Professional Documents
Culture Documents
محذىًاخ اًوذاب
ملدمح:
اًلدزاخ اًشفىًح
أخطاء الإًلاء
خادمح
2
فَ اىحديث :تحدث ةتهذيب وواجه ةلوة
مكدم٘:
ٌمضً االنسان ج ّل ولته فً هذه العملٌة التً تأخذ اكثر من %90من ولته سواء باالتصال الذاتً ،أو الثنابً ،أو الجماعً
المباشر(المواجهة) أو ؼٌر المباشر ،فما بالن الٌوم ووسابل التواصل االجتماعً تخترق عمولنا بال استبذان ،وترتبط بكؾ ٌدنا الٌسرى
أوالٌمنى بالحل والترحال.
االتصاالت وبناء العاللات أصل مفهوم "التعارؾ" المرآنً 1،ولضرورة تعلم ُحسن استخدامه إنصاتا وكتابة وحدٌثا "خطابا"
خاصة فً ظل سهولة االتصال الحدٌث ،آلٌنا الٌوم عرض هذه المادة .
أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا (تجدون) مخرجا لمأزق أومساحات لالتفاق فً شأن ما.
وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه ،ثم تعود لماع فكرتن فهل تُع ّ
شمها
وتو ّ
شٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟ أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟
أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر ،وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة عجز أو فشل أو سوء اآلخر
لؽرض كشفه ،فهذا شأو آخر.
أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد المساحة المشتركة والخروج
بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل.
فً فن الحدٌث وااللماء (الخطاب) فان المشاركة هً مما نحتاجه لجذب المستمعٌن وأسر للوبهم فلربما نُحدث فٌهم من التؽٌٌر
وفك ما وضعناه من أهداؾ ال تبتعد كثٌرا عن احتٌاجاتهم أنفسهم.
إن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو شخص لؽرض آخر ؼٌر
ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات المشتركة والخلوص لنتابج).
اللطؾ واللٌن وحسن العرض من موجبات االتصال الفعال ،ومن ضمنه فً فن الحدٌث أو الخطاب ،ومن هنا نستلهم المٌم
السامٌة فً العاللات االنسانٌة ،حٌث ٌمول هللا تعالى لنبٌٌه موسى وهارون وهما فً مواجهة طاؼوت العصر اي فرعون "فموال له لوال
ع ْن ُه ْم َوا ْست َ ْؽف ِْر لَ ُه ْم
ْؾ َ ظ ْالمَ ْل ِ
ب َالنفَضاووا ْ
مِن َح ْولِنَ و فَاع ُ ؼلٌِ َ
ظا َ ّللاِ لِنتَ لَ ُه ْم و َولَ ْو ُكنتَ فَ ا لٌنا" ،وٌمول لنبٌنا الكرٌم دمحم ملسو هيلع هللا ىلص "فَ ِب َما َرحْ َم ٍة ِ ّمنَ َ
ّللا ٌُحِ باو ال ُمت ََو ِ ّكلٌِنَ (959آل عمران)" ،حٌث نرى اللٌن ممابل الفظاظة لاعدة تدعم ْ علَى َ ِ
ّللا ۚ إِ َن َ َ عزَ مْتَ فَت ََو َك ْل َ َوشَا ِو ْر ُه ْم فًِ ْاْل َ ْم ِر و فَإِذَا َ
سنَهُ ۚ" (الزمر.)18 منطك "لتعارفوا" ،ومنطك االستماع ْلحسنه " .الَذٌِنَ ٌَ ْستَمِ عُونَ ا ْلمَ ْو َل فٌََتَبِعُونَ أَحْ َ
الحجرات ()13
3
فً احلدٓح (اخلطاب)
لطالما رأٌت من ارتبن امام المصداح (المٌكروفون) ،بل وتحركت رجاله ذات الٌمٌن وذات
الشمال باهتزاز مثٌر ،او امتنع صوته عن الخروج أو بُح ،ولطالما رأٌت من امتمع وجهه ،و اكتسى جبٌنه
بالعرق لمجرد الولوؾ امام الجماهٌر.
ولد ٌرتبن البعض الى الدرجة التً ٌتوه عما ٌمول ،أو ٌنسحب من المواجهة ،وهو ما حصل أمامً
2
من أحد الذٌن دعوتهم للحدٌث ،فادعى المرض والتعب!؟ وال ٌواجه الجمهور أبدا.
ٌمول الكاتب مساعد الجارد فً ورلة له" :فً دراسة أعدتها شركة (بوٌنػ) لصناعة الطابرات
The Boeing Companyو هً من الشركات العماللة على مستوى العالم عن مخاوؾ اإلنسان .كان
الهدؾ اْلساسً من الدراسة تمدٌر حجم ( ُرهاب=فوبٌا الطٌران) المتزاٌد و خصوصا بعد (أحداث 11من
سبتمبر) فهذا الخوؾ المهري من الطٌران ٌملك الشركة و هنان مخاوؾ من تزاٌده و ضبابٌة حول مدى
تأثٌره على صناعة الطابرات.
تبٌن من خالل الدراسة التً لام مركز متخصص بمثل هذه الدراسات على مستوى العالم أن ( ُرهاب
الطٌران) هو الخوؾ الثانً عند اإلنسان من سلسلة مخاوؾ كثٌرة.
وفً تعرٌؾ آخر هً فن نثري لسانً ٌلمٌه الخطٌب مشافهة فً جمهور من المستمعٌن
إللناعهم واستمالتهم،والتأثٌر فٌهم
اهتم العرب منذ المدم أي من العصر الجاهلً بمواصفات الخطٌب مثل جهارة (علو) الصوت
وجمال الهٌبة ،و ُحسن النبرة وسالمة مفرداته وجمله وصٌاؼاته من العٌوب ،وفً حٌن أن النص ٌحتوي
على الممدمة ولب الموضوع والخاتمة.
فن الحدٌث أو الخطابة عند العرب فن أصٌل ،ارتبط بمدرة وبراعة الشعر والنثر والكالم
الفصٌح والحكاٌات واإلخبارٌٌن العرب ،وهو المأثور الذي تم تنالله حفظا عبر الزمن ،ثم كتابة ،واشتهر من
العرب كثٌر خطباء امثال لس بن ساعدة االٌادي 4واكثم بن صٌفً ،و علً بن أبً طالب ،وعبد هللا بن
عباس ،وأٌضا عبدهللا بن عروة بن الزبٌر ،وزٌد بن علً بن الحسٌن ،والفضل بن عٌسى الرلاشً ،وعمرو
بن سعٌد اْلشدق ،وأبو اْلسود الدؤلً،
ضا شبٌب بن أبً شٌبة ،والحسن ومنهم أٌ ً
البصري.
ثم لال ٌأهل الكوفة أما وهللا إنً ْلحمل الشر بحمله وأحذوه بنعله وأجزٌه بمثله ،وإنً ْلري أبصارا طامحة
وأعنالا متطاولة ورءوسا لد أٌنعت وحان لطافها ،وإنً لصاحبها ،وكأنً أنظر إلى الدماء بٌن العمابم
واللحى تترلرق ثم لال :
7
هذا أوان الشد فاشتدي زٌم 6لد لفها اللٌل بسواق حطم
8
لٌس براعً إبل وال ؼنم وال بجزار على ظهر وضم
البعٌران والثالثةُ وأَكثرها الخمسةَ َعش ََر ونحوها .وت َزَ ٌَ َمت ِ اإلبل أَللها
الز ٌِّمةُ :المطعة من ِ
6
اإلب ُل والدواب :تفرلت فصارت ِ
ِزٌَما ً ،ولٌل ان فرسه اسمها زٌم.
طم أي الراعً الظلوم للماشٌة 7لد لفّها اللٌل بسواق :أي جمعها اللٌل بمن ٌسوق الحرب خبٌر بها ،وهو ُح َ
ضم :ك اول شًء ٌوضع علٌه اللح ُم من خش ٍ
8
ب أوؼٌره. الو ََ
9عصلبً أي شدٌد
10وأروع -أي ذكً وشجاع.
" 11ش ّمرت عن سالها" كناٌة بمعنى -استعدت لخوض المعركة.
12العُ ُر ّد الؽلٌظ الشدٌد ،والبكر هو ابن النالة الفتً.
13الشن هو الجلد الجاؾ أو المربة الجلدٌة الجافة" :وأصله من تحرٌن الجلد الٌابس للبعٌر لٌفزع" و "ال ٌمعمع له بالشنان :هو
جمع شن ،وهو المربة الخلمة ،إذا لعمع نفرت منه اإلبل" ،والمثل .فهو ٌضرب فً الرجل« :الشرس الصعب الذي ال ٌُهدّد وال
ُفزع» (الزمخشري ،المستمصى). ٌ ّ
6
وإن أمٌر المؤمنٌن أطال هللا بماءه نثر كنانته بٌن ٌدٌه فعجم عٌدانها فوجدنً أمرها عودا وأصلبها
مكسرا فرماكم بً ْلنكم طالما أوضعتم فً الفتن واضطجعتم فً مرالد الضالل وسننتم سنن الؽً.
أما وهللا ْللحونكم لحو العصا وْللرعنكم لرع المروءة وْلعصبنكم عصب السلمة وْلضربنكم
ضرب ؼرابب اإلبل فإنكم لكأهل لرٌة
كانت آمنة مطمبنة ٌأتٌها رزلها رؼدا
من كل مكان فكفرت بأنعم هللا فأذالها هللا
لباس الجوع والخوؾ بما كانوا
ٌصنعون.
أما وهللا لتستمٌمن على طرٌك الحك أو ْلدعن لكل رجل منكم شؽال فً جسده وإن أمٌر المؤمنٌن
أمرنً بإعطابكم أعطٌاتكم وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبً صفرة وإنً ألسم باهلل ال أجد
رجال تخلؾ بعد أخذ عطابه بثالثة أٌام إال سفكت دمه وأنهبت ماله وهدمت منزله.
ؾ ومن أبدع ألوال العرب-وهً كثٌرة ال تحصى -ما ٌمول الخلٌل بن أحمد ":تكث ّ ْر ِمن العلم لت ِ
َعر َ
الر ُجل حتى ٌلم ٌَها إلى أَخٌه. وتملّ ْل منه لت َحفَظ" ولال الفُ َ
ضٌل :نعمت الهدٌَة الكلمةُ من ِ
الحكمة ٌحف ُ
ظها َ
ولال عُمر بن عبد العزٌز :ما لُ ِرن شًء إلى شًء أَفض ُل من ِح ْلم إلى علم ومن َ
ع ْفو إلى لُدرة،
لوم لال :إنّا لو ٌم ُم ْنمَ َ
ط ٌع بنا فحدثونا أحادٌث نتج ّمل بها. وكان مٌمون بن ِس ٌَاه إذا جلس إلى ٍ
ونختم بجمال مفردات اكثم بن صٌفً حٌن ٌمول موجزا معجزا" :إن الهوى ٌمظان ،والعمل رالد،
والشهوات مطلمة ،والحزم معمول ،والنفس مهملة ،والروٌة ممٌدة ،ومن ٌجهل التوانً ،وٌترن الروٌة ٌتلؾ
الحزم".
َان.
شن ِ 14وؼمز التٌن :كناٌة عن سرعة االنمٌاد ،ولٌن الجانب ،وؼمز فالن طعن فٌه وعابه وفً لول آخر -ال ٌُمَ ْعمَ ُع لَهُ بِال ِ ّ
ع بالوعٌدِ .لال فً "جمهرة اْلمثال":معناه لٌس هو مما هم ال ٌَفز ُ
ش ِاالنتمام ،أَو للرج ِل ال َ
ِ ٌُضربُ َمثالً لل ُمت َو ِ ّع ِد الماد ِِر على
تُفزعُه المعمعةُ .ومثلُه لولهم :ال ٌُصطلى بناره ،أي :هو شدٌ ٌد ٌُتحامى ،وال ٌُمرب منه لشدته .لال الحجاج على منبر الكوفة :
إنً وهللا ٌا أهل العراق ما ٌمعمع لً بالشنان ،وال ٌؽمز جانبً كتؽماز التٌن .انتهى.وؼمز التٌن :كناٌة عن سرعة االنمٌاد ،
ولٌن الجانب فإنه إذا ؼمز فً ظرؾ أو ؼٌره انؽمز سرٌعا.
