Professional Documents
Culture Documents
اُطالكث
حركة فتح
ُضال وفهرة
أوال :خرنث فخح االُطالكث
ثاُ٘ا :خرنث فخح واىفهرة
1
اُطالكث خرنث فخح فهر وٌص٘رة
أوال :خرنث فخح االُطالكث
ٌلدٌث. . . 1
تدخل ثورتنا الفلسطٌنٌة وحركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً" -فتح" أعتاب مٌالدها المتجدد
وإنطاللتها المجٌدة كل عام لتطوي صفحة إثر صفحة وأعواما من النضال والكفاح الوطنً المحفوؾ
بالمخاطر والمجازفات واالنتصارات دفاعا عن الحموق والثوابت الوطنٌة وبهدؾ التحرر والتخلص من
االحتالل االسرابٌلً الؽاشم واستعادة االرض المسلوبة وسعٌا لنٌل االستمالل وإلامة الدولة الفلسطٌنٌة
وعاصمتها المدس الشرٌؾ.
وفً معركتها السٌاسٌة والدبلوماسٌة الضارٌة فً مواجهة الصلؾ واالستعمار واالحتالل والتنكر
االسرابٌلً لحموق الشعب الفلسطٌنً وتهرب الحكومات االسرابٌلٌة المتعالبة من اتفالٌات السالم المبرمة
برعاٌة دولٌة ،نجحت حركة "فتح" ولٌادتها فً فضح االسالٌب االسرابٌلٌة الوحشٌة والممعٌة خالل
االنتفاضات وهبات المدس وعبرالمماومة الشعبٌة ،والنضال المانونً والدبلوماسً.
وفً حصار الربٌس الرمز ٌاسر عرفات فً ممر المماطة برام هللا ،هذا الحصار الممزوج بصمود
اسطوري لبطل الحصارات الفتحاوي االسمر الذي عال نجمه فً سماء الشرؾ والكبرٌاء مثبتا للعالم كله أن
دولة االحتالل االسرابٌلً هً العدو الفعلً لكل لٌم ومبادئ السالم واألمن الدولٌٌن.
وكان الصمود الفلسطٌنً بمٌادة ٌاسر عرفات ثم خلفه أبومازن ،وهذا الشعب العمالق فً ؼزة
والضفة وكل أماكن االشتبان وسط هذه الهجمة االسرابٌلٌة أكبر وألوى دلٌل على مصدالٌة حركة "فتح" فً
حماٌة الكرامة االنسانٌة والدفاع عن الحموق والثوابت الوطنٌة الفلسطٌنٌة مهما كان الثمن وبلؽت
التضحٌات.
وبعد هذه الممدمة نتعرض النطاللة حركة فتح المتجددة.
ٌمثل العام 1957وأوابل العام 1958م ُشأة خرنث فخح التً أتت فً الحمٌمة من تاللً األفكار
الثورٌة لعدد من البإر التنظٌمٌة المنتشرة منذ عام 1948على امتداد الساحات .
هذه األفكار التً مثلت لدى أعضاء هذه البإر ردا على النكبة وعلى العدوان الثالثً ،1956
وعلى فمدان مصدالٌة األحزاب السٌاسٌة التً كانت منتشرة فً الساحة آنذان ،وعلى الرؼبة فً استماللٌة
العمل الوطنً الفلسطٌنً خاصة بعد تجمٌد عملٌات الفدابٌٌن من لبل السلطات المصرٌة عام . 1957
1النسخة االولى من هذه المادة من اعداد مركز االعالم عن انطاللة حركة فتح عام ،2014وتم التنمٌح والتعدٌل واإلضافة
من لبل لجنة التعببة الفكرٌة لحركة فتح عام 2018مع اإلضافة من مادة حركة فتح :حركة فتح االنطاللة والمسٌرة من اعداد
لجنة التدرٌب فً التعببة والتنظٌم عام .2011
2
االجخٍاع اىخأش٘صٖ:
ٌشار دوما فً أدبٌات حركة "فتح" إلى أواخر العام 1957كبداٌة لتؤسٌس الحركة ،حٌث عمد
لماء ضم مجموعات من الشبان الفلسطٌنٌٌن الذٌن عاشوا النكبة فً صباهم واكتسبوا بعض الخبرات
التنظٌمٌة فً اتحادات ورابطات الطالب الفلسطٌنٌٌن أو فً أحزاب لومٌة عربٌة ،وكان بعضهم اكتسب
خبرات عسكرٌة ترجع إلى العمل الفدابً فً لطاع ؼزة فً عام 1953وهم :الشهٌد الراحل ٌاسر
عرفات ،وخلٌل الوزٌر وعادل عبد الكرٌم ،وٌوسف عمٌرة ،وتوفٌك شدٌد ،حٌث
اعتبر هذا اللماء بمثابة اللماء التؤسٌسً األول لحركة "فتح" 2،رؼم انمطاع شدٌد من االجتماع الثانً ،ثم
انمطاع عمٌرة عن التواصل.
وصاغ المإسسون ما سمً "هٌكل البناء الثوري" و"بٌان حركتنا" ،واتفموا على اسم الحركة
لألحرؾ األولى للتنظٌم مملوبة من "حتوؾ" ثم "حتؾ" إلى "فتح" ،وتم التؤكٌد على
ثالثث ٌتادئ فٖ أدة٘ات اىدرنث ْٖ:
حدرٗر فيصطَ٘،
وخرب اىشػب ْٖ أشئب اىخدرٗر،
ونذىم االشخلالى٘ث اىخِظٍ٘٘ث غَ أي ُظام غرةٖ أو دوىٖ
وتبع ذلن انضمام أعضاء جدد منذ 1959كان أبرزهم صالح خلؾ وخالد الحسن ،وعبد الفتاح حمود،
وكمال عدوان ،ودمحم ٌوسؾ النجار.
2من الممكن الرجوع لكتاب محمود الناطور فتح البداٌة والفصابل االخرى-التؤسٌس واالنشمالات،دار الشروق،عمان ط،1
2013وكان العشرات ممن ٌمكن أن نعدهم من المإسسٌن أو الرواد االوابل :امثال سعٌد المسحال وكمال عدوان وأبوٌوسؾ
النجار وأبومازن وصالح خلؾ وخالد الحسن وأبوماهر ؼنٌم والشٌخ دمحم أبوسردانة...الخ للرجوع للكتاب المذكور من
ص.78-76
3
كمال عدوان وأبوٌوسؾ النجار فً لطر ،وتلن التً أنشؤها هاٌل عبد الحمٌد وهانً الحسن فً سورٌا ثم فً
ألمانٌا مع أألخوة حمدان عاشور ومروان عبد الحمٌد ،وتلن فً السعودٌة واألخرى فً األردن ،وفً ؼزة
ومصر ،باإلضافة إلى المفكر الكبٌر خالد الحسن وبإرته الثورٌة.
لتنضم أعداد كبٌرة من المٌادات لتنظٌم (فتح ) الناشا أمثال (سلٌم الزعنون ومحمود عباس وصالح
خلؾ وأسعد الصفطاوي ،وكمال عدوان ودمحم ٌوسؾ النجار وسعٌد المزٌن وؼالب الوزٌر ،وممدوح صٌدم،
وعبدهللا الدنان ومحمود هسودة ،ودمحم غنين ودمحم أبو سردانة ،هنير سويذ ،هحوود الخالذي ،حسام الخطيب ،هحوود
فالحة ،الحاج هطلق وغيرهن.)...
كرار االُطالكث:
فً العام 1963انتمل ٌاسر عرفات من الكوٌت إلى دمشك لٌعمل على تطوٌر التنظٌم على خط
المواجهة فً لبنان وسورٌا واألردن وفلسطٌن ،خاصة فً ظل الدعم السوري الواضح آنذان لحركة "فتح"،
وبعد لماءات طوٌلة وحوارات واستعدادات واستماالت نتٌجة خالؾ بٌن تٌار "فتح" الرافض لالنطاللة
المسلحة ممن سموا بالعمالنٌٌن رؼبة بتؤجٌلها لحٌن الجهوزٌة ،وبٌن من سموا بـ"تٌار المجانٌن" الذي مثله
ٌاسر عرفات ،لررت لٌادة "فتح" الموسعة بدء الكفاح المسلح فً 1964/12/31باسم لوات "العاصفة"
بالعملٌة الشهٌرة ،التً تم فٌها تفجٌر شبكة مٌاه إسرابٌلٌة تحت اسم غٍي٘ث "ُفق غ٘يتٔن".
4
ثم تواصلت عملٌات حركة "فتح" تتصاعد منذ العام 1965مسببة انزعاجا شدٌدا ً ل"إسرابٌل"
والدول العربٌة ،التً لم تجد معظمها مناصا فٌما بعد من االعتراؾ بها.
وكان البٌان السٌاسً األول صدر فً 1965/1/28موضحا أن المخططات السٌاسٌة والعسكرٌة
لحركة "فتح" ال تتعارض مع المخططات الرسمٌة الفلسطٌنٌة والعربٌة ،وأكدت الحركة الحما ً على ضرورة
التعببة العسكرٌة والتورٌط الواعً للجماهٌر العربٌة.
3الممصود منذ النشاة عام 1957حتى تارٌخه ضمن السرد أي عام .1961
4الثورة الجزابرٌة منذ العام 1962-1954حٌث انتصرت على االحتالل الفرنسً ومستعمرٌه.
5
الذي عاشه شعبنا موزع الوالء فً أكثر من اتجاه ووراء أكثر من هدؾ ،سٌما بعد النكبة حٌث كان ٌنتهً
دابما إلى سراب.
ً ً
إال أن عناصر خارجٌة لد أخذت تتدخل ولعبت دورا كبٌرا فً خلك ومضاعفة إعداد التنظٌمات
الفلسطٌنٌة بشكل لم ٌعد ٌبرره أي ؼرض خٌر ،وأصبح تعدد هذه التنظٌمات ٌبدو وكؤنه محاولة لتمٌٌع
الحركة الوطنٌة وتفككها وعودة بالوالء الفلسطٌنً إلى البعثرة بعٌدا ً عن األهداؾ الحمٌمٌة لشعبنا وتراجعا
إلى الموالع الخارجٌة التً كانت تشد أرادة األحزاب العمابدٌة فً بلدنا إلى خارج الحدود.
