‫نشأة حركة فتح‪.

‬‬
‫دراشات ومحاضرات ودورات حركية‬

‫جلهة التعبئة الفكرية‬

‫مفوضية االعالم والثقافة والتعبئة الفكرية‬

‫‪1‬‬
 ‫نشأة حركة فتح‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫لم ٌبدأ المخطط المعد الغتصاب فلسطٌن مع صدور لرار التمسٌم‪ ،‬ومن ثم إعالن دولة‬
‫إسرابٌل فً العام ‪ ،1948‬وإنما ٌعود هذا المخطط لسنوات بعٌدة من تارٌخ الحركة الصهٌونٌة‬
‫وخاصة منذ فترة تشكٌل (أحباء صهٌون) ‪ ،)1895-1882‬حتى انتخاب دٌفٌد بن غورٌون‬
‫فً العام ‪ 1937‬لتدخل الحركة الصهٌونٌة فً طور الحركة المماتلة وحتى العام ‪1948‬‬
‫‪1‬‬
‫وبرعاٌة ومساعدة الموى االستعمارٌة العالمٌة‪.‬‬
‫لمد ولعت النكبة والشعب العربً فً كل مكان ٌعٌش تحت ظروف لاسٌة من تسلط‬
‫الحكام والمستعمرٌن‪ ،‬وكانت الحكومات العربٌة أداة طٌعة فً أٌدي االستعمار والصهٌونٌة‪.‬‬
‫ولعت الكارثة فً غفلة من األمة العربٌة‪ ،‬ولم ٌكن أبناء فلسطٌن غافلٌن عن لضٌتهم‬
‫مطلماً‪ .‬كانوا متٌمظٌن‪ ،‬صارعوا االنتداب البرٌطانً والصهٌونٌة العالمٌة وصمدوا أعواما ً‬
‫ولفوا فٌها وحٌدٌن فً المعركة‪ ،‬وذالوا خاللها كل ألوان االضطهاد االستعماري ولدموا‬
‫اآلالف من الشهداء األبطال والضحاٌا األبرٌاء بثوراتهم العدٌدة وأٌام كفاحهم الطوٌل‪.‬‬
‫وحٌنما انتزعت الدول العربٌة زمام المبادرة من الشعب الفلسطٌنً بؤمر من المستعمرٌن‬
‫فتحوا النافذة لالستعمار والصهٌونٌة‪ ،‬فحولوا شعب فلسطٌن إلى طوابٌر من الالجبٌن البابسٌن‪،‬‬
‫وبعدها منعت الحكومات العربٌة أٌضا شعب فلسطٌن العربً من التجمع والتكتل لالستعداد‬
‫الستعادة وطنهم‪ ،‬وكمناع وضعت هذه الدول فبات متنافرة تتحدث باسم شعب فلسطٌن كما ٌرٌد‬
‫الحكام أو كما ٌطلب المستعمر منهم‪.‬‬
‫ومع التشتت الفلسطٌنً والنزوح بسبب االعتداءات الصهٌونٌة المتكررة‪ ،‬واإلرهاب‬
‫المسلط‪ ،‬وغٌاب المٌادة‪ ،‬ونمص األسلحة‪ ،‬وانتشار الفوضى والخوف‪ ،‬إضافة لتدخل الجٌوش‬
‫النظامٌة العربٌة التً رفضت ضم جهودها لجهود الجماهٌر الفلسطٌنٌة كما ساهمت عوامل‬
‫تواجد هذه الموات فً مناخ المومٌة الحماسً‪ ،‬والثمة الزابدة بالوعود العربٌة الزابفة بإنماذ‬

