Professional Documents
Culture Documents
موقع الكاشف
www.alkashf.net
التعريف:
أهل السنة والماعة هم الفرقة الناجية والطائفة النصورة الذين أخب النب صلى ال عنهم بأنم
يسيون على طريقته وأصحابه الكرام دون انراف ؛ فهم أهل السلم التبعون للكتاب
والسنة ،الجانبون لطرق أهل الضلل .كما قال صلى ال عليه وسلم " :إن بن إسرائيل
افترقوا على إحدى وسبعي فرقة ،وتفترق أمت على ثلث وسبعي فرقة ،كلها ف النار إل
واحدة " فقيل له :ما الواحدة ؟ قال " :ما أنا عليه اليوم وأصحاب " .حديث حسن أخرجه
الترمذي وغيه .
وقد سوا " أهل السنة " لستمساكهم واتباعهم لسنة النب صلى ال عليه وسلم .وسوا
بالماعة ؛ لقوله صلى ال عليه وسلم ف إحدى روايات الديث السابق " :هم الماعة " .
ولنم جاعة السلم الذي اجتمعوا على الق ول يتفرقوا ف الدين ،وتابعوا منهج أئمة الق
ول يرجوا عليه ف أي أمر من أمور العقيدة .وهم أهل الثر أو أهل الديث أو الطائفة
النصورة أو الفرقة الناجية.
● هي أصول السلم الذي هو عقيدة بل فِرَق ول طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل
السنة الماعة ف مال التلقي والستدلل تتمثل ف الت:
ـ مصدر العقيدة هو كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم وإجاع (*) السلف
الصال.
ـ كل ما ورد ف القرآن الكري هو شرع للمسلمي وكل ما صَحّ من سنة رسول (*) ال
صلى ال عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحادًا (*).
ـ الرجع ف فهم الكتاب والسنة هو النصوص الت تبينها ،وفهم السلف الصال ومن سار
على منهجهم.
ـ أصول الدين كلها قد بينها النب صلى ال عليه وسلم فليس لحد تت أي ستار ،أن
يدث شيئًا ف الدين (*) زاعمًا أنه منه.
ـ التسليم ل ولرسوله صلى ال عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فل يعارض شيء من الكتاب أو
السنة الصحيحة بقياس ول ذوق ول كشفٍ (*) مزعوم ول قول شيخ موهوم ول إمام ول
غي ذلك.
ـ العقل (*) الصريح موافق للنقل الصحيح ول تعارض قطعيّا بينهما وعند توهم التعارض
يقدم النقل على العقل.
ـ يب اللتزام باللفاظ الشرعية ف العقيدة وتنب اللفاظ البدعية.
ـ العصمة ثابتة لرسول (*) ال صلى ال عليه وسلم ،والمة ف مموعها معصومة من
الجتماع على ضللة ،أما آحادها فل عصمة لحد منهم ،والرجع عند اللف يكون
للكتاب والسنة مع العتذار للمخطئ من متهدي المة.
ـ الرؤيا الصالة حق وهي جزء من النبوة (*) والفراسة الصادقة حق وهي كرامات (*)
ومبشرات ـ بشرط موافقتها للشرع ـ غي أنا ليست مصدرًا للعقيدة ول للتشريع.
ـ الراء ف الدين (*) مذموم والجادلة بالسن مشروعة ،ول يوز الوض فيما صح النهي
عن الوض فيه.
ـ يب اللتزام بنهج (*) الوحي ف الرد ،ول ترد البدعة (*) ببدعة ول يقابل الغلو (*)
بالتفريط ول العكس.
ـ كل مدثة ف الدين بدعة وكل بدعة ضللة و كل ضللة ف النار.
● التوحيد العلمي العتقادي:
ـ الصل ف أساء ال وصفاته :إثبات ما أثبته ال تعال لنفسه أو أثبته له رسول ال صلى ال
عليه وسلم من غي تثيل (*)؛ ول تكييف (*)؛ ونفي ما نفاه ال تعال عن نفسه أو نفاه عنه
رسوله صلى ال عليه وسلم من غي تريف (*) ول تعطيل (*) ،كما قال تعال( :ليس كمِثْلِه
شي ٌء وهو السميع البصي) مع اليان بعان ألفاظ النصوص ،وما دلّت عليه.
ـ اليان باللئكة الكرام إجالً ،وأما تفصيلً ،فبما صحّ به الدّليل من أسائهم وصفاتم،
وأعمالم بسب علم الكلف.
ـ اليان بالكتب النلة جيعها ،وأن القرآن الكري أفضلها ،وناسخها ،وأن ما قبله طرأ عليه
التحريف ،وأنه لذلك يب إتباعه دون ما سبقه.
ـ اليان بأنبياء ال ،ورسله ـ صلوات ال وسلمه عليهم ـ وأنم أفضل من سواهم من
البشر ،ومن زعم غي ذلك فقد كفر (*).
ـ اليان بانقطاع الوحي (*) بعد ممد صلى ال عليه وسلم وأنه خات النبياء والرسلي،
ومن اعتقد خلف ذلك كَفَر.
ـ اليان باليوم الخر ،وكل ما صح فيه من الخبار ،وبا يتقدمه من العلمات والشراط.
ـ اليان بالقدر ،خيه وشره من ال تعال ،وذلك :باليان بأن ال تعال علم ما يكون قبل
أن يكون وكتب ذلك ف اللوح الحفوظ ،وأن ما شاء ال كان وما ل يشأ ل يكن ،فل يكون
إل ما يشاء ،وال تعال على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء ،فعال لا يريد.
ـ اليان با ص ّح الدليل عليه من الغيبيات ،كالعرش والكرسي ،والنة والنار ،ونعيم القب
وعذابه ،والصراط واليزان ،وغيها دون تأويل (*) شيء من ذلك.
ـ اليان بشفاعة النب (*) صلى ال عليه وسلم وشفاعة النبياء واللئكة ،والصالي،
وغيهم يوم القيامة .كما جاء تفصيله ف الدلة الصحيحة.
ـ رؤية الؤمني لربم يوم القيامة ف النة وف الحشر حقّ ،ومن أنكرها أو أوّلا فهو زائغ
ضال ،وهي لن تقع لحد ف الدنيا.
ـ كرامات (*) الولياء (*) والصالي حقّ ،وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة ،بل قد
يكون استدراجًا .وقد يكون من تأثي الشياطي والبطلي ،والعيار ف ذلك موافقة الكتاب
والسنة ،أو عدمها.
ـ الؤمنون كلّهم أولياء الرحن ،وكل مؤمن فيه من الولية بقدر إيانه.
ـ من أصول العبادة أن ال تعال يُعبد بالبّ والوف والرجاء جيعًا ،وعبادته ببعضها دون
بعض ضلل.
ـ التسليم والرضا والطاعة الطلقة ل ولرسوله صلى ال عليه وسلم واليان بال تعال حَ َكمًا
من اليان به ربّا وإلًا ،فل شريك له ف حكمه وأمره .
وتشريع ما ل يأذن به ال ،والتحاكم إل الطاغوت (*) ،واتباع غي شريعة ممد صلى ال
عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر(*) ،و من زعم أن أحدًا يسعه الروج عنها فقد كفر.
ـ الكم بغي ما أنزل ال كفر أكب ،وقد يكون كفرًا دون كفر.
فالول كتجويز الكم بغي شرع ال ،أو تفضيله على حكم ال ،أو مساواته به ،أو إحلل
( القواني الوضعية ) بدل عنه .
والثان العدول عن شرع ال ،ف واقعة معينة لوى مع اللتزام بشرع ال.
ـ تقسيم الدين إل حقيقة يتميز با الاصة وشريعة تلزم العامة دون الاصة ،وفصل السياسة
أو غيها عن الدين (*) باطل؛ بل كل ما خالف الشريعة (*) من حقيقة أو سياسة أو غيها،
فهو إما كفر (*) ،وإما ضلل ،بسب درجته.
ـ ل يعلم الغيب إل ال وحده ،واعتقاد أنّ أحدًا غي ال يعلم الغيب كُفر ،مع اليان بأن ال
يُطْلع بعض رسله على شيء من الغيب.
ـ اعتقاد صدق النجمي (*) والكهان (*) كفر ،وإتيانم والذهاب إليهم كبية (*).
ـ البكة من ال تعالَ ،يخْتَصّ بعض خلقه با يشاء منها ،فل تثبت ف شيء إل بدليل .وهي
تعن كثرة الي وزيادته ،أو ثبوته لزومه.
● اليان:
ـ اليان قول ،وعمل ،يزيد ،وينقص ،فهو :قول القلب واللسان ،وعمل القلب واللسان
والوارح .فقول القلب :اعتقاده وتصديقه ،وقول اللسان :إقراره .وعمل القلب :تسليمه
وإخلصه ،وإذعانه ،وحبه وإرادته للعمال الصالة.
وعمل الوارح :فعل الأمورات ،وترك النهيات.
ـ مرتكب الكبية (*) ل يرج من اليان ،فهو ف الدنيا مؤمن ناقص اليان ،وف الخرة
تت مشيئة ال إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ،والوحدون كلهم مصيهم إل النة وإن
عذّب منهم بالنار من عذب ،ول يلد أحد منهم فيها قط.
ـ ل يوز القطع لعيّن من أهل القبلة بالنة أو النار إل من ثبت النص ف حقه.
ـ الكفر(*) من اللفاظ الشرعية وهو قسمان :أكب مرج من اللة ،وأصغر غي مرج من اللة
ويسمى أحيانًا بالكفر العملي.
ـ التكفي(*) من الحكام الشرعية الت مردها إل الكتاب والسنة ،فل يوز تكفي مسلم
بقول أو فعل ما ل يدل دليل شرعي على ذلك ،ول يلزم من إطلق حكم الكفر على قول أو
فعل ثبوت موجبه ف حق العيّن إل إذا تققت الشروط وانتفت الوانع .والتكفي من أخطر
الحكام فيجب التثبت والذر من تكفي السلم ،ومراجعة العلماء الثقات ف ذلك .
● القرآن والكلم:
القرآن كلم ال (حروفه ومعانيه) مُنل غي ملوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود ،وهو معجز دال على
صدق من جاء به صلى ال عليه وسلم .ومفوظ إل يوم القيامة.
● القدر:
من أركان اليان ،اليان بالقدر(*) خيه وشره ،من ال تعال ،ويشمل:
ـ اليان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم ،الكتابة ،الشيئة ،اللق) ،وأنه تعال ل رادّ
لقضائه ،ول مُعقّب لكمه.
ـ هداية العباد وإضللم بيد ال ،فمنهم من هداه ال فضلً .ومنهم من حقت عليه الضللة
عدلً.
ـ العباد وأفعالم من ملوقات ال تعال ،الذي ل خالق سواه ،فال خالقٌ لفعال العباد ،وهم
فاعلون لا على القيقة.
● الماعة والمامة:
ـ الماعة هم أصحاب النب (*) صلى ال عليه وسلم ،والتابعون لم بإحسان ،التمسكون
بآثارهم إل يوم القيامة ،وهم الفرقة الناجية.
ـ وكل من التزم بنهجهم (*) فهو من الماعة ،وإن أخطأ ف بعض الزئيات.
ـ ل يوز التفرّق ف الدين (*) ،ول الفتنة بي السلمي ،ويب ردّ ما اختلف فيه السلمون
إل كتاب ال ،وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم وما كان عليه السلف الصال.
ـ من خرج عن الماعة وجب نصحه ،ودعوته ،ومادلته بالت هي أحسن ،وإقامة الجة
عليه ،فإن تاب وإل عوقب با يستحق شرعًا.
ـ الصل ف جيع السلمي سلمة القصد العتقد ،حت يظهر خلف ذلك ،والصل حل
كلمهم على الحمل السن ،ومن ظهر عناده وسوء قصده فل يوز تكلّف التأويلت له.
ـ المامة الكبى تثبت بإجاع المة ،أو بيعة ذوي الل والعقد منهم ،ومن تغلّب حت
اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالعروف ،ومناصحته ،وحرم الروج عليه إل إذا ظهر
منه كفر(*) بواح فيه من ال برهان.وكانت عند الارجي القدرة على ذلك .
ـ يرم القتال بي السلمي على الدنيا ،أو المية الاهلية (*)؛ وهو من أكب الكبائر(*)،
وإنا يوز قتال أهل البدعة (*) والبغي ،وأشباههم ،إذا ل يكن دفعهم بأقل من ذلك ،وقد
يب بسب الصلحة والال.
ـ الصحابة الكرام كلهم عدول ،وهم أفضل هذه المة ،والشهادة لم باليان والفضل أصل
قطعي معلوم من الدين بالضرورة ،ومبّتهم دين وإيان ،وبغضهم كفر ونفاق ،مع الكفّ عما
شجر بينهم ،وترك الوض فيما يقدح ف قدرهم.
وأفضلهم أبو بكر ،ث عمر ،ث عثمان ،ث علي ،وهم اللفاء الراشدون .وتثبت خلفة كل
منهم حسب ترتبيهم.
ـ من الدين مبة آل بيت رسول (*) ال صلى ال عليه وسلم وتولّيهم ،وتعظيم قدر أزواجه
ـ أمهات الؤمني ،ومعرفة فضلهن ،ومبة أئمة السلف ،وعلماء السنة والتابعي لم بإحسان
ومانبة أهل البدع والهواء.
ـ الهاد (*) ف سبيل ال ذورة سنامِ السلم ،وهو ماضٍ إل قيام الساعة.
ـ المر بالعروف والنهي عن النكر من أعظم شعائر السلم .وأسباب حفظ جاعته ،وها
يبان بسب الطاقة ،والصلحة معتبة ف ذلك.
ـ يعتنون بالصال والفاسد ويراعونا ،ويعلمون أن الشريعة (*) جاءت بتحصيل الصال
وتعطيل الفاسد وتقليلها ،حيث درء الفاسد مقدم على جلب الصال.
ـ أن لم موقفًا من الفت عامة :ففي البتلء يقومون با أوجب ال تعال تاه هذا البتلء.
ـ وف فتنة الكفر ياربون الكفر(*) ووسائله الوصلة إليه بالجة والبيان والسيف والسنان
بسب الاجة والستطاعة.
ـ وف الفتنة يرون أن السلمة ل يعدلا شيء والقعود أسلم إل إذا تبي لم الق وظهر
بالدلة الشرعية فإنم ينصرونه ويعينونه با استطاعوا.
ـ يرون أن أصحاب البدع (*) متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل با يستحق ومن
هنا انقسمت البدع إل :بدع ل خلف ف عدم تكفي أصحابا مثل الرجئة (*) والشيعة (*)
الفضلة ،وبدع هناك خلف ف تكفي أو عدم تكفي أصحابا مثل الوارج (*) والروافض
(*) ،وبدع ل خلف ف تكفي أصحابا بإطلق مثل الهمية (*) الحضة.
ـ يفرقون بي الكم الطلق على أصحاب البدع عامة بالعصية أو الفسق أو الكفر(*) وبي
الكم على العي حت يبي له مانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الجة وإزالة الشبهة.
ـ ول يوزون تكفي أو تفسيق أو حت تأثيم علماء السلمي لجتهاد (*) خاطئ أو تأويل
بعيد خاصة ف السائل الختلف فيها.
ـ يفرقون ف العاملة بي الستتر ببدعته والظهر لا والداعي إليها.
ـ يفرقون بي البتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبي من عُلم كفره
بالضطرار من دين السلم كالشركي وأهل الكتاب وهذا ف الكم الظاهر على العموم مع
علمهم أن كثيًا من أهل البدع منافقون وزنادقة (*) ف الباطن.
ـ يقومون بالواجب تاه أهل البدع ببيان حالم ،والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف
السلمي با وقمع البدع (*) با يوجبه الشرع من ضوابط.
ـ يصلون المع والماعات والعياد خلف المام مستور الال ما ل يظهر منه بدعة (*) أو
فجور فل يردون بدعة ببدعة.
ـ ل ُيجٍوزون الصلة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانا خلف غيه ،وإن وقعت
صحت ،وُيؤَثّمون فاعلها إل إذا قُصد دفع مفسدة أعظم ،فإن ل يوجد إل مثله ،أو شرّ منه
جازت خلفه ،ول يوز تركها ،ومن حُ ِكمَ بكفره فل تصح الصلة خلفه.
ـ فِرقُ أهل القبلة الارجة عن السنة متوعدون باللك والنار ،وحكمهم حكم عامة أهل
الوعيد ،إل من كان منهم كافرًا ف الباطن.
ـ والفرق الارجة عن السلم كُفّار ف الملة ،وحكمهم حكم الرتدين.
● ولهل السنة والماعة (*) أيضًا منهج (*) شامل ف تزكية النفوس وتذيبها ،وإصلح
القلوب وتطهيها ،لن القلب عليه مدار إصلح السد كله وذلك بأمور منها:
ـ إخلص التوحيد ل تعال والبعد عن الشرك والبدعة ما ينقص اليان أو ينقصه من أصله.
ـ التعرف على ال جل وعل بفهم أسائه السن وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها
والعمل بقتضياتا؛ لنا تورث النفس الب والضوع والتعظيم والشية والنابة والجلل ل
تعال .
ـ طاعة ال ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلوة القرآن الكري
والصلة على النب صلى ال عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الج والعمرة وغي ذلك
ما شرع ال تعال.
ـ اجتناب الحرمات والشبهات مع البعد عن الكروهات.
ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تري الطيبات والبعد عن ساع العازف والغناء وغي
ذلك.
ـ يسيون إل ال تعال بي الوف والرجاء ويعبدونه تعال بالب والوف والرجاء.
● ومن أهم ساتم :التوافق ف الفهام ،والتشابه ف الواقف ،رغم تباعد القطار والعصار،
وهذا من ثرات وحدة الصدر والتلقي.
ـ الحسان والرّحة وحسن الُلق مع الناس كاف ًة فهم يأتون بالكتاب والسنة بفهم السلف
الصال ف علقاتم مع بعضهم أو مع غيهم.
---------------------
مراجع للتوسع:
ـ اليان ـ لب عبيد القاسم بن سلّم.
ـ اليان ـ لبن منده.
ـ البانة ـ لبن بطة.
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والماعة ـ أبو القاسم هبة ال بن السن بن منصور
الطبي الللكائي.
ـ عقيدة أصحاب الديث ـ المام أبو عثمان الصابون.
ـ البانة ـ لب السن الشعري.
ـ التوحيد وصفات الرب ـ لبن خزية.
ـ شرح العقيدة الطحاوية ـ لبن أب العز النفي.
ـ منهاج السنة النبوية ف الرد على الشيعة والقدرية ـ ابن تيمية.
ـ درء تعارض العقل والنقل ـ ابن تيمية.
ـ طريق الجرتي ـ ابن قيم الوزية.
ـ مموع الفتاوى ـ لبن تيمية.
ـ كتاب التوحيد الذي هو حق ال على العبيد ـ ممد بن عبد الوهاب.
ـ معارج القبول شرح سلم الوصول ـ حافظ أحد الكمي.
ـ ممل أصول أهل السنة والماعة ف العقيدة ـ د .ناصر بن عبد الكري العقل.
ـ منهج الستدلل عند أهل السنة والماعة ـ عثمان علي حسن.
ـ أهل السنة والماعة معال النطلقة الكبى ـ ممد عبد الادي الصري.
ـ نواقض اليان القولية والعملية ـ د .عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ منهج أهل السنة ف تقوي الرجال ـ أحد الصويان.
ـ مفهوم أهل السنة عند أهل السنة ـ د .ناصر بن عبد الكري العقل.
ـ الصول العلمية للدعوة السلفية ـ عبد الرحن عبد الالق.
ـ الزهاد الوائل ـ د .مصطفى حلمي.
ـ معال السلوك ف تزكية النفوس عند أهل السنة والماعة ـ د .عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ قواعد النهج السلفي ـ د .مصطفى حلمي.
ـ السلفية بي الفلسفة السلمية والفلسفة الغربية ـ د .مصطفى حلمي.
الفرق العقائدية ف السلم :
الفكار والعتقدات:
· المامة :وتكون بالنص ،إذ يب أن ينص المام السابق على المام اللحق بالعي ل
بالوصف ،وأن المامة من المور الامة الت ل يوز أن يفارق النب صلى ال عليه وسلم المة
ويتركها هلً يرى كل واحد منهم رأيّا .بل يب أن يعي شخصًا هو الرجوع إليه والعوّل
عليه.
ـ يستدلون على ذلك بأن النب (*) صلى ال عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده
نصًّا ظاهرًا يوم غدير خم ،وهي حادثة ل يثبتها مدثو أهل السنة (*) ول مؤرخوهم.
ـ ويزعمون أن عليّا قد نص على ولديه السن والسي ..وهكذا ..فكل إمام يعي المام
الذي يليه بوصية منه .ويسمونم الوصياء.
· العصمة :كل الئمة معصومون عن الطأ والنسيان ،وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
· العلم اللدن :كل إمام من الئمة أُودع العلم من لدن الرسول (*) صلى ال عليه وسلم ،با
يكمل الشريعة ،وهو يلك علمًا لدنيّا ول يوجد بينه وبي النب من فرق سوى أنه ل يوحى
إليه ،وقد استودعهم رسول ال صلى ال عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه
زمانم.
· خوارق العادات :يوز أن تري هذه الوارق على يد المام ،ويسمون ذلك معجزة (*)،
وإذا ل يكن هناك نص على إمام من المام السابق عليه وجب أن يكون إثبات المامة ف هذه
الالة بالارقة.
· الغيبة :يرون أن الزمان ل يلو من حجة ل عقلً وشرعًا ،ويترتب على ذلك أن المام الثان
عشر قد غاب ف سردابه ،كما زعموا ،وأن له غيبة صغرى وغيبة كبى ،وهذا من
أساطيهم.
· الرجعة (*) :يعتقدون أن السن العسكري سيعود ف آخر الزمان عندما يأذن ال له
بالروج ،وكان بعضهم يقف بعد صلة الغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا ،فيهتفون
باسه ،ويدعونه للخروج ،حت تشتبك النجوم ،ث ينصرفون ويرجئون المر إل الليلة التالية.
ويقولون بأنه حي عودته سيمل الرض عدلً كما ملئت جورًا وظلمًا ،وسيقتص من خصوم
الشيعة (*) على مدار التاريخ ،ولقد قالت المامية قاطبة بالرجعة ،وقالت بعض فرقهم
الخرى برجعة بعض الموات.
· التقية (*) :وهم يعدونا أصلً من أصول الدين ،ومن تركها كان بنلة من ترك الصلة،
وهي واجبة ل يوز رفعها حت يرج القائم ،فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين ال
تعال وعن دين المامية ،كما يستدلون على ذلك بقوله تعال( :إل أن تتقوا منهم تقاة)
وينسبون إل أب جعفر المام الامس قوله" :التقية دين ودين آبائي ول إيان لن ل تقية له"
وهم يتوسعون ف مفهوم التقية إل حد كبي.
· التعة :يرون بأن متعة النساء خي العادات وأفضل القربات مستدلي على ذلك بقوله تعال:
(فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم السلم هذا الزواج الذي تشترط
فيه مدة مدودة ،فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد ،ولزواج التعة
آثار سلبية كثية على الجتمع تبر تريه.
· يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسه مصحف فاطمة : )(1ويروي الكُلين ف كتابه الكاف
ف صفحة 57طبعة 1278هـ عن أب بصي أي "جعفر الصادق"" :وإن عندنا لصحف
فاطمة عليها السلم ،قال :قلت :وما مصحف فاطمة؟ قال :مصحف فيه مثل قرآنكم هذا
ثلث مرات ،وال ما فيه حرف واحد من قرآنكم".
· الباءة :يتبؤون من اللفاء الثلثة أب بكر وعمر وعثمان وينعتونم بأقبح الصفات لنم ـ
كما يزعمون ـ اغتصبوا اللفة دون علي الذي هو أحق منهم با ،كما يبدؤون بلعن أب
بكر وعمر بدل التسمية ف كل أمر ذي بال ،وهم ينالون كذلك من كثي من الصحابة
باللعن ،ول يتورعون عن النيل من أم الؤمني عائشة رضي ال عنها.
)1ينكر بعض الشيعة العاصرون مصحف فاطمة والباءة من اللفاء وبعض المور الخرى الت وردت ف هذا (
التعريف .لكن هذه موجودة ف كتبهم ول يتبأ منها علماؤهم على رؤوس الشهاد وبي الشيعة أنفسهم ،ما يوحي
أن هذا النكار هو من باب التقية الت يطبقونا مع الفرق السلمية الخرى مثل التظاهر بأداء بعض العبادات علنية
ومالفتها سرًا.
· الغالة :بعضهم غال ف شخصية علي رضي ال عنه والغالون من الشيعة (*) رفعوه إل
مرتبة اللوهية كالسبئية (*) ،وبعضهم قالوا بأن جبيل قد أخطأ ف الرسالة فنل على ممد
صلى ال عليه وسلم ،بدلً من أن ينل على علي لن عليّا يشبه النب صلى ال عليه وسلم
كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سوا بالغرابية.
· عيد غدير خم :وهو عيد لم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الجة ويفضلونه على
عيدي الضحى والفطر ويسمونه بالعيد الكب ،وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة ،وهو
اليوم الذي يدّعون فيه بأن النب قد أوصى فيه باللفة (*) لعلي من بعده.
· يعظمون عيد النيوز وهو من أعياد الفرس ،وبعضهم يقول :غسل يوم النيوز سُنة.
· لم عيد يقيمونه ف اليوم التاسع من ربيع الول ،وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو
لقب لَقّبوا به (أبا لؤلؤة الجوسي) الذي أقدم على قتل عمر بن الطاب رضي ال عنه.
· يقيمون حفلت العزاء والنياحة والزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثي من الفعال
الحرمة الت تصدر عنهم ف العشر الول من شهر مرم معتقدين بأن ذلك قربة إل ال تعال
وأن ذلك يكفر سيئاتم وذنوبم ،ومن يزورهم ف الشاهد القدسة ف كربلء والنجف وقم..
فسيَى من ذلك العجب العجاب.
ويتضح ما سبق:
أن التشيع الول بدأ كحزب (*) يرى أحقية علي بن أب طالب ف اللفة ،ث تطوّر حت
أصبح فرقة عقائدية وسياسية انضوى تت لوائها كل من أراد الكيد للسلم والدولة السلمة،
حت أن التتبع للتاريخ السلمي ل يكاد يرى ثورة (*) أو انفصالً عن الدولة الم أو مشكلة
عقائدية إل وكان الشيعة بفرقها التعددة وراءها أو لم ضلعٌ فيها .ولذا اصطبغ التاريخ
السلمي بكثي من الثورات والتمزق ،ونظرًا لوجود عناصر مندسّةً بي السلمي يهمها
استمرار هذا اللف فإن الشكلة ل تنته ،بل استمر اللف وكاد التشيع أن يكون دينًا (*)
متلفًا عن السلم تامًا ،وقد استغلت الدوائر الغربية والستشرقون هذا اللف لتصوير
السلمي شيعًا وأحزابًا متناحرة .بل يقارنونه بالسيحية (*) الت بلغت فرقها الئات.
---------------------------------------
مراجع للتوسع:
-أصول مذهب الشيعة المامية ؛ للدكتور ناصر القفاري .
ـ الذاهب السلمية ،ممد أبو زهرة ـ الطبعة النموذجية بالقاهرة.
ـ مقالت السلميي ،أبو السن الشعري ـ طـ 1ـ 1379هـ1969 /م.
ـ الشافعي ،ممد أبو زهرة ـ دار الفكر العرب ـ مصر.
ـ تاريخ المامية وأسلفهم من الشيعة ،د .عبد ال فياض ـ مطبعة أسعد ـ بغداد ـ
1970م.
ـ دراسات ف الفِرَق ،د .صابر طعيمة ـ مكتبة العارف بالرياض ـ 1401هـ1981/م.
ـ متصر التحفة الثنا عشرية ،تقيق مب الدين الطيب ـ القاهرة ـ الطبعة السلفية ـ
1373هـ.
ـ اللل والنحل ،أبو الفتح الشهرستان ـ دار العرفة ـ بيوت ـ ط 2ـ 1395هـ/
1975م.
ـ الشيعة والسنة ،إحسان إلي ظهي ـ إدارة ترجان السنة ـ لهور ـ الباكستان ـ ط 5
ـ 1397هـ1977 /م.
ـ الشيعة والتشيع ،إحسان إلي ظهي ـ إدارة ترجان السنة ـ لهور ـ طـ 1ـ
1404هـ1984 /م.
ـ الشيعة وأهل البيت ،إحسان إلي ظهي ـ إدارة الترجان السنة ـ ط 3ـ 1403هـ/
1983م.
ـ ال ِفصَل ف اللل والهواء والنحل ،ابن حزم ـ جدة ـ طبعة 1402هـ1982 /م.
ـ الطوط العريضة ،مب الدين الطيب ـ ط 5ـ القاهرة ـ الطبعة السلفية ـ
1388هـ.
ـ الصراع بي الشيعة والتشيع ،الدكتور موسى الوسوي 1408هـ.
ـ عبد ال بن سبأ وأثره ف إحداث الفتنة ف السلم ،د .سليمان بن حد العودة ـ ط 2ـ
الرياض ـ دار طيبة.
ـ التقريب بي السنة والشيعة .د .ناصر بن عبد ال القفاري ط 4ـ الرياض ـ دار طيبة
1416هـ.
الباضية
التعريف:
الباضية إحدى فرق الوارج(*) ،وتنسب إل مؤسسها عبد ال بن إباض التميمي ،ويدعي
أصحابا أنم ليسوا خوارج وينفون عن أنفسهم هذه النسبة ،والقيقة أنم ليسوا من غلة
الوارج كالزارقة مثلً ،لكنهم يتفقون مع الوارج ف مسائل عديدة منها :أن عبد ال بن
إباض يعتب نفسه امتدادا للمحكمة الول من الوارج ،كما يتفقون مع الوارج ف تعطيل
الصفات والقول بلق القرآن وتويز الروج على أئمة الور.
·يذكر الباضية أن أبرز شخصياتم جابر بن زيد (22ـ 93ه ) الذي يعد من أوائل
الشتغلي بتدوين الديث آخذا العلم عن عبد ال بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد
ال بن عمر وغيهم من كبار الصحابة .مع أن جابرا قد تبأ منهم( .انظر تذيب التهذيب
.)2/38
· أبو عبيدة مسلمة بن أب كرية :من أشهر تلميذ جابر بن زيد ،وقد أصبح مرجع الباضية
بعده مشتهرا بلقب القفاف توف ف ولية أب جعفر النصور 158هـ.
· الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش ف منتصف القرن الثان للهجرة وينسبون له مسندا
خاصا به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول.
· من أئمتهم ف الشمال الفريقي أيام الدولة العباسية :المام الارث بن تليد ،ث أبو الطاب
عبد العلى بن السمح العافري ،ث أبو حات يعقوب بن حبيب ث حات اللزوزي.
· ومنهم الئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية ف تاهرت بالغرب :عبد الرحن ،عبد
الوهاب ،أفلح ،أبو بكر ،أبو اليقظان ،أبو حات.
· من علمائهم:
سلمة بن سعد :قام بنشر مذهبهم ف أفريقيا ف أوائل القرن الثان.
ـ ابن مقطي الناون :تلقى علومه ف البصرة وعاد إل موطنه ف جبل نفوسه بليبيا ليسهم ف
نشر الذهب (*) الباضي.
ـ عبد البار بن قيس الرادي :كان قاضيا أيام إمامهم الارث بن تليد.
ـ السمح أبو طالب :من علمائهم ف النصف الثان من القرن الثان للهجرة ،كان وزيرا
للمام عبد الوهاب بن رستم ث عاملً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا.
ـ أبو ذر أبان بن وسيم :من علمائهم ف النصف الول من القرن الثالث للهجرة ،وكان
عاملً للمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس.
الفكار والعتقدات:
· يظهر من خلل كتبهم تعطيل(*) الصفات اللية ،وهم يلتقون إل حد بعيد مع العتزلة ف
تأويل(*) الصفات ،ولكنهم يدعون أنم ينطلقون ف ذلك من منطلق عقدي ،حيث يذهبون
إل تأويل الصفة تأويلً مازيا با يفيد العن دون أن يؤدي ذلك إل التشبيه(*) ،ولكن كلمة
الق ف هذا الصدد تبقى دائما مع أهل السنة والماعة(*) التبعي للدليل ،من حيث إثبات
الساء والصفات العليا ل تعال كما أثبتها لنفسه ،بل تعطيل ول تكييف(*) ول تريف(*)
ول تثيل(*).
· ينكرون رؤية الؤمني ل تعال ف الخرة ؛ رغم ثبوتا ف القرآن ( :وجوه يومئذ ناضرة إل
ربا ناظرة ) .
· أفعال النسان خلق من ال واكتساب من النسان ،وهم بذلك يقفون موقفا وسطا بي
القدريّة(*) والبية(*).
· القرآن لديهم ملوق ،وقد وافقوا الوارج(*) ف ذلك ،يقول الشعري "والوارج جيعا
يقولون بلق القرآن" ،مقالت السلميي 1/203طـ 2ـ 1389هـ1969/م.
· يعتقدون بأن مالفيهم من أهل القبلة كفار غي مشركي ،ومناكحتهم جائزة وموارثتهم
حلل ،وغنيمة أموالم من السلح واليل وكل ما فيه من قوة الرب حلل وما سواه حرام.
· مرتكب الكبية كافر(*) ول يكن ف حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل النة إذا ل
يتب منها ،فإن ال ل يغفر الكبائر(*) لرتكبيها إل إذا تابوا منها قبل الوت.
ـ الذي يرتكب كبية من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمي بأن هذا كفر نعمة أو
كفر نفاق ل كفر ملة ،بينما يطلق عليه أهل السنة والماعة (*) كلمة العصيان أو الفسوق،
ومن مات على ذلك ـ ف نظر أهل السنة ـ فهو ف مشيئة ال ،إن شاء غفر له بكرمه وإن
شاء عذبه بعدله حت يطهر من عصيانه ث ينتقل إل النة ،أما الباضية فيقولون بأن العاصي
ملد ف النار .وهي بذلك تتفق مع بقية الوارج والعتزلة ف تليد العصاة ف جهنم.
· ينكرون الشفاعة لعصاة الوحدين؛ لن العصاة ـ عندهم ـ ملدون ف النار فل شفاعة لم
حت يرجوا من النار.
· ينفون شرط القرشية ف المام إذ أن كل مسلم صال لا ،إذا ما توفرت فيه الشروط،
والمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيه.
· يتهجم بعضهم على أمي الؤمني عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أب سفيان وعمرو بن
العاص رضي ال عنهم.
ـ المامة بالوصية باطلة ف مذهبهم ،ول يكون اختيار المام إل عن طريق البيعة(*) ،كما
يوز تعدد الئمة ف أكثر من مكان.
ـ ل يوجبون الروج على المام الائر ول ينعونه ،وإنا ييزونه ،فإذا كانت الظروف مواتية
والضار فيه قليلة فإن هذا الواز ييل إل الوجوب ،وإذا كانت الظروف غي مواتية والضار
التوقعة كثية والنتائج غي مؤكدة فإن هذا الواز ييل إل النع .ومع كل هذا فإن الروج ل
ينع ف أي حال ،والشراء(*) (أي الكتمان) مرغوب فيه على جيع الحوال ما دام الاكم
ظالا.
-ل يوز لديهم أن يدعو شخص لخر بي النة وما يتعلق با إل إذا كان مسلما موفيا
بدينه مستحقا الولية بسبب طاعته ،أما الدعاء بي الدنيا وبا يول النسان من أهل الدنيا إل
أهل الخرة فهو جائز لكل أحد من السلمي تقاة وعصاة.
· لديهم نظام اسه (حلقة العزابة) وهي هيئة مدودة العدد تثل خية أهل البلد علما وصلحا
وتقوم بالشراف الكامل على شؤون الجتمع الباضي الدينية والتعليمية والجتماعية
والسياسية ،كما تثل ملس الشورى ف زمن الظهور الدفاع ،أما ف زمن الشراء والكتمان
فإنا تقوم بعمل المام وتثله ف مهامه.
ـ لديهم منظمة اسها (ايروان) تثل الجلس الستشاري الساعد للعزابة وهي القوة الثانية ف
البلد بعدها.
ـ يشكلون من بينهم لانا تقوم على جع الزكاة وتوزيعها على الفقراء ،كما تنع منعا باتا
طلب الزكاة أو الستجداء وما إل ذلك من صور انتظار العطاء.
وقد تبأ سائر الباضية من أفكارهم وكفروهم لشططهم وابتعادهم عن الط الباضي
الصلي ،الذي ما يزال إل يومنا هذا.
· ولقد تأثروا بذهب أهل الظاهر ،إذا أنم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفا حرفيّا
ويفسرونا تفسيا ظاهريا.
·يعتب كتاب النيل وشفاء العليل ـ الذي شرحه الشيخ ممد بن يوسف إطْفَيّش التوف سنة
1332ه ـ من أشهر مراجعهم .جع فيه فقه الذهب الباضي وعقائده.
النتشار ومواقع النفوذ:
· كانت لم صولة وجولة ف جنوب الزيرة العربية حت وصلوا إل مكة الكرمة والدينة
النورة ،أما ف الشمال الفريقي فقد انتشر مذهبهم بي الببر وكانت لم دولة عرفت باسم
الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت.
· حكموا الشمال الفريقي حكما متصلً مستقلً زهاء مائة وثلثي سنة حت أزالم الرافضة
(العبيديون).
· قامت للباضية دولة مستقلة ف عُمان وتعاقب على الكم فيها إل العصر الديث أئمة
إباضيون.
ل لم ينشرون منه الذهب الباضي،
· من حواضرهم التاريية جبل نفوسة بليبيا ،إذ كان معق ً
ومنه يديرون شؤون الفرقة الباضية.
· ما يزال لم وجود إل وقتنا الاضر ف كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والزائر
وف واحات الصحراء الغربية وف زنبار الت ضُمت إل تانانيقا تت اسم تنـزانيا.
ويتضح ما تقدم:
الباضية إحدى فرق الوارج (*) ،وتنسب إل مؤسسها عبد ال بن إباض التميمي ،ويدعي
أصحابا أنم ليسوا خوارج وينفون عنهم هذه النسبة ،والقيقة أنم ليسوا من غلة الوارج
كالزارقة مثلً ،لكنهم يتفقون مع الوارج ف مسائل عديدة منها :أن عبد ال بن إباض يعتب
نفسه امتدادا للمحكمة الول من الوارج ،كما يتفقون مع الوارج ف تعطيل (*) الصفات
والقول بلق القرآن ،وتويز الروج على أئمة الور.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الباضية ف موكب التاريخ ،علي يي معمر (إباضي معاصر) ـ مكتبة وهبة ط 1ـ
القاهرة 1384هـ1964/م.
ـ الذاهب السلمية ،ممد أبو زهرة ـ الطبعة النموذجية.
ـ الفرق السلمية( ،ذيل كتاب شرح الواقف ـ للكرمان) تقيق سليمة عبد الرسول ـ
مطبعة الرشاد ـ بغداد 1973م.
ـ إسلم بل مذاهب ،د .مصطفى الشكعة ـ الدار الصرية للطباعة والنشر ـ بيوت.
ـ اللل والنحل ،للشهرستان ـ الطبعة الثانية ـ دار العرفة ـ بيوت.
ـ الباضية بي الفرق السلمية ،علي يي معمر (إباضي) ـ مكتبة وهبة ط 1ـ
1396هـ1976 /م ـ القاهرة.
ـ الفرق بي الفرق ،عبد القادر البغدادي.
ـ مقالت السلميي ،أبو السن الشعري.
ـ الفصل ف اللل والهواء والنحل ،أبو ممد بن حزم.
ـ الذاهب والفرق والديان العاصرة ،عبد القادر شيبة المد.
ـ الفرق السلمية ف الشمال الفريقي ،الفردبل ـ ترجة عبد الرحن بدوي.
ـ تاريخ فلسفة السلم ،د .يي هويدي.
ـ دراسات ف الفرق والذاهب القدية العاصرة ،عبد ال المي.
ـ دراسات إسلمية ف الصول الباضية ،بكي بن سعيد أعوشت.
ـ الباضية :دراسة مركزة ف أصولم وتاريهم ،علي يي معمر.
ـ جذور الفتنة ف الفرق السلمية ،اللواء حسن صادق ،مكتبة مدبول ،القاهرة.
ـ الباضية ،صابر طعيمة.
ـ الباضية ،عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ دراسات عن الفرق ف تاريخ السلمي ،د .أحد ممد أحد جلي ـ مركز اللك فيصل
للبحوث والدراسات ،الرياض.
ـ الوارج ف العصر الموي لنايف عواد معروف.
ـ الوارج ف العصر الموي لسليمان السويكت ،رسالة ماجستي ،جامعة المام ممد بن
سعود1399 ،هــ غي مطبوعة.
ـ الوارج دراسة ونقد لذهبهم لناصر بن عبد ال السعدي ،رسالة ماجستي ،جامعة المام
ممد بن سعود ،العقيدة1404 ،هـ ،غي مطبوعة.
ـ الوارج تاريهم وآراؤهم ،لغالب العواجي ،رسالة ماجستي ،جامعة أم القرى،
1399هـ غي مطبوعة.
ـ الوارج ف بلد الغرب حت منتصف القرن الرابع الجري لحمود إساعيل.
ـ الباضية عقيدة وفكرا لعبد الرحن الصلح ،رسالة ماجستي ،جامعة المام ممد بن
سعود1402 ،هـ.
ـ الوارج أول الفرق ف تاريخ السلم ـ د .ناصر بن عبد الكري العقل ـ دار الوطن ـ
الرياض.
ـ وللرد على أبرز انرافاتم :راجع كتاب الدكتور علي فقيهي ( :الرد القوي البالغ على
كتاب الليلي السمى بالق الدامغ ) .
العتزلة
التعريف:
العتزلة فرقة إسلمية نشأت ف أواخر العصر الموي وازدهرت ف العصر العباسي ،وقد
اعتمدت على العقل الجرد ف فهم العقيدة السلمية لتأثرها ببعض الفلسفات الستوردة ما
أدى إل انرافها عن عقيدة أهل السنة والماعة .وقد أطلق عليها أساء متلفة منها :العتزلة
والقدرية (*) والعدلية وأهل العدل والتوحيد والقتصدة والوعيدية.
ـ الوجهة الول :أن العتزال حصل نتيجة النقاش ف مسائل عقدية دينية كالكم على
مرتكب الكبية (*) ،والديث ف القدر ،بعن هل يقدر العبد على فعله أو ل يقدر ،ومن
رأي أصحاب هذا التاه أن اسم العتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:
ـ والوجهة الثانية :أن العتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن العتزلة من شيعة علي رضي ال
عنه اعتزلوا السن عندما تنازل لعاوية ،أو أنم وقفوا موقف الياد بي شيعة علي ومعاوية
فاعتزلوا الفريقي.
· أما القاضي عبد البار المذان ـ مؤرخ العتزلة ـ فيزعم أن العتزال ليس مذهبا جديدا
أو فرقة طارئة أو طائفة أو أمرا مستحدثا ،وإنا هو استمرار لا كان عليه الرسول صلى ال
عليه وسلم وصحابته ،وقد لقهم هذا السم بسبب اعتزالم الشر لقوله تعال( :وأعتزلكم وما
تدعون) ولقول الرسول صلى ال عليه وسلم ( :من اعتزل الشر سقط ف الي).
· والواقع أن نشأة العتزال كان ثرة تطور تاريي لبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي
الجرد ف النصوص الدينية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والندية والعقائد اليهودية
والنصرانية لا سنرى ف فقرة (الذور الفكرية والعقائدية) .
· قبل بروز العتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء ،كان هناك جدل (*) دين فكري
بدأ بقولت جدلية كانت هي السس الول للفكر العتزل وهذه القولت نوجزها مع
أصحابا با يلي:
ـ مقولة أن النسان حر متار بشكل مطلق ،وهو الذي يلق أفعاله بنفسه قالا :معبد الهن،
الذي خرج على عبد اللك بن مروان مع عبد الرحن بن الشعث ..وقد قتله الجاج عام
80هـ بعد فشل الركة .
ـ وكذلك قالا غيلن الدمشقي ف عهد عمر بن عبد العزيز وقتله هشام بن عبد اللك .
ـ ومقولة خلق القرآن ونفي الصفات ،قالا الهم بن صفوان ،وقد قتله سلم بن أحوز ف
مرو عام 128هـ .
ـ ومن قال بنفي الصفات أيضا :العد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد ال القسري وال
الكوفة .
· ث برزت العتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ 131هـ) الذي
كان تلميذا للحسن البصري ،ث اعتزل حلقة السن بعد قوله بأن مرتكب الكبية (*) ف
منلة بي النلتي (أي ليس مؤمنا ول كافرا) وأنه ملد ف النار إذا ل يتب قبل الوت ،وقد
عاش ف أيام عبد اللك بن مروان وهشام بن عبد اللك ،والفرقة العتزلية الت تنسب إليه
تسمى :الواصيلة.
· ولعتماد العتزلة على العقل ف فهم العقائد وتقصيهم لسائل جزئية فقد انقسموا إل طوائف
مع اتفاقهم على البادئ الرئيسة المسة ـ الت سنذكرها لحقا ـ وكل طائفة من هذه
الطوائف جاءت ببدع جديدة تيزها عن الطائفة الخرى ..وست نفسها باسم صاحبها
الذي أخذت عنه .
· وف العهد العباسي برز العتزلة ف عهد الأمون حيث اعتنق العتزال عن طريق بشر الريسي
وثامة بن أشرس وأحد بن أب دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة العتزال ف عصره ورأس فتنة
خلق القرآن ،وكان قاضيا للقضاة ف عهد العتصم.
ـ ف فتنة خلق القرآن امتحن المام أحد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لوامر الأمون
والقرار بذه البدعة ،فسجن وعذب وضرب بالسياط ف عهد العتصم بعد وفاة الأمون وبقي
ف السجن لدة عامي ونصف ث أعيد إل منله وبقي فيه طيلة خلفة العتصم ث ابنه الواثق .
ـ لا تول التوكل اللفة عام 232هـ انتصر لهل السنة (*) وأكرم المام أحد وأنى
عهد سيطرة العتزلة على الكم وماولة فرض عقائدهم بالقوة خلل أربعة عشر عاما .
· ف عهد دولة بن بويه عام 334هـ ف بلد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت
العلقة بي الشيعة (*) والعتزلة وارتفع شأن العتزال أكثر ف ظل هذه الدولة فعي القاضي
عبد البار رأس العتزلة ف عصره قاضيا لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن
عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ،وهو من الروافض (*) العتزلة ،يقول فيه الذهب " :وكان
شيعيّا معتزليّا مبتدعا " ويقول القريزي " :إن مذهب العتزال فشا تت ظل الدولة البويهية
ف العراق وخراسان وما وراء النهر " .ومن برز ف هذا العهد :الشريف الرتضى الذي قال
عنه الذهب " :وكان من الذكياء والولياء التبحرين ف الكلم والعتزال والدب والشعر
لكنه إمامي جلد ".
· بعد ذلك كاد أن ينتهي العتزال كفكر مستقل إل ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة
وغيهم .
· عاد فكر العتزال من جديد ف الوقت الاضر ،على يد بعض الكتاب والفكرين ،الذين
يثلون الدرسة العقلنية الديدة وهذا ما سنبسطه عند الديث عن فكر العتزال الديث .
· ومن أبرز مفكري العتزلة منذ تأسيسها على يد واصل بن عطاء وحت اندثارها وتللها ف
الذاهب الخرى كالشيعة والشعرية والاتريدية ما يلي:
ـ أبو الذيل حدان بن الذيل العلف ( 135ـ 226هـ) مول عبد القيس وشيخ العتزلة
والناظر عنها .أخذ العتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء ،طالع كثيا من
كتب الفلسفة وخلط كلمهم بكلم العتزلة ،فقد تأثر بأرسطو وأنبادقليس من فلسفة
اليونان ،وقال بأن " ال عال بعلم وعلمه ذاته ،وقادر بقدرة وقدرته ذاته … " انظر الفرق
بي الفرق للبغدادي ص . 76وتسمى طائفة الذيلية .
ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توف سنة 231هـ) وكان ف الصل على دين الباهة
(*) وقد تأثر أيضا بالفلسفة اليونانية مثل بقية العتزلة ..وقال:بأن التولدات من أفعال ال
تعال ،وتسمى طائفته النظامية .
ـ بشر بن العتمر (توف سنة 226هـ) وهو من علماء العتزلة ،وهو الذي أحدث القول
بالتولد وأفرط فيه فقال :إن كل التولدات من فعل النسان فهو يصح أن يفعل اللوان
والطعوم والرؤية والروائح وتسمى طائفته البشرية.
ـ معمر بن عباد السلمي (توف سنة 220هـ) وهو من أعظم القدرية (*) فرية ف تدقيق
القول بنفي الصفات ونفي القدر (*) خيه وشره من ال وتسمى طائفته :العمرية .
ـ عيسى بن صبيح الكن بأب موسى اللقب بالردار (توف سنة 226هـ) وكان يقال له:
راهب العتزلة ،وقد عرف عنه التوسع ف التكفي (*) حت كفر المة بأسرها با فيها العتزلة،
وتسمى طائفته الردارية .
ـ ثامة بن أشرس النميي (توف سنة 213هـ) ،كان جامعا بي قلة الدين وخلعة النفس،
مع اعتقاده بأن الفاسق يلد ف النار إذا مات على فسقه من غي توبة .وهو ف حال حياته ف
منلة بي النلتي .وكان زعيم القدرية ف زمان الأمون والعتصم والواثق وقيل إنه الذي
أغرى الأمون ودعاه إل العتزال ،وتسمى طائفته الثمامية .
ـ عمرو بن بر :أبو عثمان الاحظ (توف سنة 256هـ) وهو من كبار كتاب العتزلة،
ومن الطلعي على كتب الفلسفة ،ونظرا لبلغته ف الكتابة الدبية استطاع أن يدس أفكاره
العتزلية ف كتاباته كما يدس السم ف الدسم مثل ،البيان والتبيي ،وتسمى فرقته الاحظية .
ـ أبو السي بن أب عمر الياط (توف سنة 300هـ) من معتزلة بغداد و بدعته الت تفرد
با قوله بأن العدوم جسم ،والشيء العدوم قبل وجوده جسم ،وهو تصريح بقدم العال ،وهو
بذا يالف جيع العتزلة وتسمى فرقته الياطية .
ـ القاضي عبد البار بن أحد بن عبد البار المدان (توف سنة 414هـ) فهو من متأخري
العتزلة ،قاضي قضاة الري وأعمالا ،وأعظم شيوخ العتزلة ف عصره ،وقد أرخ للمعتزلة وقنن
مبادئهم وأصولم الفكرية والعقدية.
البادئ والفكار:
· جاءت العتزلة ف بدايتها بفكرتي مبتدعتي:
ـ الول :القول بأن النسان متار بشكل مطلق ف كل ما يفعل ،فهو يلق أفعاله بنفسه،
ولذلك كان التكليف ،ومن أبرز من قال ذلك غيلن الدمشقي ،الذي أخذ يدعو إل مقولته
هذه ف عهد عمر بن عبد العزيز .حت عهد هشام بن عبد اللك ،فكانت نايته أن قتله هشام
بسبب ذلك .
ـ الثانية :القول بأن مرتكب الكبية (*) ليس مؤمنا ول كافرا ولكنه فاسق فهو بنلة بي
النلتي ،هذه حاله ف الدنيا أما ف الخرة فهو ل يدخل النة لنه ل يعمل بعمل أهل النة
بل هو خالد ملد ف النار ،ول مانع عندهم من تسميته مسلما باعتباره يظهر السلم وينطق
بالشهادتي ولكنه ل يسمى مؤمنا.
1ـ التوحيد :وخلصته برأيهم ،هو أن ال تعال منه عن الشبيه والماثل (ليس كمثله
شيء) ول ينازعه أحد ف سلطانه ول يري عليه شيء ما يري على الناس .وهذا حق
ولكنهم بنوا عليه نتائج باطلة منها :استحالة رؤية ال تعال لقتضاء ذلك نفي الصفات ،وأن
الصفات ليست شيئا غي الذات ،وإل تعدد القدماء ف نظرهم ،لذلك يعدون من نفاة
الصفات وبنوا على ذلك أيضاَ أن القرآن ملوق ل سبحانه وتعال لنفيهم عنه سبحانه صفة
الكلم.
2ـ العدل :ومعناه برأيهم أن ال ل يلق أفعال العباد ،ول يب الفساد ،بل إن العباد
يفعلون ما أمروا به وينتهون عما نوا عنه بالقدرة الت جعلها ال لم وركبها فيهم وأنه ل يأمر
إل با أراد ول ينه إل عما كره ،وأنه ول كل حسنة أمر با ،بريء من كل سيئة نى عنها ،ل
يكلفهم ما ل يطيقون ول أراد منهم ما ل يقدرون عليه .وذلك للطهم بي إرادة ال تعال
الكونية (*) وإرادته الشرعية (*) .
3ـ الوعد والوعيد :ويعن أن يازي ال الحسن إحسانا ويازي السيء سوءا ،ول يغفر
لرتكب الكبية (*) إل أن يتوب .
4ـ النلة بي النلتي :وتعن أن مرتكب الكبية ف منلة بي اليان والكفر فليس بؤمن
ول كافر .وقد قرر هذا واصل بن عطاء شيخ العتزلة .
5ـ المر بالعروف والنهي عن النكر :فقد قرروا وجوب ذلك على الؤمني نشرا لدعوة
السلم وهداية للضالي وإرشادا للغاوين كل با يستطيع :فذو البيان ببيانه ،والعال بعلمه،
وذو السيف بسيفه وهكذا .ومن حقيقة هذا الصل أنم يقولون بوجوب الروج على
الاكم إذا خالف وانرف عن الق .
· ومن مبادئ العتزلة العتماد على العقل (*) كليّا ف الستدلل لعقائدهم وكان من آثار
اعتمادهم على العقل ف معرفة حقائق الشياء وإدراك العقائد ،أنم كانوا يكمون بسن
ل فقالوا كما جاء ف اللل والنحل للشهرستان " :العارف كلها معقولةالشياء وقبحها عق ً
بالفعل ،واجبة بنظر العقل ،وشكر النعم واجب قبل ورود السمع أي قبل إرسال الرسل،
والسن والقبيح (*) صفتان ذاتيتان للحسن والقبيح " .
ـ ولعتمادهم على العقل أيضا أوّلوا الصفات با يلئم عقولم الكلية ،كصفات الستواء
واليد والعي وكذلك صفات الحبة والرضى والغضب والسخط ومن العلوم أن العتزلة تنفي
كل الصفات ل أكثرها .
ـ ولعتمادهم على العقل أيضا ،طعن كباؤهم ف أكابر الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم
بالكذب ،فقد زعم واصل بن عطاء :أن إحدى الطائفتي يوم المل فاسقة ،إما طائفة علي بن
أب طالب وعمار بن ياسر والسن والسي وأب أيوب النصاري أو طائفة عائشة والزبي،
وردوا شهادة هؤلء الصحابة فقالوا :ل تقبل شهادتم .
ـ وسبب اختلف العتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم على العقل فقط ـ كما
نوهنا ـ وإعراضهم عن النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة ،ورفضهم التباع بدون بث
واستقصاء وقاعدتم الت يستندون إليها ف ذلك:
" كل مكلف مطالب با يؤديه إليه اجتهاده ف أصول الدين " ،فيكفي وفق مذهبهم أن يتلف
التلميذ مع شيخه ف مسألة ليكون هذا التلميذ صاحب فرقة قائمة ،وما هذه الفرق الت
عددناها آنفا إل نتيجة اختلف تلميذ مع شيوخهم ،فأبو الذيل العلف له فرقة ،خالفه
تلميذه النظام فكانت له فرقة ،فخالفه تلميذه الاحظ فكانت له فرقة ،والبائي له فرقة،
فخالفه ابنه أبو هاشم عبد السلم فكانت له فرقة أيضاَ وهكذا .
· وقد ذُكر ف هذا الديث أكثر من مرة أن العتزلة اعتمدوا على العقل (*) ف تعاملهم مع
نصوص الوحي (*) ،وقد يتوهم أحد أن السلم ضد العقل ويسعى للحجر عليه .ولكن هذا
يرده دعوة السلم إل التفكر ف خلق السموات والرض والتركيز على استعمال العقل ف
اكتشاف الي والشر وغي ذلك ما هو معروف ومشهور ما دعا العقاد إل أن يؤلف كتابا
بعنوان :التفكر فريضة إسلمية ،ولذا فإن من انرافات العتزلة هو استعمالم العقل ف غي
ماله :ف أمور غيبية ما تقع خارج الس ول يكن ماكمتها ماكمة عقلية صحيحة ،كما
أنم بنوا عددا من القضايا على مقدمات معينة فكانت النتائج ليست صحيحة على إطلقها
وهو أمر ل يسلّم به دائما حت لو اتبعت نفس الساليب الت استعملوها ف الستنباط والنظر
العقلي :مثل نفيهم الصفات عن ال اعتمادا على قوله تعال( :ليس كمثله شيء) .وكان
الصحيح أن ل تنفى عنه الصفات الت أثبتها لنفسه سبحانه وتعال ولكن تفهم الية على أن
صفاته سبحانه وتعال ل تاثل صفات الخلوقي.
وقيل :إن مناقشات الهم بن صفوان مع فرقة السمنية ـ وهي فرقة هندية تؤمن بالتناسخ (*)
ـ قد أدت إل تشكيكه ف دينه وابتداعه لنفي الصفات .
· إن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تعد موردا من موارد الفكر العتزال ،إذ أنه كان يقول
بالصلح ونفي الصفات الزلية حرية الرادة النسانية .
ـ ونفي القدر عند العتزلة الذي ظهر على يد الهن وغيلن الدمشقي ،قيل إنما أخذاه عن
نصران يدعى أبو يونس سنسويه وقد أخذ عمرو بن عبيد صاحب واصل بن عطاء فكرة نفي
القدر عن معبد الهن .
ـ تأثر العتزلة بفلسفة (*) اليونان ف موضوع الذات والصفات ،فمن ذلك قول أنبادقليس
الفيلسوف اليونان" :إن الباري تعال ل يزل هويته فقط وهو العلم الحض وهو الرادة
الحضة وهو الود والعزة ،والقدرة والعدل والي والق ،ل أن هناك قوى مسماة بذه
الساء بل هي هو ،وهو هذه كلها" انظر اللل والنحل ج /2ص .58
وكذلك قول أرسطوطاليس ف بعض كتبه "إن الباري علم كله ،قدره كله ،حياة كله ،بصر
كله".
فأخذ العلف وهو من شيوخ العتزله هذه الفكار وقال :إن ال عال بعلم وعلمه ذاته ،قادر
بقدرة وقدرته ذاته ،حي بياة وحياته ذاته.
ـ وأخذ النظام من ملحدة الفلسفة قوله بإبطال الزء الذي ل يتجرأ ،ث بن عليه قوله
بالطفرة ،أي أن السم يكن أن يكون ف مكان (أ) ث يصبح ف مكان (ج) دون أن ير ف
(ب) .
وهذا من عجائبه حت قيل :إن من عجائب الدنيا " :طفرة النظام وكسب الشعري " .
ـ وإن أحد بن خابط والفضل الدثي وها من أصحاب النظام قد طالعا كتب الفلسفة
ومزجا الفكر الفلسفي مع الفكر النصران مع الفكر الندي وقال با يلي:
4ـ حل كل ما ورد ف الب عن رؤية ال تعال على رؤية العقل الول هو أول مبتدع
وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الوجودات .
· يؤكد العلماء تأثي الفلسفة (*) اليونانية على فكر العتزلة با قام به الاحظ وهو من مصنفي
العتزلة ومفكريهم فقد طالع كثيا من كتب الفلسفة وتذهب بذهبهم ـ حت إنه خلط
وروج كثيا من مقالتم بعبارته البليغة .
ـ ومنهم من يرجع فكر العتزلة إل الذور الفكرية والعقدية ف العراق ـ حيث نشأ العتزلة
ـ الذي يسكنه عدة فرق تنتهي إل طوائف متلفة ،فبعضهم ينتهي إل الكلدان وبعضهم إل
الفرس وبعضهم نصارى وبعضهم يهود وبعضهم موس (*) .وقد دخل هؤلء ف السلم
وبعضهم قد فهمه على ضوء معلوماته القدية وخلفيته الثقافية والدينية.
أما ف القارة الندية فظهر السي أحد خان ،الذي منح لقب سي من قبل الستعمار (*)
البيطان .وهو يرى أن القرآن الكري ل السنة النبوية هو أساس التشريع وأحلّ الربا البسيط
ف العاملت التجارية .ورفض عقوبة الرجم والرابة ،ونفى شرعية الهاد لنشر الدين (*)،
وهذا الخي قال به لرضاء النليز لنم عانوا كثيا من جهاد السلمي النود لم .
ـ وجاء تلميذه سيد أمي علي الذي أح ّل زواج السلمة بالكتاب وأحل الختلط بي الرجل
والرأة .
ـ ومن هؤلء أيضا مفكرون علمانيون ،ل يعرف عنهم اللتزام بالسلم ..مثل زكي نيب
ممود صاحب (الوضعية النطقية) وهي من الفلسفة (*) الوضعية الديثة الت تنكر كل أمر
غيب ..فهو يزعم أن العتزال جزء من التراث ويب أن نييه ،وعلى أبناء العصر أن يقفوا
موقف العتزلة من الشكلت القائمة (انظر كتاب تديد الفكر العرب ص . )123
ـ ومن هؤلء أحد أمي صاحب الؤلفات التاريية والدبية مثل فجر السلم وضحى
السلم وظهر السلم ،فهو يتباكى على موت العتزلة ف التاريخ القدي وكأن من مصلحة
السلم بقاؤهم ،ويقول ف كتابه :ضحى السلم " :ف رأيي أن من أكب مصائب السلمي
موت العتزلة " (ج 3ص .)207
ـ ومن العاصرين الحياء الذين يسيون ف ركب الدعوة السلمية من ينادي بالنهج (*)
العقلي العتزال ف تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور ممد فتحي عثمان ف كتابه الفكر
السلمي والتطور ..والدكتور حسن التراب ف دعوته إل تديد أصول الفقه حيث يقول" :
إن إقامة أحكام السلم ف عصرنا تتاج إل اجتهاد (*) عقلي كبي ،وللعقل (*) سبيل إل
ذلك ل يسع عاقل إنكاره ،والجتهاد الذي نتاج إليه ليس اجتهادا ف الفروع وحدها وإنا
هو اجتهاد ف الصول أيضا " (انظر كتاب العتزلة بي القدي والديث ص . )138
ـ وهناك كتاب كثيون معاصرون ،ومفكرون إسلميون يسيون على النهج نفسه ويدعون
إل أن يكون للعقل دور كبي ف الجتهاد (*) وتطويره ،وتقييم الحكام الشرعية ،وحت
الوادث التاريية ..ومن هؤلء فهمي هويدي وممد عمارة ـ صاحب النصيب الكب ف
إحياء تراث العتزلة والدفاع عنه ـ وخالد ممد خالد و ممد سليم العوا ،وغيهم .ول
شك بأهية الجتهاد وتكيم العقل ف التعامل مع الشريعة السلمية (*) ولكن ينبغي أن
يكون ذلك ف إطار نصوصها الثابتة وبدوافع ذاتية وليس نتيجة ضغوط أجنبية وتأثيات
خارجية ل تقف عند حد ،وإذا انرف السلمون ف هذا التاه ـ اتاه ترويض السلم
بستجدات الياة والتأثي الجنب بدلً من ترويض كل ذلك لنهج ال الذي ل يأتيه الباطل من
بي يديه ول من خلفه ـ فستصبح النتيجة أن ل يبقى من السلم إل اسه ول من الشريعة إل
رسها ويصل للسلم ما حصل للرسالت السابقة الت حرفت بسبب إتباع الهواء والراء
حت أصبحت ل تت إل أصولا بأي صلة .
ويتضح ما سبق:
أن حركة العتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض الفكرين السلمي ف العصور السلمية مع
الفلسفات السائدة ف الجتمعات الت اتصل با السلمون .وكانت هذه الركة نوع من ردة
الفعل الت حاولت أن تعرض السلم وتصوغ مقولته العقائدية والفكرية بنفس الفكار
والناهج الوافدة وذلك دفاعا ع السلم ضد ملحدة تلك الضارات بالسلوب الذي
يفهمونه .ولكن هذا التوجه قاد إل مالفات كثية وتاوزات مرفوضة كما فعل العتزلة ف
إنكار الصفات اللية تنيها ل سبحانه عن مشابة الخلوقي .
ومن الواضح أيضا أن أتباع العتزلة الدد وقعوا فيما وقع فيه أسلفهم ،وذلك أن ما يعرضون
الن من اجتهادات إنا الدف منها أن يظهر السلم بالظهر القبول عند أتباع الضارة
الغربية والدفاع عن نظامه العام قولً بأنه إنْ ل يكن أحسن من معطيات الضارة الغربية فهو
ليس بأقل منها .
ولذا فل بد أن يتعلم اللف من أخطاء سلفهم ويعلموا أن عزة السلم وظهوره على الدين
كله هي ف تيز منهجه وتفرد شريعته واعتباره الرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والضارات
ف الطار الذي يثله الكتاب والسنة بفهم السلف الصال ف شولما وكمالما.
------------------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ اللل والنحل للشهرستان.
ـ الفرق بي الفرق للبغدادي.
ـ مقالت السلميي للشعري.
ـ القاضي عبد البار المدان للدكتور عبد الكري عثمان.
ـ ابن تيمية للشيخ ممد أب زهرة.
ـ درء تعارض العقل والنقل لشيخ السلم ابن تيمية.
ـ البداية والنهاية لبن كثي.
ـ العتزلة بي القدي والديث لحمد العبدة وطارق عبد الليم.
ـ ضحى السلم لحد أمي.
ـ تديد الفكر العرب لزكي نيب ممود.
ـ دراسات ف الفرق والعقائد لعرفات عبد الميد.
ـ الدعوة إل التجديد ف منهج النقد ،عصام البشي (بث مقدم لامعة المام ممد بن سعود
السلمية لنيل درجة الاجستي).
ـ عقائد السلف لعلي سامي النشار.
ـ ممد عمارة ف ميزان أهل السنة والماعة ،سليمان بن صال الراشي.
ـ حوار هادئ مع الشيخ الغزال .سلمان بن فهد العودة.
ـ منهج الدرسة العقلية الديثة ف التفسي ،د .فهد الرومي.
ـ العصريون معتزلة اليوم ـ يوسف كمال.
ـ العصرانية ف حياتنا الجتماعية .د .عبد الرحن بن زيد الزنيدي.
ـ العصرانيون .ممد حامد الناصر.
ـ دراسات ف السية .ممد سرور زين العابدين.
ـ تنبيه النام لخالفة شلتوت السلم .الشيخ عبد ال بن يابس.
ـ مفهوم تديد الدين .بسطامي ممد سعيد.
ـ تديد أصول الفقه .د.حسن التراب.
ـ غزو من الداخل ،جال سلطان.
ـ ملة كلية أصول الدين جامعة المام ممد بن سعود السلمية.
ـ "الدرسة العقلية الديثة وصلتها بالقدية" د .ناصر العقل .العدد الثالث سنة 1400هـ.
الزيدية
التعريف:
الزيدية إحدى فرق الشيعة (*) ،نسبتها ترجع إل مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي
صاغ نظرية شيعية ف السياسة والكم ،وقد جاهد من أجلها وقتل ف سبيلها ،وكان يرى
صحة إمامة أب بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم جيعا ،ول يقل أحد منهم بتكفي أحد من
)(2
الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة الفضول مع وجود الفضل.
ـ تنقل ف البلد الشامية والعراقية باحثا عن العلم أولً وعن حق أهل البيت ف المامة ثانيا،
ل ملصا شجاعا وسيما مهيبا مُلمّا بكتاب ال وبسنة رسول فقد كان تقيّا ورعا عالا فاض ً
ال صلى ال عليه وسلم .
)2الذين بايعوا زيدا بن علي كانوا ـ حسب رواية الفرق بي الفرق ـ خسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة، (
فلما طلبوا من زيد بن علي أن يتبأ من أب بكر وعمر ول يقبل خرجوا عليه وتفرقوا عنه وقالوا بقول الرافضة ـ
تكفي أب بكر وعمر ـ ول يبق مع زيد من أتباعه إل مائتا رجل ،وف كتاب ضحى السلم لحد أمي أن أتباع
زيد كانوا أربعي ألفًا ،تفرقوا عنه ول يبق معه إل ثلث مائة أو أقل.
ـ تلقى العلم والرواية عن أخيه الكب ممد الباقر الذي يعد أحد الئمة الثن عشر عند
الشيعة المامية .
ـ اتصل بواصل بن عطاء رأس العتزلة وتدارس معه العلوم ،فتأثر به وبأفكاره الت نقل
بعضها إل الفكر الزيدي ،وإن كان هناك من ينكر وقوع هذا التتلمذ ،وهناك من يؤكد وقوع
التصال دون التأثر .
ـ يُنسب إليه كتاب الجموع ف الديث ،و كتاب الجموع ف الفقه ،وها كتاب واحد
اسه الجموع الكبي ،رواها عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الاشي الذي مات
ف الربع الثالث من القرن الثان للهجرة .
· أما ابنه يي بن زيد فقد خاض العارك مع والده ،لكنه تكن من الفرار إل خراسان حيث
لحقته سيوف المويي فقتل هناك سنة 125هـ .
· ُفوّض المر بعد يي إل ممد وإبراهيم .
ـ خرج ممد بن عبد ال السن بن علي (العروف بالنفس الزكية) بالدينة فقتله عاملها
عيسى بن ماهان .
ـ وخرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من النصور .
· أحد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق ،وأخذ عن تلميذ أب
حنيفة فكان من أثرى هذا الذهب (*) وعمل على تطويره .
· من علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد ال بن السي بن علي بن أب طالب
رضي ال عنهما (170ـ 242هـ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسية .
· جاء من بعده حفيده الادي إل الق يي بن السي بن القاسم (245ـ 298هـ) الذي
عقدت له المامة باليمن فكان من حارب القرامطة فيها ،كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت
باسم الادوية منتشرة ف اليمن والجاز وما والها .
· ظهر للزيدية ف بلد الديلم وجيلن إمام حسين هو أبو ممد السن بن علي بن السن بن
زيد بن عمر بن السي بن علي رضي ال عنهما واللقب بالناصر الكبي ( 230ـ
304هـ) وعرف باسم الطروش ،فقد هاجر هذا المام إل هناك داعيا إل السلم على
مقتضى الذهب الزيدي فدخل فيه خلق كثي صاروا زيديي ابتداء .
· ومنهم الداعي الخر صاحب طبستان السن بن زيد بن ممد بن إساعيل بن زيد بن
السن بن علي رضي ال عنهما ،الذي تكونت له دولة زيدية جنوب بر الزر سنة
250هـ .
· وقد عرف من أئمتهم ممد بن إبراهيم بن طباطبا ،الذي بعث بدعاته إل الجاز ومصر
واليمن والبصرة .ومن شخصياتم البارزة كذلك مقاتل بن سليمان ،وممد بن نصر .
ومنهم أبو الفضل بن العميد والصاحب بن عباد وبعض أمراء بن بويه .
· استطاع الزيدية ف اليمن استرداد السلطة من التراك إذ قاد المام يي بن منصور بن حيد
الدين ثورة ضد التراك عام 1322هـ وأسس دولة زيدية استمرت حت سبتمب عام
1962م حيث قامت الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ولكن ل زال اليمن معقل
الزيود ومركز ثقلهم .
· خرجت عن الزيدية ثلث فرق طعن بعضها ف الشيخي ،كما مال بعضها عن القول بإمامة
الفضول ،وهذه الفرق هي:
ـ الارودية :أصحاب أب الارود زياد بن أب زياد .
ـ الصالية :أصحاب السن بن صال بن حي .
ـ البترية :أصحاب كثي النوى البتر .
ـ الفرقتان الصالية والبترية متفقتان ومتماثلتان ف الراء .
الفكار والعتقدات:
· يُجيزون المامة ف كل أولد فاطمة ،سواء أكانوا من نسل المام السن أم من نسل المام
السي ـ رضي ال عنهما .
ـ المامة لديهم ليست بالنص ،إذ ل يشترط فيها أن ينص المام السابق على المام اللحق،
بعن أنا ليست وراثية بل تقوم على البيعة(*) ،فمن كان من أولد فاطمة وفيه شروط المامة
كان أهلً لا .
ـ يوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد ف وقت واحد ف قطرين متلفي .
ـ تقول الزيدية بالمام الفضول مع وجود الفضل إذ ل يُشترط أن يكون المام أفضل الناس
جيعا بل من المكن أن يكون هناك للمسلمي إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو
أفضل منه على أن يرجع إليه ف الحكام ويكم بكمه ف القضايا الت يدل برأيه فيها .
· معظم الزيدية العاصرين يُقرّون خلفة أب بكر وعمر ،ول يلعنونما كما تفعل فرق الشيعة
(*) ،بل يترضون عنهما ،إل أن الرفض بدأ يغزوهم -بواسطة الدعم اليران ، -وياول
جعلهم غلة مثله .
· ييلون إل العتزال فيما يتعلق بذات ال ،والختيار ف العمال .ومرتكب الكبية (*)
يعتبونه ف منـزلة بي النـزلتي كما تقول العتزلة.
ـ لكن بعض النتسبي للزيدية قرروا العصمة لربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة
والسن والسي ـ رضي ال عنهم جيعا .
· يستنكرون نظرية البداء (*) الت قال با الختار الثقفي ،حيث إن الزيدية تقرر أن علم ال
أزل قدي غي متغي وكل شيء مكتوب ف اللوح الحفوظ .
· قالوا بوجوب اليان بالقضاء والقدر (*) مع اعتبار النسان حرا متارا ف طاعة ال أو
عصيانه ،ففصلوا بذلك بي الرادة وبي الحبة أو الرضا وهو رأي أهل البيت من الئمة .
· مصادر الستدلل عندهم كتاب ال ،ث سنة رسول ال ،ث القياس (*) ومنه الستحسان
(*) والصال الرسلة (*) ،ث ييء بعد ذلك العقل (*) ،فما يقر العقل صحته وحسنه يكون
مطلوبا وما يقر قبحه يكون منهيا عنه .
وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة (*) ،سلَفِيُو النهج (*) والعقيدة
أمثال :ابن الوزير وابن المي الشوكان .
· تأثر الزيدية بالعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم وظهر هذا جليا ف تقديرهم
للعقل(*) وإعطائه أهية كبى ف الستدلل ،إذ يعلون له نصيبا وافرا ف فهم العقائد وف
تطبيق أحكام الشريعة وف الكم بسن الشياء وقبحها(*) فضلً عن تليلتم للجب(*)
والختيار ومرتكب الكبية(*) واللود ف النار .
· أخذ أبو حنيفة عن زيد ،كما أن حفيدا لزيد وهو أحد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن
تلميذ أب حنيفة ف العراق ،وقد تلقي الذهبان النفي السّن والزيدي الشيعي ف العراق
أولً ،وف بلد ما وراء النهر ثانيا ما جعل التأثر والتأثي متبادلً بي الطرفي.
· كما أن الادي إل الق أقام دولة ثانية لا ف اليمن ف القرن الثالث الجري .
· انتشرت الزيدية ف سواحل بلد الزر وبلد الديلم وطبستان وجيلن شرقا ،وامتدت إل
الجاز ومصر غربا وتركزت ف أرض اليمن.
ويتضح ما سبق:
أن الزيدية إحدى فرق الشيعة(*) ،ولصلتم القدية بالعتزلة تأثروا بكثي من أفكارهم
ومعتقداتم إل أن الذهب(*) الزيدي ف الفروع ل يرج عن إطار مدارس الفقه(*) السلمي
ومذاهبه ،ومواطن الختلف بي الزيدية والسنة ف مسائل الفروع ل تكاد تذكر.
مراجع للتوسع:
ـ تأثي العتزلة ف الوارج والشيعة ،عبداللطيف الفظي .
ـ الزيدية ،إساعيل الكوع .
ـ فرق معاصرة تنتسب إل السلم ،د .غالب عواجي .
ـ المام زيد ،ممد أبو زهرة ـ دار الفكر العرب ـ القاهرة.
ـ تاريخ الذاهب السلمية ،ممد أبو زهرة ـ دار الفكر العرب ـ القاهرة.
ب المي الشامي ـ مطبعة الداب ،النجف ـ ـ تاريخ الفرق الزيدية ،د.فضيلة عبد ر ّ
العراق ـ 1394هـ1974/م.
ـ إسلم بل مذاهب ،د .مصطفى الشكعة ـ الدار الصرية للطباعة والنشر ـ بيوت.
ـ الفَرْق بي الفِرق ،عبد القادر بن طاهر البغدادي.
ـ ال ِفصَل ف الهواء واللل والنحل ،ابن حزم.
ـ اللل والنحل ،ممد بن عبد الكري الشهرستان.
ـ تلخيص الشاف ،أبو جعفر ممد بن السن الطوسي.
ـ الكامل ف التاريخ ،عز الدين أبو السن اللقب بابن الثي.
الشاعرة
التعريف:
الشاعرة :فرقة كلمية إسلمية ،تنسب لب السن الشعري الذي خرج على العتزلة .وقد
اتذت الشاعرة الباهي والدلئل العقلية والكلمية وسيلة ف ماججة خصومها من العتزلة
والفلسفة وغيهم ،لثبات حقائق الدين (*) والعقيدة السلمية على طريقة ابن كلب.
ـ الرحلة الول :عاش فيها ف كنف أب علي البائي شيخ العتزلة ف عصره وتلقى علومه
حت صار نائبه وموضع ثقته .ول يزل أبو السن يتزعم العتزلة أربعي سنة .
ـ الرحلة الثانية :ثار فيه على مذهب العتزال الذي كان ينافح عنه ،بعد أن اعتكف ف بيته
خسة عشر يوما ،يفكر ويدرس ويستخي ال تعال حت اطمأنت نفسه ،وأعلن الباءة من
العتزال وخط لنفسه منهجا جديدا يلجأ فيه إل تأويل النصوص با ظن أنه يتفق مع أحكام
العقل (*) وفيها اتبع طريقة عبد ال بن سعيد بن كلب ف إثبات الصفات السبع عن طريق
العقل :الياة والعلم والرادة والقدرة والسمع والبصر والكلم ،أما الصفات البية كالوجه
واليدين والقدم والساق فتأولا على ما ظن أنا تتفق مع أحكام العقل وهذه هي الرحلة الت ما
زال الشاعرة عليها .
· بعد وفاة أبو السن الشعري ،وعلى يد أئمة الذهب(*) وواضعي أصوله وأركانه ،أخذ
الذهب الشعري أكثر من طور ،تعددت فيها اجتهاداتم ومناهجهم ف أصول الذهب
وعقائده ،و ما ذلك إل لن الذهب ل يب ف البداية على منهج مؤصل ،واضحة أصوله
العتقادية ،ول كيفية التعامل مع النصوص الشرعية ،بل تذبذبت مواقفهم واجتهاداتم بي
موافقة مذهب السلف واستخدام علم الكلم لتأييد العقيدة والرد على العتزلة .من أبرز
مظاهر ذلك التطور:
ـ القرب من أهل الكلم والعتزال .
ـ الدخول ف التصوف ،والتصاق الذهب الشعري به .
ـ الدخول ف الفلسفة (*) وجعلها جزء من الذهب .
من مصنفاته :التنبيه والهذّب ف الفقه ،والتبصرة ف أصول الشافعية ،وطبقات الفقهاء ،واللمع
ف أصول الفقه وشرحه ،واللخص ،والعونة ف الدل .
· أبو حامد الغزال450( :ـ 505هـ) (1058ـ 1111م) وهو ممد بن ممد بن ممد
الغزال الطوسي ،ولد ف الطابران ،قصبة طوس خراسان وتُوفّي با .رحل إل نيسابور ث
إل بغداد ،فالجاز ،فبلد الشام ،فمصر ث عاد إل بلدته .
ل يسلك الغزال مسلك الباقلن ،بل خالف الشعري ف بعض الراء وخاصة فيما يتعلق
بالقدمات العقلية ف الستدلل ،وذم علم الكلم وبيّن أن أدلته ل تفيد اليقي كما ف كتبه
النقذ من الضلل ،وكتاب التفرقة بي اليان والزندقة (*) ،وحرم الوض فيه فقال " :لو
تركنا الداهنة لصرحنا بأن الوض ف هذا العلم حرام " .اته نو التصوف ،واعتقد أنه
الطريق الوحيد للمعرفة ..وعاد ف آخر حياته إل السنة من خلل دراسة صحيح البخاري .
· أبو إسحاق السفرايين( :ت 418هـ) (1027م) وهو إبراهيم بن ممد بن إبراهيم بن
مهران ،أبو إسحاق عال بالفقه والصول وكان يلقب بركن الدين وهو أول من لقب به من
الفقهاء .نشأ ف إسفرايي (بي نيسابور وجرجان) ث خرج إل نيسابور وبنيت له مدرسة
عظيمة فدرس فيها ،ورحل إل خراسان وبعض أناء العراق ،فاشتهر ف العال السلمي .
ألّف ف علم الكلم (*) كتابه الكبي ،الذي ساه الامع ف أصول الدين والرد على اللحدين .
قال ابن خلكان :رأيته ف خسة ملدات .توف أبو إسحاق السفرايين ف يوم عاشوراء سنة
عشرة وأربعمائة بنيسابور ث نقل إل إسفرايي ودفن با وكان قد نيف على الثماني .
· إمام الرمي أبو العال الوين419( :ـ 478هـ) (1028ـ 1085م) .وهو عبد
اللك بن عبد ال بن يوسف بن ممد الوين ،الفقيه الشافعي ولد ف بلد جوين (من نواحي
نيسابور) ث رحل إل بغداد ،فمكة حيث جاور فيها أربع سني ،وذهب إل الدينة النورة
فأفت ودرّس .ث عاد إل نيسابور فبن له فيها الوزير نظام اللك الدرسة النظامية ،وكان
يضر دروسه أكابر العلماء .وبقي على ذلك قريبا من ثلثي سنة غي مزاحم ول مدافع،
ودافع فيها عن الشعرية فشاع ذكره ف الفاق ،إل أنه ف ناية حياته رجع إل مذهب السلف
.وقد قال ف رسالته :النظامية والذي نرتضيه رأيا وندين ال به عقيدة إتباع سلف المة
للدليل القاطع على أن إجاع المة حجة … ويعضد ذلك ما ذهب إليه ف كتابه غياث
المم ف التياث الظلم ،فبالرغم من أن الكتاب مصص لعرض الفقه السياسي السلمي فقد
قال فيه ":والذي أذكره الن لئقا بقصود هذا الكتاب ،أن الذي يرص المام عليه جع
عامة اللق على مذاهب السلف السابقي ،قبل أن نبغت الهواء وزاغت الراء وكانوا رضي
ال عنهم ينهون عن التعرض للغوامض والتعمق ف الشكلت … " .
ـ نقل القرطب ف شرح مسلم أن الوين كان يقول لصحابه" :يا أصحابنا ل تشتغلوا
بالكلم ،فلو عرفت أن الكلم يبلغ ب ما بلغ ما تشاغلت به" .توف رحه ال بنيسابور وكان
تلمذته يومئذ أربعمائة .ومن مصنفاته :العقيدة النظامية ف الركان السلمية ،البهان ف
أصول الفقه ،وناية الطلب ف دراية الذهب ف فقه الشافعية ،والشامل ف أصول الدين .
· الفخر الرازي (544هـ ـ 1150م) (606هـ ـ 1210م) :هو أبو عبد ال ممد بن
عمر السن بن السي التيمي الطبستان الرازي الولد ،اللقب فخر الدين العروف بابن
الطيب الفقيه الشافعي قال عنه صاحب وفيات العيان " إنه فريد عصره ونسيج وحده ،فاق
أهل زمانه ف علم الكلم (*) ،والعقولت " أهـ ،وهو العب عن الذهب (*) الشعري ف
مرحلته الخية حيث خلط الكلم بالفلسفة (*) ،بالضافة إل أنه صاحب القاعدة الكلية الت
انتصر فيها للعقل وقدمه على الدلة الشرعية .قال فيه الافظ ابن حجر ف لسان اليزان( :
4/426ـ " :)429كان له تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث الية ،وكان
يورد شبه الصوم بدقة ث يورد مذهب أهل السنة على غاية من الوهن " إل أنه أدرك عجز
العقل (*) فأوصى وصية تدل على حسن اعتقاده .فقد نبه ف أواخر عمره إل ضرورة إتباع
منهج (*) السلف ،وأعلن أنه أسلم الناهج بعد أن دار دورته ف طريق علم الكلم (*) فقال:
" لقد تأملت الطرق الكلمية والناهج الفلسفية رأيتها ل تشفي عليلً ول تروي غليلً ،ورأيت
أقرب الطرق ،طريقة القرآن ،أقرأ ف الثبات (الرحن على العرش استوى) و (إليه يصعد
الكلم الطيب و العمل الصال يرفعه) ،و أقرأ ف النفي (ليس كمثله شيء وهو السميع البصي)
و (ول ييطون به علما) ،ث قال ف حسرة وندامة" :ومن جرب تربت عرف معرفت " أهـ
( .الموية الكبى لبن تيمية) .
من أشهر كتبه ف علم الكلم :أساس التقديس ف علم الكلم ،شرح قسم الليات من
إشارات ابن سينا ،واللوامع البينات ف شرح أساء ال تعال والصفات ،البيان والبهان ف الرد
على أهل الزيغ والضلل ،كافية العقول.
الفكار والعتقدات:
· مصدر التلقي عند الشاعرة :الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلم ؛ ولذلك فإنم
يقدمون العقل على النقل عند التعارض ،صرح بذلك الرازي ف القانون الكلي للمذهب ف
أساس التقديس والمدي وابن فورك وغيهم .
ـ عدم الخذ بأحاديث الحاد(*) ف العقيدة لنا ل تفيد العلم اليقين ول مانع من
الحتجاج با ف مسائل السمعيات أو فيما ل يعارض القانون العقلي .والتواتر(*) منها يب
تأويله ،ول يفى مالفة هذا لا كان عليه السلف الصال من أصحاب القرون الفضلة ومن
سار على نجهم حيث كان النب صلى ال عليه وسلم يرسل الرسل فرادى لتبليغ السلم
كما أرسل معاذا إل أهل اليمن ،ولقوله صلى ال عليه وسلم " :نضر ال امرءا سع مقالت
فحفظها ووعاها وأداها كما سعها … " الديث ،وحديث تويل القبلة وغي ذلك من
الدلة .
ـ مذهب طائفة منهم وهم :صوفيتهم كالغزال والامي ف مصدر التلقي ،تقدي الكشف(*)
والذوق على النص ،وتأويل النص ليوافقه .ويسمون هذا "العلم اللدن" جريا على قاعدة
الصوفية "حدثن قلب عن رب" .وكما وضح ذلك ف الرسالة اللدنية 1/114ـ 118من
مموعة القصور العوال ،وكبى اليقينيات لحمد سعيد رمضان البوطي ،الهداء ـ 32ـ
. 35ول يفى ما ف هذا من البطلن والخالفة لنهج (*) أهل السنة والماعة (*) وإل فما
الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب .
ـ إن أول واجب عند الشاعرة إذا بلغ النسان سن التكليف هو النظر أو القصد إل النظر ث
اليان ،ول تكفي العرفة الفطرية ث اختلفوا فيمن آمن بغي ذلك بي تعصيته و تكفيه ..
بينما يعتقد أهل السنة والماعة أن أول واجب على الكلفي هو عبادة ال عز وجل وحده ل
شريك له ،توحيد اللوهية بدليل الكتاب والسنة والجاع (*) ،وأن معرفة ال تعال أمر
فطري مركوز ف النفوس .
ـ يعتقد الشاعرة تأويل الصفات البية كالوجه واليدين والعي واليمي والقدم والصابع
وكذلك صفت العلو والستواء .وقد ذهب التأخرون منهم إل تفويض معانيها إل ال تعال
على أن ذلك واجب يقتضيه التنيه ،ول يقتصروا على تأويل آيات الصفات بل توسعوا ف
باب التأويل (*) حيث شل أكثر نصوص اليان ،خاصة فيما يتعلق بإثبات الزيادة والنقصان،
وكذلك موضوع عصمة النبياء .أما مذهب السلف فإنم يثبتون النصوص الشرعية دون
تأويل معن النص ـ بعن تريفه ـ أو تفويضه (*) ،سواءً كان ف نصوص الصفات أو
غيها .
· الشاعرة ف اليان بي :الرجئة (*) الت تقول يكفي النطق بالشهادتي دون العمل لصحة
اليان ،وبي الهمية (*) الت تقول يكفي التصديق القلب .ورجح الشيخ حسن أيوب من
ج عند ال وإن ل ينطق بالشهادتي( ،تبسيط العقائد السلمية
العاصرين أن الصدق بقلبه نا ٍ
29ـ . )32و مال إليه البوطي و (كبى اليقينيات . )196وف هذا مالفة لذهب أهل
السنة والماعة الذين يقولون إن اليان قول وعمل واعتقاد ،ومالفة لنصوص القرآن الكري
الكثية منها( :أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالات
سواءً مياهم و ماتم ساء ما يكمون) [الاثية .]21:عليه يكون إبليس من الناجي من النار
لنه من الصدقي بقلوبم ،وكذلك أبو طالب عم النب صلى ال عليه وسلم ول يكن هناك
داع لرص النب صلى ال عليه وسلم على قوله ل إله إل ال ممد رسول ال وغي ذلك كثي
.
· الشاعرة مضطربون ف قضية التكفي (*) فتارة يقولون ل نكفر أحدا ،وتارة يقولون ل
نكفر إل من كفرنا ،وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق و التبديع أو بأمور ل توجب
التفسيق والتبديع ،فمثلً يكفرون من يثبت علو ال الذات أو من يأخذ بظواهر النصوص
حيث يقولون :إن الخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر .
أما أهل السنة والماعة (*) فيون أن التكفي حق ل تعال ل يطلق إل على من يستحقه
شرعا،ول تردد ف إطلقه على من ثبت كفره بإثبات شروط وانتفاء موانع 0
· قولم بأن القرآن ليس كلم ال على القيقة ولكنه كلم ال النفسي وأن الكتب با فيها
القرآن ملوقة .يقول صاحب الوهرة " :يتنع أن يقال إن القرآن ملوق إل ف مقام التعليم "
وذلك ف ماولة ل يالفها النجاح للتوفيق بي أهل السنة والماعة (*) والعتزلة .أما مذهب
أهل السنة والماعة فهو :أن القرآن كلم ال غي ملوق وأنه تعال يتكلم بكلم مسموع
تسمعه اللئكة وسعه جبيل و سعه موسى ـ عليه السلم ـ ويسمعه اللئق يوم القيامة .
يقول تعال( :وإن أحدٌ من الشركي استجارك فأجره حت يسمع كلم ال).
· واليان والطاعة بتوفيق ال ،والكفر (*) والعصية بذلنه ،والتوفيق عند الشعري ،خلق
القدرة على الطاعة ،والذلن عنده :خلق القدرة على العصية ،وعند بعض أصحاب
الشعري ،تيسي أسباب الي هو التوفيق وضده الذلن .
· كل موجود يصح أن يرى ،وال موجود يصح أن يُرى ،وقد ورد ف القرآن أن الؤمني
يرونه ف الخرة ،قال تعال( :وجوه يومئذٍ ناضرة إل ربا ناظرة) [القيامة .]22:ولكن يرى
الشاعرة أنه ل يوز أن تتعلق به الرؤية على جهة ومكان وصورة ومقابلة واتصال شعاع فإن
كل ذلك مستحيل ! وف ذلك نفي لعلو ال تعال والهة بل ونفي للرؤية نفسها .ويقترب
الرازي كثيا من قول العتزلة ف تفسيه للرؤية بأنا مزيد من النكشاف العلمي .
· حصر الشاعرة دلئل النبوة (*) بالعجزات (*) الت هي الوارق ،موافقة للمعتزلة وإن
اختلفوا معهم ف كيفية دللتها على صدق النب صلى ال عليه وسلم بينما يرى جهور أهل
السنة أن دلئل ثبوت النبوة (*) للنبياء كثية ومنها العجزات .
· صاحب الكبية (*) إذا خرج من الدنيا بغي توبة حكمه إل ال تعال ،إما أن يغفر له
برحته ،وإما أن يشفع فيه النب صلى ال عليه وسلم ،موافقة لذهب (*) أهل السنة والماعة
(*) .
· يعتقد الشاعرة أن قدرة العبد ل تأثي لا ف حدوث مقدورها ول ف صفة من صفاته ،وأن
ال تعال أجرى العادة بلق مقدورها مقارنا لا ،فيكون الفعل خلقا من ال وكسبا من العبد
لوقوعه مقارنا لقدرته .ولقد عدّ الحققون " الكسب " هذا من مالت الكلم وضربوا له
الثل ف الفاء والغموض ،فقالوا " :أخفى من كسب الشعري " ،وقد خرج إمام الرمي
وهو من تلميذ الشعري عن هذا الرأي ،وقال بقول أهل السنة والماعة بل والشعري نفسه
ف كتاب البانة رجع عن هذا الرأي .
· قالوا بنفي الكمة والتعليل ف أفعال ال مطلقا ،ولكنهم قالوا إن ال يعل لكل نب معجزة
لجل إثبات صدق النب صلى ال عليه وسلم فتناقضوا ف ذلك بي ما يسمونه نفي الكمة
والغرض وبي إثبات ال للرسول(*) العجزة تفريقا بينه وبي التنبئ .
· وافق الشاعرة أهل السنة والماعة ف اليان بأحوال البزخ ،وأمور الخرة من :الشر
والنشر ،واليزان ،والصراط ،والشفاعة والنة والنار ،لنا من المور المكنة الت أقر با
الصادق صلى ال عليه وسلم ،وأيدتا نصوص الكتاب والسنة ،وبذلك جعلوها من النصوص
السمعية .
· كما وافقوهم ف القول ف الصحابة على ترتيب خلفتهم ،وأن ما وقع بينهم كان خطأ
وعن اجتهاد منهم ،ولذا يب الكف عن الطعن فيهم ،لن الطعن فيهم إما كفر ،أو بدعة ،أو
فسق ،كما يرون اللفة ف قريش ،وتوز الصلة خلف كل برٍ وفاجر ،ول يوز الروج
على أئمة الور .بالضافة إل موافقة أهل السنة ف أمور العبادات والعاملت .
· فضلً عن تصدي الشعري للمعتزلة وماجتهم بنفس أسلوبم الكلمي ليقطع شبهاتم ويرد
حجتهم عليهم ،تصدى أيضا للرد على الفلسفة والقرامطة والباطنية (*) ،والروافض (*)
وغيهم من أهل الهواء الفاسدة والنحل الباطلة .
· والشعري ف كتاب البانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألّف من الكتب على أصح
القوال ( ،)1رجع عن كثي من آرائه الكلمية إل طريق السلف ف الثبات وعدم التأويل ..
يقول رحه ال ":وقولنا الذي نقول به ،وديانتنا الت ندين با التمسك بكتاب ربنا عز وجل
وبسنة نبينا عليه السلم ،وما روي عن الصحابة والتابعي وأئمة الديث ونن بذلك
معتصمون ،وبا كان يقول به أبو عبد ال أحد بن ممد بن حنبل ـ نضر ال وجهه ،ورفع
درجته ،وأجزل مثوبته ـ قائلون ،ولا خالف قوله مالفون ،لنه المام الفاضل والرئيس
الكامل الذي أبان ال به الق ،ورفع به ضلل الشاكّي ،فرحة ال عليه من إمام مقدّم
وجليل معظّم وكبي مفخّم ".
· إن مدرسة الشعرية الفكرية ل تزال مهيمنة على الياة الدينية ف العال السلمي ،ولكنها
كما يقول الشيخ أبو السن الندوي " :فقدت حيويتها ونشاطها الفكري ،وضعف إنتاجها ف
الزمن الخي ضعفا شديدا وبدت فيها آثار الرم والعياء " .لاذا ؟
ـ لن التقليد طغى على تلميذ هذه الدرسة وأصبح علم الكلم (*) لديهم علما متناقلً
بدون تديد ف السلوب .
ـ لدخال مصطلحات الفلسفة (*) وأسلوبا ف الستدلل ف علم الكلم ..فكان لذا أثر
سيئ ف الفكر السلمي ،لن هذا السلوب ل يفيد العلم القطعي ..ولذا ل يتمثل
الشاعرة بعد ذلك مذهب أهل السنة والماعة (*) ومسلك السلف ،تثّلً صحيحا ،لتأثرهم
بالفلسفة وإن هم أنكروا ذلك ..حت الغزال نفسه الذي حارب الفلسفة ف كتابه تافت
الفلسفة يقول عنه تلميذه القاضي ابن العرب " :شيخنا أبو حامد دخل ف بطون الفلسفة ،ث
أراد أن يرج منهم فما قدر".
ـ تصدي شيخ السلم ابن تيمية لميع الذاهب السلمية الت انرفت عن الكتاب والسنة
ـ ومنهم الشاعرة وباصة التأخرة منهم ـ ف كتابه القيم :درء تعارض العقل والنقل وفنّد
آراءهم الكلمية ،وبيّن أخطاءهم وأكّد أن أسلوب القرآن والسنة هو السلوب اليقين
للوصول إل حقيقة التوحيد والصفات وغي ذلك من أمور العقيدة .
· تأثر أئمة الذهب بعد أب السن الشعري ببعض أفكار ومعتقدات :الهمية(*) من
الرجاء(*) والتعطيل(*) ،وكذلك بالعتزلة والفلسفة ف نفي بعض الصفات وتريف(*)
نصوصها ،ونفي العلو والصفات البية كما تأثرو بالبية ف مسألة القدر(*).
· ل ينفي ذلك تأثرهم بعقيدة أهل السنة والماعة (*) فيما وافقوهم فيها .
وزاد ف انتشارها وقوتا مدرسة بغداد النظامية ،ومدرسة نيسابور النظامية ،وكان يقوم عليهما
رواد الذهب الشعري ،وكانت الدرسة النظامية ف بغداد أكب جامعة إسلمية ف العال
السلمي وقتها ،كما تبن الذهب وعمل على نشره الهدي بن تومرت مهدي الوحدين،
ونور الدين ممود زنكي ،والسلطان صلح الدين اليوب ،بالضافة إل اعتماد جهرة من
العلماء عليه ،وباصة فقهاء الشافعية والالكية التأخرين .ولذلك انتشر الذهب ف العال
السلمي كله ،ل زال الذهب الشعري سائدا ف أكثر البلد السلمية وله جامعاته ومعاهده
التعددة .
يتضح ما سبق:
أن الشاعرة فرقة كلمية إسلمية تنسب إل أب السن الشعري ف مرحلته الثانية الت خرج
فيها على العتزلة ودعا فيها إل التمسك بالكتاب والسنة ،على طريقة ابن كلب ،وهي تثبت
بالعقل (*) الصفات العقلية السبع فقط ل تعال( ،الياة والعلم والقدرة والرادة والسمع
والبصر والكلم) واختلفوا ف صفة البقاء ،أما الصفات الختيارية والتعلقة بالشيئة من الرضا
والغضب والفرح والجيء والنول فقد نفوها ،بينما يؤلون الصفات البية ل تعال أو
يفوضون معناها .ويؤمن متأخرو الشاعرة ببعض الفكار النحرفة عن عقيدة أهل السنة
والماعة (*) الت تصدى لا ولغيها شيخ السلم ابن تيمية ،ل سيما ف مال العقيدة ،حيث
أكد أن أسلوب القرآن والسنة بفهم السلف الصال هو السلوب اليقين للوصول إل حقيقة
التوحيد والصفات وغي ذلك من أمور العقيدة والدين .وعموما فإن عقيدة الشاعرة تنسب
إل عقيدة أهل السنة والماعة بالعن العام ف مقابل الشيعة (*) ،وأن الشاعرة وباصة
أشاعرة العراق الوائل أمثال أبو السن الشعري ،والباهلي ،وابن ماهد ،والباقلن وغيهم،
أقرب إل السنة والق من الفلسفة والعتزلة بل ومن أشاعرة خراسان كأب بكر بن فورك
وغيه ،وإنم ليحمدوا على مواقفهم ف الدفاع عن السنة والق ف وجه الباطنية (*) والرافضة
(*) والفلسفة ،فكان لم جهدهم الحمود ف هتك أستار الباطنية وكشف أسرارهم ،بل
وكان لم جهادهم الشكور ف كسر سورة العتزلة والهمية (*).
إل أنه ينبغي عليهم وقد تبينت المور ف هذا الزمان أن يتخلصوا من مالفاتم ،ويلحقوا
بأهل السنة ،وما ذلك على ال بعزيز .
-------------------------------------
مراجع للتوسع:
أ ـ مراجع الذهب:
ـ أساس التقديس ـ فخرالدين الرازي.
ـ الشامل ـ لمام الرمي أبو العال الوين.
ـ الرشاد إل قواطع الدلة ف أصول العتقاد لمام الرمي أبو العال الوين.
ـ الرسالة اللدنية من مموعة القصور العوال ـ أبو حامد الغزال.
ـ النصاف فيما يوز اعتقاده ول يوز الهل به ـ للقاضي أب ممد ابن الطيب الباقلن.
ـ لع الدلة ف قواعد عقائد أهل السنة والماعة لب العال الوين.
ـ شرح الباجوري على الوهرة ـ للباجوري.
ـ تبسيط العقائد السلمية ـ حسن أيوب.
ـ ال جل جلله ـ سعيد حوى.
ـ أركان اليان وهب سليمان غاوجي.
ـ كبى اليقينيات ـ ممد سعيد رمضان البوطي.
ب ـ مراجع وكتب غي الذهب:
ـ البانة ف أصول الديانة لب السن الشعري.
ـ مقالت السلميي واختلف الصلي لب السن الشعري.
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والماعةـ أبو القاسم هبة ال بن السن بن منصور
الطبي الللكائي.
ـ سي أعلم النبلء للذهب.
ـ درء تعارض العقل والنقل لبن تيمية.
ـ العقيدة التدمرية لبن تيمية.
ـ العقيدة الصفهانية لبن تيمية.
ـ العقيدة الواسطية لبن تيمية.
ـ تبيي كذب الفترى لبن عساكر.
ـ الصفات اللية ف الكتاب والسنة النبوية ،د.ممد أمان بن علي الامي.
ـ منهج الشاعرة ف العقيدة لسفر الوال.
ـ موقف ابن تيمية من الشاعرة ،د.عبد الرحن صال الحمود.
ـ منهج أهل السنة والماعة ،ومنهج الشاعرة ـ خالد بن عبد اللطيف بن ممد نور.
الاتريدية
التعريف:
الاتريدية :فرقة كلمية( بدعية ) ،تُنسب إل أب منصور الاتريدي ،قامت على استخدام
الباهي والدلئل العقلية والكلمية ف ماججة خصومها ،من العتزلة والهمية (*) وغيهم،
لثبات حقائق الدين والعقيدة السلمية.
· مرحلة التأسيس000[ :ـ 333هـ] والت اتسمت بشدة الناظرات مع العتزلة وصاحب
هذه الرحلة:
ـ أبو منصور الاتريدي000 [ :ـ 333هـ] :هو ممد بن ممد بن ممود الاتريدي
السمرقندي ،نسبة إل (ماتريد) وهي ملة قرب سرقند فيما وراء النهر ،ولد با ول يعرف
على وجه اليقي تاريخ مولده ،بل ل يذكر من ترجم له كثيا عن حياته ،أو كيف نشأ
وتعلم ،أو بن تأثر .ول يذكروا من شيوخه إل العدد القليل مثل :نصي بن يي البلخي ،وقيل
نصر وتلقى عنه علوم الفقه النفي وعلوم الكلم (*).
ـ أطلق عليه الاتريدية ،ومن وافقهم عدة ألقاب تدل على قدره وعلو منلته عندهم مثل:
"إمام الهدى"" ،إمام التكلمي".
قال عبد ال الرائي ف كتاب الفتح البي ف طبقات الصوليي" :كان أبو منصور قوي
الجة ،فحما ف الصومة ،دافع عن عقائد السلمي ،ورد شبهات اللحدين،1/193( "..
.)194وقال عنه الشيخ أبو السن الندوي ف كتابه رجال الفكر والدعوة "جهبذ من
جهابذة الفكر النسان ،امتاز بالذكاء والنبوغ وحذق الفنون العلمية الختلفة"(ص )139بل
كان يرجّحه على أب السن الشعري ف كتاب تاريخ الدعوة والعزية ( 1/114ـ .)115
ـ عاصر أبا السن الشعري ،وعاش اللحمة بي أهل الديث وأهل الكلم من العتزلة
وغيهم ،فكانت له جولته ضد العتزلة وغيهم ،ولكن بنهاج (*) غي منهاج الشعري ،وإن
التقيا ف كثي من النتائج غي أن الصادر التاريية ل تثبت لما لقاء أو مراسلت بينهما ،أو
إطلع على كتب بعضها.
