You are on page 1of 7

‫الدإراك‬

‫الناتباه والدإراك ‪:‬‬


‫أهمية الناتباه والدإراك ‪:‬‬
‫‪ - 1‬هما أساس تفاعل النإسان مع بيئته وتكيفه معها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬هما أساس جميع العمليات الخأرى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬السلوك يتوقف على الدإراك ‪،‬فنحن نإستجيب للبيئة كما نإدركها ل كما هي في الواقع ‪.‬‬
‫‪ - 4‬النإتباه والدإراك لهما ارتباط وثيق بشخصية الفردإ وتوافقه الجتماعي ‪ ،‬فالنإتباه والدإراك‬
‫لمشاعر الخأرين هامان في التفاعل الجتماعي السليم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬اضاطراب النإتباه والدإراك عرض مشترك في جميع الضاطرابات العقلية ‪.‬‬
‫علقاة الناتباه بالدإراك ‪:‬‬
‫‪ ‬النإتباه هو تركيز الشعور حول شيء معين ‪،‬والدإراك هو معرفة هذا الشيء ‪.‬‬
‫‪ ‬النإتباه يسبق الدإراك ويمهد له ‪.‬‬
‫‪ ‬قد ل يعقب النإتباه لشيء إدإراك هذا الشيء ‪.‬‬
‫‪ ‬قد ينتبه مجموعة من الناس لشيء واحد ‪،‬لكن يختلفون في إدإراكه تبعا لخأتلفا ثقافاتهم‬
‫وخأبراتهم السابقة ووجهات نإظرهم وذكائهم ودإوافعهم ‪.‬‬
‫الناتباه ‪:‬‬
‫النإتباه عملية اخأتيار وتركيز ‪:‬‬
‫بؤرة الشعور ‪:‬هو ما يركز الفردإ انإتباهه عليه ‪.‬‬
‫هامش الشعور ‪:‬هو مايكون حول الفردإ ول يشعر به إل شعور غامضا ‪.‬‬
‫أناواع الناتباه ‪:‬‬
‫يقسم النإتباه من حيث مثيراته إلى ثلثة أنإماط ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الناتباه القسري ‪:‬هو النإتباه للمثير الذي يفرض نإفسه رغما عن إرادإة الفردإ ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الناتباه التلقائي ‪ :‬هو انإتباه الفردإ لما يهتم به ويميل إليه ‪،‬وهو ل يحتاج إلى بذل مجهودإ في‬
‫سبيله ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الناتباه الرادإي ‪ :‬هو الذي قد يقتضي من المتنبه بذل جهد قد يكون كبيرا لمغالبة ما يعتريه‬
‫من ملل وشرودإ ذهني ‪.‬‬
‫يتوقف حجم الجهد المبذول على دإافعية الفردإ للنإتباه ‪،‬ووضاوح الهدفا منه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العوامل المؤثرة في الناتباه ‪:‬‬
‫عوامل النإتباه الخارجية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬طبيعة المنبه ‪:‬‬
‫يقصد بطبيعة المنبه نإوع المنبه وكيفيته ‪،‬فقد يكون سمعيا أو بصريا ‪،...‬وقد يكون جمادإا‬
‫أو كائنا حيا ‪...‬‬
‫أثبتت الدراسات أن الصورة أكثر إثارة من الصوت ‪،‬وأن صورة الحياء أكثر إثارة من صورة‬
‫الجمادإ ‪،‬وأن الكلمة المسجوعة أكثر إثارة من الكلمةغير المسجوعة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬موضاع المنبه ‪:‬‬
‫إن المنبه الذي يكون أمام العينين في مستوى البصر أكثر إثارة من غيره ‪.‬‬
‫وبالنسبة للصحف فإن القارئ ينتبه للجزء العلى واليمن من الصفحة قبل غيرهما ‪.‬‬
‫‪– 3‬شدة المنبه ‪:‬‬
‫المنبه الكثر شدة هو الكثر إثارة للنإتباه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬تغير المنبه ‪:‬‬
