Professional Documents
Culture Documents
كلية اآلثار
بحث عن
التمائم
مقدم من
ندى صبري عبد الرحمن
التمائم
مقدمه
اختلط الدين والسحر اختالطا كبيرا فى عقائد المصريين القدماء ،وتقابال فى نقاط عدة ولجأ اإلنسان
إليهما فى حالة بؤسه أو في حالة الرهبة والخوف .وكما كان السحر دائما جزءا من الحياة المصرية
كانت التمائم معروفة منذ العصور الغابرة ونصوص األهرام مليئة بالتعاويذ التي تساعد على نيل
المطالب أو للحماية من األخطار.
الحلي والتمائم ذات العناصر التمائمية كانت من العناصر الزخرفية األساسية التي ارتداها المصريون
القدماء من كل طبقات المجتمع ،سواء في الحياة الدنيا أو العلم اآلخر ،حتى أن الحيوانات المقدسة قد
إرتدتها،ومع ذلك فإن الملوك نادرا ماصوروا وهم يرتدون تمائم فردية بل ارتدوها عادة مندمجة مع
الحلي كالصدريات واألساور والخالخيل ،وبسبب طريقة صناعتها أو حتي ألوانها أعتقد أنها تعطي
مرتديها قوة سحريةأو قدرات خاصة.
اسماء التمائم:
المصادر :
أمدتنا النصوص بالعديد من المعلومات عن كيفية استخدام التمائم ومتى ظهرت ،فبعض التمائم
الجنائزية كانت تمثل موضوعاتفصول كتاب الموتي،فهناك أكثر من 200تعويذةأو فصل كتبت على
البردي لتساعد المتوفى في الحياة األخرىو بالرغم منأن كتاب الموتى لم يظهر إال في الدولة الحديثة،
فالكثير من تلك التعاويذ كتبت في عصر الدولة الوسطىوالتي اعتمدت على نصوص األهرام في الدولة
القديمة.
يوجد في معبد دندرة قائمة للتمائم،وكذلك على ظهر بردية ، Macgregorممثلة في هيئة تصويرات
وأسماء تلك التمائم،مصدر آخر لمجموعة مختارة من التمائم مصورة على قطع خشبية تؤرخ بعصر
الدولة الحديثة محفوظة اآلن في برلين توضح المواد التي تصنع منها كل تميمة .كذلك عثر على بردية
أخرى من العصر المتأخر توضح كيفية وضع التمائم على المومياء.
تطور التمائم خالل التاريخ المصري القديم
أوال:التمائم في عصور ما قبل التاريخ :
جاء أول ظهور للتمائم في حضارة البداري حيث عثر على جميعها في المقابر و يمكن القول أنهم
صنعوا لمساعدة األحياء و بالتالي وضعوها في مقابرهم أيضا .وهي تعطينا معلومات هامة عن
القوى الخطرة التي خشيها المصري القديم و التي احتاج السحر لدفعها.كما أمدتنا أيضا بأنواع
الحيوانات التي كانت مو جودة في هذا التوقيتمثل فرس النهر الذي كان بالنسبة لهم كائنا ذو تصرفات
غير متوقعة حيث كان يرمز للشر،فكان ارتدائها إما يدفع الشر أو يعطي مرتديها القوة.
ونوع آخر صور كل من شكل إبن آوي و شكل الصقر وهي ربما تمثل البدايات األولى لما سيصبح
فيما بعد هيئات مشهورة للمعبودات المصرية .و هناك نوع آخر كان يستخدم مواد من الطبيعة مثل
األصداف.
كما عثر على منحوتات من عصر نقادة الثانية التي كانت مثقوبة من طرفها األعلى ويعتقد بتري أنها
ربما كانت عبارة عن قالدات .و أما عن حضارة مرمدة بني سالمة فقد صنعوا التمائم من عظام
وأنياب الخنزير البري و اتخذوا بعضها فيما يظن من عظام الموتى.
ثانيا:العصر العتيق :
في تلك الفترة ظهرتبعض المنحوتات دقيقة الصناعةوالتي كشف عنها في سقارة و العرابة المدفونة بما
ينبئ عن مهارة و حسن ذوق.
ومن الجدير بالذكرأنرايزنر قد عثر في منطقة نجع الدير علي مقبرة ضمت محتوياتها عشر تمائم
مصنوعة من الذهب و مجموعة من الخرزات جيدة الصنع.