إزاء هذا الخطر الذي بدأ ٌزحؾ على الجبهة الفلسطٌنٌة وٌؽرلها فً حوار جدلً عمٌم أوشن أن
ٌفرؼها من محتواها رأت خرنث "فخح" أن حخٔىٕ زٌام اىٍتادرة من جدٌد لتخرج بالحركة الوطنٌة من
طرٌمها المسدود ولتدفع باألمور فً اتجاه األهداؾ الفلسطٌنٌة لبل أن ٌمع االنحراؾ ،وعلى هذا األساس
اختارت:
أوال :أن تركز جهدا اكبر فً تكثٌؾ لواعدها العسكرٌة على األرض الحمٌمٌة للثورة حتى ً
تصبح لادرة على بدء عملٌاتها فً ولت الصر بما لد ٌضع حدا ً لنماشات السفسطة التً
بدأت تؽرق الجو الفلسطٌنً.
ثانٌاً :أن تطرح التجربة فً محاولة لتجمٌع الحركات الفلسطٌنٌة فً تنظٌم فلسطٌنً واحد
ٌعٌد تركٌز الوحدة الوطنٌة وٌحفظ للشخصٌة الفلسطٌنٌة استماللها بفكرها وتخطٌطها
ووالبها لألهداؾ الفلسطٌنٌة حتى ٌظل زمام المبادرة كما ترٌده بٌد الشعب الفلسطٌنً نفسه.
وهنا ..ومن أجل هذا الؽرض ذهبت إلى مإتمر المدس (المإتمر االول الذي أسس منظمة التحرٌر
الفلسطٌنٌة عام )1964وهً تتطلع إلى مٌالد منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة ،كمحاولة للخروج بالكفاح
الفلسطٌنً من المولعة التً أملتها حٌاة السرادٌب ...إلى عالم مكشوؾ ٌستطٌع أن ٌستمطب لواعد أوسع
بإمكانٌات للعمل أكثر .وألمت "فتح" بثملها مع فكرة منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة لتعطٌها دفعا ً لوٌا ً تمؾ به
صلبة فً مواجهة استحمالات المرحلة الجدٌدة.
5
اطلمت حركة فتح على جناحها العسكري أسم العاصفة.
6
هنا كان على "فتح" أن تراجع مولفها فً طرحها المبكر لبرنامج الثورة إزاء هذا اإلؼراق المفاجا
وؼٌر الجاد للساحة الفلسطٌنٌة بما ٌربكها ،السٌما وان أحد الشروط األولى النتصار الثورة ،كما تراها فتح
أن الوحدة فً أداء الثورة ٌتطلب شموال جماهٌرٌا ...ووال ًء موحدا ً لها ،ومن أجل هذا وجدت فتح نفسها
ملزمة بان تؤخذ زمام المبادرة فخطرح شػارْا :اىيلاء فٔق أرض اىٍػرنث كنداء لهذه الموى ترى فٌه
السبٌل الوحٌد لفرز الموى الجادة والمادرة على الحركة والعطاء ...ومدى استعدادها رؼم ما تتعرض له من
مضاٌمات ومطاردات وحجز وحصار ٌفرضه الوالع السٌاسً فً دول الطوق المحٌطة باألرض المحتلة.
وهكذا أثبتت التجربة على طول مرحلتً التنظٌم والعمل المسلح أن حركة التحرٌر الوطنً
الفلسطٌنً "فتح" لد تجاوزت محاولة التشكٌن واالتهام (التاءات الثالث :تورٌط تولٌت تفتٌت).
كانت حركة فتح فً المرحلتٌن رابدة وصاحبة مبادرة خرجت بالحركة الوطنٌة الفلسطٌنٌة من عالم
الضٌاع فً أعماب النكبة (عام )1948لتضعه فً أعماب عالم متحرن مماتل رؼم ما كان ٌحٌط بها من
ظروؾ لاسٌة وصعبة.
نمطة البداٌة كما رأتها "فتح" هً أن موضوع الثورة ٌشكل منطلما ال خٌار ألحد فٌه فهً طرٌك
سٌر جٌوش االحتالل والؽزو فً الماضً البد ون ٌتولع بعدها ٌفرضها منطك الحوادث والتارٌخ ...والذي ً
وبالضرورة انتفاضات الثوار ال متكررة ،وهذا ما ٌإكد انه ال بد أن ٌكون فً بلدنا ثورة ...تؤتً لتصحح هذا
الوضع الشاذ مهما تؤخرت عن موعدها.
هذا أمر طبٌعً ٌفرض نفسه كحمٌمة تارٌخٌة مصٌرٌة ال تمبل حتى أن تنالش ..وال تبرر لنا أن
نستسلم لمزٌد من الولت بعد هذه الفترة من االستسالم ...كما تملً علٌنا أن نتحمل مسإولٌاتنا كشعب ٌتطلع
إلى حٌاة أفضل ...وكما كانت ثورات األحرار فً آسٌا وإفرٌمٌا ...ستكون ثورتنا لوٌة ثابتة تفرض وجودها
علٌنا وعلى العالم معنا كما هو التطور الطبٌعً للتارٌخ ...وال نملن بعد ذلن إال أن نستجٌب إلرادة اإلله
التً ٌعبر عنها هذا التارٌخ.
حتى ٌمكن أن نتصور العدو الحمٌمً للثورة فً معركة التحرٌر وتصفٌة االحتالل ٌلزم أن نتصور
الحمابك األساسٌة للمعركة كما استطاعت أن تصنعها "إسرابٌل" على مدى العشرٌن عاما الماضٌة من خالل
تحركٌن :سٌاسً وعسكري .أو نٍا نان ٗردد ْاُٖ اىدصَ اىػٍو اىػصطري ٗزرع
واىػٍو اىص٘اشٖ ٗدصد وٌجِٔن ٌَ ٗزرع وال ٗدصد.
6
هً الدول العربٌة المستملة آنذان بعد لٌام الكٌان الصهٌونً عام .1948
7
عذاب النازي االلمانً ٌبحثون عن ملجؤ للحٌاة فً هدوء واستمرار ...ومابة ملٌون عربً متمرد 7وؼٌر لانع
بخٌرات وثروات األرض الواسعة التً ٌملكونها وٌعٌشون علٌها ...وٌرٌدون أن ٌمذفوا بها فً البحر كما
8
لذؾ بهم النازي فً المحرلة (الهولوكوست) ومعسكرات الفناء
لكن الحنكة السٌاسٌة التً تمتع بها لٌادات حركة فتح والذٌن كان لهم الدور األبرز فً
منظمة التحرٌر استطاعوا ان ٌرسلو للعالم اجمع رسائل مفادها ان على هذه االرض ما
ٌستحك الحٌاة والعٌش بكرامة ،والتً بدأها الراحل ٌاسر عرفات وأكملها الرئٌس محمود
عباس بتحمٌك عضوٌة دولة فلسطٌن لؤلمم المتحد فً نهاٌات عام . 0220
األهداف الخبٌثة لالحتالل على أرض فلسطٌن تمثلت من خالل ثالث محاور:
)1تركٌز بشري من خالل هجرة جماعٌة ؼربٌة تزحؾ من وراء البحار.
)2إستراتٌجٌة هجومٌة لادرة على نمل المعركة بما ٌتوفر لها من طٌران وطرق
مواصالت وآلٌات إلى األرض العربٌة خارج حدود األرض المحتلة ،وهذا التجمٌع
البشري الؽرٌب.
)3سباق مجنون من التسلح تفرضه على المنطمةٌ ...ستنزؾ لدرات وثروات وكل
إمكانٌات العالم العربً بؽرض خلك جو من االستسالم والذعر ٌجعل المنطمة
العربٌة تعٌش فً مجال اإلستراتٌجٌة اإلسرابٌلٌة وتحت تؤثٌرها بما ٌكرس أسطورة
الوجود اإلسرابٌلً أو استحالة زحزحته.
ومن هنا انطلمت حركة فتح بالعمل العسكري بكثافة طوال األعوام التً تلت االنطاللة االولى عام
2691لتصل آلالف العملٌات الموجعة ،والتً نظرت للنكسة عام 2691نظرة تحفٌز لالستمرار
باالشتبان ما جعل الرئٌس جمال عبدالناصر ٌلتفت لهذه الحركة وٌمدم لها الدعم بعد أن كان ٌتجنبها فكان
اللماء الذي أعاد اطالق الثورة مجددا عام 2691
دخل ٌاسر عرفات الى فلسطٌن منظما لخالٌا العمل المسلح التً أثبت لدرات متراكمة على احداث
الخسائر فً العدو منذ هذه االنطاللة الثانٌة ،والتً تعد فٌها ٌػرنث اىهراٌث كمإشر لفعالٌة االنطالق
الثانٌة عام .2691
فً ٌػرنث اىهراٌث انتصرت إرادة الثورة الفلسطٌنٌة والجٌش األردنً على العدوان االسرابٌلً
فلمنته درسا مازال ٌمثل عالمة فارلة فً تارٌخ الثورة التً تمكنت عبر هذا االنتصار من التوسع بالعضوٌة
وبالعملٌات العسكرٌة.
8تحتج الدولة العبرٌة بمذابح األلمان النازٌٌن لٌهود اوربا لالنتمال لبالدنا فلسطٌن واستعمارها فً ربط شاذ.
8
9
الدولً ،وجهها العادل كصراع من أجل الحرٌة والعدالة ...وحجمها الحمٌمً بٌن ملٌون فلسطٌنً مشرد
كانوا ٌملكون األرض ..وٌعٌشون علٌها وهم الٌوم بال وطن بال أرض وال مؤوى وال مستمبل وال أمل ،وبٌن
اثنً عشر ملٌون صهٌونًٌ 10ملكون المال والسلطة والنفوذ فً أمرٌكا وأوروبا ٌنظمون بها زحفا ً بشرٌا ً
مهووسا ً وحالدا ً متعطشا ً للدم ٌتوافد على األرض الممدسة ٌزاحم أهلها فٌها وٌموم بالمذابح وٌنشر الفزع
والرعب واإلرهاب.