‫إن المنبه الذي يظل ثابتا دإون تغير يجعلنا نإتكيف معه وبالتالي ل يثير انإتباهنا ‪.‬‬
‫وأي تغير في المنبه يكون غالبا مثيرا للنإتباه ‪،‬ولكن ذلك يتوقف أيضا على الظروفا التي يحدث‬
‫فيها تغير المنبه ‪.‬‬
‫‪ – 5‬حركة المنبه ‪:‬‬
‫إن اخأتلفا حركة الشيء عما حوله تجعله مثيرا للنإتباه ‪.‬‬
‫فالمنبهات المتحركة أكثر إثارة للنإتباه من المنبهات الثابتة ‪.‬‬
‫وفي المقابل وجودإ شيء ثابت بين أشياء متحركة يجعله مثيرا للنإتباه ‪.‬‬
‫‪ – 6‬حجم المنبه ‪:‬‬
‫إن المنبهات الكبر حجما هي أكثر إثارة للنإتباه من المنبهات الصغر حجما ‪.‬‬
‫‪– 7‬التكرار ‪:‬‬
‫إن تكرار المنبه يؤدإي إلى إثارة النإتباه من جهة ‪،‬ويؤدإي من جهة أخأرى إلى الملل ‪،‬‬
‫ولذلك فإن تكرار الفكرة الواحدة بصور مختلفة يؤدإي إلى إثارة النإتباه وتجنب الملل ‪.‬‬
‫‪ - 8‬التباين ‪:‬‬
‫إن المثير المختلف عما حوله يؤدإي إلى إثارة النإتباه ‪.‬‬
‫فالشياء الملونإة مثل أكثر تباينا لذلك تثير النإتباه ‪،‬واللون البيض يكون أكثر إثارة للنإتباه إذا‬
‫وضاعت خألفه خألفية سودإاء ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ – 9‬الجدة والحداثة ‪:‬‬
‫تعتبر الجدة نإوعا من التباين ‪،‬لن الشيء الجديد مباين لما هو مألوفا وبذلك يكون مثيرا‬
‫للنإتباه )نإجاتي‪.(1423:‬‬
‫العوامل الداخألية المؤثرة في النإتباه ‪:‬‬
‫عوامل مؤقتة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الحاجات العضوية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الوجهة الذهنية ‪.‬‬
‫عوامل دإائمة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدوافع الهامة‬
‫‪ – 2‬الميول المكتسبة‬
‫حصر الناتباه ‪:‬‬
‫قد يستطيع الفردإ أن يحصر انإتباهه في دإائرة معينة تثير اهتمامه لكن هذا النإتباه ل يكون‬
‫جامدا في نإقطة واحدة ‪.‬‬
‫يقول علماء النفس ‪ :‬الهتمام انإتباه كامن ‪،‬والنإتباه اهتمام نإشط ‪.‬‬
‫مشتتات الناتباه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬العوامل الجسمية ‪ :‬كالتعب والمرض ‪.‬‬
‫‪ – 2‬العوامل النفسية ‪ :‬فهناك شرودإ ذهني يختص بمواقف معينة نإتيجة عدم اهتمام الفردإ‬
‫بموضاوعاتها ‪،‬وهناك شرودإ ذهني متواصل ينتج عن أفكار وسواسية تفرض نإفسها على الفردإ ‪.‬‬
‫والعلج للشرودإ الذهني المتواصل يجب أن يكون بمساعدة المختص النفسي ‪،‬لن بذل الجهد في‬
‫النإتباه سيشغل الفردإ عن موضاوع النإتباه نإفسه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬العوامل الجتماعية ‪ :‬ويختلف تأثيرها على الفردإ باخأتلفا قدرة الفردإ على التحمل‬
‫والصمودإ‪.‬‬
‫‪ – 4‬العوامل الفيزيقية ‪ :‬كسوء الضااءة والتهوية ‪،‬وارتفاع دإرجة الحرارة ‪،‬والضوضااء ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ويختلف تأثير الضوضااء في النإتباه تبعا لعدة عوامل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬طبيعة الضوضااء ‪ :‬فالضوضااء التي تكون على وتيرة واحدة أقل تشتيتا من الضوضااء التي‬