ثالثا:عصر الدولة القديمة :
و قد جادت الصدفة بالعثور على حجرة دفن لسيدة يدل قبرها علىأنها كانت من طبقة ميسورة الحال،و
عثر بها على قالدة تحتوي على خمسين قطعه كل منها تمثل جعالنا (جعارين)و قد نظمت كلها في
خيط من الذهب يمر من منتصف كل منها ومن المحتمل جدا أن كال من تلك القطع كان يعد تعويذة
يرمز بها لإللهة نيت التي ترغب المتوفاة في أن تحصل على حمايتها.
و لقد عثر في معبد الملك منكاورع على الكثير من الخرزات و التمائم منها :
-1دالية علي شكل قلب.
-2تميمة على شكل ساق من العقيق األحمر.
-3تميمة على شكل يد.
-4تميمة على شكل سلحفاة .
كما ظهرت عالمة عنخ ألول مرة في الدولة القديمة وكذلك عالمتيالوجات والجد أيضا.
رابعا:عصر اإلنتقال األول :
وجدت التمائم في تلك الفترة بوفرة و كان القاشاني هو المادة األكثر شيوعا مع الذهب و العقيق و
األستاتيت .وانتشرت التمائم في التي تأخذ هيئة األعضاء البشريةإلعتقاد المصريين القدماء بكونها
تجلب الشفاء و ذلك عن طريق إنتقال المرض من العضو المصاب إلي التميمة و ذلك إلي جانب
الرموز السحرية العامة التي أعتقد أنها تجلب الصحة الجيدة.
خامسا:عصر الدولة الوسطى :
انتشرت قالدة األوسخ بكثرة في تلك الفترة،وأصبحت نهاية القالدة تمثل على هيئة رأس الصقر ،وكان
يوضع حول الخصر كذلك حزام مكون من خرز مسلوك بخيوط تنتهي بداليات على شكل نبات البردي
و يبدوأنه كان له أهمية طقسية و تمائميةكماعثر في مقبرة (سنب تيس ) على عدد كبير من تلك
األحزمة و يعتبر هذا الحزام النموذج الكامل الوحيد الذي وصل إلينا من األحزمة التي استخدمت
كتميمةللحماية.
سادسا:التمائم في عصر اإلنتقال الثاني :
قلت التمائم في ذلك العصر فيما عدا الجعل(الجعران) الذي وجد بكثرة و كان يسلك في عقود الخرز و
يرتدي كتميمة على هيئة خاتم.
سابعا:التمائم في عصر الدولة الحديثة :
انتشرت تمائم الجد والتيت وجعران القلب بكثرة.
وإحدى أشهرتلك التمائم هي تميمة tit:
تمثل عالمة titقطعة قماش معقودة،والنعرف ماهو المعنى المبكر لها،ولكنها في عصر الدولة
الحديثة ارتبطت بشكل كبير بالمعبودة إيزيس،زوجة أوزيريس والساحرة.
وفي ذلك التوقيت أصبحت أيضا مرتبطة بدماء إيزيس،وكانت عالمة titتعتبر رمزا قويا للحماية
في العالم اآلخر.
تذكر نصوص كتاب الموتى أن تميمة titيجب أن تصنع من حجر ذو لون أحمر دموي ويجب أن
توضع على عنق المتوفى.
العصر المتأخر
مثلت التمائم معبودات كذلك القالئد والعالمات الهيروغليفية وأبناء حورس ومن أجمل مايستشهد به
مجموعة "حور وجا" من هوارة بالفيوم.
العصور اليونانية والرومانية:
تبين أن استخدام التمائم استمر فى هذه الفترة ربما استمرار للمعتقدات الدينية والتى تأثر بها الغزاة
وأكثر مما أثروا فى الحضارةالمصرية القديمة وحفاظا من المصري القديم على موروثاته.
بالرغم من كون أغلب التمائم عثر عليها في دفنات على أجساد الموتى إال أن التفريق بين التمائم
الجنائزية والتمائم المستخدمة في الحياة اليومية من األمور التي تعد مشكلة أمام علماء اآلثار ،حيث
أن بعض التمائم المستخدمة في الحياة اليومية استخدمت كتمائم جنائزية لخصائصها السحرية لحماية
المتوفى في العالم اآلخر.
وتنقسم التمائم من حيث اإلستخدام إلى:
-1التمائم الجنائزية:
كانت توضع على جسد المتوفى في المقبرة لتحميه خالل رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى العالم
اآلخر،وتزوده باإلحتياجات األساسية خالل الرحلة ،وبدءا من الدولة الحديثة أصبح وضع التمائم
على جسد المتوفى يتم بدقة شديدة ولكن في بعض الحاالت كانت تلك التمائم تنثر على جسد
المتوفى،وقد وضحت النصوص الجنائزية كيفية وضع التمائم على جسد المتوفى بالتفصيل.