ـ توف عام 333هـ ودفن بسمرقند ،وله مؤلفات كثية :ف أصول الفقه والتفسي .ومن
أشهرها :تأويلت أهل السنة أو تأويلت القرآن وفيه تناول نصوص القرآن الكري ،ول سيما
آيات الصفات ،فأوّلا تأويلت جهمية(*) .و من أشهر كتبه ف علم الكلم كتاب التوحيد
وفيه قرر نظرياته الكلمية ،وبيّن معتقده ف أهم السائل العتقادية ،ويقصد بالتوحيد :توحيد
الالقية والربوبية ،وشيء من توحيد الساء والصفات ،ولكن على طريقة الهمية(*) بتعطيل
كثي من الصفات بجة التنيه(*) ونفي التشبيه(*)؛ مالفا طريقة السلف الصال .كما ينسب
إليه شرح كتاب الفقه الكب للمام أب حنيفة ،وله ف الردود على العتزلة رد الصول المسة
وأيضا ف الرد على الروافض(*) رد كتاب المامة لبعض الروافض ،وف الرد على القرامطة
الرد على فروع القرامطة.
· مرحلة التكوين333 [ :ـ 500هـ ] :وهي مرحلة تلمذة الاتريدي ومن تأثر به من
بعده ،وفيه أصبحت فرقة كلمية ظهرت أولً ف سرقند ،وعملت على نشر أفكار شيخهم
وإمامهم ،ودافعوا عنها ،وصنفوا التصانيف متبعي مذهب المام أب حنيفة ف الفروع
(الحكام) ،فراجت العقيدة الاتريدية ف تلك البلد أكثر من غيها .ومن أشهر أصحاب هذه
الرحلة :أبو القاسم إسحاق بن ممد بن إساعيل الكيم السمرقندي (342هـ) ،عرف بأب
القاسم الكيم لكثرة حكمه ومواعظه ،وأبو ممد عبد الكري بن موسى بن عيسى البزدوي (
390هـ).
· ث تلى ذلك مرحلة أخرى تُعتب امتدادا للمرحلة السابقة .ومن أهم وأبرز شخصياتا:
ـ أبو اليسر البزدوي [421ـ 493هـ] :هو ممد بن ممد بن السي ابن عبد الكري،
والبزدوي نسبة إل بزدوة ويقال بزدة ،ولقب بالقاضي الصدر ،وهو شيخ النفية بعد أخيه
الكبي علي البزودي ،ولد عام (421هـ).
ـ تلقى العلم على يد أبيه ،الذي أخذه عن جده عبد الكري تلميذ أب منصور الاتريدي ،قرأ
كتب الفلسفة أمثال الكندي ،وغيه ،وكذلك كتب العتزلة أمثال البائي ،والكعب،
والنّظام ،وغيهم ،وقال فيها" :ل يوز إمساك تلك الكتب والنظر فيها؛ لكي ل تدث
الشكوك ،وتوهن العتقاد" ،ول يرى نسبة المسك إل البدعة(*) .كما اطلع على كتب
الشعري ،وتعمق فيها ،وقال بواز النظر فيها بعد معرفة أوجه الطأ فيها ،كما اطلع على
كتاب التأويلت ،والتوحيد للماتريدي فوجد ف كتاب التوحيد قليل انغلق وتطويل ،وف
ترتيبه نوع تعسي ،فعمد إل إعادة ترتيبه وتبسيطه مع ذكر بعض الضافات عليه ف كتاب
أصول الدين.
ـ أخذ عن الشيخ أبو اليسر البزدوي جمّ غفي من التلميذ؛ ومن أشهرهم :ولده القاضي أبو
العان أحد ،ونم الدين عمر بن ممد النسفي صاحب العقائد النسفية ،وغيها.
ـ إن كان من نصوص القرآن الكري والسنة التواترة(*) ما هو قطعي الثبوت قطعي الدللة
عندهم ،أي مقبولً عقلُ ،خاليا من التعارض مع عقولم؛ فإنم يتجون به ف تقرير العقيدة.
وأما إن كان قطعي الثبوت ظن الدللة عندهم أي :مالفا لعقولم ،فإنه ل يفيد اليقي،
ولذلك تُؤوّل الدلة النقلية با يوافق الدلة العقلية ،أو تفويض معانيها إل ال عز وجل .وهم
ف ذلك مضطربون ،فليست عندهم قاعدة مستقيمة ف التأويل(*) والتفويض(*)؛ فمنهم من
رجّح التأويل على التفويض ،ومنهم من رجّح التفويض ،ومنهم من أجاز المرين ،وبعضهم
رأى أن التأويل لهل النظر والستدلل ،والتفويض أليق للعوام.
واللحظ أن القول بالتأويل(*) ل يكن على عهد النب صلى ال عليه وسلم ول أصحاب
القرون الفضلة ،وإنا هي بدعة دخلت على الهمية(*) والعتزلة(*) من اليهود والنصارى،
وإل التأويل يرجع جيع ما أُحدث ف السلم من بدع فرّقت شل المة ،وهو أشرّ من
التعطيل؛ حيث يستلزم التشبيه(*) ،والتعطيل ،واتاما للرسول صلى ال عليه وسلم بالهل ،أو
كتمان بيان ما أنزل ال.
وأما القول بالتفويض(*) فهو من أشر أقوال أهل البدع لناقضته ومعارضته نصوص التدبر
للقرآن ،واستلزام تهيل النبياء والرسلي برب العالي.
ـ وإن كان من أحاديث الحاد(*) فإنا عندهم تفيد الظن ،ول تفيد العلم اليقين ،ول يعمل
با ف الحكام الشرعية مطلقا ،بل وفق قواعدهم وأصولم الت قرروها ،وأما ف العقائد فإنه
ل يتج با ،ول تثبت با عقيدة ،وإن اشتملت على جيع الشروط الذكورة ف أصول
الفقه(*) ،وإن وردت مالفة للعقل(*) ول تتمل التأويل رُدّت بافتراء ناقله أو سهوه أو غلطة،
وإن كانت ظاهرة فظاهرها غي مراد ،وهذا موقف الاتريدية قديا وحديثا؛ حت أن الكوثري
ومن وافقه من الديوبندية طعنوا ف كتب السنة با فيها الصحيحي ،وف عقيدة أئمة السنة با
فيها الصحيحي ،وف عقيدة أئمة السنة مثل :حاد بن سلمة راوي أحاديث الصفات ،والمام
الدارمي عثمان بن سعيد صاحب السنن .وهذا قول مبتدع مدث ابتدعته القدرية(*)
والعتزلة(*) ،لن الحاديث حجة عليهم وهو مالف لفعل النب صلى ال عليه وسلم حيث
كان يبعث الرسل إل اللوك والرؤساء فُرادَى يدعونم إل السلم .وكذلك فإن تقسيم ما
ورد عن النب صلى ال عليه وسلم إل متواتر(*) وآحاد (*) ل يكن معروفا ف عصر الصحابة
والتابعي.
ـ كما رتبوا على ذلك وجوب معرفة ال تعال بالعقل (*) قبل ورود السمع ،واعتبوه أول
واجب على الكلف ،ول يعذر بتركه ذلك ،بل يعاقب عليه ولو قبل بعثة النبياء والرسل.
وبذا وافقوا قول العتزلة :وهو قول ظاهر البطلن ،تعارضه الدلة من الكتاب والسنة الت تبي
أن معرفة ال تعال يوجبها العقل ،ويذم من يتركها ،لكن العقاب على الترك ل يكون إل بعد
ورود الشرع ،يقول ال تعال (وما كنا معذبي حت نبعث رسولً) [سورة السراء الية ]15
وأن أول واجب على الكلف ،وبه يكون مسلما :شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول
ال ،والباءة من كل دين(*) يالف دين السلم على الجال ،ولذا لا أرسل رسول ال
صلى ال عليه وسلم معاذ بن جبل إل اليمن ل يأمره بغي ذلك .وكذلك النبياء ل يدعوا
أقوامهم إل بقول (اعبدوا ال ما لكم من إله غيه) [سورة العراف الية .]59
ـ وقالوا أيضا بالتحسي والتقبيح العقليي(*) ،حيث يدرك العقل حسن الشياء وقبحها ،إل
أنم اختلفوا ف حكم ال تعال بجرد إدراك العقل للحسن والقبح .فمنهم من قال :إن العباد
يعاقبون على أفعالم القبيحة ولو ل يبعث إليهم رسول ؛ كما سبق ،ومنهم من قال بعكس
ذلك.
ـ وذهبت كذلك الاتريدية كغيها من الفرق الكلمية إل أن الجاز واقع ف اللغة والقرآن
والديث ؛ ويقصدون بالجاز بأنه اللفظ الستعمل ف غي ما وضع له ،وهو قسيم القيقة
عندهم .ولذلك اعتمدوا عليه ف تأويل النصوص دفعا ـ ف ظنهم ـ لشبه التجسيم والتشبيه
(*) .وهو بذا العن :قول مبتدع ،مدث ،ل أصل له ف اللغة ول ف الشرع .ول يتكلم فيه
أئمة اللغة :كالليل بن أحد ،وسيبويه فضلً عن أئمة الفقهاء والصوليي التقدمي.
ـ مفهوم التوحيد عند الاتريدية هو :إثبات أن ال تعال واحد ف ذاته ،ل قسيم له ،ول جزء
له ،واحد ف صفاته ،ل شبيه له ،واحد ف أفعاله ،ل يشاركه أحد ف إياد الصنوعات،
ولذلك بذلوا غاية جهدهم ف إثبات هذا النوع من التوحيد باعتبار أن الله (*) عندهم هو:
القادر على الختراع .مستخدمي ف ذلك الدلة والقاييس العقلية والفلسفية الت أحدثها
العتزلة والهمية (*) ،مثل دليل حدوث الواهر والعراض ،وهي أدلة طعن فيها السلف
والئمة وأتباعهم وأساطي الكلم والفلسفة (*) وبينوا أن الطرق الت دل عليها القرآن أصح.
بيّن ذلك أبو السن الشعري ف رسالته إل أهل الثغر ،وابن رشد الفيد ف مناهج (*)
الدلة .وشيخ السلم ابن تيمية ف درء تعارض العقل والنقل .وأيضا خالفوا أهل السنة
والماعة (*) بتسويتهم بي توحيد الربوبية وتوحيد اللوهية ،فالله عند أهل السنة :الألوه
العبود الذي يستحق العبادة وحده ل شريك له .وما أرسلت الرسل إل لتقرير ذلك المر،
ودعوة البشرية إل توحيد ال تعال ف ربوبيته ،وألوهيته ،وأسائه وصفاته.
ـ أثبتوا ل تعال أساءه السن ،وقالوا :ل يسمّى ال تعال إل با سى به نفسه ،وجاء به
الشرع .وف ذلك وافقوا أهل السنة والماعة ف القول بالتوقيف ف أسائه تعال إل أنم
خالفوهم فيما أدخلوه ف أسائه تعال :كالصانع ،القدي،الذات … حيث ل يفرقوا بي باب
الخبار عن ال تعال وباب التسمية.
ـ وقالوا بإثبات ثان صفاتٍ ل تعال فقط ،على خلف بينهم وهي :الياة ،القدرة ،العلم،
الرادة ،السمع ،البصر ،الكلم ،التكوين .وعلى أن جيع الفعال التعدية ترجع إل التكوين،
أما ما عدا ذلك من الصفات الت دل عليها الكتاب والسنة [ الصفات البية ] من صفات
ذاتية ،أو صفات فعلية ،فإنا ل تدخل ف نطاق العقل (*) ،ولذلك قالوا بنفيها جيعا .أما أهل
السنة والماعة (*) فهم كما يعتقدون ف الساء يعتقدون ف الصفات وأنا جيعا توقيفية،
ويؤمنون با " بإثبات بل تشبيه ،وتنيه بل تعطيل ،مع تفويض الكيفية وإثبات العن اللئق
بال ـ تعال ـ لقوله تعال ( :ليس كمثله شيء وهو السميع البصي ).
ـ قولم بأن القرآن الكري ليس بكلم ال تعال على القيقة ،وإنا هو كلم ال تعال
النفسي ،ل يسمع ،وإنا يسمع ما هو عبارة عنه ،ولذلك فإن الكتب با فيها القرآن ملوقة ؛
وهو قول مبتدع مدث ل يدل عليه الكتاب ول السنة ،ول يرد عن سلف المة .وأول من
ابتدعه ابن كلب .فال تعال يتكلم إذا شاء مت شاء با شاء ،ول يزال يتكلم كما كلم
موسى ،ويكلم عباده يوم القيامة ،والقرآن كلم ال تعال على القيقة ،غي ملوق .وكذلك
التوراة والنيل والزبور .وهذا ما عليه أهل السنة والماعة من سلف المة الصال ومن تبعهم
بإحسان.
ـ تقول الاتريدية ف اليان أنه التصديق بالقلب فقط ،وأضاف بعضهم القرار باللسان،
ومنعوا زيادته ونقصانه ،وقالوا بتحري الستثناء فيه ،وأن السلم واليان مترادفان ،ل فرق
بينهما ،فوافقوا الرجئة (*) ف ذلك ،وخالفوا أهل السنة والماعة (*) ،حيث إن اليان
عندهم :اعتقاد بالنان ،وقول باللسان ،و عمل بالركان .يزيد بالطاعة ،وينقص بالعصية.
ويوز الستثناء فيه [ والقصود عدم تزكية النفس ] واليان والسلم متلزمان ،إذا اجتمعا
افترقا ،وإذا افترقا اجتمعا.
· وافقت الاتريدية أهل السنة والماعة ف اليان بالسمعيات مثل :أحوال البزخ ،وأمور
الخرة من :الشر ،والنشر ،واليزان ،والصراط ،والشفاعة ،والنة ،والنار ؛ لنم جعلوا
مصدر التلقي فيها السمع ،لنا من المور المكنة الت أخب با الصادق صلى ال عليه وسلم،
وأيدتا نصوص الكتاب والسنة.
ـ وبالتال فإنم أثبتوا رؤية ال تعال ف الخرة ؛ ولكن مع نفي الهة والقابلة .وهذا قول
متناقض حيث أثبتوا ما ل يكن رؤيته ،ول يفي مالفته لا عليه أهل السنة والماعة.
· كما وافقت الاتريدية أهل السنة والماعة ف القول ف الصحابة على ترتيب خلفتهم ،وأن
ما وقع بينهم كان خطأ عن اجتهاد منهم ؛ ولذا يب الكف عن الطعن فيهم ،لن الطعن
فيهم إما كفر(*) ،أو بدعة (*) ،أو فسق .كما يرون أن اللفة (*) ف قريش ،وتوز الصلة
خلف كل برٍ وفاجرٍ ،ول يوز الروج على المام الائر.
· وأيضا وافقوا أهل السنة والماعة ف القول :بالقدر(*) ،والقدرة ،والستطاعة ،على أن كل
ما يقع ف الكون بشيئة ال تعال وإرادته ،وأن أفعال العباد من خي وشر من خلق ال تعال
وأن للعباد أفعالً اختيارية ،يثأبون عليها ،ويعاقبون عليها ،وأن العبد متار ف الفعال التكليفية
غي مبور على فعلها.
قالت الاتريدية بعدم جواز التكليف با ل يُطاق موافقة العتزلة ف ذلك ،والذي عليه أهل
السنة والماعة (*) هو :التفضيل ،وعدم إطلق القول بالواز أو بالنع.
يتضح ما سبق:
أن الاتريدية فرقة كلمية نشأت بسمرقند ف القرن الرابع الجري ،وتنسب إل أب منصور
الاتريدي ،مستخدمة الدلة والباهي العقلية والفلسفية ف مواجهة خصومها من العتزلة،
والهمية وغيها من الفرق الباطنية(*) ،ف ماولة ل يالفها التوفيق للتوسط بي مذهب أهل
السنة والماعة(*) ف العتقاد ومذاهب العتزلة والهمية وأهل الكلم ،فأعْلَوا شأن العقل(*)
مقابل النقل ،وقالوا ببدعة تقسيم أصول الدين إل عقليات وسعيات ما اضطرهم إل القول
بالتأويل(*) والتفويض(*) ،وكذا القول بالجاز ف القرآن الكري ،والسنة النبوية ،وعدم الخذ
بأحاديث الحاد(*) ،وبالقول بلق الكتب ومنها :القرآن الكري؛ وعلى أن القرآن الكري
كلم ال تعال النفسي .ما قربّهم إل العتزلة والهمية ف هذا الباب ،وإل الرجئة (*) ف
أبواب اليان ،وأهل السنة والماعة ف مسائل :القدر(*) ،وأمور الخرة وأحوال البزخ ،وف
القول ف المامة ،والصحابة رضي ال عنهم .ولا كان مفهومهم للتوحيد أنه يقتصر على:
توحيد الالقية ،والربوبية ،ما مكن التصوف الفلسفي بالتغلغل ف أوساطهم ،فغلب على كبار
منتسبيهم وقوي بقوة نفوذ وانتشار الذهب (*) ؛ لوجود أكثر من دولة تميه وتؤيده مثل:
الدولة العثمانية ؛ فضلً عن وجود جامعات ومدارس مشهورة تعمل على نشره ،وكان
لنتسابم لذهب المام أب حنيفة ف الفروع أثره البالغ ف انتشار الذهب الاتريدي إل اليوم.
ومع هذا فإن للماتريدية خدمات ف الرد على :العتزلة والباطنية والفلسفة اللحدين
والروافض (*) ،ولم جهود ف خدمة كتب الديث ل تلو من ملحوظات .
مراجع للتوسع:
أ ـ كتب الذهب:
ـ كتاب التوحيد ،أبو منصور الاتريدي.
ـ تأويلت أهل السنة ،أبو منصور الاتريدي.
ـ تبصرة الدلة ،أبو العي النسفي.
ـ بر الكلم ف علم التوحيد ،أبو العي النسفي.
ـ شرح العقائد النسفية ،لنجم الدين عمر النسفي /التفنازان.
ـ السايرة ف العقائد النجية ف الخرة ،ابن المام مع شرحه السامرة لبن أب شريف ،شرح
قاسم بن قطلويغا.
ـ رسالة التوحيد ،الشيخ ممد عبده.
ـ رسالة ف اللفات بي الشعرية والاتريدية والعتزلة ،مستحي زاده عبد ال بن عثمان.
ـ مقالت الكوثري ومعها مقدمة البنوري الديوبندي ،لحد خيي.
ـ تاريخ الدعوة السلمية وتطورها ف شبه القارة الندية ،د .مي الدين اللوائي.
ـ العلماء العُزاب ،الشيخ عبد الفتاح أبو غدة.
ـ الجوبة الفاضلة ،للكنوي ،تعليقات الشيخ عبد الفتاح أب غدة.
ـ عقيدة السلم والمام الاتريدي ،د .أبو الي ممد أيوب البنغلديشي.
ـ الفتاوى الرشيدية ،للشيخ رشيد أحد الكنكوهي الديوبندي.
ب ـ كتب ومراجع لغي الذاهب:
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والماعة ،أبو القاسم هبة ال بن السن ابن منصور الطبي
الللكائي.
ـ الساء والصفات ،البيهقي.
ـ اليان[ ،مموع الفتاوى 7/4 :ـ ]421شيخ السلم ابن تيمية.
ـ الكليل ف التشابه والتأويل [مموع الفتاوى 13/270 :ـ ]314شيخ السلم ابن
تيمية.
ـ درء تعارض العقل والنقل ،شيخ السلم ابن تيمية ـ تقيق د .رشاد ممد سال.
ـ اجتماع اليوش السلمية على غزو العطلة والهمية ،ابن قيم الوزية ،تقيق د .عبد ال
العتق.
ـ ذم التأويل ،ابن قدامة القدسي.
ـ التنكيل با ف تأنيب الكوثري من الباطيل ،عبد الرحن بن يي اليمان العلمي.
ـ البيلوية عقائد وتاريخ ،إحسان إلي ظهي.
ـ الاتريدية ،رسالة ماجستي ،أحد بن عوض ال اللهيب الرب.
ـ الاتريدية وموقفهم من توحيد الساء والصفات ،رسالة ماجستي ،لشمس الفغان السلفي.
ـ منهج الاتريدية ف العقيدة ،د .ممد بن عبد الرحن الميس.
ـ مناهج الدلة ف عقائد اللة ،ابن رشد الفيد [أبو الوليد الصفر ممد ابن أحد الفلسفي].
ـ براءة أهل السنة من الوقيعة ف علماء المة ،د .أبو زيد بكر بن عبد ال أبو زيد.
ـ مقدمة شرح العقيدة الطحاوية لبن أب العز النفي ـ ممد ناصر الدين اللبان.
ـ الستقامة ،شيخ السلم ابن تيمية.
ـ الصفات اللية ف الكتاب والسنة النبوية ف ضوء الثبات والتنيه ـ ممد آمان بن علي
الامي.
----------------------------------------------------
( )1نسبة الكتاب إل الاتريدي فيها نظر لن الصادر الت ترجت للماتريدي أو الت تتم
بكتب الؤلفي ل تشر إليه ،وقد نفي نسبة هذا الكتاب إليه العديد من الستشرقي والعلماء
منهم "وينسنك" ف كتابه "عقيدة السلمي" ص ،123 ،122وكذلك الشيخ ممد أبو
زهرة ف كتابه تاريخ الذاهب السلمية ص ،176 ،175وذكر الكوثري الاتريدي ف
مقدمة كتابه العال والتعلم إن عدة نسخ للكتاب مطوطة موجودة بدار الكتب الصرية فيها
التصريح بنسبته إل أب الليث نصر بن ممد بن أحد الفقيه السمرقندي ،ويدل على ذلك ما
ورد ف ص 25من الكتاب نفسه يقول الؤلف قال الفقيه أبو الليث [ رحه ال ].
( )2أول من قال بذا القول هو :إساعيل بن علية (ت 218هـ) قال عنه المام الذهب ف
ميزان العتدال" :جهمي هالك كان يناظر ف خلق القرآن" ( )1/20ناظره المام الشافعي
وقال فيه" :هو ضال".
( )3فعلى سبيل الثال ند أن المام أبا جعفر أحد بن سلمة الطحاوي إمام النفية ف وقته (
229أو 239ـ 321هـ) صاحب العقيدة الطحاوية عقيدته سنية سلفية ف الملة.
ـ بينما راوي كتاب "الفقه الكب" عن أب حنيفة أبو مطيع الكم بن عبد ال البلخي
الهمي الرجىء199( ،هـ) ول يفي تأثيه على النفية بسبب روايته للكتاب.
ـ القاضي إساعيل بن حاد بن أب حنيفة من رؤوس فتنة القول بلق القرآن ودعاتا ،وكان
ينسب هذا القول إل أبيه وجده المام أب حنيفة كذابا وزورا.
ـ بشر بن غياث الريسي النفي الهمي الرجىء (228هـ) إمام الريسية من فرق الرجئة
ورافع لواء الهمية بعد الهم بن صفوان ،وكان أبوه يهوديّا وكفّره عدد من أئمة السنة.
ـ القاضي أحد بن أب داود النفي العتزل (240هـ) رأس فتنة خلق القرآن وتلميذ بشر
الريسي.
الركات السلمية
التعريف:
جاعة أهل الديث أقدم الركات (*) السلمية ف شبه القارة الندية ،قامت على الدعوة
لتباع الكتاب والسنة وفهمهما على ضوء فهم السلف الصال من الصحابة والتابعي ومن
تبعهم بإحسان ،وتقديهما على كل قول وهدي سواء كان ف العقائد أو العبادات أو
العاملت أو الخلق (*) أو السياسة والجتماع على طريقة الفقهاء الحدثي ،وماربة
الشركيات والبدع (*) والرافات بأنواعها.
ـ يرجع تاريخ أهل الديث ف شبه القارة الندية إل العهد السلمي الول حيث استضاءت
بعض مناطق الند بنور السلم بهود التجار والجاهدين العرب الذين وصلوا إل مقاطعات
السند ومالبار وكجرات على سواحل البحر الندي ،فكانت هناك مراكز للحديث ف بلد
السند وملتان وفد إليها الحدثون من العرب والعجم ،وقد زارها الرحالة العروف أبو القاسم
القدسي عام 375هـ ووصف الالة الدينية ف بلد السند ف كتابه أحسن التقاسيم قائلً:
"إن مذاهب أكثرهم أصحاب الديث ،ول تلو القصبات من فقهاء على مذهب أب حنيفة
ـ رحه ال ـ وأنم على طريقة مستقيمة ،ومذاهب ممودة ،وصلح وعفة ،وقد أراحهم
ال من الغلو والعصبية والفتنة".
ـ وف أواخر القرن الرابع بدأ الضعف يدب ف نشاط أهل الديث وقد بلغ منتهاه ف القرن
التاسع الجري ،نظرا لنتشار اللفات السياسية والعصبيات ،وظهور فتنة الباطنية الساعيلية
الت جرت على أهل السنة (*) الفت والشاكل ،فقل الهتمام بالسنة ،وفشا التقليد (*)
والتعصب للمذاهب (*) ،والمود عليها ،وسادت علوم اليونان .ومع هذا كله وجد ف شبه
القارة الندية عدد من علماء أهل الديث من تلميذ الافظ بن حجر العسقلن والمام
السخاوي وشيخ السلم زكريا النصاري وغيهم ،حيث ظلوا مافظي على منهج أهل
الديث.
ـ مع بداية القرن الادي عشر الجري بدأ دور جديد لهل الديث حيث ظهرت ف عصر
الشيخ أحد السرهندي (ت 1034هـ) ،وقويت ف عهد أنال المام شاه ول ال الحدث
الدهلوي (ت 1175هـ) وباصة ابنه الكبي شاه عبد العزيز بن ول ال الدهلوي (1159
ـ 1239هـ) حيث استفادوا من منهج (*) أبيهم ف الدعوة والرشاد والتدريس والفادة
والتأليف ،ونبذ المود والتعصب الذهب ،وزادت قوتا وانتشارها ف عهد حفيده المام
إساعيل بن عبد الغن الدهلوي (ت 1243هـ) قائد الدعوة والهاد وصاحب كتاب تقوية
اليان.
ـ بعد استشهاد المام شاه إساعيل الدهلوي العروف باسم إساعيل الشهيد ف معركة
بالكوت (1243هـ) تمل أهل الديث مسؤولية الدعوة والهاد (*) بكل أمانة
وإخلص ،وكانت جهودهم ف هذه الفترة مرتكزة على ثلثة ميادين رئيسية:
1ـ ميدان الهاد (*) :ل تقتصر حركة شاه إساعيل الدهلوي على إحياء العمل بالكتاب
والسنة وإقامة اللفة (*) على منهاج النبوة والقضاء على التعصب الذهب والمود والبدع
والعقائد الباطلة فقط ،بل قادت حركة الهاد ضد السيخ والستعمار (*) النليزي وباصة
ف الدود الشمالية للهند إل أن رحل الستعمار النليزي من الند عام 1947م .وبعد
تقسيم القارة إل الند وباكستان ،واصل الجاهدون جهادهم وفتحت أحد كتائبهم مدينة
مظفرآباد ،وتت قيادة الشيخ فضل إلي الوزير آبادي فتحت باقي الرقعة الت تشكل كشمي
الرة الن .ومن أبرز الشخصيات ف هذا اليدان الشيخ وليت علي الصادقفوي (ت
1269هـ) وشقيقه الشيخ عنايت علي الصادقفوري (ت 1274هـ) وأسرة (صادقفور)
الذين تملوا مسؤولية الهاد ورفعوا رايته ،وأبلوا فيه بلءً حسنا.
2ـ ميدان التأليف :لهل الديث دور بارز ف إحياء ونشر الثقافة السلمية من خلل
الهتمام بجال التأليف والتصنيف ف القرآن وعلومه ،وعلوم الديث ،وبيان السنة
وشروحها ،مع الدفاع عن العقيدة ،والرد على البتدعة وأهل العتقادات الباطلة فكان منهم
العلماء والحدثون .ومن أبرز الشخصيات ف هذا الجال العلمة النواب صديق حسن خان
البهوبال (ت 1307هـ) حاكم بوببال حيث اشتغل بالتصنيف والتأليف ونشر كتب
الديث ودواوين السنة فألف ما يبلغ قريبا من ثلثائة كتاب ،مع اشتغاله بهمات الدولة،
كما شكل ملسا علميا مكونا من العلماء السلفيي ليقوم بهمات التأليف والترجة وإفادة
السلمي بالتدريس ،وأنشأ لذلك عدة مطابع على حسابه الاص لطبع ونشر وتوزيع كتب
السلف الصال ،وخاصة ما يتعلق منها بأصول العتقاد والتفسي والديث.
3ـ ف ميدان التدريس :برز اهتمام أهل الديث بالدعوة والتدريس وإنشاء الدارس
والامعات ومن أبرز الشخصيات ف هذا الانب العلمة الشيخ نذير حسي الحدث الدهلوي
(ت 1320هـ) والذي انتهت إليه رئاسة الديث ف بلد الند واستمر ف تدريس العلوم
الشرعية والديث ف دهلي قرابة ستي عاما بالضافة إل الدعوة إل السلم الصحيح ،حت
قيل إنه اعتنق ف عصره نو مليوني من السلمي العقيدة الصحيحة تائبي عن العقائد الشركية
والبدعية ،وترج على يده عدد من أعلم السنة والدعوة ف العصر الديث أمثال :المام
الحدث عبد ال الغزنوي (ت 1298هـ) وشس الق العظيم آبادي (ت 1329هـ)
مؤلف عون العبود شرح سنن أب داود والعلمة عبد الرحن الباركفوري (ت 1353هـ)
صاحب تفة الحوذي شرح سنن الترمذي والعلمة ممد بشي السهسوان (ت 1326هـ)
صاحب صيانة النسان عن وسوسة الشيخ دحلن والشيخ عبد ال بن إدريس السنوسي
الغرب والشيخ ممد بن ناصر البارك النجدي والشيخ سعد بن حد بن عتيق النجدي والذي
نشر سند شيخه ف بلد الجاز وند ،وغيهم ،ول زالت مدرسته إل اليوم بدهلي والعروفة
بامعة السيد نذير حسي الدهلوي ترج العلماء والدعاة.
ـ ف عام 1324هـ الوافق 1906م قرر علماء أهل الديث برئاسة شيخ السلم أب الوفا
ثناء ال المرتسري (ت 1367هـ) تشكيل جعية لم تقوم على نشر الدعوة على منهج
الكتاب والسنة بفهم السلف الصال ،ومقاومة الركات الدامة ومواجهة تديات العصر تت
اسم (مؤتر أهل الديث لعموم الند) ،وعي شيخ السلم أب الوفا ثناء ال المرتسري قامع
الفتنة القاديانية وصاحب التصانيف الكثية ف الدفاع عن السلم ومقاومة الندوسية،
والنصرانية ،ومنكري السنة وغيها من فرق وملل الضلل .بالضافة إل ما له من مساهات
فعالة ف الركة السياسية والوطنية والؤتر الوطن العام ،أمينا للجمعية بالضافة إل عضويته ف
ندوة العلماء وجعية علماء الند .وانتخب الحدث العلمة عبد ال الغاز يفوري (ت
1337هـ) رئيسا للجمعية ،فغطت جهودها الند وقراها.
ـ ف عام 1947م انقسمت شبه القارة الندية إل الند وباكستان ،فضعفت حركتهم لفترة
ما وفقدوا بسبب ذلك أكب مؤسسة تعليمية لم (دار الديث الرحانية) بدهلي ،فسارعوا إل
تشكيل المعية من جديد ف كلتا الدولتي فاستعادتا قوتما ،وأسسوا الامعات والعاهد
والدارس الديدة لتلبية حاجات العصر وتدريس علوم الكتاب والسنة على منهج السلف
الصال.
2ـ أما ف باكستان فإن الامعة السلفية بفيصل آباد تعد أول وأكب جامعة إسلمية تأسست
ف باكستان بعد النفصال ف 7شعبان 1374هـ ـ أبريل 1951م بالضافة إل
الامعات الخرى مثل جامعة العلوم الثرية بلهم ،وجامعة أبو بكر الصديق بكراتشي
والامعة الحمدية بكجرانوالة .هذا بالضافة إل الكتبات الت توي آلف الخطوطات
ونوادر الكتب .ف الجال العلمي أصدرت المعية بفروعها التعددة العديد من الصحف
والجلت باللغتي العربية والردية على سبيل الثال :ملة أهل الديث المر تسرية وملة أهل
الديث ،الصادرة من لهور ترجان الديث ،الدث ،العتصام ،الرباط ،صوت المة ومسلم
وتوحيد وصوت الق وصراط مستقيم.
ـ ف عام 1985م اتذ قرار بإنشاء جعية شبان أهل الديث ف باكستان بالضافة إل جعية
طلبة أهل الديث ومن ث ت تعميم الفكرة على باقي المعيات ف شبه القارة الندية.
ـ ف أكتوبر عام 1993م شاركت المعية ف باكستان ف النتخابات النيابية وفاز عدد من
مرشحيها بقاعد ف البلان الباكستان وانتخب أمي الماعة البوفيسور ساجد مي عضوا
بجلس الشيوخ الباكستان.
ـ شخصيات بارزة:
· ف باكستان:
1ـ الشيخ ممد داود الغزنوي ( 1895ـ 1963م) من الؤسسي لمعية أهل الديث
بباكستان وأول رئيس لا ،وشارك العلمة ممد إساعيل ف تأسيس الامعة السلفية بدينة
فيصل آباد ،كما تمد له مواقفه من إقامة النظام السلمي وتطبيق الشريعة السلمية (*) ف
باكستان ،وله جهود علمية ف الرد على منكري السنة والقاديانية .وعند تأسيس الامعة
السلمية بالدينة اختي عضوا ف الجلس الستشاري الول لا ،كما شارك ف وضع
مناهجها الدراسية.
ـ العلمة ممد إساعيل السلفي الولود عام (1314هـ) ف قرية دهونكي ونشأ ف ظل
أسرة متدينة ،وطلب العلم ف مراحل مبكرة على يد أبيه ،ورحل ف طلبه على يد أفاضل
علماء عصره.وكان ـ رحه ال ـ من الرواد الوائل الذين ساهوا ف تأسيس جعية أهل
الديث بباكستان ،وكانت لهوده الدعوية والسياسية أثرها البالغ على البلد ،فتول الطابة
ف جامع أهل الديث بكجرانوالة ،وترأس هيئة التدريس ف الامعة الحمدية الت أنشأها،
كما عي مشرفا على مقر جعية تنظيم أهل الديث بالبنجاب ث انتخب أمينا عاما للجنة
العلم لمعية أهل الديث ف مؤتر دهلي 1946م ،وبعد انفصال باكستان عن الند عام
1947م انتخب أمينا عامّا لمعية أهل الديث بباكستان حت وفاته 1968م ،وكان الشيخ
ممد إساعيل السلفي أحد أعضاء الجلس التنفيذي لركة (*) ختم النبوة الت أنشئت لقاومة
الفتنة القاديانية ،وعضوا بارزا ف الوفد التبليغي الذي قاوم حركة شدهي الندوسية الت بدأت
تنّد السلمي سنة 1924م ف منطقة مل كانون بالضافة إل دوره الدعوي ف التدريس
والفتاء وأمور الدعوة والرشاد .وللشيخ مساهات جيدة ف إقامة الستوطنات ومساعدة
السر الهجرة من الند إل باكستان سنة 1947م ،بالضافة إل بناء الساجد والدارس
الدينية ،مع هذا كله فقد كان للشيخ ممد إساعيل نشاط سياسي بارز متأثرا ف ذلك بالشيخ
أبو الكلم آزاد ،ومن ذلك تثيله والشيخ ممد داود الغزنوي لمعية أهل الديث لدى
الكومة الباكستانية للمطالبة بإقامة الكم السلمي ف باكستان.وف سنة 1952م اختي
عضوا ف اللجنة الت شكلت لتدوين الدستور السلمي بباكستان .توف ـ رحه ال ـ يوم
الثلثاء العشرين من شهر ذي القعدة 1387هـ الوافق العشرين من فباير 1968هـ
تاركا العديد من الؤلفات أبرزها :شرح وترجة مشكاة الصابيح باللغة الردية.
2ـ العلمة الحدث الصول أبو عبد ال ممد بن فضل الدين الغوندلوي (ت 1985م)
الذي خلف الشيخ ممد إساعيل السلفي ف رئاسة المعية.
3ـ العلمة الشيخ إحسان إلي ظهي خريج الامعة السلمية بالدينة النورة (ت 1987م)
وصاحب الؤلفات القيمة ف الرد على أهل البدع والهواء.
4ـ الرئيس الال للجمعية هو البوفيسور ساجد مي اختي عضوا ف ملس الشيوخ
الباكستان بتاريخ أكتوبر 1993م ،وأمينها العام الشيخ ميان ممد جيل.
5ـ ومن أبرز الشخصيات الخرى العلمة الحدث أبو ممد بديع الدين شاه الراشدي
السندي أحد كبار علماء السنة ف العصر الاضر ،وصاحب السانيد التصلة إل النب صلى
ال عليه وسلم ،وله مشاركات جيدة ف علوم الكتاب والسنة تأليفا وتصنيفا .وقد درس ف
الرمي الشريفي ،وله تلميذ كثيون من الند وباكستان وغيها.
· ف الند:
ـ الشيخ عبد الوهاب الروي أول رئيس لمعية الديث بالند بعد التشكيل الديد.
ـ الشيخ عبد الليل الرحان (ت 1986م) أمي عام وصاحب تفسي القرآن بالردو
بالضافة إل إصداره ملة مصباح الردية.
ـ الشيخ عبد الفيظ السلفي ،خلف الشيخ الروي ف رئاسة المعية ،ويتول حاليا إدارة
الامعة الحدية السلفية ف ولية بيهار.
ـ الشيخ عبد الوحيد بن عبد الق السلفي (ت 1989م) خلف الشيخ عبد الفيظ السلفي
ف رئاسة المعية ،بالضافة إل توليه المانة العامة للجامعة السلفية ببنارس منذ إنشائها حت
وفاته.
ـ الشيخ عبد الميد بن عبد البار الرحان ،خريج الامعة السلمية بالدينة النورة تول
منصب المي العام للجمعية ف فترة سابقة ،ويرأس حاليا مركز أب الكلم ازاد للتوعية
السلمية بدلي.
ـ الشيخ متار أحد الندوي ،مدير الدار السلفية ف بومباي ـ الرئيس الال للجمعية وأمينها
العام الشيخ عبد الوهاب بن عبد الواحد اللجي خريج الامعة السلمية بالدينة النورة.
ـ تعتب جعية ندوة الجاهدين بولية كيال ،والمثلة ف المعية الركزية لهل الديث
بأربعة أعضاء من أنشط المعيات السلفية ف شبه القارة الندية ،فهي تتلك 280مسجدا،
و 3جامعات ،و 400مدرسة إسلمية وعامة ،وعدد من الكليات ودور اليتام
والستشفيات ومراكز التدريب الهن ،كما تتلك 4جرائد وملت ملية منها ما يتص
بالشباب أو النساء أو الطفال ،وللجمعية تنظيم نقاب تت مسمى جعية الطباء السلمي ف
ولية كيال.
ـ وأبرز شخصية لدى جاعة أهل الديث بالند حاليا هو رئيس الامعة السلفية ببنارس
ومدث الديار الندية الشيخ عبيد ال الرحان الباركفوري مؤلف مرعاة الفاتيح شرح مشكاة
الصابيح ،والعلمة الشيخ عبد الصمد شرف الدين ،بالضافة إل الدكتور الديب مقتدى
حسي الزهري وكيل الامعة السلفية ببنارس ورئيس ترير ملة صوت المة ورئيس إدارة
البحوث العلمية بالامعة .بالضافة إل عدد كبي من العلماء وطلبة العلم البارزين ف خدمة
السنة والدعوة.
· ف كشمي:
ـ كان لهود الشيخ مولنا ممد حسي شاه تلميذ العلمة نذير حسي الحدث الدهلوي،
ورفيق دربه الشيخ مولنا أنور شاه شوبيان ـ العال الفرضي ـ أكب الثر ف نشر دعوة أهل
الديث ف كشمي.
ـ ف عام 1923م أرسل مؤتر عموم الند لهل الديث والذي عرف فيما بعد باسم
المعية الركزية لهل الديث مولنا عبد الكبي وسيد شس الدين إل كشمي كمبلغ جوال،
وبساعيهما أمكن تنظيم حركة أهل الديث تت اسم مؤتر أهل كشمي لهل الديث
والذي عرف ف عام 1945م ،عرفت باسم بزم التوحيد أي دعوة التوحيد .وف عام
1946م ت تغيي اسم المعية إل السم الال المعية الركزية لهل الديث جامو وكشمي
كما ت وضع دستور للجمعية ويوضح أهدافها وينظم وسائل عملها من خلل وحدات إدارية
تزيد على 500وحدة إدارية على مستوى الولية ويقدر عدد النتسبي إليها با يزيد على
النصف مليون نسمة ،واشتملت هذه الوحدات على عدد من الشعب والقسام الرئيسية
للتعليم والتربية والفتاء والوقاف والساجد والبحوث العلمية والدعوة والعلم .فأنشأت
الكلية السلفية (*) كأول كلية عربية إسلمية ف سرينجار العاصمة بالضافة إل العديد من
الدارس والعاهد السلمية ،بالضافة إل بناء ما يزيد على 500مسجد .كما اهتمت
المعية بعقد الدورات التعدة لعداد الدعاة والربي ،وكذلك تسيي القوافل الدعوية ف جيع
أناء كشمي .وف الفترة من عام 1957م حت عام 1994م أقامت 28مؤترا ،وف وسط
العاصمة أنشأت مكتبة السلم العامة الت ت تعميم فكرتا على جيع الوحدات الدارية التابعة
لا .وف الجال العلمي أصدرت ملة السلم كل هذا ف ماولة للوقوف ف وجه أعداء
السلم ،وترسيخا لعتقاد منهج السلف الصال ف العلم والعمل لتخريج العلماء الراسخي ف
العلم الشرعي العارفي بالثقافة العصرية لتحقيق متطلبات الجتمع.
ـ وامتدادا لركة (*) تريك الجاهدين الت قادها شاه إساعيل الشهيد الدهلوي ومرورا
بكتيبة الشيخ فضل إلي الوزير آبادي مرر كشمي الرة تأسست حركة تريك الجاهدين
جامو وكشمي تت إشراف الشيخ عبد الغن دار الذي اعتقل ف سجون كشمي الحتلة ما
يزيد على السنتي ،وقيادة الشيخ تنوير السلم الذي تول رئاسة ملس الهاد (*) الوحد
الشتمل على ثلثة عشر منظمة جهادية كشميية لثلث دورات متتالية حت عام 1993م،
وتول قيادة تريك الجاهدين الشيخ ممد إلي ،وللحركة ملة شهرية الشهادة تصدر بالعربية
والردية كلسان حال الهاد الكشميي بصفة عامة ،ولركة تريك الجاهدين بصفة خاصة،
كما لا العديد من الشروعات اليية والتعليمية والدعوية لدمة أسر الجاهدين والهاجرين
على حد سواء.
ـ ومن أبرز شخصيات المعية ف كشمي الحتلة :الاج ممد شهداد أول رئيس للجمعية،
بالضافة إل العلمة مولنا غلم نب مبارك والذي تول بعده رئاسة المعية مولنا ممد عبد
الغن شوبيان والشيخ عبد ال طاري رئيس المعية ورئيس حركة ترير كشمي فيما بعد ما
سبب له العتقال من الكومة الندوسية لدة تزيد على السنتي .ويتول حاليا رئاسة المعية
الشيخ سيد ممد مقبول كيلن خلفا للشيخ ممد رمضان صوف.
4ـ ف بنجلديش:
ـ الشيخ نعمة ال البدوان مؤسس ورئيس جعية أهل الديث ف منطقة آسام عام
1914م .تول الشيخ عباس علي صاحب ترجة معان القرآن بالبنغالية المانة العامة ،وف
عهدها نشطت المعية ف الدعوة للكتاب والسنة وماربة الشرك والبدع وأصدرت العديد
من الجلت والرسائل السبوعية والشهرية.
ـ العلمة ممد عبد ال كاف القريشي تول رئاسة المعية بعد مؤتر 1946م ،وفيه اختي
اسم جديد بنجيل بنغو آسام جعية أهل الديث ،وتول المانة العامة مول بش الندوي
وعقد أكثر من مؤتر أقر فيها الدستور ،والناهج والبامج ،وإتذ قرار تأسيس المعية على
مستوى الناطق والحافظات .وتت إشرافه أيضا ت إصدار ملة ترجان الديث ،كما كانت
للشيخ ممد عبد ال كاف مشاركات متعددة ف اللسات والندوات السياسية الحتجاجية
الت تدعو إل إقامة حكومة إسلمية بباكستان وكتب ف ذلك أصول دستور الكومة
السلمية ،الدستور السلمي لكومة باكستان ،وعقد لذلك مؤترًا عامّا للحزاب السلمية
تت رئاسته.
ـ الدكتور ممد عبد الباري ت انتخابه رئيسا للجمعية بعد وفاة العلمة ممد عبد ال كاف
عام 1960م ،وتول الشيخ ممد عبد الرحن المانة العامة ،ورئاسة ترير ملة عرفات
السبوعية ،وف عهده واجهت المعية صعوبات عديدة بعد انفصال باكستان الشرقية عن
الغربية عام 1972م وفيه ت تعديل اسم المعية إل جعية أهل الديث ببنجلديش وت
تشكيل 369فرعا على مستوى الناطق و 5100فرع تابع بالضافة إل خس مؤترات
مركزية.
5ـ ف نيبال:
ـ الشيخ عبد الرؤوف الرحان ،رئيس جعية أهل الديث ف نيبال ،وأمي عام جامعة سراج
العلوم السلفية بنيبال ،وعضو الجلس التأسيسي لرابطة العال السلمي بكة الكرمة ،وله
مؤلفات قيمة يبلغ عددها قريبا من ( )45مؤلفا ف الديث وعلومه ،والدفاع عن الديث
والحدثي .ومن ذلك :أدلة توحيد ال تعال ،اللفة الراشدة ،حرمة الربا واليسر.
ـ الشيخ عبد ال عبد التواب الدن ،مؤسس مدرسة خدية الكبى ،بنيبال ومنشئ ورئيس
ترير ملة نور التوحيد الشهرية .ترج ف الامعة السلفية ببنارس ث ف الامعة السلمية
بالدينة النورة .ويعمل الن مشرفا عاما على الدعاة البعوثي ف نيبال من قبل الملكة العربية
السعودية ،بالضافة إل توليه مسؤولية جعية شبان أهل الديث بنيبال.
ـ ولهل الديث ف شبه القارة الندية دور كبي ف كل ناحية من نواحي الياة :دعوة
وتدريسا وتصنيفا .كما أن لم شخصيات بارزة ف متلف الجالت العلمية سواء ف العقيدة
أو العبادات أو الحوال الشخصية أو المور الدنية من القتصاد السلمي والسياسة الشرعية.
وأبرزهم على سبيل الثال ل الصر :الشيخ ممد حسي البتالوي والشيخ ممد إبراهيم
السالكوت والشيخ عبد ال الروري وأخوه الشيخ الافظ ممد حسي والشيخ عطاء ال
حنيف والشيخ ممد صديق السرجودي والشيخ عبد الستار الدهلوي والشيخ جيل الرحن
الفغان والشيخ عبد البار الكندبلوي والشيخ ممد علي اللكوي ث الدن والشيخ عبد اللق
ملتان والشيخ ممد الوناكري والشيخ الافظ عبد الي الكيلن والستاذ عبد العزيز اليمن
والشيخ عبد السلم البسنوي والشيخ أبو القاسم البنارسي والشيخ ممد السورت والشيخ عبد
الليل السامرودي ،والشيخ ممد أشرف سندهو والشيخ عبد القادر القصوري والشيخ ممد
عبده الفلح ومولنا معي الدين اللكنوي والافظ عبد الرحن الدن والافظ ممد سعيد.
الفكار والعتقدات:
عقيدة أهل الديث هي عقيدة السلف الصال نفسها ،البنية على الكتاب والسنة ،وتقوم
الصول العلمية والقواعد النهجية لماعة أهل الديث على:
1ـ التوحيد :فأهل الديث ،إياناً منهم بأن التوحيد هو أصل الدين ،يبدأون عملهم بنشر
التوحيد الالص ،وغرسه ف قلوب الناس ،مع تفصيل أنواع التوحيد الثلثة وخاصة توحيد
اللوهية ،الذي يطئ فيه كثي من الناس مع إيانم بتوحيد الربوبية وما يقتضيه من الاكمية
ل تعال ول يكتفون بإقرار وتطبيق النظام السياسي السلمي فقط وإنا أن يكون ال جل
وعل هو الاكم للفرد ف تصوره وسلوكه وسائر أموره الياتية با فيها من تشريع ووضع
القواني.
2ـ التباع :أهل الديث يركزون على إتباع ما صح عن النب صلى ال عليه وسلم على
ضوء فهم السلف الصال ،ولذلك ل يرون التقليد(*) الامد الذي يدعو إل اللتزام بذهب
فقهي معي بدون سؤال عن الدليل ،بل ينادون بفتح باب الجتهاد(*) لكل من تققت لديه
شروطه ،وأن العامي مذهبه مذهب (*) مفتيه ويدعون إل احترام العلماء الجتهدين والئمة
التبعي بشكل خاص.
3ـ تقدي النقل على العقل(*) :يقدمون الرواية على الرأي ،حيث يبدأون بالشرع ث
يضعون له العقل ،لنم يرون أن العقل السليم يتفق مع نصوص الشرع الصحيحة ولذلك ل
تصح معارضة الشرع بالعقل ول تقديه عليه.
4ـ التزكية الشرعية :أي تزكية النفس تزكية شرعية ،بيث يتخذ لا الوسائل الشروعة الت
جاء با الكتاب والسنة ،وينكرون على إتباع التزكية البدعية سواء كانت صوفية أو غيها.
5ـ التحذير من البدع :لنم يرون أن أمر البتداع ف القيقة استدراك على ال وتشريع
بالرأي والعقل ،ومن ث يدعون إل اللتزام بالسنة وتنب أنواع البدع(*) كلها.
6ـ التحذير من الحاديث الضعيفة والوضوعة :فإن خطورة هذا النوع من الديث كبية
على المة ،فلبد من التحري ف الديث النسوب إل النب صلى ال عليه وسلم ،وخاصة فيما
يتعلق بالعقائد والحكام.
7ـ الهاد(*) ف سبيل ال :يرى أهل الديث أن الهاد من أفضل العمال وأنه ماض إل
يوم القيامة لعلء كلمة ال تعال ودفع الفساد من الرض( ،حت ل تكون فتنة ويكون الدين
كله ل).
8ـ تطبيق النظام الشرعي :بالسعي لتأصيله وإقراره ف جيع مالت الياة الشخصية أو
الجتماعية أو السياسية أو القتصادية وما إل ذلك بالطرق الشرعية.
9ـ يعتقد أهل الديث أنه بتحقيق التوحيد الالص ل رب العالي وبالعمل الوافق لسنة النب
صلى ال عليه وسلم وهديه يتحقق النصر والتمكي فهما شرطا قبول العمال .وها أيضا
شرطا النصر والتمكي وعودة اللفة(*) السلمية حسب الوعد اللي (وعد ال الذين آمنوا
منكم وعملوا الصالات ليستخلفنهم ف الرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لم
دينهم الذي ارتضى لم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) الية .ولذلك فهم يسعون بالدعوة
بالوسائل الشرعية على أساس تصفية التوحيد من البدع(*) والنرافات العقدية والسلوكية
وتصفية الحاديث من الوضوعات وتربية المة على ذلك.
10ـ ماربة الفرق الضالة النحرفة مثل الشيعة والقاديانية والبيلوية والبابية والبهائية وغيها،
والتصدي لملت الفكار الدامة العاصرة العادية للسلم ،مثل العلمانية والرأسالية
والشيوعية والشتراكية وغيها باتاذ كل الوسائل الشروعة.
1ـ جاعة أهل الديث تستمد الحكام من الكتاب والسنة ،على طريقة الفقهاء الحدثي
من السلف الصال أهل السنة والماعة.
2ـ كما أن أهل الديث مولعون بكتب السلف الصال عامة وبكتب ومؤلفات إمام أهل
السنة والماعة أحد بن حنبل وشيخ السلم ابن تيمية والمام ابن قيم الوزية والمام ممد
بن عبد الوهاب ـ رحهم ال تعال ـ كما ينشرون كتب أعلم الدعوة السلفية (*)
العاصرين كالشيخ العلمة عبد العزيز بن باز مفت عام الملكة العربية السعودية الال
والحدث العلمة ممد ناصر الدين اللبان -رحهما ال . -
ـ ف كل دولة من هذه الدول الذكورة يوجد مركزا للجمعية تتبعه فروع موزعة حسب
الوليات والديريات.
إل أن للجمعية قيادة مستقلة ف كل دولة ،وذلك أمر إداري بت ،لكنه يمعهم جيعا النهج
السلفي الوحد الذي تتبناه المعية ف الصل.
تعمل المعية ف ولية كيال بالند من خلل خس جعيات إصلحية سلفية:
1ـ ندوة الجاهدين :ويتركز جل عملها ف الدعوة بي عامة الناس وخاصتهم وهي المعية
الم للجنحة الخرى ،وعدد الفروع 475 :فرعا.
2ـ جعية العلماء بكيال وتعمل ف الفتاء والبحوث العلمية والدعوة والرشاد.
3ـ اتاد الشبان الجاهدين :مال عمله قطاع الشباب (دعوة ،تربية )...عدد الفروع:
471فرعا.
4ـ حركة (*) الطلبة الجاهدين :تعمل بي الطلب ف متلف الراحل الدراسية ويبلغ عدد
فروعها.277 :
5ـ جعية (*) البنات والسيدات السلمات :ويبلغ عدد فروعها .127
ـ لمعية أهل الديث علقة مع بعض المعيات الخرى خارج شبه القارة الندية ،الت
تتفق معها ف الصول والنهج (*) مثل جاعة الدعوة إل القرآن والسنة بأفغانستان ،والمعية
الحمدية باندونيسيا وسنغافورة وماليزيا ،وجاعة أنصار السنة الحمدية بصر والسودان
واريتريا وجعية إحياء التراث السلمي بالكويت وجعية دار الب بدب وغيها من الدعوات
السلفية (*) النتشرة ف جيع أناء العال ،بالضافة إل عضوية جعيات أهل الديث ف الندوة
العالية للشباب السلمي ورابطة العال السلمي والجلس السلمي العالي بلندن ،والجلس
السلمي العالي للدعوة والغاثة بالقاهرة.
يتضح ما تقدم:
أن جعية أهل الديث من أقدم المعيات والماعات السلمية ف شبه القارة الندية ،ومن
مقاصدها الولية تصفية السلم من البدع (*) والنرافات ودعوة الناس إل إتباع منهج
السلف الصال ف مال العلم والعمل واختيار طريقة الفقهاء الحدثي ف السائل الفقهية إتباع
الدليل ونبذ التعصب الذهب بكافة صورة وأشكاله .وكان لا على السلمي أيادي بيضاء،
فحفظ ال بم السنة وعلوم الديث ف وقت ضعفت فيه الركة العلمية ف مصر والشام
والعراق والجاز منذ القرن العاشر الجري حت بلغت منتهى الضعف ف أوائل القرن الرابع
عشر .يقول الشيخ ممد رشيد رضا" :ولول عناية إخواننا علماء الند بعلوم الديث ف هذا
العصر ،لقضي عليها بالزوال من أمصار الشرق "...ويقول الشيخ مناظر أحسن الكيلن من
تلميذ الشيخ أنور شاه الكشميي الديوبندي" :إن اعتناء أحناف شبه القارة الندية بالنبعي
الساسيي للدين :الكتاب والسنة ،فيه دخل كبي لركة أهل الديث ورفض التقليد ،وإن ل
يترك عامة الناس التقليد إل أنه قد تطم سحر التقليد الامد والعتماد العمى" .وقد كان
للجمعية ف باكستان دور بارز ف مساعدة حركة الهاد الفغان.
مراجع للتوسع:
ـ الركة السلفية ف الند :عبد الوهاب خليل الرحن (رسالة دكتوراه غي مطبوعة).عرب
ـ الركة السلفية ف البنغال ممد مصلح الدين (رسالة ماجستي).
ـ ملة المة القطرية العدد 30عام 1404هـ ديسمب 1983م.
ـ جهود ملصة ف خدمة السنة د .عبد الرحن بن عبد البار الفريوائي ،طبع الامعة السلفية
ببنارس 1406هـ .عرب.
ـ جهود أهل الديث ف خدمة القرآن الكري د .عبد الرحن بن عبد البار الفريوائي ط.
الامعة السلفية ببنارس 1413هـ .عرب.
ـ دعوة المام ممد بن عبد الوهاب ف شبه القارة الندية ،أبو الكرم بن عبد الليل السلفي
ط .مكتبة دار السلم بالرياض 1413هـ .عرب.
ـ جعية أهل الديث الركزية بالند ـ نشأتا وأهدافها ،جعية أهل الديث بالند ط،
الطبعة السلفية ببنارس.
ـ تراجم علماء أهل الديث ف الند ،أبو يي إمام خان النوشهروي ط .لهور
1391هـ.
ـ سياسيات بر صغي بي أهل الديث كاحصة ممد أسلم ،الفيوز "مساهة أهل الديث
ف سياسية شبه القارة الندية" .فورى ط جامعة تعليم السلم بامونانن ـ باكستان ،أردو.
ـ جاعة أهل الديث كي تصنيفي خدمات ،ممد مستقيم السلفي ،ط الامعة السلفية
ببنارس 1412هـ.
ـ جاعة أهل حديث كي تدريس خدمات ،عابد حسن الرحان ،وعزيز الرحن السلفي ط.
الامعة السلفية ببنارس 1400هـ.
ـالتذكارـالؤترالدول السادس 1992م د .ممد عبد الرحن ،جعية أهل الديث
بنغلديش ،عرب.
ـ تاريخ أهل الديث جامو وكشمي الكلية السلفية ،عرب.
ـ أثر دعوة شيخ السلم ابن تيمية ف الركات السلمية العاصرة صلح الدين مقبول ط.
ممع البحوث العلمية السلمية ـ نيودلي ،عرب.
ـ اللفة الراشدة ـ عبد الرؤوف الرحان.
ـ تاريخ أهل الديث للشيخ ممد إبراهيم السيالكوت.
ـ تاريخ أهل الديث للشيخ أحد الدهلوي
ـ فقهاء الند ممد إسحاق البهت ـ تسع ملدات.
ـ الهود التأليفية لعلماء أهل الديث؛ الشيخ أبو يي إمام خان النوشهري.
ـ ملة صوت المة ـ تصدرها الامعة السلفية ببنارس.
ـ ملة أهل الديث ـ تصدر من امرتسرو ـ لهور ـ دهلي.
جاعة أنصار السنة الحمدية
التعريف:
جاعة أنصار السنة الحمدية :جاعة إسلمية سلفية (*) قامت ف مصر أولً ث انتشرت ف
غيها للدعوة إل السلم على أساس من التوحيد الالص والسنة الصحيحة لتطهي العتقاد
ونبذ البدع والرافات كشرط لعودة اللفة (*) ونضة المة السلمية.
مر تاريخ جاعة أنصار السنة الحمدية بصر برحلتي تارييتي ها:
مرحلة التأسيس:
ـ تأسست جاعة أنصار السنة الحمدية عام (1345هـ ـ 1926م) بدينة القاهرة ،على
يد الشيخ ممد حامد الفقي وبشاركة مموعة من أخوانه :الشيخ ممد عبد الوهاب البنا،
ممد صال الشريف ،عثمان صباح الي ،حجازي فضل عبد الميد ف الوقت الذي كانت
تعج فيه مصر ومعظم بلدان العال السلمي بالشركيات والبدع(*) والرافات بسبب تسلط
التصوف والصوفية على الناحي الفكرية والؤسسات الدينية ،فكان تأسيس الماعة للدعوة
لتجديد الدين(*) على أساس من التوحيد الالص والسنة الصحيحة وماربة الشرك والبدعة ف
كافة صورها.
ـ نشأ الشيخ ممد حامد الفقي 1310هـ 1378هـ (1892هـ ـ 1959م) ف بيت
علم ودين ،فكان والده زميلً ف الدراسة للشيخ ممد عبده .وف عام 1322هـ ـ
1904هـ بدأ الشيخ ممد حامد الفقي دراسته الزهرية ،وما بلغ سن الثامنة عشرة من
عمره حت نبغ والتف حوله أقرانه واتذوه شيخًا لم.
ـ ف عام 1917م حصل الشيخ على شهادة العالية من جامعة الزهر ،وانطلق بدعوته إل
التوحيد الالص والدفاع عن السنة من خلل مسجد شركس بالقاهرة الذي تول إمامته ث
من مسجد هدّارة الذي ظل إماما له حت وفاته .ومن خلل القاهي والنتديات ف القاهرة زاد
التفاف الناس حول دعوته ما عرضه وأتباعه إل الزيد من الضايقات والضطهاد من أصحاب
الطرق الصوفية وأهل الضلل.
ـ بدأ التفكي بدية ف إنشاء جعية أو دارًا تمل فكرتم وتنشر مبادئهم ،وافتتحت ف
ديسمب 1926م تت اسم "دار جاعة أنصار السنة الحمدية" واختي الشيخ ممد حامد
الفقي رئيسًا لا ،فأخذت الدعوة بعدًا آخر وزاد عدد أتباعها ،ما أثار حنق بعض كبار
موظفي قصر الكم بعابدين على الشيخ ،فعملوا بكل السبل لصد الناس عنه وعن دعوته،
لدرجة دفع بعض الأجورين لحاولة قتله .وأثناء سفر الؤسس إل الجاز لدة ثلث سنوات
اعترت الماعة فترة ركود.
ـ وبعد عودة الشيخ من الجاز دب النشاط ف الماعة مرة أخرى حيث وضع لا قانونا
وكون لا إدارات جديدة ،فزاد عدد الفروع داخل القاهرة واليزة وانتقلت إل السكندرية
وبعض الحافظات وبلغ أتباعها اللف.
ـ بعد أن استوى عود الماعة وبلغ أشده ،أسس الشيخ ممد حامد الفقي ملة الدي النبوي
لتكون لسان حال الماعة والعبة عن عقيدتا ودعوتا والناطقة ببادئها .وتول هو رئاسة
تريرها ،وشارك ف تريرها مموعة من العلماء العروفي أمثال الحدث الشيخ أحد شاكر،
والستاذ مب الدين الطيب ،والشيخ مي الدين عبد الميد ،والشيخ ممود شلتوت شيخ
الزهر وغيهم.
ـ مع تطور أعمال الماعة الدعوية أنشأ الشيخ الفقي مطبعة السنة الحمدية لنشر كتب
السلف وبوجه خاص كتب ابن تيمية وابن القيم ،فجمعت مبته لما بينه وبي شيخي الزهر
الشيخ ممود شلتوت والشيخ عبد الجيد سليم ،اللذين أيدا دعوة الشيخ الفقي.
ـ شارك الشيخ حامد الفقي الجاهدين جهادهم (*) ضد الحتلل البيطان لصر أبان
الرب العالية الثانية ،كما ساهم ف طباعة النشورات ضد الحتلل البيطان لصر.
ـ اشتد الصراع بي الماعة وأصحاب الطرق الصوفية من ناحية وبي الماعة وأصحاب
دعوات التغريب والعلمنة من ناحية أخرى ،فعل صوت الشيخ ف النكار عليهم وعلى
واضعي القواني الوضعية(*) حيث يقول" :من اتذ من كلم الفرنة قواني يتحاكم إليها ف
الدماء ،والفروج ،والموال ،ويقدمها على ما علم وتبيّن له من كتاب ال وسنة رسوله صلى
ال عليه وسلم فهو بل شك كافر مرتد ،إذا أصر عليها ،ول يرجع إل الكم با أنزل ال ،ول
ينفعه أي اسم تسمى به ،ول أي عمل من ظواهر أعمال الصلة والصيام والج ونوها"،
حيث كان من أهم صفاته تسمية الشياء بأسائها بدون مداهنة ف القول أو ماملة ف الق،
إذ كان يسمى الجاملة ف الق نفاقا ومداهنة ،ويسمي السكوت عن قول الق جبنا وذلً،
ما زاد ف اضطهاده من أهل الباطل وتعرضه للنقل من وظيفته أكثر من مرة.
ـ توف رحه ال فجر المعة 7رجب 1378هـ الوافق 16يناير 1959م ف دار الماعة
حيث نقل إليها حسب رغبته لصلة الفجر على أثر عملية جراحية أجريت له.
ـ وقد نعاه بعض رؤساء وعلماء الدول السلمية والعربية وشيعه جع غفي من علماء
ومشايخ الزهر وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحن تاج وشيخ الزهر للشيخ حسني ملوف.
· تواكب علي رئاسة الماعة بعد وفاة مؤسسها مموعة من العلماء البارزين أمثال:
· الشيخ عبد الرزاق عفيفي1323 :ـ 1351هـ (1904ـ 1932م) الذي حصل على
شهادة التخصص ف الفقه وأصوله (الاجستي) ث العالية (الدكتوراه) من جامعة الزهر وعمل
مدرسا ف العاهد العلمية الزهرية .كما عاصر تأسيس الماعة ويعد الشيخ ـ رحه ال
تعال ـ من كتاب العدد الول ف ملتها الدي النبوي وأحد علماء أول هيئة لكبار العلماء
بالماعة ،مع جع من العلماء الكبار أمثال :الشيخ أحد شاكر والشيخ عبد الليم الرمال،
والشيخ حامد الفقي.
ـ اختي نائبا أولً لرئيس الماعة ف صفر 1365هـ الوافق فباير 1946م ،ف الوقت
الذي كان فيه شغل رئيس الماعة لفرع مرم بك بالسكندرية.
ـ وبطلب خاص من مفت الملكة العربية السعودية الشيخ ممد بن إبراهيم ،سافر الشيخ
ومعه الشيخ ممد خليل هراس إل السعودية للتدريس بدار التوحيد بالطائف .وف عام
1370هـ نقل للتدريس بالعاهد العلمية وكلية الشريعة بالرياض.
ـ ف عام 1380هـ انتدب مرة أخرى للتدريس ف الملكة العربية السعودية ،وتدرج ف
سلك التدريس إل أن أصبح مديرًا للمعهد العال للقضاء عام 1385هـ ،كما شارك ف
اللجان التخصصة لوضع مناهج (*) التعليم بالملكة .وف عام 1391هـ نقل إل الدارة
العامة للبحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد وعي نائبًا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية والفتاء ،مع جعله عضوًا ف ملس هيئة كبار العلماء بالملكة العربية السعودية والذي
ظل يشغله حت يوم وفاته ( 25ربيع الول 1415الوافق 1أغسطس 1994م) ـ رحه
ال تعال .وقد ترج علي يديه جيل من علماء الملكة والعال السلمي العروفي مثل :الشيخ
عبد ال بن جبين ،الشيخ صال اللحيدان ،الشيخ عبد ال بن حسن بن قعود ،الشيخ عبد
العزيز آل الشيخ ،الشيخ عبد ال بن غديان ،الشيخ صال السدلن ،الدكتور صال الفوزان،
الدكتور عبد ال بن عبد الحسن التركي ،والشيخ مناع القطان وغيهم ...وطيلة هذه الفترة
ل تنقطع صلته بالماعة.
ـ ف عام 1936م التحق بماعة أنصار السنة الحمدية بتزكية خاصة من السيدة نعمة
صدقي صاحبة كتاب التبج ،حيث شارك بعدها ف أعمال الماعة الختلفة إل أن أصبح
وكيلً أولً للجماعة وزادت مكانته الاصة عند الشيخ ممد حامد الفقي .وقد عرفه قراء ملة
الدي النبوي بقدرته الفائقة علي القناع ،وإفحام خصومة من أصحاب الطرق وأهل الهواء
والفرق من قاديانية وبائية وغيهم من خلل سلسلة الباث الت كان يررها تت عنوان
"طواغيت" (*) ولذلك لقبه قراء الجلة "بادم الطواغيت" ،ما عرضه ذلك للتحقيق أمام النيابة
العامة بسبب شكاوى مشايخ الطرق الصوفية ضده ،الت رد عليها ف كتابه رسالة إل شيخ
مشايخ الطرق الصوفية الت صدرت فيما بعد بعنوان هذه هي الصوفية وترجت إل اللغة
الندونسية .كما توالت الردود أيضا من أنصار السنة ف السودان وجاعة الدعوة الحمدية
للصراط الستقيم ف حلب بسوريا ،برئاسة الشيخ ممد نسيب الرفاعي.
ـ انتدب للعمل بالعهد العلمي بالرياض بصحبة الشيخ ممد عبد الوهاب البنا ـ أحد
الؤسسي الوائل للجماعة عام 1371هـ ـ 1952م.
ـ بعد انتخاب الشيخ عبد الرزاق عفيفي رئيسا عاما للجماعة عي الشيخ الوكيل نائبا له ف
22صفر 1379هـ ـ 27أغسطس 1959م ،وبعد سفر الشيخ عبد الرزاق عفيفي إل
السعودية انتخب رئيسا عاما للجماعة ف 15مرم 1380هـ ـ 9يوليو 1960م
وانتخب الدكتور ممد خليل هراس نائبًا له.
ـ ف عام 1969م أدمت الكومة الصرية جاعة أنصار السنة الحمدية ف المعية الشرعية
لتجمد نشاطها ،وبذلك توقفت ملة الدي النبوي الت كان يشغل الشيخ الوكيل رئاسة
تريرها .وف تلك الثناء انتدب الشيخ الوكيل للتدريس ف كلية الشريعة بكة الكرمة وظل
يشغل وظيفة أستاذ للعقيدة بقسم الدراسات العليا إل أن توف رحه ال ف 22جادى الول
1390هـ الوافق 1971م ملفًا تراثا علميا ما بي التأليف والتحقيق يدل على مكانته
العلمية العالية.
· إعادة الشهار:
· يعد الشيخ ممد عبد الجيد الشافعي العروف بـ "رشاد الشافعي" (1338ـ
1411هـ) (1919م – 1990م) الؤسس الثان للجماعة الذي كان يشغل منصب
سكرتي عام للجماعة والشرف على الفروع قبل تميد نشاطها ،بانب عمله مديرا عاما
لديرية التموين بحافظة اليزة ،إذ بذل قصارى جهده ف السعي لعادة إشهار الماعة مرة
أخرى وقد ت له ذلك ف عهد رئيس مصر السابق أنور السادات ف عام 1390هـ ـ
1972م.
ـ وبعد ثلث سنوات 1393هـ من إعادة الشهار أصدر العدد الول من ملة التوحيد
لتكون بديلً عن ملة الدي النبوي ،وتول هو رئاسة تريرها ،ث الشيخ عنتر حشاد ،ومن
بعده تول الشيخ أحد فهمي رئاسة تريرها .ومن ث عاد نشاط الماعة إل سابق عهده،
وزاد عدد أتباعها وكثرت عدد الفروع النتسبة إليها.
· ف عام 1975م وف حياة الؤسس الثان للجماعة الستاذ ممد رشاد الشافعي ت انتخاب
الشيخ ممد علي عبد الرحيم رئيسا للجماعة خلفا له ،ومن ث ترأس فرع الماعة بحافظة
اليزة حت وفاته عام (1411هـ1990 /م).
ـ ولد الشيخ ممد علي عبد الرحيم بحافظة السكندرية ،وحفظ القرآن الكري ف صغره ث
التحق بدرسة العلمي بالسكندرية حيث ترج منها عام 1923م ،وظل يعمل ف حقل
التعليم ،وقد رقي ف الوظائف التعليمية الختلفة حت صار موجها.
ـ ف عام 1943م أسس جاعة إخوان الج بالسكندرية ومن خللا تعرف على الشيخ
ممد حامد الفقي عام 1948م أثناء أحد رحلت الج.
ـ جع حبه للسنة والتوحيد بينه وبي الشيخ ممد عبد السلم الشقيي صاحب كتاب السنن
والبتدعات والشيخ أبو الوفاء درويش علمة الصعيد ،والشيخ عبد العزيز بن راشد النجدي
وعلى أيديهم انتشرت دعوة التوحيد ف السكندرية وما حولا.
ـ يعد الشيخ أحد العلماء البزين ف الهتمام بالسنة ،مع براعته ونبوغه ف علم الغرافيا،
ويذكر له دور بارز ف تأسيس العاهد العلمية ووضع مناهجها بالملكة العربية السعودية،
ويذكر أنه ظل لسنوات طويلة يدرس بالرم الكي.
ـ تول رئاسة الماعة ف حياة رئيسها السابق نتيجة لنتخابه من أعضاء المعية العمومية.
وف عهده توسعت الماعة ف بناء الراكز السلمية الت تقدم خدمات متكاملة لعموم
السلمي ،وبناء الستشفيات والستوصفات السلمية بالضافة إل تقدي الساعدات
والكفالت لليتام والحتاجي ،وتضاعفت أعداد ملة التوحيد ف عهده من 5آلف إل
36ألف نسخة.
ـ كانت لدروس الشيخ وعلماء الماعة أثرها البالغ على الشباب وباصة بامعت
السكندرية والقاهرة حيث عمقت مفاهيم الدعوة والنهج(*) السلفي(*) الذي قاد تيار
الصحوة السلمية الذي يدعو إل التوحيد ويبي السنة ويارب الشرك ويدحض البدعة.
وأصبح الكتاب السلمي السليم واسع النتشار ،بعد أن كان سوق الكتاب حكرا على
كتب الصوفية وأهل الهواء والتغريب ،وعم الجاب وانتشرت الفضيلة ،وانسر تيار
التصوف ف بيئات مدودة.
ـ وف فترة رئاسة الشيخ ممد علي عبد الرحيم عادت مؤترات الماعة لسابق عهدها ،فعقد
الؤتر الول للدعاة ،وتصدت ملة التوحيد تت رئاسة رئيس تريرها الشيخ أحد فهمي لتيار
التغريب والعلمنة وكشفت رموز التيار الرافضي(*) والباطن(*) التنامي ف وقتها .بالضافة
إل بيان الكم الشرعي ف كثي من الحداث والشكلت الستجدة على الساحة الصرية
والسلمية بوجه عام.
ـ نال رجال الماعة والكثي من أعضائها ما نال غيهم من التضييق والضطهاد والعتقال
ف أكثر من مناسبة.
· انتخب الشيخ صفوت نور الدين لنصب الرئيس العام للجماعة ،خلفا للشيخ ممد على
عبد الرحيم بعد وفاته 1991م .والشيخ صفوت أحد العلماء الهتمي بالسنة النبوية
وعلومها ،وقد تيزت فترة رئاسته بالهتمام بإنشاء العاهد العلمية لتخريج الدعاة ،وتقدي
الكفالت لطلب العلم ،كما توسعت الماعة ف إنشاء الساجد وتسيي القوافل الدعوية
وإنشاء مراكز تفيظ القرآن وإقامة السابيع الثقافية بشكل دوري ف جيع فروع الماعة على
مستوى القطر الصري ،ف الوقت الذي ل تمل الهتمام بتقدي الساعدات الجتماعية
الختلفة للمحتاجي وكفالة اليتيم ،بالضافة إل التصدي لكافحة كافة أشكال التغريب
والعلمنة للمجتمع الصري ،مع الهتمام بإبراز قضايا السلمي والقليات السلمية والتعريف
با من خلل ملة التوحيد ،الذي ترأس تريرها الشيخ صفوت الشوادف.
ـ كما شهدت فترة رئاسته تنسيقا وتقاربا مع اليئات السلمية الرسية مثل الزهر و وزارة
الوقاف .وقد شاركت الماعة كعضو مراقب ف اجتماعات الجلس السلمي العالي
للدعوة والغاثة بالقاهرة.
· برز خلل مسية الماعة عدد من العلماء الشهورين أمثال :الشيخ عبد الظاهر أبو السمح
إمام الرم الكي ومؤسس ومدير دار الديث اليية بكة الكرمة ،والشيخ عبد الرزاق حزة
عضو هيئة كبار العلماء بالملكة العربية السعودية سابقا ،والشيخ أبو الوفا درويش رئيس فرع
الماعة بسوهاج ،والدكتور ممد خليل هراس أستاذ العقيدة بامعت الزهر وأم القرى،
الشيخ ممد عبد الوهاب البنا الدرس بالرم الكي والدكتور ممد جيل غازي الرئيس العام
للجماعة سابقا ،وغيهم.
ـ الرئيس العام للجماعة :وهو الذي ينتخب من قبل المعية العمومية للجماعة.
ـ المعية العمومية للجماعة :ويثل فيها عن كل فرع عضوان فقط ،ما عدا القاهرة حيث
يثلها خسة عشر عضوًا ،والسكندرية ويثلها سبعة أعضاء وذلك ل تساعهما وكثرة عدد
الفروع بما.
ـ ملس إدارة الماعة :وهو الذي ينتخب من بي أعضاء المعية العمومية للجماعة ويتكون
من الرئيس ونائبه ،الوكيل ،السكرتي العام ،أمي الصندوق ،عشرة من العضاء.
ـ اليئة التنفيذية :وهي العينة من قبل أعضاء ملس الدارة وتشمل إدارات :التخطيط
والتابعة ،الدعوة والعلم والبحث العلمي ،الشروعات الدعوية والغاثية ،الالية ،العلقات
العامة ،الفروع ،الشباب ،الشئون القانونية.
ف السودان وإريتريا:
· بدأت الماعة كمجموعة صغية تدعو إل التوحيد ف سنة 1935م علي يد الشيخ أحد
حسون الذي تلقى الدعوة من الشيخ عبد الرحن بن حجر الغرب النسية ،حيث انتظم ف
حلقاته التعليمية 1917م بدينة النهود بنوب غرب السودان.
ـ التقى الشيخ أحد حسون بالشيخ ممد الفاضل التقلوي الذي تلقى الدعوة على يد
الشيخ عوض الكري الزهري الاصل على العالية من الزهر وتلميذ حلقات الشيخ ممد
عبده والسيد ممد رشيد رضا .واتفقا على قيام جاعة تدعو إل التوحيد والسنة تت مسمى
أنصار السنة الحمدية تأسيا بماعة أنصار السنة ف مصر الت كانت تصلهم ملتها الدي
النبوي ،وتول رئاسة الماعة الشيخ ممد الفاضل التقلوي للفترة من (1919ـ 1948م)
ومن ث توطدت علقة الماعة بالركز العام ف مصر ،وأصبح لعلماء الماعة ف مصر زيارات
وماضرات لفرع الماعة بالرطوم .ف عام 1948م انتدب الشيخ التقلوي للعمل كمدرس
ف الدارس العربية ف إريتريا ،فانتخب الشيخ عبد الباقي يوسف نعمة ،مدير جعية الحافظة
على القرآن الكري ف أم درمان والاصل على الشهادة العالية من الزهر ،رئيسا للجماعة
خلفا للشيخ التقلوي.
· ف عام 1956م تول رئاسة الماعة الشيخ ممد هاشم الدية ـ الرئيس الال للجماعة
ـ الذي بدأ حياته متصوفًا ف الطريقة التمية ث العزائمية ومن خلل حضوره لدروس الشيخ
عبد الباقي يوسف نعمة آمن بدعوة أنصار السنة وانلع من التصوف وأصبح عضوًا فعالً ف
الماعة إل أن تول رئاستها فخطى با خطوات واسعة نو الشاركة ف الياة العامة ،وتنامت
ل لنصار السنة ف السودان ف ف عهده علقات الماعة الداخلية والارجية ،فقد شارك مث ً
تكوين رابطة العال السلمي 1962م كما شارك ف مؤتر كراتشي 1963م تت رئاسة
الفت أمي السين ،وكان أحد الؤسسي للمركز السلمي الفريقي "جامعة أفريقيا العالية"
بالرطوم 1965م .وقد سافر آنذاك إل بعض الدول الفريقية (كينيا ،تنانيا) وأحضر عددا
من الطلب لتعليمهم ف الركز وتأهيلهم للدعوة ف بلدهم.
1ـ قامت الماعة بدور بارز ف فضح أفكار وعقائد غلة الصوفية الت مازالت صاحبة
النفوذ القوي ف الجتمع السودان ما عرض الماعة للعديد من الضايقات ،والضطهاد،
وذلك بالضافة إل تذير السلمي من عقائد الرافضة(*) والعتزلة والوارج(*) والتاهات
الباطنية(*) والعقلنية والعلمانية بصورها الختلفة.
2ـ كان للجماعة حضور وتفاعل ف الياة العامة السودانية :فقد شاركت ف البهة
السلمية للمطالبة بدستور إسلمي ف السودان 1957م ،وكذلك شاركت ف جبهة اليثاق
السلمي 1964م ،وف النتخابات النيابية 1986م قامت بدعم الرشحي السلميي
وأقامت الندوات والحاضرات لتبصي الناس بالسلم عقيدةً وشريعةً ونظاما للحكم،
وللتحذير من أهل العلمنة والتغريب والفجور ومن مناهجهم الباطلة ،كما عقدت مؤترا
كبيا 1989م حول عدد من القضايا من ضمنها :الفهوم السلفي للعمل السياسي.
3ـ تعتب الماعة من أوائل من نادى بالهاد (*) ف النوب ضد جون قرنق وعصابته.
4ـ وف مال الدعوة إل ال تعال اشتهرت الماعة بإقامة حلقات للدعوة ف السواق
والساحات العامة وأماكن التجمع ف الدن والقرى على حد سواء ،بانب تسيي القوافل
الدعوية والغاثية للمناطق النائية ،بالضافة إل إقامة السابيع الثقافية ف متلف فروع الماعة
الت تتضمن بالضافة إل الحاضرات ،والندوات ملصقات توجيهية ومعارض وكتب ،وتوزيع
للحجاب الشرعي .وقامت بفر البار وإقامة الشروعات الجتماعية .كما قامت بنشر
وتوزيع كميات كبية من الكتب والرسائل السلمية وباصة التعلقة بتصحيح العقيدة
والعبادات ،والدعوة إل السنة ،والتحذير من البدعة(*) .وف الوقت ذاته ل تمل الماعة الرأة
حيث خصصت لا برامج خاصة ،إيانا منها بأهية دورها الجتماعي والتربوي ف الجتمع.
5ـ وف مال مقاومة التنصي فإن للجماعة دور بارز ف بث الدعوة ف أوساط النوبيي من
وثنيي(*) ونصارى ما أدى إل إسلم الكثي منهم ـ بفضل ال تعال ـ وقيامهم بنشر
السلم وبناء الساجد ف مناطقهم .هذا بالضافة إل الناظرات مع النصارى ،ومن أشهرها
الناظرة الت نظمتها الماعة عام 1979م مع ثانية عشر قسيسا ،لعدة أيام وانتهت بإعلن
إسلمهم جيعا على يد مموعة من علماء السلمي ،وعلى رأسهم الدكتور ممد جيل غازي
نائب الرئيس العام للجماعة ف مصر واللواء أحد عبد الوهاب.
· وللجماعة هيكل إداري مستقل ياثل اليكل الداري للمركز العام للجماعة ف مصر مع
الختلف ف بعض السميات.
· انتشرت دعوة أنصار السنة ف العديد ف البلدان الفريقية مثل إريتريا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا
الوسطى بواسطة الطلب الفارقة الذين يدرسون ف الامعات السودانية أو أثناء القامة
بالراضي السودانية أو الرور با إل الراضي القدسة لداء فريضة الج ،أو بسبب نزوح
اللجئي من تلك الدول أثناء الروب والجاعات حيث تعرفوا على الدعوة ونقلوها إل
بلدهم.
ـ الشيخ ممد السن عبد القادر :خريج دار الديث بكة الكرمة وتلميذ الشيخ عبد الظاهر
أبو السمح ،تلقى الدعوة على يد الشيخ ممد الطيب عام 1946م وتأثر به حيث كان
للشيخ الطيب نشاط ملموس ف الدعوة ف مدينة أغوردات بإريتريا ومن ث نشط الشيخ ممد
السن ف الدعوة كذلك .ما عرضه للكثي من الصعوبات والشاق من أصحاب الطرق
الصوفية فانتقل بدعوته إل مدينة كرن ث أسرا حيث عمل مدرسا بدرسة الالية العربية فيها،
ومن خلل التدريس با استطاع نشر دعوته ف النطقة .ومن أبرز جهوده ف تلك الفترة
توحيده لنصار السنة ف إريتريا ،كما نظم جهودهم ومناشطهم فظهرت دعوتم ف متلف
مناحي الياة الجتماعية بالنطقة ،بالضافة إل دورهم البارز ف الهاد(*) الريتري ضد
الحتلل الثيوب وأعوانه.
وف عام 1963م استقر الشيخ ف منطقة كسل بالسودان وفيها واصل دعوته فظهرت أثار
الماعة ف كسل وبورتسودان وشرق السودان .وما يذكر للشيخ نشاطه الدعوي ف عدد من
الدول الفريقية والسيوية مثل :الغرب ،وموريتانيا ،وغانا ،وإثيوبيا ،وغينيا ،ونيجييا ،وكينيا،
وبعض الدول السيوية مثل :إندونيسيا وتايلند وبنغلديش وبعض الدول الوروبية وباصة
هولندا.
ـ الشيخ مصطفى ناجي :الذي انضم إل جاعة أنصار السنة بعد أن تلقى العلم على الشيخ
أبو طاهر ممود السواكن أحد علماء الزهر .ومنذ تأسيس أول مسجد للجماعة ف الرطوم
عام (1957م) بي السجانه (الركز العام الال للجماعة) تول الشيخ إمامته إل اليوم
بالضافة إل مسؤوليته عن إعداد الدعاة والطباء ف الماعة.
· ف ليبييا:
ـ تأسست الماعة ف ليبييا أولً تت مسمى جاعة أهل السنة برئاسة الشيخ حبيب
الشريف ،وبعد أن تعرف على دعوة جاعة أنصار السنة ف مصر أثناء حضوره أحد الدورات
التدريبية للئمة والدعاة بالزهر 1988م واطلع على نشاطها فآمن بصحة منهجها وصدق
دعوتا .وبعد عودته إل بلده غي اسم جاعته من أهل السنة إل أنصار السنة الحمدية تأسيا
بنهجها(*) وطريقة دعوتا.
الفكار والعتقدات:
· حددت اللئحة الداخلية للجماعة أهدافها وممل أفكارها وقد لصها أحد قادة الماعة ـ
ممد حسي هاشم ـ ف رسالة الؤتر العام لماعة أنصار السنة الحمدية قائلً:
1ـ نعتقد أن الصل ف الدين (*) هو الكتاب والسنة (بفهم السلف الصال) ـ أما الئمة
الجتهدون والعلماء والحدثون فهم أئمة خدموا السلم أجل خدمة ،وهم بنلة العلمي
والبلغي ،نبهم ونلهم ونعظمهم وندافع عنهم ونتبعهم إتباع الستني التأمل ،لوجوه
الستدلل لن يكون من أهل التأمل والستدلل ،ث نتعاون فيما نتفق عليه ،ونتسامح فيما
نتلف فيه (ما دام المر اجتهاديا ول مانع من الناقشة بقصد الوصول إل الق وف جو
الخوة السلمية).
2ـ نعتقد أن صفات ال عز وجل هي كما وصف نفسه ووصفه با رسول صلى ال عليه
وسلم حقيقة من غي تشبيه (*) ـ تثيل ـ ول تأويل (*) ـ تريف ـ ول تعطيل (*) ،ث
نكف عن الدل (*) ف ذلك ،ونسكت عما سكت عنه الصحابة والسلف ،ونتكلم فيما
تكلموا ،لنا فيهم أسوة حسنة ،ونشتغل بالكمة اللية ف اللق والتشريع لقوله صلى ال عليه
وسلم" :تفكروا ف آلء ال ،ول تفكروا ف ذات ال فإنكم ل تقدرون قدره".
3ـ نعتقد إفراد ال وحده بميع أنواع العبادة من نذر وحلف واستغاثة واستعانة ،ث مقاومة
كل من يوجه شيئا من ذلك صريا أو تأويلً بتغيي اسه إل غي ال.
4ـ نعتقد أن اليان هو التصديق الذعان الذي ينتج العمل ويظهر على الوارح ،وكل
نقص ف العمل مع التمكن منه والقدرة عليه هو نقص ف الجابة بقدره ،وليس اليان مرد
الكم بثبوت الشيء أو ادعائه أو التلفظ به ،وإنا هو قول واعتقاد وأخلق (*) وآداب
(وسلوك وعمل).
5ـ نعتقد أن البدعة (*) الشرعية هي كل جديد ف العبادات على غي مثال سابق من سنة
رسول ال صلى ال عليه وسلم سواء كان ف أصله أو طريقة أدائه.
6ـ نتفان ف حب رسول ال صلى ال عليه وسلم بأن نتمسك جهد الستطاع بكل ما أمر
ونتجنب كل ما نى والكثار من الصلة والسلم عليه وعلى آل بيته الطهار.
7ـ نعتقد أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثلث ـ الديث ـ وأن ال سبحانه
وتعال يشفع من يشاء ف عباده لن ارتضى وأنه صلى ال عليه وسلم صاحب الشفاعة
الكبى ،وأنه صاحب القام الحمود والاه العظيم يوم القيامة.
8ـ نقرأ القرآن للذكر والتدبر لقوله تعال( :ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).
10ـ نعتقد أن السلم دين (*) ودولة ،وعبادة وحكم وأنه صال لكل زمان ومكان,
· وقد تضمن غلف ملة التوحيد عددًا من الهداف الخرى الت تسعى إليها الماعة:
ـ الدعوة إل التوحيد الالص الطهر من جيع الشوائب ،وإل حب ال تعال حبًا صحيحًا
صادقا يتمثل ف طاعته وتقواه ،وحب رسول ال صلى ال عليه وسلم ،حبًا صحيحًا صادقا
يتمثل ف القتداء به واتاذه أسوة حسنة.
ـ الدعوة إل أخذ الدين من نبعيه الصافيي ـ القرآن والسنة الصحيحة ـ ومانبة البدع
والنرافات ومدثات المور.
ـ الدعوة إل إقامة الجتمع السلم ،والكم با أنزل ال ،فكل شرع غيه ـ ف أي شأن من
شئون الياة ـ معتد عليه سبحانه منازع إياه ف حقوقه.
· ويضاف إل هذه الهداف والفكار ما يلي ما ورد مفرقا ف كتابات أفراد الماعة:
ـ التحذير من خطر الفرق وأهل الهواء على الفرد والجتمع ،والتصدي لغلة التصوفة
ومنكري السنة والبهائية والرافضة (*) والباطنية ،والتصدي لملت التغريب والعلمنة،
واللاد (*) والزندقة(*).
ـ العمل على توحيد السلمي تت عقيدة واحدة ومنهج تشريعي واحد على أساس من
النهج (*) السلفي (*) ـ لنه ل يصلح آخر هذه المة إل با صلح به أولا.
ـ الدعوة إل تديد الدين على هدي السلف وأئمة السنة ،والجتهاد (*) لعرفة حكم ال ف
النوازل والستجدات حسب الضوابط الشرعية .وإتباع السياسة الكيمة دون استعجال أو
صدام لقامة شرع ال تعال ف الرض.
· وف مال الفكر السياسي للجماعة رؤيتها الت يعب عنها الدكتور جال الراكب ف كتاب
اللفة السلمية بي نظم الكم العاصرة إصدار إدارة الدعوة والعلم ـ لنة البحث
العلمي بالماعة ف مصر ـ فيقول" :فالنظام السياسي السلمي ليس نظاما ديقراطيا بال،
وهو يتلف مع الديقراطية ف السس والبادئ خلفا غي يسي.
ـ النظام السياسي :السلم ليس نظاما شوليا ،وليس نظاما اشتراكيا ول يقترب من النظمة
الديكتاتورية سواء منها الديكتاتوريات الذهبية أم الديكتاتوريات القيصرية.
ـ إن للنظام السلمي ذاتيته الاصة ،فل يوز أن ندرجه بال تت قسم من هذه القسام،
ول ندرجه داخل نظام من تلك النظم ،إن النظام السياسي السلمي نظام إسلمي بت ل
علقة له بالثيوقراطية ول بالتوقراطية ،ول بالديقراطية ول بالشتراكية".
ـ وجاء ف توصيات مؤتر الرطوم عام 1989م الذي عقدته الماعة بالسودان ما يلي:
1ـ الديقراطية نظام كافر لنا تعطي النسان حق التشريع ،وهو حق خالص ل يكون إل
ال تعال ،قال تعال( :إن الكم إل ل).
2ـ النتخابات بالترشيح وبالتصويت وسائل جائزة ف حد ذاتا.
3ـ التنظيم (*) النقاب للعاملي وغيهم وكذلك التادات الطلبية :تنظيمات هيئية وطلبية
ل شأن لا بالتشريع ،والشاركة فيها تتوقف على الصال والفاسد على ضوء الضوابط
الشرعية لذلك.
4ـ مزاحة أهل الديقراطية لتقليل شرهم ف النتخابات العامة وغيها أمر جائز مع مراعاة
الضوابط الشرعية ،إذا ترجحت الصال على الفاسد.
· وف مال أصول الدعوة :ترى الماعة شرعية العمل الماعي ول تقر التحزب لغي السنة
والماعة (*) ،وتقر التنظيم بالضوابط الشرعية.
· وتعتمد التربية والتزكية الستمدة من منهج (*) السلف الصال على أساس من تصفية
السلم من البدع (*) والنرافات العقدية والسلوكية ،والتعبدية ،وتصفية الحاديث من
الوضوعات وتربية المة على ذلك.
· عقيدة ومنهج (*) أهل السنة والماعة سواء ف النظر والستدلل أو ف العبادات
والعاملت والسلوك.
· مصنفات شيخ السلم ابن تيمية وابن القيم وممد بن عبد الوهاب وعلماء الدعوة ف
الزيرة العربية والشوكان والصنعان واللبان وغيهم من علماء الدعوة السلفية (*).
· كما أن للجماعة علقات وطيدة بماعات الدعوة السلفية (*) ف مصر وعلماء الدعوة
بالسعودية وبمعية إحياء التراث السلمي بالكويت ودار الب بالمارات العربية ،وجعية
التربية السلمية بالبحرين ،وجعية أهل الديث ف شبه القارة الندية والمعية الحمدية ف
جنوب شرق آسيا وبالعديد من المعيات والتادات السلفية ف أوروبا وأمريكا والمعيات
السلفية ف أفريقيا.
يتضح ما سبق:
· إن جاعة أنصار السنة الحمدية أحد العمال الماعية النظمة الت تقوم على العقيدة
السلفية للتصدي لغلة التصوفة وماربة البدع (*) بكافة أشكالا ،وبيان التوحيد والض على
إتباع السنة ،ما كان لا الثر الياب ف انسار تيار التصوف ف مصر ف بيئات مدودة،
وكذلك ف السودان كان لا تأثي بالغ ف قطاع واسع من الشباب رغم تذر الطوائف
والطرق الصوفية هناك.
· يمد للجماعة السعي للتعاون مع الدعوات السلفية (*) والصلحية الخرى ف بعث كتب
السلف ومناهجهم ما كان لذلك الثر الياب ف تبن تيار الصحوة السلمية لنهج (*) أهل
السنة والماعة (*) بشكل عام ،وعودة الجاب ومقاومة التغريب ف الجتمعات السلمية
بوجه خاص.
· يتصف علماء الماعة بقلة التأليف والبعد عن الشهرة حيث تغلب الدعوة إل النهج عن
الدعوة إل الماعة وهذا يفسر قلة كتاباتم عن الماعة وجهودها ما مكن منافسيهم من
التحقي من شأنم.
· للجماعة الظ الوفر ف وضع لبنات النهضة العلمية بالملكة العربية السعودية من خلل
تأسيس العاهد والامعات الشرعية ووضع الناهج لا ما أثار أعداء دعوة الشيخ ممد بن عبد
الوهاب ضدهم وتسميتهم بالوهابية.
· وترى الماعة أن تقيق التوحيد الالص والتابعة الصادقة ها أساسا توحيد كلمة المة كما
ها شرطا تقيق وعد ال تعال بالنصر والتمكي وعودة اللفة (*) .ويقول الدكتور الراكب
ف كتابه اللفة السلمية بي نظم الكم العاصرة :وباستعراض حالت الروج الت شهدتا
الساحة السلمية منذ نشأة الدولة السلمية وإل يومنا هذا ،ل نرَ حالة واحدة تبشر بالي،
بل إنا جيعا ل تؤت ثارها الرجوة ،فهي غالبا ما تفشل ول ينتج عنها إل اتساع دائرة
الفت ..وعلى العكس من ذلك فإن كل حركات الصلح الت شهدتا الدولة السلمية ل
تتخذ الروج والقتال سبيلً لا "..ث يدلل على ذلك با حققه عمر بن عبد العزيز من
إصلح ،وكيف تصدى أحد بن حنبل للفتنة بدون سيف ول رجال مع قدرتما على ذلك،
ولن رسول ال صلى ال عليه وسلم شرع لمته إياب إنكار النكر ليحصل بإنكاره من
العروف ما يبه ال ورسوله ،ولكن إذا طرأ على الاكم الكفر البواح الذي فيه من ال
البهان فيجب الروج عليه مع مراعاة ترجيح الصال على الفاسد بعد تقق القدرة
والستطاعة.
مراجع للتوسع:
ـ مقاصد الماعة ـ جاعة أنصار السنة الحمدية بصر.
ـ الؤتر العام لامعة أنصار السنة ـ ممد حسي هاشم.
ـ لئحة الماعة ـ جاعة أنصار السنة الحمدية.
ـ الفهوم السلفي للعمل السياسي ـ مصطفى أبو زيد.
ـ اللفة السلمية بي نظم الكم العاصرة ـ د .جال الراكب.
ـ رسالة إل شيخ مشايخ الطرق الصوفية ،الشيخ /عبد الرحن الوكيل.
ـ هذه هي الصوفية ـ الشيخ عبد الرحن الوكيل.
ـ الصوفية الوجه الخر ـ د .ممد جيل غازي.
ـ البهائية الشيخ عبد الرحن الوكيل.
ـ دعوة الق ـ الشيخ عبد الرحن الوكيل.
ـ بيان جاعة أنصار السنة بالسودان عن حجية السنة بتاريخ 18يونيو 1988م.
ـ جاعة أنصار السنة الحمدية نشأتا وأهدافها ورجالا ـ فتحي أمي عثمان.
ـ مباحث ف عقيدة أهل السنة والماعة وموقف الركات السلمية العاصرة منها ـ د.
ناصر عبد الكري العقل.
ـ الماعات السلمية ف ضوء الكتاب والسنة ـ سليم اللل وزياد الدبيج.
ـ الطريق إل جاعة السلمي ـ حسي بن مسن بن علي جابر.
ـ شرح القصيدة النونية لبن القيم ـ د .ممد خليل هراس.
ـ شرح العقيدة الواسطية ـ لشيخ السلم ابن تيمية ـ د .ممد خليل هراس.
ـ دعوة التوحيد والطوار التاريية الت مرت با ـ د .ممد خليل هراس.
ـ ابن تيمية السلفي ـ د .ممد خليل هراس.
ـ مذكرة التوحيد ـ الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
ـ الصفات اللية بي السلف واللف ـ الشيخ عبد الرحن الوكيل.
ـ زندقة اليلي ـ الشيخ عبد الرحن الوكيل.
ـ الصول العلمية للدعوة السلفية ـ الشيخ عبد الرحن عبد الالق.
ـ السلم والروحية ـ الشيخ أبو الوفا ممد درويش.
ـ خواطر ف الدين والجتماع ـ الشيخ أبو الوفا ممد درويش.
ـ التوراة والنيل ومدى التزام السلمي باليان بما ـ الشيخ مصطفى درويش.
ـ رسالة إل البابا شنودة :مذكرة دفاع ـ الشيخ مصطفى درويش.
ـ وصية السيح ـ شرح وتليل ـ الشيخ مصطفى درويش.
ـ الوليات السلمية التحدة :اللفة السلمية ـ الشيخ مصطفى درويش.
ـ ملة الدي النبوي ـ كانت تصدرها الماعة بصر.
ـ ملة التوحيد ـ ما زالت تصدر باسم الماعة بصر.
ـ ملة الستجابة ـ تصدرها الماعة بالسودان.
جاعة التبليغ والدعوة
التعريف:
جاعة التبليغ جاعة إسلمية أقرب ما تكون إل جاعة وعظ وإرشاد منها إل جاعة منظمة.
تقوم دعوتا على تبليغ فضائل السلم لكل من تستطيع الوصول إليه ،ملزمةً أتباعها بأن
يقتطع كل واحد منهم جزءً من وقته لتبليغ الدعوة ونشرها بعيدا عن التشكيلت الزبية
والقضايا السياسية ،ويلجأ أعضاؤها إل الروج للدعوة ومالطة السلمي ف مساجدهم
ودورهم ومتاجرهم ونواديهم ،وإلقاء الواعظ والدروس والترغيب ف الروج معهم للدعوة.
وينصحون بعدم الدخول ف جدل (*) مع السلمي أو خصومات مع الكومات.
ـ تلقى تعليمه الول على أخيه الذي يكبه سنا وهو الشيخ ممد يي الذي كان مدرسا ف
مدرسة مظاهر العلوم بسهارنفور.
ـ الشيخ رشيد أحد الكنكوهي 1829ـ 1905م وقد بايعه الشيخ ممد إلياس على
الطريقة سنة 1315هـ.
ـ جدد البيعة على الشيخ خليل أحد السهارنفوري أحد أئمة الديوبندية.
ـ الشيخ عبدالرحيم شاه الديوبندي التبليغي :قضى مدة كبية ف أمر التبليغ مع الشيخ ممد
إلياس ومع ابنه الشيخ ممد يوسف من بعده.
ـ الشيخ احتشام السن الكاندهلوي :زوج أخت ممد إلياس ومعتمده الاص ،قضى مدة
طويلة من حياته ف قيادة الماعة ومرافقة الشيخ الؤسس.
ـ الستاذ أبو السن علي السن الندوي :مدير دار العلوم لندوة العلماء لكهنو الند ،وهو
كاتب إسلمي كبي على صلة وثيقة بالماعة.
ـ الشيخ ممد يوسف الكاندهلوي 1335هـ 1917 /ــ 1965م وهو ابن الشيخ
ممد إلياس وخليفته من بعده ،ولد ف دهلي ،تنقل كثيا ف طلب العلم أولً ،وف نشر
الدعوة ثانيا ،زار السعودية عدة مرات حاجا ،والباكستان بشطريها ،كانت وفاته ف لهور،
نقل جثمانه بعدها ليدفن بانب والده ف نظام الدين بدهلي.
ـ ألف الشيخ أمان الخبار وهو شرح معان الثار للطحاوي ،وكتابه الشهي حياة الصحابة
كما خلّـف ولدا اسه الشيخ ممد هارون يسي على منهجه وطريقته.
ـ الشيخ ممد زكريا الكاندهلوي 1315ـ 1364هـ وهو ابن عم الشيخ ممد يوسف
وزوج أخته ،وهو الذي أشرف على تربيته وتوجيهه ،ويصفونه بأنه ريانة الند وبركة العصر،
كان شيخ الديث والشرف العلى لماعة التبليغ ،وليس له نشاط ف صفوف الماعة
حاليا.
ـ الشيخ ممد يوسف البنوري :مدير الدرسة العربية بنيوتاون كراتشي وشيخ الديث فيها،
ومدير ملة شهرية بالوردية ،ومن كبار علماء ديوبند وجاعة التبليغ.
ـ الولوي غلم غوث الزاردي :من علماء الماعة ،كان عضوا ف البلان الركزي.
ـ الفت ممد شفيع النفي :وهو (الفت العظم بباكستان) كان مديرا لدرسة دار العلوم
لندهي كراتشي ،وخليفة (حكيم المة) أشرف علي التهاون ،ومن علماء جاعة التبليغ.
ـ الشيخ منظور أحد النعمان :من علماء الماعة ،ومن أصحاب الشيخ زكريا ،وصديق
للستاذ أب السن الندوي ،ومن علماء ديوبند.
ـ إنعام السن :هو المي الثالث للجماعة إذ تولها بعد وفاة الشيخ ممد يوسف وما يزال
ف منصبه إل الن ،كان صديقا للشيخ ممد يوسف ف دراسته ورحلته فهما متقاربان ف
السن متماثلن ف الركة والدعوة.
ـ الشيخ ممد عمر بالنبوري :من الرافقي للشيخ إنعام ومن مستشاريه القربي.
ـ الشيخ ممد بشي :أمي الماعة ف الباكستان ،ومركزهم الرئيسي فيها (رايوند) بضواحي
لهور.
الفكار والعتقدات:
ـ قرر الؤسس لذه الماعة ستة مبادئ جعلها أساس دعوته ،ويصرون الديث فيها ف
مؤتراتم وبياناتم العامة:
ـ الكلمة الطيبة (ل إله إل ال ممد رسول ال).
ـ إقامة الصلوات ذات الشوع.
ـ العلم والذكر.
ـ إكرام السلمي.
ـ الخلص.
ـ عندما يصلون إل البلد أو القرية الت يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولً بيث يقوم
بعضهم بتنظيف الكان الذي سيمكثون فيه ،وآخرون يرجون متجولي ف أناء البلدة
والسواق والوانيت ،ذاكرين ال داعي الناس لسماع الطبة أو (البيان) كما يسمونه.