7
15
الكدزات الػفْٓ٘
15أنماط االتصال الفعال ،مولع المنتدى العربً الدارة الموارد البشرٌة ،على رابط المولع
https://hrdiscussion.com/hr65928.html
8
-4ال تكرر نفسن مرة خالل تكرار ما تمول بهدؾ توصٌل
الرسابل التً لم تصل الى المتلمً.
9
16
"كازىٔذٕ" ّمنْذج التأثري ّفً اخلطاب٘
"دٌل كارنٌجً" الذي نشأ فمٌرا ْلبوٌن جاهلٌن ،والذي كان ٌحس بالنمص تجاه زمالبه اْلثرٌاء فً
المدرسة شب خجوال ،وٌنعمد لسانه حٌن الكالم امامهم فٌضحكون علٌه.
حاول أن ٌتنافس على البطوالت الرٌاضٌة كزمالبه لٌنال احترامهم ففشل ،فمرر التحول لمجال آخر
وهو الخطابة ولم ٌمض ولت طوٌل حتى تؽلب على حٌابه وتفوق بالخطابة وفن االلماء ،وفاز بالمركز
االول فتؽٌرت نظرة زمالبه نحوه واصبحوا ٌحترمونه وٌتمربون الٌه ،فعلم ان االحترام لرٌن التفوق فً أي
مجال وان الخوؾ والملك ٌكبالن المدرات.
وما أن أنهى الثانوٌة حتى التحك مدرسا بمدرسة لدراسة فن االلماء ونجحت دروسه واجتذبت
الكثٌرٌن فحدد ذلن طرٌمه فً الحٌاة وافتتح لنفسه معهدا لكٌفٌة الكؾ عن الملك والتأثٌر فً الناس.
وخالل سنوات أصبح له 971فرعا فً امرٌكا وكندا واوربا ،ومن كتابه "كٌؾ تكسب اْلصدلاء
وتؤثر فً الناس" أكثر من 71طبعة ،وترجم الكثر من 61لؽة ثم كان كتابه "دع الملك وابدأ الحٌاة"،
واعتبر أن محور منهاجه وكتبه لاعدتٌن هما:
16عبدالوهاب مطاوع ،أرجون ال تفهمنً ،دار الشروق ،الماهرة ط ، 2119 ،3من ص 935-931
10
تأثر به مجموعة كبٌرة من الكتّاب العرب والمسلمٌن وانتشرت كتب بعده مستوحاة من الفكر
الؽربً فً تطوٌر الذات ولكن بمالب إسالمً !!! مثل :كتـاب جدد حٌاتن للشٌخ دمحم الؽزالً.كتـاب التحزن
للداعٌة عابض المرنً ،وكتـاب استمتع بحٌاتن للشٌخ دمحم العرٌفً.
أهـم مؤلفات كارنٌجً:له عدد من الكتب منها :دع الملك وابدأ الحٌاة،كٌؾ تكسب اْلصدلاء وتؤثر
فً الناس،اكتشؾ المابد الذي بداخلن -فن المٌادة فً العمل،فن الخطابة،فن التعامل مع الناس.
كٌؾ تكسب النجاح -التفوق والثروة فً حٌاتن،كن ٌمظا ً،كٌؾ تحمك هدفن وتصل إلى ماترٌد.
11
17
الخوؾ من مخاطبة الجمهور ٌ Public Speakingعد أكثر أنواع الخوؾ شٌوعا ً فً العالم
بالرهاب " بالفوبٌا ،" Glossophobiaبٌنما والع أؼلب الحاالت وٌصل فً بعض حاالته إلى حد تصنٌفه ُ
أنها مجرد رهبة تزول بالممارسة ،وللك ٌمكن التؽلب علٌه .وٌحذر الخبراء أن الحالة تتحول إلى مزمنة إذا
اختار صاحبها أن ٌستسلم لها متجنبا ً الحدٌث أمام الجمهور.
وتلمً المشكلة بظاللها على لرارات وفرص عدٌدة فً حٌاة اإلنسان ،فهنان من ٌتنازل عن اختٌار
تخصص دراسً ٌهواه إذا كان ٌتطلب تمدٌم عروض حٌة ،أو ٌتفادى الترلٌة فً الوظٌفة والمهمات التً
تتطلب الظهور أمام الجمهور أو حتى لٌادة الحدٌث فً اجتماعات موسعة.
كما أن هنان من ال ٌتجنب ذلن كلٌا ً ولكن ٌتهرب بالحضور متأخرا عن الموعد أو ٌجعل شخص
ً
آخر ٌنوب عنه دابما ً .
ماهً طبٌعة هذه المخاوؾ ،ولما تهاجمن؟ وكٌؾ تتؽلب علٌها؟ اإلجابة جمعناها لكم عبر هذا
البحث فً عربٌات ،والذي ٌتضمن خالصة أهم التمارٌن ونصابح الخبراء لمواجهة الجمهور.
:
ـ ال تجعل تركٌزن على مشاعرن ،بل على الرسالة التً تمؾ إلٌصالها ،فالحضور لم ٌأت لتمٌٌمن
ولكن لٌستمع إلى رسالة أو معلومة تود إٌصالها.
ـ الٌمكن بلوغ الكمال مهما فعلت ،ستجد فً كل مرة أخطاء حتى لدى أبرز الخطباء والمشاهٌر.
ـ إذا نجحت فً التحكم بتنفسن ،ستنجح فً التحكم بصوتن وارتعاشه.
تولع اْلحكام السلبٌة من الجمهور على أداءن ،ووضع تمٌٌم اْلداء على رأس لابمة اْلولوٌات بدالً
من المعلومة والرسالة .فاإلنسان ال ٌرتبن فً مواجهة الحاضر ،ولكن فً تخٌل ولوع أمر سًء فً
المستمبل ،أو استرجاع أمر حصل له فً الماضً.
تدوٌنن ورصدن لألسلوب الذي تتبعه لمواجهة مخاوفن ٌضعن على أول الطرٌك للحل ،فأنت
بحاجة إلى أن تضع نفسن فً مولع المرالب بدالً من المصاب .وبطرح هذا السؤال على عدد من اْلشخاص
الذٌن ٌواجهون أزمة الحدٌث أمام الجمهور ،وجد الخبراء أن أكثر اإلجابات شٌوعا ً كانت:
ـ الرأ كلماتً من ورلة أو عبر جهاز.
ـ ال أنظر إلى الجمهور.
12
ـ أحاول اإلسراع فً المراءة.
ـ اتجاوز بعض المماطع.
ـ أكررعلى نفسً أننً سأنتهً سرٌعاً.
ـ أتظاهر بالسعال.
ـ أعتمد على عرض مربً ٌشٌح اْلنظار عنً.
ـ ألدم جزء ٌسٌر وأطلب من شخص آخر أن ٌمدم أفكاري فً عرض خاص به.
الطسع٘ :سرعتن فً الحدٌث تؤثر على تنفسن ولد تكون السبب الحمٌمً فً احساسن بضٌك
التنفس وفً ارتعاش صوتن .لبل أو أثناء مواجهتن للجمهور إذا شعرت بضٌك تنفس فهذا ٌعنً أنن تسحب
الهواء سرٌعا ً وال تخرجه ،بدالً من أن تمأل ربتٌن بالهواء بهدوء من خالل اْلنؾ ثم تخرجه عبر فمن ،وهً
عملٌة الشهٌك والزفٌر الطبٌعٌة لتمكن من السٌطرة على صوتن .كما أن السرعة تضرب حاجزا ً بٌنن
والجمهور فٌصعب استٌعاب اْلفكار التً تطرحها ،لتنتهً المحاولة بالفشل وتزداد مخاوفن من التفكٌر فً
إعادة التجربة .
جتيب اليظس إىل اجلنَْز أّ التفاعل معُ :عندما تفعل ذلن ،تترن مساحة شاسعة لألفكار
السلبٌة التً تدور بداخلن لتسٌطر علٌن ،وهً ؼالبا ً ؼٌر والعٌة.
حماّل٘ اخفا ٛاخلْف :تركٌزن على إٌجاد وسٌلة الخفاء خوفن وارتباكن ٌزٌد اْلمر سوء ،وأؼلب
الظن أن أحدا ً من الحضور ال ٌشعر بما ٌدور داخلن إال إذا سٌطر علٌن هذا اْلمر وبدأت بمحاوالت تكشؾ
الخوؾ وال تخفٌه.
ٌبدأ العالج بعملٌة الوعً والتمبل ،فعلٌن أوالً إدران الوالع بأنن مرتبن أو خابؾ ،وأن ما تشعر به
عرض طبٌعً مثل الصداع الذي لد ٌصٌبن فجأة ،ولكنن لست فً خطر ،وهذا هو اْلهم.
ما ٌجعلن تتمبل الحالة هو وعٌن بأنها ال تشكل خطورة علٌن ،ال ٌمكن أن تصٌبن بممتل ،لٌست
مثل مواجهة التهدٌد بالمتل ،وال ٌوجد ما ٌستحك الهروب أو التفادي.
ضع أسوأ االحتماالت أمامن بصٌؽة (ماذا لو؟) لتصل إلى هذا الوعً والتمبل ،فاالحتماالت الواردة
خطورتها ألل مما تولٌه لها من أهمٌة ،ومنها:
13
ـ ماذا لْ ىطٔت كل ما ٌجب أن ألوله فً لحظة ولوفً على المنصة؟
ستتولؾ للحظات ،وتلتمط أنفاسن ببطء ،وتبتسم مرحبا ً بالحضور وتستعٌد ذاكرتن ،أو تستعٌن
بالورق أو العرض المربً لمساعدتن على التذكر.
ـ ماذا لْ اخطأت أثيا ٛاحلدٓح؟ أو نطمت كلمة بشكل ٌجعل الجمهور ٌسخر منً؟
الطبٌعً أن االنسان عندما ٌتحدث ٌخطًء فً بعض الكلمات وٌصححها ،حتى أثناء الكتابة ستجد
أن الكاتب ٌضطر إلى شطب كلمة أو إعادة كتابتها بشكل صحٌح .أما ردة فعل الجمهور فاالحتمال
اْلول أن ٌكون الخطأ فً نطك الكلمة بشكل خاطًء وتصححها مباشرة ،أو تتولؾ وتستدرن وتعٌد
الجملة كاملة بهدوء ،وفً هذه الحالة تأكد أن الجمهور لن تصدر عنه أي ردة فعل ،ولن تترن
انطباع سًء ْلنه اْلمر الذي ٌمع فٌه أي شخص أثناء حدٌثه .االحتمال الثانً أن تمع فً خطأ فادح
ٌثٌر السخرٌة بٌن الحضور ،وهنا علٌن أن تتعامل معه بطسع٘ بدَٓ٘ وتموم بتعدٌله بشكل
ساخر ،أو تعتذر ضاحكا ً معهم على الخطأ وتكسر رتابة العرض أو الخطاب ،ثم تلتمط أنفاسن
وتواصل حدٌثن .االحتمال الثالث أن ٌكون بٌن الجمهور من ٌهوى تصٌد اْلخطاء ،وهذه الفبة تأكد
أنها إن لم تجد الخطأ ستموم باختالله ،التخسر من جاء لٌستمع من أجل من جاء لٌستهزيء مادامت
لدٌن مهمة ورسالة تود إٌصالها.
14
ـ ضع الطٔيازْٓ ّاليكاط التً تود أن تتحدث عنها بنفسن ،لتكن لدٌن خلفٌة كاملة عنها ،من ثم ٌمكنن
أن تلجأ لتنسٌمها أو تنمٌمها مع صدٌك أو مختص ،لكن ال تعتمد على عرض أو كلمة منمولة ،أو صاؼها
شخص آخر حتى الٌصعب علٌن تذكرها وتتٌح لنفسن فرصة لالرتجال لو نسٌت النص الحرفً ،كما أن
االعتماد على شخص آخر بالكامل ٌؤدي إلى عدم تفاعلن مع ما تمول ،وبالتالً لن ٌتفاعل معن الجمهور،
فتشعر بالفشل.