لم يكن وجود ثقب لتعليق التميمة ضروريا في حالة التمائم الجنائزية حيث أنها كانت توضه على
جسد المتوفى،ولكن في بعض الحاالت النادرة كان يعثر عليها معلقة من خالل خيوطها األصلية في
جسد المومياء في ذات الوضع األصلي.
-2التمائم المستخدمة في الحياة اليومية:
استخدمت عادة كسحر يساعد األحياء خالل حياتهم،وأقدم ظهور لها جاء في آثار حضارة البداري
في عصور ماقبل التاريخ،وصورت أحيانا حيوانات أو أجزاء منها(كجزء يرمز للكل)وكانت عادة
تستخدم إلبعاد الشر الكامن في ذلك المخلوق من خالل تصويره مثل ذكر فرس النهر كما أنها
استخدمت لمنح صاحب التميمة بعض الصفات الجسدية المميزة لذلك المخلوق كرشاقة وذكاءالكلب
،خصوبة الثور وقوته،وحشية األسود،خفة ورشاقة مخلوقات الصحراء.
صناعة التمائم
أوضحت بعض النصوص المصرية القديمة أغلب المعلومات الخاصة بالمعايير التي يجب أن تكون
عليها التمائم الجنائزية،حيث ذكرت أشكال تلك التمائم في كتاب الخروج بالنهار(كتاب الموتى) كما
ذكرت المواد التي تصنع منها،كما ذكرت فصوله التعاويذ التي يجب ترتيلها على تلك التمائم وكذلك
النتيجة التي يرغب المتوفى في حدوثها ،كما صورت الهيئة التي يجب أن تكون عليها التميمة في
تصاوير صغيرة مصاحبة.
فقد كانت صناعة التمائم بال شك من أكثر الصناعات نجاحا وخاصة فى الفترة المبكرة وكان يلبسها
الرجال والنساء على السواء على أذرعهم وسواعدهم وتوضح لنا صورة رقم ( )1تصميم
األساوراألربعة مع إختالف المواد التى صنعت منها وهى الذهب والفيروز واالزورد والجمنت .
وكانت التمائم تصمم طبقا للتقاليد الصارمة ومن المحتمل أن إنتاجهم كان يتم تحت إشراف الكهنة
وبردية Mac-Gregrتعطى اسماء واستخدامات لخمسة وسبعين تميمة وهذة البردية النها كانت جزء
من كتاب الموتى .
وتعددت طرق صناعة التمائم وكان أكثرها يصنع من قوالب صغيرة تصب فيها عجينة من طين يحرق
ثم تكسى بمادة القشانى ويعاد حرقها فتبدو فى لون أخضر أو أزرق وكانت هذة القوالب الصغيرة التى
شكلها القشانى بالضغط شائعة وكان لها عادة خط محفور لكى تمر فيه عصا رفيعة أو خشنة تمر خالل
كتل قوالب القشانى أثناء حرقها وعندما تحترق كانت تخرج تاركة ثقب صغير لتعلق التميمة من خالله.
أدوات الصناعه
وكانت األدوات المستخدمة في الصناعة في منتهى البساطة وأهمها مثقاب له مقبض من الخشب
ومكسو فى نهايته العليا بالجلد ،ويمسك الصانع المثقاب بين يديه ويلفه على قطعة الحجر التى يضغطها
بين ركبتيه.
وقد عثر على نقش يرجع تاريخه إلى أواخر عصر الدولة القديمة يصور عامال يقوم بثقب قطعة كبيرة
نسبيا من العقيق األحمر باستخدام أداة ثقب يبدو أنها مصنوعة من الخشب أما األداة التى كانت تستخدم
فى برادة وتنعيم سطح المعدن والتي كانت تقوم بدور المبرد الحديث فقد كانت تصنع من قطع مستطيلة
من الحجر الرمليأو من الكوارتزيت وتستخدم لحك أو كشط المعدن سواء لتنعيمه أو إلزالة الزيادات
وضبطه طبقا للحجم أو المقاس المطلوب.
منظرلصناعه التمائم
وقد خصص جزء كبير من جدران مقبرة رخميرع صور فيه نشاط أصحاب الحرف والصناعات
بصوره واضحة ومن بينهم صناع الخرز ونشاهد في هذا المنظر صناع يقومون بعملهم فنجد أوال
ثالث كميات من الخرز االخضر لعمل قالئد (مينات) ونرى صانع يثقب خرز من الحجر وذلك عن
طريق أن يضع الخرز في كتلةأمامه ثم يحبسه جيدا كي ال تتحرك عند الثقب ثم يضع فى وسط الخرزة
مثقابه ويحركه بشيء أشبه بالقوس له خيط ،فيدور المثقاب في الثقب الذي بدأ فيه حتي ينفذ منه.