‫تأخأذ صور متنوعة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬طبيعة العمل ‪ :‬فالعمال العقلية أكثر تأثرا بالضوضااء من العمال اليدوية البسيطة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وجهة نإظر الفردإ إلى الضوضااء ‪ :‬هل يتقبلها كظروفا طبيعية ‪،‬أم يعتبرها نإوعا من الزإعاج‬
‫والفوضاى ‪.‬‬
‫الدإراك الحسي‬
‫الدإراك ل يتم دإون إحساس ‪،‬والحساس ل يعني الدإراك ‪.‬‬
‫الحساس ‪:‬‬
‫هو الثر النفسي الذي ينشأ مباشرة عن تنبيه عضو حسي وتأثر مراكز الحس في الدماغ ‪.‬‬
‫الدإراك الحسي ‪:‬‬
‫هو تأويل الحساسات تأويل يساعدنإا على معرفة ما في عالمنا الخارجي من أشياء ‪.‬‬
‫كيف نادرك ؟‬
‫على الرغم من أن العالم مليء بالمثيرات والموادإ إل أن ما نإدركه هو ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أشياء متميزة بعضها عن بعض ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أشياء ذات معنى ‪.‬‬
‫وكيفية حصول الدإراك لمثيرات متداخألة على هذا النحو المنظم تتلخص في مرحلتين ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التنظيم الحسي‬
‫‪ – 2‬التأويل ‪.‬‬
‫قاواناين التنظيم الحسي ‪:‬‬
‫هي القوانإين التي يتم من خأللها تحويل المنبهات الحسية المتداخألة إلى وحدات مستقلة )صيغ(‬
‫بسبب عوامل خأارجية موضاوعية )راجح‪ .(1421:‬وهي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ – 1‬الشكل والرضاية ‪:‬‬
‫الشكل ‪ :‬هو الشيء المتماسك الذي له هيئة ‪.‬‬
‫الرضية ‪ :‬هي الخلفية التي يظهر فيها الشكل ‪.‬‬
‫والفردإ يميل دإائما إلى تنظيم الشياء إلى شكل وأرضاية )نإجاتي‪.(1423:‬‬
‫‪ – 2‬عامل التقارب ‪ :‬سواء كان زإمانإيا أو مكانإيا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬عامل التشابه ‪:‬التشابه في الحجم أو اللون أو التجاه أو السرعة أو المصدر ‪..‬‬
‫‪ – 4‬عامل التصال والستمرار‬
‫‪ – 5‬عامل الشمول‬
‫‪ – 6‬عامل الغلقا ‪ :‬فالفردإ يميل إلى إكمال الشياء الناقصة كي يدركها ‪.‬‬
‫ثبات الدإراك الحسي ‪:‬‬
‫إن الحساس بالشياء يختلف أحيانإا في حين يبقى إدإراكنا لها ثابتا ‪.‬‬
‫فالحجام والشكال واللوان ‪،‬قد تختلف سورها في شبكية العين حسب قربها أو زإاويتها أو دإرجة‬
‫الضااءة في حين أن إدإراكنا لتلك الحجام والشكال واللوان يبقى ثابتا ‪.‬‬
‫وفي ثبات الدإراك الحسي فائدة كبيرة للفردإ إذ تجعله قادإرا على التعامل مع الشياء في ظروفا‬
‫مختلفة دإون أن يحسبها جديدة على خأبراته )نإجاتي‪.(1423:‬‬
‫عملية التأويل ‪:‬‬
‫‪ ‬يستطيع الفردإ تأويل الشياء المألوفة لديه على الفور ‪.‬‬
‫‪ ‬الشياء المعقدة أو الجديدة تحتاج إلى جهد في التحليل حتى يفرغ عليها معنى ‪.‬‬
‫‪ ‬قد يؤول الفردإ الشياء حسب حالته المزاحية ‪.‬‬
‫‪ ‬وتؤثر الخبرات السابقة في تأويل الفردإ للشياء ‪.‬‬
‫‪ ‬تأويل الجزء يتوقف على تأويل الكل الذي يوجد فيه ‪.‬‬