ـ إذا حان موعد البيان التقوا جيعا لسماعه ،وبعد انتهاء البيان يطالبون الضور بالروج ف
سبيل ال ،وبعد صلة الفجر يقسّمون الناس الاضرين إل مموعات يتول كل داعية منهم
مموعة يعلمهم الفاتة وبعض من قصار السور .حلقات حلقات .ويكررون ذلك عددا من
اليام.
ـ قبل أن تنتهي إقامتهم ف هذا الكان يثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة ،حيث
يتطوع الشخاص لرافقتهم يوما أو ثلثة أيام أو أسبوعا ...أو شهرا ....كل بسب طاقته
وإمكاناته ومدى تفرغه تقيقا لقوله تعال( :كنتم خي أمة أخرجت للناس).
والعدد المثل للخروج أن يكون يوما ف السبوع وثلثة أيام ف الشهر وأربعي يوما ف السنة
وأربعة أشهر ف العمر كله.
ـ يرفضون إجابة الدعوة إل الولئم الت توجه إليهم من أهل البلدة أو الي؛ حت ل
ينشغلوا بغي أمور الدعوة والذكر ،وليكون عملهم خالصا لوجه ال تعال.
ـ ل يتعرضون إل فكرة (إزالة النكرات) معتقدين بأنم الن ف مرحلة إياد الناخ اللئم
للحياة السلمية ،وأن القيام بذا العمل قد يضع العراقيل ف طريقهم وينفّر الناس منهم.
ـ يعتقدون بأنم إذا أصلحوا الفراد فردا فردا فإن النكر سيزول من الجتمع تلقائيا.
ـ إن الروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عمليا؛ إذ يس بأنه
قدوة وأن عليه أن يلتزم با يدعو الناس إليه.
ـ يرون بأن التقليد(*) ف الذاهب(*) واجب وينعون الجتهاد معللي ذلك بأن شروط
الجتهد الذي يق له الجتهاد مفقودة ف علماء هذا الزمان.
ـ تأثروا بالطرق الصوفية النتشرة ف بلد الند ،وعليه فإنه تنطبق عليهم جلة من المور الت
يتصف با التصوفة من مثل:
ـ لبد لكل مريد من شيخ يبايعه ،ومن مات وليس ف عنقه بيعة (*) مات ميتة جاهلية(*).
وكثيا ما تتم البيعة للشيخ ف مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض
مرددين البيعة بشكل جاعي ،ويُـفعل ذلك ف جع غفي من النساء كذلك.
ـ البالغة ف حب الشيخ والغالة كذلك ف حب الرسول صلى ال عليه وسلم ،ما يرجهم
ف بعض الحيان عن الدب الذي يب التزامه حيال النب الكري عليه الصلة والسلم.
ـ إقامة النامات مقام القائق حت تكون هذه النامات قاعدة تبن عليها أمور تترك أثرها على
مسية الدعوة.
ـ تقوم طريقتهم على الترغيب و الترهيب والتأثي العاطفي ،وقد استطاعوا أن يذبوا إل
رحاب اليان كثيا من الذين انغمسوا ف اللذات والثام وحوّلوهم إل العبادة والذكر
والتلوة.
· الآخذ عليهم:
ـ أنم ليهتمون ببيان ونشر عقيدة السلف والتوحيد الالص بي أتباعهم ؛ بل يكتفون
بالعموميات الت لتغن ف دين ال شيئًا .كذلك ليُنكرون الشركيات والبدع الت تعج با
بلد السلمي ؛ لسيما الند والباكستان منشأ الماعة .
ـ أنم يتوسعون توسعا أفقيا كميّا ل نوعيّا إذ أن تقيق التفوق النوعي يتاج إل رعاية
ومتابعة وهذا ما تفتقده هذه الدعوة ،ذلك لن الشخص الذي يدعونه اليوم قد ل يلتقون به
مرة أخرى ،وقد يعود إل ما كان عليه تت تأثي مغريات الياة وفتنها.ولذلك فإن تأثيهم ل
يدوم طويلً أمام التيار الادي الارف؛ إذ ل بد لن غرس غرسة أن يتعهدها.
ـ ل يضمهم تنظيم واحد متسلسل ،بل هناك صلت بي الفراد وبي الدعاة تقوم على
التفاهم والودة.
ـ يؤولون أحاديث الهاد (*) على "الروج" ما يكاد ينسي الهاد (*) ف سبيل ال ،كما
يتساهلون كثيا ف رواية الحاديث الضعيفة مع الكثار من ذكر الكرامات الت تصل
لتباعهم ولغيهم من الصالي.
ـ يلجأون إل النوم والكل ف الساجد تقليلً للنفقة ،وينتقدهم البعض لذا السلك ،وباصة
ف البلد الجنبية ،ولكن هذا السلك ل يعيبهم طالا أنم ل يغادرون الساجد إل بعد أن
تكون أكثر نظافة وأحسن ترتيبا.
ـ ل يكفي عملهم لقامة أحكام السلم ف حياة الناس ،ول يكفي لواجهة التيارات
الفكرية العادية للسلم الت تند كافة طاقاتا لرب السلم والسلمي.
ـ أسلوبم يترك أثره بشكل واضح على رواد الساجد من السلمي ،أما أولئك الذين
يملون أفكارا وإيديولوجيات (*) معينة فإن تأثيهم عليهم يكاد يكون معدوما.
ـ يقال عنهم بأنم أخذوا بعضا من السلم وتركوا بعضا منه ،وهذه التجزئة لقائق السلم
تتناف مع طبيعته الواحدة الشمولية ،ومنطقهم دائما يقول :السياسة أن تترك السياسة ،ولكنهم
برغم ذلك ل ينجوا من ضربات التسلطي وقد حظر نشاطهم ف أكثر من بلد.
ومع ذلك ينبغي أن ل يُغفل ما لم من جهود ،فقد دخل على أيدهم خلقِ كثي إل السلم،
وترك آخرون من السلمي على أيديهم سبل الغواية والرذيلة ،بل استطاعوا أن يترقوا قبل
غيهم الستار الديدي الذي فرضته الشيوعية على بعض البلد.
الذور الفكرية والعقائدية:
· إنا جاعة إسلمية ،عقيدة مؤسسيها وكبار علمائها ودعاتا ف شبه القارة الندية هي نفس
عقيدة الاتريدية .على أن مذهبهم الفقهي هو الذهب النفي.
· تأثروا بالتصوفة من مثل الطريقة الشتية ف الند ويقيمون اعتبارا خاصا لعلم التصوفة ف
التربية والتوجيه.
· هناك من يعتقد بأنم قد أخذوا أفكارهم عن جاعة النور ف تركيا.
· يعتمدون ف اجتماعاتم ف البلد العربية على القراءة من رياض الصالي وحياة الصحابة ،
وف البلد العجمية على القراءة من تبليغي نصاب ،وهو كتاب مليء بالرافات والحاديث
الضعيفة.
· يطالبهم العلماء بالقلع عن اللجوء إل كتابة التمائم (*) الملوءة بالطلسم وترك الوراد
والذكار البدعية ،واعتماد الرؤى والحلم كمصدر من مصادر الستدلل والهتمام بالعلم
الشرعي وباصة علم التوحيد.
ـ انتشرت دعوتم ف معظم بلدان العال ف أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا ،ولم جهود
مشهود لا ف دعوة غي السلمي إل السلم ف أوروبا وأمريكا.
ـ مركزهم الرئيسي ف نظام الدين بدهلي ،ومنه يديرون شئون الدعوة ف العال.
· التمويل الال يعتمدون فيه على الدعاة أنفسهم ،وهناك تبعات متفرقة غي منظمة تأت من
بعض الثريا مباشرة أو بابتعاث الدعاة على حسابم الاص.
ويتضح ما سبق:
أن جاعة التبليغ هي :إحدى الماعات السلمية ،وتعتب سندًا عاطفيّا واجتماعيّا لسلمي
شبه القارة الندية ،وهي رمز من رموز الدعوة إل ال ف أوروبا والمريكتي ،وتقوم الدعوة
عند هذه الماعة ،على أساس الكلمة الطيبة والشوع ف الصلة والعلم والذكر وإكرام
السلمي والخلص والروج ف سبيل الدعوة .ويتاز دعاتا بالزهد ،ولكنهم يعتقدون أن
التصوف (بفهومه القائم) هو أقرب الطرق لستشعار حلوة اليان.
( مع ملحظة ما عليها من مؤاخذات سبق التنبيه على بعضها ،نتمن من عقلء الماعة
تداركها ؛ ليحسن عملهم ويتوافق مع الكتاب والسنة ) .
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ القول البليغ ف جاعة التبليغ ،للشيخ حود التويري -رحه ال . -
ـ حياة الصحابة ،الشيخ ممد يوسف الكاندهلوي ـ دار القلم دمشق ط 2ـ 1403هـ
1983 /م.
ـ الوسوعة الركية ،فتحي يكن ـ دار البشي ـ عمان ـ الردن ـ ط 1ـ
1403هـ1983/م.
ـ جاعة التبليغ عقيدتا وأفكارها مشايها ،ميان ممد أسلم الباكستان ،وهو بث مقدم
لكلية الشريعة بالامعة السلمية بالدينة النورة ـ للعام الدراسي 1396/1397هـ.
ـ الطريق إل جاعة السلمي ،حسي بن مسن بن علي بن جابر ـ دار الدعوة ـ الكويت
ـ ط 1ـ 1405هـ1984/م.
ـ مشكلت الدعوة والداعية ،فتحي يكن ـ مؤسسة الرسالة ـ بيوت ـ لبنان ـ ط 3
ـ 1394هـ1974 /م.
ـ السراج الني ،الدكتور تقي الدين اللل.
ـ الدعوة السلمية فريضة شرعية وضرورة بشرية ،الدكتور صادق أمي ـ جعية عمال
الطابع التعاونية ـ عمان ـ الردن 1978م.
ـ حقيقة الدعوة إل ال تعال وما اختصت به جزيرة العرب ،سعد بن عبد الرحن الصي،
تقدي الشيخ صال بن فوزان الفوزان.
ـ رأي آخر ف جاعة التبليغ ـ سعد الصي ،بث مقدم إل ندوة اتاهات الفكر السلمي
العاصر ـ البحرين 1405هـ1985/م.
الخوان السلمون
التعريف:
الخوان السلمون إحدى الركات (*) السلمية العاصرة الت نادت بالرجوع إل السلم ،
وإل تطبيق الشريعة السلمية (*) ف واقع الـــياة ،وقد وقفت متصدية لسياسة فصل
الدين عن الدولة ومنابذة موجــة الد العلمان ف النطقة العربية والعال السلمي.
· مؤسس هذه الدعوة الشيخ :حسن البنا ( 1324ـ 1368هـ) (1906ـ 1949م)
ولد ف إحدى قرى البحية بصر ونشأ نشأة دينية .
ـ إل جانب تعليمه الدين ف النل والسجد درس ف مدارس الكومة حت التحق بدار
العلوم بالقاهرة حيث ترج فيها عام 1927م
ـ عُيّن مدرسا ف إحدى مدارس الساعيلية البتدائية ،وهناك بدأ نشاطه الدعوي بي الناس،
وخاصة ف القاهي وبي عمال قناة السويس حت إذا كان شهر ذو القعدة 1347هـ /أبريل
1928هـ ت تأسيس النواة الول من الخوان .
ـ ف عام 1932م انتقل الشيخ حسن البنا إل القاهرة وانتقلت قيادة الركة معه إليها .ـ
ف عام 1332هـ ـ 1933م ت إصدار جريدة (الخوان السلمون) السبوعية واختي
الستاذ مب الدين الطيب (1303ـ 1389هـ) (1886ـ 1969م) مديرا لا ،ث
صدرت النذير ف (1357هـ ـ 1938م) ،ث الشهاب (1367هـ ـ 1947م)...
وتوالت الجلت والرائد الخوانية .
ـ تكونت أول هيئة تأسيسية للحركة عام 1941م من مائة عضو اختارهم الشيخ حسن
البنا بنفسه.
ـ شارك الخوان ف حرب فلسطي 1948م حيث دخلوا بقوات خاصة بم ،وقد سجل
ذلك بالتفصيل كامل الشريف ـ من قادة الخوان التطوعي ووزير أردن سابق ـ والمي
العام حاليا للمجلس السلمي العالي للدعوة والغاثة ـ ف كتابه" :الخوان السلمون ف
حرب فلسطي".
ـ ف نوفمب 1948م اُغتيل النقراشي واتّهم الخوان بقتله ،وهتف أنصار النقراشي ف
جنازته بأن رأس النقراشي برأس البنا الذي اغتيل فعلً ف 12فباير 1949م .
· جاءت وزارة النحاس سنة 1950م فأفرجت عن الماعة بناء على حكم ملس الدولة
الذي نص على أن أمر الل باطل من أساسه.
ـ ف شهر أكتوبر 1951م اشتدت الزمة بي بريطانيا ومصر فشن الخوان حرب عصابات
ضد النليز ف قناة السويس سجلها كامل الشريف ف كتاب آخر بعنوان" :القاومة السرية
ف قناة السويس".
· ف 23يوليو 1951م قام مموعة من الضباط الصريي بزعامة اللواء ممد نيب بثورة (*)
بؤازرة الخوان ،لكن الخوان بعد ذلك رفضوا الشتراك ف الكم إذ كان لم رأي واضح
ف مناهج الثورة ،وقد اعتب جال عبد الناصر هذا الرفض نوعا من فرض الوصاية على الثورة،
ودخل الطرفان سلسلة من الدل والصومة تطورت حت قامت الكومة سنة 1954م
باعتقال الخوان وتشريد اللوف منهم بجة أنم حاولوا العتداء على حياة عبد الناصر ف
ميدان النشية بالسكندرية وأعدمت ستة منهم هم :عبد القادر عودة وممد فرغلي ويوسف
طلعت وهنداوي دوير وإبراهيم الطيب وممود عبد اللطيف .
· ف عام 1965ـ 1966م تكرر اعتقال الخوان بتهمة تشكيل جهاز سري يهدف إل
قلب نظام الكم وقامت الكومة بشن حلت السجن والتعذيب وقد أعدمت هذه الرة ثلثة
من أعضاء الماعة هم:
ـ سيد قطب (1324ـ 1387هـ) ( 1906ـ 1966م) الذي يعد الفكر الثان ف
الماعة بعد البنا وواحدا من رواد الفكر السلمي الديث ،وقد ألقي القبض عليه سنة
1954م وأمضى ف السجن عشر سنوات ث أفرج عنه عام 1964م بتدخل من الرئيس
العراقي عبد السلم عارف لكنه ما لبث أن أعيد إليه مرة أخرى ليواجه حكما بالعدام.
له العديد من الؤلفات الدبية والفكرية السلمية الت من أبرزها ف ظلل القرآن ،العدالة
الجتماعية ف السلم ،خصائص التصور السلمي ومقوماته ،معال ف الطريق ،وغيها
الكثي ( .ومؤلفاته رحه ال ل تلو من مالفات بينها العلماء ) .
ـ يوسف هواش.
ـ عبد الفتاح إساعيل.
· بقيت الماعة تعمل بشكل سرّي حت وفاة عبد الناصر 1970 / 9 / 28م .
· ف عهد أنور السادات تّ الفراج عمن سجنهم عبد الناصر على مراحل.
· عمر التلمسان 1904( :ـ 1986م) اختي مرشدا عاما بعد الضيب .وقد طالبت قيادة
الخوان ف عهده بقوق الماعة كاملة وعودة جيع متلكاتا الصادرة ف عهد عبد الناصر،
وسلك الرشد بالخوان طريقا ينّبهم الصادمات مع الكومات ،وكرر دائما أن الدعوة
ينبغي أن تعمل بالكمة وأن تبذ العنف والتطرف .
· أصدرت الماعة الجلت والصحف التالية :النذير (ملة أسبوعية) ،الدعوة (ملة أسبوعية)،
الخوان السلمون (صحيفة يومية) ،الشهاب (ملة شهرية) السلمون (ملة شهرية) ،وملة
(لواء السلم) ،وقد أوقف صدور هذه الدوريات حاليا عدا الخية منهم.
· ممد حامد أبو النصر :اختي مرشدا بعد الستاذ التلمسان وسار على طريقته وأسلوبه.
· مصطفى مشهور :أحد قيادات النظام الاص للجماعة ف فترة الربعينيات وبداية
المسينيات ،أختي مرشدا عاما للخوان السلمي خلفا للستاذ /ممد حامد أبو النصر بعد
وفاته عام 1996م ،ويعد الستاذ /مصطفى مشهور من أنشط قيادات الماعة ف فترة ما بعد
السبعينيات من هذا القرن ،حيث ظهر له العديد من الكتب والقالت الصحيفة بالضافة على
جهود البارزة ف إنشاء الراكز السلمية "شُعب" ف الغرب والتابعة للجماعة ( .وقد توف
أخيًا ) .
· هناك العديد من الشخصيات الخوانية الت ظهرت خارج مصر نذكر منها:
ـ الشيخ ممد ممود الصواف والذي كان مؤسسا ومراقبا عاما للخوان السلمي ف
العراق ،له عدد من الؤلفات ،وقد كان له دور نشط ف نشر السلم ف إفريقيا بعد هجرته
من العراق سنة 1959م واستقراره ف مكة الكرمة .
ـ وف 1953 / 11 / 26م انتخب الستاذ ممد عبد الرحن خليفة (ولد عام 1919م)
مراقبا عاما للخوان بالردن وهو يمل ثلث شهادات علمية.
الفكار والعتقدات:
· يؤمن الخوان بالسلم عقيدة تكم توجهات السلمي ومنهجا (*) شاملً لكل جنبات
الياة وينادون بإقامة الدولة السلمية الت تسعى لعلء كلمة ال ف الرض.
ويوضح الشيخ حسن البنا هذا العن بقوله" :السلم عبادة وقيادة ودين (*) ودولة وروحانية
وعمل وصلة وجهاد (*) وطاعة وحكم ومصحف وسيف ل ينفك واحد من هؤلء عن
الخر".
· حرص الخوان منذ نشأة الماعة على توسيع دائرة عملهم حت تكون حركتهم عالية
النطاق ويضمن لا الستمرار بكم تعدد الراكز.
ـ يقول حسن البنا عن هذه الدعوة( :إن الخوان السلمي دعوة سلفية (*) ،وطريقة سنّية،
وحقيقة صوفية ،وهيئة سياسية ،وجاعة رياضية ،ورابطة علمية وثقافية ،وشركة اقتصادية،
وفكرة اجتماعية) .
· يقول الستاذ البنا ف رسالة التعاليم( :أركان بيعتنا عشرة فاحفظوها :الفهم ،والخلص،
والعمل ،والهاد (*) ،والتضحية ،والطاعة ،والثبات ،والتجرد ،والخوة ،والثقة ) .ث يأخذ ف
شرح كل ركن من هذه الركان ث يقول بعدها:
(أيها الخ الصادق :هذا ممل لدعوتك وبيان موجز لفكرتك ،وتستطيع أن تمع هذه البادئ
ف خس كلمات :ال غايتنا ،والرسول قدوتنا ،والقرآن شرعتنا ،والهاد سبيلنا ،والشهادة
أسى أمانينا ،وأن تمع مظاهرها ف خس كلمات أخرى :البساطة ،والتلوة ،والصلة،
والندية ،واللق) .
· يعكس الستاذ سيد قطب ف كتابه "خصائص التصور السلمي ومقوماته" فهمه وفهم
الخوان للسلم حيث يعل خصائص هذا التصور تقوم على "الربانية ..الثبات ..الشمول
..التوازن ..اليابية ..الواقعية ..التوحيد" ويعقد الؤلف لكل خاصية فصلً مستقلً بذاته
يشرحها ويوضح معناها .
· شعار الخوان :سيفان متقاطعان ييطان بصحف شريف ،واللفظة القرآنية (وأعدوا)،
وثلث كلمات هي :حق ،قوة ،حرية .
· عدلت الماعة من أسلوب الواجهة الباشرة مع السلطات الاكمة لا سببه هذا السلوب
من إضرار بالماعة سواء ف مصر أو سوريا حيث فقدت العديد من القيادات الؤثرة وتعرض
النضمون للجماعة للتعذيب ف السجون والعتقلت واختفى وجودهم العلن الذي كان
يساعد على انتشار الدعوة.
· أصبح للجماعة سيطرة واضحة على النقابات الهنية وظهور واضح ف الساحات السياسية
الختلفة.
· ل تسمح الكومة الصرية حت الن بقيام أحزاب (*) على أساس دين بجة عدم إقحام
الدين (*) ف السياسة ،ولوجود أقليات غي مسلمة ما يرم الخوان من الوجود الشرعي
العترف به .وقد اضطرهم ذلك للتحالف مع أحزاب العارضة السياسية القائمة وتشكيل
تالف يسمح لم بدخول ملس الشعب الصري .وقد استقطب هذا التحالف وبعض
مارسات الماعة الخرى ،بعض النقد من بعض مؤيديها ومعارضيها ف أكثر من مناسبة.
· إن الآخذ على جاعة الخوان السلمي ل تقتصر على الواقف السياسية .بل وجه لا النقد
ف بعض الوانب العقائدية والنهجية وأقوال التباع :فمن الناحية العقائدية أخذ على البنا قوله
ف مال تعداد صفات الركة الشمولية "وحقيقة صوفية" .والتصوف -كما هو معلوم -
مالف لنهج أهل السنة .ولعل الشيخ رحه ال قد تأثر بنشأته الول مع الطريقة الصافية ،
أو أنه أراد ( تقريب ) أهل التصوف للجماعة .وهذا مسلك خاطئ ؛ لنه يستحيل جع الق
بالباطل إل بالتنازل والداهنة .
كما أخذ على البنا موقفة التفويضي (*) ف مال الساء والصفات واعتبار البدعة (*)
الضافية (*) خلفًا فقهيًا (*).
كما أن الماعة لتعن كثيًا بنشر عقيدة السلف والدعوة إل التوحيد الالص ،والتحذير من
البدع والشركيات النتشرة ؛ سواء ف مصر منشأ الماعة أو غيها ؛ ما جعلها تتم
( بالتجميع ) على حساب التصفية ،وبالكم ل الكيف .
· وقد أخذ على بعض أتباع الركة (*) الغلو (*) ف إعجابم بالشيخ حسن البنا .كما
صدرت عن بعضهم (التلمسان وسعيد حوى) عدد من القوال الت ل ييزها السلم .
·بدأت الركة(*) ف الساعيلية ث انتقلت إل القاهرة ومنها إل معظم بلد وقرى مصر،
وقد بلغ عدد شعب الخوان ف أواخر الربعينات ف مصر ( )3000شعبة ضمنت أعدادا
كبية من العضاء .
· انتقلت الركة إل القطار العربية وصار لا وجود قوي ف سوريا وفلسطي والردن ولبنان
والعراق واليمن والسودان وغيها ..كما أن لا أتباعا ف معظم أناء العال اليوم.
ويتضح ما سبق:
أن الخوان السلمي ،حركة إسلمية معاصرة ،هدفها تكيم الكتاب والسنّة ،وتطبيق شريعة
ال ف شت مناحي الياة ،والوقوف بزم أمام سياسة فصل الدين (*) عن الدنيا ،ووقف الد
العلمان ،والعمل لعلء كلمة ال ف الرض ،من خلل حركة عالية تبعد عن مواطن
اللف وتكوّن الشباب عب هذه الدعوة الربانية ،لصلح أنفسهم وبيئاتم وحكوماتم ،أملً
ف إعادة الكيان الدول للمة السلمية ،وقد أخذ على حركة الخوان ـ كما سبق ـ بعض
الآخذ الت ينبغي لعقلء الماعة التخلص منها ،وتنقية مسلك الماعة من أي انراف أو
مالفة ؛ مع الستفادة من نصائح العلماء وتوجيهاتم .
----------------------------
مراجع للتوسع:
أ -كتب الماعة :
ـ حسن البنا ،مبادئ وأصول ف مؤترات خاصة ـ الؤسسة السلمية ـ دار الشهاب
بالقاهرة ـ ط 1ـ 1400هـ1980/م مطبعة الخوان السلمي ـ 1354هـ.
ـ قانون جعية الخوان السلمي العام العدل.
ـ الخوان السلمون :أحداث صنعت التاريخ ـ ممود عبد الليم ـ دار الدعوة ـ
السكندرية ـ ط 1ـ مطابع جريدة السفي ـ 1979م.
ـ حسن البنا ،الداعية المام الجدد ،أنور الندي ـ دار القلم ـ بيوت.
ـ الشهيد سيد قطب ،يوسف العظم ـ دار القلم ـ بيوت.
ـ الخوان السلمون والماعات السلمية ،د .زكريا سليمان بيومي ـ مكتبة وهبة ـ
القاهرة.
ـ مذكرات الدعوة والداعية ،حسن البنا ـ الكتب السلمي ـ ط 4ـ بيوت ـ
1399هـ ـ 1979م دار الشهاب ـ القاهرة.
ـ مموعة رسائل المام حسن البنا.
ـ الخوان السلمون ،د .ريتشارد ميتشل ـ ترجة عبد السلم رضوان مكتبة مدبول ـ ط
1ـ القاهرة 1977م.
ـ الخوان السلمون كبى الركات السلمية الديثة ،إسحق موسى السين.
ـ الخوان السلمون والجتمع الصري ،ممد شوقي زكي.
ـ الركات السلمية ف مصر وإيران ،د .رفعت سيد أحد ـ سينا للنشر.
ـ تقرير استراتيجي عن جاعة الخوان السلمي والماعات الخرى أعده مركز الدراسات
الستراتيجية والسياسية بريدة الهرام الصرية (وعليه تعليق للدكتور علي جريشه).
ـ شهيد الحراب ـ عمر التلمسان.
ـ جند ال ثقافة وأخلقا ـ سعيد حوى.
التعريف:
الماعة السلمية ف شبه القارة الندية الباكستانية جاعة إسلمية معاصرة كرست جهودها
ف سبيل إقرار الشريعة السلمية(*) وتطبيقها ف حياة الناس والوقوف بزم ضد جيع أشكال
التاهات العلمانية الت تاول السيطرة على النطقة.
· أبو العلى الودودي 1321 :ـ 1399هـ ( 1903ـ 1979م) ُولِد ف مدينة أورنك
آباد الدكن بولية حيدر آباد ،وتلقى تعليمه وتربيته الول على يد والده السيد أحد حسن
الذي يرجع بنسبه إل عائلة قطب الدين مودود الشهية بتدينها ومكانتها .
ـ بدأ حياته الدعوية بالدخول إل ميدان الصحافة عام 1918م ،وف عام 1920م كوّن
جبهة صحفية هدفها تبليغ السلم ،وقد تنقل ف عدد من الصحف كاتبا ومديرا ورئيسا.
ـ كان لكتابه الهاد ف السلم الذي نشره عام 1928م دويّ واسع وأثر بالغ ضد النليز
والوثنيي(*) وأعداء السلم ف كل مكان.
ـ أصدر ترجان القرآن من حيدر أباد الدكن عام 1933م وكان شعارها "احلوا أيها
السلمون دعوة القرآن ،وانضوا ،وحلّقوا فوق العال" وعن طريق هذه الجلة انتقلت أفكاره
إل مسلمي شبه القارة الندية /الباكستانية ما مهّد له الطريق إل تأسيس جاعته السلمية
فيما بعد.
-ف عام 1938 – 1937م قدم إل لهور تلبية لدعوة ممد إقبال 1938 – 1873م
وأسس ف باثانكوت دارا للسلم يرب فيها الرجال ،ويؤلف الكتب ،لكن إقبالً ما لبث أن
انتقل إل ربه بعد أشهر قليلة من وصول الودودي.
ـ عن طريق ملة ترجان القرآن وجه الودودي دعوة لعلماء السلمي وقادتم لضور الؤتر
الذي عقد فعلً ف 26أغسطس 1941م 1360 /هـ بلهور بضور 75شخصا يثلون
متلف بلد الند وتأسست ف هذا الؤتر الماعة السلمية وانتخب الودودي أميا لا.
ـ ف تلك اليام كان البيطانيون يسكون بزمام السلطة حينما أطلق الودودي فتواه الريئة
بتحري العمل ف خدمة قوات الحتلل ما عرض الماعة السلمية للهجوم من قبل القوى
الستعمارية(*) منذ أول ظهورها.
ـ اعتقل الودودي ف حياته عدة مرات بسبب جرأته ووقوفه ضد معارضي تطبيق الشريعة
السلمية (*) ف الباكستان ،وحكم عليه ف بعضها بالعدام ث خفف الكم بعد ذلك ،ول
تفتّ هذه العتقالت ف عضده بل زادته إيانا راسخا بدعوته وببادئه السلمية.
ـ منحت جائزة اللك فيصل لدمة السلم للمودودي ف 27فباير 1979م ،وقد تبع
بقيمة الائزة لنشاء ممع العارف السلمية بلهور.
ـ خلّف الودودي وراءه دعوة ،ورجالً ،ومكتبة عامرة من تأليفه ترجت إل لغات كثية
وطبعت عديدا من الرات.
وقد صدرت عن الودودي ـ رحه ال ـ بعض الراء الت كانت موضع جدل بي الدعاة
خصوصا حول بعض القضايا الديدة الت كان يطرحها.
· ميان طفيل ممد :مواليد 1914م أحد العضاء الؤسسي ،عمل أمينا عاما للجماعة أيام
الودودي ،ث حل مله عام 1972م أميا للجماعة ،وأعيد انتخابه مرة أخرى عام 1977م،
واستمر ف منصبه حت عام 1987م .دخل السجن مع الودودي وشارك ف العديد من
الؤترات واللقاءات داخل الباكستان وخارجها ،يمل شهادات جامعية ف الفيزياء
والرياضيات والقانون.
· قاضي حسي أحد :كان أمينا عاما للجماعة ث انتخب أميا لا بعد ميان طفيل ممد عام
1987م.
· خورشيد أحد :نائب المي ،ووزير سابق ف وزارة 1987م ،عضو ملس النواب
الباكستان.
· ممد أسلم سليمي :المي العام للجماعة.
· خليل أحد الامدي :مدير دار العروبة ،ومدير معهد الودودي العالي للدراسات السلمية.
· خرم جاه مراد - :توف رحه ال عام 1416هـ بباكستان كان مدير الؤسسة السلمية
ف إنلترا (ليستر) وأمي الماعة السلمية ف عاصمة الباكستان الشرقية قبل النفصال ونائب
المي العام حاليّا.
·أمي أحسن إصلحي :من كبار العلماء ،اعتقل مع الودودي ،سبق له أن ترك الماعة
لدخولا العترك السياسي والنتخابات ،ولكن كتبه ما تزال تُدرّس ضمن مناهج الماعة.
· بروفسور عبد الغفور أحد :كان أمي فرع الماعة ف كراتشي ،وعضو البلان الركزي
ووزيرا للصناعات والواد العدنية ف وزارة 1978م.
· ممود أعظم الفاروقي :كان عضو البلان الركزي ووزيرا للعلم والذاعة 1978م.
· السيد أسعد اليلن :أمي إقليم البنجاب ،وعضو البلان (*) الركزي عن الماعة
السلمية سابقا ،وقد صدر له أكثر من 80كتابا ف متلف مالت الياة السلمية.
-شودري رحة إلي :كان وزيرا للمياه ومصادر القوى ف وزارة 1978م.
· أبو الليث الصلحي الندوي :أول أمي للجماعة ف الند ،ث ترك المارة ،ث أعيد انتخابه
مرة ثانية وما يزال ف منصبه.
· الشيخ ممد يوسف :عمل أميا للجماعة بعد الفترة الول لب الليث.
· سيد حامد حسي :من رجال الدعوة والطباء البارزين ،توف بعد حج عام 1405هـ ف
جدة.
· أفضل حسي :المي العام للجماعة حاليّا ،وهو خبي ف التربية ،وقد ألّف حوال ثلثي
كتابا ف ذلك.
· سيد أحد عروج القادري :نائب أمي الماعة حاليّا ،ورئيس ترير ملة زندنكي (الياة)
وهي لسان حال الماعة السلمية ف الند.
· أبو الكلم ممد أبو يوسف :أول أمي فعلي للجماعة من بنغلديش بعد انفصالا عن
الباكستان سنة 1972م.
· غلم أعظم :الذي كان يعيش ف بلده بدون جنسية حيث إن الكومة قد سحبتها منه
لزعاجه ولتضييق الناق على حركته الدعوية ،كان أمي الماعة السلمية ف الباكستان
الشرقية قبل النفصال ،وبعد خروجه من السجن أصبح أمي الماعة ف بنغلديش.
الفكار والعتقدات:
· عقيدة الماعة -ف الغالب -عقيدة أهل السنة والماعة من حيث الدعوة ،ول يرج
فكرها ف ممله عن هذه العقيدة من دعوة إل التمسك بكتاب ال وسُنة نبيه والعمل الثيث
من أجل تطبيق الشريعة السلمية (*) ف واقع الياة البشرية ( .ولا انرافات لسيما ف مال
السنة بينها العلماء كما سيأت ) .
-كان رأي الودودي الدائم :أن السلم ليس نظاما فلسفيّا مضا للحياة بل هو نظام كامل
تام للحياة ،وما ل نر نوذجا له مثلً أمامنا فلن نتمكن أبدا من تقدي أيّة خدمة للسلم عن
طريق الكلم والديث.
· ف خطابه الذي ألقاه ف كلية القوق بلهور بتاريخ 19/2/1948م أعلن الودودي
الطالبة بأربع نقاط رئيسية كأهداف للدولة الباكستانية الوليدة وهي:
ـ أن الاكمية ف الباكستان ل وحده وليس للحكومة الباكستانية إل تنفيذ مرضاة ال.
ـ الشريعة السلمية(*) هي القانون الساسي للدولة.
ـ إلغاء جيع القواني الخالفة للشريعة السلمية ول يوضع ف الستقبل قانون يناف الشريعة
السلمية.
ـ على الكومة الباكستانية أن تارس سلطاتا ضمن الدود الت حددتا الشريعة السلمية.
· لقد كان صدى هذه النقاط واسعا حيث انالت آلف الرسائل من متلف الناطق مطالبة با
ومؤيدة لا ،وقد عارضتها الكومة أول المر واعتقلت الودودي وزملءه بسببها لكنها ما
لبثت أن رضخت لا وصدر قرار المعية التأسيسية ف مارس 1949م العروف بقرار
الهداف الذي ما يزال يعتب أساس الوجهة السلمية ف الدولة الباكستانية إل الن.
ـ تصحيح الفكار وتعهدها بالغرس والتنمية لتوضيح الصراط الستقيم ،ونقد الغرب الذي
افتت به أغلبية الناس.
ـ استخلص الفراد الصالي وتربيتهم التربية السلمية الصحيحة.
ـ السعي ف الصلح الجتماعي وهو يشمل كل طبقات الجتمع واتاذ اللول العلمية
لشكلتم على أساس مبادئ السلم النسانية من أخوة وعدالة ومساواة.
ـ إصلح الكم ويكون ذلك بإياد البامج الصلحية للمفاسد الجتماعية ونشر الوعي
السلمي الذي يهد لتسلم رجال صالي مقاليد الكم لينهضوا بالصلح على أساس
كتاب ال وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم.
· عملت الماعة على إياد حركة طلبية إسلمية منظمة عرفت باسم (إسلمي جعية
الطالبة) وهي جعية مستقلة ف نشاطاتا وإداراتا.
ـ وقفت الماعة إل جانب اللجئي والجاهدين الفغان إذ قدمت لم الخيمات
والستشفيات وساندتم ،وما يزال هذا المر الشغل الشاغل للجماعة ف الباكستان من مرحلة
ما بعد الرب.
· دخلت الماعة ف صراع مع الشتراكيي والندوس واللدينيي لدة تسع سنوات (1947م
ـ 1956م) حت وضع دستور 1956م الذي يعد انتصارا للتاه السلمي وما يزال هذا
الصراع يأخذ أشكالً متلفة حت اليوم.
· "أن تتخذ (الماعةُ) كتاب ال وسُنة رسوله مصدرين للحتجاج والستناد ف كل شأن من
شؤون الياة".
· "ل يقوم كفاح (الماعة) لجل الوصول إل غايتها على النشاط السري على غرار
الركات السرية ف العال بل إنا تعمل كل ما تعمل علنا وف وضح النهار".
ـ "أن (الماعة) تارس الطرق الدستورية والقانونية للقيام بالصلح الذي تنشده والنقلب
الذي تستهدفه ،كما أنا تاول كسب تأييد الرأي العام للتغيي الذي وضعته نصب عينيها".
· للجماعة أمي وملس شورى ولا صلت طيبة مع اليئات السلمية العاملة ف حقل الدعوة
السلمية.
· استمد أبو العلى الودودي دعوته ابتداء من كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم.
· تأثرت دعوته -ف الغالب -بدعوة الشيخ ممد بن عبد الوهاب إذ كان شديد اللاح
على تنقية العقيدة من شوائب الشرك وضرورة العود دائما إل النبعي الصافيي والرجوع إل
الدليل ف كل أمر وترك البدع.
· تأثر الودودي بالفيلسوف ممد إقبال الذي تغنّى بفكرة انفصال الباكستان السلمة عن الند
الوثنية (*) ،وكان شديد العجاب به ،وقد التقيا ثلث مرات فقط كانت أفكارُها خلل
ذلك متطابقة إل أبعد الدود ( .راجع قسم الشخصيات لعرفة ممد إقبال ) .
· هناك عملية تأثّر وتأثي بي دعوة الخوان السلمي ودعوة الماعة السلمية هذه ،وكُتُ ُ
ب
ك ّل منهما تُدرس ف مناهج الخرى ،وقد وجد حسن البنا ف كتاب الهاد ف السلم الذي
ألفه الودودي تطابقا بينه وبي أفكاره الت يملها عن الهاد وأبدى إعجابه به.
من مالفات الودودي ف مال السنة :عدم اعترافه بكم الحدثي على الديث ! وقبوله
الديث بدللة الذوق على صحته ،وإن ل يكن إسناده صحيحًا ! ،فهو يجد ( الدراية )
على حساب ( الرواية ) ؛ ولذا فهو يرد بعض الحاديث ف البخاري الت ل يقبلها عقله أو
ذوقه ( .انظر للمزيد :زوابع ف وجه السنة قديًا وحديثًا ،للدكتور صلح مقبول ) .
· للجماعة وجود ونشاط ف الدول الغربية بي أفراد الالية من شبه القارة الندية ،وقد أسهم
أفرادها ف الدعوة السلمية ف الباكستان ،وتربية الجيال السلمة حيثما وجدوا.
· وجه نقاد الماعة السلمية للمودودي ـ رحه ال ـ وللجماعة من بعده بعض النقد
الذي ل يلو من وجاهة .
ويتضح ما سبق:
أن الماعة السلمية ف شبه القارة الندية الباكستانية هي جاعة إسلمية تدف إل تطبيق
الشريعة السلمية(*) والوقوف بزم أمام جيع أشكال العلمانية ،وقد أسسها الشيخ أبو
العلى الودودي رحه ال ،وهي جاعة تدف إل جعل السلم نظاما شاملً للبشرية كافة
وللمسلمي عامة ،وترى ضرورة استخلص السلمي الكم من الطواغيت (*) ،خروجاً من
النظرية القومية الضيقة ونأيا عن تكم الضارة الغربية ووأدا لكل الفكار الت تعارض الفكر
السلمي وتقيقا لسيادة الفكار الت تقضي على المود الدين .وقد كافح الودودي من
أجل تأكيد أن الاكمية ل وحده وأنه ليس للحكومة إل تنفيذ مرضاة ال ،ورأى وجوب
تطبيق الشريعة السلمية وإلغاء جيع القواني الخالفة لا ،وبي أن الكومة الباكستانية تارس
سلطاتا ضمن حدود الشريعة السلمية .وقد اعتقل الودودي بسبب هذا العلن ،ولكنّ
الكومة رضخت لذه البادئ بعد ذلك .وترى الماعة وجوب السعي ف الصلح
الجتماعي ونشر الوعي السلمي وإياد حركة إسلمية طُلّبية منظمة ،للعمل ف سبيل إعلء
شرع ال.
ولتلو الماعة من انتقادات ؛ كرأيها ف السنة تبعًا لؤسسها ،وإغراقها ف العمل السياسي
على حساب نشر العقيدة السلفية والدعوة إل التوحيد الالص الذي يتاجه السلمون ف الند
والباكستان ،وتربية الناس على ذلك .
نسأل ال أن يوفق القائمي على الماعة لتجنب هذه النتقادات ،وأن ينفع بم السلمي .
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ زوابع ف وجه السنة ،د صلح مقبول .
ـ موقف الماعة السلمية من الديث النبوي ،ممد إساعيل السلفي .
ـ أبو العلى الودودي فكره ودعوته ،أسعد جيلن ـ ترجة دكتور سي عبد الميد
إبراهيم ـ شركة الفيصل بلهور ـ طبعته الول بالعربية 1398هـ 1978 /م.
ـ المام أبو العلى الودودي :حياته ،دعوته ،جهاده ،خليل أحد الامدي ـ الكتبة العلمية
ـ لهور ـ الباكستان ـ 1980م.
ـ الوسوعة الركية (ملدان ،فتحي يكن ـ دار البشي ـ عمان ـ الردن ـ 1403هـ
1982 /م).
ـ دستور الماعة السلمية بباكستان ،نقله إل العربية خليل أحد الامدي ـ دار العروبة
ـ النصورة ـ لهور ـ باكستان ـ 1982م.
ـ الذاهب والفكار العاصرة ف التصور السلمي ،ممد السن.
ـ كتب ومؤلفات أب العلى الودودي وهي كثية ومعروفة.
ـ الماعة السلمية ف سطور.
ـ دعوة الشيخ ممد عبد الوهاب ف شبه القارة الندية .أبو الكرم بن عبد الليل ط .مكتب
دار السلم بالرياض ولهور.
ـ أثر دعوة شيخ السلم ابن تيمية ف الركات السلمية العاصرة .صلح الدين مقبول ط.
ممع البحوث العلمية السلمية نيودلي 1412هـ 1992 /م.
حركة التاه السلمي بتونس"حزب النهضة"
التعريف:
حركة(*) التاه السلمي بتونس ،حركة إسلمية ،قامت على منهج (*) فكر الخوان
السلمي ف العال السلمي ،وظهرت كرد فعل شعب ضد التطرف العلمان التمثل ف
الستهتار بالسلم وقيمه وأحكامه ،ونتيجة لتدهور الوضاع القتصادية واستشراء الستبداد
السياسي .وقد بدأها راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو واحيده النيفر ،والتف حولم عدد من
الشباب وشكلوا جيعا النواة الول لنتشار الفكرة السلمية ،وأصبحت الساجد والعاهد
والامعات رافدا أساسيا للحركة السلمية ،الت واصلت معركتها ضد رموز التبعية
والتغريب .وظلت تنشط ف الساحة التونسية حت صدر قرار بلها وبدأ اعتقال قادتا وشبابا
ف ظل الكم الال ،إل أنا حركة مستقلة ف قرارها .ومازال لا وجود داخل تونس
وخارجها رغم الطاردة.
تأسست حركة التاه السلمي ف 1969م بتونس بعد سلسلة من الحداث كان هدفها
مو الشخصية السلمية لتونس ،ومن أبرز شخصيات هذه الركة:
· منذ أن أعلن بورقيبة سنة 1945م ـ قبل إعلن الستقلل بسنتي أنه ينوي إقامة حكم ل
دين ف البلد ،قرر بورقيبة وحزبه ـ فعلً ـ تريد البلد من كل مقوماته السلمية ..ففي
سنة 1957م أعلنت قواني الحوال الشخصية الت تقطع علقتها بالشريعة السلمية (*) ف
مال السرة .وف سنة 1958م ألغيت الوقاف العامة ،و 1959م منع التعليم الدين و
1960م شن بورقيبة حربا ضد الصيام و 1962م ألغي التقوي الجري ،و 1965م ـ فتح
أول ناد للعراة ،و 1968م بدأت تعرية الرأة السلمة من لباسها السلمي .و 1969م بدأت
حلة لغلق الساجد ،و 1974م بدأ بورقيبة بإلقاء ماضرات ضد القيم السلمية ،وتجم على
القرآن الكري والسنة النبوية ،والداب الشرعية والعادات السلمية.
ـ وكان من نتيجة هذه الحداث ترك بعض الغيورين على السلم ،ومنهم الشيخ راشد
الغنوشي وعبد الفتاح مورو للوقوف ضد هذه الجمة الشرسة وتأسيس حركة التاه
السلمي سنة 1969م.
ـ وبارك ال ف الدعوة السلمية فانضم إليها الشباب من النسي وطلب الامعات،
وبرزت ملمح السلم عليهم ،من إطلق اللحى إل الزي الشرعي وغي ذلك.
· بعث الشخصية السلمية لتونس حت تستعيد مهمتها كقاعدة كبى للحضارة السلمية
بأفريقيا ،ووضع حد لالة التبعية والغتراب والضلل.
· تديد (*) الفكر السلمي على ضوء أصول السلم الثابتة ومقتضيات الياة التطورة
وتنقيته من رواسب عصور النطاط وآثار التغريب.
· استعادة الماهي حقها الشروع ف تقرير مصيها بعيدا عن كل وصاية داخلية أو هيمنة
خارجية.
· إعادة بناء الياة القتصادية على أسس إنسانية وتوزيع الثروة بالبلد توزيعا عادلً على ضوء
البدأ السلمي "الرجل وبلؤه ،والرجل وحاجته" أي "من حق كل فرد أن يتمتع بثمار
جهده ف حدود مصلحة الماعة وأن يصل على حاجته ف كل الحوال" حت تتمكن
الماهي من حقها الشرعي السلوب ف العيش الكري بعيدًا عن كل ضروب الستغلل
والدوران ف فلك القوى القتصادية الدولية.
· الساهة ف بعث الكيان السياسي والضاري للسلم على الستوى الحلي والغرب والعرب
والعالي وحت يتم إنقاذ شعوبنا والبشرية جعاء ما تردت فيه من ضياع نفسي وحيف
اجتماعي وتسلط دول.
· تنشيط الركة الفكرية والثقافية ،ومن ذلك :إقامة الندوات وتشجيع حركة التأليف والنشر،
وتأصيل وبلورة الفاهيم والقيم السلمية ف مالت الدب والثقافة عامة وتشجيع البحث
العلمي ودعم الطلب ،واللباس الشرعي للفتيات.
ـ هذا الوضع أثار صحيفة اللوموند الفرنسية فكتبت صفحة كاملة سنة 1974م تذر
بورقيبة من ظاهرة الصحوة السلمية ،وخطرها على التقدم والدنية ف تونس.
ـ ف نفس السنة شنّت جرائد الزب الاكم حلة شعواء على السلميي وسخرت منهم .ث
انتقلت إل التهديد والوعيد وما إن أعلن راشد الغنوشي عن تشكيل الكتب السياسي العلن
الول لركة التاه السلمي ،وتقدم بطلب رسي للترخيص القانون بقيام الزب حت
دخلت مال العمل السياسي وبدأت الرب ضدها.
· سنة 1981م فتحت أبواب السجون لرجال الركة (*) السلمية وصدرت أحكام بسجن
ما يقرب من 200منهم بتهم ملفقة.
· سنة 1984م أطلق سراح العاملي بركة التاه السلمي ،وحرموا حقهم ف الوظيفة
ومنعت صحفهم السلمية ودروسهم السجدية.
· سنة 1986م أعلن بورقيبة أنه سيكرس العشر سنوات القادمة من حياته لحاربة التاه
السلمي.
ـ وف نفس هذه السنة سقط بورقيبة ومات سياسيا على يد حركة التاه السلمي.
· وجاء ابن علي خليفة بورقيبة واستبشر السلمون خيًا ،إل أنه اتّبع سياسة بورقيبة بعد ذلك
ف ماربة حركة التاه السلمي ...ورجال الركة حاليا 1417هـ بي سجي ومطارد.
البادئ والفكار:
· جاء ف البيان التأسيسي لركة التاه السلمي أن الركة تعمل على تقيق الهام التالية:
ـ رفض العنف كأداة للتغيي وتركيز الصراع على أسس شورية تكون هي أسلوب السم ف
مالت الفكر والثقافة والسياسة.
ـ بلورة مفاهيم السلم الجتماعية ف صيغ معاصرة وتليل الواقع القتصادي التونسي حت
يتم تديد مظاهر اليف وأسبابه ،والوصول إل بلورة اللول البديلة.
ـ دعم العمل النقاب با يضمن استقلله وقدرته على تقيق التحرر الوطن بميع أبعاده
الجتماعية والسياسية والثقافية.
ـ اعتماد التصور الشمول للسلم ،والتزام العمل السياسي بعيدًا عن اللدينية والنتهازية.
ـ ترير الضمي السلم من النزام الضاري إزاء الغرب.
ـ بلورة وتسيم الصورة العاصرة لنظام الكم السلمي با يضمن طرح القضايا الوطنية ف
إطارها التاريي والعقائدي والوضوعي مغربيا وعربيا وإسلميا وضمن عال الستضعفي
عامة.
ـ توثيق علقات الخوة والتعاون مع السلمي كافة :ف تونس وعلى صعيد الغرب والعال
السلمي كله.
ـ حركة (*) التاه السلمي قامت على منهج (*) حركة الخوان السلمي ف مصر
والعال العرب.
ـ كما تأثرت الركة بنهج الدرسة العقلية (العتزلة ـ أهل الكلم) ف التاريخ السلمي ؛
كما يظهر ذلك جليًا ف كتابات مؤسسها .
ويتضح ما سبق:
أن حركة التاه السلمي بتونس هي حركة إسلمية تتبن كثيا من الفاهيم الفكرية لركة
الخوان السلمي ،وهدفها القضاء على الد العلمان ،وبعث الشخصية السلمية وتديد (*)
الفكر السلمي ،وإعادة بناء الياة القتصادية على أسس إنسانية ،وبعث الكيان السياسي
والضاري للسلم داخل البلد وخارجها ف ظل إعلم إسلمي ملتزم ،ورفض كامل للعنف
كأداة للتغيي ،وتكريس السلطة السلمية الشورية الماعية والنياز إل صفوف الستضعفي
من العمال والفلحي .ويلحقها ما يلحق جاعة الخوان من مؤاخذات ؛ إضافة إل النراف
بالماعة نو الفكر العصران التميع والخالف للنصوص الشرعية استجابة للواقع النحرف .
مراجع للتوسع:
ـ تدرجات راشد الغنوشي ،سليمان الراشي ،بث منشور ف موقع ( صيد الفوائد ) .
ـ معلومات عن حركة التاه السلمي بتونس ـ (نشرة موسعة باللغة العربية عن الركة).
ـ تصريات ومقابلت كل من الشيخ راشد الغنوشي والشيخ عبد الفتاح مورو ـ ف كل
من:
ـ ملة الجتمع الكويتية ف 15/1/1985م ـ 4/10/1981م.
ـ ملة الصلح العدد 113و 114ف 1/6/1981م.
ـ ملة الغرباء رمضان 1407هـ آيار 1987م.
ـ ملة البلغ ف 12/9/1984و 23/8/1981م.
ـ البيان التأسيسي للحركة ف 6/6/1981م.
ـ حركة التاه السلمي ف تونس ـ راشد الغنوشي ـ نشر دار القلم ـ الكويت
1409هـ1989/م.
حزب السلمة الوطن(الرفاه السلمي)
التعريف:
حزب السلمة حزب (*) إسلمي تركي يعمل على إعادة بناء الياة وصياغتها من جديد
على أساس مبادئ السلم ،وقد اختار الطريق السياسي وسيلة لتحقيق أفكاره على أرض
الواقع ،واضعا كل طاقاته للوقوف أمام التيار العلمان الذي سيطر على تركيا إثر زوال الدولة
العثمانية .وقد غي اسم الزب حديثاً إل حزب الرفاه السلمي.
· الؤسس نم الدين أربكان :الولود عام 1926م بدينة سينوب على البحر السود ،يرجع
بنسبه إل أسرة عريقة ،ترج من كلية الندسة باستانبول عام 1948م وأوفد إل ألانيا لينال
الدكتوراه عام 1953م من جامعة آخن ف الحركات والترموديناميك.
ـ يذكر ملف الامعة التكنيكية بألانيا عنه" :أنه كان أثناء دراسته يكثر من شيئي :الصلة
وعمل الشروعات".
ـ احتل عددا من الناصب الامعية العليا ف بلده ،ونشر عددا من الباث العلمية الختلفة
والت تدور حول الحركات والليات.
ـ أول انعطاف سياسي له كان ف عام 1968م عندما صار عضوا ف ملس إدارة اتاد
غرف التجارة والصناعة التركي.
ـ ف انتخابات عام 1969م رشح أربكان نفسه مستقلً عن قونية ،وقد فاز بعظم أصواتا
وذلك بؤازرة عشرة آلف شاب من خريي العاهد الدينية.
ـ عقد نم الدين عدة مشاورات مع الشخصيات السلمية البارزة ،وبعدها شكّل مع
مموعة من أصدقائه (حزب النظام الوطن) ف 26يناير 1971م الذي اتذ رمزا له قبضة يد
منطلقة ف الواء وإصبع الشهادة موجها نو المام.
ـ ف أبريل 1971م اصطنعت له بعض التهم حيث قدُّم للمحكمة الت أصدرت أمرا بإلغاء
حزبه الذي ل يستمر سوى ( )16شهرا ،مع مصادرة متلكاته ومنع شخصياته من العمل من
خلل أي حزب سياسي آخر ،ومنعهم من تأسيس أي حزب جديد كما أنه ل يوز لم
ترشيح أنفسهم ولو كانوا مستقلي.
ـ ازدادت موجة العنف والضطراب ف تركيا من أوائل 1971م وقد أيقنت الكومة حينها
أن عودة السلميي إل الساحة قد يوازن المور.
ـ ل يكن بإمكان أربكان أن يتقدم للحصول على ترخيص للحزب الديد حيث تقدم عنه
كل من:
1ـ عبد الكري دوغر :مدير شركة الزوت ،والذي صار فيما بعد وزيرًا للتكنولوجيا.
2ـ طورهان أكيول :وهو من رجال القتصاد.
ـ إثر انتخابات 14/10/1973م شكّل حزب(*) السلمة مع حزب الشعب ائتلفا وزاريّا
أحرز فيه أربكان منصب نائب رئيس الوزراء كما نال الزب سبع وزارات هي وزارات
الدولة والداخلية والعدل والتجارة والمارك والزراعة والتموين والصناعة.
ـ ف 5/12/1978م طالب الدعي العام التركي فصل أربكان عن حزبه بدعوى أنه يستغل
الدين ف السياسة وهو أمر مالف لبادئ أتاتورك العلمانية.
ـ ف 12/9/1980م قاد النرال كنعان ايفرين انقلبا تسلم اليش بوجبه زمام المور ف
البلد.
ـ اعتقل نم الدين مع 33من قادة حزبه ورجالته البارزين ،وحدد يوم 24/4/1981م
موعدا لحكمة عسكرية.
ـ ف الشهر الول من عام 1985م خرج أربكان من السجن ووضع تت القامة البية
الت استمرت حت أواخر العام ذاته ،وقد حضر إل مكة معتمرًا مع بداية عام 1986م ،وقد
عاود نشاطه من جديد من خلل حزبه الديد السمى بزب الرفاء.
ـ ف أوائل عام 1996م استطاع الزب اكتساح منافسيه ف النتخابات التشريعية ف البلد
وبذلك تول البوفيسور نم الدين أربكان رئاسة الوزارة للمرة الثانية.
· حسن أقصاي :من كبار رجال حزب السلمة ،وقد شغل منصب وزير الشؤون الدينية.
الفكار والعتقدات:
· ل يوجد ثة خلف بي أفكار حزب النظام الوطن وأفكار حزب السلمة ذلك لن تغيي
السم ل يكن غي أمر شكلي.
· ف 26/4/1980م ألقى نم الدين أربكان خطابا أمام البلان التركي دعا فيه إل:
ـ أمم متحدة للقطار السلمية.
ـ سوق إسلمية مشتركة.
ـ إنشاء عملة إسلمية واحدة (الدينار السلمي).
ـ إنشاء قوة عسكرية تدافع عن العال السلمي.
ـ إنشاء مؤسسات ثقافية تبن الوحدة الثقافية والفكرية على أساس البادئ السلمية.
· أثناء مشاركة الزب ف الكم رفع شعار "مصنع لكل ولية" وقد وضع هذا الشعار موضع
التنفيذ لكنه ل يهل ليتم إنازه الذي بدأ به ومن تصوراته:
ـ فتح عدد كبي من الدارس للئمة والطباء.
ـ تدريس مادة الخلق (*) ف الدارس واعتبارها مادة إجبارية.
ـ السماح للتراك بالسفر برّا إل الج.
ـ العفو السياسي والذي يشمل السلميي.
ـ الدعوة إل إلغاء الربا بكل أشكاله.
ـ الدعوة إل عودة الكتابة بالروف العربية وإقصاء الكتابة بالرف اللتين.
ـ بناء الساجد ف الدن والقرى وتشكيل إدارة قوية للوقاف السلمية.
ـ مناصرة القضية الفلسطينية واعتبارها قضية إسلمية ،وقد ظهر ذلك ف:
1ـ الوقوف ضد التوجه السرائيلي ف الكومة التركية.
2ـ الطالبة بقطع علقات تركيا مع إسرائيل إثر إطلق دعوتا إل نقل العاصمة إل القدس.
3ـ الفوز بالقتراع على حجب الثقة عن وزير الارجية التركي خي الدين أركمان وإقالة
هذا الوزير من منصبه بسبب ولئه الشديد للغرب ولسرائيل.
4ـ مؤتر قونية السلمي الذي خرج فيه مائة ألف مسلم يوم 6/9/1980م وهم يرددون
شعارات إسلمية يطالبون فيها بتطهي القدس من اليهود ويطالبون بفتح باب الهاد (*) من
أجل تريرها.
5ـ فتح مكتب لنظمة التحرير الفلسطينية ف تركيا.
6ـ الشادة بالواقف الشرفة الت وقفها السلطان عبد الميد من القضية الفلسطينية.
ـ تنمية شعور العتزاز بالنتماء إل أمة السلم.
ـ التأكيد على أن (اليمي واليسار والوسط) إنا هي أوجه متلفة لعملة علمانية واحدة تقف
على قدم واحدة أمام التيار السلمي ،وترسيخ فكرة أن حزب (*) العدالة ليس بأقل شرّا ول
أهون خطبا من حزب الشعب ف موقفهما العادي للسلم.
· قال أربكان مرة" :إنم قد اتمونا بالرجعية والتخلف ،لكنهم يجلون إذا علموا أن نواب
حزب السلمة ف البلان وهم خسون نائبا يشكلون %95من مثقفي الجلس".
· تصدى الزب للماسونية وطلب إعادة النظر ف مافلها وعمل على الكشف عن حقيقتها
العادية للدين (*) والوطن.
· ف الفترة الت شارك فيها الزب ف السلطة تدخلت القوات التركية وأحرزت نصرا
عسكريّا مؤزرا ف قبص.
· ف يناير 1975م استصدر الزب من البلان قانونا ييز لبن عثمان العودة إل ديارهم بعد
أن طردوا منها منذ صدور قرار 3/3/1924م عقب استيلء أتاتورك على الكم.
· هناك صحيفتان تعبان عن وجهة نظر الزب (*) ها :مللي جازيت وبن دور.
· يؤخذ على الزب أنه يعن بالتجميع والكثرة العددية على حساب الهتمام بنشر التوحيد
الالص والعقيدة السلفية ،التربية والعمل الادئ.
· أفكارهم ومعتقداتم سنية ف جوهرها ومستمدة ف كثي منها من كتاب ال وسنة رسوله
صلى ال عليه وسلم.
· استفاد حزب السلمة من الشعور الدين التنامي الذي هيأته جاعة النور وعملت على
ترسيخه والحافظة عليه ف تركيا وذلك على الرغم من أن أنصار النور ل يلتحقوا جيعا
بالزب الديد.
· يعد حزب السلمة امتدادا لزب النظام الوطن ،وحزب الرفاه الال امتدادا لما جيعا.
· إن الراضي التركية هي مسرح هذا الزب(*) السلمي الذي يسعى إل إيقاظ الروح
السلمية والحافظة على التراث السلمي فيها بعد أن كادت هذه الذوة أن تنطفئ بسبب
التغريب والعلمنة.
· لقد زاد عدد الدارس السلمية بسبب حزب السلمة ليصل إل 2800مدرسة لتحفيظ
القرآن ،وبلغ عدد مدارس الئمة والطباء 172مدرسة ،وأربعة معاهد عليا يدرس با
24ألف طالب فضلً عن 5000مدرس لتدريس مادة الخلق (*) والت هي ف جوهرها
مادة الدين (*) ف تركيا.
ويتضح ما سبق:
أن حزب السلمة الوطن أو ما يعرف الن بزب الرفاه ،رغم أنه ل يمل لفتة أو تسمية
إسلمية ،بسبب أنظمة تركيا العلمانية ،الت ل تسمح بالترخيص لي حزب أو جاعة دينية،
إل أنه يتبن أيديولوجية (*) إسلمية تقوم على اليان بال والهتمام بالخلق والعتزاز
بضارة السلم والعودة بتركيا إل تراثها السلمي ( .مع التنبه إل الؤاخذات الت سبقت
الشارة لا ) .
مراجع للتوسع:
ـ العلمانية وآثارها على الوضاع السلمية ف تركيا ،عبد الكري مشهدان ،منشورات
الكتبة الدولية بالرياض ،مكتب الافقي بدمشق ،ط 1403 ،1هـ1983 /م.
ـ الركة السلمية الديثة ف تركيا ،مصطفى ممد ،ألانيا الغربية ،ط 1404 ،1هـ/
1984م.
ـ الوسوعة السلمية "جزءان" ،فتحي يكن ،دار البشي ،عمان ،ط 1403 ،1هـ/
1984م.
ـ ملة الشهاب البيوتية ،العدد الامس ،السنة التاسعة1974 ،م.
ـ ملة الشهاب البيوتية ،العدد السادس ،السنة التاسعة1975 ،م.
ـ ملة الجتمع الكويتية ،العدد ،296السنة السابعة ،أبريل 1976م.
ـ صحيفة اليثاق الغربية ،العدد ،291ربيع الثان1399 ،هـ.
ـ ملة القبس الكويتية 12 ،أبريل 1977م ،وهي تنقل عن صحيفة انلس تايز.
الزب السلمي الكردستان
التعريف:
الزب السلمي الكردستان :حزب (*) سياسي إسلمي يهدف إل تكوين دولة إسلمية ف
منطقة كردستان ،ورفع الظلم والتمزق الواقع على الكراد خاصة وماربة الخططات
الستعمارية تاههم.
· تقع كردستان (أرض الكراد) ف كل من تركيا وإيران والعراق وسورية والتاد السوفيت
السابق .وتبلغ مساحتها نصف مليون كيلومتر مربع تقريبا .وعدد سكانا 40مليون نسمة
يدين أكثرهم بالسلم ـ وهم سنّة ـ وتوجد أقليات كردية ف كل من باكستان وأفغانستان
والسودان.
· تتاز كردستان بثروتا النفطية والعدينة واليوانية والائية ،إذ ير فيها أنار دجلة والفرات
وآراس والابور.
· يتكلم الكراد اللغة الكردية الت تنتمي إل مموعة اللغات اليرانية ،الت تثل فرعا من أسرة
اللغات الندية وأوربية الت تضم :الكردية والفارسية والبشتو والطاجيكية .وتكتب اللغة
الكردية ف إيران والعراق بالرف العرب ،وف تركيا وسورية بالرف الليتن ،وف الدولة الت
تسلل إليها التاد السوفيت بالرف الروسي.
· تعد كردستان مهد البشرية (ف الودي ،بعد الطوفان) وف القرن السادس قبل اليلد
سقطت ملكة ميديا الكردية على أيدي الفرس الحينيي.
· وف عام 18من الجرة النبوية دخل السلم إل كردستان على يد عياض بن غنم ـ رضي
ال عنه ـ واستمر الكراد منذ ذلك التاريخ حاة السلم وحلته ،فكان منهم صلح الدين
اليوب هازم الصليبيي ..ومنهم العلماء والصلحون أمثال ابن تيمية وابن حجر وابن الصلح
وغيهم كثي.
· قسمت كردستان بعد الرب العالية الول ووزعت على العراق وسورية وتركيا وإيران
وروسيا.
· اتبعت الدول الذكورة فيهم سياسة التتريك والتغريب والتفريس مع ماولة القضاء على
إسلمهم وشجاعتهم ،بإثارة النعات القبلية ونشر الفكار الاركسية والعلمانية فيهم ..ول
يضع الكراد لم فقامت ثورات ل تنطفئ شعلتها حت يومنا هذا وأهم هذه الثورات:
ـ ف تركيا:
1ـ ثورة الشيخ سعيد بيان سنة 1925م.
2ـ ثورة النرال إحسان نوري باشا سنة 1927ـ 1930م.
3ـ ثورة وبرسم سنة 1937م.
ـ وف إيران:
ـ ثورة قاضي ممد وجهورية مهاباد الكردية سنة 1945م.
ـ وف العراق:
1ـ ثورة الشيخ ممود الفيد سنة 1920ـ 1930م.
2ـ ثورة الشيخ أحد البزان سنة 1931م.
3ـ ثورة الل مصطفى البزان سنة 1935و 1943م.
وانتهت ثورة البزانيي سنة 1975م بعد اتفاقية الزائر بي العراق وإيران.
اجتمع بعض السلميي الكراد ،ف موسم الج بتاريخ 11/12/1400هـ ف مكة
الكرمة ،وتباحثوا ف قضية شعبهم الكردي السلم ،وما أصابم من تزق ودمار وهلك على
يد السلطات ف البلد الوزعي فيها ..وماولة القضاء عليهم بكافة السبل وبختلف الجج
الواهية.
وتبع ذلك قيام حركات وطنية وقومية غلب على كثي منها طابع العلمانية الشتراكية ،فكانت
ف حال عداء للسلم .وقد أدى هذا إل تشويه سعة الكراد ف النصف الثان من هذا القرن،
من خلل ما كانت تطرحه الحزاب (*) من إلاد (*) ومالفات للدين (*) واستخفاف به
أو إهال له .وكان من الحزن أن يضطر كثي من التديني إل اللتحاق بتلك الحزاب بسبب
عدم وجود البديل السلمي الكردي.
وقد وجد الجتمعون الاجة ماسة إل إقامة حزب (*) إسلمي ف كردستان يشعر بآلم
الشعب الكردي السلم ،ويل عقده ويمل عنه بعض هومه ومشاكله ،ويطلق طاقاته نو بناء
الدولة السلمة الت تمل شعار السلم دينا ودولة ،وتطبق السلم ف جيع مالت الياة..
وقرر الجتمعون تأسيس هذا الزب الذي أطلقوا عليه "بارتيا إسلميا كردستان" (الزب
السلمي الكردستان).
وعقب هذا الجتماع عقد أربع مؤترات عامة للحزب خارج كردستان ،وف الؤتر الخي
منها قررت البادئ الساسية لفكر الزب وحركته ،كما تقرّر النظام الداخلي ،الذي اعتمد
فتح مكاتب للحزب ف أوروبا وأمريكا الشمالية.
وت إصدار ملة جودي الناطقة باسم الزب باللغات العربية والتركية والكردية .و"جودي هو
البل الذي رست عليه سفينة نوح ـ عليه السلم ـ وموطنه كردستان ،وهو يعد مهد
البشرية الثان بعد الطوفان حيث انطلقت البشرية من سفوحه لتعمر شت بقاع الرض.
· ومن أبرز شخصيات الزب ،كما وردت ف كتب صدرت عن القضية الكردية عربية
وأجنبية ،هي:
ـ الدكتور مظفر من العراق.
ـ الدكتور صال كابوري من سوريا.
ـ أسروان من الوليات التحدة المريكية.
ـ م .الكردي من السودان.
ـ م .كزب شوت من تركيا.
الفكار والعتقدات:
· الشعب الكردي السلم جزء من المة السلمية الواحدة ،وكردستان السلمة جزء من دار
السلم الكبى ،وهي وطن الشعب الكردي تارييّا وجغرافيا ،وتشمل تلك الرض الت
يكوّن الكرد غالبية سكانا.
· الشعب بيده السلطات :الجتهادية والتنفيذية والقضائية .ومصدر التشريع كتاب ال تعال
وسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم وينوب عن الشعب ف حل سلطاته ملس الشورى
النتخب من قبل الشعب.
· الدعوة لنشر السلم ل تكون إل بإقناع العقول وتأليف القلوب ول إكراه ف الدين ،أما
الهاد (*) فهو القتال ف سبيل ال لدفع الظالي التكبين ،والدفاع عن الظلومي الستضعفي
مسلمي كانوا أو غي مسلمي.
( فالزب يرى أن الهاد للدفاع فقط ،وهذا غي صحيح ؛ بل الهاد شُرع لنشر السلم
وإزالة العوقات الت تول بينه وبي الناس ،ث ل إكراه ف الدين ) .
· الرأة مثل الرجل تتساوى معه ف القوق والواجبات وف بناء الجتمع وتوجيهه .والتمييز
القائم بينهما مفروض شرعا بسبب التكوين اللقي والوظيفة الجتماعية.
( والصواب أن السلم ل يأت بالساواة التامة بي الرجل والرأة ؛ بل لكل واحد طبيعته وما
يصلح له ،فالسلم دين العدل ل دين الساواة ؛ لن مساواة الختلفي ما يُذم ول يُمدح ) .
· السرة الصالة هي اللبنة الساسية ف تكوين الجتمع السليم .وينبغي دعم السرة وتقوية
الروابط بي أفرادها والتشجيع على النسل والزواج بتيسي أسبابه وتوفي مطالبه.
· يرجح الزب السلمي الكردستان ف أصوله الفكرية والعقائدية إل السلم السن بوجه
عام.
· أما أصوله الركية والدعوية فترجع إل حركة الخوان السلمي ( .فيلحقه ما يلحقها من
مؤاخذات ) .
· وف الفقه يتبع الزب فقه المام الشافعي ـ رحه ال ـ ،الذي هو مذهب عامة الكراد
تقريبا.
· والزب السلمي الكردستان ليس حزبا قوميّا كما يوحي اسه وإن كان هدفهم هو إنشاء
دولة إسلمية كردية ف منطقة كردستان ،تكّم السلم ف كل مالت الياة السياسية
والقتصادية والجتماعية.
أماكن النتشار:
يتضح ما سبق:
أن الزب السلمي الكردستان يدين بعقيدة سنية ف مملها ،ويظهر هذا ف مبادئ الزب
ونظامه الداخلي وتصريات زعمائه ف جيع الؤترات الت عقدها .وهو يهدف إل إقامة دولةٍ
إسلمية للجمع بي السلمي ف كردستان ،ورفع الظلم عنهم ،وماربة الخططات
الستعمارية تاههم ،والزب جزء من الركة السلمية العالية الت تدف إل تكيم شرع
ال ف شت مالت الياة.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ كردستان وطن وشعب بدون دولة :جواد الل ـ لندن 1985م.
ـ ملة جودي الصادرة ف أوروبا باللغتي العربية والتركية منذ عام 1400هـ والناطقة
باسم الزب السلمي الكردستان.
ـ ملت وصحف تركية.
ـ نشرات جعية حقوق النسان الكردية ـ ف لندن.
ـ ماضر جلسات الؤتر السلمي الول الذي عقد ف كولونيا بألانيا ف 21/1/1990م
لبحث القضية الكردية.
ـ ماضر جلسات الؤتر السلمي الول الذي عقد ف لندن عام 1989م ،ومؤتر بشاور
عام 1411هـ.
ـ نشرة :تعريف عام بالقضية الكردية وهي الت ألقاها الدكتور ممد صال ،أحد مؤسسي
الزب السلمي الكردستان ف الؤتر السنوي الثالث عشر لرابطة الشباب السلم العرب ف
22/12/1990م ف الوليات التحدة المريكية.
مراجع أجنبية:
Lothar A. Heinrich Die Kurdische Nationalbewegung in der
.Turkei. 1989 Hambery
(وقد ألف هذا الكتاب وقدمهُ لحدى المعيات الستشراقية).
البهة السلمية القومية بالسودان
التعريف:
البهة (*) السلمية القومية :حركة إسلمية انبثقت من حركة (*) الخوان السلمي،
واستقطبت بعض القوى السلمية ف السودان لتكوين جبهة واحدة ضد الحزاب (*)
الخرى ،ث بدأت تنحو منحا بعيدا نسبيّا عن منهج الخوان السلمي.
· مؤسس هذه الركة هو الدكتور حسن عبد ال التراب ،من مواليد قرية ود التراب بقاطعة
الزيرة بالسودان 1932م .تلقى من والده علوم العربية والفقه ،وأصول الحكام وفقه
الذاهب وعلوم القرآن والتفسي وقد حفظ القرآن ببضع قراءات.
ـ عمل ماضرا ث عميدا لكلية القانون بامعة الرطوم ،ث نائبا عاما ث وزيرا للعدل،
وأخيا رئيسا للبلان السودان.
ـ قاد الركة السلمية ف السودان منذ الستينات كمراقب عام للخوان السلمي.
ـ اختي كأمي عام لبهة اليثاق السلمي 1964م ـ 1969م والبهة السلمية القومية
1985ـ 1989م.
ـ تعرض ف مال العال السلمي للحبس التحفظي لفترات تاوزت السبع سنوات.
ـ نشرت له عدة مؤلفات ف قضايا الدين والعبادة ،والرأة والجتمع ،والتجديد والدستور
والكم ،وقضايا إسلمية وسياسية شت.
للدكتور التراب عدد من الراء والنرافات الت خالف فيها أحكام السلم وكانت سببا ف
كثي من النقد الوجه للدكتور التراب خاصة ،ولفكار البهة بصفة عامة.
تطور الركة:
يرى أنصار البهة أنا أخذت عدة مراحل أو عهود حت ظهرت بالشكل التال ويكن
تلخيص أهم هذه العهود كالتال:
· عهد التكوين :امتد هذا العهد منذ عام 1949م ،وحت عام 1955م ،حيث تأسست
رسيّا بؤتر جامع عام 1954م ،وكان كل اعتمادها على حركة الخوان السلمي بصر ف
الثقافة والتنظيم والبناء الفردي والماعي.
· عهد الظهور الول :ويتد من عام 1956م حت عام 1959م ،وهو عهد ما بعد
الستقلل ف السودان ،وف هذا العهد ظهرت الدعوة لول مرة بالصحف والطب ،وبرز
الدعاة ،وكانت القضية الول الت شغلت الركة ف هذا العهد هي قضية الدستور السلمي.
· عهد الكمون الول :ويتد من عام 1959م ،وحت 1964م .وهي فترة سلطة الفريق
عبّود وزمرته العسكرية :وقد ترجت ف هذا العهد قيادات إسلمية كثية ،ونشطت الركة
العمالية والنقابية.
· عهد الروج العام 1964 :ـ 1969م :وهو عهد ثورة أكتوبر وقد أصبحت فيه الركة
مورا لولء شعب منظم لول مرة ،فأقامت جبهة اليثاق السلمي ،مؤسّسةً على منهاج
مكتوب وضعته الماعة ،وجعت حوله الماعات السلمية والفراد ف حركة (*) سياسية
موحدة ،وجرت فيه أكب الملت السياسية ،وهي حلة الدستور السلمي.
وف أواخر هذا العهد استفحلت الثنائية ف الركة السلمية بي التنظيم الم الداخلي وبعض
جبهاته الارجية ،إل أن الركة توحدت بعد ذلك وحسمت خلفاتا.
· عهد الجاهدة والنمو 1969 :ـ 1977م :وهو عهد الشطر الول من سلطة جعفر نيي
ونظام مايو ،الذي أجهض الديقراطية ،والقوى الوطنية والركة السلمية بدافعٍ من الشيوعية
والقوى القومية العربية ،فتعرضت الركة لبتلءات شديدة واضطهادات واعتقالت
وتصفيات وإعدامات .وف ظروف العتقال أصّلت الركة عملها ف مال العتقاد ونشر
الدعوة وقضية الرأة.
· عهد الصالة والتطور 1977 :ـ 1984م :وهو عهد مايو الخي حيث بدأ نظام
الصالة الوطنية ،وتصفية اتاهات جعفر نيي اليسارية ،وبدء التاه إل السلم .وف هذا
العهد بدأ الوعي بقضية النوب ف السودان ،وتوجهت عناصر من الركة (*) لتأسيس
(منظمة الدعوة السلمية) لتُعن بنشر السلم ف الناطق السلمة ف السودان من خلل
الدعوة والدمة الجتماعية.
وف هذا العهد أيضا نشط العمل النسوي ،ودخلت الرأة بشكل كامل ف الركة السلمية.
وف آخر هذا العهد كان تطبيق الشريعة السلمية (*) ،الذي أعلنه نيي وساعده التراب فيه
بقوة.
· عهد النضج 1984 :ـ 1987م :وف هذا العهد بلغت الركة من الوعي بذاتا وبالواقع
من حولا قدرا كبيا ،وتأسست ف هذا العهد (البهة (*) السلمية القومية) بناء على
القاعدة الشعبية الت تعبّأت منذ بدء تطبيق الشريعة.
الفكار والعتقدات:
· حركة البهة السلمية القومية ،حركة إسلمية ،أخذت جيع أفكارها الصولية من حركة
الخوان السلمي ،وترب أفرادها على مؤلفات الستاذ البنا ،وسيد قطب ،وممد الغزال ،وأبو
العلى الودودي ،ومالك بن نب...إل.
· من خصائص فكرة الدعوة ف البهة نرى أنه:
ـ فكر مرتبط بالوية السلمية ،والبعد عن النتماء إل الولءات الخرى.
ـ فكر إحياء لجد السلم ،وذلك بإتام الدين وإقامة جوانبه الت أُميتت أو ضعفت.
· موقف الركة من الرية والسلطة كان موقفا وسطا ،فقد رحبت بالنظام الديقراطي
التعددي على ِعلّته.
· وضعت استراتيجية استيعاب الجتمع ،ومنافسة الحزاب التقليدية ذات الولء الماهيي
العريض .وف هذا السبيل بدّلت لوائح العضوية ،فتجاوزت منهج النتقاء الفردي ،وأصبح
متاحا للناس أن يدخلوا ف الماعة أفواجا ل أفرادا؛ فقد تدخل القبيلة والطائفة والفرقة كما
يدخل الفراد ول يترتب عليهم ف ذلك أدن حرج ،حت لو دخلوا با يملون من ولءات
فرعية ف الطرق الصوفية أو القبائل أو الحزاب الفكرية والسياسية ،إذا جعلوا الولء العلى
للجبهة السلمية.
وبذا تاول البهة (*) الحاطة بالجتمع التقليدي ف السودان وأن توحّده كله ف إطارها.
ـ استفادت البهة السلمية القومية كثيا من فكر التنظيم الوروب وتاربه ،فهو فكر
إداري متقدم جدّا ـ كما يقول التراب ـ ولكنه ليس بديلً للفكر السلمي.
· سادت الركة روحُ الجتهاد (*) وعلت فيها الصيحة لتجديد الدين (*) ما أوقعها ف عدد
من النرافات .
· تتجنب الركة الدال والراء مع التاهات السلمية الخرى ف الجتمع ،وذلك ف سبيل
تأليف البهة السلمية الواحدة.
· الرأة لا دور فعال ف البهة ،وهي تقوم بأعمال كثية ف مال الدعوة والتنظيم والتعليم
والهاد ،وعدد النساء يضاهي عدد الرجال ف الركة.
· وضعت البهة برناما ثقافيّا لعداد الداعية السلم ،ضم البنامج تسع فقرات وهي:
ـ علوم القرآن .ـ السنة النبوية .ـ السية النبوية.
ـ العقيدة .ـ الفقه .ـ أصول الفقه.
ـ التاريخ السلمي .ـ دراسات سودانية .ـ اللغة العربية.
ووزعت البنامج على ثلث مستويات متدرجة ف أخذ البنامج والستفادة منه.
يتضح ما سبق:
أن البهة السلمية القومية ف السودان ،هي جبهة واحدة انبثقت من حركة الخوان
السلمي ،ولكنها الن تعتب تنظيما مستقلً عنها .فهي جبهة واحدة ضد كل الحزاب تعمل
لدمة السلم باجتهادها الاص .وما يُؤسَف له أنا وقفت إل جانب العراق البعثي العتدي
ف أزمة الليج رغم مواقفه العروفة ضد السلم ورغم تناقض اتاهاته مع التاه العقائدي
للجبهة ،لتناقض القومية العربية مع عالية السلم .ويبدو أن فكر البهة قد اته أخيا إل
اتاذ النقلب العسكري وسيلةً لستلم السلطة ،وهذا التفكي يتعارض مع ما يذهب إليه
بعض الفكرين السلميي.
مراجع للتوسع:
ـ انرافات التراب ( ،ملف منوع يتوي على ردود العلماء والدعاة عليه ) ،إعداد :
سليمان الراشي ،منشور ف موقع ( صيد الفوائد ) .
ـ الركة السلمية ف السودان ،د .حسن التراب.
ـ تديد الفكر السلمي ،د .حسن التراب.
ـ البنامج الثقاف للجبهة السلمية القومية ،إصدار البهة السلمية القومية.
ـ الصول الفكرية والعملية لوحدة العمل السلمي ،إصدار الركة السلمية بالسودان
1976م.
ـ شرح نظام الحكام القضائية السلمي السودان ،د .ممد شتا أبو سعد 1985م ،مطبعة
جامعة القاهرة.
ـ حوار هادئ مع التراب ،المي الاج.
حاس (حركة القاومة السلمية ف فلسطي)
التعريف:
حاس حركة (*) إسلمية جهادية فلسطينية ،نشأت ف مدينة غزّة بفلسطي ،ث انتشرت ف
كافة أرجاء الرض الحتلة .وكما جاء ف ميثاق الركة الذي أصدرته ف 1مرم 1409هـ
18/8/1988م ،فإنا تعد جناحا من أجنحة الخوان السلمي بفلسطي.
· أعلنت حاس ف بيانا الول الذي صدر يوم 14كانون الول ديسمب 1987م بأنا
الذراع الضارب لماعة الخوان السلمي ف فلسطي الحتلة ،وهددت العدو اليهودي بأنا
ستقابله بعنف أشد كلما اشتد عنفه ..مؤكدة أن السلم هو الل العملي لقضية فلسطي،
وأنا ترفض إضاعة الهد والوقت ف الركض وراء اللول السلمية والؤترات الدولية الفارغة.
· من أكب ما قامت به حركة حاس ،هو تفجيها النتفاضة الباسلة الت أطلق عليها ثورة
الجارة ف 8كانون الول ديسمب 1987م ،وقدمت مئات الشهداء والسجناء ول زالت
تقدم...وتقول الركة إنا لن توقف ثورتا حت ترر فلسطي من رجس اليهود.
ـ الستاذ خليل القوقا .أحد قادة حاس ،وقد أبعدته سلطات الحتلل اليهودي بعد
النتفاضة إل خارج فلسطي الحتلة.
الفكار والعتقدات:
· إن أفكار ومعتقدات حركة (*) حاس تتمثل ف ميثاقها الول الذي أعلنته يوم 1مرم
1409هـ1988 /15/8 /م .ويكن أن نملها فيما يلي:
ـ حركة القاومة السلمية :السلم منهجها (*) ،منه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتا
عن الكون والياة والنسان وإليه تتكم ف كل تصرفاتا ومنه تستلهم ترشيد خطاها (الادة
الول).
ـ حركة القاومة السلمية :حركة إنسانية ،تلتزم بسماحة السلم ،وترى أنه ف ظل
السلم يكن أن يتعايش أتباع الديانات جيعا .آمني على أنفسهم وأموالم وحقوقهم.
ـ إن أرض فلسطي وقف إسلمي على أجيال السلمي إل يوم القيامة ،ل يصح التفريط فيها
أو ف جزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها ،ول تلك ذلك دولة عربية أو كل الدول
العربية ول يلك ذلك ملك أو رئيس أو كل اللوك والرؤساء ،ول تلك ذلك منظمة أو كل
النظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية.
ـ جهاد اليهود ف فلسطي فرض عي على كل مسلم ومسلمة ،وترج الرأة للقتال بغي إذن
زوجها ..ول حل للقضية الفلسطينية إل بالهاد (*).
ـ معارضة البادرات وما يسمى باللول السلمية للقضية الفلسطينية فهي مضيعة للوقت،
وعبث ل طائل منه.
ـ للمرأة السلمة دور ف معركة التحرير ل يقل عن الرجل ،فهي مصنع الرجال ومربية
الجيال على القيم والفاهيم الخلقية الستمدة من السلم.
ـ احترام الرأي الخر ف الركات السلمية الخرى ما دامت تصرفاتا ف حدود الدائرة
السلمية.
· وهذا اليثاق يتكون من 36مادة من أهها اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية من أقرب
القربي إل حركة القاومة السلمية ولكنها ل توافقها ف تبنيها للفكرة العلمانية.
ويتضح ما سبق:
أن حركة حاس (*) إسلمية جهادية فلسطينية ،نشأت ف غزة بفلسطي ث انتشرت ف كافة
أرجاء الرض الحتلة ،وقائدها الول هو الشيخ أحد ياسي رحه ال ، -وتتخذ الركة من
السلم منهجا لا .وهي حركة إنسانية تلتزم بسماحة السلم وترى أنه ف ظل السلم يكن
أن يتعايش أتباع الديانات جيعا .كما أن أرض فلسطي تعتب أرض وقف إسلمي على أجيال
السلمي إل يوم القيامة ول يصح التفريط فيها أو ف جزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء
منها ،فل تلك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية ،وجهاد (*) اليهود ف فلسطي هو
فرض عي على كل مسلم ومسلمة.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ حركة القاومة السلمية (حاس) ف فلسطي .لحد عز الدين ،دار التوزيع والنشر
السلمية ـ القاهرة.
ـ ميثاق حركة القاومة السلمية (حاس).
ـ بيانات الركة الت تصدر تباعا.
ـ ملة الدعوة السعودية (13/10/1409هـ).
ـ ملة الجتمع الكويتية الت نشرت عدة مقابلت مع قادة (حاس) البعدين عن فلسطي
الحتلة.
ـ حاس حركة القاومة السلمية ف فلسطي ،للدكتور عبد ال عزام ـ دار الدى.
البهة السلمية للنقاذ بالزائر
التعريف:
هذه البهة (*) حركة إسلمية سلفية (*) ف جوهرها ،تنادي بالعودة على السلم ،باعتباره
السبيل الوحيد للصلح والقادر على إنقاذ الزائر ما تعانيه من أزمات اجتماعية ،واقتصادية،
واستعمار (*) فكري وثقاف ،والؤهل للحفاظ على شخصية الشعب الزائري السلم بعد
احتلل دام 132سنة وترك انعكاسات حضارية عميقة لفّت البلد كلها بظاهرة التغريب
والفَرْنَسة ،المر الذي حفز ثلة من العلماء آلهم تردّي الحوال إل التحرك لثارة الضمي
الزائري والتاه إل الصلح الدين والسياسي والجتماعي.
· قبل إعلن تأسيس البهة السلمية للنقاذ ف الزائر ف عام 1989م كانت هناك أنشطة
دعوية وأحداث وتمعات إسلمية ُعدّتْ إرهاصات لقيام جبهة النقاذ:
ـ ف ناية السبعينات بدأ الظهور العلن لشباب السلم ف الامعات الزائرية وغيها
وتقاسم العمل السلمي النظم ف مدة ما قبل 1988م ثلث جاعات وهي :جاعة الخوان
الدوليي بقيادة الشيخ مفوظ نناح وجاعة الخوان الحليي بقيادة الشيخ عبد ال جاب ال،
وجاعة الطلبة أو جاعة مسجد الامعة الركزي أو أتباع مالك بن نب بقيادة الدكتور ممد
بوجلخة ث الشيخ ممد السعيد.
ـ ف 12نوفمب 1982م اجتمع مموعة من العلماء منهم :الشيخ أحد سحنون والشيخ
عبد اللطيف سلطان والدكتور عباسي مدن ووجهوا نداءً من 14بندا يطالب بضرورة
تطبيق الشريعة السلمية ويشجب تعيي نساء وعناصر مشبوهة ف القضاء ،ويدعو إل اعتماد
توجه إسلمي للقتصاد ،ويرفض الختلط ف الؤسسات ،ويدين الفساد ،ويطالب بإطلق
سراح العتقلي ويندد بوجود عملء أعداء للدين ف أجهزة الدولة ..إل (انظر فقرة الفكار
والعتقدات).
· الشيخ أحد سحنون ،أحد تلميذ المام عبد الميد بن باديس ،وقد شارك ف حرب
التحرير ضد الستعمار الفرنسي ،ودعا بعد الستقلل إل تكيم السلم؛ لن الزائر دولة
إسلمية ،وتول تريج مموعات من الدعاة والعلماء .وبعد توقيعه على البيان النف الذكر.
اعتقل ووضع رهن القامة البية حت عام 1984م.
· ث ت تأسيس (رابطة الدعوة) 1989م برئاسة الشيخ أحد سحنون وذلك لنه أكب
العضاء سنا حيث كان عمره 83عاما وكانت الرابطة مظلة للتيارات السلمية كلها ،ومن
بي أعضاء رابطة الدعوة :مفوظ نناح ،وعباسي مدن ،وعبد ال جاب ال ،وعلي بلحاج،
وممد السعيد.
· دارت حوارات عديدة ف (رابطة الدعوة) كان من نتيجتها بروز تيارات متعددة أهها:
ـ دعوة الشيخ الشاب علي بلحاج إل تشكيل (البهة السلمية الوحدة) إل أن الدكتور
الشيخ عباسي مدن اقترح لا اسا آخر هو (البهة السلمية للنقاذ) ،معللً هذه التسمية:
بأن البهة تعن الجابة ،والتساع لراء متعددة ،وهذه البهة (إسلمية) لنه هو السبيل
الوحيد للصلح والتغيي (وإنقاذ) مأخوذ من الية (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم
منها) [سورة آل عمران ،الية.)103 :
ـ بينما رفض الشيخ ممد السعيد تشكيل البهة ابتداء ث التحق با بعد النتخابات البلدية.
ـ ورفض مفوظ نناح أيضا فكرة البهة (الزب) ف البداية ..ث أسس حركة الجتمع
السلمي كما أسس عبد ال جاب ال حركة النهضة السلمية.
· وت العلن الرسي عن البهة السلمية للنقاذ ف مطلع عام 1989م ،وذلك ببادرة من
عدد من الدعاة الستقلي من بينهم الدكتور عباسي مدن الذي أصبح رئيسًا للجبهة ونائبه
الشيخ علي بلحاج.
· الدكتور عباسي مدن :ولد سنة 1931م ف سيدي عقبة جنوب شرقي الزائر ،ودرس ف
الدارس الفرنسية ف صغره إبان الستعمار الفرنسي ،ث ف مدارس جعية العلماء ،وترج من
كلية التربية ،ث انرط ف جهاد (*) الستعمر الفرنسي ،واعتقل وقضى ف السجن سبعة
أعوام ،وبعد الستقلل وخروجه من السجن أرسلته الكومة إل لندن 1975ـ 1978م
ليحصل على الدكتوراه ف التربية القارنة .ث عاد إل الزائر ليقوم بالتدريس ف الامعة ،وقد
شارك العلماء ف النداء الذي وجهوه إل الكومة ف 1982م ،مطالبي بالصلح وتطبيق
الشريعة السلمية (*) ..وشارك ف الحداث ف العام نفسه فاعتقل وسجن ..وقد شكل مع
بعض العلماء رابطة الدعوة ،ث البهة (*) السلمية للنقاذ ،بعد مظاهرات البز عام
1988م ـ كما أطلق عليها .وأخيا اعتقل مرة أخرى هو وكثي من العلماء .ث أطلق
سراحه أخيًا .
· الشيخ علي بلحاج :ولد ف تونس عام 1956م ،ث استشهد والداه ف الثورة ضد
الستعمار الفرنسي .درس العربية ودرّسها ،وشارك ف الدعوة السلمية منذ السبعينات
وسجن خس سنوات 1983م1987 /م بتهمة الشتراك وتأييد حركة مصطفى بويعلي
الهادية .تأثر بعلماء من الزائر ومنهم عبد اللطيف سلطان وأحد سحنون وكذلك درس
كتابات الشيخ حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة وغيهم.
ـ انتمى إل التيار السلفي (*) ،ولذلك ل يتحمس للثورة اليرانية ،وانتقد كتابات المين،
واعتب تشيع بعض الزائريي خطرا على الدعوة السلمية يب التصدي له .انتخب نائبا
للرئيس ف البهة السلمية للنقاذ واعتقل بعد الظاهرات الت قامت ف الزائر سنة
1988م .ث أطلق سراحه ث اعتقل مرة أخرى بعد الضراب العام الذي دعت إليه البهة
(*).
· خاضت البهة النتخابات البلدية ف عام 1990م ،وحققت فوزرا كبيا ف 856بلدية،
وبعد هذا الفوز بدأ الزب الاكم ف الزائر وهو ـ جبهة التحرير ـ يشعر بطر البهة
على وجوده ف الكم .وبدأت حكومة الزائر تضع العراقيل ف طريق تقدم البهة وأصدرت
نظاما جديدا للنتخابات.
· على إثر ذلك قامت مظاهرات كبية تطالب بالصلح ،انتهت بصادمات دامية بعد أن
قابلتها بإطلق النار ،واعتقل على إثرها عباسي مدن ونائبه بلحاج بتهمة التآمر على أمن
الدولة.
· وعلى الرغم من اعتقال زعماء البهة ،خاضت البهة النتخابات التشريعية لختيار ملس
الشعب ف الزائر ف 26/12/1991م ،وحصلت على 188مقعدا من أصل 228ف
الرحلة الول ،بينما ل يصل الزب الاكم إل على 16مقعدا فقط.
ـ عد فوز البهة ف النتخابات التشريعية خطرا يهدد الغرب كله (انظر الصحف الفرنسية
والنليزية ف 1990م).
ـ بدأت الؤامرات تاك ف الفاء ضد البهة من قبل القوى الصليبية ،وبدأت وسائل العلم
حلة تشويه مركزة على جبهة النقاذ ..والستقبل السود الذي ينتظر الزائر إن حكم رجال
البهة.
ـ وكان أهم أهداف القوى العادية للسلم عدم إتام الرحلة الثانية من النتخابات.
· اعتقل الشيخ عبد القادر حشان الرئيس الؤقت للجبهة ف 18رجب 1412هـ (
22/1/1992م) بتهمة تريض اليش على التمرد.
ـ ث بدأت اعتقالت عامة ف البهة حيث ت اعتقال اللف ،وهنا دخلت البهة السلمية
للنقاذ ف منة وصراع مع القوى العادية للسلم ف الزائر وخارجه.
الفكار والعتقدات:
· تعتقد جبهة النقاذ أن السلم صال لكل زمان ومكان ،ويشمل جيع مالت الياة،
السياسية والقتصادية والجتماعية وغيها ...وتلتقي البهة مع حركة الخوان السلمي ف
بعض مبادئها.
· تؤكد البهة أن إطار حركتها ودعوتا هو الكتاب والسنة ،ف مال العقيدة والتشريع
والكم .لذا فإن نوذج فكرها هو التيار السلفي ف التاريخ السلمي.
· قدمت البهة مذكرة إل رئيس الزائر ف 7آذار مارس 1989م تتضمن مبادئها وبرنامها
السياسي والجتماعي ،وتوي الذكرة ما يلي:
ـ ضرورة التزام رئيس الدولة بتطبيق الشريعة السلمية طالا أنه يكم شعبا مسلما.
ـ استقلل القضاء بغرض السبة.
ـ إصلح النظام التعليمي.
ـ حاية كرامة الرأة الزائرية وحقوقها ف البيت ومراكز العمل.
ـ تديد مالت للصلح ،ووضع جدول زمن لذلك.
ـ حل المعية الوطنية ،والدعوة إل انتخابات ف غضون ثلثة أشهر.
ـ تشكيل هيئة مستقلة لضمان نزاهة النتخابات الحلية.
ـ إعادة العتبار ليئة الرقابة الالية.
ـ إعادة النظر ف سياسة المن.
ـ إلغاء الحتكار (*) الرسي لوسائل العلم.
ـ وقف عنف الدولة ضد الطالب الشعبية.
ـ وضع حد لتضخم البطالة (*) وهجرة الكفاءات وانتشار الخدرات.
ـ حاية الهاجرين الزائريي وضمان التعليم السلمي لم وتسهيل شروط عودتم.
ـ التدخل لدى الصي والند والتاد السوفيت (سابقا) وبلغاريا لوضع حد لضطهاد
السلمي.
ـ وضع خطة لدعم النتفاضة الفلسطينية وندة الجاهدين الفغان.
· وتتضح أفكار البهة ومبادئها ف النداء الذي وجهه بعض العلماء كالدكتور عباسي مدن
قائد البهة (*) ،وهو ما أطلق عليه (نداء 12نوفمب 1989م) ،وكذلك من بيانات البهة
الوجهة للحكومة وللشعب الزائري ،ويكن إيازها فيما يلي:
ـ ضرورة تطبيق الشريعة السلمية (*) ف جيع الجالت الجتماعية والسياسية والتربوية
وغيها.
ـ توفي الرية (*) للشعب ورفع الظلم والستبداد.
ـ اعتماد القتصاد السلمي ومنع التعامل بالرام.
ـ إعمال الشريعة ف شأن السرة ورفض السلوب الفرنسي الداعي إل التحلل.
ـ الطالبة بالستقلل الثقاف ،والتنديد بتزوير مفهوم الثقافة.
ـ إدانة إفراغ التربية والثقافة من الضمون السلمي.
ـ شجب استخدام العلم من قبل الدولة ف مواجهة الصحوة السلمية.
ـ معاقبة العتدين على العقيدة وفق أحكام الشريعة السلمية.
ـ النهوض بالشعب إل النموذج السلمي القرآن السن.
ـ الشعاع على العقول بأنور الداية وإنعاش الضمائر بالغذاء الروحي الذي يزخر به القرآن
والسنة ،وشحذ الرادة بالطاقة اليانية الفعّالة.
ـ العمل بالدين القوي لنقاذ مكاسب الشعب التاريية وثرواته البشرية والطبيعية دون إضاعة
للوقت.
ـ العمل على وحدة الصف السلمي ،والحافظة على وحدة المة .قال تعال( :وأن هذه
أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)[ .سورة النبياء :الية ]92 :وقال صلى ال عليه
وسلم" :الؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
ـ تقدي بديل كامل شامل لميع العضلت اليديولوجية (*) والسياسية والقتصادية،
والجتماعية ف نطاق السلم .قال تعال( :إن الدين عند ال السلم) [سورة آل عمران:
الية )19 :وقال تعال( :إن هذا القرآن يهدي للت هي أقوم)[.سورة السراء ،الية.]9:
ـ النقاذ الشامل ،أسوة بالرسول صلى ال عليه وسلم لقوله تعال( :وكنتم على شفا حفرة
من النار فأنقذكم منها)[ .سورة آل عمران :الية.]103 :
ـ تشجيع روح البادرة وتوظيف الذكاء والعبقرية وجيع الرادات الية ف البناء السياسي
والقتصادي والجتماعي والثقاف والضاري.
· وقفت البهة ف وجه مصال الغرب عامة وفرنسا خاصة وهذه الصال تتمثل ف:
ـ إبعاد السلم عن السياسة تاما.
ـ فتح السواق للبضائع الوروبية والمريكية.
ـ جر الجتمع الزائري السلم للتغريب والبقاء على الثقافة الفرنسية بكل أشكالا.
· من هنا كان فوز البهة ف الجالس التشريعية خطرا حقيقيّا من وجهة نظر الغرب على هذه
الصال ،وصرح سيد أحد غزال عندما وصلته نتائج القتراع "إن الشعب صوّت ضد
الديقراطية (*)" فكان من نتيجة ذلك إلغاء النتخابات لنم يريدون ديقراطية بدون إسلم،
وكذلك تدخل اليش وفرض الرتداد عن نج تسليم السلطة سلميّا للطرف الفائز ف
النتخابات وتشكيل جهاز جديد للحكم وتشكيل سلطة مدعومة عسكريّا ،وبدأ اعتقال
عناصر البهة القيادية والشبابية وإيداعهم ف سجون نائية ف قلب الصحراء حت يتوقف الد
السلمي .وأصدرت الحكمة الدارية قرارا بل البهة (*) وسحب البساط من تت أقدامها
حت يكن اتاذ كافة الجراءات لصادرة نشاطها ،ولكن قادة البهة يعلنون أن الدولة
السلمية ف الزائر قائمة ل مالة بم أو بغيهم اليوم أو غدا إن شاء ال ،وقد استقال
الرئيس الزائري الشاذل بن جديد بعد الفوز الساحق للجبهة ،وتول الكم الرئيس ممد
بوضياف الذي اغتيل ول زالت الحداث تتوال سراعا ؛ حت تول الكم أخيًا عبدالعزيز
بوتفليقة الذي هدأت المور ف عهده .
----------------------------
مراجع للتوسع:
نظرا لنعدام الؤلفات عن جبهة النقاذ وذلك لدّتا على الساحة السلمية لذلك فإن الراجع المكنة
حاليّا هي:
ـ الصحوة السلمية والعودة إل الذات .د .مصطفى حلمي.
ـ تأثي السلفية ف الجتمعات العاصرة .د .ممد فتحي عثمان.
ـ عبد الميد بن باديس رائد الركة السلمية العاصرة بالزائر .د .ممد فتحي عثمان.
ـ ناذج من حركات الهاد السلمية الديثة للستاذ صفوت منصور "السنوسية ـ الباديسية ـ
القسامية".
ـ ملة البيان :العداد ( 48 ،23وفيه ملف عن أحداث الزائر).
ـ ملة الجتمع عدد 26/6/1990م ..مقابلة مع نائب رئيس البهة الشيخ علي بلحاج.
ـ ملة الصلح العدد 2( 169رجب 1412هـ).
ـ جريدة الياة .العداد /10590 ،10589 ،10588 :شباط 1992م ،شعبان 1412هـ.
ـ لقاء ـ علي بلحاج باللبان (كاسيت).
ـ أشرطة تسجيل وخطب جعة للمشايخ :عبد الوهاب الطريري ،سلمان العودة ،بشر البشر.
حزب التحرير
التعريف:
حزب (*) التحرير حزب سياسي إسلمي يدعو إل تبن مفاهيم السلم وأنظمته وتثقيف
الناس به والدعوة إليه والسعي جديّا لقامة دولة اللفة (*) السلمية معتمدا الفكر أداة
رئيسية ف التغيي .وقد صدرت عنه انرافات كانت مل انتقاد جهرة علماء السلمي.
· أسسه الشيخ تقي الدين النبهان 1326ـ 1397هـ1908 ،ـ 1977م فلسطين ،من
مواليد قرية إجزم قضاء حيفا بفلسطي .تلقى تعليمة الول ف قريته ث التحق بالزهر ث دار
العلوم بالقاهرة ،وعاد ليعمل مدرسا فقاضيا ف عدد من مدن فلسطي.
ـ عُي بعد ذلك عضوا ف مكمة الستئناف الشرعية ف بيت القدس ث مدرسا ف الكلية
السلمية ف َعمّان.
ـ ف عام 1952م أسس حزبه وتفرغ لرئاسته ولصدار الكتب والنشرات الت تعد ف
مموعها النهل الثقاف الرئيسي للحزب .تنقل بي الردن وسوريا ولبنان إل أن كانت وفاته
ف بيوت وفيها دفن.
· بعد وفاة النبهان ،ترأس الزب عبد القدي زلوم وهو من مواليد مدينة الليل بفلسطي،
وهو عال من خريي الزهر ،وصاحب كتاب هكذا ُهدِ َمتْ اللفة وكتاب الموال ف دولة
اللفة.
· بناء على طلب تقدم به كل من :علي فخر الدين ،طلل البساط ،مصطفى صال ،مصطفى
النحاس ومنصور حيدر ،فقد تأسس فرع للحزب ف لبنان بتاريخ 19/10/1978م.
· الشيخ أحد الداعور :من قلقيلية بفلسطي وهو عال من خريي الزهر ،وكان مسئولً عن
فرع الزب (*) ف الردن ،ألقي عليه القبض عام 1969م إثر ماولة الزب الستيلء على
الكم ،وحكم عليه بالعدام ث ألغي هذا الكم.
· الشيخ عبد العزيز البدري من علماء بغداد وداعية إسلمي مشهور قتله حزب البعث.
· الحامي الستاذ عبد الرحن الالكي من دمشق وهو صاحب كتاب السياسة القتصادية
الثلى وكتاب نظام العقوبات.
· الستاذ غان عبده القيم ف عمّان حاليا وصاحب كتاب نقض الشتراكية الاركسية.
· ف شهر أغسطس 1984م أعلن عن تقدي 32شخصا من النتمي إل حزب التحرير إل
الحاكمة ف مصر وذكر أن زعماء هؤلء الذين وجهت إليهم تمة العمل على قلب نظام
الكم هم :عبد الغن جابر سليمان (مهندس) ،صلح الدين ممد حسن (دكتوراه ف
الكيمياء) ويقيمان ف النمسا ،والفلسطين كمال أبو لية (دكتوراه ف اللكترونيات) مقيم ف
ألانيا التادية آنذاك ،وعلء الدين عبد الوهاب حجاج (بامعة القاهرة).