‫‪ 1‬للمزٌد‪ :‬أكرم زعٌتر‪ ،‬المضٌة الفلسطٌنٌة‪ ،‬ونبٌل السهلً‪ ،‬فلسطٌن أرض وشعب‪ ،‬وفاضل الربٌعً المدس‬
‫لٌست أورشلٌم‪ ،‬وإٌالن بابه فً التطهٌر العرلً‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فلسطٌن والمبالغة فً تمدٌر الموة العسكرٌة المتوفرة والعجز عن رإٌة األسوأ من األمور لبل‬
‫ولوعها‪ ،‬أسهمت كل هذه العوامل فً حدوث النزوح‪.‬‬
‫وللتدلٌل على الوالع العربً السٌاسً آنذان كانت كل محاولة ٌموم فٌها الفلسطٌنٌون‬
‫للحصول على دعم عربً ملموس تواجه من جانب الحكومات العربٌة بالتهرب والتفاخر‪.‬‬
‫لمد زجت الحكومات العربٌة بشعبنا فً خالفات ضٌمة تخدم أغراضا ً انتهازٌة كان من‬
‫آثارها تحمٌك مآرب الصهٌونٌة واالستعمار من تشتٌت ومطاردة ومالحمة لشعبنا بؤسلوب‬
‫نازي أدى للحط من معنوٌة وعزٌمة هذا الشعب الذي أصبح محاطا بنظرات لاسٌة حتى من‬
‫أفراد الشعب العربً‪ ،‬ولد غطى الحكام العرب والع المضٌة أمام شعوبهم بمعارن وهمٌة‬
‫وصٌحات تحذٌرٌة امتدت بالنكبة هذه السنٌن الطوال‪.‬‬
‫وأٌا ً كانت األسباب التً أدت الحتالل فلسطٌن‪ ،‬فمد استمرت أوضاع الشعب الفلسطٌنً‬
‫تسٌر من سًء إلى أسوأ حٌث اختنك شعبنا برابحة الٌؤس والخٌانة ورابحة البإس والمرض‪،‬‬
‫ورابحة الضٌاع المر والشماء األلٌم‪.‬‬
‫وفمد الكثٌرون الثمة بؤنفسهم ومن ثم حجبوها عن الجمٌع‪ ،‬وتعثرت الجهود واختنمت‬
‫معانً التضحٌة والفداء وازدحمت المنابر بعد أن ألفرت المٌادٌن‪ ،‬ورغم انتشار عوامل الٌؤس‬
‫االنهزامٌة نتٌجة لسوة الظروف وشدة الظلم ووٌالت التشرد فمد ترسخ اإلحساس بالظلم‬
‫والبغً والعدوان لدى الشعب الفلسطٌنً‪ ،‬وازداد هذا الشعور شدة ووطؤة لدى نفر للٌل من هذا‬
‫الشعب والذٌن تناسوا ذاتهم ومصالحهم وركنوا لموة إٌمانهم الذي طغى على ضعفهم وارتمى‬
‫بهذا النفر الذي شكل (الطليعة الثورية) إلى إمكانٌة توجٌه الشعب وتعببته للثورة التً‬
‫استمرت فً وعٌهم وفكرهم منذ العام ‪ 1948‬لتعلن عن نفسها مدوٌة فً ‪.1965/1/1‬‬

‫الوضع االجتماعي واالقتصادي الفلسطيين بعد الهكبة‪:‬‬

‫بعد العام ‪ 1948‬اتخذت عملٌة طرد الفلسطٌنٌٌن بعدا ً جدٌدا ً ولبل ذلن كانت تتم بصورة‬
‫بطٌبة منذ بداٌة االنتداب‪ ،‬إذ أصبحت بعد العام ‪ 1948‬الموة العسكرٌة والسٌاسٌة إلسرابٌل‬
‫العامل الحاسم فً المنطمة‪ ،‬حٌث ترافك استمرار الطرد الصهٌونً للمواطنٌن مع عجز‬

‫‪3‬‬
‫الحكومات العربٌة عن منع الطرد أو عكس االتجاه مما شكل أوضاعا التصادٌة واجتماعٌة‬
‫‪2‬‬
‫جدٌدة للشعب الفلسطٌنً تمثلت بالتالً‪:‬‬
‫التوزع الجغرافي وتفتت األسرة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تبعثر الشعب الفلسطٌنً فً تجمعات سكانٌة متماٌزة فً ظل أنظمة عربٌة مختلفة‪،‬‬
‫وغالبا ً ما كانت هذه التجمعات على هامش المجتمعات العربٌة وخاصة فً المخيمات والتً‬
‫ظهرت كوحدة (جغرافٌة‪ -‬اجتماعٌة) ضمنها أصبح ما تبمى من العابلة الكبٌرة والمرٌة تمثالن‬
‫المإسستٌن البارزتٌن بعد تبعثر وتفتت كٌان األسرة والمرٌة والمدٌنة والعشٌرة بالوفاة أو‬
‫التشرد والتوزع‪.‬‬
‫تحطم البيئة االجتماعية وظهور خصائص سلوكية جديدة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫حٌث انعدمت المإسسة السٌاسٌة الواحدة‪ ،‬والبنٌان االلتصادي االجتماعً الواحد‪ ،‬ولد‬
‫ولد التوزع وتحطم البنٌة االجتماعٌة خصابص سلوكٌة وبنٌوٌة جدٌدة من االنشداد للخالص‬
‫من الوالع السٌا واإلحباط الموضوعً وتولد ظاهرة سلوكٌة فً الحٌاة الفلسطٌنٌة بعد النكبة‪،‬‬
‫تمٌزت بالحماس السرٌع واالندفاع حتى الذروة أمام كل بارلة أمل فً العودة‪ ،‬وبالخمود‬
‫السرٌع واالنكماش حتى االنطواء‪ ،‬أعماب كل صدمة‪.‬‬
‫التفكك الشرائحي (الطبقي)‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وكانت من نتٌجة التشرد والنزوح والسٌاسات العربٌة على التجمعات الفلسطٌنٌة‬
‫المنتشرة ان انتشرت االنمسامات داخل الوحدة الجغرافٌة‪-‬االجتماعٌة فً هذه التجمعات‬
‫وخاصة فً المخٌمات‪ ،‬حٌث برزت الطبمة وتعممت الفجوة بٌن الشرابح المتوسطة المتعلمة‪،‬‬
‫وغٌر المتعلمة من فالحٌن وبدو وعمال‪.‬‬
‫الضغوط النفسية‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫انتشرت فً التجمعات الفلسطٌنٌة من الشعور باإلحباط وااللتالع والعزلة االجتماعٌة‪،‬‬
‫والفرٌة إلى الشعور بعدم احترام اآلخرٌن والبإس وغٌرها من مشاعر المهر والظلم‬
‫واالضطهاد‪.‬‬

