You are on page 1of 104

‫اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬

‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬ ‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬


‫‪et de la recherche scientifiques‬‬
‫‪Université Mohamed Seddik ben Yahia JIJEL‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﻳﺤﻲ‪-‬ﺟﻴﺠﻞ‪-‬‬

‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪،‬اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‬

‫ﻗﺴﻢ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ‬

‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﻌﻨﻮان‪:‬‬

‫ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ ﻣﻘﻴﺎس‬

‫ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬
‫ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﺪﻛﺘﻮر‪:‬‬

‫‪-‬أﺣﻤﻴ ـ ـ ــﺔ ﻓﺎﺗـ ــﺢ‬

‫اﻟﱪﻳﺪ اﻻﻟﻜﱰوﱐ‪fateh742002@yahoo.fr :‬‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪2017-2016 :‬‬


‫اﻟدﻛﺗور‪:‬‬
‫أﺣﻣﯾﺔ ﻓﺎﺗﺢ‬
‫ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ ﻣﻘﻴﺎس‪ :‬ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﻓﮭﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﯾﺎت‬


‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳉﺪاول‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻷوﻟﻰ‪ :‬أﺳﺎﺳﻴﺎت ﺣﻮل اﻟﺠﺒﺎﻳﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻔﺮق ﺑﲔ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ واﻟﺮﺳﻢ واﻟﺮﺳﻢ ﺷﺒﻪ ﺟﺒﺎﺋﻲ واﻷﺗﺎوة واﻟﺮﺳﻮم اﳉﻤﺮﻛﻴﺔ‬
‫‪02‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ ‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ وﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ‬
‫‪05‬‬ ‫‪ ‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳉﺒﺎﻳﺔ‬
‫‪05‬‬ ‫‪ ‬اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻔﺮض اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻔﲏ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪22‬‬ ‫‪ ‬ﻛﻴﻔﻴﺎت وﻃﺮق اﻗﺘﻄﺎع اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ ‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺿﺮﻳﺒﻴﺔ)اﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‪ ،‬اﻹدارة اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻀﺮﻳﱯ‪،‬اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ(‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪27‬‬
‫‪ ‬اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﺼﺮﳛﻴﺔ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ ‬اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻹﻃﺎر اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ)‪(TVA‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‬
‫‪36‬‬
‫‪ ‬ﳎﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ ‬اﻷﺳﺎس اﳋﺎﺿﻊ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ ‬ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬اﻷﺷﺨﺎص اﳋﺎﺿﻌﲔ ﻟﻠﺮﺳﻢ‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬اﻹﻋﻔﺎءات ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ‬
‫‪39‬‬ ‫‪ ‬أﺳﺎس ﻓﺮض اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪41‬‬ ‫‪ ‬اﳊﺪث اﳌﻨﺸﺊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪42‬‬ ‫‪ ‬اﳊﻖ ﰲ اﳋﺼﻢ‬
‫‪44‬‬ ‫‪ ‬ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ‪ :‬اﻹﻃﺎر اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﻬﻨﻲ)‪(TAP‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ ‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﳌﻬﲏ‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ ‬ﳎﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﳌﻬﲏ‪.‬‬
‫اﻟدﻛﺗور‪:‬‬
‫أﺣﻣﯾﺔ ﻓﺎﺗﺢ‬
‫ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ ﻣﻘﻴﺎس‪ :‬ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬

‫‪46‬‬ ‫‪ ‬اﻷﺳﺎس اﳋﺎﺿﻊ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﳌﻬﲏ‪.‬‬


‫‪47‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻌﺪل اﻹﺧﻀﺎع ﻟﻠﺮﺳﻢ‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪ ‬اﻹﻋﻔﺎءات ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﳌﻬﲏ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‪ :‬اﻹﻃﺎر اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ)‪(IRG‬‬


‫‪48‬‬ ‫‪ ‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﲨﺎﱄ‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪ ‬ﳎﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﲨﺎﱄ‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪ ‬ﲢﺪﻳﺪ اﻟﺪﺧﻞ اﳋﺎﺿﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ وﻧﻈﻢ ﻓﺮﺿﻬﺎ‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻌﺪﻻت ﻓﺮض اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﲨﺎﱄ‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ ‬اﻹﻋﻔﺎءات واﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ‪ :‬اﻹﻃﺎر اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت)‪(IBS‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‬
‫‪53‬‬ ‫‪ ‬ﳎﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ ‬اﻷﺳﺎس اﳋﺎﺿﻊ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪ ‬اﻹﻋﻔﺎءات واﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ ‬وﻋﺎء اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻛﻴﻔﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪﻩ‬
‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ‪ :‬اﻹﻃﺎر اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺠﺰاﻓﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة)‪(IFU‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪ ‬ﳎﺎل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﳉﺰاﻗﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪ ‬اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت واﻷﺷﺨﺎص اﳌﺴﺘﺜﻨﲔ ﻣﻦ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﳉﺰاﻓﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫‪ ‬ﻃﺮق اﻻﺧﻀﺎع ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪59‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻌﺪﻻت ﻓﺮض اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﳉﺰاﻓﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫‪ ‬اﻹﻋﻔﺎءات واﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬
‫‪62‬‬ ‫‪ ‬ﺳﻼﺳﻞ اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‬
‫‪74‬‬ ‫‪ ‬اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻴﺎس ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺧﺎﺗﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﻼﺣﻖ‪.‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺠﺪاول‬

‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻨﻮان‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺠﺪول‬


‫‪31‬‬ ‫اﻟﺘﺼﺮﳛﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﺮﺳﻮم اﳌﻬﻨﻴﺔ‬ ‫‪01‬‬
‫‪50‬‬ ‫ﺟﺪول ﺣﺴﺎب ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﲨﺎﱄ )اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ‪(2008‬‬ ‫‪02‬‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻷﺷﻜﺎل‬

‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻨﻮان‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺸﻜﻞ‬


‫‪23‬‬ ‫ﻃﺮق ﺗﻘﺪﻳﺮ وﻋﺎء اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ‬ ‫‪01‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫حتتل الضرائب يف العصر احلديث مكانة مهمة ابعتبارها أهم إيراد ميكن أن حتصل عليه الدولة لسد حاجتها من النفقات‪ .‬ومل‬
‫تظهر الضرائب مبفهومها احلايل إال بعد أن مرت بتطورات عديدة‪ ،‬فقد اقرتن وجود الضريبة بوجود السلطة‪،‬إذ أن أساس فرض‬
‫الضريبة هو سلطة الدولة وسيادهتا على إقليمها ورعاايها‪ ،‬ويعترب األفراد متضامنني مع الدولة يف تغطية النفقات العامة‪.‬‬
‫مع التطور الذي عرفته النظرية االقتصادية‪ ،‬فقد احتلت الضريبة حيزا كبريا من الدراسات املالية واالقتصادية و االجتماعية‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت موضوع اهتمام رجال الفكر املايل سعيا منهم إلجياد حلول لألزمات املالية واالقتصادية‪ ،‬وابلتايل أصبحت الضريبة فيما‬
‫بعد أداة من أدوات السياسة املالية للدولة اليت تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدولة‪ ،‬وذلك ضمن السياسة الضريبية واليت‬
‫يعكسها النظام الضرييب‪.‬‬
‫إن النظام الضرييب لبلد ما هو املرآة العاكسة حلقيقة أوضاعه االقتصادية واالجتماعية واملالية وحىت السياسية‪ ،‬إذ أن كل نظام‬
‫ضرييب ما هو إال تعبري عن جمتمع معني يف وقت معني‪ ،‬وتسعى حكومات بلدان العامل إىل تصميم نظامها الضرييب وفق متطلبات‬
‫الواقع االقتصادي واالجتماعي للبلد‪ .‬فهو أداة أتثري على االقتصاد واجملتمع حسب منهجية واضحة وأهداف حمددة‪.‬‬
‫شهد النظام الضرييب اجلزائري تطورات عديدة‪ ،‬فقد كان مع بداايت االستقالل استمرارا للنظام الضرييب الفرنسي‪ ،‬ومع مرور‬
‫الوقت عرف النظام الضرييب اجلزائري عدة تعديالت مبا يتوافق والواقع االقتصادي واالجتماعي للجزائر‪ .‬ويف منتصف الثمانينات‬
‫واجهت الدولة أزمة اقتصادية وهيكلية حادت نتيجة اختالل التوازانت الداخلية و اخلارجية‪ ،‬بفعل تراجع مداخيل الدولة ابلعملة‬
‫ابلصعبة‪،‬مما دفع ابحلكومة اجلزائرية إىل تبين سلسلة من اإلصالحات االقتصادية والسياسية منها إصالح النظام الضرييب‪،‬هبدف‬
‫هتيئة االقتصاد الوطين لالندماج يف االقتصاد العاملي‪ ،‬وحماولة التقليل من االعتماد على اجلباية البرتولية يف إعداد ميزانية الدولة‬
‫وإحالل اجلباية العادية حملها‪ ،‬ومن جهة أخرى مراجعة سياسة التحريض الضرييب لتحقيق األهداف العامة للسياسة االقتصادية‪،‬‬
‫وذلك من خالل بلوغ الفعالية القصوى للنظام الضرييب‪.‬‬
‫جاءت هذه املطبوعة لتسهل على الطالب فهم مادة ‪:‬جباية املؤسسة‪ ،‬فمن خالل هذه املادة التعليمية‪ ،‬سيتمكن الطالب من‬
‫اإلملام مبختلف املفاهيم األساسية حول اجلباية‪،‬وعناصرها‪،‬وكذا التشريعات‪،‬والتقنيات‪ ،‬واإلجراءات املتعلقة ابلضرائب والرسوم اليت‬
‫ختضع هلا املؤسسة‪ ،‬وفقا للقانون الضرييب اجلزائري‪.‬‬
‫حيث تنظم هذه املطبوعة عدة حماضرات تتوافق مع الربانمج الوزاري اجلديد‪ ، 2015‬والذي يتضمن سبعة حماور رئيسة ‪:‬مدخل‬
‫للجباية‪ ،‬االلتزامات الضريبية‪ ،‬اإلطار اجلبائي ‪:‬للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬للرسم على النشاط املهين‪ ،‬للضريبة على أرابح‬
‫الشركات‪ ،‬للضريبة على الدخل اإلمجايل‪ ،‬للضريبة اجلزافية الوحيدة‪.‬‬
‫وحىت يتمكن الطالب من حتصيل مادة ‪:‬جباية املؤسسة‪،‬جيب أن يكون ملما ابملبادئ األساسية لعلم االقتصاد‪ ،‬واليت متكنه من‬
‫فهم الظواهر االقتصادية‪ ،‬اليت تعترب اجلباية جزء ال يتجزأ منها على املستويني الكلي واجلزئي ‪.‬كما جيب أن يكون الطالب‬
‫متحكما يف مبادئ الرايضيات‪ ،‬كالعمليات احلسابية األساسية‪ ،‬واإلحصاء‪ ،‬وكذا فنون احملاسبة ‪.‬ألن مادة جباية املؤسسة هي‬
‫دراسة تطبيقية للتشريعات الضريبية‪ ،‬وذلك عرب سلسلة من التمارين التطبيقية حول تقنيات حساب الضرائب املختلفة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫احملاضرة األوىل ‪:‬مدخل للجباية‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬
‫شرح معىن مصطلح اجلباية‬ ‫‪.1‬‬
‫التفرقة بني املصطلحات التالية‪ :‬الضريبة ‪ ،‬الرسم‪ ،‬الرسوم شبه الضريبية‪ ،‬اإلاتوة‪ ،‬الغرامة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تصنيف خمتلف الضرائب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫حتديد األساس القانوين لفرض الضريبة وقواعد فرضها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫متهيد‪:‬‬
‫تلعب اجلباية دور مهم يف تعبئة املوارد املالية الذاتية للدولة‪ ،‬إذ أصبحت الوسيلة اليت تشكل منبعا ماليا أساسيا ال ميكنه أن خيتفي‬
‫ما دام أن هناك اقتصاد يشمل نشاطات صناعية وجتارية خاضعة لالقتطاع الضرييب‪ .‬وال ميكن حتقيق هذا إال بتطبيق سياسة‬
‫ضريبية فعالة ترتكز على الضرائب ذات املردودية املالية العالية‪ ،‬واملقبولة سياسيا واجتماعيا بغية حتقيق أهداف التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫وابإلضافة إىل كوهنا موردا أساسيا لتغطية النفقات العمومية فإن السياسة الضريبية أداة هامة من أدوات السياسة االقتصادية‬
‫واالجتماعية ملا هلا من قدرة على التأثري على خمتلف القطاعات االقتصادية‪ ،‬وكذا توجيه االقتصاد وتصحيح احنرافات السياسة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ومبا أن السياسة الضريبية هي إحدى أدوات السياسة املالية ‪ ،‬فما املقصود ابجلباية والضريبة واالقتطاعات األخرى؟ وما الفرق‬
‫بينهما؟ ماهو األساس القانوين لفرض الضريبة؟ وماهي قواعد فرضها؟‬
‫ولإلجابة على هذه األسئلة ‪ ،‬سندرج يف احملاضرة األوىل الفقرات التالية‪:‬‬
‫الفرق بني اجلباية والضريبة والرسم والرسم شبه اجلبائي واإلاتوة والغرامة‪.‬‬ ‫‪.I‬‬
‫هناك خلط كبري بني مفهومي اجلباية (‪ )Fiscalité‬والضريبة (‪)Impot‬لدى الكثري من الناس‪ ،‬سواء لدى العامة أو‬
‫املثقفني‪،‬وحىت األكادمييني يف تصرحياهتم وكتاابهتم‪ .‬وعليه وحىت نقرب الفهم أكثر‪ ،‬وتوضيح كل مصطلح من تلك‬
‫املصطلحات ‪ ،‬سنقدم تعريفا موجزا عن كل مصطلح ‪ ،‬مث نبني أوجه الشبه واالختالف بني تلك املصطلحات املختلفة‪.‬‬
‫‪ 1.‬تعريف الضريبة‬
‫خيتلف تعريف الضريبة ابختالف وجهات نظر الباحثني االقتصاديني ومناهجهم‪ ،‬وابختالف النواحي اليت ميكن أن ننظر من‬
‫خالهلا للضريبة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو قانونية‪ .‬فيمكن أن نعرف الضريبة ‪:‬‬
‫"اقتطاع نقدي إجباري بدون مقابل تفرضه الدولة بواسطة هيأهتا املتخصصة(اإلدارة الضريبية) على األشخاص الطبيعيني أو‬
‫املعنويني مبقتضى التدابري التشريعية و التنظيمية"(‪.)1‬‬
‫تعرف أيضا على أهنا" مسامهة نقدية تفرض على املكلفني هبا‪،‬حسب قدراهتم التسامهية‪،‬اليت تقوم عن طريق السلطة بتحويل‬
‫األموال احملصلة بشكل هنائي وبدون مقابل حمدد‪،‬حنو حتقيق األهداف احملددة من طرف السلطة العمومية"(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬شكري رجب العشماوي‪ ،‬اقتصادايت الضرائب‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬القاهرة‪،2006,‬ص‪03‬‬
‫‪2‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫كما تعرف"اقتطاع نقدي‪،‬ذو سلطة‪،‬هنائي‪،‬دون مقابل‪،‬منجز لفائدة اجلماعات اإلقليمية(اجلماعات احمللية واخلزينة العامة) أو‬
‫لصاحل اهليئات العمومية اإلقليمية"(‪.)2‬‬
‫تعرف كذلك " أبهنا فريضة نقدية تقتطعها الدولة أو من ينوب عنها من أشخاص القانون العام من أموال األفراد جربا وبصفة‬
‫هنائية وبدون مقابل وتستخدمها لتغطية نفقاهتا والوفاء مبقتضيات وأهداف السياسة املالية العامة للدولة " (‪.)3‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة نستطيع أن حندد خصائص الضريبة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .1‬الضريبة تدفع نقدا‪ :‬الضريبة فريضة نقدية تدفع نقدا‪،‬وليست عينا‪،‬حيث مل يعد مقبوال مجع ضرائب عينية‪ ،‬وتعمل كل الدول‬
‫احلديثة على مجع الضرائب و حتديدها وفقا لعمالهتا احمللية‪ ،‬وهناك حاالت معينة تعمل الدولة على مصادرة أصول عينية بغرض‬
‫(‪)4‬‬
‫بيعها وحتصيل مستحقاهتا وذلك يف حاالت رفض املكلفني بدفع التزاماهتم من الضريبة‪.‬‬
‫‪ .2‬الضريبة جربية‪ :‬أي إلزامية تفرض أو حتصل من األفراد على سبيل اجلرب أو اإللزام انطالقا من فكرة السيادة اليت متارسها‬
‫الدولة على رعاايها‪،‬وتتمثل اجلربية أيضا يف عدم ضرورة مشورة األفراد أو احلصول على موافقتهم عند فرضها أو جبايتها منهم‪،‬ويف‬
‫انعدام حقهم على االعرتاض عليها وعلى أحكامها حيث تعترب فريضة الضرائب عمال من أعمال السلطة العامة‪،‬وحقا من حقوق‬
‫الدولة سواء ابلنسبة لفرضها أو حتصيلها أو حتديد ووضع أحكامها القانونية كتحديد سعرها ومقدارها وموعدها وإجراءات‬
‫حتصيلها وأوعيتها أي األموال اليت تفرض عليها‪.‬‬
‫وتتمثل اجلربية أيضا يف حق الدولة يف معاقبة املتهربني منها وحتصيلها منهم ابلقوة‪،‬أو بفرض العقوابت وابلرتغيب والرتهيب‪،‬ولعل‬
‫جربية الضريبة تبدو واضحة يف قدرة الدولة على حتصيلها كدين هلا يف ذمة رعاايها املكلفني هبا ومبا متلكه من وسائل جربية‬
‫(‪)5‬‬
‫قانونية‪.‬‬
‫‪ .3‬الضريبة تدفع بال مقابل‪ :‬أي تدفع للدولة دون اشرتاط احلصول على مقابل‪ ،‬أو نفع معني مقابلها فاملكلفون يدفعوهنا ليس‬
‫نظري منافع أو خدمات ينتظرون من الدولة تقدميها هلم‪ ،‬فليس هناك عالقة بني ما يدفعه األفراد من ضرائب وبني ما حيصلون عليه‬
‫من منافع آنية أو سريعة للدولة‪،‬بل قد ال حيصلون على أية منافع‪.‬فالفرد يدفع الضريبة بصفته أحد أفراد اجملتمع تربطه بدولته‬
‫روابط سياسية واقتصادية واجتماعية‪،‬وعليه أن يساهم يف األعباء العامة للدولة على اعتبار أن الدولة قائمة على أساس نظرية‬
‫العقد االجتماعي‪،‬توفر لرعاايها اخلدمات األساسية من تعليم وصحة ومواصالت وأمن وغريها‪ ،‬مقابل تنازل رعاايها عن شيء‬
‫من حرايهتم وأمواهلم واملتمثلة يف الضرائب‪.‬‬
‫‪ .4‬الضريبة تدفع بصورة هنائية وغري مسرتدة‪ :‬مبعىن أهنا ال تسرتد وال حيق املطالبة هبا وال ابسرتدادها‪،‬حىت ولو كانت أكثر من‬
‫قيمتها‪،‬وحىت ولو شعر املكلفون بظلمها‪،‬وحىت ولو مل تتحقق املصلحة العامة منها‪،‬حىت مع توافر األموال للدولة ووجود فائض‬
‫(‪)6‬‬
‫لديها‪ .‬ولكن جيوز إلغائها عند زوال شروطها‪.‬‬

‫‪PIERRE BELTRAME, LA FISCALITE EN FRANCE, HACHETTE LIVRE,6eme EDITION ,1998,P 12 .1‬‬


‫‪RAUMOND MUZELLEC, FINANCE PUBLIQUE, EDITION DALLOZ,8eme EDITION , 1993, P 423 2‬‬
‫‪ 3‬غازي عناية ‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬دار البيارق‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1998 ،1‬ص ‪.72‬‬
‫‪ 4‬يونس البطريق‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪ ،1984 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ 5‬حامدعبداجمليد دراز‪،‬مبادئ املاليةالعامة‪،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪-‬اإلسكندرية‪ ، 2000،‬ص ص ‪.158-157‬‬
‫‪ 6‬عادل حشيش‪ ،‬أصول الفن املايل لالقتصاد العام‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية بدون اتريخ‪ ،‬ص ‪.279‬‬

‫‪3‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ .5‬الضريبة فريضة حكومية‪ :‬تفرضها احلكومة أو من ينوب عنها أو ميثلها من أفراد وهيئات عامة كالوزارات واملصاحل احلكومية‬
‫واجلماعات احمللية‪.‬‬
‫‪.6‬الضريبة ذات أهداف مالية واقتصادية واجتماعية‪ :‬فبالنسبة لألهداف املالية تنحصر يف تغطية النفقات العامة‪ ،‬واقتصاداي‬
‫كتمويل نفقات الدول على مشروعاهتا التنموية‪ ،‬وابلنسبة لألهداف االجتماعية كتمويل نفقات خدمات ومرافق ومشروعات‬
‫الدولة من صحة‪ ،‬وتعليم‪ ،‬ودعم للفئات احملرومة وهو ما يعرف ابلتكافل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .7‬الضريبة حمددة ومفروضة بقوانني‪ :‬تفرض الضريبة بناء على قوانني معلنة وحمددة مبا يف ذلك معدالهتا والوعاء اخلاضع‬
‫للضريبة‪ ،‬وشروطها‪،‬وتصدر القوانني وتعتمد من قبل اهليئات التشريعية التنفيذية املركزية أو من قبل اجملالس احمللية‪.‬‬
‫‪ .8‬الضريبة تدفع بصورة دورية‪ :‬تدفع الضرائب وحتصل بصورة دورية وإن كانت هناك حاالت معينة تفرض فيها الضرائب ملرة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫‪ .9‬تفرض الضريبة على املكلفني‪ :‬سواء كانوا من األشخاص الطبيعيني أو املعنويني كالشركات واملؤسسات العامة واجلمعيات‬
‫(‪)1‬‬
‫التعاونية أو اهليئات املعنوية األخرى وسواء كانوا من املواطنني أو اجلانب املقيمني‪.‬‬
‫‪ 3.‬تعريف الرسم‪ :‬يعرف الرسم على أنه‪ ":‬مبلغ نقدي حتصله الدولة أو من ميثلها من األفراد جربا مقابل خدمة خاصة أو نفع‬
‫(‪)2‬‬
‫خاص تقدمه هلم"‪.‬‬
‫من هذا التعريف ميكن لنا أن نتعرف على أهم اخلصائص اليت يتميز هبا الرسم وهي‪:‬‬
‫أ‪ .‬فريضة مالية‪.‬‬
‫ب‪ .‬فريضة إجبارية‪.‬‬
‫ج‪ .‬فريضة مبقابل خاص وعام‪.‬‬
‫‪ 4.‬الفرق بني الضريبة والرسم‪:‬‬
‫وقد تتداخل خصائص الضريبة مع خصائص الرسم مما يدفع إىل اخللط بني كال املفهومني فالرسم يتشابه مع الضريبة يف الوجوه‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬أن كل من الضريبة والرسم عبارة عن مبلغ من املال‪.‬‬
‫‪ ‬أن كل من الضريبة والرسم يدفعان إىل الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬أن كل من الضريبة والرسم يهدفان إىل حتقيق النفع العام‪.‬‬
‫‪ ‬أن كل من الضريبة والرسم يفرضان مبوجب قانون(‪.)3‬‬
‫يف الوقت احلايل ومع تعدد الضرائب والرسوم وخمتلف االقتطاعات األخرى مل يعد املشرع مييز بني الضريبة والرسم‪،‬نظرا للتشابه‬
‫الكبري املوجود بينهما‪.‬إضافة إىل أن االختالف بني الضريبة والرسم ليس ظاهرا بصفة جلية كما هو عليه يف النظرية املالية‬
‫القدمية‪،‬كذلك فإن من أسباب اخللط بني الضريبة والرسم قد يعود إىل أن بعض القوانني تستغل اللفظني على أهنما‬
‫مرتادفني‪،‬فيطلق على ضريبة الرتكات لفظ رسم التسجيل وعلى الضرائب اجلمركية لفظ الرسوم اجلمركية‪،‬كما أن الكثري من الدول‬
‫تتبع يف فرض الضرائب والرسوم نفس اإلجراءات التشريعية فتشرتط صدورها بقانون‪.‬يضاف إىل ما تقدم أنه قد حيصل أحياان أن‬

‫‪1‬غازي عناية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.75-72‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 3‬اعاد محود القيسي ‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص‪.70‬‬
‫‪4‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫يرتفع سعر الرسم حبيث يزيد كثريا على كلفة اخلدمة اليت تقدم كمقابل له‪،‬ويف هذه احلالة يتحول الرسم إىل ضريبة مسترتة أو مقنعة‬
‫حتت(إطار غطاء الرسم)أو ابلعكس قد ينخفض سعر الضريبة فيتحول إىل رسم‪.‬إال أنه ابلرغم من هذا اخللط فإنه ميكن لنا أن‬
‫نفرق بني كل من الرسم والضريبة من خالل أوجه االختالف املوجودة بينهما وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الضريبة تفرض على املكلف بقانون يصدر لتنظيم األحكام املتعلقة هبا والسبب يف ذلك يعود إىل أمهية الضرائب وأتثريها‬
‫على العالقة بني املكلف والدولة بينما الرسم ال يشرتط لفرضه صدوره بقانون وإمنا يكفي لفرضه االستناد إىل القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬الضريبة تدفع بصفة هنائية دون مقابل ميكن أن حيصل عليه املكلف خبالف الرسم الذي يعود على من يقدمه ابلنفع اخلاص‬
‫إضافة إىل النفع العام‪.‬‬
‫‪ .3‬اهلدف من فرض الضريبة هو حتقيق أهداف اقتصادية واجتماعية ومالية بينما الرسم يهدف إىل حتقيق اإليراد املايل للدولة‪.‬‬
‫‪ 5.‬تعريف الرسم شبه اجلبائي‬
‫وهو جمموع املسامهات واالقتطاعات اليت تقوم هبا هيئات أخرى اتبعة للدولة من غري إدارة الضرائب‪،‬هذه املسامهات منصوص‬
‫عليها قانوان وحتصل لصاحل هذه اهليئات واملؤسسات مثل اقتطاعات الضمان االجتماعي‪...‬إخل‪ ،‬تشرتك مع الضريبة يف طابعها‬
‫اإللزامي واإلجباري‪.‬‬
‫‪ 6.‬تعريف الغرامة‬
‫الغرامة هي مبلغ من املال تقره الدولة على أي شخص خيالف القانون مثل خمالفة بناء أو خمالفة قواعد املرور‪ ،‬فالغرامة ضريبة ملن‬
‫خيطئ‪ ،‬والضريبة غرامة ملن ال خيطئ‪.‬‬
‫‪ 7.‬تعريف اإلاتوة‬
‫املرتتب عن قيام الدولة‪ ،‬مبشاريع عامة فتعبيد طريق أو‬
‫وهي املقابل الذي يدفعه صاحب العقار أو الثروة بسبب ارتفاع قيمة ملكه ً‬
‫إقامة سد يؤثر على قيمة األراضي اجملاورة‪ ،‬مما يقتضي أن يساهم املستفيد‪ ،‬بقسط ما يف النفقات اليت حتملتها‬
‫(‪)1‬‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ 8.‬تعريف اجلباية‬
‫مصطلح اجلباية هو مفهوم أوسع وامشل من مفهوم الضريبة‪،‬فاجلباية تشمل جمموع االقتطاعات اليت تقوم هبا الدولة أو إحدى‬
‫هيئاهتا اإلقليمية سواء يف شكل ضرائب أو رسوم جبائية وشبه جبائية ‪ ،‬غرامات‪ ،‬أاتوات‪ ،‬واملسامهات اإلجتماعية‪.‬مبعىن أن اجلباية‬
‫هي جمموع االقتطاعات اإلجبارية املفروضة من طرف الدولة‪.‬‬
‫األساس القانوين للضريبة‬ ‫‪.II‬‬
‫يقصد ابألساس القانوين للضريبة هو البحث عن أساس حق الدولة يف فرضها للضريبة وإلزام األفراد أبدائها‪ ،‬والطبيعة القانونية‬
‫هلذا اإللزام‪.‬ولتفسري هذا األساس الذي تستند إليه السلطة يف فرضها للضرائب‪.‬‬

‫عمر حيياوي ‪ ،‬مسامهة يف دراسة املالية العامة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬جلزائر ‪ ،2003،‬ص‪. 94‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫تبني لنا من تعريف الضريبة أن الدولة هلا احلق يف فرض الضريبة وهو من احلقوق اخلالصة للدولة بدون منازع‪ ،‬وقد نتساءل يف‬
‫هذا الصدد عن أساس هذا احلق وللتوصل إىل هذا األساس البد لنا من أن نلقي نظرة اترخيية عن نشوء الضريبة يف أورواب ‪.‬‬
‫فقد كانت الضريبة يف عهد الرومان تدفع بصورة منتظمة ألهنا كانت عامة جلميع املواطنني ولكن ما يعاب عليها هو كثرة‬
‫اإلعفاءات اليت كانت خمصصة لبعض األفراد ‪.‬‬
‫وبعد أن اهنارت اإلمرباطورية حل امللوك حملها يف حق استيفاء الضريبة‪،‬إال أن امللوك فقدوا سلطاهنم مما أدى إىل حتصيل الضريبة‬
‫من قبل املواطنني املختصني‪،‬واستولوا عليها أبنفسهم‪.‬مث ظهر النظام اإلقطاعي حيث أصبح هو صاحب السلطة املطلقة‪،‬وحصل‬
‫على كافة االمتيازات ومنها استيالءه على الضريبة‪.‬واستمر احلال على ما هو عليه حىت القرن الثالث عشر الذي متيز ابتساع‬
‫السلطة‪،‬وعاد حق فرض الضريبة للملك ولكن بشكل إعاانت أو هبة‪،‬والذي جعلها عامة ودائمة هو كثرة احلروب يف القرن الرابع‬
‫عشر ‪.‬‬
‫وملا كانت الضريبة اختيارية‪ ،‬فإن ذلك كان يتطلب أخذ موافقة الشعب على دفعها كما هو عليه احلال يف فرنسا خالل القرن‬
‫اخلامس عشر‪،‬حيث أعطى ممثلو الشعب حق فرض الضريبة مباشرة يف احلاالت املستعجلة‪،‬وبذلك حتولت الضريبة من كوهنا تدفع‬
‫على شكل إعاانت أو هبة إىل فريضة تقدرها السلطة العامة بصورة دائمة‪،‬وجتىب سنواي‪ .‬واستمرت هذه الفكرة خالل القرنني‬
‫السادس عشر والسابع عشر‪،‬وسبقت انكلرتا يف هذا اجملال فرنسا‪،‬حيث ثبت هذا احلق يف سنة ‪ 1215‬خالل فرتة العهد األعظم‬
‫إال أن املفكرين أرادوا تقييد هذه السلطة مما دفعهم إىل وضع النظرايت اليت تتطلب كل منها شروطا وقيودا معينة‪)1(.‬لتفسري هذا‬
‫األساس الذي تستند إليه السلطة يف فرضها للضرائب وهذه النظرايت هي‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرية العقد االجتماعي (املنفعة أو املبادلة)‪.‬‬
‫‪ .2‬نظرية التضامن االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ 1. ‬نظرية املنفعة و العقد االجتماعي‬
‫ظهرت هذه النظرية يف القرن الثامن عشر واندى هبا الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو‪ ‬وتنطلق هذه النظرية من فكرة‬
‫العقد االجتماعي‪.‬وفسر أنصاره هذه النظرية على أن األساس الذي تستند إليه السلطة يف فرضها للضرائب هو وجود عقد‬
‫اجتماعي بني السلطة العامة واألفراد ومبوجبه يتم تنازل األفراد عن جزء من حرايهتم‪،‬مقابل محاية اجلزء املتبقي‪،‬كذلك تنازهلم عن‬
‫جزء من أمالكهم مقابل محاية اجلزء املتبقي لديهم ‪.‬‬
‫وبتعبري أدق يقول أنصار هذه النظرية أنه مت بني األفراد والسلطة عقد مايل يلتزم األفراد مبوجبه أن يدفعوا الضريبة للدولة يف مقابل‬
‫املنافع اليت حيصلون عليها من وجود اهليئات العامة‪.‬‬
‫وبناءً على هذه النظرية‪،‬يقرر علماء املالية أن دفع الضريبة ينبين على أساس العالقة بني الدولة واألفراد‪،‬واألفراد يدفعون الضريبة‬
‫لقاء منافع تدفعها الدولة هلم‪،‬فعلماء املالية يفرتضون وجود عقد ضمين بني الدولة واألفراد‪،‬تقدم الدولة مبوجبه خمتلف‬
‫اخلدمات‪،‬واملرافق الالزمة الستمرار معيشتهم مقابل تنازل األفراد عن جزء من دخوهلم وثرواهتم هلا‪ ،‬يف شكل ضرائب مقتطعة‬

‫‪ 1‬قحطان السيوقي ‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة ‪ ،‬دار طالس للدراسات و الرتمجة و النشر ‪ ،‬الطبعة األوىل‪، 1998 ،‬ص ‪. 28‬‬
‫‪ ‬جان جاك روسو(‪ )1712-1827‬فيلسوف فرنسي ولد جبنيف‪ ،‬كان له أثر يف خمتلف ميادين الفكر‪ ،‬يرى أن الناس يستطيعوا أن حيققوا شيئًا من احلرية املدنية بدخوهلم يف‬
‫تعاقد اجتماعي جيعل السيادة للمجتمع أبسره‪ ،‬حبيث ال جيوز النزول عنها ألحد ‪.‬ويعترب رائد احلركة الرومانسية احلديثة‪ ،‬ومن مؤلفاته العقد االجتماعي‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫وحمددة‪.‬يالحظ على هذه النظرية صعوبة حتديد املنفعة اليت تعود إىل من يدفع الضريبة‪ ،‬خاصة ابلنسبة لبعض املرافق العامة غري‬
‫القابلة لالنقسام‪)1(.‬وقد اختلف علماء املالية يف تكييفهم لطبيعة هذا العقد بني اجتاهات ثالث‪ :‬فمنهم من كيّفه على أنه عقد‬
‫بيع خدمات أو إجارة أعمال‪ ،‬ومنهم من كيّفه على أنه عقد اتمني‬
‫(‪)2‬‬
‫و منهم من كيّفه على أنه عقد شركة‪.‬‬
‫أ‪ .‬الضريبة عقد إجيار أعمال أو بيع خدمات‪:‬‬
‫ومن أنصار هذا التكييف االقتصادي آدم مسيث‪،‬فهم يقررون أن العقد عقد بيع خدمات‪،‬أو إجارة أعمال من الدولة‪،‬مثنها ما‬
‫يدفعه األفراد من الضرائب‪،‬والضريبة عبارة عن مثن اخلدمة اليت تؤديها الدولة لدافع الضريبة‪.‬ويرتتب على هذا التكييف عدة نتائج‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬أنه جيب أن تكون الضريبة مساوية للنفع العائد منها‪.‬‬
‫اثنياً ‪:‬أن تتوسع الدولة يف فرض الرسوم والتضييق من فرض الضرائب‪.‬‬
‫إال أنه يعاب على هذا الرأي أن هذه النتائج بعيدة عن الواقع‪ ،‬فالفقراء ينتفعون من الضرائب أكثر من األغنياء‪،‬حيث يعود عليهم‬
‫قدر أكرب من اخلدمات‪.‬كما أهنا ال تفسر التزام اجليل احلاضر بدفع الضرائب لتخصص مجيعها أو جزء منها لسداد قروض‬
‫(‪)3‬‬
‫انتفعت هبا أجيال سابقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الضريبة عقد أتمني‪:‬‬
‫ومن أنصار هذا القول‪،‬املفكر الفرنسي (مونتسكيو)(‪)4‬يف كتابه (روح القوانني)‪،‬حيث اعترب الضريبة ُجعال أو هي أقساط التأمني‬
‫املمول للدولة‪،‬مقابل االنتفاع خبدماهتا‪،‬أي أن الضريبة يدفعها ِّّ‬
‫املمول لتؤمن له الدولة احلياة اهلادئة‬ ‫وقيمته الذي يدفعه ِّّ‬
‫ألمواله‪،‬وابلتايل االنتفاع هبا‪،‬ويرتتب على هذا الرأي أن تفرض الضريبة على رأس املال وعلى الدخل‪،‬وأن تتناسب مع ما ميلكه‬
‫املمول من أموال‪،‬إال أنه يعاب على هذا الرأي أنه يقصر دور الدولة على نطاق ضيق‪،‬وهو حتقيق األمن الداخلي واخلارجي‬ ‫ِّّ‬
‫لألفراد‪،‬وال يتفق هذا وحقيقة دور الدولة احلايل‪.‬كما أنه من مقتضى عقد التأمني أن تلتزم الدولة (املؤمن لديه) بتعويض الضرر‬
‫الذي قد حيدث لألفراد (املؤمن)‪،‬وهذا ما ال حيدث يف حالة الضريبة‪.‬‬
‫ج ‪.‬الضريبة عقد شركة إنتاج‪:‬‬
‫متثل الدولة يف عقد الشركة دور املؤسس وميثل األفراد دور املسامهني‪،‬مبا يدفعونه من ضرائب حيصلون مبقتضاها على منافع من‬
‫الشركة‪،‬ويرتتب على هذا الرأي أن تفرض الضريبة على رأس املال ال على الدخل‪،‬وأن تكون متناسبة مع رأس املال املنتج‪.‬ويؤخذ‬
‫على هذا الرأي أن دور اجملتمع ليس قاصراً على حتقيق أهداف مادية‪،‬وإمنا يشمل ابإلضافة إليها حتقيق أهداف غري مادية‪،‬وأن‬
‫مقتضى عقد اإلنتاج أن ينتفع األغنياء ابخلدمات العامة أكثر من الفقراء‪،‬وهو أمر بعيد عن الواقع وميكن أن يؤخذ على نظرية‬
‫العقد املايل يف خمتلف صورها‪ ،‬أهنا تصدر عن فكرة العقد االجتماعي وهى فكرة غري صحيحة من الناحية التارخيية‪ ،‬فالدولة‬
‫ليست تنظيماً إتفاقياً ولكنها عطاء اترخيي‪ ،‬ومع رفض األساس التعاقدي للدولة يتعني رفض األساس التعاقدي للضريبة‪.‬‬