ً
من أجل هإالء المظلومٌن الذٌن فمدوا األرض واألمل ...تفرض الثورة الفلسطٌنٌة المسلحة نفسها
بال خٌار لتطرح على العالم شخصٌة المماتل الفلسطٌنً الذي ٌعود بعد سنٌن من الظلم والمسوة والضٌاع
لٌماتل من أجل حمه فً الحٌاة على أرضه كما ٌحٌاها اآلخرون على أرضهم ..بعد أن عجز العالم بكل
مإسساته الدولٌة أن ٌحافظ على هذا الحك ...أو أن ٌرفع عنه هذا الظلم وهذه المسوة ...لتطرح على الدنٌا
ش خصٌة المماتل الفلسطٌنً العنٌد الصلب الذي ال ٌساوم وال ٌستسلم من لبل أن ٌعٌد إلى أرض السالم
(فلسطٌن) كل مثالٌات العدل والمساواة ...ومن أجل هذا تصر الحركة على أن تحتفظ الثورة بشخصٌة
الشعب الفلسطٌنً بارزة إلى أن تنتهً من معركة التحرٌر.
هذا التركٌز على اىشخص٘ث اىٔطِ٘ث اىفيصطِ٘٘ث اىٍصخليث للثورة ال ٌمكن أن ٌنفً عنها
شخصٌتها العربٌة ،ففتح تإمن أن معركة التحرٌر فً فلسطٌن هً لضٌة عربٌة مصٌرٌة ٌموم فٌها
الفلسطٌنٌون بدور الطلٌعة ،إال أن هذا التركٌز فً نظر الحركة ضرورٌا ألسباب ربٌسٌة:
-1نإشخراح٘ج٘ث ٍٗهَ ةٓا اىخصدي ىٍداوالت اىخضي٘و واىخداع التً
ٌضعها التحرن اإلسرابٌلً فً المجال الدولً لٌنفً عن هذه الحركة وجهها العادل.
-2كوسٌلة ىخددٗد اىٍصؤوى٘ث وحددٗد االخخصاص فً تنظٌم ٌإمن بالثورة
وٌتفاعل معها ٌبدأها وٌحمٌها وٌتابع االستمرار فٌها ...تنظٌم له من االرتباط
باألرض وبالمصٌر ما ٌعطٌه وضعا خاصا.
وال ٌعنً هذا التحدٌد باالختصاص والمسإولٌة فً الثورة أي نوع من
االنفراد بها أو أي إعفاء للجماهٌر والمٌادات العربٌة من مسإولٌتها نحو هذه
المعركة ولكنه تحدٌد للمسإولٌة الدولٌة والجماهٌرٌة فً لٌادة الثورة وتوجٌهها أو
االستمرار بها إلى أهدافها ،وهو ما تفرضه طبٌعة الوضع السٌاسً فً الوطن
العربً ومنطك الحوادث الذي ال ٌتٌح لنا أن نطالب األمة العربٌة بواجباتها من لبل
أن نلمً نحن بإمكانٌاتنا ولدراتنا وحشدنا ،كما ال ٌتٌح لنا أن نطالب المواطن
العربً بان ٌعٌش الثورة فً أرضنا وشبابنا ٌعٌش حٌاة الترؾ واالسترخاء
والالمسإولٌةٌ ،جمع الثروة فً أرضهم.
إضافة إلى أن ترن المسإولٌة تمٌٌع للمضٌة وضٌاع لها بٌن أطراؾ تلتمً
مرة وتتنالض عشرات ،بما ٌجعلها موضوعا لمزاٌدة ذات وزن لادرة على رفع
شعاراًت ٌحتمً البعض وراءها لتؽطٌة العجز على األرض الفلسطٌنٌة.
-3فيصطِ٘٘ث اىثٔرة ْٖ ٌدخو كادر غيٕ حجٍ٘ع واشخلطاب الجماهٌر
الفلسطٌنٌة التً تتناثر فً أطراؾ الدنٌا بال رابط ٌجمعها أو ٌشدها إلى األرض
والمضٌة والمستمبل ،وهً الوسٌلة الوحٌدة لتنمٌة الوسط الفلسطٌنً من جو
9اآلن عدد الالجبٌن الفلسطٌنٌٌن حسب احصاء العام 2018هو 6مالٌٌن الجًء.
10بلػ عدد الٌهود فً العالم عام 2018حسب االحصابٌات االسرابٌلٌة ٌمارب 15ملٌونا ،منهم 6مالٌٌن ونصؾ ٌعٌشون
فً أرضنا فلسطٌن ،و 6مالٌٌن تمرٌبا فً الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة.
9
السفسطة والتعمٌد من خالل التعدد فً الوالء واالتكالٌة ،التً صنعتها السنوات
الطوٌلة من الضٌاع.
10
وطالب وأطفال وعلماء وإعالمٌٌن وفنانٌن ،دون تمٌٌز لمن هو منتمً لحركة فتح أو ؼٌر المنتمً لها فً
تلمس الحاجات وبلوغ المراد.
إن فخح اىٔاكػ٘ث اىص٘اش٘ث مشٌبة الجماهٌر فمن انبثك من المحٌط الزاخر ،محٌط الجماهٌر ال
ٌمكن إال أن ٌكون سمة من سماتها وصفة من صفاتها وتجلً من تجلٌاتها.
الوطنٌة
التركٌز والتخصٌص
واالولوٌة لتحرٌر
فلسطٌن بكافة أشكال
النضال.
االستماللٌة
الوالعٌة السٌاسٌة
إرادة حرة ومصلحة
فرسان العمل فً
الوطن ضمن العمك
الحضارة العربٌة
العربً والعالمً
والعالمً فكر االسالمٌة
فتح
التشاركٌة
الكٌانٌة
(الدٌممراطٌة
(م.ت.ؾ ،السلطة
والشفافٌة ،العدالة
الوطنٌة ،الوحدة
والتنمٌة ،حموق
الوطنٌة ،الدولة)
االنسان والمرأة)
اىٍتادئ
للحركة احد عشر مبدءا أساسٌا حسب النظام األساسً للحركة ،تبرز الهوٌة الثورٌة المستملة
لها والهوٌة الوطنٌة للشعب الفلسطٌنً وعروبة ارضه وانتمابه الى األمة العربٌة بالعمك الحضاري
العربً اإلسالمً والمسٌحً.
األْداف
وللحركة أٌضا حسب النظام األساسً خمسة أهداؾ هً :تحرٌر فلسطٌن تحرٌرا كامال وإلامة
دولة فلسطٌنٌة دٌممراطٌة مستملة وبناء مجتمع تمدمً ٌضمن حموق اإلنسان والمشاركة فً تحمٌك
أهداؾ األمة العربٌة ومساندة الشعوب المضطهدة ،تحولت فً نطاق تبنً سٌاسة المرحلٌة الى
الثوابت الفلسطٌنٌة المعروفة بالدولة المستملة والسٌادة والمدس والالجبٌن.
11
اىفيصطِ٘٘ث12 اىثٔاةج
. 1لٌام دولة فلسطٌنٌة مستملة دٌممراطٌة .
. 2دولة متواصلة ذات سٌادة .
. 3بحدود عام . 1967
. 4عاصمتها المدس .
. 5حموق الالجبٌن بالعودة والتعوٌض .
12وهً بالحمٌمة للتسمٌة علمٌا االهداؾ الفلسطٌنٌة المرحلٌة ما تتفك علٌه كافة الفصابل بما فٌها حماس (أنظر وثٌمة حماس
عام )2017عدا الجهاد االسالمً.
12
واىفهرة13 ثاُ٘ا :خرنث فخح
عرافا أو منجما أو كاهنا ولم ٌكن ٌحتاج ألن ٌكون أي
لم ٌكن ٌاسر عرفات لٌتنبؤ بالمادم ،فلم ٌكن ّ
من هإالء عندما ش ّخص صعوبة الدرب ومشاق النضال وحجم العمبات والعوابك التً تعترض وستعترض
العمل الفدابً.
منذ الرصاصة األولى بل وما لبلها ،ربما لمزاٌاه المٌادٌة وامتالكه للرإٌة وحسن النظر كان ٌدرن
ظم المسإولٌة الملماة على عاتك الرواد األوابل ،ف ِعظم التضحٌات ٌجب أن تناظر ِعظم المضٌة ،وعظمةِع َ
الرجال ال تظهر إال بالمهام العظٌمة ،والمهام العظٌمة هً دوما صعبة ولد ٌراها أصحاب الهمم النافمة
مستحٌلة ،ومن هنا كان المرار صعبا أن تنطلك حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً – فتح بعد النكبة عام
?;@. 8
تلن النكبة التً خلفت صدمتها للوهلة األولى حطاما بشرٌا ونفسٌا واجتماعٌا وثمافٌا عكس نفسه
بالذهول والتشتت وافتماد السند واالحباط الشدٌد ،وعكس نفسه بالبحث عن الذات فً ظل الضٌاع الذي
أصاب األمة والشعب الفلسطٌنً فطفك ٌبحث عن حمٌمة هوٌته فٌؽرؾ من األفكار "الصلبة" التً افترضت
بذاتها الكمال أو المداسة ،وافترضت بذاتها المطلك والشمولٌة ،وافترضت بذاتها االنتصار بالشعارات
واالمتداد.