‫‪ 2‬من الممكن الرجوع لكتب مثل جهاد شعب فلسطٌن خالل نصف لرن لمسعود صالح بوٌصٌر‪ ،‬وكتاب‬
‫روزماري صاٌغ الفالحون الفلسطٌنٌون من االلتالع الى الثورة‪ ،‬وكتاب اللواء محمود الناطور حركة فتح‬
‫من المماومة الى االغتٌاالت‪ ،‬وغٌرها‪.‬‬
‫‪4‬‬
 ‫دور الدول العربية و "األنروا"‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫لا مت األنظمة العربٌة بعملٌة لمع وسحك للتجمعات الفلسطٌنٌة واللها كانت رلابة‬
‫مشددة على أماكن تواجدهم‪ ،‬ومارست ضدهم التمٌٌز فً العمل واستخدامهم فً الوظابف‬
‫والمطاعات األهلٌة والخدمات وغٌرها بؤصعب الشروط وأسوأ الظروف‪ ،‬ومنعت أي تحرن‬
‫التصادي مستمل لهم ووجهتهم لالعتماد على وكالة غوث الالجبٌن‪ ،‬مما ولد حالة من عدم‬
‫االستمرار وعدم الطمؤنٌنة االلتصادٌة لدٌهم‪.‬‬

‫الوضع السياسي‬

‫عملت األنظمة العربٌة على طمس الشخصية (الكياهية) الفلصطيوية‪ ،‬إما عن‬ ‫‪-1‬‬
‫طرٌك السحك بتمٌٌدهم ولمعهم عبر سٌاسة "كل ما علٌكم أن تفعلوه هو أن تؤكلوا وتناموا‬
‫و األنظمة العربٌة سوف تستعٌد لكم بالدكم"‪ ،‬وإما من خالل محو إحساسهم وارتباطهم بفلسطٌن‬
‫عبر دمجهم وبعثرتهم ضمن المجتمع‪.‬‬
‫لامت السٌاسة العربٌة تجاه شعبنا على وجهٌن‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الحلن بالروح اللومية مع الحذر‪ ،‬فمد كان النشاط الهادف للتحرٌر ٌلمً‬ ‫أ‪.‬‬
‫تشجٌعا ً فً فترات التنافس أو التناحر الحزبً أو بٌن األنظمة لخدمة هذا الحزب أو ذان‬
‫النظام وٌلمً لمعا ً فً غٌر هذه الحاالت‪.‬‬
‫حصر الوشاط الفلصطيوي ضمن شيطرة الوظام أو الحزب الحاكم‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫األحزاب العربية‪ :‬بعد العام ‪ 1948‬نشطت األحزاب المختلفة فً رفع راٌات الثؤر‬ ‫‪-3‬‬
‫والحدٌد والنار وتحرٌر فلسطٌن على أسس اشتراكٌة أو لومٌة أوإسالموٌة من مثل "حزب‬
‫اإلخوان المسلمٌن" و "حزب البعث" و "حزب التحرٌر"‪ ،‬واألحزاب الشٌوعٌة بٌن صفوف‬
‫أبناء الشعب الفلسطٌنً‪ ،‬وانخرط فً هذه األحزاب والحركات وفً "التٌار الناصري" وحركة‬
‫المومٌٌن العرب‪ ،‬العدٌد من أبناء شعبنا وطلٌعته الثورٌة‪.‬‬
‫ولم تجد فً كل هذه األحزاب والحركات السٌاسٌة من ٌضع فلسطٌن رلما ً أوالً فً‬
‫عمله المومً‪ ،‬لم تكن األولوٌة لفلسطٌن‪.‬‬
‫وهنا أدركنا كما لال األخ الربٌس المابد العام ٌاسر عرفات رحمه هللا أدركنا ضرورة‬
‫وحتمٌة بلورة نشاط محدد مكرس للهم الفلسطٌنً‪ ،‬فً دابرة المنطلك المومً‪ ،‬لم تكن اإلللٌمٌة‬
‫‪5‬‬
‫هً التً تنشط حوافزنا الوطنٌة بل إدران جوهر الصراع على المستوى الحضاري والمومً‬
‫المتمحور فً المضٌة الفلسطٌنٌة‪ ،‬فال بد للشعب الفلسطٌنً ان ٌإسس إطاره التنظٌمً فً سٌاق‬
‫حركة النهوض العربً‪ ،‬لتلبٌة المهام الوطنٌة الفلسطٌنٌة المباشرة‪ ،‬تصوروا اآلن لو ان الثورة‬
‫الفلسطٌنٌة لم تبدأ‪ ،‬أكانت فلسطٌن لادرة على إعالن أنها الجوهر؟ وهكذا تمت بلورة فكرة‬
‫البحث عن الخاص الفلسطٌنً فً العام المومً وولدت المسٌرة بزخم متناسك فً جدلٌة العاللة‬
‫بٌن الخاص والعام‪.‬‬
‫نشؤت "فتح" وسط هذه المعطٌات المادٌة والسٌاسٌة ونشؤت المنظمات التً شكلت‬
‫األساس التارٌخً للكفاح المسلح الفلسطٌنً المعاصر‪ ،‬وٌمكن وضع هذه المنظمات ضمن‬
‫إطارٌن ربٌسٌٌن هما‪ :‬حركة المماومة‪ ،‬ومنظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة‪.‬‬
‫تؤلفت حركة المماومة فً مراحلها األولى من حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً "فتح"‬
‫وحر كة المومٌٌن العرب‪ ،‬وجبهة تحرٌر فلسطٌن‪ ،‬ولد انطلك التنظٌمان األولٌان بالعمل‬
‫التمهٌدي فً عمد الخمسٌنٌات لكنهما لم ٌنتمال إلى التحضٌرات العسكرٌة إال فً أوابل‬
‫الستٌنٌات ومعهما التنظٌم الثالث‪ ،‬وتركزت الجهود األولى على تدرٌب األعضاء وتوفٌر بعض‬
‫السالح والمٌام باستطالعات‪ .‬وكان لمرار مإتمر الممة العربً الثانً بإنشاء إطار للفلسطٌنٌٌن‪،‬‬
‫تبلور الحما فً منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة وجٌشها عام ‪ 1964‬أن استعجلت حركة "فتح"‬
‫إطالق الرصاصة األولى‪ ،‬فكان أن نفذت عملٌتها األولى عشٌة ‪ 1965/1/1‬مدشنة بذلن‬
‫الكفاح المسلح الفلسطٌنً المعاصر‪.‬‬

