمرا‪ ،‬فالجاحظ بحسب ذلن ٌفضل كل ما هو‬
‫مبٌن وإن لصر‪ ،‬فالكلمة لد تكون أفضل من الخطبة والرسالة إذا بانت داللتها بعد فصاحتها نحو لول رسول‬
‫هللا لألنصار‪ ( :‬أما وهللا ما علمتكم إال لتملّون عند الطمع‪ ،‬وتكثرون عند الفزع) (البٌان والتبٌٌن‪17 ، 16/2:‬‬
‫‪ )19 ،‬واإلمام علً بن أبً طالب أخطب الخلفاء الراشدٌن عنده‪ ،‬فمد اشاد به إشادة رابعة لما أبان لولته‬
‫المشهورة (لٌمة كل امرئ ما ٌحسن) (البٌان والتبٌٌن ‪ )83/1 :‬فعدلها بكل ما جاء به فً كتابه‪ ،‬فهً ؼنٌة‬
‫وال حد لؽناها‪.‬‬
‫لصدْق انفعاالته وتفاعله ‪ -‬صلَى هللا‬ ‫‪69‬‬
‫عن حدٌث وخطاب الرسول ملسو هيلع هللا ىلص ٌمول مرشد الحٌالً‪" :‬كان ِ‬
‫وإشراق فً النفوس لك ِّل‬ ‫ٌ‬ ‫وسلطان على الملوب‪ ،‬وحٌاة ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫علٌه وسلَم ‪ -‬مع ما ٌمول وٌتكلَم‪ ،‬وٌُح ّدِث وٌأمر ‪ٌ -‬‬
‫أثر‬
‫ت الصحابةَ الكرام‬ ‫ممامه ‪ -‬صلَى هللا علٌه وسلَم ‪ -‬جعل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت وجٌزة ً من حضرة‬ ‫إن كلما ٍ‬ ‫َمن ٌسمعه‪ ،‬حتى َ‬
‫أثر ذلن على وجهه وعٌنه‪،‬‬ ‫عهم‪ ،‬وكان لشدَة تأثاوره بما ٌمول‪ ،‬وإحساسه بما ٌحدُث وٌمع‪ٌَ ،‬ظهر ُ‬ ‫ٌذرفون دمو َ‬ ‫ِ‬
‫بل وكلماته وحركاته‪".‬‬

‫‪ 67‬ملخص عن ممال مرشد الحٌالً فً االلوكة تحت عنوان‪ :‬ممٌزات الخطٌب الناجح‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫من ممالة للكاتب حسن الشاعر بعنوان‪ :‬الخطابة عند الجاحظ على مولع الوالٌة‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫شر أبمتكم الذٌن تبؽضونهم وٌبؽضونكم))‪.‬‬
‫لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪(( :‬خٌر أبمتكم الذٌن تحباوونهم وٌحباوونكم‪ ،‬او‬

‫‪41‬‬
‫ولد كان للرسول(ملسو هيلع هللا ىلص) خطٌبان هما ثابت بن شماس اْلنصاري وروح بن زنباع‪ ،‬وكان فً صؽره لد‬
‫أعجب بخطبة لس بن ساعدة اإلٌادي التً ألماها فً سوق عكاظ وهو ما ٌجعلنا نلمس إكبار الرسول‬
‫للخطابة‪ ،‬وهو المابل عن النبً شعٌب أنه خطٌب اْلنبٌاء‪.‬‬

‫ومن خطبته فً حجة الوداع كمثال لوله‪" :‬أيها انُاس إٌ رتكى واحد وإٌ أتاكى واحد‬
‫كهكى آلدو وآدو يٍ تراب أكريكى عُد هللا اتقاكى‪ ،‬ونيس نعرتي عهً عجًي فضم إال‬
‫تانتقىي – أال هم تهغت‪....‬انههى فاشهد قانىا َعى – قال فهيثهغ انشاهد انغائة‪".‬‬
‫ومن خطب علً بن ابً طالب‪ 70‬صاحب البالؼة والبٌان‪:‬‬
‫روى الشرٌؾ الرضً عن امٌر المؤمنٌن علً رضً هللا عنه أنه لال‪ :‬أما بعد ‪ٌ :‬ا أهل العراق‬
‫فانما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أللصت ‪ ،‬ومات لٌمها ‪ ،‬وطال تأٌمها ‪ ،‬وورثها أبعدها ‪ ،‬أما وهللا‬
‫ما أتٌتكم اختٌارا ً ‪ ،‬ولكن جبت الٌكم سولا ً ‪ ،‬ولمد بلؽنً أنكم تمولون ‪ :‬علً ٌكذب لاتلكم هللا فعلى من أكذب‬
‫"…‬
‫و لال رضً هللا عنه لشٌعته ‪ :‬لاتلكم هللا لمد مألتم للبً لٌحا ً وشحنتم صدري ؼٌظا ً ‪ ،‬وجرعتمونً‬
‫نؽب التهمام أنفاسا ً ‪ ،‬وأفسدتم على رأًٌ بالعصٌان والخذالن"‬