‫‪1‬غازي عناية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.99‬‬


‫‪ 2‬رفعت احملجوب‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪ ،1975 ،‬ص ص ‪.201-198‬‬
‫‪ 3‬غازي عناية‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.100-99‬‬
‫‪ 4‬مونتسكيو (‪ )1681-1750‬كاتب وفيلسوف فرنسي‪ ،‬من كتبه –روح القوانني‪ -‬الذي بني فيه أشكال احلكومات املختلفة‪ ،‬كما شرح مبدأ الفصل بني السلطات ودافع‬
‫عنه‪ ،‬حيث اندى ابلدميوقراطية النيابية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ 2.‬نظرية سيادة الدولة أو التضامن االجتماعي‬
‫تقوم هذه النظرية على أساس أن األفراد يسلمون بوجود الدولة كضرورة سياسية واجتماعية‪ ،‬تقوم على حتقيق مصاحلهم وحاجاهتم‬
‫العامة‪،‬والقيام هبذه املهمة يكلف الدولة أعباء مالية كثرية‪،‬فال بد من تضامن األفراد مع الدولة يف حتمل هذه األعباء‪.‬وملا كان من‬
‫غري املمكن ترك األمر إىل األفراد دون تقدير ملقدار مشاركتهم يف تلك األعباء‪،‬قامت الدولة مبا هلا من سيادة بفرض الضرائب‬
‫لتحديد تلك املشاركة‪.‬وهذه املشاركة تكون على كل فرد وتدفع طبقا ملقدرته املالية‪.‬وبناء على هذه النظرية يقرر علماء املالية‬
‫العامة أن دفع الضريبة ينبين على أساس أحقية الدولة يف سيادهتا على إقليمها ورعاايها‪ ،‬وبناءً على توفريها ومحايتها للتضامن‬
‫االجتماعي بني أفراد ها من األجيال السابقة والالحقة ومن مث تضامنهم يف تغطية نفقات الدولة العامة لتحمل األعباء العامة‪،‬‬
‫خاصة أهنم أفراد يف جمتمع واحد(‪.)1‬‬
‫وهذه النظرية أقرب إىل الصواب من غريها‪ ،‬فهي نظرية تقوم على فكرة الضرورة من جهة‪ ،‬والتضامن االجتماعي من جهة أخرى‪،‬‬
‫وتؤدى جربا‪،‬ويُلزم مجيع األفراد أبدائها‪ ،‬وطنيني كانوا أم أجانب‪،‬وهي هبذا تبتعد عن الفكرة القائلة أبن أساس فرض الضرائب هو‬
‫أساس تعاقدي‪.‬‬
‫من خالل ما تقدم نرى أن هذه النظرية‪ :‬تبعد جانبا من معيار التساوي واملقابلة بني الضريبة واملنفعة فقد يدفع البعض الكثري‪،‬وال‬
‫حيصل إال على القليل‪ .‬فأساس هذا التحليل ليس هو املنفعة‪ ،‬وإمنا املقدرة التكليفية للممول تطبيقا ملبدأ التضامن االجتماعي‪.‬‬
‫وهذه النظرية أيضا تلزم األجيال الالحقة ابلتضامن مع األجيال السابقة يف حتمل أعباء الديْن وال يعين هذا عدم انسياب أية‬
‫منافع‪ ،‬وخدمات من الدولة إىل األفراد‪ ،‬ولكن جيب حتميل املنافع املقدمة على أساس التضامن‪ ،‬وال تكون هذه املنافع سبب التزام‬
‫(‪)2‬‬
‫املمول بدفع الضريبة‪.‬‬
‫وهكذا إبمكاننا أن نقول أبن نظرية التضامن االجتماعي هي األكثر موضوعية وواقعية‪،‬ألهنا ال تقوم على أساس عقد ضمين بني‬
‫الدولة واألفراد‪،‬وإمنا على أساس التضامن االجتماعي ورغبة الدولة واألفراد للتعايش وحتمل األعباء االجتماعية معا‪.‬‬
‫القواعد العامة لفرض الضريبة‬ ‫‪.III‬‬
‫يقصد ابلقواعد العامة للضريبة جمموعة املبادئ واألسس اليت يتعني على املشرع إتباعها واالستئناس هبا عند وضعه للتشريعات‬
‫الضريبية‪،‬من أجل تفادي كل أشكال الظلم والتعسف يف فرض الضريبة وحتصيلها‪ ،‬وهذا هبدف ضمان حقوق ومصاحل املكلف‬
‫ابلضريبة من جهة (املصاحل املالية لألفراد )‪ ،‬ومصلحة الدولة(مصاحل اخلزينة العمومية)‪.‬ومن االقتصاديني الذين اندوا مبراعاة هذه‬
‫القواعد الفيلسوف االقتصادي االجنليزي الشهري"آدم مسيث"‪،‬وهو أول من أشار إىل القواعد اليت جيب أن تستند إليها‬
‫الضرائب‪،‬واليت صاغها يف كتابه الشهري" ثروة األمم" سنة ‪ .1776‬وكان يقصد آدم مسيث من وضع هذه القواعد هو حتقيق‬
‫التوازن بني مصاحل األفراد ومصاحل اخلزينة العامة والتوفيق بني املصلحتني وتتلخص هذه القواعد يف القواعد األربعة التالية‪:‬‬
‫قاعدة العدالة ‪la règle de justice‬‬ ‫‪.I‬‬
‫تعين هذه القاعدة مسامهة أفراد اجملتمع مجيعا يف أداء الضريبة مبا يتناسب وقدرهتم املالية‪ ،‬فجميع اخلاضعني للضريبة كأفراد عليهم‬
‫أن يتحملوا عبئها وخيضعوا هلا دون حماابة أو تفضيل ومعىن ذلك‪:‬‬

‫عادل حشيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.286 -285‬‬ ‫‪1‬‬

‫غازي عناية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.101-100‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬وجوب حتقيق مبدأ عمومية الضريبة‪ .‬ويعين ذلك خضوع اجلميع من أفراد وأموال للضريبة دون متييز بني نوع اإليرادات و‬
‫مصدرها‪ ،‬وال حىت يف مبلغ الضريبة والوقت والنسب املئوية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يراعى يف فرضها القدرة املالية لكل مكلف لتحقيق املساواة يف حتمل األعباء العامة حيث تفرض على اجلميع بنفس‬
‫املقدار ومبا يتناسب مع حجم الدخل الذي حيصل عليه الفرد مع جواز إعفاء الفقراء واملعوزين من الضريبة‪.‬‬
‫فآدم مسيث يقرر أن مسامهة كل فرد من رعااي الدولة يف النفقات العامة جيب أن تكون تبعا لطاقته ومقدرته‪ ،‬ويف نفس الوقت‬
‫يرى أن خري مقياس لقدرته هو مقدار دخله‪ ،‬وهذا يعين أن أداء الضريبة جيب أن يتناسب مع القدرة املالية‪ ،‬ولذا هو يرى أن‬
‫فرضية الضرائب جيب أن تنصب على الدخل ال على رأس املال‪ ،‬والدخل ينحصر يف الريع واألرابح واألجور‪.‬‬
‫قاعدة اليقني ‪la règle de certitude‬‬ ‫‪.II‬‬
‫وتعين هذه القاعدة ضرورة أن تكون أحكام قوانني الضريبة واضحة للمكلف‪ ،‬بسيطة‪،‬ال لبس فيها وال غموض وال إهبام‪،‬وحمددة‬
‫من حيث اإلجراءات الضريبية اليت خيضع هلا‪،‬من حيث معدالهتا وفئاهتا وتواريخ استحقاقها وطريقة واتريخ دفعها‪،‬واإلعفاءات‬
‫واالستثناءات املقررة‪،‬وعليه فإن الدقة والوضوح والشفافية تشمل مرحلة التشريع وواقعة حصول الضريبة‪،‬وكذلك جيب أن يكون‬
‫هناك استقرار يف قوانني وأنظمة وتعليمات الضرائب‪.‬وكما يقول مسيث‪(:‬إن عدم اليقني يف أي نظام ضرييب أشد خطراً من عدم‬
‫العدالة يف توزيع األعباء الضريبية) (‪.)1‬‬
‫قاعدة املالئمة يف الدفع ‪la règle de commodité‬‬ ‫‪.III‬‬
‫وتعين هذه القاعدة أن يكون ميعاد دفع الضريبة مناسبا ومالئما للقدرة املالية للمكلف‪،‬والتخفيف قدر املستطاع من ثقلها ودفعها‬
‫دون التعسف أو التحكم‪،‬وأن تدفع الضريبة يف أكثر األوقات مالئمة للمكلف وابلكيفية األكثر تيسريا له‪،‬وأن يراعى موظفو‬
‫الضرائب قانون وتعليمات الضرائب وتشريعاته وعكس ذلك يؤدي إىل التهرب الضرييب وسخط دافعي الضرائب على‬
‫احلكومة(‪.)2‬‬
‫قاعدة االقتصاد يف التحصيل ‪la règle d’économie‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫ومعىن هذه القاعدة ضرورة االقتصاد والتوفري يف تكاليف جباية الضرائب بعيدا عن اإلسراف واملبالغة يف نفقات التحصيل‬
‫الضرييب‪،‬سواء فيما يتعلق بنفقات عمال وموظفي الضرائب أو نفقات وسائل التحصيل كاألدوات املكتبية واألاثث ووسائل‬
‫النقل‪،‬وغريها‪،‬وذلك حىت تتحقق الفوائد املرجوة من الضرائب‪ ،‬وخاصة املالية والنقدية منها‪.‬‬
‫إضافة إىل املبادئ التقليدية اليت ذكرانها أعاله أضاف علماء املالية احملدثون جمموعة من املبادئ اليت جيب مراعاهتا إىل جانب‬
‫املبادئ التقليدية عند حماولة الدول فرض خمتلف الضرائب وتشريعها من خالل اختيار النظام الضرييب املالئم‪ ،‬وتتمثل هذه املبادئ‬
‫يف‪:3‬‬
‫‪.1‬مبدأ اإلستقرار ‪:‬ويقصد هبذا املبدأ وجود درجة عالية من الثبات يف طبيعة الضرائب املوجودة يف النظام الضرييب وكذا‬
‫اإلجراءات املرتبطة هبا ومواعيد حتصيلها‪،‬أي وجود ثبات نسيب وعدم التغري جملموع الضرائب املكونة للهيكل الضرييب‪ ،‬ألن كثرة‬

‫عادل حشيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.291-290‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفس املرجع ص ‪.291‬‬ ‫‪2‬‬

‫انصر مراد ‪:‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة للنشر‪ ،‬اجلزائر‪،2003 ،‬ص ص ‪.95-94‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫التعديالت تؤدي إىل صعوبة فهم الضريبة وكل ما يرتبط هبا من طرف أعوان إدارة الضرائب خبصوص عمليات الربط والتحصيل‪،‬‬
‫ونفس األمر ابلنسبة للمكلف الذي جيد صعوبة يف التكيف مع هذه التعديالت والتغيريات اخلاصة ابلضريبة وكل ما يتعلق‬
‫ابإليفاء هبا‪ .‬وعلى هذا البد من‬
‫أن يتسم النظام الضرييب بقدر من اإلستقرار لكي يتعود عليه كل من املكلفني واإلدارة الضريبية على حد السواء‪ ،‬وما نود اإلشارة‬
‫إليه أن مبدأ اإلستقرار ال نعين به مجود النظام الضرييب وعدم جماراته للتغريات اليت حتدث يف البيئة اإلقتصادية سواء كان ذلك‬
‫على املستوى احمللي أو الدويل‪ ،‬بل إن النظام الضرييب جيب أن يكون مسايرا هلذه التغريات وفق إصالحات مدخلة عليه وتكون‬
‫مدروسة ومكتملة اجلوانب بغرض حتقيق األهداف اليت ترجى من السياسة الضريبية‪.‬‬
‫‪.2‬مبدأ البساطة ‪:‬هذا املبدأ مرتبط ابملبدأ الذي تناولناه أعاله‪ ،‬فعدم استقرار الضريبة من حيث املعدل والتحصيل وكذا‬
‫اإلجراءات املرتبطة هبا يؤدي إىل تعقد فهم الضريبة من طرف املكلف واإلدارة الضريبية على حد السواء‪ ،‬فاستقرار النظام الضرييب‬
‫يؤدي إىل فهمه من طرف املكلف واإلدارة الضريبية ما مل تكن هناك تغيريات كثرية تصعب من هذا الفهم‪ ،‬ووفق هذا املبدأ البد‬
‫وأن تكون الضرائب املكونة للهيكل الضرييب تتسم ابلوضوح والبساطة وذات معدالت قليلة انهيك عن وضوح اإلجراءات املتعلقة‬
‫ابلتصريح ابلضريبة وكيفية الدفع ومواعيد الدفع وكل ما يتعلق ابلتزامات املكلف هبا‪.‬‬
‫‪.3‬مبدأ التنوع‪ :‬ويقصد هبذا ملبدأ أن يتكون اهليكل الضرييب ألي نظام ضرييب من مزيج من األنواع املمكنة واملتاحة للضريبة‪،‬‬
‫وذلك بغرض مسامهة كافة أفراد اجملتمع يف حتمل األعباء العامة ‪.‬إن وجود مزيج متشعب من الضرائب ضمن اهليكل الضرييب‬
‫يتيح الوصول إىل اكرب عدد من املكلفني أبداء هذه الضرائب‪ ،‬فمن مل ميسه جمال إخضاع الضرائب املباشرة سوف يكون ضمن‬
‫جمال إخضاع الضرائب غري املباشرة‪ ،‬وحىت يف ظل النوع الواحد ال بد وأن حيتوى على العديد من األنواع الفرعية‪ ،‬وهذا ما هو‬
‫موجود من الناحية‬
‫العملية يف النظم الضريبية‪ ،‬ففي إطار الضرائب املباشرة جند العديد من األنواع ونفس األمر ينطبق على الضرائب غري املباشرة‪.‬‬
‫‪ .4‬مبدأ املرونة ‪:‬يعين هذا املبدأ أن تكون الضرائب املكونة للهيكل الضرييب املختار يف الدولة أن تستجيب للتغريات االقتصادية‬
‫واالجتماعية والسياسية السائدة يف تلك الدولة‪ ،‬ومن هنا تثار إشكالية مجود النظام الضرييب من عدمه‪ ،‬فالنظام الضرييب اجلامد‬
‫هو ذلك النظام الذي ال يساير التغريات اليت حتدث سواء يف الدولة أو على املستوى الدويل‪ ،‬بينما املرونة تقتضي ضرورة مسايرة‬
‫الضريبة للتغريات اليت حتدث‪ ،‬ويكون ذلك من خالل إلغاء بعض الضرائب اليت ال تتماشى مع تلك التغريات واستحداث ضرائب‬
‫أوجبتها‬
‫حدوث تغريات حملية ودولية‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال من خالل إصالح النظام الضرييب‪.‬‬
‫‪ .5‬مبدأ التنسيق ‪:‬ويقصد ابلتنسيق يف جمال الضريبة ذلك الرتابط و االنسجام الذي يكون بني خمتلف الضرائب املكونة للهيكل‬
‫الضرييب‪ ،‬هذا التنسيق تربز أمهيته عند زايدة أو ختفيض املعدالت الضريبية القائمة أو من خالل فرض ضرائب جديدة واختيار‬
‫وعائها أو عند تقدير بعض اإلعفاءات من الضريبة‪ ،‬فهذا املبدأ يسعى إىل احلفاظ على وحدة اهلدف الذي يسعى النظام الضرييب‬
‫إىل حتقيقه من خالل جمموعة الضرائب املوجودة يف هذا النظام‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ .IV‬التنظيم الفين للضريبة‬
‫إن املقصود ابلتنظيم الفين للضريبة هي تلك اإلجراءات والطرق اليت مبوجبها املفاضلة بني خمتلف أوجه اإلخضاع الضرييب‪،‬من‬
‫اختيار نوع الضريبة املالئمة إىل موضوع الضريبة ومعدهلا‪،‬وكذا االستثناءات القانونية األخرى املنظمة للضريبة هبدف إجياد التوليفة‬
‫املناسبة من خمتلف أنواع الضرائب اليت مبوجبها يتحدد النظام الضرييب املالئم للبيئة االقتصادية واالجتماعية والذي حيقق أهداف‬
‫اجملتمع‪ .‬وسنقوم بدراسة كل العناصر املكونة للتنظيم الفين اليت ذكرانها سالفا‪.‬‬
‫‪IV. 1‬التصنيفات املختلفة للضريبة‬
‫‪.1‬التصنيف االقتصادي للضرائب‬
‫يعتمد التصنيف االقتصادي للضريبة على نوع الوعاء الضرييب املشكل للمادة اخلاضعة للضريبة ووفقا هلذا املعيار يتم التمييز بني‬
‫ثالثة أنواع رئيسية هي‪ :‬ضرائب الدخل وضرائب رأس املال وضرائب اإلنفاق‪.‬‬
‫‪ :1.1‬الضرائب على الدخل‪ :‬تعد ضرائب الدخل من أهم الضرائب يف النظم الضريبية احلديثة‪ ،‬وذلك ألن الدخل يعترب املعيار‬
‫األمثل املعرب عن مقدرة املكلف‪،‬وتراعى فيها العدالة الضريبية ومتكن الدولة من احلصول على اإليرادات من مصادر معتدلة قبل‬
‫دراسة أسلوب فرض ضريبة الدخل جيب أن حندد مفهوم الدخل الضرييب‪.‬‬
‫إن تعريف الدخل الذي أخذت به النظم الضريبية ال يتفق متاما مع أي من تعريف الدخل من وجهة النظر احملاسبية أو‬
‫االقتصادية‪،‬وإمنا هو مزيج متفاوت النسب بني نظريتني إحدامها ترمي إىل تضييقه وهي نظرية املصدر أو املنبع‪ ،‬والثانية ترمي إىل‬
‫توسعية وهي نظرية اإلثراء‪.‬‬
‫‪ .1.1.1‬نظرية املصدر أو املنبع ‪Théorie de la Source‬‬
‫تعرف الدخل أبنه كل انتج نقدي أو قابل للتقدير ابلنقود حيصل عليه املكلف بصفة دورية ومنتظمة من مصدر قابل للبقاء‬
‫خالل مدة معينة‪ .‬ومن خالل تعريف نظرية املنبع للدخل اخلاضع للضريبة نالحظ أّهنا تشرتط وجوب توافر شروط معينة يف‬
‫خاضعا للضريبة ‪.‬وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫ً‬ ‫الدخل حىت يصبح‬
‫أ‪ .‬الصفة النقدية‪:‬ينبغي أن تؤخذ الضريبة من مصدر نقدي كالرواتب واألجور واإلجيارات واألرابح‪ ،‬أو قابل للتقدير ابلنقود‬
‫سواء اختذت شكال ماداي كالسلع العينية اليت حيصل عليها العمال كجزء من األجر‪ ،‬مثل السكن اجملاين أو املالبس اجملانية‬
‫أو شكال غري مادي كاملنفعة اليت حيصل عليها ساكن منزل ميلكه‪ ،‬حيث ميكن تقدير هذه املنفعة مبقدار اإلجيار الذي كان‬
‫جيب أن يدفعه املالك لسكن منزل مماثل‪ ،‬وكل ما ال يعترب نقدا وما ال ميكن تقديره ابلنقود فال يعترب يف مفهوم الدخل‬
‫اخلاضع للضريبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الصفة الدورية ‪ :‬ينبغي أن تؤخذ الضريبة من الدخل الذي يتجدد بصفة دورية يف أوقات متعاقبة منتظمة وما ال يتصف‬
‫ابلتجدد والدورية خيرج عن نطاق الدخل اخلاضع للضريبة‪ ،‬كاجلوائز اليت توزعها الدولة أو الشركات على أصحاب األسهم‬
‫والسندات نتيجة ارتفاع قيمتها عن سعر شرائها‪،‬واألرابح اليت حيصل عليها الفرد من عمليات املضاربة أو التعويض عما‬
‫حلقه من ضرر من جراء حادث ما‪،‬ومن الطبيعي أن صفة الدورية هذه ليس من الضروري أن تكون حاصلة ابلفعل يف‬
‫مواعيد منتظمة‪،‬بل يكفي أن يكون الدخل بطبيعته قابالً للتجدد بصفة دورية‪.‬كما أن اشرتاط عنصر الدورية واالنتظام ال‬
‫يعين أن حيصل الشخص فعالً على نفس مقدار الدخل كل فرتة معينة‪،‬وإمنا يكفي أن يكون ما حيصل عليه املمول ذا طبيعة‬
‫‪11‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫متجددة ومتكررة سواء جتدد أم مل يتجدد‪ .‬فأجر العامل مثالً‪ ،‬يعترب دخالً ألنه يتجدد بصورة دورية حىت لو حصل العامل‬
‫عليه مرة واحدة مث انقطع بعدها عن العمل‪ .‬فمثل هذا االنقطاع عارض وال يؤثر على كون الدخل قابالً بطبيعته للتجدد‬
‫بصورة دورية‪.‬‬
‫ج‪ .‬الصفة الزمنية‪ :‬أي يتم قياس الدخل خالل مدة زمنية معينة وليس يف حلظة معينة‪.‬‬
‫د‪ .‬الصفة االستمرارية‪ :‬مستمر ملدة طويلة على حالته اإلنتاجية كمصدر للدخل‪.‬فالدخل الذي مصدره رأس املال–عقاراً كان‬
‫أو منقوالً– يتصف بدرجة كبرية من الثبات واالستمرار‪،‬والدخل الذي مصدره العمل– يدوايً كان أو عقلياُ– يتصف بدرجة‬
‫كبرية من الثبات واالستمرار‪،‬ملا له من ارتباط حبياة العامل‪ ،‬فضالً عما يصيبه من أمراض وعجز وشيخوخة‪ ،‬أما الدخل‬
‫الذي مصدره العمل ورأس املال معاً‪ ،‬فإنه يتصف بدرجة متوسطة من الثبات واالستمرار‪.‬‬
‫وملا لثبات املصدر واستمراره أتثري للمقدرة التكليفية للممول‪ ،‬فإن األنظمة الضريبية ختضع الدخول اليت مصدرها العمل لسعر‬
‫أقل من الدخول اليت مصدرها العمل ورأس املال‪ ،‬فالضريبة تفرض بسعر منخفض على الدخل الذي مصدره العمل‪ ،‬وبسعر‬
‫مرتفع على الدخل الذي مصدره رأس املال‪ ،‬وبسعر متوســط على الدخل الذي مصدره تضافر العمل ورأس املال‪.‬‬
‫ويعترب يف حكم الدخل– وفقاً لنظرية املصدر أو املنبع‪ ،-‬إيرادات االستغالل العادي(األرابح اإليرادية) واألرابح الفرعية‪،‬ويقصد‬
‫ابألرابح اإليرادية تلك اإليرادات الناجتة عن عمليات االستغالل العادي‪ ،‬أي العمليات اليت تدخل يف نطاق النشاط األصلي‬
‫للمكلف‪ ،‬يقصد ابإليرادات الفرعية الناجتة عن عمليات أتخذ شكل التكرار أو االنتظام‪ ،‬ولكنها تنتج عن عمليات ال تدخل يف‬
‫إطار الدورة العادية للنشاط الرئيسي للمكلف‪ ،‬واألمثلة على ذلك تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اإليرادات الناجتة من ممتلكات املكلفني‪ ،‬كاألسهم والسندات‪ ،‬وحق االخرتاع‪ ،‬واألراضي الزراعية والعقارات املبنية‪ ،‬وغريها من‬
‫األصــول اليت تدر إيرادات دورية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعاانت واملنح غري الرأمسالية من الغري‪ ،‬سواء من احلكومة أو من إحدى اهليئات األخرى وذلك هبدف مساعدة املكلف‬
‫على اإلنتاج أو متكينه من منافسة السلع األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬الديون احملصلة اليت سبق إعدامها يف سنة أو سنوات سابقة‪.‬‬
‫‪ -‬الفوائد الربوية اليت حيصل عليها املكلف من مدينيه نتيجة أتخرهم يف سداد ما عليهم من ديون أو من فوائد استثمارات وفوائد‬
‫قروض وخالفه ‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات احملصلة من عمليات أتجري آالت وأدوات وأصول املكلف للغري‪ ،‬وما حيصله من تقدمي خدمات عماله أو موظفيه‬
‫للغري‪.‬‬
‫وبناء عليه فإن هذه النظرية ال تعرتف ابلدخول العرضية وإمنا تركز على الدخول الناجتة من العمل كالدخل الناتج من الرواتب‬
‫واألجور‪ ،‬وأرابح أصحاب املهن احلرة‪.‬‬
‫استثمار رأس املال‪ :‬يشمل على كل األموال العقارية واملنقولة اليت ميتلكها الفرد‪ ،‬وهلذا املصدر قدر كبري من الثبات على عكس‬
‫العمل الذي ال يتمتع هبذا القدر من الثبات واالستقرار ألنه يتأثر بعدة عوامل‪.‬‬
‫استثمار رأس املال والعمل‪ :‬وهو الدخل الناتج عن استثمار رأس املال والعمل معا مثل األرابح الناجتة عن األنشطة الصناعية‬
‫والتجارية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ .2.1.1‬نظرية اإلثراء أو نظرية زايدة القيمة اإلجيابية ‪Théorie de l’Enrichissement‬‬
‫تتوسع هذه النظرية يف مفهوم الدخل‪ ،‬فتعترب الزايدة اإلجيابية يف ذمة الشخص (املعنوي أو الطبيعي) خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫يستوي يف ذلك حصول الشخص على الدخل بصورة منتظمة أو غري منتظمة وبصرف النظر عن املصدر الذي أييت منه هذا‬
‫(‪)1‬‬
‫الدخل‪.‬‬
‫ويتلخص مفهوم الدخل اخلاضع للضريبة يف ضوء هذه النظرية‪ ،‬يف كل زايدة تدخل يف ذمة امل ّكلف سواء من مصادر اثبتة‬
‫ومنتظمة أو من مصادر عارضة‪ ،‬وذلك خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫والدخل اخلاضع للضريبة وف ًقا هلذه النظرية‪،‬هو الفرق يف القيمة النقدية لقوة الشخص االقتصادية بني اترخيني معينني‪،‬فكل زايدة‬
‫بني القيمة النقدية يف بداية هذه الفقرة وهنايتها يعد دخال مبا يف ذلك مجيع األرابح الرأمسالية اليت حصل عليها الشخص خالل‬
‫(‪)2‬‬
‫هذه الفرتة‪.‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة للدخل اخلاضع للضريبة‪ ،‬ويف ضوء هذه النظرية‪ ،‬يتبني لنا أن أي منفعة نقدية أو قابلة للتقييم‬
‫ابلنقود حصل عليها امل ّكلف خالل فرتة زمنية معينة ختضع للضريبة بغض النظر إن كانت دورية أو حيصل عليها بصورة‬
‫تساعا يف حتديدها للدخل اخلاضع للضريبة من نظرية املنبع‪.‬‬
‫عرضية‪.‬هبذا فإن هذه النظرية أكثر اّ ً‬
‫لتحديد األساس اخلاضع للضريبة اخلاص ابلدخول جيب التمييز بني‪:‬‬
‫‪ -‬الدخل اإلمجايل‪ :‬يقصد به كل ما حيصل عليه املكلف من إيراد نتيجة استغالله مصدر من مصادر الثروة‪.‬‬
‫‪ -‬الدخل الصايف‪ :‬القيم النقدية اليت حتصل عليها املكلف خمصوما منها املبالغ اليت يستلزمها استغالل مصدر الدخل‪،‬لذا جند أن‬
‫الدخل الصايف هو الذي يعرب عن ما بقي للمكلف من دخل وعليه فإنه يعترب أفضل أسلوب لفرض الضريبة‪،‬وهذا لتعبريه عن‬
‫املقدرة التكليفية احلقيقية للمكلف‪ .‬وابلتايل هو أكثر تعبريا عن قدرة املكلف من الدخل اإلمجايل‪.‬‬
‫إن األساس اخلاضع للضريبة هو الدخل الصايف الذي يتحدد بعد خصم التكاليف من الدخل اإلمجايل غري أنه يتوجب التفرقة بني‬
‫تكاليف الدخل واستعماالته‪ ،‬فتكاليف الدخل متثل كل إنفاق ضروري والزم للحصول على الدخل كتكاليف االستغالل أو‬
‫الصيانة‪،‬أما استعماالت الدخل فهو كل إنفاق غري ضروري واستعماله يكون يف النفقات الشخصية كاالستثمار يف شراء أوراق‬
‫مالية أو عقارات أو املسامهة يف تكوين مؤسسات جديدة‪.‬كثريا ما يتدخل التشريع الضرييب لتحديد التكاليف واألعباء القابلة‬
‫للخصم وحتديد الشروط وكيفيات اخلصم وحتديد سقف املبالغ املخصومة حىت ال يكون موضوع تكاليف الدخل حمال لنزاع بني‬
‫اإلدارة الضريبية واملكلف ابلضريبة أو على األقل التقليل منها‬
‫ميكن أن نعطي أمثلة عن تكاليف الدخل القابلة للخصم‪:‬‬
‫‪-‬نفقات االستغالل ‪:‬وهي كل املبالغ النقدية اليت صرفت على النشاط االقتصادي وتنحصر عادة يف مثن املواد األولية‪ ،‬أمثان‬
‫العقارات املستعملة يف النشاط االستغاليل‪،‬معدات اإلنتاج‪ ،‬مصاريف اإلشهار‪،‬أو خمتلف النفقات املتعلقة ابلتسيري مثل‪:‬أجور‬
‫العمال‪،‬فواتري الكهرابء والغاز‪ ،‬اهلاتف‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪ 1‬سامل حممد الشوابكه‪ ،‬املالية العامة والتشريعات الضريبية‪ ،‬دار رند للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪، 2000، ،‬ص‪.79‬‬
‫‪ 2‬سامل حممد الشوابكه‪ ،‬االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫اجمللد ‪، 21‬العدد الثاين‪. 2005،‬‬
‫‪13‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪-‬نفقات الصيانة ‪:‬املقصود هبا خمتلف التكاليف املتعلقة ابإلصالح أو استبدال األجزاء التالفة يف املباين واملعدات‪.‬‬
‫الضرائب املهنية ‪:‬وهي تلك الضرائب اليت تتعلق بقيام الشخص بنشاطه وتسمى مهنية ألهنا انجتة مبناسبة النشاط الذي يعطي‬
‫دخال‬
‫يف األخري نشري إىل أن هناك أسلوبني لفرض الضريبة على الدخل مها‪:‬‬
‫‪ -‬األسلوب األول‪:‬هو أن تفرض الضريبة على كل نوع من أنواع الدخل(نظام الضرائب النوعية)‬
‫‪ -‬األسلوب الثاين‪ :‬هو أن تفرض الضريبة على جمموع الدخل الذي يناله الشخص من خمتلف املصادر(نظام الضريبة‬
‫الوحيدة)‪.‬‬
‫‪ 2.1‬الضرائب على رأس املال‬
‫سنتناول مفهوم رأس املال قبل أن نتطرق إىل الضرائب املفروضة عليه‪.‬‬
‫‪ 1.2.1‬تعريف رأس املال‪:‬‬
‫يعرف رأس املال من وجهة النظر الضريبية أبنه جمموع األموال العقارية واملنقولة اليت ميتلكها الشخص يف حلظة معينة سواء كانت‬
‫(‪)1‬‬
‫منتجة لدخل نقدي أو عيين أو خلدمات أم غري منتجة لدخل‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف ميكن أن منيز بني نوعني من رأس املال‪:‬‬
‫‪ ‬رؤوس األموال العقارية وتضم األراضي غري املبنية‪ ،‬األراضي الزراعية ‪ ،‬املباين‪.‬‬
‫‪ ‬رؤوس األموال املنقولة ونقصد هبا األسهم والسندات‪.‬‬
‫‪ 2.2.1‬أنواع الضرائب اليت تفرض على رأس املال‬
‫توجد عدة أنواع من الضرائب تفرض على رأس املال واليت ميكن حصرها يف الضرائب التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الضريبة على ملكية رأس املال(الثروة)‬
‫وفقا هلذا الشكل من الضريبة فإن وعاء الضريبة يكون الثروة ذاهتا‪،‬أي الضريبة تفرض على جمموع الثروة اليت ميتلكها الفرد سواء‬
‫أمواال عقارية أو منقولة أو على بعض عناصرها‪،‬بغض النظر عن مصدرها سواء أحصل عليها صاحبها عن طريق العمل واالدخار‬
‫أم عن طريق آخر وتفرض مبعدالت تصاعدية ضعيفة مع وضع حد أدىن معفى من الضريبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الضريبة على زايدة رأس املال‬
‫يف مثل هذا الشكل يكون وعاء الضريبة الزايدة يف قيمة رأس املال (الثروة) وليس رأس املال بذاته وقد تكون هذه الزايدة طارئة‬
‫وعفوية ألسباب ليس لصاحب رأس املال جهد فيها‪،‬كما يف حالة إعادة تقدير لعقار وزايدة قيمته‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫تتسم ضريبة الثروة يف الشكل السابق بعدد من املزااي ميكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬تتسم هذه الضريبة ابملالئمة وعدم معارضة دافعي الضريبة هلا‪،‬فهي تفرض على قيمة مل يبذل املالك أي جمهود يف حتقيقها‪ ،‬كما‬
‫أهنا تستقطع عند حصول املالك على القيمة‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن تدر حصيلة ضريبية مرتفعة إذا أحسنت السلطات يف اختيار السعر املالئم هلا‪.‬‬
‫‪-‬تقلل من املضارابت يف بعض أشكال الثروة مما يساعد على االستقرار يف املعامالت الداخلية واخلارجية معا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ahmed Silem et Jean-Marie Albertini,, “Lexique d'économie”,DALLOZE.,1999,.P 95‬‬
‫‪ 2‬يونس حممود عبد احلق‪ ،‬النظم الضريبية املعاصرة‪ ،‬دار احلكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوراي‪ ، 2006 ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪14‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪-‬تقلل من حدة التفاوت بني األفراد الذين ميلكون ثروة مادية وهؤالء الذين يكتسبون دخوهلم من العمل وليس لديهم ثروات‬
‫مادية‪.‬‬
‫‪-‬قد تكون الزايدة احملققة يف قيمة الثروة هي زايدة ظاهرية وليست حقيقية‪ ،‬فقد يكون سبب الزايدة هو التضخم النقدي‬
‫واخنفاض قيمة وحدة النقد‪،‬ففي مثل هذه الظروف فإن الزايدة احملققة مل يصاحبها زايدة ابلفعل يف مقدرة املمول على الدفع‪،‬‬
‫وابلتايل فإن فرض الضريبة يف هذه احلالة يعين مزيدا من االخنفاض يف رفاهية الفرد وخيلق حافزا قواي للممول للتهرب منها‪ ،‬كما‬
‫يصعب على اإلدارة الضريبية بل يستحيل يف بعض األحيان حتديد الزايدة احلقيقية على قيمة الثروة والزايدة الظاهرية‪.‬‬
‫‪-‬يصعب على اإلدارة الضريبية أن تفرق بني الزايدة العفوية يف قيمة ثروة الفرد والذي يتعني إخضاعها للضريبة وتلك الزايدة اليت‬
‫( ‪)1‬‬
‫ترجع إىل جمهود من املالك أو الدولة فالزايدة األخرية يتعني استبعادها من الضريبة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الضريبة على رأس املال املكتسب(الرتكات والوصااي واهلبات)‬
‫ووفقا هلذا الشكل من الضريبة فإن الواقعة املنشئة للضريبة هو التصرف يف الثروة سواء أثناء حياة الفرد‪ ،‬أو بعد وفاته عند انتقال‬
‫الثروة إىل الورثة‪ ،‬وابلتايل تفرض هذه الضريبة مبناسبة انتقال املال من املورث إىل ورثته أو إىل املوصى هلم أو املوهوب هلم‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫هناك ثالثة أنظمة لفرض الضريبة على الثروات املكتسبة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة على جمموع الرتكة‪ :‬وهي تفرض قبل انتقال رأس املال من املتوىف إىل الورثة مع السماح خبصم كافة االلتزامات‬
‫القانونية على الرتكة‪ ،‬أي أن وعاء الضريبة تركت املتوىف‪.‬‬

‫‪ -‬الضريبة على نصيب الوارث‪ :‬تفرض الضريبة على رأس املال املتوىف بعد توزيعها على الورثة‪ ،‬حيث يتم حصر تركة املتوىف‬
‫مبختلف أشكاهلا ومكان تواجدها‪ ،‬مث يلي ذلك تقدير قيمة كل شكل من أشكال الثروة‪ ،‬وابلتايل تقدير قيمة جمموع أموال‬
‫تركة املتوىف‪ ،‬وبعد ذلك يتم حتديد قيمة االلتزامات على الرتكة اليت يسمح هبا القانون‪ ،‬ويف ضوء ذلك يتم حساب صايف‬
‫أموال الرتكة (جمموع أموال الرتكة – التزامات الرتكة) بصورة إمجالية‪ ،‬مث يتم بعد ذلك حساب نصيب كل وارث من هذه‬
‫الرتكة والذي ميثل وعاء الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬اجلمع بني النظامني‪ :‬ضريبة تفرض على إمجايل أموال الرتكة بعد خصم التزاماهتا‪ ،‬إضافة إىل ضريبة على نصيب كل وارث‬
‫على حدة‪،‬ويف هذه احلالة يتحقق ازدواج ضرييب على أموال الرتكة‪.‬‬
‫‪ 3.1‬الضرائب على االنفاق‬
‫تعترب الضرائب على اإلنفاق إحدى صور الضرائب غري مباشرة اليت تفرض على أحد استعماالت الدخل وهو اإلنفاق‬
‫االستهالكي‪،‬وغالبا ما يسمى هذا النوع من الضرائب ابلضرائب على السلع واخلدمات‪.‬‬
‫حتتل الضرائب على اإلنفاق مكانة ابرزة يف األنظمة الضريبية املختلفة لكثرة حصيلتها إضافة إىل سهولة جبايتها‪ ،‬وهي اليت‬
‫تفرض يف مراحل متعددة كاإلنتاج واالستهالك واالسترياد والتصدير‪ .‬تنقسم ضرائب االنفاق إىل نوعني‪ :‬الضرائب على املبيعات‬
‫والضرائب اجلمركية‪.‬‬