الفلسطٌنٌون-بعد تجاوز الصدمة نفسٌا-هم الذٌن رفضوا اإلبحار طوٌال فً مركب البإس والٌؤس
واإلحباط فتوزعوا بٌن تٌارات األمة الكبرى آنذان وهً التٌارات أو األحزاب التً تولدت إثر صراع عمٌك
داخل األمةٌ .مول صالح خلف (أبوإٌاد) الشهٌر بخطاباته الحماسٌة التحفٌزٌة المفعمة باألمل عن "الحفنة
الطٌبة من الشباب التً انطلمت" أنهم "جمعوا ٌؤس األمة العربٌة وحولوه إلى آمال"
(فً عام 56:9عندما انطلمت حركة فتح لم ٌكن عددنا كبٌرا ،كان العدد بسٌطا جدا ،وإنما كانت
الفكرة فً نظرنا كبٌرة جدا ،ألننا كنا نعتمد أن الرصاصات التً سنطلمها فً األراضً المحتلة ،ال ٌمكن أن
تعٌد لنا فلسطٌن ،إنما هذه الرصاصة لها مردود على نفسٌة اإلنسان الفلسطٌنً ،ال بد أن ٌشعر اإلنسان
أنه موجود أوال) وٌضٌف صالح خلف (أبوإٌاد) فً موضع آخر (ألول نحن كشعب فلسطٌنً كان ال بد أن
نعود إلى الخارطة السٌاسٌة ،لٌمة كل نضال شعبنا فً عام 56:9أنه أعاد هذا الشعب الفلسطٌنً إلى
14
الخارطة السٌاسٌة)
13حركة فتح والبحث عن الؽٌمات الماطرة عنوان هذا الفصل من كتاب :بكر أبوبكر ،االنطاللة االؼتسال بالمطر واالنتصار،
دار االمٌن ،رام هللا -فلسطٌن2018 ،
14كتاب من إصدار مكتب الشإون الفكرٌة والدراسات فً حركة فتح تحت عنوان الفكر الوطنً الثوري فً الممارسة :من
خطب الشهٌد أبوإٌاد،الطبعة 2عام 2008وااللتباسٌن من ص 67ومن ص ،137والجملة األولى الٌؤس واآلمال ص145
13
ُٓٔض أٌث وحشظٖ أخرى
تشظت األمة العربٌة واألمة االسالمٌة على مدار زمنً طوٌل ارتبط بالنهوض األوروبً الذي ّ
ترافك مع تؽلؽل عملٌة الهٌمنة واالستعمار واالستبداد االوربً الذي وجد شكله الحمٌمً من خالل احتالل
طهر والتمدم للرجل األبٌض ،وتحت مدامن الفكر العنصري الذي أراضً الؽٌر تحت ادعاءات النماء وال ُ
أباح النظر لأللوام األخرى من زاوٌة السٌد المطاع الذي ٌحمل الحضارة للوحوش وهو السٌد الذي ٌنبؽً
من االتباع الطاعة له وتمدٌم المرابٌن والشكر إلل ِه ِه.
كان المطلوب فً ظالم (االستعمار) الغربً أن تمدم الشعوب ثمافتها وروحها ودٌنها ولومٌتها
وإنسانٌتها وخٌراتها وأرضها فداء للرجل األبٌض الذي افترض امتالكه لكل الحمائك وافترض امتالكه
للحمٌمة الدٌنٌة ،وافتراض أن هٌمنته تشكل لدرا على اآلخر أن ٌنصاع له ،فسوغت العملٌة االستعمارٌة
لنفسها النظرة االستعالئٌة واالحتمارٌة لشعوب األرض فاستعبدتها فً فترات الصرع االسبانً البرتؽالً
على المستعمرات ،وما تالها من فترة الصرع االستعماري الثمافً – االلتصادي االنجلٌزي الفرنسً ،هذا
الصراع الذي حط رحاله فً منطمتنا العربٌة بموة منذ المرن التاسع عشر ثم تؤلك إثر الحربٌن االوروبٌتٌن
الكبرٌٌن (المسمٌتٌن الحرب العالمٌة االولى والثانٌة) ،وما كان للنزاع السلطوي ونزاع النفوذ والمصالح
االلتصادٌة إال متوافما فً هذه العملٌة مع نزعات التفوق والتً وجدت ضالتها بعد تحطم االمبراطورٌة
العثمانٌة.
نالت المنطمة العربٌة العنت واالضطهاد واالستعمار الال أخاللً سواء فً مناطك االحتالل والهٌمنة
فً الخلٌج العربً من البرتؽالٌٌن (تمكن البرتؽالٌون من الوصول إلى الهند بعد اكتشافهم لطرٌك رأس
الرجاء الصالح وسرعان ما أسسوا لهم إمبراطورٌة فً الشرق .فً عام 1507م تمكن اسطول برتؽالً
ٌموده ألفونسو دي ألبوكٌرن من احتالل مسمط وصحار وخور فكان ثم هرمز التً ولع ملكها اتفالٌة الوالء
للتاج البرتؽالً ،فً عام 1521سمطت البحرٌن بٌد البرتؽالٌٌن ،).ومن االنجلٌز الحما ،أو فً الجزابر منذ
احتالل واستعمار الجزابر العام (8?:1م) ،ثم بلؽت ذروتها بعد الحرب (االوروبٌة – العالمٌة االولى
;8@8?-8@8م) واالتفاق على تمسٌم العالم العربً فً (ساٌكس بٌكو عام = )8@8ثم فً (سان رٌمو) عام
، 8@91وما كان ذلن بؽرٌب على العملٌة التً ال ترى فً اآلخر إال خادما وعبدا .ومن هنا ولعت فلسطٌن
فً صلب المخطط االستعماري االوربً على ثالثة أوجه:
كان الوجه األول منه هو :ضمان الهٌمنة واالغتصاب والسٌطرة األبدٌة على ممدرات األمة
والمنطمة االلتصادٌة والجغرافٌة والثمافٌة والروحٌة بفصل جزبٌها الشرلً والؽربً الى األبد ،وبتفتٌتها
الى كٌانات متحاربة .
14
والوجه الثانً من المخطط االستعماري هو تغلغل عمدة العمل االستعماري المتفوق الغربً الذي
ٌري اآلخر مؤمورا أو منبوذا أو مس ّخرا نتٌجة ارتباط هذه العملٌة ببُعدها االلتصادي التوسعً (تحولت
"شركة الهند الشرلٌة المحترمة" البرٌطانٌة من مشروع تجاري تؤسس عام 1600م إلى مإسسة تحكم جمٌع
الوالٌات الهندٌة وجمٌع مستعمرات التاج البرٌطانً فً المنطمة وذلن بدعم سٌاسً وعسكري من برٌطانٌا).
وببُعدها العنصري الذي ٌستؽل االختالؾ العمدي فً االلصاء عوضا عن التمبل ،وهو ما ناله ٌهود أوروبا
الذٌن تمرر أن ٌُستبعدوا من المارة وفً ذات الولت ٌشرخوا منطمتنا فٌتحمك للؽرب االستعماري و (للحركة
الصهٌونٌة الحما) أن ٌضربوا عدة عصافٌر بحجر واحد.
أما الوجه الثالث فكان تحمٌك الدول الؽربٌة لتواصل احتكار العلم والزراعة المتطورة والصناعة
والتمدم والتمانة (التكنولوجٌا) ،فولعت فلسطٌن فً (بإرة) الحدث االستعماري ولؤلسباب الكثٌرة التً مٌزت
جغرافٌتها ومولعها وأساطٌر التناخ (التوراة وملحماتها) التً أعٌد تحرٌفها لتُفهم وكؤنها تتحدث عن
بالدنا.
ٌمول ٌاسر عرفات (ومن هنا ٌبدأ جذر المشكلة الفلسطٌنٌة ،أن هذا ٌعنً أن أساس المشكلة لٌس
خالفا دٌنٌا أو لومٌا بٌن دٌنٌن أو لومٌتٌن ولٌس نزاعا على حدود بٌن دول متجاورة ،انها لضٌة شعب
15
اغتصب وطنه وشرد من أرضه لتعٌش أغلبٌته فً المنافً والخٌام).
نالت المنطمة العربٌة من الضؽط والمسوة واالستعمار ما جعل من الكٌانات الناشبة بموة وإرادة
أبطال التحرر واالستمالل العرب ٌسعون لبناء هذه البلدان والسعً لتمدمها ،ولكن من مولؾ ضعٌؾ مرتبط
بشكل أو بآخر بالدولة التً احتلتها أكانت برٌطانٌا أو فرنسا (أو إٌطالٌا أو إسبانٌا أو البرتؽال) إال أن
فلسطٌن كانت لضٌة مركبة فعل فٌها العمل الغربً االستعماري أبشع جرٌمة فً المرن العشرٌن (والواحد
وعشرٌن) وهً جرٌمة وضع بممتضاها عدد من أتباع دٌانة محددة من لومٌات متعددة وهم اتباع الدٌانة
الٌهودٌة األوروبٌٌن خاصة مكان سكان فلسطٌن العرب فً آلٌة تهجٌر وطرد وإحالل برزت بذورها منذ
العام 8??8م ثم فً مإتمر (بانر -كامبل) < 8@1> – 8@1فً لندن وصوال لتحالؾ العمل الؽربً مع
الحركة الصهٌونٌة (منذ مإتمر بازل >@?8م) فتولى االنجلٌز منذ احتاللهم لفلسطٌن وعبر ما ٌسمى (صن
االنتداب) عام 8@99المٌام بهذه المهمة الالأخاللٌة.
ولعت فلسطٌن فً لبضة عملٌة الهٌمنة واالستعمارالثمافً وااللتصادي ،واإلحالل فسهلت الهجرة
سرت سرلة األرض ،ثم عمدت النشاء الكٌان فولعت نكبة العام ?;@ 8التً دفعت بالشباب الٌهودٌة وٌ ّ
الفلسطٌنً ألن ٌؤخذ بزمام المبادرة ضمن فهم عمٌك لجذور المشكلة ،وفً تطور وعً استؽرق زمنا طوٌال
لٌحدد من خالله حجم الموى والتدافع الدولً ،ثم لٌرى حجم لوته وامتداداتها فٌرى بوضوح أٌن ٌمؾ من
15
كل ذلن ،ففلسطٌن لد سمطت بٌن أٌدي إحتاللٌن اجنبٌٌن انجلٌزي وصهٌونً ،ثم ترن األمر كله للماعدة
المتمدمة للؽرب الذي ورث سطوته وهٌمنته الوالٌات المتحدة االمرٌكٌة.
لال الخالد فٌنا الراحل ٌاسر عرفات من على منصة االمم المتحدة فً نٌوٌورن عام ;>@( :8ترجع جذور
المشكلة الفلسطٌنٌة إلى أواخر المرن التاسع عشر أو بكلمات أُخرى إلى ذلن العهد الذي كان ٌسمى عصر
االستعمار واالستٌطان وبداٌة انتمال إلى عصر اإلمبرٌالٌة حٌث بدأ التخطٌط الصهٌونً_ االستعماري
أوروبا كما كان الحال بالنسبة للغزو االستٌطانً إلفرٌمٌا .فً
لغزو أرض فلسطٌن بمهاجرٌن من ٌهود ُ
تلن الحمبة التً توطدت فٌها سطوة عتاه االستعمار المادمٌن من الغرب إلى أفرٌمٌا وآسٌا وأمرٌكا
الالتٌنٌة لالستٌطان وإلامة المستعمرات وممارسة أشد أشكال االستغالل واالضطهاد والنهب لشعوب
المارات الثالث .إنها الحمبة التً ما زلنا نشهد آثارها العنصرٌة البشعة فً الجنوب اإلفرٌمً وكذلن فً
فلسطٌن .