‫¨الدراك يسير من المجمل إلى المفصل ‪:‬‬


‫¨الدراك عملية انتقائية ‪.‬‬
‫الفروق الفردية في الدراك ‪:‬‬
‫يختلف إدراك الفراد للبيئة تبعا لعدة عوامل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التوقع ‪ :‬فكل إنسان يدرك ما يتوقعه ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ – 2‬الحاجات الفسيولوجية ‪ :‬فما يشعر الفرد أنه بحاجة إليه هو ما يدركه في‬
‫المحيط الذي حوله ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الميول والعواطف والنحيازات ‪:‬‬
‫فالمور التي يميل الفرد إليها يكون أكثر دقة في إدراكها ‪،‬والمور التي يحبها‬
‫يدرك محاسنها دون مساوئها ويفسر إدراكه لمساوئها كما يشاء ‪،‬والمر‬
‫كذلك بالنسبة للنحياز ‪.‬‬
‫‪ – 4‬النفعال والحالة المزاجية ‪ :‬فالنفعال الشديد يشوه الدراك ‪.‬‬
‫‪ – 5‬المعتقدات ‪ :‬فالفرد عادة ما يدرك الشياء حسب معتقداته ل كما هي‬
‫عليه حقيقة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬القيم ‪ :‬القيم هي معايير اجتماعية ذات صبغة وجدانية يتخذها الفرد‬
‫ميزانا لسلوكه وتؤثر في إدراكه وشعوره ‪.‬‬
‫‪ – 7‬الكبت ‪ :‬الكبت يؤدي لخداع النفس وإنكار عيوبها ‪،‬وإسقاط تلك العيوب‬
‫على الغير ‪،‬وهذا يمنع الفرد من التكيف السليم مع الواقع )راجح‪.(1421:‬‬
‫‪ – 8‬الخبرة السابقة ‪ :‬فقوانين الدراك الحسي التي تعتبر فطرية تعتبر ناقصة‬
‫دون الخبرات التي يمر بها الفرد ‪،‬ومعظم العوامل الخرى المؤثرة في‬
‫الدراك تعتبر من صنف الخبرات المكتسبة ‪ ،‬فتوقعات النسان وانحيازاته‬
‫ومعتقداته وقيمه ‪...‬تنبع من خبراته السابقة ‪.‬‬
‫‪ - 9‬العوامل الجتماعية ‪ :‬فالثقافة التي ينشأ فيها الفرد والتنشئة الجتماعية‬
‫التي يخضع لها توجه انتباهه إلى إدراك أمور تعتبر مهمة في مجتمعه ‪،‬مما‬
‫يجعله قادرا على إدراك أمور ل يستطيع أفراد من المجتمعات الخرى‬
‫إدراكها ‪.‬‬
‫ومن العوامل الجتماعية المؤثرة في الدراك أيضا اليحاء الجتماعي‬
‫‪،‬فالفرد يميل لدراك الشياء بنفس الطريقة التي يدركها بها الخرون‬
‫)نجاتي‪.(1423:‬‬
‫الخداعات والهلوس‬
‫الخداع ‪:‬‬
‫هو سوء تأويل الواقع ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫يرجع الخداع إلى أسباب فيزيقية أو سيكولوجية مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬التهيؤ العقلي ‪.‬‬
‫‪ ‬النطباعات الجمالية ‪،‬والتي يخدع بها الناس في حين أنهم لو حللوا‬
‫الموضوع لزال الخداع ‪.‬‬
‫الهلوس ‪:‬‬
‫مدركات حسية خاطئة ل تنشأ عن موضوعات واقعية في العالم الخارجي ‪.‬‬
‫والفرد يعتقد أن الهلوس واقع ويستجيب لها ‪.‬‬
‫أنواع الهلوس ‪:‬‬
‫‪ -‬هلوس بصرية ‪.‬‬
‫‪ -‬هلوس سمعية‬
‫‪ -‬هلوس لمسية‬
‫‪ -‬هلوس شمية‬
‫تشيع الهلوس عند الناس العاديين في التنويم المغناطيسي ‪،‬وقبل النوم‬
‫‪،‬وفي حالت النعاس ‪ ،‬وأحلم النوم ‪،‬وعند التسمم بالمخدر ‪.‬‬
‫لكن إذا كانت الهلوس مضطردة وتحدث في غيبة الظروف التي تدعو‬
‫إلى اللبس بين الخيال والواقع كانت عرضا لمرض عقلي ‪.‬‬
‫تختلف الهلوس عن الواقع في ‪:‬‬
‫‪ ‬كون الواقع يدرك بأكثر من حاسة ‪.‬‬
‫‪ ‬كون الناس ل يختلفون اختلفا جوهريا في إدراك الواقع )راجح‪.(1421:‬‬

‫‪7‬‬

You might also like