ـ اْلفضل دابما ً أٌ ال تعتند عل ٙقسا ٗٛخطبتم أّ كلنتم باللامل مً الْزقّ ،للً ضع ىكاط
زٜٔطٔ٘ تمرأها للتذكٌر بما ترؼب فً طرحه ،وأكمل بتلمابٌة خاصة إذا كنت تمدم عرضا ً ولٌس مجرد
مجرد كلمة أو خطاب.
ـ إذا كنت مصمما ً على المراءة من ورلة فخدد مْاقع التْقف بني الفكسات اللتكاط األىفاع ،بأن
تحفظ آخر جملة من كل ممطع وترفع رأسن عندما تصل إلٌها لتلمٌها على الجمهور ،أو أضؾ إن شبت جمل
انتمالٌة وتعلٌمات بٌن الفمرات تنظر خاللها للجمهور وتلمٌها بتلمابٌة أو حتى بالعامٌة ،واستثمر هذه الولفات
اللتماط أنفاسن (حوالً 5إلى 6ثوان لعملٌة الشهٌك ثم الزفٌر) لبل أن تبدأ الفمرة التالٌة حتى ال تشعر
بضٌك تنفس وتلهث أثناء المراءة .ومجدداً ،ال تعتمد أن الجمهور سٌشعر لو تولفت لبضع ثوان بل على
العكس سٌلفت تولفن انتباهه للفمرة التالٌة.
ـ ال شًء أهم فً مرحلة التحضٌر مً التنسًٓ أماو املسآٗ ،أّ اضتخداو كنسٗ (آل٘ التصْٓس) اجلْال
أوالحاسوب لتصوٌر نفسن أثناء التمرٌن ومشاهدته بعٌن المتلمً ،وإعادته ما ال ٌمل عن 5مرات حتى
تشعر بالرضا ،وٌرسخ المخطط=السٌنارٌو فً ذاكرتن ،وتلتزم بالولت المحدد .ال تتجاوز هذه النصٌحة فمد
تكون اْلهم لتجاوز مخاوفن.
ـ اخرت كلنات ٓطَل علٔم ىطكَا دون تكلؾ .بوسعن دابما ً استبدال أي كلمة ال تشعر باالرتٌاح عند
نطمها بكلمة أخرى أو حتى جملة كاملة تعبر عن المعنى الذي تود إٌصاله.
ـ استعن بػساٜح العسض لْ أملً ،فهً تساعدن على التولؾ اللتماط اْلنفاس ،وتذكرن بما تود لوله،
والمشاهد المربٌة تجذب الجمهور .
بالممارسة والتجربة تزول مخاوفن ،فال تتولع أن تزول المخاوؾ أوالً ومن ثم تخرج لمواجه الجمهور .
-5ارسً واكعا ٌتخيال سعيدا ٌفرحا لتعٌشه على الصفحة البٌضاء ،ماٌتجاوز به الوالع المائم
* فً العالم أكثر من 611نوع من المخاوؾ ابرزها الخوؾ من الموت والمرض ومواجهة الجمهور
(الحدٌث /االلماء).
16
للحديج (االلقبء) النبجح العصبيت الطيبت سز
من كبار المطربات أمثال رٌحانة وعدٌلة (أدٌل) من ٌتوتر حٌن مواجهة الجمهور ،فالموضوع ال ٌخصن وحدن ،بل
وؼٌرهما من ٌعتبر العصبٌة والتوتر فً مواجهة الجمهور تصٌبه بحالة شلل.
ملخص عن [ كٌفن رٌان] الخبٌر باإللماء فً المؤتمرات والورشات ومٌسّر ورشات فً أسترالٌا ونٌوزٌالندا.
21فً دورة عمدها مكتب التعببة والتنظٌم لحركة فتح فً تونس فً التسعٌنات من المرن 21وشارن فٌها محاضرا احد
السفراء كان الظن بضعفه ،اال انه استند لمجموعة من الجذاذات (اْلوراق الصؽٌرة) بحٌث كانت كل فكرة فً ورلة تذكره
بالفكرة ،ما جعل كالمه سلسا ومرتبا.
22كان المذهل أن شاهدنا احد المسؤولٌن ٌحاضر فً مدرسة ابتدابٌة فً نابلس-فلسطٌن ،لمدة 91دلابك فمط لم ٌستطع معها
أن ٌولؾ رجله عن االهتزاز توترا وخوفا امام التالمٌذ الصؽار حتى ان مدٌرة المدرسة أعطته كرسً لٌجلس اال أنه اكمل
حدٌثه بالتوتر ذاته؟ ولما بحثنا عن السبب كانت ابنته الصؽٌرة من بٌن الحضور.
23كان الممثل فؤاد المهندس ٌحتاج لفترة تنفس لبل صعود الركح على المسرح ،فمام أحدهم بالحدٌث معه فً هذه اللحظات
فانفجر ؼضبا ،ال ارادٌا.
17
24
كيف تضيف البهبراث على طبقبث صىتك
( )3عدل سرعة صوتن والنؽمة لتجلب االنتباه والذروة :فال تتكلم بسرعة شدٌدة وال ببطء شدٌد.
( )4استخدم الولفات بشكل عاطفً لٌتولع الجمهور .ما ٌلً الٌكم جملة كمثال ] سمٌر وصل متأخرا لٌلة
أمس [ الرأها وتولؾ فً كل مرة بعد كل كلمة فً الجملة ،ستجد فرلا مع كل ولفة ما ٌعنً اختالؾ
25
الرسالة.
25حٌث مرة-كمثال -تكون الجملة استفهامٌة ومرة استهجانٌة ومرة انكارٌة ومرة اخبارٌة وهكذا.
18
26
35
إعذاد-تذريب -كه كما أوت -قطار أالفكار-ثقت-انتواصم انبصري –انهغت -انبساطت-
انوضوح
27
-9اإلعجاد الػرقي (البحثي) السدبق (مغ السكتبات/الذبكة/المقاءات/االستصالعات)....
-2االستعجاد الشفدي والعربي بقيخ الخػؼ واألفكار السثبصة (التشفذ
العسيق/الػتأمل/التجريب/البحث/الجعاء/البخمجة الحاتية بتحػيل مذاعخ الخػؼ الى مذاعخاالثارة)28
29
-3تجييد القاعة ومداعجات العخض مدبقا
-4التجريب والتسخف السدبق عمى اإللقاء ،أو أماـ آخخيغ (أماـ صجيق/العائمة/السخآة)...
-5تخيل نفدظ في القاعة ،وارسع سيشاريػ (مخصط) االلقاء مدبقا في ذىشظ ،وبتكخار
ِ -6قذ الدمغ الحي تدتغخقو كستحجث باإللقاء مدبقا ،والتدجيل لشفدظ.
-7الحزػر قبل الجسيػر لمتآلف مع الجسيػر ،ومع السكاف ،والتجييدات.
-8االىتساـ بالسادة السػثقة والسجعسة باألرقاـ واألشكاؿ والرػر ،واختخ عشػانا جحابا لمكمسة.
-9المبذ السخيح والسشاسب ،ما يعصي مطيخؾ الخارجي قبػال ،ولحخكتظ سيػلة.
الػقفة السالئسة (بانتراب دوف انحشاءات أو تكمف).. -91
31
وتجييد مخصصظ لمسحاضخة أيزا. 30
تجييد الكمسة أوالخصاب مصبػعا ومحػسبا، -99
حرخ األفكار بسا يتعمق بالحجيث/الخصاب ،وعجـ إعصاء مػاعيج. -92
32
كغ كسا أنت .شبيعي وغيخ متكمف. -93
استخجاـ (قصار األفكار) حيث السقجمة السخكدة ،والعخض لمسػضػع بتدمدل مشصقي ، 33كل -94
34
فقخة تؤسذ لمتالي ،ثع خاتسة جامعة ،واتخؾ ليع ما يتحكخونو او يفعمػنو.
26وهً بنفس تمنٌات إلماء المحاضرة المؤثرة أٌضا ،والمادة من تألٌؾ واعداد االخ بكر أبوبكر "مسؤول التعببة الفكرٌة فً
حركة فتح عضو لٌادة مفوضٌة االعالم" وتم تمدٌمها كمحاضرات لمرات عدة فً الفترة ما بٌن االعوام 2000فصاعدا.
27تمتع بروح الوفرة واجمع أكبر لدر من المعلومات( ،إن النحلة تمتص ملٌون زهرة حتى تعطٌنا مابة جرام من العسل).
28للخوؾ واالثارة نفس التأثٌر الشعوري الفٌزٌابً ،والموضوع لدٌن ،هو كٌؾ تجعل العمل ٌفسرها أهً خوؾ أو إثارة كما
تمول المدربة المتخصصة "مٌل روبنز".
29مساعدات العرض تستطٌع زٌادة ممدرة المتحدث على االلناع بنسبة %34حسب أحدى الدراسات.
30وإذا كانت محاضرة لؽرض توزٌعها بعد اإللماء.
" 31مخطط المحاضرة" خاص بن أنت ،لتعلم اٌن تبدا وكٌؾ تسٌر وأٌن تتولؾ ،وتضع مفاتٌح الكالم وعناوٌن الفمرات واٌن
تركز وعلى ماذا ومتى.
32ولكن بالطبع كن واثما ،وأظهر الحماسة وأبرز شخصٌتن.
33
لد ٌكون التسلسل جؽرافٌا أو زمنٌا او تارٌخٌا ،أو من اْلصعب لألسهل أو بالعكس ،أو باالجابة عن سؤال...الخ.
19
لمجحب استخجـ القرز واألمثمة واالستذيادات والسأثػرات ،والصخافة 35في السقجمة ،وحيث -95
36
لدـ.
37
ال إسياب مسل ،وال إيجاز مخل ،حيث مغ يقجر عمى االسياب يقجر عمى االيجاز. -96
ال تبجأ باالعتحار أبجا ،حيث أنظ ستفقج الجسيػر. -97
واعتقج بو وسيصخ عمى أعرابظ. 38
كغ صادقا وحازما وثق بسا تقػؿ -98
وال تفقج تخابط األفكار وانتقل بيجوء 39
استخجـ الفػاصل (الػقفات) بيغ األقداـ الخئيدية. -99
وسالسة بيغ األفكار.
استخجـ عبارات الخبط ( لحلظ ،وبسا أف ،وفي ىحا السجاؿ ،)...أو بصخحظ سؤاؿ ثع اجابتظ -21
عميو.
أىسية تػكيج وتكخار بعس األفكار والسفاىيع األساسية ( .أنتع كػادر الػشغ ،أنتع لداف -29
الػشغ ،أنتع قادة الػشغ.)...
نػع أساليب العخض :40وقػفا وبالتحخؾ وباستخجاـ السداعجات ،لتخيح السدتسع. -22
استخجـ ضسيخ السخاشب ليذعخوا بأنيع معشييغ (أنا/أنت/أنتع/نحغ)... -23
الصقػس قج تؤشخ عمى السحاضخ (شخيقة المبذ/الديشة/الحخكات)... -24
وبداشة وواقعية ،استخجـ الجعاء واألمثمة والتػكيجات ،وال 41
ليتدع حجيثظ بثالثية :وضػح -25
تتخمى عغ االبتدامة فيي مشصمق لمثقة.
اىتع بالتػاصل البرخي (االتراؿ عبخالعيػف) مع الحزػر ،أو أحجىع ميتع ،أو حاؿ -26
االرتباؾ الشطخ في الفخاغ تجاه الجسيػر.
34اترن شٌبا فً الختام لٌعلك بذهن المستمعٌن/الجمهور عبر تشبٌه أو لصة أو طرفة أو صورة متعلمة بالموضوع.
ٌ 35مول علً بن أبً طالب :ان هذه الملوب تمل كما تمل االبدان ،فابتؽوا لها طرابؾ الحكمة.
36الصورة تعادل ألؾ كلمة.
37لال الجاحظ :وأحسن الكالم ما كان للٌله ٌؽنٌن عن كثٌره ،ومعناه فً ظاهر لفظه( .مثال كاسترو)
38تترجم الثمة الطالة العصبٌة الى حماسة فً نمل الرسالة .وتكتسب الثمة باإلعداد السلٌم والمسبك والتدرٌب.