‫‪ 1‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬شكري رجب لعشماوي‪ ،‬اقتصادايت الضرائب‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪, 2006،‬ص ص ‪.93-92‬‬
‫‪ 2‬يونس حممود عبد احلق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.127‬‬
‫‪15‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ 1.3.1‬الضرائب على املبيعات‬
‫هي ضرائب تفرض على األشخاص مبجرد شرائهم للسلع واخلدمات‪ ،‬أي أن الواقعة املنشئة للضريبة هي االستهالك‪ ،‬مبعىن تفرض‬
‫على الدخل مبناسبة استخدامه أو إنفاقه‪،‬وتعترب ضرائب املبيعات إحدى أهم األدوات اليت ميارس من خالهلا النظام الضرييب دور‬
‫ترشيد االستهالك‪.‬تتعدد تسميات ضريبة املبيعات‪،‬فقد تسمى ضريبة اإلنفاق‪،‬ضريبة السلع‪،‬ضريبة املشرتايت‪،‬ضريبة اإلنتاج‬
‫احمللي‪،‬الضرائب على التداول‪،‬ضريبة رقم األعمال‪.‬ابلرغم من تعدد صور هذه الضريبة يف التشريعات الضريبية املختلفة إال أهنا من‬
‫طبيعة واحدة تقوم على الواقعة املنشئة لدين الضريبة واملتمثلة يف عملية البيع‪ )1( .‬لقد أصبحت ضريبة املبيعات من الدعائم‬
‫األساسية للنظم الضريبية نظرا لفعاليتها يف حتقيق األهداف‪ ،‬وبصفة خاصة لدى الدول النامية وذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪-‬اخنفاض الدخول يف بعض الدول النامية‪ ،‬مما جيعل دخول غالبية أفراد اجملتمع دون حد اإلعفاء من ضرائب الدخل‪ ،‬مما يقلل‬
‫من فعالية ضرائب الدخل‪.‬‬
‫‪-‬اتساع نطاق التعامل العيين يف الدول النامية‪ ،‬مما ميثل صعوبة أساسية أمام تقدير الدخول النقدية وهو ما يفسح اجملال أمام‬
‫الضرائب غري املباشرة لتمارس دورها يف اهليكل الضرييب‪.‬‬
‫‪-‬تندمج قيمة ضرائب املبيعات يف قيمة أسعار السلع واخلدمات االستهالكية‪ ،‬فال يشعر أغلب املواطنني بعبئها مقارنة بضرائب‬
‫( ‪)2‬‬
‫الدخل‪.‬‬
‫‪-‬تكون ضرائب املبيعات أكثر قراب من مراكز النشاط االقتصادي‪ ،‬ومن مث فإهنا حتدث أاثر مباشرة وغري مباشرة على سياسات‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلنتاج‪ ،‬التوزيع‪ ،‬االستهالك‪ ،‬االستثمار‪ ،‬مما جيعلها قادرة على املسامهة الفعالة يف حتقيق أهداف اجملتمع‪.‬‬
‫تتخذ ضريبة املبيعات جمموعة من األشكال نذكرها يف األيت‪:‬‬
‫أ‪. .‬ضريبة املبيعات ذات املرحلة الواحدة‪ :‬وفقا هلذا الشكل من ضرائب املبيعات فإن الضريبة تفرض على رقم املبيعات‬
‫عند مرحلة معينة من مراحل إنتاج وتوزيع السلعة‪ ،‬فقد تكون مرحلة اإلنتاج أو مرحلة التوزيع (مجلة أو جتزئة)‪ ،‬وميكن‬
‫التمييز بني صور خمتلفة هلذه الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة املبيعات عند مستوى التصنيع‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة مبيعات اجلملة‬
‫‪ ‬ضريبة مبيعات التجزئة‪.‬‬
‫ب‪ .‬ضريبة املبيعات املتعددة املراحل‪ :‬الضريبة تفرض على املراحل املتعددة من مراحل إنتاج وتوزيع السلعة‪ ،‬تبدأ من‬
‫مرحلة إنتاج مواد اخلام‪ ،‬ومتتد لتشمل كافة مراحل اإلنتاج والتوزيع‪.‬‬
‫وتتعدد صور هذه الضريبة وفقا الختالف الوعاء‪ ،‬فقد يكون وعاء الضريبة القيمة الكلية للمبيعات(أي رقم األعمال) عند هناية‬
‫كل مرحلة من مراحل اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬يف هذه احلالة تسمى ضريبة املبيعات ابلضريبة الرتاكمية أو ضريبة رقم األعمال‪ ،‬وقد يكون‬

‫‪ 1‬جالل الدين عبد احلكيم الشافعي‪،‬الضريبة على رقم األعمال‪,‬ختطيطها‪,‬تنظيمها‪,‬تقوميها‪ ،‬رسالة دكتوراه‪,‬جامعة عني مشس‪،‬القاهرة‪،1973،‬ص‪. 7‬‬
‫‪ 2‬رفعت احملجوب‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.74‬‬
‫‪ 3‬حامد دراز‪،‬مبادئ االقتصاد العام‪ ،‬الدار اجلامعية للطبع و النشر و التوزيع‪ ،‬إلسكندرية‪، 1990 ،‬ص‪. 16‬‬
‫‪16‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫وعاء الضريبة القيمة اليت مت إضافتها على املنتج عند كل مرحلة من مراحل إنتاج وتوزيع املنتج‪ ،‬يف هذه احلالة تسمي بضريبة‬
‫القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة رقم األعمال (الرسوم الرتاكمية)‪ :‬تفرض على رقم األعمال يف كل مرحلة من مراحل اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬مما يعىن أن‬
‫نفس املنتج خيضع للضريبة يف أكثر مرحلة إنتاجية وتوزيعية‪.‬‬

‫‪ -‬ضريبة القيمة املضافة‪ :‬تفرض ضريبة القيمة املضافة على القيم اليت تضاف إىل قيمة املنتجات عند كل مرحلة من مراحل‬
‫اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬والقيمة املضافة اليت ختضع للضريبة هي عبارة عن الفرق بني قيمة منتجاهتا وقيمة مستلزمات اإلنتاج‪ ،‬وهي‬
‫متثل مقدار الدخل الذي توزعه املنشأة على أصحاب عوامل اإلنتاج من أجور وفوائد وأرابح وريع اقتصادي‪ ،‬فالضريبة ال‬
‫تصيب سوى القيمة املضافة اليت متثل الزايدة يف قيمة اإلنتاج عند كل مرحلة من مراحله‪.‬‬
‫ميكن حساب القيمة املضافة إبتباع اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬حتديد قيمة اإلنتاج النهائي اإلمجايل خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪-‬حتديد قيمة مستلزمات اإلنتاج من مواد خام ومنتجات وسيطة اليت مت استخدامها يف العملية اإلنتاجية إلخراج املنتج النهائي‪.‬‬
‫وعليه تكون القيمة املضافة اإلمجالية تساوي قيمة الناتج الكلي مطروحا منها قيمة مستلزمات اإلنتاج‪.‬‬
‫قد كان موريس لوريه‪ ،‬املدير املشرتك ملصلحة الضرائب الفرنسية‪،‬أول من أدخل الـ ‪ TVA‬يف عام ‪ ،1954‬إذ كانت الضريبة‬
‫موجهة يف البداية حنو الشركات الكبرية‪ ،‬لكن امتد نطاقها‪ ،‬مبرور الوقت لتشمل مجيع القطاعات االقتصادية‪ ،‬حني أضحت أهم‬
‫مصدر متويل للدولة الفرنسية وبنسبة تقارب نصف إيرادات خلزينتها‪ ،‬مث انتقل تطبيقها إىل بقية الدول األوروبية مث بقية دول العامل‪،‬‬
‫والدول اليت ال تستخدم ضريبة القيمة املضافة تستخدم بدل منها ضريبة املبيعات أو اإلنتاج أو كليهما معا‪.‬‬
‫‪ 2.3.1‬ضريبة اإلنتاج‪:‬يتم فرض هذه الضريبة على السلع يف مرحلة اإلنتاج‪ ،‬حيث يضيف منتج السلعة قيمة الضريبة إىل مثن‬
‫السلعة عند بيعها ويلقي بعبئها على عاتق املستهلك‪،‬ويدفع املستهلك ضريبة اإلنتاج بصورة غري مباشرة عند شرائه السلعة ودفعه‬
‫الثمن احململ ابلضريبة‪ ،‬حبيث تستحق عند انتقال السلعة من املنتج إىل اتجر اجلملة‪،‬ومن أمثلة ذلك يف اجلزائر الرسم الداخلي‬
‫على االستهالك(‪ )TIC‬جمال تطبيقه على إنتاج الكحول والتبغ‪ ،‬الرسم على املنتجات البرتولية‪ .‬ويتم تقدير هذه الضرائب‬
‫بطريقتني‪:‬‬
‫‪ -‬ضرائب قيمة ‪ Ad valorem‬ويراعى يف تقديرها قيمة السلعة حسب سعر السوق‪.‬‬
‫‪ -‬ضرائب نوعية ‪ Spécifique‬وتفرض على أساس وزن السلعة أو عدد وحداهتا بغض النظر عن قيمتها‪.‬‬
‫‪ 3.3.1‬الضرائب اجلمركية‬
‫تعرف احلقوق اجلمركية أبهنا الضريبة غري املباشرة اليت متس البضائع وليس مداخيل األشخاص واليت ميكن اسرتجاعها يف سعر بيع‬
‫املنتوج‪ .‬ويف املبدأ يعترب دخول البضائع للحدود اإلقليمية حداث منشئا للضريبة اجلمركية‪.‬‬
‫وتعرف احلقوق اجلمركية بكوهنا" الرسوم املفروضة على الواردات من السلع أو اخلدمات يف بلد ما واليت حتصل يف العادة من‬
‫طرف مصاحل اجلمارك عند نقاط الدخول للدولة"(‪ .)1‬وتعترب احلقوق اجلمركية من أهم األدوات املستخدمة يف تنفيذ السياسات‬

‫‪Kindleberger, Charles P et Lindert Peter H, Economie Internationale, Economica, paris, 1997, p162. 1‬‬
‫‪17‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫التجارية‪ ،‬فهي أداة سعرية تستعمل لتقليص الفرق بني األسعار اخلارجية واألسعار الداخلية‪،‬وابلتايل متكني املنتجني احملليني من‬
‫مواجهة املنافسة األجنبية اليت كانت هتدد اإلنتاج الوطين على مستوى السوق احمللية‪.‬‬
‫تتميز الضرائب اجلمركية بوفرة احلصيلة الضريبية‪ ،‬بسبب ضخامة حركة التجارة الدولية‪ ،‬وعدم شعور املكلف بعبئها‪ ،‬واملرونة حيث‬
‫تتغري احلصيلة الضريبية بتغري الظروف االقتصادية فتزيد يف أوقات الرواج‪ ،‬و تقل يف أوقات االنكماش‪.‬‬
‫‪ .2‬التصنيف الفين للضريبة‬
‫تصنف الضرائب حسب الطابع الفين ابالعتماد على الوعاء اليت تفرض عليه الضريبة ومعدهلا‪.‬‬
‫‪ 1.2‬معيار الوعاء الضرييب‬
‫حسب هذا املعيار يتم تصنيف الضرائب إىل‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬الضريبة الوحيدة والضرائب املتعددة‬
‫يقصد ابلضريبة الوحيدة (الواحدة أو املوحدة) ذلك النظام الذى خيضع فيه صاىف الدخل الكلي الذى حيصل عليه املكلف من‬
‫خمتلف املصادر خالل السنة للضريبة دفعة واحدة‪ .‬حيث يتم جتميع كافة الدخول الصافية للمكلف من خمتلف مصادرها ىف وعاء‬
‫واحد‪،‬مث يتم فرض ضريبة واحدة على جمموع هذه الدخول بسعر تصاعدى تبعا حلجم الدخل‪ ،‬وبدون متييز بني طبيعة أو مصدر‬
‫الدخل‪.‬‬
‫ويتم حتديد كل نوع من اإليرادات أبسلوب خاص تبعا لطبيعته‪ ،‬وأن يستبعد من كل إيراد على حدى كافة التكاليف املرتبطة‬
‫به‪،‬مع مالحظة أن هذا ال مينع من إعفاء بعض اإليرادات أو جزء منها قبل أن يتم جتميع هذه اإليرادات اليت تشكل الوعاء الذى‬
‫تفرض عليه الضريبة املوحدة‪.‬‬
‫ووفقا لنظام الضريبة الواحدة فإن املكلف يلتزم بتقدمي تصريح ضرييب واحد ىف ميعاد حمدد طبقا للقانون يتضمن ما حققه من‬
‫دخل خالل السنة الضريبية‪ ،‬مهما تعددت أو اختلفت مصادره‪ ،‬مث يقوم بسداد الضريبة بسعر واحد‪.‬‬
‫أ‪.‬مزااي الضريبة الوحيدة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫أ‪ .‬االقتصاد يف نفقات التحصيل‪ ،‬حيث ال تستدعي تشغيل إدارات متعددة مكلفة ابلضرائب‪.‬‬
‫ب‪ .‬متتاز الضريبة الوحيدة ابلبساطة والوضوح ويتقبلها الفرد بكل سهولة نظرا‪.‬‬
‫ورغم هذه املزااي مل أتخذ أي دولة هبذا النظام نظرا ألن عيوبه تفوق مزاايه بكثري كما سنري فيما يلي‪:‬‬
‫ب‪.‬عيوب الضريبة الوحيدة‪:‬‬
‫أ‪ .‬إكتفاء الدولة بضريبة واحدة لتغطية كل النفقات‪ ،‬جيعل مبلغ هذه الضريبة مرتفعا جدا مما يدفع األفراد إىل التهرب منها‬
‫بكل الوسائل‪.‬‬
‫ب‪ .‬ال ميكن لدولة حتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية والسياسية من الضريبة الوحيدة‪ ،‬ألن هذه األخرية ال حتقق إال‬
‫اهلدف املايل فقط‪.‬‬
‫ونظرا هلذه األسباب‪،‬أعرضت الدول عن هذا النظام‪،‬وأخذت بنظام الضرائب املتعددة ألن هذا األخري يوزع العبء على كل‬
‫األفراد‪ ،‬ومن مث ال تتأثر فئة من الشعب دون غريها وحتصل الدولة على إيرادات كافية لتغطية تكاليفها العامة‪،‬كما أن وعاؤها‬
‫يتكون من أنشطة خمتلفة تفرض عليها ضرائب متعددة‪،‬حبيث تفرض مجيعها على أنشطة املكلف‪ .‬ويف هذا النوع من الضرائب‬
‫تتعدد األوعية الضريبية اليت ميكن على أساسها فرض الضريبة‪ ،‬ويعترب هذا النظام األكثر شيوعا يف العامل حيث أنه يقوم على‬

‫‪ 1‬حسني الصغري‪ ،‬دروس يف املالية العامة واحملاسبة العمومية‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪،‬بدون سنة الطبع‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪18‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫التمييز بني معظم الدخول‪ ،‬فقد ينخفض سعر الضريبة املفروض على كسب العمل‪ ،‬يف حني تزداد الضريبة على اإليرادات‬
‫الرأمسالية مبا حيقق إيرادات ضريبية أعلى‪.‬‬
‫‪ 2.1.2‬الضريبة على األشخاص والضريبة على األموال‬
‫من البديهى أن األشخاص هم الذين يقومون بدفع الضريبة سواء أكانوا طبيعيني أو معنويني‪،‬مبعىن أن املكلف يكون دائما‬
‫شخصا‪،‬ولكن املقصود هنا ما إذا كانت الدولة أتخذ الشخص كأساس للضريبة أو الدخل مثال‪.‬‬
‫فاملقصود ابلضرائب على األشخاص تلك الضرائب اليت تفرض على األشخاص حبكم وجودهم يف إقليم الدولة وقد كانت تعرف‬
‫قدمياً بضريبة الفردة أو الرؤوس وكانت تفرض بطريقة موحدة على مجيع األفراد‪ ،‬أو بطريقة مدرجة حسب الطبقة اليت ينتمي إليها‬
‫الفرد‪.‬‬
‫أما الضريبة على األموال فتفرض على املال جبميع أشكاله‪،‬فقد يكون على شكل أراضي وعقارات وأصول خمتلفة‪،‬أو يكون دخال‬
‫حيققه الفرد من نشاط جتاري أو صناعي أو خدمي أو نتيجة جهد فكري أو عضلي‪.‬‬
‫وتفرض الضريبة على استخدام املال يف شراء السلع واخلدمات يف شكل ضرائب اإلنفاق‪ ،‬فالضريبة تفرض على املال عند اكتسابه‬
‫وعند استخدامه‪.‬‬
‫‪ 2.2‬معيار معدل الضريبة‬
‫وفقا هلذا املعيار ميكن تصنيف الضرائب إىل عدة أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬الضرائب النسبية‪ :‬تعرف الضريبة النسبية أبن سعرها يكون اثبتا رغم تغري املادة اخلاضعة هلا وبعبارة أخرى فهي اليت‬
‫يكون سعرها بنسبة اثبتة من وعاء الضريبة ومهما كانت قيمة هذا الوعاء)‪ .(1‬مثال ذلك أن تفرض ضريبة على الدخل أو األمالك‬
‫بسعر ‪ 10‬فيكون هذا السعر اثبتا وواحدا ابلنسبة جلميع الدخول الصغرية أو الكبرية‪،‬الثابتة أو املتغرية‪.‬ووفقا هلذا الشكل من‬
‫الضريبة فإن العالقة بني الضريبة والوعاء هي عالقة نسبية اثبتة من حجم الوعاء‪.‬‬
‫ويف نطاق الضريبة النسبية ميكن التمييز بني‪:‬‬
‫‪ -‬الضريبة النسبية مع عدم وجود حد أدىن لإلعفاء الضرييب وميكن متثيل العالقة بني حجم الوعاء الضرييب ومعدل الضريبة من‬
‫خالل املعادلة التالية‪  = t. R :‬حيث ‪ ‬مقدار الضريبة‪ R ،‬الدخل اخلاضع ‪ t ،‬معدل الضريبة‬
‫‪ -‬الضريبة النسبية مع وجود حد أدىن لإلعفاء الضرييب‪ :‬مبعىن أن املشرع الضرييب حيدد حد أدىن من الدخل معفى من‬
‫الضرائب)‪ ،(M‬والدخل الذي يزيد عن هذا احلد تفرض عليه نسبة اثبتة وفق العالقة‪ =( R-M ).t :‬‬
‫‪ 2.2.2‬الضريبة التصاعدية‪ :‬تعرف الضريبة التصاعدية "أبهنا الضريبة اليت يتغري معدهلا بتغري قيمة ووعاء الضريبة" أي يزداد‬
‫معدهلا ابزدايد املادة اخلاضعة هلا‪ .‬فمثال تفرض ضريبة الدخل مبعدل ‪ 10‬على مليون دح األوىل‪ 15،‬على املليون الثانية‬
‫و‪ 20‬على املليون الثالثة وهكذا ‪...‬اخل‪.‬‬

‫)‪ (1‬عاطف صدقي‪ ،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1971 ،‬ص‪.272‬‬
‫‪19‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫وفقا هلذا الشكل من الضريبة فإن معدل الضريبة يزداد كلما تزايد حجم الوعاء والعكس صحيح‪ ،‬وأتخذ أغلب التشريعات‬
‫الضريبية وخصوصا فيما يتعلق ابلضرائب على دخل األشخاص الطبيعيني هبذا األسلوب يف تقدير الضريبة (اجلزائر‪ ،‬مصر‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫الوالايت املتحدة األمريكية‪...‬اخل)‪ ،‬ففي اجلزائر أيخذ املشرع الضرييب أبسلوب التصاعد لتحديد دخل األشخاص الطبيعية بني‬
‫(‪.)35-20‬‬
‫وتتعدد أشكال التصاعد يف سعر الضريبة‪ ،‬إال أن التصاعد ابلشرائح والتصاعد ابلطبقات يعتربان من أهم صور التصاعد يف جمال‬
‫التطبيق العملي وفيما يلي حتليل موجز لكل منهما‪:‬‬
‫أ‪ .‬التصاعد ابلطبقات‪ progression par classes :‬يقوم هذا الشكل على أساس تقسيم وعاء الضريبة (الدخل) إىل عدة‬
‫طبقات‪،‬يطبق على كل طبقة منها معدل واحد يرتفع هذا املعدل من طبقة إىل طبقة أخرى تعلوها‪،‬حيث يدفع املكلف معدال‬
‫واحدا وهو معدل الطبقة اليت ينتمي إليها دخله‪.‬مثال أن تفرض الضريبة على الدخل ابلصورة التالية‪:‬‬
‫الطبقة األوىل اليت دخلها من ‪50.000-1‬دج نسبة الضريبة ‪.10‬‬
‫الطبقة الثانية اليت دخلها من ‪50.000‬دج إىل ‪ 100.000‬نسبة الضريبة ‪.20‬‬
‫الطبقة الثالثة اليت دخلها من ‪ 100.000‬إىل ‪ 200.000‬نسبة الضريبة ‪.30‬‬
‫الطبقة الرابعة اليت دخلها من ‪ 200.000‬إىل ‪ 300.000‬نسبة الضريبة ‪.35‬‬
‫فإذا كان دخل املمول هو ‪ 280000‬دج فإن دخله يدخل ضمن الطبقة األخرية ويطبق عليه سعرها وهو‪ 35‬أي‬
‫‪ 98000  35×280000‬دج‪.‬‬
‫لذا فإن كل ممول يدفع معدل الضريبة املقدرة على الطبقة اليت ينتمي إليها أو اليت ينتمي إليها دخله ويتسم هذا الشكل من‬
‫التصاعد بسهولته‪،‬أي سهولة معرفة واستخراج مقدار الضريبة املفروضة على املكلف‪.‬إال ان عيبه هو إجحافه وبعده عن العدالة‬
‫أحياان إذ أن زايدة الدخل عن احلد األدىن ألي طبقة ولو بدينار واحد يدخل ذلك الدخل ضمن الطبقة األعلى ومن مث يطبق‬
‫عليه سعرها‪.‬‬
‫ب‪.‬التصاعد ابلشرائح ‪ Progression par tranche‬وفقا هلذا الشكل من التصاعد يتم تقسيم حجم الوعاء وليكن‬
‫الدخل مثال إىل عدد من الشرائح الضريبية‪،‬مث تطبق على كل شرحية معدل ضريبة خاص هبا‪،‬حبيث يكون سعر الضريبة املطبق على‬
‫شرحية معينة أكرب من سعر الضريبة املطبق على الشرحية السابقة هلا مباشرة‪ ،‬وبذلك فإن احلصيلة عن حجم معني من الوعاء‬
‫الضرييب سوف تكون مساوية جملموع الضرائب املستحقة على الشرائح السابقة مضافا إليها مقدار الضريبة على الشرحية األخرية‬
‫‪.‬ومثال ذلك يف اجلزائر لدينا اجلدول التصاعدي السنوي لضريبة الدخل اإلمجايل‪:‬‬
‫معادلة الضريبة‬ ‫نسبة الضريبة‬ ‫قسط الدخل اخلاضع للضريبة (ابلدينار)‬
‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪ 120.000‬دح‬
‫‪1  ( R1-120.000).t‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 120.000‬إىل ‪360.000‬دج‬
‫‪2  (R2-360.000).t‬‬ ‫‪30‬‬ ‫من ‪ 360.000‬إىل ‪ 1.440.000‬دج‬
‫‪3  (R3-1.440.000).t‬‬ ‫‪35‬‬ ‫يفوق ‪1.440.000‬‬
‫فإذا كان دخل املكلف ينتمي للشرحية الرابعة فإنه سيخضع لثالث أسعار للضريبة‪.   1 + 2 + 3:‬ويتسم هذا الشكل من‬
‫التصاعد كونه أكثر عدالة وتالفيا لعيب الشكل األول‪ ،‬حيث أن كل شرحية مستقلة عن األخرى‪ .‬فالزايدة يف دخل املكلف واليت‬
‫تدخل ضمن الشرحية الثانية هي اليت يطبق عليها سعر الضريبة للشرحية الثانية تلك‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ 2.3‬معيار طبيعة الضريبة‬
‫يقوم هذا التصنيف على أساس معيار حتمل العبء الضرييب‪ ،‬لذا سنميز بني نوعني من الضرائب‪ :‬الضرائب املباشرة والضرائب غري‬
‫املباشرة‪.‬‬
‫الضريبة املباشرة هي اليت تصيب املال أو الدخل الذي تقتطع منه بشكل مباشر‪ ،‬وتعرف كذلك‪" :‬هي اليت تقتطع من دخل أو‬
‫رأس مال املكلف وتفرض مباشرة على ذات الثروة" ‪.‬أي الضريبة اليت ال يتم نقل عبئها‪ ،‬بل يتحملها األشخاص أو املنشآت‬
‫اخلاضعة أصال للضريبة‪.‬‬
‫أما الضريبة غري املباشرة فإهنا تصل إىل املال أو الدخل بطريقة غري مباشرة وذلك أثناء تداوله أو استعماله يف احلصول على السلع‬
‫واخلدمات‪ ،‬ويعرفها آخرون هي اليت تقتطع بطريقة غري مباشرة من دخل أو رأس مال املكلف وتفرض على استعماالت الثروة(‪.)1‬‬
‫وسبب التنوع يف هذه التعريفات هو عدم وجود معيار حمدد للتفرقة بني الضريبة املباشرة وغري املباشر ‪.‬وقد أورد علماء املالية ثالثة‬
‫معايري للتفرقة بني الضريبتني وهي‪:‬‬
‫يتم اللجوء إيل جمموعة من املعايري للتفرقة بني االقتطاع املباشر واالقتطاع غري املباشر‪ ،‬وميكن عرضها على أساس التقسيم املوايل‪:‬‬
‫‪ 1.2.3‬املعيار اإلداري (معيار طريقة التحصيل)‪ :‬يستند هذا املعيار يف التفرقة بني الضرائب املباشرة وغري املباشرة على بعض‬
‫املسائل االدارية املتصلة بتنظيم الضريبة من حيث كيفية فرضها أو حتصيلها واجلهة املختصة ابلتحصيل وابلتايل ميكن أن منيز‬
‫بينهما من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬الضرائب املباشرة تكون من اختصاص مصلحة الضرائب‪ ،‬أما الضرائب غري املباشرة فقد تكون من اختصاص هيئات إدارية‬
‫أخرى كمصلحة اجلمارك‪ ،‬مصلحة التسجيل العقاري‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب املباشرة جتىب بناء على جداول امسية عامة ‪ Rôle Nominatif Général‬يوضع فيها أمساء املكلفني‪،‬‬
‫مقدار املادة اخلاضعة للضريبة لدى كل منهم وقيمة الضريبة املفروضة عليهم ومواعيد دفعها‪..‬اخل‪ .‬أما الضرائب غري املباشرة‬
‫فهي ال جتىب بناء على جداول امسية وإمنا بناءً على حصول الوقائع املؤدية قانوان إىل فرضيتها‪ ،‬كواقعة إنتاج السلعة ابلنسبة‬
‫لضريبة اإل نتاج كواقعة اجتياز احلدود ابلنسبة للضريبة اجلمركية‪،‬كواقعة االستخدام ابلنسبة لضريبة الدمغة‪...‬اخل‪ .‬ومن مث‪ ،‬فإن‬
‫املكلفني ال يكونون معروفني مقدما لدى اإلدارة الضريبية‪ ،‬فأمساؤهم ليست مدونة يف كشوف وسجالت إمسية‪ ،‬بل وقد‬
‫يدفعون الضريبة غري املباشرة دون أن يكون هناك ضرورة ملعرفة أمسائهم‪ .‬ويكون التزامهم بدفع الضريبة بناء على ممارستهم‬
‫(‪)2‬‬
‫وإنشائهم للوقائع ‪ le Fait Générateur‬كاالستهالك واالنتفاع ابخلدمات اليت تقدمها الدولة‪.‬‬
‫ويعاب على هذا املعيار عدم دقته فهو معيار مرن وغري اثبت‪ ،‬إذ هناك بعض الضرائب اليت يتم اقتطاعها مباشرة من‬
‫املصدر‪،‬كضريبة الرواتب والضريبة على أرابح األسهم والسندات‪ ،‬إضافة إىل أن أساس هذا املعيار هو أسلوب اجلباية والتحصيل‬
‫ومن املمكن أن يتغري يف حلظة‪ ،‬فهل يتغري نوع الضريبة بناءًا على ذلك ؟‪.‬‬

‫‪ 1‬غازي عناية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107‬‬


‫‪ 2‬قاسم انيف علوان‪،‬جنية ميالد الزايين‪ ،‬ضريبة القيمة املضافة (املفاهيم‪،‬القياس‪،‬التطبيق)‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،2008،‬ص‪.96‬‬
‫‪21‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ 2.2.3‬املعيار االقتصادي (معيار نقل العبء الضرييب)‬
‫هنا تعترب الضرائب مباشرة إذا حتمل املكلف عبء الضريبة بصفة هنائية ومل يستطع نقله إىل الغري كالضريبة على الدخل واألجور‬
‫واملرتبات‪ ،‬وابلتايل فإن املمول القانوين ‪ le Redevable légal‬أي املكلف قانونيا بدفع الضريبة هو نفسه املمول الفعلي ‪Le‬‬
‫‪ Redevable Réel‬أي الدافع الفعلي هلا‪ .‬أما يف حالة الضرائب غري املباشرة يستطيع املكلف القانوين نقل جزءا من‬
‫عبء الضريبة على األقل إما إىل األمام أو اخللف وابلتايل فإن املمول الفعلي ال يكون هو املمول القانوين‪ .‬يف هذه احلالة جند أن‬
‫املنتج هو املكلف القانوين بينما املستهلك هو املكلف الفعلي‪ ،‬وكذلك تعترب الضريبة مباشرة إذا مل يكن هناك وسيط بني املكلف‬
‫ودافع الضريبة وبني اإلدارة الضريبية‪ ،‬وتعترب الضريبة غري مباشرة إذا وجد وسيط بني املكلف واإلدارة الضريبية(‪.)1‬‬
‫يُنتقد هذا املعيار لعدم دقته‪ ،‬فعملية نقل العبء الضرييب عملية معقدة ويصعب حصرها بدقة‪ ،‬فمثال قد يضطر املنتج أو املستورد‬
‫حتمل الضريبة بشكل هنائي‪،‬أو قد ينقل جزءًا منها ويتحمل اجلزء الباقي‪ ،‬فكيف ميكن تصنيف هذه الضرائب عندها؟ (‪.)2‬‬
‫‪ 3.3.3‬املعيار املايل (معيار ثبات املادة اخلاضعة للضريبة)‬
‫إذا كانت املادة اخلاضعة للضريبة تتسم ابلثبات واالستمرار ولو ملدة طويلة فالضريبة املقتطعة تعترب مباشرة ومثاهلا‪ :‬الضريبة على‬
‫رأس املال‪ ،‬الضريبة على الدخل‪...‬اخل‪ .‬وتعترب الضريبة غري مباشرة إذا انصبت على عناصر و وقائع عارضة وغري مستمرة واثبتة‪،‬‬
‫كالضريبة على اإلنفاق واالستهالك ورسوم التسجيل‪.‬فالضريبة املباشرة تنصب على الثروة والدخل‪ ،‬يف حني تنصب الضريبة غري‬
‫املباشرة على مظاهر الثروة وتداوهلا كاإلنفاق والتصرفات(‪.)3‬‬
‫أيضا على هذا املعيار‪ ،‬فبعض الضرائب‪ ،‬مثل ضريبة الرتكات‪ ،‬يكون وعاؤها عرضيًا‪ ،‬ومع ذلك تعترب من الضرائب‬
‫ويعاب ً‬
‫املباشرة(‪.)4‬‬
‫‪ IV.2‬كيفيات وطرق إقتطاع الضريبة‬
‫وعاء الضريبة هو املادة اخلاضعة هلا‪،‬ابلرغم من اختالف أنواع الضرائب اليت يتضمنها اهليكل الضرييب لدولة ما‪،‬ولكن الضرائب‬
‫بشكل عام إما تفرض على عوائد عوامل اإلنتاج وهي األجور والفوائد واألرابح والريع‪،‬أو تفرض طبقا لتدفق اإلنفاق بنوعيه‬
‫االستهالكي واالستثماري وخاصة االستهالكي منه‪،‬وهذا يتطلب من الدولة اختيار األسلوب الذي ميكنها من تنظيم االقتطاع‬
‫الضرييب وبصورة تتفق مع أهداف السياسة الضريبية املعتمدة من حيث توجهاهتا التقنية‪.‬‬
‫إن اختيار املادة اخلاضعة وتقديرها أو ما يسمى تقنيا بتحديد الوعاء‪،‬إضافة إىل اختيار نسبة االقتطاع الواجبة التطبيق على الوعاء‬
‫وطريقة التحصيل‪ ،‬تشكل أدوات االقتطاع الضرييب‪ ،‬وفيما يلي نتناول املسائل املتعلقة ابلتنظيم الفين لالقتطاع الضرييب‪.‬‬
‫‪ .1‬حتديد وعاء االقتطاع الضرييب ‪L’assiette de l’impôt‬‬
‫يقصد بوعاء الضريبة املادة أو املال أو الشخص اخلاضع للضريبة مع ضرورة توفر العنصر الزمين هلذا الوعاء‪ ،‬فقد تفرض الضريبة‬
‫سنواي أو عند جين احملصول‪ .‬ولتحديد الوعاء الضرييب يستلزم أوال اختيار املادة اخلاضعة للضرائب‪ ،‬واثنيا تقدير هذه املادة‪.‬‬

‫‪ 1‬غازي حسني عناية‪ ،‬النظام الضرييب يف الفكر اإلسالمي‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.187-186‬‬
‫‪ 2‬غازي عناية‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.111-110‬‬
‫‪ 3‬عاطف صدقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.191‬‬
‫‪ 4‬رفعت احملجوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.232‬‬
‫‪22‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ .1.1‬اختيار املادة اخلاضعة لالقتطاع الضرييب‬
‫ويعين هذا االختيار حتديد النقطة اليت ميكن لإلدارة الضريبية التدخل عندها إلجبار األفراد على التنازل عن جزء من املادة اليت‬
‫اختريت أساسا لفرض الضريبة‪،‬وهذا االختيار واسع جدا وميكن أن ميتد إىل كل شيء موجود ماداي‪،‬إال أن األنظمة الضريبية‬
‫احلديثة تعتمد يف اختيار املادة اخلاضعة على املداخيل‪ ،‬رؤوس األموال ‪ ،‬النفقات‪.‬‬
‫‪ .2.1‬تقدير قيمة العناصر اخلاضعة لالقتطاع الضرييب‬
‫يتم االستعانة مبجموعة من الوسائل لتقدير وعاء االقتطاع الضرييب‪ ،‬فهناك ثالث طرق لتقدير املادة اخلاضعة لالقتطاع‬
‫الضرييب‪،‬فإما أن يقدر هذا الوعاء بطريقة مباشرة‪،‬وإما أن يقدر بطريقة غري مباشرة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬طرق تقدير وعاء الضريبة‬

‫تقدير مباشر‬ ‫التقدير التلقائي‬ ‫تقدير غري مباشر‬

‫التقدير بواسطة‬ ‫التقدير بواسطة‬ ‫التقدير اجلزايف‬ ‫التقدير عن طريق‬


‫التصريح من الغري‬ ‫التصريح من املكلف‬ ‫املظاهر اخلارجية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد األستاذ‬


‫‪1.2.1‬طريقة التقدير املباشر‬
‫ابلنسبة لطريقة التقدير املباشر تعمل للوصول إىل حتديد قيمة املادة اخلاضعة للضريبة بصورة مباشرة ابالستناد إىل تصاريح‬
‫املكلف‪ ،‬ميكن التمييز بني نوعني من التصاريح‪ :‬تصريح املكلف و التصريح من الغري‪.‬‬
‫أ‪.‬حالة تصريح املكلف ‪déclaration faite par le contribuable lui-même‬‬
‫حيث يلتزم املكلف بتقدمي تصريح لإلدارة الضريبية عن نتيجة أعماله كما هو مثبت يف دفاتره ومستنداته‪ ،‬سواء يكون هذا‬
‫التصريح سنوي (حالة ضريبة الدخل أو ضريبة أرابح الشركات) أو شهراي‬
‫(حالة الرسم على القيمة املضافة)‪،‬أو ظرفيا (حالة التنازل عن العقارات أو حقوق الرتكة عن الوفاة)‪.‬وهو إلزامي حيث توقع‬
‫غرامات مالية عند أتخر التصريح‪ ،‬وعقوابت عند عدم التصريح‪ .‬وتعتمد اإلدارة على حسن نية املكلف وأمانته لكنها حتتفظ‬
‫لنفسها ابحلق يف رقابة التصريح (بطرق خمتلفة)‪ ،‬أو يف تعديله إذا ما بين على خطأ أو غش‪.‬‬
‫ب‪.‬حالة التصريح من الغري ‪Déclaration faite par les tiers‬‬

‫‪23‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫يف هذه احلالة يقوم شخص آخر غري املكلف بتقدمي التصريح إىل اإلدارة الضريبية‪،‬حيدد فيه مقدار دخل املكلف األصلي اخلاضع‬
‫للضريبة‪،‬األصل هنا أن يكون هذا الغري مدينا للمكلف مببالغ تعترب ضمن الدخل اخلاضع للضريبة‪،‬مثال حالة تصريح اتجر اجلملة‬
‫ابملشرتين‪،‬تصريح أرابب العمل ابلعمال ولو أنه يف هذه احلالة يقدم التصريح بعد حجز املبلغ املستحق للضريبة من املصدر‬
‫‪ la Retenue à la source‬ما جيب ذكره هنا هو أن هذه الطريقة تتطلب توفر إدارة ضريبية على مستوى عال من‬
‫الكفاءة‪ ،‬ووعيا ضريبيا لدى املكلفني من أجل تقدمي تصرحيات دقيقة عن دخوهلم‪.‬لذا فإن هذه الطريقة تعترب أكثر األساليب‬
‫استخداما يف الدول املتقدمة لتقدير معظم األوعية الضريبية (‪.)1‬‬
‫‪ 2.2.1‬طريقة التقدير غري املباشر‬
‫يكون التقدير غري مباشر عندما يستند يف حتديد املادة اخلاضعة للضريبة إىل عامل خارجي عن اإلدارة واملكلف ويف النهاية يعود‬
‫لإلدارة أن تقرر ما تراه مناسبا‪ ،‬وميكن تناول ذلك كما أييت‪:‬‬
‫أ‪.‬طريقة التقدير اجلزايف ‪Méthode forfaitaire‬‬
‫وفق هذه الطريقة يتم تقدير املادة اخلاضعة للضريبة بطريقة جزافية على أساس بعض القرائن الداخلية واليت تعترب دالة على مقدار‬
‫دخل املكلف‪ ،‬كنوع النشاط‪ ،‬رقم األعمال السنوي‪،‬مكان تواجد النشاط طبيعة الزابئن وغريها‪.‬هنا يرسل ملكلف كاقرتاح من قبل‬
‫اإلدارة الضرييب يف شكل عقد إلبداء الرأي واملالحظة إما ابلقبول أو الرفض‪،‬ويف حالة قبوله من طرف العنصر الضرييب يعتمد‬
‫كقاعدة لفرض الضريبة‪.‬وما يعاب على هذه الطريقة هو إمكانية اعتبارها شكال من أشكال التهرب الضرييب ابلنسبة‬
‫للمكلفني‪،‬إذا كان تقدير اإلدارة الضريبية ال يعكس مستوى نشاطهم أو إجحاف يف حق املكلف إذا كان التقدير أكرب من‬
‫املقدرة التكليفية للمكلف‪،‬ومن مث بعدها عن احلقيقة والعدالة‪.‬‬
‫ب‪.‬طريقة املظاهر اخلارجية ‪Méthode d’indice‬‬
‫حسب هذه الطريقة فإن اإلخضاع الضرييب يكون على أساس مؤشرات تدل على مداخيل العناصر الضريبية عوض البحث عن‬
‫معرفة مداخيلهم بدقة أو تقديرها جزافيا‪،‬مثال إجيار السكن الذي يقطن فيه الفرد أو إجيار املكان الذي يباشر فيه نشاطه‬
‫االقتصادي أو عدد العمال أو اآلالت املستخدمة أو األعباء االجتماعية وغريها مع هذه الطريقة تنخفض احتماالت التهرب‬
‫الضرييب خصوصا إذا ما أحسن اختيار املؤشرات اليت يعتمد عليها يف التقدير مما جيعلها صاحلة التطبيق يف الدول اليت تنخفض‬
‫(‪)2‬‬
‫فيها درجة الوعي الضرييب‪.‬‬
‫ج‪ .‬طريقة التقدير التلقائي )‪Taxation d’office‬‬
‫تسمى هذه الطريقة طريقة التصحيح التلقائي أو طريقة التقدير التلقائي‪ ،‬تطبق هذه الطريقة يف حالة عدم تقدمي التصاريح الضريبية‬
‫الالزمة غياب احملاسبة أو رفضها من قبل أعوان اإلدارة الضريبية‪ ،‬ويف حالة عدم اإلجابة على طلبات التوضيح والتربير وكذلك يف‬
‫حالة معارضة الرقابة الضريبية وعليه فإن هذه الطريقة ختول سلطات واسعة إلدارة الضرائب يف عملية تقدير وعاء االقتطاع‬
‫الضرييب‪.‬‬