وهناك منظر للصناعةأيضا في مقبرة رقم 181بطيبه األسره 18نرى فيه مختلف الصناعات من وزن
الذهب وصناعة التمائم ddوالقالئد وغيرها من الصناعات.
مواد الصناعة
استخدم لصناعة التمائم مواد عدة كالمعادن الثمينة واألحجار نصف الكريمة والمواد المزججة (عبارة
عن حجر رملي مغطى بطالء قلوي) الزجاج والمواد العضوية وجميعها استخدمت لصناعة التمائم
وحملت رمزيات ضمنية.
تصنيف بتري:
صنف بتري أنواع التمائم التي يبلغ عددها 275إلى خمس تصنيفات شاملة،وقد ابتكر لها المسميات
التالية:
)(Homopoeic-dynatic-ktematic-phylactic-theophoric
Homopoeic-
يقصد بها بتري التمائم التي مثلت مخلوقات حية او أجزاء منها،وهي تمنح مرتديها القوى الخاصة
بذلك المخلوق.
Dynatic-
تعني التمائم التي مثلت جمادات وهي تحمل قوى خاصة يمكن نقلها لصاحب تلك التميمة.
Ktematic-
مشتقة من كلمة إغريقية تعني ملكية،وذلك النوع من التمائم يمثل ممتلكات المتوفى من ناحية
كالثياب واألدوات وغيرها التي يرغب في استخدامها في العالم اآلخر،ومن ناحية أخرى كانت تمثل
القرابين والمؤن الجنائزية التي يحتاجها المتوفى.
Phylactic-
يمثل هذا النوع التمائم الحامية سواءا كانت في هيئة جمادات أم في هيئة كائنات حية.
theophoric-
ويقصد بها بتري التمائم التي تأخذ شكل المعبودات أو الحيوانات المقدسة الخاصة بتلك المعبودات.
كان يصور إما في هيئة طائر أبو منجل أو قرد البابون،وقد ارتبط المعبود جحوتي بالقمر ولذلك
تمثل تمائمه في الهيئات السابقة ويعلو رأسها قرص القمر الكامل والهالل.
وقد ارتبطت قردة البابون بكل من الشمس والقمر،حيث اعتقد المصري القديم أن تلك المخلوقات
التي تهلل للشمس عند ظهورها وتحييها البد وأنها تعلم الكثير عن طبيعة القمر.
وأحيانا صاحبت تماثيل الكتبة تمثاال لمعبودهم الراعي جحوتي في هيئة قرد البابون الذي يجلس
القرفصاء وأحيانا كان يمثل الكاتب وهو يحمل القرد على كتفيه.
( )2رع حور آختي:
أخذت تميمة المعبود رع حور آختي هيئة الصقر الذي يعلو رأسه قرص الشمس،وظهر هذا لشكل
من التمائم ألول مرة بدءا من عصر اإلنتقال الثالث،وهي ترمز لتفاني وإخالص الشخص في عبادة
ذلك المعبود.
()3مونتو:
مثل في التمائم أيضا في هيئة آدمية ذات رأس صقر،وظهر هذا الشكل كذلك من عصر اإلنتقال
الثالث،وعادة ما كانت تصنع من البرونز أو الطين المزجج .
عين الوجات :أكثر الرموز شيوعا فى الفكر المصري القديم وتشير فى آسيا وأوروبا الي
معبودة الخصوبة التي تمثل بشكل عين بينما اعتبرها المصريون رمزا لآللهة الكبري وكانت
عين الصقر فى الفن المصري القديم وفي األساطير هي الشمس والقمر ويعني اسمها السليمة
وحسب األسطوره كانت عين حورس التي فقدها أثناء الصراع مع ست وأعادت إليه اآللهه
العين السليمة بديال عن تلك التي فقدها وعين رع كانت حتحور التي ورد ذكرها فى قصه
هالك البشرية بإعتبارها القوة الضارية لإلله األعلىأحيانا تأتي عين االوجات أعلى الكوبري
ولها أجنحة ولعين االوجات هذه قدرة على رؤية كل شئ وتعطي اإلزدهار البدني
واإلخصاب كما كان لهذه العين القدرة على شفاء المرضى.ووجدت علي المومياوات
أكثرمن أي تميمة أخرى،حيث عثر عليها بدءا من عصرالدولة القديمة و استمرت حتى
العصر اليوناني الروماني.