39وتنشٌط الحضور باْلسبلة والمشاركة فً حالة المحاضرة أساسا .وأهمٌة التولؾ لتحمٌك استٌعاب الجمهور وتأهٌله
لفكرة جدٌدة.
40الممثلة االمرٌكٌة الشهٌرة "مٌرٌل سترٌب" نادوا باسمها لتستلم جابزتها التكرٌمٌة عن ُمجمل أعمالها الفنٌة .ولؾ لها
الجمٌع احتراما ً وصفّموا لها .اعتلت المسرح .ابتسمت .،واستمر التصفٌك .فكانت كلماتها اْلولى" :شكرا ً جزٌالً لكم ،أرجوكم
إجلسوا ،أحبكم جمٌعاً".ثم تلَت عدٌد اْلسماء لمصد ،ونظرت فً أعٌنهم ،وحتى أكتافها كانت تستدر نحوهم ،مع ابتسامة
صؽٌرة على وجهها..كل ذلن لٌس عن عبث! فهً جذبت الحاضرٌن ،وسٌطرت على انتباههم ،وباتت عٌونهم ُمس ّمرة علٌها
بانتظار معرفة ما تخبّبه تلن االبتسامة ال ُمحنّكة.
ٌ 41جب أن ترٌح المستمع من جهد التفكٌر الشاق.
20
المغة :ما يشاسب الجسيػر ومدتػاه(أجشبية/عخبية/فرحى/محكية ،)...واستخجـ اإليساءات -27
42
وتعابيخ الػجو واليجيغ (لغة الجدج) بال تكمف.
ال تق أخ السادة أبجا ،بل أحفظ األفكار الخئيدية أو استخجـ الجحاذات ،أو استعغ بالشطخ لمسادة، -28
وال تق أخ بدخؾ مغ الػرؽ ما فاتظ لتقػلو.
يسكغ االستعانة باالستذيادات ( وكسا قاؿ الخئيذ الخالج أبػعسار يا جبل ما ييدؾ ريح)، -29
والػثائق وبعس السقاشع باإلشارة إلييا أو قخاءتيا.
استخجـ التذبييات (إف التشطيع السقاوـ نسخ رابس مدتعج لمتػثب) والتشاقزات (فتح ليدت -31
غاية إلف الغاية ىي فمدصيغ وفتح ىي الػسيمة) ،واستيل الخصاب بالعبارات الثالثية( :الػاجب،
الذخؼ ،الػشغ) (شخيق الفػز ىػ اإليساف وااللتداـ واإلنجاز).
حافظ عمى صػتظ ،43ومخنو مدبقا (اىتع بالشبخة:مشخفس ،مختفع .والػتيخة :بصيء ،سخيع، -39
44
والخنة أو الشغسة :عحبة ،خذشة )....واىتع بسخارج الحخوؼ.
غيخ شبقات ورنة الرػت في السحاضخة وفق الفقخة ،وحاوؿ أف يكػف الكالـ خارجا مغ -32
أعساقظ وعػاشفظ بأف تجعل حبالظ الرػتية تيتد.
45
استخجـ الجسل القريخة والبديصة ،والكمسات الػاضحة والسألػفة ،والفقخات السعبخة. -33
ال تقيع الجسيػر ،وال تؤنبو،وال تمقبو بسا يديء ،وال تدخخ مشو. -34
46
أشخؾ جسيػرؾ ،وأقع صالت وروابط مع خبخات الجسيػر. -35
42أهمٌة استخدام الحركات الدابرٌة والمفتوحة التً تعطً انطباعا بالراحة والمبول ( .فً الحدٌث %7كلمات و 38%لوة
صوت المحاضر ونؽم كالمه وإٌماعه ،و %55لؽة الجسد).
43فً كتاب "شرح ظاهرة هتلر" لرون روزنبوم ٌصؾ جورج شتاٌنر وهو روابً فرنسً امٌركً صوت الزعٌم النازي
بالمول إن له لوة طاؼٌة وفاتنة فً الولت نفسه ،.وكأنه ٌكاد ٌخرج من المذٌاع (من ممال مٌسون أبو الحب فً مولع اٌالؾ
االلكترونً تحت عنوان :هتلر استؽل فن الخطابة للتأثٌر على مرٌدٌه)
44حاوؿ أف تتكمع بدخعة 91كمسة بالجقيقة وىػ متػسط الكالـ الصبيعي.
45يتحكخ الشاس %21مسا يدسعػف فقط .يتكمع الشاس بسعجؿ 951-921كمسة في الجقيقة وبإمكاف العقل معالجة 511كمسة
في الجقيقة تاركا وقتا كبي اخ لمتسمسل العقمي ومغ ىشا تأتي أىسية جحب الجسيػر بالبداشة والثقة والتػقعات واستخجاـ الكمسات
السألػفة واألساليب الستشػعة.
إف كانػا شالبا فبسا يتعمق وتػقعاتيع وخبخاتيع....الخ ،وىكحا. 46
21
ويسكششا القػؿ ىشا أف
قاىٌْ (اإلدادٗ)
قاىٌْ الكفص مً مسبع السكْد ّاالضتطالو الراتٕ اىل مسبع االجناش
والتغييخ يدتمدـ أربعة قػاعج أو قػانيغ ىي:
-9اشتعاؿ الخغبة الحاتية الى درجة الذغف
-2القخاءة ثع القخاءة ثع القخاءة
-3أما ثالثا فال غشى مصمقا عغ التجريب والتسخف
والسسارسة في كل مشاسبة تتػفخ.
وكل ىحا تحت مطمة عجـ االكتفاء فسغ اكتفى
انصفأ.
22
هل تعلم ان %75من الناس ٌتوترون عندما ٌتحدثون أمام جمهور ،بل ان بعض الدراسات تعتبر
الخوؾ من الحدٌث أمام الناس ٌأتً لبل الخوؾ من الموت والذهاب لجنازة.
لم بفروضن البٌتٌة ،افهم لمن ستتحدث ،وكم عددهم ،ومدة حدٌثن وما ٌتولعون منن فكلما تجهز: )9
علمت أكثر كلما كان أسهل.
-اكتب مادتن وحدد عرضن ،وال تنتظر حتى اللحظة االخٌرة.
-تولؾ عن التفكٌر بنفسن ،وركز على جمهورن ،بما ٌرٌده الجمهور ولماذا جاءوا وكٌؾ
أساعدهم ،ركز على اهدافن وحاجاتهم.
اعرؾ كل مادتن بكل تفاصٌلها ،ال تتذكر محاضرتن وال تمرأ من النص ،بل استخدم الخطوط تدرب: )2
العرٌضة.
-وان استخدمت وسابل العرض الضوبً ال تمرأ منها بل اعرضها واستخدمها لمزٌد من الشرح.
-احضر مبكرا :فلو جبت متأخرا ٌزٌد الضؽط والتوتر علٌن ،فالمجًء مبكرا ٌعطٌن الفرصة
للنظر اٌن ستتحدث ما ٌجعلن مرتاحا مع المكان ،وان تلتمً وتتحدث مع البعض ،وان تجد بمعة
تمارس فٌها تمارٌن التنفس العمٌك لتهدأ لبل البدء.
انه ولت العرض ،فانت تجهزت جٌدا وتدربت واستوعبت مادتن بشكل واضح ،والٌن بعض اعرض: )3
التلمٌحات هنا:
-الجمهور جاء لٌران تنجح فهم إلى جانبن لذا اهدأ وانطلك.
-ال تلتفت كثٌرا لتعابٌر الوجوه فأحٌانا تكون االستجابات ؼرٌبة وال تراها أكثر من ذلن.
-اجعل جمهورن ٌنخرط فال تتحدث له بل تحدث معه باْلسبلة منه واالجوبة منن ما ٌثٌر المتعة
وٌملل الملل.
-ركز على الهدؾ والجمهور.
47تم التباس هذه المادة بعد ترجمتها وتنمٌحها من الشابكة والمدونة لماري لٌزلً على الرابط
/https://www.marieleslie.com/three-ps-of-public-speaking
23
يصمب مغ كػادر حخكة فتح إضافة لقػاعج فغ الحجيث اكتداب القجرات التالية:
)9قػة االقشاع
)2القجرة عمى التسمز مغ السػاقف الرعبة
)3المجػء لمعػاشف واستثارة السذاعخ االيجابية (السحبة ،روح التعاوف)...
)4سخعة البجيية بالخد (بالتفكيخ السدبق بالسذاكل الستػقعة وحميا)...
)5اإلشادة بالسشجدات لمحخكة/القائسة
)6تدمدل عخض األفكار ومشصقيتيا وتشطيسيا
)7ذكخ الحقائق والسرجاقية
)8استخجاـ تشاقزات اآلخخيغ
)9سعة الرجر والتساسظ وضبط األعراب
استخجاـ نقاط ضعف اآلخخيغ )91
االستذياد بالػثائق )99
قجرة عمى إعادة رمي األسئمة )92
االبتعاد عغ االستعخاضية )93
تجشب المجػء لمتجخيح والتيجع الذخري )94
االستذياد بالعسق الحزاري. )95
إضيار التآلف مع الػسط الصالبي. )96
التعامل مع الجػىخ دوف اليػامر أوالسبالغة والتزخيع )97
االيساف بالسػضػع والججية والثقة بالشفذ. )98
24
التخلص من خوفن من الحدٌث
نظم أفكارن ومادتن. .9
تدرب وتدرب ،دون أن تمرأ من النص. .2
تخلص من رهبة تولع رفض الجمهور. .3
ال تؽرق بالتفكٌر بردة الفعل. .4
سجل لنفسن ،لتعلم صوتن. .5
تمرن أمام شخص لرٌب. .6
تعلم فن التنفس ،وال تتكلم بسرعة. .7
جد مدربا جٌدا. .8
جند توترن العصبً لمصلحتن (طالة واحساس). .9
انتاج خطابن
جد مشكلة لحلها ،وأجب. .91
اربط العمل الالواعً باْلحاسٌس. .99
ترابط مع اهتمامات الجمهور. .92
49
اجذب مستمعٌن بالمصص. .93
ابدأ خطابن
اشكر المنظمٌن والمستمعٌن (ٌحمك صلة ،فخر ،راحة). .94
ابدأ بجملة اٌجابٌة. .95
ارجع ْلحداث تارٌخٌة ،أو معاصرة. .96
ارجع لشخصٌة مشهورة (التبس). .97
ابدأ بعبارة صارمة. .98
(* 48برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد المنظمات ،فً كندا موالٌد العام
، www.briatracy.com .9944وترجمت العناوٌن من خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح ،وبتصرؾ
49رأى أرسطو أن التفكٌر ٌستحٌل بال صورة ،وٌمول د.عمار علً حسن لم تعد الصورة بألؾ كلمة كما ٌمول المثل الصٌنً،
بل صارت فً «عصر الصورة» بملٌون كلمة أو ٌزٌد
25
ابدأ بعبارة اٌجابٌةٌ ،تلوها سؤال ،مع رفع االٌدي. .99
ابدأ بعرض مشكلة لٌتم حلها. .21
احن عن نفسن (اْلحاسٌس تنتمل). ِ .29
دعهم ٌتحدثون مع بعضهم. .22
اختتام الخطاب
دوما اختم حدٌثن بدعوة للعمل. .23
اختم بملخص المعادلة : .24
.9حدثهم عما ستحدثهم.
.2حدثهم.
.3حدثهم عما حدثتهم.
الفل بمصة (ذات صلة ،ورسالة). .25
اجعلهم ٌضحكون (لهدؾ ،ودرس). .26
اختم بتحفٌز أو الهام للمستمبل (لصة ،شعر ٌحث على الشجاعة مثال ). .27
اوضح انن انتهٌت (تحرن ،اؼلك الورق ،ح ّرن المصداح .)... .28
االستعداد للخطاب
تمرن أمام المرآة (تعابٌر ،اٌماءات ،حركات الجسد.)... .29
مرن صوتن (مثل العضالت.)... ّ .31
كل واشرب جٌدا (طالة ولوة). .39
لم بتمارٌن بسٌطة لبل الخطاب. .32
خذ رشفة دافبة (اعصر للٌل من اللٌمون). .33
الماء الخطاب
ال تتحدث بسرعة ،لتعطً الفرصة لالستٌعاب. .34
ركز على لوة الصمت (التولفات ..لالستٌعاب أو التأثٌر العاطفً .35
أولٌكملون أو للتثبٌت).
