You are on page 1of 2

‫‪:‬اأول‪:‬ا النظرية الفسيولوجية‬

‫تعتبر اللوزة فاي الجهاز الطرفاي أحد الجزاء الساسية فاي المخ‪ ،‬وهي تتكون من مجموعة من التلفايف‬
‫‪،‬المخية التي تقع فاي السطح الداخلي للفص الصدغي ولها علقاة وطيدة بالنفعال ونوعه وشدته‬
‫وتنبيه اللوزة يؤدي إلي ظهور ميول واستجاباتا عدوانية تصل إلي حد القتل‪ ،‬وفاي بعض حالتا الصرع‬
‫تكون البؤرة الساسية واقاعة فاي اللوزة مما يجعل بعض أعراض العدوان تصاحب موجاتا الصرع دون‬
‫‪.‬وعي من المريض )عبد القوي‪ ،2001 ،‬علم النفس العصبي‪.‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة(‬
‫‪،‬وتقوم نظرية الحباط ) دولر وميلر‪ (1939 ،‬على أن العدوان هو أحد الثآار المترتبة عن الحباط‬
‫على اعتبار أن السلوك العدواني يسبقه دائما إحباط لدى الفرد‪ ،‬بمعنى أن العدوان هو استجابة للحباط‬
‫جميل‪ ،‬عز الدين‪ (2003) .‬الوهام المرضية أو الضللتا فاي المراض النفسية والعنف‪ .‬عالم الكتب‪(،‬‬
‫‪).‬القاهرة‬

‫‪:‬اثآالثا‪:‬ا نظرية التعلم الجتماعي‬


‫وترى هذه النظرية أن الثقافااتا المختلفة تعمل على تعميم السلوك العدواني‪ ،‬وأن خبراتا التعلم الولى‬
‫‪،‬التي يتعرض لها الطفال توجه نحو أو إلى العدوان‪ ،‬وأن البوين هما المصدر الساسي لتعلم الطفال‬
‫فاالطفل يتعلم من المحيطين به العدوان وأيضا يتعلم كيف يسيطر على غضبه وعدوانه‪ ،‬وخاصة من قابل‬
‫البوين‪) .‬جميل‪ ،‬عز الدين‪ (2003) .‬الوهام المرضية أو الضللتا فاي المراض النفسية والعنف‪ .‬عالم‬
‫‪.‬الكتب‪ ،‬القاهرة(‬

‫‪:‬ارابعا‪:‬ا نظرية التعلم بالملحظة والتقليد‬


‫يذكر )باندورا‪ (1973 ،‬أن الطفل يتعلم العدوان عن طريق ملحظة نماذج العدوان المتوفارة فاي البيئة‬
‫المحيطة به‪ ،‬وأن بيئة الفرد المحيطة به سواء كانت السرة أو المدرسة أو الصدقااء أو وسائل العلم‬
‫‪.‬خاصة المرئية تزوده بنماذج عدوانية‪ ،‬وبهذه النماذج يتلقاها الطفل ويتعلم منها ويقلدها فاي العدوان‬
‫‪).‬العيسوي‪ ،‬عبد الرحمان محمد‪ (2000) .‬دراساتا فاي السلوك النساني‪ .‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة(‬
‫ويلحظ من النظرياتا التي ذكرتا أنها تفسر العدوان لدى الفاراد وخاصة الطفال من خلل عدة‬
‫محاور‪ ،‬هي‪:‬ا أن للعدوان أساس عصبي يؤدي إليه‪ ،‬وأن العدوان هو نتيجة للحباط الذي يتعرض له‬
‫الطفل‪ ،‬وأن العدوان هو نتاج تعلم اجتماعي‪ ،‬وأن العدوان يتم تعلمه من النماذج الموجودة فاي بيئة الطفل‬
‫‪.‬من الجماعاتا والفاراد المحيطين به‬

‫وأي كانت وجهاتا نظر المنظرين من علماء النفس أو علماء الجتماع‪ ،‬فاإن البيئة الحالية المحيطة‬
‫بالطفال تذخر بنماذج وصور وتجارب مليئة بصراعاتا عدوانية مفرطة‪ ،‬منها الحروب الدائرة فاي‬
‫مختلف أرجاء العالم‪ ،‬وحالتا التشرد والنزوح الجماعي لسباب عديدة ل حصر لها‪ ،‬و وسائل العلم‬
‫الموجبة للطفال وما تتضمنه من صور محاربين بأشكال مختلفة يحاربون الخير أو الشر على الرض أو‬
‫فاي الفضاء‪ ،‬كذلك ألعاب الكمبيوتر والتي تحاكي المجرمين‪ ،‬وكذلك انتشار شعبية أبطال المصارعة الحرة‬
‫والملكمة‪ ،‬يضاف إلي كل هذا غياب القدوة المثلى من واقاع الحياة المعاش للطفل فاي محيطه‪ ،‬وسيطرة‬
‫وسائل العلم عمى أذهان الطفال والراشدين والتي صارتا المصدر الساسي لنموذج السلوك من خلل‬
‫‪.‬ما تظهره من رونق وصور جذابة علي أبطال المصارعة و أفالم الكشن وشخصياتا الفضاء الكرتونية‬

You might also like