وكما استخدم االستعمار والمستوطنون أفكار ((التمدن والتحضر)) لتبرٌر الغزو والنهب والعدوان
فً إفرٌمٌا وغٌرها .كذلن استخدمت هذه الذرائع لغزو فلسطٌن بموجات المهاجرٌن الصهاٌنة .وكما
استخدم االستعمار والمستوطنون الدٌن واللون والعرق والغة لتمرٌر عملٌة استغالل الشعوب وإخضاعها
بالتمٌٌز والتفرلة واإلرهاب فً إفرٌمٌا ،كذلن استخدمت هذه األسالٌب الغتصاب الوطن الفلسطٌنً
واضطهاد شعبه ومن ثم تشرٌده.
وكما استخدم االستعمار ،ولتئذ ،المحرومٌن والفمراء والمستغلٌن كولود لنار عدوانه ،
ومرتكزات االستٌطان ،كذلن استخدم االستعمار العالمً والمادة الصهاٌنة الٌهود المحرومٌن والمضطهدٌن
فً أُوروبا كولود للعدوان ومرتكزات لالستٌطان والتمٌٌز العنصري .
إن اإلٌدٌولوجٌة الصهٌونٌة التً استخدمت ضد شعبنا الستٌطان فلسطٌن بالغزاة الوافدٌن من
الغرب استخدمت فً الولت ذاته اللتالع الٌهود من جذورهم فً أوطانهم المختلفة ولتغرٌبهم عن األمم.
إنها أٌدٌولوجٌا استعمارٌة استٌطانٌة عنصرٌة تمٌٌزٌة رجعٌة تلتمً مع الال سامٌة فً منطلماتها،
بل هً الوجه اآلخر للعملة نفسها .فعندما نمول أن تابعً دٌن معٌن هو الٌهود ،أٌا كان وطنهم ،ال
ٌنتسبون إلى ذلن الوطن وال ٌمكن أن ٌعٌشوا كمواطنٌن متساوٌن مع بمٌة المواطنٌن من الطوائف
األخرى ،فإن تلن اللماء مباشر مع دعاة الالسامٌة ،وعندما ٌمولون أن الحل الوحٌد لمشكلتهم هو أن
ٌنفصلوا عن األمم والمجتمعات التً هم جزء منها عبر تارٌخ طوٌل ،ثم ٌهاجرون لٌستوطنوا أرض شعب
16
آخر وٌحلوا محله بالموة واإلرهاب ٌؤخذون من غٌرهم المولف نفسه الذي أخذه دعاة الالسامٌة منهم).
ٌ 16مثل خطاب الربٌس الراحل والفدابً االول ٌاسر عرفات رحمه هللا فً االمم المتحدة 1974/11/13مفتاحا حمٌمٌا لفهم
االستعمار واالحتالل وما ٌعد بالفعل وثٌمة تارٌخٌة تستحك أن تدرس فً مدارس فلسطٌن واألمة جمعاء.
16
شلٔط جغراف٘ا فيصطَ٘ وجدل اىدو
فً ظل جدل الصراع وأصوله وكٌفٌة مواجهة تحدٌات التشظً والتشرذم لألمة فً بلدانها وممدرتها
وحضارتها وثمافتها برزت االفكار الكبرى الثالثة تلتمس الحل النهابً وتصبو لإلجابة على كل األسبلة ومن
هنا نمى التٌار المومً وبرز االسالمً وكان لالشتراكً ظهورا ومكانة.
سمطت جغرافٌا فلسطٌن بٌن أٌدي الحركة الصهٌونٌة بتسهٌالت كان ال غنى عنها من (االنتداب
البرٌطانً) ،ولم ٌكن الشعب العربً الفلسطٌنً إزاء ذلن مستكٌنا وال مستسلما وال خانعا ،وإنما كان ثائرا
شجاعا ممداما لدم الهبّات والثورات منذ العام 5656ثم فً العشرٌنٌات ،وهبّة البراق عام @( 8@9تعود
الٌوم المضٌة فً حابط البراق والمسجد األلصى المبارن ككل لتؽلؽل العملٌة التوراتٌة الخرافٌة فً المجتمع
االسرابٌلً فً فلسطٌن) فالنشاط التنظٌمً للشٌخ عزالدٌن المسام ثم ثورة = 8@:@ – 8@:وما رافمها من
أسالٌب نضال عدة كان لألخ العربً فٌها دورا واضحا بؽض النظر عن دٌنه أو مذهبه ،ومع سموط
الجؽرافٌا برز العلم السٌاسً الجدٌد الذي ٌعلن والدة دولة (اسرابٌل) على أشالء فلسطٌن الممزلة جؽرافٌا
فكانت النكبة التً ما زالت حٌّة فٌنا كفلسطٌنٌٌن وكمالٌٌن من الالجبٌن المتوزعٌن على أصماع المعمورة
ّ
المعطر. الذٌن سٌك ّحلون أعٌنهم مهما طال الزمن بكحل فلسطٌن وهوابها
فً هذا الخضم من التارٌخ واألفكار ،وفً هذه البٌئة الصعبة حٌث المرواحة بٌن الٌؤس واألمل
وبٌن االحباط والعمل وبٌن السلبٌة وعملٌة االبداع االٌجابٌة اختطت حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً-
فتح تارٌخا جدٌدا منذ العام ; 569حٌث تعالت الهمسات لتنشئ كٌانا أعلن عن ذاته بموة عام .56:9
فلسطٌن فمدت الجؽرافٌا بإنشاء الكٌان االسرابٌلً ،لمد طحنتها دهالٌز السٌاسة لتنشئ فوق جسدها
كٌانا جدٌدا ،كان البد من أن ترفضه هذه الجغرافٌا (األرض) وأهلها بؤشكال عدة لٌس أولها الكفاح المسلح
أو حرب الشعب طوٌلة األمد (النفس) ولٌس آلخرها المماومة الشعبٌة المنتصرة الٌوم والمحصنة بؽضبة
المدس أو هبة أو انتفاضة المدس (< )918التً ال تحتاج لكثٌر جهد لتعلن أن هذا الشعب ال ٌنسى وال ٌٌؤس
وال تخور لواه مهما جهدت (اسرابٌل) فً محاوالت احتالل التارٌخ عبر وسابط المادة بؽرس المستوطنات
(المستعمرات أو المستدمرات) بٌن ثناٌا الجسد أو شك الجسد الذي توافك الفلسطٌنٌون أن ٌمٌموا فٌه دولتهم
المستملة دولة فلسطٌن على جزء صؽٌر من أرض فلسطٌن.
إن مسٌرة حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً -فتح لم تكن لتإمن بهٌمنة األفكار الشمولٌة سواء
تلن المومٌة الشوفٌنٌة أو االسالموٌة أو الشٌوعٌة فخلعت كل العباءات البرالة ،ولررت أن الملعب األول
صص نضالها نحو لضٌة واحدة فمط هً لضٌة وطن لضٌة فلسطٌن ومن هنا وتكرس وتخ ّ
ّ لها هو أن تركّز
ف هم الفتحوٌون طبٌعة تمٌزهم الحمٌمً منذ الٌوم األول والبالغ األول (بالغ لوات العاصفة) ومنذ (هٌكل
17
البناء الثوري) واستطرادا فً أدبٌات الحركة ،ومسارها النضالً الذي ارتمى درجات النضالٌة والثورٌة
من درجة الثورٌة المثالٌة الى الثورٌة الوالعٌة.
رفض رواد حركة فتح فكر جماعة (االخوان المسلمٌن) الحصري االلصابً الذي ٌمدس الفكرة
وحاملٌها معا كما ٌمدّس الجماعة على حساب األمة ،رفض فكرهم السٌاسً النظري ؼٌر العملً ،فكرهم
الذي ٌجمد الصراع لدواعً ادعاء المظلومٌة والسجن وعدم توفر الظروؾ ،فخرج عدد ممن انتموا للجماعة
-فً ؼزة خاصة -على لاعدة أن فلسطٌن تجمعنا ،لٌنهضوا من أجل فلسطٌن ال من أجل فكر االخوان
المسلمٌن (خلٌل الوزٌر وأبوٌوسف النجار وصالح خلف ،)...وتاللوا مع زمالبهم الذٌن لم ٌنتموا ألي حزب
أبدا اال حزب فلسطٌن كما هو شؤن ٌاسر عرفات ود.عادل عبدالكرٌم ومحمود عباس وهانً الحسن،
ولٌلتموا مع أولبن ممن خرجوا من حزب البعث العربً االشتراكً (فاروق المدومً كمثال) ،وأولبن الذٌن
طلّموا الشٌوعٌة والفكر الماركسً-اللٌنٌنً الحزبً (ماجد ابوشرار )...والذٌن تركوا حزب التحرٌر
(االسالمً) (مثل خالد الحسن) وؼٌرهم ،فكان هذا اللماء الجامع الذي خلع األردٌة الحزبٌة الضٌمة لماء بٌن
األنوٌة المتعددة فً ؼزة والضفة والخلٌج العربً وألمانٌا والنمسا (بدأت التباشٌر بعد العام ?;@ 8وصوال
للنشؤة عام ><@ 8ثم االنطاللة عام <=@ 8واالنطاللة الثانٌة عام ?=@8م) ،ومثّل هذا اللماء أٌضا التماء
أفكار سٌاسٌة متعددة اتفمت على أولوٌة فلسطٌن ،واتفمت على ضرورة اشعال جمرة النضال ،واتفمت
على تطلٌك االحزاب الشمولٌة التً تهمش فلسطٌن ،وتتلهى بؤفكار إلصائٌة لآلخر ،أفكار شمولٌة أفكار ال
دٌممراطٌة أفكار ال ترى بنفسها اال النهج االوحد التً لتلتنا سابما وعادت لتدمرنا الٌوم ،فكانت حركة فتح
الحاضنة للكل الفلسطٌنً بفئاته وتنوعاته ،ومازالت.
ٌمول محمود عباس (أبومازن) ردا على سإال حول الوحدة والتنوع داخل حركة فتح بدٌال للحزبٌة
منذ البداٌات (لتبمى األفكار كما هً ،لكنه ممنوع االرتباط بؤي حزب ،فمط فً الحركة ،فكان التنظٌم ٌضم
كل االتجاهات تمرٌبا ،كان هنان إخوان وبعثٌون ،لومٌون عرب ،وكان الكثٌر من الشباب فً الحركة لد
دخلوا حزب البعث ،ولم ٌمتنعوا ،وكذلن حركة المومٌٌن العرب ،واإلخوان المسلمٌن ،وتركوا ،ووجدوا فً
17
حركة فتح ضالتهم)...