‫ومن خطبه أٌضا‪ :‬أٌها الناس‪ :‬إنه ال مال أعود من العمل ‪ ،‬وال فمر أشد من الجهل ‪ ،‬وال واعظ‬
‫أبلػ من النصح ‪ ،‬وال عمل كالتدبٌر ‪ ،‬وال عبادة كالتفكر ‪ ،‬وال مظاهرة أوثك من المشاورة ‪ ،‬وال وحشة أشد‬
‫من العجب ‪ ،‬وال ورع كالكؾ عن المحارم ‪ ،‬وال حلم كالصبر والصمت‪.‬‬
‫أٌها الناس‪ :‬فً اإلنسان عشر خصال ٌظهرها لسانه‪ :‬شاه ٌد ٌخبر عن الضمٌر ‪ ،‬حاك ٌم ٌفصل بٌن‬
‫وأمٌر ٌأمر‬
‫ٌ‬ ‫وواصؾ ٌعرؾ به اْلشٌاء ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وناطك ٌرد به الجواب ‪ ،‬وشاف ٌع ٌدرن به الحاجة ‪،‬‬ ‫الخطاب ‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ومونك تلتذ به‬ ‫وحاضر تجلى به الضؽابن ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ومعز تسكن به اْلحزان ‪،‬‬ ‫بالحسن ‪ ،‬وواع ٌ‬
‫ظ ٌنهى عن المبٌح ‪،‬‬
‫االسماع‪.‬‬
‫أٌها الناس‪ :‬إنه ال خٌر فً الصمت عن الحكم ‪ ،‬كما أنه ال خٌر فً المول بالجهل‪ .‬واعلموا أٌها‬
‫الناس إنه من لم ٌملن لسانه ٌندم ‪ ،‬ومن ال ٌعلم ٌجهل ‪ ،‬ومن ال ٌتحلم ال ٌحلم ‪ ،‬ومن ال ٌرتدع ال ٌعمل ‪،‬‬
‫ومن ال ٌعمل ٌهن ‪ ،‬ومن ٌهن ال ٌولر ‪ ،‬ومن ال ٌولر ٌتوبخ ‪ ،‬ومن ٌكتسب ماالً من ؼٌر حمه ٌصرفه فً‬
‫ؼٌر أجره ‪ ،‬ومن ال ٌدع وهو محمود ٌدع وهو مذموم ‪ ،‬ومن لم ٌعط لاعدا ً منع لابما ً ‪ ،‬ومن ٌطلب العز‬
‫بؽٌر حك ٌذل ‪ ،‬ومن ٌؽلب بالجور ٌؽلب ‪ ،‬ومن عاند الحك لزمه الوهن ‪ ،‬ومن تفمه ولر ‪ ،‬ومن تكبر حمر ‪،‬‬
‫ومن ال ٌحسن ال ٌحمد ‪.‬‬