26
بعد الخطاب
دع مستمعٌن ٌصفمون (او ٌستحسنون) ،واشكرهم. .36
تعامل مع الحفاوة (بالنظر للمتفاعلٌن ،ما ٌشجع اآلخرٌن). .37
لؾ براحة .38
وصافح اْلٌدي
(على االلل الصؾ
ولوح
اْلولّ ،
لآلخرٌن بدؾء).
طور خطة .39
لتطوٌر خطابن
المادم.
-تمرن وسجل شرٌطا لتراه
وتمٌّم نفسن ،وتطور،
واكتب مالحظا تن،
واستمر بالتمرٌن.
البدء بمهمة (مهنة) الخطاب
أن تمتلن .41
الحافز لن (الرؼبة
بمشاركة اآلخرٌن ولٌس المال.)...
اختر موضوعا تهتم به حما (الذي انت جٌد به ...أو ٌؤثر فٌن وترٌد .49
مشاركته اآلخرٌن ،أو ٌستفٌدون منه او ٌجعلن تتكلم من الملب.)...
افعل ما ٌلزم لتكون متحدثا جٌدا. .42
ال تدع مجاال إال وتتحدث به. .43
طور طرلا أخرى ككتابة كتاب أو استخدام التسجٌالت. .44
*(برٌان تراسً) المدٌر التنفٌذي للشركة التً تحمل اسمه و بالتدرٌب وتطور االفراد
المنظمات ،فً كندا موالٌد العام ، www.briatracy.com .9944وترجمت العناوٌن من
خالل لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح ،وبتصرؾ.
27
عادة أسوأ عادة أفضل
الرأ تكلم
اجلس لؾ
ابك والفا تحرن
تحدث بوتٌرة واحدة ؼٌر من نبرة ولوة صوتن
همهم /رأسن لألسفل تحدث بصوت عال /واضح /مو ّجه للمشاركٌن
حدق فً المنصة حمك التواصل البصري مع الجمهور
الضٌاع فً التفاصٌل ركز على النماط الربٌسٌة
ال استخدام المساعدات البصرٌة استخدم المساعدات البصرٌة (صور /مساعدات)
مخططات
الولت ٌدركن /ال اعداد أن ِه محاضراتن بالولت المحدد (تمرن على ذلن)
فشل فً تحدٌد الخالصات لخص النماط الربٌسٌة فً الممدمة والخاتمة
فشل فً فهم سلون الحاضرٌن اهتم بجمهورن واستجب لحاجاته
ضاهً المتحدثٌن الكبار
بادل الناس االهتمام ،ألنهم لو شعروا بإهمالن وعدم جاهزٌتن فأنت تضع نفسن طوعا فً دائرة
الشخصٌات ؼٌر المرؼوب بها فً أذهان الناس ،أو فً إطار المتحدثٌن الذٌن ٌضٌعون ولت الناس بما ال
ٌجدي.
. 2العبْع :أنا لست مجبرا على االستماع لشخص ال ٌبتسم فً وجهً ،أو أراه فأخاؾ من عبوسه،
حتى بافتراض أن لسانه ٌنطك الحكم والدرر ،فإن عبوسه ٌمول للجمهور :ال تكترث( .تبسمن فً وجه
اخٌن صدلة-كما ٌمول علٌه السالم)
. 3عدو التعامل امليطكٕ مع حسكات اجلطد .كالتركٌز على مكان دون آخر فً مجال نظرن ،وإكثار
بالزي (المالبس) فً جمهور ٌهمه ذلن.
ّ حركة الٌدٌن بما ال ٌتطلبه الممام ،وعدم االهتمام
. 4الرتكٔص عل ٙأحد دياحٕ الطاٜس .أي التركٌز على الصٌاؼة اللفظٌة والبدٌع والجناس والطباق
والمحسنات اللفظٌة على حساب المٌم والمفاهٌم المشمولة أو الممصودة فً الخطاب ،أو العكس تماما؛
كالتركٌز على المٌم والمضامٌن الجامدة دون تمدٌمها للجمهور بموالب مشجعة على االستماع إلٌها
وإعمال العمل فٌها.52
. 5اإلطال٘ املنل٘ ..فكثٌر من المتحدثٌن ٌتبارون فً لدرتهم على خطاب الجماهٌر لساعات طوٌلة،
ولكنهم ٌتناسون أن كثرة الكالم ٌنسً بعضه بعضا ،وخٌر الكالم ما ل ّل ود ّل.
. 6عدو التذدٓدّ ،االعتناد عل ٙالستٔب (=السّتني) .فهذا المتحدث لصصه معروفة
30
53
املتخدخ األلجغ (العٕٔ)
الخلمٌة الكالمٌة التً تحول بٌنهم وبٌن
تارٌخ الخَطابة ٌنببنا عن أناس كانت لدٌهم بعض العٌوب ِ
النبوغ فً الخَطابة ،وتنمص من تمدٌر الناس لهم ،لكنهم أصروا على التخلص منها ومعالجتها ،وتوسلوا إلى
بلوغ ذلن بكثرة االرتٌاض والممارسة والتدرٌب ،حتى آل أمرهم إلى أن صاروا من الخطباء المشهورٌن،
وأرباب الفصاحة والبٌان المعدودٌن.
وفً هذا ٌمول الجاحظ :ولما علم واصل بن عطاء أنه ألثػ ،وأن مخرج ذلن منه شنٌع ،وأنه إذا كان
داعٌة ممالة ،وربٌس نحلة ،وأنه ٌرٌد االحتجاج على أرباب النحل وزعماء الملل ،وأنه ال بد له من ممارعة
اْلبطال ومن الخطب الطوال ،وأن البٌان ٌحتاج إلى تمٌٌز وسٌاسة ،وإلى ترتٌب ورٌاضة ،وإلى تمام اآلله
وإحكام الصنعة ،وإلى سهولة المخرج وجهارة المنطك ،وتكمٌل الحروؾ وإلامة الوزن ،وأن حاجة المنطك
إلى الحالوة والطالوة ،كحاجته إلى الجزالة والفخامة ،وأن ذلن من أكثر ما تُستمال به الملوب ،وتثنَى به
اْلعناق ،وتزٌد به المعانً ...إلى أن لال:
ومن أجل الحاجة إلى حسن البٌان ،وإعطاء الحروؾ حمها من الفصاحة ،رام أبو حذٌفة إسماط الراء
من كالمه ،وإخراجها من حروؾ منطمه ،فلم ٌزل ٌكابد ذلن وٌؽالبه وٌناضله وٌساجله ،وٌتأتى لستره
والراحة من ُهجْ نته ،حتى انتظم له ما حاول ،واتسك له ما أ ّمل ،ولوال استفاضة هذا الخبر ،وظهور هذه
الحال حتى صار لؽرابته ً
مثال ،ولطرافته معل ًما ،لما استجزنا اإللرار به ،والتأكٌد له ،ولست أعنً خطبه
عنٌَْتُ محاجة الخصوم ،ومناللة اْلكفاء،
المحفوظة ،ورسابله المخلدةْ ،لن ذلن ٌحتمل الصنعة ،وإنما َ
ومفاوضة اإلخوان.
جر
كٌؾ تمولَُ :
َ مر واصل بن عطاء ٌو ًما بأناس فأرادوا أن ٌتضاح ُكوا من لَثؽته ،فمالوا له: ّ
الطرٌك؟اْلمٌر بحفر ببر على لارعة ّ
ُ وأمر
َ سه،
فر َ
وركب َ
َ رم َحه،
53عن ممال للدكتور اسماعٌل علً دمحم بعنوان :التدرب على االلماء.
.54هو أبو حذٌفة واصل بن عطاء المخزومً ( ،)748 - 711الملمب بالؽزال األلثػ ،كان تلمٌذا ً للحسن البصري ،ومؤسس
فرلة المعتزلة .حصل الخالؾ بٌنه وبٌن الحسن فً حكم مرتكب الكبٌرة ،فاعتزل حلمة الحسن ،فمال الحسن "اعتزلنا واصل"
فتسمت فرلته بالمعتزلة توفً فً عام 939هـ الموافك لـ 748م فً المدٌنة المنورة .كان واصل بن عطاء على ما وهبه هللا
من فطانة وفصاحة وحسن تصرؾ فً المول كان صاحب عاهة فً نطك حرؾ الراء،وكان واصل ٌحسن التأتً لهذا العٌب
المحرج فً النطك ،فٌجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروؾ ،فٌجعل البر لمحا ،والفراش مضجعا ،والمطر ؼٌثا ،والحفر
نبشاً ،ولد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فٌها حرؾ الراء( .عن الموسوعة الحرة فً
الشابكة=)internet
31
وأوجب الخلٌفةُ ن ْم َ
ب للٌب على الجادّة .اهـ. َ سحب َذابلَه ،وامتطى جوا َده،
َ فمال من فوره:
نصب عٌنٌه،
َ وكأن اللّؽة العربٌة كلّها
ّ للتُ :فانظر ٌ -رعان هللا -كٌؾ استطاع أن ٌجٌبَهم بعفوٌة
55
الجواب من شهر.
َ ٌأخذ منها ما ٌشاء وٌترن ما ٌشاء .بل كأنّه أع ّد هذا
ومن الخطباء المشاهٌر الذٌن وصلوا إلى اإلجادة بالتدرٌب ،وكثرة التمرٌن؛ "دميْضتئظ"
الْٔىاىٕ 56،.فلمد " مالت نفسه إلى الخَطابة فأخذ ٌُ ِعد نفسه لها ،رؼم ما كان به من عٌب خلمً ٌحول دون
نبوؼه فٌها ،فمد كان ألثػ ثمٌل اللسان ال ٌكاد ٌبٌن حروفه ،وكان الناس ٌضحكون منه وٌسخرون من
خطابته ،ولكنه بذل جهدًا فً تعوٌد لسانه على النطك واإلبانة ،ومن محاوالته أنه كان ٌحبس نفسه اْلٌام
والساعات الطوٌلة ،وهو ٌمرأ بصوت جهٌر ،ولهجة خطابٌة تصحبها اإلشارات واالنفعاالت كأنه ٌخاطب
جمهورا ،وكان دٌموستنٌس ٌحلك نصؾ رأسه فال ٌستطٌع أن ٌبرز للناس فً هذه الحالة.
ً
ً
محاوال إبراز ضا أنه كان ٌذهب إلى البحر ،وٌضع فً فمه حصاة ثم ٌمؾ لٌخطب، ومن محاوالته أٌ ً
حروفه ،وتجوٌد كلماتها رؼم وجود الحصاة فً فمه ،وبهذا لاوم ما به من عٌب خلمً ،وكان ٌتخٌل اْلمواج
عا حاشدة تستمع إلٌه ،فٌظل ٌخاطبها وٌهٌب بها أن تفعل كذا أو كذا ،وكل هذه المحاوالت خلمت منه جمو ً
كبٌرا.
ً خطٌبًا
وفً حدٌث العٌ ًّ ٌذكر التراث العربً :صعد عتاب بن ورلاء منبر أصبهان فارتج علٌه فمال :ال
اجمع علٌكم عٌا وبخال ،ادخلوا سوق الؽنم فمن اخذ شاه فعلً ثمنها وهً له 57،وٌمال أنها
حدثت لؽٌره فً البصرة فً عٌد اْلضحى
عتابً !فمال :ال ٌُمد ُح المرؤُ بأ َ َو ِل صوابِه ،وال ٌُذ اوم بأ َ َو ِل
ً ( )١على الرشٌد فمال :تكلم ٌا َ دخل العَتاب او
صره .