‫ميالد مهظمة التحرير الفلسطيهية‬

‫جاء المرار العربً بإنشاء كٌان فلسطٌنً (ولٌس منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة) خالل‬
‫مإتمر الممة الثانً المنعمد فً أٌلول ‪ .1964‬وكان لد سبك ذلن لرار المإتمر األول فً كانون‬
‫الثانً‪ٌ /‬ناٌر ‪ ،1964‬بتوكٌل مندوب فلسطٌنً فً جامعة الدول العربٌة‪ ،‬األستاذ أحمد‬
‫الشمٌري‪ ،‬بإجراء المشاورات ودراسة مسؤلة إٌجاد كٌان فلسطٌنً ما‪ ،‬غٌر أن الشمٌري تجاوز‬
‫حدود تلن الوكالة‪ ،‬وعمد مجلسا ً وطنٌا ً فلسطٌنٌاً‪ ،‬بـ ‪ 388‬عضواً‪ ،‬فً المدس فً ‪ 28‬أٌار‬
‫‪ . 1964‬وشمل ذلن المجلس ممثلٌن عن الجالٌات والمجموعات الفلسطٌنٌة كافة‪ ،‬واختٌرت‬
‫لجنة تنفٌذٌة لترأس المنظمة‪ .‬فوجد مإتمر الممة العربً الثانً نفسه أمام أمر والع ما لبث أن‬
‫وألر أٌضا ً تؤسٌس جٌش التحرٌر الفلسطٌنً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألر به‪،‬‬
‫ّ‬