الفكار والعتقدات:
· تقوم غايتهم على استئناف الياة السلمية عن طريق إقامة الدولة السلمية ف البلدان
العربية أولً ث اللفة (*) السلمية ،ويتم حل الدعوة بعد ذلك إل البلدان غي السلمية
عن طريق المة السلمة.
· اليزة الرئيسة الت يتصف با الزب هي التركيز الكبي على الناحية الثقافية والعتماد عليها
ف إياد الشخصية السلمية أولً والمة السلمية أخرا ،ويرص الزب أشد الرص على
تنمية هذه الناحية لدى النتسبي إليه.
· يركز الزب على إعادة الثقة بالسلم عن طريق العمل الثقاف من ناحية والعمل السياسي
من ناحية أخرى:
ـ العمل الثقاف ":ويكون بتثقيف الليي من الناس تثقيفا جاعيّا ،بالثقافة السلمية ،وهذا
يوجب على الزب أن يتقدم أمام الماهي ويتصدى لناقشتهم وأسئلتهم وشكوكهم ليظفر
بتأييدهم حت يصهرهم بالسلم "( .من كتاب مفاهيم أساسية ص .)87
ـ العمل السياسي ":ويكون برصد الوادث والوقائع ،وجعل هذه الوادث والوقائع تنطق
بصحة أفكار السلم وأحكامه وصدقها فتحصل الثقة لدى الماهي بذلك "( .نداء حار ص
.)96
· يفلسف الزب(*) طريقة وصوله إل تقيق أهدافه با يراه من أن أي متمع إنا يعيش الناس
فيه داخل جدارين سيكي :جدار العقيدة والفكر ،وجدار النظمة الت تعال علقات الناس
وطريقتهم ف العيش ،فإذا أريد قلب هذا الجتمع من قبل أهله أنفسهم فل بد أن يركز
هجومه على الدار الارجي (أي مهاجة الفكار) ما يؤدي إل صراع فكري حيث يصل
النقلب الفكري ث السياسي ويصر الزب ف دعوته على قاعدة " أصلح الجتمع يصلح
الفرد ويستمر إصلحه ".
· يقسم الزب مراحل عملية التغيي إل ثلث مراحل على النحو التال:
ـ الرحلة الول :الصراع الفكري ،ويكون بالثقافة الت يطرحها الزب.
ـ الرحلة الثانية :النقلب الفكري ،ويكون بالتفاعل مع الجتمع عن طريق العمل الثقاف
والسياسي.
ـ الرحلة الثالثة :تسلم زمام الكم ،ويكون عن طريق المة ،تسلما كاملً.
ـ ويرى أنه ل بد له ف الرحلة الثالثة من طلب النصرة من رئيس الدولة ،أو رئيس كتلة ،أو
قائد جاعة ،أو زعيم قبيلة ،أو من سفي ،أو ما شاكل ذلك.
· حدد الزب أولً مدة ثلثة عشر عاما من تاريخ تأسيسه للوصول إل الكم ،ث مددها ثانيا
إل ثلثة عشر عاما للوصول إل الكم ،ث مددها ثالثا إل ثلثة عقود من الزمان ( 30سنة)
مراعاة للظروف والضغوط الختلفة ،ولكن شيئا من ذلك ل يدث على الرغم من مضي
الدتي.
· يغفل الزب المور الروحية وينظر إليها نظرة فكرية إذ يقول" :ول توجد ف النسان
أشواق روحية ونزعات جسدية ،بل النسان فيه حاجات وغرائز ل بد من إشباعها " " .فإذا
أُشبعت هذه الاجات العضوية والغرائز بنظام من عند ال كانت مسيّرة بالروح ،وإذا أُشبعت
بدون نظام أو بنظام من عند غي ال كان إشباعا ماديا يؤدي إل شقاء النسان ".
· يرى الشيخ تقي الدين أن الصعوبات الت تعترض قيام الدولة السلمية هي:
ـ وجود الفكار غي السلمية وغزوها للعال السلمي (الغزو الفكري).
ـ قيام البامج التعليمية على الساس الذي وضعه الستعمر واستمرار تطبيقها.
ـ وجود نوع من الكبار لبعض العارف الثقافية واعتبارها علوما عالية.
ـ كون الجتمع ف العال السلمي ييا حياة غي إسلمية.
ـ بُعْد الشقة بي السلمي وبي الكم السلمي حيث ل تنفذه أي دولة تنفيذا كاملً ل
سيما ف سياسة الكم وسياسة الال ،حيث يؤثر هذا البعد فيجعل تصور السلمي للحياة
السلمية ضعيفا.
ـ وجود حكومات ف البلد السلمية تقوم على أساس ديقراطي (*) وتطبق النظام
الرأسال كله على الشعب وترتبط بالدولة الجنبية وتقوم على القليمية.
ـ وجود رأي عام منبثق عن الوطنية والشتراكية بعيدا عن مفاهيم السلم.
· يرم الزب (*) على أعضائه العتقاد بعذاب القب وبظهور السيح الدجال ومن يعتقد هذا
ف نظرهم يكون آثا.
· يرى زعماء الزب عدم التعرض للمر بالعروف والنهي عن النكر لن ذلك لديهم من
معوقات العمل الرحلي الن ،فضلً عن أن المر والنهي إنا ها من مهمات الدولة السلمية
عندما تقوم.
· للحزب دستور مؤلف من 187مادة معدّ للدولة السلمية التوقعة ،وقد شُرح هذا
الدستور شرحا مفصلً ،ورغم أن هذا الدستور ل يطبق تطبيقا فعليّا فقد وجه إليه النقد بأنه
ل يفي بتصور واحتياجات دولة السلم العاصرة.
ـ كانت للمؤسس أفكار قومية إذ أصدر سنة 1950م كتابا بعنوان رسالة العرب وانعكس
هذا على ترتيب أولويات إقامة الدولة السلمية ف البلدان العربية أولً ث السلمية.
ـ كان النبهان ف بداية أمره على صلة بالخوان السلمي ف الردن ،يلقي ماضراته ف
لقاءاتم ،ويثن على دعوتم وعلى مؤسسها الشيخ حسن النبا ،لكنه ما لبث أن أعلن عن قيام
حزبه مستقلً فيه تأسيسا وتنظيا.
ـ ناشده الكثيون العدول عن هذه الدعوة ومن أولئك الستاذ سيد قطب حي زيارته
للقدس عام 1953م فقد ناقشه كثيا ودعاه إل توحيد الهود لكنه أصر على موقفه.
ـ وكانت حجته دائما ردا على الطالبي بتوحيد الركات (*) السلمية ،أن الختلف
هو الصل ف فهم النصوص الظنية الدللة ف السلم وأن الوحدة الت فرضها السلم هي
الوحدة السياسية ف كيان واحد وليست الوحدة ف الرأي.
ـ ركز الزب نشاطه ف البداية على الردن وسوريا ولبنان ث امتد نشاطه إل متلف
البلدان السلمية ،وأخيا وصل نشاطه إل أوروبا وخاصة النمسا وألانيا.
ـ كانت للحزب صحيفة أسبوعية تصدر ف الردن اسها الراية ،ث صودرت وأعقبها
صدور الضارة ف بيوت وقد توقفت أيضا.
ـ يسمي الزب القطار الت يعمل فيها باسم الوليات ويقود التنظيم ف كل ولية لنة
خاصة به تسمى لنة الولية وتتشكل من 3ـ 10أعضاء.
ويتضح ما سبق:
أن حزب التحرير حزب (*) سياسي إسلمي يدعو إل إقامة دولة اللفة (*) السلمية،
ويرى أنه ل يكن تغيي الجتمع وقلبه إل من خلل مهاجة فكره حيث يدث النقلب
الفكري ث السياسي .ويؤخذ على هذا الزب مالفة عقيدة ومنهج أهل السنة والماعة (*)
ف تقدي العقل (*) على النصوص الشرعية موافقة لهل الكلم من العتزلة وغيهم ما دفعه
لنكار عذاب القب وظهور السيح الدجال ،بالضافة إل إهاله الوانب التربوية وتليه عن
المر بالعروف والنهي عن النكر إل أن تقوم الدولة السلمية ،وإصداره فتاوى غريبة عن
الفقه السلمي .
مراجع للتوسع:
· من كتب الزب:
ـ الفكر السلمي ،هكذا هدمت اللفة ،نظام السلم ،النظام القتصادي ف السلم،
نظام الكم ف السلم ،الدستور السلمي ،نقطة النطلق ،التكتل الزب ،مفاهيم سياسية
لزب التحرير ،كتاب التفكي ،كتاب اللفة ،سريعة البديهة ،نقد النظرية الشتراكية،
الشخصية السلمية ،نداء حار إل العال السلمي.
التعريف:
هي جاعة إسلمية نشأت ف الامعات الصرية تدعو إل الهاد (*) :الفريضة الغائبة عن حياة
السلمي لقامة الدولة السلمية وإعادة السلم إل السلمي ،ث النطلق لعادة اللفة (*)
السلمية من جديد .ويطلق عليها إعلميّا اسم "جاعة الهاد" ،إل أنا تتلف عن جاعات
الهاد من حيث اليكل التنظيمي وأسلوب الدعوة والعمل بالضافة إل بعض الفكار
والعتقدات.
· نشأت الماعة السلمية ف الامعات الصرية ف أوائل السبعينات على شكل جعيات دينية
إبان فترة ركود الركة السلمية ،لتقوم ببعض النشطة الثقافية والجتماعية البسيطة ف ميط
الطلب .ومع ذلك فإنا كانت قليلة العدد ضعيفة الجهود ف هذا الوقت الذي كانت تسيطر
فيه التاهات الاركسية والقومية الناصرية على الياة الامعية وخصوصا ف جامعات القاهرة
ـ عي شس ـ السكندرية ـ أسيوط.
· نت هذه الماعة الدينية داخل الكليات الامعية ،واتسعت قاعدتا ،وتطور مفهومها
ونظرتا للعمل السلمي ،فاجتمع نفر من القائمي على هذا النشاط واتذوا اسم" :الماعة
السلمية" ووضعوا لا بناءً تنظيميّا يبدأ من داخل كل كلية من حيث وجود ملس للشورى
على رأسه أمي وينتهي بجلس شورى الامعات وعلى رأسه المي العام "أمي أمراء الماعة
السلمية".
· ف أعقاب حرب رمضان 1393هـ أكتوبر 1973م اتذ العمل السلمي داخل
الامعات الصرية بُعدا أوسع واستطاعت الماعة السلمية قيادة الركة الطلبية ،والفوز
بثقة الغلبية الصامتة من جاهي الطلب ف انتخابات التادات الطلبية ،وذلك ف كل
الامعات الصرية تقريبا.
· ومن هنا زادت وتعددت أنشطة الماعة السلمية الثقافية والتربوية من اللقاءات والندوات
والعسكرات بل وزاد الهتمام بلول الشاكل الجتماعية للطلب وتعدى المر أسوار
الامعات فزاد الهتمام بشاكل الجتمع اليومية.
· ف عام 1977م انشق بعض قيادات الماعة بعد انضمامهم لماعة الخوان السلمي الت
تعاود نشاطها ف ذلك الوقت ما أدى إل وجود تيار للجماعة السلمية يثله الخوان وذلك
ف بعض كليات جامعت القاهرة والسكندرية ولكنه قليل العدد مدود التأثي بينما التيار
الخر للجماعة السلمية والكثر عددا وتأثيا يثله التيار السلفي (*) وكان مستحوذا على
كل الامعات تقريبا الذي استطاع تجيم نفوذ العلمانيي والنصارى ف الصعيد بوجه خاص.
· كان للجماعة العديد من الواقف السياسية برزت ف موقفها من معاهدة كامب ديفيد
وزيارة الشاه وبعض وزراء الكيان الصهيون لصر فأقامت الؤترات والسيات ووزعت
النشورات خارج أسوار الامعة للتنديد بذلك والطالبة بتطبيق الشريعة السلمية (*) ما أدى
إل تدخل الكومة ف سياسات التادات الطلبية ،فأصدرت لئحة جديدة لتادات
الطلب تعرف بلئحة 1979م الت قيدت الركة الطلبية .وازداد الضغط العلمي والمن
على قيادات الماعة واشتدت مطاردتم ف جامعات الصعيد بوجه خاص ،حيث ت اعتقال
بعض قيادتم وفصلهم من الامعة.
· ف عام 1979م التقى كرم زهدي ـ عضو ملس شورى الماعة ـ بالهندس ممد
عبد السلم فرج العضو ف أحد فصائل تنظيم الهاد وعضو ملس شورى الماعة فيما بعد
وصاحب كتاب الفريضة الغائبة الذي عرض على كرم زهدي فكر الهاد (*) وأن الاكم قد
كفر (*) وخرج عن اللة (*) فوجب الروج عليه وخلعه وتغيي النظام وأن لتنظيمه تشكيلته
التفرعة ،ث عرض عليه فكرة اشتراكهم مع التنظيم للتخطيط لقامة الدولة السلمية.
· عرض كرم زهدي الفكرة على ملس شورى الماعة ف صعيد مصر الذي يرأسه الدكتور
ناجح إبراهيم فوافق الجلس على أن يكون هناك ملس شورى عام وملس شورى القاهرة،
وعلى أن يتول إمارة الماعة أحد العلماء العاملي الذين لم مواقفهم الصلبة ضد الطاغوت
(*) (الدكتور /عمر عبد الرحن) .وقد ت إقرار تشكيل الناح العسكري وجهاز الدعوة
والبحث العلمي والتجنيد وتطبيق القواني السلمية وكذلك جهاز الدعم اللزم للحركة (*)
ف مالته التعددة .ومن هذه اللحظة انفصلت الماعة عن توجهات التيار السلفي ف الدعوة
بشكل عام تت مسمى الماعة السلمية.
· اختي الشيخ الدكتور/عمر عبد الرحن أميا للجماعة .وهو أستاذ التفسي وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين جامعة الزهر فرع أسيوط ،وقد سبق اعتقاله أثناء حكم جال عبد الناصر
واتم ف قضية قتل السادات بتهمة إمارة الماعة "تنظيم (*) الهاد" والفتاء بل دم السادات
إل أن الحكمة برأته ما نسب إليه وكذلك برأته من قضية النتماء لتنظيم الهاد ،ومن ث
واصل نشاطه الدعوي متنقلً بي الحافظات مشاركا ف الؤترات والندوات ،عارضا فكرة
الماعة ممسا الشباب للجهاد (*) والروج على نظام الكم ما أدى إل اعتقاله العديد من
الرات وتديد إقامته بنله بالفيوم بعد أن اتم بالتجمهر وتريض الصلي على التجمهر بعد
صلة المعة ،لكن مكمة أمن الدولة برأته أيضا ما نسب إليه وحفظت القضية وأخيا
استطاع السفر إل أمريكا ليقيم ف ولية نيوجرسي حيث يكثر أتباعه ،وما ينسب إليه :الفتيا
بقتل فرج فودة الكاتب العلمان ،وضرب حركة السياحة ف مصر وتفجي مركز التجارة
العالي ،الذي حكم عليه بالسجن ف أمريكا بسببه.
· ف 6أكتوبر 1981م وبعد حادث اغتيال أنور السادات حاكم مصر ظهرت الماعة على
الساحة بقوة حيث قام الناح العسكري للجماعة بقيادة اللزم أول خالد أحد شوقي
السلمبول وبصحبة زملئه عبد الميد عبد السلم الضابط السابق باليش الصري والرقيب
متطوع القناص حسي عباس ممد بطل الرماية وصاحب الرصاصة الول القاتلة واللزم أول
احتياط عطا طايل حيده رحيل بقتل أنور السادات أثناء احتفالت انتصارات أكتوبر بدينة
نصر بالقاهرة ،وقد نسب للجماعة العداد لطة تستهدف إثارة القلقل والضطرابات
وللستيلء على مبن الذاعة والتليفزيون والنشآت اليوية بحافظات مصر .وف تلك الثناء،
وخلل هذه الحداث قبض عليهم جيعا ،وقدموا للمحاكمة الت حكمت عليهم بالعدام
رميا بالرصاص كما ت تنفيذ الكم ف زميلهم الهندس ممد عبد السلم فرج صاحب كتاب
الفريضة الغائبة بالعدام شنقا.
· القدم عبود عبد اللطيف الزمر :الضابط بسلح الخابرات الربية وعضو تنظيم الهاد
بالقاهرة الذي انضم مؤخرا إل الماعة السلمية بعد إزالة اللفات ف بعض وجهات النظر
داخل سجن ليمان طرة بالقاهرة .ويذكر أنه اعترض أولً على خطة قتل السادات لعدم
مناسبة الوقت إل أنه وافق أخيا عليها لظروف خاصة ،وقد حكم عليه فيما عرف بقضية
تنظيم (*) الهاد بأربعي سنة سجنا.
· ف 8أكتوبر 1981م قام بعض أفراد الناح العسكري للجماعة السلمية بهاجة مديرية
أمن أسيوط ومراكز الشرطة واحتلل الدينة ودارت بينهم وبي قوات المن الصرية معركة
حامية قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة والقوات الاصة وانتهت بالقبض عليهم وعلى
رأسهم الدكتور ناجح إبراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة ،والكم عليهم فيما عرف ف
وقتها بقضية تنظيم الهاد بالشغال الشاقة الؤبدة لدة 25عاما.
· ف بداية عام 1984م وبعد الفراج عن الكثي من أعضاء الماعة من غي التهمي ف قضايا
التنظيم ،أعيد تنظيم الماعة برئاسة ممد شوقي السلمبول ومن ث زاد نشاطها ف الدعوة
إل ال ف الساجد ومن خلل اللقاءات والندوات والعسكرات وباصة بي الشباب والطلبة
ف الدارس والامعات ف معظم مافظات مصر مستغلة الكَسب العلمي لحداث 1981م،
داعية إل الروج على الاكم وقتال الطائفة المتنعة عن إقامة شرائع السلم ،وقد دفع ذلك
كله قوات المن الصرية إل الصدام الدائم معهم ،وإلقاء القبض على الكثي منهم وتعرضهم
للتعذيب والتضييق الشديد ،بل وصل المر إل استخدام سياسة التصفية السدية ضدهم ،ما
أوجد بي أفراد الماعة ردود فعل عنيفة راح ضحيتها الكثي من ضباط وجنود الشرطة
وغيهم.
· كان للجماعة دورها ف الهاد (*) الفغان حيث قدمت العديد من الشهداء على أرض
أفغانستان ،من أبرزهم الشيخ علي عبد الفتاح أمي الماعة بالنيا سابقا ،ومن هناك أصدرت
الماعة ملة الرابطون ،وأقامت قواعد عسكرية لا.
ـ تنسب إل الماعة ماولت اغتيال بعض الوزراء ومسؤول الكومة والشرطة ومن أبرزهم
الدكتور رفعت الحجوب رئيس ملس الشعب الصري والدكتور فرج فودة الكاتب العلمان
وذلك ردّا على أسلوب الكومة ف التصفية السدية والعقاب الماعي لفراد الركة (*)
السلمية.
الفكار والعتقدات:
تبلورت معظم أفكار الماعة السلمية ف صورة كتب ورسائل داخل سجن ليمان طره ومن
أهها كتاب:
· ميثاق العمل السلمي :وهو دستور الماعة ويكن تلخيص ما ورد فيه من الفكار فيما
يلي:
ـ غايتنا :رضا ال تعال بتجريد الخلص له سبحانه وتقيق التابعة لنبيه صلى ال عليه
وسلم.
ـ عقيدتنا :عقيدة السلف الصال جلةً وتفصيلً.
ـ فهمنا :نفهم السلم بشموله كما فهمه علماء المة الثقات التبعون لسنته صلى ال عليه
وسلم وسنة اللفاء الراشدين الهديي رضي ال عنهم.
ـ هدفنا:
1ـ تعبيد للناس لربم.
2ـ إقامة خلفة (*) على نج النبوة (*).
ـ طريقنا :الدعوة والمر بالعروف والنهي عن النكر والهاد (*) ف سبيل ال خلل جاعة
منضبطة حركتها بالشرع النيف تأب الداهنة أو الركون وتستوعب ما سبقها من تارب.
ـ زادنا :تقوى وعلم ،يقي وتوكل ،شكر وصب ،زهد ف الدنيا وإيثار للخرة.
ـ ولؤنا (*) :ل ورسوله وللمؤمني.
ـ عداؤنا :للظالي ،على أن الكفر (*) منه أكب وأصغر وكذا الظلم منه أكب وأصغر فيوال
من عنده ظلم أصغر على قدر ما عنده من خي ،ويعادي على قدر ما عنده من ظلم.
ـ اجتماعنا :لغاية واحدة ،بعقيدة واحدة ،تت راية فكرية واحدة.
· الفريضة الغائبة ،حكم قتال الطائفة المتنعة عن شرائع السلم حيث يعتقدون:
ـ أن الهاد (*) هو القتال أي الواجهة والدم ،أما اقتصار الهاد على الوسائل السلمية مثل
الكتابة والطابة والعداد بتربية المة العلمية والفكرية أو بزاحة السياسيي ف أحزابم
وأساليبهم السياسية ،بل إن الهتمام بالجرة (*) يعد من الب والتخاذل ولن ينتصر السلمون
إل بقوة السلح وعلى السلمي أن ينخرطوا ف الهاد مهما قل عددهم.
ـ الطوائف النتسبة للسلم المتنعة عن التزام بعض شرائعه تقاتل حت تلتزم ما تركته من
الشرائع وكذلك قتال من عاونم من رجال الشرطة ونوهم وإن خرجوا مبين يقتلوا ويبعثوا
على نياتم.
ـ يرون أن القتال ليس فقط لن داهنا ف ديارنا واستول على جزء من أرض السلم ولكنه
أيضا لن يقف بالسيف والسلطان ف وجه دعوتنا رافضا التخلية بيننا وبي الناس ندعوهم
لدين ال ونكمهم بشرع ال؛ لن الستعمار (*) هو العدو البعيد والكام الكفرة هم العدو
القريب فهم أول من قتال العدو البعيد.
ـ قتال أي طائفة على وجه الرض تكم الناس بغي شرع ال كافرة كانت أو منتسبة
للسلم.
وعلى ذلك يرون حتمية الواجهة كما ف رسالتهم حتمية الواجهة للسباب التية:
ـ خلع الاكم الكافر البدّل لشرع ال.
ـ قتال الطائفة المتنعة عن شرائع السلم.
ـ إقامة اللفة (*) وتنصيب خليفة للمسلمي.
ـ ترير البلد واستنقاذ السرى ونشر الدين (*).
· يكمون على الديار الصرية وما شابها بأنا ليست بدار السلم الت تري عليها أحكام
السلم لكون أهلها مسلمي ،ول بنلة دار الرب الت أهلها كفار ،بل هي قسم ثالث يعامل
السلم فيها با يستحق ،ويقاتل الارج عن شريعة السلم با يستحق وعلى ذلك ل يكفرون
المة إنا يكفرون الكام الذين يبدلون ويعطلون شرائع السلم ،وعليه ل يرّمون تول
الوظائف الكومية مثل جاعة التكفي.
· تعارض الماعة مشاركة التاه السلمي ف الكومات العلمانية العادية للسلم إذ أن
هذه الشاركة تترك مفاسد كثية وتوقع الماهي العريضة ف الية والتضليل والشك ،إذ أنا
تدلل على شرعية الكومة الت تصدر وتطبق القواني الوضعية (*).
الذور الفكرية:
· تُعد الماعة السلمية القرآن الكري والسنة النبوية ها مصدرا أفكارها ،لذا فإنا تكثر من
الستشهاد بآيات الهاد والحاديث الت تث على الهاد.
· وكذلك تلجأ الماعة إل فتاوى العلماء وأبرزهم شيخ السلم ابن تيمية ( 661ـ
728هـ) الذي ملئت كتاباتم بأقواله وفتاواه.
· وكذلك تلجأ الماعة السلمية إل الوقائع التاريية وأقوال العلماء أمثاله ابن القيم والقاضي
عياض وابن كثي والنووي وسيد قطب لتدلل على أفكارها ومبادئها.
· ويؤخذ على الماعة انشغالا بقضية الروج على الكام ؛ دون تفريق بي مسلمهم
وكافرهم ،ودون إعداد العدة لن كفر منهم ؛ ما تسبب ف قتل البرياء من السلمي ،
والتضييق على الدعوة السلمية ،وتبعثر الهود اليّرة .وقد تنبه قادة الماعة أخيًا إل سوء
عاقبة مسلكهم الول .فلعلهم -بعد هذا -يُعنوا بالعلم الشرعي ،وبنشر العقيدة الصحيحة
بي العامة ،وتبصيهم بالبدع والشركيات والخالفات ؛ لتستحق المة بعدها النصر
والتمكي ؛ كما هي سنة ال .
أماكن النتشار:
· تتركز القوة الرئيسة للجماعة السلمية ف الصعيد الصري وخاصة ف مافظة أسيوط ،ولا
أنصار ف كل الدن والامعات الصرية .كما انتشر كثي من أتباعها ف الدول الخرى نتيجة
لطاردتم من قبل الكومة الصرية.
ويتضح ما سبق:
أن الماعة السلمية تعتب الهاد هو الدواء الناجح والعلج الناجع لعادة اللفة (*)
السلمية للمسلمي ،وترى أن إقامة الدولة السلمية ،ومن ث اللفة ،فرض عي ،وتقول:
إن حكام السلمي الذين يرفضون تطبيق شريعة ال كفار يب الروج عليهم .ول تكفر
هذه الماعة المة مثل جاعة التكفي والجرة ،وتعتقد أن الهاد هو القتال ،وهو قمة العبادة
ف السلم ،أما الهاد بالوسائل السلمية فقط فهو جب وغباء.
ومن الدير بالذكر أن هناك مموعات أخرى عرفت باسم "تنظيم الهاد" ودعت للخروج
على الاكم بالهاد السلح لتغيي نظام الكم مثل "تنظيم الفنية العسكرية" عام 1974م
بقيادة صال سرية وكارم الناضول وكذلك تنظيم "جهاد السكندرية" عام 1976م،
أو"تنظيم (*) سال الرحال الردن" وليس لذه التنظيمات علقة بالماعة السلمية.
وقد سبق التنبيه على أن قادة الماعة قد عاد كثي منهم عن أفكارهم مؤخرًا .
----------------------------
مراجع للتوسع:
· مؤلفات ورسائل للجماعة:
ـ كلمة حق د .عمر عبد الرحن.
ـ أصناف الكام وأحكامهم د .عمر عبد الرحن.
ـ الفريضة الغائبة ،ممد عبد السلم.
ـ ميثاق العمل السلمي د.ناجح إبراهيم ،عاصم عبد الاجد ـ عصام الدين دربالة.
ـ الطائفة المتنعة عن شريعة من شرائع السلم ـ عصام الدين دربالة.
ـ حتمية الواجهة ـ لنة الباث بالماعة.
ـ العذر بالهل ـ لنة الباث بالماعة.
ـ الذب عن الصحابة ـ طلعت فؤاد.
ـ شحذ المة ف جع شل المة ـ رفاعي طه.
ـ الرد على فكر التكفي ـ لنة الباث.
ـ الرد على شبهات المر بالعروف والنهي عن النكر ـ عبد الخر حاد.
ـ من نن وماذا نريد؟ لنة الباث.
ـ أإله مع ال؟ إعلن الرب على ملس الشعب ـ لنة الباث.
ـ سلسلة الطريق إل ال ـ ناجح إبراهيم ـ كرم زهدي.
ـ منهج جاعة الهاد السلمي ـ عبود الزمر.
· أشرطة كاسيت:
ـ المر بالعروف والنهي عن النكر ـ سيد سعد الدين الغباشي.
ـ مراحل تشريع الهاد ـ د .ممد بن أحد إساعيل القدم.
· ملت:
ـ ملة الجاهد ـ أفغانستان.
ـ ملة صوت الدعوة ـ تصدرها دار الدى السلفية السكندرية العدد السادس.
الصوفية وما تفرع عنها ومن تأثر با:
-1الصوفية
التعريف:
التصوّف حركة(*) دينية انتشرت ف العال السلمي ف القرن الثالث الجري كنـزعاتٍ
فردية تدعو إل الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للنغماس ف الترف الضاري .ث
تطورت تلك النعات بعد ذلك حت صارت طرق ميزة معروفة باسم الصوفية ،ويتوخّى
التصوفة تربية النفس والسمو با بغية الوصول إل معرفة ال تعال بالكشف(*) والشاهدة ل
عن طريق إتباع الوسائل الشرعية ،ولذا جنحوا ف السار حت تداخلت طريقتهم مع
الفلسفات(*) الوثنية(*) :الندية والفارسية واليونانية الختلفة .ويلحظ أن هناك فروقا
جوهرية بي مفهومي الزهد والتصوف أهها :أن الزهد مأمور به ،والتصوف جنوح عن طريق
الق الذي اختطّه أهل السنة والماعة.
مقدمة هامة:
· خلل القرني الولي ابتداءً من عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم وخلفائه الراشدين حت
وفاة السن البصري ،ل تعرف الصوفية سواء كان باسها أو برسها وسلوكها ،بل كانت
التسمية الامعة :السلمي ،الؤمني ،أو التسميات الاصة مثل :الصحاب ،البدري ،أصحاب
البيعة (*) ،التابعي.
ل يعرف ذلك العهد هذا الغلو (*) العملي التعبّدي أو العلمي العتقادي إل بعض النعات
الفردية نو التشديد على النفس الذي ناهم عنه النب (*) صلى ال عليه وسلم ف أكثر من
مناسبة ،ومنها قوله للرهط الذين سألوا عن عبادته صلى ال عليه وسلم" :لكن أصوم وأفطر،
وأقوم وأنام ،وأتزوج النساء ،وآكل اللحم ،فمن رغب عن سنت فليس من".
وقوله صلى ال عليه وسلم للحولء بنت نويت الت طوّقت نفسها ببل حت ل تنام عن قيام
الليل كما ف حديث عائشة رضي ال عنها( :عليكم من العمل ما تطيقون ،فإن ال ل يلّ
حت تلوا ،وأحبّ العمل إل ال أ ْدوَمُه وإن قل).
ـ وهكذا كان عهد الصحابة والتابعي وتابعيهم على هذا النهج يسيون ،يمعون بي العلم
والعمل ،والعبادة والسعي على النفس والعيال ،وبي العبادة والهاد (*) ،والتصدي للبدع
والهواء مثلما تصدى ابن مسعود رضي ال عنه لبدعة (*) الذكر الماعي بسجد الكوفة
وقضى عليها ،وتصدّيه لصحاب معضّد بن يزيد العجلي لا اتذوا دورا خاصة للعبادة ف
بعض البال وردهم عن ذلك.
· ظهور العُبّاد :ف القرن الثان الجري ف عهد التابعي وبقايا الصحابة ظهرت طائفة من
العباد آثروا العزلة وعدم الختلط بالناس فشددوا على أنفسهم ف العبادة على نو ل يُعهد
من قبل ،ومن أسباب ذلك بزوغ بعض الفت الداخلية ،وإراقة بعض الدماء الزكية ،فآثروا
اعتزال الجتمع تصوّنا عما فيه من الفت ،وطلبا للسلمة ف دينهم ،يضاف إل ذلك أيضا فتح
الدنيا أبوابا أمام السلمي ،وباصة بعد اتساع الفتوحات السلمية ،وانغماس بعض السلمي
فيها ،وشيوع الترف والجون بي طبقة من السفهاء ،ما أوجد ردة فعل عند بعض العباد
وباصة ف البصرة والكوفة حيث كانت بداية النراف عن النهج (*) الول ف جانب
السلوك.
ـ ففي الكوفة ظهرت جاعة من أهلها اعتزلوا الناس وأظهروا الندم الشديد بعد مقتل السي
بن علي رضي ال عنه وسوا أنفسهم بالتوّابي أو البكّائي .كما ظهرت طبقة من العبّاد غلب
عليهم جانب التشدد ف العبادة والبعد عن الشاركة ف مريات الدولة ،مع علمهم وفضلهم
والتزامهم بآداب الشريعة ،واشتغالم بالكتاب والسنة تعلما وتعليما ،بالضافة إل صدعهم
بالق وتصديهم لهل الهواء .كما ظهر فيهم الوف الشديد من ال تعال ،والغماء
والصعق عند ساع القرآن الكري ما استدعى النكار عليهم من بعض الصحابة وكبار التابعي
كأساء بنت أب بكر وعبد ال بن الزبي وممد بن سيين ونوهم رضي ال عنهم ،وبسببهم
شاع لقب العُبّاد والزُهّاد والقُرّاء ف تلك الفترة .ومن أعلمهم :عامر بن عبد ال بن الزبي ،و
صفوان بن سليم ،وطلق بن حبيب العني ،عطاء السلمي ،السود بن يزيد بن قيس ،وداود
الطائي ،وبعض أصحاب السن البصري.
· بداية النراف :كدأب أي انراف يبدأ صغيا ،ث ما يلبث إل أن يتسع مع مرور اليام،
فقد تطور مفهوم الزهد ف الكوفة والبصرة ف القرن الثان للهجرة على أيدي كبار الزهاد
أمثال :إبراهيم بن أدهم ،مالك بن دينار ،وبشر الاف ،ورابعة العدوية ،وعبد الواحد بن زيد،
إل مفهوم ل يكن موجودا عند الزهاد السابقي من تعذيب للنفس بترك الطعام ،وتري تناول
اللحوم ،والسياحة ف الباري والصحاري ،وترك الزواج .يقول مالك بن دينار" :ل يبلغ
الرجل منلة الصديقي حت يترك زوجته كأنا أرملة ،ويأوي إل مزابل الكلب" .وذلك دون
سند من قدوة سابقة أو نص كتاب أو سنة ،ولكن ما يدر التنبيه عليه أنه قد نُسب إل هؤلء
الزهاد من القوال الرذولة والشطحات الستنكرة ما ل يثبت عنهم بشكل قاطع كما يذكر
شيخ السلم ابن تيمية.
ـ وف الكوفة أخذ معضد بن يزيد العجلي هو وقبيلُه يروّضون أنفسهم على هجر النوم
وإدامة الصلة ،حت سلك سبيلهم مموعة من زهاد الكوفة ،فأخذوا يرجون إل البال
للنقطاع للعبادة ،على الرغم من إنكار ابن مسعود عليهم ف السابق.
ـ وظهرت من بعضهم مثل رابعة العدوية أقوال مستنكرة ف الب والعشق اللي للتعبي عن
الحبة بي العبد وربه ،وظهرت تبعا لذلك مفاهيم خاطئة حول العبادة من كونا ل طمعا ف
النة ول خوفا من النار مالفةً لقول ال تعالَ( :يدْعُونَنا رَغَبا ورَهَبا).
ـ يلخص شيخ السلم ابن تيمية هذا التطور ف تلك الرحلة بقوله" :ف أواخر عصر التابعي
حدث ثلثة أشياء :الرأي ،والكلم (*) ،والتصوف ،فكان جهور الرأي ف الكوفة ،وكان
جهور الكلم والتصوف ف البصرة ،فإنه بعد موت السن وابن سيين ظهر عمرو بن عبيد
وواصل بن عطاء ،وظهر أحد بن علي الجيمي ت 200هـ ،تلميذ عبد الواحد بن زيد
تلميذ السن البصري ،وكان له كلم ف القدر(*) ،وبن دويرة للصوفية ـ وهي أول ما بن
ف السلم ـ أي دارا بالبصرة غي الساجد لللتقاء على الذكر والسماع ـ صار لم حال
من السماع والصوت ـ إشارة إل الغناء .وكان أهل الدينة أقرب من هؤلء ف القول
والعمل ،وأما الشاميون فكان غالبهم ماهدين".
ـ البداية والظهور :ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر ف الكوفة بسبب قُربا من
بلد فارس ،والتأثّر بالفلسفة (*) اليونانية بعد عصر الترجة ،ث بسلوكيات رهبان (*) أهل
الكتاب ،وقد تنازع العلماء والؤرخون ف أول مَن تسمّ به .على أقوال ثلثة:
1ـ قول شيخ السلم ابن تيمية ومن وافقه :أن أول من عُرف بالصوف هو أبو هاشم
الكوف ت 150هـ أو 162هـ بالشام بعد أن انتقل إليها ،وكان معاصرا لسفيان الثوري
ت 155هـ قال عنه سفيان" :لول أبو هاشم ما عُرِفت دقائق الرياء" .وكان معاصرا لعفر
الصادق وينسب إل الشيعة (*) الوائل ،ويسميه الشيعة مترع الصوفية.
2ـ يذكر بعض الؤرخي أن عبدك ـ عبد الكري أو ممد ـ التوف سنة 210هـ هو
أول من تسمى بالصوف ،ويذكر عنه الارث الحاسب أنه كان من طائفة نصف شيعية تسمي
نفسها صوفية تأسست بالكوفة .بينما يذكر اللطي ف التنبيه والرد على أهل الهواء والبدع
أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة (*) الذين زعموا أن الدنيا كلها حرام ،ل يل لحد
منها إل القوت ،حيث ذهب أئمة الدى ،ول تل الدنيا إل بإمام عادل ،وإل فهي حرام،
ومعاملة أهلها حرام.
3ـ يذهب ابن الندي ف الفهرست إل أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والتوف سنة
208هـ أول من تسمى بالصوف ،والشيعة تعتبه من أكابرهم ،والفلسفة ينسبونه إليهم.
ـ وقد تنازع العلماء أيضا ف نسبة الشتقاق على أقوال كثية أرجحها:
1ـ ما رجّحه شيخ السلم ابن تيمية وابن خلدون وطائفة كبية من العلماء من أنا نسبة
إل الصّوف حيث كان شعار رهبان (*) أهل الكتاب الذين تأثر بم الوائل من الصوفية،
وبالتال فقد أبطلوا كل الستدللت والشتقاقات الخرى على مقتضى قواعد اللغة العربية،
ما يبطل ماولة نسبة الصوفية أنفسهم لهل الصّفّة من أصحاب رسول (*) ال صلى ال عليه
وسلم ،أو ماولة نسبة الصوفية أنفسهم إل علي بن أب طالب والسن البصري وسفيان
الثوري رضي ال عنهم جيعا ،وهي نسبة تفتقر إل الدليل ويعوزها الجة والبهان.
2ـ الشتقاق الخر ما رجحه أبو الريان البيون 440هـ وفون هامر حديثا وغيها من
أنا مشتقة من كلمة سوف SOPHاليونانية والت تعن الكمة .ويدلّل أصحاب هذا الرأي
على صحته بانتشاره ف بغداد وما حولا بعد حركة الترجة النشطة ف القرن الثان الجري
بينما ل تعرف ف نفس الفترة ف جنوب وغرب العال السلمي .ويضاف إل الزمان والكان
التشابه ف أصل الفكرة عند الصوفية واليونان حيث أفكار وحدة الوجود واللول (*)
والشراق (*) والفيض (*) .كما استدلوا على قوة هذا الرأي با ورد عن كبار الصوفية مثل
السهروردي ـ القتول ردة ـ بقوله( :وأما أنوار السلوك ف هذه الزمنة القريبة فخمية
الفيثاغورثيي وقعت إل أخي أخيم (ذي النون الصري) ومنه نزلت إل سيارستري وشيعته
(أي سهل التستري) وأضافوا إل ذلك ظهور مصطلحات أخرى مترجة عن اليونانية ف ذلك
العصر ،مثل الفلسفة (*) ،الوسيقا ،الوسيقار ،السفسطة (*) ،اليول.
· طلئع الصوفية :ظهر ف القرني الثالث والرابع الجري ثلث طبقات من النتسبي إل
التصوف وهي:
· الطبقة الول :وتثل التيار الذي اشتهر بالصدق ف الزهد إل حد الوساوس ،والبعد عن
الدنيا والنراف ف السلوك والعبادة على وجه يالف ما كان عليه الصدر الول من الرسول
(*) صلى ال عليه وسلم وصحابته بل وعن عبّاد القرن السابق له ،ولكنه كان يغلب على
أكثرهم الستقامة ف العقيدة ،والكثار من دعاوى التزام السنة ونج السلف ،وإن كان ورد
عن بعضهم ـ مثل النيد ـ بعض العبارات الت عدها العلماء من الشطحات ،ومن أشهر
رموز هذا التيار:
ـ النيد :هو أبو القاسم الراز التوف 298هـ يلقبه الصوفية بسيد الطائفة ،ولذلك يعد من
أهم الشخصيات الت يعتمد التصوفة على أقواله وآرائه وباصة ف التوحيد والعرفة والحبة.
وقد تأثر بآراء ذي النون النوب ،فهذبا ،وجعها ونشرها من بعده تلميذه الشبلي ،ولكنه
خالف طريقة ذي النون واللّج و البسطامي ف الفناء (*) ،حيث كان ُيؤْثر الصحو (*) على
السكر (*) وينكر الشطحات ،ويؤثر البقاء على الفناء ،فللفَناءِ عنده معن آخر ،وقد أنكر
على التصوفة سقوط التكاليف (*) .وقد تأثر النيد بأستاذه الارث الحاسب الذي يعد أول
من خلط الكلم (*) بالتصوف ،وباله السري السقطي ت 253هـ.
وهناك آخرون تشملهم هذه الطبقة أمثال :أبو سليمان الداران عبد الرحن بن أحد بن عطية
العن ت 205هـ ،وأحد بن الواري ،والسن بن منصور بن إبراهيم أبو علي الشطوي
الصوف وقد روى عنه البخاري ف صحيحه ،والسري بن الغلس السقطي أبوالسن ت
253هـ ،سهل بن عبد ال التستري ت 273هـ ،معروف الكرخي أبو مفوظ 200هـ،
وقد أتى من بعدهم من سار على طريقتهم مثل :أب عبد الرحن السلمي 412هـ ممد بن
السي الزدي السلمي ،ممد بن السن بن الفضل بن العباس أبويعلى البصري الصوف
368هـ شيخ الطيب البغدادي.
ـ ومن أهم السمات الخرى لذه الطبقة :بداية التمييز عن جهور السلمي والعلماء،
وظهور مصطلحات (*) تدل على ذلك بشكل مهّد لظهور الطرق من بعد ،مثل قول
بعضهم :علمُنا ،مذهبنا (*) ،طريقنا ،قال النيد( :علمنا مشتبك مع حديث رسول (*) ال
صلى ال عليه وسلم) وهو انتساب مرم شرعا حيث يفضي إل البدعة (*) والعصية بل وإل
الشرك أيضا ،وقد اشترطوا على من يريد السي معهم ف طريقتهم أن يَخ ُرجَ من ماله ،وأن
يُقلّ من غذائه وأن يترك الزواج مادام ف سلوكه.
ـ كثر الهتمام بالوعظ والقصص مع قلة العلم والفقه والتحذير من تصيلهما ف الوقت
الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات رهبان (*) وُنسّاك أهل الكتاب حيث حدث اللتقاء
ببعضهم ،ما زاد ف البعد عن ست الصحابة وأئمة التابعي .ونتج عن ذلك اتاذ دور للعبادة
غي الساجد ،يلتقون فيها للستماع للقصائد الزهدية أو قصائد ظاهرها الغزل بقصد مدح
النب (*) صلى ال عليه وسلم ما سبّب العداء الشديد بينهم وبي الفقهاء ،كما ظهرت فيهم
ادعاءات الكشف (*) والوارق وبعض القولت الكلمية .وف هذه الفترة ظهرت لم
تصانيف كثية ف مثل :كتب أبو طالب الكي قوت القلوب وحلية الولياء لب نعيم
الصبهان ،وكتب الارث الحاسب .وقد حذر العلماء الوائل من هذه الكتب لشتمالا على
الحاديث الوضوعة والنكرة ،واشتمالا على السرائيليات وأقوال أهل الكتاب .سئل المام
أبو زرعة عن هذه الكتب فقيل له :ف هذه عبة ؟ قال :من ل يكن له ف كتاب ال عز وجل
عبة فليس له ف هذه الكتب عبة.
· ومن أهم هذه السمات الميزة لذاهب (*) التصوف والقاسم الشترك للمنهج (*) الميز
بينهم ف تناول العبادة وغيها ما يسمونه (الذوق) ،والذي أدى إل اتساع الرق عليهم ،فلم
يستطيعوا أن يموا نجهم الصوف من الندماج أو التأثر بعقائد وفلسفات (*) غي إسلمية،
ما سهّل على اندثار هذه الطبقة وزيادة انتشار الطبقة الثانية الت زاد غلوها (*) وانرافها.
· الطبقة الثانية :خلطت الزهد بعبارات الباطنية (*) ،وانتقل فيها الزهد من المارسة العملية
والسلوك التطبيقي إل مستوى التأمل التجريدي والكلم النظري ،ولذلك ظهر ف كلمهم
مصطلحات :الوحدة ،والفناء (*) ،والتاد (*) ،واللول (*) ،والسكر (*) ،والصحو (*)،
والكشف (*) ،والبقاء ،والريد ،والعارف ،والحوال ،والقامات ،وشاع بينهم التفرقة بي
الشريعة والقيقة ،وتسمية أنفسهم أرباب القائق وأهل الباطن ،وسوا غيهم من الفقهاء أهل
الظاهر والرسوم ما زاد العداء بينهما ،وغي ذلك ما كان غي معروف عند السلف الصال من
أصحاب القرون الفضلة ول عند الطبقة الول من النتسبي إل الصوفية ،ما زاد ف انرافها،
فكانت بق تثل البداية الفعلية لا صار عليه تيار التصوف حت الن.
· ·ومن أهم أعلم هذه الطبقة :أبو اليزيد البسطامي ت 263هـ ،ذوالنون الصري ت
245هـ ،اللج ت 309هـ ،أبوسعيد الزار 277ـ 286هـ ،الكيم الترمذي ت
320هـ ،أبو بكر الشبلي 334هـ وسنكتفي هنا بالترجة لن كان له أثره البالغ فيمن
جاء بعده إل اليوم مثل:
ـ ذو النون الصري :وهو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم ،قبطي (*) الصل من أهل النوبة ،من
قرية أخيم بصعيد مصر ،توف سنة 245هـ أخذ التصوف عن شقران العابد أو إسرائيل
الغرب على حسب رواية ابن خلكان وعبد الرحن الامي .ويؤكد الشيعة (*) ف كتبهم
ويوافقهم ابن الندي ف الفهرست أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان ،ويذكر ابن
خلكان أنه كان من اللمتية (*) الذين يفون تقواهم عن الناس ويظهرون استهزاءهم
بالشريعة (*) ،وذلك مع اشتهاره بالكمة والفصاحة.
ويعدّه كُتّاب الصوفية الؤسسَ القيقي لطريقتهم ف الحبة والعرفة ،وأول من تكلم عن
القامات والحوال ف مصر ،وقال بالكشف (*) وأن للشريعة (*) ظاهرا وباطنا .ويذكر
القشيي ف رسالته أنه أول من عرّف التوحيد بالعن الصوف ،وأول من وضع تعريفات
للوجد والسماع ،وأنه أول من استعمل الرمز ف التعبي عن حاله ،وقد تأثر بعقائد الساعيلية
الباطنية (*) وإخوان الصفا (*) بسبب صِلته القوية بم ،حيث تزامن مع فترة نشاطهم ف
الدعوة إل مذاهبهم (*) الباطلة ،فظهرت له أقوال ف علم الباطن ،والعلم اللدن ،والتاد
(*) ،وإرجاع أصل اللق إل النور الحمدي ،وكان لعلمه باللغة القبطية (*) أثره على حل
النقوش والرموز الرسومة على الثار القبطية ف قريته ما مكّنه من تعلم فنون التنجيم (*)
والسحر والطلسم الذي اشتغل بم .ويعد ذو النون أول من وقف من التصوفة على الثقافة
اليونانية ،ومذهب (*) الفلطونية الديدة ،وباصة ثيولوجيا أرسطو ف الليات ،ولذلك
كان له مذهبه الاص ف العرفة والفناء (*) متأثرا بالغنوصية (*).
ـ أبو يزيد البسطامي :طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان ،ولد ف بسطام من أصل
موسي (*) ،وقد نسبت إليه من القوال الشنيعة ؛ مثل قوله( :خرجت من الق إل الق حت
صاح فّ :يا من أنت أنا ،فقد تققت بقام الفناء ف ال)( ،سبحان ما أعظم شأن) ،وكان
شيخ السلم ابن تيمية يعده من أصحاب هذه الطبقة ويشكك ف صدق نسبتها إليه حيث
كانت له أقوال تدل على تسكه بالسنة ،ومن علماء أهل السنة والماعة (*) من يضعه مع
اللج والسهروردي ف طبقة واحدة.
ـ الكيم الترمذي :أبو عبد ال ممد بن علي بن السي الترمذي التوف سنة 320ه أول
من تكلم ف ختم الولية وألف كتابا ف هذا أساه ختم الولية كان سببا لتامه بالكفر
وإخراجه من بلده ترمذ ،يقول عنه شيخ السلم ابن تيمية" :تكلم طائفة من الصوفية ف
"خات الولياء" وعظّموا أمره كالكيم الترمذي ،وهو من غلطاته ،فإن الغالب على كلمه
الصحة بلف ابن عرب فإنه كثي التخليط) [ .مموع الفتاوى [ ]1/363وينسب إليه أنه
قال" :للولياء (*) خات كما أن للنبياء (*) خاتا" ،ما مهد الطريق أمام فلسفة الصوفية
أمثال ابن عرب وابن سبعي وابن هود والتلمسان للقول بات الولياء (*) ،وأن مقامه يفضل
مقام خات النبياء (*).
· الطبقة الثالثة:
وفيها اختلط التصوف بالفلسفة (*) اليونانية ،وظهرت أفكار اللول (*) والتاد (*) ووحدة
الوجود ،على أن الوجود الق هو ال وما عداه فإنا صور زائفة وأوهام وخيالت موافقة
لقول الفلسفة ،كما أثرت ف ظهور نظريات الفيض (*) والشراق (*) على يد الغزال
والسهروردي .وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات والراحل الت مر با التصوف والت
تعدت به مرحلة البدع العملية إل البدع العلمية الت با يرج التصوف عن السلم بالكلية.
ومن أشهر رموز هذه الطبقة :اللج ت 309هـ ،السهروردي 587هـ ،ابن عرب ت
638هـ ،ابن الفارض 632هـ ،ابن سبعي ت 667هـ.
ـ الـلّج :أبو مغيث السي بن منصور اللج 244ـ 309هـ ولد بفارس حفيدا
لرجل زرادشت ،ونشأ ف واسط بالعراق ،وهو أشهر اللوليي والتاديي ،رمي بالكفر (*)
وقتل مصلوبا لتهم أربع وُجّهت إليه:
1ـ اتصاله بالقرامطة.
2ـ قوله "أنا الق".
3ـ اعتقاد أتباعه ألوهيته.
4ـ قوله ف الج ،حيث يرى أن الج إل البيت الرام ليس من الفرائض الواجب أداؤها.
كانت ف شخصيته كثي من الغموض ،فضلً عن كونه متشددا وعنيدا ومغاليا ،له كتاب
الطواسي الذي أخرجه وحققه الستشرق الفرنسي ماسنيون.
· يرى بعض الباحثي أن أفراد الطائفة ف القرن الثالث الجري كانوا على علم باطن واحد،
منهم من كتمه ويشمل أهل الطبقة الول بالضافة إل الشبلي القائل( :كنت أنا والسي بن
منصور ـ اللج ـ شيئا واحدا إل أنه أظهر وكتمت) ،ومنهم من أذاع وباح به ويشمل
اللج وطبقته فأذاقهم ال طعم الديد ،على ما صرّحت به الرأة وقت صلبه بأمر من النيد
حسب رواية الستشرق الفرنسي ماسنيون.
· ظهور الفرق:
وضع أبو سعيد ممد أحد اليهمي الصوف اليران 357ـ 430هـ تلميذ أب عبد
الرحن السلمي أوّل هيكل تنظيمي للطرق الصوفية بعله متسلسلً عن طريق الوراثة.
· يعتب القرن الامس امتدادا لفكار القرون السابقة ،الت راجت من خلل مصنفات أب عبد
الرحن السلمي ،التوف 412هـ والت يصفها ابن تيمية بقوله( :يوجد ف كتبه من الثار
الصحيحة والكلم النقول ما ينتفع به ف الدين (*) ،ويوجد فيه من الثار السقيمة والكلم
الردود ما يضر من ل خية له ،وبعض الناس توقف ف روايته) [ مموع الفتاوى /1
،] 578فقد كان يضع الحاديث لصال الصوفية.
· · ما بي النصف الثان من القرن الامس وبداية السادس ف زمن أب حامد الغزال اللقّب
بجّة السلم ت 505هـ أخذ التصوف مكانه عند من حسبوا على أهل السنة (*) .وبذلك
انتهت مرحلة الرواد الوائل أصحاب الصول غي السلمية ،ومن أعلم هذه الرحلة الت تتد
إل يومنا هذا:
ـ أبو حامد الغزال :ممد بن ممد بن ممد بن أحد الطوسي 450ـ 505هـ ولد
بطوس من إقليم خراسان ،نشأ ف بيئة كثرت فيها الراء والذاهب (*) مثل :علم الكلم (*)
والفلسفة (*) ،والباطنية (*) ،والتصوف ،ما أورثه ذلك حية وشكّا دفعه للتقلّب بي هذه
الذاهب الربعة السابقة أثناء إقامته ف بغداد ،رحل إل جرجان ونيسابور ،ولزم نظام اللك،
درس ف الدرسة النظامية ببغداد ،واعتكف ف منارة مسجد دمشق ،ورحل إل القدس ومنها
إل الجاز ث عاد إل موطنه .وقد ألف عددا من الكتب منها :تافُت الفلسفة ،والنقذ من
الضلل ،وأهها إحياء علوم الدين .ويعد الغزال رئيس مدرسة الكشف (*) ف العرفة ،الت
تسلمت راية التصوف من أصحاب الصول الفارسية إل أصحاب الصول السنية ،ومن جليل
أعماله هدمُه للفلسفة اليونانية وكشفه لفضائح الباطنية ف كتابه الستظهري أو فضائح
الباطنية .ويكي تلميذه عبد الغافر الفارسي آخرَ مراحل حياته ،بعدما عاد إل بلده طوس،
قائلً( :وكانت خاتة أمره إقباله على حديث الصطفى ومالسة أهله ،ومطالعة الصحيحي ـ
البخاري ومسلم ـ اللذين ها حجة السلم) ا .هـ .وذلك بعد أن صحب أهل الديث ف
بلده من أمثال :أب سهيل ممد بن عبد ال الفصي الذي قرأ عليه صحيح البخاري،
والقاضي أب الفتح الاكمي الطوسي الذي سع عليه سنن أب داود [طبقات السبكي / 4
.]110
ـ وف هذه الرحلة ألف كتابه إلام العوام عن علم الكلم الذي ذم فيه علم الكلم (*)
وطريقته ،وانتصر لذهب (*) السلف ومنهجهم (*) فقال( :الدليل على أن مذهب السلف
هو الق :أن نقيضه بدعة (*) ،والبدعة مذمومة وضللة ،والوض من جهة العوام ف التأويل
(*) والوض بم من جهة العلماء بدعة مذمومة ،وكان نقيضه هو الكف عن ذلك سنة
ممودة) ص[.]96
ـ وفيه أيضا رجع عن القول بالكشف (*) وإدراك خصائص النبوة (*) وقواها ،والعتماد ف
التأويل (*) أو الثبات على الكشف الذي كان يراه من قبل غاية العوام.
· يثل القرن السادس الجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران
إل الشرق السلمي ،فظهرت الطريقة القادرية النسوبة لعبد القادر اليلن ،التوف سنة
561ه ،وقد رزق بتسعة وأربعي ولدا ،حل أحد عشر منهم تعاليمه ونشروها ف العال
السلمي ،ويزعم أتباعه أنه أخذ الرقة والتصوف عن السن البصري عن السن بن علي بن
أب طالب ـ رضي ال عنهما ـ رغم عدم لقائه بالسن البصري ،كما نسبوا إليه من المور
العظيمة فيما ل يقدر عليها إل ال تعال من معرفة الغيب ،وإحياء الوتى ،وتصرفه ف الكون
حيّا أو ميتا ،بالضافة إل مموعة من الذكار والوراد والقوال الشنيعة .ومن هذه القوال
أنه قال مرة ف أحد مالسه" :قدمي هذه على رقبة كل ول (*) ل" ،وكان يقول" :من
استغاث ب ف كربة كشفت عنه ،ومن نادان ف شدة فرجت عنه ،ومن توسل ب ف حاجة
قضيت له) ،ول يفى ما ف هذه القوال من الشرك وادعاء الربوبية.
ـ يقول السيد ممد رشيد رضا" :يُنقل عن الشيخ اليلن من الكرامات وخوارق العادات
ما ل ينقل عن غيه ،والنقاد من أهل الرواية ل يفلون بذه النقول إذ ل أسانيد لا يتج با"
[دائرة العارف السلمية .]11/171
· كما ظهرت الطريقة الرفاعية النسوبة لب العباس أحد بن أب السي الرفاعي ت 540ه
ويطلق عليها البطائحية نسبةً إل مكان ولية بالقرب من قرى البطائح بالعراق ،وينسج حوله
كُتّاب الصوفية ـ كدأبم مع من ينتسبون إليهم ـ الساطي والرافات ،بل ويرفعونه إل
مقام الربوبية .ومن هذه القوال( :كان قطب القطاب (*) ف الرض ،ث انتقل إل قطبية
السماوات ،ث صارت السماوات السبع ف رجله كاللخال) [طبقات الشعران ص ،141
قلدة الواهرص .]42
ـ وقد تزوج الرفاعي العديد من النساء ولكنه ل يعقب ،ولذلك خلفه على الشيخة من بعده
علي بن عثمان ت 584ه ث خلفه عبد الرحيم بن عثمان ت 604ه ،ولتباعه أحوال وأمور
غريبة ذكرها الافظ الذهب ث قال" :لكن أصحابه فيهم اليد والرديء".
ـ وف هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة (*) السهروردي شهاب الدين أبو الفتوح ميي
الدين بن حسن 587-549ه ،صاحب مدرسة الشراق (*) الفلسفية الت أساسها المع
بي آراء مستمدة من ديانات الفرس القدية ومذاهبها ف ثنائية الوجود وبي الفلسفة اليونانية
ف صورتا الفلطونية الديثة ومذهبها ف الفيض أو الظهور الستمر ،ولذلك اتمه علماء
حلب بالزندقة (*) والتعطيل (*) والقول بالفلسفة (*) الشراقية ما حدا بم أن يكتبوا إل
السلطان صلح الدين اليوب مضرا بكفره (*) وزندقته فأمر بقتله ردة ،وإليه تنسب الطريقة
السهروردية ومذاهبها ف الفيض (*) أو الظهور الستمر .ومن كتبه :حكمة الشراق (*)،
هياكل النور ،التلويات العرشية ،والقامات.
· تت تأثي تراكمات مدارس الصوفية ف القرون السالفة أعاد ابن عرب ،وابن الفارض ،وابن
سبعي ،بعثَ عقيدة اللج ،وذي النون الصري ،والسهروردي.
· ف القرن السابع الجري دخل التصوف الندلس وأصبح ابن عرب الطائي الندلسي أحد
رؤوس الصوفية حت لُقّب بالشيخ الكب.
ـ ميي الدين ابن عرب :اللقب بالشيخ الكب 638-560ه رئيس مدرسة وحدة الوجود،
يعتب نفسه خات الولياء (*) ،ولد بالندلس ،ورحل إل مصر ،وحج ،وزار بغداد ،واستقر ف
دمشق حيث مات ودفن ،وله فيها الن قب يُزار ،طرح نظرية النسان الكامل الت تقوم على
أن النسان وحده من بي الخلوقات يكن أن تتجلّى فيه الصفات اللية إذا تيسر له
الستغراق ف وحدانية ال ،وله كتب كثية يوصلها بعضهم إل 400كتاب ورسالة ما يزال
بعضها مفوظا بكتبة يوسف أغا بقونية ومكتبات تركيا الخرى ،وأشهر كتبه :روح القدس
(*) ،وترجان الشواق (*) وأبرزها :الفتوحات الكية وفصوص الكم.
ـ أبو السن الشاذل 656-593ه :صاحبَ ابن عرب مراحل الطلب ـ طلب العلم ـ
ولكنهما افترقا حيث فضّل أبو السن مدرسة الغزال ف الكشف (*) بينما فضل ابن عرب
مدرسة اللج وذي النون الصري ،وقد أصبح لكلتا الدرستي أنصارها إل الن داخل طرق
الصوفية ،مع ما قد تتلط عند بعضهم الفاهيم فيهما ،ومن أشهر تلميذ مدرسة أب السن
الشاذل ت 656ه أبو العباس ت 686ه ،وإبراهيم الدسوقي ،وأحد البدوي ت 675ه.
ويلحظ على أصحاب هذه الدرسة إل اليوم كثرة اعتذارها وتأويلها (*) لكلم ابن عرب
ومدرسته.
· وف القرن السابع ظهر أيضا جلل الدين الرومي صاحب الطريقة الولوية بتركيا ت
672هـ.
أصبح القرن الثامن والتاسع الجري ما هو إل تفريع وشرح لكتب ابن عرب وابن الفارض
وغيها ،ول تظهر فيه نظريات جديدة ف التصوف .ومن أبرز سات القرن التاسع هو
اختلط أفكار كلتا الدرستي .وف هذا القرن ظهر ممد باء الدين النقشبندي مؤسس
الطريقة النقشبندية ت 791هـ .وكذلك القرن العاشر ما كان إل شرحا أو دفاعا عن كتب
ابن عرب ،فزاد الهتمام فيه بتراجم أعلم التصوف ،والت اتسمت بالبالغة الشديدة .ومن
كتّاب تراجم الصوفية ف هذا القرن :عبد الوهاب الشعران ت 973ه صاحب الطبقات
الصغرى والكبى.
وف القرون التالية اختلط المر على الصوفية ،وانتشرت الفوضى بينهم ،واختلطت فيهم
أفكار كلتا الدرستي وبدأت مرحلة الدراويش.
ـ ومن أهم ما تتميز به القرون التأخرة ظهور ألقاب شيخ السجادة ،وشيخ مشايخ الطرق
الصوفية ،والليفة والبيوت الصوفية الت هي أقسام فرعية من الطرق نفسها مع وجود شيء
من الستقلل الذات يارس بعرفة اللفاء ،كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات النظمة
للطرق تت ملس وإدارة واحدة الذي بدأ بفرمان أصدره ممد علي باشا وال مصر يقضي
بتعيي ممد البكري خلفا لوالده شيخا للسجادة البكرية وتفويضه ف الشراف على جيع
الطرق والتكايا والزوايا والساجد الت با أضرحة كما له الق ف وضع مناهج التعليم الت
تعطى فيها .وذلك كله ف ماولة لتقويض سلطة شيخ الزهر وعلمائه ،وقد تطورت نظمه
وتشريعاته ليعرف فيما بعد بالجلس العلى للطرق الصوفية ف مصر.
الفكار والعتقدات:
· مصادر التلقي:
ـ الكشف (*) :ويعتمد الصوفية الكشف مصدرا وثيقا للعلوم والعارف ،بل تقيق غاية
عبادتم ،ويدخل تت الكشف الصوف جلة من المور الشرعية والكونية منها:
1ـ النب (*) صلى ال عليه وسلم :ويقصدون به الخذ عنه يقظةً أو مناما.
2ـ الضر عليه الصلة السلم :قد كثرت حكايتهم عن لقياه ،والخذ عنه أحكاما شرعية
وعلوما دينية ،وكذلك الوراد ،والذكار والناقب.
3ـ اللام :سواء كان من ال تعال مباشرة ،وبه جعلوا مقام الصوف فوق مقام النب حيث
يعتقدون أن الول (*) يأخذ العلم مباشرة عن ال تعال حيث أخذه اللك الذي يوحي (*) به
إل النب (*) أو الرسول (*).
4ـ الفراسة :الت تتص بعرفة خواطر النفوس وأحاديثها.
5ـ الواتف :من ساع الطاب من ال تعال ،أو من اللئكة ،أو الن الصال ،أو من أحد
الولياء (*) ،أو الضر ،أو إبليس ،سواء كان مناما أو يقظةً أو ف حالة بينهما بواسطة الذن.
6ـ السراءات والعاريج :ويقصدون با عروج روح الول إل العال العلوي ،وجولتا
هناك ،والتيان منها بشت العلوم والسرار.
7ـ الكشف السي :بالكشف (*) عن حقائق الوجود بارتفاع الجب السية عن عي
القلب وعي البصر.
8ـ الرؤى والنامات :وتعتب من أكثر الصادر اعتمادا عليها حيث يزعمون أنم يتلقّون فيها
عن ال تعال ،أو عن النب صلى ال عليه وسلم ،أو عن أحد شيوخهم لعرفة الحكام
الشرعية.
1ـ الذوق العام الذي ينظم جيع الحوال والقامات ،ويرى الغزال ف كتابه النقذ من
الضلل إمكان السالك أن يتذوّق حقيقة النبوة ،وأن يدرك خاصيتها بالنازلة.
2ـ أما الذوق الاص فتتفاوت درجاته بينهم حيث يبدأ بالذوق ث الشرب.
· تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم وتتعدد بتعدد مدارسهم وطرقهم ويكن إجالا فيما يلي:
ـ يعتقد التصوفة ف ال تعال عقائد شت ،منها اللول (*) كما هو مذهب (*) اللج،
ومنها وحدة الوجود حيث عدم النفصال بي الالق والخلوق ،ومنهم من يعتقد بعقيدة
الشاعرة والاتريدية ف ذات ال تعال وأسائه وصفاته.
ـ والغلة (*) منهم يعتقدون ف الرسول (*) صلى ال عليه وسلم أيضا عقائد شت ،فمنهم
من يزعم أن الرسول صلى ال عليه وسلم ل يصل إل مرتبتهم وحالم ،وأنه كان جاهلً
بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي" :خضنا برا وقف النبياء بساحله" .ومنهم من
يعتقد أن الرسول ممد صلى ال عليه وسلم هو قبة الكون ،وهو ال الستوي على العرش وأن
السماوات والرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خُلقت من نوره ،وأنه أول موجود ؛
وهذه عقيدة ابن عرب ومن تبعه .ومنهم من ل يعتقد بذلك بل يرده ويعتقد ببشريته ورسالته
ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به صلى ال عليه وسلم إل ال تعال على وجه يالف
عقيدة أهل السنة والماعة (*).
ـ وف الولياء (*) يعتقد الصوفية عقائد شت ،فمنهم من يفضّل الول على النب (*) ،ومنهم
يعلون الول مساويا ل ف كل صفاته ،فهو يلق ويرزق ،وييي وييت ،ويتصرف ف الكون.
ولم تقسيمات للولية ،فهناك الغوث ،والقطاب ،والبدال(*) والنجباء (*) حيث يتمعون
ف ديوان لم ف غار حراء كل ليلة ينظرون ف القادير .ومنهم من ل يعتقد ذلك ولكنهم
أيضا يأخذونم وسائط بينهم وبي ربم سوا ًء كان ف حياتم أو بعد ماتم.
وكل هذا بالطبع خلف الولية ف السلم الت تقوم على الدين (*) والتقوى ،وعمل
الصالات ،والعبودية الكاملة ل والفقر إليه ،وأن الول ل يلك من أمر نفسه شيئا فضلً عن
أنه يلك لغيه ،قال تعال لرسوله( :قُل إنّي ل أمِلكُ لكم ضَرّا ول رَشَدا) [الن.]21:
ـ يعتقدون أن الدين شريعة وحقيقة ،والشريعة هي الظاهر من الدين وأنا الباب الذي يدخل
منه الميع ،والقيقة هي الباطن الذي ل يصل إليه إل الصطفون الخيار.
ـ لبد ف التصوف من التأثي الروحي الذي ل يأت إل بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن
شيخه.
ـ لبد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن ف الل العلى ،وأعلى الدرجات لديهم
هي درجة الول.
ـ يتحدث الصوفيون عن العلم الّلدُنّي الذي يكون ف نظرهم لهل النبوة (*) والولية (*)،
كما كان ذلك للخضر عليه الصلة والسلم ،حيث أخب ال تعال عن ذلك فقال( :وعلّمناهُ
من َلدُنّا عِلْما).
ـ الفناء (*) :يعتب أبو يزيد البسطامي أول داعية ف السلم إل هذه الفكرة ،وقد نقلها عن
شيخه أب علي السندي حيث الستهلك ف ال بالكلية ،وحيث يتفي نائيّا عن شعور العبد
بذاته ويفن الشاهد فينسى نفسه وما سوى ال ،ويقول القشيي :الستهلك بالكلية يكون
(لن استول عليه سلطان القيقة حت ل يشهد من الغبار ل عينا ول أثرا ول رسا) "مقام جع
المع" وهو" :فناء العبد عن شهود فنائه باستهلكه ف وجود الق".
إن مقام الفناء حالة تتراوح فيها تصورات السالك بي قطبي متعارضي ها التنيه (*)
والتجريد من جهة واللول (*) والتشبيه (*) من جهة أخرى.
· درجات السلوك:
ـ هناك فرق بي الصوف والعابد والزاهد إذ أن لكل واحد منهم أسلوبا ومنهجا وهدفا.
ب ال ورسوله ،ودليله القتداء برسول ال صلى ال عليه وسلم. وأول درجات السلوك ح ّ
ث السوة السنة( :لَقد كانَ لكُم ف رَسُو ِل ال أُسوةٌ َحسَنةٌ).
ث التوبة :وذلك بالقلع عن العصية ،والندم على فعلها ،والعزم على أن ل يعود إليها ،وإبراء
صاحبها إن كانت تتعلق بآدمي.
ـ القامات" :هي النازل الروحية الت ير با السالك إل ال فيقف فترة من الزمن ماهدا ف
إطارها حت ينتقل إل النل الثان" ولبد للنتقال من جهاد (*) وتزكية .وجعلوا الاجز بي
الريد وبي الق سبحانه وتعال أربعة أشياء هي :الال ،والاه ،والتقليد (*) ،والعصية.
ـ الحوال" :إنا النسمات الت تب على السالك فتنتعش با نفسه لظات خاطفة ث تر
تاركة عطراً تتشوق الروح للعودة إل تنسّم أريه" .قال النيد" :الال نازلة تنل بالقلوب
فل تدوم".
والحوال مواهب ،والقامات مكاسب ،ويعبّرون عن ذلك بقولم( :الحوال تأت من عي
الود ،والقامات تصل ببذل الجهود).
ـ الورع :أن يترك السالك كل ما فيه شبهة ،ويكون هذا ف الديث والقلب والعمل.
ـ الزهد :وهو يعن أن تكون الدنيا على ظاهر يده ،وقلبه معلق با ف يد ال .يقول أحدهم
عن زاهد( :صدق فلن ،قد غسل ال قلبه من الدنيا وجعلها ف يده على ظاهره) .قد يكون
النسان غنيّا وزاهدا ف ذات الوقت إذ أن الزهد ل يعن الفقر ،فليس كل فقي زاهدا ،وليس
كل زاهد فقيا ،والزهد على ثلث درجات:
ـ الحبة :يقول السن البصري ت 110ه ( :فعلمة الحبة الوافقة للمحبوب والتجاري مع
طرقاته ف كل المور ،والتقرب إليه بكل صلة ،والرب من كل ما ل يعينه على مذهبه).
ـ الرضا :يقول أحدهم(:الرضا بال العظم ،هو أن يكون قلب العبد ساكنا تت حكم ال
عز وجل) ويقول آخر( :الرضا آخر القامات ،ث يقتفي من بعد ذلك أحوال أرباب القلوب،
ومطالعة الغيوب ،وتذيب السرار لصفاء الذكار وحقائق الحوال).
ـ يطلقون اليال :لفهم كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم حت يصل السالك إل
اليقي وهو على ثلث مراتب:
1ـ علم اليقي :وهو يأت عن طريق الدليل النقلي من آيات وأحاديث (كلّ َلوْ تَعلمُونَ عِلمَ
اليَقي) [ .سورة التكاثر.]5:
2ـ عي اليقي :وهو يأت عن طريق الشاهدة والكشف (*)( :ثّ لَتَرونّها عَيَ اليقي) [سورة
التكاثر.]7:
3ـ حق اليقي :وهو ما يتحقق عن طريق الذوق( :إ ّن هذا لو ح ّق اليَقي فسبّح باسمِ ربّك
العظيم) [سورة الواقعة.]95،96:
-وأما ف الكم والسلطان والسياسة فإن النهج (*) الصوف هو عدم جواز مقاومة الشر
ومغالبة السلطي لن ال ف زعمهم أقام العباد فيما أراد.
ـ ولعل أخطر ما ف الشريعة الصوفية هو منهجهم ف التربية حيث يستحوذون على عقول
الناس ويلغونا ،وذلك بإدخالم ف طريق متدرج يبدأ بالتأنيس ،ث بالتهويل والتعظيم بشأن
التصوف ورجاله ،ث بالتلبيس على الشخص ،ث بالرزق إل علوم التصوف شيئا فشيئا ،ث
بالربط بالطريقة وسد جيع الطرق بعد ذلك للخروج.
· مدارس الصوفية:
ـ مدرسة الزهد :وأصحابا :من الّنسّاك والزّهّاد والعُبّاد والبكّائي ،ومن أفرادها :رابعة
العدوية ،وإبراهيم بن أدهم ،ومالك بن دينار.
ـ مدرسة الكشف (*) والعرفة :وهي تقوم على اعتبار أن النطق العقلي وحده ل يكفي ف
تصيل العرفة وإدراك حقائق الوجودات ،إذ يتطور الرء بالرياضة النفسية حت تنكشف عن
بصيته غشاوة الهل وتبدو له القائق منطبقة ف نفسه تتراءى فوق مرآة القلب ،وزعيم هذه
الدرسة :أبو حامد الغزال.
ـ مدرسة وحدة الوجود :زعيم هذه الدرسة ميي الدين بن عرب ( :وقد ثبت عن الحققي
أنه ما ف الوجود إل ال ،ونن إن كنا موجودين فإنا كان وجودنا به ،فما ظهر من الوجود
بالوجود إل الق ،فالوجود الق وهو واحد ،فليس ث شيء هو له مثل ،لنه ل يصح أن
يكون ث وجودان متلفان أو متماثلن).
ـ مدرسة التاد (*) واللول (*) :وزعيمها :اللج ،ويظهر ف هذه الدرسة التأثر
بالتصوف الندي والنصران ،حيث يتصور الصوف عندها أن ال قد حل (*) فيه وأنه قد اتد
(*) هو بال ،فمن أقوالم( :أنا الق) و (ما ف البة إل ال) وما إل ذلك من الشطحات الت
تنطلق على ألسنتهم ف لظات السكر (*) بمرة الشهود على ما يزعمون.
· طرق الصوفية:
ـ اليلنية :تنسب إل عبد القادر اليلن 470ـ 561ه الدفون ف بغداد ،حيث تزوره
كل عام جوع كثية من أتباعه للتبّك به ،اطلع على كثي من علوم عصره ،وقد نسب أتباعه
إليه كثيا من الكرامات (*) ،على نو ما ذكرنا من قبل.
ـ الرفاعية :تنسب إل أحد الرفاعي 580-512ه من بن رفاعة أحد قبائل العرب ،و
جاعته يستخدمون السيوف ودخول النيان ف إثبات الكرامات .قال عنهم الشيخ اللوسي ف
غاية المان ف الرد على النبهان( :وأعظم الناس بلء ف هذا العصر على الدين (*) والدولة:
مبتدعة الرفاعية ،فل تد بدعة (*) إل ومنهم مصدرها وعنهم موردها ومأخذها ،فذكرهم
عبارة عن رقص وغناء والتجاء إل غي ال وعبادة مشايهم .وأعمالم عبارة عن مسك
اليات) .1/370
وتتفق الرفاعية مع الشيعة (*) ف أمور عدة منها :إيانم بكتاب الفر (*) ،واعتقادهم ف
الئمة الثن عشر ،وأن أحد الرفاعي هو المام الثالث عشر ،بالضافة إل مشاركتهم الزن
يوم عاشوراء .وغي ذلك.
هذا رغم ما ورد عن شيخ طريقتهم ـ الشيخ أحد الرفاعي ـ من الض الشديد على السنة
واجتناب البدعة ومنها قوله( :ما تاون قوم بالسنة وأهلوا قمع البدعة إل سلط ال عليهم
العدو ،و ما انتصر قوم للسنة وقمعوا البدعة وأهلها إل رزقهم هيبة من عنده ونصرهم وأصلح
شأنم).
ـ البدوية :وتنسب إل أحد البدوي 634-596ه ولد بفاس ،حج ورحل إل العراق،
واستقر ف طنطا حت وفاته ،وله فيها ضريح مقصود ،حيث يقام له كغيه من أولياء الصوفية
احتفال بولده سنويّا يارس فيه الكثي من البدع والنرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبك
وتوسل ،وبعضه من الشرك الخرج من اللة .وأتباع طريقته منتشرون ف بعض مافظات
مصر ،ولم فيها فروع كالبيّومية والشنّاوية وأولد نوح والشعبية ،وشارتم العمامة المراء.
ـ الدسوقية :تنسب إل إبراهيم الدسوقي 676-633ه الدفون بدينة دسوق ف مصر،
يدعي التصوفة أنه أحد القطاب الربعة الذين يرجع إليهم تدبي المور ف هذا الكون !!
ـ الكبية :نسبة إل الشيخ ميي الدين بن عرب ،وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود
والصمت والعزلة والوع والسهر ،ولا ثلث صفات :الصب على البلء ،والشكر على
الرخاء ،والرضا بالقضاء.
ـ الشاذلية :نسبة إل أب السي الشاذل 656-593ه ولد بقرية عمارة قرب مرسية ف
بلد الغرب ،وانتقل إل تونس ،وحج عدة مرات ،ث دخل العراق ومات أخيا ف صحراء
عيذاب بصعيد مصر ف طريقه إل الج ،قيل عنه ( :إنه سهّل الطريقة على الليقة) لن
طريقته أسهل الطرق وأقربا ،فليس فيها كثي ماهدة ،انتشرت طريقته ف مصر واليمن وبلد
العرب ،وأهل مدينة ما يدينون له بالتقدير والعتقاد العميق ف وليته ،وانتشرت طريقته
كذلك ف مراكش وغرب الزائر وف شال أفريقيا وغربا بعامة.
ـ البكداشية :كان التراك العثمانيون ينتمون إل هذه الطريقة ،وهي ما تزال منتشرة ف
ألبانيا ،كما أنا أقرب إل التصوف الشيعي منها إل التصوف السن ،وقد كان لذه الطريقة
أثر بارز ف نشر السلم بي التراك والغول ،وكان لا سلطان عظيم على الكام العثمانيي
ذاتم.
ـ الولوية :أنشأها الشاعر الفارسي جلل الدين الرومي ت 672ه والدفون بقونية،
أصحابا يتميزون بإدخال الرقص واليقاعات ف حلقات الذكر ،وقد انتشروا ف تركيا وآسيا
الغربية ،ول يبق لم ف اليام الاضرة إل بعض التكايا ف تركيا وف حلب وف بعض أقطار
الشرق.
ـ النقشبندية :تنسب إل الشيخ باء الدين ممد بن ممد البخاري اللقب بشاه نقشبند
691-618ه وهي طريقة سهلة كالشاذلية ،انتشرت ف فارس وبلد الند وآسيا الغربية.
ـ اللمتية :مؤسسها أبوصال حدون بن أحد بن عمار العروف بالقصار ت 271ه أباح
بعضهم مالفة النفس بغية جهادها وماربة نقائصها ،وقد ظهر الغلة منهم ف تركيا حديثا
بظهر الباحية والستهتار وفعل كل أمر دون مراعاة للوامر والنواهي الشرعية.
· شطحات الصوفية:
سلك بعضهم طريق تضي الرواح (*) معتقدا بأن ذلك من التصوف ،كما سلك آخرون
طريق الشعوذة والدجل ،وقد اهتموا ببناء الضرحة وقبور الولياء (*) وإنارتا وزيارتا
والتمسّح با ،وكل ذلك من البدع (*) الت ما أنزل ال با من سلطان.
ـ يقول بعضهم بارتفاع التكاليف ـ إسقاط التكاليف (*) ـ عن الول (*) ،أي أن العبادة
تصي ل لزوم لا بالنسبة إليه ،لنه وصل إل مقام ل يتاج معه إل القيام بذلك ،ولنه لو
اشتغل بوظائف الشرع وظواهره انقطع عن حفظ الباطن وتشوش عليه باللتفات عن أنواع
الواردات الباطنية إل مراعاة الظاهر.
ـ أما اللج فيعتب صاحب مدرسة التاد (*) واللول (*) ،وله أقوال منها:
نن روحان حلـلنا َبدَنـا أنا من أهوى ومن أهوى أنا
وإذا أبصرتـه أبصـرتنا فإذا أبصرتـن أبصرتـه
وقوله:
تزج المرة ف الاء الزلل مزجت روحك ف روحي كما
فإذا أنـت أنا ف كل حـال فإذا مسّك شــيء مسـن
ـ يستخدم الصوفيون لفظ ( الغوث والغياث ) وقد أفت ابن تيمية كما جاء ف كتاب مموع
الفتاوى ص ( :437فأما لفظ الغوث والغياث فل يستحقه إل ال ،فهو غوث الستغيثي ،فل
يوز لحد الستغاثة بغيه ل بلك مقرب ول نب مرسل).
ـ لقد أجعت كل طرق الصوفية على ضرورة الذكر ،وهو عند النقشبندية لفظ ال مفردا،
وعند الشاذلية ل إله إل ال ،وعند غيهم مثل ذلك مع الستغفار والصلة على النب،
وبعضهم يقول عند اشتداد الذكر :هو هو ،بلفظ الضمي .وف ذلك يقول ابن تيمية ف كتاب
مموع الفتاوى ص ( :229وأما القتصار على السم الفرد مظهرا أو مضمرا فل أصل له،
فضلً عن أن يكون من ذكر الاصة والعارفي ،بل هو وسيلة إل أنواع من البدع
والضللت ،وذريعة إل تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل اللاد وأهل التاد).
ويقول ف ص 228أيضا( :من قال :يا هو يا هو ،أو هو هو ،ونو ذلك ،ل يكن الضمي
عائدا إل إل ما يصوره القلب ،والقلب قد يهتدي وقد يضل).
ـ قد يأت بعض النتسبي إل التصوف بأعمال عجيبة وخوارق ،وف ذلك يقول ابن تيمية ص
( :494وأما كشف الرؤوس ،وتفتيل الشعر ،وحل اليات ،فليس هذا من شعار أحد من
الصالي ،ول من الصحابة ،ول من التابعي ،ول شيوخ السلمي ،ول من التقدمي ،ول من
التأخرين ،ول الشيخ أحد بن الرفاعي ،وإنا ابتُدع هذا بعد موت الشيخ بدة طويلة).
ـ ويقول أيضا ف ص ( :504وأما النذر للموتى من النبياء (*) والشايخ وغيهم أو
لقبورهم أو القيمي عند قبورهم فهو نذرُ شركٍ ومعصية ل تعال).
ـ ويقول ف ص 505من نفس الكتاب أيضا( :وأما مؤاخاة الرجال والنساء الانب
وخلوتم بن ،ونظرهم إل الزينة الباطنة ،فهذا حرام باتفاق السلمي ،ومن جعل ذلك من
الدين فهو من إخوان الشياطي).
ـ وف مقام الفناء (*) عن شهود ما سوى الرب ـ وهو الفناء عن الرادة ـ يقول ابن
تيمية ص 337من كتابه( :وف هذا الفناء قد يقول :أنا الق ،أو سبحان ،أو ما ف النة إل
ال ،إذا فن بشهوده عن شهوده ،وبوجوده عن وجوده ،وف مثل هذا القام يقع السكر (*)
الذي يسقط التمييز مع وجود حلوة اليان كما يصل بسكر المر وسكر عشق الصور.
ويُحكم على هؤلء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غي مرم فل جناح عليه فيما يصدر عنه
من القوال والفعال الحرمة ،بلف ما إذا كان سبب زوال العقل أمرا مرما .وكما أنه ل
جناح عليهم فل يوز القتداء بم ول حل كلمهم وفعالم على الصحة ،بل هم ف الاصة
مثل الغافل والجنون ف التكاليف الظاهرة).
ـ أما ف مقام الفناء (*) عن وجود السوي فيقول ص 337من الكتاب أيضا( :الثالث:
فناء وجود السوي ،بعن أنه يرى ال هو الوجود وأنه ل وجود لسواه ،ل به ول بغيه ،وهذا
القول للتادية الزنادقة (*) من التأخرين كالبليان والتلمسان والقونوي ونوهم ،الذين
يعلون القيقة أنه غي الوجودات وحقيقة الكائنات ،وأنه ل وجود لغيه ،ل بعن أن قيام
الشياء به ووجودها به لكنهم يريدون أنه عي الوجودات ،فهذا كفر (*) وضلل).
ـ ل شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد ،والورع والتوبة والرضا … إنا هي أمور من
السلم ،وأن السلم يثّ على التمسك با والعمل من أجلها ،ولكن الصوفية ف ذلك
يالفون ما دعا إليه السلم حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات لذه الصطلحات (*) مالفة لا
كان عليه الرسول (*) صلى ال عليه وسلم وصحابته.
لكن الذي وصل إليه بعضهم من اللول (*) والتاد (*) والفناء (*) ،وسلوك طريق
الجاهدات الصعبة ،إنا اندرت هذه المور إليهم من مصادر دخيلة على السلم كالندوسية
والينية والبوذية والفلطونية والزرادشتية والسيحية (*) .وقد عب عن ذلك كثي من
الدارسي للتصوف منهم:
ـ إن السقوط ف دائرة العدمية بإسقاط التكاليف (*) وتاوز المور الشرعية إنا هو أمر
عرفته البهية حيث يقول البهي( :حيث أكون متحدا مع برها ل أكون مكلفا بعمل أو
فريضة).
ـ قول اللج ف اللول ،وقول ابن عرب ف النسان الكامل يوافق مذهب النصارى ف
عيسى عليه السلم.
ـ لقد فتح التصوفُ النحرفُ بابا واسعا دخلت منه كثي من الشرور على السلمي مثل
التواكل ،والسلبية ،وإلغاء شخصية النسان ،وتعظيم شخصية الشيخ ،فضلً عن كثي من
الضللت والبدع (*) الت تُخرج صاحبها من السلم.
النتشار ومواقع النفوذ:
انتشر التصوف على مدار الزمان وشل معظم العال السلمي ،وقد نشأت فرقهم وتوسعت
ف مصر والعراق وشال غرب أفريقيا ،وف غرب ووسط وشرق آسيا.
لقد تركوا أثرا ف الشعر والنثر وفنون الغناء والنشاد ،وكانت لم آثار ف إنشاء الزوايا
والتكايا.
لقد كان للروحانية الصوفية أثر ف جذب الغربيي الاديي إل السلم ،ومن أولئك مارتن
لنجز الذي يقول( :إنن أوروب وقد وجدت خلص روحي وناتا ف التصوف) .على أن
اهتمام الغربيي ومراكز الستشراق ف الامعات الغربية والشرقية بالتصوف يدعو إل الريبة،
فبالضافة إل انذاب الغربيي إل روحانية التصوف وإعجابم بالادة الغزيرة الت كتبت عن
التصوف شرحا وتنظيا ،فإن هناك أسبابا أخرى لهتمام الستشرقي والؤسسات الكاديية
والغربيي بصفة عامة بالتصوف ،من هذه السباب:
ـ إبراز الانب السلب الستسلمي الوجود ف التصوف وتصويره على اعتبار أنه السلم.
ـ موافقة التصوف للرهبانية (*) السيحية (*) واعتباره امتدادا لذا التوجه.
ـ ميل منحرف التصوفة إل قبول الديان (*) جيعا ،واعتبارها وسيلة للتربية الروحية ،وقد
وُجِد ف الغرب من يعتب نفسه متصوفا ،ويستعمل الصطلحات (*) وبعض السلوكيات
السلمية دون أن يكون مسلما ،وذلك من بي أتباع اليهودية والسيحية والبوذية وغيها من
الديان.
ـ تسيم الصراع بي فقهاء السلم ومنحرف التصوفة على أنا هي السمة الغالبة ف العقيدة
والفقه السلميي.
ـ تراجعت الصوفية وذلك ابتداءً من ناية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ول يعد
لا ذلك السلطان الذي كان لا فيما قبل ،وذلك بالرغم من دعم بعض الدول السلمية
للتصوف كعامل مُثبّط لتطلعات السلمي ف تطبيق السلم القائم على دعوة الكتاب والسنة .
ويتضح ما سبق:
أن التصوف عب تاريه الطويل هو انرافٌ عن منهج (*) الزهد الذي يضّ السلم سلو َك
سبيله والقترن بالعلم والعمل والهاد (*) والمر بالعروف والنهي عن النكر ونفع المة ونشر
الدين (*) .ولذا رفضه الرسول (*) الكري من بعض أصحابه ،ث زاد هذا النراف عندما
اختلط التصوف بالفلسفات (*) الندية واليونانية والرهبانية (*) النصرانية ف العصور التأخرة،
وتفاقم المر عندما أصبحت الصوفية تارة للمشعوذين والدجالي من قلت بضاعتهم ف العلم
وقصر سعيهم عن الكسب اللل .وقد أدرك أعداء السلم ذلك فحاولوا أن يُشوّهوا
السلم من الداخل من خلل التصوف ،ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد الت يتاز با
السلم ،ويعلوا السلمي يركنون إل السلبية حت ل تقوم لم قائمة.
مراجع للتوسع:
-جهود علماء السلف ف الرد على الصوفية -د ممد الوير -مكتبة الرشد .
-دراسة عن عبدالقادر اليلن -الشيخ سعيد بن مسفر القحطان .
ـ التصوف السلمي ،أحد توفيق عياد ،النلو الصرية1970 ،م.
ـ النقذ من الضلل لجة السلم الغزال ،مع أباث ف التصوف ،د .عبد الليم ممود ،مطبعة
حسان ،القاهرة.
ـ مموع فتاوى ابن تيمية ،الجلد 11عن التصوف ،والجلد 10عن السلوك ،طبعة
1398هـ.
ـ الدعوة السلمية ف غرب أفريقيا .د .حسن عيسى عبد الظاهر ،مطبوعات جامعة المام ممد
بن سعود1401 ،هـ ـ 1981م.
ـ نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها ،د .عرفان عبد الميد فتاح ،الكتب السلمي ،بيوت،
1394هـ1974/م.
ـ ف التصوف السلمي وتاريه ،أبو العل عفيفي.
ـ الصوفية السلمية ،نيكلسون ،ترجة شريبة.
ـ إحياء علوم الدين ،للمام الغزال ،دار إحياء الكتب العربية1957 ،م.
ـ الفتوحات الكية ،للشيخ الكب ميي الدين ممد بن عرب ،بيوت ،دار صادر ،بل تاريخ.
ـ كتاب الطواسي للحلج ،نشرة لويس ماسنيون ،باريس 1913م.
ـ أخبار اللج ،نشرة لو .م سياب ،نوينسان س ش.
ـ ديوان اللج ،نشرة لويس ماسنيون ،باريس 1931م.
ـ كتاب اللمع ،لب نصر السراج الطوسي ،تقيق د .عبد الليم ممود ،وطه عبد الباقي سرور،
دار الكتب الديثة ،مصر 1960م.
ـ الرسالة القشيية ،لب القاسم عبد الكري بن هوازن ،مكتبة ممد علي صبيح ،القاهرة
1957م.
ـ ف التصوف السلمي وتاريه ،أرنولد رينولدز نيكلسون ،مموع مقالت ترجها الدكتور أبو
العل عفيفي ،القاهرة 1947م.
ـ الذاهب الصوفية ومدارسها ،عبد الكيم عبد الغن قاسم.
ـ الفكر الصوف ف ضوء الكتاب والسنة ،عبد الرحن عبد الالق.
ـ الصادر العامة للتلقي عند الصوفية ،عرضا ونقدا ،صادق سليم صادق.
ـ أبو حامد الغزال والتصوف ،عبد الرحن دمشقية.
ـ دراسات حول التصوف ،إحسان إلي ظهي.
ـ الصوفية ،ممد العبدة ،طارق عبد الليم.
ـ الذاهب والفكار ف التصور السلمي ،ممد السن.
ـ دراسات ف الفرق والذاهب القدية والعاصرة ،عبد ال المي.
ـ التصوف والدب ،زكي مبارك ،د .عبد الرحن بدوي.
ـ تاريخ التصوف ،د .عبد الرحن بدوي.
الراجع الجنبية:
.Nicholson. R. A Studies in Islamic Mysticism. Combridge 1961 -
.Spencer Trimingham. T. The sufi Orders of Islam. Oxford 1971 -
Arberry. A.J. An Introduction to the History of Sufism. Oxford -
.1942
.Nicholson: Literary History of the Arabs -
.Macdonald: Development of Moslem Theology -
.Sufism: An Account of the Mystics of Islam, London 1956 -
.Fazlur Rahman: Islam, London 1966 -
Encyclopedia of Religion and Ethics 1908. the Articles: Soul- -
.Pantheism sufis
Encyclopedia of Islam the New Edition the Articles: Al-Hallja- -
.ibn-Arabi Al-Bistami-Asceticism
الشاذلية
التعريف:
طريقة صوفية تنسب إل أب السن الشاذل ،يؤمن أصحابا بملة الفكار والعتقدات
الصوفية ،وإن كانت تتلف عنها ف سلوك الريد وطريقة تربيته بالضافة إل اشتهارهم
بالذكر الفرد "ال" أو مضمرًا "هو".
· أبو السن الشاذل :اختلف ف نسبه ،فمريدوه ،وأتباعه ينسبونه إل الشراف ويصلون
بنسبه إل السن بن علي بن أب طالب ـ رضي ال عنهما ـ كعادة أهل كل طريقة صوفية،
وبعضهم ينسبه إل السي ،وبعضهم إل غيه.
ـ ذكره المام الذهب ف العب فقال" :الشاذل :أبو السن علي بن عبد ال بن عبد البار
الغرب ،الزاهد ،شيخ الطائفة الشاذلية ،سكن السكندرية وله عبارات ف التصوف توهم،
ويتكلف له ف العتذار عنها ،وعنه أخذ أبو العباس الرسي ،وتوف الشاذل بصحراء عيذاب
متوجهًا إل بيت ال الرام ف أوائل ذي القعدة 656هـ"( ،عيذاب على طريق الصعيد
بصر).
ـ تتلمذ أبو السن الشاذل ف صغره على أب ممد عبد السلم بن بشيش ،ف الغرب،
وكان له أكب الثر ف حياته العلمية والصوفية.
ـ ث رحل إل تونس ،وإل جبل زغوان ،حيث اعتكف للعبادة ،وهناك ارتقى منازل عالية،
كما تزعم الصوفية.
ـ رحل بعد ذلك إل مصر وأقام بالسكندرية ،حيث تزوج وأنب أولده شهاب الدين
أحد وأبو السن علي ،وأبو عبد ال ممد وابنته زينب ،وف السكندرية أصبح له أتباع
ومريدون ،وانتشرت طريقته ف مصر بعد ذلك ،وانتشر صيته على أنه من أقطاب (*)
الصوفية.
ـ تروي كتب الصوفية كثيًا من كراماته (*) وأقواله البعيدة عن التصديق ،الت تنطوي على
مالفة صرية لعقيدة السلم وللكتاب والسنة ،اللذين ها أساس دعوته كما يقول عن نفسه،
ومن هذه الكرامات (*) والقوال:
ـ ينقل الدكتور عبد الليم ممود نقلً عن درّة السرار" :لا قدم الدينة زادها ال تشريفًا
وتعظيمًا ،وقف على باب الرم من أول النهار إل نصفه ،عريان الرأس ،حاف القدمي،
يستأذن على رسول ال صلى ال عليه وسلم فسئل عن ذلك فقال :حت يؤذن ل ،فإن ال عز
وجل يقول( :يا أيّها الذينَ آمَنُوا ل َتدْخُلوا بيوتَ النب إل أن يؤذَنَ لكم) فسمع النداء من
داخل الروضة الشريفة ،على ساكنها أفضل الصلة والسلم :يا علي ،ادخل" .وهذا مالف
للعقيدة .ويقول عن نفسه" :لول لام الشريعة على لسان لخبتكم با يكون ف غد وبعد غد
إل يوم القيامة" وهذا ادعاءٌ لعلم الغيب وشرك بال تعال.
ـ للشاذل أوراد تسمى حزب الشاذل ورسالة المي ف آداب التصوف رتّبها على أبواب،
وله السر الليل ف خواص حسبنا ال ونعم الوكيل وللمام تقي الدين ابن تيمية رد على
حزبه.
· أبو العباس الرسي :أحد بن عمر الرسي أبو العباس شهاب الدين ،من أهل السكندرية ،ل
يُعرف تاريخ ولدته وأهله من مرسيه بالندلس ،توف سنة 686هـ ـ 1287م.
ـ يعد خليفة أب السن الشاذل وصار قطبًا (*) بعد موته ،حسب ما يقول الصوفية ،وله
مقام كبي ومسجد باسه ف مدينة السكندرية.
ـ قال عن نفسه" :وال لو حُجب عن رسول ال صلى ال عليه وسلم طرفة عي ما عددت
نفسي من السلمي".
ـ وكان يدعي صحبة الضر واللقاء معه.
ـ وكان له تأويل (*) باطن (*) مثل ما كان لشيخه أب السن ،ومثال ذلك ما ذكره تلميذه
سخْ من آيةٍابن عطاء ال السكندري :سعت شيخنا رضي ال عنه يقول ف قوله تعال( :ما نَْن َ
ت بيٍ منها أو مِثْلِها) أي :ما نُذهب من ول (*) ل إل ونأت بي منه أو مثله.أو نُْنسِها نأ ِ
وهذا إلادٌ (*) بيّنٌ ف آيات ال تعال.
ث خلف على مشيخة الشاذلية بعد أب العباس الرسي ياقوتُ العرش ،وكان حبشيّا ،وسي
بالعرش لن قلبه ل يزل تت العرش كما تقول الصوفية ،وما على الرض إل جسده .وقيل:
لنه كان يسمع أذان حلة العرش .هذا ما جاء ف طبقات الشعران ،وهو من خرافات الصوفية
الت ل تقف عند حد.
الفكار والعتقدات:
· تشترك كل الطرق الصوفية ف أفكار ومعتقدات واحدة ،وإن كانت تتلف ف أسلوب
سلوك الريد أو السالك وطرق تربيته ،ونستطيع أن نُجمِل أفكار الطريقة الشاذلية ف نقاط
مددة ،مع العلم أن هذه النقاط كما سنرى قد تفسر لدى الصوفية غي التفسي العهود لدى
عامة العلماء والفقهاء ،وهذه النقاط هي:
ـ التوبة :وهي نقطة انطلق الريد أو السالك إل ال تعال.
ـ الخلص :وينقسم لديها إل قسمي:
1ـ إخلص الصادقي.
صدّيقي. 2ـ إخلص ال ّ
ـ النية :وتعد أساس العمال والخلق (*) والعبادات.
ـ اللوة :أي اعتزال الناس ،فهذا من أسس التربية الصوفية .وف الطريقة الشاذلية يدخل
الريد اللوة لدة ثلثة أيام قبل سلوك الطريق.
ـ الذكر :والصل فيه ذكر ال تعال ،ث الوراد ،وقراءة الحزاب الختلفة ف الليل والنهار.
والذكر الشهور لدى الشاذلية هو ذكر السم الفرد ل أو مضمرًا (هو هو) .وهذا الذكر بذه
الثابة بدعة (*) ،وقد مر بنا ما قاله عنه ابن تيمية بأنه ليس بشروع ف كتاب ول سنة ،وأن
الشرع ل يستحب من الذكر إل ما كان تامّا مفيدًا مثل :ل إله إل ال ،وال أكب.
ـ الحبة :وهي ف تعريفهم :سفر القلب ف طلب الحبوب ،ولج اللسان بذكره على الدوام.
ـ وللحب درجات لدى الشاذلية وأعلى درجاته ما وصفته رابعة العدوية بقولا:
ـ علم اليقي :وهو معرفة ال تعال معرفة يقينية ،ول يصل هذا إل عن طريق الذوق ،أو
العلم اللدن أو الكشف (*)..إل.
· ومع ذلك فإن الشاذل يقول بأن التمسك بالكتاب والسنة هو أساس طريقته ،فمن أقواله:
"إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف ،وقل لنفسك إن
ال تعال قد ضمن ل العصمة ف الكتاب والسنة ،ول يضمنها ل ف جانب الكشف ول
اللام ول الشاهدة".
ـ ويقول أيضًا" :كل علم يسبق إليك فيه الاطر ،وتيل إليه النفس وتلذّ به الطبيعة فارمِ به،
وإن كان حقّا ،وخذ بعلم ال الذي أنزله على رسوله صلى ال عليه وسلم واقتدِ به وباللفاء
والصحابة والتابعي من بعده".
· وكذلك فإن الصوفية عامة يرون ـ ومنهم الشاذلية ـ أن علم الكتاب والسنة ل يؤخذان
إل عن طريق شيخ أو مربّ أو مرشد ،ول يتحقق للمريد العلم الصحيح حت يطيع شيخه
طاعة عمياء ف صورة" :الريد بي يدي الشيخ كاليت بي يدي مُغسّله" لذلك يُنظر إل الشيخ
نظرة تقديسية ترفعه عن مرتبته النسانية.
ـ السماع :وهو ساع الناشيد والشعار الغزلية الصوفية .وقد نقل عن أحد أعلم التصوف
قوله" :الصوف هو الذي سع السماع وآثره على السباب" .ونقل عن الشعران عن الارث
الحاسب قوله" :ما يتمتع به الفقراء ساع الصوت السن" ،و"إنه من أسرار ال تعال ف
الوجود".
ـ وقد أفرد كُتّاب التصوف للسماع أبوابًا منفصلة ف مؤلفاتم ،لا له من أهية خاصة
عندهم.
ـ يكثر ف السماع الشعار الت تصل إل درجة الكفر (*) والشرك ،كرفع الرسول (*) صلى
ال عليه وسلم إل مرتبة عالية ل يقل با أحد من أصحابه ،ول هي موجودة ف كتاب ول
سنة ،فضلً عن الكثار من الستغاثة ل الناجاة كما يقول البعض:
· وهناك أفكار واعتقادات كثية يدها القارئ ف كتب التصوف مبتدعة (*) دخلت الفكر
السلمي عن طريق الفلسفات (*) اليونانية والندية.
كانت الذاهب (*) الصوفية كلها عبارة عن مدارس تربوية تدعو إل تزكية النفس وإل الزهد
ف الدنيا والعمل الصال ،إل أن هذه الدارس دخلتها الفلسفة اليونانية والفلسفة الندية ،وحت
النصرانية واليهودية وغيها من الفلسفات ،وذلك أثناء حركة الترجة ف القرن الرابع الجري،
فتأثرت الصوفية با ،وبدأ النراف ف هذه الدارس عن الطريق السلمي السوي.
فقد أخذت الصوفية من الفلسفة (*) الندية مراحل ترقّي النسان إل الفناء (*) أو الزفانا
(*) ،وذلك بتطهي نفسه بالوع والزهد وترك الدنيا حت يصل إل السعادة القيقية.
وأخذت الصوفية الرهبانية (*) من النصرانية النحرفة ،وهو النقطاع عن الناس والعزلة عن
اللق والزهد.
ومن الفلسفة اليونانية نظرية الفيض (*) اللي ،والتاد (*) واللول (*) عند بعض الصوفية.
ولو تتبع الدقق ف الذاهب الصوفية لوجد العجب من الصطلحات والعلومات البعيدة كل
البعد عن تعاليم الشريعة السلمية (*) الواضحة البينة.
أماكن النتشار:
مركز الشاذل الول هو مصر وباصة مدينة السكندرية ،وطنطا ،ودسوق بحافظة كفر
الشيخ ،ث انتشرت ف باقي البلد العربية .وأهم مناطق نشاطها سوريا والغرب العرب ،ولا
وجود إل الن ف ليبيا ،وف السودان ف الوقت الاضر.
يتضح ما سبق:
أن الشاذلية طريقة صوفية تنتسب إل أب السن الشاذل ،وهو علي بن عبد ال بن عبد البار
بن يوسف أبو السن الذل الشاذل نسبة إل شاذلة ف الغرب بشمال أفريقيا .وتشترك هذه
الطريقة مع غيها من الطرق الصوفية ف كثي من الفكار والعتقدات ،وإن كانت تتلف ف
أسلوب سلوك الريد أو سالك وطرق تربيته .وممل أفكار هذه الطريقة :التوبة ،والخلص،
النية ،اللوة ،الذكر ،الزهد ،النفس ،الورع ،التوكل ،الرضى ،الحبة ،الذوق ،علم اليقي،
السماع .ولذه اللفاظ معانٍ تتلف بدرجات متفاوتة عن العان الشرعية.