‫(‪ )1‬حممد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،2007 ،‬ص‪.108‬‬
‫(‪ )2‬حممد فالح‪،‬السياسة اجلبائية األهداف واألدوات حالة اجلزائر‪،‬أطروحة ّدكتوراه‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري‪،‬جامعة اجلزائر‪ ،2006،‬ص ‪.11‬‬
‫‪24‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حتديد مبلغ االقتطاع‬
‫يقصد مببلغ االقتطاع النسبة بني مقدار الضريبة وقيمة املادة اخلاضعة هلا‪.‬مبعىن آخر مبلغ االقتطاع هو املبلغ الذي جيب أن يدفعه‬
‫املكلف بعد أن يتم حتديد قيمة املادة اخلاضعة للضريبة مبوجب القانون‪ ،‬مما يسمح للمكلف مبعرفة الدين الضرييب املرتتب عليه‪،‬‬
‫وهناك أسلوبني لتحديد مقدار الضريبة كما رأينا سابقا ومها‪:‬‬
‫‪ -‬نظام الضرائب النسبية ‪impôts proportionnels‬‬
‫‪ -‬نظام الضرائب التصاعدية ‪impôts progressifs‬‬
‫‪ .2‬كيفيات حتصيل مبلغ االقتطاع‬
‫إذا ما مت حتديد وعاء الضريبة وحتديد مقدارها يتم االنتقال إىل حتصيل دين الضريبة الذي يتقرر يف ذمة املكلفني‪ .‬وهناك عدة‬
‫كيفيات لتحصيل مبلغ االقتطاع‪.‬‬
‫‪1.2‬التحصيل املباشر ‪Recouvrement Direct‬‬
‫ميثل األصل واملبدأ العام يف حتصيل الضرائب‪،‬حبيث يلتزم املكلف ابلضريبة بدفعها لإلدارة الضريبية من تلقاء نفسه‪ ،‬ويف هذه‬
‫الطريقة ميكن دفع الضريبة أبحد الشكلني‪:‬‬
‫أ‪ .‬التصريح املباشر ‪:Déclaration directe‬مبوجب هذه الطريقة يقوم املكلف بسداد قيمة الضرائب والرسوم املستحقة‬
‫علية مباشرة إىل مكتب التحصيل لدى إدارة الضرائب‪،‬عن طريق اكتتاب أحد التصرحيات القانونية‪،‬وهذا التصريح قد يكون‬
‫شهراي أو فصليا‪،‬وخيص مثال ضريبة الدخل اإلمجايل صنف أجور‪ ،‬الرسم على القيمة املضافة الرسم على النشاط املهين‬
‫وغريها‪.‬‬
‫ب‪ .‬األقساط املسبقة ‪ :Les acomptes provisionnels‬مبقتضاه يدفع املكلف مستحقاته الضريبية على شكل‬
‫أقساط دورية خالل السنة املالية وحتسب قيمة الضريبة املستحقة على أساس السنة السابقة‪،‬على أن تتم التسوية النهائية‬
‫للضريبة بعد حتديد قيمتها حبيث يسرتد املكلف ما قد يزيد عن قيمة الضريبة احملددة أو يدفع ما قد يقل عنها‪.‬وتكمن ميزة‬
‫هذه الطريقة يف تزويد اخلزينة العمومية ابلسيولة على مدار السنة‪،‬وهي حالة ضريبة أرابح الشركات وضريبة الدخل اإلمجايل‪.‬‬
‫‪2.2‬التحصيل عن طريق شخص آخر ‪Recouvrement par tiers‬‬
‫وفق هذه الطريقة يتم حتصيل الضريبة بواسطة شخص آخر غري املكلف ابلضريبة‪ ،‬وهي تعد استثناء من القاعدة العامة وتسري‬
‫هذه الطريقة بصورة عامة على الضرائب غري املباشرة‪ ،‬وبعض األنواع من الضرائب املباشرة‪،‬حبيث يف هذه الطريقة يقوم شخص‬
‫آخر(املكلف القانوين) ابإلانبة عن املكلف الفعلي يف دفع مبلغ الضريبة إىل اخلزينة العمومية على أن يقوم بتحصيلها فيما بعد من‬
‫املكلف ابلضريبة‪.‬‬
‫يلجأ املشرع إىل هذا النوع من التحصيل خاصة يف الضرائب على اإلنتاج‪ ،‬واالستهالك‪ ,‬فالضريبة حتصل من الصناعي مث من‬
‫املنتج‪ ،‬مث من اتجر اجلملة‪ ،‬مث من اتجر التجزئة‪ ،‬الذي يقوم بتحصيلها بدوره من املستهلك عن طريق حتميل الضريبة يف سعر‬
‫السلعة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫كذلك ابلنسبة لضرائب الطابع اخلاصة ابلواثئق القانونية‪ ،‬فان املكلف ابلضريبة يشرتيها من البائع الذي يقوم بتوريد حصيلتها‬
‫إىل مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫‪ 3.2‬االقتطاع من املصدر ‪Retenue à la source‬‬
‫قد تلجأ اإلدارة الضريبية بغرض حتصيل بعض الضرائب إىل طريقة االقتطاع من املصدر‪ ،‬أبن تلزم شخصا اثلثا تربطه ابملكلف‬
‫احلقيقي عالقة دين أو تبعية حبجز قيمة الضريبة املستحقة ودفعها إىل اخلزينة العمومية‪ .‬وتسهل هذه الطريقة العمل على اإلدارة‬
‫الضريبية حبيث تكون نفقات اجلباية قليلة ابإلضافة إىل احلد من التهرب الضرييب‪ ،‬ومن عيوهبا أهنا تعتمد يف جبايتها على شخص‬
‫اثلث غري اإلدارة الضريبية‪ ،‬قد يكون هذا الشخص غري ملم ابلقوانني الضريبية وأحكامها مما يؤدي إىل احتمال حدوث اخلطأ يف‬
‫تقدير قيمة الضريبة اليت يتعني استقطاعها‪.‬‬
‫مفاهيم ضريبية‬ ‫‪.V‬‬
‫تعريف املكلف‪ :‬ويسمى أيضا املمول أو دافع الضريبة وهو الشخص سواء كان طبيعياً (فرداً) أم معنوايً (شركات ومنشات‬
‫خمتلفة) الذي تفرض عليه الضريبة مبوجب القانون الضرييب ومن مث يتوجب عليه دفعها إىل السلطات الضريبية‪.‬‬
‫تعريف اإلدارة الضريبية‪ :‬اإلدارة الضريبية هي احد أطراف العالقة الضريبية‪ ،‬وهي اليت يقع على عاتقها تطبيق التشريعات‬
‫الضريبية وحتصيل املبالغ الضريبية من املكلفني وتوريدها للخزينة العامة يف مواعيدها احملددة قانوانً‪.‬‬
‫تعريف السياسة الضريبية‪ :‬هي جمموعة من الربامج واألدوات واإلجراءات املتكاملة اليت ختططها وتنفذها الدولة مستخدمة‬
‫الضريبة كأداة لذلك‪،‬هبدف حتقيق جمموعة من األهداف االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬ومبا حيقق أهداف اجملتمع ‪.‬‬
‫تعريف النظام الضرييب‪ :‬أن النظام الضرييب هو ذلك اهليكل الضرييب املكون من عدد الصور الفنية للضريبة احملددة واملختارة‬
‫واملراد تطبيقها يف بيئة توافقها وذلك بواسطة القوانني والتشريعات املختلفة وذو مالمح وطريقة عمل حمددة ومالئمة للنهوض‬
‫بدوره يف حتقيق أهداف اجملتمع ‪،‬يف إطار السياسة الضريبية‪".‬‬

‫‪ ‬مثال عند قيام شركات املسامهة بتوزيع األرابح تستقطع قيمة الضريبة املستحقة وحجزها من املنبع وتسلم املسامهني األرابح الصافية بعد خصم الضريبة مث تدفع الضريبة‬
‫للخزينة العمومية‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫احملاضرة الثانية‪ :‬االلتزامات الضريبية‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد مفهوم االلتزامات الضريبية‬
‫‪ .2‬معرفة طبيعة االلتزامات التصرحيية‬
‫‪ .3‬معرفة االلتزامات احملاسبية ‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة االلتزامات املتعلقة بتسديد الضريبة (التمويلية)‪.‬‬

‫متهيد‪:‬‬
‫وهي االلتزامات اليت فرضها املشرع قصد تنظيم العالقة بني إدارة الضرائب واملكلف ابلضريبة‪ ،‬هذه العالقة تنشأ ابلتصريح ابلوجود‬
‫وتنتهي بدفع الضريبة يف مواعيدها احملددة قانوان‪ ،‬مع االلتزام مبسك حماسبة منتظمة وقانونية تعرب عن مدى إلتزام املكلف ابلضريبة‬
‫ابحرتام واجباته الضريبية‪ ،‬ومن جهة تعرب عن حسن نية املكلف ابلضريبة ‪،‬وهو اهلدف الذي تسعى لتحقيقه اإلدارة الضريبية يف‬
‫احلالة العادية‬
‫‪ .I‬االلتزام بتقدمي التصرحيات‬
‫ألزم املشرع املكلف ابلضريبة بتقدمي تصرحيات عديدة تتمثل أمهها فيمايلي‪:‬‬
‫‪ I.1‬التصريح ابلوجود‬
‫يعترب االلتزام بتقدمي التصريح ابلوجود ابلنسبة للمكلف ابلضريبة التزاما إداراي‪ ،‬ويعرف على أنه أول عمل أساسي مبوجبه يعلم‬
‫املكلف اإلدارة الضريبية عن بداية نشاطه التجاري ومن مث الدخول يف جمال اإلخضاع الضرييب‪ ،‬ويتعهد بذلك ابحرتام كل واجباته‬
‫الضريبية كما يقررها القانون الضرييب‪ ،‬ومبا يسمح لإلدارة الضريبية بتحديد مبلغ الضريبة يف كنف الشفافية والعدالة الضريبية‪.‬هذا‬
‫االلتزام نصت عليه املادة ‪ 183‬ق ض م ر م واملادة ‪ 51‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬إذ جيب على املكلفني ابلضريبة‬
‫اخلاضعني للضريبة على الدخل اإلمجايل والضريبة على أرابح الشركات‪ ،‬والضريبة اجلزافية الوحيدة اجلدد اكتتاب تصرحيا ابلوجود‬
‫أمام مركز الضرائب أو املركز اجلواري للضرائب أو مفتشية الضرائب يف خالل ثالثني (‪ )30‬يوما اعتبارا من اتريخ بداية النشاط‬
‫املهين‪ ،‬والذي تسلم اإلدارة اجلباية منوذجا منه (أنظر امللحق رقم‪.)01‬‬
‫أما إذا كان املكلف ميلك أكثر من فرع فإنه يقوم بتقدمي تصريح إمجايل لدى مفتشية الضرائب ملكان تواجد املقر الرئيسي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫وجيب أن يرفق التصريح ابلوجود ابلواثئق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬شهادة ميالد املعين أصلية إذا كان املكلف من جنسية جزائرية‪ ،‬أو األجنبية ابلنسبة للذين ولدوا فوق الرتاب الوطين؛‬
‫‪ -‬االسم واللقب‪ ،‬املقر االجتماعي والعنوان يف اجلزائر أو اخلارج ابلنسبة لألشخاص الطبيعيني أو املعنويني الذين هلم جنسية‬
‫أجنبية‪ ،‬مع تقدمي نسخة مطابقة لعقد أو عقود الدراسات أو األشغال اليت يتوىل هؤالء األشخاص األجانب اجنازها يف‬
‫اجلزائر(‪)1‬؛‬

‫‪1‬‬ ‫‪Direction Générale des impôts, Calendrier Fiscal, Édition 2016.p06.‬‬


‫‪27‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫إن التصريح ابلوجود له أمهية كبرية ألنه يعطي لإلدارة الضريبية املعلومات الكافية عن نشاط املكلف من حيث طبيعة نشاطه‪،‬‬
‫وكذا مكان مزاولة النشاط وبدايته‪ ،‬حىت يتسىن هلذه اخلرية من تقدير حجم الوعاء الضرييب بطريقة عادلة وحتديد مبلغ الضريبة‬
‫وحتصيلها يف مواعيدها‪ ،‬غري أن الكثري من املكلفني ابلضريبة يتخلفون عن تقدمي هذا التصريح‪،‬مما يضعهم يف حالة هترب ضرييب‪،‬‬
‫ومن مث تفرض عليهم عقوابت مالية سنتطرق إليها الحقا‪.‬‬
‫‪ I.2‬التصريح الشهري‬
‫املكلف اب لضريبة اخلاضع للضريبة حسب نظام الربح احلقيقي ملزم بتقدمي تصريح شهري أمام قابض الضرائب أو مركز الضرائب‬
‫التابع له إقليميا‪ ،‬يف غضون عشرين (‪ )20‬يوما اليت تلي هناية الشهر‪ ،‬وهذا لدفع الضرائب والرسوم احملصلة فورا ( ‪les droits‬‬
‫‪ .)au comptants‬يوجد نوعني من التصرحيات (أنظر امللحق رقم ‪:)2‬‬
‫‪ -‬التصريح الشهري (‪ )G 50A‬بلون بين خاص ابإلدارات العمومية؛‬
‫‪ -‬التصريح الشهري (‪ )G 50‬بلون أزرق خاص ابملكلفني ابلضريبة اخلاضعني للنظام احلقيقي؛‬
‫أما ابلنسبة للضرائب والرسوم اليت تسدد شهراي فهي كالتايل(‪:)1‬‬
‫‪ -‬الرسم على القيمة املضافة (‪ )TVA‬املادة ‪ 79‬من قانون الرسوم على رقم األعمال؛‬
‫‪ -‬الضريبة على الدخل اإلمجايل صنف مداخيل رؤوس األموال املنقولة (‪ ،)IRG / RCM‬اقتطاع من املصدر املادة ‪121‬‬
‫من ق ض م ر م؛‬
‫‪ -‬الضريبة على الدخل اإلمجايل صنف مرتبات وأجور (‪ )IRG / traitements et salaires‬اقتطاع من املصدر املادة‬
‫‪ 129‬من ق ض م ر م؛‬
‫‪ -‬الرسم على النشاط املهين (‪ )TAP‬مبا فيها التسبيقات على احلساب‪ ،‬املادة ‪ 2-359‬من ق ض م ر م؛‬
‫‪ -‬الرسم الداخلي على االستهالك (‪ ،)TIC‬املادة ‪ 28‬من قانون الرسوم على رقم األعمال؛‬
‫‪ -‬الرسم على املنتجات البرتولية(‪ ،)TPP‬املادة ‪ 28‬من قانون الرسوم على رقم األعمال؛‬
‫‪ -‬حق الطابع (‪ ،)Droit de timbre‬املادة ‪ 4‬من قانون الطابع؛‬
‫‪ I.3‬التصريح السنوي ابملداخيل واألرابح‬
‫كل شخص خاضع للضرائب املباشرة والرسوم املماثلة وجب عليه اكتتاب تصريح سنوي يعرب من خالله عن حجم رقم أعماله‬
‫وأرابحه‪ ،‬خالل السنة املالية املنصرمة‪ ،‬وفق النموذج املوضوع حتت تصرفه من قبل املصاحل اجلبائية‪ ،‬وهذا حبسب النظام‬
‫الضرييب الذي خيضع له املكلف وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪.1. .I3‬ابلنسبة للضريبة اجلزافية الوحيدة(‪)IFU‬‬
‫املكلفون الواجب عليهم اكتتاب هذا التصريح هم‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون و املعنويون والتعاونيات الذين ميارسون نشاط صناعي‪،‬جتاري‪،‬حريف أو أصحاب املهن احلرة‪ ،‬الذين‬
‫ال يتجاوز رقم أعماهلم السنوي ثالثني (‪ 30.000.000‬دج) مليون دينار جزائري؛‬
‫‪ ‬األنشطة االستثمارية واملشاريع املستفيدة من دعم ومساعدة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب (‪ )ANSEJ‬أو‬
‫الوكالة الوطنية للقرض املصغر(‪ )ANGEM‬أو الصندوق الوطين للتأمني على البطالة (‪ ،)CNAC‬الذين ال‬
‫يتجاوز رقم أعماهلم السنوي ثالثني (‪ 30.000.000‬دج) مليون دينار جزائري؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid. p07.‬‬
‫‪28‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫وعليه جيب عليهم تقدمي عليهم تقدمي هذا التصريح قبل ‪ 1‬فيفري من كل سنة‪ ،‬ويرسل إىل مفتش الضرائب أو املركز اجلواري‬
‫للضرائب التابع له مكان ممارسة النشاط‪ ،‬هذا التصريح حتدد اإلدارة اجلبائية منوذجه(‪.)1‬وهناك نوعني‪:‬‬
‫أ‪.‬التصريح التقديري‪:‬‬
‫يتعني على املكلفني ابلضريبة اخلاضعني لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة اكتتاب تصريح تقديري ج رقم ‪ 12‬و إرساله إىل مفتش‬
‫الضرائب التابع له مكان ممارسة النشاط ‪ .‬وجيب أن يتم اكتتاب هذا التصريح يف الفرتة املمتدة ما بني األول والثالثني من جوان‬
‫من كل سنة‪.‬‬
‫ب‪.‬التصريح التكميلي‬
‫يتعني على املكلفني ابلضريبة املعنيني اكتتاب تصريح تكميلي يف الفرتة املمتدة من‪ 20‬يناير إىل ‪ 15‬فرباير من السنة ن‪ 1+‬ودفع‬
‫الضريبة املتعلقة هبا‪ ،‬يف حالة حتقيق رقم أعمال يتجاوز ذلك املصرح به بعنوان السنة ن‪.‬‬
‫يف حالة إذا ما جتاوز رقم األعمال احملقق سقف ثالثني مليون دينار ( ‪ 30.000.000‬دج) فيخضع الفرق بني رقم األعمال‬
‫احملقق وذلك املصرح به إىل الضريبة اجلزافية الوحيدة وفقا للمعدل ا ملوافق له ‪.‬أما املكلفني ابلضريبة الذين حققوا رقم أعمال‬
‫يتعدى سقف فرض الضريبة اجلزافية الوحيدة ‪ ،‬فيتم صبهم يف نظام الربح احلقيقي‪.‬‬
‫‪ .I.2.3‬ابلنسبة للضريبة على الدخل اإلمجايل (‪)IRG‬‬
‫جيب تقدمي هذا التصريح من قبل (‪:)2‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيني التابعني للنظام احلقيقي الذين ميارسون نشاطا صناعيا أو جتاراي أو حرفيا أو غري جتاري أو فالحي؛‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون الذين حيققون مداخيل متأتية من إجيار عقارات مبنية أو غري مبنية مبا فيها األراضي الفالحية؛‬
‫‪ ‬األشخاص املستفيدون من مداخيل رؤوس األموال املنقولة؛‬
‫‪ ‬األجراء الذين يتحصلون على مداخيل أجرية أو غري أجرية‪ ،‬زايدة على أجرهتم الرئيسية ابستثناء األشخاص املمارسني إضافة‬
‫إىل نشاطهم الرئيسي نشاطا تعليميا أو يف جمال البحث بصفة مؤقتة أو كأستاذ شريك يف مؤسسة تعليمية؛‬
‫وجيب أن يكتتب هذا التصريح يف أجل على األكثر يوم ‪ 30‬أفريل من كل سنة لدى مفتشية الضرائب ملكان اإلقامة اجلبائية‬
‫للمكلف‪ ،‬سلسلة ‪،G N°01‬وإذا صادف أجل انتهاء إيداع التصريح يوم عطلة قانونية يؤجل اتريخ االستحقاق إىل اليوم‬
‫األول املفتوح املوايل(‪.)3‬‬
‫ويتوجب على املكلف ابلضريبة تقدمي كل املعلومات الضرورية خبصوص حالته‪ ،‬وكذا تلك املتعلقة ابألعباء العائلية‪ ،‬كما يتعني‬
‫عليه ذكر خمتلف العناصر الضرورية يف حتديد مداخيله اخلاضعة للضريبة ويوفق هذا التصريح وجواب بـ(‪:)4‬‬
‫‪ ‬تصريح عن حالة األشخاص الذين هم حتت كفالته من الناحية اجلبائية؛‬
‫‪ ‬تصريح عن حالة األعباء القابلة للخصم من الدخل اإلمجايل؛‬
‫‪ ‬تصريح خبصوص العناصر الداخلة يف حتديد منط حياة املكلف؛‬
‫أما األشخاص الطبيعيني اخلاضعني للضريبة وفق النظام احلقيقي )‪ (Régime du réel‬فعليعم التصريح أبرابحهم عن طريق‬
‫الوثيقة سلسلة ‪.G N°11‬‬

‫‪ 1‬املادة‪ 1‬من قانون اإلجراءات اجلبائية‪.2016 ،‬‬


‫‪ 2‬املادة ‪ 99‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.2016،‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 4‬من قانون املالية ‪ ،2010‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،74‬الصادر يف ‪.2009/12/31‬‬
‫‪CALENDRIER FISCAL, OP.CIT, P 09. 4‬‬
‫‪29‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫وعند الضرورة يرفق هذا التصريح بتصرحيات أخرى تتعلق بـ‪:‬‬
‫التصريح اخلاص ابملرتبات واألجور واملنح العمرية واملعاشات املدفوعة خالل السنة املالية املنصرمة سلسلة ‪ G N°29‬وهو عبارة‬
‫عن قائمة أمسية تضم االسم واللقب ‪ ،‬الوظيفة و العنوان واحلالة العائلية‪ ،‬وكذا املبلغ اإلمجايل اخلام قبل خصم اشرتاكات الضمان‬
‫االجتماعي واخلصومات للتقاعد واملبلغ الصايف بعد خصم املسامهات واالقتطاعات من املرتبات واملعاشات واألجور‪ ،‬اخل‪ ،‬اليت‬
‫دفعت خالل الفرتة املذكورة‪ + .‬مقدار اخلصومات ‪ IRG‬على الرواتب واألجور املدفوعة‪( .‬املادة ‪ 1-75‬من ق ض م ر م)‪.‬‬
‫التصريح اخلاص ابملداخيل الفالحية سلسلة ‪ GN°15‬وخيص املزارعني ومريب املاشية وأعضاء مزارع اجلماعية‪ ،‬مريب املاشية و‬
‫الدواجن‪ ،‬النحالني‪ ،‬واحملار‪ ،‬وبلح البحر ومريب أرنب (املادة ‪ 35‬من ق ض م ر م)‪.‬‬
‫‪ .I.3.3‬ابلنسبة للضريبة على أرابح الشركات (‪:)IBS‬‬
‫يتعني على كل الشركات اليت ختضع للضريبة على أرابح الشركات أو اليت اختارت اخلضوع لنظام الضريبة على أرابح الشركات‬
‫واحملددة وفقا للمادة ‪ 136‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬اكتتاب تصريح مببلغ الربح احملقق خالل السنة املالية‬
‫املنصرمة يف أجل ال يتجاوز ‪ 30‬أفريل من السنة املوالية‪ ،‬وفق النموذج التايل‪:‬‬
‫‪ ‬سلسلة ‪ G N° 4‬رقم ‪ 1‬التابعني ملفتشيات الضرائب؛‬
‫‪ ‬سلسلة ‪ G N° 4‬رقم ‪ 2‬ابلنسبة للمكلفني التابعني ملديرية كربايت املؤسسات؛‬
‫‪ ‬سلسلة ‪ G N° 4‬رقم ‪ 3‬ابلنسبة للمكلفني التابعني ملراكز الضرائب؛‬
‫جيب إيداع هذا التصريح لدى إحدى املصاحل السابقة اليت يتبع هلا املقر االجتماعي للشركة‪ ،‬أو مكان اإلقامة الرئيسية‬
‫هلا(‪.)1‬ويتعني عليهم إرفاق تصرحياهتم بـ‪:‬‬
‫‪ ‬امليزانية اجلبائية؛‬
‫‪ ‬كشف املدفوعات اخلاصة ابلرسم على النشاط املهين‪،‬‬
‫‪ ‬كشف مفصل عن التسبيقات املدفوعة بعنوان الضريبة على أراب ح الشركات‪،‬‬
‫‪ ‬واثئق تسمح بتربير سياسة أسعار التحويل املعمول هبا يف إطار العمليات املختلفة احملققة مع الشركات املتصلة هبا ‪.‬مبفهوم‬
‫أحكام املادة ‪ 141‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪ ،‬ابلنسبة للشركات التابعة ملديرية كربايت املؤسسات‬
‫عندما تكون متحالفة‪.‬‬
‫يرتتب على عدم تقدمي أو اإليداع غري الكامل للواثئق املطلوبة مبوجب أحكام املادة ‪ 169‬مكرر من قانون اإلجراءات اجلبائية‬
‫‪،‬خالل أجل قدره ثالثون )‪ (30‬يوما ابتداء من اتريخ التبليغ ‪ ،‬يف ظرف موصى عليه مع إشعار ابإلستالم ‪ ،‬تطبيق غرامة مببلغ‪0‬‬
‫‪500.00‬دج‪ ،‬إذا مل حترتم املؤسسة إلزامية التصريح و تعرضت للمراقبة ‪ ،‬فإنه زايدة على الغرامة‬
‫السالفة الذكر ‪ ،‬يتم فرض غرامة إضافية تساوي‪%25‬من األرابح احملولة بطريقة غري مباشرة ‪ ،‬وذلك مبفهوم أحكام املادة ‪141‬‬
‫مكرر من قانون الضرائب املباشر ة و الرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪ I.4‬التصرحيات اخلاصة ابلضرائب و الرسوم املهنية األخرى‪.‬‬
‫هناك ضرائب ورسوم أخرى يتوجب على املكلف ابلضريبة التصريح هبا لدى مصاحل اإلدارة الضريبية وهذا ما سنوضحه من خالل‬
‫اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 151‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.2016،‬‬

‫‪30‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬التصرحيات اخلاصة ابلضرائب والرسوم املهنية‬
‫مكان إيداع التصريح‬ ‫الشخص الذي جيب عليه اكتتاب أقصى أجل إليداع‬ ‫الضرائب‬ ‫نوع‬
‫التصريح‬ ‫التصريح‬ ‫والرسوم‬
‫مفتشية الضرائب اليت‬ ‫‪-‬الرسم على النشاط املكلفون الذين حيققون أرابح مهنية على األكثر يوم ‪ 30‬أفريل‬
‫يتبع هلا مكان فرض‬ ‫(حسب النظام احلقيقي)‬ ‫املهين‬
‫الضريبة‪.‬‬ ‫املكلفون الذين حيققون أرابح‬
‫كربايت‬ ‫مديرية‬ ‫خاضعة لضريبة أرابح الشركات‬
‫املؤسسات ابلنسبة‬
‫للشركات اليت تتبعها‬
‫مفتشية الضرائب اليت‬ ‫يف أجل شهرين(‪( 02‬‬ ‫الرسم العقاري على • األشخاص الطبيعيني أو املعنويني‬
‫يتبع هلا مكان تواجد‬ ‫من اإلجناز النهائي‬ ‫امللكيات املبنية وغري املالكني أو املنتفعني من منزل‬
‫امللكية‪.‬‬ ‫للبناءات اجلديدة و كذا‬ ‫شخصي لالستخدام السكين‪.‬‬ ‫املبنية‬
‫التغيريات أو التحويالت‬ ‫• األشخاص الطبيعيون أو املعنويون‬
‫اليت أدخلت على شكل‬ ‫املالكني أو املنتفعني من شقة سكنية‬
‫أو ختصيص امللكية‬ ‫تقع يف مبىن مجاعي‪.‬‬
‫املبنية أو غري املبنية‬ ‫• األشخاص الطبيعيون أو املعنويون‬
‫املالكني أو املنتفعني من حمالت‬
‫جتارية‬
‫(املادة ‪ 249‬ق ض م ر م)‬

‫*كل أربع (‪ )04‬سنوات يف أجل مفتشية الضرائب أو‬ ‫الضريبة على األمالك األشخاص الطبيعيون هلم مقر‬
‫ال يتجاوز ‪ 31‬مارس من السنة مركز الضرائب‬ ‫جبائي يف اجلزائر و ممتلكاهتم‬
‫الرابعة‬ ‫اخلاضعة للضريبة يف اجلزائر أو يف‬
‫* جيب التصريح هبا من قبل‬ ‫اخلارج‪ ،‬أو الذين لديهم مقر جبائي‬
‫املكلفني الذين لديهم دخل أجري‬ ‫خارج الوطن وهلم ممتلكات اخلاضعة‬
‫يف املوعد احملدد مبوجب قانون‬ ‫للضريبة يف اجلزائر‪( .‬املادة ‪ 274‬من‬
‫املالية‪.‬‬ ‫ق ض م ر م)‬
‫* يف حالة وفاة املدين‪ ،‬مت متديد‬
‫فرتة تقدمي التصريح إىل ستة أشهر‬
‫من اتريخ الوفاة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد األستاذ اعتمادا على واثئق املديرية العامة للضرائب‬

‫‪31‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ I.5‬التصريح يف حالة التوقف عن النشاط أو التنازل عنه أو الوفاة‬
‫ألزم املشرع املكلفني ابلضريبة تقدمي تصريح عن التوقف عن النشاط أو التنازل عنه خالل فرتة حمددة بـ ‪ 10‬أايم من اتريخ التوقف‬
‫أو التنازل(‪ .)1‬وتقضي املادة ‪ 195‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة أنه يف حالة التنازل أو التوقف عن جزء أو كل‬
‫النشاط اخلاضع للنظام الضرييب املفروض على الربح احلقيقي‪ ،‬تؤسس مباشرة الضريبة املستحقة على األرابح اليت ما زالت مل‬
‫تفرض عليها الضريبة‪.‬‬
‫وجيب على املكلفني ابلضريبة أن يشعروا مفتش الضرائب ابلتنازل أو التوقف عن النشاط خالل أجل عشرة )‪ (10‬أايم‪ ،‬وأن‬
‫حييطوه علما ابلتاريخ الذي أصبح أو سيصبح فيه هذا التنازل أو التوقف فعليا‪ ،‬وكذا عند اإلقتضاء‪ ،‬إسم املتنازل له ولقبه وعنوانه‪.‬‬
‫ويسري اتريخ العشرة ) ‪ ( 10‬أايم إبتداء من‪:‬‬
‫‪-‬اليوم الذي ينشر فيه البيع أو التنازل يف جريدة اإلعالانت القانونية إذ ا تعلق األمر ببيع أو تنازل عن حمل جتاري ؛‬
‫‪-‬اليوم الذي يتسلم فيه املشرتي أو املتنازل له إدارة اإلستغالالت إذ ا تعلق األمر ببيع أو تنازل عن مؤسسات أخرى‬
‫‪-‬اليوم الذي أغلقت فيه هنائي ا املؤسسات‪ ،‬إذ ا تعلق األمر بوقف النشاط ؛‬
‫‪-‬اتريخ السحب إذ ا تعلق األمر بسحب إعتماد‪.‬‬
‫االلتزام بدفع الضريبة‬ ‫‪.II‬‬
‫إن اهلدف األساسي من العالقة الضريبية هو حتصيل احلقوق الضريبية‪ ،‬لذلك وجب على املكلف ابلضريبة االلتزام بدفع حقوق‬
‫اخلزينة العمومية ‪ ،‬ويف املقابل على اإلدارة الضريبية السهر على احلفاظ على حقوق اخلزينة العمومية بتحصيل الضريبة يف مواعيدها‬
‫القانونية‪.‬‬
‫ختتلف طرق دفع الضريبة ابختالف املكلف ابملطالب بدفعها‪ ،‬كما أن املشرع وسع من وسائل دفع الضريبة حيث مل تعد تقتصر‬
‫على الدفع النقدي فقط‪.‬‬
‫‪ II.1‬طرق دفع الضريبة‬
‫ختتلف طرق دفع الضريبة ووقتها من ضريبة إىل أخرى لذلك سوف نتطرق إىل كيفية تسديد أهم الضرائب‪.‬‬
‫‪ II.1.1‬ابلنسبة للضريبة اجلزافية الوحيدة ‪:‬‬
‫عند إيداع التصريح التقديري ‪ ،‬يقوم املكلفون ابلضريبة بدفع إمجايل للضريبة اجلزافية الوحيدة املوافقة لرقم األعمال التقديري‬
‫املصرح به‪ .‬ميكن املكلفني ابلضريبة اخلاضعني لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة ‪ ،‬اللجوء للدفع اجلزئي للضريبة‪ ،‬ويف هذه احلالة جيب‬
‫عليهم عند إيداع التصريح التقديري تسديد‪ % 50‬من مبلغ الضريبة اجلزافية الوحيدة‪،‬أما ‪ % 50‬الباقية فيتم تسديدها على‬
‫دفعتني متساويتني‪ ،‬من ‪1‬إىل ‪ 15‬سبتمرب ‪ ،‬ومن ‪ 1‬إىل ‪ 15‬ديسمرب‪.‬‬
‫عندما ينقضي أجل الدفع يف يوم عطلة قانونية يؤجل الدفع ألول يوم عمل يليه‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 195‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2016‬‬


‫‪32‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫يتعني على املكلفني ابلضريبة اجلدد اكتتاب التصريح ج رقم ‪ 12‬وتسديد مبلغ الضريبة اجلزافية الوحيدة املستحق تلقائی‪ ،‬وجيب‬
‫اكتتاب هذا التصريح قبل ‪ 31‬ديسمرب من سنة بداية نشاطهم‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ال ميكن أن يقل مبلغ الضريبة املستحقة من طرف األشخاص الطبيعيني بعنوان الضريبة اجلزافية الوحيدة و عن كل سنة مالية و‬
‫نشاط ومهما كان رقم األعمال احملقق ‪،‬عن عشرة آالف دينار( ‪ 10.000‬دج)‬
‫‪ II.1 .2‬ابلنسبة للضريبة على الدخل اإلمجايل‪:‬تسدد الضريبة على الدخل اإلمجايل وفق ثالث طرق وهي‪:‬‬
‫أ‪.‬نظام التسبيقات على احلساب‪:‬‬
‫عندما يفوق مبلغ الضريبة املستحقة بعنوان السنة املالية املنصرمة ‪ 1500‬دج ‪ ،‬يتعني على املكلف ابلضريبة يف هذه احلالة دفع‬
‫التسبيقات على احلساب‪.‬‬
‫يتم دفع التسبيقات على احلساب ضمن اآلجال التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التسبيق األول ‪ :‬من ‪ 20‬فيفري حىت ‪ 20‬مارس؛‬
‫‪ ‬التسبيق الثاين ‪ :‬من ‪ 20‬ماي حىت ‪ 20‬جوان ؛‬
‫ويكون أجل استحقاق رصيد التصفية يف اليوم األول من الشهر الثالث املوايل لشهر إدراج اجلداول يف التحصيل‪.‬‬
‫يساوي مبلغ كل تسبيق نسبة ‪ ٪ 30‬من املسامهات اليت تقع على عاتق املكلف ابلضريبة الواردة يف اجلداول املتعلقة ابلسنة‬
‫األخرية اليت فرضت فيها الضريبة على املكلف‬
‫ب‪.‬نظام االقتطاع من املصدر‪.‬‬
‫تشمل املداخيل اخلاضعة للضريبة على الدخل اإلمجايل عن طريق اإلقتطاع من املصدر الفئات التالية‪:‬‬
‫الرواتب و األجور املدفوعة من طرف املستخدمني‪:‬ختضع الرواتب اليت تصرف لألجراء للضريبة على الدخل اإلمجايل عن طريق‬
‫اقتطاع من املصدر حسب اجلدول التصاعدي املنصوص عليه يف املادة ‪ 104‬ق ض م ر م‪،‬وجيب أن تدفع االقتطاعات خالل‬
‫العشرين يوما األوىل من الشهر املوايل لصندوق قابض الضرائب التابع إقليميا ابكتتاب التصريح سلسلة ج ‪.50‬‬
‫أما منح املردودية‪ ،‬واملكافآت أو غريها الدورية خبالف اليت تدفع شهراي من قبل أرابب العمل تفرض عليها ‪ ، %10‬واملبالغ‬
‫املدفوعة ألشخاص ميارسون‪ ،‬ابإلضافة إىل النشاط الرئيسي للموظف‪ ،‬وهو نشاط تعليمي‪ ،‬حبث علمي ومجيع األنشطة العرضية‬
‫ذات الطابع الفكري تفرض عليها ضريبة ‪.%10‬‬
‫األرابح غري التجارية ‪:‬املداخيل املدفوعة من طرف املدينني ابلراتب املقيمني ابجلزائر ملستفيدين يوجد موطنهم اجلبائي خارج‬
‫اجلزائر‪ ،‬وكذا املبالغ املدفوعة ملؤسسات أجنبية فردية ليست هلا إقامة مهنية ابجلزائر ‪ ،‬مقابل أتدية خدمات‪.‬‬
‫مداخيل رؤوس األموال املنقولة ‪:‬‬
‫‪ ‬مداخيل القيم املنقولة‬
‫‪ ‬مداخيل الديون و اإليداعات و الكفاالت؛‬
‫‪33‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬حواصل سندات الصندوق جمهولة االسم؛‬
‫‪ ‬حواصل أسهم صندوق دعم االستثمار من أجل التشغيل؛‬
‫املداخيل املتأتية من أتجري األمالك العقارية ذات االستعمال السكين‬
‫‪ 3.1. ІІ‬ابلنسبة للضريبة على أرابح الشركات ‪:‬‬
‫تتشكل كيفية دفع الضريبة على أرابح الشركات بصفة رئيسية من نظام الدفع التلقائي‪.‬غري أنه توجد كيفية خاصة تتمثل يف‬
‫اإلقتطاع من املصدر‪.‬‬
‫أ ‪-‬نظام التسديدات التلقائية‪:‬‬
‫جيب أن حتسب الضريبة على أرابح الشركات من طرف املكلف ابلضريبة نفسه وأن تدفع تلقائيا إىل صندوق قابض الضرائب‬
‫املختلفة أو لصندوق حمصل الضرائب لدى مركز الضرائب ابلنسبة للمكلفني ابلضريبة التابعني هلذه املراكز‪ ،‬دون إصدار مسبق‬
‫جلدول الضريبة من طرف مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫يتضمن نظام التسديدات التلقائية ‪،‬من جهة ‪ ،‬دفع ثالث )‪ (03‬تسبيقات‪،‬ومن جهة أخرى رصيد تصفية الضريبة‪.‬‬
‫فيما خيص دفع التسبيقات على احلساب تدفع التسبيقات على احلساب مبدئيا يف اآلجال التالية(‪:)1‬‬
‫‪ ‬التسبيق على احلساب األول ‪ :‬من ‪ 20‬فيفري إىل ‪ 20‬مارس ‪.‬‬
‫‪ ‬التسبيق على احلساب الثاين ‪ :‬من ‪ 20‬ماي إىل ‪ 20‬جوان ‪.‬‬
‫‪ ‬التسبيق على احلساب الثالث ‪ :‬من ‪ 20‬أكتوبر إىل ‪ 20‬نوفمرب ‪.‬‬
‫‪ ‬رصيد التصفية ‪ :‬يوم إيداع التصريح السنوي‪.‬‬
‫يساوي كل تسبيق على احلساب نسبة ‪ %30‬من الضريبة املتعلقة ابلربح املعين‪،‬و يتشكل أساس حساب التسبيقات على‬
‫احلساب من‪:‬‬
‫‪ ‬أرابح السنة املالية األخرية املقفلة عند اتريخ أجل إستحقاقها؛‬
‫‪ ‬أرابح الفرتة الضريبية األخرية‪ ،‬عندما مل يتم إقفال سنة مالية خالل سنة؛‬
‫‪ ‬األرابح احملسوبة على اثين عشر )‪ (12‬شهرا ‪ ،‬عندما تقل السنة املالية أو تزيد عن سنة ؛‬
‫غري أن التسبيق على احلساب الذي يرتاوح أجل استحقاقه بني اتريخ إقفال سنة التسيري و انتهاء فرتة فرض الضريبة و‬
‫انقضاء أجل التصريح ‪ ،‬يتم حسابه يف هذه احلالة ‪ ،‬على األرابح املتعلقة ابلسنة املالية أو الفرتة اليت فرضت خالهلا‬
‫الضريبة السابقة و اليت انقضى أجل التصريح هبا‪.‬‬
‫يسوى مبلغ التسبيق على احلساب على أساس نتائج املالية التسيري األخرية أو الفرتة اليت فرضت خالهلا الضريبة ‪ ،‬عند تسديد‬
‫التسبيق القادم‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 356‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2016‬‬