‫‪6‬‬
‫برز لدر معٌن من التنافس بٌن منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة "م‪.‬ت‪.‬ف" وجٌش التحرٌر‬
‫الفلسطٌنً من جهة‪ ،‬وبٌن التنظٌمات الفدابٌة من جهة أخرى‪ ،‬دار حول شعار الكفاح المسلح‪.‬‬
‫وتباٌنت موالف تلن التنظٌمات تجاه منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة‪ ،‬حٌث مالت "فتح" إلى تطوٌر‬
‫نشاطها العسكري المستمل‪ ،‬بٌنما ألامت "حركة المومٌٌن العرب" مع المنظمة عاللات أوثك‬
‫عادت علٌها ببعض الدعم المادي والغطاء السٌاسً‪.‬‬
‫وكانت "فتح" تحصل فً هذه المرحلة الباكرة على شًء من العون من الجزابر‬
‫وسورٌا‪ ،‬بٌنما تلمى المومٌون العرب شٌبا ً من التؤٌٌد المصري الذي جاء بعضه عبر منظمة‬
‫التحرٌر الفلسطٌنٌة (لبل انضمام حركة فتح لها)‪ ،‬فٌما اعتمدت جبهة تحرٌر فلسطٌن على‬
‫سورٌا فمط‪ .‬أما جٌش التحرٌر الفلسطٌنً‪ ،‬بصفته الجناح العسكري لمنظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة‬
‫فمد تلمّى التبرعات الحكومٌة العربٌة فضالً عما كان ٌمدّمه الفلسطٌنٌون أنفسهم‪ ،‬بٌنما تركزت‬
‫وحداته وتدربت وتسلحت فً مصر والعراق وسورٌا‪ .‬إال أن جٌش التحرٌر كان ملزما ً بحالة‬
‫الهدنة التً سادت الجبهات العربٌة حتى حرب ‪ ،1967‬فكان تنفٌذ العملٌات العسكرٌة ضد‬
‫إسرابٌل فً هذه المرحلة عمل الفدابٌٌن وحدهم‪.‬‬
‫وهكذا نمت الحركة الوطنٌة الفلسطٌنٌة فً خطٌن بالتوازي شكالً أو اطارا ً لبل حزٌران‬
‫‪ ، 1967‬أحدهما منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة التً مثلت الشرعٌة الممبولة لدى النظام اإلللٌمً‬
‫العربً‪ ،‬والثانً حركة المماومة الفدابٌة وعلى رأسها حركة "فتح" التً مثـّـلـت الوجه المماتل‬
‫ّ‬
‫واالعتماد على الذات‪ .‬فلدم األول "الكيان" وكدم الثاهي "الهوية"‪.‬‬

‫تأسيس حركة "فتح"‬

‫لمد مرت "فتح" بعدة مراحل لبل الرصاصة األولى هً‪:‬‬

‫مرحلة الوعً الوطنً من عام ‪.1956 – 1948‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مرحلة التكوٌن الوطنً من عام ‪.1957 – 1956‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مرحلة النمو والبناء ‪.1964 – 1958‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مرحلة االنطاللة ‪.1965‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪7‬‬
 ‫أوالً‪ :‬مرحلة الوعي الوطين‬

‫أخذ النهوض الوطنً الفلسطٌنً ٌبرز من بٌن ركام االضطهاد والممع والمهر‬
‫االجتماعً والسٌاسً العربً والعالمً فتوجه الشباب الفلسطٌنً نحو األحزاب المختلفة كما‬
‫أسلفنا‪ ،‬وعملوا فترة من خاللها ولما لم ٌجدوا ان البوصلة فً تلن األحزاب تشٌر إلى فلسطٌن‬
‫تركوها‪.‬‬
‫وبدأت التجمعات الشبابٌة الفلسطٌنٌة المتحزبة لفلسطٌن بالظهور واالنتشار من شخص‬
‫إلى آخر ومن تجمع فلسطٌنً إلى تجمع آخر‪ ،‬وتمٌزت هذه الفترة بعمل فلسطٌنً مسلح من‬
‫جهة وسٌاسً ونمابً من جهة أخرى‪ ،‬لادته الطلٌعة المإسسة لحركة "فتح"‪ ،‬فمن األراضً‬
‫الفلسطٌنٌة نشطت العملٌات العسكرٌة المحدودة‪ ،‬وبالذات من لطاع غزة‪ ،‬بمٌادة الشهٌد المابد‬
‫أبو جهاد واستطاعت هذه األطر وهذا العمل العسكري أن ٌستمطب العدٌد من البإر والحلمات‬
‫التً كانت تعمل بهذا المجال‪.‬‬
‫أما على الصعٌد السٌاسً فلمد لعبت رابطة الطلبة الفلسطٌنٌٌن فً الماهرة منذ عام‬
‫‪ 1951‬دورا ً كبٌرا ً فً االستمطاب للفكرة الوطنٌة الفلسطٌنٌة‪ ،‬وكانت الرابطة أول تجربة‬
‫كٌانٌة فلسطٌنٌة علنٌة‪ ،‬ولعبت الرابطة دورا ً هاما ً على مستوى الوعً والتنظٌم‪ ،‬وخاصة فً‬
‫مرحلة ما بعد التخرج‪ ،‬وكان من أبرز لٌاداتها األخ أبو عمار واألخ أبو إٌاد واألخ أبو األدٌب‪،‬‬
‫واألخ فتحً البلعاوي والشهٌد عبد الفتاح حمود واالخ حسنً زعرب وعدد كبٌر من لٌادة‬
‫الحركة الوطنٌة الفلسطٌنٌة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مرحلة التكويو‬