لمد مٌزت حركة فتح بوضوح بٌن حمٌمة الفهم ،وصدق التحلٌل المشفوع بحمائك الجغرافٌا
والتارٌخ والمانون والسٌاسة ،ولكنه المرتبط بالرإٌة االستراتٌجٌة التً تفهم جٌدا صراع الموى
والمعسكرات وطبٌعة تماطع المصالح ،فرأت أن المحرن فً المضاٌا العالمٌة لم ٌكن هو المٌم واألخالق
والعدالة ،وإنما هذا الكم الهائل من التوحش الؤلخاللً االستعماري سواء فً الفكر الغربً أو الفكر
18
الصهٌونً االحاللً الذي بدأ استعمارٌا (لومٌا) لٌنتهً الٌوم (عنصرٌا) (توراتٌا) دٌنٌا خرافٌا.
17كتاب لمكتب الشإون الفكرٌة والدراسات لحركة فتح ،تحت عنوان صفحات مشرلة من تارٌخ الثورة الفلسطٌنٌة،مع الربٌس
محمود عباس ،الطبعة 2عام 2010ص 20
ٌ18مول د.عمار علً حسن" :اإلستراتٌجٌة تتسم بؤنها «استبالٌة تولعٌة» ،إن لم تكن «تنبإٌة» ،وهذا االستباق ٌرمً إلى
رعاٌة المصالح الوطنٌة وحماٌتها مما ٌخببه المستمبل ،ولذا ال ٌجب أن ٌموم على التمدٌرات الجزافٌة أو الخٌاالت األسطورٌة،
18
ٌراخو وغٍ٘ات غرفات
إن ٌاسر عرفات الذي أجهد نفسه طوال حٌاته وهو ٌبحث عن الؽٌمات الماطرة ،ووجد بعضا منها
فحمك انتصارات هنا وهنان وأرادها تراكمٌة ،وصدّر عبمرٌة الحث هذه لمضمون فعل حركة فتح التً
آمنت بالمبادرة والمبادأة واإلنجاز فلم تمؾ خلؾ المصداح "المٌكرفون" تنشر وتصرخ فمط ،وإنما جعلت
م ن (الحركة) فعال اٌجابٌا ،فحٌث تكون الممدرة على تحمٌك انجاز (أكان وطنٌا شعبٌا ،أو عسكرٌا ،أو
لانونٌا ،أو سٌاسٌا ) ...كانت ال تتوانى عن خوض ؼمار الحرب لتحمٌمه وهذا ما كان فكانت االنطاللة عام
<=@ ، 8وكانت الحرب الشعبٌة طوٌلة األمد والكفاح المسلح بإشكاله المتعددة (<=@ )8@>; – 8وكان
العمل السٌاسً ٌحصد زرع العمل العسكري (;>@ 19)8@?> – 8ثم كانت اإلرادة الشعبٌة الجماهٌرٌة تعبر
بموة عن حضورها ودورها المباشر فً أرض الوطن عبر انتفاضة الحجارة التً كان فٌها خلٌل الوزٌر
(ابو جهاد) أول الرصاص أول الحجارة مع شبٌبة الفتح وفلسطٌن فً الوطن (>?@ ،)8@@: – 8وباالنتمال
لعناق البناء والتكرٌس للوطن من نافذة اتفالٌات المرحلة االنتمالٌة (;@@8@@@ – 8م) التنصت حركة فتح
ؼٌمة ماطرة فؤعادت مبات اآلالؾ من المناضلٌن للوطن وكرست آلٌات التشبث باألرض ،ورسخت مفهوم
معول البناء ومنجل الحصاد وإرادة الثابر فً بناء مدامٌن الدولة الفلسطٌنٌة المادمة ،فماذا حممنا؟.
بال شن أن النجاحات السٌاسٌة كانت ذات طبٌعة تراكمٌة فً النضال الفلسطٌنً وفً جهود حركة
فتح المضنٌة منذ اعالن الدولة عام ??@ 8فً العاصمة الجزابر على ولع انتفاضة الحجارة ،ثم انتفاضة
األلصى (911;-9111م) وصوال الى إعالن العالم اعترافا أممٌا بفلسطٌن دولة (ؼٌر عضو) فً األمم
المتحدة (لرار الجمعٌة العامة لألمم المتحدة >= 8@/هو لرار صوتت علٌه الجمعٌة العامة لألمم المتحدة
فً @ 9نوفمبر ،9189وهو تارٌخ الٌوم العالمً للتضامن مع الشعب الفلسطٌنً .لدم االلتراح ممثل فلسطٌن
فً األمم المتحدة .التصوٌت كان لمنح فلسطٌن صفة دولة ؼٌر عضو فً األمم المتحدة .فً األساسٌ ،رلً
المرار مرتبة فلسطٌن من كٌان ؼٌر عضو إلى دولة ؼٌر عضو .مع رفض الحكومة اإلسرابٌلٌة المرار ،إال
إنما دراسة االحتماالت والسٌنارٌوهات ،ووضع االفتراضات والمنطلمات ،والتً تكون بدورها مشروطة بما ٌجري على
األرض ،وباإلمكانات المتاحة".
19لال ٌاسر عرفات أمام االمم المتحدة فً خطابه التارٌخً " :1974/11/13وإننا حٌن نتكلم من على هذا المنبر الدولً
فإن ذلن تعبٌر فً حد ذاته عن إٌماننا بالنضال السٌاسً والدبلوماسً مكمالً معززا ً لنضالنا المسلح وتعبٌر عن تمدٌرنا للدور
الذي ٌمكن لألُمم المتحدة أن تموم به فً حل المشكالت العالمٌة" ،ومثلت عبارة "العمل العسكري ٌزرع والعمل السٌاسً
ٌحصد ،ومجنون من ٌزرع وال ٌحصد" واحدة من أشهر مموالت هانً الحسن.
19
أن ربٌس الوزراء السابك إٌهود أولمرت عبر عن تؤٌٌده له .أٌد المرار ? 8:دولة ،وعارضته @ دول،
وامتنع عن التصوٌت ،;8وتؽٌبت خمس ).ثم النجاحات التً جعلت من مطاردة الكٌان االسرابٌلً فً
المإسسات الدولٌة هدفا لنا وهاجسا لإلسرابٌلٌٌن وتكاتفت هذه النجاحات (أو االنتصارات) الهامة مع تواصل
الفعل المٌدانً الٌومً من خالل المماومة الشعبٌة السلمٌة المتواصلة منذ العام <911م.
ّ
ةِدك٘ث وٌفخاح وٌطارة
على الدرب الطوٌل سار رجاالت حركة فتح ،كانوا ٌحملون فً جعبتهم بندلٌة ومفتاح و مطرة
(زمزمٌة) ،فً األداة األولى أي البندلٌة فتحوا الطرٌك نحو بعث المضٌة من النسٌان ،فبدون الكفاح
المسلح والحرب الشعبٌة طوٌلة األمد ما كان للفتح أن ٌكون السٌما والنسٌان والتجاهل واالنكسار كان
ٌرخً بذٌوله على سماء األمة العربٌة واالسالمٌة خاصة فترة الخمسٌنٌات والستٌنٌات من المرن
العشرٌن.
وحمل الفدائً مفتاح العودة فً جٌبه وما زال ٌحمله ولن ٌتخلى عنه ألن العودة ومهما طالت
األٌام والسنون متحممة باألجٌال ،فكما أن األرض تعلن ٌومٌا أنها ألصحابها العرب الفلسطٌنٌٌن فإن
أصحا بها فً الشتات ٌتشبثون بحزب العودة ،فهً العودة التً ال محٌد عنها مهما كثرت العمبات وتكاثفت
األكاذٌب وأحدلت بنا المإامرات .وحمل الفدائً فً جعبته م ّ
طارة لٌمؤلها بالماء كلما اشتد به عطش لذلن
لضى الفلسطٌنً حٌاته ٌبحث عن الغٌمات الماطرة.
وعن مفتاح العودة الذهبً ٌمول عضو اللجنة المركزٌة للحركة (آنذان) خالد الحسن فً المجلس
الوطنً الفلسطٌنً بدورته العشرٌن عام ( 8@@8أنا خالد الحسن ،ابن حٌفا ،إذا فمدت حك العودة وبالتالً
أملً بالعودة إلى حٌفا ،شو بدي فٌكم "ما حاجتً بكم " ،أنا وهللا عندي حٌفا والمدس زي "مثل" بعض،
20
ألن كل فلسطٌن ممدسة).
ومع مفتاح العودة كانت مفاتٌح التحرٌر والنضال بكافة أشكاله مترافمة مع مفتاح الدٌممراطٌة والتعددٌة
الداخلٌة (فنحن عودنا أنفسنا منذ البداٌة على الدٌممراطٌة ،وعلى الحوار الهادف ،فلم نرفع ٌوما سالحا
21
فلسطٌنٌا فً وجه فلسطٌنٌٌن ،ولم نمبل أن ٌسود منطك الغابة هذه الساحة الفلسطٌنٌة)...
فً فلسطٌن ال نزرع األشجار فمط وال النباتات بل نزرع الفداء فً للوب الرجال وعمول األطفال
ألن الوطن والمدر متماهٌان ،فكما ُكتب علٌنا أن نكون من هنا فإن الوطن ال ٌحٌا إال فٌنا ،ومهما كانت
التضحٌات فٌه أو من أجله فهً استجابة المدر فٌنا لنداء األرض.
فً فلسطٌن ال نزرع األرض فمط بل ونزرع النفوس والعمول واألرواح بالنداء والعمل واألمل
الكبٌر لذلن فالثورة أوثورة بساط الربح كما كان ٌسمٌها ٌاسر عرفات عرفت الجدب والخصب وعرفت
20من كلمة األخ خالد الحسن فً المجلس الوطنً الفلسطٌنً الدورة 20دورة المدس والشهداء1991/9/28-23 ،
21المصدر السابك ،من خطب صالح خلؾ ،كلمة له عام 1982فً الكتاب المشار له سابما ص 142
20
االنتكاسات واالنتصارات ،وتنملت وتجاوزت وحرثت وفً جمٌع أطوارها ومراحلها كانت تبحث عن
الغٌمات الماطرة ،واألجوبة الشافٌة والسٌاسٌات الوالعٌة أحٌانا والمجنونة حٌنا كل ذلن فداء لفلسطٌن.