‫‪34‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫فيما خيص املؤسسات املنشأة حديثا‪ ،‬يساوي كل تسبيق على احلساب نسبة ‪ %30‬من الضريبة احملسوبة على الناتج املقدر بـ ‪5‬‬
‫‪ %‬من رأمسال الشركة‪ .‬جيب دفع التسبيقات على احلساب لصندوق قابض الضرائب املختلفة املكلف بتحصيل الضرائب الذي‬
‫يتبع له مكان فرض الضريبة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬نظام االقتطاعات من املصدر‪:‬‬
‫املداخيل اخلاضعة لالقتطاع من املصدر(‪:)1‬‬
‫ختضع املداخيل اخلاضعة للضريبة على أرابح الشركات و لالقتطاع من املصدر وتتعلق‪:‬‬
‫‪ ‬املداخيل احملققة من طرف الشركات األجنبية؛‬
‫‪ ‬مداخيل األموال املنقولة؛‬
‫‪ ‬إيرادات أتجري قاعات احلفالت و احلفالت السوقية و السريك ؛‬
‫‪ 4.1. ІІ‬ابلنسبة للرسم على النشاط املهين‬
‫يتم تسديد الرسم على النشاط املهين ابلنسبة للمكلفني ابلضريبة اخلاضعني للنظام احلقيقي تبعا لنظام الدفع التلقائي و بصفة‬
‫شهرية‪ ،‬و يتعني على هؤالء‪ ،‬تسديد الرسم على النشاط املهين لدى صندوق قابض الضرائب الذي يتبع له مكان فرض الضريبة‪،‬‬
‫وهذا خالل العشرين )‪ (20‬يوما األوىل من الشهر الذي يلي الشهر الذي مت خالله حتقيق رقم األعمال أو اإليرادات املهنية‪.‬‬
‫ميكن أن تودع التصرحيات الشهرية دون أن يتم دفع احلقوق املستحقة يف الوقت نفسه‪ ،‬ويف حالة ما إذا جتاوز تسديد الرسم على‬
‫النشاط املهين املستحق األجل املنصوص عليه‪ ،‬تطبق غرامات التأخر عن الدفع ابتداء من التاريخ الذي كان من املفروض أن‬
‫تسدد حبلوله‪ .‬يتم حساب مبلغ كل دفع على جزء من رقم األعمال أو جزء من اإليرادات املهنية اإلمجالية اخلاضعة للضريبة ‪ ،‬مع‬
‫تطبيق معدل الضريبة املناسب‪.‬‬
‫جيب تسديد الرسم على النشاط املهين لصندوق قابض الضرائب املختلفة الذي يتبع له مكان فرض الضريبة‪:‬‬
‫‪ ‬على مستوى كل بلدية تتواجد هبا مقر املؤسسات أو الوحدات التابعة لكل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬على مستوى البلدية اليت مقر يتواجد هبا مقر الشركة أو املؤسسة الرئيسية هلا ‪ ،‬وذلك بناء على قرار من مدير الضرائب‬
‫ابلوالية ‪ ،‬ابلنسبة للشركات اليت ال ميكنها حتديد رقم أعمال كل مؤسسة أو وحدة اتبعة هلا‪.‬‬
‫‪ ‬على مستوى مديرية كربايت املؤسسات ابلنسبة للمكلفني ابلضريبة التابعني جملال اختصاصها‪.‬‬

‫‪ 1‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الدليل التطبيقي للمكلف ابلضريبة‪ ،2016 ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪35‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫احملاضرة الثالثة ‪:‬اإلطار اجلبائي للرسم على القيمة املضافة‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مفهوم ‪:‬الرسم على القيمة املضافة ‪.‬‬


‫‪ ‬معرفة جمال تطبيق الرسم على القيمة املضافة ‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد األشخاص والنشاطات املعفاة من الرسم على القيمة املضافة ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة املعدالت املطبقة يف حساب الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬

‫متهيد‪:‬‬
‫منذ ظهورها أول مرة سنة ‪ 1954‬فإن دوال عديد قد تبنت الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬نظرا لبساطة تطبيقها‪ ،‬وشفافيتها ‪.‬ا‬
‫والرسم على القيمة املضافة هو ضريبة غري مباشرة‪ ،‬أسس مبوجب املادة ‪ 65‬من قانون املالية لسنة ‪ ، 1992‬بعدما مت إلغاء نظام‬
‫الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬الذي كان مبثل كل من الرسم الوحيد اإلمجايل على اإلنتاج )‪ ، (TUGP‬والرسم الوحيد اإمجايل‬
‫لتأدية اخلدمات )‪ ، (TUGPS‬ومت تطبيق الرسم على القيمة املضافة فعليا يف أول أفريل ‪،1992‬كما مت إدراج يف تطبيق‬
‫الرسم على القيمة املضافة ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪ ، 1995‬عمليات البنوك والتأمني اليت كانت ختضع لرسم يسمى ابلرسم على‬
‫عمليات البنوك والتأمينات (‪. 1)TOBA‬‬
‫تعريف الرسم على القيمة املضافة‬ ‫‪.I‬‬
‫قبل تعريف الرسم على القيمة املضافة جيب توضيح مفهوم القيمة املضافة ‪:‬وهي ما أضافته الوحدة االقتصادية من قيمة إنتاجية أو‬
‫منفعة إىل ما حصلت عليه من الوحدات األخرى يف صورة مستلزمات إنتاج لتصل هبا يف النهاية إىل إنتاجها املستهدف من سلعة‬
‫أو خدمة‪ ،‬والذي قد يدخل كمستلزمات إنتاج لوحدة اقتصادية أخرى‪.‬‬
‫فالقيمة املضافة تعين خلق الثروة ‪،‬أي متثل الثروة املتولدة داخل الوحدة االقتصادية‬
‫القيمة املضافة= قيمة اإلنتاج النهائي اإلمجايل‪-‬مستلزمات اإلنتاج (االستهالك الوسيط)ميكننا أن نعرف الرسم على القيمة‬
‫املضافة كما يلي‪ :‬ضريبة غري مباشرة‪ ،‬تفرض بنسب متفاوتة وخمتلفة على إنتاج سلع ومواد وتقدمي خدمات منبثقة من نشاط‬
‫صناعي أو جتاري ويقع عبؤها على املستهلك النهائي‪ .‬يتميز الرسم على القيمة املضافة ابتساع وعائه فهو يفرض على السلع‬
‫واخلدمات املنتجة حمليا وكذا املستوردة حسب نص املادة األوىل من قانون الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫جمال تطبيق الرسم على القيمة املضافة‬ ‫‪.II‬‬
‫حبسب املواد ‪ 2‬و‪ 3‬من قانون الرسوم على رقم األعمال هناك نوعني من العمليات‪:‬‬

‫‪ 1‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الدليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،2016 ،‬ص‪.5‬‬
‫‪36‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫أ‪ .‬العمليات اخلاضعة للرسم وجواب هي‪:‬‬
‫العمليات املتعلقة بنشاط صناعي أو جتاري أو حريف املنجزة من طرف اخلاضعني لرسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات اليت تنجزها البنوك و شركات التأمني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات احملققة عند ممارسة نشاط حر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املبيعات اخلاصة ابلكحول أو اخلمور ومشروابت أخرى مماثلة هلا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات املتعلقة ابألشغال العقارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املبيعات حسب شروط البيع ابجلملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات البيع اليت تقوم هبا املساحات الكربى ونشاطات التجارة املتعددة‪ ‬وكذا جتارة التجزئة‪ ،‬ابستثناء العمليات ليت يقوم‬ ‫‪-‬‬
‫هبا املكلفون اخلاضعون لضريبة اجلزافية الوحيدة‪.‬‬
‫عمليات اإلجيار وأداء اخلدمات وخدمات الدراسات والبحث ومجيع العمليات من غري املبيعات واألشغال العقارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احلفالت الفنية واأللعاب و التسلية مبختلف أنواعها اليت ينظمها أي شخص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ .‬العمليات اخلاضعة للرسم اختياراي‪:‬‬
‫العمليات املوجهة للتصدير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات املنجزة لفائدة الشركات البرتولية‪ ،‬املكلفون ابلرسم اآلخرين‪ ،‬مؤسسات تتمتع بنظام الشراء ابإلعفاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اخلاضعون للرسم(املنتجون‪ ،‬البائعون‪ ،‬املستوردون‪ ،‬البائعون ابلتجزئة)‪.‬‬
‫األساس اخلاضع للرسم‬ ‫‪.III‬‬
‫يشمل رقم األعمال اخلاضع لرسم‪ :‬مثن البضائع أو األشغال أو اخلدمات مبا يف ذلك كل املصاريف واحلقوق والرسوم‪،‬‬
‫ابستثناء الرسم على القيمة املضافة ذاته‪.‬‬
‫املعدالت‬ ‫‪.IV‬‬
‫عرفت معدالت الرسم على القيمة املضافة تغريات عديدة و مستمرة منذ أتسيس الرسم يف سنة ‪1992‬‬
‫بداية كانت هناك ثالث معدالت‪:‬‬
‫‪ -‬املعدل العادي ‪.Taux normal 21‬‬
‫‪ -‬املعدل املخفض ‪.Taux réduit 14‬‬
‫‪ -‬املعدل املخفض اخلاص ‪.Taux réduit spécial 7‬‬

‫‪‬يقصد ابلتجارة املتعددة عملية شراء و إعادة البيع احملققة وفق شروط البيع ابلتجزئة ومنها توفر أربعة أصناف من املنتجات على األقل إضافة إىل كون احملل مهيأ بطريقة تسمح‬
‫ابخلدمة الذاتية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫ومت تعديلها معدالت الرسم على القيمة املضافة كما يلي ‪:‬‬
‫‪( 7 -‬املعدل املخفض) يطبق على السلع واخلدمات اليت متثل منفعة خاصة على الصعيد االقتصادي أو االجتماعي أو‬
‫الثقايف‪.‬‬
‫‪( 17 -‬املعدل العادي) للعمليات أداء اخلدمات و السلع الغري خاضعة للمعدل املخفض‪.‬‬
‫ومبوجب قانون املالية لسنة ‪ ،2017‬مت تعديل املعدالت إىل‪:‬‬
‫‪( 9 -‬املعدل املخفض) يطبق على السلع واخلدمات اليت متثل منفعة خاصة على الصعيد االقتصادي أو االجتماعي أو‬
‫الثقايف‪.‬‬
‫‪( 19 -‬املعدل العادي) للعمليات أداء اخلدمات و السلع الغري خاضعة للمعدل املخفض‪.‬‬
‫األشخاص اخلاضعني للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬ ‫‪.V‬‬
‫تنجم عن صفة اخلاضع للرسم حتقيق بصفة مطلقة لعمليات متعلقة بنشاط صناعي و جتاري و حريف أو حر ‪ .‬مبعىن أخر ‪ ،‬يعترب‬
‫خاضع للضريبة كل شخص يقوم بعمليات موجودة يف جمال تطبيق الرسم على القيمة املضافة سواء أاتحت هذه العمليات الدفع‬
‫بصفة فعلية أو كانت معفية‪.‬‬
‫يكتسي مفهوم اخلاضع للضريبة أمهية خاصة يف نظام الرسم على القيمة املضافة مبا أن اخلاضع للضريبة هو الذي حيمل الرسم‬
‫احملسوب لزابئنه ( أي أنه حيسبها و يضيفها إىل سعره) و هبذا فإنه يضمن حتصيل هذه الضريبة‪.‬‬
‫قبل دفع الضريبة احملصلة إىل اخلزينة‪ ،‬ميكن للخاضع للضريبة ‪ ،‬أن خيصم الرسم الذي دفعه أيضا ملموليه ومقدمي اخلدمات أو‬
‫الذي سدده عند استرياد السلع بصفة جتعله ال يدفع للخزينة يف النهاية سوى الفارق‪.‬‬
‫خيضع للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬
‫املنتجني‪ :‬يقصد بلفظ املنتج‪:‬‬
‫‪-‬األشخاص أو الشركات الذين يقومون بصفة رئيسية أو اثنوية ابستخراج أو صناعة املنتوجات و يتعهدون ابلتصنيع أو‬
‫التحويل بصفتهم صناعا أو مقاولني قصد إعطائها شكلها النهائي‪ ،‬أو العرض التجاري تقدم فيه للمستهلك لكي يستعملها‬
‫أو يستهلكها ‪،‬و ذلك سواء استلزمت عمليات التصنيع أو التحويل ابستخدام مواد أخرى أو ال‪.‬‬
‫‪-‬األشخاص أو الشركات اليت حتمل فعال صفة الصانع للقيام يف مصانعها أو حىت خارجها بكل األعمال املتعلقة بصنع‬
‫املنتوجات أو توضيبها التجاري النهائي ‪ ،‬مثل الرتزمي أو التعليب و إرسال أو إيداع هذه املنتوجات‪ ،‬وذلك سواء بيعت حتت‬
‫عالمة أو ابسم من يقومون هبذه العمليات أو ال‪.‬‬
‫‪-‬األشخاص أو الشركات الذين يسندون للغري ‪ ،‬القيام ابلعمليات املشار إليها يف الفقرتني ‪ 1‬و‪ 2‬أعاله‪.‬‬
‫جتار اجلملة ‪ :‬يعترب بيعا ابجلملة ؛‬

‫‪‬مثل الكهرابء و الغاز‪ ،‬السكنات ذات الطابع االجتماعي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬عمليات التسليم املتضمنة أشياء ال يستعملها األشخاص العاديون عادة نظرا لطبيعتها أو الستخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات تسليم سلع تتم أبسعار مماثلة ‪ ،‬سواء أجنزت ابجلملة أو ابلتجزئة‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات تسليم منتوجات موجهة إلعادة بيعها مهما يكن حجم الكمية املسلمة‪.‬‬
‫جتار التجزئة ‪:‬خيص التجار الذين ميارسون جتارة التجزئة‬
‫الشركات الفرعية ‪ :‬تعد شركة فرعية ‪ ،‬كل شركة تكون يف تبعية لشركة أخرى أو حتت إدارهتا حبكم أهنا تقوم ابستغالل فرع‬
‫أو عدة فروع من هذه الشركة‪.‬‬
‫إعفاءات الرسم على القيمة املضافة‬ ‫‪.VI‬‬
‫تعترب اإلعفاءات أحكام خاصة هتدف إىل إعفاء بعض العمليات من الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬ويف غياب‬
‫مثل هذه األحكام تكون عادة خاضعة للرسم‪ ،‬كما تستجيب هذه اإلعفاءات بصفة عامة إىل اعتبارات اقتصادية‬
‫أو اجتماعية أو ثقافية(‪.)1‬‬
‫‪ ‬يف اجملال االقتصادي‪ :‬اإلعفاءات املنصوص عليها يف قانون الرسوم على رقم األعمال تتعلق خصوصا بنشاطات التنقيب‬
‫عن احملروقات السائلة والغازية‪ ،‬والبحث عنها واستغالهلا ومتييعها ونقلها عن طريق األانبيب اليت تقتنيها أو تنجزها‬
‫مؤسسة "سوانطراك"‪.‬‬
‫‪ ‬يف اجملال االجتماعي‪ :‬ترتبط ابملنتجات ذات االستهالك الواسع(اخلبز‪،‬احلليب‪ ،‬الشعري‪ ،‬الدقيق‪...‬إخل) األدوية و املطاعم‬
‫املدعمة اليت ال يهمها الربح وكذا السيارات املوجهة ملعطويب حرب التحرير‪...‬إخل‬
‫‪ ‬يف اجملال الثقايف‪ :‬متس هذه اإلعفاءات التظاهرات الثقافية أو الفنية وكل احلفالت املنظمة يف إطار التظاهرات الوطنية‬
‫والدولية للتعاون‪.‬‬
‫كما ختص هذه اإلعفاءات املنتوجات اليت ختضع لرسم الصحي على اللحوم‪،‬مصنوعات الذهب والفضة والبالتني اخلاضعة‬
‫لرسم الضمان‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل ذلك يستفيد من اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة األشخاص الذين مل يبلغوا املستوايت القصوى للخضوع‬
‫للضريبة احملددة قانوان‪،‬حتدد املستوايت بـ ‪ 100.000‬دج ابلنسبة ملقدمي اخلدمات و‪ 000.130‬دج لباقي اخلاضعني‬
‫لرسم‪.‬‬
‫‪ .VII‬أســاس فرض الضـ ـ ـريبة‬
‫*عمليات البيع‪:‬‬
‫يعترب أساس فرض الضريبة ابلنسبة لعمليات البيع كل ما يشكل املقابل احملصل عليه أو الذي سيحصل عليه ممول السلع أو مؤدي‬
‫اخلدمات‪ ،‬من طرف الشخص الذي له اخلدمة أو السلعة‪.‬‬
‫العناصر املستثناة من أساس فرض الرسم‪:‬‬

‫(‪)1‬املواد من ‪ 8‬إىل ‪ 13‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.2016 ، ،‬‬


‫‪39‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫ميكن أن خيصم من أساس الفرض الضرييب للرسم على القيمة املضافة يف حالة فوترهتم للزبون‪:‬‬
‫‪‬التخفيضات و احلسومات املالية و اإلنتقاصات املمنوحة و حسوم القبض‪،‬‬
‫‪‬حقوق الطوابع احلبائية‪،‬‬
‫‪‬املبلغ املودع ابألمانة على التغليفات اليت جيب إعادهتا إىل البائع مقابل تسديد هذا املبلغ‪،‬‬
‫‪‬املدفوعات املرتتبة على النقل الذي قام به املدين نفسه لتسليم البضائع اخلاضعة للرسم‪.‬‬
‫مت حتديد قواعد خاصة لتعيني أساس الفرض الضرييب فيما خيص‪:‬‬
‫*عمليات البيع املتعلقة ابملنتوجات البرتولية‪:‬‬
‫‪‬يف مرحلة اإلنتاج ‪ ،‬سعر البيع عند خروجه من املصنع‬
‫‪‬مرحلة التوزيع ‪ ،‬وفق لشروط البيع ابجلملة ‪ ،‬ھامش البيع ابجلملة‪.‬‬
‫*األشــغال العقــارية‪:‬‬
‫يتكون رقم األعمال اخلاضع للرسم على القيمة املضافة من مقدار الصفقات و املذكرات أو الفواتري دون التمييز بني خمتلف‬
‫العمليات اليت ساعدت يف حتقيق األشغال إبستثناء الرسم على القيمة املضافة نفسه‪.‬‬
‫*عمليات التسليمات الذاتية لألموال املنقولة و العقارات‪:‬‬
‫يتكون رقم األعمال اخلاضع للضريبة من ‪:‬‬
‫‪‬ابلنسبة لتسليمات للذات لألموال املنقولة ‪ ،‬من مثن البيع ابجلملة للمنتوجات املماثلة أو من مثن التكلفة‪ ،‬يضاف إليه ربح‬
‫عادي للمنتوج املصنع‪.‬‬
‫‪‬أما التسليمات للذات املتعلقة ابلعقارات ‪ ،‬من مثن تكلفة اإلجناز‪.‬‬
‫*وك ــالء النــقل ووس ــطاء العــبور ‪:‬‬
‫يتكون املبلغ اخلاضع للرسم من جممل املبالغ املقبوضة من قبلهم ‪ ،‬غري أنه ميكن اخلصم من رقم أعماهلم اخلاضع للضريبة‪:‬‬
‫‪‬مصاريف النقل عندما يقوم به الغري‪،‬‬
‫‪‬مصاريف شحن و تفريغ السلع‪،‬‬
‫‪‬مصاريف التحميل‪،‬‬
‫‪‬احلقوق و الرسوم املدفوعة عند اإلسترياد‪.‬‬
‫*املــؤسسات التابعة‪:‬‬
‫ال يتكون املبلغ اخلاضع للرسم من مثن البيع للمؤسسة التابعة للشركة أو التاجر املشرتي الذي ميلك نسبة من رأس مال املؤسسة‬
‫التابعة مباشرة أو من األشخاص الوسطاء أو اليت ميارس فيها مهام من بينها اختاذ قرارات ‪ ،‬و لكن يتكون املبلغ اخلاضع للرسم‬
‫من مثن البيع املطبق من طرف الشركة أو التاجر املشرتي سواء كان غري خاضع أو معفي من الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫*ابئعوا السلع املنقولة و ماشبههــم‪:‬‬
‫يتكون وعاء الضريبة اخلاضع للرســم على القيمة املضافة من الفارق بني سعر البيع املتضمن كامل الرسوم و سعر الشراء)‪.-‬السعر‬
‫املفوتر للبائع املكلف ابلرســم(‬
‫‪40‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫عند االسترياد‪:‬‬
‫يتشكل أساس الفرض الضرييب من الثمن املدفوع أو للدفع من طرف املرسل له مضاف إليه بعض مصاريف النقل و التامني‬
‫للرسوم و الرسوم اإلضافية اجلمركية دون الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫عند التصدير‪:‬‬
‫يتشكل أساس الفرض الضرييب ابلنسبة للعمليات اخلاضعة للرسم على القيمة املضافة من مثن البضائع أثناء التصدير مضاف إليه‬
‫كل احلقوق و الرسوم اجلمركية دون الرسم على القيمة املضافة‬
‫‪ .VIII‬احلدث املنشـئ للرسم على القيمة املضافة‬
‫احلدث املنشئ للضريبة هي الواقعة اليت تولد دين على املدين ابلضريبة جتاه اخلزينة‪ .‬خيتلف احلدث املنشئ حسب نوع العمليات‬
‫احملققة سواء متت يف الداخل ‪ ،‬عند االسترياد أو عند التصدير‪.‬‬
‫ابلنسبة للمبيعات و العمليات املماثلة‪:‬من التسليم القانوين أو املادي للبضاعة ‪.‬غري أنه ابلنسبة ملبيعات املاء الصاحل للشرب من‬
‫طرف اهليئات املوزعة يتكون احلدث املنشئ من القبض الكلي أو اجلزئي للثمن‪.‬‬
‫ابلنسبة للمبيعات احملققة يف اطار الصفقات العمومية‪:‬من التحصيل الكليأو اجلزئي‪.‬‬
‫يف غياب التحصيل ‪،‬يصبح الرسم على القيمة املضافة مستحق األداء بعد اجل سنة ابتداء من اتريخ التسليم القانوين أو املادي‬
‫للبضاعة‪.‬‬
‫‪-‬ابلنسبة لألشــغال العــقارية‪:‬من القبض الكلي أو اجلزئي للثمن ‪.‬و يقصد ابلقبض ‪ ،‬كل املبالغ احملصلة عن طريق صفقة أعمال‬
‫مھما كان السند )تسبيق ‪ ،‬دفعات‪ ،‬تسديدات لتصفيات(‪.‬‬
‫ابلنسبة لألشغال العقارية املنجزة من طرف مؤسسة الرتقية العقارية و هذا فقط ضمن اإلطار اخلاص بنشاطها يتكون احلدث‬
‫املنشأ للرسم ابلتسليم القانوين أو املادي للمالك أو املستفيد‪.‬‬
‫فيما يتعلق ابملؤسسات األجنبية اليت متارس نشاطها يف اجلزائر ‪ ،‬يتكون احلدث املنشئ من القبض الكلي أو اجلزئي للثمن ‪.‬غري‬
‫أنه ‪ ،‬عند إنتهاء األشغال ‪ ،‬يتكون احلدث املنشئ من االستالم النهائي للمنشأة املنجزة وھذا املقدار الرسم الذي يبقى مستحق‬
‫بعد ھذا التاريخ‬
‫‪-‬ابلنسبة للتسليمات للذات ‪:‬‬
‫‪‬فيما يتعلق ابملنقوالت اخلاضعة للضريبة ‪ ،‬يتكون احلدث املنشئ من التسليم ‪ ،‬ابعتباره االستخدام األول للملك أو بداية‬
‫االستعمال األويل‪.‬‬
‫‪‬فيما خيص األمالك العقارية اخلاضعة للضريبة ‪ ،‬يتكون احلدث املنشئ من االستعمال األول هلذه األمالك‪.‬‬
‫‪-‬ابلنسبة لتقدمي اخلدمات ‪:‬يتكون احلدث املنشئ من القبض الكلي أو اجلزئي للثمن‪.‬‬
‫‪-‬عنــد اإلستـي ـراد‪:‬يتكون احلدث املنشئ من مجركة السلع‪.‬املدين هبذا الرسـ ــم ھو املصرح لدى اجلــمارك‬

‫‪41‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪-‬عــند التصديـر‪:‬يتكون احلدث املنشئ للمنتجات اخلاضعة للضريبة املخصصة لتصدير مبجرد تقدميهم هلذه املنتجات‬
‫للجمارك ‪.‬‬
‫املدين هبذا الرسم ھو املصرح لدى اجلمارك كما جتدر اإلشارة إىل أن املبدأ ھو إعفاء السلع املخصصة للتصدير‬
‫‪ .IX‬مـ ـ ــعامالت الت ـ ــحويل‬
‫إبمكان اخلاضعني للضريبة اجلدد والقدامى السيما املساحات الكربى الذين يقومون سواء بعمليات بيع أو‬
‫تسليمات مواد خاضعة للضريبة بقيمة متضمنة لكل الرسوم و الذين ال ميكن أن يعرفوا مبلغ مداخيلهم‬
‫خارج الرسوم ‪ ،‬إستعمال معدل حتويل‪.‬‬
‫يسمح معدل التحويل هلؤالء اخلاضعني إبرجاع املبلغ احملصل بكل الرسوم إىل مبلغ خارج الرسم ‪ ،‬للتصريح به يف بيان رقم‬
‫األعمال اخلاص هبم و ذلك وفقا للقاعدة التالية‪:‬‬
‫‪100‬‬
‫‪+100‬املعدل‬
‫لكل املعادالت املطبقة يف جمال الرسم على القيمة املضافة ‪ ،‬يتكون املعدل حمل الدراسة من ‪:‬‬
‫ابلنسبة للمعدل املخفض‪0.917 =%9 :‬‬
‫ابلنسبة للمعدل العادي ‪0.840 =%19:‬‬
‫احلق يف اخلصم‬ ‫‪.X‬‬
‫يف حالة خضوع الشخص للرسم على القيمة املضافة إبمكانه خصم الرسم املدفوع إىل مورديه من السلع املواد األولية واخلدمات‬
‫أو الذي يدفعه عند االسترياد‪ ،‬وذلك من الرسم احملصل من عمالئه و الذي يكون حمرر يف فاتورة من طرف مموليه ‪.‬يف األخري ‪،‬ال‬
‫يدفع هذا الشخص إىل اخلزينة سوى الفارق بني الرسم احملصل من العمالء و الرسم املدفوع للممولني ‪.‬‬
‫يف حالة ما إذا كان مبلغ الرسم املدفوع أعلى قيمة تفوق قيمة الرسم املستحق ‪ ،‬هنالك‪،‬قرض ضرييب ميكن للخاضع للرسم‬
‫اسرتجاعه ‪.‬‬
‫‪ TVA‬الواجبة الدفع=‪ TVA‬احملصلة –‪ TVA‬القابلة لالسرتجاع‬
‫يف حالة ما إذا كان الرسم املستحق بعنوان شهر أو فصل اقل من الرسم القابل للخصم يؤجل املبلغ املتبقي من الرسم إىل األشهر‬
‫أو الفصول املوالية‪.‬ميكن إدراج الرسم الذي مت إغفال خصمه يف التصرحيات الالحقة إىل غاية ‪31‬ديسمرب من السنة اليت تلي سنة‬
‫اإلغفال‪.‬وجيب أن يسجل بشكل منفصل عن الرسوم القابلة للخصم املتعلقة ابلفرتة اجلارية موضوع التصريح‪.‬‬
‫م ـ ــالحظة‪:‬ال ميكن أن تتم عملية اخلصم للرسم على القيمة املضافة ابلنسبة للفاتورة اليت يتجاوز مبلغها مائة آلف‬
‫دينار (‪)100.000‬د ج و املدفوعة نقدا‪) .‬املادة ‪32‬من قانون املالية ‪.)2011‬‬
‫‪ X.1‬السلع و اخلدمات املستثناة من احلق يف اخلصم ‪:‬‬
‫ينص القانون على بعض احلاالت االستثنائية للحق يف اخلصم و اليت تتوقف على عدد معني من االعتبارات‪.‬‬
‫‪‬يف البداية ‪ ،‬ال ميكن تطبيق احلق يف اخلصم يف غياب تطابقه مع األسس اليت حتدد سري الرسم على القيمة املضافة ‪ ،‬كما ھو‬
‫احلال كذلك ابلنسبة للسلع و اخلدمات املستعملة للخدمة اخلاصة أو لنشاط غري خاضع لضريبة‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪‬ابإلضافة إىل ذلك ‪ ،‬إن الرسم على القيمة املضافة ‪ ،‬الذي أثقل اخلدمات و قطع الغيار واللوازم املستعملة يف تصليح األمالك‬
‫املستثناة من احلق يف اخلصم غري قابل إلاتحة اجملال للخصم‪.‬و يعترب ھذا االستثناء ترمجة لنظرية امللحق مبا أن املعاجلة اجلبائية‬
‫املطبقة على األصل ‪ ،‬ممددة للعناصر امللحقة‪.‬‬
‫‪‬كما يستثين من احلق يف اخلصم ‪ ،‬األموال العقارية املقتناة أو املنشأة من طرف املدينني اخلاضعني للنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‬
‫‪.‬ومبا أن العقارات ھي قابلة لإلھتالك‪ ،‬ال ميكن أن يستفيد من احلق يف احلق يف اخلصم الرسم على السلع حبيث تكون أعباء‬
‫اإلهتالك مسجلة يف احملاسبة سوى املدينني الذين ميلكون حماسبة فعلية‪.‬‬
‫‪‬فضال عن ذلك ‪ ،‬يستثين من احلق يف اخلصم‪ ،‬الرسم على القيمة املضافة املطبقة على السيارات السياحة و عرابت نقل‬
‫األشخاص اليت ال تشكل الوسيلة الرئيسية الستغالل املؤسسة اخلاضعة للرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪ X.2‬العمليات اخلاضعة للرسم دون احلق يف اخلصم‬
‫طبقا ألحكام قانون الرسوم على رقم األعمال ‪ ،‬تستثىن من احلق يف اخلصم على القيمة املضافة العمليات التالية‪:‬‬
‫‪‬العمليات الواقعة خارج جمال تطبيق الرسم على القيمة املضاف‪،‬‬
‫‪‬العروض املسرحية و البايل و احلفالت املوسيقية و السريك و العروض واملنوعات واأللعاب و العروض املسلية مبختلف أنواعها‪،‬‬
‫‪‬ابئعوا األمالك و ماشاهبهم وكذا نشاطات التجارة ابلتجزئة التابعة للنظام اجلزايف ‪،‬‬
‫‪‬املستفيدون من الصفقـات‪،‬‬
‫‪‬الوكالء ابلعمولة و السماسرة‪،‬‬
‫‪‬مستغلوا سيارت ألجرة‪،‬‬
‫‪‬التظاھرات الرايضية بكل أنواعها‪،‬‬
‫‪‬العمليات اليت تنجزها املالهي و قاعات املوسيقى و املراقص‪ ،‬بصفة عامة ‪ ،‬كل العمليات اليت تنجزھا مؤسسات الرقص و اليت‬
‫تقدم فيها مواد لإلستهالك أبسعار مرتفعة‪.‬‬
‫‪ X.3‬آلية عمــل اخلص ـ ــم‪ :‬منيز ما بني نوعني من اخلصم‪ :‬اخلصم املادي واخلصم املايل‬
‫اخلصم املادي‪:‬خيص املواد األولية والسلع واخلدمات ويتمثل يف اسرتجاع مبلغ الرسم على القيمة املضافة املبني يف فواتري شراء‬
‫املواد األولية والسلع اخلدمات واليت مت إدراجها يف عملية خاضعة للرسم‪ ،‬وهنا يتم اسرتجاع الرسم من مبلغ الرسم على القيمة‬
‫املضافة احملصل من عمليات البيع خالل الشهر نفسه‪.‬‬
‫اخلصم املايل‪ :‬هو االسرتجاع املايل للرسم على القيمة املضافة عند شراء الصول االستثمارية املوجهة للعملية االنتاجية ويستثىن من‬
‫ذلك املصاريف اإلعدادية واألراضي‪،‬فكل مؤسسة خاضعة للرسم هلا احلق يف اسرتجاع الرسم على القيمة املضافة الذي حتملته‬
‫عند اكتساهبا لتلك االستثمارات وذلك ابسرتجاعه من مبلغ الرسم احملصل من مبيعات الشهر نفسه‪ .‬هذه األصول تسجل بسعر‬
‫شرائها خارج الرسم ‪ HT‬وجيب أن حتتفظ هبا املؤسسة ملدة ‪ 5‬سنوات على األقل‪ .‬ويف حالة التنازل عن األصل قبل انقضاء‬
‫املدة القانونية تلزم املؤسسة إبعادة دفع الرسم املسرتجع بقدر السنوات املتبقية‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫مؤسسة النجارة العامة للشرق‪ ،‬حققت خالل شهر جانفي ‪ 2017‬العمليات التالية‪:‬‬
‫‪-‬شراء مواد اولية بقيمة ‪500.000‬دج معدل الرسم ‪.%9‬‬
‫‪ -‬شراء آلة مببلغ ‪ 1.000.000‬دج خارج الرسم معدل الرسم ‪.%19‬‬
‫‪ -‬مصاريف النقل ‪ 20.000‬دج‬
‫‪ -‬تسديد فاتورة الكهرابء والغاز مببلغ ‪ 10900‬دج بكامل الرسوم ‪%9 =TVA‬‬
‫‪ -‬إنتاج مباع بقيمة ‪ 1300.000‬دج (‪)%19=TVA‬‬
‫املطلوب‪ :‬احسب الرسم على القيمة املضافة املستحق ملصلحة الضرائب‪.‬‬
‫‪ TVA‬احملصلة‪:‬‬
‫‪TVA = 1300000*19%= 247000‬‬ ‫‪-‬إنتاج مباع‪:‬‬
‫‪TVA‬القابلة لالسرتجاع‪:‬‬
‫‪TVA = 500000*9%= 45000‬‬ ‫‪ -‬شراء مواد أولية‬
‫‪TVA = 20000*19%= 3800‬‬ ‫‪ -‬مصاريف النقل‬
‫‪TVA = 1000000*19%= 190000‬‬ ‫‪ -‬شراء آلة‬
‫‪ -‬تسديد فاتورة الكهرابء والغاز‪TVA =10900/1.09*0. 09= 900 :‬‬
‫جمموع ‪ TVA‬القابلة لالسرتجاع ‪ 239700‬دج‬
‫‪ TVA‬الواجبة الدفع ملصلحة الضرائب= ‪ TVA‬احملصلة‪ TVA-‬القابلة لالسرتجاع‬
‫=‪ 7300 =239700-247000‬دج‬
‫‪ .XI‬نظام التسوية‬
‫حيق للمدين ابلرسم على القيمة املضافة خصم ‪ TVA‬على املشرتايت من املواد والسلع واخلدمات والتجهيزات‪ ،‬لكن هذا احلق‬
‫مرهون ابحرتام جمموعة من الشروط وإال يسقط هذا احلق وحينها يستوجب على املدين إعادة دفع الرسم املخصوم للخزينة‬
‫العمومية هذه العملية تسمى ابلتسوية ‪la régularisation‬‬
‫ميكن القيام ابلتسوية اخلاصة ابلرسم على القيمة املضافة املخصوم أوليا يف احلاالت التالية ‪:‬‬
‫*إما عند قاعدة املصد‬
‫*إما عند قاعدة احلصة النسبية‬
‫*إما عند توقف النشاط أو التخلي عن صفة املدين ابلرسم‬
‫‪ .1‬التسوية يف حالة اخلصم املادي (قاعدة املصد)‬
‫تنص هذه القاعدة على أن حق خصم ‪ TVA‬على املشرتايت من املواد والسلع واخلدمات ال تعطي لصاحبها اسرتجاع الرسم‬
‫يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اختفاء السلع‪ :‬إما بسبب السرقة‪ ،‬فساد أو إتالف السلع‪ ،‬حريق‪.‬‬
‫‪ -‬السلع واخلدمات املستعملة يف عملية غري خاضعة للرسم على القيمة املضافة‪،‬مثل استعمال مشرتايت ألغراض‬
‫شخصية(احتياجات خاصة ملدير املؤسسة)‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات معتربة غري مسددة بصفة هنائية (ديون معدومة) عندما تعترب عملية بيع أو إجناز أشغال أو أتدية‬