أما علم القرآن والسنة فل يؤخذان عند الشاذل إل عن طريق شيخ أو مُربّ أو مرشد ،وهو
ما يستوجب على السالك الطاعة العمياء لم .ويؤخذ على الشاذلية ما يؤخذ على الطرق
الصوفية من مآخذ انرفت بسالكيها عن الطريق السلمي السوي.
مراجع للتوسع:
ـ الدرسة الشاذلية الديثة ـ إمامها أبو السن الشاذل ،للدكتور عبد الليم ممود.
ـ دراسات ف التصوف ،إحسان إلي ظهي ،لهور ،باكستان 1409هـ.
ـ الذاهب الصوفية ومدارسها ،عبد الكيم عبد الغن قاسم ،مكتبة مدبول ،القاهرة
1989م.
ـ التصوف ف ميزان البحث والتحقيق ،عبد القادر حبيب ال السندي ،مكتبة ابن القيم،
الدينة النورة 1410هـ ـ 1990م.
ـ الطبقات الكبى ،للشعران ،مكتبة القاهرة 1390هـ.
ـ لطائف النن ،ابن عطاء ال السكندري ،مطبعة حسان ،القاهرة.
ـ من أعلم التصوف السلمي ،طه عبد الباقي سرور ،دار نضة مصر.
ـ سي أعلم النبلء ،للمام الذهب ،طـ .بيوت.
ـ جامع الرسائل ،ابن تيمية ،تقيق د .ممد رشاد سال ،القاهرة 1389هـ1969 /م.
ـ الستقامة ،ابن تيمية ،تقيق د.ممد رشاد سال ط .جامعة المام 1403هـ/
1983م.
التيجانية
التعريف:
التيجانية :فرقة صوفية يؤمن أصحابا بملة الفكار والعتقدات الصوفية ويزيدون عليها
العتقاد بإمكانية مقابلة النب (*) صلى ال عليه وسلم ،مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسيّا ف
هذه الدنيا ،وأن النب صلى ال عليه وسلم قد خصهم بصلة (الفاتح لا أُغلق) الت تتل لديهم
مكانة عظيمة.
·الؤسس هو :أبو العباس أحد بن ممد بن الختار ابن أحد بن ممد سال التيجان ،وقد
عاش مابي (1230-1150هـ) ( 1737ـ 1815م) وكان مولده ف قرية عي ماضي
من قرى الصحراء بالزائر حاليّا.
الفكار والعتقدات:
· من حيث الصل هم مؤمنون بال سبحانه وتعال إيانًا يداخله كثي من الشركيات.
· ينطبق عليهم ما ينطبق على الصوفية بعامة من حيث التمسك بعتقدات التصوفة وفكرهم
وفلسفتهم ومن ذلك إيانم بوحدة الوجود ،انظر جواهر العان ،1/259وإيانم بالفناء (*)
الذي يطلقون عليه اسم (وحدة الشهود (*)) انظر كذلك جواهر العان .1/191
· يقسمون الغيب إل قسمي :غيب مطلق استأثر ال بعلمه ،وغيب مقيد وهو ما غاب عن
بعض الخلوقي دون بعض .ورغم أن هذا ف عمومه قد يشاركهم فيه غيهم من السلمي إل
أنم يتوسعون ف نسبة علم الغيب إل مشايهم.
ـ يزعمون بأن مشايهم يكشفون (*) عن بصائرهم ،فهم يقولون عن شيخهم أحد
التيجان( :ومن كماله رضي ال عنه نفوذ بصيته الربانية وفراسته النورانية الت ظهر بقتضاها
ف معرفة أحوال الصحاب ،وف غيها إظهار الضمرات وإخبار بغيبات وعلم بعواقب
الاجات وما يترتب عليها من الصال والفات وغي ذلك من المور الواقعات"(انظر الواهر
.)1/63
· يدعي زعيمهم أحد التيجان بأنه قد التقى بالنب (*) صلى ال عليه وسلم لقاءً حسيّا ماديّا
وأنه قد كلمه مشافهة ،وأنه تعلم من النب صلى ال عليه وسلم صلة (الفتح لا أغلق) .ـ
صيغة هذه الصلة" :اللهم صل على سيدنا ممد الفاتح لا أغلق ،والات لا سبق ،ناصر الق
بالق ،الادي إل صراطك الستقيم ،وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم" ولم ف هذه
الصلة اعتقادات نسوق منها ما يلي:
ـ أن الرسول (*) صلى ال عليه وسلم أخب بأن الرة الواحدة منها تعدل قراءة القرآن ست
مرات.
ـ أن الرسول صلى ال عليه وسلم قد أخبه مرة ثانية بأن الرة الواحدة منها تعدل من كل
ذكر ومن كل دعاء كبي أو صغي ،ومن قراءة القرآن ستة آلف مرة؛ لنه كان من الذكار.
(انظر الواهر .)1/136
ـ أن الفضل ل يصل با إل بشرط أن يكون صاحبها مأذونا بتلوتا ،وهذا يعن تسلسل
نسب الذن حت يصل إل أحد التيجان الذي تلقاه عن رسول ال ـ كما يزعم.
ـ أن هذه الصلة هي من كلم ال تعال بنلة الحاديث القدسية( ،انظر الدرة الفريدة
.)4/128
ـ أن من تل صلة الفاتح عشر مرات كان أكثر ثوابا من العارف الذي ل يذكرها ،ولو
عاش ألف ألف سنة.
ـ من قرأها مرة كُفّرت با ذنوبه ،ووزنت له ستة آلف من كل تسبيح ودعاء وذكر وقع ف
الكون ..إل (انظر كتاب مشتهى الارف الان 299ـ .)300
· يلحظ عليهم شدة تويلهم للمور الصغية ،وتصغيهم للمور العظيمة ،على حسب
هواهم ،ما أدى إل أن يفشو التكاسل بينهم والتقاعس ف أداء العبادات والتهاون فيها وذلك
لا يشاع بينهم من الجر والثواب العظيمي على أقل عمل يقوم به الواحد منهم.
· يقولون بأن لم خصوصيات ترفعهم عن مقام الناس الخرين يوم القيامة ومن ذلك:
ـ أن تفف عنهم سكرات الوت.
ـ أن يظلهم ال ف ظل عرشه.
ـ أن لم برزخًا يستظلون به وحدهم.
ـ أنم يكونون مع المني عند باب النة حت يدخلوها ف الزمرة الول مع الصطفى صلى
ال عليه وسلم وأصحابه القربي.
· يقولون بأن النب (*) صلى ال عليه وسلم قد نى أحد التيجان عن التوجه بالساء
السن ،وأمره بالتوجه بصلة الفاتح لا أغلق وهذا مالف لصريح الية الكرية( :ول الساء
السن فادعوه با) [سورة العراف ،الية.]180 :
ـ يقولون بأن النب صلى ال عليه وسلم قد أمر أحد التيجان بالتوجه بصلة الفاتح لا أغلق،
وأنه ل يأمر با أحدًا قبله ،وف ذلك افتراء بأن النب صلى ال عليه وسلم قد كتم عن المة
السلمة شيئًا ما أوحي إليه من ربه ،وقد ادخره حت حان وقت إظهاره حيث باح به لشيخهم
أحد التيجان.
· هم كباقي الطرق الصوفية ييزون التوسل بذات النب صلى ال عليه وسلم وعباد ال
الصالي ،ويستمدون منه ومنهم ومن الشيخ عبد القادر اليلن ومن أحد التيجان ذاته،
وهذا ما نى عنه شرع ال الكيم.
· تتردد ف كتبهم كثي من ألقاب الصوفية كالنجباء (*) والنقباء (*) والبدال (*) والوتاد
(*) ،وتترادف لديهم كلمتا الغوث (*) والقطب (*) (الذي يقولون عنه بأنه ذلك النسان
الكامل الذي يفظ ال به نظام الوجود!!
· يقولون بأن أحد التيجان هو خات الولياء (*) مثلما أن النب صلى ال عليه وسلم خات
النبياء.
· يقول أحد التيجان (من رآن دخل النة) .ويزعم أن من حصل له النظر إليه يومي المعة
والثني دخل النة .ويؤكد على أتباعه بأن النب صلى ال عليه وسلم ذاته قد ضمن له ولم
النة يدخلونا بغي حساب ول عقاب.
· ينقلون عن أحد التيجان قوله" :إن كل ما أعطيه كل عارف بال أعطي ل".
· وكذلك قوله :إن طائفة من أصحابه لو وزنت أقطاب (*) أمة ممد ما وزنوا شعرة فرد من
أفرادهم ،فكيف به هو !!.
· وقوله" :إن قَدَميّ هاتي على رقبة كل ول من لدن خلق ال آدم إل النفخ ف الصور".
· لم ورد يقرؤونه صباحًا ومساءً ،ووظيفته تقرأ ف اليوم مرة صباحًا أو مساءً ،وذكر ينعقد
بعد العصر من يوم المعة على أن يكون متصلً بالغروب ،والخيان الوظيفة والذكر يتاجان
إل طهارة مائية ،وهناك العديد من الوراد الخرى لناسبات متلفة.
· من أخذ وردًا فقد أل نفسه به ول يوز له أن يتخلى عنه وإل هلك وحلت به العقوبة
العظمى !!.
· نصّب أحد التيجان نفسه ف مقام النبوة (*) يوم القيامة إذ قال" :يوضع ل منب من نور يوم
القيامة ،وينادي مناد حت يسمعه كل من ف الوقف :يا أهل الوقف هذا إمامكم الذي كنتم
تستمدون منه من غي شعوركم" (انظر الفادة الحدية ص .)74
· ما ل شك فيه بأنه قد استمد معظم آرائه من الفكر الصوف وزاد عليها شيئًا من أفكاره.
· وقد نل من كتب عبد القادر اليلن وابن عرب واللج وغيهم من أعلم التصوفة.
· وخلل فترة تشكله قبل تأسيس الطريقة قابل عددًا من مشايخ الصوفية وأخذ إذنا وأورادًا
عنهم وأبرز تلك الطرق القادرية واللوتية.
· واستفاد من كتاب القصد الحد ف التعريف بسيدي أب عبد ال أحد تأليف أب ممد عبد
السلم بن الطيب القادري السين والطبوع بفارس سنة 1351هـ.
· بدأت هذه الركة (*) من فاس وما زالت تنتشر حت صار لا أتباع كثيون ف بلد الغرب
والسودان الغرب (السنغال) ونيجييا وشال أفريقيا ومصر والسودان وغيها من أفريقيا.
· صاحب كتاب التيجانية علي بن ممد الدخيل ال يقدر ف عام 1401هـ ـ 1981م
عدد التيجانيي ف نيجييا وحدها با يزيد على عشرة مليي نسمة.
ويتضح ما سبق:
أن التيجانيي مبتدعون ف عباداتم وكل بدعة (*) ضللة؛ لنم ذهبوا إل تصيص أدعية
بذاتا غي واردة ف الشرع ،وألزموا الناس بعبادات معينة ف أوقات مصوصة ل تستند إل
أساس ،فضلً عن أن لم معتقدات ترج بن يعتنقها عن اللة (*) كالقول باللول (*)
والتاد.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الداية الادية إل الطائفة التيجانية ،الدكتور ممد تقي الدين اللل ـ دار الطباعة الديثة
بالدار البيضاء ،ط1397 .2 .هـ ـ 1977م.
ـ كتاب مشتهى الارف الان ف رد زلقات التيجان الان ،ممد الضر ابن سيدي عبد
ال بن ماياب الكن الشنقطي ـ طبع بطبعة دار إحياء الكتب العربية بصر.
ـ التيجانية ،علي بن ممد الدخيل ال ،نشر وتوزيع دار طيبة ـ الرياض ـ دار مصر
للطباعة 1401هـ ـ 1981م.
ـ النوار الرحانية لداية الفرقة التيجانية ،عبد الرحن بن يوسف الفريقي ـ ط ،4 .توزيع
الامعة السلمية بالدينة النورة 1396هـ ـ 1976م.
ـ جواهر العان وبلوغ المان ف فيض سيدي أب العباس ،التيجان ،وبامشه رماح حزب
الرحيم على نور حزب الرجيم ،قام بمعه علي حرازم (وهو ف جزأين) مطبعة مصطفى
الباب اللب وأولده بصر1380 ،هـ ـ 1961م.
ـ القتصد الحد ف التعريف بسيدنا أب عبد ال أحد ،أبو ممد عبد السلم بن الطيب
القادري السين ـ الطبعة الجرية بفاس ـ طبع سنة 1351هـ.
ـ الدرة الريدة شرح الياقوتة الفريدة ،ممد بن عبد الواحد السوسي النظيفي ،طبعة
1398هـ ـ 1978م.
ـ بغية الستفيد بشرح منية الريد ،ممد العرب السائح ـ دار العلوم للجميع ـ 1393هـ
ـ 1973م.
ـ أقوى الدلة والباهي على أن أحد التيجان خات القطاب الحمديي بيقي ،جعه حسي
حسن الطائي التيجان ،دار الطباعة الحمدية ـ القاهرة.
ـ أعداد ملة طريق الق ،وهي خاصة بالطريقة التيجانية ـ تصدر بالقاهرة.
ـ الفكر الصوف ف ضوء الكتاب والسنة ،عبد الرحن عبد الالق ،الطبعة الثانية ـ مكتبة ابن
تيمية ،الكويت.
السنوسية
التعريف:
السنوسية دعوة إسلمية مشوبة بالصوفية ؛ ظهرت ف ليبيا ،وعمت مراكزها الدينية شال
أفريقيا والسودان والصومال ،وبعض البلد السلمية.
وُلد ف مستغان ف الزائر ،ونشأ ف بيت علم وتُقىً .وعندما بلغ سن الرشد تابع دراسته ف
جامعة مسجد القرويي بالغرب ،ث أخذ يول ف البلد العربية يزداد علما فزار تونس وليبيا
ومصر والجاز واليمن ث رجع إل مكة وأسس فيها أول زاوية لا عُرِف فيما بعد بالركة
السنوسية.
وله نو أربعي كتابا ورسالة منها :الدرر السنية ف أخبار السللة الدريسية وإيقاظ الوسنان
ف العمل بالديث والقرآن.
ـ الشيخ عمر الختار 1275ـ 1350هـ ( 1856ـ 1931م) وهو البطل الجاهد،
أسد القيوان ،الذي ل تل السنوات السبعون من عمره بينه وبي الهاد (*) ضد اليطاليي
الستعمرين لليبيا ،حيث بقي عشر سنوات يقاتل قوى الستعمار أكب منه بعشرات الرات،
ومهزة بأضخم السلحة ف ذلك العصر ،إل أن تكن منه الستعمار (*) اليطال الغاشم،
ونفّذ فيه حكم العدام وذلك ف يوم الربعاء السادس عشر من أيلول (سبتمب) 1931م
ويرجى أن يكون شهيدا ف سبيل ال.
الفكار والعتقدات:
ـ تأثّر السنوس ّي بالمام أحد بن حنبل وابن تيمية وأب حامد الغزال وممد بن عبد الوهاب
وبركته السلفية (*) ف مال العقيدة بوجه خاص.
ـ وتأثر السنوسيّ أيضا بالتصوف الال من الشركيات والرافات ،كالتوسل بالموات
والصالي ،ووضع منهجا للرتقاء بالسلم.
ـ تتشدد السنوسية ف أمور العبادة ،وتتحلى بالزهد ف الأكل واللبس .وقد أوجب
السنوسيون على أنفسهم المتناع عن شرب الشاي والقهوة والتدخي.
ـ تدعو السنوسية إل الجتهاد (*) وماربة التقليد (*) .وعلى الرغم من أن السنوسيّ مالكيّ
الذهب ،إل أنه يالفه إن جاء الق مع غيه.
ـ الهتمام بالعمل اليدويّ لاد من تعاليم السنوسية .وكان السنوسي يقول دائمًا" :إن
الشياء الثمينة توجد ف غرس شجرة وف أوراقها" لذلك ازدهرت الزراعة والتجارة ف
الواحات الليبية حيث مراكز الدعوة السنوسية.
ـ "الهاد (*) الدائم ف سبيل ال ضد الستعمرين الصليبيي وغيهم" ،هذا هو الشعار الدائم
للسنوسية .وقد دفع ثن ذلك آلف ف جهادهم ضد الستعمار اليطال (*) يرجى أل يرموا
أجر الشهادة ف سبيل ال.
· إن تربية السنوسي السلمية وقوة إخلصه وحاسه للسلم فضلً عن ذكائه وصلبته ـ
كل ذلك كان من الدوافع الساسية للحركة السنوسية بشكل عام.
· أما الؤثّرات والذور الفكرية والسلوكية الت أثرت ف دعوته فنجملها فيما يلي:
ـ تأثره الشديد بتعاليم المام أحد بن حنبل وابن تيمية وممد بن عبد الوهاب وخاصة
أفكارهم السلفية ف مال العقيدة ،وقد اكتسب هذا التأثر أثناء زيارته للحجاز لداء فريضة
الج عام 1254هـ (1837م) الت كانت نقطة البداية للحركة السنوسية .وأخذ السنوسيّ
من الصوفية أساليب البيعة (*) ودرجات التزكية الروحية مثل درجة النتسب ث درجة
الخوان ث درجة الواص.
· وقد بلغت زوايا السنوسية الفرعية 121زاوية تتلقى من زاويتهم الرئيسية التعليمات
والوامر ف كل السائل التعلقة بتدبي وتوسيع أمر الدعوة السنوسية الت أصبحت تضم
السلمي من جيع الجناس.
· وانتشرت الدعوة السنوسية ف أفريقيا الشمالية كلها ،وقد امتدت زواياها من مصر إل
مراكش .ووصلت جنوبًا إل الصحراء ف السودان والصومال وغربا إل الزائر وكذلك
انتشرت الدعوة السنوسية ف خارج أفريقية حيث وصلت إل أرخبيل الليو ف الشرق
القصى.
· وقد استطاعت السنوسية أن تنشر السلم ف القبائل الوثنيّة (*) الفريقية وتؤسس الدارس
التعليمة والزوايا .ول يقتصر التعليم على الذكور بل امتد التعليم إل النساء والطفال من
النسي ،واستعانت الدعوة بالنساء لنشر السلم بي نساء القبائل الوثنية.
ويتضح ما سبق:
أن السنوسية حركة دعوة إسلمية إصلحية تديدية (*) تعتمد ف معظم أمورها على الكتاب
والسّنة مع تأثر بالتصوف ،وقد ظهرت ف ليبيا ف القرن الثالث عشر الجري ،ومنها انتشرت
إل شال أفريقيا والسودان والصومال وبعض البلد العربية .وقد تأثرت هذه الركة الدعوة
بالمام أحد بن حنبل وشيخ السلم ابن تيمية وأب حامد الغزال والشيخ ممد بن عبد
الوهاب وحركته السلفية (*) ف مال العقيدة .كما تأثرت هذه الركة بالتصوف الال من
الشركيات والرافات كالتوسل بالموات والصالي ولا منهج متكامل للرتقاء بالسلم.
ومؤسس هذه الركة هو ممد بن علي السنوسي 1202ـ 1276هـ الذي تأثر بالذهب
الالكي إل أنه يالفه إن جاء الق مع غيه .وتعتمد الركة ف الدعوة إل ال على أسس
الكمة والوعظة السنة والبتعاد عن العنف .وهي تتم بالعمل اليدوي الاد والهاد (*)
الدائم ف سبيل ال ضد الستعمرين والصليبيي وغيهم.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ السلم ف القرن العشرين ،عباس ممود العقاد.
ـ حركة التجديد السلمي ف العال العرب الديث ،جال الدين عبد الرحيم مصطفى.
ـ ماضرات عن الركات الصلحية ـ جال الدين الشيّال.
ـ ماضرات عن تاريخ العال السلمي العاصر ،د .عبد الفتاح منصور.
ـ ممد بن عبد الوهاب ،أحد عبد الغفور عطار.
ـ قادة فتح الغرب العرب ،ممود شيت خطاب.
ـ حاضر العال السلمي ،لوثروب ستودارد ـ تعليق شكيب أرسلن.
ـ العلم ،للزركلي.
ـ السلم ف النظرية والتطبيق ،الهدية مري جيل .
التمية
التعريف:
التمية طريقة صوفية ،تلتقي مع الطرق الصوفية الخرى ف كثي من العتقدات ،مثل :الغلوّ
(*) ف شخص الرسول صلى ال عليه وسلم ،وادعاء لقياه وأخذ تعاليمهم وأورادهم
وأذكارهم الت تيزوا با ،عنه مباشرة .هذا إل جانب ارتباط الطريقة بالفكر والعتقد الشيعيّ
وأخذهم من أدب الشيعة (*) وجدالم ،وماولة العاصرين منهم ربط الطائفة بالركة الشيعيّة
العاصرة.
· مؤسس الطريق :ممد عثمان بن ممد أبو بكر بن عبد ال اليغن الحجوب ويلقب
(بالتم) إشارة إل أنه خات الولياء ،ومنه اشتق اسم الطريقة التمية ،كما تسمى الطريقة
أيضا اليغنية ربطا لا بطريقة جد الؤسس عبد ال اليغن الحجوب.
ـ وُلد ممد عثمان اليغن (التم) بكة عام 1208هـ1833/م ،وتلقّى العلوم الشرعيّة
على يد علمائها ،وغلب عليه الهتمام بالتصوف شأن أفراد أسرته جيعا ،فانرط ف عدة
طرق :القادرية ،النيدية ،النقشبندية ،الشاذلية ،وطريقة جدّه اليغنية ،كما تتلمذ على الشيخ
أحد بن إدريس وأخذ تعاليم الطريقة الدريسية ومن هذه الطرق جيعا استمد تعاليم طريقته
التمية.
ـ أوفده شيخه أحد بن إدريس لنشر الطريقة الدريسية الشاذلية ف السودان ،وقد لقى
ناحا مدودا ف شال السودان وشرقه.
ـ بعد وفاة الشيخ أحد بن إدريس 1253هـ1838 /م تنافس اليغن وممد بن علي
السنوسي (مؤسس الطريقة السنوسية) على خلفة الشيخ ،وبتأييد من بعض أتباع الشيخ
كسب اليغن النافسة والتأييد واستطاع أن يكون طريقته التمية وينشيء لا عدة زوايا ف
مكة وجدة والدينة والطائف.
ـ بعث اليغن بأبنائه إل عدة جهات :جنوب الزيرة ومصر والسودان للدعوة للطريقة
التمية ونشرها.
ـ ألّف عدة كتب ف التفسي والتوحيد وعدة دواوين شعرية يغلب عليها جيعا الطابع
الصوف ف لغتها ومضمونا .من أهم هذه الكتب :تاج التفاسي ،النفحات الكّية واللمحات
القّية ف شرح أساس الطريقة التمية ،النور الباق ف مدح النب الصداق ،ديوان النفحات
الدنية ف الدائح الصطفوية ،ديوان ممع الغرائب والفرقات من لطائف الرافات الذاهبات،
مموعة فتح الرسول ،مولد النب السمى بالسرار الربانية.
ـ على إثر خلف مع بعض العلماء ف مكة ،رحل ممد عثمان اليغن وذهب إل الطائف،
حيث أقام هناك حت وفاته عام 1268هـ1853/م.
ـ وحينما بدأت الركة الهديّة تظهر من جديد على يد أحد أبناء الهدي ،وبباركة النليز،
شعر علي اليغن بطورة الوقف ل سيما وأن النليز أرادوا ضرب الطائفتي (التمية
والنصار) والستفادة من العداء التقليدي بينهما والصراع بي زعيميهما .نتيجة لذلك تول
ولء زعيم التمية نو مصر ،وأصبح راعيا فيما بعد للحركة السياسية الت كانت تدعو إل
الوحدة بي مصر والسودان ،وظل يرك الحداث السياسية من وراء ستار ويلعب دورا
خطيا فيها حت وفاته عام 1968م.
الفكار والعتقدات:
تبنوا فكرة وحدة الوجود (*) الت نادى با من قبل ميي الدين بن عرب وتلمذته ،وقالوا
بفكرة النور الحمدي والقيقة الحمدية وعبّروا عن ذلك نظما ونثرا وبسطوها لتباعهم ف
مدائحهم ومناجاتم وأذكارهم وأورادهم ،واستخدموا مصطلحات الوحدة والتجلي
والنبجاس والظهور والفيض (*) وغيها من الصطلحات الفلسفية الصوفية .واستشهدوا با
استشهد به أصحاب هذه النظريات من آيات أوّلوها ،وأحاديث وضعوها وأفكار انتحلوها.
· أسبغوا على الرسول صلى ال عليه وسلم من الوصاف ما ل ينبغي أن يكون إل ل تعال،
وذهبوا إل أن حقيقته ل تدرك ويعجز الوصف عن بيان ذاته .ومن ث جعلوه صلى ال عليه
وسلم غاية فنائهم ومنتهى سيهم .كما توجهوا بدعائهم واستغاثاتم ورفعوا شكاواهم إليه،
سائلينه أن يفك ضيقهم وينصرهم على أعدائهم ،ماطبينه صلى ال عليه وسلم بأنه مزيل للغمّ
والكرب مفرج للهمّ والضيق.
· ادعى مشايخ الطريقة بأنم لقوا الرسول صلى ال عليه وسلم ورأوه عيانا ،وأنه يضر
احتفالتم بولده صلى ال عليه وسلم ،وأنم تلقوا منه أسس الطريقة وأورادها وتعاليمها.
ـ فمؤسس الطريقة يدّعي أنه وضع راتبه بإذن من الرسول صلى ال عليه وسلم ،وأنه هو
الذي أمره بتصنيف الولد وأن يعل إحدى قافيته هاء والخرى نونا ،وبشّره بأنه يضر
قراءته ،وأن الدعاء عنده مستجاب ف ختمه وعند ذكر ولدته صلى ال عليه وسلم.
ـ كما يزعم أيضا أن الرسول صلى ال عليه وسلم أوصى رضوان بأن يعمر جنانا ومساكن
له ولبنائه وصحبه وأتباعه وأتباع أتباعه إل يوم القيامة ،وأمر مالك بأن يعمر ف النار مواضع
لعدائه.
· يدعي مشايخ التمية بأنم الدخل للحضرات اللية ،وأن مقامهم برزخ بي النبوة (*)
والولية (*) ،ويدعون أن لم التصرف ف الكون ،وأنم يغيثون من يلتجئ إليهم ويتمي
بماهم ،فيزيلون كربات الكروبي ،وهمّ الهمومي ،وأنم الوسيلة للسعادة ف الدنيا والنجاة
من العذاب يوم الدين.
· يدعى مؤسس الطريقة ،بأنه خات الولياء وأنه أعظم من كل الولياء السابقي وأن مكانته
تأت بعد مكانة الرسول صلى ال عليه وسلم.
· يقول مؤسس الطريقة أيضا" :إن من رآن أو رأى من رآن إل خسة ل تسه النار" ويزعم
أن الرسول صلى ال عليه وسلم أخبه بذلك.
كما يدعي أن الرسول صلى ال عليه وسلم قال له" :من صحبك ثلثة أيام ل يوت إل وليا"
وحينما قدم الدينة قال له الرسول صلى ال عليه وسلم":إن من زارن ف سنتك هذه والت
قبلها والت بعدها فعندنا مقبول".
· للطريقة التمية أوراد وأذكار وآداب معينة ف الذكر والدعاء ميّزوا با أنفسهم وركزوا
عليها دون غيها.
ـ كما يهتمون بإقامة احتفالت معينة وإحياء مناسبات خاصة :كإحياء ذكرى مولد النب
صلى ال عليه وسلم والحتفال بولد ووفاة مشايخ الطريقة ،وإقامة ما يعرف لديهم بليال
الذكر أو الولية ،ويارسون ف كل ذلك طقوسا خاصة ف الزيّ ،والذكر والنشاد.
ـ أذكار الطريقة وأورادها بعيدة كل البعد عن الذكار الواردة ف القرآن أو الأثور عن
الرسول صلى ال عليه وسلم .كما يصصون أورادًا معينة بأيام وأوقات خاصة من غي دليل
شرعي أو سند من أثر ،كما يغلب على أورادهم وأذكارهم السجع التكلف الذي يصرف
الذهن عن التوجّه إل ال ف صدق وإخلص .كما أن بعض أورادهم تشتمل على ألفاظ
أعجمية وأساء غريبة لروحانيات ياطبونا ـ كما يزعمون ـ ويسعون إل السيطرة عليها
وتسخيها لدمتهم ف مناصرة أتباعهم ،وإلاق الذى بصوصهم.
· للختمية بيعة (*) خاصة يردد فيها الريد من بي ما يردد من أقوال" :اللهم إن تبت إليك
ورضيت بسيدي السيد ممد عثمان اليغن شيخا ل ف الدنيا والخرة فثبتن اللهم على مبته
وعلى طريقته ف الدنيا والخرة".
· للختمية خلوة للعبادة ،يطلبون فيها من الريد أن يطلب الدد من الرسول صلى ال عليه
وسلم وجبيل ومشايخ الطريقة ،كما يطلبون منه استحضار صورة السيد ممد عثمان (التم)
حت تظهر منه روحانيته .ث يظهر نور من جهة القلب ويظل هكذا ـ كما يزعمون ـ حت
تظهر للمريد روحانية النبّ صلى ال عليه وسلم.
· هناك ارتباط وثيق بي فكر التمية وفكر الشيعة (*) ،كما ياول العاصرون منهم الربط بي
طائفتهم وبي الركة الشيعية العاصرة.
ـ يربط مشايخ الطريقة نسبهم بأئمة الشيعة الثن عشرية ،ويعتبون أنفسهم من سللتهم،
علما بأن المام الثان عشر عند الشيعة ـ وحسب مقولتهم ـ اختفى أو غاب وهو صغي ل
يتجاوز الثالثة أو الامسة من عمره.
ـ تبنت الطائفة فكر الشيعة حول آل البيت ،وارتباطهم بقضية المامية واستحقاقهم لا ،كما
استندوا إل أدب الشيعة وحججهم وبراهينهم لثبات أحقية أهل البيت بالولية والمامة سعيا
لثبات هذا الق لشايهم.
ـ وقع بعض التمية العاصرين فيما وقع فيه الشيعة من تريح للصحابة واتامهم بأنم كتموا
بعض الحاديث الدالة على ولية علي ـ رضي ال عنه ـ كما يزعمون .وفسروا أحداث
التاريخ السلمي بثل ما فسر به الشيعة ،من الدعاء بأن هناك مؤامرات حيكت من أجل
إبعاد أهل البيت من تولّي السلطة والمامة.
ـ ربط التمية العاصرون تاريخ طائفتهم ومستقبلها بتاريخ الركة الشيعية ،عن طريق الربط
بي أصول التصوف والتشيّع من ناحية ،وعن طريق ربط حركة البعث السلمي وقصرها
على الطائفتي الؤمنتي بولية أهل البيت (الشيعة والتمية) ـ كما يزعمون ـ من ناحية
أخرى.
يدّد مؤسس الطريقة ممد عثمان اليغن الصادر الت استمد منها أصول طريقته قائلً" :اعلم
أن طريقتنا هذه متمعة من خسة حروف نقشها (نقش جم) تنقش من الفؤاد التصوف جم،
فالنون نقشبندية ،والقاف قادرية ،والشي شاذلية ،واليم جنيدية ،واليم ميغنية ،وهي متوية
على أسرار هذه الطرق المس وبعض أواردها".
· يتضح من تليل معتقداتم وأفكارهم أنم استفادوا من ذلك التراث الصوف الفلسفي
الغنوصي (*) الذي بدأه اللج ،وعدّل فيه وزاد عليه وطوّره تلمذته كابن سبعي وابن
الفارض ،وعبوا عنه ف نظرياتم عن الفناء (*) واللول (*) والتاد (*) ووحدة الوجود
(*).
· استمد التمية ـ العاصرون منهم خاصةً ـ كثيا من أفكارهم من فكر الشيعة (*)
ومعتقداتم واستفادوا من أدب الشيعة وما استندوا إليه من جدل (*) حول المامة.
ـ بدأت الطريقة من مكة والطائف ،وأرست لا قواعد ف جنوب وغرب الزيرة العربية،
كما عبت إل السودان ومصر.
ـ تتركز قوة الطريقة من حيث التباع والنفوذ الن ،ف السودان ،ل سيما ف شال السودان
وشرقه وأطراف إريتريا التاخة للسودان ومصر.
يتضح ما سبق:
أن التمية طريقة صوفية تلتقي مع الطرق الصوفية الخرى ف كثي من العتقدات النحرفة
والت من أبرز الغلو (*) ف شخص الرسول صلى ال عليه وسلم والقول باللول ووحدة
الوجود .هذا فضلً عن ارتباطها الوثيق ـ ف العصر الاضر ـ بالفكر والعتقد الشيعي خاصة
فيما يتعلق بأقوال الشيعة وجدلم حول المامة ،وينتشر أتباع هذه الطريقة حاليّا ف مصر وف
السودان وباصة ف الشمال والشرق ،وأطراف إريتريا التاخة للسودان.
مراجع للتوسع:
ـ مموعة النفحات الربانية ،الشتملة على سبعة رسائل ميغنية ،مصر ،مصطفى اللب ط ثانية
1400هـ1980/م.
ومن أهم ما تشتمل عليه:
(أ) النفحات الكية واللمحات القية ف شرح أساس الطريقة التمية ،ممد عثمان اليغن الكّي.
(ب) لؤلؤة السن الساطعة ف بعض مناقب ذي السرار اللمعة ،جعفر الصادق بن ممد عثمان.
(ج) شرح الراتب السمى بالسرار الترادفة ،ممد عثمان اليغنّ الكّي.
ـ النور الباق ف مدح النب الصداق ،ممد عثمان اليغن ،القاهرة مكتبة القاهرة د .ت.
ـ تاج التفاسي ،ممد عثمان اليغن بيوت ،دار العرفة 1399هـ1979/م.
ـ ديوان النفحات الدنية ف الدائح الصطفوية ،ممد عثمان اليغن ،ملحق بالنور الباق.
ـ مموعة فتح الرسول ـ ممد عثمان اليغن ،مصر ،مصطفى اللب 1367هـ1948 /م.
ـ ديوان ممع الغرائب والفارقات من لطائف الرافات الذاهبات ،ممد عثمان اليغن ،مصر،
مصطفى اللب 1355هـ1936/م.
ـ مولد النبّ السمى بالسرار الربانية ،ممد عثمان اليغن ،الرطوم ،الكتبة السلمية ،ط أول
1396هـ1976/م.
ـ الديوان الكبي السمى رياض الديح ،جعفر بن ممد عثمان اليغن ،بيوت ،الكتبة الثقافية.
ـ طائفة التمية أصولا التاريية وأهم تعاليمها ،أحد ممد أحد جلي ،بيوت ،دار خضر للنشر
والتوزيع ،ط أول 1413هـ1992/م.
ـ التمية :العقيدة والتاريخ والنهج ،ممد أحد حامد ممد خي الرطوم ،دار الأمون ،ط ثانية
1407هـ1987 /م.
ـ تاج الولياء ،علي زين العابدين ،دار مكتبة اللل ،ط أول 1984م.
ـ مموع الوراد الكبي ،ممد عثمان اليغن ،مصر ،مصطفى اللب 1358هـ1939/م.
البيلوية
التعريف:
البيلوية فرقة صوفية نشأت ف شبه القارة الندية الباكستانية ف مدينة بريلي ف ولية
أوترابراديش بالند أيام الستعمار (*) البيطان وقد اشتهرت بحبة وتقديس النبياء
والولياء(*) بعامة ،والنب صلى ال عليه وسلم باصة.
· أحد يارخان1971-1906 :م كان شديد التعصب للفرقة ،ومن مؤلفاته جاء الق وزهق
الباطل ،سلطنت مصطفى.
الفكار والعتقدات:
· يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن الرسول (*) صلى ال عليه وسلم لديه قدرة يتحكم با ف
الكون ،يقول أمد علي " :إن النب صلى ال عليه وسلم نائب مطلق ل سبحانه وتعال ،وإن
العال كله تت تصرفاته ،فيفعل ما يشاء ،يعطي ما يشاء لن يشاء ،ويأخذ ما يشاء ،وليس
هناك أحد مصرّف لكمه ف العالي ،سيد الدميي ،ومن ل يعله مالكا له حرم من حلوة
السنة".
· وأن ممدا صلى ال عليه وسلم والولياء من بعده لديهم قدرة على التصرف ف الكون
يقول أحد رضا خان" :يا غوث" أي يا عبد القادر اليلن "إن قدرة" كن "حاصلة لحمد
من ربه ،ومن ممد حاصلة لك ،وكل ما يظهر منك يدل على قدرتك على التصرف ،وأنك
أنت الفاعل القيقي وراء الجاب".
· لقد غالوا ف نظرتم إل النب صلى ال عليه وسلم حت أوصلوه إل قريب من مرتبة اللوهية
-والعياذ بال -يقول أحد رضا خان ف حدائق بشش " :2/104أي يا ممد صلى ال
عليه وسلم ل أستطيع أن أقول لك ال ،ول أستطيع أن أفرق بينكما ،فأمرك إل ال هو أعلم
بقيقتك".
· كما بالغوا ف إضفاء الصفات الت تالف القيقة على النب صلى ال عليه وسلم حت جعلوه
عالا للغيب ،يقول أحد رضا خان ف كتابه خالص العتقاد ص " :33إن ال تبارك وتعال
أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولنا ممد صلى ال عليه وسلم جيع ما ف اللوح الحفوظ ".
· لديهم عقيدة اسها (عقيدة الشهود) حيث إن النب صلى ال عليه وسلم ف نظرهم حاضر
وناظر لفعال اللق الن ف كل زمان ومكان ،يقول أحد يارخان ف كتابه جاء الق
" :1/160العن الشرعي للحاضر والناظر هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى
العال مثل كفه من مكان وجوده ،ويسمع الصوات من قريب ومن بعيد ،ويطوف حول
العال ف لحة واحدة ويعي الضطرين ،وييب الداعي".
· ينكرون بشرية النب صلى ال عليه وسلم ويعلونه نورا من نور ال .يقول أحد يارخان ف
كتابه مواعظ نعيمية ص " :14إن الرسول صلى ال عليه وسلم نور من نور ال ،وكل
اللئق من نوره "ويقول أحد رضا خان ف أشعاره " ما قيمة هذا الطي والاء إذا ل يكن
النور اللي حل ف صورة البشر".
· يثون أتباعهم على الستغاثة بالنبياء (*) والولياء (*) ،ومن يستنكر عليهم ذلك يرمونه
باللاد (*) ،يقول أمد علي ف كتابه بار شريعت " :1/122إن النكرين للستمداد
بالنبياء والولياء وبقبورهم ،ملحدون".
· يشيدون القبور ويعمرونا ويصصونا وينيون فيها الشموع والقناديل وينذرون لا النذور،
ويتبكون با ويقيمون الحتفالت لجلها ،ويضعون عليها الزهور والورود والردية
والستائر ،ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبكا به.
· لديهم غلو (*) شديد ف تقديس شخصية عبد القادر اليلن ،ويعظمون باقي الولياء من
أئمة التصوفة وينسبون إليهم أفعالً خيالية خارقة للعادات متسمة بالنسيج الراف السطوري.
· ويقولون بالسقاط وهي صدقة تدفع عن اليت بقدار ما ترك من الصلة والصيام وغيها،
ومقدار الصدقة عن كل صلة أو صيام تركه اليت هو مقدار صدقة الفطر العروفة ،وقد
يعمدون إل اليلة ف ذلك إذ يوزعون مقدارا يغطي سنة واحدة ث يستردون ذلك هبة ومن ث
يعيدون توزيعه ،ويكررون ذلك بعدد السني الت تركت فيها تلك الفريضة.
· أعظم أعيادهم هو ذكرى الولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الموال الطائلة ،وهو يوم
مقدس مشهور لديهم ،ينشدون فيه الناشيد الت تجد الرسول صلى ال عليه وسلم من خلل
القصص الرافية ويقرءون فيه كتاب سرور القلوب ف ذكر الولد الحبوب الذي ألفه أحد
رضا خان مله بالساطي واليالت.
· العراس :وهي تعن زيارة القبور والجتماع عليها من مثل عرس الشيخ الشاه وارث ف
بلدة ديوه وعرس الواجة معي الدين جشت ،حيث يتمع له الليي ويتلط فيه الرجال
بالنساء وتصل فيه بعض الفاسد الحرّمة شرعا.
ـ وهم يكفرون شيخ السلم ابن تيمية وينعتونه بأنه متل وفاسد العقل (*) ويدرجون معه
تلميذه ابن القيم.
ـ يكرهون المام ممد بن عبد الوهاب ويرمونه بأشنع التهم وأسوأ اللفاظ وما ذلك إل
لنه وقف أمام الرافات موقفا حازما داعيا إل التوحيد الالص.
· يعملون دائما على شق صفوف السلمي وتوهي قوتم وإضعافهم وإدخالم ف متاهات من
اللفات الت ل طائل تتها .فمن ذلك إصرارهم على بدعة تقبيل البامي عند الذان ومسح
العيني بما ،واعتبار ذلك من المور الساسية ول يتركها -ف نظرهم -إل من كان عدوا
لرسول ال صلى ال عليه وسلم .ويزعمون أن من يفعل ذلك ل يرمد أبدا ،انظر مؤلفهم مني
العيني ف تقبيل البامي.
· وبسبب عيشهم ضمن القارة الندية ذات الديانات التعددة فلقد انتقلت أفكار من الندوسية
والبوذية لتمازج عقيدتم السلمية.
· لقد أضفوا على النب (*) صلى ال عليه وسلم وعلى الولياء (*) صفات تاثل تلك الصفات
الت يضفيها الشيعة (*) على أئمتهم العصومي ف نظرهم.
· كما انتقلت إليهم عقائد غلة التصوفة والقبوريي وشركياتم ونظرياتم ف اللول (*)
والوحدة والتاد (*) حت صارت هذه المور جزءا من معتقداتم.
· التطرف الشديد والغلو ف الرسول (*) صلى ال عليه وسلم ومزج ذلك بعقائد الشركي.
· مانبتهم الصواب ف هجومهم وافتراءاتم على شيخ السلم ابن تيمية وعلى المام ممد بن
عبد الوهاب وعلى كل دعاة التوحيد الالص من أفاضل علماء المة السلمية.
· انطلقت الدعوة من بريلي بولية أوترابرديش بالند ،لتنتشر ف القارة الندية كلها (الند
والباكستان وبنجلديش وبورما سريلنكا).
· لم وجود ف انلترا ،كما لم نفوذ ف جنوب أفريقيا وكينيا ومورشيوس وعدد من البلدان
ف قارة أفريقيا.
ويتضح ما سبق:
إن البيلوية فرقة صوفية نشأت ف شبه القارة الندية الباكستانية إبان الستعمار (*) البيطان،
وهم يغلون (*) ف النبياء (*) والولياء (*) ،وياربون دعاة التوحيد الالص ،ويعتقدون أن
الرسول صلى ال عليه وسلم له قدرة يتحكم با ف الكون ،وأنه صلى ال عليه وسلم
والولياء من بعده لم قدرة على التصرف ف الكون ،ولديهم عقيدة اسها عقيدة الشهود
فيعتقدون أن النب صلى ال عليه وسلم حاضر وناظر لعمال اللق ف كل زمان ومكان،
وهم ينكرون بشريته صلى ال عليه وسلم ويثون أتباعهم على الستغاثة بالنبياء ويشيدون
القبور ويعمرونا وينيونا بالشموع والقناديل.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ البيلوية:عقائد وتاريخ ،إحسان إلي ظهي ـ ط 1ـ 1403هـ1983/م ـ إدارة ترجان
السنةـ لهور ـ باكستان.
ـ البيلوية ،رسالة ماجستي مقدمة إل جامعة المام ممد بن سعود السلمية بالرياض ـ كلية أصول
الدين.
ـ المن والعلى لناعت الصطفى ،أحد رضا خان ـ قادري بكديو ـ بريلي ـ الند.
ـ أبناء الصطفى ،أحد رضا خان ـ مطبعة صبح صادق ـ بديوان الند 1318هـ.
ـ أنوار رضا ،جاعة من الؤلفي ـ لهور ـ 1397هـ.
ـ بار شريعت ،أمد علي العظمي ـ دلي ـ الند.
ـ تانب أهل سنت ،حشمت علي خان ـ بريس بيلي بيت ـ الند.
ـ جاء الق وزهق الباطل ،أحد يارخان نعيمي ـ كانفور ـ الند.
ـ حدائق بش ،أحد رضا خان ـ مراد آباد ـ الند.
ـ خالص العتقاد ،أحد رضا خان ـ بريلي ـ الند 1328هـ.
ـ سلطنت مصطفى ،أحد يارخان ـ كانفور ـ الند.
ـ ملة صراط مستقيم ،ممود أحد ميفوري ـ برمنجهام ـ بريطانيا ـ أغسطس 1980م.
ـ ملفوظات ،أحد رضا خان ـ لهور ـ باكستان.
ـ الكوكبة الشهابية ف كفريات أب الوهابية ،أحد رضا خان ـ عظيم آباد ـ الند ـ 1316هـ.
ـ تسكي الواطر ف مسألة الاضر والناظر ،أحد سعيد ـ طبعة سكر ـ باكستان.
الديوبندية
التعريف:
تنسب الديوبندية إل جامعة ديوبند -دار العلوم ف الند.
فهي مدرسة فكرية عميقة الذور طبعت كلّ خريج منها بطابعها العلمي الاص ،حت أصبح
ينسب إليها.
ـ وقد بدأت دار العلوم بدرسة دينية صغية بقرية ديوبند تأسست ف 15مرم 1283هـ
الوافق 30أيار ( مايو ) 1866م ،ث أصبحت من أكب العاهد الدينية العربية ف شبه القارة
الندية.
ـ وف عام 1291هـ ت إنشاء البناء الاص بالامعة ،بعد بقائها تسع سنوات بدون بناء
وكانت الدروس ف ساحة السجد الصغي وف الواء الطلق.
وذلك ردا على قول اللورد ميكال " إن الفرصة من خطتنا التعليمية هو إنشاء جيل من الند،
يكون هندي النسل واللون ،وأورب الفكر والذهن ".
· الشيخ أحد الكنكوهي :أحد أعلم النفية وأئمتهم ف الفقه والتصوف قرأ على كبار
مشايخ عصره حت برع وفاق أقرانه ف النقول والعقول واستفاد منه خلق كثي .وهو أحد
الذين بايعوا الشيخ إمداد ال الهاجر الكي على الطريقة .وكان زميلً للشيخ ممد قاسم
الناناتوي .وله مؤلفات عديدة منها مموعة فتاواه ف عدة ملدات ،توف عام 1323هـ.
· الشيخ حسي أحد الدن واللقب بشيخ السلم :ولد ف التاسع عشر من شوال سنة
1296هـ وتلقى مبادئ العلوم ف تانده من مديرية فيض آباد الند وطن آبائه .وف سنة
1309هـ سافر إل دار العلوم الديوبندية وفيها تعلم الديث عن الشيخ ممود حسن
الديوبندي الذي لزمه مدة طويلة وكذلك تلقى من الشيخ خليل أحد السهارنفوري ،وبايع
(*) على الطريقة (*) على يد الشيخ رشيد أحد الكنكوهي الذي أجازه على البيعة (*)
والرشاد والتلقي .ول شك أن هذا السلوك سلوك مبتدع ل يعرفه السلف الصال.
ـ سافر إل مكة الكرمة والدينة النورة ،بصحبة والده أيام الرب العالية فأسره ولة المر
ـ الشريف حسي بعد خروجهم على الدولة العثمانية ـ وت ترحيله بصحبة شيخه ممد
حسن الديوبندي إل مصر ث إل مالطا أسرى لدة ثلثة سني وشهرين .وف عام 1338هـ
أفرج عنه ث عاد إل الند وقام بتدريس الديث وإلقاء الحاضرات والطب الماسية ضد
الستعمار (*) النليزي فتم القبض عليه مرة أخرى ف جاد الخرة 1361هـ وسجن لدة
سنتي وعدة أشهر ف سجن مراد آباد وسجن إله آباد إل أن أطلق سراحه ف السادس من
رمضان 1363هـ .استمر ف جهاده (*) بالتعليم ومناهضة الستعمار إل أن وافاه الجل ف
الثالث عشر من جاد الول سنة 1377هـ .ومن مؤلفاته :نقش حيات ف ملدين ،وكتاب
الشهاب الثاقب على السترق الكاذب.
· ممد أنور شاه الكشميي :أحد كبار فقهاء النفية وأساطي مذهبهم ترج ف جامعة
ديوبندي وول التدريس ف الدرسة المينية بدلي ،ث شغل مشيخة الديث ف جامعة ديوبند.
ف عام 1346هـ تول رئاسة التدريس وشياخة الديث فيها إل جامعة دابيل كجرات وله
مؤلفات عديدة .ويعد من أبرز علماء عصره ف قوة الفظ وسعة الطلع .وكان أحد الذين
لعبوا دورا هامّا ف القضاء على فتنة القاديانية ف شبه القارة الندية .توف عام 1352هـ.
ـ الشيخ أبو السن علي السن الندوي ،رئيس جامعة ندوة العلماء ف لكنهو ورئيس رابطة
الدب السلمي العالية ،وهو داعية مشهور .
الفكار والعتقدات:
· ترجح الديوبندية مذهب المام أب حنيفة رحه ال ف الفقه والفروع ومذهب أب منصور
الاتريدي ف العتقاد والصول ،وتنتسب من طرق الصوفية إل طرق النقشبندية الشيتية
والقادرية السهروردية طريقا وسلوكا.
· ويكن تلخيص أفكار ومبادئ الدرسة الديوبندية با يلي:
ـ الحافظة على التعاليم السلمية ،والبقاء على شوكة السلم وشعائره.
ـ نشر السلم ومقاومة الذاهب (*) الدّامة والتبشييّة.
ـ نشر الثقافة السلمية وماربة الثقافة النليزية الغازية.
ـ الهتمام بنشر اللغة العربية ،لنا وسيلة الستفادة من منابع الشريعة السلمية.
ـ المع بي القلب والعقل (*) وبي العلم والروحانية.
· وقد لعبت دارُ العلوم دورا هاما ف نشر الثقافة السلمية خارج الند ،وقد انتشرت الدارس
الشرعية التابعة لدار العلوم ف أقطار عديدة منها الند وباكستان.
· وقد أسس أحد خريي دار العلوم الدرسة الصولتيّة ف مكة الكرمة ف بداية هذا القرن.
وهي الدرسة الت قدمت خدمة جليلة من نشر العلوم الشرعية ،وكذلك الدرسة الشرعية ف
الدينة النورة -بوار الرم الدن وقد أسستها أسرة الشيخ حسي أحد الدن رئيس هيئة
التدريس ف دار العلوم سابقا الذي ظل سبع عشرة سنة يدرس ف الرم النبوي بعد هجرته إل
الدينة أثناء الضطرابات ف الند.
· ومعلومٌ أن أغلب رجال جاعة التبليغ الشهورة ف الند والعال السلمي ،هم من خريي
دار العلوم مثل الشيخ ممد يوسف مؤلف كتاب حياة الصحابة والشيخ ممد إلياس مؤسس
الماعة.
· بالنسبة لندوة العلماء ف لكنهو بالند فإنّ أغلب علمائها من خريي دار العلوم أيضا ،ومنهم
رئيسها الال العلّمة الداعية أبو السن الندوي.
ويتضح ما سبق:
أن الديوبندية مدرسة فكريّة أسسها مموعة من علماء الند ونت حت أصبحت أكب العاهد
الدينية العربية للحناف ف الند .ومن أعلمها العاصرين الشيخ أبو السن علي السن
الندوي .ومن أهداف هذه الدرسة الحافظة على التعاليم السلمية ونشر السلم ومقاومة
الذاهب (*) الدّامة وماربة الثقافة الجنبية والهتمام بنشر اللغة العربية باعتبارها أداة فهم
الشريعة الغراء .وترجّح الديوبندية الذهب النفي ف مال الفقه -مع تعصب شديد له -
والعقيدة الاتريدية ف مال العتقاد والطرق الشتية والسهوردية والنقشبندية والقادرية
والصوفية ف مال السلوك والتباع .وهذا كله ما يؤخذ عليها .فالواجب على عقلؤها
التخلص من هذه النرافات ،والعودة إل دعوة الكتاب والسنة .
مراجع للتوسع:
مراجع الديوبندية:
ـ جامعة ديوبند رسالتها وإنازاتا لعدد من العلماء.
ـ جامعة دار العلوم بديوبند تاريها وخدماتا.
ـ مائة وسبعة عشر عاما للجامعة السلمية ـ دار العلوم بديوبند ـ الند ـ ف ضوء خدماتا العلمية
والدعوية والجتماعية.
ـ (هذه الطبوعات من نشر مكتب الحتفال الئوي للجامعة السلمية ـ دار العلوم ـ ديوبند ـ الند).
ـ أرواح ثلثة "أردو" نم الدين حفقان مطبعة كتب خانه مظهري كراجي.
ـ الشهاب الثاقب "أردو" حسي أحد مدن ـ مطبعة مكتبة مدينة لهور.
ـ عقائد وكمالت ديوبند "أردو" مولنا ال بار ـ مطبعة مكتبة رشيدية لهور.
ـ نقش حيات "أردو" حسي أحد مدن ـ مطبعة الشاعت كراجي.
ـ مقدمة مسلك علماء ديوبند "أردو" مولنا يوسف بنوري ـ مطبعة الشاعت كراجي.
ـ سوانح قاسي ـ مناظر أحد كيلن ،مكتبة رحانية لهور.
ـ شائم إمدادية حاج إمداد ال الهاجر الكي.
ـ مقالت حكمت ،أشرف علي تانوي ـ إدارة التأليف.
ـ الهند على الفند ـ أحد سهارنفوري ـ مكتبة الدينة لهور.
ـ نشر الطيب ،أشرف علي تانوي.
ـ كرامات إمدادية ـ أشرف تانون.
ـ جريدة الداعي من إصدار الامعة السلمية دار العلوم ديوبند الند العدد 17ـ 18السنة 16
العدد 10السنة .17
التعريف:
الهدية واحدة من الركات الثورية الت ظهرت ف العال العرب والسلمي مع ناية القرن
التاسع عشر وبداية القرن العشرين اليلدي ،وهي ذات مضمون دين سياسي شابته بعض
النرافات العقائدية والفكرية ،وما يزال أحفاد الهدي وأنصاره يسعون لن يكون لم دور ف
الياة الدينية والسياسية ف السودان.
الؤسس:
· ممد أحد الهدي بن عبد ال 1260ـ 1302هـ ( 1845ـ 1885م) ،وُلد ف
جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة ،يقال بأن نسبه ينتهي إل الشراف .حفظ القرآن وهو صغي
ونشأ نشأة دينية متتلمذًا على الشيخ ممود الشنقيطي ،سالكًا الطريقة السمّانية القادرية
الصوفية ،متلقيا عن شيخها ممد شريف نور الدائم.
ـ فارق ممدٌ شيخه لِما لحظه عليه من تاون ف بعض المور وانتقل إل الشيخ القرشيّ وَدْ
الزين ف الزيرة وجدد البيعة (*) على يديه .ويلحظ أن شيخيه الول والثان من أشهر
مشايخ الطرق الصّوفية آنذاك.
ـ ف عام 1870م استقر ف جزيرة أبا حيث يقيم أهله والتزم أحد الكهوف مستغرقا ف
التأمل والتفكي.
ـ وف عام 1297هـ1880/م توف شيخه القرشي حيث قام الهدي بتشييد ضريه
وتصيصه وبناء القبة عليه ،وصار خليفته من بعده حيث توافد عليه البايعون مددين الولء
(*) للطريقة ف شخصه.
ـ ف عام 1881م أصدر فتواه بإعلن الهاد (*) ضد الكفار والستعمرين النليز ،وأخذ
يعمل على بسط نفوذه ف جيع أناء غرب السودان.
ـ اعتكف أربعي يوما ف غاره بزيرة أبا وف غرة شعبان 1298هـ 29/يونيو 1881م
أعلن للفقهاء والشايخ والعيان أنه الهدي النتظر الذي سيمل الرض عدلً كما ملئت جورا
وظلما.
ـ ف عام 1882م قابل الشلل الذي أراد أن ينفذ إرادة جيجلر نائب الكمدار عبد القادر
حلمي ،وقد لقى الشلل حتفه ف هذه العركة.
ـ ف نوفمب 1883م التقى مع هكس الذي لقى حتفه أيضا بعد يومي من بداية العركة.
ـ التقى جيش الهدي بيش غوردون ف الرطوم ،وف 26يناير 1885م اشتدت العركة
وقُتِل غوردون الذي جُزّ رأسُه وبُ ِعثَ به إل الهدي الذي كان يأمل إلقاء القبض عليه حيّا
ليبادل به أحد عراب الذي أُجب على مغادرة مصر إل النفى .وكان سقوط الرطوم بي يدي
الهدي آنذاك إيذانًا بانتهاء العهد العثمان على السودان.
ـ من يومها ل يبق للمهدي منافس حيث قام بتأسيس دولته مبتدئًا ببناء مسجده الاص
الذي ت إناءُ بنائه ف 17جادى الول 1305هـ.
شخصيات أخرى:
عبد ال التعايشي :ولد ف دار التعايشة ف دارفور ،وجاء الهدي ف اللويي بالزيرة وهو
يشيد قبة على شيخه القرشي وبايعه ،وهو الذي قوّى ف نفس الهدي ادعاءه الهدية ،وقد
احتل عبد ال الكانة الول ف حياة الهدي إذ كان رجل التطبيق والدارة والتنفيذ.
ـ بعد موت الهدي صار عبد ال الليفة الول وذلك بناء على وصية من الهدي ذاته إذ
كان يقول عنه" :هو من وأنا منه".
ـ عندما استلم منصب اللفة (*) تفرّغ لبث الدعوة وجعل أخاه المي يعقوب مكانه الذي
كان قد بوّأه إيّاه الهدي.
ـ كتب إل السلطان عبد الميد وتطلع إل بسط نفوذ الهدية إل ند والجاز وغرب
السودان.
ـ عبد الرحن النجومي :من القادة العسكريي ،وقد سار على رأس جيش كبي ف 3رمضان
1306هـ 3/مايو 1889م متقدما نو الشمال للقاة اليش الصري لكنه رجع دون أن
يقق تقدما أو نصرا.
· الشاعر الصوف السي الزهراء 1833ـ 1895م :من رجال الهدية ،حاول أن يربط
بي فلسفة ابن سينا الشراقية وبي العقيدة الهدية.
· حدان أبو عنجة :كان قائد جيش الهدي أمام هكس الذي التقى به خارج البيض.
عبد الرحن بن ممد أحد الهدي 1885ـ 1956م وُلد ف أم درمان وتلقى تعليما دينيّا،
وعندما شبّ سعى لتنظيم الهدية بعد أن انفرط عقدها ،وصار ف عام 1914م زعيما روحيّا
للنصار .وف عام 1919م بعثت به الكومة لتهنئة ملك بريطانيا بانتصار اللفاء ،حيث قام
بتقدي سيف والده هدية للملك الذي قبله ث أعاده إل عبد الرحن طالبا منه أن يتفظ به لديه
نيابة عن اللك وليدافع به عن المباطورية .وقد شكّل هذا اعترافا ضمنيّا بالطائفة واعترافا
بزعامته لا .وقد أنشأ عبد الرحن أيام الستعمار (*) النليزي على السودان (حزب المة)
وهو حزب الهدية السياسي.
· الصديق بن عبد الرحن :توف عام 1961م.
· الادي بن عبد الرحن :قتل ف عام 1971م.
· الؤتر العالي لتاريخ الهدية أقيم ف بيت الهدي بالرطوم ف الفترة من 29نوفمب إل 2
ديسمب 1981م ،وقد ألقى أحد بن عبد الرحن الهدي كلمة ف هذا القل.
الفكار والعتقدات:
· إن شخصية الهدي القوية ،والعتقد الدين الذي يدعو إليه ،والسخط العام الذي كان سائدا
ضد الولة الذين كانوا يفرضون الضرائب الباهظة على الناس ،وتفشي الرشوة والظال،
وسيطرة التراك والنليز ،كان ذلك كله دور مهم ف تمع الناس حول هذه الدعوة
بدف التخلص من الوضع الزري الذي هم فيه إذ وجدوا ف الهدي النفذَ والخلّصَ.
· دعا الهدي إل ضرورة العودةِ مباشرة إل الكتاب والسّنة دون غيها من الكتب الت يرى
أنا تبعد بلفاتا وشرورها عن فهم السلم البسيط العادي.
· أوقف العمل بالذاهب الفقهية الختلفة ،وحرم الشتغال بعلم الكلم (*) ،وفتح باب
الجتهاد (*) ف الدين ،وأقر كذلك كتاب كشف الغمة للشعران ،والسية اللبية ،وتفسي
روح البيان للبيضاوي ،وتفسي الللي!!
· ألغى جيع الطرق الصوفية وأبطل جيع الوراد داعيّا الميع إل نبذ اللفات واللتفاف
حول طريقته الهدية مؤلفا لم وردا يقرءونه يوميّا ،ومن هذا الباب دخلت مرة أخرى ف
بوتقة الصوفية وانصهرت فيها ،وداخلتها الخطاء العقدية كقول الهدي بأنه معصوم وأنه
الهدي النتظر.
· لا تركت الكومة لضرب الهدية ف جزيرة أبا كتب الهدي خس رايات رفع عليها شعار
(ل إله إل ال ممد رسول ال) وعلى أربعة منها كتب على كل واحدة منها اسم واحد من
القطاب الربعة التصوفة وهم :اليلن ،والرفاعي ،والدسوقي ،والبدوي .أما الامسة فقد
كتب عليها "ممد الهدي خليفة رسول ال" وعلى ذلك فهو يزعم أنه المام ،والهدي،
وخليفة رسول ال.
· أبرز ما ف دعوته إلاحه الشديد على موضوع الهاد (*) والقوة والفتوة.
· يزعم الهدي بأن مهديته قد جاءته بأمر من رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ يقول" :وقد
جاءن ف اليقظة ومعه اللفاء الراشدون والقطاب (*) والضر ـ عليه السلم ـ وأمسك
بيدي صلى ال عليه وسلم وأجلسن على كرسيه وقال ل :أنت الهدي النتظر ومن شك ف
مهديتك فقد كفر (*)" !!
· نسب إل نفسه العصمة وذكر بأنه معصوم نظرا لمتداد النور العظم فيه من قبل خالق
الكون إل يوم القيامة!!.
· كان يلح على ضرورة التواضع وعدم البطر وتشديد النكي على النغماس ف اللذ والبذخ
والنعمة ،ويعمل على التقريب بي طبقات الجتمع ،وقد عاش حياته يلبس البة الرقعة هو
وأتباعه ،لكن أحفاده من بعده عاشوا ف ترف ونعيم.
· َيسّرَ الزواج بتخفيف الهور وبساطة الولئم وتري الرقص والغناء وضرب الدفوف.
· منع البكاء على الموات ،وحرّم الشتغال بالرّقى (*) والتمائم (*) ،وحارب شرب الدخان
وزراعته والتار به ،وشدد ف تريه.
· أقام حدود الشريعة ف أتباعه كالقصاص وحيازة خس الغنائم ومصادرته أموال السارقي
والمارين ،وصك العملة باسه ابتداء من فباير 1885م جادى الول 1302هـ.
ـ أقام ف النطقة الت امتد إليها نفوذه نظاما إسلميّا ،ونظم الشؤون الالية وعي الباة لمع
الزكاة ،وكانت مالية الدولة الت أقامها مكونة ما يب من زكاة وجبايات .
· ف العاشر من ربيع الول عام 1300هـ تطلع الهدي إل عالية الدعوة حيث أعلن أن
الرسول صلى ال عليه وسلم قد بشّره بأنه سيصلي ف البيض ث ف بربر ث ف السجد الرام
بكة الكرمة فمسجد الدينة فمسجد القاهرة وبيت القدس وبغداد والكوفة (*).
بعض انرافات الهدي :
ـ لقد كفّر الهدي من خالفه أو شك ف مهديته ول يؤمن به.
ـ سّى الزمان الذي قبله زمان الاهلية (*) أو الفترة.
ـ جعل التهاون ف الصلة كالتارك لا جزاؤه أن يقتل حدّا.
ـ أفت بأن من يشرب التنباك يؤدب حت يتوب أو يوت.
ـ جعل الذاهب الفقهية والطرق الصوفية مرد قنوات تصب ف بره العظيم!!.
ـ منع حيازة الرض لنا ل تلك إذ أنا مجوزة لبيت الال.
ـ نى عن زواج البالغة بل ول ول مهر.
· تأثر الهدي بالشيعة (*) ف ادعائه الهدية العصومة الت ستمل الرض عدلً كما ملئت
ظلما وجورا ،وف التأكيد على أهية نسبه المتد إل السن بن علي ،وف فكرة العصمة
والمام العصوم .)(1
ـ قيل بأنه أخذ عن دعوة المام ممد بن عبد الوهاب قوله بضرورة الخذ عن الكتاب
والسّنّة مباشرة ،وفتح باب الجتهاد (*) ،وماربته لبناء القبور ،مع أنه بن قبة لشيخه !!
( انظر للرد على هذا الوهم رسالة " النرافات العقدية والعلمية ف القرن الثالث عشر والرابع
عشر الجري " للشيخ علي بيت الزهران ،ص .)997-1001
· كان للفكر الصوف دور مهم ف رسم شخصية الهدي وطريقته.
( (1تنبيه :ل صلة البتة بي عقيدة الهدي النتظر عند أهل السنة والماعة كما دلت عليها الحاديث الستفيضة ،بل
والتواترة تواتراً معنويّا ،وبينها عند الشيعة ،حيث يعتقد أهل السنة والماعة كما يقول ساحة الشيخ عبد العزيز بن
باز ـ بق ـ :
"أن هذا الشخص الوعود به أمره ثابت ،وخروجه حق وهو ممد بن عبد ال العلوي السن من ذرية السن بن علي
بن أب طالب ـ رضي ال عنهم ـ وهذا المام من رحة ال عز وجل بالمة ف آخر الزمان ،يرج فيقيم العدل
والق وينع الظلم والور ،وينشر ال به لواء الي على المة عد ًل وهداية وتوفيقا وإرشادا للناس"( .لزيد من
التفصيل راجع كتاب :عقيدة أهل السنة والثر ف الهدي النتظر .للعلّمة الشيخ عبد الحسن بن حد العباد،
وكتاب :الهدي حقيقة ل خرافة للدكتور ممد بن أحد إساعيل القدم).
· أخذ عن جال الدين الفغان ،وعن ممد عبده ـ الذي كان على صلة بأفكارها ـ
أفكاره الثورية .
· كان الهدي قريبا من الحداث الارية ف مصر وبالذات حركة أحد عراب الداعي إل
الثورة .
· ابتدأ الهدي دعوته من جزيرة أبا الت ما تزال مركزا قويّا للمهدية إل الن ،وقد وثق صلته
بالقبائل ف متلف أناء السودان.
· تطلع الهدي وخليفته التعايشي لنقل الهدية إل خارج السودان لكن هذا المل تلشى
بسقوط طوكر عام 1891م.
· ما يزال للمهدية أنصار كثيون يمعهم حزب (*) المة الذي يسهم ف الحداث السياسية
الالية ف السودان .كما أن لم تمعا وأنصارا ف أمريكا وبريطانيا يعملون على نشر
أفكارهم ومعتقداتم بي أبناء الاليات السلمية بعامة والسودانيي باصة.
ويتضح ما سبق:
أن الثورة (*) الهدية استطاعت أن تصهر السودانيي ف بوتقة واحدة ،وجعلت منهم شعبا
واحدا جاهد مع قائده وزعيمه الروحي وحقق انتصارات باهرة على أعدائه ،وقد أسقطت
الهدية الذهبية وألغت الطرق الصوفية إل طريقتها ! وادعت أنا سلفية (*) تدعو إل عقيدة
السلف ف التوحيد والجتهاد (*) وفق الصال التجددة ،وقد اعتبت الهاد (*) ضد الكفار
مقدم على الفرائض الخرى .وهي تعتب -على انرافها -من حركات اليقظة ف العال
السلمي .وقد شابتها بعض النرافات العقدية ،وكساها الهديّ بسحة من الصّوفية بدف
تريك ضمائر أتباعه وربط ولء شعبه بألوان من الرياضات ل سيما وقد كان للطرق الصوفية
ف عهده جذور ضاربة ف نفوس شعبه ل يكن إغفالا.
--------------
مراجع للتوسع:
ـ الفكر الصوف ف ضوء الكتاب والسنة ،عبدالرحن عبدالالق .
ـ ممد أحد الهدي :توفيق أحد البكري ـ لنة ترجة دائرة العارف السلمية ـ دار إحياء الكتب
العربية ـ 1944م.
ـ الهدي والهدية ،د .أحد أمي بك ـ إصدار دار العارف بصر.
ـ دراسات ف تاريخ الهدية ،مطبوعات قسم التاريخ ـ جامعة الرطوم ـ أعده للنشر الدكتور عمر
عبد الرازق النقر ـ 1982م.
ـ سعادة الستهدي بسي المام الهدي ،إساعيل عبد القادر الكردفان ـ تقيق الدكتور ممد إبراهيم
أبو سليم ـ ط 2ـ دار البل ،بيوت1402 ،هـ1982/م.
ـ الوسوعة الركة "جزءان" ،فتحي يكن ـ ط 2ـ دار البشي ـ الردن 1403هـ1983/م.
ـ الفكر الصوف ،د .عبد القادر ممود ـ ط 1ـ مطبعة العرفة ـ القاهرة ـ 1968م.
ـ السلم ف القرن العشرين ـ عباس ممود العقاد.
ـ السودان عب القرون ـ د .مكي شبيكة ـ دار الثقافة ـ بيوت ـ لبنان بدون تاريخ.
ـ تاريخ السودان وجغرافيته ،تأليف نعوم شقي.
ـ دائر معارف القرن العشرين ،د .ممد فريد وجدي.
ـ منشورات الهدي ،موجودة ف الدارة الركزية ف وزارة الداخلية بالرطوم بأصولا .وقد نشرتا
الداخلية السودانية مصوّرة عن أصل مطبوع بطبعة الجر ف أم درمان سنة 1382هـ1963/م ف
جزأين كبيين بعنوان منشورات المام الهدي عليه السلم.
ـ يسألونك عن الهدية ،الصادق الهدي.
ـ حركة الهدي السودان ـ شريط كاسيت الدكتور ممد بن أحد بن إساعيل القدم.
النورسية
التعريف:
النورسية :جاعة دينية إسلمية هي أقرب ف تكوينها إل الطرق الصوفية منها إل الركات
حدِثا
(*) النظمة ،ركز مؤسسها على الدعوة إل حقائق اليان والعمل على تذيب النفوس ُم ْ
تيارا إسلميا ف ماولة منه للوقوف أمام الد العلمان الاسون الكمال الذي اجتاح تركيا
عقب سقوط اللفة (*) العثمانية واستيلء كمال أتاتورك على دفة الكم فيها.
· الؤسس هو الشيخ سعيد النورسي 1873ـ 1960م ولد من أبوين كرديي ف قرية
نورس القريبة من بية وان ف مقاطعة هزان بإقليم بتلس شرقي الناضول ،تلقى تعليمه الول
ف بلدته ،ولا شبّ ظهرت عليه علمات الذكاء والنجابة حت لقب بـ(بديع الزمان)
و(سعيدي مشهور).
ـ ف الثامنة عشر من عمره أَلمّ بالعلوم الدينية وبانب كبي من العلوم العقلية ،وعرف الرماية
والصارعة وركوب اليل ،فضلً عن حفظه القرآن الكري ،آخذا نفسه بالزهد والتقشف.
ـ عمل مدرسا لدة خسة عشر عاما ف مدينة وان وهناك بدأ دعوته الرشادية التربوية.
ـ انتقل إل استانبول لتأسيس الامعة الزهراء لتكون على شاكلة الامع الزهر بصر،
وصادف أن كان هناك الشيخ بيت شيخ الامع الزهر الذي أبدى إعجابه الشديد ببديع
الزمان.
ـ عي عضوا ف أعلى ملس علمي ف الدولة العثمانية وهو دار الكمة السلمية.
ـ أرسل الاسونيون (قرّه صو) اليهودي لقابلته ،لكنه ما لبث أن خرج من عنده وهو يقول:
"لقد كاد هذا الرجل العجيب أن يزجن ف السلم بديثه".
ـ ف الرب العالية الول التحق باليش التركي ضابطا فيه ،وف المسيات كان يلقي على
تلميذه وعساكره علوما ف القرآن.
ـ قبض عليه الروس ونفوه إل سيبييا ،لكنه استطاع أن يهرب ويعود إل استانبول عن طريق
ألانيا فبلغاريا فتركيا.
ـ حينما أعلن مصطفى كمال أتاتورك (1880ـ 1938م) العصيان بالناضول حاول
استدراج بديع الزمان إل جانبه إذ عرض عليه قصرا فخما ومناصب عليا ،لكنه رفض كل
ذلك منصرفا عن السياسة كليّا جاعلً شعاره "أعوذ بال من الشيطان والسياسة" عاكفا على
العبادة والتربية وصقل النفوس.
ـ لقد كان العلمانيون الذين حكموا تركيا بعد زوال اللفة يشون من دعوته ويعارضونا
أشد العارضة فما كان منهم إل أن استغرقوا حياته بالسجن والتعذيب والنتقال من سجن إل
منفى ،ومن منفى إل ماكمة.
ـ أصدرت الحاكم ضده أحكاما بالعدام عدة مرات لكنهم كانوا يعدلون عن تنفيذ هذا
الكم خوفا من ثورة أتباعه وأنصاره.
ـ ف عام 1327هـ انتقل إل سوريا وأقام ف دمشق وألقى ف السجد الموي خطبته الت
عرفت بالطبة الشامية وضح فيها أسباب تقدم أوروبا وتلف السلمي با يلي:
ـ عاش آخر عمره ف إسبارطة منعزلً عن الناس ،وقبل ثلثة أيام من وفاته اته إل أورفه
دون إذن رسي حيث عاش يومي فقط فكانت وفاته ف اليوم السابع والعشرين من شهر
رمضان سنة 1379هـ.
الفكار والعتقدات:
· فكر هذه الماعة هو ما كتبه الؤسس ذاته حت إنك ل تكاد تد ذِكرا لخرين تركوا
إضافات مهمة على أفكارها.
·قامت هذه الدعوة ليقاظ العقيدة السلمية ف نفوس أتباعها فكان عليها أن تواجه
الظروف القاسية بتكتيك يناسب هذه الظروف الت كان مرد النتماء إل السلم فيها يعد
جرية يعاقب عليها القانون.
· كان بديع الزمان متواضعا زاهدا يتحرز عن مواطن الشبهة ،وكان شعاره الدائم ( دع ما
يريبك إل ما ل يريبك).
· التخلي عن السياسة واعتبها من وساوس الشيطان وذلك إثر عدة مواجهات ومصادمات
بي بديع الزمان ومصطفى كمال الذي كان ياول استدراج الشيخ إل صفه حيث غادر
سعيد النورسي أنقره عام 1921م إل (وان) تاركا السياسة خلف ظهره و ُوصِفَ هذا التاريخ
بأنه فاصل بي مرحلتي :سعيد القدي وسعيد الديد.
· قال بديع الزمان للمحكمة عندما كان مسجونا ف سجن اسكشي( :لقد تساءلتم هل أنا
من يشتغل بالطرق الصوفية وإنن أقول لكم :إن عصرنا هذا هو عصر حفظ اليان ل حفظ
الطريقة ،وإن كثيين هم أولئك الذين يدخلون النة بغي طريقة ولكن أحدا ل يدخل النة
بغي إيان).
· وقال" :أقسم بال أنن سأكرس نفسي للقرآن باذلً حيات مهما كانت مكائد الوزير
البيطان القذرة" .ويقصد به وزير الستعمرات البيطان غلدستون الذي قال آنذاك" :طالا
أن القرآن مع السلمي فسيبقون ف طريقنا ولذلك يب علينا أن نبعده عن حياتم".
· من أقواله" :لو أن ل ألف روح لا ترددت أن أجعلها فداء لقيقة واحدة من حقائق
السلم ..إنن ل أعترف إل على ملة السلم ..إنن أقول لكم وأنا أقف أمام البزخ الذي
تسمونه السجن إنن ف انتظار القطار الذي يضي ب إل الخرة."...
ـ وله كذلك" :كما أنه ل يناسب الشيخ الوقور أن يلبس لباس الراقصي فكذلك ل يناسب
استانبول أن تلبس أخلق أوروبا".
· إن التهم الرئيسية الت كانت توجه إل بديع الزمان ف الحاكمات يكن تلخيصها فيما يلي:
· لقد كرس الؤسس نشاطه ودعوته على مقاومة الد العلمان الذي تثل ف:
ـ إلغاء اللفة(*) العثمانية.
ـ استبدال القواني الوضعية (*) ـ والقانون السويسري الدن تديدا ـ بالشريعة السلمية
(*).
ـ إلغاء التعليم الدين.
ـ منع الكتابة بالروف العربية وفرضها بالروف اللتينية.
ـ تغيي الذان من الكلمات العربية إل الكلمات التركية.
ـ فرض النظرية الطورانية (*) "وأن الترك أصل الضارات".
ـ إلزام الناس بوضع القبعة غطاء للرأس.
ـ جعل يوم الحد يوم العطلة الرسية بدلً من يوم المعة.
ـ ارتداء البة السوداء والعمامة البيضاء مقصور على رجال الدين.
ـ ترجة القرآن إل اللغة التركية وذلك عام 1350هـ1931/م وتوزيعه ف الساجد.
ـ تري الحتفال بعيدي الضحى والفطر وإلغاء التقوي الجري وإحداث تغييات ف نظام
الواريث.
ـ التاه نو الغرب وماكاته ف عاداته وتقاليده واهتماماته.
ـ طمس العقيدة السلمية ف نفوس الناس بعامة والناشئة باصة.
· يتاز شباب هذه الماعة بالعفة والنظافة ،شباب قابض على دينه ف عصر شاعت فيه الفت
والغراءات والنلل.
ـ أنم ل يستطيعوا تأسيس عمل إسلمي منظم يستطيع التصدي للمكر اليهودي الذي كان
متغلغلً ف معظم نواحي الياة السياسية العادية للسلم والسلمي إذ ذاك .لكن النصاف
يقتضينا أن نقر بأن الظروف الحيطة بنشأة هذه الماعة ل تكن لتسمح لا بالظهور ف غي
الشكل الذي ظهرت فيه.
ـ أن اشتراك بديع الزمان مع آخرين ف تأليف جعية التاد الحمدي ليس أكثر من رد فعل
سرعان ما انفرطت فضلً عن استعداء التاديي (*) عليه وتركيزهم الكيد والتآمر للقضاء
عليه وعلى دعوته.
ـ إن تلي هذه الماعة عن السياسة واتاذ سعيد النورسي شعار أعوذ بال من الشيطان
والسياسة وذلك منذ عام 1921م قد ترك أثرا سلبيا على أتباعها إذ وقع بعضهم فريسة
لحزاب (*) علمانية.
ـ يؤخذ على الشيخ تليه عن مساندة الشيخ سعيد الكردي الذي قام بثورة ضد مصطفى
كمال أتاتورك سنة 1925م واقفا إل جانب اللفة (*) ،وقد حدثت معارك رهيبة بينه
وبي الكماليي ف منطقة ديار بكر سقط فيها آلف من السلمي.
ـ ويأت هذا الوقف انطلقًا من فكره ف وجوب جهاد (*) النفس أولً ث الدعوة إل تنوير
الفكار ،وقد نادت الماعة بإصلح القلوب وعدم الدخول ف معارك داخلية مع الخالفي
السلمي سواء كانوا حكامًا أو مكومي والتزام طريق الدعوة السلمية ،والتطور التدريي،
ول يلجأ إل الهاد السلح إل ضد العدو الارجي من الكفار والزنادقة.
ـ لدى بعض أفراد جاعة النور ـ مؤخرا ـ شعور بالنعزالية والستعلء وهذا أفقدهم
القدرة على التغلغل بي طبقات الشعب السلم لدعوته وتوعيته.
· تفرقت هذه الماعة بعد موت الؤسس وانقسمت إل ثلثة أقسام رئيسية متنافرة:
· قسم التحق بزب (*) السلمة.
· قسم التزم الياد.
· وقسم ثالث عادى حزب السلمة (حزب الرفاه) متحالفا مع حزب العدالة الذي يرأسه
(ديييل) ويلك هذا القسم كل وسائل الدعم والتأييد .وهناك ماولة واسعة لتخريب أفكار
شبابه .ومن ذلك مموعة ين آسيا جي لر مصدرو صحيفة ين آسيا الت اشتركت مع صحيفة
أخرى اسها ين نسل ف التشهي بزب السلمة (حزب الرفاه) وبزعيمه نم الدين أربكان.
ـ ليست جاعة النور إل واحدة من الماعات السلمية ؛ لكنها على العقيدة الاتريدية
عقيدة تركيا واللفة العثمانية.
ـ سلكت الماعة طريق التربية وعملت على حفظ اليان ف النفوس وعليه فإنا ُتشَبه
بالطرق الصوفية من بعض الوجوه.
ـ يطلق بعضهم على هذه الماعة اسم الدرسة اليوسفية أي الت يتحمل أصحابا ف سبيل
عقيدتم السجن والتعذيب دون أن يتصدوا للطغيان إل بالجة والنطق والصب والصابرة.
ـ بدأت جاعة النور ف النطقة الكردية شرقي الناضول وامتدت إل أرض روم واسبارطة
وما حولا ث انتقلت إل استانبول.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ بديع الزمان (نظرة عامة عن حياته وآثاره) مصطفى ذكي عاشور.
ـ النورسي (حياته وبعض آثاره ) ،د .ممد سعيد رمضان البوطي.
ـ جوانب غي معروفة من حياة سعيد النورسي ،الستاذ نم الدين شاهي.
ـ الوسوعة الركية "جزءان" فتحي يكن ،دار البشي ،عمان ،الردن1403 ،هـ1983/م
ـ العلمانية وآثارها على الوضاع السلمية ف تركيا ،عبد الكري مشهدان ـ منشورات
الكتبة الدولية بالرياض ـ مكتبة الافي بدمشق ـ ط 1ـ 1403هـ 1983/م.
ـ الركة السلمية الديثة ف تركيا ،مصطفى ممد ،طبع ف ألانيا الغربية ،ط ، 1
1404هـ1984/م.
ـ الثنوي العرب النوري ،للنورسي ،ترجة د .ممد عبد السلم كفاف مع الشرح والدراسة،
الكتبة العصرية ،بيوت1966 ،م.
ـ مقال عن بديع الزمان النورسي ،ملة المة ،بقلم د .عماد الدين خليل ،عدد ذي الجة
1405هـ .
ـ الرجل الصنم كمال أتاتورك ،تأليف ضابط تركي سابق ،ترجة عبد ال عبد الرحن،
مؤسسة الرسالة ،بيوت ،الشركة التحدة ،ط 1398 ،2هـ1978/م.
ـ قام الشيخ سعيد بتأليف أكثر من ( )130رسالة يعال فيها متلف الشكلت الدينية
والروحية والنفسية والعقلية انطلقا من القرآن وتفسيه ،وقد قام الستاذ إحسان قاسم
إصلحي بترجة عدد من هذه الرسائل إل اللغة العربية منها:
1ـ قطوف أزاهي النور ،مطبعة العان ،بغداد1983 ،م.
2ـ الشر ،دار الكتاب ،بغداد1983 ،م.
3ـ اليــة الكــبى ،مطبعة العان ،بغداد1983 ،م.
4ـ النسان واليــان ،دار العتصام ،القاهرة1983 ،م.
5ـ حقائق اليـــان ،مطبعة العان ،بغداد1984 ،م.
6ـ زهرة النور ،مطبعة العان ،بغداد1984 ،م.
7ـ اللئكة ،مطبعة الزهراء ،الوصل1984 ،م.
8ـ الشكر ،مكتبة القدس ،بغداد1984 ،م.
9ـ الشيوخ ،مكتبة الزهراء ،الوصل1984 ،م.
10ـ اليان وتكامـل النسان ،مكتبة القدس ،بغداد1984 ،م.
11ـ وللشيخ سعيد النورسي كذلك:
1ـ إشارات العجاز ف مظان الجاز ( وهو أول مؤلف له باللغة العربية ).
2ـ الصيقل السلمي.
3ـ التفكي اليان.
4ـ ذو الفقار.
5ـ رائد الشباب.
6ـ الطبة الشامية.
7ـ الطوات الست (يتحدث فيه عن مؤامرات النليز ودسائسهم ،وقد أسهم هذا
الكتاب ف إشعال الثورة ضد النليز ما عجل بطردهم).
جاعات غالية
-1جاعة التكفي والجرة
جاعة السلمي (التكفي والجرة)
التعريف:
جاعة السلمي كما ست نفسها ،أو جاعة التكفي والجرة كما أطلق عليها إعلميا ،هي
جاعة إسلمية غالية نجت نج الوارج ف التكفي(*) بالعصية ،نشأت داخل السجون
الصرية ف بادئ المر ،وبعد إطلق سراح أفرادها ،تبلورت أفكارها ،وكثر أتباعها ف صعيد
مصر ،وبي طلبة الامعات خاصة.
ـ شكري أحد مصطفى (أبو سعد) من مواليد قرية الواتكة بحافظة أسيوط 1942م ،أحد
شباب جاعة الخوان السلمي الذين اعتقلوا عام 1965م لنتسابم لماعة الخوان
السلمي وكان عمره وقتئذ ثلثة وعشرين عاما.
ـ تول قيادة الماعة داخل السجن بعد أن تبأ من أفكارها الشيخ علي عبده إساعيل.
ـ ف عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة ومن ث بدأ التحرك ف
مال تكوين اليكل التنظيمي لماعته .ولذلك تت مبايعته أميا للمؤمني وقائدا لماعة
السلمي ـ على حد زعمهم ـ فعي أمراء للمحافظات والناطق واستأجر العديد من الشقق
كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والسكندرية واليزة وبعض مافظات الوجه القبلي.
ـ ف سبتمب 1973م أمر بروج أعضاء الماعة إل الناطق البلية واللجوء إل الغارات
الواقعة بدائرة أب قرقاص بحافظة النيا بعد أن تصرفوا بالبيع ف متلكاتم وزودوا أنفسهم
بالؤن اللزمة والسلح البيض ،تطبيقا لفاهيمهم الفكرية حول الجرة (*).
ـ ف 26أكتوبر 1973م اشتبه ف أمرهم رجال المن الصري فتم إلقاء القبض عليهم
وتقديهم للمحاكمة ف قضية رقم 618لسنة 73أمن دولة عليا.
ـ ف 21ابريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جهوري بالعفو عن
مصطفى شكري وجاعته ،إل أنه عاود مارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه الرة بصورة
مكثفة أكثر من ذي قبل ،حيث عمل على توسيع قاعدة الماعة ،وإعادة تنظيم صفوفها ،وقد
تكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شت مافظات مصر ،كما قام بتسفي مموعات
أخرى إل خارج البلد بغرض التمويل ،ما مكن لنتشار أفكارهم ف أكثر من دولة.
ـ هيأ شكري مصطفى لتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل و الصلوات
والدراسة وبذلك عزلم عن الجتمع ،إذ أصبح العضو يعتمد على الماعة ف كل احتياجاته،
ومن ينحرف من العضاء يتعرض لعقاب بدن ،وإذا ترك العضو الماعة اُعتُبِرَ كافرا ،حيث
اعتب الجتمع خارج الماعة كله كافرا .ومن ث يتم تعقبه وتصفيته جسديا.
ـ رغم أن شكري مصطفى كان مستبدا ف قراراته ،إل أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء
بقتضى عقد البيعة (*) الذي أخذ عليهم ف بداية انتسابم للجماعة.
ـ وكما هو معلوم وثابت أن هذه الماعة جوبت بقوة من قبل السلطات الصرية وباصة
بعد مقتل الشيخ حسي الذهب وزير الوقاف الصري السابق ،وبعد مواجهات شديدة بي
أعضاء الماعة والسلطات الصرية ت القبض على الئات من أفراد الماعة وتقديهم
للمحاكمة ف القضية رقم 6لسنة 1977م الت حكمت بإعدام خسة من قادات الماعة
على رأسهم شكري مصطفى ،وماهر عبد العزيز بكري ،وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي
أفراد الماعة.
ـ ف 30مارس 1978م صبيحة زيارة السادات للقدس ت تنفيذ حكم العدام ف شكري
مصطفى وإخوانه.
ـ بعد الضربات القاسية الت تلقتها الماعة اتذت طابع السرية ف العمل ،المر الذي
حافظت به الماعة على وجودها حت الن ،ولكنه وجود غي مؤثر ول ملحوظ لشدة
مواجهة تيار الصحوة السلمية من أصحاب العقيدة والنهج (*) السلفي (*) لم بالوار
والناظرات سواء كان داخل السجون والعتقلت أم خارجها ،ما دفع الكثي منهم إل العودة
إل رشده والتبؤ من الماعة.
· ماهر عبد العزيز زنات (أبو عبد ال) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه ف قيادة الماعة
بصر وكان يشغل منصب السؤول العلمي للجماعة ،أعدم مع شكري ف قضية ممد
حسي الذهب رقم 6لسنة 1977م .وله كتاب الجرة.
الفكار والعتقدات:
ـ فهم يكفرون كل من أرتكب كبية (*) وأصر عليها ول يتب منها ،وكذلك يكفرون (*)
الكام الذين ل يكمون با أنزل ال بإطلق ودون تفصيل ،ويكفرون الحكومي لنم
رضوا بذلك وتابعوهم أيضا بإطلق ودون تفصيل ،أما العلماء فيكفرونم لنم ل يكفروا
هؤلء ول أولئك ،كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ول ينضم إل
جاعتهم ويبايع (*) إمامهم .أما من انضم إل جاعتهم ث تركها فهو مرتد حلل الدم ،وعلى
ذلك فالماعات السلمية إذا بلغتها دعوتم ول تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين
(*).
ـ وكل من أخذ بأقوال الئمة أو بالجاع (*) حت ولو كان إجاع الصحابة أو بالقياس
(*) أو بالصلحة الرسلة (*) أو بالستحسان (*) ونوها فهو ف نظرهم مشرك كافر.
ـ والعصور السلمية بعد القرن الرابع الجري كلها عصور كفر(*) وجاهلية (*) لتقديسها
لصنم التقليد (*) العبود من دون ال تعال فعلى السلم أن يعرف الحكام بأدلتها ول يوز
لديهم التقليد ف أي أمر من أمور الدين(*).
· والجرة (*) هي العنصر الثان ف فكر الماعة ،ويقصد با العزلة عن الجتمع الاهلي،
وعندهم أن كل الجتمعات الالية متمعات جاهلية .والعزلة العنية عندهم عزلة مكانية وعزلة
شعورية ،بيث تعيش الماعة ف بيئة تتحقق فيها الياة السلمية القيقة ـ برأيهم ـ كما
عاش الرسول صلى ال عليه وسلم وصحابته الكرام ف الفترة الكية.
· ل قيمة عندهم للتاريخ السلمي لن التاريخ هو أحسن القصص الوارد ف القرآن الكري
فقط.
· ل قيمة أيضاَ لقوال العلماء الحققي وأمهات كتب التفسي والعقائد لن كبار علماء المة
ف القدي والديث ـ بزعمهم ـ مرتدون عن السلم.
· قالوا بجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأيا ث
حلوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالم من السنة قبلوه وما خالفها تايلوا ف رده أو رد
دللته.
· دعوا إل المية لتأويلهم الاطئ لديث (نن أمة أمية …) فدعوا إل ترك الكليات ومنع
النتساب للجامعات والعاهد إسلمية أو غي إسلمية لنا مؤسسات الطاغوت (*) وتدخل
ضمن مساجد الضرار.
ـ أطلقوا أن الدعوة لحو المية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم السلم ،فما
العلم إل ما يتلقونه ف حلقاتم الاصة.
· قالوا بترك صلة المعة والماعة بالساجد لن الساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إل أربعة
مساجد :السجد الرام والسجد النبوي وقباء والسجد القصى ول يصلون فيها أيضا إل إذا
كان المام منهم.
· يزعمون أن أميهم شكري مصطفى هو مهدي هذه المة النتظر وأن ال تعال سيحقق على
يد جاعته ما ل يقق عل يد ممد صلى ال عليه وسلم من ظهور السلم على جيع الديان
(*).
ـ وعليه فإن دور الماعة يبدأ بعد أن تدمّر الرض بن عليها برب كونية بي الوليات
التحدة المريكية والتاد السوفيت تنقرض بسببها السلحة الديثة كالصواريخ والطائرات
وغيها ويعود القتال كما كان ف السابق رجل لرجل بالسلح القدي من سيوف ورماح
وحراب...
· ادّعى زعماء الماعة أنم بلغوا درجة المامة ،والجتهاد (*) الطلق ،وأن لم أن يالفوا
المة كلها وما أجعت عليه سلفا وخلفا.
إن قضية تكفي السلم قدية ،ولا جذورها ف تاريخ الفكر السلمي منذ عهد الوارج (*).
وقد تركت آثارا علمية وعملية لعدة أجيال .وقد استيقظت هذه الظاهرة لسباب عدة ذكرها
العلماء ويكن إجالا فيما يلي:
ـ انتشار الفساد والفسق واللاد(*) ف معظم الجتمعات السلمية دونا ماسبة من أحد،
ل من قبل الكام ول من الجتمعات السلمية السحوقة تت أقدام الطغاة والظالي.
ـ ظهور وانتشار بعض الكتب السلمية الت ألفت ف هذه الظروف القاسية وكانت تمل
بذور هذا الفكر ،واحتضان هذا الفكر من هذه الماعة ـ التكفي والجرة ـ وطبعه بطابع
الغلو (*) والعنف.
ـ ويعد أساس جيع ما تقدم :ضعف البصية بقيقية الدين (*) والتاه الظاهري ف فهم
النصوص والسراف ف التحري والتباس الفاهيم وتيع عقيدة ومنهج أهل السنة والماعة (*)
لدى بعض قادة الركة السلمية بالضافة إل إتباع التشابات وترك الحكمات وضعف
العرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والياة ومنهج (*) أهل السنة والماعة.
أماكن النتشار:
انتشرت هذه الماعة ف معظم مافظات مصر وف منطقة الصعيد على الصوص ،ولا وجود
ف بعض الدول العربية مثل اليمن والردن والزائر … وغيها.
يتضح ما سبق:
أن هذه الماعة هي جاعة غالية أحيت فكر الوارج (*) بتكفي كل من ارتكب كبية (*)
وأصر عليها وتكفي (*) الكام بإطلق ودون تفصيل لنم ل يكمون بشرع ال وتكفر
الحكومي لرضاهم بم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيهم أولئك الكام .كما أن
الجرة (*) هي العنصر الثان ف تفكي هذه الماعة ،ويقصد با اعتزال الجتمع الاهلي عزلة
مكانية وعزلة شعورية ،وتتمثل ف اعتزال معابد الاهلية (*) (يقصد با الساجد) ووجوب
التوقف والتبي بالنسبة لحاد السلمي بالضافة إل إشاعة مفهوم الد الدن من السلم.
ول يفي مدى مالفة أفكار ومنهج هذه الماعة لنهج أهل السنة والماعة (*) ف مصادر
التلقي والستدلل وقضايا الكفر (*) واليان وغي ذلك ما سبق بيانه.
----------------------------
مراجع للتوسع:
أ ـ كتب ورسائل الماعة( :مطوطات غي مطبوعة).
ـ رسالة الجيات شكري مصطفى "أبو سعد".
ـ رسالة التوسعات شكري مصطفى "أبو سعد".
ـ كتاب اللفة شكري مصطفى "أبو سعد".
ـ رسالة الجرة ماهر البكري "أبو عبد ال".
ـ رسالة إجال تأويلهم والرد عليها "أبو عبد ال".
ـ ذكريات مع جاعة السلمي ـ التكفي والجرة ـ عبد الرحن أبو الي الكويت
1980م.
التعريف:
" أمة السلم " ،حركة ظهرت بي السود ف أمريكا وقد تبنت السلم بفاهيم خاصة غلبت
عليها الروح العنصرية ،وعرفت فيما بعد باسم (البلليون) بعد أن صححت كثيا من
معتقداتا وأفكارها.
· اليجابول Dlijah poolأو اليجا ممد 1898ـ 1975م التحق بالركة(*) وترقى ف
مناصبها حت صار رئيسا لا وخليفة لفارد من بعده ،زار السعودية عام 1959م وتول ف
تركيا وأثيوبيا والسودان والباكستان يرافقه ابنه والس ممد الذي كان يقوم بالترجة.
· مالكم إكس (مالك شباز) :كان رئيسا للمعبد رقم 7بنيويورك .خطيب ومفكر قام برحلة
إل الشرق العرب وحج عام 1963م ،ولا عاد تنكر لبادئ الركة العنصرية وخرج عليها
وشكل فرقة عرفت باسم (جاعة أهل السنة) وقد اغتيل ف 21فباير 1965م.
ـ انفصل عن الركة وتلى عن مبادئ والده عام 1964م لكنه عاد إليها قبيل وفاة والده
بمسة أشهر آملً ف إدخال إصلحات على الركة من داخلها.
ـ حضر الؤتر الذي عقدته رابطة العال السلمي ف نيويورك بولية نيوجرسي 1397هـ
1977/م.
ـ حضر على رأس وفد الؤتر السلمي النعقد ف كندا عام 1977م ،وف كل مرة منها
كان يعلن عن صدق توجهه السلمي وأنه سيسعى إل تغيي الفاهيم الاطئة ف جاعته.
ـ زار اللكة العربية السعودية عام 1976م وتركيا وعددا من بلد الشرق وكان يقابل
كبار الشخصيات ف البلد الت يزورها.
ـ أعلن ف عام 1975م عن الشخصيات الت سيعتمد عليها ف رئاسته للجماعة والذين من
أبرزهم:
· ثيون مهدي :الذي انضم للحركة عام 1967م رئيسا ليئة اكتشاف الفساد والفات
الجتماعية بي أفرد الركة الت تشكلت عام 1976م تت اسم Blight Arrest
pioneer patrolويرمز إليها بـ B.A.P.Pوهي بديلة عن الـ .F.O.I
· إبراهيم كمال الدين :الشرف على هيئة فرقة الرض الديثة N.E.T New Earth
Teamللشراف على مشروع السكان ف الناحية النوبية من شيكاغو.
· سلطان ممد :أحد أحفاد اليجا ممد :يقال بأنه على فهم جيد للسلم ،وهو إمام ف
واشنطن ،وكان يدرس السلم ف جامعة المام ممد بن سعود السلمية وقد توف عام
1410هـ ف الرياض.
· ممد علي كلي :اللكم العالي العروف :يقال بأن مالكم اكس هو الذي اجتذبه إل
الركة كما أنه كان أحد أعضاء الجلس الذي أنشأه والس ممد بعد استلمه رئاسة الركة
من أجل التخطيط للمور الهمة ف الماعة.
الفكار والعتقدات:
ل بد من ملحظة أن أفكار هذه الركة (*) قد تطورت تدرييّا متأثرة بشخصية الزعيم الذي
يدير أمورها ،ولذا فإنه ل بد من تقسيم تطور الركة إل ثلث فترات (انظر مادة الفرخانية).
ـ التأكيد على الدعوة إل الرية (*) والساواة والعدالة والعمل على الرقيّ بأحوال الماعة.
ـ التركيز على تفوق العنصر السود وأصالته والتأكيد على انتمائهم إل الصل الفريقي
والتهجمّ على البيض ووصفهم بالشياطي.
ـ العمل على تويل أتباعها من التوراة (*) والنيل (*) إل القرآن مع استمرار الخذ من
الكتاب القدس (*) ف بعض الفكار.
أنشأ زعيمها منظمتي:واحدة للنساء أطلق عليها اسم (تدريب البنات السلمات) (
)Training Muslim Girlsويرمز لا بالرمز ( )G.M.Tوأخرى للرجال أساها
(ثرة السلم) بغية إياد جيش قوي يمي الركة ويدعم مركزها الجتماعي والسياسي.
· اتذ لنفسه مقام النبوّة (*) ،وصار يتصف بلقب رسول ال .Messenger of Allah
· حرم على أتباعه القمار وشرب المور والتدخي والفراط ف الطعام والزن ،ومنع اختلط
الرأة برجل أجنب عنها ،وحثهم على الزواج داخل أبناء وبنات الركة ومنعهم من ارتياد
أماكن اللهو والقاهي العامة.
· الصرار على إعلء العنصر السود واعتباره مصدرا لكل معان الي ،مع الستمرار ف
ازدراء العرق البيض ووصفه بالضعة والدونيّة ،ول شك أن الكتتاب ف الركة مقصور على
السود دون البيض بشكل قطعي ل مال لناقشته إطلقا.
· ل يؤمن اليجا ممد إل با يضع للحس ،وعليه فإنه ل يؤمن باللئكة ول يؤمن كذلك
بالبعث السمان إذ أن البعث لديه ليس أكثر من بعث عقلي للسود المريكيي.
· ل يؤمن بتم الرسالة عند النب (*) ممد صلى ال عليه وسلم ،ويعلن أنه هو خات الرسل
(*) إذ ما من رسول إل ويأت بلسان قومه وهو أي ـ اليجا ممد ـ قد جاء نبيا يوحى
إليه من قبل فارد بلسان قومه السود.
· يؤمن بالكتب السماوية ،لكنه يؤمن بأن كتابا خاصا سوف ينل على قومه السود والذي
سيكون بذلك الكتاب السماوي الخي للبشرية.
· الصلة على عهده عبارة عن قراءة للفاتة أو آيات أخرى ودعاء مأثور مع التوجه نو مكة
واستحضار صورة فارد ف الذهان ،وهي خس مرات ف اليوم.
· ألغى وارث الدين ف 19يونيو 1975م قانون منع البيض من النضمام إل الركة وف
25فباير 1976م ظهر ف قاعة الحتفالت عدد من البيض النضمي إليهم جنبا إل جنب
مع السود.
· العلم المريكي صار يوضع إل جانب علم النظمة بعد أن كان ذلك العلم يثل الرجل
البيض ذا العيون الزرقاء ،الشيطان القوقازي.
· ف 29أغسطس 1975م صدر قرار بضرورة صوم رمضان والحتفال بعيد الفطر.
· وف 14نوفمب 1975م تول اسم الصحيفة من ممد يتكلم إل بلليان نيوز Bilalian
Newsث أصبحت الريدة السلمية .The Muslim Jouran
· أعلن أن لقبه هو المام الكب بدلً من رئيس الرؤساء كما أنه غي كلمة رؤساء العابد إل
كلمة إمام وقد حصر اهتمامه بالمور الدينية بينما وزع المور الخرى على القياديي ف
الركة.
· أصدر ف 3أكتوبر 1975م أمرا بأن تكون الصلة على اليئة الصحيحة العروفة لدى
السلمي خس مرات ف اليوم.
· التأكيد على اللق السلمي والدب والذوق وحسن الندام ولبس الشمة بالنسبة للمرأة.
· يقوم الدعاة ف الركة (*) بزيارة السجون لنشر الدعوة بي الساجي وقد لحظت سلطات
المن أن السجي السود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر
استقامة وانضباطا بجرد دخوله ف السلم ،ومن هنا فإن السلطات ُتسَرّ بقيام الدعاة بدعوتم
هذه بي السجوني.
· تصحيح الفاهيم السلمية ،الت اعتنقتها الركة منذ أيام فارد واليجا ممد بطريقة خاطئة،
وماولة تصويبها.
· إن المور الت ذكرناها سابقا ل تدل على أن الركة (*) قد توجهت توجها إسلميا
صحيحا تاما ،لكنها تدل على أن هناك تسنا نوعيا قد طرأ على أفكار ومعتقدات الركة
قياسا على ما كانت عليه ف عهد من سبقه .وهي ما تزال باجة إل إصلحات عقائدية
وتطبيقية حت تكون على الادة السلمية.
· لقد اضطربت المور كثيا بي قادة الركة وكانت مصلة هذا الضطراب أن أعلن وارث
الدين ف 25مايو 1985م حل الماعة وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد ،وف
كل يوم هناك جديد حول الصي الذي ستؤول إليه الركة.
· هناك ماولت يقوم با العقيد القذاف وماولت يقوم با حكام إيران بغية احتواء الركة
وتسييها وفق عقائدها الاصة بكل منهما ،وهناك شخصيات جديدة تظهر وزعامات تتفي
وانقسامات قد تدد الميع.
· لقد عرفت الماعة بعدد من الساء كان من آخرها أمة السلم ف الغرب The
.nation of islam in the west
ـ منظمة ماركوس جارف Marcus Garvey 1887ـ 1940م الذي أسس منظمة
سياسية للسود سنة 1916م تت اسم Universai Negro Improvement
Associlationوتتصف هذه الركة بأنا نصرانية لكن على أساس جعل السيح (*)
أسود وأمه سوداء وقد أبعد زعيمها عن أمريكا سنة 1925م ما أدى كذلك إل اندثار هذه
الركة.
· لذا يكن أن يقال بأن هذه الركة تنظر إل السلم على أنه إرث روحي يكن أن ينقذ
السود من سيطرة البيض ويدفع بم إل تشكيل أمة خاصة متميزة لا حقوقها ومكاسبها
ومكانتها.