ظهرت األجوبة والؽٌمات الماطرة فً فهم للمراحل ،من النضال العسكري ،فالعناق بٌنه وبٌن
السٌاسً ،إلى النضال متعدد األوجه (االلتصادي واإلعالمً واالجتماعً مع ما سبك ،) ...إلى النضال
الجماهٌري عبر االنتفاضات والهبات (انتفاضة الحجارة عام >?@ 8@@:-8ثم هبة النفك عام =@@ 8ثم
انتفاضة األلصى عام 9111ثم #ؼضبة_المدس أو هبتها الحالٌة) ،والمماومة الشعبٌة السلمٌة المتواصلة
الٌوم بؤشكالها المتعددة التً دفع فً سبٌلها العدٌد من الشهداء أرواحهم وكان فٌهم البطل الشهٌد زٌاد أبوعٌن
عضو المجلس الثوري لحركة فتح علما بارزا.
سارت حركة (فتح) وأصابت وأخطؤت ،وأفلحت وعانت كثٌرا الى أن أصبحنا على أبواب العام 615:
واالنطاللة تتجاوز األعوام الخمسٌن التً نحتاج فٌها للحكمة ولنمد وتؤمل وتفكر وتطوٌر وابداع ،والجعبة
ما زالت كما هً ،ونحن بانتظار الغٌث فاألرض ال ٌحرثها إال أبطالها والبحث عن األبواب المفتوحة تحتاج
ألكثر بكثٌر من الدعاء فمط.
إننا مطلّون على مرحلة تحتاج لكثٌر تفعٌل ألدوات النضال السٌما والخراب فً الساحة العربٌة
الحراب وتشتٌت الفكر وصراع النفوذ ،والسٌما واألمم تسعى لمصالحها ونحن أصبح شدٌدا ،ما بٌن طعن ِ
فً أشد حاالت الضٌك ،والنفك ما زال مظلما ،وفً هذه المرحلة فإن أدوات النضال واعتصار الؽٌمات
وامتالن مفاتٌحها ٌحتاج منا كفلسطٌنٌٌن أكثر من أي شًء آخر لتبادلٌة (التخلً) و (التمسن).
سن ،إذ علٌنا التخلً عن إن لم نتخلى-وفً التخلً شجاعة -ال نستطٌع أن نتحلى بشجاعة التم ّ
أنانٌتنا السلطوٌة أو الحزبٌة كتنظٌمات وكؤفكار (مكتفٌة بذاتها) وكآراء وموالف متباعدة ،وأن نتخلى عن
أي ارتباطات خارجٌة هً وهمٌة لنا ألنها – وبالتجربة – ال تسعى إال لمصالحها ،فلم ٌكن ٌوما للعدل
والحك والضمٌر أن تؽلب على المصالح إال فً مراحل أو حاالت تارٌخٌة محدودة ،لذا فإن علٌنا فً حركة
التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً -فتح أوال وفً الفصابل األخرى أن (نتخلى) عن كل ذلن إن وجد فٌنا
(لنتمسن) وٌتمسن غٌرنا بفكر وسجاٌا "الصدق والشجاعة والتناغم" مع الجماهٌر ،فكر فلسطٌن فكر
الوطن ،فكر األولوٌة لفلسطٌن ،ال ألي فكرة وأخرى مهما بدت ممدسة أو كبٌرة أو عظٌمة ،ألن مهمتنا
سرا وأجزاء.
التً ألماها هللا سبحانه وتعالى علٌنا أن نكون مرابطٌن فً هذا البلد جمٌعا ولٌس ِك َ
ٌمول المفكر العربً الفتحوي خالد الحسن إن الشعب (لد اشتاق لمٌادة الصدق والشجاعة والوضوح
والمصارحة والتنظٌم والتعبئة والتناغم مع نبض الجماهٌر العربٌة فً فلسطٌن ،تلن الجماهٌر التً
21
تسامت على كل لٌاداتها منذ العام 5661حتى اآلن بوحدتها الوطنٌة وبرفضها الولوع فً مصٌدة
22
االنشمالات الحزبٌة أو التنظٌمٌة أو المٌادٌة)...
إن الذهاب لعملٌة التمسن بالجوامع الوطنٌة بدٌال عن المواسم ،واالتكال على هللا ،ووحدتنا هً
لصبة النجاة ،وهً الغٌمة الماطرة ،ولد ٌمول لابل أن هذا الفصٌل أو ذان ٌرى ذاته أو فصٌله (تنظٌمه) أو
فكره ّ
منزها ربانٌا مطلما ال ٌاتٌه الباطل من بٌن ٌدٌه أومن خلفه ،ولد ٌرى ذلن نعم ،ولكن من واجبنا -رؼم
علمنا هذا -أن نفتح األبواب بل ونشرعها ،ونتنازل إلخوتنا ونتمدم أكثر من خطوة باتجاههم عبر الحوار
المفتوح والتمبل والتفاهم والتجاور فً نفس المساحة ،ففلسطٌن والمضٌة أكبر منا جمٌعا.
نحن فً مرحلة أحوج ما نكون فٌها للخطاب الواحد والصوت الواحد والهدؾ الواحد والذي ٌستدعً
حٌن استمرار المناعة بناء للعة ،نعم بناء للعة وطنٌة كبرى ،ففً ظل تهدم للعة منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة
وتشمك جدرانها وجدران السلطتٌن سواء فً رام هللا أو ؼزة ،ال بد أن نبنً للعة جدٌدة تستلهم تجارب تلن
المتداعٌة وتإسس لفكر وثمافة الدٌممراطٌة (الشراكة) الحمٌمٌة دون إبطاء سٌتجاوزنا به الزمن.
من هنا ٌمع واجب بناء البرنامج والخطة والسراطٌة (اإلستراتٌجٌة) الوطنٌة الشاملة على الكل
الفلسطٌنً ،وفً إطار منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة ذات األسس الدٌممراطٌة المدنٌة الجدٌدة ،بال إسفافات
األفواه الكبٌرة عبر الفضابٌات وموالع التواصل االجتماعً الممتلبة بالمبح والمذارة من تخوٌن وتشوٌه
وتكفٌر.
إن البٌت الوطنً مخترق ومثمل بالثموب فال ٌتحصل على لدرة تجمٌع الماء ،وما استمرت الثموب
بال إصالح ال نستطٌع ان نحصر الماء فنرتوي أونتمدم.
أما ثالثا فكما نحتاج للتخلً كممدمة للتمسن ،وكما نحتاج لبناء للعة وطنٌة حصٌنة ،فإننا على
طهر) الفكرة ،وبعٌدا عنالصعٌد الحركً الفتحوي الداخلً بال شن أخذتنا األحداث الٌومٌة بعٌدا عن ( ُ
(ثماف ة) االنتماء وااللتزام واالنضباط ،فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خٌر ،لتصبح محطة انتماء البعض
فٌنا ذات طابع انتمابً أو ذرابعً أو مصلحً أو شخصانً ،وهو ما ٌتعارض مع تعرٌؾ االنتماء الفتحوي
أنه لفلسطٌن وترابها وسمابها وحجارتها وزٌتونها ولضٌتها....
22من ممال لخالد الحسن تحت عنوان "علٌنا التمسن بمطالبنا الوطنٌة الفلسطٌنٌة ،ولو بحدها األدنى" ،الرباط فً
2661/8/9
22
لٌس االنتماء لطعا لهذا أو ذان ،وكٌؾ لالنتماء والثمافة الوطنٌة أن تنمو والجسد (التنظٌمً) منهن
والجسد التنظٌمً ٌعانً من األمراض ،والنفوس ملٌبة بالثموب والسواد والٌؤس واإلحباط ،والهٌاكل تتآكل
فال أبواب مفتوحة وال آذان تسمع وال للوب لذكر هللا سبحانه وتعالى ،ولهدؾ فلسطٌن تخشع! وكٌؾ لتعاضد
وتكاتؾ وتساند ٌُبنً ومسار الحران داخل التنظٌم السٌاسً ٌتكالب نحو الممة ولٌس نحو (العضو) من حٌث
هو الطالة الجبارة والمٌمة واالحترام بفكره وأدابه وفعله بؽض النظر عن مكان وجوده فً السلم التنظٌمً.
ٌمول خلٌل الوزٌر (أبوجهاد) أول الرصاص أول الحجارة عما أسماها المواعد الذهبٌة األربع
لحركة فتح وهً لواعد العمل الخاصة بنا "كؤعضاء فً الحركة" ،أنها تتمثل :بتبنً (الوحدة الوطنٌة مع
اتساع الصدر ورحابة األفك ،والثانٌة هً توظٌف كل الطالات لتحمٌك حرب الشعب طوٌلة األمد ما نحتاج
معها إلى الصبر والنفس الطوٌل ،والماعدة الثالثة :هً بالعمل على تفتٌت جبهة األعداء ،والماعدة
الرابعة :هً استماللٌة لرارنا التً ال تنبع من إللٌمٌة ضٌمة مغلمة ،بل تنبع من منطلماتنا ذات األبعاد
المومٌة استنادا إلى أن صاحب الجرح هو األكثر إحساسا باأللم واألكثر إحساسا بحجم المعاناة ،ولذا ال بد
23
أن ٌكون هو األكثر تفاعال واندفاعا لمعالجة جرحه)
إن إعالء لٌمة (العضو) أي الشخص المنضوي تحت لواء التنظٌم السٌاسً بمناعة وإٌمانٌ ،جب
أن تكون أساس الثمافة التنظٌمٌة الناهضة ،فكما ٌُطالب هو باالنضباط للموانٌن واألوامر والتوجٌهات فمن
حمه أال ٌُدار له الظهر ،وأن ٌُعطى الدور فً مساحته وإطاره وأن ٌتم التواصل الدوري معه.
ما ٌعنى أن ال حٌاة تنظٌمٌة داخلٌة متواصلة بدون ُخماسٌة (-5االجتماع الدوري لكل إطار ببنوده
الكاملة-6 ،تمدٌم التمارٌر عن األعمال والتكلٌفات -7 ،امتالن "التكلٌف والمهمة أو الدور" الذي ٌمارسه
العضو ٌومٌا ،وممارسته التثمٌف والبناء الذي ال غنى عنه-8 ،عمد اللماءات الدورٌة وعمد المإتمرات
بمواعٌدها -9 ،تحمٌك التواصل االجتماعً الداخلً ،والجماهٌري المبنً على الحب والتفهم والتمبل
24
والتجاور).