‫‪44‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫خدمات غري مسددة بصفة هنائية يتوجب على املدين أن يعيد دفع الفارق بني ‪:‬‬
‫‪-‬الرسم املتعلق بقيمة عملية البيع أو األشغال أو اخلدمات‪.‬‬
‫‪-‬و الرسم الذي أثقل عملية شراء املنتوج و العناصر املكونة للمنشأة أو اقتناء اخلدمة ‪.‬‬
‫‪ .2‬التسوية يف حالة اخلصم املايل (قاعدة احلصة النسبية)‬
‫يتوجب القيام بتسوية اخلصم األويل يف حالة عدم االحتفاظ ابمللك املھتلك الذي منح احلق يف اخلصم يف أجل‬
‫قدره مخس سنوات ‪.‬و هبذا فإن التسوية مطالب هبا عندما يتدخل احلدث الذي يربرها )تنازل عن ملك أو التوقف عن النشاط‬
‫أو التخلي عن صفة املدين (يف أجل قدره مخس سنوات ابتداء من اقتناء أو إسترياد املواد اليت منحت احلق يف اخلصم ‪.‬و على‬
‫املودين ابلرسم إعادة دفع مبلغ يعادل مقدار الرسم على القيمة املضافة املخصوم أوليا و الذي يطرح منه اخلمس لكل سنة أو جزء‬
‫من السنة املدنية املنصرمة منذ بداية فرتة التسوية ‪.‬‬
‫غري أنه أي تسوية ال ميكن اختاذها إذا كان امللك بيع بصفة هنائية من أجل قوة قاهرة مؤسسة قانوان إبضافة إىل بيع األمالك من‬
‫طرف املؤسسات اليت تعمل يف إطار القرض اإلجياري يف حالة رفع حق اخليار ابملوافقة على الشراء ألجل من طرف املستأجر‬
‫الدائن‪.‬‬
‫مـ ـ ــثال ‪:‬‬
‫لنفرتض أصل مقتىن يف جوان ‪ 2015‬و الذي ترتب عنه عند اقتنائه خصم للرسم بقيمة ‪20.000‬دج ‪.‬‬
‫إذا مت بيع ھذا األصل يف ‪20‬جوان ‪ 2017‬بعد اقتناءه‬
‫جيب على املدين أن يقوم بدفع تسوية و اليت حتسب كما يلي ‪:‬‬
‫الرسم على القيمة املضافة املخصوم يف‪ 20.000: 2015‬دج‪.‬‬
‫أجل االحتفاظ ابألصل‪3 :‬سنوات(‪)2015-2016-2017‬‬
‫الرسم الذي يعاد دفعه ‪ 8.000 = 5 / 2 x 20.000 :‬دج‬
‫إذا مت بيع ھذا امللك يف ‪ ) 2019‬أو الحقا ( ‪ ,‬ال يتم إعادة الدفع النتهاء مدة التسوية ‪.‬‬
‫‪.3‬التسوية يف حالة التوقف عن النشاط أو التخلي عن صفة املدين ‪:‬‬
‫يف حالة توقف النشاط أو التخلي عن صفة املدين ‪،‬يلزم الشخص اخلاضع للضريبة إبعادة دفع الرسم اخلاص ابلبضائع املخزونة‬
‫و اليت مت إدراجها بعد طرح الرسم الذي أثقل املشرتايت و الذي مل يتم خصمه و ذلك تطبيقا قاعدة الفارق ملدة شهر ‪.‬‬
‫القيام بذلك تقوم اإلدارة اجلبائية بتسوية ذلك مع تطبيق زايدة بنسبة ‪.% 25‬‬
‫حاالت معفاة من إعادة الرسم اخلصوم‪:‬‬
‫‪-‬عمليات التصدير‬
‫‪-‬عمليات تسويق منتوجات و سلع وخدمات معفاة صراحة من الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪-‬عمليات تسليم البضائع و أشغال سلع و خدمات إىل قطاع معفى أو مستفيدمن نظام الرتخيص ابلشراء مع اإلعفاء من الرسم‪.‬‬

‫احملاضرة الرابعة ‪:‬اإلطار اجلبائي للرسم على النشاط املهين‬

‫‪45‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مفهوم ‪:‬الرسم على النشاط املهين ‪.‬‬


‫‪ ‬معرفة جمال تطبيق الرسم على النشاط املهين‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد األشخاص والنشاطات املعفاة من الرسم على النشاط املهين‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة املعدالت املطبقة يف حساب الرسم على النشاط املهين‪.‬‬

‫مت أتسيس الرسم على النشاط املهين مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 1996‬مبعدل ‪ ،%2.55‬وجاء تعويضا لرسم على النشاط‬
‫الصناعي والتجاري(‪،)TAIC‬والرسم على النشاط غري جتاري(‪.)TANC‬‬
‫جمال تطبيق الرسم على النشاط املهين‬ ‫‪.I‬‬
‫حبسب املادة ‪ 217‬من قانون الضرائب املباشرة‪ ،‬خيضع للرسم على النشاط املهين‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون أو املعنويون الذين ميلكون يف اجلزائر مقر مهين دائم واملمارسون لنشاط ختضع عائداته لـ‪:‬‬
‫‪ -‬ضريبة الدخل اإلمجايل فئة األرابح الصناعية و التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة أرابح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون اخلاضعون لضريبة الدخل اإلمجايل فئة األرابح غري التجارية ابستثناء مسريي الشركات ذات‬
‫املسؤولية احملدودة احلاصلني على أغلبية األسهم‪.‬‬
‫األساس اخلاضع للرسم‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة للخاضعني للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬
‫ويفرض على رقم األعمال خارج الرسم على القيمة املضافة‪ .‬ونقصد برقم األعمال اإليرادات احملققة من مجيع عمليات البيع‬
‫أو خدمات مقدمة أو أي موارد تدخل يف إطار النشاط املمارس‪،‬وابلنسبة ملقاوالت البناء واألشغال العمومية فرقم أعماهلا‬
‫يتشكل من املبالغ احملصلة يف سنة النشاط‪.le montant des Encaissements de l’exercice.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لغري اخلاضعني للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬
‫رقم األعمال يضم مبا يف ذلك الرسم على القيمة املضافة مع اإلشارة أنه لتحديد األساس اخلاضع للضريبة جيب األخذ بعني‬
‫احلسبان التخفيضات املقدرة بـ ‪ 75،50،30‬املنصوص عليها يف القانون لصاحل بعض العمليات‪.‬‬
‫أما ابلنسبة ألصحاب املهن احلرة فرقم أعماهلم هو حصيلة األتعاب ‪ ،Honoraires‬أي اإليرادات املهنية بدون الرسم‬
‫على القيمة املضافة‪.‬‬
‫معدل اإلخضاع للرسم‬ ‫‪.III‬‬

‫‪46‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫عند أتسيس الرسم على النشاط املهين حددت نسبته بـ‪ . 2.55‬لكن هبدف التخفيف من الضغط اجلبائي على املكلفني‬
‫ابلضريبة مت ختفيضه إىل ‪ 2‬مبوجب قانون املالية التكميلي لسنة ‪ 2001‬ويف قانون املالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬أدخلت‬
‫تعديالت على معدالت الرسم ابلشكل التايل‪:‬‬
‫‪ % 1 ‬ابلنسبة لنشاطات اإلنتاج؛‬
‫‪ % 1.5 ‬فيما خيص نشاطات البناء واألشغال العمومية والري ‪،‬‬
‫‪ % 3 ‬ابلنسبة للنشاطات اخلاصة ابلنقل عن طريق األانبيب للمحروقات‪.‬‬
‫‪ % 2 ‬ابلنسبة للنشاطات األخرى‪.‬‬
‫اإلعفاءات‬ ‫‪.IV‬‬
‫ال يدخل ضمن رقم األعمال املعتمد كقاعدة للرسم ‪:‬‬
‫• رقم األعمال الذي ال يتجاوز مثانون ألف دينار جزائري (‪ 80.000‬د‪.‬ج) إذا تعلق األمر ابملكلفني ابلضريبة الذين‬
‫تتعلق نشاطاهتم ببيع البضائع‪ ،‬املواد واللوازم والسلع املأخوذة أو املستهلكة يف عني املكان‪ ،‬ومخسون ألف (‪ 50.000‬د‪.‬ج)‬
‫إذا تعلق األمر ابملكلفني ابلضريبة الناشطني يف قطاع اخلدمات‪ .‬ولالستفادة من هذا االمتياز‪ ،‬ينبغي على األشخاص‬
‫الطبيعيني أن ميارسوا أبنفسهم دون مساعدة أي شخص آخر‪.‬‬
‫• مبلغ عمليات البيع‪ ،‬اخلاصة ابملواد ذات االستهالك الواسع املدعمة من قبل ميزانية الدولة أو اليت تستفيد من التعويض‬
‫؛‬
‫• مبلغ عمليات البيع أو النقل أو السمسرة املتعلقة ابملواد والسلع املوجهة للتصدير مبا يف ذلك كافة عمليات املعاجلة‬
‫قصد إنتاج املواد البرتولية املوجهة مباشرة للتصدير؛‬
‫• مبلغ عمليات البيع ابلتجزئة واخلاصة ابملواد اإلسرتاتيجية‪ ،‬عندما ال تفوق حدود الربح ابلنسبة للبيع ابلتجزئة نسبة‬
‫‪.%10‬‬
‫• اجلزء املتعلق بتسديد القرض يف إطار عقد االعتماد اإلجياري املايل ؛‬
‫• العمليات املنجزة بني الشركات األعضاء التابعة لنفس اجملموعة مثلما حددته املادة ‪ 138‬مكرر‬
‫من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ؛‬
‫• املبلغ احملقق ابلعملة الصعبة يف النشاطات السياحية والفندقية واحلمامات واإلطعام املصنف واألسفار‪.‬‬
‫• يعفى من الرسم على النشاط املهين ملدة ثالث (‪ )03‬سنوات‪ ،‬مبلغ رقم األعمال احملقق من طرف الشباب ذوي‬
‫املشاريع املؤهلني يف إطار أنظمة "الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب" أو"الصندوق الوطين للتأمني على البطالة"‬
‫أو"الصندوق الوطين لدعم القرض املصغر"‪.‬‬
‫ترفع مدة اإلعفاء إىل ستة سنوات‪،‬إذا كانت النشاطات ممارسة يف منطقة جيب ترقيتها‪.‬‬
‫• احلرفيون التقليديون وكذا األشخاص الذين ميارسون نشاطا حرفيا فنيا ؛‬
‫• مبلغ رقم األعمال احملقق من طرف األشخاص املرشحني لنظام دعم إنشاء نشاطات اإلنتاج اليت يسريها الصندوق‬
‫الوطين للتأمني على البطالة‪ ،‬ملدة ثالث (‪ )03‬سنوات‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫احملاضرة اخلامسة‪ :‬اإلطار اجلبائي للضريبة على الدخل اإلمجايل‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مفهوم الضريبة على الدخل اإلمجايل ‪.‬‬


‫‪ ‬معرفة جمال تطبيق الضريبة على الدخل اإلمجايل‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد حتديد الدخل اخلاضع للضريبة على الدخل اإلمجايل‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة نظم فرض الضريبة على الدخل اإلمجايل‪.‬‬

‫تعريف الضريبة على الدخل اإلمجايل‬ ‫‪.I‬‬


‫تنص املادة األوىل من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪" :‬تؤسس ضريبة سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيني‬
‫تسمى ضريبة الدخل اإلمجايل‪ .‬وتفرض هذه الضريبة على الدخل الصايف اإلمجايل للمكلف ابلضريبة"‪ ،‬وابلتايل فإن ضريبة الدخل‬
‫اإلمجايل هي ضريبة سنوية‪ ،‬تصرحيية وحيدة شاملة‪ ،‬تصاعدية وشخصية‪ ،‬وختضع هلا مجيع الدخول الصافية لألشخاص الطبيعيني‪.‬‬
‫جمال تطبيق ضريبة الدخل اإلمجايل‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ II.1‬األشخاص اخلاضعون للضريبة‪ :‬ختضع لضريبة الدخل كافة مداخيل األشخاص سواء الذين يوجد موطن تكليفهم يف‬
‫اجلزائر أو خارج اجلزائر‪ ،‬وعائداهتم من مصدر جزائري‪ ،‬و كذلك األشخاص من جنسية جزائرية أو أجنبية الذين يتحصلون يف‬
‫اجلزائر على أرابح أو مداخيل تفرض عليها ضريبة الدخل مبقتضى اتفاقية ضريبية مت عقدها مع بلدان أخرى"(‪ )1‬وهؤالء‬
‫األشخاص هم‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون‪.‬‬
‫‪ ‬أعضاء شركات األشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬الشركاء يف الشركات املدنية املهنية‪.‬‬
‫‪ ‬أعضاء شركات املسامهة الذين هلم مسؤولية تضامنية وغري حمدودة فيها‪.‬‬
‫‪ ‬أعضاء الشركات املدنية اخلاضعة لنفس النظام الذي ختضع له الشركات ذات االسم اجلماعي‪.‬‬
‫يعترب موطن التكليف موجود يف اجلزائر ابلنسبة إىل‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يتوفر لديهم مسكن بصفتهم مالكني له‪ ،‬أو منتفعني به‪ ،‬أو مستأجرين له‪ ،‬عندما يكون اإلجيار يف هذه احلالة‬
‫األخرية قد اتفق عليه إما ابتفاق وحيد أو ابتفاقات متتالية لفرتة متواصلة مدهتا سنة واحدة على األقل‪.‬‬

‫(‪ )1‬املادة ‪ 04‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.2016،‬‬


‫‪48‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬األشخاص الذين هلم يف اجلزائر مكان إقامتهم الرئيسية أو مركز مصاحلهم األساسية‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين ميارسون نشاطا مهنيا سواء أكانوا أجراء أم ال‪.‬‬
‫يعترب كذلك أن موطن تكليفهم يوجد يف اجلزائر‪ ،‬أعوان الدولة الذين ميارسون وظائفهم أو يكلفون مبهام يف بلد أجنيب والذين ال‬
‫خيضعون يف هذا البلد لضريبة على جمموع دخلهم(‪.)1‬‬
‫‪ .II.2‬املداخيل اخلاضعة لضريبة الدخل‪:‬‬
‫تفرض ضريبة الدخل على الدخل الصايف اإلمجايل ويتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬األرابح الصناعية والتجارية واحلرفية‪.‬‬
‫‪ ‬أرابح املهن غري التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬املداخيل الفالحية‪.‬‬
‫‪ ‬املداخيل اإلجيارية الناجتة عن أتجري العقارات‪.‬‬
‫‪ ‬ريوع رؤوس األموال املنقولة‪.‬‬
‫‪ ‬املرتبات واألجور واملعاشات والريوع العمرية‪.‬‬
‫‪ ‬فوائض القيمة املرتتبة عن التنازل مبقابل العقارات املبنية وغري املبنية واحلقوق(‪.)2‬‬
‫حتديد الدخل اخلاضع للضريبة و نظم فرضها‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫‪ III.1‬حتديد الدخل اخلاضع للضريبة‪ :‬إ ّن الدخل اخلاضع لضريبة الدخل اإلمجايل هو الدخل الصايف اإلمجايل السنوي الذي‬
‫العامة اليت حيصل عليها ابلنظر لرؤوس األموال اليت ميلكها‪ ،‬واملهن اليت‬
‫كل مكلف ابلضريبة على جمموع املداخيل ّ‬ ‫يتوفر عليه ّ‬
‫ميارسها‪،‬واملرتبات واألجور واملعاشات والريّوع العمرية اليت يتقاضاها وكذا أرابح العمليات اليت يقوم هبا وذلك بعد خصم التكاليف‬
‫والتخفيضات اليت ختتلف من صنف إىل آخر حسب أنواع املداخيل‪ .‬فالدخل اخلاضع للضريبة هو املبلغ اإلمجايل للمداخيل‬
‫الصافية لألصناف املذكورة سابقا ابستثناء املداخيل اإلجيارية وأرابح األسهم املوزعة واليت ختضع لنسب اثبتة ‪.‬‬
‫‪ III.2‬مكان فرض الضريبة‪:‬‬
‫إذا كان املكلف ابلضريبة يقيم يف حمل إقامة وحيد‪ ،‬تقرر الضريبة يف مكان وجود اإلقامة‪ ،‬وإذا كان للمكلف ابلضريبة عدة حمالت‬
‫إقامة ابجلزائر‪،‬فإنه خيضع للضريبة يف املكان الذي توجد فيه مؤسسته الرئيسية‪ .‬كما خيضع لضريبة الدخل يف املكان الذي يوجد‬
‫فيه على مستوى أجزاء مصاحلهم الرئيسية األشخاص الذين يتوفرون على إيرادات صادرة عن ممتلكات أو مستثمرات أو مهن‬
‫موجودة أو ممارسة ابجلزائر دون أن يوجد هبا موطن تكليفهم‪.‬‬
‫‪ III.3‬معدالت فرض الضريبة‬

‫(‪ )1‬املادة ‪ 03‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬


‫(‪ )2‬قبل أن تلغى عن طريق أحكام املادة‪ 02.‬من القانون ‪ 21-08‬املؤرخ يف ‪ 2008/12/30‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪.2009‬‬
‫‪49‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫يتم فرض الضريبة حسب النظام احلقيقي‪ ،‬يطبق هذا النظام على األشخاص الطبيعيون الذين حيققون رقم أعمال يفوق‬
‫‪ 30.000.000‬دج‪،‬املداخيل اخلاضعة للنظام احلقيقي ختضع للضريبة حسب اجلدول املنصوص عليه‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)02‬جدول حساب ضريبة الدخل اإلمجايل (ابتداء من ‪)2008‬‬
‫الضريبة‬ ‫معدل‬ ‫قسط الدخل اخلاضع للضريبة (دج)‬
‫‪%‬‬
‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪120.000‬‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 120.001‬إىل ‪360.000‬‬
‫‪30‬‬ ‫من ‪ 360.001‬إىل ‪1.440.000‬‬
‫‪35‬‬ ‫يفوق ‪1.440.001‬‬
‫املصدر‪ :‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2015‬‬
‫ومنذ أتسيس الضريبة على الدخل اإلمجايل عرف جدول اإلخضاع تعديالت مستمرة هبدف التخفيف من العبء اجلبائي‬
‫ومن جهة أخرى إصالح بعض العيوب‪ ،‬خاصة مع بداية اإلصالح واملتمثلة يف كثرة معدالت فرض الضريبة (‪12‬معدل)‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل ارتفاعها (‪.)70 ،63 ،56‬‬
‫‪ .IV‬معدالت االقتطاع من املصدر‪ :‬نعين ابالقتطاع من املصدر قيام املستفيد من أداء اخلدمة ابقتطاع الضريبة من إيرادات‬
‫(‪)‬‬
‫املكلفني القانونيني ودفعها للخزينة العمومية‪.‬‬
‫‪.1‬األرابح غري التجارية‪ :‬ونقصد ابملهن غري التجارية أصحاب املهن احلرة سواء املمارسني ملهنتهم يف إطار فردي أو يف شكل‬
‫شركات مدنية ومكاتب‪ ،‬فإيراداهتم ختضع لضريبة الدخل بنسبة اثبتة قدرها ‪ 24‬وتفرض على‪:‬‬
‫إيرادات أصحاب املهن احلرة كاحملاسبني واملهندسني واحملامني وغريهم مقابل أتدية خدمات للغري ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املبالغ املدفوعة ملؤسسات أجنبية ليست هلا مقر دائم ابجلزائر‪ ،‬مقابل أتديتها خلدمات‪ ،‬كمكاتب الدراسات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املداخيل املدفوعة من قبل مدينني ابلضريبة مقيمني ابجلزائر‪ ،‬ملستفيدين هلم مقرا جبائيا خارج اجلزائر فيما تتعلق بـ ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬املبالغ املدفوعة مقابل نشاط مؤدى ابجلزائر يف إطار ممارسة مهنة غري جتارية أو مداخيل مماثلة كما هو منصوص عليه يف‬
‫املادة ‪ 1-22‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬ريوع عائدات املؤلف اليت يتقاضاها الكتاب أو املؤلفون املوسيقيون‪ ،‬وورثتهم املوصى هلم حقوقهم‪.‬‬
‫‪ -‬الريوع اليت يتقاضاها املخرتعون من منح رخصة استغالل شهاداهتم أو بيع عالمات الصنع أو صيغ الصنع ‪Les‬‬
‫‪Formules de fabrication‬‬

‫‪ ‬يدفع مبلغ الضريبة من طرف املستفيدون من اإليرادات لدى قابض الضرائب املختص إقليميا قبل العشرين(‪ )20‬من الشهر املوايل للشهر الذي مت فيه حتصيل‬
‫املبالغ‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪.2‬ريوع رؤوس األموال املنقولة‬
‫‪ -‬ختضع املداخيل املوزعة على األشخاص الطبيعيني القتطاع من املصدر بنسبة ‪.10‬‬
‫‪ -‬ختضع إيرادات سندات الصندوق غري االمسية القتطاع من املصدر بنسبة ‪.50‬‬
‫‪ -‬ختضع إيرادات الديون و الودائع والكفاالت القتطاع من املصدر بنسبة ‪.10‬‬
‫‪ -‬ختضع الفوائد الناجتة عن املبالغ املقيدة يف دفاتر أو حساابت االدخار اليت ميلكها اخلواص القتطاع من املصدر بنسبة‪:‬‬
‫‪ 1 -‬تطبق على الفوائد اليت تساوي أو تقل عن‪ 50.000‬دج‬
‫‪ 10 -‬تطبق على قسط الدخل الذي يتجاوز ‪ 50.000‬دج‪.‬‬
‫(‪)‬‬
‫‪ -‬ختضع األرابح املوزعة بني األشخاص الطبيعيني واملعنويني غري املقيمني ابجلزائر القتطاع من املصدر بنسبة ‪.15‬‬
‫‪ -‬ختضع املداخيل الناجتة عن أسهم صندوق دعم االستثمار للتشغيل القتطاع من املصدر بنسبة‪:‬‬
‫‪ 1 -‬تطبق على املداخيل اليت ال تتجاوز ‪ 50.000‬دج‪.‬‬
‫‪ 10 -‬ملا فوق املبلغ‬
‫‪.3‬الرواتب و األجور‬
‫‪ ‬ختضع الرواتب واألجور املدفوعة من قبل املستخدمني جلدول ضريبة الدخل اإلمجايل احملسوبة شهراي‪.‬‬
‫‪ ‬عالوات املردودية واملكافآت أو غريها وكذا استدراكات الرواتب اليت متنح لفرتات غري شهرية بصفة اعتيادية من قبل‬
‫املستخدمني ‪ 10‬من دون تطبيق ختفيض‪.‬‬
‫‪ ‬املبالغ املسددة ألشخاص ميارسون إضافة إىل نشاطهم الرئيسي كأجراء‪،‬نشاط التدريس أو البحث أو املراقبة أو كأساتذة‬
‫مساعدين بصفة مؤقتة‪ ،‬وكذا املكافآت الناجتة عن كل نشاط ظريف ذي طابع فكري ‪ 10‬دون تطبيق ختفيض‪،‬‬
‫يكتسي هذا االقتطاع نسبة اثبتة كالضريبة على الدخل إال يف حالة املكافآت الناجتة عن األنشطة الظرفية ذات الطابع‬
‫الفكري عندما يتجاوز مبلغها السنوي ‪ 500.000‬دج‬
‫‪ ‬أجور املوظفني التقنيني واملؤطرين ذوي اجلنسية األجنبية املشغلني من طرف املؤسسات األجنبية العاملة يف اجلزائر‪20‬‬
‫من دون تطبيق ختفيض‪.‬‬
‫‪.4‬املداخيل اإلجيارية‬
‫‪ ‬ختضع املداخيل املتأتية من أتجري األمالك العقارية ذات االستعمال السكين بصفة مدنية لضريبة الدخل اإلمجايل بنسبة‬
‫‪.7‬‬
‫‪ ‬تعفى املداخيل املتأتية عن التأجري لفائدة الطلبة ابتداء من ‪ 1‬جانفي ‪.2005‬‬

‫‪ ‬ختضع فوائض القيمة الناجتة عن عمليات التنازل عن األسهم أو احلصص االجتماعية احملققة من طرف األشخاص الطبيعيني أو املعنويني غري املقيمني إىل‬
‫إخضاع ضرييب حمدد بنسبة ‪ 20‬مع إيداع مخس(‪ )1/5‬مبلغ التنازل بني يدي املوثق كضمان تربئة‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬ختضع احملالت ذات االستعمال التجاري أو املهين لضريبة الدخل اإلمجايل بنسبة ‪ 15‬دون احلق يف تطبيق ختفيض‪.‬‬
‫‪ ‬ختضع إيرادات كراء قاعات احلفالت وحفالت األسواق والسريك إىل دفع تلقائي بعنوان ضريبة الدخل اإلمجايل بنسبة‬
‫‪.15‬‬
‫‪ .V‬اإلعفاءات اخلاصة ابلضريبة على األرابح الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫يقدم النظام اجلبائي اجلزائري إعفاءات مؤقتة ودائمة من دفع ضريبة الدخل اإلمجايل لصاحل بعض األشخاص ولفائدة جمموعة‬
‫من األنشطة(‪.)1‬‬
‫يستفيد من اإلعفاء الدائم ‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يقل دخلهم الصايف اإلمجايل أو يساوي احلد األدىن الضرييب احملدد يف جدول الضريبة على الدخل‬
‫اإلمجايل؛‬
‫‪ ‬املؤسسات التابعة جلمعيات األشخاص املعوقني املعتمدة وكذلك اهلياكل التابعة هلا؛‬
‫‪ ‬مبالغ اإليرادات احملققة من قبل الفرق املسرحية؛‬
‫‪ ‬املداخيل احملققة من النشاطات املتعلقة ابحلليب الطبيعي املوجه لالستهالك على حالته‪.‬‬
‫يستفيد من اإلعفاء ملدة عشر (‪ )10‬سنوات ‪:‬‬
‫‪ ‬احلرفيون التقليديون وكذلك أولئك املمارسون لنشاط حريف فين‪.‬‬
‫يستفيد من اإلعفاء ملدة ثالث (‪ )03‬سنوات‪:‬‬
‫‪ ‬األنشطة اليت يقوم هبا الشباب املقاول يف إطار أنظمة "الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب" أو"الوكالة الوطنية لتسيري‬
‫القرض املصغر"أو"الصندوق الوطين للتأمني على البطالة"‪ ،‬وهذا ابتداء من اتريخ الشروع يف االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬حتدد مدة اإلعفاء بست (‪ )6‬سنوات إذا كانت هذه األنشطة متارس يف مناطق جيب ترقيتها‪.‬‬
‫‪ ‬ومتدد هذه الفرتة بسنتني (‪ )2‬عندما يتعهد املستثمرون بتوظيف ثالث (‪ )3‬عمال على األقل ملدة غري حمددة‪.‬‬
‫‪ ‬يرتتب على عدم احرتام التعهدات املتصلة بعدد مناصب العمل املنشأة‪ ،‬سحب االعتماد واملطالبة ابحلقوق والرسوم‬
‫املستحقة التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬عندما تكون األنشطة اليت يقوم هبا الشباب ذوي املشاريع املؤهلون لالستفادة من إعانة "الصندوق الوطين لدعم تشغيل‬
‫الشباب" أو "الصندوق الوطين لدعم القرض املصغر" أو "الصندوق الوطين للتأمني على البطالة"‪ ،‬منشأة يف منطقة‬
‫تستفيد من إعانة "الصندوق اخلاص لتطوير مناطق اجلنوب"‪ ،‬فإن فرتة اإلعفاء من الضريبة على الدخل اإلمجايل حتدد بـ‬
‫‪ 10‬سنوات ابتداءا من اتريخ الشروع يف االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلخضاع املشرتك بني األزواج يعطي هلم احلق يف ختفيض قدره ‪.%10‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 13‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة سنة ‪.2016‬‬


‫‪52‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬

‫احملاضرة السادسة‪ :‬اإلطار اجلبائي للضريبة على أرابح الشركات‬


‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬

‫‪ ‬حتديد مفهوم الضريبة على أرابح الشركات ‪.‬‬


‫‪ ‬معرفة جمال تطبيق الضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد األشخاص والنشاطات املعفاة من الضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة آلية حساب الضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬

‫‪ .I‬تعريف الضريبة على أرابح الشركات‪:‬‬


‫تنص املادة ‪ 135‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة على أنه‪" :‬تؤسس ضريبة سنوية على جممل األرابح أو املداخل اليت‬
‫حتققها الشركات وغريها من األشخاص املعنويني املشار إليهم يف املادة‪ ،136‬وتسمى هذه الضريبة‪ :‬ضريبة أرابح الشركات" ‪.‬‬
‫ما يستفاد من هذه املادة أن ضريبة أرابح الشركات هي ضريبة سنوية‪ ،‬تنزع من جممل األرابح أو املداخيل اليت حتققها الشركات‬
‫أو األشخاص املعنويني والذي يكون موطن إقامتهم اجلزائر‪.‬‬
‫جمال تطبيق الضريبة ‪ :‬ختضع لضريبة أرابح الشركات‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫شركات رؤوس األموال ( شركات ذات أسهم‪ ،‬شركات ذات املسؤولية احملدودة‪ ،‬شركات التوصية ابألسهم)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شركات األشخاص الذين اختاروا إخضاعهم لضريبة أرابح الشركات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسات و هيئات عمومية ذات طابع صناعي و جتاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشركات التعاونية و احتاداهتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشركات ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشركات املدنية اليت اختارت إخضاعها للضريبة على أرابح الشركات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هيئات التوظيف اجلماعي(‪ )OPC‬للقيم املنقولة املؤسسة واملعتمدة ضمن األشكال والشروط املنصوص عليها يف التشريع‬ ‫‪-‬‬
‫و التنظيم الساري هبما العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات املنجزة للعمليات واملنتجات املذكورة يف املادة‪ 12‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة(‪.)1‬‬
‫‪ .III‬األساس اخلاضع للضريبة‬
‫يشمل األساس اخلاضع للضريبة الربح الصايف الناتج عن النتائج اليت حتققها املؤسسة (مبيعات عائدات استثنائية)‪،‬تقتطع منها‬
‫األعباء املتحملة يف إطار ممارسة النشاط ( تكاليف عامة‪ ،‬تكاليف مالية‪ ،‬إهتالكات ضرائب ورسوم مهنية‪)...‬‬
‫‪ .IV‬املعدالت الضريبية‬
‫مت حتديد معدل ضريبة أرابح الشركات بـ ‪ %42‬وبـ ‪ %5‬يف حالة إعادة استثمار األرابح احملققة هذا مع بداية اإلصالح اجلبائي‬
‫لسنة ‪ ،1992‬لتعدل نسبة الضريبة يف قانون املالية لسنة ‪ 1996‬حبيث حدد معدل ضريبة أرابح الشركات بـ ‪ %38‬و ‪%33‬‬

‫(‪ )1‬النشاطات املمارسة من قبل األشخاص الطبيعيني ذات الطابع الصناعي و التجاري‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫يف حالة إعادة االستثمار‪.‬وكان هناك ارتفاع للضريبة يف حالة األرابح املعاد استثمارها ألن الدولة كانت تبحث عن موارد خلزينتها‬
‫بسبب التهرب الذي كان حيدث يف املعدل املخفض‪ ،‬وقد ساعد ذلك يف رفع حصيلة ضريبة أرابح الشركات‪.‬أما قانون املالية‬
‫لسنة ‪ 1999‬وألجل تشجيع االستثمارات فقد حدد معدل الضريبة بـ‪،%30‬أما املعدل املخفض لألرابح املعاد استثمارها فحدد‬
‫بـ ‪ %15‬حسب الشروط املبينة يف املادة ‪ 142‬من القانون‪.‬‬
‫وحتدد حاليا نسبة ضريبة أرابح الشركات كما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ 19 ‬ابلنسبة ألنشطة إنتاج السلع ‪.‬‬
‫‪ 23 ‬ابلنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومية والري وكذا األنشطة السياحية واحلمامات ابستثناء‬
‫وكاالت األسفار‪.‬‬
‫‪ 26 ‬ابلنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫اإلعفاءات من ضريبة أرابح الشركات‬ ‫‪.V‬‬
‫حددت اإلعفاءات يف املادة )‪(138‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املتماثلة و تتمثل يف ‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإلعفاءات الدائمة من أمهها‪:‬‬
‫‪-‬يف القطاع الفالحي‪ :‬مثل عمليات التأمني والبنك اليت حيققها صندوق التعاون الفالحي مع شركائه‪ ،‬عمليات تعاونيات‬
‫واحتادات احلبوب مع الديوان اجلزائري املهين للحبوب‪ ...‬إخل؛‬
‫‪-‬يف القطاع االجتماعي‪ :‬مثل املؤسسات التابعة جلمعيات األشخاص املعاقني املعتمدة‪...‬إخل؛‬
‫‪-‬عمليات التصدير‪ :‬أي عمليات البيع واخلدمات املوجهة للتصدير ماعدا خدمات النقل الربي‪ ،‬البحري أو اجلوي‪ ،‬والتأمني‬
‫واخلدمات املصرفية؛‬
‫‪ -‬يف القطاع الثقايف‪ :‬األرابح اليت حتققها الفرق املسرحية؛‬
‫‪-‬جممعات الشركات‪ :‬أي إعفاء األرابح اليت حتصل عليها الشركة من مسامهتها يف رأمسال شركة أخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬اإلعفاءات املؤقتة‬
‫‪-‬تشغيل الشباب‪ :‬تعفى من ‪ IBS‬االستثمارات املنجزة من طرف الشباب يف إطار وكالة ‪ ANSEJ‬ملدة ثالث (‪ )03‬سنوات‬
‫األوىل من النشاط‪ ،‬ترفع هذه املدة إىل ست (‪ )06‬سنوات إذا أقيمت هذه االستثمارات يف مناطق خاصة تعمل الدولة على‬
‫ترقيتها‪.‬‬
‫ميدد هذا اإلعفاء بسنتني إذا تعهد املستثمر خبلق ‪ 03‬مناصب على األقل ملدة غري حمددة‪.‬‬
‫‪-‬االستثمارات املنجزة يف إطار الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة ‪ (CNAC):‬تعفى ملدة ‪ 03‬سنوات‪.‬‬
‫‪-‬االعفاءات املنصوص عليها يف قانون االستثمار اجلزائري‪:‬إعفاء من ‪ IBS‬ملدة ثالث (‪ )03‬سنوات‪ ،‬متدد بسنتني لتصبح‬
‫مخس (‪ )05‬سنوات إذا قام املستثمر بتوظيف ‪ 100‬عامل أو أكثر يف بداية نشاطه‪ .‬ترفع هذه املدة إىل عشر (‪ )10‬سنوات‬
‫ابلنسبة لالستثمارات التابعة للنظام االستثنائي (املناطق اخلاصة) ‪.‬‬
‫‪-‬القطاع السياحي‪ :‬إعفاء املؤسسات السياحية ملدة عشر (‪ )10‬سنوات من ‪ IBS‬بشرط تعهدها إبعادة استثمار أرابحها ‪.‬‬
‫تستثىن من هذا اإلعفاء وكاالت السياحة واألسفار واملؤسسات املختلطة‪.‬‬
‫تعفى وكاالت السياحة واألسفار واملؤسسات الفندقية من ‪ IBS‬على رقم األعمال احملقق ابلعملة الصعبة ملدة ثالث سنوات‪.‬‬