ًٍ(َ )٣ح َ خط ِبه؛ ْلَنه بٌن ٍ
كالم زَ َو َره( ،)٢و ِع ّ
ً
ولومه (-)3ع ّ
سنه ّ
زوره أي ح ّ
( )1هو كلثوم بن عمرو العتابً شاعر مشهور وخطٌب بلٌػ ( ّ - )2
ضد البٌان والفصاحة
55ممال للكاتب ربٌع السماللً فً مولع اْللوكة تحت عنوان إشكالٌة الراء عند واصل بن عطاء (ولواصل خطبة كاملة بال
حرؾ راء)
56دٌموستٌنً أو دٌموسثٌنٌس ( 384ق.م 322 - .ق.م( ).بالٌونانٌة ): Δημοσθένηςكان رجل دولة إؼرٌمً وخطٌبا ً
بارزا ً فً أثٌنا المدٌمة .تشكل خطبه تعبٌرا ً هاما ً للمهارة العالٌة للثمافة اْلثٌنٌة المدٌمة ،وتوفر فهما ً شامالً لسٌاسة وثمافة الٌونان
المدٌمة أثناء المرن الراب ع لبل المٌالدي .تعلم دٌموستٌنً البالؼة بعد دراسته لخطابات الخطباء العظماء السابمٌن .لام بأول
خطاباته المضابٌة فً سن العشرٌن ،التً جادل فٌها عملٌا ً لكً ٌكسب ما بمً من مٌراثه .لفترة من الزمن ،جعل دٌموستٌنً
ومحام محترؾ ،حٌث لام بكتابة خطابات لٌستعملها فً الدعاوى المانونٌة الخاصة. ٍ معٌشته ككاتب خطابة
صر النَفَس .وطبمًا
َ ل
ِ ٌعانً ؾ، التصر
ّ قَرَ ْ
أخ الصوت، ش
َ َج أ كان ْ
ذ إ ًا، بخطٌ لٌصبح جمة مصاعب على دٌموسثٌنٌس ولد تؽلب
لما جاء فً رواٌة أسطورٌة ،فإنه تعلم إتمان الكالم من خالل الصٌاح بحٌث ٌعلو صوته على هدٌر أمواج البحر وفمه مملوء
بالحصى( .عالم المعرفة على الشابكة)
57ابن عبدالبر ،أدب المجالسة وحمد اللسان،دار الصحابة للتراث ،ط 9عام ،9989ص73
32
58
لتكون قويا في المناظرة
هدؾ الحوار هو أن نصل لنتٌجة ال أن ٌعرض كل منا رأٌه بال معنى أو هدؾ ،وال أن ٌفحم أحدنا
اآلخر ،هدؾ الحوار هو أن نمترب ال أن نتباعد أن ٌتنازل كل منا لآلخر ،أن نفكر معاْ ،لننا نتماسم الكثٌر
من المشتركات.
الحوار والنماش باعتباره من أهم أدوات االتصال بٌن البشر لد ٌمابله أحٌانا الحوار مع اآلخرٌن
بمعنى الوصول لمن هم على أطراؾ المتحاورٌن ،أي أن نستهدؾ االلناع أو التأثٌر فً المحٌطٌن
بالمتحاورٌن ،كما ٌفعل الرؤساء حٌن ٌتناظرون أمام الجماهٌر ،أو كما تفعل الكتل الطالبٌة فً الجامعات
فلٌس الهدؾ الناع الطرؾ الثانً وإنما التأثٌر بالجمهور.
ٌمؾ الشخص بال خوؾ وال وجل وبثمة واضحة حٌن تكون كل خطواته محسوبة وكل حركات
اآلخرٌن محسوبة تماما كالعب الشطرنج ،ومن هنا فإن لدٌنا 92لاعدة من المهم أن نستخدمها لنكون ألوٌاء
فً المناظرة لآلخرٌن.
فسواء أكانت استراتٌجٌتنا للنظٌر هً استراتٌجٌة االستباق باالستثمار بالمرشح ثم المالحمة بالتٌسٌر
بالتزامه بما وعد او كانت السراطٌة (االستراتٌجٌة) هً اشعال الحرابك بالهجوم على الخصم أو كانت
استراتٌجٌة استدراج الخصم التخاذ موالؾ جدٌدة أو متنالضة ،أو اذا كانت االستراتٌجٌة هً االبهار
والتسوٌك فإننا وإن أعلنا عن استراتٌجٌتنا فً ورلة سابمة تحت عنوان تحدث بتهذٌب وواجه بموة فلهذا
وذان سنحدد 92لاعدة هامة .
كما لال حكٌم العرب أكثم بن صٌفً ،وفً الحوار طرفان أنا وأنت
او انت وهو (هم) ،وفً الحوار الصرٌح وضوح ،ولد ٌكون تلمٌح ال تصرٌح ،أو تبطٌن وتؽلٌؾ فكل منا
ٌتحدث لاصدا الممابل له دون أن ٌسمٌه أو ٌمسه مباشرة ،بمعنى أننا أنشأنا منطمة جدٌدة بالحوار ٌتم
الصراع ضمنها ،فنبتعد عن مباشر العبارات الى المبطن والالمباشر ،ولد ٌكون فً هذا فن تجنب الؽضب
وتجنب االساءة ،ولد ٌكون فٌه حرص على التمرب وعدم المطع.
58
المادة هذه من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة فً حركة فتح.
33
فً الحوار لدٌنا المشتركات إذن نحن نُفكر معا ،بل هو ٌجب ان ٌكون كذلن ،بٌنما فً المناظرة
نتعامل مع المختلفات ال المتفمات حٌث نُبرز المفاسد والخلل واالكاذٌب والتنالضات والفشل فً الطروحات
والموالؾ واْلعمال.
فً كال الحالتٌن أي الحوار والمناظرة فإن المٌم أو اآلداب الحاكمة هً ذاتها :فالصدق وحسن
االستماع وعدم التجرٌح الشخصً وعدم اللجوء للبذاءة أو االساءة العنصرٌة أو الدٌنٌة تظل لٌم من لٌم
الحوار والمناظرة معا.
لٌس من السهل أن نمؾ فً مواجهة خصم لنعرض ما ٌمثلنا من برنامج أو خطة أو رؤٌة نبتؽً بها
كسب الجمهور مبٌنٌن مزاٌاها ،وموضحٌن أهلٌتها وربما بممارنتها بطرح أو خطة اآلخرٌن لذا فإن فً
االستعداد شروطا خمسة لتحمٌك الهدؾ وكسب الجمهور (ولٌس بالضرورة الناع الطرؾ اآلخر بالمناظرة
ابدا) وهً:
استراتٌجٌات العرض
59سٌاسة الهجوم تحتاج لكم كبٌر من الولابع والوثابك الدامؽة دون امكانٌة للتحلل منها أو انكارها حٌث التدرج بالمعلومة
شٌبا فشٌبا.
60من الممكن عرض عشرات التصرٌحات لتنظٌم حماس كمثال وهو ٌدٌن المماومة السلمٌة وبمدرة لادر أصبحت المماومة
السلمٌة هً المطلب الوحٌدن كما ٌمكن عرض ألوالهم أن الصوارٌخ لن تتولؾ اال فً تل أبٌب ومن ثم سجنهم لمن ٌطلك
رصاصة من حدود ؼزة ضد العدو.
34
62
-3دحدث ةذهرًث وواحه ةلىج
-9استخدم الؽموض من خالل التعمٌم فً كلماتن ،وال تكثر كالمن فتضٌع( ،مثال:هنان من ال
ٌعجبهم لول الحك)...
-3استخدم الطموس والرموز (الحطة ،العلم ،أبوعمار ،تحٌة العلم ،النشٌد ،استعراض نظامً)....
-4كن أسدا متحمسا ،كما كانت كلمات المابد صالح خلؾ (ابوإٌاد) (انظر الى شرابطه المربٌة فً
مولع ٌوتٌوب)
-5حافظ على سمعتن ،وأ ِشر لهم بالعكس ،وكن صادلا(.مثال :ان كنا نحن الصادلٌن أبدا ،فحبل
الكذب لدى اآلخرٌن لصٌر ،حٌث تراهم ٌدعون الى كذا وٌمومون بكذا)...
-6العمل بجرأة ،فاْلسود تطوؾ حول الفرٌسة المترددة ،والجرأة تولد الخوؾ ،والخوؾ ٌخلك
-7ال تتخلى عن التخطٌط أبدا ،ففكر بالمسرح والخطوات والبدابل( .وذلن لبل عدة أٌام وباحتساب
-8اجعل منجزاتن تبدو بال جهد ،أي أنها تمت براحة وٌسر وال تعلم أحد حٌَلن(.مثال :احتفظ ٌاسر
عرفات حٌنما كان طالبا بالماهرة بشبكة عاللات مع مؤسسات منها الجامعة العربٌة التً جلب
ٌ 61مكن استخدام كل ادوات الدعاٌة لالبهار من صور ومربٌات=فدٌوهات ،وجلب أشخاص مهمٌن كلمتهم مسموعة-ان
امكن-ووحدة الزي بحجم الحضور الكثٌؾ تعطً انطباعا طاؼٌا ،ووحدة الصٌحات والنداءات واْلناشٌد والهتافات.
ٌ 62مكن مراجعة ورلة لنا بهذا الشأن وضمن هذا العنوان.
35
-91فكر مع الملّة وتحدث مع الكثرة ،وارتبط مع المحظوظٌن والمفكرٌن والسعداء(.أي أنن لست
-99ع ّكر المٌاه لتصطاد السمن (مثال :انت ال تستطٌع السٌطرة على جماعتن فهم ٌتنالضون
أن تحاور فأنت ومن تحاوره "تفكران معا" لتجدا مخرجا لمأزق أو مساحات لالتفاق فً شأن ما،
وأنت تحاور تحاول أن تبلػ الذروة التً وصلها محاورن لعلن ترى منها ؼٌر ما تراه ،ثم تعود لماع فكرتن
فهل تُع ّ
شمها وتوشٌها وتزخرفها بفكرة اآلخر أو أجزاء منها؟ ..أم تعدلها أم تثبتها أم تلؽٌها ؟
أنت تحاور فال تناور أو تداور أو تماتل أو تسعى للتنافر ،وأنت تحاور وال تناظر فتُظهر بالضرورة
عجز أو فشل أو سوء اآلخر لؽرض كشفه.
أن تبٌّن خطأ فكرة محاورن كهدؾ وحٌد ال ٌتفك مع تعرٌؾ الحوار "أنه التفكٌر معا" وإٌجاد
المساحة المشتركة والخروج بفكرة تتمبل التجاور أو االحتماالت والبدابل .
ولكن تبٌان خطأ اآلخر أو إفحامه لد ٌكون هدؾ (المناظرة) التً ٌلجأ لها حزب أو تنظٌم أو جماعة أو
شخص لؽرض آخر ؼٌر ؼرض الحوار وعرض الرأي من حٌث هو (التفكٌر معا وإٌجاد المساحات
المشتركة والخلوص لنتابج).
التنظٌر والحوار
63استنادا لمصادر الكاتب روبرت ؼرٌن فً كتابه :اكتساب الموة ٌطرح الموضوع بشكل حاد لابال :اسحك المنافس سحما
كلٌا كً ال ٌنتمم.
64بكر أبوبكر ،استراتٌجٌة التنظٌر :تحدث بتهذٌب وواجه بموة ،مولعه على الشابكة.
36
(التنظٌر) أو المناظرة وإن اختلفت عن الحوار من حٌث أن هدفها نمد أو إبراز أخطاء أومفاسد أو
اختالالت أوفشل سٌاسات وموالؾ اآلخر ال تعنى حتما البذاءة والفُحش ،بمعنى أن لٌم الحوار أو آدابه
تنطبك على لٌم التنظٌر ،وإن كانت كال الفبتٌن لهما أهداؾ مختلفة كما أوضحنا.
إن لٌم الصدق واالستماع لآلخر وعدم مهاجمته ذاتٌا واالمتناع عن الكالم الجارح أو البذيء أو
المشٌن أو المهٌن للشخص او العابلة أو التوصٌفات ذات الداللة العرلٌة أو الدٌنٌة أو الوطنٌة من مثل (حمٌر
،خابن ،عمٌل ،مرتد ،كافر ،سافل ،سالط ،) ...وٌعد مثل هذا االمتناع عن الفُحش أصال من أصول
االتصال عموما ومنه التنظٌر أو من لٌمه الربٌسة.