‫بعد العدوان الثالثً واحتالل لطاع غزة وبما اتسمت به تلن المرحلة من نهوض عربً‬
‫لومً تداعت مجموعة من الشباب الفلسطٌنً إلى تكوٌن مماومة شعبٌة للمحتل‪ ،‬ولامت تلن‬
‫الدعوة على أساس ترن الحزبٌة ألن المرحلة هً مرحلة تحرٌر وطنً واتفك هإالء الشباب‬
‫على مبادئ جدٌدة انتملت بالتدرج الزمنً إلى حركة "فتح" عند إنشابها فً أواخر ‪. 1957‬‬

‫‪8‬‬
‫وتاللت أفكار هذه المجموعات المختلفة المتفرلة "االهوية"‪ 3‬والموجودة فً معظم‬
‫أماكن التواجد الفلسطٌنً ولم ٌكن من الممكن أن ٌتؤخر موعد والدة "فتح" عن هذه اللحظة‬
‫التارٌخٌة فً نهاٌة ‪ ،1957‬ألن ذلن ٌعنً ضٌاع هذه الفرصة التارٌخٌة خاصة فً ظل‬
‫الصعود الجارف للمد الناصري فً أعماب حرب ‪ ،1956‬وشهدت تلن المرحلة أٌضا مدا ً‬
‫بعثٌا ً ولومٌاً‪ ،‬ومن هذا المنطلك فان التؤخٌر فً اتخاذ المرار إلنشاء "فتح" ٌمكن أن ٌضع‬
‫مستمبل اإلرادة الوطنٌة المستملة فً مهب الرٌاح السٌاسٌة المتصارعة فً هذه المرحلة‪.‬‬
‫ولمد كانت هنان لماءات عدٌدة بٌن المٌادات التارٌخٌة للحركة ٌجمعها الهم المشترن‪،‬‬
‫والبحث عن الخالص وضرورة إٌجاد الشكل التنظٌمً المناسب‪ ،‬إال ان النصف الثانً من عام‬
‫‪ 1957‬شهد الوالدة الحمٌمٌة‪ ،‬وذلن من خالل ما أطلك علٌه االجتماع التؤسٌسً األول للحركة‬
‫فً الكوٌت‪ ،‬والذي عمده األخوة أبو عمار وأبوجهاد و آخرٌن‪ 4،‬واتفك على تسمٌة التنظٌم‬
‫‪5‬‬
‫بحركة التحرير الوطوي الفلصطيوي "فتح"‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مرحلة الهمو والبهاء‬

‫وهً المرحلة التً تنامى فٌها العمل التنظٌمً والسٌاسً والتعبوي للحركة‪ ،‬فكانت‬
‫مرحلة بناء الكادر الفتحوي المنظم وتعببته لٌموم بمهام أساسٌة فً نشر فكر الحركة‪ ،‬وفً‬
‫االستمطاب وزٌادة عدد األنصار واألصدلاء واالرتباط بالجماهٌر‪.‬‬
‫وكانت مرحلة بناء العاللات للحركة الناشبة فً ظل الظروف اإلرهابٌة والممعٌة‬
‫العربٌة‪ ،‬وعمل التنظٌم فً ظروف غاٌة فً السرٌة مما جعل مخابرات األنظمة العربٌة تتخبط‬
‫فً معرفة هوٌة رجال "فتح" وكانت تحاول أن تسبغ علٌهم الصفة التً تعرفها عنهم سابماً‪،‬‬
‫وعلى لدر صعوبة هذه المرحة‪ ،‬كانت غنٌة بالعمل وبناء األطر والعاللات مع األحزاب‬

‫‪ 3‬وٌمكن الرجوع لتفاصٌل فً كتاب د‪.‬دمحم حمزة عن الشهٌد أبوجهاد خلٌل الوزٌر –أسرار بداٌاته وأسباب‬
‫اغتٌاله‪ ،،‬وكتاب فلسطٌنً بال هوٌة لصالح خلف‪ ،‬وكتاب حٌاتً من النكبة الى الثورة للدكتور نبٌل شعث‬
‫وكتاب سلٌم الزعنون عن السٌرة والمسٌرة‪.‬‬
‫‪ 4‬هم خمسة‪ :‬ابوعمار وابوجهاد وعادل عبدالكرٌم‪ ،‬وتوفٌك شدٌد ولم ٌؤتً باالجتماع الثانً‪ ،‬وٌوسف عمٌرة‬
‫الذي ترن بعد فترة‪ ،‬هذا هو االجتماع التؤسٌسً االول حسب أدبٌات حركة فتح‪ ،‬ومصادرهاالمعتبرة‪ ،‬رغم‬
‫وجود اجتماعات سبمت أو تلت لمجموعات أخرى من االخوة االوابل‪.‬‬
‫‪ 5‬وٌمكن مراجعة‪ :‬موسوعةالمفاهٌم والمصطلحات الفلسطٌنٌة من تحرٌر د‪.‬دمحم اشتٌة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫والتٌارات الفلسطٌنٌة والعربٌة والعالمٌة وخاصة بعد أن تم افتتاح أول مكتب للحركة بالجزابر‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫وذلن عام ‪ 1963‬بإدارة األخ الشهٌد أبو جهاد‪.‬‬
‫ولامت الحركة بتشكٌل عدة وفود زارت الصٌن وكورٌا وفٌتنام وٌوغوسالفٌا وألمانٌا‬
‫الدٌممراطٌة‪ ،‬وجرت محاوالت للماء مع الربٌس عبد الناصر ولماءات مع الشمٌري ومع‬
‫م‪.‬ت‪.‬ف لم تتحمك مع الربٌس الخالد إال عام ‪.1968‬‬