‫(‪ )1‬املادة ‪ 150‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة سنة ‪.2016‬‬
‫‪54‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ .VI‬وعاء الضريبة على أرابح الشركات وكيفية حتديده‬
‫يتمثل وعاء الضريبة على أرابح الشركات يف الفرق بني النواتج واألعباء واليت تعطينا النتيجة احملاسبية‪ ،‬ويتم حتديد الربح اخلاضع لـ‬
‫‪ IBS‬عن طريق إجراء تعديالت عن النتيجة احملاسبية‪ ،‬وذلك خبصم التخفيضات املمنوحة قانونيا وإضافة املصاريف اليت ترفضها‬
‫إدارة الضرائب‪.‬‬
‫‪.1‬التحليل اجلبائي لألعباء‪:‬‬
‫‪1.1‬الشروط العامة لقبول العبء‬
‫أن يكون العبء مرتبطا مباشرة بنشاط املؤسسة ولفائدهتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون العبء حقيقيا (ليس ومهيا) ومؤكدا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون مربرا قانونيا ابلواثئق واملستندات الالزمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جيب أن يكون العبء متعلق ابلسنة املالية موضوع التكاليف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون العبء يؤدي إىل ختفيض األصول الثابتة للمؤسسة(االهتالكات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2.2‬الشروط اجلبائية لقبول العبء‬
‫املشرتايت (مصاريف الشراء)‪ :‬جيب أن يتوفر فيها شرطني‬
‫حالة املشرتايت من املواد األولية والبضائع واالستثمارات املقتناة حمليا جيب أن تقيد خالل السنة املالية املعنية ابتداء من اتريخ‬
‫االستالم ابلرغم من أن الفاتورة مل تستلم ومل يسدد مثنها بعد يف هناية السنة‪.‬‬
‫حالة املشرتايت املستوردة من اخلارج مسموح هلا أن تقيدها حماسبيا بسعر التكلفة احلقيقي الذي يضم سعر الشراء إضافة للرسوم‬
‫اجلمركية واملصاريف املرتبطة بعملية الشراء وهي مصاريف النقل والتأمني والشحن والتفريغ يف امليناء‪ .‬وتعترب الرسوم اجلمركية‬
‫املسددة مقابل استرياد أصول استثمارية غري قابلة للخصم جبائيا‪.‬‬
‫مصاريف املستخدمني‬
‫تعترب مصاريف املستخدمني كل التعويضات املباشرة وغري املباشرة اليت حيصل عليها املستخدم بشرط أن يكون هذا األخري لديه‬
‫منصب عمل يؤديه‪ ،‬وأن يكون مصرح به لدى هيئات الضمان االجتماعي‪ ،‬وان يتكتع بنفس األجر الذي مينح ملوظف آخر له‬
‫نفس املنصب‪.‬‬
‫تتمثل مصاريف املستخدمني يف‪:‬‬
‫‪ ‬األجور واملرتبات وكل التعويضات(تعويض السيارة‪ ،‬تعويض النقل‪ ،‬األكل‪ ،‬اللباس‪...‬إخل)‪.‬‬
‫‪ ‬األعباء االجتماعية على عاتق املستخدم (رب العمل)‪.‬‬
‫‪ ‬اشرتاكات أتمني املستخدم(صاحب العمل أو رب العمل)‪.‬‬
‫‪ ‬مصاريف تكوين عمال املؤسسة (دروس تربصات ) داخل وخارج الوطن‪ ،‬هذه املصاريف تعترب مقبولة جبائيا بشرط أن‬
‫تكون مربرة بفواتري ‪ ،‬وأن تعود ابملصلحة واملنفعة للمؤسسة‪.‬‬
‫مصاريف الضرائب والرسوم‬
‫إن الضرائب والرسوم اليت يسمح خصمها تلك املرتبطة ابلنشاط االستغاليل للمؤسسة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الرسم على النشاط املهين ‪.TAP‬‬
‫‪ ‬الرسم العقاري‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬رسم التطهري‪.‬‬
‫‪ ‬قسيمة السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق التسجيل والطابع‪.‬‬
‫‪ ‬الرسوم اجلمركية إذا كانت غري متعلقة ابألصول الثابتة‪.‬‬
‫الضرائب اليت ال يسمح خصمها ‪ IRG ،IBS‬والغرامات والعقوابت اجلبائية ‪ ،‬املخالفات املرورية والغرامات الناجتة عن أحكام‬
‫قضائية‪.‬‬
‫مصاريف أتجري عقارات(حقوق الكراء)‬
‫تتعلق بتأجري حمالت مهنية أو سكنات لصاحل عمال املؤسسة‪ ،‬غري أن مهاك بعض االستثناءات وهي متعلقة ابملبالغ املدفوعة‬
‫كتسبيق على كراء العقارات (ضمان أو مثن العتبة) ال تشكل أعباء قابلة للخصم‪.‬‬
‫مصاريف الصيانة واإلصالح‬
‫فهي تعترب مقبولة إذاكانت مرتبطة إبصالح أصول اثبتة يف املؤسسة‪ ،‬وال تكون مقبولة إذا مددت العمر االفرتاضي لألصل‪.‬‬
‫تعويضات الوسطاء واألتعاب واملكافآت والعموالت‬
‫ابلنسبة هلذه األعباء الشرط األساسي أن تقدم قائمة املستفيدين منها إلدارة الضرائب عن طريق إرفاقها ابمليزانية اجلبائية مع ذكر‬
‫اسم املستفيد وعنوانه واملبلغ‪.‬‬
‫مصاريف التأمينات‬
‫تعترب مقبولة إذا كانت موجهة لتغطية خطر قد يؤدي إىل حدوث خسارة أو تكلفة إضافية للمؤسسة بشرط‪:‬أن التأمني خيص‬
‫أصول املؤسسة‪ ،‬وأن يكون التأمني خاص ابلسنة املالية حمل النشاط‪.‬‬
‫اهلدااي ذات الطابع االشهاري‪:‬‬
‫تعترب هذه املصاريف مقبولة إذا كانت اهلدااي موزعة جماان وأن يتوفر فيها الشرطني التاليني‪:‬‬
‫أن يكون سعرها الوحدوي ال يتجاوز ‪ 500‬دج ‪ ،‬و أن حتمل اسم ورمز املؤسسة‪.‬‬
‫مصاريف اإلعاانت والتربعات‬
‫هي تلك املبالغ املمنوحة للجمعيات اخلريية واالنسانية مثل اهلالل األمحر اجلزائري ‪ ،‬مجعيات املعاقني‪ ،‬تعترب هذه املصاريف مقبولة‬
‫إذا مل يتجاوز مبلغها ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫مصاريف رعاية األنشطة الثقافية والعلمية واإلعاانت املمنوحة للنوادي الرايضية‬
‫تعترب هذه املصارف مقبولة بشرط أن يتم غثباهتا يف حدود ‪ %10‬من رقم أعمال السنة املالية‪ ،‬ويف حدود ‪ 30.000.000‬دج‬
‫كحد أقصى‪.‬‬
‫مصاريف النقل واالستقباالت‬
‫مصاريف النقل مقبول خصمها جبائيا إذا تعلقت بنقل البضائع واملواد اليت ال ميكن للمؤسسة ضمان نقلها بوسائلها اخلاصة‬
‫وبشرط‪ :‬أن تكون مربرة قانوان‪ ،‬ومرتبطة مباشرة بنشاط املؤسسة‪.‬‬
‫املصاريف املالية‬
‫تعترب مقبولة إذا كانت ختص مصاريف التسيري للحساابت اجلارية للمؤسسة‪ ،‬فوائد الديون والقروض املستعملة يف متويل نشاط‬
‫املؤسسة‪ ،‬أو تلك املستعملة يف شراء أو إنشاء هيكل خمصصة لنشاط املؤسسة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫مصاريف االهتالكات واملؤوانت‬
‫كما هو معلوم فإن االهتالك هو اخنفاض قيمة أصل من األصول نتيجة استعماله أو مرو الزمن عليه‪ .‬لكي يتم قبول خمصصات‬
‫االهتالك كأعباء البد من توفر شروط وهي‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون العنصر قابل لالهتالك‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون هذا العنصر مسجل حماسبيا ضمن أصول املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬أن حيسب االهتالك خارج الرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن تكون طريقة االهتالك واضحة وفق ما حدده املشرع اجلبائي‪.‬‬
‫ابلنسبة للسيارات السياحية حيسب اهتالكها على أساس ‪ 1.000.000‬دج فقط كحد أقصى إذا كانت السيارة ال تشكل‬
‫األداة الرئيسية لنشاط املؤسسة‪.‬‬
‫املؤوانت‬
‫هي تلك األرصدة املشكلة لغرض مواجهة خسائر يتوقع حدوثها بفعل أحداث جارية خالل السنة املالية املقبلة وهي تتعلق بـ‪:‬‬
‫‪ ‬زابئن مشكوك فيهم‬
‫‪ ‬تلف البضائع واملواد‪.‬‬
‫‪ ‬إصالحات وترميمات‪.‬‬
‫‪ ‬منازعات‪.‬‬
‫ولكي يتم قبوهلا كأعباء يشرتط مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون مسجلة يف كشف ملحق ابمليزانية اجلبائية‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن تكون مسجلة حماسبيا‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون هذه اخلسارة يف بداية الدورة املالية وترتتب عن النشاط االستغاليل للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬جيب حتديد طبيعة اخلسارة وأن يكون مبلغها غري مبالغ فيها‪.‬‬
‫ابلنسبة للعجز املايل يعترب كعبء خيصم من النتيجة املالية للسنة املوالية‪ ،‬وإذا كانت غري كافية يرحل إىل السنة املوالية إىل‬
‫غاية السنة الرابعة كحد أقصى‪.‬‬
‫‪.2‬املعاجلة الضريبية لفائض القيمة الناتج عن التنازل عن األصول‪.‬‬
‫يف حالة التنازل عن األصول الثابتة وإذا كانت املؤسسة حققت فائض قيمة فإن هذا األخري يستفيد من نظام ضرييب‬
‫خاص‪ ،‬ويف هذه احلالة ميكن أن منيز حالتني‪:‬‬
‫‪ ‬إذا التزمت املؤسسة كتابيا إبعادة استثمار كامل مبلغ البيع قبل انقضاء مدة ‪ 03‬سنوات‪ ،‬فإن فائض القيمة يستفيد من‬
‫إعفاء كلي من الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬إذا مل تلتزم املؤسسة إبعادة استثمار مبلغ البيع فإن فائض القيمة سوف خيضع للضريبة ويف املقابل يستفيد من ختفيض يف‬
‫مبلغ الضريبة ابلنظر ملدة االحتفاظ ابألصل املتنازل عليه وتدخل ضمن األرابح اخلاضعة للضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬
‫التخفيضات‪ :‬فوائض القيم قصرية األجل‪ :‬وختص تلك األصول املتنازل عليها واملكتسبة منذ ‪ 03‬سنوات أو أقل ‪ ،‬تستفيد‬
‫من ختفيض بنسبة ‪.%30‬‬
‫فوائض القيم طويلة األجل‪ :‬وهي املكتسبة منذ أكثر من ‪ 03‬سنوات تستفيد من ختفيض قدره ‪.%65‬‬

‫‪57‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫فائض القيمة= سعر التنازل – القيمة احملاسبية الصافية‪ .‬و القيمة احملاسبية الصافية= سعر الشراء – جمموع أقساط االهتالك‬
‫احملاضرة السابعة‪ :‬اإلطار اجلبائي للضريبة اجلزافية الوحيدة‬
‫األهداف التعليمية‪:‬‬
‫بعد دراستك هلذه احملاضرة ستكون قادرا على‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد مفهوم الضريبة على الضريبة اجلزافية الوحيدة ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة جمال تطبيق الضريبة على الضريبة اجلزافية الوحيدة‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد األشخاص والنشاطات املعفاة من الضريبة اجلزافية الوحيدة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة آلية حساب الضريبة على الضريبة اجلزافية الوحيدة‪.‬‬

‫يف إطار تسهيل وتبسيط النظام اجلبائي اجلزائري مت استحداث ضريبة جديدة تسمى الضريبة اجلزافية الوحيدة اليت حلت حمل‬
‫النظام اجلزايف السابق‪ ،‬بتعويض الضريبة على الدخل اإلمجايل والرسم على القيمة املضافة والرسم على النشاط املهين بضريبة‬
‫جزافية وحيدة‪،‬أسست هذه الضريبة ابتداء من ‪ 2007/01/01‬مبوجب املادة ‪ 2‬من قانون املالية لسنة ‪.2007‬‬
‫‪ .I‬جمال تطبيق الضريبة اجلزافية الوحيدة‬
‫خيضع لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‪:‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون الذين تتمثل جتارهتم الرئيسية يف بيع البضائع واألشياء عندما ال يتجاوز رقم أعماهلم السنوي ثالثني‬
‫ماليني دينار (‪.)30 000 000‬‬
‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون الذين ميارسون األنشطة األخرى (أتدية اخلدمات التابعة لفئة األرابح الصناعية والتجارية) عندما‬
‫ال يتجاوز رقم أعماهلم السنوي املبلغ املذكور أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬ال خيضع األشخاص الطبيعيون الذين ميارسون يف آن واحد أنشطة تنتمي للفئتني املذكورتني سابقا للضريبة اجلزافية‬
‫الوحيدة إذا مل يتجاوز سقف ثالثني ماليني دج‪.‬‬
‫كما خيضع لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‪:‬‬
‫‪ -‬عمليات إجيار العتاد أو السلع االستهالكية الدائمة ما عدا احلاالت اليت تكتسي فيها طابعا اثنواي ابلنسبة ملؤسسة‬
‫صناعية وجتارية‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات التجارة املتعددة وتلك اليت تقوم هبا املساحات الكربى‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات املتعلقة ببيع األدوية واملنتوجات الصيدالنية‪.‬‬
‫‪ -‬ورشات البناء‪.‬‬
‫العمليات واألشخاص املستثنني من نظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‬ ‫‪.II‬‬
‫حبسب املادة ‪ 282‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة تستثىن األنشطة التالية من نظام الضريبة اجلزافية الوحيدة‪:‬‬
‫‪ ‬عمليات البيع ابجلملة‪.‬‬
‫‪ ‬العمليات اليت يقوموا هبا الوكالء املعتمدون‪.‬‬
‫‪ ‬موزعو حمطة الوقود‪.‬‬
‫‪ ‬املكلفون ابلضريبة الذين يقومون بعمليات التصدير‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يقومون بعمليات البيع ملؤسسات مستفيدة من اإلعفاء املنصوص عليه يف التنظيم املتعلق ابحملروقات‬
‫وملؤسسات تستفيد من نظام الشراء ابإلعفاء من الرسم‪.‬‬
‫‪ ‬اجملزؤون لألراضي ‪ lotisseurs‬وجتار األمالك العقارية وما شاهبهم وكذا منظمو العروض واأللعاب والتسلية مبختلف‬
‫أنواعها‪.‬‬
‫‪ .III‬طرق اإلخضاع‬
‫يستلم املكلف ابلضريبة تبليغا (إشعار ابلتقييم) يف رسالة موصى عليها مع إشعار ابالستالم يتضمن ابلنسبة لكل سنة لفرتة‬
‫سنتني أرقام األعمال املقرتحة من طرف املصلحة اليت ميكن أن تتغري من سنة ألخرى‪ ،‬و يتوفر املعين ابألمر على أجل مدته‬
‫ثالثون (‪ )30‬يوما اعتبارا من اتريخ االستالم للتبليغ‪ ،‬إما إببداء موافقته أو إببداء مالحظات مع تبيان أرقام األعمال اليت‬
‫ميكن قبوهلا‪.‬‬
‫ويف حالة املوافقة أو عدم الرد يف األجل احملدد‪،‬يعتمد التقدير الذي مت تبليغه كأساس لفرض الضريبة‪ .‬وإذا رفض املكلف‬
‫ابلضريبة التقدير املبلغ له ورفضت اإلدارة اجلبائية االقرتاحات املضادة اليت تقدم هبا حيتفظ املعين ابألمر إبمكانية طلب‬
‫ختفيض الضريبة عن طريق شكوى نزاعية‪.‬‬
‫نسب الضريبة اجلزافية‬ ‫‪.IV‬‬
‫هناك ثالث نسب لإلخضاع فيما خيص الضريبة الوحيدة اجلزافية إضافة إىل احلد األدىن احملدد كمبلغ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ %5 ‬ابلنسبة ألنشطة الشراء وإعادة بيع السلع ‪ achat-revente‬ويتضمن النشاطات احلرفية والفنية‪.‬‬
‫‪ %12 ‬ابلنسبة ألنشطة أتدية اخلدمات‪.‬‬
‫‪ ‬احلد األدىن ‪ 10000 Minimum‬دج سنواي حسب املادة ‪ 365‬مكرر من (ق ض م)كل مكلف خيضع لنظام‬
‫الضريبة اجلزافية الوحيدة جيب عليه أن يدفع كل سنة بغض النظر عن رقم أعماله احملقق مبلغ ‪ 10000‬دج‪.‬‬
‫اإلعفاءات‬ ‫‪.V‬‬
‫أ‪ .‬اإلعفاءات الدائمة‪:‬‬
‫عمال أبحكام املادة (‪ )13‬من قانون الضرائب املباشر والرسوم املماثلة يستفيد من إعفاء دائم من دفع الضريبة اجلزافية‬
‫الوحيدة‪ ،‬كل من‪:‬‬
‫‪ -‬احلرفيون التقليديون وكذا األشخاص الذين ميارسون نشاطا حرفيا فنيا‪ ،‬واملقيدين يف دفرت الشروط الذي حتدد بنوده عن‬
‫طرق التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسات التابعة جلمعيات األشخاص املعوقني املعتمدة وكذا اهلياكل التابعة هلا‪.‬‬
‫‪ -‬مبالغ اإليرادات احملققة من قبل الفرق املسرحية‪.‬‬
‫إال أن املكلفني ابلضريبة املعنيني ابإلعفاء يبقوا ملزمني بدفع مبلغ أدىن من الضرائب قدره ‪ 10000‬دج املنصوص عليه‬
‫يف املادة ‪ 365‬مكرر من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬اإلعفاءات املؤقتة‪:‬‬
‫‪ -‬إعفاء كامل من الضريبة اجلزافية الوحيدة ملدة ثالث (‪ )3‬سنوات ابتداء من اتريخ االستغالل لفائدة األنشطة اليت‬
‫ميارسها الشباب ذوو املشاريع االستثمارية أو األنشطة أو املشاريع املؤهلون لالستفادة من دعم "الصندوق الوطين لدعم‬

‫(‪ )1‬عند أتسيس هذه الضريبة كانت نسبة اإلخضاع ‪ 6‬لتخفض مبوجب قانون املالية ‪ 2008‬إىل ‪.5‬‬
‫‪59‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬ ‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫تشغيل الشباب" أو "الوكالة الوطنية لدعم القرض املصغر" أو" الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة‪ .‬متدد هذه املدة إىل‬
‫ست (‪ )6‬سنوات ابتداء من اتريخ االستغالل عندما تتواجد هذه األنشطة يف منطقة يراد ترقيتها حتدد قائمتها عن طريق‬
‫التنظيم‪ .‬متدد هذه املدة بسنتني (‪ )2‬عندما يتعهد املستثمرون بتوظيف ثالثة ( ‪ )3‬مستخدمني على األقل ملدة غري حمدودة‪.‬‬
‫يرتتب على عدم احرتام االلتزامات املرتبطة بعدد الوظائف احملدثة سحب االعتماد واسرتداد احلقوق والرسوم اليت كان من‬
‫املفروض تسديدها‪ .‬غري أن املستثمرين يبقون مدينني بدفع احلد األدىن للضريبة موافق لنسبة ‪ % 50‬من املبلغ املنصوص‬
‫عليه مبوجب املادة ‪ 365‬مكرر من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬األنشطة التجارية الصغرية املنشأة حديثا يف املواقع املهيأة من طرف اجلماعات احمللية بعنوان السنتني األوليتني من‬
‫النشاط ؛‬
‫‪ -‬أنشطة مجع الورق املستعمل والنفاايت املنزلية وكذا النفاايت األخرى القابلة للتأهيل بعنوان السنتني األوليتني من النشاط‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ﺳﻼﺳل ﺗﻣﺎرﯾن ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ‬
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬

‫خامتــة‬
‫تربز لنا أن الضريبة اقرتن وجودها بوجود السلطة يف اجملتمع السياسي‪ ،‬وتطور مفهومها بتطور وظائف هذه‬
‫السلطة وأهدافها اليت حددهتا الفلسفات السياسية واألنظمة االقتصادية املتعاقبة‪ .‬واتضح لنا أن النظرية اليت تعطي‬
‫احلق للدولة يف فرض الضريبة واليت ميكن االستناد إليها كأساس قانوين لفرض الضريبة هي نظرية التضامن‬
‫االجتماعي‪،‬وليس نظرية العقد االجتماعي ألن النظرية األخرية إذا ما مت اعتمادها كأساس لفرض الضريبة فهي ال‬
‫توفر حصيلة ضريبية كافية للدولة لتقوم ابإلنفاق على األعباء العامة امللقاة على عاتقها‪ ،‬ذلك أن الفرد ميكن أن‬
‫يتذرع حبجة عدم انتفاعه ابخلدمات العامة‪ ،‬وابلتايل ميتنع عن دفع الضريبة‪ ،‬ومن هنا انتقلنا من مفهوم حيادية‬
‫الضريبة الذي ارتبط بشكل وثيق مع فكرة الدولة احلارسة‪،‬إىل املالية الوظيفية اليت اختذت من الضريبة كأداة‬
‫لتحقيق جمموعة من األهداف غري مالية ابإلضافة إىل اهلدف املايل كاألهداف االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫تتعدد أنواع الضرائب ابختالف وعائها‪ ،‬فمنها الضريبة على األموال أو على األشخاص‪،‬والضريبة الوحيدة‬
‫والضرائب املتعددة‪،‬واملباشرة وغري املباشرة‪ ،‬والشخصية والعينية‪،‬والضريبة العامة على الدخل أو الضرائب النوعية‬
‫عليه‪،‬والضرائب على رأس املال‪،‬مث الضرائب على اإلنفاق والتداول ولكل من هذه الضرائب ميزاهتا‬
‫وعيوهبا‪،‬وأتخذ معظم الدول أبكثر من نوع من هذه الضرائب لتشكيل نظامها اجلبائي‪ ،‬وذلك يتبع األهداف اليت‬
‫تسعى لتحقيقها‪ ،‬فقد تفرض ضريبة واحدة أو أكثر رئيسية وختتار أنواع أخرى مكملة هلا‪،‬وختتلف حصيلة هذه‬
‫الضرائب من دولة ألخرى حسب اعتبارات فرض الضريبة فيها‪.‬مث تقوم الدولة بسن التشريعات اليت حتدد التسوية‬
‫الفنية للضريبة لتحديد سعرها‪،‬توزيعية أو قياسية‪ ،‬تصاعدية أو نسبية‪ ،‬وطرق تقديرها‪ ،‬واإلجراءات الكفيلة‬
‫بتحصيلها‪ ،‬وضماانت حتصيلها‪.‬‬
‫قد مينح املشرع اجلبائي استثناءات يف فرض الضريبة على أحد املكلفني‪ ،‬أبن يعفى من دفعها مقابل التزام املكلف‬
‫جبملة من الشروط وضمن ظروف حمددة‪ ،‬كذلك يستطيع املكلف أن ينقل عبء الضريبة إىل أي شخص آخر‪،‬‬
‫نظرا لتعدد الضرائب يف النظام اجلبائي الواحد‪،‬‬
‫والذي قد ينقلها إىل غريه وهذا ما يسمى ابالنعكاس اجلبائي‪ .‬و ً‬
‫وللتوسع يف النشاطات االقتصادية بني الدول‪ ،‬فقد حيدث ازدواج ضرييب يف الدولة نفسها‪ ،‬ينتج عن التشريعات‬
‫اجلبائية املختلفة أو يكون دوليا‪ ،‬تتم معاجلته بعقد االتفاقيات الدولية لتجنب مثل هذا االزدواج‪.‬‬
‫تتأثر املؤسسة جتاه أي اقتطاع ضرييب ميس موجوداهتا‪ ،‬إذ أن الضغط الضرييب العايل الذي قد تتعرض له يف بعض‬
‫األحيان قد يؤدي إىل إحداث اختالل مايل هلا‪ ،‬ومن املعلوم أبن صحة التسيري وحتقيق مردودية أفضل‪ ،‬تعتمد‬
‫ابلضرورة على مدى التوازن املايل للمؤسسة‪ .‬كما أن حتديد الشكل القانوين للمؤسسة عند أتسيسها يتأثر كذلك‬
‫ابلنظام الضرييب‪ ،‬حيث أن لكل شكل معاملة ضريبية خاصة‪ ،‬وبذلك وجب على مسريي املؤسسة اختيار‬
‫الشكل القانوين الذي حيقق هلا مزااي ضريبية هامة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬

‫بتحليل أهم أنواع الضرائب وأتثريها على األشكال القانونية للمؤسسة‪ .‬أتكد لنا بذلك أن لكل شكل من‬
‫أشكال املؤسسة جمموعة من‬
‫الضرائب اليت خيضع هلا‪ ،‬واستنتجنا بذلك أنه جيب على املؤسسة دائماً أن ختتار الشكل القانوين الذي حيقق هلا‬
‫أكرب مزااي ضريبية‪ ،‬حىت يكتمل هلا تكوين هيكلها املايل وأمثليته من حيث التكلفة الضريبية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫الكتب‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ .1‬أعاد محود القيسي ‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ .2‬حامد عبد اجمليد دراز‪،‬مبادئ املاليةالعامة‪،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ -‬اإلسكندرية‪. 2000،‬‬
‫‪ .3‬حامد دراز‪،‬مبادئ االقتصاد العام‪ ،‬الدار اجلامعية للطبع و النشر و التوزيع‪ ،‬إلسكندرية‪1990. ،‬‬
‫‪ .4‬حسني الصغري‪ ،‬دروس يف املالية العامة واحملاسبة العمومية‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪،‬بدون سنة الطبع‪.‬‬
‫‪ .5‬رفعت احملجوب‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة ‪1975. ،‬‬
‫‪ .6‬سامل حممد الشوابكه‪ ،‬املالية العامة والتشريعات الضريبية‪ ،‬دار رند للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.2000 ،‬‬
‫‪ .7‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬شكري رجب العشماوي‪ ،‬اقتصادايت الضرائب‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬القاهرة‪.2006,‬‬
‫‪ .8‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬شكري رجب لعشماوي‪ ،‬اقتصادايت الضرائب‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪.2006 ،‬‬
‫‪ .9‬عادل حشيش‪ ،‬أصول الفن املايل لالقتصاد العام‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية بدون اتريخ‪.‬‬
‫‪ .10‬عاطف صدقي‪ ،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1971 ،‬‬
‫‪.11‬عمر حيياوي ‪ ،‬مسامهة يف دراسة املالية العامة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬جلزائر ‪.2003،‬‬
‫‪.12‬غازي حسني عناية‪ ،‬النظام الضرييب يف الفكر اإلسالمي‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪.13‬غازي عناية ‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬دار البيارق‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1998 ،1‬‬
‫‪ .14‬قاسم انيف علوان‪،‬جنية ميالد الزايين‪ ،‬ضريبة القيمة املضافة (املفاهيم‪،‬القياس‪،‬التطبيق)‪،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪.2008،‬‬
‫‪ .15‬قحطان السيوقي ‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة ‪ ،‬دار طالس للدراسات و الرتمجة و النشر ‪،‬الطبعة األوىل‪.1998 ،‬‬
‫‪ .16‬حممد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان ‪.2007 ،‬‬
‫‪.17‬انصر مراد‪ :‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة للنشر‪ ،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪.18‬يونس البطريق‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت‪.1984 ،‬‬
‫‪ .19‬يونس حممود عبد احلق‪ ،‬النظم الضريبية املعاصرة‪ ،‬دار احلكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوراي‪.2006 ،‬‬
‫‪20. Ahmed Silem et Jean-Marie Albertini,, “Lexique d'économie”,DALLOZE,1999.‬‬

‫‪21. PIERRE BELTRAME, LA FISCALITE EN FRANCE, HACHETTE LIVRE,6eme‬‬


‫‪EDITION ,1998‬‬

‫‪86‬‬
‫الدكتـ ـ ـ ـ ـ ــور‪:‬‬
‫أمحيــة فات ــح‬
‫حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة‬

‫‪22. RAUMOND MUZELLEC, FINANCE PUBLIQUE, EDITION DALLOZ,8 eme‬‬


‫‪EDITION , 1993.‬‬

‫اجملالت العلمية‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫سامل حممد الشوابكه‪ ،‬االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،‬جملة‬
‫جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪، 21‬العدد الثاين‪.2005 ،‬‬
‫‪Kindleberger, Charles P et Lindert Peter H, Economie Internationale, Economica, paris, 1997‬‬

‫الرسائل اجلامعية‬ ‫‪.III‬‬


‫‪.1‬جالل الدين عبد احلكيم الشافعي‪،‬الضريبة على رقم األعمال‪,‬ختطيطها‪,‬تنظيمها‪,‬تقوميها‪ ،‬رسالة دكتوراه‪,‬جامعة‬
‫عني مشس‪،‬القاهرة‪.1973،‬‬
‫‪.2‬حممد فالح‪،‬السياسة اجلبائية األهداف واألدوات حالة اجلزائر‪،‬أطروحة ّدكتوراه‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم‬
‫التسيري‪،‬جامعة اجلزائر‪.2006،‬‬
‫القوانني‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪ .1‬القانون ‪ 21-08‬املؤرخ يف ‪ 2008/12/30‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪.2009‬‬
‫يتضمن قانون املالية لسنة‪2010‬‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 09 - 09‬املوافق ‪ 30‬ديسمرب سنة ‪ّ 2009‬‬
‫‪ .3‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .4‬املديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الضرائب غري املباشرة‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .5‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .6‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون االجراءات اجلبائية‪.2016 ،‬‬
‫‪ .7‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الطابع‪ ،‬اجلزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .8‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الدليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪.2016 ،‬‬
‫‪ .9‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬الدليل التطبيقي للمكلف ابلضريبة‪.2016 ،‬‬
‫‪10.Direction Générale des impôts, Calendrier Fiscal, Édition 2016.‬‬

‫‪87‬‬
‫اﻟﻤ ـ ـﻼﺣـ ـ ـ ـﻖ‬
‫ﺗـﺎرﻳــﺦ اﻹﺳـﺘـﻼم‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳـﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳـﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴـﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴـﺔ‬ ‫وزارة اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫————————‬ ‫ــــــــــــــــــــ‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫ﺗـﺼـــﺮﻳــــﺢ ﺑـﺎﻟـــﻮﺟــــﻮد‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻀﺮاﺋﺐ‬
‫ــــــــــــــــــــ‬
‫ﻳﻜﺘﺘﺒﻪ اﻟـﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺨﺎﺿﻊ إﻟﻰ ‪:‬‬
‫ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻀﺮاﺋﺐ‬
‫‪ -‬اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺎت‬
‫‪ -‬اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺧﻞ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬
‫)‪} (1‬‬ ‫‪.............................................‬‬ ‫ﻟﻮﻻﻳﺔ‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ‪ G.‬رﻗﻢ ‪ (2007) 8‬اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫اﻹﺳﻢ واﻟﻠﻘﺐ أو اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ‪:‬‬


‫‪......................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫اﺳﻢ اﻟﺸﻬﺮة اﻟﺘﺠﺎري ‪:‬‬
‫‪................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻋﻨﻮان اﻟﻤﻘﺮ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪:‬‬
‫‪................................................................................‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري ‪ ............................................................................. :‬ح‪.‬ج‪ .‬اﻟﺒﺮﻳﺪي أو اﻟﺒﻨﻜﻲ ‪:‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫رﻗﻢ ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮﻓﻲ أو رﻗﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد ‪ ............................................................................................... :‬اﻟﻬﺎﺗﻒ ‪:‬‬
‫ر‪.‬ت‪ .‬اﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ‪:‬‬ ‫ر‪.‬ت‪ .‬اﻻﺣﺼﺎﺋﻲ ‪:‬‬
‫‪..................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ )اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ( )‪: (2‬‬
‫‪................................................................................................................................‬‬ ‫ﺻﻔﺔ اﻟﻤﺼﺮح ‪ :‬ﻣﺎﻟﻚ ‪ -‬ﻣﺴﺘﺄﺟﺮ ‪ -‬ﻣﺴﻴﺮ ﺣﺮ ‪ -‬ﻣﺴﻴﺮ أﺟﻴﺮ )‪: (1‬‬
‫‪...................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﺪء اﻟﻨﺸﺎط ‪:‬‬

‫اﻟﺸﻜــﻞ اﻟﻘـﺎﻧـﻮﻧﻲ ﻟﻠـﺸـﺮﻛـﺔ‬


‫)ﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻧﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ(‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﺎوﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﺮدﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ )ﺷﺮﻛﺔ(‪.‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ‪.‬‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ذات اﻹﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ‪.‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫وﺣﺪة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ )وﻻﺋﻴﺔ أو ﺑﻠﺪﻳﺔ(‪.‬‬ ‫ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‪.‬‬

‫أﺧـــﺮى ‪............................................................. :‬‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ ذات ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺤﺪودة‪.‬‬

‫ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺷﺮﻛﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ ‪ :‬أذﻛﺮ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ‪................................................................................................................................................................................ :‬‬

‫‪..........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ‪:‬‬


‫‪..........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻧﺸـﺎﻃـﺎت ﺛﺎﻧـﻮﻳـﺔ أﺧــﺮى ‪:‬‬
‫‪...................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻋﻨﺎوﻳﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ اﻷﺧﺮى ‪:‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬ ‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ﻣﻜﺎن ﻣﺴﻚ اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ‪:‬‬


‫‪...............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫إﺳﻢ وﻋﻨﻮان اﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ‪:‬‬

‫)‪ (1‬اﺷﻄﺐ اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ‬


‫)‪ (2‬ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﻘﺪم ﻧﺴﺨﺔ ﻃﺒﻖ اﻷﺻﻞ ﻟﻌﻘﺪ أو ﻋﻘﻮد اﻷﺷﻐﺎل أو اﻟﺪراﺳﺎت‪.‬‬

‫ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﺼﺮح اﻟﻤﻤﻀﻲ أﺳﻔﻠﻪ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺈﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫‪............................................................‬‬ ‫ﺑـ ‪ .................................‬ﻓﻲ‬


‫ﻳﺠﺐ إﻳـﺪاع ﻫﺬا اﻟﺘــﺼـﺮﻳﺢ ﻓـﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﺜــﻼﺛﻴﻦ )‪ ( 30‬اﻷوﻟﻰ‬
‫اﻹﻣﻀﺎء‬
‫اﻟﻤــﻮاﻟـﻴـﺔ ﻟﺘ ــﺎرﻳـﺦ ﺑﺪء اﻟـﻨﺸـﺎط‪ ،‬ﻟــﺪى ﻣــﻔــﺘــﺸ ــﻴـﺔ اﻟﻀــﺮاﺋﺐ‬
‫اﻟﻤﺆﻫﻠﺔ‪.‬‬
MINISTERE DES FINANCES REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE Date de Réception
———————— ——————————
....................................................................
Direction Générale des Impôts
————————
DECLARATION D'EXISTENCE
Souscrite par un contribuable relevant de :
Direction des Impôts de la Wilaya

d ........................................................... (1) } — Impôt sur les bénéfices des sociétés (I.B.S.)


— Impôt sur le revenu global (I.R.G.)

Série G 8 (2007) - Imp. Officielle, Alger

Nom et prénoms ou raison sociale : ....................................................................................................................................................................


Dénomination commerciale : .................................................................................................................................................................................
Adresse du siège social : ........................................................................................................................................................................................
N° Registre du Commerce : .............................................................. N° C.C.P. ou bancaire : ..............................................................
N° de la carte d’artisan ou N° d’agrément : ...................................................................... Tél. : ...................................................................
NIS : NIF :
Adresse de l'établissement en Algérie (Sociétés étrangères) (2) : .........................................................................................................
Qualité du déclarant : propriétaire - Locataire - Gérant libre - Gérant (1) : ........................................................................................

Date de début de l'activité : .................................................................................................................................................

FORME JURIDIQUE DE L'ENTREPRISE


(Cocher la case correspondante)

Entreprise individuelle. Société coopérative.


Société de fait. Entreprise publique.
Société en nom collectif. Etablissement public.
Association en participation. Société d'économie Mixte.
Société civile professionnelle. unité économique locale (Wilaya ou Commune).
Société à responsabilité limitée. Autres : ........................................................................................
Société par actions.
Société étrangère : (indiquer la forme juridique) : ..................................................................................................

Nature de l'activité principale :.............................................................................................................................................................................


Autres activités secondaires : ..............................................................................................................................................................................
Adresses des autres établissements secondaires : ....................................................................................................................................

....................................................................................................... .......................................................................................................
....................................................................................................... .......................................................................................................
....................................................................................................... .......................................................................................................

Lieu où est tenue la comptabilité : .....................................................................................................................................................................


Nom et adresse du comptable : ..........................................................................................................................................................................

(1) Rayer les mentions inutiles.


(2) Pour les sociétés étrangères, joindre une copie conforme à l'original du ou des contrats de travaux ou d'études

Certifié exact par le déclarant soussigné qui reconnait avoir été mis au courant de ses obligations fiscales.

A ................................., le .....................................................
la présente déclaration doit être déposée
(Signature),
dans les trente (30) premiers jours qui suivent le
début de l'activité, auprès de l'inspection des
Impôts compétente.
‫ًَىرج ج سقى ‪)2016( 1‬‬

‫انـجــًـــهــىسٌــــح انجــضائــشٌـــــح انـذٌـــًــقــشاطـٍــــــح انشــعــثـٍــــــــح‬


‫وصاسج انًانٍـــح‬
‫الجبائي ‪:‬‬ ‫رقم التعريف‬ ‫انـًـذٌــشٌــح انـعــايــح نهــضـــشائــة‬
‫‪:‬‬ ‫رقم المادة ‪:‬‬ ‫المصلحة‬

‫انضشٌثح عهى انذخم اإلجًانً‬


‫ســــــُح‪02...........‬‬
‫تصريح يودع في‬
‫ختم و تاريخ‬ ‫مصلحة مقر نشاطكم‬
‫المصلحة‬ ‫قبل ‪ 1‬ماي‬

‫‪ - I‬تعرٌف المكلف بالضرٌبة ‪:‬‬


‫‪...................................................................... :‬األسماء ‪............................................................. :‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫اللقب‬
‫(ثٍُ االسى انشبئغ)‬
‫تاسٌخ و يكاٌ االصدٌاد ‪................................................................... :‬انجُسٍح ‪.................................................................:‬‬
‫انًهُح ‪ ................................................................................. :‬سلى ثطبلخ اإللبيخ ( ثبنُسجخ نألجبَت) ‪...................................:‬‬
‫عُىاٌ اإلقايح انًعتادج ‪:‬‬
‫إنً ‪ 1‬جاَفً ‪................................................................................................. : 02......‬انشيض انثشٌذي ‪.........................:‬‬
‫إنً ‪ 1‬جاَفً ‪ .............................................................................................................. : 02......‬انشيض انثشٌذي ‪.........................:‬‬
‫(فٍ حبنخ رغُُش انؼُىاٌ خالل انسُخ)‬
‫(‪) 1‬‬
‫ثبنُسجخ نهُسبء انًزضوجبد َزكش نمت اَِسخ‪.‬‬

‫‪ - II‬الحالة العائلٌة (إلى ‪ 1‬جانفي من سنة فرض الضريبة)‬


‫(ػغ ػاليخ × فٍ انخبَخ انًالئًخ نحبنزك)‬ ‫يطهق (ج)‬ ‫أسيم (ج)‬ ‫يتضوج (ج)‬ ‫أعضب(عضتاء)‬

‫انهمت انؼبئهٍ واالسى انًؼزبد نهضوج ‪...................................................................... :‬ربسَخ و يكبٌ انضواج ‪........................................... :‬‬
‫ربسَخ و يكبٌ انطالق ‪............................................. :‬‬ ‫ثبنُسجخ نهضوجخ اركش نمت اَِسخ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ربسَخ و يكبٌ يُالد انضوج ‪.......................................................................................................................................... :‬‬
‫رقم التعريف الجبائي للزوج ‪:‬‬

‫ػذد األؽفبل األحُبء ‪ ..................................................... :‬ػذد األؽفبل انًكفىنٍُ ‪............................................................ :‬‬

‫‪ - III‬طلب فرض الضرٌبة المشتركة بٌن الزوج و الزوجة ‪:‬‬


‫أَب انًًؼٍ أسفهّ ‪........................................................................................................................................................ :‬‬
‫و كزا صوجزٍ انًىنىدح ‪.................................................................................................................................................... :‬‬
‫َطهت فشع انؼشَجخ انًشزشكخ يٍ اجم حسبة انؼشَجخ ػهً انذخم اإلجًبنٍ نسُخ ‪. 02...........‬‬

‫بــ ‪.......................‬في ‪..........................‬‬


‫إمضاء الزوجٌن‬

‫يهحىظح ‪ :‬فشع انؼشَجخ انًشزشكخ َخىل انحك فٍ رخفُغ ‪ % 12‬يٍ انذخم اإلجًبنٍ نهؼشَجخ (انًبدح ‪ 3 .6‬يٍ ق ع و س و)‪.‬‬
‫عمود مخصص‬
‫للمصلحة‬ ‫‪ - IV‬تفصٌل أصناف المداخٌل الخاضعة للضرٌبة ‪:‬‬
‫ا‪ -‬مداخيل مقبوضة بالجزائر ‪:‬‬
‫‪ )1‬مداخٌل عقارٌة متؤنٌة من إٌجارات الملكٌات المبنٌة و الغٌر المبنٌة ‪:‬‬
‫(إَجبساد األيبكٍ انًؤثثخ َُجغٍ انزظشَح ثهب فٍ انفمشح ‪ 3‬أدَبِ)‬
‫دج‬ ‫ػُبوٍَ انًهكُبد ‪:‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫انًثهغ انخاو نإلٌجاساخ (*) ‪........‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫(*) فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪ ،‬ثٍُ انًذاخُم انًمجىػخ يٍ ؽشف انضوجخ و األؽفبل رحذ انكفبنخ‪.‬‬

‫‪ )0‬المداخٌل الفالحٌة المستخلصة من االستثمار المباشر ‪:‬‬

‫ػُبوٍَ انًسزثًشاد ‪:‬‬


‫‪.................................................................................................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................................................................................................‬‬
‫‪................................................................................................................................................................................‬‬

‫نًستثًشاخ أطفانكى‬ ‫نًستثًشاخ‬ ‫‪:‬‬


‫نًستثًشاتكى‬
‫انًكفىنٍٍ‬ ‫صوجتكى (*)‬

‫‪...........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫انذخم انجضافٍ نهسُخ انًذَُخ ‪......................‬‬

‫‪...........................‬‬ ‫انًجًىع انىاجة تسجٍهه فً انتهخٍض‬


‫(*)فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪.‬‬

‫‪ )3‬أربــاح مهنـٌة ‪:‬‬

‫عُىاٌ انًستثًشاخ ‪:‬‬ ‫انًهٍ انًًاسسح‬


‫اَزى ‪................................................................................ ................................................................................. :‬‬
‫انضوجخ (*) ‪................................................................................ ........................................................................ :‬‬
‫األؽفبل انًكفىنٍُ ‪................................................................................ ................................................................ :‬‬

‫األطفال انًكفىنٍٍ‬ ‫(*)‬ ‫انضوجح‬ ‫اَتى‬


‫‪..........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫سثح انسُخ ‪...................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ػجض انسُخ ‪...................................................‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫انًجًىع انىاجة تسجٍهه فً انتهخٍض‬

‫(*) فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪ ،‬ثٍُ انًذاخُم انًمجىػخ يٍ ؽشف انضوجخ و األؽفبل رحذ انكفبنخ‪.‬‬
‫عمود مخصص‬ ‫‪ )4‬مداخٌل رإوس األموال المنقولة ‪:‬‬
‫للمصلحة‬ ‫‪ )1‬القٌم المنقولة ‪:‬‬