ثالثا:التمائم على هيئة الجعارين:
نظرا لما رمزت إليه هذه الحشرة فى الديانةالمصرية القديمة فقد جعل منها المصري القديم تميمة
مفضلة تعلق فى سالسل تتدلى على الصدر أو تحفظ فى مواضع معينة والجعران التميمةإما يشكل هيئه
العجل مباشرة وعليه نقوش أو حتى بهيئة مركبة من العجل بينما الرأس بهيئة مختلفة بحيث يجمع بين
معبودين معا كالعجل الذي تعلوه رأس الصقر
رابعا:تمائم القوة والسلطة:
أخذت من العديد من الرموز الملكية مثل التاج األبيض ويسمى حج والتاج األحمر ويسمى دشرت
والتاج المزدوج سخمتي والمذبة وتسمى نخخ والصولجان وتسمى حقات.
خامسا:تمائم القوى الكونية:
بعض عناصر الطبيعة المرتبطة بالحياة األخرى ،التي كان الملوك فقط لديهم القدرة إلمتالكها،وظهرت
منذ العصر العتيق مثل قرص الشمس وقرص الشمس في األفق والذي يسمى آختي.
خامسا:تمائم القرابين الجنائزية:
إحدى األشكال الشائعة من التمائم الجنائزية في األسرة الثامنة عشر هو شكل الثور المربوط وساقيه
أسفل جسده،ولكنه لم يوجد على المومياء إال خالل العصر المتأخر.
وكذلك شكل البطة المذبوحة والتي تسمى ،ṯ 3كما أن التميمة على هيئة األسماك تعد من األنواع
الشهيرة من التمائم الجنائزية.
سادسا:تمائم الممتلكات:
مساند الرأس:الفصل 166من عصر الدولة الحديثة من كتاب الموتى يحتوي على تعويذة
خاصة بمساند الرأس والتي تسمى ،wrsوكانت مساند الرأس من األجزاء الرئيسية التي
توجد في البيت المصري القديم والتي أخذها معه في القبر لتساعده في الحياة األخرى،وأخذه
لنموذج عنها كتميمة يغني عنها.
وقبل فترة عصر اإلنتقال الثالث عثر على تمائم التي تأخذ شكل مساند رأس في الدفنات الملكية
مثل مقبرة توت عنخ أمون حيث كانت مصنوعة من الحديد،واألمير حور نخت وشاشانق
الثاني،وفي الفصل 166يذكر أنها سوف تمنع رأس المتوفى من أن تقطع.
المواد ورمزياتها:
وتعددت تلك المواد وأشهرها:
الالزورد
عرف في العصر المتأخر ب ḫsbtوالتي تعني البهجة والسرور ،وعثر على سرخ من الالزورد من
عصر األسرة األولى من عصر الملك جر في أبيدوس.
التركواز:
عرف خالل العصر المتأخر mfḳȝtوالتي تعني أيضا البهجة والسرور ،وكان لونه يدل على النماء
والخضرة والخصوبة.
الفلدسبار:
وكانت داللته تشابه داللة التركواز وذكر في البرديات مصاحبا للفصل i59 ,i60من كتاب
الموتى،وكانت تمائم الفلدسبار معروفة من عصر األسرة السادسة.
اليشب:
أطلق على اليشب األحمر ، ẖnmtوذكر في الفصل i56من كتاب الموتى على أنه المادة التي كان
يصنع منها حزام إيزيس.
ومن المواد األخرى:البازلت -شست -اإللكترون-والذهب -الفضة.
رمزيات األلوان
الالزورد ذو اللون األزرق الذي يرمز لسماء المساء الحامية،والتركواز األخضر والفلدسبار اللذان
يرمزان لمياه النيل التي تهب الحياة.
أما اليشب األخضر فيمثل النباتات الخضراء النامية التي ترمز للحياة المتجددة والبعث،في حين كان
اليشب األحمر يرمز للون الدماء العنصر األساسي للحياة.
وأما عن الذهب فيرمز للشمس بكل ما تحمله من داللة متأصلة للتجدد المستمر،فحين كانت الفضة
ترمز للقمر الذي يولد من جديد في أول كل شهر.
ويمكن استبدال كل تلك المواد بزجاج من نفس لون الخامة أو طين مزجج عن طريق إضافة طالء
ألي مادة أخرى ،وبالرغم من كون بعض المواد محددة في النصوص فإن أي مادة تقريبا يمكن
استخدامها كبديل طالما كانت من ذات اللون الذي يحمل الرمزيات السابقة.