23د.دمحم حمزة ،أبوجهاد:أسرار بداٌاته وأسباب اؼتٌاله ،االتحاد العام للكتاب واألدباء الفلسطٌنٌٌن ،رام هللا-فلسطٌن،الطبعة،8
عام 2010ص180
24مراجعة دراسة االخ د.احمد ؼنٌم حول التنظٌم ،ومراجعة االخ بكر أبوبكر حول البناء والتثمٌؾ فً
األلالٌم على مولعه www.bakerabubaker.info
23
-4اشخٍطار األٌث اىػرة٘ث
نعم نحن نلتفت للداخل فٌنا كحركة فتح وفٌنا كمنظمة تحرٌر ،وفٌنا كفكرة وثمافة مشاركة ودور
جامعة متجددة ،ما نراه أولوٌة عظمى فً ظل الخراب الذي ٌضرب فً ظهرنا فً عمك أمتنا العربٌة ،أو
انكفابها وابتعادها (الذي نسعى ألن ٌكون مإلتا) عن لضٌة األمة األولى لضٌة فلسطٌن .
وفً (سعٌنا) الستمطار ؼٌمات األمة العربٌة الشن أن لنواتنا ٌجب أن تظل مفتوحة على ذات الماعدة التً
أ ِلفناها فنحن واألمة جسد واحد مهما أثملته الجراح هذه األٌام( .هل نتذكر شعارنا الخالد الذي طالما أكد علٌه
المابد صالح خلف وخالد الحسن أننا لاطرة ال تسٌر إال ضمن لطار األمة العربٌة ،وأننا رأس الرمح
فٌها)...
ومن هنا فً النمطة الرابعة المطلوبة حالٌا تمول أن :لنا دور مشترن ٌجب أن نمارسه فً تعظٌم لٌم
التوافك والتعاضد والتمارب بٌن األمة ومع األمة العربٌة حٌث ٌجمعنا التارٌخ والحضارة والمكان واللغة
العظٌمة والثمافة والمضاٌا المشتركة ،كما تجمعنا الحضارة واإلسالم العظٌم مع عدد من دول اإلللٌم
المجاورة (مع اٌران وتركٌا) ،ولنا دور ٌجب أن نمارسه فً تعظٌم لٌم التوافك أٌضا مع الدول االسالمٌة،
بل ومع أحرار العالم حٌث لٌم العالمٌة الحضارٌة.
فً حدٌثنا فً اإلطار الواسع المساحة أي االللٌم أو األمة العربٌة وجب علٌنا أمران األول:
ّ
الخزان ٌضم الكنوز البشرٌة فً االستمرار بطرق الخزان العربً سواء الرسمً أو الشعبً ،فما زال هذا
االعالم والصحافة والفكر وااللتصاد والثمافة الجامعة والتمانة وؼٌرها من المجاالت التً ال ؼنى عنها لنا
كؤمة ،وفً فلسطٌن المضٌة والدولة والمستمبل.
وفً االمر الثانً ٌجب تحمٌك مساهمتنا فً دعم لٌام (كٌان) األمة الناهضة ،ونحو مزٌد من
التمارب والتآلؾ وصوال للوحدة بؤي شكل ممبول من شعوب األمة ،وهل أوربا متعددة المومٌات أفضل منا
لتشكل (االتحاد االوروبً)؟ ونحن نتفرج على أعتاب فكرة خٌالٌة سلطوٌة استبدادٌة ،لٌست نهضوٌة
أصبحت بائدة اسمها (أمة عربٌة واحدة ،) ...أو اسمها المخادع (الخالفة االسالمٌة) ،وهً مهما كان
مس ّماها ما ٌجب أن ننهض بها ثمافٌا وفكرٌا كحركة فتح لدعمها فً نظرٌة ألرب ما تكون لمفهوم "أمة
دٌممراطٌة حضارٌة واحدة منفتحة" ،وأن تعددت األنظمة السٌاسٌةٌ ،جمعها المصلحة الواحدة ،لتتبوأ مكانا
مرمولا بٌن األمم بالتحرر و بالفكر والثمافة والصناعة والتمانة والوحدة االلتصادٌة واحترام حموق اإلنسان
والت عددٌة والمدنٌة...الخ ،بعٌدا عن معازل (ؼٌتوات) الجهالة والتطرؾ واالنعزال العنصري واإلرهاب
الذي عصؾ بؤمتنا.
لنا أن تحلّك األمة معنا ،فال تضٌع فلسطٌن فً ظل البُهتان الصهٌونً الذي ٌحاول أن ٌجعل من
الخطر االللٌمً (اٌران تحدٌدا) هو الخطر األوحد ،فً محاولة فاشلة الستمطاب األمة ،ولنا أن نزرع مع
األمة بذور الوحدة الناهضة أٌضا ،وننتظر اإلثمار ،فالغٌمات فٌنا رابٌة.
24
]-5اىفًٓ[ واىصراغات
فً النمطة الخامسة بعد أن تعرضنا للوحدة الداخلٌة بشمٌها الفتحوي والوطنً العام ،وبناء السراطٌة
(االستراتٌجٌة) والبرنامج الموحد ،ووحدة األمة فً اإلطار الحضاري ،فإن فهم الصراع بؤبعاده الذي لد ال
ٌنتبه له الكثٌرون ٌحتاج جهدا مضاعفا ،وهذه األٌام خاصة فً ظل صراعات جدٌدة تحٌط بنا منها صراع
االسالموٌٌن وصراعات التطرؾ وصراع اإلرهاب ،وصراع (االسالموفوبٌا) بالؽرب ،وصراع األصالة
وصراع األدٌان والطوابؾ ،وصراع التمسٌم الجدٌد للمنطمة العربٌة ،وصراع العلمانٌة وأبوابها المتعددة،
وصراعات الحداثة والعولمة والبٌبة ،ناهٌن عن صراع الرواٌة التوراتٌة الرائجة هذه األٌام فً ظل خرافٌة
وأسطورٌة فكر الٌمٌن اإلسرائٌلً الصاعد ،وكثٌر من مروٌات التراث العربً واإلسالمً التً استجابت
لهذه األساطٌر التوراتٌة ،ولم تعد تطٌك تمبل الدالئل والبراهٌن التً تسمطها وتصرعها.
إن صراعنا الثمافً الفكري التارٌخً النضالً سواء فً المنطمة ،أو فٌما ٌتعلك بفلسطٌن هو مما
ٌجب أن نمرنه مع ما استجد من صراعات نخوضها مثل صراع مماطعة الكٌان االسرائٌلً العنصري فً
كل المحافل وفً الوطن ،والصراع المانونً الذي ذهبنا إلٌه حدٌثا مترافما مع النجاحات السٌاسٌة ،ودعما
الستراتٌجٌة تحطٌم أسطورة (اسرائٌل) كدولة (دٌممراطٌة) ما هً فً الحمٌمة إال عنصرٌة تبتغً
(الٌهودٌة) اإللصائٌة ،األكثر بغضا مما كان فً جنوب افرٌمٌا.
إننا بحاجة كفلسطٌنٌٌن وكحركة فتح وكتنظٌمات عامة للفهم المشترن أوال ،وفً إطار تحمٌك هذا
الفهم المناص من استبعاد أولبن المعولٌن للوصول لهذا (الفهم المشترن) وهذا الفهم إن لم ٌعود لجذره وهو
(فلسطٌن) ولجذره الحضاري فً صمٌم حضارة أمتنا العربٌة االسالمٌة والمسٌحٌة الشرلٌة نكون فً حالة
(تٌه) كتلن التً حصلت لمبٌلة بنً إسرابٌل العربٌة الٌمنٌة المنمرضة هنان فً الجؽرافٌا البعٌدة.
إن المؤساة فً فلسطٌن الٌوم ذات طابع مركب ما بٌن اختالالت الجؽرافٌا وصراخ األرض
المؽروس فٌها خنجر االستٌطان واالحتالل ،وتكرار مآسً اللجوء ،وما بٌن تزوٌرات السٌاسٌٌن
االسرابٌلٌٌن وشحذ سكاكٌنهم الملونة لمطع رلبة نضالنا ،بل وتمزٌك تارٌخنا وحضارتنا ،وما ٌساعدهم فً
عملٌة الذبح اإلرهابٌة هذه هو عدم المدرة على ]الفهم[ وعدم المدرة على التوافك على التحلٌل لدٌنا نحن
كتنظٌمات فلسطٌنٌة سٌاسٌة أساسا ،وعدم المدرة لدى فبة كبٌرة على تمبل اآلخر والتعددٌة والدٌممراطٌة
لهو األمة وانصرافها إلى مواضٌع تؤخذ أنظمتها
والشراكة ،وما ٌساعد العدو فً مذبحته ضدنا هو تفككنا ،و ْ
ومنظماتها بعٌدا وتجعل من انخراطهم فً محاور متمابلة-متماتلة أساس الصراع والفرز الذي ٌدمر األمة من
حٌث تدمٌر فكرة الدول الوطنٌة ،ومن حٌث هز االستمرار ،ومن حٌث تلطٌخ الثمافة الحضارٌة المتعددة .
إن حاجتنا للفهم المشترن فً التوافك على وحدة فكرتنا الجامعة ٌعنً أول ما ٌعنٌه لطع الخٌوط
مع ما ٌظنه البعض "أكبر" من "فلسطٌن الفكرة الجامعة" ،وهو ذاته الخٌط "األكبر" الذي التف نحو
رلابنا فجمد نضالنا كفلسطٌنٌٌن فً فترة تكاثف غٌمات االنطاللة ما لبل عام ،56:9وها هو ٌعود الٌوم
لٌلتف حول رلبة المضٌة بوجه جدٌد ٌجعل من فلسطٌن لضٌة ثانوٌة ،أو إلحالٌة أو لابلة لالنتظار ال ٌرفع
25
من أجلها إال الشعارات الفضائٌة ،ومن هنا فواجب حركة التحرٌر الوطنً الفلسطٌنً-فتح داخلً
وخارجً ،وثمافً كما هو مٌدانً صادق وشجاع وصبور بال كلل.
26