· تأثر الؤسس الرئيسي للحركة اليجا ممد با ف التوراة (*) والنيل (*) من أفكار بالضافة
إل ما أخذه من السلم وافرازات التمييز العنصري ف الوليات التحدة.
· كانوا يسمون مساجدهم معابد Templesولم الن ثانون شعبة ف متلف الدن
المريكية كما أن مدارسهم قد بلغت أكثر من 60معهدا ف شت أناء أمريكا وتصص
الصة الول كل يوم لتعليم الدين السلمي.
· يتركز السلمون السود ف ديترويت وشيكاغو وواشنطن ومعظم الدن المريكية الكبية
ويلمون بقيام دولة مستقلة ،وهم يناصرون قضايا السود بعامة.
ويتضح ما سبق:
أن أمة السلم ف الغرب حركة (*) مذهبية فكرية ،ادعت انتسابا للسلم ،ولكنها أفرغته
أمدا طويلً من جوهره ومضمونه ،ذلك أنا ف عهدها الول ،وإن كانت قد دعت إل تويل
أتباعها صوب القرآن الكري إل أنا أبقت على فكرة الستمرار ف الخذ من التوراة والنيل.
وف عهدها الثان اتبعت الفاهيم الباطنية (*) وقالت إن الله (*) ليس شيئا غيبيا وإنا يب
ل كما يزعمون ،وذهبت إل عدم أن يتجسد شخصا معينا هو فارد الذي حل فيه الله فع ً
ختم الرسالة بحمد صلى ال عليه وسلم ،وبشرت بنول كتاب ساوي على السود ،وجعلت
الصيام ف شهر ديسمب بديلً عن صوم رمضان .وف عهدها الثالث اتذت هذه النظمة اسا
جديدا هو " :البلليون " نسبة إل بلل البشي مؤذن الرسول صلى ال عليه وسلم .وقد أمر
وارث الدين ممد بأن تكون الصلة على اليئة الصحيحة العروفة ،مع تصحيح الفاهيم
السلمية السابقة لديهم ،وبدأ التاه القيقي لم صوب السلم بفهومه الق.
مراجع للتوسع:
ـ السلمون الزنوج ف أمريكا ،تأليف دكتور ج .أريك لنكولن ترجة عمر الديراوي ـ دار
العلم للمليي طـ 1بيوت ـ 1964م.
ـ السلم ف أمريكا ،ممد يوسف الشوارب ـ لان البيان العرب ـ القاهرة ـ
1379هـ 1960/م.
ـ منظمة اليجا ممد المريكية ،تأليف د .عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ـ طـ 1ـ
دار الشروق ـ جدة 1399هـ 1979/م.
ـ الوجود السلمي ف الوليات التحدة المريكية ،عبد ال أحد الداري ـ طـ 1ـ
مطبعة المعية العربية السعودية للثقافة والفنون ـ جدة ـ 1403هـ 1983 /م.
ـ الفرق الباطنية العاصرة ف الوليات التحدة ،بلل فيليبس ـ رسالة ماجستي بكلية
التربية بامعة اللك سعود ـ الرياض 1405هـ 1984 /م.
ـ السلمون تت السيطرة الرأسالية ،ممود أحد شاكر ـ الكتب السلمي ـ ط 1ـ
بيوت ـ 1397هـ.
ـ السلمون ف أوروبا وأمريكا ،د .علي النتصر الكتان ـ دار إدريس ـ طـ 1ـ
الرباط 1396هـ.
ـ ملة :السلمون20/9/1405 ،هـ ـ 8/6/1985م.
ـ ملة الستقبل ـ العدد 422ف 23آذار 1985م.
ـ جريدة الزيرة السعودية عدد 1683ف 12مرم 1397هـ ـ 2يناير 1977م.
ـ جريدة أخبار العال السلمي عدد 470ـ 23ربيع الول 1396هـ تصدر عن
رابطة العال السلمي مكة الكرمة وكذلك عدد 510ـ 20/1/1397هـ.
ـ ملة الجتمع ،الكويت ـ عدد 428ف 28/3/1399هـ ـ 30مارس
1979م.
الفراخانية
التعريف:
هي إحدى الفرق الباطنية (*) السائدة ف الوليات التحدة المريكية الت مازالت تتبع منهج
اليجا ممد.
ـ ف عام 1956م دخل فرقة اليجا ممد الذي ادعى النبوة(*) وأن معلمه فرد ممد هو ال
التجسد .ولا فتح مالكوم معبد ممد للسلم رقم 11ف بوسطن عي له لويس أكس
واعظا ومديرا.
ـ ألّف لويس أكس بعض الغان والسرحيات الت عرضت ف جيع العابد لهيتها ف بيان
تعاليم اليجا ممد ما أكسبه شهرة واسعة.
ـ لا فصل اليجا ممد مالكوم أكس عي لويس ف منصب الناطق الول باسم الفرقة ولقبه
بفراح خان ث جعله واعظا ف أكب العابد وأخطرها ،معبد ممد للسلم رقم 7الذي كان
يديره مالكوم قبل طرده.
ـ ولكن بعد هلك اليجا ممد وتول ولس الزعامة عزل فراح خان من جيع مناصبه وجعله
ف منصب صوري ف شيكاغو ،وأثناء هذه الفترة كان لويس ينكر نبوة اليجا وألوهية فرد
ممد تاشيا مع إنكار ولس لما.
ـ ولكن فرح خان استقال من ذلك النصب ومن الفرقة إثر انسحاب التنبئ سايلس ف عام
1977م.
ـ وعاد إل نيويورك وجع أتباعه السابقي تت الدعوة إل العودة إل تعاليم اليجا الصلية،
وفتح له معابد ف نيويورك وشيكاغو ولوس أنلوس وجع أتباعا فيها .وجعل لويس فراح
خان شيكاغو مركزا رسيا لفرقته ،وأصدر جريدة الفرقة الت ساها النداء الخي ،لعادة بناء
أمة السلم بالعودة إل تعاليم اليجا ممد.
ـ أخذ فراح خان يتجول ف الوليات التحدة المريكية للقاء الحاضرات ف الامعات
والتحدث ف جيع مناسبات السود وكثر ظهوره على التلفزيون والذاعة.
ـ ولا كانت دعوته إل إعادة بناء منظمة اليجا (أمة السلم) وإحياء تعاليمه صافية خالية
من دعاوى خاصة لنفسه ـ كما فعل التنبئ (سايلس) فقد استجاب له معظم أفراد أسرة
اليجا.
ـ ف عام 1981م أعاد نظام توزيع الساء القدسة وافترض على الميع أن يكتب كل
شخص ف الفرقة (رسالة الخلّص) يشهد فيها أن ل إله إل ال الذي جاء ف صورة السيد فرد
ممد وأن الكرم اليجا ممد رسول ال.
ـ اكتسب فراح خان شهرة كبية بساندته للقس (*) السود جيسي جاكسون ف حلته
النتخابية.
الفكار والعتقدات:
· عقائد الفراخانية:
أثبت فراح خان تعاليم اليجا ممد كلها ،ما عدا تغييات بسيطة ،دأب أن يذكر ف آخر
صفحة من جيع أعداد جريدة الفرقة النداء الخي بابي تت عنوان ماذا يريد السلمون وماذا
يعتقد السلمون ؟ ! ،يضمنها أهداف الفرقة الليجية ومعتقداتا حرفيا كما كانت ترد ف كل
عدد من أعداد جريدة ممد يتكلم ف عهد اليجا ،كما يذكر ف كل عدد مقالت اليجا
النقولة من أعداد ممد يتكلم القدية.
· بعض عقائد الليجية الساسية الت أحياها فراح خان:
ـ أن ال قد خلق نفسه.
ـ أن جيع السود آلة ويولد بينهم إله مطلق كل 25ألف سنة.
ـ أحد اللة السود السمى يعقوب قد خلق النسان البيض نتيجة لبعض التجارب
الوراثية.
ـ أن ممد بن عبد ال صلى ال عليه وسلم أُرسل للعرب فقط واليجا أرسله ال إل سود
أمريكا وأنه آخر الرسلي.
ـ ويعتقد فراح خان أنه هو القصود بالواري بطرس العروف ف السيحية (*) ويعتقد أنه
ل يلك قوة الحياء ولكن بواسطة صوت اليجا ممد سوف ييي المة بأسرها.
ـ النسان البيض شيطان.
ـ النسان السود هو الذي ألّف جيع الكتب السماوية.
ـ معظم تعاليم القرآن موجهة إل الرسول اليجا ممد والسود ف أمريكا.
ـ ل قيامة للجساد بعد الوت ،والبعث والقيام عبارة عن يقظة روحية لن هم نيام من
السود ف قبور الوهام ،ول يتأتى ذلك إل بعرفة اليجا وإله واليان بما.
ـ يقولون إذا كان العرب يعتقدون أن ممدا خات النبيي (*) يقينا فيمكن أن نتمع
ونتناقش ف الدلة حت نصل إل كلمة سواء .إل أنكم أيها العرب عنصريون ول تتجاوزوا
هذا الانب من طبيعتكم الت تاثل طبيعة النسان البيض الذي هو شيطان ،أنتم واليهود
والبيض كلكم شياطي.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ ينظر إل مراجع البحث السابق "أمة السلم ف الغرب ـ البلليون".
الركات الباطنية
-1اليزيدية
-2القرامطة
-3الساعيلية
-4النصيية
-5الدروز
-6الشاشون
-7البابية والبهائية
-8القاديانية
-9الزب المهوري ف السودان
-10الحباش
-11النصار
-12المينية
-13أمل «أفواج القاومة اللبنانية»
اليزيدية
التعريف:
اليزيدية :فرقة منحرفة نشأت سنة 132هـ إثر انيار الدولة الموية .كانت ف بدايتها
حركة (*) سياسية لعادة مد بن أمية ولكن الظروف البيئية وعوامل الهل انرفت با
فأوصلتها إل تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذي يطلقون علية اسم (طاووس ملك)
وعزازيل.
· البداية :عندما انارت الدولة الموية ف معركة الزاب الكبى شال العراق سنة 132هـ
هرب المي إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد إل شال العراق وجع فلول المويي داعيا
إل أحقية يزيد ف اللفة (*) والولية ،وأنه السفيان النتظر الذي سيعود إل الرض ليملها
عدلً كما ملئت جورا.
ويرجع سبب اختيارهم لنطقة الكراد ملجأ لم إل أن أم مروان الثان ـ الذي سقطت ف
عهده الدولة الموية ـ كانت من الكراد.
· عدي بن مسافر :كان ف مقدمة الاربي من السلطة العباسية ،فقد رحل من لبنان إل
الكارية من أعمال كردستان ،وينتهي نسبه إل مروان بن الكم ،ولقبه شرف الدين أبو
الفضائل .لقي الشيخ عبد القادر اليلن وأخذ عنه التصوف ،ولد سنة 1073م أو
1078م وتوف بعد حياة مدتا تسعون سنة ودفن ف للش ف منطقة الشيخان ف العراق.
· صخر بن صخر بن مسافر :العروف بالشيخ أبو البكات رافق عمه عديا وكان خليفته ولا
مات دفن بانب قب عمه ف للش.
· عدي بن أب البكات :اللقب بأب الفاخر الشهور بالكردي ،توف سنة 615هـ /
1217م.
· خلفه ابنه شس الدين أبو ممد العروف بالشيخ حسن :الولود سنة 591هـ 1154/م
وعلى يديه انرفت الطائفة اليزيدية من حب عدي ويزيد بن مسافر إل تقديسهما والشيطان
إبليس ،وتوف سنة 644هـ 1246 /م بعد أن ألف كتاب اللوة لصحاب اللوة وكتاب
مك اليان وكتاب هداية الصحاب وقد أدخل اسه ف الشهادة كما ندها اليوم عند بعض
اليزيدية.
· الشيخ فخر الدين أخو الشيخ حسن :انصرت ف ذريته الرئاسة الدينية والفتوى.
· شرف الدين ممد الشيخ فخر الدين :قتل عام 655هـ 1257 /م وهو ف طريقه إل
السلطان عز الدين السلجوقي.
· زين الدين يوسف بن شرف الدين ممد :الذي سافر إل مصر وانقطع إل طلب العلم
والتعبد فمات ف التكية العدوية بالقاهرة سنة 725هـ.
· بعد ذلك أصبح تاريهم غامضا بسبب العارك بينهم وبي الغول والسلجقة وبي
الفاطميي.
· ظهر خلل ذلك الشيخ زين الدين أبو الحاسن :الذي يرتقي بنسبه إل شقيق أب البكات،
عي أميا لليزيدية على الشام ث اعتقله اللك سيف الدولة قلوون بعد أن أصبح خطرا لكثرة
مؤيديه ،ومات ف سجنه.
· جاء بعده ابنه الشيخ عز الدين ،وكان مقره ف الشام ،ولقب بلقب أمي المراء ،وأراد أن
يقوم بثورة (*) أموية فقبض عليه عام 731ه ومات ف سجنه أيضا.
الفكار والعتقدات:
· بعد زوال الدولة الموية بدأت اليزيدية على شكل حركة (*) سياسية.
· ث أخذوا يقدسون إبليس اللعون ف القرآن ،وترجع فلسفة هذا التقديس لديهم إل أمور
هي:
ـ لنه ل يسجد لدم فإنه بذلك ـ ف نظرهم ـ يعتب الوحد الول الذي ل ينس وصية
الرب بعدم السجود لغيه ف حي نسيها اللئكة فسجدوا ،إن أمر السجود لدم كان مرد
اختبار ،وقد نح إبليس ف هذا الختبار فهو بذلك أول الوحدين ،وقد كافأه ال على ذلك
بأن جعله طاووس اللئكة ،ورئيسا عليهم!!.
ـ ويقدسونه كذلك خوفا منه لنه قوي إل درجة أنه تصدى للله (*) وترأ على رفض
أوامره !!.
ـ ويقدسونه كذلك تجيدا لبطولته ف العصيان والتمرد!!.
· أغوى إبليس آدم بأن يأكل من الشجرة الحرمة فانتفخت بطنه فأخرجه ال من النة.
· إن إبليس ل يطرد من النة ،بل إنه نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الرض!!.
ثانيا :معتقداتم:
· جرّهم اعتبار إبليس طاووس اللئكة إل تقديس تثال طاووس من النحاس على شكل ديك
بجم الكفّ الضمومة وهم يطوفون بذا التمثال على القرى لمع الموال.
· وادي للش ف العراق :مكان مقدس يقع وسط جبال شاهقة تسمى بيت عذري ،مكسوة
بأشجار من البلوط والوز.
· الرجة ف وادي للش :تعتب بقعة مقدسة ،واسها مأخوذ من مرجة الشام ،والزء الشرقي
منها فيه ـ على حد قولم ـ جبل عرفات ونبع زمزم.
· لديهم مصحف رش (أي الكتاب السود) فيه تعاليم الطائفة ومعتقداتا.
· الصوم :يصومون ثلثة أيام من كل سنة ف شهر كانون الول وهي تصادف عيد ميلد يزيد
بن معاوية.
· الزكاة :تمع بواسطة الطاووس ويقوم بذلك القوالون وتب إل رئاسة الطائفة.
· الج :يقفون يوم العاشر من ذي الجة من كل عام على جبل عرفات ف الرجة النورانية ف
للش بالعراق.
· الصلة :يصلون ف ليلة منتصف شعبان ،يزعمون أنا تعوضهم عن صلة سنة كاملة.
· الشر والنشر بعد الوت :سيكون ف قرية باطط ف جبل سنجار ،حيث توضع الوازين بي
يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس ،وسوف يأخذ جاعته ويدخلهم النة.
· يقسمون بأشياء باطلة ومن جلتها القسم بطوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.
· يترددون على الراقد والضرحة كمرقد الشيخ عدي والشيخ شس الدين ،والشيخ حسن
وعبد القادر اليلن ،ولكل مرقد خدم ،وهم يستخدمون الزيت والشموع ف إضاءتا.
· الزواج يكون عن طريق خطف العروس أولً من قبل العريس ث يأت الهل لتسوية المر.
· يرمون أكل الس واللفوف (الكرنب) والقرع والفاصوليا ولوم الديكة وكذلك لم
الطاووس القدس عندهم لنه نظي لبليس طاووس اللئكة ف زعمهم ،ولوم الدجاج
والسمك والغزلن ولم النير.
· يرمون حلق الشارب ،بل يرسلونه طويلً وبشكل ملحوظ.
· إذا رست دائرة على الرض حول اليزيدي فإنه ل يرج من هذه الدائرة حت تحو قسما
منها اعتقادا منه بأن الشيطان هو الذي أمرك بذلك.
· يرمون القراءة والكتابة تريا دينيا لنم يعتمدون على علم الصدر فأدى ذلك إل انتشار
الهل والمية بينهم ما زاد ف انرافهم ومغالتم بيزيد وعدي وإبليس.
· لديهم كتابان مقدسان ها :اللوة الذي يتحدث عن صفات الله (*) ووصاياه والخر
مصحف رش أو الكتاب السود الذي يتحدث عن خلق الكون واللئكة وتاريخ نشوء
اليزيدية وعقيدتم.
· يعتقدون أن الرجل الذي يتضن ولد اليزيدي أثناء ختانه يصبح أخا لم هذا الصغي وعلى
الزوج أن يميه ويدافع عنه حت الوت.
· اليزيدي يدعو متوجها نو الشمس عند شروقها وعند غروبا ث يلثم الرض ويعفر با
وجهه ،وله دعاء قبل النوم.
· لم أعياد خاصة كعيد رأس السنة اليلدية وعيد الربعانية وعيد القربان وعيد الماعة وعيد
يزيد وعيد خضر إلياس وعيد بلندة ولم ليلة تسمى الليلة السوداء (شفرشك) حيث يطفئون
النوار ويستحلون فيها الحارم والمور.
· يترمون الدين (*) النصران ،حت إنم يقبلون أيدي القسس (*) ويتناولون معهم العشاء
الربان (*) ،ويعتقدون بأن المرة هي دم السيح (*) القيقي ،وعند شربا ل يسمحون
بسقوط قطرة واحدة منها على الرض أو أن تس لية شاربا.
· أخذوا عن النصارى (التعميد) (*) حيث يؤخذ الطفل إل عي ماء تسمى (عي البيضاء)
ليعمد فيها ،وبعد أن يبلغ أسبوعا يؤتى به إل مرقد الشيخ عدي حيث زمزم فيوضع ف الاء
وينطقون اسه عاليا طالبي منه أن يكون يزيديا ومؤمنا (بطاووس ملك) أي إبليس.
· عندما دخل السلم منطقة كردستان كان معظم السكان يدينون بالزرادشتية فانتقلت
بعض تعاليم هذه العقيدة إل اليزيدية.
· داخلتهم عقائد الجوس (*) والوثنية (*) فقد رفعوا يزيد إل مرتبة اللوهية ،والتنظيم عندهم
(ال ـ يزيد ـ عدي).
· (طاووس ملك) رمز وثن لبليس يتل تقديرا فائقا لديهم · .أخذوا عن الشيعة (الباءة)
وهي كرة مصنوعة من تراب مأخوذة من زاوية الشيخ عدي يملها كل يزيدي ف جيبه
للتبك با ،وذلك على غرر التربة الت يملها أفراد الشيعة العفرية .وإذا مات اليزيدي توضع
ف فمه هذه التربة وإل مات كافرا.
· عموما :إن النطقة الت انتشروا با تعج بالديانات الختلفة كالزرادشتية وعبدة الوثان،
وعبدة القوى الطبيعية ،واليهودية ،والنصرانية ،وبعضهم مرتبط بآلة آشور وبابل وسومر،
والصوفية من أهل الطوة ،وقد أثرت هذه الديانات ف عقيدة اليزيدية بدرجات متفاوتة
وذلك بسبب جهلهم وأميتهم ما زاد ف درجة انرافهم عن السلم الصحيح.
· ويبلغ تعدادهم حوال 120ألف نسمة ،منهم سبعون ألفًا ف العراق والباقي ف القطار
الخرى ،وهم مرتبطون جيعا برئاسة البيت الموي.
· لغتهم هي اللغة الكردية وبا كتبهم وأدعيتهم وتواشيحهم الدينية · .ولم مكتب رسي
مصرح به وهو الكتب الموي للدعوة العربية ف شارع الرشيد ببغداد.
ويتضح ما سبق:
أن اليزيدية فرقة منحرفة ضالة ،قدست يزيد بن معاوية وإبليس وعزرائيل ،ويترددون على
الراقد والضرحة ولم عقيدة خاصة ف كل ركن من أركان السلم ،ولم أعياد خاصة
كعيد رأس السنة اليلدية ،وييزون لليزيدي أن يعدد ف الزوجات حت ست إل غي ذلك من
القوال الكفرية .
مراجع للتوسع:
اليزيدية ،تأليف سعيد الديوه جي. ـ
اليزيديون ف حاضرهم وماضيهم ،تأليف عبد الرزاق السن. ـ
اليزيدية ،أحوالم ومعتقداتم ،تأليف الدكتور سامي سعيد الحد. ـ
اليزيدية وأصل عقيدتم ،تأليف عباس الغزّاوي. ـ
اليزيدية ومنشأ نلتهم ،تأليف أحد تيمور. ـ
اليزيدية ،تأليف صديق الدملوجي. ـ
اليزيديون ،تأليف هاشم البناء. ـ
ـ ما هي اليزيدية؟ ومن هم اليزيديون؟ تأليف ممود الندي ـ مطبعة التضامن ط 1ـ
بغداد 1976م.
ـ كرد وترك وعرب ،تأليف ادموندز ـ ترجة جرجس فتح ال.
ـ مباحث عراقية ،تأليف يعقوب سركيس.
ـ الكراد ،تأليف باسيل نيكت.
ـ مموعة الرسائل والسائل ،تأليف شيخ السلم ابن تيمية.
ـ رحلت إل العراق ،تأليف جيمس بكنغهام ـ رجة سليم طه التكريت.
ـ جريدة التآخي العراقية ،بغداد 16/9/1974م.
ـ العراق الشمال ،تأليف الدكتور شاكر خصباك.
ـ تاريخ الوصل ،تأليف سليمان الصايغ.
القرامطة
التعريف:
القرامطة حركة باطنية (*) هدامة تنتسب إل شخص اسه حدان بن الشعث ويلقب بقرمط
لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان ف الهواز ث رحل إل الكوفة .وقد اعتمدت هذه
الركة التنظيم (*) السري العسكري ،وكان ظاهرها التشيع لل البيت والنتساب إل ممد
بن إساعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها اللاد (*) والباحية وهدم الخلق (*) والقضاء
على الدولة السلمية.
ـ بدأ عبد ال بن ميمون القداح رأس الفعى القرمطية بنشر البادئ الساعيلية ف جنوب
فارس سنة 260هـ.
ـ ومن ث كان له داعية ف العراق اسه الفرج بن عثمان القاشان العروف بذكرويه الذي
أخذ يبث الدعوة سرا.
ـ وف سنة 278هـ نض حدان قرمط بن الشعث يبث الدعوة جهرا قرب الكوفة ث بن
دارا ساها دار الجرة وقد جعل الصلة خسي صلة ف اليوم.
ـ هرب ذكرويه واختفي عشرين عاما ،وبعث أولده متفرقي ف البلد يدعون للحركة.
ـ استخلف ذكرويه أحد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والجاج وهزم ف حص
وسيق ذكرويه إل بغداد وتوف سنة 294هـ.
ـ التف القرامطة ف البحرين حول السن بن برام ويعرف بأب سعيد الناب الذي سار سنة
283هـ البصرة فهزم.
· قام بالمر بعده ابنه سليمان بن السن بن برام ويعرف بأب طاهر الذي استول على كثي
من بلد الزيرة العربية ودام ملكه فيها 30سنة ،ويعتب مؤسس دولة القرامطة القيقي
ومنظم دستورها السياسي الجتماعي ،بلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد التاوة ومن
أعماله الرهيبة أنه:
ـ فتك هو ورجاله بالُجاج حي رجوعهم من مكة ونبوهم وتركوهم ف الفقر حت
هلكوا.
ـ ملك الكوفة أيام القتدر 295ـ 320هـ لدة ستة أيام استحلها فيها.
ـ هاجم مكة عام 319هـ ،وفتك بالجاج ،وهدم زمزم ،ومل السجد بالقتلى ،ونزع
الكسوة ،وقلع البيت العتيق ،واقتلع الجر السود ،وسرقه إل الحساء ،وبقي الجر هناك
عشرين سنة إل عام 339هـ.
· توف سليمان فآلت المور لخيه السن العصم الذي قوي أمره واستول على دمشق سنة
360هـ ،ث توجه إل مصر ودارت معارك له مع اللفة الفاطمية ،لكن العصم ارتد وانزم
القرامطة وتراجعوا إل الحساء.
· خلع القرامطة السن لدعوته لبن العباس ،أسند المر إل رجلي ها جعفر وإسحاق اللذان
توسعا ث دار اللف بينهما وقاتلهم الصفر التغلب الذي ملك البحرين والحساء وأنى
شوكتهم ودولتهم.
· وللمجتمع القرمطي ملمه التميزة إذ تشكلت ف داخله أربع طبقات اجتماعية متميزة:
ـ الطبقة الول :وتسميهم رسائل إخوان الصفا (*) " الخوان البرار الرحاء " وتشمل
الشبان الذين تتراوح أعمارهم بي خس عشرة وثلثي سنة .وهم من على استعداد لقبول
الفكار القرمطية عقيدة وتثلً ف نفوسهم.
ـ الطبقة الثانية :ويعرفون بـ "الخوان الخيار الفضلء " وتشمل من كانت أعمارهم بي
الثلثي والربعي سنة وهي مرتبة الرؤساء ذوي السياسات ،ويكلفون براعاة " الخوان "
وتعهدهم وإظهار العطف عليهم ومساعدتم.
ـ الطبقة الثالثة :وتشمل أولئك الذين هم بي الربعي والمسي من العمر ،من يعرفون
الناموس اللي وفق الفهوم القرمطي ويتمتعون بق المر والنهي ودعم الدعوة القرمطية ودفع
خصومها ،وهؤلء هم الذين ألفوا الرسائل العقائدية القرمطية وعمموها ف الفاق.
ـ الطبقة الرابعة :ويطلق على أصحاب هذه الطبقة اسم " الريدون " ث " العلمون " ث "
القربون " إل ال وتشمل من تاوزت أعمارهم المسي سنة؛ وهي أعلى الراتب القرمطية،
من يبلغها يكون ف نظر هذه الفرقة من الناموس والطبيعة ويصبح من أهل الكشف (*) اللدن
إذ يستطيع رؤية أحوال القيامة من البعث والنشور والساب واليزان …
الفكار والعتقدات:
· حينما قام القرامطة بركتهم أظهروا بعض الفكار والراء الت يزعمون أنم يقاتلون من
أجلها ،فقد نادوا بأنم يقاتلون من أجل آل البيت ،وإن ل يكن آل البيت قد سلموا من
سيوفهم.
· ث أسسوا دولة شيوعية تقوم على شيوع الثروات وعدم احترام اللكية الشخصية.
· يعلون الناس شركاء ف النساء بجة استئصال أسباب الباغضة فل يوز لحد أن يجب
امرأته عن إخوانه وأشاعوا أن ذلك يعمل زيادة اللفة والحبة (وهذا ما كان عليه الزدكيون
الفارسيون من قبل).
· ينشرون معتقداتم وأفكارهم بي العمال والفلحي والبدو الفاة وضعفاء النفوس وبي
الذين ييلون إل عاجل اللذات ،وأصبح القرامطة بذلك متمع ملحدة وسفاكي يستحلون
النفوس والموال والعراض.
· يقولون بالعصمة وإنه ل بد ف كل زمان من إمام معصوم يؤول الظاهر ويساوي النب ف
العصمة ،ومن تأويلتم:
ـ الصيام :المساك عن كشف السر.
ـ البعث :الهتداء إل مذهبهم.
ـ النب (*) :عبارة عن شخص فاضت عليه من الله الول قوة قدسية صافية.
ـ القرآن :هو تعبي ممد عن العارف الت فاضت عليه ومركب من جهته وسي كلم ال
مازا.
· يفرضون الضرائب على أتباعهم إل حد يكاد يستغرق الدخل الفرديّ لكل منهم.
· يقولون بوجود إلي (*) قديي أحدها علة لوجود الثان ،وأن السابق خلق العال بواسطة
التال ل بنفسه ،الول تام والثان ناقص ،والول ل يوصف بوجود ول عدم فل هو موصوف
ول غي موصوف.
· يدخلون على الناس من جهة ظلم المة لعلي بن أب طالب وقتلهم السي.
· يقولون بالرجعة (*) وأن عليا يعلم الغيب فإذا تكنوا من الشخص أطلعوه على حقيقتهم ف
إسقاط التكاليف الشرعية وهدم الدين.
· أساس معتقدهم ترك العبادات والحظورات وإقامة متمع يقوم على الباحية والشيوع ف
النساء والال.
· فكرتم الوهرية هي حشد جهور كبي من النصار ودفعهم إل العمل لغاية يهلونا.
ويتضح ما سبق:
أن هذه الركة كان هدفها ماربة السلم بكل الوسائل وذلك بارتكاب الكبائر (*) وهتك
العراض وسفك الدماء والسطو على الموال وتليل الحرمات بي أتباعهم حت يمعوا
عليهم أصحاب الشهوات والراهقي وأسافل الناس ،وتعتب عقائدها نفسها عقائد الساعيلية
ف خلف ف بعض النواحي التطبيقية الت ل يستطيع الساعيلية تطبيقها خوفا من ثورة الناس
عليهم ويرجهم من السلم عقائدهم التالية:
أولً :اعتقادهم باحتجاب ال ف صورة البشر.
ثانيا :قولم بوجود إلي.
ثالثا :تطبيقهم مبدأ إشاعة الموال والنساء.
رابعا :عدم التزامهم بتعاليم السلم ف قليل أو كثي.
خامسا :فساد عقيدتم ف الوحي (*) والنبوة (*) والرسالة.
سادسا :انتهاكهم حرمات السلم بالعتداء على الجيج واقتحام الكعبة ونزع الجر
السود ونقله إل مكان آخر.
سابعا :إنكارهم للقيامة والنة والنار.
----------------------------
مراجع للتوسع:
كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة ،ممد بن مالك المادي اليمان. ـ
تاريخ المعيات السرية والركات الدامة ،ممد عبد ال عنان. ـ
تاريخ الذاهب السلمية ،ممد أبو زهرة. ـ
الؤامرة على السلم ،أنور الندي. ـ
القرامطة ،عبد الرحن بن الوزي. ـ
إسلم بل مذاهب ،الدكتور مصطفى الشكعة. ـ
اللل والنحل ،لب الفتح الشهرستان. ـ
فضائح الباطنية ،لب حامد الغزال. ـ
ـ الفرق بي الفرق ،عبد القاهر البغدادي.
ـ دراسات ف الفرق والذاهب القدية والعاصرة ،عبد ال المي
الساعيلية
التعريف:
الساعيلية فرقة باطنية (*) ،انتسبت إل المام إساعيل بن جعفر الصادق ،ظاهرها التشيع لل
البيت ،وحقيقتها هدم عقائد السلم ،تشعبت فرقها وامتدت عب الزمان حت وقتنا الاضر،
وحقيقتها تالف العقائد السلمية الصحيحة ،وقد مالت إل الغلوّ (*) الشديد لدرجة أن
الشيعة الثن عشرية يكفّرون أعضاءَهَا.
· كان ظهورهم ف البحرين والشام بعد أن شقّوا عصا الطاعة على المام الساعيلي نفسه
ونبوا أمواله ومتاعه فهرب من سلمية ف سوريا إل بلد ما وراء النهر خوفا من بطشهم.
ومن شخصياتم:
ـ عبد ال بن ميمون القداح :ظهر ف جنوب فارس سنة 260ه.
ـ الفرج بن عثمان القاشان (ذكرويه) :ظهر ف العراق وأخذ يدعو للمام الستور.
ـ حدان قرمط بن الشعث (278ه( :جهر بالدعوة قرب الكوفة.
ـ أحد بن القاسم :الذي بطش بقوافل التجار والجاج.
ـ السن بن برام (أبو سعيد الناب) :ظهر ف البحرين ويعتب مؤسس دولة القرامطة.
ـ ابنه سليمان بن السن بن برام (أبو طاهر) :حكم ثلثي سنة ،وف عهده حدث التوسع
والسيطرة وقد هاجم الكعبة الشرفة سنة 319ه وسرق الجر السود وأبقاه عنده لكثر من
عشرين سنة.
ـ السن العصم بن سليمان :استول على دمشق سنة 360ه.
ـ دور الستر :من موت إساعيل سنة 143ه إل ظهور عبيد ال الهدي .وقد اختلف ف
أساء أئمة هذه الفترة بسبب السرية الت انتهجوها.
ـ بداية الظهور :بدأ الظهور بالسن بن حوشب الذي أسس دولة الساعيلية ف اليمن سنة
266ه وامتد نشاطه إل شال أفريقيا واكتسب شيوخ كتامة .يلي ذلك ظهور رفيقه علي بن
فضل الذي ادعى النبوة (*) وأعفى أنصاره من الصوم والصلة.
ـ دور الظهور :يبدأ بظهور عبيد ال الهدي الذي كان مقيما ف سلمية بسوريا ث هرب إل
شال أفريقيا واعتمد على أنصاره هناك من الكتاميي.
· قتل عبيد ال داعيته أبا عبد ال الشيعي الصنعان وأخاه أبا العباس لشكهما ف شخصيته وأنه
غي الذي رأياه ف سلمية.
· أسس عبيد ال أول دولة إساعيلية فاطمية ف الهدية بإفريقية (تونس) واستول على رقادة
سنة 297ه وتتابع بعده الفاطميون وهم:
ـ النصور بال (أبو طاهر إساعيل) 334ـ 341هـ.
ـ العز لدين ال (أبو تيم معد) :وف عهده فتحت مصر سنة 361ه وانتقل إليها العز ف
رمضان سنة 362ه.
ـ العزيز بال (أبو منصور نزار) ـ 365ـ 386هـ.
ـ الاكم بأمر ال (أبو علي النصور) ـ 386ـ 411هـ.
ـ الظاهر (أبو السن علي) ـ 411ـ 427هـ.
ـ الستنصر بال (أبو تيم) وتوف سنة 487هـ.
· وبوفاته انقسمت الساعيلية الفاطمية إل نزارية شرقية ومستعلية غربية والسبب ف هذا
النقسام أن المام الستنصر قد نص على أن يليه ابنه نزار لنه البن الكب .لكن الوزير
الفضل بن بدر المال نّى نزارا وأعلن إمامة الستعلي وهو البن الصغر كما أنه ف نفس
الوقت ابن أخت الوزير .وقام بإلقاء القبض على نزار ووضعه ف سجن وسدّ عليه الدران
حت مات.
· استمرت الساعيلية الفاطميّة الستعلية تكم مصر والجاز واليمن بساعدة الصليحيي
والئمة هم:
ـ الستعلي (أبو القاسم أحد) ـ 487ـ 495هـ.
ـ المر (أبو علي النصور) ـ 495ـ 525هـ.
ـ الظافر (أبو النصور إساعيل) ـ 544ـ 549هـ.
ـ الفائز (أبو القاسم عيسى) ـ 549ـ 555هـ.
ـ العاضد (أبو ممد عبد ال) ـ من 555ه حت زوال دولتهم على يدي صلح الدين
اليوب.
· وهم إساعيلية نزارية انتشروا بالشام ،وبلد فارس والشرق ،ومن أبرز شخصياتم:
· السن بن الصباح :وهو فارسي الصل وكان يدين بالولء للمام الستنصر قام بالدعوة ف
بلد فارس للمام الستور ث استول على قلعة آلوت وأسس الدولة الساعيلية النـزارية
الشرقية ـ وهم الذين عرفوا بالشاشي لفراطهم ف تدخي الشيش ،وقد أرسل بعض
رجاله إل مصر لقتل المام المر بن الستعلي فقتلوه مع ولديه عام 525ه .توف السن بن
الصباح عام 1124م.
· كيابزرك آميد توف سنة 1135م.
· ممد بن كيابزرك آميد توف سنة 1162م.
· السن الثان بن ممد توف سنة 1166م.
· ممد الثان بن السن توف سنة 1210م.
· السن الثالث بن ممد الثان توف سنة 1221م.
· ممد الثالث بن السن الثالث توف سنة 1255م.
· ركن الدين خورشاه :من سنة 1255ه إل أن انتهت دولتهم وسقطت قلعهم أمام جيش
هولكو الغول الذي قتل ركن الدين فتفرقوا ف البلد وما يزال لم اتباع إل الن.
· وهم إساعيلية نزارية ،لقد أبقوا خلل هذه الفترات الطويلة على عقيدتم ياهرون با ف
قلعهم وحصونم غي أنم ظلوا طائفة دينية ليست لم دولة بالرغم من الدور الطي الذي
قاموا به ول يزالون إل الن ف منطقة سلمية بالذات وف مناطق القدموس ومصياف وبانياس
والواب والكهف.
ـ ومن شخصياتم (راشد الدين سنان) اللقب بشيخ البل ،وهو يشبه ف تصرفاته السن بن
الصباح ،ولقد كون مذهب (*) السنانية الذي يعتقد أتباعه بالتناسخ (*) فضلً عن عقائد
الساعيلية الخرى.
ـ المام الطيب دخل الستر سنة 525ه والئمة الستورون من نسله إل الن ل يعرف عنهم
شيئا ،حت إن أساءهم غي معروفة،وعلماء البهرة أنفسهم ل يعرفونم.
ـ حسن علي شاه :وهو الغاخان الول :الذي استعمله النليز لقيادة ثورة (*) تكون
ذريعة لتدخلهم فدعا إل الساعيلية النـزارية ،ونفي إل أفغانستان منها إل بومباي وقد خلع
عليه النليز لقب آغاخان،مات سنة 1881م.
ـ يليه ابنه ممد السين :وهو الغاخان الثالث1885:م ـ 1957م ،وكان يفضل القامة
ف أوروبا وقد رتع ف ملذ الدنيا وحينما مات أوصى باللفة من بعده لفيده كري مالفا
بذلك القاعدة الساعيلية ف تولية البن الكب.
ـ كري :وهو الغاخان الرابع :من 1957م ،وقد درس ف إحدى الامعات المريكية.
الفكار والعتقدات:
· ضرورة وجود إمام معصوم منصوص عليه من نسل ممد بن إساعيل على أن يكون البن
الكب وقد حدث خروج على هذه القاعدة عدة مرات.
· العصمة لديهم ليست ف عدم ارتكاب العاصي والخطاء بل إنم يؤولون العاصي والخطاء
با يناسب معتقداتم.
· من مات ول يعرف إمام زمانه ول يكن ف عنقه بيعة (*) له مات ميتة جاهلية (*).
· يضفون على المام صفات ترفعه إل ما يشبه الله (*) ،ويصونه بعلم الباطن ويدفعون له
خُمس ما يكسبون.
· يؤمنون بالتقية (*) والسرية ويطبقونا ف الفترات الت تشتد عليهم فيها الحداث.
· الرض ل تلو من إمام ظاهر مكشوف أو باطن مستور فإن كان المام ظاهرا جاز أن
يكون حجته مستورا ،وإن كان المام مستورا فل بد أن يكون حجته ودعاته ظاهرين.
· يقولون بالتناسخ (*) ،والمام عندهم وارث النبياء جيعا ووارث كل من سبقه من الئمة.
ويتضح ما سبق:
أن الساعيلية ف بدايتها كانت إحدى الفرق الشيعية ولكنها غلت ف أئمتها أشد من غلو
الرافضة ،وتأثرت بؤثرات كثية حت وصل المر إل أن اعتبتا معظم الفرق السلمية كافرة
وخارجة من السلم ،لا أسبغوه على إمامهم من صفات تصل به إل ما يشبه مقام اللوهية،
ولقولم بالتناسخ (*) وإنكارهم صفات ال سبحانه وتعال ،ولعدم استمدادهم عقيدتم من خالص
الكتاب والسّنة.
مراجع للتوسع:
ـ تاريخ الذاهب السلمية ـ الزء الول ،ممد أبو زهرة.
ـ إسلم بل مذاهب ـ د .مصطفى الشكعة.
ـ طائفة الساعيلية ،تاريها ،نظمها ،عقائدها ـ د .ممد كامل حسي ـ مكتبة النهضة
الصرية 1959م.
ـ دائرة العارف السلمية ـ مادة الساعيلية.
ـ اللل والنحل ،ممد عبد الكري الشهرستان ـ الطبعة الثانية ـ دار العرفة.
ـ الؤامرة على السلم ـ أنور الندي.
ـ تاريخ المعيات السرية والركات الدامة ـ ممد عبد ال عنان.
ـ أصول الساعيلية والفاطمية والقرمطية ـ لبنارد لويس.
ـ كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة ـ ممد بن مالك اليمان المادي.
ـ فضائح الباطنية ـ لب حامد الغزال.
ـ الساعيلية ـ إحسان إلي ظهي.
النصيية
التعريف:
النصيية حركة (*) باطنية ظهرت ف القرن الثالث للهجرة ،أصحابا يعدّون من غلة الشيعة
الذين زعموا وجودا إليّا ف علي وألوه به ،مقصدهم هدم السلم ونقض عراه ،وهم مع كل
غاز لرض السلمي ،ولقد أطلق عليهم الستعمار (*) الفرنسي لسوريا اسم العلويي تويها
وتغطية لقيقتهم الرافضية (*) والباطنية (*).
ـ زعم أنه البابُ إل المام السن العسكري ،وأنه وارثُ علمه ،والجة والرجع للشيعة من
بعده ،وأن صفة الرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة المام الهدي.
ـ ادعى النبوة (*) والرسالة (*) ،وغل ف حق الئمة إذ نسبهم إل مقام اللوهية.
· خلفه على رئاسة الطائفة ممد بن جندب.
· ث أبو ممد عبد ال بن ممد النان النبلن 235ـ 287ه من جنبل بفارس ،وكنيته
العابد والزاهد والفارسي ،سافر إل مصر ،وهناك عرض دعوته إل الصيب.
· حسي بن علي بن السي بن حدان الصيب :الولود سنة 260ه مصري الصل جاء مع
أستاذه عبد ال بن ممد الُنبلن من مصر إل جنبل ،وخلفه ف رئاسة الطائفة ،وعاش ف
كنف الدولة المدانية بلب كما أنشأ للنصيية مركزين أولما ف حلب ورئيسه ممد علي
اللي والخر ف بغداد ورئيسه علي السري.
ـ وقد توف ف حلب وقبه معروف با وله مؤلفات ف الذهب (*) وأشعار ف مدح آل
البيت وكان يقول بالتناسخ (*) واللول (*).
· انقرض مركز بغداد بعد حلة هولكو عليها.
· انتقل مركز حلب إل اللذقية وصار رئيسه أبو سعد اليمون سرور بن قاسم الطبان 358
ـ 427ه.
· اشتدت هجمات الكراد والتراك عليهم ما دعاهم إل الستنجاد بالمي حسن الكزون
السنجاري 583ـ 638ه ومداهة النطقة مرتي .فشل ف حلته الول ونح ف الثانية
حيث أرسى قواعد الذهب (*) النصيي ف جبال اللذقية.
· ظهر فيهم عصمة الدولة حات الطوبان حوال 700ه1300/م وهو كاتب الرسالة
القبصية.
· وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا ،وقد توف ف اللذقية سنة 836هـ1432 /م.
· ند بعد ذلك رؤساء تمعات نصيية كتلك الت أنشأها الشاعر القمري ممد بن يونس
كلذي 1011ه1602/م قرب أنطاكية ،وعلي الاخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي.
· سليمان أفندي الذن :ولد ف أنطاكية سنة 1250ه وتلقى تعاليم الطائفة ،لكنه تنصر على
يد أحد البشرين وهرب إل بيوت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار
هذه الطائفة ،استدرجه النصييون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا
جثته ف إحدى ساحات اللذقية.
· عرفوا تارييا باسم النصيية ،وهو اسهم الصلي ولكن عندما شُكّل حزب (*) سياسي ف
سوريا باسم (الكتلة الوطنية) أراد الزب أن يقرّب النصيية إليه ليكتسبهم فأطلق عليهم اسم
العلويي وصادف هذا هوى ف نفوسهم وهم يرصون عليه الن .هذا وقد أقامت فرنسا لم
دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويي) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إل سنة
1936م.
· ممد أمي غالب الطويل :شخصية نصيية ،كان أحد قادتم أيام الحتلل الفرنسي
لسوريا ،ألف كتاب تاريخ العلويي يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.
· سليمان الرشد :كان راعي بقر ،لكن الفرنسيي احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية ،كما
اتذ له رسولً (سليمان اليده) وهو راعي غنم ،ولقد قضت عليه حكومة الستقلل وأعدمته
شنقا عام 1946م.
جاء بعده ابنه ميب ،وادعى اللوهية ،لكنه قتل أيضا على يد رئيس الخابرات السورية آنذاك
سنة 1951م ،وما تزال فرقة (الواخسة) النصيية يذكرون اسه على ذبائحهم.
· ويقال بأن البن الثان لسليمان الرشد اسه (مغيث) وقد ورث الربوبية الزعومة عن أبيه· .
واستطاع العلويون (النصييون) أن يتسللوا إل التجمعات الوطنية ف سوريا ،واشتد نفوذهم
ف الكم السوري منذ سنة 1965م بواجهة سُنية ث قام تمع القوى التقدمية من
الشيوعيي والقوميي والبعثيي بركته الثورية ف 12مارس 1971م وتول الكم العلويون
رئاسة المهورية بقيادة حافظ السد ث ابنه بشار .
الفكار والعتقدات:
· جعل النصيية عليا إلا (*) ،وقالوا بأن ظهوره الروحان بالسد السمان الفان كظهور
جبيل ف صورة بعض الشخاص.
· ل يكن ظهور (الله علي) ف صورة الناسوت (*) إل إيناسا للقه وعبيده.
· يبون (عبد الرحن بن ملجم) قاتل المام علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص
اللهوت (*) من الناسوت (*) ،ويطّئون من يلعنه.
· يعتقد بعضهم أن عليا يسكن السحاب بعد تلصه من السد الذي كان يقيده وإذا مر بم
السحاب قالوا :السلم عليك يا أبا السن ،ويقولون إن الرعد صوته والبق سوطه.
· يعتقدون أن عليا خلق ممد صلى ال عليه وسلم وأن ممدا خلق سلمان الفارسي وأن
سلمان الفارسي قد خلق اليتام المسة الذين هم:
ـ القداد بن السود :ويعدونه رب الناس وخالقهم والوكل بالرعود.
ـ أبو ذر الغفاري :الوكل بدوران الكواكب والنجوم.
ـ عبد ال بن رواحة :الوكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
ـ عثمان بن مظعون :الوكل بالعدة وحرارة السد وأمراض النسان.
ـ قنب بن كادان :الوكل بنفخ الرواح ف الجسام.
· يعظمون المرة ،ويتسونا ،ويعظمون شجرة العنب لذلك ،ويستفظعون قلعها أو قطعها
لنا هي أصل المرة الت يسمّونا(النور).
· يصلون ف اليوم خس مرات لكنها صلة تتلف ف عدد الركعات ول تشتمل على سجود
وإن كان فيها نوع من ركوع أحياناً.
ـ ل يصلون المعة ول يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلة.
ـ ليس لم مساجد عامة ،بل يصلون ف بيوتم ،وصلتم تكون مصحوبة بتلوة الرافات.
· ل يعترفون بالج ،ويقولون بأن الج إل مكة إنا هو كفر (*) وعبادة أصنام !!.
· ل يعترفون بالزكاة الشرعية العروفة لدينا ـ نن السلمي ـ وإنا يدفعون ضريبة إل
مشايهم زاعمي بأن مقدارها خس ما يلكون.
· يبغضون الصحابة بغضا شديدا ،ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم أجعي.
· يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهرا وأنم وحدهم العالون ببواطن السرار ،ومن ذلك:
ـ النابة :هي موالة الضداد والهل بالعلم الباطن.
ـ الطهارة :هي معاداة الضداد ومعرفة العلم الباطن.
ـ الصيام :هو حفظ السر التعلق بثلثي رجلً وثلثي امرأة.
ـ الزكاة :يرمز لا بشخصية سلمان.
ـ الهاد :هو صب اللعنات على الصوم وفُشاة السرار.
ـ الولية :هي الخلص للسرة النصيية وكراهية خصومها.
ـ الشهادة :هي أن تشي إل صيغة (ع .م .س).
ـ القرآن :هو مدخل لتعليم الخلص لعلي ،وقد قام سلمان (تت اسم جبيل) بتعليم
القرآن لحمد.
ـ الصلة :عبارة عن خس أساء هي :علي وحسن وحسي ومسن وفاطمة ،و(مسن) هذا
هو(السر الفي) إذ يزعمون بأنه س ْقطٌ طرحته فاطمة ،وذكر هذه الساء يزئ عن الغسل
والنابة والوضوء.
· اتفق علماء السلمي على أن هؤلء النصييي ل توز مناكحتهم ،ول تباح ذبائحهم ،ول
يُصلى على من مات منهم ول يدفن ف مقابر السلمي ،ول يوز استخدامهم ف الثغور
والصون.
· يقول ابن تيمية( :هؤلء القوم السمّون بالنصيية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ
أكفر من اليهود والنصارى ،بل وأكفر من كثي من الشركي ،وضررهم أعظم من ضرر
الكفار الحاربي مثل التتار والفرنج وغيهم ..وهم دائما مع كل عدو للمسلمي ،فهم مع
النصارى على السلمي ،ومن أعظم الصائب عندهم انتصار السلمي على التتار ،ث إن التتار
ما دخلوا بلد السلم وقتلوا خليفة بغداد وغيه من ملوك السلمي إل بعاونتهم ومؤازرتم).
· العياد :لم أعياد كثية تدل على ممل العقائد الت تشتمل عليها عقيدتم ومن ذلك:
ـ عيد النّيوز :ف اليوم الرابع من نيسان ،وهو أول أيام سنة الفرس.
ـ عيد الغدير ،وعيد الفراش ،وزيارة يوم عاشوراء ف العاشر من الحرم ذكرى استشهاد
السي ف كربلء.
ـ يوم الباهلة أو يوم الكساء :ف التاسع من ربيع الول ذكرى دعوة النب صلى ال عليه
وسلم لنصارى نران للمباهلة.
ـ عيد الضحى :ويكون لديهم ف اليوم الثان عشر من شهر ذي الجة.
ـ يتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ،وعيد العنصرة ،وعيد القديسة بربارة ،وعيد
اليلد ،وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريا لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية العاملت
التجارية وعقود اليار والستئجار.
ـ يتفلون بيوم (دلم) وهو اليوم التاسع من ربيع الول ويقصدون به مقتل عمر بن الطاب
رضي ال عنه ،فرحا بقتله وشاتة به.
ويتضح ما سبق:
أن النصيية فرقة باطنية (*) ظهرت ف القرن الثالث للهجرة ،وهي فرقة غالية ،خلعت ربقة
السلم ،وطرحت معانيه ،ول تستبق لنفسها منه سوى السم ،ويعتبهم أهل السنة (*)
خارجي عن السلم ،ول يصح أن يعاملوا معاملة السلمي ،بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم
التطرفة ومن ذلك آراؤهم الت تدم أركان السلم فهم ل يصلون المعة ول يتمسكون
بالطهارة ولم قداسات شبيهة بقداسات النصارى ول يعترفون بالج أو الزكاة الشرعية
العروفة ف السلم.
مراجع للتوسع:
ـ الذور التاريية للنصيية العلوية ،السين عبد ال ـ دار العتصام ـ القاهرة
1400هـ 1980 /م.
ـ اللل والنحل ،أبو الفتح الشهرستان.
ـ شرح نج البلغة ،ابن أب الديد ـ دار الكتب العربية ـ القاهرة.
ـ رسائل ابن تيمية ،رسالة ف الرد على النصيية.
ـ الباكورة السليمانية ف كشف أسرار الديانة النصيية ،سليمان أفندي الذن .بيوت،
1864م.
ـ تاريخ العلويي ،ممد أمي غالب الطويل ـ طبع ف اللذقية عاصمة دولة العلويي عام
1924م.
ـ خطط الشام ،ممد كرد علي ـ ط دمشق 1925م ـ ج 3/265ـ 268ج
6/107ـ .109
ـ دائرة العارف السلمية ،مادة نصيي.
ـ إسلم بل مذاهب ،د .مصطفى الشكعة ـ ط دار القلم ـ القاهرة ـ 1961م.
ـ تاريخ العقيدة النصيية ،الستشرق رينيه دوسو ـ نشرته مكتبة أميل ليون وبداخله كتاب
الجموعة بنصه العرب.
ـ العلم للزركلي 2/254 ،بيوت ـ 1956م.
ـ تاريخ الدب العرب لبوكلمان 3/357 ،ـ ط دار العارف ـ 1962م.
ـ الركات الباطنية ف العال السلمي ،د .أحد ممد الطيب ،مكتب القصى ،عمان.
ـ دراسات ف الفرق ،د .صابر طعيمة ـ مكتبة العارف ـ الرياض 1401هـ /
1981م.
.L. Massignon Minora, Beyrouth 1963 -
الدروز
التعريف:
فرقة باطنية (*) تؤلّه الليفة الفاطمي الاكم بأمر ال ،أخذت جل عقائدها عن الساعيلية،
وهي تنتسب إل نشتكي الدرزي .نشأت ف مصر لكنها ل تلبث أن هاجرت إل الشام.
عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار ،كما أنا تؤمن بسرية أفكارها ،فل تنشرها على الناس،
ول تعلمها لبنائها إل إذا بلغوا سن الربعي.
· الؤسس الفعلي لذه العقيدة هو :حزة بن علي بن ممد الزوزن 375هـ430 /هـ:
وهو الذي أعلن سنة 408ه أن روح الله (*) قد حلت ف الاكم ودعا إل ذلك وألف
كتب العقائد الدرزية.
· ممد بن إساعيل الدرزي العروف بنشتكي ،كان مع حزة ف تأسيس عقائد الدروز إل أنه
تسرع ف إعلن ألوهية الاكم سنة 407هـ ما أغضب حزة عليه وأثار الناس ضده حيث
فرّ إل الشام وهناك دعا إل مذهبه (*) وظهرت الفرقة الدرزية الت ارتبطت باسه على الرغم
من أنم يلعنونه لنه خرج عن تعاليم حزة الذي دبّر لقتله سنة 411هـ.
· السي بن حيدرة الفرغان العروف بالخرم أو الجدع :وهو البشر بدعوة حزة بي
الناس.
· باء الدين أبو السن علي بن أحد السموقي العروف بالضيف :كان له أكب الثر ف
انتشار الذهب وقت غياب حزة سنة 411هـ .وقد ألّف كثيا من نشراتم مثل :رسالة
التنبيه والتأنيب والتوبيخ ورسالة التعنيف والتهجي وغيها .وهو الذي أغلق باب الجتهاد
(*) ف الذهب (*) حرصا على بقاء الصول الت وضعها هو وحزة والتميمي.
· أبو إبراهيم إساعيل بن حامد التميمي :صهر حزة وساعده الين ف الدعوة وهو الذي يليه
ف الرتبة.
الفكار والعتقدات:
· يعتقدون بألوهية الاكم بأمر ال ولا مات قالوا بغيبته وأنه سيجع.
· ينكرون النبياء (*) والرسل (*) جيعا ويلقبونم بالبالسة.
· يبغضون جيع أهل الديانات الخرى والسلمي منهم باصة ويستبيحون دماءهم وأموالم
وغشهم عند القدرة.
· يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جيع أحكام وعبادات السلم وأصوله
كلها.
· حج بعض كبار مفكريهم العاصرين إل الند متظاهرين بأن عقيدتم نابعة من حكمة الند.
· يقولون بتناسخ (*) الرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها
إل جسدٍ أسعد أو أشقى.
· ينكرون القرآن الكري ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولم مصحف خاص بم
يسمى النفرد بذاته.
· يرجعون عقائدهم إل عصور متقدمة جدّا ويفتخرون بالنتساب إل الفرعونية القدية وإل
حكماء الند القدامى.
· يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ وهي السنة الت أعلن فيها حزة ألوهية الاكم.
· يعتقدون أن القيامة هي رجوع الاكم الذي سيقودهم إل هدم الكعبة وسحق السلمي
والنصارى ف جيع أناء الرض وأنم سيحكمون العال إل البد ويفرضون الزية والذل على
السلمي.
· يعتقدون أن الاكم أرسل خسة أنبياء هم حزة وإساعيل وممد الكلمة وأبو الي وباء.
· يرمون التزاوج مع غيهم والصدقة عليهم ومساعدتم كما ينعون التعدد وإرجاع الطلقة.
· ينقسم الجتمع الدرزي العاصر ـ كما هو الال سابقا ـ من الناحية الدينية إل قسمي:
ـ الروحانيي :بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إل :رؤساء وعقلء وأجاويد.
ـ الثمانيي :الذين يعتنون بالمور الدنيوية وهم قسمان :أمراء وجهال.
· أما من الناحية الجتماعية فل يعترفون بالسلطات القائمة إنا يكمهم شيخ العقل ونوابه
وفق نظام القطاع الدين.
· يعتقدون ما يعتقده الفلسفة من أن إلهم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية
وعنها تفرّعت الخلوقات.
· يقولون ف الصحابة أقوالً منكرة منها قولم :الفحشاء والنكر ها (أبو بكر وعمر) رضي
ال عنهما.
· التستر والكتمان من أصول معتقداتم فهي ليست من باب التقية (*) إنا هي مشروعة ف
أصول دينهم.
· مناطقهم خالية من الساجد ويستعيضون عنها بلوات يتمعون فيها ول يسمحون لحد
بدخولا.
· ل يصومون ف رمضان ول يجون إل بيت ال الرام ،وإنا يجون إل خلوة البياضة ف
بلدة حاصبية ف لبنان ول يزورون مسجد الرسول صلى ال عليه وسلم ولكنهم يزورون
الكنيسة الريية ف قرية معلول بحافظة دمشق.
· ل يتلقى الدرزي عقيدته ول يبوحون با إليه ول يكون مكلفا بتعاليمها إل إذا بلغ سن
الربعي وهو سن العقل لديهم.
· يصنف الدروز ضمن الفرق الباطنية (*) ليانا بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد.
· تؤمن بالتناسخ (*) بعن أن النسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنسانا آخر يولد بعد موت
الول ،فإذا مات الثان تقمصت روحه إنسانا ثالثا وهكذا ف مراحل متتابعة للفرد الواحد.
ـ كتاب النقاط والدوائر وينسب إل حزة بن علي ويذهب بعض الؤرخي ف نسبته إل عبد
الغفار تقي الدين البعقلي الذي قتل سنة 900هـ.
ـ ميثاق ول الزمان :كتبه حزة بن علي ،وهو الذي يؤخذ على الدرزي حي يعرف
بعقيدته.
ـ النقض الفي :وهو الذي نقض فيه حزة الشرائع كلها وخاصة أركان السلم المسة.
· تأثروا بالباطنية (*) عموما وخاصة الباطنية اليونانية متمثلة ف أرسطو وأفلطون وأتباع
فيثاغورس واعتبهم أسيادهم الروحانيي.
· وقد تأثروا بالبوذية ف كثي من الفكار والعتقدات ،كما تأثروا ببعض فلسفة الفرس والند
والفراعنة القدامى.
· غالبيتهم العظمى ف لبنان ونسبة كبية من الوجودين منهم ف فلسطي الحتلة قد أخذوا
النسية السرائيلية وبعضهم يعمل ف اليش السرائيلي.
· نفوذهم ف لبنان الن قوي جدّا تت زعامة وليد جنبلط ويثلهم الزب الشتراكي
التقدمي ولم دور كبي ف الرب اللبنانية وعداوتم للمسلمي ل تفى على أحد.
· ويبلغ عدد النتمي إليها حوال 250ألف نسمة موزعي بي سوريا 121ألفا ،ولبنان
90ألفا والباقي ف فلسطي وبعض دول الهجر.
ويتضح ما سبق:
أن الدروز فرقة باطنية (*) تؤلّه الليفة الفاطمي الاكم بأمر ال ،نشأت ف مصر وهاجرت
إل الشام ،وينكرون النبياء (*) والرسل (*) جيعا ويعتقدون أن السيح هو داعيتهم حزة،
وحسب هذا دليلً على كفرهم وضللم.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ عقيدة الدروز عرض ونقد ،ممد أحد الطيب.
ـ أضواء على العقيدة الدرزية ،أحد الفوزان.
ـ إسلم بل مذاهب ،د .مصطفى الشكعة.
ـ أصل الوحدين :الدروز وأصولم ،أمي طلع.
ـ تاريخ الدعوة الساعيلية ،مصطفى غالب.
ـ تاريخ الذاهب السلمية ،ممد أبو زهرة.
ـ الدروز والثورة السورية ،كري ناشد.
ـ طائفة الدروز ،ممد كامل حسي.
ـ مذاهب الدروز والتوحيد ،عبد ال النجار.
ـ الدروز :وجودهم ،مذهبهم ،أبو إساعيل سليم.
ـ الركات ف لبنان إل عهد التصرفة ،يوسف أبو شقرا.
ـ مذاهب السلميي ،عبد الرحن بدوي.
ـ دراسة ف الفرق والذاهب القدية العاصرة ،عبد ال المي.
الشاشون
التعريف:
الشاشون :طائفة إساعيلية فاطمية نزارية مشرقية ،انشقت عن الفاطميي لتدعو إل إمامة نزار
بن الستنصر بال ومن جاء مِن نسله .أسسها السن بن الصباح الذي اتذ من قلعة آلوت ف
فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته.
وقد تيزت هذه الطائفة باحتراف القتل والغتيال لهداف سياسية ودينية متعصبة .وكلمة
الشاشي Assassin :دخلت بأشكال متلفة ف الستخدام الوروب بعن القتل خلسة أو
غدرا أو بعن القاتل الحترف الأجور.
· السن بن الصباح :ولد بالري عام 430هـ ونشأ نشأة شيعية (*) ث اتذ الطريقة
الساعيلية الفاطمية وعمره 17سنة ،وف عام 471هـ1078/م ذهب إل إمامه الستنصر
بال حاجّا ،وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة ف فارس ،وقد احتل عددا من القلع أهها قلعة
آلوت 483هـ الت اتذها عاصمة لدولته.
ـ ف عهده مات المام الستنصر بال 487هـ1094/م وقام الوزير بدر المال بقتل ول
العهد والبن الكب "نزار" لينقل المامة إل البن الصغر "الستعلي" الذي كان ف الوقت
نفسه ابن أخت الوزير .وبذلك انشقت الفاطمية إل نزارية مشرقية ،ومستعلية مغربية.
ـ أخذ السن بن الصباح يدعو إل إمامة نزار ،مدعيّا أن المامة قد انتقلت إل حفيدٍ لنار
أحضر سرّا إل آلوت وأنه طفل جرى تريبه من مصر إل فارس ،أو أن مظية لنار كانت
حاملً منه أُخذت إل آلوت حيث وضعت حلها .وبقي أمر هذا المام الديد طي الكتمان.
ـ توف السن الصباح عام 518هـ1124/م من غي سليل لنه كان قد أقدم على قتل
ولديه أثناء حياته!!
· ممد الثان بن السن الثان :من 561هـ1166 /م إل 607هـ1210/م :طور نظرية
القيامة ورسخها ،وقد ساعده على ذلك انلل هيمنة السلجقة ف عهده وضعفهم وظهور
التركمان وبداية التوسع التركي.
· ركن الدين خورشاه1255 :م1258 /م :قاد هولكو حلة سنة 1256م وكان هدفه
قلع الساعيلية ،وما زال يتقدم حت استسلم له ركن الدين وسلمه قلعة آلوت وأربعي قلعة
وحصنا كلها سويت بالرض ،فاستقبله هولكو بترحاب وزوجه فتاة مغولية ،وف عام
1258م انتهى منه بقتله غيلة ،وبذلك انتهت دولة الشاشي سياسيّا ف فارس.
· شس الدين ممد بن ركن الدين :تقول روايات الساعيليي بأن ركن الدين قد أخفى ابنه
شس الدين ممد الذي هرب من بطش هولكو متنكرًا إل جهة ما بنوب القوقاز ،ث
استقرت ف قرية أنودا على الطريق بي أصفهان وهدان .وبقي فيها إل أن مات ف النصف
الول من القرن الثامن للهجرة وكان من عقبه سلسلة من الئمة ف القرن التاسع عشر،
ومنهم ظهرت أسرة أغاخان .انقسم الشاشون بعد شس الدين إل قسمي:
ـ بعضهم نادى بإمامة ممد شاه واعترفوا به وبالئمة من نسله حت انقطعت سلسلتهم ف
منتصف القرن العاشر الجري وكان آخرهم المام ظاهر شاه الثالث العروف (بالدكن)
والذي هاجر إل الند وتوف هناك حوال سنة 950هـ وانقطع هذا الفرع على الرغم من
وجود أتباع له إل الن ف مصياف والقدموس بسوريا.
ـ وأصحاب الفرع الثان اعتقدوا بإمامة قاسم شاه ،وهؤلء يشكلون العدد الكب من هذه
الطائفة وقد هاجروا إل أعال نر جيحون.
ـ أبرز شخصياتم ف الشام هو شيخ البل سنان بن سليمان بن ممود العروف برشيد الدين
الذي نشأ ف البصرة ،وتلقى علومه ف قلعة آلوت وكان زميلً لول العهد السن بن ممد
الذي أمره بالرحيل إل بلد الشام عندما صار المر إليه.
ـ انتقل إل بلد الشام وجع الساعيلية حوله وصار لم نفوذ وسلطان ،واعترف الناس
بإمامته غي أنم عادوا بعد موته إل طاعة الئمة بآلوت وقد كان شخصًا ميفًا وهم يذكرونه
على أنه أعظم شخصياتم على الطلق.
ـ خلفه أمراء ضعاف ما سهل إناءهم والقضاء عليهم على يد الظاهر بيبس.
ـ من قلعهم ف بلد الشام :قلعة بانياس ،حصن قدموس ،حصن مصياف ،الكهف،
الواب ،النيقة ،القليعة.
ـ امتلكوا عددًا من القلع ،وقاوموا الزنكيي ،وحاولوا اغتيال صلح الدين اليوب عدة
مرات.
· وصلت دعوتم إل سوريا ،وامتلكوا القلع والصون على طول البلد وعرضها ومن
قلعهم بانياس ومصياف والقدموس والكهف والواب وسلمية.
· كان زوالم ف إيران على يد هولكو الغول وف سوريا على يد الظاهر بيبس.
· لم أتباع إل الن ف إيران ،وسوريا ،ولبنان ،واليمن ،ونران ،والند ،وف أجزاء من أواسط
ما كان يعرف بالتاد السوفيت ف السابق.
ويتضح ما سبق:
أن الشاشي جناح من الساعيلية (النارية) اتذوا القتل وسيلة لم وقاموا بركة اغتيالت
واسعة شلت كبار الشخصيات الناوئة للساعيليي من ملوك وقادة جيوش وكل من يظهر
خصومة لم ،وقد أفت العلماء باستباحة دمائهم ووجوب تنظيف الرض من دنسهم وعدم
جواز أكل ذبيحتهم أو عقد صداقات معهم.
مراجع للتوسع:
ـ الساعيلية تاريخ وعقائد ،إحسان إلي ظهي.
ـ مشكاة النوار ،يي بن حزة العلوي.
ـ فضائح الباطنية ،لب حامد الغزال.
ـ الشاشون ،تأليف برنارد لويس وتعريب ممد العزب موسى ،دار الشرق العرب الكبي،
بيوت ،طـ 1400 ،1هـ1980/م.
ـ طائفة الساعيلية :تاريها ،نظمها ،عقائدها ،د .ممد كامل حسي.
ـ إسلم بل مذاهب ،د .مصطفى الشكعة.
ـ أصول الساعيلية والفاطمية والقرمطية ،برنارد لويس.
البابية والبهائية
التعريف:
البابية والبهائية حركة(*) نبعت من الذهب (*) الشيعي الشيخي (*) سنة 1260ه1844/م
تت رعاية الستعمار (*) الروسي واليهودية العالية والستعمار النليزي بدف إفساد
العقيدة السلمية وتفكيك وحدة السلمي وصرفهم عن قضاياهم الساسية.
· قرة العي واسها القيقي أم سلمى ولدت ف قزوين سنة 1231ه أو 1233ه أو
1235ه للمل ممد صال القزوين أحد علماء الشيعة ودرست عليه العلوم ومالت إل
الشيخية (*) بواسطة عمها الصغر الل علي الشيخي وتأثرت بأفكارهم ومعتقداتم ،ث
رافقت الباب ف الدراسة عند كاظم الرشت بكربلء حت قيل إنا مهندسة أفكاره إذ كانت
خطيبة مؤثرة ،أديبة فصيحة اللسان فضلً عن أنا جيلة جذابة ،إل أنا إباحية فاجرة طلقها
زوجها وتبأ من أولدها .كانت تلقب بـ زرين تاج ـ صاحبة الشعر الذهب ـ بالفارسية.
ـ ف رجب 1264ه اجتمعت مع زعماء البابية ف مؤتر بيدشت وكانت خطيبة القوم
ومرضة التباع على الروج ف مظاهرات احتجاج على اعتقال الباب ،وفيه أعلنت نسخ
الشريعة السلمية (*).
ـ اشتركت ف مؤامرة قتل الشاه ناصر الدين القاجاري فقبض عليها وحكم بأن ترق حية
ولكن اللد خنقها قبل أن ترق ف أول ذي القعدة 1268ه الوافق 1852م.
· اليزايي علي :أخو البهاء واللقب بصبح أزل ،أوصى له الباب بلفته وسي أصحابه
بالزليي فنازعه أخوه اليزا حسي البهاء ف اللفة ث ف الرسالة واللية وحاول كل منهما
دس السم لخيه .ولشدة اللفات بينهم وبي الشيعة ت نفيهم إل أدرنة بتركيا ف عام
1863م حيث كان يعيش اليهود ،ولستمرار اللفات بي أتباع صبح أزل وأتباع البهاء
نفى السلطان العثمان البهاء وأتباعه مع بعض أتباع أخيه إل عكا ونفى صبح أزل مع أتباعه
إل قبص حت مات ودفن با ف 29إبريل 1912م صباحا عن عمر يناهز 82عاما ملفا
كتابا أساه اللواح ـ تكملة البيان بالفارسي ـ والستيقظ ناسخ البيان وأوصى باللفة لبنه
الذي تَنصّر وانفض من حوله التباع.
· اليزا حسي علي اللقب باء ال الولود 1817م نازع أخاه خلفة الباب وأعلن ف بغداد
أمام مريديه أنه الظهر الكامل الذي أشار إليه الباب وأنه رسول (*) ال الذي حلّت فيه الروح
اللية لتنهي العمل الذي بشر به الباب وأن دعوته هي الرحلة الثانية ف الدورة العقائدية.
ـ حاول قتل أخيه صبح أزل ،وكان على علقة باليهود ف أدرنة بسالونيك ف تركيا والت
يطلق عليها البهائيون أرض السر الت أرسل منها إل عكا فقتل من أتباع أخيه صبح أزل
الكثي .وف عام 1892م قتله بعض الزليي ودفن بالبهجة بعكا وله القدس الذي نسخ به
البيان واليقان وكانت كتبه تدعو للتجمع الصهيون على أرض فلسطي.
· عباس أفندي :اللقب بـ عبد البهاء ولد ف 23مايو 1844م نفس يوم إعلن دعوة
الباب ،أوصى له والده البهاء بلفته فكان ذا شخصية جادة لدرجة أن معظم الؤرخي
يقولون بأنه :لول العباس لا قامت للبابية والبهائية قائمة ،ويعتقد البهائيون أنه معصوم غي
مشرع ،وكان يضفي على والده صفة الربوبية القادرة على اللق.
ـ زار سويسرا وحضر مؤترات الصهيونية ومنها مؤتر بال 1911م وحاول تكوين طابور
خامس وسط العرب لتأييد الصهيونية ،كما استقبل النرال اللنب لا أتى إل فلسطي
بالترحاب لدرجة أن كرمته بريطانيا بنحه لقب سي فضلً عن أرفع الوسة الخرى.
ـ زار لندن وأمريكا وألانيا والجر والنمسا والسكندرية للخروج بالدعوة من حيز الكيان
السلمي فأسس ف شيكاغو أكب مفل للبهائية ،رحل إل حيفا 1913م ث إل القاهرة
حيث هلك با ف 1921م 1340 /ه بعد أن نسخ بعض تعاليم أبيه وأضاف إليها من
العهد القدي (*) ما يؤيد أقواله.
· شوقي أفندي :خلف جده عبد البهاء وهو ابن الرابعة والعشرين من العمر ف عام 1921
م 1340 /ه وسار على نجه ف إعداد الماعات البهائية ف العال لنتخاب بيت العدالة
الدول ،ومات بلندن بأزمة قلبية ودفن با ف أرض قدمتها الكومة البيطانية هدية للطائفة
البهائية.
· ف عام 1963م تول تسعة من البهائيي شؤون البهائية بتأسيس بيت العدالة الدول من
تسعة أعضاء أربعة من أمريكا ،واثنان من إنلترا وثلثة من إيران وذلك برئاسة فرناندو سانت
ث تول رئاستها من بعده اليهودي الصهيون ميسون المريكي النسية.
الفكار والعتقدات:
· يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو البدأ الذي ظهرت عنه جيع
الشياء.
· يقولون باللول (*) والتاد (*) والتناسخ (*) وخلود الكائنات وأن الثواب والعقاب إنا
يكونان للرواح فقط على وجه يشبه اليال.
· يقدسون العدد 19ويعلون عدد الشهور 19شهرا وعدد اليام 19يوما ،وقد تابعهم ف
هذا الراء الدعو ممد رشاد خليفة حي ادّعى قدسية خاصة للرقم ،19وحاول إثبات أن
القرآن الكري قائم ف نظمه من حيث عدد الكلمات والروف على 19ولكن كلمه ساقط
بكل القاييس.
· يقولون بنبوة بوذا (*) وكنفوشيوس وبراها (*) وزاردشت وأمثالم من حكماء الند
والصي والفرس الول.
· ينكرون معجزات النبياء (*) وحقيقة اللئكة والن كما ينكرون النة والنار.
· يقولون إن دين (*) الباب ناسخ لشريعة ممد صلى ال عليه وسلم.
· يؤولون القيامة بظهور البهاء ،أما قبلتهم فهي إل البهجة بعكا بفلسطي بدلً من السجد
الرام.
· والصلة تؤدى ف تسع ركعات ثلث مرات والوضوء باء الورد وإن ل يوجد فالبسملة
بسم ال الطهر الطهر خس مرات.
· ل توجد صلة الماعة إل ف الصلة على اليت وهي ست تكبيات يقول كل تكبية (ال
أبى).
· الصيام عندهم ف الشهر التاسع عشر شهر العل فيجب فيه المتناع عن تناول الطعام من
الشروق إل الغروب مدة تسعة عشر يوما (شهر بائي) ويكون آخرها عيد النيوز 21آذار
وذلك من سن 11إل 42فقط يعفى البهائيون من الصيام.
· تري الهاد (*) وحل السلح وإشهاره ضد العداء خدمة للمصال الستعمارية.
ينكرون أن ممدا ـ ،خات النبيي مدعي استمرار الوحي (*) وقد وضعوا كتبا معارضة
للقرآن الكري مليئة بالخطاء اللغوية والركاكة ف السلوب.
· يبطلون الج إل مكة وحجهم حيث دفن باء ال ف البهجة بعكا بفلسطي.
ويتضح ما سبق:
أن البابية والبهائية من الفئات الضالة الارجة عن السلم بكم إنكارهم أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم ،هو خات النبياء (*) والرسلي وادعائهم بأن روح ال عز وجل حلت ف
الباب أو البهاء وإنكارهم للعقوبات اللية وموالتم الستمرة لليهود وسعيهم الدائب لتهويد
السلمي ،وإعلمهم أن كتابم البيان قد نسخ القرآن الكري.
وقد صدرت الفتاوى من الجامع العلمية مثل ممع الفقه السلمي بكة ودار الفتاء الصرية
بروج البهائية والبابية عن شريعة السلم واعتبارها حربًا عليه ،وكفر (*) أتباعها كفرًا بواحًا
سافرًا ل تأويل فيه (جريدة الدينة ـ الحد 2/11/1399هـ 23سبتمب 1979م).
---------------------
مراجع للتوسع:
· كتب ورسائل للبابيي والبهائيي:
ـ ملة نم الغرب ـ تصدر من الحفل البهائي "مشرق الذكار" شيكاغو.
ـ جريدة الخبار المرية ـ لسان الحفل البهائي العالي ـ بفلسطي الحتلة.
ـ البيان الفارسي ـ طبع ف إيران والند.
ـ البيان العرب ـ طبع ف الند والعراق.
ـ اليقان ـ للبهاء ـ طبع ف الحفل اللي بكراتشي ـ موجود نسخة بكتبة باريس ولندن.
ـ باء يا إلي نسائم الرحن ـ الحفل الروحان الركزي البهائي بشمال أفريقيا.
ـ مذكرات دلغوركي ـ صحيفة الشرق الروسية 1925م.
ـ الفرائد ـ لب الفضائل الرفادقان ـ مطبعة أمي هندية القاهرة وأعيد طبعه بالحفل اللي
بكراتشي باكستان.
ـ الجج البهية ـ مطبعة السعادة القاهرة 1925م ـ وأعيد طبعه ف الحفل الروحان
للبهائية بشمال شرق أفريقيا.
ـ متصر البادئ اللية ـ الحفل الروحان الركزي البهائي ف شال شرق أفريقيا.
ـ الكواكب الدرية ف تاريخ ظهور البابية والبهائية ـ مؤرخ البهائية ميزا عبد السي،
إدارة القاهرة 1924م.
ـ خطب عبد البهاء ف أوروبا وأمريكا ـ الحفل الروحان الركزي للبهائية بشمال شرق
أفريقيا ـ أديس أبابا ـ البشة.
ـ دائرة العارف للبسات ـ طبع ف طهران.
ـ مقالة سائح ف البابية والبهائية لعبد البهاء ـ مطبعة السعادة القاهرة 1341هـ/
1922م.
ـ اللواح الباركة ـ للبهاء ـ مطبعة السعادة القاهرة 1343هـ1925 /م.
ـ ومن تصدى له ولدعوته البيثة ،الشيخ أبو الوفاء ثناء ال المرتستري أمي جعية أهل
الديث ف عموم الند ،حيث ناظره وأفحم حجته ،وكشف خبث طويته ،وكفره ،وانراف
نلته .ولا ل يرجع غلم أحد إل رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يوت الكاذب منهما
ف حياة الصادق ،ول تر سوى أيام قلئل حت هلك الرزا غلم أحد القاديان ف عام
1908م ملفا أكثر من خسي كتابا ونشرة ومقالً ،ومن أهم كتبه :إزالة الوهام ،إعجاز
أحدي ،براهي أحدية ،أنوار السلم ،إعجاز السيح ،التبليغ ،تليات إلية.
· نور الدين :الليفة الول للقاديانية ،وضع النليز تاج اللفة على رأسه فتبعه الريدون .من
مؤلفاته :فصل الطاب.
· ممد علي وخوجه كمال الدين :أمي القاديانية اللهورية ،وها مُنَظّرا القاديانية وقد قدّم
الول ترجة مرفة للقرآن الكري إل النليزية ومن مؤلفاته :حقيقة الختلف ،النبوة ف
السلم ،والدين السلمي .أما الوجة كمال الدين فله كتاب الثل العلى ف النبياء وغيه
من الكتب ،وجاعة لهور هذه تنظر إل غلم أحد ميزا على أنه مدد فحسب ،ولكنهما
يعتبان حركة (*) واحدة تستوعب الول ما ضاقت به الثانية وبالعكس.
· ممد علي :أمي القاديانية اللهورية ،وهو مَُنظّر القاديانية وجاسوس الستعمار (*) والقائم
على الجلة الناطقة باسم القاديانية ،قدم ترجة مرفة للقرآن الكري إل النليزية .من مؤلفاته:
حقيقة الختلف ،النبوة (*) ف السلم على ما تقدم.
· ممود أحد بن الغلم وخليفته الثان :من مؤلفاته أنوار اللفة ،تفة اللوك ،حقيقة النبوة.
· كان لتعيي ظفر ال خان القاديان كأول وزير للخارجية الباكستانية أثر كبي ف دعم هذه
الفرقة الضالة حيث خصص لا بقعة كبية ف إقليم بنجاب لتكون مركزا عاليا لذه الطائفة
وسوها ربوة استعارة من نص الية القرآنية (وآويناها إل ربوة ذات قرار ومعي)[.سورة
الؤمنون ،الية.]50 :
الفكار والعتقدات:
· بدأ غلم أحد نشاطه كداعية إسلمي حت يلتف حوله النصار ث ادعى أنه مدد وملهم من
ال ث تدرج خطوة أخرى فادعى أنه الهدي النتظر والسيح الوعود ث ادعى النبوة وزعم أن
نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا ممد صلى ال عليه وسلم.
· يعتقد القاديانيون أن ال يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويطئ ويامع ـ تعال ال
عما يقولون علوا كبيا ـ.
· يعتقد القاديان بأن إله (*) إنليزي لنه ياطبه بالنليزية !!!.
· تعتقد القاديانية بأن النبوة (*) ل تتم بحمد صلى ال عليه وسلم بل هي جارية ،وال
يرسل الرسول حسب الضرورة ،وأن غلم أحد هو أفضل النبياء جيعا.
· يعتقدون أن جبيل عليه السلم كان ينل على غلم أحد وأنه كان يوحى إليه ،وأن إلاماته
كالقرآن.
· يقولون ل قرآن إل الذي قدمه السيح الوعود (الغلم) ،ول حديث إل ما يكون ف ضوء
تعليماته ،ول نب إل تت سيادة غلم أحد.
· يعتقدون أنم أصحاب دين (*) جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلم كالصحابة.
· يعتقدون أن قاديان كالدينة النورة ومكة الكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي
قبلتهم وإليها حجهم.
· نادوا بإلغاء عقيدة الهاد (*) كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة النليزية لنا حسب
زعمهم ول المر بنص القرآن !!!.
· استغل النليز هذه الظروف فصنعوا الركة القاديانية واختاروا لا رجلً من أسرة عريقة ف
العمالة.
· ف عام 1953م قامت ثورة (*) شعبية ف باكستان طالبت بإقالة ظفر ال خان وزير
الارجية حينئذ واعتبار الطائفة القاديانية أقلية غي مسلمة ،وقد استشهد فيها حوال العشرة
آلف من السلمي ونحوا ف إقالة الوزير القاديان.
· وف شهر ربيع الول 1394ه الوافق إبريل 1974م انعقد مؤتر كبي برابطة العال
السلمي ف مكة الكرمة وحضره مثلون للمنظمات السلمية العالية من جيع أناء العال،
وأعلن الؤتر كفر هذه الطائفة وخروجها عن السلم ،وطالب السلمون بقاومة خطرها
وعدم التعامل مع القاديانيي وعدم دفن موتاهم ف قبور السلمي.
· قام ملس المة ف باكستان (البلان الركزي) بناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحد والرد
عليه من قبل الشيخ مفت ممود رحه ال .وقد استمرت هذه الناقشة قرابة الثلثي ساعة
عجز فيها ناصر أحد عن الجوبة وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة ،فأصدر الجلس
قرارا باعتبار القاديانية أقلية غي مسلمة.
· للقاديانية علقات وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لم إسرائيل الراكز والدارس ومكنتهم من
إصدار ملة تنطق باسهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها ف العال.
· تأثرهم بالسيحية (*) واليهودية والركات الباطنية (*) واضح ف عقائدهم وسلوكهم رغم
ادعائهم السلم ظاهريا.
· وللقاديانيي نشاط كبي ف أفريقيا ،وف بعض الدول الغربية ،ولم ف أفريقيا وحدها ما يزيد
عن خسة آلف مرشد وداعية متفرغي لدعوة الناس إل القاديانية ،ونشاطهم الواسع يؤكد
دعم الهات الستعمارية لم.
· هذا وتتضن الكومة النليزية هذا الذهب (*) وتسهل لتباعه التوظف بالدوائر الكومية
العالية ف إدارة الشركات والفوضيات وتتخذ منهم ضباطا من رتب عالية ف مابراتا السرية.
· نشط القاديانيون ف الدعوة إل مذهبهم بكافة الوسائل ،وخصوصا الثقافية منها حيث أنم
مثقفون ولديهم كثي من العلماء والهندسي والطباء .ويوجد ف بريطانيا قناة فضائية باسم
التلفزيون السلمي يديرها القاديانية.
ويتضح ما سبق:
أن القاديانية دعوة ضالة ،ليست من السلم ف شيء ،وعقيدتا تالف السلم ف كل شيء،
وينبغي تذير السلمي من نشاطهم ،بعد أن أفت علماء السلم بكفرهم.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ القاديانية ،إحسان إلي ظهي.
ـ القاديانية ،أبو السن علي السن الندوي ،أبو العلى الودودي ،ممد الضر حسي.
ـ تاريخ القاديانية ،ثناء ال تسري.
ـ سوداء القاديانية ،ممد علي المر تسري.
ـ فتنة القاديانية ،عتيق الرحن عتيق (قاديان ـ سابقًا).
ـ الذهب القاديان ،إلياس برن.
الزب المهوري ف السودان
التعريف:
هو حزب (*) سودان أسسه ممود طه ليدعو إل قيام حكومة فيدرالية ديقراطية (*)
اشتراكية (*) تكم بالشريعة السلمية -كما يزعم . -ومبادئ الزب(*) مزيج من
الفكار الصوفية الغالية والفلسفات الختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد القصود بغية
إخفاء كثي من القائق أولً ولذب أنظار الثقفي ثانيا.
ـ أمهل ثلثة أيام ليتوب خللا ،لكنه ل يتب ،وقد أعدم شنقا صباح يوم المعة 27ربيع
الثان 1405هـ الوافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الربعة وهم:
)1تاج الدين عبد الرزاق 35سنة ،العامل بإحدى شركات صناعة النسيج.
)2خالد بكي حزة 22سنة طالب بامعة القاهرة ـ فرع الرطوم.
)3ممد صال بشي 36سنة مستخدم بشركة الزيرة للتجارة.
)4عبد اللطيف عمر 51سنة صحفي بريدة الصحافة .وقد أعلنوا جيعا توبتهم بعد يومي
وأنقذوا بذلك رقابم من حبل الشنقة.
الفكار والعتقدات:
· لذه الركة أفكار(*) ومعتقدات شاذة تنبو عن الس السلمي وقد حدد زعيمهم
الهداف الت يسعون إليها با يلي:
ـ إياد الفرد البشري الر " الذي يفكر كما يريد ،ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ".
ـ إقامة ما يسمى بالجتمع الصال " وهو الجتمع الذي يقوم على الساواة القتصادية
والسياسية والجتماعية ".
ـ الساواة القتصادية :وهي تبدأ بالشتراكية (*) وتتطور نو الشيوعية (*) (عندما كان لا
طني ورني وقبل سقوطها الخي) ول ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية.
ـ الساواة السياسية :وهي تبدأ بالديقراطية النيابية الباشرة (*) وتنتهي بالرية (*) الفردية
الطلقة ،حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية (وهذا منتهي الفوضى).
ـ ماربة الوف " ..والوف من حيث هو الب الشرعي لكل آفات الخلق ومعايب
السلوك (ويعن هنا مافة ال) ولن تتم كمالت الرجولة للرجل وهو خائف ،ول تتم كمالت
النوثة للنثى وهي خائفة ف أي مستوى من الوف وف أي لون من ألوانه ،فالكمال
والسلمة من الوف " رسالة الصلة ،ص .62
· نشأ الدين (*) ـ حسب زعمهم ـ من الوف حيث يقول " :ولا كان النسان الول
قد وجد نفسه ف البيئة الطبيعية الت خلقه ال فيها ماطا بالعداوات من جيع أقطاره فإنه قد
سار ف طريق الفكر والعمل من أجل الحتفاظ بياته ،وقد هداه ال بعقله وقلبه إل تقسيم
القوى الت تيط به إل أصدقاء وإل أعداء،ث قسم العداء إل أعداء يطيقهم وتنالم قدرته،
وإل أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته ..فأما العداء الذين يطيقهم وتنالم قدرته مثل
اليوان الفترس والنسان العدو فقد عمد ف أمرهم إل النازلة والصارعة ،وأما العداء الكبار
والصدقاء فقد هدته حيلته إل التزلف إليهم بتقريب القرابي وبإظهار الضوع وبالتملق ،فأما
الصدقاء فبدافع من الرجاء وأما العداء فبدافع من الوف ،وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة
ونشأ الدين " رسالة الصلة ص .31
· وسيلتة إل تقيق هذه الهداف تكون بالعمل على قيام حكومة ف السودان ذات نظام
جهوري فيدرال ديقراطي اشتراكي.
· زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس ،وقد قام ف ظل الوهام والرافات والباطيل الت
صحبت علمنا بال وبقائق الشياء وبا يليه علينا الواجب نو أنفسنا ونو ال ونو الماعة.
· يقول بأن مستوى شريعة الصول هو مستوى الرسالة الثانية من السلم وهي الرسالة الت
وظف حياته للتبشي با والدعوة إليها.
· يزعم أن ممد صلى ال عليه وسلم هو وحده النسان ف سائر أمته إذ كانت له شريعة
خاصة قامت على أصول السلم وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
· يشي إل أن الشيوعية تتلف عن الشتراكية اختلف مقدار ،فكأن الشتراكية إنا هي طور
مرحلي نو الشيوعية ،ولقد عاش العصومُ يعن الرسول (*) صلى ال عليه وسلم الشيوعية ف
قمتها ،كما يذكر ذلك ف كتابه الرسالة الثانية ص .147
· كان المهوريون يرضون على خروج الخوات المهوريات ف تشييع النائز ،وإذا
اضطروا للصلة فإن الرأة المهورية هي الت تؤذن ف حضور الرجال!
· ل يولون للزواج المهوري ،ول يضحون ف مناسبة عيد الضحى ،مالفة للسنة.
· الصلة :الصلة بالعن القريب :هي الصلة الشرعية ذات الركات العروفة ،والصلة بالعن
البعيد :هي الصلة مع ال بل واسطة ،أو هي صلة الصالة.
· يرون بأن التكليف ف مرحلة من الراحل يسقط عن النسان لكتمال صلحه ،إذ ل داعي
للعبادة حينذاك .على نو ما يقول غلة الصوفية.
· يقول مؤسس الزب … ":ويومئذ ل يكون العبد مسيا ،إنا مي قد أطاع ال حت أطاعه
ال معارضة لفعله ،فيكون حيّا حياة ال ،وقادرا قدرة ال ،ومريدا إرادة ال ،ويكون ال " ـ
تعال ال عما يقولون علوّا كبيا ـ وهذا هو مذهب الصوفية ف وحدة الوجود.
· يقول رئيسهم :إن جبيل تلف عن النب (*) ،وسار العصوم بل واسطة لضرة الشهود
الذات ،لن الشهود الذات ل يتم بواسطة ..والنب الذي هو جبيلنا نن يرقى بنا إل سدرة
منتهي كل منّا ،ويقف هناك كما وقف جبيل حت يتم اللقاء بي العابد الجرد وبي ال بل
واسطة ،فيأخذ كل عابد مرد ،من المة السلمية القبلة شريعته الفردية بل واسطة فتكون له
شهادته ،وتكون له صلته وصيامه وزكاته وحجه ويكون ف كل أولئك أصيلً.
· يرى زعيمهم " بأن اللطائف ترج من الكثائف ،وعلى هذه القاعدة الطردة فإن النيل (*)
قد خرج من التوراة (*) كما ستخرج أمة السلمي من الؤمني ،كما ستخرج الرسالة
الحدية (أي المهورية) من الرسالة الحمدية ،كما سيخرج الخوان من الصحاب ".
· يقول ممود طه عن القرآن الكري " :القرآن موسيقى علوية ،هو يعلمك كل شيء ول
يعلمك شيئا بعينه ،هو ينبه قوى الحساس ويشحذ أدوات الس ث يلي بينك وبي عال
الادة لتدركه على أسلوبك الاص ،هذا هو القرآن ".
· يقول عن السلم " :السلم ف أصوله يوي شريعة النسان ،لكنه ف فروعه ل يزال يوي
بعض السمات اللطفة من قانون الغابة ".
· يعتقدون بأن الذين كانوا حول النب هم أصحابه ،أما التباع الذين يتبعون الدعوة
المهورية فهم الخوة معتمدين ف ذلك على الديث الذي رواه ابن ماجه ف كتاب الزهد
عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم قال ":لوددنا أنا قد رأينا إخواننا .قالوا :يا رسول
ال أولسنا إخوانك ؟ قال :أنتم أصحاب ،وإخوان الذين يأتون من بعدي ،وأنا فرطكم على
الوض." ..
· يقول .." :وحي يكون إناب الذرية هو نتيجة العلقة النسية بيننا وبي النساء تكون ثرة
العلقة بي الذات القدية وزوجها النسان الكامل ـ العارف اللدنية ـ فإن انفعال العبودية
للربوبية يرفع الجب الت أنستنا النفس الت هي أصلنا ـ نفس ال تبارك وتعال ـ وحي
يتم اللقاء بي هذين الزوجي الذات اللية والنسان الكامل (المهوري والمهورية) ينبث
العلم اللدن ف فيض يغمر العبد الصال من جيع أقطاره ،ومن هذا العلم اللدن يوضع رجال
ونساء ".
ـ ويذكر قائلً " :فهذا الوضع بي الذات اللية والنسان الكامل ـ انفعال العبودية
بالربوبية ـ هو الذي جاء منه بي الرجال والنساء انفعال النوثة بالذكورة ،هو ما يسمى
بالعلقة النسية ".
ـ يقول أيضا " :انفعال النوثة بالذكورة ،وهو ما يسمى عندنا بالعلقة النسية ،وتكون
ثرتا الباشرة تعميق الياة واجتنابا ووصلها بال بغي حجاب ،وهذه هي ذروة اللذة ".
· ويقول ف ذات الكتاب ":وليس ل تعال صورة فيكونا ول ناية فيبلغها ،وإنا حظه من
ذلك أن يكون مستمر التكوين بتجديد حياة فكره وحياة شعوره ف كل لظة ،وإل ذلك
تدف العبادة".
ويتضح ما سبق:
أن الزب المهوري ف السودان حزب منحرف عن السلم عمد مؤسسه إل إفراغ
الصطلحات السلمية من مدلولتا الشرعية ووظف حياته لدم السلم وتريف أصوله
وسلك طريقا ينأى بأتباعه عن الدين الصحيح بتلبيس الق بالباطل مستفيدا من أفكاره
ومستعينا بصادر أخرى غي إسلمية من الفلسفات الغريقية وتابع غلة الصوفية ف الناداة
بوحدة الوجود وألبسها طابعا علميّا لتجد سبيلها إل نفوس الشباب وبعض النبهرين ببيق
العلم ،وانتهى أمره بأن غال فيه أتباعه واعتقدوه السيح النتظر وأقرهم على ذلك ول يعترض
عليه .ولقد أراح ال الجتمع السودان من شروره بعد أن استفحل أمره وأنقذ بإعدامه آلف
الشباب الغرار وأنصاف الثقفي من فتنته.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ أسس دستور السودان ،ـ ممود ممد طه ،وهو كتاب نادر الوجود إذ يعملون على
إخفائه من السواق.
ـ تطوير شريعة الحوال الشخصية ،ممود ممد طه.
ـ طريق ممد ،ممود ممد طه.
ـ كتاب رسائل ومقالت ،ممود ممد طه.
ـ كتاب السلم والفنون ،ممود ممد طه.
ـ رسالة الصلة ،ممود ممد طه.
ـ لقد أصدر المهوريون كذلك كتاب (الضحية ليست واجبة ل على الغنياء ول على
الفقراء).
ـ الفكر المهوري تت الجهر ،النور ممد أحد ،مطبوعات اتاد طلب جامعة أم درمان
السلمية ،أمانة الشؤون الثقافية.
ـ دراسة مفصلة عن الزب المهوري ف ملفات الندوة العالية للشباب السلمي.
الحباش
التعريف:
طائفة ضالة تنسب إل عبد ال البشي ،ظهرت حديثا ف لبنان مستغلة ما خلّفته الروب
الهلية اللبنانية من الهل والفقر والدعوة إل إحياء مناهج أهل الكلم والصوفية والباطنية (*)
بدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة السلمي وصرفهم عن قضاياهم الساسية.
يتضح ما سبق:
أن الحباش طائفة ضالة ،تنتمي إل السلم ظاهرا وتدم عراه باطنا ،وقد استغلت سوء
الوضاع القتصادية وما خلفته الروب الهلية اللبنانية من فقر وجهل ف الدعوة إل مبادئها
الدامة وإحياء الكثي من الفكار والعتقدات الباطلة الت عفى عليها الدهر مثل خلق القرآن
واللف العروف ف قضايا الصفات الذي تصدّى لا علماء أهل السنة والماعة ف الاضي
والاضر .وقد تصدّى لم عدد من علماء أهل السنة والماعة ف عصرنا مثل الحدث الشيخ
اللبان وغيه .وأفت ساحة الشيخ عبد العزيز بن باز ف الفتوى رقم 2392/1بتاريخ
30/10/1406ه الت جاء فيها( :إن طائفة الحباش طائفة ضالة ،ورئيسهم عبد ال البشي
معروف بانرافه وضلله ،فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتم الباطلة وتذير الناس منهم ومن
الستماع لم أو قبول ما يقولون).
----------------------------
مراجع للتوسع:
· كتب ورسائل للحباش:
ـ القالت السنية ف كشف ضللت ابن تيمية ،عبد ال البشي.
ـ التعقيب الثيث عبد ال البشي.
ـ النهج السوي ف الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي ،عبد ال البشي.
ـ الدليل القوي على الصراط الستقيم ،عبد ال البشي.
ـ بغية الطالب ف معرفة علم الدين الواجب ،عبد ال البشي.
ـ إظهار العقيدة السنية شرح العقيدة الطحاوية ،عبد ال البشي.
ـ كتاب الولد النبوي ،عبد ال البشي.
ـ صريح البيان ،عبد ال البشي.
ـ الرسائل السبكية ف الرد على ابن تيمية ،كمال أبو الن "كمال الوت".
ـ التوفيق الربان ف الرد على ابن تيمية الران ،كمال أبو الن "كمال الوت".
ـ بجة النظر ،عبد ال البشي.
ـ ملة منار الدى:
· كتب ورسائل ردت عليهم:
ـ الرد على الشيخ البشي ـ الشيخ عثمان الصاف.
ـ استواء ال على العرش ـ أسامة القصاص.
ـ الستواء بي التنيه والتشويه ـ للستاذ عوض منصور.
ـ إطلقة العنّة رسالة منسوبة للشيخ الاشي.
ـ رسالة الرد على البشي ف موضوع إعانة الكافرين على كفرهم عدنان ياسي النقشبندي.
ـ عبد ال البشي :عقائده وشذوذه ،عبد الرحن دمشقية.
ـ الرد على عبد ال البشي ،عبد الرحن دمشقية.
ـ بي أهل السنة وأهل الفتنة ،عبد الرحن دمشقية.
ـ شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة ،عبد الرحن دمشقية مطوط ومسجل على شريط
كاسيت.
ـ الضواء الساطعة على ما ف كتاب (الدليل على الصراط الستقيم) من أفكار زائفة وعقائد
زائغة .الشيخ عثمان بن عبد القادر الصاف.
ـ ملة الفرقان الكويتية.
ـ ملة الشراع اللبنانية ف حوار مع عدنان الطرابلسي نائب البلان .574
ـ الرد على الحباش الشيخ ممد ناصر الدين اللبان شريط كاسيت.
المينية
التعريف:
جاء المين بآراء وأفكار خاصة فرضها على الكومة اليرانية والتزم با الشيعة (*) ـ ف
إيران على القل ـ والبعض ل يلتزم با خارج إيران ..ما دعانا إل إطلق المينية على
بدعته هذه ،وقد يكون هذا العنوان مستغربا ولكنه الواقع الذي فرض نفسه.
الفكار والعتقدات:
· من بي الفكار الت جاء با المين ول يسبقه فيها أحد من أئمة الذهب (*) المامي،
فتعتب من اجتهاده ،وقد تضمنها الدستور اليران ما يلي:
· ولية الفقيه :وتستند هذه الفكرة الت نادى با المين على أساس العتقاد بأن الفقيه الذي
اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة يتمتع بولية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد
والبلد باعتباره الوصي على شؤونم ف غيبة المام النتظر .وهذه الفكرة ل يقل با علماء
الذهب الحدثي ول القدماء ،إذ أنم خصوا الفقيه العادل الذي بلغ مرتبة الجتهاد الطلق
بالولية الاصة .وقد استدلوا جيعا بدليلي ها:
ـ الول :عدم وجود دليل قطعي مستفاد من آثار الئمة العصومي ومروياتم يدل على
وجوب طاعة الفقيه طاعة مطلقة ف دائرت الحكام الاصة والعامة سواء بسواء.
ـ الثان :إن إثبات الولية العامة للفقيه ينتهي ل مالة إل التسوية بينه وبي المام العصوم،
وهذا مال تؤيده حجة من عقل (*) أو نقل.
ـ فإن منح الفقيه حق الولية العامة يؤدي منطقيا إل رفع منلته إل مقام المام العصوم ،
وهو ما ادعاه المين لنفسه بدعوى (استمرارية المامة و القيادة) العامة ف غيبة الهدي .وما
يترتب على القول بولية الفقيه:
الستبداد واحتكار السلطة والتشريع والفقه وفهم الحكام بيث يصبح الاكم معصوما عن
الطأ ،ل أحد من المة يطئه ف أمر من المور ،ول يعترض عليه ولو كان ملسا للشورى.
· ادعاء المين بأن النبياء (*) والرسل (*) ل يكملوا رسالت السماء ،ول ينجحوا ف
إرساء قواعد العدالة ف العال وأن الشخص الذي سينجح ف نشر العدل الكامل بي الناس هو
الهدي النتظر.
ـ وقد قال المين بذا الدعاء ف ذكرى مولد المام الهدي ،وهو أحد أئمة الشيعة ،ف
الامس عشر من شعبان 1400هـ.
ـ ويعد قوله هذا منافيا لكل ما قررته العقيدة السلمية ،وفيه إنكار لتعاليم الكتاب والسنة
وإجاع (*) المة على أن نبينا ممدا صلى ال عليه وسلم هو خات النبياء والرسلي ،وهو
الصلح العظم للبشرية جعاء حيث أرسل بأكمل الرسالت وأتها كما قال تعال( :اليوم
أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمت ورضيت لكم السلم دينا).
· يقول المين ف بيان منلة الئمة :فإن للمام مقاما ممودا ودرجة سامية وخلفة تكوينية
تضع لوليتها وسيطرتا جيع ذرات هذا الكون.
ـ ويقول " :ومن ضروريات مذهبنا (*) أن لئمتنا مقاما ل يبلغه ملك مقرب ول نب
مرسل ".
وهو بذا يرفع الئمة إل مقام فوق مقام البشر والعياذ بال.
· الولء (*) والباء (*) عند الشيعة بشكل عام هو :الولء للئمة والباء من أعدائهم ،وأعداء
الئمة ف اعتقادهم جيل الصحابة رضي ال عنهم ،والمين يعل السجود موضع دعاء التول
والتبي وصيغته " :السلم دين وممد نب وعلي والسن والسي( ..يعدهم لخرهم)
أئمت ،بم أتول ومن أعدائهم أتبى " وهناك آراء وأفكار لدى الشيعة عامة قال با المين،
وأعاد صياغتها ف الدستور اليران وف كتبه الت نشرها.
· مصادر التلقي عنده :هي مصادر الشيعة عامة وأهها الكتب الربعة التية:
ـ كتاب الكاف ،لحمد بن يعقوب الكلين الرازي ويعد كصحيح البخاري عند أهل السنة.
ـ من ل يضره الفقيه ،لحدثهم ممد بن علي بن بابويه الرازي.
ـ تذيب الحكام ،لشيخ الطائفة ابن السن الطوسي التوف سنة 460هـ بالنجف.
ـ الستبصار ،للطوسي نفسه.
· التقية (*) :وهي من أصول الذهب الشيعي يقول عنها المين " :هذه التقية الت كانت
تتخذ لفظ الذهب من الندراس ل لفظ النفس خاصة ".
· وكذلك موقفه من اللفة (*) السلمية ،إذ يرى أن السلم ل يتمثل إل ف عهد الرسول
صلى ال عليه وسلم وعهد علي رضي ال عنه.
· يوثق المين اللحدة أمثال نصي الدين الطوسي 597ـ 672هـ وزير هولكو الذي
دمر بغداد وقضى على اللفة السلمية.
· الحتفال بعيد النيوز ـ الفارسي الصل ـ إذ يعل الغسل فيه مستحب والصوم فيه
مشروع.