كٌؾ تستعد للمناظرة هذا باب لابم بذاته ٌحتاج للعلم والوعً والتدرٌب ،وإن اشتمل فً حده اْلدنى
على مجموعة من اْلسس من الممكن أن نجملها بالتالً:
إن عنواننا الٌوم فً (التنظٌر) أو الدخول فً مناظرة مع اآلخر (لكشؾ فساده أو كذبه أو فشله،
ولتعرٌة طروحاته او تنالضهاٌ )....حتاج منا االحترام فً جمٌع اْلحوال عبر (الكالم بتهذٌب والفعل بموة)
فماذا ٌعنً ذلن بالنسبة لنا ؟
استراتٌجٌة التنظٌر
إننا نحتاج لسراطٌة (استراتٌجٌة) تحت لاعدة (التنظٌر الموى وبتهذٌب) الذي ٌستدعً اآللٌات التالٌة :
ولدم أفعالن مدعمة بالوثابك واإلحصابٌات والصور وارسم صورة مشرلة للفعل أوالمولؾ أكان
صؽٌرا (سٌكبر مع اْلٌام) أو كان كبٌرا .
ٌجب أن تعطً منجزن حجمه ،وتستثمر ذلن دون مفاخرة أو علٌابٌة أومؽاالة أو تسخٌؾ كلً لآلخر
...إذن الماعدة اْلولى هً أن أبدأ بعرض نفسً وفعلً (فعل جماعتً أو تنظٌمً أو مؤسستً )...أو مولفً
بصدق.
ثانٌا :اكشؾ ألنعتهم أوكذبهم وتنالضاتهم بموالفهم ،هذا إن ُكنت ممتنعا من خالل الدلٌل من بٌن ٌدٌن أن
لدٌهم ما ٌمثل كذبا أو فشال أو فسادا .
37
-9واعرض ذلن مدعما بالدلٌل الموثك ولٌس الخلبً=المفبرن أو الظنً أو المزور.
-4وإن استخدمت استشهادات فال تنتزعها من السٌاق أبدا بل اعرضها كما هً
ولن أن تتأمل فٌها وت ّلونها كما تفهمها ،أو بمعنى آخر إن كان االستشهاد ال ٌعطً المعنى الذي ترٌده
بوضوح بالكلمة نصا وحرفٌا أو المصطلح أو العبارة التً تعتمد أنها تثٌر الجمهور فأشر لمعناها كما فهمته
أنت وٌفهمه الجمهور ،حٌث أن كثٌر من المتحدثٌن (أو الموالؾ) اآلخرٌن لد ٌمولون عبارات (أو أفعال)
لاصدٌن فٌها مفاهٌم أخرى هً فً عمل الجماهٌر(ما بٌن السطور)...فوضحها (لد ٌكون التوضٌح بالربط
مع موالؾ سابمة أخرى).
-5إذن نكرر ثانٌة أكشؾ كذبهم بعرض الحمابك بالوثابك عامة ،وإن لم تسعفن بالمعنى الذي ترٌد
ً عنكبإمكانن االشارة للمعنى الممصود كما فهمته أو تعتمد إن الجمهور فهمه ،نعم :ولكن دون إسفاؾ أو ل ّ
الحمابك أو الولابع فهذا تزوٌر.
-6فً النمطة المثارة لن أن تملبها على أوجهها فإن لم تكن خاطبة أو فاشلة أنثر حولها الشكون على
اْللل بربطها بموالؾ أو تصرفات سابمة أو لادمة متولعة ،واترن لآلخر المتلمً التفكٌر والتعلٌك.
( -7أظهر تنالضاتهم) من خالل اختالؾ التصرٌحات أو التصرفات أو الموالؾ و(اتخذ مولؾ ٌربكهم)
مثل إعالنن تأٌٌد صاحب المولؾ "ج" من اْلشخاص أو الفبات "أ" و "ب" و "ج" عندهم ...مثال ،وتدعوه
لتبنً مولؾ هذا الشخص أو المابد فً فصٌله أو تنظٌمه.
-9تعنً أن تتخذ مولفا ٌربكهم ،فمثال فً المناظرة مع التٌار المخالؾ سٌجهد اآلخر نفسه إلثبات خطأن ،
وأنت فعال مخطا ،وهو ٌتولع أن تُنكر فتظهر بمظهر ضعٌؾ فً ظل الدلٌل الجل ّ
ً أمام الجمهور فلٌس لن
هنا إال اإلصرار على صواب مولفن بتوضٌحه بثمة الدلٌل والمنطك.
-3أولن أن تنسبه لصاحبه وال تعممه إن جاز ذلن وتتمٌز ،لن التمدٌر ،ومع ذلن تعترؾ به (إن كان خطأ
فعال بال تأوٌل) فٌسمط فً ٌد اآلخر حٌن تذكر له خطأ مماثل لكنه ال ٌمد ٌده لن وٌعترؾ.
-4أنت تكلمت بتهذٌب ،واعترفت بخطأ لن ،أو لتنظٌمن ،وجل من ال ٌخطا ،وخٌر الخطابٌن التوابون كما
لال سٌد الخلك ،ولكن الطرؾ الممابل لن امتنع عن االعتراؾ فإن اعترؾ ما هو مستبعد من لبلن ماذا تفعل
38
؟ لن أن تفكر بأن تطلب منه االدانة العلنٌة أو الطلب رسمٌا بعدم تكراره أو أن ٌولع على ورلة بذلن ممابل
تولٌعن أو ؼٌرها من آلٌات لد تحرجه وتكشؾ زٌؾ اعترافه بالخطأ.
إن كنت تعلم بمضمون ما ٌفكرون به أو تسرب لن ذلن أو حضّرت االحتماالت مسبما ما ٌجب أن
تتخذه مسلكا دابما فٌمكنن أن تسبمهم بخطوة أو أكثر عبر كشؾ بعض أورالهم او تنفٌسها مسبما لبل أن
ٌطرحوها بعرض الحمابك.
-2دعهم ٌلهثون وراءن وذلن بعمل فعلً على اْلرض مسبك للمناظرة ،أوبمولؾ ال ٌتولعونه أبدا ،أو
بكشؾ أورالهم مسبما لبل أن ٌتكلموا(.ان كنت ممصرا بحك العمل االجتماعً ،او فً دعم الطالب بحاجة ما
فً الجامعة فلن أن تتداركه بعمل مبادرة ما مثال)...
-9أي اربط الموالؾ بما ٌلهب أو ٌثٌر العواطؾ ،فال بأس من استثارة الحماس لدى الناس وإثارة
س المسؤولٌة وأهمٌة رأي الناس.
ِح ّ
مكون حب االستطالع والرؼبة فً الفهم لدى الجمهور.
-2وأ ِثر ّ
وحرن عاطفة التأٌٌد لن والنفور من أفعالهم البؽٌضة أو موالفهم المرتبكة ،أو تصرٌحاتهم ّ -3
السلبٌة باإلشارة بوضوح لمخالفتها للمٌم والتراث والوطنٌة الجامعة والحضارة أولٌم اْلدٌان.
-4ال تجعل أحدا ٌربط فعله بالدٌن وكأنه ٌمثله حصرٌا ،وال تجعله ٌجرن لهذا المربع أبدا فكلنا
مسلمون او مسٌحٌون وال نتجادل مطلما بحجم االسالمٌة او المسٌحٌة وانما نتجادل فٌما نمدمه من
خدمة وعطاء للناس فمط.
-5ال تستجب للربط بٌن العبادات من صالة وصوم الخ والمعامالت ،فعمابدنا ملكنا فهً بٌن كل
شخص وربه وال أحد ٌستطٌع ان ٌكون مندوبا عن الخالك ،وما ٌجمعنا المٌم والمعامالت ،وما كانت
العبادات مطلما مؤشر للصالح (أنظر الخوارج ،وأنظر عمر بن الخطاب).
-6الناس تحب أن ٌمدم لها المسؤول الدعم وٌرتبط بفكرها ولٌمها وآمالها وتراثها ،وال ٌخرج عنها
أبدا ،فأظهر احتراما شدٌدا لمٌم الناس وآراؤهم التً لد تختلؾ عنن ،اظهر حبن حتى للمختلفٌن
فٌحبون وان اختلفوا معن.
39
اخلطاب٘ ّفً احلدٓح عيد العسب
ٌمكن أن
،ولد.عرؾ العرب الخطابة فً الجاهلٌة وكان أشهر
خطبابهم فً هذا العصر
،ولمد كان لكل لبٌلة شاعر وخطٌب ،وكانت منزلة الشعراء فً الجاهلٌة
ممدمة على الخطباء ،ثم تأخروا عن الخطباء فٌما بعد.
ً ،وتمٌزت وكان خطباء العرب ٌلجؤون إلى اإلشارة بأٌدٌهم وأعنالهم وحواجبهم ،وأحٌانا بالعص ّ
65
خطبهم الطوال والمصار بروعة اللفظ ولصر الجملة مع تمام اإلفادة من ناحٌة المعنى
وٌمول الشٌخ عطٌة دمحم سالم عن الخطابة فً االسالم :66نوه المرآن الكرٌم عن مدى عظم الخطابة
س ْلنَا ِم ْن
﴿و َما أ َ ْر َ
والبٌان وصلتهما بالرساالت والدعاة فً ؼٌر ما موطن؛ فعن أصل الرسالة ٌمول تعالىَ :
65
من محاضرة للدكتور اسماعٌل علً دمحم عن الخطابة فً العصر الجاهلً فً مولع االلوكة.
66
40
ان لَ ْو ِم ِه ِلٌُبَ ٌِّنَ لَ ُه ْم ﴾ [إبراهٌم ،]4 :أي :البٌان الذي ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة كما عاب س ِ سو ٍل إِ َال بِ ِل َ َر ُ
العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة ٌصحبه اإللناع وٌثمر االستجابة.
كما عاب العجز عن اإلبانة فً ممام الخصومة وإثبات الحجة فً لوله تعالى عن النساء﴿ :أ َ َو َم ْن
ٌن ﴾ [الزخرؾ ،]18 :أي :لعجزهن عن مواجهة الخصم وإلامة ص ِام َ
ؼٌ ُْر ُمبِ ٍ شأ ُ فًِ ْال ِح ْلٌَ ِة َو ُه َو فًِ ْال ِخ َ ٌُنَ َ
الحجة.
سى علٌه السالم ومساندته بأخٌه هارون كما فً لوله ونوه عن مساندتها للرسالة فً لصة بَعثَة ُمو َ َ
َاؾص ِ ّدلُنًِ إِ ِنًّ أ َخ ُ
ً ِر ْد ًءا ٌُ َ سانًا فَأ َ ْر ِس ْلهُ َم ِع َ ون ُه َو أ َ ْف َ
ص ُح ِمنًِّ ِل َ تعالى عن موسى علٌه السالمَ ﴿ :وأ َ ِخً ه ُ
َار ُ
ضدَنَ ِبأ َ ِخٌنَ ﴾ [المصص ،]35 ،34 :فكانت فصاحة أخٌه من عوامل ترشٌحه ع ُ ُون * لَا َل َ
سنَ ُ
ش اود َ أ َ ْن ٌُ َك ِذّب ِ
للرسالة وشد عضد أخٌه.
67
وٌذكر الكاتب مرشد الحٌالً عن آداب الحدٌث او الخطابة 7نماط هامة هً -1االستدالل
بالماثور ،و-2االستعانة بالمصص ،و-3عدم االطالة وما ذان اال لعجب أو نسٌان ،و-4البالؼة باالٌجاز
واالعجاز ،و-5البدء بجلب االنتباه ،و-6وضوح محاور الخطاب بالذهن للمتحدث ،و7االهتمام بهندسة
الصوت والحرص باستخدام الٌدٌن والجسد.