‫‪ 70‬كمال الدٌن مح ّمد بن طلحة الشافعً لال ‪ :‬فً وصؾ علً (رض) – فً علم البالؼة والفصاحة – ‪ :‬وكان فٌها إماما ً ال‬
‫ٌشك ؼباره وممدّما ً ال تكؾ آثاره ‪ ،‬ومن ولؾ على كالمه المرلوم الموسوم بنهج البالؼة صارالخبرعنده فصاحته عٌانا ً والظن‬
‫بعلوممامه فٌه إٌمانا ً‪ ،‬ولال أٌضا ً ‪ :‬الفصاحة تنسب إلٌه ‪ ،‬والبالؼة تنمل عنه والبراعة تستفاد منه وعلم المعانً والبٌان ؼرٌزة‬
‫خرجن فً البالؼة ؟ لال ‪ :‬حفظت سبعٌن خطبة من خطب اْلصلع ففاضت ث ّم فاضت‬ ‫فٌه ‪ .‬عبدالحمٌد الكاتب ‪ :‬لٌل له ما الذي ّ‬
‫‪42‬‬
‫لدم النعمان بن المنذر على كسرى وعنده وفود الروم والهند والصٌن فذكروا من ملوكهم وبالدهم‬
‫فافتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جمٌع اْلمم ال ٌستثنى فارس وال ؼٌرها فمال كسرى واخذته عزة‬
‫الملن‪ٌ :‬انعمان لمد فكرت فً أمر العرب وؼٌرهم من اْلمم ونظرت فً حالة من ٌمدم علً من وفود اْلمم‬
‫ذاكرا فضابل هذه االمم كلها‪ ،‬مهونا ومستصؽرا من شأن العرب وساخرا منهم بمبح‪.‬‬
‫فرد علٌه الملن النعمان‪ ،‬فعجب كسرى لما أجابه النعمان به ولال انن ْلهل لموضعن من الرٌاسة‬
‫فً أهل اللٌمن ثم كساه من كسوته وسرحه الى موضعه من الحٌرة فلما لدم النعمان الحٌرة وفً نفسه ما‬
‫فٌها مما سمع من كسرى من تنمص العرب وتهجٌن أمرهم بعث الى ‪ 10‬من حكماء العرب لٌذهبوا لكسرى‬
‫وٌردزم علٌه وكان اولهم أكثم بن صٌفً‪ ،‬فمن هو وماذا لال؟‪.‬‬
‫أكثم بن صٌفً من حكماء العرب فً الجاهلٌة‪ ،‬وأحد المعمرٌن الذٌن أدركوا اإلسالم‪.‬لصد المدٌنة‬
‫فً مبة من لومه ٌرٌدون اإلسالم‪ ،‬فمات فً الطرٌك سنة ‪9‬هـ‪630/‬م‪.‬‬
‫كان من الخطباء البلؽاء‪ ،‬والح ّكام الرؤساء‪ٌ ،‬ضرب فٌه المثل بأصالة الرأي ونُبل العظة‪ ،‬وتروى له‬
‫طابفة من الحكم السدٌدة‪ ،‬والوصاٌا البلٌؽة‪ ،‬والخطب الموٌة‪.‬‬
‫وكان فً ممدمة الوفد الذي أرسله النعمان بن المنذر إلى كسرى‪ ،‬وألمى بٌن ٌدٌه الخطبة التالٌة‪:‬‬
‫"جيتنع يف املجل أزبع٘ ال جتتنع يف غريِ مً اللالو‪ :‬إجياش اللفظ‪ّ ،‬إصاب٘ املعي‪ّ ،ٙ‬حطً‬

‫التػبُٔ‪ّ ،‬دْدٗ الليآ٘‬


‫"إن أفضل اْلشٌاء أعالٌها‪.‬‬
‫وأعلى الرجال ملوكها‪.‬‬
‫وأفضل الملون أع ّمها نفعاً‪.‬‬
‫وخٌر اْلزمنة أخصبها‪.‬‬
‫وأفضل الخطباء أصدلها‪.‬‬
‫الصدق منجاة‪.‬‬
‫والكذب مهواة‪.‬‬
‫والشر لجاجة(‪.)1‬‬
‫والحزم مركب صعب‪.‬‬
‫والعجز مركب وطًء(‪.)2‬‬
‫آفة الرأي الهوى‪.‬‬
‫والعجز مفتاح الفمر‪.‬‬
‫وخٌر اْلمور الصبر‪.‬‬
‫حسن الظن ورطة‪.‬‬
‫وسوء الظن عصمة‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫إصالح فساد الرعٌة خٌر من إصالح فساد الراعً‪.‬‬
‫من فسدت بطانته كان كالؽاص بالماء‪.‬‬
‫شر البالد بالد ال أمٌر بها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫شر الملون من خافه البريء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المرء ٌعجز ال ال َمحالة(‪.)3‬‬
‫البر َرة‪.‬‬
‫أفضل اْلوالد َ‬
‫خٌر اْلعوان من لم ٌُراء بالنصٌحة‪.‬‬
‫سنت سرٌرته‪.‬‬ ‫أحك الجنود بالنصر من ح ُ‬ ‫ّ‬
‫ٌكفٌن من الزاد ما بلّؽن المح َل‪.‬‬
‫شر سماعه‪.‬‬ ‫حسبُن من ٍ‬
‫الصمت ُح ْك ٌم(‪ )4‬وللٌل فاعله‪.‬‬
‫البالؼة اإلٌجاز‪.‬‬
‫من شدّد نفّر‪.‬‬
‫ومن تراخى تألّؾ"(‪.)5‬‬
‫فتعجب كسرى من أكثم‪ ،‬ثم لال‪:‬‬
‫‪ -‬وٌحن ٌا أكثم‪ ،‬ما أحكمن وأوثك كالمن‪ ،‬لوال وضعُن كالمن فً ؼٌر موضعه‪.‬‬
‫لال أكثم‪:‬‬
‫‪ -‬الصدق ٌُنبا عنن‪ ،‬ال الوعٌد‪.‬‬
‫لال كسرى‪ :‬لو لم ٌكن للعرب ؼٌرن لكفى‪.‬‬
‫صول(‪.)6‬‬ ‫لال أكثم‪ُ :‬ربّ لو ٍل أنفذُ من َ‬
‫الهوامش‪ )1( :‬أي أصله اللّجاجة‪ ،‬وهً تماحن الخصمٌن وتمادٌهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬المحالة‪ :‬الحٌلة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لٌّن سهل‪.‬‬
‫(‪ )4‬الحكم‪ :‬الحكمة‪ )5( .‬تألّفه‪ :‬استماله‪.‬‬
‫(‪ )6‬صا َل علٌه صوالً‪ :‬هجم علٌه وسطا لٌمهره‪.‬‬