· وللخمين ف كتاب ترير الوسيلة آراء فقهيه خاصة به وبالشيعة (*) عامة ليس لا سند من
السنة الصحيحة ..منها:
ـ طهارة ماء الستنجاء.
ـ من مبطلت الصلة وضع اليد على الخرى.
ـ الطهارة ليست شرطا ف كل مواضع الصلة بل ف موضع السجود فقط.
ـ جواز وطء الزوجة ف دبرها.
ـ جواز المع بي الرأة وخالتها.
ويتضح ما سبق:
أن المينية تقيم فلسفتها جلة وتفصيلً على قراءة منحرفة قوامها التلفيق والتدليس لكل تاريخ
السلمي ،فتأت على رموزه وكبار مؤسسيه هدما وتشويها وتويها ،وتعمد إل إفساد العقيدة
وطمس معال السلم وتشويه مقاصده النبيلة ،باسم التعصب لهل البيت ،وتصرح با يرج
عن ملة السلم ،مثل ادعائهم نقص القرآن وتغييه وجهرهم بالسوء ف حق الصحابة،
ومالفتهم الجاع (*) بإباحتهم نكاح التعة وجعلهم الذهبية مادة ف دستور إيران ،وتالفاتم
الستراتيجية الرفوضة وغي ذلك من صور التآمر على واقع السلم والسلمي.
مراجع للتوسع:
ـ الكومة السلمية (ولية الفقيه) للخمين إعداد الدكتور حسن حنفي ـ القاهرة
1979م.
ـ ترير الوسيلة ،للخمين.
ـ وجاء دور الجوس ،للدكتور عبد ال ممد الغريب.
ـ سراب ف إيران ،للدكتور أحد الفغان.
ـ المين بي التطرف والعتدال ،للدكتور عبد ال ممد الغريب.
ـ المين ف أقواله وأفعاله ،أحد مغنية.
ـ المين الل السلمي البديل ،فتحي عبد العزيز.
ـ الثورة اليرانية ف أبعادها الفكرية والجتماعية ،حسن الزين.
ـ ولية الفقيه ف ميزان السلم ،د .فاروق عبد السلم ـ القاهرة 1407هـ.
ـ نج خين ف ميزان الفكر السلمي لجموعة من الفكرين.
ـ الفكر القائد للثورة اليرانية ،د .ممد عمارة ـ القاهرة 1402هـ 1982 /م.
ـ إيران بعد سقوط المين ،د .موسى الوسوي ،تعريب د .سي عبد الميد إبراهيم ـ
بدون تاريخ ودار نشر.
أمل (أفواج القاومة اللبنانية)
التعريف:
أمل :حركة (*) شيعية لبنانية مسلحة ،أسسها موسى الصدر ف لبنان سنة 1975م لتكون
الناح العسكري لركة الحرومي (الشيعة) .وللدفاع عن مصال الشيعة (*) كمذهب متميز
عن السنة ،ف الصراع الطائفي اللبنان.
وبقيت حركة أمل تت قيادة موسى الصدر إل أن اختفي ف ظروف غامضة فاستلم قيادتا
نبيه بري القائد الال للمنظمة.
صدّق هذا التنصيب بعد أن ـ ف ناية الستينات نصّب الصدر نفسه قائدا للشيعة ،وقد ُ
اختي ف سنة 1969م رئيسا للمجلس الشيعي العلى الذي شكلته الكومة وقتها استجابة
لطلبات الشيعة حيث أصبح صوتا عاليا ومؤثرا ف مسرى الياة السياسية اللبنانية بفضل
الصدر وبوافقة الوارنة .وبتشكيل الجلس الشيعي العلى انفصل الشيعة عن السنة ف لبنان
وصاروا طائفة مستقلة كالوارنة ،وقام الصدر بعد ذلك بإنشاء الدارس والنوادي وجعلها
مركزا لنشاطه السياسي الشبوه.
ـ اختفى موسى الصدر ف سنة 1978م عندما كان ف زيارة إل ليبيا وتقول ليبيا أنه
غادرها إل أوروبا ،ول يُعلم سبب اختفائه حت الن.
· نبيه بري :وهو مام لبنان ولد ف سياليون وعاش معظم سن عمره بعد ترجه من الامعة
ف الوليات التحدة المريكية ،ومن ديترويت جاء أو جيء به ليكون الرجل الول ف لبنان
واستلم رئاسة ملس قيادة أمل ف أوائل سنة 1980م.
· ممد مهدي شس الدين :مفت الشيعة ،ونائب رئيس الجلس الشيعي العلى ف لبنان لن
موسى الصدر ل زال هو الرئيس حت الن.
· مصطفى جران أو مصطفى شران كما كان يطلق عليه ف لبنان قبل نشوب الثورة الشيعية
ف إيران ووزير الدفاع اليران بعد ثورة إيران على الشاه .وكان أكب أعوان موسى الصدر،
وكان يتول الشراف على فروع حركة أمل العسكرية قبل نشوب الثورة اليرانية.
الفكار والعتقدات:
· حركة (*) أمل شيعية الذهب (*) ،تتبع الذهب العفري ف جيع معتقداته.
· الثورة والصراع السلح من أسس قيام حركة أمل ،ولكن الثورة ضد من ؟!
ـ ليست ضد الوارنة لن موسى الصدر مؤسس الركة سانده الوارنة وأعطوه النسية
وفتحوا له كل البواب ف لبنان ..ونصبوه زعيما للشيعة هناك !
ـ وليست ضد اليهود (إسرائيل) لن تصريات موسى الصدر عندما بدأت صورته القيقة
تتضح قال " :لسنا ف حالة حرب مع إسرائيل والعمل الفدائي يرجنا " ! ـ إذا ل يبق إل
السنة والنظمات الفلسطينية الت يعدونا من السنّة وخطرا عليهم ..وهذا يتضح من خطبه ف
مناطق متعددة ف لبنان بعد أن استتب المر ،إذ نقلت الصحف اللبنانية عنه سنة 1974م" :
الثورة (*) ل تت ف رمال كربلء بل تدفقت ف مرى حياة العال السلمي " .وقال أيضا:
" وابتداء من اليوم لن نشكو ولن نبكي ،فاسنا هو الرافضون رجال الثأر .لقد واجه السي
العدو ومعه سبعون رجلً ،وكان العدو كثي العدد ،أما اليوم فنحن نعد أكثر من سبعي ،ول
يعد عدونا ربع سكان العال ".
· ل بأس أن نذكر أن موسى الصدر رفع شعارات لركة (*) الحرومي الت هي أصل حركة
أمل ،من هذه الشعارات الت انكشف زيفها بعد ذلك :اليان بال والتراث اللبنان والعدالة
الجتماعية والوطنية ،خاصة ف النوب لبعاد شبهة تعامل قادتم مع إسرائيل وترير
فلسطي ،وأن الركة لميع الحرومي وليست خاصة بالشيعة.
ويتضح ما سبق:
أن حركة أمل ف لبنان ليست حركة دينية ولكنها علمانية ول يهدف القائمون عليها ـ كما
يدّعون ـ إل تقيق مكاسب فئوية بل يعتبونا حركة الحرومي جيعا .وميثاقها خال من
العن السلمي ول تدعو إل تكيم شرع ال ف لبنان .وقد ت صياغة ميثاقها عام 1975م
من قبل 180مثقفا لبنانيا معظمهم من النصارى ،وما يؤسف له أنا تعاونت مع القوات
الصهيونية ف بيوت الغربية وف جنوب لبنان ضد الفلسطينيي بسبب تلقي الصال الزعومة
وأحيانا يتوزعون الدوار بينهم لدمة هذه الصال.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ وجاء دور الجوس ،الدكتور عبد ال ممد الغريب.
ـ أمل والخيمات الفلسطينية ،للدكتور عبد ال ممد الغريب ،الطبعة الثالثة ،سنة
1409هـ (بدون دار نشر ول تاريخ).
ـ إيران ف ربع قرن ،للدكتور موسى الوسوي.
ـ رؤية إسلمية ف الصراع العرب السرائيلي الزء الثان دور الشعوبيي الباطنيي ف منة
لبنان لحمد عبد الغن النواوي ـ باكستان ـ إسلم آباد 1410هـ ـ 1989م.
الحزاب والركات والتاهات العاصرة
-1القومية العربية
-2حزب الوفد ف مصر
-3حركة ترير الرأة
-4الزب الديقراطي الكردستان
-5الزب القومي السوري
-6البانتشاسيل
-7حزب البعث العرب الشتراكي
-8الناصرية
القومية العربية
التعريف:
حركة (*) سياسية فكرية (*) متعصبة ،تدعو إل تجيد العرب ،وإقامة دولة موحدة لم ،على
أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ ،وإحللا مل رابطة الدين (*) .وهي صدى للفكر
القومي الذي سبق أن ظهر ف أوروبا.
وفيما يلي إشارة إل أهم المعيات ذات التوجه القومي حسب التسلسل التاريي:
ـ المعية السورية :أسسها نصارى منهم :بطرس البستان وناصيف اليازجي سنة 1847م
ف دمشق.
ـ المعية السورية ف بيوت :أسسها نصارى منهم :سليم البستان ومنيف خوري سنة
1868م.
ـ المعية العربية السرية :ظهرت سنة 1875م ولا فروع ف دمشق وطرابلس وصيدا.
ـ جعية حقوق اللة العربية :ظهرت سنة 1881م ولا فروع كذلك ،وهي تدف إل وحدة
السلمي والنصارى.
ـ جعية رابطة الوطن العرب :أسسها نيب عازوري سنة 1904م بباريس وألف كتاب
يقظة العرب.
ـ جعية الوطن العرب :أسسها خي ال خي ال سنة 1905م بباريس ،وف هذه السنة نشر
أول كتاب قومي بعنوان الركة الوطنية العربية.
ـ المعية القحطانية :ظهرت سنة 1909م وهي جعية سرية من مؤسسيها خليل حادة
الصري.
ـ جعية (العربية الفتاة) :أسسها ف باريس طلب عرب منهم ممد البعلبكي سنة 1911م.
ـ الكتلة النيابية العربية :ظهرت سنة 1911م.
ـ حزب (*) اللمركزية :سنة 1912م.
ـ المعيات الصلحية :أواخر 1912م وقد قامت ف بيوت ودمشق وحلب وبغداد
والبصرة والوصل و تتكون من خليط من أعيان السلمي والنصارى.
ـ الؤتر العرب ف باريس :أسسه بعض الطلب العرب سنة 1912م.
ـ حزب العهد1912:م وهو سري ،أنشأه ضباط عرب ف اليش العثمان.
ـ جعية العلم الخضر :سنة 1913م ،من مؤسسيها الدكتور فائق شاكر.
ـ جعية العلم :وقد ظهرت سنة 1914م ،ف الوصل.
· هذا وقد ظلت الدعوة إل القومية العربية مصورة ف نطاق القليات الدينية غي السلمة،
وف عدد مدود من أبناء السلمي الذين تأثروا بفكرتا ،ول تصبح تيارا شعبيّا عامّا إل حي
تبن الدعوة إليها الرئيس الصري الراحل جال عبد الناصر حي سخر لا أجهزة إعلمه
وإمكانات دولته .ويكن أن يقال إنا الن تعيش فترة انسار أو جود على القل.
· يعد ساطع الصري 1880ـ 1968م داعية القومية العربية وأهم مفكريها وأشهر دعاتا،
وله مؤلفات كثية تعد الساس الذي يقوم عليه فكرة القومية العربية ،ويأت بعده ف الهية
ميشيل عفلق.
الفكار والعتقدات:
· يعلي الفكر القومي من شأن رابطة القرب والدم على حساب رابطة الدين (*) ،وإذا كان
بعض كتاب القومية العربية يسكتون عن الدين (*) ،فإن بعضهم الخر يصر على إبعاده إبعادا
تامّا عن الروابط الت تقوم عليها المة ،بجة أن ذلك يزق المة بسبب وجود غي السلمي
فيها ويرون أن رابطة اللغة والنس أقدر على جع كلمة العرب من رابطة الدين(*).
· حيث إن أساسها إبعاد الدين السلمي عن معترك حياة العرب السياسية والجتماعية
والتربوية والتشريعية فإنا تعد ردة إل الاهلية (*) ،وضربا من ضروب الغزو الفكري الذي
أصاب العال السلمية ،لنا ف حقيقتها صدى للدعوات القومية الت ظهرت ف أوروبا.
· يصفها ساحة الشيخ ابن باز بأنا" :دعوة جاهلية (*) إلادية (*) تدف إل ماربة السلم
والتخلص من أحكامه وتعاليمه " .ويقول عنها" :وقد أحدثها الغربيي من النصارى لحاربة
السلم والقضاء عليه ف داره بزخرف من القول ..فاعتنقها كثي من العرب من أعداء
السلم واغتر با كثي من الغمار ومن قلدهم من الهال وفرح بذلك أرباب اللاد (*)
وخصوم السلم ف كل مكان " .ويقول أيضا" :هي دعوة باطلة وخطأ عظيم ومكر ظاهر
وجاهلية (*) نكراء وكيد سافر للسلم وأهله".
· يرى دعاة الفكر القومي ـ على اختلف بينهم ف ترتيب مقومات هذا الفكرـ أن أهم
القومات الت تقوم عليها القومية العربية هي :اللغة والدم والتاريخ والرض واللم والمال
الشتركة.
· ويرون أن العرب أمة واحدة لا مقومات المة وأنا تعيش على أرض واحدة هي الوطن
العرب الواحد الذي يتد من الليج إل الحيط.
· كما يرون أن الدود بي أجزاء هذا الوطن هي حدود طارئة ،ينبغي أن تزول وينبغي أن
تكون للعرب دولة واحدة ،وحكومة واحدة ،تقوم على أساس من الفكر العلمان.
· يدعو الفكر القومي إل ترير النسان العرب من الرافات والغيبيات والديان كما يزعمون.
ـ لذلك يتبن شعار( :الدين ل والوطن للجميع) .والدف من هذا الشعار ،إقصاء السلم
عن أن يكون له أي وجود فعلي من ناحية ،وجعل أخوة الوطن مقدمة على أخوة الدين من
ناحية أخرى.
ـ يرى الفكر القومي أن الديان و القليات والتقاليد التوارثة عقبات ينبغي التخلص منها من
أجل بناء مستقبل المة.
ـ يقول عدد من قادة هذا الفكر :نن عرب قبل عيسى وموسى وممد عليهم الصلة و
السلم.
· ويقرر الفكر القومي أن الوحدة العربية حقيقة ،أما الوحدة السلمية فهي حلم.
ـ وأن فكرة القومية العربية من التيارات الطبيعية الت تنبع من أغوار الطبيعة الجتماعية ،ل
من الراء الصطناعية الت يستطيع أن يبدعها الفراد.
ـ كثيا ما يتمثل دعاة الفكر القومي بقول الشاعر القروي:
هبون عيدا يعل العرب أمةً وسيوا بثمان على دين بَرْ َهمِ
ل بعده بهنمِ
سلم على كفرٍ يوحّد بيننا وأهلً وسه ً
ـ يقول بعض دعاة الفكر القومي :إن العبقرية العربية عبت عن نفسها بأشكال شت ،فمثلً
عبت ذات مرة عن نفسها بشريعة حوراب ،ومرة أخرى بالشعر الاهلي ،وثالثة بالسلم.
ـ وقال أحد مشاهيهم :لقد كان ممد كل العرب ،فليكن كل العرب ممدا.
· يرى دعاة الفكر القومي أن من الجرام أن يتخلى العرب عن قوميته ،ويتجاوزها إل اليان
بفكرة عالية أو أمية ،مع أن إبعاد السلم عن معترك حياة العرب ينهي وجودهم.
· يقول بعض مفكري القومية العربية :إذا كان لكل عصر نبوته القدسة ،فإن القومية العربية
نبوة هذا العصر.
ـ ويقول بعضهم الخر :إن العروبة هي ديننا نن العرب الؤمني العريقي من مسلمي
ومسيحيي ،لنا وجدت قبل السلم وقبل السيحية (*) ،ويب أن نغار عليها كما يغار
السلمون على قرآن النب والسيحيون على إنيل (*) السيح (*).
· ويقرر بعضهم الخر أن الرحلة القومية ف حياة المة ،مرحلة حتمية (*) ،وهي أخر مراحل
التطور كما أنا أعلى درجات التفكي النسان.
الذور الفكرية والعقائدية:
· الدعوة القومية الت ظهرت ف أوروبا وتأسست بتأثيها دول مثل إيطاليا وألانيا.
· يظهر الواقع أن الستعمار (*) هو الذي شجع الفكر القومي وعمل على نشره بي السلمي
حت تصبح القومية بديلً عن الدين (*) ،ما يؤدي إل انيار عقائدهم ،ويعمل على تزيقهم
سياسيّا حيث تثور العداوات التوقعة بي الشعوب الختلفة.
· يلحظ نشاط نصارى بلد الشام وخاصة لبنان ،ف الدعوة إل الفكر القومي أيام الدولة
العثمانية ،وذلك لن هذا الفكر يعمق العداوة مع الدولة العثمانية السلمة الت يكرهونا ،وينبه
ف العرب جانبا من شخصيتهم غي الدينية ،ما يبعد بم عن العثمانيي.
· من بعض الوانب يكن أن يعد ظهور الفكر القومي العرب رد فعل للفكر القومي التركي
الطوران (*).
ـ تشكل الوفد الصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلى شعراوي وأحد
لطفي السيد وآخرين ..وأطلقوا على أنفسهم (الوفد الصري).
وقد جعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء ف الصيغة:
"نن الوقعي على هذا قد أنبنا عنا حضرات :سعد زغلول و ..ف أن يسعوا بالطرق السلمية
الشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلً ف استقلل مصر تطبيقا لبادئ الرية (*) والعدل الت
تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".
ـ اعتقل سعد زغلول ونفي إل مالطة هو ومموعة من رفاقه ف 8آذار (مارس) 1919م
فانفجرت ثورة 1919م ف مصر الت كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول والتمكي
لزب الوفد.
· وبقي حزب الوفد الذي هو حزب الغلبية أو كما أطلق عليه الزب الماهيي الكبي
يتول الوزارة معظم الوقت ف مصر منذ عام 1924م وحت عام 1952م.
· ومن شخصيات حزب (*) الوفد الذين تولوا الوزارة :عبد الالق ثروت ومصطفى النحاس
باشا الذي تول مرات عديدة رئاسة الوزارة ف مصر قبل ثورة 1952م.
· فؤاد سراج الدين :كان عضوا ف حزب الوفد سنة 1946م ،ث سكرتيا عامّا للحزب سنة
1948م ،اختي وزيرا بوزارات الزراعة والداخلية والشؤون الجتماعية ،ث وزيرا للداخلية
والالية معا سنة 1950م ..ث رئيسا لزب الوفد الديد سنة 1978م .
العقائد والفكار:
· أما البادئ الت يعلنها الزب فتبقى ف أكثر الحيان حبا على ورق ،إذ تبقى الصال
الزبية والشخصية هي الحرك الساسي ف الزب.
· يعد سعد زغلول الؤسس الول لزب الوفد ومن أشد أنصار ترير الرأة.
يتضح ما سبق:
أن الوفد حزب سياسي شعب مصري ليس ف برنامه ما يدل على أنه له توجها دينيّا معينا.
تشكل سنة 1918م .وألغي الزب بعد ثورة 1952م وعاد باسم الوفد الديد ف عهد
الرئيس الراحل أنور السادات عام 1978م .وقد كان سعد زغلول أبرز وأول زعماء الزب.
ومن أهم شخصياته :عبد الالق ثروت ،ومصطفى النحاس باشا ،ورئيس حزب الوفد الديد
هو فؤاد سراج الدين باشا .وتقوم مبادئ الزب (*) على دعم النظام الدستوري والعمل على
رفاهية الشعب وترقيته عن طريق النظام الليبال (*) .وقد كان سعد زغلول علمان النعة
ومن أنصار ترير الرأة بالعن العروف ف الغرب.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ نشأة حزب الوفد الصري 1918ـ 1924م ،ممود زايد.
ـ مصر والياة الزبية والنيابية قبل سنة 1952م ،د .ممود متول ،دار الثقافة للطباعة
والنشر بالقاهرة 1980م.
ـ جريدة الوفد (الناطقة باسم الزب) والت ل زالت تصدر حت الن.
حركة ترير الرأة
التعريف:
حركة (*) ترير الرأة .حركة علمانية ،نشأت ف مصر ف بادئ المر ،ث انتشرت ف أرجاء
البلد العربية والسلمية .تدعو إل ترير الرأة من الداب السلمية والحكام الشرعية
الاصة با مثل الجاب ،وتقييد الطلق ،ومنع تعدد الزوجات والساواة ف الياث وتقليد
(*) الرأة الغربية ف كل أمر … ونشرت دعوتا من خلل المعيات والتادات النسائية ف
العال الغرب.
· وأول مرحلة للسفور كانت عندما دعا سعد زغلول النساء اللوات يضرن خطبه أن يزحن
النقاب عن وجوههن .وهو الذي نزع الجاب عن وجه نور الدى ممد سلطان الت
اشتهرت باسم :هدى شعراوي مكونة التاد النسائي الصري وذلك عند استقباله ف
السكندرية بعد عودته من النفى .واتبعتها النساء فنعن الجاب بعد ذلك.
· تأسس التاد النسائي ف نيسان 1924م بعد عودة مؤسسته هدى شعراوي من مؤتر
التاد النسائي الدول الذي عقد ف روما عام 1922م ..ونادى بميع البادئ الت نادى با
من قبل مرقص فهمي الحامي وقاسم أمي.
ـ مهد هذا التاد بعد عشرين عاما لعقد مؤتر التاد النسائي العرب عام 1944م وقد
حضرته مندوبات عن البلد العربية .وقد رحبت بريطانيا والوليات التحدة المريكية بانعقاد
الؤتر حت أن حرم الرئيس المريكي روزفلت أبرقت مؤيدة للمؤتر.
· سعد زغلول ،زعيم حزب (*) الوفد الصري ،الذي أعان قاسم أمي على إظهار كتبه
وتشجيعه ف هذا الجال.
· لطفي السيد الذي أطلق عليه أستاذ اليل وظل يروج لركة ترير الرأة على صفحات
الريدة لسان حال حزب المة الصري ف عهده.
· صفية زغلول .زوجة سعد زغلول وابنة مصطفى فهمي باشا رئيس الوزراء ف تلك اليام
وأشهر صديق للنكليز عرفته مصر.
· هدى شعراوي ابنة ممد سلطان باشا الذي كان يرافق الحتلل النكليزي ف زحفه على
العاصمة وزوجة علي شعراوي باشا أحد أعضاء حزب المة (حاليّا الوفد) ومن أنصار
السفور.
· سيزا نباوي (واسها الصلي زينب ممد مراد) ،وهي صديقة هدى شعراوي ف الؤترات
الدولية والداخلية .وها أول من نزع الجاب ف مصر بعد عودتما من الغرب إثر حضور
مؤتر التاد النسائي الدول الذي عقد ف روما 1923م.
· درية شفيق .من تلميذات لطفي السيد ،رحلت وحدها إل فرنسا لتحصل على
الدكتوراه ،ث إل إنكلترا ،وصورتا وسائل العلم الغربية بأنا الرأة الت تدعو إل التحرر من
أغلل السلم وتقاليده مثل :الجاب والطلق وتعدد الزوجات.
ـ لا عادت إل مصر شكلت حزب (بنت النيل) ف عام 1949م بدعم من السفارة
النكليزية والسفارة المريكية ..وهذا ما ثبت عندما استقالت إحدى عضوات الزب وكان
هذا الدعم سبب استقالتها .وقد قادت درية شفيق الظاهرات ،وأشهرها مظاهرة ف عام 19
فباير 1951م و 12مارس 1954م بالتنسيق مع أجهزة عبد الناصر فقد أضربت النساء ف
نقابة الصحافيي عن الطعام حت الوت إذا ل تستجب مطالبهن .وأجيبت مطالبهن ودخلت
درية شفيق النتخابات ول تنجح .وانتهى دورها .وحضرت الؤترات الدولية النسائية
للمطالبة بقوق الرأة ـ على حد قولا ـ .
· سهي القلماوي :ـ تربت ف الامعة المريكية ف مصر ـ وترجت من معهد المريكان
ـ وتنقلت بي الامعات المريكية والوربية ،ث عادت للتدريس ف الامعة الصرية.
· أمينة السعيد :وهي من تلميذات طه حسي ،الديب الصري الذي دعا إل تغريب مصر..
ترأست ملة حواء .وقد هاجت حجاب الرأة برأة ـ ومن أقوالا ف عهد عبد الناصر" :
كيف نضع لفقهاء أربعة ولدوا ف عصر الظلم ولدينا اليثاق ؟ " .تقصد ميثاق عبد الناصر
الذي يدعو فيه إل الشتراكية ـ وسخرت ملة حواء للهجوم على الداب السلمية.
الفكار والعتقدات:
نمل أفكار ومعتقدات أنصار حركة ترير الرأة فيما يلي:
· الدعوة العلمانية الغربية أو اللدينية بيث ل يتحكم الدين (*) ف مال الياة الجتماعية
خاصة.
· أوروبا والغرب عامة هم القدوة ف كل المور الت تتعلق بالياة الجتماعية للمرأة:
كالعمل ،والرية النسية ،ومالت النشطة الرياضية والثقافية.
الذور الفكرية والعقائدية:
بعد تبلور حركة ترير الرأة على شكل التادات النسائية ف البلد العربية خاصة والدولية
عامة ،أصبحت اللدينية أو ما يسمونه (العلمانية) الغربية هي الساس الفكري والعقدي
لركة ترير الرأة .وهي موجهة وبشكل خاص ف البلد العربية والسلمية إل الرأة السلمة؛
لخراجها من دينها أولً .ث إفسادها خلقيّا واجتماعيّا ..وبفسادها ،يفسد الجتمع السلمي
وتنتهي موجة حاسة العزة السلمية الت تقف ف وجه الغرب الصليب وجيع أعداء السلم
وبذا الشكل يسهل السيطرة عليه.
ومن الدلة على أن جذور حركة ترير الرأة تتد نو العلمانية الغربية مايلي:
ـ ف عام 1894م ظهر كتاب للكاتب الفرنسي الكونت داركور ،حل فيه على نساء مصر
وهاجم الجاب السلمي ،وهاجم الثقفي على سكوتم.
ـ ف عام 1899م ألف قاسم أمي كتابه ترير الرأة أيد فيه آراء داركور.
ـ وف نفس العام هاجم الزعيم الوطن الصري مصطفى كامل (زعيم الزب (*) الوطن)
كتاب ترير الرأة وربط أفكاره بالستعمار (*) النكليزي.
ـ ألف القتصادي الصري الشهي ممد طلعت حرب كتاب تربية الرأة والجاب ف الرد
على قاسم أمي وما قاله " :إن رفع الجاب والختلط كلها أمنية تتمناها أوروبا ".
ـ ترجم النكليز ـ أثناء وجودهم ف مصر ـ كتاب ترير الرأة إل النكليزية ونشروه ف
الند والستعمرات السلمية.
ـ الدكتورة (ريد) رئيسة التاد النسائي الدول الت حضرت بنفسها إل مصر لتدرس عن
كثب تطور الركة (*) النسائية.
ـ اغتباط الدوائر الغربية بركة ترير الرأة العربية وبنشاط التاد النسائي ف الشرق وتثلت
ببقية حرم رئيس الوليات التحدة المريكية للمؤتر النسائي العرب عام 1944م.
ـ صلة حزب (بنت النيل) بالسفارة النكليزية والدعم الال الذي يتلقاه منهما ـ كما رأينا
عند حديثنا عن درية شفيق.
ـ ترحيب الصحف البيطانية بدرية شفيق زعيمة حزب (بنت النيل) وتصويرها بصورة
الداعية الكبى إل ترير الرأة الصرية من أغلل السلم وتقاليده.
ـ برقية جعية (سان جيمس) النكليزية إل زعيمة حزب (*) بنت النيل تنئها على اتاهها
الديد ف القيام بظاهرات للمطالبة بقوق الرأة.
ـ مشاركة الزعيمة نفسها ف مؤتر نسائي دول ف أثينا عام 1951م ظهر من قرارته الت
وافقت عليها أنا تدم الستعمار (*) أكثر من خدمتها لبلدها.
إعلن (كاميل يفي) الندية أن التاد النسائي الدول واقع تت ريادة الدول الغربية
والستعمارية واستقالتها منه.
ـ إعلن الدكتورة نوال السعداوي رئيسة التاد النسائي الصري عام 1987م أثناء الؤتر
أن الدول الغربية هي الت هيأت الال اللزم لعقد مؤتر التاد النسائي والدول العربية ل
تساهم ف ذلك.
هذه بعض الوقائع الت تدل دللة ل ريب فيها على صلة حركة (*) ترير الرأة بالقوى
الستعمارية الغربية.
ويتضح ما سبق:
أن حركة ترير الرأة هي حركة علمانية ،نشأت ف مصر ،ومنها نُشرت ف أرجاء البلد
العربية والسلمية ،وهدفها هو قطع صلة الرأة بالداب السلمية والحكام الشرعية الاصة
با كالجاب ،وتقييد الطلق ومنع تعدد الزوجات والساواة ف الياث وتقليد الرأة الغربية
ف كل شيء .ويعتب كتاب الرأة ف الشرق لرقص فهمي الحامي ،وترير الرأة والرأة
الديدة لقاسم أمي من أهم الكتب الت تدعوا إل السفور والروج على الدين ،وتتد أهداف
هذه الركة لتصل إل جعل العلمانية واللدينية أساس حركة الرأة والجتمع.
مراجع للتوسع:
ـ الركات النسائية ف الشرق وصلتها بالستعمار ،د .ممد فهمي عبد الوهاب.
ـ التاهات الوطنية ،د .ممد ممد حسي.
ـ سعد زغلول ،عباس ممود العقاد.
ـ قاسم أمي ،العمال الكاملة ،د .ممد عمارة.
ـ ف مسألة السفور والجاب ،صافيناز كاظم.
ـ نساء شهيات من الشرق والغرب ،وداد سكاكين.
ـ مكانك تمدي ،أحد ممد جال.
ـ ملة منار السلم ،رمضان 1399هـ مقال "حركة ترير الرأة".
ـ قضية ترير الرأة ،ممد قطب ـ دار الوطن للنشر 1410هـ.
ـ واقعنا العاصر ،ممد قطب ـ دار الشروق.
ـ مذاهب فكرية معاصرة ،ممد قطب ـ دار الشروق.
ـ عودة الجاب ،د .ممد أحد بن إساعيل القدم ـ الزء الول.
ـ الؤامرة على الرأة السلمة ،د .السيد أحد فجر دار الوفاء سنة 1985م.
الزب الديقراطي الكردستان
التعريف:
الزب الديقراطي الكردستان حزب (*) قومي علمان اشتراكي يدعو إل إنشاء دولة كردية
ف منطقة كردستان بعد توحيدها.
· وف العام نفسه انعقد الؤتر الول للحزب ف مصيف بمدون ف لبنان وقد أسهم ف أعمال
الؤتر زعيم من الرمن اسه ف.بابازيان.
· اعتمد الزب على تأييد الدول الستعمارية الت كانت ترى ف السألة الكردية وسيلة
للضغط على تركيا (من الدول الؤيدة للكراد انلترا وفرنسا بشكل خاص).
· كان الزب يضع بشكل مباشر لنفوذ الطاشناق الؤلف من القوميي الرمن ذوي التاه
الغرب ،والعادين لتركيا بشكل شديد.
· ف عام 1930م قام الكراد بثورة (*) إسلمية ف تركيا ف العهد الكمال العلمان العادي
للسلم ،بقيادة الشيخ سعيد النورسي.
· ف عام 1944م تأسست منظمة اسها "كومة له زيان كورد" أي "جعية الحياء الكردي"
ف مهاباد عاصمة كردستان اليرانية.
· ف عام 1945م ( 15آب) تأسس الزب الديقراطي الكردي أو ما يطلق عليه "البارت" ف
مهاباد بإيران ،متخذا جعية الحياء الكردي قاعدة له.
· ف 1946م ( 23ديسمب) أعلن عن تأسيس حكومة وطنية كردية ذات نظام جهوري ف
كردستان إيران ،برئاسة قاضي ممد ،زعيم الزب ،واستمر الكم أقل من سنة ،وقضي على
المهورية بعد معركة مع اليش اليران ،ذبح فيها ما يزيد على 15000من أفراد الزب
(*) ومن الكراد.
· وف 31مارس 1947م أُعدم قاضي ممد وأخوه صادر قاضي عضوي البلان اليران
وابن عمه سيف قاضي وزير دفاع المهورية الكردية.
· مصطفى البزان قائد القوات السلحة التابعة لمهورية "مهاباد" الكردية ل يلق السلح ف
العركة ،وهرب إل العراق ،إل أن اليش العراقي كان ف انتظاره ،فهرب مع 500فرد من
مقاتليه إل تركيا ،ث عاد إل إيران مددًا ،وبعد معركة حاسة دخل مصطفى البزان وقواته
التاد السوفيت ول يعودوا إل العراق إل بعد الثورة (*) العراقية عام 1958م .وقاد
مصطفى البزان أخر الثورات سنة 1961م الت انتهت سنة 1975م بعد اتفاقية الزائر بي
العراق وإيران.
الفكار والعتقدات:
· يعلن زعماؤه دائما عن ارتباط حزبم برباط الصداقة مع التاد السوفيت قبل انياره
والعسكر الشتراكي قبل زواله.
· يستخدم الزب (*) الصطلحات الشيوعية ف كتاباته وتوجيهاته مثل ،الزب التقدمي،
الطبقة العاملة ،طبقة الفلحي ،الطبقة البجوازية (*) البوليتاريا (*) ..ال.
ـ يتكلم زعماء الزب عن الكراد الذين يعيشون ف أرمينيا ويعدونم من البناة النشطي
للمجتمع الشيوعي السوفيت قبل انياره ،ول يذكرونم على أنم ذوي قومية تطالب
بالنفصال كما هو شأن الكراد ف إيران والعراق وسوريا وتركيا.
· يرجع الزب الديقراطي الكردستان ف أفكاره إل الفكر القومي العرقي الذي ساد ف
النطقة العربية وتركيا ف بداية هذا القرن.
· ونظرا لعلمانية هذا الزب ،فإن الفكر الاركسي الشيوعي يسي جنبا إل جنب مع الفكر
القومي ،كما هو الال ف الحزاب القومية العربية مثلً.
أماكن النتشار:
ينتشر الزب الديقراطي الكردستان ف كل من إيران والعراق وتركيا وسورية.
ويتضح ما سبق:
أن الزب الديقراطي الكردستان حزب قومي علمان يهدف إل تقيق الرية والكم الذات
للشعب الكردي ضمن الدولة اليرانية وإقامة علقات أخوية مع شعب أذربيجان ف ظل ما
كان يعلنه زعماء الزب دائما من ارتباط حزبم برباط الصداقة مع التاد السوفيت قبل
تفككه وانياره .ويلحظ أن كلمة السلم ،الذي هو دين (*) الكراد ،ل ترد ضمن مبادئ
الزب.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ كردستان والكراد ـ عبد الرحن قاسلو ـ بيوت.
ـ كردستان وطن وشعب بدون دولة ـ جواد الل ،لندن 1985م.
Lothar A. Heinrich: die Kurdisch Nationlbeweyung in der -
.Turdei 1989
الزب القومي السوري
التعريف:
هو حزب(*) يدعو إل القومية العربية ،واعتبار الوطن السوري البيئةَ الت نشأت فيها المة
السورية ،والقول بأن النهضة السورية تستمد روحها وتاريها السياسي والقومي من مواهب
المة السورية .وقد اتذ الزب اسم " الزب القومي الجتماعي " وشعاره زوبعة لا أربعة
رؤوس ترمز إل الرية (*) ،والواجب والنظام والقوة.
الفكار والعتقدات:
تتركز مبادئ الزب ف الفكار الت يذكرها أنطوان سعادة ف كتابه نشوء المم وهي:
ـ فصل الدين (*) عن الدولة.
ـ منع رجال الدين من التدخل ف الشؤون السياسية والقضائية والقومية.
ـ إزالة الواجز بي متلف الطوائف والذاهب (*).
ـ إلغاء القطاع ،وتنظيم القتصاد القومي على أساس النتاج ،وإنصاف العامل ،وصيانة
مصلحة المة والدولة.
ـ إعداد جيش قومي ذي قيمة فعلية ف تقرير مصي المة والوطن.
· كما أن للحزب (*) منطلقاته الت تعب عن أفكاره ومعتقداته وتصوراته لركة التاريخ ومن
ذلك:
ـ سوريا للسوريي ،والسوريون أمة تامة.
ـ يتميز السوريون عن أبناء المة العربية كما يتميز الفرنسيون عن النليز ،وكما يتميز
الروس عن اللان.
ـ القضية السورية هي المة السورية والوطن السوري.
ـ المة السورية هي وحدة الشعب السوري التولدة من تاريخ طويل يرجع إل ما قبل
التاريخ اللي.
ـ المة السورية هيئة اجتماعية واحدة.
ـ مصلحة سوريا فوق كل مصلحة.
ـ القوميون السوريون يعتزون بالاضي السحيق الذي يثله الفينيقيون بوثنيتهم (*) وخرهم
وآلتهم وعاداتم وتقاليدهم ولذاتم ويعتزون بالثقافة الروحية والطابع العمران الذي نشرته
سوريا ف البحر السوري العروف بالبحر التوسط.
ـ العتزاز با خلده العظام من مثل كرينون ـ بيار صلين ـ يوحنا فم الذهب ـ أفرام
العمري ـ ديك الن المصي ـ الكواكب ـ جبان.
ـ العتزاز بالحاربي الالدين مثل سرجون الكبي ـ أسرحدون ـ سنحاريب ـ نبوخذ
نصر ـ آشور بانبال ـ هان بعل … إل يوسف العظمة ،وهم بذلك يغفلون مشاهي
وعظماء السلم.
ـ أزهى العصور ف تاريخ سوريا هو العصر الفينيقي.
ـ الفتح السلمي يعتب فتحا أجنبيا ول يرون ف التاريخ السلمي ف سوريا بعد الفتح إل
تاريا سوريا خالصا ،فمعاوية رضي ال عنه أصبح سوريا لقامته ف دمشق عشرين عاما قبل
اللفة (*) ،وأماد المويي أماد سورية مضة ،والناع بي معاوية وعلي رضي ال عنهما إنا
هو نزاع بي القومية السورية والقومية العراقية ،ويعلون للرض والتراب والو أثرا سحريا
يول النسان خلل فترة وجيزة من قومية إل قومية ومن تاريخ إل تاريخ.
ـ عندما يتحدثون عن سوريا فإنا يقصدون بذلك سوريا الكبى والت تضم سوريا الالية
ولبنان و الردن وفلسطي.
ـ هذه الدعوة النعزالية تدم مصال الغرب الستعمر وتدم الصهيونية ف تفتيت الوطن
السلمي الكبي ،وتزيق القوة الحيطة بإسرائيل.
ـ تدعو إل الستهتار بالقيم الخلقية ،وذلك بتهيئة فرص الغراء للشباب والفتيات
بالنضمام إليها ف حلقات ماجنة تلعب فيها المر بالرؤوس وتنطق فيها الغرائز جامة
مسترسلة.
· عب أنطوان سعادة عن حدود القومية السورية ف كتابه نشوء المم بأنا البيئة الغرافية
التميزة عما سواها فهي تتد من جبال طوروس ف الشمال إل قناة السويس ف النوب شاملة
شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة ومن البحر السوري (التوسط) ف الغرب إل الصحراء ف
الشرق حت اللتقاء بدجلة .هذا و الزب الن ف حالة انسار كبي.
ويتضح ما سبق:
أن دعوة القومية السورية دعوة انعزالية تفرق ول تمع وتدعو إل العصبية القومية ف عصر
التكتلت الكبى ويعيش معتنقوها داخل حدود وهية وأسرى روابط تت إل الاضي
السحيق الذي ل يرك الشاعر .وهم يعتبون أن الرض هي أقوى الروابط و من ث فنظريتهم
تدعو إل فصل الدين (*) عن الدولة.
مراجع للتوسع:
ـ نشوء المم ،أنطوان سعادة.
ـ الحاضرات العشر ف الندوة الثقافية ،أنطوان سعادة.
ـ تعاليم وشروح ف العقيدة القومية والجتماعية ،أنطوان سعادة.
ـ السلم ف رسالتيه السيحية والحمدية ،أنطوان سعادة.
ـ جريدة الشهاب الدمشقية لعام 1955م ،مقالت للدكتور مصطفى السباعي.
ـ العروبة بي دعاتا ومعارضيها ،ساطع الصري.
ـ حركات ومذاهب ف ميزان السلم ،فتحي يكن.
ـ لبنان ف التاريخ ،فيليب حت.
البانتشاسيل
التعريف:
البانتشاسيل (أو البادئ المسة التلحة) هي خسة مبادئ رئيسة أعلنت غداة الستقلل
سنة 1945م ووضعت ف دستور اندونيسيا السلمة ،ليسي على هديها الشعب الندونيسي
السلم ،بديلً عن العقيدة السلمية.
ـ وهكذا ضاع أمل السلميي ف إنشاء دولة إسلمية ف اندونيسيا نتيجة فكر الدول
الصليبية وتلميذها من القادة العلمانيي.
ـ وكان سوكارنو ـ واضع البادئ المسة ـ يكم اندونيسيا مثل باقي العسكريي الذين
استولوا على السلطة ف دول العال الثالث بالديد والنار.
ـ وعرف سوكارنو ببعده عن السلم وتلله الخلقي طوال فترة حكمه وقد لقيت الدعوة
السلمية ف اندونيسيا أشد العنت إبان حكمه.
ـ الرئيس (سوهارتو) الذي استول على السلطة بانقلب عسكري وأقصى سوكارنو عن
الكم ..سار على نجه ،ف صبغ اندونيسيا السلمة بالصبغة العلمانية (اللدينية) وأطلق يد
كل أعداء السلم للعمل ف البلد وفتح أبواب اندونيسيا للتنصي وإحياء الوثنية (*) ونشر
الفساد والتحلل الخلقي ف البلد.
الفكار والعتقدات:
· يقوم البانتشاسيل على خسة مبادئ هي:
ـ اليان بال الواحد الحد (الربانية التفردة).
ـ القومية وتنادي (بالوحدة الندونيسية).
ـ الديقراطية (*) أو (الشعبية الوجهة بالكمة ف الشورى النيابية).
ـ النسانية العادلة الهذبة.
ـ العدالة الجتماعية.
ـ هذه البادئ المسة بقيت مبادئ نظرية مضة ،أو شعارات مرفوعة ـ كما هي الال ف
الكومات العسكرية ف العال السلمي ـ وتفي وراءها العلمانية الت تسعى إل سلخ
الشعب السلم ف اندونيسيا عن السلم شيئا فشيئا.
ـ ل يقصد بـ (اليان بال) (البدأ الول من البادئ المسة) ،اليان القائم على العقيدة
الصحيحة والوحي (*) اللي الجرد من كل الؤثرات ،وفكرة ال عند سوكارنو (النظّر لذه
البادئ)( :أن النسان الذي ل يزال يعيش على الزراعة يشعر باجة إل ال ،وإذا بلغ مرحلة
الصناعة ل يعد يرى ثة ضرورة لوجود ال).
ـ إذا القصود بوجود هذا البدأ (اليان بال) هو الداع والتمويه على القيقة اللدينية
للبانتشاسيل.
· العلمانية والتغريب ها خلفية البانتشاسيل ومن هذا الباب دخلت الصليبية والمعيات
التنصيية من كل طائفة وملة إل اندونيسيا بتسهيلت من الكومة الندونيسية ،والمم
التحدة (*) باسم رعاية المومة والطفولة ،ومكافحة المراض وفتح الستشفيات ..ال.
· بلغ عدد الذين تركوا السلم واعتنقوا الكاثوليكية ف اندونيسيا 20ميلونا ضمن سكان
الدولة السلمة الت كانت مسلمة مائة بالائة.
· الرابطة القومية ـ اللدينية ـ هي الت تربط أفراد الشعب الندونيسي بعضهم ببعض..
وهذه الرابطة صدى للدعوات القومية الت ظهرت ف أوروبا وتسعى الن للتخلص منها
وإحياء النتماء لديهم للنصرانية واليهودية ..وهدف القومية الندونيسية إبعاد العقيدة
السلمية عن عوامل وحدة الشعب الندونيسي وبالتال إبعاد الشعب عنها شيئا فشيئا.
· النسانية فكرة أصبحت مبدأ من البادئ المسة ،تفي وراءها الدعوة اللدينية ،والقد
على السلم ..باعتبار أن الشعب الندونيسي ليس كله مسلما ..وأن الذي يمعهم هو
النسانية.
· العدالة الجتماعية ..مقولة جيع الكام العسكريي ف دول العال الثالث ولكن بدون
مارسة حقيقية ،أو وجود واقعي ..وإل فلماذا انتشر الفساد واللصوصية والرشوة والحسوبية
بي السؤولي ف اندونيسيا وف سواها من نج نجها؟.
· وعلى أساس البانتشاسيل اعترفت الكومة بالنصرانية وتثل % 5والديان الوثنية (*)
[البوذية % 2والندوكية % 2وباقي الوثنية ] % 2على الرغم من أن السلم يثل 88
%من عدد السكان البالغ 160مليون نسمة.
· وتعامل الكومة ـ انطلقا من البانتشاسيل ـ الديان (*) معاملة متساوية لذلك أتاحت
للهيئات التبشيية كامل الرية ف نشر الديانة النصرانية بي السلمي وكذلك تقدم الكومة
برامج متساوية على شاشة التلفزيون لنشر تعاليم كل الديان !!.
ـ ونظرا لعمال البانتشاسيل فإن عدد الكنائس (*) والعابد البوذية والندوكية أصبحت
مقاربة لعدد مساجد السلمي.
· أدخلت الكومة مبادئ البانتشاسيل كمادة أساسية ف مال التربية والتعليم ف جيع الراحل
التعليمية ،وأعدّت دورات تدريبية لميع موظفي الكومة والقطاع الاص لدراسة مبادئها.
زعما بأن البانتشاسيل ليست ضد السلم والسلمي وإنا تعن حرية الديان للتعايش
السلمي.
· وما تدر ملحظته ما قيل من أن الرئيس سوكارنو قد اقتبس مبادئ الديقراطية والعدالة
الجتماعية والنسانية من الزعيم الوطن " سون يات سن " وأضاف إليها مبدئي اللوهية
ووحدة اندونيسيا.
· وهكذا انطلقت المعيات التنصيية لتنصي السلمي ف اندونيسيا حت أصبح الَُنصّرُون من
السلمي الندونيسيي يتعدون عشرين مليونا انطلقا من البانتشاسيل الت باركها الغرب.
ويتضح ما سبق:
أن البانتشاسيل هي خسة مبادئ أعلنت غداة استقلل اندونيسيا السلمة ليسي الشعب على
هديها وهي :اليان بال الواحد الحد والقومية والديقراطية (*) والنسانية والعدالة
الجتماعية ،وف ظل هذه الشعارات النظرية عربدت العلمانية ف اندونيسيا .ففي بيان البدأ
الول قال سوكارنو منظّر هذه البادئ إن الزارع يشعر باجته إل ال أما الصانع فل يرى
ضرورة لوجوده ،وف ظل هذه البادئ ت تنصي الليي من السلمي ف اندونيسيا ،وف ظل
هذه البادئ تنع الكومة الجاب وتلحق الدعاة إل ال.
----------------------------
مراجع للتوسع :
ـ اختاروا إحدى السبيلي :الدين أو اللدينية للدكتور ممد ناصر رئيس وزراء اندونيسيا
السابق الدار السعودية للنشر ط 1403 ،2هـ1983 /م.
ـ صفحات من تاريخ اندونيسيا العاصرة لحمد أسد شهاب.
ـ ملة العتصام ـ القاهرية ـ عدد ربيع الخر 1410هـ ـ نوفمب 1989م.
ـ ملة الدبلوماسي العدد الثامن ذو القعدة 1407هـ يوليو 1987م مقال "البانتشاسيل
أساس الدولة ف المهورية الندونيسية".
حزب البعث العرب الشتراكي
التعريف:
حزب البعث حزب (*) قومي علمان ،يدعو إل النقلب الشامل ف الفاهيم والقيم العربية
لصهرها وتويلها إل التوجه الشتراكي ،شعاره العلن (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)
وهي رسالة الزب ،أما أهدافه فتتمثل ف الوحدة والرية والشتراكية.
· أما عن الناح العراقي من حزب البعث فقد استول على السلطة ف العراق بعد أحداث
دامية سارت على النحو التال:
· استيلء حزب البعث على ناصية الكم ف العراق:
ـ ف الرابع عشر من شهر يوليو عام 1958م دخل لواء بقيادة عبد السلم عارف إل بغداد
قادما من الردن واستول على مطة الذاعة وأعلن الثورة (*) على النظام اللكي وقتل اللك
فيصل الثان وول عهده عبد الله ونوري السعيد وأعوانه وأسقط النظام اللكي وبذلك انتهى
عهد اللك فيصل ودخل العراق دوامة النقلبات العسكرية.
ـ وف اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1958م أي بعد عشرة أيام من نشوب
الثورة وصل ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث وزعيمه إل بغداد وحاول إقناع أركان النظام
الديد بالنضمام إل المهورية العربية التحدة (سوريا ومصر) ولكن الزب الشيوعي
العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكري قاسم زعيما أوحد للعراق.
ـ وف اليوم الثامن من شهر فباير لعام سنة 1963م قام حزب البعث بانقلب على نظام
عبد الكري قاسم وقد شهد هذا النقلب قتالً شرسا دار ف شوارع بغداد ،وبعد ناح هذا
النقلب تشكلت أول حكومة بعثية ،و سرعان ما نشب خلف بي الناح العتدل والناح
التطرف من حزب البعث فاغتنم عبد السلم عارف هذه الفرصة وأسقط أول حكومة بعثية
ف تاريخ العراق ف 18نوفمب سنة 1963م وعي عبد السلم عارف أحد حسن البكر
أحد الضباط البعثيي العتدلي نائبا لرئيس المهورية.
ـ ف شهر فباير سنة 1964م أوصى ميشيل عفلق بتعيي صدام حسي عضوا ف القيادة
القطرية لفرع حزب البعث العراقي.
ـ ف شهر سبتمب سنة 1966م قام حزب البعث العراقي بالتحالف مع ضباط غي بعثيي
بانقلب ناجح أسقط نظام عارف.
ـ وف اليوم الثلثي من شهر يوليو عام 1968م طرد حزب البعث كافة من تعاونوا معه ف
انقلبه الناجح على عبد السلم عارف وعي أحد حسن البكر رئيسا لجلس قيادة الثورة
ورئيسا للجمهورية وقائدا عاما للجيش وأصبح صدام حسي نائبا لرئيس ملس قيادة الثورة
ومسؤولً عن المن الداخلي.
ـ وف 15أكتوبر سنة 1970م ت اغتيال الفريق حردان التكريت ف مدينة الكويت وكان
من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي وعضوا ف ملس قيادة الثورة ونائبا لرئيس ملس
الوزراء ووزيرا للدفاع.
ـ وف شهر نوفمب من عام 1971م ت اغتيال السيد فؤاد الركاب وكان النظّر الول
للحزب وأحد أبرز قادته ف العراق وقد ت اغتياله داخل السجن.
ـ وف 8يوليو سنة 1973م جرى إعدام ناظم كزار رئيس الكومة وجهاز المن الداخلي
وخسة وثلثي شخصا من أنصاره وذلك ف أعقاب فشل النقلب الذي حاولوا القيام به.
ـ وف 8يوليو السادس من شهر مارس عام 1975م وقّعت الكومة البعثية العراقية مع شاه
إيران التفاقية العروفة باتفاقية الزائر وقد وقعها عن العراق صدام حسي وتقضي التفاقية
الذكورة بأن يوافق العراق على الطالب القليمية للشاه ف مقابل وقف الشاه مساندته للكراد
ف ثورتم على النظام العراقي.
ـ ف شهر أكتوبر لعام 1978م طردت الكومة البعثية المين من العراق وقامت ف شهر
فباير عام 1979م الثورة (*) المينية ف إيران.
ـ وف شهر يونيو عام 1979م أصبح صدام حسي رئيسا للجمهورية العراقية بعد إعفاء
البكر من جيع مناصبه وفرض القامة البية عليه ف منله.
ـ ف يوليو سنة 1979م قام صدام حسي بملة إعدامات واسعة طالت ثلث أعضاء ملس
قيادة الثورة وأكثر من خسمائة عضو من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي.
ـ وف اليوم الثامن من شهر أغسطس من العام نفسه أقدم صدام حسي على إعدام غان عبد
الليل وزير التعليم وممد مجوب وزير التربية وممد عايش وزير الصناعة وصديقه الميم
عدنان المدان والدكتور ناصر الان سعيد ،ث قتل مرتضى سعيد الباقي تت التعذيب ،وقد
سبق لكل من الخيين أن شغل منصب وزير الارجية ،وقد بلغ عدد من أعدمهم صدام
حسي خلل أقل من شهر واحد ستة وخسي مسؤولً حزبيا ،ول يبق على قيد الياة من
الذين شاركوا ف انقلب عام 1968م سوى عزت إبراهيم الدوري وطه ياسي رمضان
وطارق حنا عزيز.
ـ وف اليوم التاسع من شهر إبريل عام 1980م قام صدام حسي بإعدام ممد باقر الصدر
أحد أبرز علماء الشيعة وأخته زينب الصدر العروفة باسم (بنت الدى).
ـ وف يوم 22سبتمب سنة 1980م شن صدام حسي حربه على إيران الت أسفرت عن
سقوط ما يقارب نصف الليون من أزاهي شباب العراق فضلً عن سبعمائة ألف من العاقي
والشوهي ،إضافة إل نفقات الرب الت تاوزت الائت ألف مليون من الدولرات وكذلك
تميد كل تنمية طوال مدة زمنية تاوزت الثمان سنوات ،خرج صدام بعد كل هذه
التضحيات ليعلن للعال أن حربه مع إيران كانت خطأ وأن الق كل الق ف العودة إل
التفاقية البمة بينهما ـ اتفاقية الزائر ـ.
ـ وف أثناء حربه مع إيران أنزل بالواطني الكراد أبشع أنواع القتل والبطش والتنكيل
والبادة باستخدام الغازات السامة والكيماوية .
ـ وف 2أغسطس سنة 1990م ( 11مرم سنة 1411هـ) قام باجتياح دولة الكويت
واستباحة أرضها وطرد شعبها ،إل أن ت تريرها .
ـ قامت أمريكا أخيًا بإسقاط صدام ونظامه البعثي ،واحتلت العراق ،ونصبت حكومة
علمانية موالية لا ؛ وسط مقاومة عظيمة من الشعب العراقي السن السلم .
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ نضال البعث ،بشي الداعواق ـ بيوت ـ 1970م.
ـ حزب البعث الشتراكي مرحلة الربعينات التأسيسية 1940م ـ 1949م ،تأليف شبلي
العيسمي ـ بيوت 1975م.
ـ التجربة الرة ،منيف الرزاز ـ بيوت 1967م.
ـ البعث ،سامي الندي ـ بيوت 1969م.
ـ تربت مع الثورة ،ممد عمران ـ بيوت 1970م.
ـ حزب البعث ،مطاع صفدي.
ـ الصراع من أجل سورية ،باتريك سيل ـ لندن 1965م.
ـ أعاصي دمشق ،فضل ال أبو منصور ـ بيوت 1959م.
ـ مذكرات عن النفصال ،عبد الكري زهر الدين.
ـ الدروز ،فؤاد الطرش.
ـ الركات القومية الديثة ف ميزان السلم ،ممد مني نيب ـ ط 1ـ 1981م ـ
مكتبة الرمي.
ـ حزب البعث تاريه وعقائده ،سعيد بن ناصر الغامدي دار الوطن للنشر.
ـ دراسة عن حزب البعث وردت للندوة من أحد الكتاب "ل يريد ذكر اسه".
ـ جريدة الياة البيوتية 10/2/1965م ـ 15/2/1966م ـ 8/9/1966م.
ـ جريدة الرياض ،مموعة مقالت الستاذ أحد الشيبان.
ـ جريدة النهار البيوتية 15/2/1964م.
ـ جريدة الحرر البيوتية 13/9/1966م.
ـ ملة الجتمع الكويتية العدد 231ـ 24/12/1394هـ ـ 7/1/1975م.
ـ ملة الدعوة الصرية العداد .74 ،73 ،72 ،71 ،70
ـ مقال لفهمي هويدي العدد 572بتاريخ 23/1/1991م.
الناصرية
التعريف:
الناصرية حركة(*) قومية عربية ،نشأت ف ظل حكم جال عبد الناصر (رئيس مصر من عام
1952مـ 1970م) واستمرت بعد وفاته واشتقت اسها من اسه وتبنت الفكار الت كان
ينادي با وهي :الرية (*) والشتراكية والوحدة وهي نفس أفكار الحزاب (*) القومية
اليسارية العربية الخرى.
· جاء بعده كمال رفعت وأصدر ف عام 1976م كتيبا بعنوان ناصريون ذكر فيه مبادئ
الناصرية وأهدافها.
· وبلور الدكتور عبد القادر حات الذي كان وزيرا ف عهد عبد الناصر الذهب (*) الناصري
ف تأبينه لعبد الناصر ،كما جاء ف جريدة الخبار (2/10/1970م) حينما قال " :أصبح ف
العال اليوم مذهب (*) سياسي متميز ينتسب إل عبد الناصر ".
· وقد وافق القضاء الصري على إعلن الناصرية كحزب باسم (الزب الديقراطي الناصري)
وذلك ف يوم الثني /18شوال1412/هـ (20/4/1992م) برئاسة ضياء الدين داود
الحامي ،وعضو ملس الشعب الصري.
· وهناك من قادة الدول العربية ـ مثل معمر القذاف رئيس الماهرية الليبية ـ من يصرح
بأنه على منهج عبد الناصر !!.
نظرة تاريية على مؤسس الناصرية:
ـ جال عبد الناصر :وكان يتردد على مركز الخوان السلمي لسماع حديث الثلثاء منذ
عام 1942م( .مذكرات عبد النعم عبد الرؤوف).
ـ ف أوائل عام 1946م بايع الخوان السلمي على التضحية ف سبيل الدعوة السلمية
مموعةٌ من الضباط منهم جال عبد الناصر( .مذكرات عبد النعم عبد الرؤوف).
ـ بدأت علقة عبد الناصر بالخابرات المريكية منذ آذار (مارس) 1952م أي قبل قيام
الثورة (*) بأربعة أشهر ،كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد مي الدين .وتدث اللواء
ممد نيب أول رئيس لصر بعد الثورة عن هذه العلقة ف مذكراته ،وأنم هم الذين كانوا
يرسون له الطط المنية ويدعمون حرسه بالسيارات والسلحة الديدة.
ـ ف 27يوليو 1954م عقد اتفاقية اللء مع بريطانيا وعارضه فيها الخوان السلمون.
ـ ف 14تشرين الثان (نوفمب) 1954م أعفي ممد نيب من منصبه كرئيس للجمهورية
ليصبح عبد الناصر فرعون مصر الديد ـ على حد تعبي رفاقه ـ كمال الدين حسي
وحسن التهامي.ـ
ـ ف 8كانون الول (ديسمب) 1954م ( 12ربيع الخر 1374هـ) نفذ عبد الناصر
حكم العدام ف ستة من قادة جاعة الخوان السلمي منهم عبد القادر عودة مؤلف التشريع
النائي ف السلم .فضلً عن العتقالت الت شلت اللف من أعضاء جاعة الخوان
السلمي وذلك بعد اتامهم بالتآمر على قتله ف حادث النشية بالسكندرية (ف نفس العام)
والت قيل بأنا مسرحية دبرها عبد الناصر مع الخابرات الركزية للتخلص من الخوان
السلمي الذين كانوا يشكلون عقبة كبية لكمه الفردي البعيد عن الدين ،ولتلميع شخصيته
كزعيم وطن حت تتعلق به الماهي.
ـ ف عام 1956م كان العتداء الثلثي على مصر من قبل انلترا وفرنسا وإسرائيل ..ول
ينسحب العتدون إل بعد استيلء إسرائيل على شرم الشيخ ف سيناء ،وجزيرة تيان ف البحر
الحر.
ـ شارك ف الرب اليمنية :الت قتل فيها اللف من الشعب الصري السلم ..وخسرت فيها
الليي.
ـ ف عام 1965م أقدم عبد الناصر على إعدام ثلثة من كبار الخوان السلمي منهم سيد
قطب مؤلف ف ظلل القرآن.
ـ ف نفس العام صدر القرار المهوري (نيسان ـ أبريل ـ 1965م) بالعفو الشامل عن
جيع العقوبات الصلية والتبعية ضد الشيوعيي ف مصر ،ودخل الاركسيون ف جيع مالت
الياة ف مصر بعد ذلك.
ـ ف عام 1967م كانت النكبة الثانية للعرب والسلمي ،فقد احتلت دولة اليهود ف
فلسطي الحتلة ،ثلثة أمثال ما اغتصبوه عام 1948م (سيناء والولن والضفة الغربية)
وسقطت القدس بل قتال.
ـ وتوف عبد الناصر سنة 1970م بعد أن غرقت مصر ف الديون وبعد أن خرّب مصر
سياسيا واقتصاديا وأخلقيا ،ومل العال العرب بالشعارات الوفاء.
ـ خالد ميي الدين :زعيم التنظيم اليساري ف مصر وهو أحد أعضاء تنظيم الضباط الحرار،
يقول " :إن عبد الناصر كانت له علقة بالخابرات المريكية منذ مارس 1952م أي قبل
قيام الثورة (*) بأربعة أشهر ".
الفكار والعتقدات:
· من مبادئ الناصرية:
ـ الرية (*) والشتراكية (*) والوحدة ،للقضاء على مشكلت العال العرب الربعة :وهي
الستعمار (*) والتخلف والطبقية والتجزئة بي أقطار العال العرب( .وهي نفسها أفكار حزب
(*) البعث القومي اليساري :الوحدة ،الرية ،الشتراكية).
ـ الرية الطلوبة هي حرية الناصريي وليست حرية الشعب بكامله ،إذ أن الناصرية القدية
(ف عهد عبد الناصر نفسه) رفعت شعارات ل حرية لعداء الرية ،وهي تعتقد بأن كل
معارض لا من أعداء الرية.
الشتراكية أساس التقدم القتصادي ..وهي أساس بناء متمع الكفاية والعدل ،والجتمع الذي
ترفرف عليه الرفاهية كما يزعمون.
ـ ونادت بالشتراكية العلمية (*) ..وهي خليط من الشتراكية الاركسية والليبالية (*)
الغربية والفكار والوطنية مع شيء من الفكار الدينية.
ـ الوحدة هي أساس القوة العربية ..والعروبة أو القومية العربية هي أساس قيام الوحدة.
وأغفلت الناصرية رباط العقيدة الت ل تؤمن الشعوب العربية إل با ول تتمع إل حول
رايتها .وهي أساس وحدة العرب ف الصدر الول.
ـ نادت الناصرية بالديقراطية (*) ومفهوم الديقراطية لديها هو ديقراطية التحالف السياسي،
تبعا لتحالف القوى الجتماعية ..أو كما وصفها ممد حسني هيكل بديقراطية الوافقة :أي
أن الزعيم الاكم ينفرد بالكم وبإصدار القرارات الصيية ..ودور الشعب يقتصر على تأييد
هذه القرارات .لنه يفترض ف الزعيم العصمة والصواب والكمة وتسيد إرادة الشعب
وحقوق التعبي عنها.
ـ العلمانية ـ أو اللدينية ـ من أسس الناصرية أيضاَ ..فليس للدين (*) علقة بالجتمع
وقوانينه ونظام حياته ،وإنا هو طقوس تعبدية ف السجد فحسب.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ كنت رئيسا لصر ممد نيب.
ـ تاريخ بل وثائق ـ إبراهيم سعدة.
ـ البحث عن الذات ،مني حافظ.
ـ مذكرات عبد النعم عبد الرؤوف.
ـ ال أو الدمار ،سعد جعة.
ـ الناصرية ف قفص التام ـ عبد التعال البي.
ـ الوتى يتكلمون ـ سامي جوهر.
ـ الناصرية وثنية سياسية ـ د .فهمي الشناوي.
ـ من أسرار علقة الضباط الحرار بالخوان السلمي ـ حسي ممد أحد حودة.
اليهودية وما تفرع عنها
-1اليهودية
-2يهود الدونة
-3الاسونية
-4الصهيونية
-5أبناء العهد «بناي برت»
-6الروتاري
-7الليونز
-8حيوت أو الرية
-9النتراكت
-10الوتراكت «شباب الروتاري»
اليهودية
التعريف:
اليهودية :هي ديانة العبانيي النحدرين من إبراهيم عليه السلم والعروفي بالسباط من بن
إسرائيل الذي أرسل ال إليهم موسى عليه السلم مؤيدا بالتوراة (*) ليكون لم نبيّا (*).
واليهودية ديانة يبدو أنا منسوبة إل يهود الشعب .وهذه بدورها قد اختلف ف أصلها .وقد
تكون نسبة إل يهوذا أحد أبناء يعقوب وعممت على الشعب على سبيل التغليب.
ـ ف طريق عودته إل مصر أوحى ال إليه ف سيناء بالرسالة ،وأمره أن يذهب هو وأخوه
هارون إل فرعون لدعوته وللص بن إسرائيل ،فأعرض عنهما فرعون وناصبهم العداء،
فخرج موسى ببن إسرائيل وقد كان ذلك سنة 1213ق.م ف عهد فرعونا منفتاح الذي
خلف أباه رمسيس الثان ،ولق بم هذا الفرعون ،لكن ال أغرقه ف اليم ،ونّى موسى
وقومه.
ـ ف صحراء سيناء صعد موسى البل ليكلم ربه وليستلم اللواح ،لكنه لا عاد وجد غالب
قومه قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لم السامري فزجرهم موسى ،ولا أمرهم بدخول
فلسطي امتنعوا عليه وقالوا له( :إ ّن فيها قوما جبارين وإنّا لن ندخلها حت يرجوا منها فإنْ
يرجوا منها فإنّا داخلون)( .الائدة )22 :فلما حاورهم رجال من بن جلدتم ف ذلك قالوا
لوسى( :إنّا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتل إنا ها هنا قاعدون).
(الائدة ،)24 :هنا دعا موسى على قومه( :قال رب إن ل أملك إل نفسي وأخي فافرق بيننا
وبي القوم الفاسقي)( .الائدة .)25 :فغضب ال عليهم وتركهم يتيهون ف الصحراء أربعي
سنة مات خللا موسى ودفن ف كثيب أحر دون أن يدخل فلسطي.
ـ مات كذلك أخوه هارون ودفن ف جبل هور ،ويذكر الؤرخون أن الذين كانوا مع موسى
ماتوا كلهم ف التيه ،باستثناء اثني كان يوشع أحدها.
· يوشع بن نون :تول القيادة بعد موسى ،ودخل ببن إسرائيل عن طريق شرقي الردن إل
أريا ،وقد مات يوشع سنة 1130ق.م.
· ت تقسيم الرض الفتوحة بي الثن عشر سبطا ،الذين كان يكمهم قضاة من الكهنة (*)،
وقد ظهرت فيهم خلل ذلك قاضية اسها دبورة ،واستمر هذا العهد العشائري البدائي حوال
قرن من الزمان حسب تقدير الؤرخي.
· آخر القضاة صموئيل شاءول صار ملكا عليهم وهو الذي يسميه القرآن طالوت ،وهو الذي
قادهم ف معارك ضارية ضد من حولم ،وكان داود واحدا من جنوده ،وف إحدى العارك
تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيي ومن هنا برز داود النب (*) القائد .داود عليه
السلم أصبح اللك الثان فيهم ،وقد بقي اللك ف أولده وراثيّا ،واتذ من أورشليم (القدس)
عاصمة ملكه مشيدا اليكل القدس ،ناقلً إليه التابوت ،وقد دام حكمه أربعي سنة.
· سليمان بن داود عليهما السلم :خلف أباه ،وقد عل نمه حت إنه صاهر فرعون مصر
شيشنق ودانت له سبأ ،لكن ملكه انكمش بعد ماته مقتصرا على غرب الردن.
· رحبعام :الذي صار ملكا سنة 935ق.م إل أنه ل يظ ببايعة السباط ،فمال عنه بنو
إسرائيل إل أخيه يربعام ،ما أدى إل انقسام الملكة إل قسمي:
· عاموس :نب (*) ظهر حوال سنة 750ق.م وهو أقدم أنبياء العهد القدي الذين وردت
أقوالم إلينا مكتوبة إذ عاش أيام يربعام الثان 783ـ 743ق.م.
· وقع اليهود السرائيليون ف سنة 721ق.م تت قبضة الشوريي ف عهد اللك سرجون
الثان ملك آشور فزالوا من التاريخ ،وسقطت ملكة يهوذا تت قبضة البابليي سنة 586
ق.م ،وقد دمر نبوخذ نصر (بتنصر) أورشليم والعبد وسب اليهود إل بابل وهذا هو التدمي
الول.
· أشعيا :عاش ف القرن الثامن ق.م وقد كان من مستشاري اللك حزقيال ملك يهوذا
729ـ 668ق.م.
· أرميا650 :ـ 580ق.م ندد بأخطاء قومه ،وقد تنبأ بسقوط أورشليم ،ونادى بالضوع
للوك بابل ما جعل اليهود يضطهدونه ويعتدون عليه.
· حزقيال :ظهر ف القرن السادس قبل اليلد ،قال بالبعث والساب وبالسيح (*) الذي
سيجيء من نسل داود ليصبح ملكا على اليهود ،وقد عاصر فترة سقوط ملكة يهوذا ،أبعد
إل بابل بعد استسلم أورشليم.
· دانيال :أعلن مستقبل الشعب السرائيلي إذ كان مشتهرا بالنامات والرؤى الرمزية ،وقد
وعد شعبه باللص على يد السيح.
· سنة 538ق.م احتل قورش ملك الفرس بلد بابل وقد سح لم قورش بالعودة إل
فلسطي ،ولكن ل يرجع منهم إل القليل.
· ف سنة 320ق.م آل الكم ف فلسطي إل السكندر الكب ومن بعده إل البطالة.
· اكتسح الرومان فلسطي سنة 63ق.م .واستولوا على القدس بقيادة بامبيوس.
· وف سنة 20ق.م بن هيودس هيكل سليمان من جديد ،وقد ظل هذا اليكل حت سنة
70م حيث دمر المباطور تيطس الدينة وأحرق اليكل ،وهذا هو التدمي الثان .وقد جاء
أوريانوس سنة 135م ليزيل معال الدينة تاما ويتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم ،وقد
بن هيكلً وثنيّا (اسه جوبيتار) مكان اليكل القدس ،وقد استمر هذا اليكل الوثن حت دمره
النصارى ف عهد المباطور قسطنطي.
ـ ف سنة 636م فتح السلمون فلسطي وأجلوا عنها الرومان ،وقد اشترط عليهم
صفرونيوس بطريرك النصارى أن ل يسكن الدينة أحد من اليهود.
ـ ف سنة 1897م بدأت الركة الديدة لليهود تت اسم الصهيونية ،لبناء دولة إسرائيل
على أرض فلسطي (يراجع بث الصهيونية).
الفكار والعتقدات:
· ال ِفرَق اليهودية:
ـ الفريسيون :أي التشددون ،يسمون بالحبار أو الربانيي ،هم متصوفة رهبانيون ل
يتزوجون ،لكنهم يافظون على مذهبهم (*) عن طريق التبن ،يعتقدون بالبعث واللئكة
وبالعال الخر.
ـ الصدقيون :وهي تسمية من الضداد لنم مشهورون بالنكار ،فهم ينكرون البعث
والساب والنة والنار وينكرون التلمود ،كما ينكرون اللئكة والسيح النتظر.
ـ التعصبون :فكرهم قريب من فكر الفريسيي لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعدوانية،
قاموا ف مطلع القرن اليلدي الول بثورة (*) قتلوا فيها الرومان ،وكذلك كلّ من يتعاون من
اليهود مع هؤلء الرومان فأطلق عليهم اسم السفّاكي.
ـ الكتبة أو النّساخ :عرفوا الشريعة من خلل عملهم ف النسخ والكتابة ،فاتذوا الوعظ
وظيفة لم ،يسمون بالكماء ،وبالسادة ،وواحدهم لقبه أب ،وقد أثروا ثراءً فاحشا على
حساب مدارسهم ومريديهم.
ـ القرّاءون :هم قلة من اليهود ظهروا عقب تدهور الفريسيي وورثوا أتباعهم ،ل يعترفون إل
بالعهد القدي (*) ول يضعون للتلمود ول يعترفون به بدعوى حريتهم ف شرح التوراة (*).
· كتبهم:
ـ العهد القدي (*) :وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجلٌ فيه شعر ونثر وحكم
وأمثال وقصص وأساطي وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء ..وينقسم إل قسمي:
1ـ التوراة (*) :وفيه خسة أسفار :التكوين أو اللق ،الروج ،اللوين ،الخبار ،العدد،
التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى.
2ـ أسفار (*) النبياء :وهي نوعان:
أ ) أسفار (*) النبياء التقدمي :يشوع ،يوشع بن نون ،قضاة ،صموئيل الول ،صموئيل
الثان ،اللوك الول ،اللوك الثان.
ب ) أسفار النبياء التأخرين :أشعيا ،إرميا ،حزقيال ،هوشع ،يوئيل ،عاموس ،عوبديا ،يونان،
يونس ،ميخا ،ناحوم ،حَبَقّوق ،صَفَنْيا ،حجّى ،زكريا ،ملخي.
ـ هذه السفار (*) السابقة الذكر معترف با لدى اليهود ،وكذلك لدى البوتستانت.
ـ أما الكنيسة الكاثوليكية :فتضيف سبعة أخرى هي :طوبيا ،يهوديت ،الكمة ،يسوع بن
سياخ ،باروخ ،الكابي الول،الكابي الثان .كما تعل أسفار اللوك أربعة وأولا وثانيها
بدلً من سفر صموئيل الول والثان.
ـ استي ويهوديت :كل منهما أسطورة تكي قصة امرأة تت حاكم من غي بن إسرائيل
حيث تستخدم جالا وفتنتها ف سبيل رفع الظلم عن اليهود ،فضلً عن تقدي خدمات لم.
ـ التلمود :هو روايات شفوية تناقلها الاخامات حت جعها الاخام يوضاس سنة 150م ف
كتاب أساه الشنا أي الشريعة الكررة لا ف توراة موسى كاليضاح والتفسي ،وقد أت
الراباي يهوذا سنة 216م تدوين زيادات وروايات شفوية .وقد ت شرح هذه الشنا ف كتاب
سي جارا ،ومن الشنا والمارا يتكون التلمود ،ويتل التلمود عند اليهود منلة مهمة جدّا
تزيد على منلة التوراة (*).
· أعيادهم:
ـ يوم الفصح :وهو عيد خروج بن إسرائيل من مصر ،يبدأ من مساء 14أبريل وينتهي
مساء 21منه ويكون الطعام فيه خبزا غي متمر.
ـ يوم التكفي :ف الشهر العاشر من السنة اليهودية ينقطع الشخص تسعة أيام يتعبد فيها
ويصوم وتسمى أيام التوبة ،وف اليوم العاشر الذي هو يوم التكفي ل يأكل فيه اليهودي ول
يشرب ،ويضي وقته ف العبادة حيث يعتقد أنه تغفر فيه جيع سيئاته ويستعد فيه لستقبال
عام جديد.
ـ زيارة بيت القدس :يتحتم على كل يهودي ذكر رشيد زيارة البيت القدس مرتي كل
عام.
ـ اللل الديد :كانوا يتفلون ليلد كل هلل جديد حيث كانت تنفخ البواق ف البيت
القدس وتشعل النيان ابتهاجا به.
ـ يوم السبت :ل يوز لديهم الشتغال ف هذا اليوم لنه اليوم الذي استراح فيه الرب كما
يعتقدون .فقد اجتمعت اليهود على أن ال تعال لا فرغ من خلق السموات والرض استوى
على عرشه مستلقيا على قفاه واضعا إحدى رجليه على الخرى ـ تعال ال عما يقولون
علوا كبيا.
· الله (*):
ـ اليهود كتابيون موحدون وهذا الصل.
ـ كانوا يتجهون إل التعدد والتجسيم والنفعية ما أدى إل كثرة النبياء (*) فيهم لردهم إل
جادة التوحيد كلما أصابم انراف ف مفهوم اللوهية.
ـ اتذوا العجل معبودا له بُعَيْد خروجهم من مصر ،ويروي العهد القدي أن موسى قد عمل
لم حية من ناس وأن بن إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك ،كما أن الفعى مقدس لديهم لنا
تثل الكمة والدهاء.
ـ الله لديهم سوه يهوه (*) وهو ليس إلا معصوما بل يطئ ويثور ويقع ف الندم وهو يأمر
بالسرقة ،وهو قاس ،متعصب ،مدمر لشعبه ،إنه إله(*) بن إسرائيل فقط وهو بذا عدو
للخرين ،ويزعمون أنه يسي أمام جاعة من بن إسرائيل ف عمود من سحاب.
· عزرا هو الذي أوجد توراة موسى بعد أن ضاعت ،فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء اليكل
سي عزرا ابن ال وهو الذي أشار إليه القرآن الكري.
ـ ل يرد ف دينهم شيء ذو بال عن البعث واللود والثواب والعقاب إل إشارات بسيطة
وذلك أن هذه المور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي الادي.
ـ الثواب والعقاب إنا يتم ف الدنيا ،فالثواب هو النصر والتأييد ،والعقاب هو السران والذل
و الستعباد.
ـ التابوت :وهو صندوق كانوا يفظون فيه أغلى ما يلكون من ثروات ومواثيق وكتب
مقدسة.
ـ الذبح :مكان مصص ليقاد البخور يوضع قدام الجاب الذي أمام التابوت.
ـ اليكل :هو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان ،فقد بن بداخله الحراب (أي قدس
القداس) وهيّأ كذلك بداخله مكانا يوضع فيه تابوت عهد الرب.
ـ الكهانة (*) :وتتص بأبناء ليفي (أحد أبناء يعقوب) ،فهم وحدهم لم حق تفسي
النصوص وتقدي القرابي ،وهم معفون من الضرائب وشخصياتم وسيلة يتقرب با إل ال،
فأصبحوا بذلك أقوى من اللوك.
ـ القرابي :كانت تشمل الضحايا البشرية إل جانب اليوان والثمار .ث اكتفى الله بعد
ذلك بزء من النسان وهو ما يقتطع منه ف عملية التان الت يتمسك با اليهود إل يومنا هذا
فضلً عن الثمار واليوان إل جانب ذلك.
ـ يعتقدون بأنم شعب ال الختار ،وأن أرواح اليهود جزء من ال ،وإذا ضرب أمي (*)
(جوييم) إسرائيليّا فكأنا ضرب العزة اللية ،وأن الفرق بي درجة النسان واليوان هو
بقدار الفرق بي اليهودي وغي اليهودي.
ـ يوز غش غي اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم الب
بالقسم أمامه ،ذلك أن غي اليهود ف عقيدتم كالكلب والنازير والبهائم ،بل أن اليهود
يتقربون إل ال بفعل ذلك بغي اليهودي.
ـ يقول التلمود عن السيح (*) :إن يسوع الناصري موجود ف لات الحيم بي القار
والنار ،وإن أمه مري أتت به من العسكري باندارا عن طريق الطيئة ،وإن الكنائس النصرانية
هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلب النابة.
ـ بسبب ظروف الضطهاد نشأت لديهم فكرة السيح النتظر كنوع من التنفيس والبحث
عن أمل ورجاء.
ـ يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب ،وأن لوطا قد شرب المر وزن بابنتيه بعد ناته إل
جبل صوغر ،وأن داود قبيح ف عي الرب.
ـ لقد فقدت توراة (*) موسى بعد تريب اليكل أيام بتنصر فلما كتبت مرة ثانية أيام
أرتشتا ملك فارس جاءت مرفة عن أصلها ،يقول ال تعال(:يرفون الكلم عن مواضعه
ونسوا حظا ما ذكروا به).
ـ الولد الكب الذي هو أول من يرث وله حظ اثني من إخوته ،ول فرق بي الولود بنكاح
شرعي أو غي شرعي ف الياث.
ـ بعد الزواج تعد الرأة ملوكة لزوجها ،ومالا ملك له ،ولكن لكثرة اللفات فقد أقر بعد
ذلك أن تلك الزوجة رقبة الال والزوج يلك النفعة.
ـ من بلغ العشرين ول يتزوج فقد استحق اللعنة ،وتعدد الزوجات جائز شرعا بدون حد،
فقد حدده الربانيون بأربع زوجات بينما أطلقه القراءون.
· أهم مصدر اعتمدت عليه أسفار (*) العهد القدي (*) هو تشريع حوراب الذي يرجع إل
نو سنة 1900ق.م ،وقد اكتشف هذا التشريع ف سنة 1902م مفورا على عمود أسود
من الصخر وهو أقدم تشريع سامي معروف حت الن.
· يقول التلمود بالتناسخ (*) وهي فكرة تسربت لبابل من الند فنقلها حاخامات بابل إل
الفكر اليهودي.
· تأثروا بالفكر النصران فتراهم يقولون " :تسبب يا أبانا ف أن نعود إل شريعتك ،قربنا يا
ملكنا إل عبادتك وعد بنا إل التوبة النصوح ف حضرتك".
· ف بعض مراحلهم عبدوا آلة (*) البلعيم والعشتارت وآلة آرام وآلة صيدوم ،وآلة مؤاب
وآلة الفلسطينيي (سفر القضاء.)10/60 :
· ما ل شك فيه أن اليهود الاليي ـ الذين يبلغون حوال خسة عشر مليونا ـ ل يتون
بصلة إل العبانيي السرائيليي القدماء النحدرين من إبراهيم عليه السلم ،إذ أنم حاليا
أخلط من شعوب الرض التهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية .أما الذين يرجعون إل
ل هم اليوم ـ وف إسرائيل باصة ـ يهود من الدرجة الدنيا. أصول إسرائيلية فع ً
· ظهر لكثي من الباحثي ف أمر التوراة (*) ،من خلل ملحظة اللغات والساليب وما
تشتمل عليه من موضوعات وأحكام وتشاريع ،أنا قد ألفت ف عصور متلفة وبأقلم متلفة،
وف هذا يقول سبحانه عنهم( :فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ث يقولون هذا من عند ال
ليشتروا به ثنا قليلً فويل لم ما كتبت أيديهم وويل لم ما يكسبون) [سورة البقرة ،آية:
.]79
· كما استطاع النقد الديث أن يثبت تعارض نصوص التوراة والنيل (*) مع الكثي من
القائق العلمية العاصرة ،أما النقد الباطن لا فقد اعتبها مموعا متنافرا ـ كما يقول
موريس بوكاي ـ وهذا يكفي لن يريد التأكد بأن التوراة ل يكن الستناد إل معطياتا لا
اعتراها من تناقض وقصص موهة بل وأشعار مشكوك ف صحتها أيضا.
يتضح ما سبق:
أن اليهودية هي ديانة العبانيي النحدرين من إبراهيم عليه السلم والعروفي بالسباط من بن
إسرائيل " يعقوب عليه السلم " .وقد أرسل ال تعال إليهم موسى عليه السلم مؤيدا بالتوراة
ليكون لم نبيا (*) .واليهود ينقسمون إل فرق هي :الفريسيون وهم يعتقدون بالبعث
واللئكة وبالعال الخر .الصدقيون وهم ينكرون التلمود واللئكة والسيح النتظر.
والتعصبون ويتصفون بالعدوانية .والكتبة أو النساخ وقد عرفوا الشريعة من خلل عملهم ف
الكتابة وقد أثروا على حساب مدارسهم ومريديهم .والقراءون وهم ل يعترفون إل بالعهد
القدي ول يضعون للتلمود .والسامريون وهم طائفة من التهودين من غي بن إسرائيل.
والسبئية (*) وهم أتباع عبد ال بن سبأ الذي دخل السلم ليدمره من الداخل.
وكتبهم هي العهد القدي (*) وهو ينطوي على شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطي
وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء ،وينقسم إل التوراة وأسفار النبياء بنوعيها .وهناك التلمود وهو
روايات شفوية جعت ف كتاب اسه الشنا أي الشريعة الكررة ،وقد شرحت الشنا ف كتاب
اسه جارا.
اليهود من حيث الصل كتابيون موحدين ،غي أنم اتهوا إل التعدد والتجسيم والنفعية فكثر
أنبياؤهم ،وقد عبدوا العجل وقدسوا الفعى .وقد تأكد أن التوراة ألفت ف عصور متلفة
وبأقلم متلفة ،ولذا فإن كثيا من نصوصها تعارض القائق العلمية العاصرة ،كما يعارض
بعضها بعضا.
---------------------------
مراجع للتوسع:
ـ إظهار الق ،رحة ال الندي.
ـ اليهود :نشأتم وعقيدتم ومتمعهم ،زكي شنودة ـ ط 1ـ مكتبة نضة مصر ـ
1974م.
ـ تاريخ القباط ،زكي شنودة.
ـ ال ،عباس ممود العقاد.
ـ خطر اليهودية العالية على السلم والسيحية ،عبد ال التل.
ـ مقارنة الديان :اليهودية ،د .أحد شلب ـ ط 4ـ النهضة الصرية ـ 1974م.
ـ اليهود ف تاريخ الضارات الول ،غوستاف لوبون ـ ترجة عادل زعيتر ـ طبعة عيسى
الباب اللب.
ـ التوراة ،عرض وتليل ،د .فؤاد حسني.
. ممد عزة دروزة،ـ تاريخ بن إسرائيل من أسفارهم
عبد القادر شيبة المد ـ مطبوعات الامعة السلمية،ـ الديان والفرق والذاهب العاصرة
.بالدينة النورة
:الراجع الجنبية
.Berry: Religions of the World -
.Reinach: History of Religion -
.Smith J.W.D: God and Man in Early Israel -
.Kirk: A short History of the Middle East -
Max Margolis and Alexander Mare: A History of the -
.Jewish People
.Herzle: The Jewish state -
.Weech: Civilization of Near East -
.Wells: A short History of the World -
يهود الدونة
التعريف:
هم جاعة من اليهود أظهروا السلم وأبطنوا اليهودية للكيد للمسلمي ،سكنوا منطقة الغرب
من آسيا الصغرى وأسهموا ف تقويض الدولة العثمانية وإلغاء اللفة (*) عن طريق انقلب
جاعة التاد والترقي (*) ..ول يزالون إل الن يكيدوا للسلم ،لم براعة ف مالت
القتصاد والثقافة والعلم؛ لنا هي وسائل السيطرة على الجتمعات.
الفكار والعتقدات:
· يعتقدون أن سباتاي هو مسيح إسرائيل الخلص لليهود.
· يقولون إن السم القدي لسباتاي صعد إل السماء فعاد بأمر ال ف شكل ملك يلبس
اللباب والعمامة ليكمل رسالته.
· يظهرون السلم ويبطنون اليهودية الاكرة الاقدة على السلمي.
· ل يصومون ول يصلون ول يغتسلون من النابة ،وقد يظهرون بعض الشعائر السلمية ف
بعض الناسبات كالعياد مثلً إيهاما وخداعا ،ومراعاة لعادات التراك ذرّا للرماد ف عيونم
ومافظة على مظاهرهم كمسلمي.
· يرمون مناكحة السلمي ،ول يستطيع الفرد منهم التعرف على حياة الطائفة وأفكارها إل
بعد الزواج.
· لم أعياد كثية تزيد على العشرين منها :الحتفال بإطفاء النوار وارتكاب الفواحش،
ويعتقدون أن مواليد تلك الليلة مباركون ،ويكتسبون نوعا من القدسية بي أفراد الدونة.
· لم زي خاص بم فالنساء ينتعلن الحذية الصفراء والرجال يضعون قبعات صوفية بيضاء مع
لفها بعمامة خضراء.
· يرمون البادرة بالتحية لغيهم.
· يهاجون حجاب الرأة ويدعون إل السفور والتحلل من القيم ويدعون إل التعليم الختلط
ليفسدوا على المة شبابا.
الذور الفكرية والعقائدية:
· عقيدتم يهودية صرفة وبالتال فهم يتحلّون بالصال الساسية لليهود ،كالبث والراوغة
والدهاء والكذب والب والغدر ،وتظاهرهم بالسلم إنا هو وسيلة لضرب السلم من
داخله.
· لم علقة وطيدة بالاسونية ،وكان كبار الدونة من كبار الاسونيي.
· يعملون ضمن مططات الصهيونية العالية.
· يتلكون ويديرون أكثر الرائد التركية انتشارا مثل جريدة حريت وملة حياة وملة التاريخ
وجريدة مليت وجريدة جهوريت وكلها تمل اتاهات يسارية ولا تأثي واضح على الرأي
العام التركي.
ويتضح ما سبق:
أن الدونة طائفة من اليهود ادعت السلم ول علقة لم به قدر ذرة ،وكانوا يتحينون الفرص
للنتقام من السلم وإفساد الياة الجتماعية السلمية والجوم على شعائر السلم .ويكفي
أنم أداروا الزء العظم من انقلب تركيا الفتاة الذي أسقط السلطان عبد الميد الثان.
مراجع للتوسع:
ـ يهود الدونة ،ممد علي قطب.
ـ وثائق منظمات وعادات السباتاي ،إبراهيم غالنت.
ـ مموعة مقالت عن الدونة ،علء الدين غوسة.
ـ يهود الدونة ،للدكتور ممد عمر (مؤسسة الدراسات التاريية).
الاسونية
التعريف:
الاسونية لغة معناها البناءون الحرار ،وهي ف الصطلح منظمة يهودية سرية هدامة ،إرهابية
غامضة ،مكمة التنظيم تدف إل ضمان سيطرة اليهود على العال وتدعو إل اللاد (*(
والباحية والفساد ،وتتستر تت شعارات خداعه (حرية (*) ـ إخاء ـ مساواة ـ إنسانية)
جلّ أعضائها من الشخصيات الرموقة ف العال ،من يوثقهم عهدا بفظ السرار ،ويقيمون ما
يسمى بالحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالهام ،تهيدا لتأسيس جهورية ديقراطية عالية
ـ كما يدعون ـ وتتخذ الوصولية والنفعية أساسا لتحقيق أغراضها ف تكوين حكومة ل
دينية عالية.
· تلك هي الرحلة الول .أما الرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم
وايزهاويت السيحي اللان (ت 1830م) الذي ألد (*) واستقطبته الاسونية ووضع الطة
الديثة للماسونية بدف السيطرة على العال وانتهى الشروع سنة 1776م ،ووضع أول مفل
ف هذه الفترة (الحفل النوران) نسبة إل الشيطان الذي يقدسونه.
· استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والفكرين وأسسوا بم الحفل الرئيسي
السمى بحفل الشرق الوسط ،وفيه ت إخضاع هؤلء الساسة لدمة الاسونية ،وأعلنوا
شعارات براقة تفي حقيقتهم فخدعوا كثيا من السلمي.
· النرال المريكي (البت مايك) سرح من اليش فصب حقده على الشعوب من خلل
الاسونية ،وهو واضع الطط التدميية منها موضع التنفيذ.
· ليوم بلوم الفرنسي الكلف بنشر الباحية أصدر كتابا بعنوان الزواج ل يعرف أفحش منه.
· كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلقات الطرة.
· لف أريدج وهو الذي أعلن ف مؤتر الاسونية سنة 1865م ف مدينة أليتش ف جوع من
الطلبة اللان والسبان والروس والنليز والفرنسيي قائلً " :يب أن يتغلب النسان على
الله (*) وأن يعلن الرب عليه وأن يرق السموات ويزقها كالوراق".
· ماتسين جوزيب 1805ـ 1872م.
· ومن شخصياتم كذلك :جان جاك روسو ،فولتي (ف فرنسا) ،جرجي زيدان (ف مصر)،
كارل ماركس وأنلز (ف روسيا) والخيان كانا من ماسونيي الدرجة الادية والثلثون ومن
منتسب الحفل النليزي ومن الذين أداروا الاسونية السرية وبتدبيها صدر البيان الشيوعي
الشهور.
الفكار والعتقدات:
· يكفرون بال ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبون ذلك خزعبلت وخرافات.
· العمل على إسقاط الكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الكم الوطنية ف البلد الختلفة
والسيطرة عليها.
· بث سوم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح القليات الطائفية العنصرية.
· تدي البادئ الخلقية (*) والفكرية والدينية ونشر الفوضى ولنلل والرهاب واللاد
(*).
· استعمال الرشوة بالال والنس مع الميع وخاصة ذوي الناصب الساسة لضمهم لدمة
الاسونية والغاية عندهم تبر الوسيلة.
· إحاطة الشخص الذي يقع ف حبائلهم بالشباك من كل جانب لحكام السيطرة عليه
وتسييه كما يريدون ولينفذ صاغرا كل أوامرهم.
· الشخص الذي يلب رغبتهم ف النضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط دين أو
أخلقي أو وطن وأن يعل ولءه (*) خالصا للماسونية.
· إذا تلمل الشخص أو عارض ف شيء تدبر له فضيحة كبى وقد يكون مصيه القتل.
· كل شخص استفادوا منه ول تعد لم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة مكنة.
· العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميية.
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والعلم واستخدامها كسلح فتاك شديد
الفاعلية.
· بث الخبار الختلفة والباطيل والدسائس الكاذبة حت تصبح كأنا حقائق لتحويل عقول
الماهي وطمس القائق أمامهم.
· دعوة الشباب والشابات إل النغماس ف الرذيلة وتوفي أسبابا لم وإباحة التصال بالحارم
وتوهي العلقات الزوجية وتطيم الرباط السري.
· السيطرة على النظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الاسونيي كمنظمة المم التحدة (*)
للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الرصاد الدولية ،ومنظمات الطلبة والشباب والشابات ف
العال.
· لم درجات ثلث:
ـ ال ُعمْي الصغار :والقصود بم البتدئون من الاسونيي.
ـ الاسونية اللوكية :وهذه ل ينالا إل من تنكر كليّا لدينه ووطنه وأمته وترد لليهودية ومنها
يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلثون كتشرشل وبلفور.
ـ الاسونية الكونية :وهي قمة الطبقات ،وكل أفرادها يهود ،وهم أحاد ،وهم فوق الباطرة
واللوك والرؤساء لنم يتحكمون فيهم ،وكل زعماء الصهيونية من الاسونية الكونية
كهرتزل ،وهم الذين يططون للعال لصال اليهود.
· يتم قبول العضو الديد ف جو مرعب ميف وغريب حيث يقاد إل الرئيس معصوب العيني
وما أن يؤدي يي حفظ السر ويفتح عينيه حت يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبي يديه
كتاب العهد القدي (*) ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جاجم بشرية وأدوات هندسية
مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث الهابة ف نفس العضو الديد.
· هي كما قال بعض الؤرخي " :آلة صيد بيد اليهودية يصرعون با الساسة ويدعون عن
طريقها المم والشعوب الاهلة".
· والاسونية وراء عدد من الويلت الت أصابت المة السلمية ووراء جل الثورات (*) الت
وقعت ف العال :فكانوا وراء إلغاء اللفة السلمية (*) وعزل السلطان عبد الميد ،كما
كانوا وراء الثورة الفرنسية و البلشفية والبيطانية.
· تشترط الاسونية على من يلتحق با التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم
قياده لا وحدها.
· حقائق الاسونية ل تكشف لتباعها إل بالتدريج حي يرتقون من مرتبة إل مرتبة وعدد
الراتب ثلث وثلثون.
· يمل كل ماسون ف العال فرجارا صغيا وزاوية لنما شعار الاسونية منذ أن كانا الداتي
الساسيتي اللتي بن بما سليمان اليكل القدس بالقدس.
· يردد الاسونيون كثيا كلمة " الهندس العظم للكون " ويفهمها البعض على أنم يشيون
با إل ال سبحانه وتعال والقيقة أنم يعنون " حياما " إذ هو مهندس اليكل وهذا هو
الكون ف نظرهم.
الذور الفكرية والعقائدية:
جذور الاسونية يهودية صرفة ،من الناحية الفكرية ومن حيث الهداف والوسائل وفلسفة
التفكي .وهي بضاعة يهودية أولً وأخرا ،وقد اتضح أنم وراء الركات الدامة للديان(*)
والخلق (*) .وقد نحت الاسونية بواسطة جعية التاد والترقي (*) ف تركيا ف القضاء
على اللفة السلمية (*) ،وعن طريق الحافل الاسونية سعى اليهود ف طلب أرض فلسطي
من السلطان عبد الميد الثان ،ولكنه رفض رحه ال ،وقد أغلقت مافل الاسونية ف مصر
سنة 1965م بعد أن ثبت تسسهم لساب إسرائيل.
يتضح ما سبق:
أن الاسونية تعادي الديان (*) جيعا ،وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ،وهز أركان
الجتمعات النسانية ،وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقواني .وقد أوجدها
حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولتم ،وطابعها التلون والتخفي وراء
الشعارات الباقة ،ومن والهم أو انتسب إليهم من السلمي فهو ضال أو منحرف أو كافر
(*) ،حسب درجة ركونه إليهم.
وقد أصدرت لنة الفتوى بالزهر بيانا بشأن الاسونية والندية التابعة لا مثل الليونز
والروتاري جاء فيه:
"ويرم على السلمي أن ينتسبوا لندية هذا شأنا وواجب السلم أل يكون إمعة يسي وراء
كل داعٍ ونادٍ ،بل واجبه أن يتثل لمر رسول ال صلى ال عليه وسلم حيث يقول " :ل يكن
أحدكم إمعةً يقول :إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن
أحسن الناس أن تسنوا وإن أساءوا أن تتنبوا إساءتم".
وواجب السلم أن يكون يقظا ل يغرّر به ،وأن يكون للمسلمي أنديتهم الاصة بم ،ولا
مقاصدها وغاياتا العلنية ،فليس ف السلم ما نشاه ول ما نفيه وال أعلم).
· كما أصدر الجمع الفقهي التابع لرابطة العال السلمي فتوى أخرى جاء فيها:
ـ " وقد قام أعضاء الجمع بدراسة وافية عن هذه النظمة الطية ،وطالع ما كتب عنها من
قدي وجديد ،وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ،وبعض أقطابا من مؤلفات،
ومن مقالت ف الجلت الت تنطق باسها.
ـ وقد تبي للمجمع بصورة ل تقبل الريب من مموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما
يلي:
1ـ أن الاسونية منظمة سرية تفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ،بسب ظروف الزمان
والكان ،ولكن مبادئها القيقية الت تقوم عليها هي سرية ف جيع الحوال مجوب علمها
حت على أعضائها إل خواص الواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إل مراتب عليا فيها.
2ـ أنا تبن صلة أعضائها بعضهم ببعض ف جيع بقاع الرض على أساس ظاهري للتمويه
على الغفلي وهو الخاء والنسان الزعوم بي جيع الداخلي ف تنظيمها دون تييز بي
متلف العقائد والنحل والذاهب (*).
3ـ أنا تذب الشخاص إليها من يهمها ضمهم إل تنظيمها بطريق الغراء بالنفعة
الشخصية ،على أساس أن كل أخ ماسون مند ف عون كل أخ ماسون آخر ،ف أي بقعة من
بقاع الرض ،يعينه ف حاجاته وأهدافه ومشكلته ،ويؤيده ف الهداف إذا كان من ذوي
الطموح السياسي ،ويعينه إذا وقع ف مأزق من الآزق أيا كان على أساس معاونته ف الق ل
الباطل .وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من متلف الراكز الجتماعية وتأخذ منهم
اشتراكات مالية ذات بال.
4ـ إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تت مراسم وأشكال
رمزية إرهابية لرهاب العضو إذا خالف تعليماتا والوامر الت تصدر إليه بطريق التسلسل ف
الرتبة.
5ـ أن العضاء الغفلي يتركون أحرارا ف مارسة عباداتم الدينية وتستفيد من توجيههم
وتكليفهم ف الدود الت يصلحون لا ويبقون ف مراتب دنيا ،أما اللحدة أو الستعدون
لللاد فترتقي مراتبهم تدرييّا ف ضوء التجارب والمتحانات التكررة للعضو على حسب
استعدادهم لدمة مططاتا ومبادئها الطية.
6ـ أنا ذات أهداف سياسية ولا ف معظم النقلبات السياسية والعسكرية والتغييات
الطية ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية.
7ـ أنا ف أصلها وأساس تنظيمها يهودية الذور ويهودية الدارة العليا والعالية السرية
وصهيونية النشاط.
8ـ أنا ف أهدافها القيقة السرية ضد الديان (*) جيعها لتهديها بصورة عامة وتدي
السلم بصفة خاصة.
9ـ أنا ترص على اختيار النتسبي إليها من ذوي الكانة الالية أو السياسية أو الجتماعية
أو العلمية أو أية مكانة يكن أن تستغل نفوذا لصحابا ف متمعاتم ،ول يهمها انتساب من
ليس لم مكانة يكن استغللا ،ولذلك ترص كل الرص على ضم اللوك والرؤساء وكبار
موظفي الدولة ونوهم.
10ـ أنا ذات فروع تأخذ أساء أخرى تويها وتويلً للنظار لكي تستطيع مارسة
نشاطاتا تت متلف الساء إذا لقيت مقاومة لسم الاسونية ف ميط ما ،وتلك الفروع
الستورة بأساء متلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز .إل غي ذلك من البادئ
والنشاطات البيثة الت تتناف كليّا مع قواعد السلم وتناقضه مناقضة كلية.
وقد تبي للمجمع بصورة واضحة العلقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالية،
وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثية من السؤولي ف البلد العربية وغيها ،ف
موضوع قضية فلسطي ،وتول بينهم وبي كثي من واجباتم ف هذه القضية الصيية
العظمى ،لصلحة اليهود والصهيونية العالية.
وال ول التوفيق.
الرئيس :عبد ال بن حيد ـ رئيس ملس القضاء العلى ف الملكة العربية السعودية.
نائب الرئيس :ممد علي الركان ـ المي العام لرابطة العال السلمي.
العضاء :عبد العزيز بن عبد ال بن باز ـ الرئيس العام لدارة البحوث العلمية والفتاء ،ممد
ممود الصواف.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ السر الصون ف شيعة الفرمسون ،ليوس شيخو ـ سنة 1912م.
ـ هيكل سليمان ،يوسف الاج ـ سنة 1934م.
ـ أسرار الاسونية ،النرال رفعت أتلخان.
ـ تاريخ المعيات السرية والركات الدامة ،عبد ال عنان.
ـ الاسونية ،أحد عبد الغفور عطار.
ـ تاريخ الاسونية العام ،جرجي زيدان.
ـ حقيقة الاسونية ،د .ممد علي الزغب.
ـ أصل الاسونية ،ترجة عوض خوري.
ـ الدنيا لعبة إسرائيل ،وليم كار.
ـ أحجار على رقعة الشطرنج ،ترجة سعيد (جزائري).
ـ اليهود يب أن يعيشوا ،صموئيل روث.
ـ القوة الفية الت تكم العال ،جان مينو.
ـ الذاهب العاصرة ،د .عبد الرحن عميه.
ـ الاسونية ف النطقة 245ـ أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ الاسونية سرطان المم ـ أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ الاسونية العالية ف ميزان السلم ـ د .عبد ال سك.
الصهيونية
التعريف:
الصهيونية حركة (*) سياسية عنصرية متطرفة ،ترمي إل إقامة دولة لليهود ف فلسطي تكم
من خللا العال كله .واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) ف القدس حيث ابتن داود
قصره بعد انتقاله من حبون (الليل) إل بيت القدس ف القرن الادي عشر قبل اليلد .وهذا
السم يرمز إل ملكة داود وإعادة تشييد هيكل سليمان من جديد بيث تكون القدس عاصمة
لا.
وقد ارتبطت الركة الصهيونية الديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية
الول للفكر الصهيون الديث والعاصرة الذي تقوم على آرائه الركة الصهيونية ف العال.
ـ حركة الكابيي الت أعقبت العودة من السب البابلي 586ـ 538م قبل اليلد ،وأول
أهدافها العودة إل صهيون وبناء هيكل سليمان.
ـ حركة باركوخيا 118ـ 138م وقد أثار هذا اليهودي الماسة ف نفوس اليهود وحثهم
على التجمع ف فلسطي وتأسيس دولة يهودية فيها.
ـ حركة دافيد روبي وتلميذه سولومون مولوخ 1501ـ 1532م وقد حث اليهود على
ضرورة العودة لتأسيس ملك إسرائيل ف فلسطي.
ـ حركة (*) منشه بن إسرائيل 1604ـ 1657م وهي النواة الول الت وجهت خطط
الصهيونية وركزتا على أساس استخدام بريطانيا ف تقيق أهداف الصهيونية.
ـ حركة سبتاي زيفي 1626ـ 1676م الذي ادعى أنه مسيح اليهود الخلص فأخذ
اليهود ف ظله يستعدون للعودة إل فلسطي ولكن ملصهم مات.
ـ حركة رجال الال الت تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تدف إل إنشاء
مستعمرات يهودية ف فلسطي كخطوة لمتلك الرض ث إقامة دولة اليهود.