‫(*)‬ ‫انًثهغ انخاو‬


‫دج‬
‫‪...........................‬‬ ‫أ ) فىائذ انمُى انًُمىنخ‪ ،‬أسهى‪ ،‬حظض انششكبء‪ ،‬انسُذاد‪ ،‬سَغ ‪................................. : ..........‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫ة ) انُست انًئىَخ و أرؼبة يجهس إداسح انششكخ (ثبسزثُبء انزٍ نهب ؽبثغ أجىس يٍ وجهخ انُظش انؼشَجٍ) ‪..... :‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫ج ) حظض انششكبد راد انًسؤونُخ انًحذودح ‪................................................................. :‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫د ) حظض انفىائذ فٍ ششكبد األشخبص انزٍ أخزبسد انخؼىع نهؼشَجخ ػهً انششكبد ‪............ :‬‬
‫‪ )0‬مداخٌل الدٌون‪ ،‬الودائع‪ ،‬الكفاالت و توظٌف أموال أخرى ‪:‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫أ ) انًجهغ انخبو ‪......................................................................................................... :‬‬
‫‪...........................‬‬ ‫ة) لظؾ انفىائذ انزٌ َضَذ ػٍ ‪ 50 000‬دج ًَُح انحك فٍ سطُذ ػشَجٍ ‪................................ :‬‬
‫(انًبدح ‪ 121‬يٍ لغ و س و )‬
‫‪...........................‬‬ ‫انًجًىع انصافً انىاجة تسجٍهه فً انتهخٍض ‪............. :‬‬
‫(*) فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪ ،‬ثٍُ انًذاخُم انًمجىػخ يٍ ؽشف انضوجخ و األؽفبل رحذ انكفبنخ‪.‬‬

‫‪ )5‬المرتبات و األجور و العالوات و المداخٌل و المكافآت المختلفة ‪:‬‬


‫أسًاء و عُاوٌٍ انًستخذيٍٍ ‪:‬‬ ‫انًهٍ انًًاسسح ‪:‬‬
‫اَزى ‪..................................................................................... ................................................................................. :‬‬
‫انضوجخ (*) ‪...................................................................................... ........................................................................ :‬‬
‫األؽفبل انًكفىنٍُ ‪..................................................................................... ................................................................ :‬‬

‫األطفال انًكفىنٍٍ‬ ‫(*)‬ ‫انضوجح‬ ‫اَتى‬


‫دج‬ ‫دج‬ ‫دج‬
‫‪.........................‬‬ ‫‪.......................... ......................‬‬ ‫انًجبنغ انًمجىػخ َمذا ‪........................................................... :‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................... ......................‬‬ ‫االيزُبصاد انؼُُُخ ( لجم حسى الزطبػبد ع د إ يٍ انًظذس)‪............‬‬
‫‪.........................‬‬ ‫انًجًىع انىاجة تسجٍهه فً انتهخٍض‬
‫(*) فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪،‬‬

‫ب ‪ -‬مداخيل مقبوضة خارج الجزائر مباشرة أو بصفة غير مباشرة (*) ‪:‬‬
‫( أنحك كشفب َجٍُ يجهغ انًذاخُم حست انفئخ يزجؼب رشرُت انفمشاد انسبثمخ)‬

‫دج‬

‫‪.........................‬‬ ‫انًجًىع انىاجة تسجٍهه فً انتهخٍض ‪......................... :‬‬


‫(*) فٍ حبنخ فشع انؼشَجخ انًشزشكخ‪ ،‬ثٍُ انًذاخُم انًمجىػخ يٍ ؽشف انضوجخ و األؽفبل رحذ انكفبنخ‪.‬‬

‫‪ - V‬تكالٌف تحسم من الدخل اإلجمالً (المادة ‪ 55‬من قانون الضرائب المباشرة) ‪:‬‬
‫‪ )1‬فوائد القروض و الدٌون المقترضة ألغراض مهنٌة (*) و كذا تلك المقترضة لإلقتناء أو بناء المساكن ‪:‬‬

‫انفىائذ انًذفىعح‬
‫تاستثُاء عًهٍاخ‬ ‫تاسٌخ وطثٍعح انعقىد‬ ‫انهٍآخ أو األشخاص انًستفٍذج‬
‫انتسذٌذاخ انسُىٌح‬

‫‪...........................‬‬ ‫انًجًىع انزي ٌحسى ‪..................... :‬‬


‫(*) ثبسزثُبء رهك انزٍ أدد إنً انخظى ػهً يسزىي إحذي فئبد انًذاخُم انًُظىص ػهُهب فٍ اإلؽبساد (‪ 1‬إنً ‪.)5‬‬
‫عمود مخصص‬ ‫‪ )0‬حسومات أخرى مرخص بها قانونٌا ‪:‬‬
‫للمصلحة‬ ‫( ثبسزثُبء انزكبنُف انًحسىيخ يٍ انًذاخُم انفئىَخ)‬
‫دج‬
‫‪..........................‬‬ ‫َفمبد اإلؽؼبو ‪........................................................................................................ :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫إشهبس انزأيُُبد انًمزشػخ يٍ ؽشف انًهك انًأجش ‪........................................................... :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫اشزشاكبد رأيُُبد انشُخىخخ و انزأيُُبد انًسذدح ثظفخ شخظُخ ‪........................................... :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪..........................‬‬ ‫انًجًىع ‪.............................. :‬‬

‫‪ - VI‬تـلـخـٌـص المـداخـٌل ‪:‬‬


‫‪ )1‬مداخـٌل غـٌر مجمعـة ‪:‬‬
‫دج‬

‫‪....................‬‬ ‫مداخيل عقارية ‪........................................................................ :‬‬ ‫‪‬‬

‫دج‬ ‫‪ )0‬مداخـٌل مجمعـة ‪:‬‬


‫‪.....................‬‬ ‫مداخيل فالحية ‪........................................................................ :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫أرباح مهنية ‪........................................................................... :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫مداخيل رؤوس األموال المنقولة ‪....................................................... :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫المرتبات واألجور‪..................................................................... :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪……………….‬‬ ‫مداخيل مقبوضة خارج الجزائر مباشرة أو غير مباشرة ‪................................ :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪..........................‬‬ ‫يجًىع انًذاخٍم انًجًعح‪............... :‬‬

‫دج‬ ‫تـكاليـف تـحسـم ‪:‬‬


‫‪....................‬‬ ‫فىائذ انمشوع و انذَىٌ ‪................................................................. :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪....................‬‬ ‫‪ -0‬حسومات مرخص بها ‪................................................................... :‬‬

‫‪..........................‬‬ ‫يجًىع انتكانٍف ‪...........................:‬‬

‫‪.....................‬‬ ‫‪.................................................:‬‬ ‫الفرق أو الدخل الصافي اإلجمالي‬


‫(يجًىع انًذاخٍم انًجًعح ـــ يجًىع انتكانٍف)‬

‫اإلقتطاعات من المصدر المبررة التً تخول الحق فً‬


‫المبلغ‬
‫اإلعتماد الضرٌبً المحسوم من الضرٌبة على الدخل‬
‫دج‬
‫اإلجمالً السنوي‬
‫بــ ‪......................‬في ‪.........................‬‬
‫اإلمضاء‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪ ‬المرتبات واألجور‪.............................. :‬‬
‫‪...................‬‬ ‫‪ ‬مداخيل رؤوس األموال المنقولة ‪................ :‬‬
‫‪ ‬األتعاب المدفوعة من طرف الدولة و الجماعات‬
‫المحلية و الهيئات العمومية و المؤسسات لفائدة‬
‫‪...................‬‬ ‫األشخاص التي تمارس نشاطآ تابعا للمهن الحرة ‪.. :‬‬

‫‪.................‬‬ ‫مجموع االقتطاعات التً تخصم ‪................ :‬‬


‫ّٔىرج ج سلُ ‪)2016( 04‬‬

‫اٌـدــّـــهــىسَــــح اٌدــضائــشَـــــح اٌـذَـــّــمــشاؽـُــــــح اٌشــؼــثـُــــــــح‬


‫وصاسج اٌّاٌُـــح‬
‫رقم التعريف الجبائي ‪:‬‬ ‫اٌـّـذَــشَــح اٌـؼــاِــح ٌٍــؼـــشائــة‬
‫‪:‬‬ ‫رقم المادة ‪:‬‬ ‫المصلحة‬

‫اٌرظشَــر تاٌؼشَثح ػًٍ أستـــــــاذ اٌششوـــــــــاخ‬


‫(اٌشعــُ ػًٍ إٌشـاؽ اٌّهٕــٍ)‬

‫تصريح يودع في‬


‫ختم و تاريخ‬ ‫عٕح فشع اٌؼشَثح ‪.................... ................................... :‬‬ ‫مصلحة مقر نشاطكم‬
‫المصلحة‬ ‫اٌرظشَر اٌّرؼٍك تاٌغٕح اٌّخررّح …‪………………….....‬‬ ‫قبل ‪ 1‬ماي‬
‫او اٌّذج ِٓ ‪.......................................‬إًٌ ‪...............................‬‬

‫اٌرؼشَف تاٌّؤعغح ‪:‬‬ ‫أ‬


‫‪ ) 1‬ذؼُُٓ اٌّؤعغح (اإلعُ االخرّاػٍ‪ ،‬اٌشىً‪ ،‬اٌدٕغُح) ‪............................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................................................................................................................‬‬
‫‪ (2‬إٌشاؽ اٌّّاسط ( ِغ ذىػُر إٌشاؽ اٌشئُغٍ ) ‪................................................................................................................... :‬‬
‫‪................................................................................................................................................................................................‬‬
‫سلُ اٌغدً اٌرداسٌ ‪:‬‬ ‫سِض إٌشاؽ ‪:‬‬
‫سلُ اٌسغاتاخ اٌثٕىُح أو اٌثشَذَح ‪............................................................................................................................................‬‬
‫‪ ) )3‬اٌؼٕىاْ تاٌدضائش ‪:‬‬
‫‪ٌٍّ -‬مش االخرّاػٍ أو اٌشئُغٍ ٌٍّؤعغح ‪................................................................................................................................ :‬‬
‫فٍ ‪ 1‬خأفٍ ‪................................................................................................................................................................ 02......‬‬
‫اٌهاذف‪........................................................‬اٌفاوظ‪................................................‬اٌّىلغ اإلٌىرشؤٍ‪................................................‬‬
‫فٍ ‪ 1‬خأفٍ ‪ ( 02....‬فٍ زاٌح ذغُُش اٌؼٕىاْ خالي اٌغٕح) ‪...............................................................................................................‬‬
‫اٌهاذف‪..........................................................‬اٌفاوظ‪.................................................‬اٌّىلغ اإلٌىرشؤٍ‪.................................................‬‬
‫‪ )4‬ػٕىاْ اٌّؤعغاخ اٌثأىَح ‪( :‬فٍ زاٌح ػذَ وفاَح اإلؽاس إسفاق خذوي ِّاثً)‬
‫اٌىالَح‬ ‫اٌثٍذَح‬ ‫سلُ اٌّادج‬ ‫اٌؼٕىاْ‬ ‫ذؼُُٓ اٌّؤعغح‬

‫‪ٌ )5‬مة و إعُ و ػٕىاْ اٌّّثً اٌمأىٍٔ فٍ اٌدضائش ٌٍّؤعغاخ اٌغُش اٌّمُّح ‪......................................................................... :‬‬
‫‪.............................................................................................................................................................................................‬‬
‫اٌهاذف‪..........................................................‬اٌفاوظ‪.................................................‬اٌّىلغ اإلٌىرشؤٍ‪.................................................‬‬

‫ِـغه اٌّـساعثــح‬
‫ِغرخذَ أخُش تاٌّؤعغح‬
‫‪........................................................................................................................... :‬‬ ‫ِىرة اٌّساعثح‬
‫اٌؼٕىاْ ‪...............................................................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................................................................‬‬
‫رقم التعريف الجبائي‬
‫اٌّظا‬
‫ِىرة اٌّظادلح ػًٍ اٌسغاتاخ ‪...................................... :‬‬
‫اٌؼٕىاْ ‪.......................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫رقم التعريف الجبائي‬

‫ب‬
‫ٍِخض اٌؼٕاطش اٌخاػؼح ‪:‬‬
‫‪ -1‬اٌؼشَثح ػٍٍ أستاذ اٌششواخ ‪:‬‬
‫ستر ‪:‬‬ ‫ا‪ -‬إٌرُدح اٌّساعثُح (‪: )1‬‬
‫ستر ‪:‬‬ ‫ب‪ -‬إٌرُدح اٌدثائُح (‪: )2‬‬
‫ِٕها ‪:‬‬
‫انشثر انخبضغ نًؼذل ‪................... %…........‬‬ ‫‪‬‬
‫انشثر انخبضغ نًؼذل‪................ %…….....‬‬ ‫‪‬‬
‫انشثر انخبضغ نًؼذل‪.................... %……... .‬‬ ‫‪‬‬
‫انشثر انًىزذ (تدًؼبد انششكبد) ‪.... %……....‬‬ ‫‪‬‬
‫انشثر انًؼفً(‪َ )3‬سجخ اإلػفبء ‪.......... ℅............‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬اٌّثاٌغ اٌّؼاد إعرثّاسها خالي اٌغٕح (‪.................. : )4‬‬


‫‪ -‬اٌششوح اٌخاػؼح ٌٍٕظاَ اٌدثائٍ اٌخاص تردّؼاخ اٌششواخ‬
‫اٌؼؼى‬ ‫اٌششوح األَ‬
‫‪ -0‬اٌشعــُ ػًٍ إٌشــاؽ اٌّهٕــٍ ‪:‬‬

‫ؽثُؼح اٌؼٍُّاخ‬

‫اٌؼٍُّاخ اٌخاػؼح‬
‫ِثٍغ ػٍُّاخ اٌثُغ تاٌدٍّح ٌٍّىاد اٌرٍ َرؼّٓ عؼش تُؼها اوثش ِٓ‪52‬‬
‫ِٓ اٌسمىق غُش اٌّثاششج ‪.......................................................‬‬
‫ِثٍغ ػٍُّاخ اٌثُغ تاٌردضئح ٌٍّىاد اٌرٍ َرؼّٓ عؼش تُؼها اوثش ِ‬
‫ِٓ اٌسمىق غُش اٌّثاششج ‪.......................................................‬‬
‫ػٍُّاخ اٌثُغ تاٌدٍّح ‪............................................................‬‬

‫ػٍُّاخ اخشي ذغرفُذ ِٓ اٌرخفُغ ‪...........................................‬‬

‫ِثُؼاخ وػٍُّاخ ال ذغرفُذ ِٓ اٌرخفُغ ‪..................................‬‬

‫‪................................‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫اٌّثٍغ اإلخّاٌٍ ٌشلُ األػّاي اٌخا ػغ‬

‫ػٍُّاخ ِؼفاج‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪..................................‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫اٌّثٍغ اإلخّاٌٍ ٌشلُ األػّاي اٌّؼفً‬

‫اٌّثٍغ اإلخّاٌٍ ٌشلُ األػّاي اٌّسمك (‪............................ )2( + )1‬‬

‫(*)يدجش انًجهغ انًشبس إنيه في هزا انتظشير إنً انذيُبس األدًَ إرا نى يظم إنً ػششح (‪ )11‬دَبَ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ) ( -‬و ( ) أشش ػهً انخبَخ انفبسغخ في زبنخ سثر أو خسبسح‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪َ ) ( -‬تبئح يستفيذح يٍ إػفبءاد أو تخفيضبد ( كهيخ أو خضئيخ ) يهًب كبٌ َىػهب‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ) ( -‬إػبدح االستثًبس انًسمك طجمب ألزكبو انًبدح ‪ 142‬يٍ ق ع و و انًبدح ‪ 57‬يٍ لبَىٌ انًبنيخ ان‬
‫ػٍُّاخ اٌّماوٌح ِٓ اٌثطٓ (اٌّمُُّٓ أو غُش اٌّمُُّٓ)‬ ‫خـ‬
‫( إرا كبٌ اإلطبس غيش كبفي أسفك كشف ثُفس انًُىرج)‬
‫سدج‬ ‫ذؼُُٓ‬
‫انًجهغ‬ ‫يشاخغ انؼمذ‬ ‫انؼُىاٌ‬ ‫سلى انًبدح‬
‫)‪(N I F‬‬ ‫(االسى وانهمت أو اسى انششكخ)‬

‫زىاطً و فىائذ اٌمُّح إٌاذدح ػٓ ػٍُّاخ اٌرٕاصي ػٓ األعهُ و األوساق اٌّّاثٍح ٌها اٌّغؼشج فٍ اٌثىسطح‬ ‫د‬
‫( إرا كبٌ اإلطبس غيش كبفي أسفك كشف ثُفس انًُىرج)‬
‫اٌّثٍغ‬ ‫اٌّذج‬ ‫اٌطثُؼح‬

‫اٌخـظـُ ‪:‬‬ ‫ٖ‬


‫‪ -‬لشع ػشَثٍ ‪:‬‬
‫(ع أ ػ) – إلرطاع ِٓ اٌّظذس تؼٕىاْ سؤوط األِىاي إٌّمىٌح اٌّمثىػح ‪:‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪ -‬القيم المنقولة ‪I ...............................................................................................‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪ -‬عائدات الديون و الودائع و الكفاالت ‪I ....................................................................‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪ -‬خصم قروض أخرى ‪I ....................................................................................‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪ -‬مجموع الخصم بعنوان القرض الضريبي (*)‪I ...........................................................‬‬
‫(*) أسفك اإلثجبتبد‬

‫ذىصَغ ػائذاخ األعهُ و اٌسظض االخرّاػُح و وزا اٌؼائذاخ اٌّّاثٍح اٌّىصػح ‪:‬‬ ‫و‬
‫دج‬ ‫‪ ) 1‬اٌّثٍغ اإلخّاٌٍ اٌخاَ إٌاذح ػٓ ذىصَغ أستاذ – ِذاخًُ و زظض إخرّاػُح (‪: )1‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫يسذدح يٍ طشف انششكخ َفسهب ‪ (......................................................................‬أ)‬
‫‪I‬‬ ‫‪I‬‬ ‫يسذدح يٍ طشف يؤسسخ يكهفخ ثًظهسخ انسُذاد‪(................................................‬ة)‬

‫‪ ) 0‬وشف ذفظٍٍُ ٌإللشاػاخ أو اٌرغثُماخ اٌّىػىػُح ذسد ذظشف اٌششواء إِا ِثاششج و إِا تىاعطح شخض أو ششن ‪:‬‬
‫( إرا كبٌ اإلطبس غيش كبفي أسفك كشف ثُفس انًُىرج)‬
‫انًجبنغ انًسذدح‬ ‫إسى ونمت‪ ،‬طفخ ( ششيك‪ ،‬ششيك يسيش‪ ،‬يدهس إداسح‬
‫سُخ انتسذيذ‬ ‫طجيؼخ انتسذيذ‬
‫(دج)‬ ‫انششكخ ) و انؼُىاٌ انكبيم إللبيخ كم يستفيذ هزا انتىصيغ‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج ‪.................. ..................................................... ...............................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج‪.................. ..................................................... ................................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج‪.................. ..................................................... ................................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫اٌّدّىع ‪(.................................................................................................................‬خـ)‬
‫‪ ) 3‬وشف إعٍّ ذفظٍٍُ ٌرىصَؼاخ أخشي تخالف ذٍه اٌّثُٕح فٍ اٌغطشَٓ (‪ )1‬و (‪ )0‬أػالٖ‬
‫( إرا كبٌ اإلطبس غيش كبفي أسفك كشف ثُفس انًُىرج)‬
‫انًجبنغ انًسذدح‬
‫سُخ انتسذيذ‬ ‫طجيؼخ انتسذيذ‬ ‫اٌرؼُُٓ‬
‫(دج)‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج ‪.................. ..................................................... ...............................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج‪.................. ..................................................... ................................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫س د ج‪.................. ..................................................... ................................................................‬‬
‫‪..........................‬‬ ‫اٌّدّىع ‪(..............................................‬د)‬

‫‪..........................‬‬ ‫) ِدّىع ِثٍغ اٌّذاخًُ ( ِدّىع أ‪ +‬ب ‪ +‬ج ‪ +‬د ) ‪)ٖ(.................................................................................‬‬ ‫‪4‬‬

‫(‪ )1‬يمظذ ثهب فىائذ – أسثبذ و ػبئذاد أخشي يٍ األسهى و انسظض االختًبػيخ و انتي تسذيذهب يتطهت تسشيش كشف وطىالد ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تىصيؼبد أخشي كبنتي ركشد في انسطشيٍ انًسذدح في انسطش (‪ )11‬و (‪. )12‬‬
‫‪ -‬انُست انًئىيخ انؼبديخ و أتؼبة يدهس إداسح انششكخ غيش انمبثهخ نهخظى يٍ أخم زسبة انشثر ‪.‬‬
‫‪ -‬انتىصيؼبد انتي ال تستذػي تظشيسبد لبَىَيخ يٍ األػضبء انًؤههيٍ نهششكخ‪.‬‬
‫ِىافآخ ِذفىػح ألػؼاء تؼغ اٌششواخ ‪:‬‬ ‫ص‬
‫هزا اإلطبس يخض انششكبد راد انًسؤونيخ انًسذودح‪ ،‬انششكبد انًسبهًخ‪ ،‬انششكبد انًذَيخ انًُشؤح في شكم ششكبد راد أسهى و‬
‫ششكبد األشخبص انتي اختبسد َظبو فشع انضشيجخ ػهً انششكبد راد األسهى ( إرا كبٌ اإلطبس غيش كبفي أسفك كشف ثُفس انًُىرج)‪.‬‬
‫يجبنغ يسذدح خالل كم يشزهخ إلتطبع انضشيجخ ػهً أسثبذ انششكبد‪ ،‬نكم ششيك‪ ،‬نهششيك انًسيش أو ػضى ششيك‬
‫(انخبَخ ‪ )1‬في شكم أخىس أو أتؼبة‪ ،‬انتؼىيضبد‪ ،‬تؼىيضبد خضافيخ نًظبسيف أو يكبفآد ػهً أداءاد أخشي في‬ ‫ثبنُسجخ‬ ‫أسى و نمت‪ ،‬ػُىاٌ‪ ،‬طفخ و سلى انتؼشيف اندجبئي نـ ‪:‬‬
‫انششكخ‪.‬‬
‫نهششكبد راد‬ ‫‪ -‬كم انششكبء في انششكبد راد انًسؤونيخ‬
‫انًجبنغ انًسذدح‬ ‫انًسؤونيخ‬ ‫انًسذودح‪.‬‬
‫انًسذودح‪،‬‬ ‫‪ -‬كم انششكبء في ششكبد انًسبهًخ‪.‬‬
‫ثؼُىاٌ يظبسيف يهُيخ أخشي‬ ‫ػضى‬ ‫‪ -‬كم األػضبء في انششكبد انًذَيخ انًُشؤح في ششكبد راد‬
‫انًمذيخ في شكم تؼىيضبد‪،‬‬ ‫ثؼُىاٌ ساتت‪،‬‬ ‫ثسظض‬ ‫أسهى‪.‬‬
‫ػذا تهك انًؤششح في انخبَخ ‪ 5‬و‬
‫يهًخ و تُمالد‬ ‫أتؼبة ساتت و‬ ‫سُخ‬ ‫اختًبػيخ‬ ‫‪ -‬كم انششكبء في ششكبد األشخبص انتي اختبسد َظبو فشع‬
‫‪6‬‬
‫تؼىيضبد‬ ‫انذفغ‬ ‫أوألسثبذ‬ ‫انضشيجخ ػهً ششكبد األيىال‪.‬‬
‫تؼىيضبد‬ ‫تؼىيضبد‬ ‫تؼىيضبد‬ ‫تؼىيضبد‬ ‫يىصػخ ػهً‬
‫خضافيخ‬ ‫خضافيخ‬ ‫كم ششيك‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪...............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪......... ..............‬‬ ‫س د ج ‪...........................................................‬‬


‫‪...............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪......... ..............‬‬ ‫س د ج‪.............................................................‬‬
‫‪...............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫‪..............‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪......... ..............‬‬ ‫س د ج‪.............................................................‬‬

‫إؽاس ِخظض ٌإلداسج ‪:‬‬ ‫زـ‬

‫بـ ‪.......................‬في ‪..........................‬‬


‫ختم و إمضاء‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬ Série G12
REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE

DIRECTION GENERALE DES IMPOTS ‫المديـريـة العامـــة للضـــرائب‬


DIRECTION DES IMPOTS DE WILAYA ‫مـديريــة الضــرائـب لواليـة‬
DE :…………………………………...................................................……………….. ............................................................................

INSPECTION DE : ................................................................... .................................................... : ‫مفتشية‬


RECETTE DE : ............................................................................... ......................................................... : ‫قباضة‬
COMMUNE DE : .............................................................................. .......................................................... : ‫بلدية‬
CPI DE : ........................................................................................... .................................................. : ‫مركز الضرائب الجواري‬

................: ‫التصريح برقم األعمال التقديري للضريبة الجزافية الوحيدة لسنة‬


DECLARATION PREVISIONNELLE DE L’IFU AU TITRE DE L’ANNEE :………………..
........................................ : ‫ إلى‬......................................... :‫الفترة من‬
Période du …………………….………….. au ………………………..
)‫ جوان للسنة‬03 ‫ إلى‬1 ‫(تصريح يودع في الفترة الممتدة ما بين‬
(Déclaration à souscrire entre le 1er et le 03 juin de l’année)

‫ معلومات خاصة بالمكلف بالضريبة‬- I


I – IDENTIFICATION DU CONTRIBUABLE
- Nom, Prénom : : ‫االسم و اللقب‬
- Raison sociale : : ‫اسم الشركة‬
- Activité exercée : : ‫طبيعة النشاط‬
- Autres activités : : ‫نشاطات أخرى‬
- Activité exonérée (ANSEJ – CNAC - ANGEM) : : ‫نشاط معفى‬
- Adresse du lieu d’exercice de l‘activité : : ‫عنوان النشاط‬
- Adresse du domicile de l’exploitant : :‫عنوان إقامه المكلف بالضريبة‬
- Numéro NIF : : ‫رقم التعريف الجبائي‬
- Numéro du RC : : ‫رقم السجل التجاري‬
- Code d’activité : : ‫رمز النشاط‬
- Numéro de la carte d’artisan : : ‫رقم بطاقة الحرفي‬
- Numéro d’article d’imposition : : ‫رقم المادة‬
- Numéro de téléphone : : ‫رقم الهاتف‬
- E-mail : : ‫البريد اإللكتروني‬
- Numéro CB / CCP : : ‫رقم الحساب البنكي \ الحساب البريد الجاري‬

‫ األجور‬-II
II- SALAIRES
- Nombre de personnes employées * : : * ‫عدد األشخاص الموظفين‬

- Montant des salaires versés * : : * ‫مبلغ األجور المدفوعة‬

- Montant des charges sociales versées * : : * ‫مبلغ األعباء االجتماعية لمدفوعة‬

* Ces informations doivent concerner l’année N-1 1-‫هذه المعلومات يجب ان تتعلق بالسنة ن‬ *

1
‫‪ - III‬رقم األعمال التقديري‬
‫‪III- CHIFFRES D’AFFAIRES PREVISIONNELS‬‬
‫طبيعة النشاط‬ ‫رقم األعمال التقديري‬ ‫المعدل‬ ‫مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪Nature Activité‬‬ ‫‪CA prévisionnel‬‬ ‫‪Taux‬‬ ‫‪Montant IFU‬‬
‫عملية اإلنتاج و بيع السلع‬
‫‪Activité de production‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪et vente de biens‬‬
‫نشاطات اخرى‬
‫‪12%‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪Autres activités‬‬
‫المجموع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪Total‬‬
‫بـ‪ ...........................................‬في‪......‬‬
‫‪..................................................‬‬

‫………………‪A …………………………………………………., le …………………………………………….‬‬

‫ختم و إمضاء المكلف بالضريبة‬


‫‪Cachet et signature du contribuable‬‬

‫طريقة تسديد مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة‬


‫‪MODE DE PAIEMENT DE L’IFU‬‬
‫الدفع اإلجمالي للضريبة الجزافية الوحيدة‬ ‫الدفع المجزء للضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪Paiement intégral de l’IFU‬‬ ‫‪Paiement fractionné de l’IFU‬‬
‫‪ 50%‬لجزء األول حالة إيداع التصريح‬
‫‪50% 1 tranche au dépôt de la déclaration.‬‬
‫‪ère‬‬

‫‪0‬‬
‫‪IFU X 53% =…………………………………..‬‬ ‫ض‪.‬ج‪.‬و ×‪=50%‬‬
‫(الدفع الكامل للضريبة الجزافية الوحيدة حالة إيداع التصريح التقديري)‬ ‫‪ 25%‬الجزء الثاني ( من ‪ 1‬إلى ‪ 15‬سبتمبر ) ‪:‬‬
‫‪(Paiement total de l’IFU au moment du dépôt de la‬‬ ‫‪25% 2ème tranche (du 1er au 15 Septembre) :‬‬
‫‪0‬‬
‫‪IFU X 25% =…………………………………..‬‬ ‫ض‪.‬ج‪.‬و ×‪=55%‬‬
‫)‪déclaration prévisionnelle‬‬
‫‪ 25%‬الجزء الثالث ( من ‪ 1‬إلى ‪ 15‬ديسمبر )‬
‫‪25% 3ème tranche (du 1er au 15 Décembre) :‬‬
‫‪0‬‬
‫‪IFU X 25% =…………………………………..‬‬ ‫ض‪.‬ج‪.‬و ×‪= 55%‬‬

‫\ دفع ‪ 53%‬من مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة‬ ‫الدفع الكلي لمبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫)‬ ‫\ ‪ 5.333‬دج‬ ‫\ الحد األدنى للضريبة ( ‪ 13.333‬دج‬
‫‪VERSEMENT INTÉGRAL DE L’IFU‬‬ ‫‪/ VERSEMENT DE 53% DE L’IFU‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪MINIMUM D’IMPOSITION (13.000 DA‬‬ ‫‪/ 5.000 DA‬‬ ‫)‬
‫رقم القسيمة ‪Quittance numéro :……………………..................................……………………:‬‬ ‫بـ‪ ...........................................‬في‪.........................................................‬‬

‫التاريخ ‪Date :…………………………………....................................................................……………………...:‬‬ ‫‪A …………………....................…………..le.........................................................‬‬


‫ختم و إمضاء القابض ‪:‬‬ ‫ختم و إمضاء المكلف بالضريبة‬
‫‪Cachet et signature du RECEVEUR :‬‬ ‫‪Cachet et signature du Contribuable‬‬

‫‪2‬‬
‫تذكير بأحكام المتعلقة بالضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫تطبق الضريبة الجزافية الوحيدة على االشخاص الطبيعيين و المعنويين الذين يمارسون نشاطا صناعيا‪ ،‬تجاريا‪ ،‬حرفيا او‬ ‫‬
‫غير تجاري والذين ال يتعدى رقم أعمالھم أو ايراداتھم المھنية ال ‪30.000.000‬دج) المادة ‪ 282‬مكرر ‪ 1‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة (‪.‬‬
‫يحدد معدل الضريبة الجزافية الوحيدة كما يلي‪ %5 :‬ألنشطة اإلنتاج او بيع السلع و ‪ %12‬فيما يخص جميع النشاطات‬ ‫‬
‫األخرى) المادة ‪ 282‬مكرر‪ 4‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة (‪.‬‬
‫يتعين على المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة اكتتاب تصريح تقديري في الفترة الممتدة ما بين ‪ 1‬و‬ ‫‬
‫‪ 30‬جوان من كل سنة ) المادة ‪ 1‬من قانون االجراءات الجبائية(‪.‬‬
‫يجب على المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة ان يقوموا باحتساب مبلغ الضريبة المستحقة كما‬ ‫‬
‫يتوجب عليھم تسديد مبلغ الضريبة الكلي لدى قباضة الضرائب التابعين لھا لحظة إيداعھم لتصريحاتھم‪.‬كما يمكن لھؤالء‬
‫اللجوء للدفع المجزئ للضريبة وفي ھذه الحالة ال بد عليھم تسديد ‪ %50‬من قيمة الضريبة الجزافية الوحيدة عند إيداعھم‬
‫لتصريحھم التقديري‪ ،‬فيما يخص ال ‪ %50‬المتبقية فتسدد على دفعين متساويتين‪ -‬األولى من ‪1‬إلى غاية‪ 15‬سبتمبر و‬
‫الثانية من ‪1‬إلى غاية ‪ 15‬ديسمبر ) المادة ‪ 365‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة (‪.‬‬
‫يتعين على المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة الجدد إيداع تصريحاتھم التقديرية في أجل اقصاه ‪ 30‬ديسمبر‬ ‫‬
‫لسنة بداية النشاط مع القيام بتسديد المبلغ الكلي للضريبة الجزافية الوحيدة المستحقة) المادة ‪ 3‬مكرر من قانون االجراءات‬
‫الجبائية(‪.‬‬
‫في حالة ما إذا تم تحقيق رقم أعمال يتجاوز ذلك المصرح به للسنة )ن( يتوجب على المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية‬ ‫‬
‫الوحيدة إيداع تصريح تكميلي في الفترة الممتدة ما بين ‪ 20‬جانفي و ‪ 15‬فيفري للسنة ن‪ ) 1+‬المادة ‪ 282‬مكرر ‪ 3‬من‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة (‪.‬‬
‫حدد مبلغ‪ 10.000‬دج كحد ادنى للضريبة ) المادة ‪ 365‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة (‪ .‬يخفض ھذا‬ ‫‬
‫المبلغ الى ‪5.000‬دج للمكلفين المستفيدين من أجھزة دعم التشغيل"‪ )" ANSEJ ,ANGEM, CNAC‬المادة ‪282‬‬
‫مكرر ‪.(6‬‬
‫بإمكان للمكلفين بالضريبة أن يختاروا الخضوع للضريبة حسب نظام الربح الحقيقي مع احترام الشروط التالية‪:‬‬ ‫‬
‫اجل اختيار نظام الربح الحقيقي‪ :‬حتى يخضع المكلف بالضريبة لنظام الربح الحقيقي يجب عليه أن يقوم بتبليغ‬ ‫‪-‬‬
‫مصلحة الوعاء الضريبي التي تشرف على تسيير ملفه الجبائي قبل ‪ 1‬فيفري من السنة األولى التي يريد أن‬
‫يخضع خاللھا للنظام الحقيقي ‪.‬‬
‫مدة االختيار‪ :‬يكون طلب اختيار المكلف بالضريبة للخضوع لنظام الربح الحقيقي ساريا لمدة ‪ 3‬سنوات‬ ‫‪-‬‬
‫) السنة المذكورة و السنتين الموليتين لھا (حيث يكون فيھا االختيار ال رجعة فيه) المادة ‪ 3‬من قانون االجراءات‬
‫الجبائية(‪.‬‬

‫يتعين على المكلفين الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة مسك سجل مرقم و مؤشر عليه من قبل المصالح الجبائية‪،‬‬ ‫‬
‫يتضمن تلخيص سنوي و تسجل فيه تفاصيل مشترياتھم المدعمة بالفواتير و غيرھا من المستندات الثبوتية و يتعين عليھم‬
‫زيادة على ذلك ‪ ،‬ضمن نفس الشروط مسك سجل مرقم ومؤشر عليه يتضمن تفاصيل مبيعاتھم‪.‬‬
‫كما يتعين على المكلفين بالضريبة الممارسين لنشاط تأدية الخدمات‪ ،‬حيازة دفتر يومي يتم ضبطه يوما بيوم و تقيد فيه‬
‫التفاصيل الخاصة بإرادتھم و نفقاتھم المھنية ) المادة ‪ 1‬من قانون االجراءات الجبائية(‪.‬‬
‫تملك اإلدارة الجبائية حق مراجعة األسس المصرح بھا في حالة ما ھنا ك إنقاص في التصريحات المدلى بھا) المادة ‪282‬‬ ‫‬
‫مكرر ‪ 3‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة (‪.‬‬
Rappel du dispositif relatif au régime de l’IFU

• L’IFU s’applique aux personnes physiques ou morales exerçant une activité industrielle, commerciale,
artisanale ou non commerciale dont le CA ou les recettes professionnelles n’excède pas 30.000.000 DA
(article 282 ter du CDITA) .
• Le taux de l’IFU est fixé comme suit : 5% pour les activités de production et de vente de biens et
12% pour les autres activités (articlesexiès 282 CIDTA).
• Les contribuables soumis à l’IFU sont tenus de déposer une déclaration prévisionnelle entre le 1er et le
30 juin de chaque année (article 1er du CPF).

• Les contribuables soumis à l’IFU doivent procéder eux -mêmes au calcul de l’impôt dû et de reverser
le montant intégral de l’impôt à la recette des impôts dont il relève au moment du dépôt de la
déclaration. Ces derniers peuvent recourir au paiement fractionné de l’impôt. Dans ce cas, ils doivent
s’acquitter, lors du dépôt de la déclaration prévisionnelle, de 50% du montant de l’impôt forfaitaire
unique (IFU). Pour les 50% restant, leur paiement s’effectue en deux versements égaux, du 1er au 15
septembre et du 1er au 15 décembre (article 365 du CIDTA).
• Les nouveaux contribuables sont tenus de souscrire leurs déclarations prévisionnelles au plus tard, le
30 décembre de l’année du début de l’activité et de procéder spontanément au paiement du montant
intégral de l’IFU dû (article 3bis CPF).

• Dans le cas de réalisation d’un chiffre d’affaires dépassant celui déclaré au titre de l’année (N), les
contribuables soumis à l’IFU doivent souscrire une déclaration complémentaire entre le20 janvier et
le 15 février de l’année N+1 (Article 282 quater du CIDTA).
• Le minimum d'imposition est fixé à 10.000DA (article 365 bis). Ce minimum est ramené à 5.000DA
pour les contribuables éligibles aux dispositifs d'aide à l’emploi, ANSEJ - ANGEM -CNAC- (article 282-
octiés).
• Les contribuables peuvent opter pour le régime du réel en respectant les conditions ci-après :
- Délai d’option au régime du réel : pour relever du régime du réel, le contribuable doit notifier son
option au service d’assiette gérant son dossier fiscal avant le 1er février de la première année au titre
de laquelle celui-ci désire appliquer le régime du réel ;
- Durée de l’option : l’option est valable pour une durée de 3 ans (la dite année et les deux années
suivantes). Pendant cette période l’option est irrévocable (article 3 du CPF).

• Les contribuables IFU doivent tenir, un registre côté et paraphé par les services fiscaux, récapitulé par
année, contenant le détail de leurs achats, appuyé des factures et de toutes pièces justificatives. En
outre, ils doivent également tenir dans les mêmes conditions, un registre côté et paraphé, contenant
ledétail de leurs ventes. De même, les contribuables exerçant une activité de prestation doivent tenir
un livre journal suivi au jour le jour et représentant le détail de leurs recettes et dépenses
professionnelles (article1 du CPF).
• L’administration fiscale peut rectifier les bases déclarées, en cas d’insuffisance de déclaration.
(Article 282 quater du CIDTA).

You might also like