ولد صور لنا الجاحظ أركان الخطابة الثالثة التً ال تموم إال بها ،وهً الخطٌب والموضوع
والجمهور،وٌمول اْلستاذ حسن الشاعر :68وحاول الجاحظ أن ٌبٌن لنا أنموذجه السامً فً البٌان ،وهو
والطوال بوصفه جامعا للكلم ،فمال عنه فً معرض خطبه الطوال( :ولد شاهدوا ِ الرسول فً خطبه ال ِمصار
النبً(ص) وخطبه الطوال فً المواسم الكبار ،ولم ٌطل التماسا للطول ،وال رؼبة فً المدرة على الكثٌر،
ولكن المعانً إذا كثرت ،والوجوه إذا افتنت ،كثر عدد اللفظ…) (البٌان والتبٌٌن )28/4 :وهو عنده صاحب
كالم حروفه للٌلة ومعانٌه كثٌرة ال ترى للصنعة والتكلؾ فٌه مستمرا ،فالجاحظ بحسب ذلن ٌفضل كل ما هو
مبٌن وإن لصر ،فالكلمة لد تكون أفضل من الخطبة والرسالة إذا بانت داللتها بعد فصاحتها نحو لول رسول
هللا لألنصار ( :أما وهللا ما علمتكم إال لتملّون عند الطمع ،وتكثرون عند الفزع) (البٌان والتبٌٌن17 ، 16/2:
)19 ،واإلمام علً بن أبً طالب أخطب الخلفاء الراشدٌن عنده ،فمد اشاد به إشادة رابعة لما أبان لولته
المشهورة (لٌمة كل امرئ ما ٌحسن) (البٌان والتبٌٌن )83/1 :فعدلها بكل ما جاء به فً كتابه ،فهً ؼنٌة
وال حد لؽناها.
لصدْق انفعاالته وتفاعله -صلَى هللا 69
عن حدٌث وخطاب الرسول ملسو هيلع هللا ىلص ٌمول مرشد الحٌالً" :كان ِ
وإشراق فً النفوس لك ِّل ٌ وسلطان على الملوب ،وحٌاة ٌ ٌ علٌه وسلَم -مع ما ٌمول وٌتكلَم ،وٌُح ّدِث وٌأمر ٌ -
أثر
ت الصحابةَ الكرام ممامه -صلَى هللا علٌه وسلَم -جعل ِ ِ ت وجٌزة ً من حضرة إن كلما ٍ َمن ٌسمعه ،حتى َ
أثر ذلن على وجهه وعٌنه، عهم ،وكان لشدَة تأثاوره بما ٌمول ،وإحساسه بما ٌحدُث وٌمعٌَ ،ظهر ُ ٌذرفون دمو َ ِ
بل وكلماته وحركاته".
67ملخص عن ممال مرشد الحٌالً فً االلوكة تحت عنوان :ممٌزات الخطٌب الناجح.
68
من ممالة للكاتب حسن الشاعر بعنوان :الخطابة عند الجاحظ على مولع الوالٌة.
69
شر أبمتكم الذٌن تبؽضونهم وٌبؽضونكم)).
لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص(( :خٌر أبمتكم الذٌن تحباوونهم وٌحباوونكم ،او
41
ولد كان للرسول(ملسو هيلع هللا ىلص) خطٌبان هما ثابت بن شماس اْلنصاري وروح بن زنباع ،وكان فً صؽره لد
أعجب بخطبة لس بن ساعدة اإلٌادي التً ألماها فً سوق عكاظ وهو ما ٌجعلنا نلمس إكبار الرسول
للخطابة ،وهو المابل عن النبً شعٌب أنه خطٌب اْلنبٌاء.
ومن خطبته فً حجة الوداع كمثال لوله" :أيها انُاس إٌ رتكى واحد وإٌ أتاكى واحد
كهكى آلدو وآدو يٍ تراب أكريكى عُد هللا اتقاكى ،ونيس نعرتي عهً عجًي فضم إال
تانتقىي – أال هم تهغت....انههى فاشهد قانىا َعى – قال فهيثهغ انشاهد انغائة".
ومن خطب علً بن ابً طالب 70صاحب البالؼة والبٌان:
روى الشرٌؾ الرضً عن امٌر المؤمنٌن علً رضً هللا عنه أنه لال :أما بعد ٌ :ا أهل العراق
فانما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أللصت ،ومات لٌمها ،وطال تأٌمها ،وورثها أبعدها ،أما وهللا
ما أتٌتكم اختٌارا ً ،ولكن جبت الٌكم سولا ً ،ولمد بلؽنً أنكم تمولون :علً ٌكذب لاتلكم هللا فعلى من أكذب
"…
و لال رضً هللا عنه لشٌعته :لاتلكم هللا لمد مألتم للبً لٌحا ً وشحنتم صدري ؼٌظا ً ،وجرعتمونً
نؽب التهمام أنفاسا ً ،وأفسدتم على رأًٌ بالعصٌان والخذالن"
ومن خطبه أٌضا :أٌها الناس :إنه ال مال أعود من العمل ،وال فمر أشد من الجهل ،وال واعظ
أبلػ من النصح ،وال عمل كالتدبٌر ،وال عبادة كالتفكر ،وال مظاهرة أوثك من المشاورة ،وال وحشة أشد
من العجب ،وال ورع كالكؾ عن المحارم ،وال حلم كالصبر والصمت.
أٌها الناس :فً اإلنسان عشر خصال ٌظهرها لسانه :شاه ٌد ٌخبر عن الضمٌر ،حاك ٌم ٌفصل بٌن
وأمٌر ٌأمر
ٌ وواصؾ ٌعرؾ به اْلشٌاء ،
ٌ ٌ
وناطك ٌرد به الجواب ،وشاف ٌع ٌدرن به الحاجة ، الخطاب ،
ٌ
ومونك تلتذ به وحاضر تجلى به الضؽابن ،
ٌ ٌ
ومعز تسكن به اْلحزان ، بالحسن ،وواع ٌ
ظ ٌنهى عن المبٌح ،
االسماع.
أٌها الناس :إنه ال خٌر فً الصمت عن الحكم ،كما أنه ال خٌر فً المول بالجهل .واعلموا أٌها
الناس إنه من لم ٌملن لسانه ٌندم ،ومن ال ٌعلم ٌجهل ،ومن ال ٌتحلم ال ٌحلم ،ومن ال ٌرتدع ال ٌعمل ،
ومن ال ٌعمل ٌهن ،ومن ٌهن ال ٌولر ،ومن ال ٌولر ٌتوبخ ،ومن ٌكتسب ماالً من ؼٌر حمه ٌصرفه فً
ؼٌر أجره ،ومن ال ٌدع وهو محمود ٌدع وهو مذموم ،ومن لم ٌعط لاعدا ً منع لابما ً ،ومن ٌطلب العز
بؽٌر حك ٌذل ،ومن ٌؽلب بالجور ٌؽلب ،ومن عاند الحك لزمه الوهن ،ومن تفمه ولر ،ومن تكبر حمر ،
ومن ال ٌحسن ال ٌحمد .
70كمال الدٌن مح ّمد بن طلحة الشافعً لال :فً وصؾ علً (رض) – فً علم البالؼة والفصاحة – :وكان فٌها إماما ً ال
ٌشك ؼباره وممدّما ً ال تكؾ آثاره ،ومن ولؾ على كالمه المرلوم الموسوم بنهج البالؼة صارالخبرعنده فصاحته عٌانا ً والظن
بعلوممامه فٌه إٌمانا ً ،ولال أٌضا ً :الفصاحة تنسب إلٌه ،والبالؼة تنمل عنه والبراعة تستفاد منه وعلم المعانً والبٌان ؼرٌزة
خرجن فً البالؼة ؟ لال :حفظت سبعٌن خطبة من خطب اْلصلع ففاضت ث ّم فاضت فٌه .عبدالحمٌد الكاتب :لٌل له ما الذي ّ
42
لدم النعمان بن المنذر على كسرى وعنده وفود الروم والهند والصٌن فذكروا من ملوكهم وبالدهم
فافتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جمٌع اْلمم ال ٌستثنى فارس وال ؼٌرها فمال كسرى واخذته عزة
الملنٌ :انعمان لمد فكرت فً أمر العرب وؼٌرهم من اْلمم ونظرت فً حالة من ٌمدم علً من وفود اْلمم
ذاكرا فضابل هذه االمم كلها ،مهونا ومستصؽرا من شأن العرب وساخرا منهم بمبح.
فرد علٌه الملن النعمان ،فعجب كسرى لما أجابه النعمان به ولال انن ْلهل لموضعن من الرٌاسة
فً أهل اللٌمن ثم كساه من كسوته وسرحه الى موضعه من الحٌرة فلما لدم النعمان الحٌرة وفً نفسه ما
فٌها مما سمع من كسرى من تنمص العرب وتهجٌن أمرهم بعث الى 10من حكماء العرب لٌذهبوا لكسرى
وٌردزم علٌه وكان اولهم أكثم بن صٌفً ،فمن هو وماذا لال؟.
أكثم بن صٌفً من حكماء العرب فً الجاهلٌة ،وأحد المعمرٌن الذٌن أدركوا اإلسالم.لصد المدٌنة
فً مبة من لومه ٌرٌدون اإلسالم ،فمات فً الطرٌك سنة 9هـ630/م.
كان من الخطباء البلؽاء ،والح ّكام الرؤساءٌ ،ضرب فٌه المثل بأصالة الرأي ونُبل العظة ،وتروى له
طابفة من الحكم السدٌدة ،والوصاٌا البلٌؽة ،والخطب الموٌة.
وكان فً ممدمة الوفد الذي أرسله النعمان بن المنذر إلى كسرى ،وألمى بٌن ٌدٌه الخطبة التالٌة:
"جيتنع يف املجل أزبع٘ ال جتتنع يف غريِ مً اللالو :إجياش اللفظّ ،إصاب٘ املعيّ ،ٙحطً
ومن أمثال الخطب (فن الحدٌث) أٌضا خطبة للحجاج بن ٌوسؾ الثمفً لما لدم
البصرة ٌتهدد أهل العراق وٌتوعدهم فمال:
"أٌها الناس من أعٌاه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعلً أن أعجله ومن ثمل علٌه رأسه
وضعت عنه ثمله ومن استطال ماضً عمره لصرت علٌه بالٌه إن للشٌطان طٌفا وللسلطان سٌفا فمن سممت
سرٌرته صحت عموبته ومن وضعه ذنبه رفعه صلبه ومن لم تسعه العافٌة لم تضك عنه الهلكة ومن سبمته
بادرة فمه سبك بدنه بسفن دمه.
إنً أنذر ثم ال أنظر وأحذر ثم ال أعذر وأتوعد ثم ال أعفو إنما أفسدكم ترنٌك والتكم ومن استرخى
لببه ساء أدبه إن الحزم والعزم سلبانً سوطً وأبدالنً به سٌفً فمابمه فً ٌدي ونجاده فً عنمً وذبابه
44
لالدة لمن عصانً وهللا ال آمر أحدكم أن ٌخرج من باب من أبواب المسجد فٌخرج من الباب الذي ٌلٌه إال
ضربت عنمه".
فً هذا الكتاب من اعداد لجنة التعببة الفكرٌة (والتدرٌب) فً حركة فتح، خبتمت:
والذي جاء فً إطار حوارات وسجاالت وبحث ودورات متعددة ،ألمٌنا الضوء حول فن
الحدٌث أوالماء الخطاب ،سواء فً التجمعات الصؽٌرة فً االجتماعات والندوات ،أو فً
الجماهٌر حٌث المهرجانات والفعالٌات المتعددة.
من خالل عرض المخاوؾ واْلخطاء واالرشادات الكالمٌة الشفوٌة ،واتمان فن
الحدٌث والمحاضرة برأي أكثر من كاتب ومختص ،وبالعودة لتراثنا العربً االسالمً
الحضاري باالسهامات المسٌحٌة الشرلٌة.
وبما نستفٌد منه من تمنٌات وفنون عالمٌة جدٌدة فً إجادة هذا الفن والعلم المابل لالتمان
بالرؼبة والتدرٌب المستمر وعدم االكتفاء.
إن أهمٌة اجادة فن الحدٌث والماء الخطاب للتنظٌم السٌاسً أساسٌة فً توصٌل الفكرة
واالعالم والدعاٌة والتنظٌر والحوار ،وفً االستمطاب ونشر سٌاسات التنظٌم والتعببة بها،
وبما ٌخدم وٌدعم لضٌتنا العربٌة الفلسطٌنٌة.
وهللا موفمنا ،وانها لثىرة حتى النصز
2118
انتهى بحمد اهلل
45