‫ومن أمثال الخطب (فن الحدٌث) أٌضا خطبة للحجاج بن ٌوسؾ الثمفً لما لدم‬
‫البصرة ٌتهدد أهل العراق وٌتوعدهم فمال‪:‬‬
‫"أٌها الناس من أعٌاه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعلً أن أعجله ومن ثمل علٌه رأسه‬
‫وضعت عنه ثمله ومن استطال ماضً عمره لصرت علٌه بالٌه إن للشٌطان طٌفا وللسلطان سٌفا فمن سممت‬
‫سرٌرته صحت عموبته ومن وضعه ذنبه رفعه صلبه ومن لم تسعه العافٌة لم تضك عنه الهلكة ومن سبمته‬
‫بادرة فمه سبك بدنه بسفن دمه‪.‬‬
‫إنً أنذر ثم ال أنظر وأحذر ثم ال أعذر وأتوعد ثم ال أعفو إنما أفسدكم ترنٌك والتكم ومن استرخى‬
‫لببه ساء أدبه إن الحزم والعزم سلبانً سوطً وأبدالنً به سٌفً فمابمه فً ٌدي ونجاده فً عنمً وذبابه‬

‫‪44‬‬
‫لالدة لمن عصانً وهللا ال آمر أحدكم أن ٌخرج من باب من أبواب المسجد فٌخرج من الباب الذي ٌلٌه إال‬
‫ضربت عنمه‪".‬‬

‫فً هذا الكتاب من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة (والتدرٌب) فً حركة فتح‪،‬‬ ‫خبتمت‪:‬‬
‫والذي جاء فً إطار حوارات وسجاالت وبحث ودورات متعددة‪ ،‬ألمٌنا الضوء حول فن‬
‫الحدٌث أوالماء الخطاب‪ ،‬سواء فً التجمعات الصؽٌرة فً االجتماعات والندوات‪ ،‬أو فً‬
‫الجماهٌر حٌث المهرجانات والفعالٌات المتعددة‪.‬‬
‫من خالل عرض المخاوؾ واْلخطاء واالرشادات الكالمٌة الشفوٌة‪ ،‬واتمان فن‬
‫الحدٌث والمحاضرة برأي أكثر من كاتب ومختص‪ ،‬وبالعودة لتراثنا العربً االسالمً‬
‫الحضاري باالسهامات المسٌحٌة الشرلٌة‪.‬‬
‫وبما نستفٌد منه من تمنٌات وفنون عالمٌة جدٌدة فً إجادة هذا الفن والعلم المابل لالتمان‬
‫بالرؼبة والتدرٌب المستمر وعدم االكتفاء‪.‬‬
‫إن أهمٌة اجادة فن الحدٌث والماء الخطاب للتنظٌم السٌاسً أساسٌة فً توصٌل الفكرة‬
‫واالعالم والدعاٌة والتنظٌر والحوار‪ ،‬وفً االستمطاب ونشر سٌاسات التنظٌم والتعببة بها‪،‬‬
‫وبما ٌخدم وٌدعم لضٌتنا العربٌة الفلسطٌنٌة‪.‬‬
‫وهللا موفمنا‪ ،‬وانها لثىرة حتى النصز‬

‫لجنت التعبئت الفكزيت في حزكت فتح‬


‫مفىضيت االعالم والثقبفت والتعبئت الفكزيت‬

‫‪2118‬‬
‫انتهى بحمد اهلل‬

‫‪45‬‬

You might also like