‫رابعاً مرحلة االنطالقة‬

‫والتً مرت بمخاض طوٌل من النماشات بٌن التٌار الذي تزعمه ٌاسر عرفات ومحمود‬
‫عباس وآخرٌن والمسمى بتٌار المجانٌن الذي أصر على االنطاللة‪ ،‬ممابل تٌار العمالء الذي‬
‫طالب بالترٌث حتى اكتمال االعداد‪ ،‬وهو التٌار الذي ما لبث ان استنكف عن العمل بعد العام‬
‫‪.1966‬‬
‫وتم التعبٌر عن االنطاللة بالعملٌة الربٌسٌة االولى وهً عملٌة نفك عٌلبون فً‬
‫‪ ،1965/1/1‬لٌرتسم أمل جدٌد فً سماء الحزن واالحتالل‪.‬‬

‫‪ 6‬وبنٌت العاللات مع حركات التحرر فً العالم فً كوبا (تشً غٌفارا وكاسترو) ومع الجنرال هوشً منه‪-‬‬
‫فٌتنام‪ ،‬ومع الثورة الصٌنٌة ثم الحما مع االتحاد السوفٌتً‪.‬‬
‫‪11‬‬
 ‫‪7‬‬
‫مبادئ وفكر وثقافة احلركة‬

‫‪ .1‬انطلمت الحركة فً زمن الركود والهزٌمة واللجوء لتكون مفتاحا للفعل والحركة والنشاط والتمدم فكانت‬
‫(حركة)‪.‬‬

‫‪ . 2‬وألن تحرٌر اإلنسان من عوامل االحباط والتبعٌة والخضوع لالحتالل واالستبداد كان هدفا مترافما مع‬
‫تحرٌر األرض السلٌبة ارتبط مفهوم (التحرٌر) باسم الحركة‪.‬‬

‫‪ .3‬عانت الحركة من تنازع األحزاب والجماعات التٌارات شرلا وغربا‪ ،‬التً أشبعت الجماهٌر بالشعارات‬
‫خالٌة المضمون ‪ ،‬واستعراضات بال فعل‪ ،‬فكان منهج (الوطنٌة) فً الحركة تعبٌرا عن االنتماء الحمٌمً‬
‫لفلسطٌن‪ :‬بالتكرٌس للمضٌة‪ ،‬والتركٌز علٌها‪ ،‬وإعطابها األولوٌة على ما سواها من لضاٌا األمة أوالعالم‪.‬‬

‫‪ .4‬فلسطٌن هً الهدف ‪ ،‬وفلسطٌن هً الموطن منذ آالف السنٌن لكل العرب الفلسطٌنٌٌن لم تدخلها لدم‬
‫غرٌبة إال زالت لذلن كانت (فلسطٌن) هً البوصلة النضالٌة‪.‬‬

‫‪ .5‬نضال أبناء حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً – فتح جزء من نضاالت األمة العربٌة‪ ،‬وامتداد لنضاالت‬
‫أبطال فلسطٌن أمثال‪ :‬الشٌخ عز الدٌن المسام وعبد المادر الحسٌنً وعبد الرحٌم محمود وٌوسف ابو درة‬
‫والشٌخ فرحان السعدي وحسن سالمة ‪ ....‬تنهل من نبع حضارتنا‪.‬‬

‫‪ . 6‬عانت المضٌة الفلسطٌنٌة من تدخالت بعض األنظمة العربٌة التآمرٌة فرسمت حركتنا فً شخصٌتها‬
‫معنى (االستماللٌة) فً اإلرادة‪ ،‬والمرار الوطنً‪ ،‬بالتنسٌك مع األمة العربٌة من منطلك أنداد ال أتباع‪.‬‬

‫‪ . 7‬ألن حركة فتح بوتمة تنصهر فٌها كل التٌارات الفكرانٌة (األٌدٌولوجٌة) حمل فكرها صفة االعتدال‬
‫والوسطٌة والمرونة‪ ،‬فشكل الفتحاوٌون تٌار العمالنٌٌن فً إطار حضارة أمتنا العربٌة االسالمٌة‪.‬‬

‫‪ .8‬حركة فتح أسهمت فً بناء الشخصٌة الوطنٌة فً االتجاهات الثالثة ‪ :‬الشخصٌة المتعلمة المثمفة‪،‬‬
‫والشخصٌة العاملة المعتمدة على نفسها ولدراتها‪ ،‬بتعاون االشماء وأحرار العالم‪ ،‬والشخصٌة النضالٌة‬
‫الثورٌة المما ِومة فً كافة المجاالت‪.‬‬

‫‪ . 9‬إن البعد االنسانً فً حركة فتح جعلها تإمن بالحرٌة والتعددٌة والدٌممراطٌة والمشاركة ‪ ،‬كما تإمن‬
‫بحموق االنسان والمجتمع المدنً الذي ٌتعاٌش فٌه الجمٌع بكرامة وعدالة ساعٌن للتمدم والنهوض‪.‬‬

‫‪ .10‬مزجت الحركة بٌن الفكر الطلٌعً والفكر الجماهٌري ‪ ،‬بٌن منهج التفكٌر التعبوي والتفكٌر السٌاسً‪-‬‬
‫الوالعً‪ ،‬بٌن فكرها المستمل واالنفتاح على المحٌط‪ ،‬وجعلت من بوصلتها فلسطٌن‪ ،‬وكانت طموحات‬
‫الجماهٌر فً التحرر‪ ،‬وفً الوحدة الوطنٌة وفً وحدة األمة العربٌة وازدهارها رسالة لها‪.‬‬

‫‪ 7‬عن مولع مفوضٌة االعالم والثمافة والتعببة الفكرٌة لحركة فتح‪ ،‬عام ‪2117‬‬
‫‪11‬‬
 ‫ملحق ‪: 1‬‬
‫بدم هلل الرحسن الرحيم‬
‫بالغ عدكري رقم (‪) 1‬‬
‫اتكاالً مشا عمى هللا ‪ ،‬وإيساناً مشا بحق شعبشا في الكفاح السترداد وطشو السغترب ‪ ،‬وإيسانا مشا بسهقف العربي‬
‫الثائر من السحيط إلى الخميج ‪،‬وإيسانا مشا بسؤازرة أحرار وشرفاء العالم ‪ ،‬لذلك فقد تحركت أجشحة من قهاتشا‬
‫الزاربة في ليمة الجسعة ‪ 1691/1/1 ، 1691/11/11‬وقامت بتشفيذ العسميات السظمهبة مشيا كاممة ضسن‬
‫األرض السحتمة ‪ ،‬وعادت جسيعيا إلى معدكراتيا سالسة ‪.‬‬
‫وإنشا لشحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد السدنيين اآلمشين العرب أيشسا كانها ‪ ،‬ألن قهاتشا سترد عمى‬
‫االعتداء باعتداءات مساثمة ‪ ،‬وستعتبر ىذه اإلجراءات من جرائم الحرب‬
‫كسا وإنشا نحذر جسيع الدول من التدخل لرالح العدو وبأي شكل كان ألن قهاتشا سترد عمى ىذا العسل‬
‫بتعريض مرالح ىذه الدول لمدمار أيشسا كانت ‪.‬‬
‫عاشت وحدة شعبشا‬
‫وعاش نزالو الستعادة كرامتو ووطشو‬
‫القيادة العامة لقهات العاصفة‬
‫‪1691/1/1‬‬
‫ىذا وتابعت القيادة العامة لقهات العاصفة التابعة لحركة التحرير الهطشي الفمدظيشي "فتح" إصدار بالغاتيا‬
‫العدكرية‪ ،‬فردر بالغيا الثاني في ‪ ،1691/1/11‬معمشة فيو عن مياجسة قهاتيا لسشذآت تحهيل نير‬
‫األردن‪ ،‬وإنيا أصابت األىداف السحددة ليا‪.‬‬

‫ملحق ‪: 2‬‬
‫قرار ىام صادر عن قيادة حركة التحرير الهطشي الفمدظيشي "فتح" وقهاتيا "العاصفة"‪.‬‬
‫قررت قيادة حركة التحرير الهطشي الفمدظيشي "فتح" وقهاتيا "العاصفة" اعتساد الديد ياسر عرفات "أبه عسار"‬
‫ناطقاً رسسياً باسم الحركة‪ ،‬ومسثالً ليا عمى كافة السدتهيات الرسسية والذعبية والتشظيسية والسالية واإلعالمية‪.‬‬
‫ويعسل بيذا القرار من تاريخو‪ .‬كسا تعمن قيادة الحركة أن بياناً ىاماً سيردر عن الشاطق الرسسي في وقت‬
‫الحق‪.‬‬

‫‪12‬‬