ـ الركة الفكرية الستعمارية(*) الت دعت إل إقامة دولة يهودية ف فلسطي ف بداية القرن
التاسع عشر.
ـ الركة الصهيونية العنيفة الت قامت إثر مذابح اليهود ف روسيا سنة 1882م ،وف هذه
الفترة ألف هيكلر الرمان كتاب بعنوان إرجاع اليهود إل فلسطي حسب أقوال النبياء.
ـ ظهور مصطلح (*) الصهيونية Zionismلول مرة على يد الكاتب اللان ناثان
برنباوم سنة 1893م.
ـ ف عام 1882م ظهرت ف روسيا لول مرة حركة عرفت باسم (حب صهيون) وكان
أنصارها يتجمعون ف حلقات اسها (أحباء صهيون) وقد ت العتراف بذه الماعات ف عام
1890م تت اسم " جعية (*) مساعدة الصناع والزارعي اليهود ف سوريا وفلسطي"
وترأسها ليون بنسكر واستهدفت الماعة تشجيع الجرة إل فلسطي وإحياء اللغة العبية.
ـ الصهيونية الديثة وهي الركة النسوبة إل تيودور هرتزل الصحفي اليهودي الجري ولد
ف بودابست ف 2/5/1860م حصل على شهادة القوق من جامعة فينا 1878م وهدفها
الساسي الواضح قيادة اليهود إل حكم العال بدءً بإقامة دولة لم ف فلسطي .وقد فاوض
السلطان عبد الميد بذا الصوص ف ماولتي ،لكنه أخفق ،عند ذلك عملت اليهودية العالية
على إزاحة السلطان وإلغاء اللفة السلمية (*).
ـ وقد أقام هرتزل أول مؤتر صهيون عالي سنة 1897م ،مستغلً ماكمة الضابط اليهودي
الفرنسي دريفوس الذي اتم باليانة 1894م لنقله أسرارا عسكرية من فرنسا إل ألانيا ،لكن
ثبتت براءته فيما بعد ونح هرتزل من تصوير الأساة اليهودية ف زعمه من خلل هذه الواقعة
الفردية وأصدر كتابه الشهي الدولة اليهودية الذي أكسبه أنصارا ل بأس بعددهم ما شجعه
على إقامة أول مؤتر صهيون ف بال بسويسرا 29ـ 31/8/47وقد علق عليه بقوله " :لو
طلب إلّ تلخيص أعمال الؤتر فإن أقول بل أنادي على مسمع من الميع إنن قد أسست
الدولة اليهودية " ونح ف تميع يهود العال حوله كما نح ف جع دهاة اليهود الذين
صدرت عنهم أخطر مقررات ف تاريخ العال وهي بروتوكولت حكماء صهيون (*)
الستمدة من تعاليم كتب اليهود الحرفة الت يقدسونا ،ومن ذلك الوقت أحكم اليهود
تنظيماتم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميية الت أصبحت
نتائجها واضحة للعيان ف زماننا هذا.
الفكار والعتقدات:
· تستمد الصهيونية فكرها ومعتقداتا من الكتب القدسة الت حرفها اليهود ،وقد صاغت
الصهيونية فكرها ف بروتوكولت حكماء صهيون.
· تعتب الصهيونية جيع يهود العال أعضاء ف جنسية واحدة هي النسية السرائيلية.
· تدف الصهيونية إل السيطرة اليهودية على العال كما وعدهم إلهم (*) يهوه (*) ،وتعتب
النطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض اليعاد الت تتد من نر النيل إل نر الفرات.
· يعتقدون أن اليهود هم العنصر المتاز الذي يب أن يسود وكل الشعوب الخرى خدم
لم.
· يرون أن أقوم السبل لكم العال هو إقامة الكم على أساس التخويف والعنف.
· يدعون إل تسخي الرية (*) السياسية من أجل السيطرة على الماهي ويقولون :يب أن
نعرف كيف نقدم لم الطعم الذي يوقعهم ف شباكنا.
· يقولون :لقد انتهى العهد الذي كانت فيه السلطة للدين (*) ،والسلطة اليوم للذهب وحده
فلبد من تميعه ف قبضتنا بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العال.
· يرون أن السياسة نقيض للخلق (*) ول بد فيها من الكر والرياء أما الفضائل والصدق
فهي رذائل ف عرف السياسة.
· يقولون :ل بد من إغراق الميي (*) ف الرذائل بتدبينا عن طريق من نيئهم لذلك من
أساتذة وخدم وحاضنات ونساء اللهي.
· يقولون :يب أن نستخدم الرشوة والديعة واليانة دون تردد ما دامت تقق مآربنا.
· يقولون :يب أن نعمل على بث الفزع الذي يضمن لنا الطاعة العمياء ويكفي أن يشتهر عنا
أننا أهل بأس شديد ليذوب كل ترد وعصيان.
· يقولون :تنادي بشعارات الرية (*) والساواة والخاء لينخدع با الناس ويهتفوا وينساقوا
وراء ما نريد لم.
· يقولون :ل بد من تشييد أرستقراطية (*) تقوم على الال الذي هو ف يدنا والعلم الذي
اختص به علماؤنا.
· يقولون :سنعمل على دفع الزعماء إل قبضتنا وسيكون تعيينهم ف أيدينا واختيارهم يكون
حسب وفرة أنصبتهم من الخلق (*) الدنيئة وحب الزعامة وقلة البة.
· يقولون :سنسيطر على الصحافة تلك القوة الفعالة الت توجه العال نو ما نريد.
· يقولون :ل بد من توسيع الشقة بي الكام والشعوب وبالعكس ليصبح السلطان كالعمى
الذي فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت كرسيه.
· يقولون :ل بد من إشعال نار الصومة الاقدة بي كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفا
مقدسا تتنافس كل القوى للوصول إليه ،ولبد من إشعال نار الرب بي الدول بل داخل كل
دولة عند ذلك تضمحل القوى وتسقط الكومات وتقوم حكومتنا العالية على أنقاضها.
· يقولون :سنتقدم إل الشعوب الفقية الظلومة ف زي مرريها ومنقذيها من الظلم وندعوها
إل النضمام إل صفوف جنودنا من الشتراكيي والفوضويي والشيوعيي والاسونيي
وبسبب الوع سنتحكم ف الماهي ونستخدم سواعدهم لسحق كل من يعترض سيبلنا.
· يقولون :ل بد أن نفتعل الزمات القتصادية لكي يضع لنا الميع بفضل الذهب الذي
احتكرناه.
· يقولون :إننا الن بفضل وسائلنا الفية ف وضع منيع بيث إذا هاجتنا دولة نضت أخرى
للدفاع عنا.
· يقولون :إن كلمة الرية (*) تدفع الماهي إل الصراع مع ال ومقاومة سنته فلنشغلها هي
وأمثالا إل أن تصبح السلطة ف أيدينا.
· يقولون:لنا قوة خفية ل يستطيع أحد تدميها تعمل ف صمت وخفاء وجبوت ويتغي
أعضاؤها على الدوام وهي الكفيلة بتوجيه حكام الميي (*) كما نريد.
· يقولون :ل بد أن ندم دولة اليان ف قلوب الشعوب وننع من عقولم فكرة وجود ال
ونل ملها قواني رياضية مادية لن الشعب ييا سعيدا هانئا تت رعاية دولة اليان .ولكي
ل ندع للناس فرصة الراجعة يب أن نشغلهم بشت الوسائل وبذلك ل يفطنوا لعدوهم العام
ف الصراع العالي.
· يقولون :ل بد أن نتبع كل الوسائل الت تتول نقل أموال الميي من خزائنهم إل صناديقنا.
· يقولون :سنعمل على إنشاء متمعات مردة من النسانية والخلق (*) ،متحجرة الشاعر،
ناقمة أشد النقمة على الدين (*) والسياسة ،ليصبح رجاؤها الوحيد تقيق اللذ الادية (*)،
وحينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة فيقعون تت أيدينا صاغرين.
· يقولون :سنقبض بأيدينا على كل مقاليد القوى ونسيطر على جيع الوظائف وتكون
السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع ف كل وقت بقوتنا مو كل معارضة مع أصحابا من
الميي.
· يقولون :لقد بثثنا بذور الشقاق ف كل مكان بيث ل يكن اجتثاثه ،وأوجدنا التنافر بي
مصال الميي الادية والقومية وأشعلنا نار النعرات الدينية والعنصرية ف متمعاتم ول ننفك
عن بذل جهودنا ف إشعالا منذ 20قرنا ولذلك من الستحيل على أي حكومة أن تد عونا
من أخرى لضربنا وأن الدول لن تقدم على إبرام أي اتفاق مهما كان ضئيلً دون موافقتنا لن
مرك الدول ف قبضتنا.
· يقولون :لقد هيأنا ال لكم العال وزودنا بصائص وميزات ل توجد عند الميي ولو كان
ف صفوفهم عباقرة لستطاعوا مقاومتنا.
· يقولون :ل بد من النتفاع بالعواطف التأججة لدمة أغراضنا عوض إخادها ول بد من
الستيلء على أفكار الخرين وترجتها با يتفق مع مصالنا بدل قتلها.
· يقولون :سنول عناية كبى بالرأي العام إل أن نفقده القدرة على التفكي السليم ونشغله
حت نعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة ونعله غي قادر على التمييز بي الوعود المكن
إنازها والوعود الكاذبة فل بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الطب الرنانة الت
تغدق الوعود ول بد أن نبث ف الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخي لم أن يدعوها
لهلها.
· يقولون :سنكثر من إشاعة التناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف.
· يقولون :سننشئ " إدارة الكومة العليا " ذات اليدي الكثية المتدة إل كل أقطار الرض
والت يضع لا كل الكام.
· يقولون :يب أن نسيطر على الصناعة والتجارة ونعود الناس على البذخ والترف والنلل
ونعمل على رفع الجور وتيسي القروض ومضاعفة فوائدها عند ذلك سيخر الميون
ساجدين بي أيدينا.
· يقولون :ف الرسيات يب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادي
بالريات ونندد بالطغيان.
· يقولون :إن الصحافة جيعها بأيدينا إل صحفا قليلة غي متفل با ،وسنستعملها لبث
الشائعات حت تصبح حقائق وسنشغل با الميي (*) عما ينفعهم ونعلهم يرون وراء
الشهوة والتعة.
· يقولون :الكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لنم يدركون أن السجن أو الختفاء من
الوجود مصي التمرد منهم فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصا ورعاية لصالنا.
· يقولون :سنعمل على أل يكشف مططنا قبل وقته ول ندم قوة الميي قبل الوان.
· يقولون :نن الذين وضعنا طريقة التصويت ونظام الغلبية الطلقة ليصل إل الكم كل من
نريد بعد أن نكون قد هيأنا الرأي العام للتصويت عليهم.
· يقولون :سنفكك السرة وننفخ روح الذاتية ف كل فرد ليتمرد ونول دون وصول ذوي
المتياز إل الرتب العالية.
· يقولون :ل يصل إل الكم إل أصحاب الصحائف السود غي الكشوفة وهؤلء سيكونون
أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهي .كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة
والبطولة عليها.
· يقولون :سنستعي بالنقلبات والثورات (*) كلما رأينا فائدة لذلك.
· يقولون :لقد أنشأنا قوانا الفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الميي يهلون أسرارها
فوثقوا با وانتسبوا إل مافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لدمتنا.
· يقولون :إن تشتيت شعب ال الختار نعمة وليست ضعفا وهو الذي أفضى بنا إل السيادة
العالية.
· يقولون :ستكون كل دور النشر بأيدينا وستكون سجلت التعبي عن الفكر النسان بيد
حكومتنا وكل دار تالف فكرنا سنعمل على إغلقها باسم القانون.
· يقولون :ستكون لنا ملت وصحف كثية متلفة النعات والبادئ وكلها تدم أهدافنا.
· يقولون :ل بد أن نشغل غينا بألوان خلبة من اللهي واللعاب والنتديات العامة والفنون
والنس والخدرات لنلهيهم عن مالفتنا أو التعرض لخططاتنا.
· يقولون :سنمحو كل ما هو جاعي وسنبدأ الرحلة بتغيي الامعات وسنعيد تأسيسها حسب
خططنا الاصة.
· يقولون :سنتصرف مع كل من يقف ف طريقنا بكل عنف وقسوة.
· يقولون :سنكثر من الحافل الاسونية وننشرها ف كل وسط لتوسيع نطاق سيطرتنا.
· يقولون :عندما تصبح السلطة ف أيدينا لن نسمح بوجود دين (*) غي ديننا على الرض.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ جذور البلء ،عبد ال التل ،وله أيضا :الفعى اليهودية ف معاقل السلم ـ خطر اليهودية العالية.
ـ الخططات التلمودية الصهيونية اليهودية ف غزو العال السلمي ،أنور الندي.
ـ بروتوكولت حكماء صهيون ،ترجة أحد عبد الغفور عطار .عجاج نويهض ،شوقي عبد الناصر،
ممد خليفة التونسي ،حسي الطنطاوي.
ـ القوى الفية ،ل .فراي.
ـ مؤامرة الصهيونية على العال ،أحد عبد الغفور عطار.
ـ الصهيونية وربيبتها إسرائيل ،عمر رشدي.
ـ الصهيونية العالية ،عباس ممود العقاد.
ـ اليهودي العالي ،هنري فورد.
ـ هذه هي الصهيونية ،إسرائيل كوهي.
ـ إسرائيل الزائفة ،فريد عبد ال جورجي.
ـ أحجار على رقعة الشطرنج ،وليم غاي كار.
ـ الصهيونية بي تاريي ،عبد ال النجار ـ كمال الاج.
ـ موسوعة الفاهيم والصطلحات الصهيونية ،عبد الوهاب السيي.
ـ سياسة الستعمار الصهيون تاه فلسطي ،حسن صبي الول.
ـ الوسوعة النقدية للفلسفة اليهودية ،عبد النعم الفن.
ـ إسرائيليات ،أحد باء الدين.
ـ اليديولوجية الصهيونية ،عبد الوهاب السيي.
ـ الصهيونية ،زينب عصمت وآخرون.
ـ خطر اليهودية العالية ،عبد ال التل.
ـ اليهودية دين ل قومية ،الر برجر.
ـ الصهيونية بي الدين والسياسة ،عبد السميع الراوي.
ـ أصول الصهيونية ف الدين اليهودي ،إساعيل راجي الفاروقي.
ـ اللل العاصرة ف الدين اليهودي ،إساعيل راجي الفاروقي.
ـ الفكر الدين السرائيلي أطواره ومذاهبه ،حسن ظاظا.
ـ الصهيونية العالية وإسرائيل ،حسن ظاظا وآخرون.
ـ من يرؤ على الكلم ،بول فندل.
ـ مذكرات السلطان عبد الميد الثان ،ممد حرب عبد الميد.
ـ حكومة العال الفية ،شييب سييد وفيتش.
ـ السلطان عبد الميد الثان وفلسطي ،رقيق شاكر النتشة.
ـ تاريخ الركة الصهيونية الديثة ،ممد عبد الرؤوف سليم.
ـ الصهيونية والعنف ،حسي الطنطاوي.
ـ الصهيونية العالية والرد على الفكر الصهيون العاصر ،ممود دياب.
ـ أمريكا مستعمرة صهيونية ،صلح دسوقي.
ـ الصهيونية العالية وأرض اليعاد ،علي إمام عطية.
ـ لذا أكره إسرائيل ،أمي سامي الغمراوي.
ـ أساليب الغزو الفكري ،علي جريشة ـ ممد شريف.
ـ السلم والستعمرات الصهيونية ،جال الدين اليماوي.
ـ حقائق عن قضية فلسطي ،ممد أمي السين.
أبناء العهد ( بناي برث)
التعريف:
بناي برث جعية (*) من أقدم المعيات والحافل الاسونية العاصرة وذراع من أذرعتها
الدّامة ،ول تتلف عنها كثيا من حيث البادئ والغايات إل أن عضويتها مقصورة على أبناء
اليهود ،وخدمتها موجهة أساسا لدعم الصهيونية ف العال ،والتقاط الخبار واحتلل مراكز
حساسة ف الدول ،ولذه المعية فروع منتشرة ف جيع أناء العال ،وهي مكلفة بدراسة
نفسية كل قائد أو سياسي أو زعيم أو أي شخصية عامة للستفادة من جوانب الضعف فيها.
الفكار والعتقدات:
· الشعارات الظاهرية العلنة:
ـ حب الي للنسانية والعمل على تقيق الرفاهية لا.
ـ مساعدة الضعفاء والعجزة وذوي العاهات وتقدي الدعم للمستشفيات اليية.
ـ افتتاح بيوت الشباب ف جيع أناء العال.
ـ الدفاع عن حقوق النسان.
ـ منع إهانة النس اليهودي.
ـ العطف على الضطهدين من اليهود.
ـ تطوير التبادل الثقاف بالحتياجات الثقافية والدينية للطلب اليهود وذلك عن طريق
مؤسسة .The Hillel Foundation
ـ التوجيه ف مال التدريب الهن.
ـ مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية.
ـ فتح حوار مع مسؤول الكومات حول موضوعات القوق الدنية والجرة والضطهاد.
· الهداف القيقية:
ـ ضم شباب السرائيليي بعضهم إل بعض للنظر ف مصالهم العمومية والحافظة عليها
وإعدادها لخذ فلسطي وطنا لم وبث الماسة ف نفوسهم لتحقيق ذلك.
ـ التصدي لن يتعرض لليهود أو ياول عرقلة جهودهم الرامية إل تقيق أطماعهم واتاذ
كافة السبيل لواجهته.
ـ تويل عمليات الجرة إل إسرائيل وبيع سنداتا وتميع الموال اللزمة والساعدات الت
تساعد على إدخال الهاجرين وزيادة طاقة إسرائيل العدوانية ،وإنشاء الشركات ـ ل سيما
المريكية ـ ف إسرائيل ف شت الجالت وتسويق منتجاتا ف متلف بلدان العال.
ـ الدعم العسكري لسرائيل بصفة مستمرة وبصورة تدعو للدهشة والستغراب ف معرفة ما
يلزم اليهود من العدات العسكرية كما وكيفا ولتلك المعية دور بارز ف إنشاء الستوطنات
العسكرية قبل قيام إسرائيل.
ـ تبئة اليهود من دم السيح (*) حت يتيسر لليهود تقيق أهدافهم بعيدا عن مناوأة السيحية
لم.
ـ التغلل ف الجهزة الكومية والتحكم ف سياسات الكومات وخصوصا ف أمريكا
وبريطانيا حيث تغلغلت ف صميم الياة الجتماعية والسياسية والقتصادية والعسكرية..ال.
ـ أن يكون الولء أولً وأخيا لسرائيل بيث يتجاوز الوطن الذي يعيش فيه اليهودي.
ويتضح ما سبق:
أنه بعد انكشاف أهداف الصهيونية ونشر بروتوكولتم (*) وإغلق الكثي من مافل
الاسونية ،لأ اليهود إل تغيي الساء ووضعوا لفتات جديدة لنشاطاتم مثل الروتاري
والليونز وبناي برث ،وهي جيعها حرب على الديان (*) وتريب للمبادئ النسانية
السامية.
مراجع للتوسع:
ـ الاسونية ما هي حقيقتها ،أسرارها ،أهدافها ،رابطة العال السلمي ـ المانة العامة
للمجلس العلى للمساجد ـ الدورة الثالثة 1398هـ1978/م.
ـ خطر اليهودية العالية على السلم والسيحية :عبد ال التل ـ الكتب السلمي ـ
بيوت ودمشق ـ ط 3ـ 1399هـ1979/م.
ـ حقيقة نوادي الروتاري ،من رسائل جعية الصلح الجتماعي ـ الكويت ـ ط 2ـ
1394هـ1974/م.
ـ السلم والركات الدامة ،معال عبد الميد حودة ـ سلسلة دعوة الق ـ العدد 25
ـ صادر عن رابطة العال السلمي 1404هـ1984/م.
ـ جذور البلء ،عبد ال التل ـ الكتب السلمي ـ بيوت ودمشق ـ ط 2ـ
1398هـ1978/م.
ـ الصهيونية ودورها ف السياسة العالية ،هايان لوفر ـ دار الثقافة الديدة ـ القاهرة.
ـ شهادات ماسونية ،حسي عمر حادة ـ دار قتيبة ـ دمشق ـ ط 1ـ 1400هـ/
1980م.
ـ التراث اليهودي الصهيون ف الفكر الفرويدي ،د .صبي جرجس ـ عال الكتب ـ
طبعة 1970م.
ـ الوسوعة البيطانية (Encyclopedia Britannica, Vol II(1976
)(Bnai Brith
الروتاري
التعريف:
الروتاري جعية (*) ماسونية يهودية تضم رجال العمال والهن
الرة تتظاهر بالعمل النسان من أجل تسي العلقات بي البشر ،وتشجيع الستويات
الخلقية السامية ف الياة الهنية ،وتعزيز النية الصادقة والسلم ف العال .وكلمة روتاري
كلمة إنليزية معناها دوران أو مناوبة .وقد جاء هذا السم لن الجتماعات كانت تعقد ف
منازل أو مكاتب العضاء بالتناوب ،ول زالت تدور الرئاسة بي العضاء بالتناوب .وقد
اختارت النوادي شارة ميزة لا هي "العجلة السننة" على شكل ترس ذات أربعة وعشرين سنا
باللوني الذهب والزرق وداخل ميط العجلة السننة تتحدد ست نقاط ذهبية ،كل نقطتي
متقابلتي تشكلن قطرا داخل دائرة الترس با يساوي ثلثة أقطار متقاطعة ف الركز وبتوصيل
نقطة البدء لكل قطر من القطار الثلثة بنهاية القطرين الخرين تتشكل النجمة السداسية
تتضنها كلمت "روتاري" و "عالي" باللغة النليزية.
أما اللونان الذهب والزرق فهما من ألوان اليهود القدسة الت يزينون با أسقف أديرتم
وهياكلهم ومافلهم الاسونية وها اليوم لونا علم "دول السوق الوروبية الشتركة".
الفكار والعتقدات:
· عدم اعتبار "الدين (*) مسألة ذات قيمة ل ف اختيار العضو ،ول ف العلقة بي العضاء،
ول يوجد أي اعتبار لسألة الوطن :يزعم الروتاري أنه ل يشتغل بالسائل الدينية أو السياسية
وليس له أن يبدي رأياً ف أي مسألة عامة قائمة يدور حولا جدال (*).
· تلقّن نوادي الروتاري أفرادها قائمة بالديان العترف با لديها على قدم الساواة مرتبة
حسب الترتيب البدي :البوذية ،النصرانية (*) ،الكونفشيوسية ،الندوكية ،اليهودية،
الحمّدية ...وف أخر القائمة التأويزم "الطاوية".
· إسقاط اعتبار الدين يوفر الماية لليهود ويسهل تغلغلهم ف النشطة الياتية كافة ،وهذا
يتضح من ضرورة وجود يهودي واحد أو اثني على القل ف كل ناد.
· عمل الي لديهم يب أن يتم دون انتظار أي جزاء مادي أو معنوي ،وهذا مصادم للتصور
الدين الذي يربط العمل التطوعي بالزاء الضاعف عند ال.
· لم اجتماع أسبوعي ،وعلى العضو أن يرر %60من نسبة الضور سنويّا على القل.
· باب العضوية غي مفتوح لكل الناس ،ولكن على الشخص أن ينتظر دعوة النادي للنضمام
إليه على حسب مبدأ الختيار.
· التصنيف يقوم على أساس الهنة الرئيسية ،وتصنيفهم يضم 77مهنة.
· العمال مرومون من عضوية النادي ،ول يتار إل من يكون ذا مكانة عالية.
· يافظون على مستوى أعمار العضاء ويعملون على تغذية النظمة بدم جديد وذلك
باجتلب رجال ف مقتبل العمر.
· يشترط أن يكون هناك مثل واحد عن كل مهنة وقد ترق هذه القاعدة بغية ضمّ عضو
مرغوب فيه ،أو إقصاء عضو غي مرغوب فيه ،وقد نصت الفقرة الثالثة من الادة الرابعة من
القانون الساسي للروتاري الدول على ما يلي:
ـ ل يوز قبول أكثر من عضو عامل واحد ف تصنيف من تصنيفات العمال والهن باستثناء
تصنيفات الديان ووسائل العلم والسلك الدبلوماسي ومع مراعاة أحكام اللئحة الداخلية
الاصة بالعضاء العاملي الضافيي.
· يشترط أن يكون ف الجلس الداري لكل ناد شخص أو شخصان من رؤساء النادي
السابقي أي من ورثة السر الروتاري النحدر من (بول هاريس).
· تشارلز ماردن الذي كان عضوًا لدة ثلث سنوات ف أحد نوادي الروتاري قام بدراسة عن
الروتاري وخرج بعدد من القائق.
· بي كل 421عضوا ف نوادي الروتاري ينتمي 159عضوا منهم للماسونية مع
الستنتاجات جعل الولء للماسونية قبل النادي.
· ف بعض الالت اقتصرت عضوية الروتاري على الاسون فقط كما حدث ف أدنبة ـ
بريطانيا سنة 1921م.
· ورد ف مافل نانس بفرنسا سنة 1881م ما يلي" :إذا كون الاسونية جعية بالشتراك مع
غيهم فعليهم أل يدعوا أمرها بيد غيهم ،ويب أن يكون رجال الدارة ف مراكزها بأيد
ماسونية وأن تسي بوحي من مبادئها".
· نوادي الروتاري تصل على شعبية كبية ويقوى نشاطها حينما تضعف الركة الاسونية أو
تمد ،ذلك لن الاسون ينقلون نشاطهم إليا حت تزول تلك الضغوط فتعود إل حالتها
الول.
· تأسست الروتاري عام 1905م وذلك إبان فترة نشاط الاسونية ف أمريكا.
· هناك عدد من الندية تاثل الروتاري فكرا وطريقة وهي :الليونز ،الكيوان ،الكستشانج،
الائدة الستديرة ،القلم ،بناي برث (أبناء العهد) فهي تعمل بنفس الصورة ولنفس الغرض مع
تعديل بسيط وذلك لكثار الساليب الت يتم بواسطتها بثّ الفكار واجتلب الؤيدين
والنصار.
بي هذه النوادي زيارات متبادلة ،وف بعض الدن يوجد ملس لرؤساء النوادي من أجل
التنسيق فيما بينها.
ويتضح ما سبق:
أن الروتاريي يستهدفون القضاء على العال الثقافية والدينية التميزة لياد بيئة واحدة تعمها
الفكار والبادئ الروتارية الت تستمد مفاهيمها من الركة (*) الاسوينة العالية ،وتتخذ
الناقوس والطرقة شعارًا لا وتتخذ هذه النظمة أساء أخرى تعمل ف ظلها مثل :لنة
النرهويل الت تتص بالسيدات وتضم مصر والردن منطقة إنرهويل واحدة تمل رقم ،95
ولنة الروتاراكت ولنة النتراكت.
وتعتب هذه النوادي خطرًا داهًا على السلم والسلمي لتظاهرها بالعمل النسان ف حي أنا
معاول هدم للروح السلمية وتعمل ف نطاق الخططات اليهودية العالية .وقد أصدر الؤتر
السلمي العالي للمنظمات السلمية الذي انعقد بكة الكرمة عام 1394هـ1974/م
قراره الادي عشر والاص بالاسونية وأندية الروتاري وأندية الليونز وحركات التسلح اللقي
وإخوان الرية بأن:
ـ على كل مسلم أن يرج منها فورًا وعلى الدول السلمية أن تنع نشاطها داخل بلدها
وأن تغلق مافلها وأوكارها.
ـ عدم توظيف أي شخص ينتسب إليها ومقاطعته كلية.
ـ يرم انتخاب أي مسلم ينتسب إليها لي عمل إسلمي.
ـ فضحها بكتيبات ونشرات تباع بسعر التكلفة.
ـ كما أعلن بالجمع الفقهي ف دورته الول أن الاسونية وما يتفرع عنها من منظمات
أخرى كالليونز والروتاري تتناف كلية مع قواعد السلم وتناقضه مناقضة كلية.
------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الاسونية ف العراء ،الدكتور الشيخ ممد علي الزعب.
ـ أسرار الاسونية ،جواد رفعت أتلخان.
ـ الاسونية ،دراسة نقدية باللغة النليزية ،مصباح السلم فاروقي.
ـ خطر اليهودية العالية على السلم والسيحية ،عبد ال التل.
ـ جذور البلء ،عبد ال التل.
ـ مقال ف ملة أنوار الحد ،عدد 4627ف 23أيلول /سبتمب 1973م.
ـ مقال ف ملة الفكر السلمي( ،بيوت) العدد الول ذي الجة 1393هـ/كانون الثان
1974م.
ـ جريدة القيس الكويتية ،ف 14/3/1974م.
ـ ملحق جريدة العلم الليبية ،أغسطس 1969م.
ـ ملة فلسطي ،أكتوبر 1969م.
ـ حقيقة أندية الروتاري ،من رسائل جعية الصلح الجتماعي بالكويت.
ـ دراسة عن أندية الروتاري الاسونية ،بقلم أب إسلم أحد عبد ال.
ـ الطابور الامس ،بقلم أب إسلم أحد عبد ال.
ـ الاسونية ف النطقة ( ،)245بقلم أب إسلم أحد عبد ال.
ـ شرخ ف جدار الروتاري ـ أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ ل يا شيخ الزهر ـ الفتاوى الشرعية ف أندية روتاري وليونز الاسونية ـ أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ الاسونية العالية ف ميزان السلم ،د .عبد ال سك.
ـ ملت الروتاري (النطقة )245ونشرات الندية ف مصر والسودان وغيها.
ـ اليهود .د .أحد شلب.
ـ صحيفة الهرام 6/2/1980م27/4/1980 ،م.
ـ ملة اليل 10/6/1963م.
ـ قواني الروتاري الدولية ولوائحه الداخلية والقليمية والحلية.
ـ القانون الساسي للماسونية.
ـ الدستور الاسون.
ـ الروتاري ف قفص التام ،أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ الوسوعة البيطانية الجلد .19
ـ قاموس الندية الروتارية.
ـ موسوعة الورد ،مني البعلبكي.
ـ حقيقة الروتاري ف مصر ،أبو إسلم أحد عبد ال.
ـ شهادات روتارية ،حسي عمر حاده.
ـ روزاليوسف عدد 1921م.
Rotary and Its Brothers, Charles F. Marden (Princeton University
.)press – 1963
.Towards my Neighbour. G.R.H. Nitt
.My Road To rotoary, Ranl. P. Harris
.Rotary Service
.Service in life and work
الليونز
التعريف:
الليونز مموعة نواد ذات طابع خيي اجتماعي ف الظاهر ،لكنها ل تعدو أن تكون واحدة
من النظمات العالية التابعة للماسونية الت تديرها أصابع يهودية بغية إفساد العال وإحكام
السيطرة عليه.
الفكار والعتقدات:
· إن اسهم (الليونز) أي (السود) إنا يرمز إل القوة والرأة وحروف الكلمة بالنليزية (
)Lionsكل منها يرمز لعن عندهم.
· تنهى كسائر النوادي الاسونية عن الجادلة ف المور السياسية والعقائدية الدينية.
· تتظاهر بالعمل ف اليادين التالية:
ـ الدعوة إل الخاء والرية (*) والساواة.
ـ الدمات العلمية والثقافية.
ـ تشجيع تبادل الزيارات والرحلت واللقاءات.
ـ نشر معان الي والتعاون بي الشعوب.
ـ تنمية روح الصداقة بي الفراد بعيدًا عن الروابط العقدية.
ـ الهتمام بالرفاهية الجتماعية.
ـ العمل على نشر العرفة بكل الوسائل المكنة.
ـ مساعدة الكفوفي والدمات الجتماعية الخرى.
ـ تفيف متاعب الياة اليومية عن الواطني.
ـ تقدي الدمات إل البيئة الحلية.
ـ إقامة السابقات الترفيهية وتشجيع اللقاءات وتبادل الزيارات والرحلت.
ـ دعم الشروعات اليية.
ـ دعم مشروعات المم التحدة (*).
· العضوية:
ـ شروط العضوية ف هذه النوادي ل تتلف كثيًا عن شروط العضوية ف نوادي الاسونية
والروتاري.
ـ لكنها تتاز عن النوادي الاسونية بأنه يوز لديهم بأن يثل الهنة الواحدة أكثر من عضوين.
ـ ل يستطيع أي شخص أن يقدم طلب انتساب إليها ،إنا هم الذين يرشحونه ويعرضون
عليه ذلك إذا رأوا مصلحة لم فيه.
ـ يشترط أن يكون العضو من رجال العمال الناجحي.
ـ يشترط أن يكون مكان عمل العضو ف ذات النطقة الت فيها النادي.
ـ يفرض على كل عضو أن يقق نسبة حضور ف الجتماعات السبوعية ل تقل عن %60
سنويا.
ـ ينعون منعا باتا دخول العقائديي وذوي الغية الوطنية الشديدة.
ـ يتذبون الشباب والشابات بغية الحافظة على أدن مستوى مكن من العمار الشابة
للمحافظة على حيوية النادي الدائمة فضلً عن سهولة التأثي.
ـ يتذبون السيدات من زوجات كبار السؤولي كما يسند إليهن مهمة التصال
بالشخصيات الكبية ،ولن نوادٍ ب ّن تسمى نوادي سيدات الليونز.
اليكل التنظيمي:
· تتشابه أندية الليونز مع أندية الروتاري ف وضع نظام شبه جغراف يقسم العال إل عدد من
التكتلت حسب كثافة انتشار الندية ولكل تكتل رقم خاص ويتكون التكتل الواحد من
دولة أو عدد من الدول ويسمى بالنطقة أو الحافظة رقم ـ وترتبط رئاسة كل منطقة من
الناطق على مستوى العال مباشرة بالركز العام وتقع مموعة الدول العربية ف النطقة .352
· يتكون كل نادٍ من:
ـ رئيس.
ـ نائب رئيس أو أكثر.
ـ سكرتي ـ وأمي صندوق.
ـ ملس إدارة مؤلف من ( )12عضوا على أن يكون بينهم شخص أو اثنان من رؤساء
النادي السابقي بدف إحكام القبضة على الجلس كي ل ينحرف ف أي مسار ل يريدونه
لناديهم.
ـ لان متنوعة تشكل من قبل الجلس لتشمل النظمة الختلفة.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ شهادات ماسونية ،حسي عمر حاده ـ دار قتيبة بدمشق ـ ط 1ـ 1400هـ/
1980م.
ـ حقيقة نوادي الروتاري ،جعية الصلح الجتماعي ـ ط 2ـ 1394هـ1974/م.
ـ الاسونية ف العراء ،الشيخ ممد علي الزغب.
ـ أسرار الاسونية ،جواد رفعت أتلخان.
ـ خطر اليهودية العالية على السلم والسيحية ،عبد ال التل.
ـ جذور البلء ،عبد ال التل.
الاسونية ،ممد صفوت السقا وسعدي أوجيب ـ إصدار رابطة العال السلمي ـ مكة
الكرمة ـ طـ 2ـ 1402هـ.
ـ الاسونية والصهيونية والشيوعية ،د .صابر عبد الرحن طعيمه ـ دار الفكر العرب بالقاهرة
ـ طـ 1ـ 1978م.
ـ الثلث 352ـ أندية ليونز الاسونية ف مصر ـ أبو إسلم أحد عبد ال ـ بيت الكمة
ـ القاهرة.
ـ ملة الندي السلم ،السنة الادية عشر ـ العدد 34ـ ذو الجة 1404هـ1984/م.
ـ جريدة الخبار القاهرية ،بتاريخ 27/1/1984م.
ـ لئحة النظام الساسي للجمعية العالية لندية الليونز.
ـ انظر الوسوعة البيطانية ،طبعة 1974م ،ملد 4ـ صفحة 302ـ ف الديث عن
الاسونية (البناؤون الحرار).
الراجع الجنبية:
.Encyclopaedia Britannica, Nol, V.p. 385, 1974
حيوت (الرية)
التعريف:
حيوت حزب (*) سياسي صهيون أسسه مناحم بيجي ف فلسطي الحتلة بعد قيام الدولة
اليهودية السماة إسرائيل عام 1948م ،ويعد حزب حيوت وريث منظمة الراجوان
الرهابية قبل عام 1948م.
الفكار والعتقدات:
· أهم البادئ الرئيسية ـ ف التعريف بالزب (*) ـ منذ تأسيسه كحزب مستقل ،وحت
انضمامه إل تكتل (الليكود) الذي ضم عدة أحزاب ،كلها ذات مبادئ واحدة ،أبرزها:
ـ الطالبة بدود إسرائيل الكبى ،وعدم التخلي عن أي أرض احتلت عام 1967م وأن
للشعب اليهودي حق تاريي وغي قابل للتنازل عنه ف أرض إسرائيل ..أرض الجداد.
ـ مباركة العمال العدوانية ضد الدول العربية ..والرب هي الوسيلة الوحيدة الت يفهمها
العرب.
ـ العمل على تشجيع الستيطان الدين والريفي ف فلسطي ،واعتبار أن تشجيع الجرة يقع
على رأس مهام الدولة ،با يستلزمه ذلك من ضرورة تصيص الموال اللزمة للستيطان.
ـ إدراك وحدة الصي والنضال الشترك من أجل وجود الشعب اليهودي ف أرض فلسطي
والدياسبورا (أرض الشتات).
ـ التجنيد الجباري واجب على كل مواطن ،ولذا يلزم إعداد النود إعدادا فنيّا حديثا مع
الهتمام بالقوات الحتياطية.
ـ التعاون مع العسكر الغرب والدخول ف أحلف عسكرية معه وخاصة الوليات التحدة
المريكية وفرنسا.
ـ يعد الزب فرعا لتاد الصهيونيي وأفرعها النتشرة ف أوروبا وأمريكا اللتينية وجنوب
أفريقيا.
ـ التضييق على القلية العربية ف الدولة والعمل على تصفية معسكرات اللجئي.
ويتضح ما سبق:
أن حيوت حزب (*) سياسي صهيون أسسه مناحم بيجي ف فلسطي الحتلة بعد قيام
إسرائيل عام 1948م ،وهو يطالب بدود إسرائيل الكبى ،مع عدم التخلي عن أي أرض
احتلت عام 1967م ،ويبارك العمال العدوانية ضد الدولة العربية ويعتب الرب هو الوسيلة
الوحيدة الت يفهمها العرب ويشجع الستيطان الدين والريفي ف فلسطي ،والتضييق على
القلية العربية ،وجعل إسرائيل تدور دائمًا ف فلك العسكر الغرب ،حت تتحقق الهداف
السرائيلية من حيث تكريس العنف ووأد حقوق النسان العرب واليلولة دون شيوع الثقافة
العربية ف إسرائيل.
مراجع للتوسع:
ـ الصهيونية وسياسة العنف ،ممود سعيد عبد الظاهر ،اليئة العامة الصرية للكتاب ـ القاهرة
1979م.
ـ العنف والسلم ،دراسة ف الستراتيجية الصهيونية ـ إبراهيم العابد ـ منظمة التحرير ـ مركز
الباث ـ بيوت 1967م.
ـ نظرة ف أحزاب إسرائيل ،أسعد رزوق منظمة التحرير ـ مركز الباث ـ بيوت 1966م.
ـ إسرائيل الكبى ،دراسة ف الفكر الصهيون التوسعي.
ـ الذور الرهابية لزب حيوت السرائيلي ،بسام أبو غزالة منظمة التحرير ـ مركز الباث
ـ بيوت 1966م.
ـ الطامع الصهيونية التوسعية ،عبد الوهاب كيال ـ منظمة التحرير (*) مركز الباث ـ
بيوت 1966م.
ـ التمرد ،قصة الراجوان ،مناحم بيجي ـ اليئة الصرية العامة للكتاب 1978م القاهرة.
ـ إن أتم ،روجيه ديلورم ـ دار الرمق للطباعة والنشر ـ بيوت 1980م.
ـ هجية التعاليم الصهيونية ،بولس حنا مسعد ،الكتب السلمي ـ بيوت.
ـ حق الشعب الفلسطين ف تقرير مصيه ،د .ممد شتا أبو سعد ،بث مقدم لؤتر حقوق
الشعوب العالي ،الذي نظمته جامعة الزقازيق 1984م بالقاهرة ص 1ـ .6
Lenczowski, G: The middle East in the World Affairs. New York
.1956
.Glubb, J.B.: Soldier with the Arabs, London 1948
.Herzle, Theodor: the Jewish State. New York 1972
.Menuhin Mashe: the Decadance of Judaism in our Time
Begin, Menachem: the Revolt. Story of the Irgunn, New York
.1951
.Herzle, Theodor: the Complete Diaries Vol.4. 1616
.Ben Gurion, David: Rebith and Destiny of Israel. New York 1964
النتراكت
التعريف:
هي نوادي اجتماعية وثقافية مرتبطة بنظمة الروتاري الدولية ،الت تسيطر عليها اليهودية
العالية والنظمات الاسونية ،وتضم هذه النوادي طلبة الدارس العدادية والثانوية.
الفكار والعتقدات:
· إن تصيص هذه النوادي لرعاية الطفال من 14ـ 18سنة يكشف الخطط الطي الذي
تسعى إليه منظمة الروتاري العالية ،للتأثي على الطفال وصياغة تفكيهم وسلوكهم وفق
أهدافها البيثة ،بعد أن تت السيطرة على الكبار من الرجال والنساء.
· ترفع هذه النوادي شعارات خادعة تلبس ثوبا براقا مثل التربية الديثة ،والرياضة ،والثقافة.
وقضاء أوقات الفراغ ..وإعداد الطفل للمجتمع ..ال.
وتفي الدف القيقي وهو إخضاع وتلقي الصغار مفاهيم روتارية لستخدامهم ف الستقبل
ف تنفيذ الآرب الصهيونية البثة.
· تنشأ هذه النوادي ف حدود منطقة الروتاري ،حيث توجد نوادي الكبار ،كي يسهل
السيطرة عليها ضمن خطط الروتاري للرجال ،والنرهويل للنساء.
· تنشأ هذه النوادي ـ على الرجح ـ ف العاهد الاصة الت تديرها القليات النصرانية
واليهودية ف البلد العربية والسلمية.
· تقيم هذه النوادي حفلت غنائية ومسرحية خاصة بالصغار لا لذه الوسائل من تأثي قوي
فعال ف الصغار.
· من أنشطة هذه النوادي إقامة الرحلت والخيمات اللوية.
ويتضح ما سبق:
أن النتراكت كأندية مشبوهة مرتبطة بنظمة الروتاري الدولية الت تسيطر عليها اليهودية
العالية والنظمات الاسونية ،لا غايات وأهداف خفية وتعمد إل تثبيت انتماءات الشباب
الغض للفكار الاسونية عن طريق منح السلم الدراسية وتبادل الشبيبة ،وقد أفت الجمع
الفقهي ف دورته الول بكة الكرمة ف 10شعبان سنة 1398هـ بتحري النتساب إل
هذه الندية.
----------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الروتاري ف قفص التام ،أبو إسلم أحد عبد ال ـ دار العتصام ـ القاهرة ط
1987م.
ـ شرخ ف جدار الروتاري ،أبو إسلم أحد عبد ال ـ دار العتصام ـ القاهرة
1408هـ1988/م.
ـ شهادات روتارية ،حسي عمر حادة ـ دار قتيبة 1402هـ1982/م.
ـ ملة أكتوبر ،القاهرة ـ 16/12/1980م.
ـ ملة الندي السلم ،الرياض ـ العدد 55ربيع الول 1410هـ /أكتوبر 1989م.
ـ حقيقة أندية الروتاري ،من رسائل جعية الصلح الجتماعي ـ الكويت.
.Rotary and its Brothers, Charles. F. Marden. 1963 1 -
.My Road Rotary, RarI.p. Harris -
.Rotary Service -
الروتراكت (شباب الروتاري)
التعريف:
هي أندية اجتماعية ثقافية ترويية ،مرتبطة بنظمة الروتاري الدولية الت تسيطر عليه اليهودية
العالية والنظمات الاسونية .وتضم هذه النوادي طلبة الامعات وخرييها من ل يقل عمرهم
عن 18سنة ،ول يزيد عن 28سنة من الذكور أو الناث أو من النسي حسب ما يقرره
النادي الراعي .ونادي شباب الروتاري منظمة يرعاها نادي الروتاري وتدف ـ كما
يزعمون ـ إل تشجيع التمسك بالستويات اللقية العليا ف جيع العمال وتنمية القيادة
والشعور بالسؤولية عن طريق خدمة الجتمع وتعزيز التفاهم الدول والسلم.
التأسيس:
· ف عام 1917م بدأ الروتاري يعن بشؤون الشباب فأنشأ صندوقا خاصا لذلك الغرض،
وأصبح هذا الصندوققا فيما بعد نواة لذه الؤسسة.
· أوصى مؤتر الروتاري الدول عام 1967م1968 /م بإنشاء أندية للشباب من طلبة
الامعات وخرييها ،ويسمح لندية الروتاري بإنشاء أندية الروتراكت ف حدود منطقتها
لتاحة الفرصة أمام الشباب للدراسة ف بلد غي بلده.
· وقد دلت إحصائية خاصة عن أندية الروتراكت عن العام الروتاري 1983م1984 /م
على أنه ت إنشاء 134ناديا ف شت أناء العال هذا العام وحده ،وقد وصل عدد الندية ف
العال 4305ناديا تتبع 4011ناديا من أندية الروتاري النتشرة ف 90دولة من دول
الروتاري ،ووصل عدد أعضاء الروتراكت إل 86000ستة وثاني ألف عضوٍ.
· أنشئت نوادي الروتراكت ف بعض البلد العربية والسلمية.
الفكار والعتقدات:
· من الهداف العلنة لنوادي الروتراكت إتاحة الفرصة للشباب للدراسة ف بلد غي بلده ،أي
إعطاء منح دراسية على هيئة بعثات من النطقة الروتارية 245الت تضم جهورية مصر
العربية والسودان ولبنان ودولة البحرين والردن وقبص .وهذه النح خاصة بأبناء أعضاء
الروتاري ،وتضع لتنظيم الروتاري العالي ..وللخداع ..يشترط ف الشباب التقدم للحصول
على النحة أن يكون متمسكا بدينه السلمي! وأن يكون متساما!
· ومن نشاط هذه النوادي مشروع تبادل الشباب الريب ،الذي يتم فيه اختلط الشباب من
النسي ..ومن شروط الشروع:
ـ تفضيل من كان عضوا ف أحد أندية شباب الروتاريي أو أن يكون والده روتاريا.
ـ السفر ف الجازة الصيفية ،ومدة القامة ثلثة أسابيع ويتكفل الطالب بصاريف سفره ف
الذهاب والعودة ،ومصاريف القامة يتحملها النادي الضيف.
ـ أن يتراوح سن الطالب أو الطالبة بي 18سنة و 22سنة.
ـ أن يكون حاصلً على الشهادة الثانوية على القل وأن يكون ملما بلغة البلد السافر إليه.
ـ يشترط أن يكون ول المر مستعدا لستضافة طالب أو طالبة ف منله لدة ماثلة للمدة
الت يقضيها ابنه أو ابنته ف الارج.
ويتضح ما سبق:
أن أندية الروتراكت ترتبط بنظمة الروتاري الدولية الت تسيطر عليها اليهودية العالية ،كما أن
هذه الندية تعتب وكرا للماسونية ويسيطر عليها اليهود وهدفهم من ذلك السيطرة على العال
عن طريق القضاء على الديان (*) وإشاعة الفوضى الخلقية وتسخي أبناء البلد للتجسس
على أوطانم باسم النسانية .ولذلك يرم على السلمي أن ينتسبوا لندية هذا شأنا كما
نصت عليه الفتوى الت أصدرها الزهر ف 25شعبان 1405هـ .وتعتب أندية النتراكت
والروتراكت وجهان لعملة واحدة فعلى الشباب السلم الذر من ألعيب التضليل الصهيون
والنداع بالشعارات الباقة الت تضع السم ف الدسم وتنشر الفساد وخراب الذمم.
-------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الروتاري ف قفص التام ،أحد عبد ال ـ دار العتصام ـ القاهرة ط 1987م.
ـ شرخ ف جدار الروتاري ،أحد عبد ال ـ دار العتصام ـ القاهرة 1408هـ1988 /م.
ـ شهادات روتارية ،حسي عمر حادة ـ دمشق ـ دار قتيبة 1402هـ1982/م.
ـ ملة أكتوبر ،القاهرة ـ ف 16/12/1980م.
ـ ملة الندي السلم ،الرياض ـ العدد 55ربيع الول 1410هـ أكتوبر 1989م.
ـ حقيقة أندية الروتاري ،من رسائل جعية الصلح الجتماعي ـ الكويت.
مراجع أجنبية:
.Rotary and its Brothers, Charles. F. Marden. 1963 1 -
.My Road to Rotary, Ranl. P. Harris -
.Rotary Service -
النصرانية وما تفرع عنها من مذاهب
-1النصرانية
-2الرثوذكس
-3الكاثوليك
-4البوتستانت
-فروع أخرى :
-1الارونية
-2الزويت
-3الورمون
-4شهود يهوه
-5البوس دي
-6الونية "حركة صن مون التوحيدية"
النصرانية
التعريف:
هي الرسالة الت أُنزلت على عيسى عليه الصلة والسلم ،مكمّلة لرسالة موسى عليه الصلة
والسلم ،ومتممة لا جاء ف التوراة(*) من تعاليم ،موجهة إل بن إسرائيل ،داعية إل التوحيد
والفضيلة والتسامح ،ولكنها جابت مقاومة واضطهادا شديدا ،فسرعان ما فقدت أصولا ،ما
ساعد على امتداد يد التحريف إليها ،فابتعدت كثيا عن أصولا الول لمتزاجها بعتقدات
وفلسفات(*) وثنية(*).
-البلّغ :عيسى ابن مري عليه السلم ،أمّه البتول مري ابنة عمران أحد عظماء بن إسرائيل،
نذرتا أمها قبل أن تمل با لدمة السجد ،وكفلها زكريا أحد أنبياء(*) بن إسرائيل وزوج
خالتها ،فكانت عابدة قانتة ل تعال ،حلت به من غي زوج بقدرة ال تعال ،وولدته عليه
السلم ف مدينة بيت لم بفلسطي ،وأنطقه ال تعال ف الهد دليلً على براءة أمه من بتان
بن إسرائيل لا بالزنا ،فجاء ميلده حدثا عجيبا على هذا النحو ليلقي بذلك درسا على بن
إسرائيل الذين غرقوا ف الاديات ،وف ربط السباب بالسببات ،ليعلموا بأن ال تعال على
كل شيء قدير.
-بُعث عيسى عليه السلم نبيّا إل بن إسرائيل ،مؤيّدا من ال تعال بعدد من العجزات(*)
الدالة على نبوته ،فكان يلق من الطي كهيئة الطي فينفخ فيها فتكون طيا بإذن ال .ويبئ
الكمه والبرص وييي الوتى بإذن ال.
وقد أيده ال هو وحواريّيه(*) بائدة من السماء أنزلا عليهم لتكون عيدا لولم وأخرهم.
-تآمر اليهود على قتله برئاسة الب الكب (كايافاس) وأثاروا عليه الاكم الرومان لفلسطي
(بيلطس) لكنه تاهلهم أولً ،ث لا كذبوا عليه وتقوّلوا على عيسى عليه السلم بأنه يدعو
نفسه مسيحا(*) ملكا ،ويرفض دفع الزية للقيصر ،دفع ذلك الاكم إل إصدار أمرا بالقبض
عليه ،وإصدار حكم العدام ضده عليه السلم.
-اختفى عيسى وأصحابه عن أعي الند ،إل أن أحد أصحابه دلّ جند الرومان على مكانه،
فألقى ال تعال شبه عيسى عليه الصلة والسلم وصورته عليه ،ويقال إنه يهوذا السخريوطي
وقيل غيه ،فنُفّذ حكم الصلب فيه بدلً من عيسى عليه الصلة والسلم حيث رفعه ال إليه،
على أنه سينل قبل قيام الساعة ليحكم بالسلم ،ويقتل النير ،ويكسر الصليب ،ث يوت
كما دلت على ذلك النصوص من الكتاب والسنة الصحيحة.
-آمن بدعوة السيح عليه السلم الكثي ولكنه اصطفى منهم اثن عشر حواريّا(*) كما هم
مذكورون ف إنيل (*) مت.
-وهناك الرسل السبعون الذين يقال بأن السيح(*) عليه السلم اختارهم ليعلّموا النصرانية ف
القرى الجاورة.
وف ظل هذه الجواء الضطربة أعلن شاول الطرسوسي اليهودي الفريسي ،صاحب الثقافات
الواسعة بالدارس الفلسفية والضارات ف عصره ،وتلميذ أشهر علماء اليهود ف زمانه
عمالئيل ،أعلن شاول الذي كان يُذيق أتباع السيح سو َء العذاب ،إيانه بالسيح بعد زعمه
رؤيته عند عودته من دمشق ،مؤنبا له على اضطهاده لتباعه ،آمرا له بنشر تعاليمه بي المم،
فاستخف الطرب النصارى ،ف الوقت الذي ل يصدقه بعضهم ،إل أن برنابا الواري دافع
عنه وقدمه إل الواريي(*) فقبلوه ،وبا يتلكه من حدة ذكاء وقوة حيلة ووفرة نشاط
استطاع أن يأخذ مكانا مرموقا بي الواريي وتسمى بـ بولس.
-انطلق الواريون للتبشي بي المم اليهودية ف البلدان الجاورة ،الت سبق أن تعرفت على
دعوة السيح عليه السلم أثناء زيارتا لبيت القدس ف عيد العنصرة ،وتذكر كتب التاريخ
النصران بأن متّى ذهب إل البشة ،وقُتل هناك بعد أن أسس فيها كنيسة ورسّم – عيّن -لم
أسقفها(*) .وكذلك فعل مرقس ف السكندرية بعد أن أسس أول مدرسة لهوتية وكنيسة
فيها بتوجيه من بطرس الذي أسس كنيسة روما وقتل ف عهد نيون عام 62م.
-أما بولس فذهب إل روما وأفسس وأثينا وأنطاكية ،وأسس فيها كنائس نصرانية نظي
كنيسة(*) أورشليم ورسّم لم أساقفة(*) .وف أحد جولته ف أنطاكية صحبه برنابا فوجدا
خلفا حادّا بي أتباع الكنيسة حول إكراه الميي(*) على إتباع شريعة التوراة(*) فعادا إل
بيت القدس لعرض المر على الواريي(*) لسم اللف بينهم.
-عاد بولس بصحبة برنابا إل أنطاكية مرة أخرى ،وبعد صحبة غي قصية انفصل وحدث
بينهما مشادة عظيمة نتيجة لعلن بولس نسخ أحكام التوراة وقوله أنا" :كانت لعنة تلّصنا
منها إل البد" و"أن السيح(*) جاء ليبدل عهدا قديا(*) بعهد جديد(*)" ولستعارته من
فلسفة اليونان فكرة اتصال الله(*) بالرض عن طريق الكلمة ،أو ابن الله(*) ،أو الروح
القدس(*) ،وترتيبه على ذلك القول بعقيدة الصلب والفداء ،وقيامة السيح وصعوده إل
السماء؛ ليجلس على يي الرب ليحاسب الناس ف يوم الشر .وهكذا كرر بولس نفس المر
مع بطرس الذي هاجه وانفصل عنه ما أثار الناس ضده ،لذا كتب بولس رسالة إل أهل
غلطية ضمنها عقيدته ومبادئه ،ومن ث واصل جولته بصحبة تلميذه إل أوروبا وآسيا
الصغرى ليلقى حتفه أخيا ف روما ف عهد نيون سنة 65م.
-قد استمرت القاومة الشديدة لفكار بولس عب القرون الثلثة الول :ففي القرن الثان
اليلدي تصدى هيولتس ،وإيبيي فايتس ،وأوريي لا ،وأنكروا أن بولس كان رسولً(*)،
وظهر بولس الشمشاطي ف القرن الثالث ،وتبعه فرقته البوليسية إل أنا كانت مدودة التأثي.
وهكذا بدأ النفصال عن شريعة التوراة ،وبذرت بذور التثليث والوثنية ف النصرانية ،أما باقي
الواريي والرسل(*) فإنم قُتلوا على يد الوثنيي(*) ف البلدان الت ذهبوا إليها للتبشي فيها.
· الضطهاد :
-عانت الدعوة النصرانية أشدّ العاناة من سلسلة الضطهادات والتنكيل على أيدي اليهود
الذين كانت لم السيطرة الدينية ،ومن الرومان الذين كانت لم السيطرة والكم ،ولذلك فإن
نصيب النصارى ف فلسطي ومصر كان أشد من غيهم ،حيث اتذ التعذيب والقتل أشكالً
شبِ ،والنشر بالناشي ،إل التمشيط مابي اللحم والعظم،
لْعديدة؛ مابي المل على ا ُ
والحراق بالنار.
-هكذا استمر الضطهاد يتصاعد إل أن استسلم المباطور جالي لفكرة التسامح مع
النصارى لكنه مات بعدها ،ليعتلي قسطنطي عرش المباطورية.
-سعى قسطنطي با لبيه من علقات حسنة مع النصارى إل استمالة تأييدهم له لفتح الزء
الشرقي من المباطورية حيث يكثر عددهم ،فأعلن مرسوم ميلن الذي يقضي بنحهم
الرية(*) ف الدعوة والترخيص لديانتهم ومساواتا بغيها من ديانات(*) المباطورية
الرومانية ،وشيّد لم الكنائس ،وبذلك انتهت أسوأ مراحل التاريخ النصران قسوة ،الت ضاع
فيها إنيل عيسى عليه الصلة والسلم ،وقُتل الواريون(*) والرسل ،وبدأ النراف
والنسلخ عن شريعة التوراة(*) ،ليبدأ النصارى عهدا جديدا من تأليه السيح(*) عليه الصلة
والسلم وظهور اسم السيحية(*).
-وف وسط هذه العقائد الختلفة والفرق التضاربة مابي من ُي َؤلّه السيح(*) وأمه (الريتي)
أو من يؤله السيح فقط ،أو يدعي وجود ثلثة آلة :إله(*) صال ،وإله(*) طال ،وآخر عدل
بينهما (مقالة مرقيون) .أعلن آريوس أحد قساوسة(*) كنيسة(*) السكندرية صرخته الدوية
بأن السيح(*) عليه الصلة والسلم ليس أزليّا ،وإنا هو ملوق من الب(*) ،وأن البن(*)
ليس مساويا للب ف الوهر ،فالتف حوله النصار وكثر أتباعه ف شرق المباطورية حت
ساد مذهبه(*) التوحيدي كنائس مصر والسكندرية وأسيوط وفلسطي ومقدونيا
والقسطنطينية وأنطاكية وبابل ،ما أثار بطريرك(*) السكندرية بطرس ضده ولعنه وطرده من
الكنيسة ،وكذلك فعل خلفه البطريرك إسكندر ،ث الشماس(*) إثناسيوس ،وضمانا لستقرار
الدولة أمر المباطور قسطنطي عام 325م بعقد اجتماع عام يمع كل أصحاب هذه الراء
للتفاق على عقيدة واحدة يمع الناس حولا ،فاجتمع ف نيقية 2048أسقفا (*) منهم
338يقولون بألوهية السيح ،وانتهى ذلك الجمع بانياز المباطور إل القول بألوهية السيح
ولينفضّ على القرارات التالية:
-1لعن آريوس الذي يقول بالتوحيد ونفيه وحرق كتبه ،ووضع قانون اليان النيقاوي
(الثناسيوسي) الذي ينص على ألوهية السيح.
-2وضع عشرين قانونا لتنظيم أمور الكنيسة والحكام الاصة بالكلييوس(*).
-3العتراف بأربعة أناجيل(*) فقط( :مت ،لوقا ،مرقس ،يوحنا) وبعض رسائل العهد
الديد(*) والقدي(*) ،وحرق باقي الناجيل للفها عقيدة الجمع.
-للتغلب على عوامل انيار وتفكك المباطورية أنشأ قسطنطي مدينة روما الديدة عام
324م ف بيزنطة القدية باليونان على نفس تصميم روما القدية ،وأنشأ با كنيسة كبية
(أجياصوفيا) ورسم لم بطريركا مساويا لبطاركة السكندرية وأنطاكية ف الرتبة على أن
المباطور هو الرئيس العلى للكنيسة .وعُرفت فيما بعد بالقسطنطينية ،ولذلك أطلق عليها
بلد الروم ،وعلى كنيستها كنيسة الروم الشرقية أو كنيسة الروم الرثوذكس.
-تهيدا لنتقال العاصمة إل روما الديدة (القسطنطينية) اجتمع قسطنطي بآريوس حيث
يدين أهل القسطنطينية والزء الشرقي من المباطورية بعقيدته ،وإحساسا منه بالاجة إل
استرضاء سكان هذا القسم أعلن المباطور موافقته لريوس على عقيدته ،وعقد ممع صور
سنة 334م ليعلي من عقيدة آريوس ،ويلغي قرارات ممع نيقية ،ويقرر العفو عن آريوس
وأتباعه ،ولعن أثناسيوس ونفيه ،وهكذا انتشرت تعاليم آريوس أكثر بساندة المباطور
قسطنطي.
· نشأة البابوية:
-على إثر تقسيم المباطورية إل شرقية وغربية ،ونتيجة لضعف المباطورية الغربية ت
الفصل بي سلطان الدولة والكنيسة ،بعكس المر ف المباطورية الشرقية حيث رسخ
المباطور قسطنطي مبدأ القيصرية البابوية ،ومن هنا زادت سلطات أسقف(*) روما وتوّل
كرسيه إل بابوية لا السيادة العليا على الكنيسة ف بلدان العال السيحي الغرب (روما –
قرطاجة) .وقد لعب البابا(*) داماسوس الول 384 – 366م دورا هامّا ف إبراز مكانة
كرسي روما السقفي – سيادة البابوية ، -وف عهده ت ترجة النيل(*) إل اللغة اللتينية،
ث تابعه خلفه البابا(*) سيى كيوس 399 – 384م ف تأليف الراسم البابوية.
-ولكن هذه القرارات ل تدم طويلً حيث أمرت المباطورة اليقونية إيرين الت خلفت
زوجها المباطور ليو الزري بعقد ممع نيقية عام 787م بعد تعيينها للبطريرك خرسيوس
التحمس لليقونية بطريركا على القسطنطينية ،وانتهى الجمع على تقديس صور السيح
ووالدته والقديسي ،ووضع الصور ف الكنائس(*) والديرة والبيوت والطرقات بزعم أن النظر
إليهم يدعو للتفكي فيها.
-ف عام 869م أثار بطريرك القسطنطينية فوسيوس مسألة انبثاق الروح القدس(*) من
الب(*) وحده ،فعارضه – كالعادة – بطريرك روما وقال إن انبثاق الروح القدس من الب
والبن(*) معا ،وعقد لذلك ممع القسطنطينية الرابع 869م (ممع الغرب اللتين) الذي
تقرّر فيه أن الروح القدس منبثقة من الب والبن معا ،وأن جيع النصارى ف العال خاضعون
لراسيم بابا روما ،وأن من يريد معرفة ما يتعلق بالنصرانية(*) وعقائدها عليه برفع دعواه إل
بابا روما .ولذلك ت لعن وعزل فوسيوس وحرمانه وأتباعه ،إل أن فوسيوس استطاع أن يعود
إل مركزه مرة أخرى .وف عام 879م عقد الجمع الشرقي اليونان (القسطنطينية الامس)
ليلغي قرارات الجمع السابق ،ويعلن أن الروح القدس منبثقة من الب(*) وحده ،ويدعو إل
عدم العتراف إل بالجامع السبعة الت آخرها ممع نيقية 787م.
-وهكذا ت النفصال الذهب للكنيسة الشرقية تت مسمى الكنيسة(*) الشرقية
الرثوذكسية ،أو كنيسة الروم الرثوذكس برئاسة بطريرك(*) القسطنطينية ،ومذهبا (*) بأن
الروح القدس(*) منبثقة من الب(*) وحده ،على أن الكنيسة الغربية أيضا تيّزت باسم
الكنيسة البطرسية الكاثوليكية ،وبزعم أن لبابا(*) روما سيادة على كنائس المباطورية وأنا
أم الكنائس ومعلمتهن ،وتيزت بالقول بأن الروح القدس منبثقة عن الب والبن(*) معا .ول
يتم النفصال النهائي – الداري – إل ف عام (1054م) ،وبذلك انتهى عهد الجامع
السكونية ،وحلت ملها الؤترات القليمية أو سلطات البابا العصوم لتستكمل مسية
النراف والتغيي ف رسالة عيسى عليه السلم.
ومن أبرز سات هذه الرحلة الخية – القرون الوسطى – الفساد ،وماربة العلم والعلماء
والتنكيل بم والضطهاد لم ،وتقرير أن البابا معصوم له حق الغفران ،ما دفع إل قيام العديد
من الركات(*) الداعية لصلح فساد الكنيسة ،وف وسط هذا الو الثائر ضد رجال
الكنيسة انعقد مؤتر ترنت عام 1563 – 1542م لبحث مبادئ مارتن لوثر الت تؤيدها
الكومة والشعب اللان ،وانتهى إل عدم قبول آراء الثائرين أصحاب دعوة الصلح الدين.
ومن هنا انشقّت كنيسة جديدة هي كنيسة البوتستانت ليستقر قارب النصرانية بي أمواج
الجامع الت عصفت بتاريها على ثلث كنائس رئيسية لا النفوذ ف العال إل اليوم ،ولكل
منها نلة وعقيدة مستقلة ،وهي :الرثوذكس ،الكاثوليك ،البوتستانت ،بالضافة إل
الكنائس الحدودة مثل :الارونية ،والنسطورية ،واليعقوبية ،وطائفة الوحدين ،وغيهم.
يكن إجال أفكار معتقدات النصرانية بشكل عام فيما يلي ،علما بأنه سيفصل فيما بينهم من
خلف ف الباحث التالية:
* اللوهية والتثليث(*) :مع أن النصرانية ف جوهرها تُعن بالتهذيب الوجدان ،وشريعتها هي
شريعة موسى عليه السلم ،وأصل اعتقادها هو دين(*) السلم حيث يقول النب (*) صلى
ال عليه وسلم " :النبياء أخوة لعلت ،أمهاتم شت ودينهم واحد" لكنه بعد ضياع
النيل(*) وظهور العشرات من الناجيل والجامع والدعاوى النحرفة استقرت أصول عقائد
النصرانية على ما يلي:
-الله(*) :اليان بال الواحد ،الب(*) مالك كل شيء ،وصانع ما يرى وما ل يرى .هكذا
ف قانون إيانم ،وواضحٌ تأثّرهم بألفاظ الفلسفة ف قولم صانع ما يرى .والول قولم خالق
ما يرى وما ل يرى حيث بينهما فرق كبي؛ فالصانع يلق على أساس مثال سابق ،بينما
الالق على العكس من ذلك.
-السيح(*) :إن ابنه (*) الوحيد يسوع السيح بكر اللئق ولد من أبيه قبل العوال ،وليس
بصنوع (تعال ال عن كفرهم علوّا كبيا) ،ومنهم من يعتقد أنه هو ال نفسه – سبحانه
وتعال عن إفكهم – وقد أشار القرآن الكري إل كل الذهبي(*) ،وبيّن فسادها ،وكفّر(*)
معتقدها؛ يقول تعال{ :وقَالت اليهودُ عُزيرٌ اب ُن ال وقَالت النصارى السيحُ ابن ال)[ .التوبة:
.]30وقال تعال{ :لقد كفر الذين قالوا إن ال هو السيحُ ابنُ مَري}[ .الائدة.]72 :
ـ روح القدس(*) :إن روح القدس الذي حلّ ف مري لدى البشارة ،وعلى السيح(*) ف
العماد على صورة حامة ،وعلى الرسل من بعد صعود السيح ،الذي ل يزال موجودا ،وينل
على الباء(*) والقديسي بالكنيسة(*) يرشدهم ويعلمهم ويل عليهم الواهب ،ليس إل روح
ال وحياته ،إله(*) حق من إله حق.
-القانيم(*) :ولذلك يؤمنون بالقانيم الثلثة :الب(*) ،البن(*) ،الروح القدس ،با
يُسمونه ف زعمهم وحدانية ف تثليث (*) وتثليث ف وحدانية .وذل زعمٌ باطل صعُب عليهم
فهمه ،ولذلك اختلفوا فيه اختلفا متباينا ،وكفرت كل فرقة من فرقهم الخرى بسببه ،وقد
حكم ال تعال بكفرهم(*) جيعا إن ل ينتهوا عما يقولون ،قال تعال{ :لقد كفر الذين قالوا
إن ال ثالث ثلثة ،وما من إله إل إله واحد وإن ل ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا
منهم عذاب أليم}[ .الائدة.]72 :
-الصلب والفداء :السيح ف نظرهم مات مصلوبا فداءً عن الليقة ،لشدة حب ال للبشر
ولعدالته ،فهو وحيد ال – تعال ال عن كفرهم – الذي أرسله ليخلص العال من إث خطيئة
أبيهم آدم وخطاياهم ،وأنه دفن بعد صلبه ،وقام بعد ثلثة أيام متغلبا على الوت ليتفع إل
السماء.
-قال تعال مبينا حقيقة ما حدث وزيف ما ادعوه{ :وقولم إنا قتلنا السيح عيسى ابن مري
رسول ال وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لم به
من علم إل إتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه ال إليه وكان ال عزيزا حكيما}[ .النساء:
.]158 ،157
* الدينونة والساب :يعتقدون بأن الساب ف الخرة سيكون موكولً للمسيح(*) عيسى
ابن مري الالس – ف زعمهم – على يي الرب ف السماء؛ لن فيه من جنس البشر ما يعينه
على ماسبة الناس على أعمالم.
* الصليب :يعتب الصليب شعارا لم ،وهو موضع تقديس الكثرين ،وحلُه علمة على أنم
من أتباع السيح ،ول يفى ما ف ذلك من خفة عقولم وسفاهة رأيهم ،فمن الول لم أن
يكرهوا الصليب ويقروه لنه كان أحد الدوات الت صلب عليه إلهم(*) وسبب آلمه.
وعلى حسب منطقهم فكان الول بم أن يعظموا قبه الذي زعموا أنه دفن فيه ،ول مس
جسده تربته فترة أطول ما لمس الصليب.
· مري البتول :يعتقد النصارى على ما أضيف ف قانون اليان أن مري ابنة عمران والدة
السيح(*) عليه السلم ،هي والدة الله(*) ،ولذا يتوجّه البعض منهم إليها بالعبادة.
* الدين(*) :يؤمن النصارى بأن النصرانية دين عالي غي متص ببن إسرائيل وحدهم ،ول
يلو اعتقادهم هذا أيضا من مالفة لقول السيح الذكور ف إنيل(*) مت ،الصحاح(
" :)6، 10:5إل طرق المم ل تتجهوا ،ومدن السامريي ل تدخلوا ،بل انطلقوا بالري إل
الراف الضالة من آل بن إسرائيل".
* الكتاب القدس :يؤمن النصارى بقدسية الكتاب الشتمل على:
العهد القدي(*) :والذي يتوي التوراة(*) – الناموس – وأسفار(*) النبياء(*) الت تمل
تواريخ بن إسرائيل وجيانم ،بالضافة إل بعض الوصايا والرشادات.
العهد الديد(*) :والذي يشمل الناجيل(*) الربعة( :مت ،مرقس ،لوقا ،يوحنا) فقط،
والرسائل النسوبة للرسل ،على أن ما ف العهد الديد يلغي ما ف العهد القدي(*) ،لنه ف
اعتقادهم كلمة ال ،وذلك على خلف بي طوائفهم ف العتقاد ف عدد السفار(*)
والرسائل بل وف صحة التوراة(*) نفسها.
* الجامع (التقليد) :يؤمن النصارى بكل ما صدر عن الجامع السكونية من أمور تشريعية
سواء ف العقيدة أو ف الحكام ،وذلك على خلف بينهم ف عددها.
* التان :يؤمن النصارى بعدم التان للطفال على عكس شريعة التوراة.
-الصوم :هو المتناع عن الطعام الدسم وما فيه شيء من اليوان أو مشتقاته مقتصرين على
أكل البقول ،وتتلف مدته وكيفيته من فرقة إل أخرى.
-السرار السبعة :والت ينال با النصران النعم غي النظورة ف صورة نعم منظورة ،ول تتم
إل على يد كاهن(*) شرعي ،ولذا فهي واجبة على كل نصران مارستها وإل أصبح إيانه
ناقصا .وبالملة فإنا من ضمن التشريعات الت ل يُنل ال با من سلطان ،وإنا هي من
ترّصات البابوات(*).
-سر التعميد :ويقصد به تعميد الطفال عقب ولدتم بغطاسهم ف الاء أو الرش به باسم
الب(*) والبن(*) والروح القدس(*) ،لتمحي عنهم آثار الطيئة الصلية ،بزعم إعطاء
الطفل شيئا من الرية(*) والقدرة لعمل الي ،وهذا أيضا على خلف بينهم ف صورته
ووقته.
-سر التثبيت (اليون) :ول يكون إل مرة واحدة ،ول تكمل العمودية(*) إل به ،حيث
يقوم الكاهن(*) بسح أعضاء العتمد بعد خروجه من جرن العمودية ف ستة وثلثي موضعا
– العضاء والفاصل – بدهن اليون القدس.
-سر العشاء الربان(*) :ويكون بالمر أو الاء ومعه البز الاف؛ حيث يتحول ف زعمهم
الاء أو المر إل دم السيح(*) ،والبز إل عظامه ،وبذلك فإن من يتناوله فإنا يتزج ف
تعاليمه بذلك ،وكذلك ففرقُهم على خلف ف الستحالة بل وف العشاء نفسه.
-سر العتراف :وهو الفضاء إل رجل الدين بكل ما يقترفه الرء من آثام وذنوب ،ويتبعه
الغفران والتطهي من الذنب بسقوط العقوبة ،وكان العتراف يتكرر عدة مرات مدى الياة،
ولكن منذ سنة 1215م أصبح لزما مرة واحدة على القل ،وهذه الشعية عندهم أيضا ما
اختُلِف ف وجوبا وإسقاطها.
-سر الزواج :يُسمح الزواج بزوجة واحدة مع منع التعدد الذي كان جائزا ف مطلع
النصرانية ،ويُشترط عند الزواج حضور القسيس(*) ليقيم وحده بي الزوجي ،والطلق ل
يوز إل ف حالة الزن – على خلف بينهم – ول يوز الزواج بعده مرة أخرى ،بعكس
الفراق الناشئ عن الوت ،أما إذا كان أحد الزوجي غي نصران فإنه يوز التفريق بينهما.
-سر مسحة الرضى :وهو السر السادس بزعم شفاء المراض السدية التسببة عن العلل
الروحية وهي الطيئة ،ول يارس الكاهن(*) صلوات القنديل السبع إل بعد أن يتثبّت من
رغبة الريض ف الشفاء.
-سر الكهنوت :وهو السر الذي ينال به النسان بزعمهم النعمة الت تؤهّله لن يؤدي رسالة
السيد السيح(*) بي إخوانه من البشر ،ول يتم إل بوضع يد السقف(*) على رأس الشخص
النتخب ث يتلى عليه الصلوات الاصة برسم الكهنة.
-الرهبانية(*) :اختلفت طوائفهم ف مدى لزوم الرهبنة الت يأخذ رجال الدين أنفسهم با.
* الرطقة وماربتها :حاربت الكنيسة العلوم والكتشافات العلمية وكل الحاولت الديدة
لفهم كتابم القدس ،ورمت ذلك كله بالرطقة ،وواجهت هذه التاهات بنتهى العنف
والقسوة ،ما أوجد ردة فعل قوية تثّلت ف ظهور الذاهب(*) العلمانية والفكار اللادية(*).
-لقد أدخل أمنيوس التوف سنة 242م أفكارا وثنية(*) إل النصرانية بعد أن اعتنقها وارتدّ
عنها إل الوثنية الرومانية.
-عندما دخل الرومان ف الديانة(*) النصرانية نقلوا معهم إليها أباثهم الفلسفية وثقافتهم
الوثنية ،ومزجوها بالسيحية الت صارت خليطا من كل ذلك.
-لقد كانت فكرة التثليث(*) الت أقرّها ممع نيقية 325م انعكاسا للفلوطونية الديثة الت
جلبت معظم أفكارها من الفلسفة(*) الشرقية ،وكان لفلوطي التوف سنة 270م أثر بارز
على معتقداتا ،فأفلوطي هذا تتلمذ ف السكندرية ،ث رحل إل فارس والند ،وعاد بعدها
وف جعبته مزيج من ألوان الثقافات ،فمن ذلك قوله بأن العال ف تدبيه وتركه يضع لثلثة
أمور:
-1الُنشئ الزل الول.
-2العقل(*).
-3الروح الت هي مصدر تتشعب منه الرواح جيعا.
بذلك يضع أساسا للتثليث إذ أن النشئ هو ال ،والعقل هو البن ،والروح هو الروح
القدس(*).
-تأثرت النصرانية بديانة(*) متراس الت كانت موجودة ف بلد فارس قبل اليلد بوال ستة
قرون الت تتضمن قصة مثيلة لقصة العشاء الربان(*).
-ف الندوسية تثليث ،وأقانيم(*) ،وصلب للتكفي عن الطيئة ،وزهد ورهبنة(*) ،وتلّص
من الال للدخول ف ملكوت السموات ،والله(*) لديهم له ثلثة أساء فهو فشنو(*) أي
الافظ وسيفا(*) الهلك وبرها(*) الُوجِد .وكل ذلك انتقل إل النصرانية بعد تريفها.
-انتقلت بعض معتقدات وأفكار البوذية الت سبقت النصرانية بمسة قرون إل النصرانية
الحرّفة ،وإن علم مقارنة الديان يكشف تطابقا عجيبا بي شخصية بوذا(*) وشخصية
السيح(*) عليه السلم (انظر العقائد الوثنية ف الديانة النصرانية لحمد طاهر التني).
-خالطت عقيدة البابليي القدية النصرانية إذ أن هناك ماكمة لبعل إله(*) الشمس تُماثِل
وتطابق ماكمة السيح(*) عليه السلم.
وبالملة فإن النصرانية قد أخذت من معظم الديانات والعتقدات الت كانت موجودة قبلها،
ما أفقدها شكلها وجوهرها الساسي الذي جاء به عيسى عليه السلم من لدن رب العالي.
يتضح ما سبق:
* ل تكن عقيدة التثليث(*) معروفة ف عصر الواريي(*) (العصر الرسول) تقول دائرة
العارف الفرنسية" :وإن تلميذ السيح(*) الوّلي الذين عرفوا شخصه وسعوا قوله كانوا أبعد
الناس عن اعتقاد أنه أحد الركان الثلثة الكوّنة لذات الالق ،وما كان بطرس حواريه يعتبه
أكثر من رجل يوحي إليه من عند ال" .وتستشهد على ذلك بأقوال قدماء الؤرخي مثل
جوست ماراستر من القرن الثان اليلدي حيث يصرح بأنه كان ف زمنه ف الكنيسة(*)
مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو السيح ،ويعتبونه إنسانا بتا ،وأنه كان أرقى من غيه من
الناس ،وحدث بعد ذلك أنه كلما تنصّر عدد من الوثنيي(*) ظهرت عقائد جديدة ل تكن
من قبل.
* سيطرت عقائد وأفكار بولس على النصرانية؛ يقول دبليو ريد "إن بولس قد غيّر النصرانية
لدرجة أنه أمسى مؤسسها الثان ،إنه ف الواقع مؤسس السيحية(*) الكنسية" .ويؤيده لون
دنيله ،وستون استيورت ،جيمبلي ف أن بولس أضفى على السيحية بتمزيقها إطارا غي
اليهودية ولذلك فبات خالق الكنائس(*) الت أسست باسم اليسوع .ويقول لون نيك" :لو ل
يكن بولس لعادت السيحية فرقة من الديانة اليهودية ،ولا كانت ديانة كونيه".
* كل ما ذكر عن برنابا وبطرس ف رسائل بولس فإنا هي قبل الفتراق ،حيث كان لتلميذ
بولس من أمثال لوقا ويوحنا دورٌ كبي ف إخفاء تاريهما بعد اللف بينهما ،وهذا ما أيدته
دائرة العارف البيطانية من أن قوة نفوذ وأتباع بولس أخفت تاريخ كل من يعارض بولس
مثل برنابا وبطرس.
-هناك رسالتان تُنسبان لبطرس يوافق فيهما أفكار بولس ،أثبتت دائرة العارف البيطانية
أنما ليستا له وأنما مزوّرتان عليه حيث تتعلق بتاريخ ما بعد موته ،ول تقبلهما كنيسة(*)
روما إل ف سنة(264م) بينما اعترفت بما السكندرية ف القرن الثالث ،وكذلك بالنسبة
للرسالة النسوبة ليعقوب ،يؤكد العلماء عدم صحة نسبتها إليه أيضا حيث أوصى يعقوب
بولس بأداء الكفارة للفة شريعة التوراة(*) ،وألزمه بالعمل با.
* ل تُعرف الناجيل(*) الربعة التفق عليها عند النصارى اليوم العرفة الكاملة قبل ممع نيقية
(335م) حيث ت اختيارها من بي عشرات الناجيل ،وأما الرسائل السبع فلم يعترف الجمع
الذكور بالكثي منها ،وإنا ت العتراف با فيما بعد.
-إن تلميذ السيح(*) عليه السلم ليسوا بكتّاب هذه الناجيل فهي مقطوعة السناد،
والنصوص الصلية الترجَم عنها مفقودة ،بل ونصوص النيل الواحد متناقضة مع بعضها
فضلً عن تناقضها مع غيها من نصوص الناجيل الخرى ما يبطل دعوى أنا كُتبت بإلام
من ال تعال.
-بعد الدراسة التأنية لنصوص النيل ند فضلً عن التناقضات ،ل بي نصوص النيل
الواحد أو الناجيل الختلفة فقط ،وإنا بي نصوص الناجيل ورسائل الرسل(*) الزعومة،
وأيضا بينها وبي نصوص العهد القدي(*) ما يدلّل ويؤكد التحريف(*) سواء كان بقصد أو
بغي قصد.
-هناك مئات النصوص ف الناجيل الربعة تدل على أن عيسى إنسان وليس إلا(*) ،وأنه
ابن النسان وليس ابن ال(*) ،وأنه جاء رسولً(*) إل بن إسرائيل فقط ،مكملً لشريعة
موسى وليس ناقضا لا.
-وهناك نصوص أخرى تدل على أن عيسى ل يُصلب وإنا أناه ال ورفعه إل السماء،
وتدحض كذلك عقيدة الغفران ،وتبي أن الغفران يُنال بالتوبة وصلح العمال .وهناك
نصوص إنيلية تؤكد بشارة عيسى بالرسول ممد صلى ال عليه وسلم .
-بل إن هناك نصوصا عديدة ف الرسائل تثبت زيف زعم بولس بأنه يوحي إليه ،وتبي
كذلك تناقضه مع نفسه ومع عيسى عليه السلم.
* رأينا كيف تدخلت السياسة والكام ف تقرير عقائد الكنيسة(*) وتبديلها من خلل
الجامع الختلفة ،وأن الصل ف اللف بي الكنيستي الشرقية والغربية نشأ ل عن موقف
عقدي بقدر ما هو ماولة إثبات الوجود والسيطرة.
ك النصارى وقولم ف مري،
* لقد ذكر ال سبحانه وتعال ف القرآن ف آيات عديدة إف َ
واعتقادهم ف السيح(*) على اختلف مذاهبهم(*) ،مبيّنا انرافهم ،ومصحّحا عقائدهم،
وداعيا إياهم عدم الغلو(*) ف الدين(*) وأن ل يقولوا على ال إل الق.
· وعموما فإن النصارى يُعتبون بالنسبة للمسلمي أهل كتاب مثل اليهود ،وحكمهم ف
السلم سواء ،فقد كذّبوا برسول ال وآياته ،وأشركوا بال ،فهم بذلك كفار(*) لم نار
جهنم خالدين فيها .يقول تعال{ :إن الذين كفروا من أهل الكتاب والشركي ف نار جهنم
خالدين فيها أولئك هم شر البية}[ .البينة .]6 :لكنهم مع ذلك يعاملون با أمر ال تعال به
من الحسان والب والقسط إليهم ،وأكل طعامهم والتزوج من نسائهم ،طالا أنم ل يقاتلونا
ف الدين(*) ول يرجونا من ديارنا ،فهم أهل ذمة إذا عاشوا ف ديار السلمي ،؛ ما ل
ينقضوا عهدهم فإن نكثوا عهدهم وترؤوا على السلم والسلمي؛ بأن حاولوا الدعوة إل
باطلهم وكفرهم بي أبناء السلمي ،أو طعنوا ف الدين مثلً ،فلبد من قتالم حت ل تكون
فتنة ويكون الدين كله ل.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-لقرآن الكري .
-الكتاب القدس ،قاموس الكتاب القدس -دار الكتاب القدس بالشرق الدن.
-البداية والنهاية ،ابن كثي.
-الواب الصحيح لن بدّل دين السيح ،شيخ السلم ابن تيمية مطبعة الدن – القاهرة.
-هداية اليارى ف أجوبة اليهود والنصارى ،ابن قيم الوزية اعتن به د .أحد حجازي السقا – الكتبة
القيمة القاهرة.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ،ابن قيم الوزية –-مكتبة مصطفى الباب اللب – القاهرة.
-اللل والنحل ،للشهرستان ،طبعة بيوت.
الفصل ف اللل والهواء والنّحل ،لبن حزم – دار العرفة بيوت.
العقائد الوثنية ف الديانة النصرانية ،ممد طاهر التني – تقيق د .ممد عبدال الشرقاوي – دار الصحوة
القاهرة.
-الديان ف كفة اليزان ،ممد فؤاد الاشي.
-نيل برنابا ،تقيق أ.د .ممود كريت ،شباس اللح ،القاهرة.
-الفارق بي الخلوق والالق ،عبد الرحن زادة.
-السيحية نشأتا وتطورها ،شار جينيبي ،ترجة الدكتور عبد الليم ممود ،دار العارف بصر 1981م.
-ما هي النصرانية ،ممد تقي العثمان ،مكتبة دار العلوم ،كراتشي 1403هـ.
-أديان العال ،حبيب سعد ،دار التأليف والنشر للكنيسة السقفية بالقاهرة1977 ،م.
-يا أهل الكتاب تعالوا إل كلمة سواء ،د .رؤوف شلب ،دار العتصام بالقاهرة1980 ،م.
-أوروبا ف العصور الوسطى ،د .سعيد عبد الفتاح عاشور ،مكتبة النلو الصرية ط 1991م ،الزء الول :
التاريخ السياسي ،الزء الثان :الضارة والنظم.
-تاريخ أوربا العصور الوسطى ،د .السيد الباز العرين ،دار النهضة العربية بيوت 1968م.
-تاريخ الدولة البيزنطية ،د .نسيم جوزيف ،مكتبة النلو الصرية.
: الراجع الجنبية
.ropertson: Pagan Christs -
.Berry: religions of the World -
.Berry: A History of Freedom of Thought -
.Pfledere: The Early Christian Conception of Christ-
.T.W. Doane: Bible Mythology -
.Harnak: What is Christianity -
.Encyclopedia of religion and Ethics -
.Khwaja kamaluddin: The Sources of Christianity -
.H. Maurica relton: Studies in Christion Dortrine-
.Encyclopedia Britonnica
الرثوذكس
التعريف:
هي أحد الكنائس (*) الرئيسية الثلث ف النصرانية ،وقد انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية
الغربية بشكل نائي عام 1054م ،وتثّلت ف عدة كنائس مستقلة ل تعترف بسيادة بابا روما
عليها ،ويمعهم اليان بأن الروح القدس منبثقة عن الب(*) وحده وعلى خلف بينهم ف
طبيعة السيح(*) ،وتُدعى أرثوذكسية بعن مستقيمة العتقد مقابل الكنائس الخرى ،ويتركّز
أتباعها ف الشرق ولذا يطلق عليها الكنيسة الشرقية.
* الكنيسة الرثوذكسية أو كنيسة القسطنطينية ،والعروفة باسم كنيسة الروم الرثوذكس أو
الكنيسة الشرقية ،تالف الكنيسة الصرية ف طبيعة السيح بينما توافق الكنيسة الكاثوليكية
الغربية بأن للمسيح طبيعتي ومشيئتي ،ويمعها مع الكنيسة الصرية اليان بانبثاق الروح
القدس(*) عن الب وحده ،وتضم كنائس أورشليم واليونان وروسيا وأوروبا الشرقية.
-زادت هوّة اللف بي الكنيستي على إثر إعلن نسطور – أسقف(*) القسطنطينية –
مقالته الت تصدى لا كيلس بطريرك السكندرية ف ممع أفسس عام 431م الذي استطاع
استصدار حكما ضد نسطور باللعن والطرد.
-هكذا عاشت الكنيسة الصرية سلسلة من النازعات حول تعيي السقف ،إل أن ت التفاق
عام 482م على أن يتار الصريون أسقفهم دون تدخل من المباطور ،فكان هذا التاريخ
يثل بداية النفصال القيقي عن كنيسة القسطنطينية.
-سرعان ما عاد الضطهاد مرة أخرى للكنيسة(*) الصرية ،بعدما ولّى هرقلُ القوقس حُكم
مصر بعد استردادها م الفرس عام 628م ف ماولة منه لتوطيد أركان ملكه عن طريق توحيد
عقيدة المباطورية على مذهب(*) الطبيعتي ،فلم يألُ القوقس جهدا ف إنفاذ ذلك ،كما ل
يعدم حيلة ،مستخدما الترغيب تارة ،والترهيب والعذاب والتنكيل تارة أخرى ،ما دفع
بطريرك الكنيسة الصرية بنيامي للهروب إل الصحراء ،وأن يكتب إل جيع أساقفته باللجوء
إل البال والباري فرارا بعقيدتم.
وما إن وطئت طلئع الفتح السلمي أرض مصر بقيادة عمرو بن العاص رضي ال عنه،
ودانت لم ،حت أُعيد بنيامي بطريرك(*) الكنيسة الصرية إل كرسيه ،واجتمع به عمرو بن
العاص ووافقه على ما أبداه من مقترحات لفظ كيان الكنيسة(*) ،كما وافقه على تشييد ما
دعت إليه الاجة من الكنائس وتديد إصلح البعض الخر.
-تأثر الكثي من النصارى الصريي بعدالة السلم ،وساحة مبادئه ،حيث ترك لم حق
العتقاد وحرية(*) مارسة العبادة والشعائر الاصة بم ،كما سح لم بالشاركة ف بعض
وظائف الدولة ،ما فتح قلوبم لقبول الق ،والدخول ف دين(*) السلم أفواجا ،وبذلك
صارت اللغة العربية لغتهم ولغة البلد ،وأصبح منهم العلماء والقادة فيما بعد.
* رغم ذلك ل يهدأ لكنيسة روما بال عن فرض سيادتا على كنائس الشرق ،مستخدمة ف
ذلك أساليب الرب والقوة تارة ،والدبلوماسية والفاوضات تارة أخرى .ففي سنة 1219م
قامت الملة الصليبية الامسة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا ف ماولة لخضاع الكنيسة
الصرية الرثوذكسية لذهب(*) الكنيسة الغربية الكاثوليكية .وقد تكنت ف بادئ المر من
احتلل مدينة دمياط وفرض بطريرك كاثوليكي من الباء الفرنسيسكان عليها ،ليمثّل أول
وجود كاثوليكي ف مصر ،فما أن هب السلمون لصد العدوان حت انزمت الملة وأُسر
قائدها وبذلك باءت مططاتا بالفشل.
-وف سنة 1769م أعادت الكنيسة الغربية الكَرّة ،ولكن هذه الرة عن طريق الفاوضات
والصالة ،وعرض انضمام الكنيسة الصرية إليها ،ليقابلها بطريرك الكنيسة الصرية يؤانس
الثامن عشر بالرفض التام.
* بدأت بوادر حركة إصلح وتطوير الكنيسة الصرية ف منتصف القرن التاسع عشر
اليلدي ،وباصة ف عهد البطريرك كيلس الرابع 1862 – 1854م "أبو الصلح" كما
يسميه أتباع الكنيسة لدخاله العديد من الصلحات لواجهة نشاط الرساليات الكاثوليكية
والبوتستانتية ،الت زاد نشاطها واستطاعت تأسيس مراكز للدعوة إل مذاهبهم ف صعيد
مصر بوجه خاص .وكانت استجابة بعض الرثوذكس لم دافعا للقيام بذه الصلحات
وافتتاح مدارس للبني والبنات ،وإنشاء الدرسة البطريركية ،بالضافة إل إدخال أول مطبعة
إل مصر.
-ازدادت حلة الكنيسة(*) الصرية ضراوة ضد إرساليات الكنائس الغربية ف مصر ف عهد
البطريرك كيلس الامس 1927 – 1874م حيث أغلق مدارسهم ،وأصدر قرارات تَعتب
هذه الكنائس وإرساليتها وتابعيها ومن ينضم إليها من القباط مهرطقي ،ول يفلح تدخل
القنصل المريكي وليم تاير والنصّر جون هوم ف إقناع البطريرك من أن نشاطهم غي موجه
ضد الرثوذكس.
· وف عهد الديوي إساعيل دخل عدد كبي من الرثوذكس القضاء والجالس النيابية وكلفوا
بالدمة العسكرية ،وظهرت ف الساحة السياسية أساء كبية متعاونة مع الستعمار النليزي
مثل بطرس باشا غال ويوسف باشا سليمان.
ـ بعد مؤتر 1910م والذي انعقد بناسبة مقتل بطرس باشا غال ،زاد نفوذهم السياسي
وباصة بعد انضمامهم إل حزب(*) الوفد وتولّي مكرم عبيد منصب نائب رئيس الزب.
ف عهد البطريرك يوساب الثان أصدر القس إبراهيم لوقا ملة اليقظة للدعوة إل تقارب
الكنيستي(*) :البوتستانتية السقفية والقبطية(*) ،كما دعا إل أن الوقت قد حان لن يتبادل
قسوس(*) الطوائف النصرانية(*) الختلفة الوعظ ف كنائس بعضهم البعض.
-ف عام 1921م عُقد مؤتر حلوان بضاحية حلوان بصر لعموم الكنائس الشرقية والغربية
بدف توحيد جهود الكنائس(*) لتنصي السلمي لتبدأ مرحلة جديدة ف تاريخ الكنيسة
الصرية.
وإمعانا ف التقارب انضمت الكنيسة الصرية إل عضوية ملس الكنائس العالي الذي أنشئ
عام (1946م).
* ف عام (1952م) عاد القباط مرة أخرى إل النزواء داخل الكنيسة لوفهم من حكومة
جال عبد الناصر ،ومن ث هاجر الكثي منهم إل أوروبا وأمريكا ،ما كان لذلك أكب الثر ف
تويل الرأي العام الغرب نو الكنيسة الرثوذكسية الصرية ،ومساندتا ومارسة الضغط
السياسي والقتصادي على الكومة الصرية لتحقيق مركز دين وسياسي واجتماعي متميز
للقباط الرثوذكس ف مصر.
* وف هذه الثناء أعلن إبراهيم فهمي الحامي أحد خريي مدارس الحد تأسيس جاعة المة
القبطية وأنشأ لا فروعا على مستوى مافظات مصر .وقد دعا إل إحياء مفهوم المة القبطية
من خلل التمسك بالعادات والتقاليد الكنسية ،وبإحياء اللغة القبطية ،واستخدام التقوي
القبطي ،وكذلك بإصدار الرائد والجلت الت تتم بالقلية القبطية ،وهكذا تطور معه المر
إل أن أعلن بيانا يطالب فيه بالكم الذات لقباط مصر.
-ف عام 1954م قامت جاعة المة القبطية باختطاف البطريرك(*) يوساب الثان وإجباره
على توقيع وثيقة تنازل عن كرسي البابوية ،ودعوة الجمع القدس للنعقاد ،ووضع وثيقة
جديدة لنتخاب البطريرك(*) تشارك فيها كل الطوائف النصرانية ،لذلك ألقت الكومة
الصرية القبض على زعيم الماعة واعتقلت أفرادها ،ث قامت بلها وإعادة البطريرك إل
كرسيه.
* خطا البطريرك (*) كيلس السادس 1969 – 1959م خطوات جديدة نو تطوير
الكنيسة(*)؛ حيث أنشأ العديد من السقفيات ،منها أسقفيات الدمات ومهمتها العلقات
الارجية والتصال بالكنائس الخرى ،سواء كانت الكنائس الغربية ومؤسساتا أو بالكنائس
القبطية(*) خارج مصر ،وأسقفية للخدمات والشئون الالية مهمتها جلب فرص العمل للقباط
والصول على توكيلت أكب البنوك والشركات ف العال ،وأسقفية البحث العلمي ومهمتها
إنشاء معهد عالٍ للدراسات القبطية وإصدار طبعات جديدة للكتاب القدس ،ووضع دائرة
معارف قبطية ،كما أنشأ أسقفية للتربية الكنسية مهمتها الشراف على كليات اللهوت
ومدارس الحد وجيع شؤون التعليم والتربية الكنسية .واستغللً للثقل الدول للكنيسة بعد
انضمامها إل ملس الكنائس العالي ،وملس الكنائس العالية العاملة ف أفريقيا ،وتعاونا مع
ملس كنائس أمريكا زاد الضغط على الكومة للغاء النظام المايون الذي أصدرته الدولة
العثمانية ف عام 1856م كنظام إصلحي لتنظيم بناء وترميم الكنائس النصرانية داخل
الدولة .وبالفعل تت الستجابة لطلبهم ،وأنشئت العديد من الكنائس منها كاتدرائية القديس
مرقس بيدان العباسية بالقاهرة عام 1967م ،وت إصلح الديرة وتعميها وتويلها من
أماكن للعبادة إل مراكز إنتاجية ومراكز اتصالت واسعة ومؤثرة على شؤون الكنيسة؛
مستخدمة ف ذلك الدعم السخي والموال الطائلة من الكنائس الغربية والقبطية ف الارج.
* ف عام 1971م تول البابا(*) شنودة الثالث رئاسة الكنيسة الصرية واسه نظي جيد ،ترج
من كلية الداب جامعة القاهرة ،والتحق بالقوات السلحة كضابط احتياط ،ث عمل صحفيا
وكاتبا وشاعرا ،وتسمى بعد ترهُنُه باسم شنودة الثالث .وللب شنودة الثالث درس أسبوعي
– درس المعة – ظل مافظا على إلقائه ف كاتدرائية العباسية منذ افتتاحها .ما كان لدرسه
هذا الثر الكبي ف تكوين وانتشار السر الدينية النصرانية ف أروقة الامعة الصرية الختلفة.
-ف عهده زاد التوجه السياسي للكنيسة الصرية وتقدي مفهوم جديد للنصرانية على أنا
دين(*) ودولة ،مستخدما ف ذلك سياسة النتشار الدول ،والتقارب مع الكنائس الغربية
ومؤسساتا لدعم السياسات الداخلية للكنيسة وتقيق أغراضها ،كما أعلن عن تنظيمات
جديدة للكنيسة ،ودعا إل تطوير الكلية الكلييكية وإعادة الكنيسة(*) إل مكانتها العالية،
فزاد اهتمامه بإنشاء الكنائس ف الارج وعيّن لا الساقفة ،من أجل ذلك تعددت جولته
ولقاءاته .ومن أبرز هذه اللقاءات :لقاؤه ببابا(*) الفاتيكان بولس السادس عام 1973م،
الذي تت فيه الصالة بي الكنيسة الكاثوليكية الغربية والكنيسة الصرية الرثوذكسية .
وتوقيعه وثيقة رفع الرم التبادل بي كنيسته والكنائس الرثوذكسية الكلدونية وغي الكلدونية
ف شيزي عام 1990م .أيضا التفاق على تقيق الوحدة بي كل الكنائس النصرانية،
وزيارته لرئيس أمريكا كارتر عام 1977م والت كان لا أثرها السياسي والدين لصال
الكنيسة الصرية.
-تت رئاسة وإشراف البابا شنودة تعددت الجتماعات ذات الصبغة الدينية والسياسية ،الت
تطالب بإعطاء الكنيسة الرثوذكسية ف مصر دورا فاعلً ف السياسة ،وأن يكون لا نصيبها
من الناصب الوزارية .كما دعت الكومة الصرية إل التخلي عن فكرة تطبيق الشريعة
السلمية(*) ،والوافقة على إنشاء جامعة للقباط على غرار جامعة الزهر .ومن أشهر هذه
الجتماعات اجتماع الكنيسة الرقسية بالسكندرية عام 1973م واجتماع السكندرية عام
1977م واجتماع تدريب مدرسي ومدرسات وخدام الدين النصران ف كنيسة مارجرجس
بدمنهور ف 28-27يناير 1977م ،واجتماع الحامي القباط بالسكندرية .كما اهتم
بزيادة عدد البروشيات حيث ارتفعت إل ثلث وخسي أبرشية بدلً من ثلث وعشرين ف
عهد سلفه ،وبالتال زاد عدد الساقفة إل اثني وستي أسقفا.
-وزادت ف عهده أيضا وبشكل ملحوظ النشرات والكتب ،وحلت التنصي والستفزاز
للمسلمي ،ما أشعل الواجهات بي السلمي والنصارى فيما عرف بأحداث الفتنة الطائفية
(الزاوية المراء ومناطق متلفة من صعيد مصر) المر الذي دعا الرئيس السابق لصر –
السادات -إل عزله ونفيه ف دير وادي النطرون ،وقد أفرج عنه وعاد إل كرسيه ف عهد
الرئيس الال لصر ممد حسن مبارك.
-نتيجة للمنحى الديد للكنيسة الصرية ف عهد البابا(*) شنودة الثالث ،ظهرت داخل
الكنيسة(*) اتاهات أخرى تعارضه ،ويكن تقسيم اتاهات الكنيسة ف عهده إل:
-1اتاه علمان :يؤكد انفصال الدين(*) عن الدولة ف النصرانية(*) ويرى أن الكنيسة ف
هذا العصر خرجت على النصرانية الصحيحة – بزعمهم – للطها بي الدين والدولة ،كما
يطالب بأهية قيام الكنيسة بواجبها الدين وابتعادها ورجال الكنيسة عن السياسة .ومن أبرز
مثلي هذا التيار الهندس ميلد حنا البي السكان وأحد رموز الركة اليسارية ف مصر.
-2اتاه انعزال كنسي :يدعو إل تبن الكنيسة للخطاب الدين الحض ،ويتجه إل إصلح
الديرة وتطويرها ،ويثّله الب مت السكي اسه يوسف اسكندر – صيدل – انقطع للرهبنة
ف دير أب مقّار قرب السكندرية.
-3اتاه روحي انعزال :يدعو إل تكفي(*) كل من يالفه من السلمي والقباط على حد
سواء ،مستخدما ف ماربتهم الرب الروحية بصراع الرواح الشريرة .كما يدعو إل ماربة
التلفزيون كأحد أساليب ملكة الشر ،وإل مواجهة الجتمع والدولة سواء كانوا مسلمي أو
نصارى مواجهة علنية .وإل هذا التاه تُنسب الوادث الخية من إغماء الفتيات السلمات
ف شوارع مصر ،ويثل هذا التيار الب دانيال الباموسي خريج كلية الندسة ،وصاحب
النشاط الؤثر بي الشباب النصران ف صعيد مصر خاصة ،والقمص زكريا بطرس كاهن
كنيسة(*) مارجرجس بصر الديدة 1979م الذي أُبعد عن منصبه وحُرم من الوعظ لهاجته
الدولة ودعوته لتنصي السلمي بشكل علن.
-4اتاه شول :يرى أن الكنيسة(*) مؤسسة شاملة مكلفة بأن تقدم اللول لكل الشكلت،
والجوبة لكل السئلة التصلة بالدين(*) والدنيا ،ويثله البابا(*) شنودة الثالث ،والنبا
غريغوريوس أسقف(*) البحث العلمي وأسه وهيب عطا حاصل على دكتوراه ف فلسفة
اللغات.
-5اتاه توفيقي :يرى أن للكنيسة دورا دينيّا ذا بعد وطن ،يتّم عليها أداء أدوار وطنية
مددة؛ مثل الوقوف ف وجه الستعمر(*) مع البعد عن المور السياسية ،ويثله الفكر القانون
وليم سليمان قلدة.
-عمل خليفته القيصر سيمون 927 – 893م على حاية الكنيسة ،وجعل اللغة السلفية لغة
الطقوس الكنيسية بدلً من اليونانية وف عهده استقلت الكنيسة البلغارية ف بطريركية مستقلة.
-أثناء حكم المباطور باسل الثان 1025 – 976م توطدت دعائم الكنيسة(*)
الرثوذكسية السلفية على يد مبشري الدولة البيزنطية مثل القديسان كيلس ،وميثيوديوس
والعروفان برسل السلف ،ولذلك حيكت ضد المباطور الؤامرات ما اضطره إل الستعانة
بأمي كييف فلديي 1015 – 978م للتصدي لا ،فكان ذلك سببا ف اعتناق فلديي
النصرانية على الذهب(*) الرثوذكسي عام 990م لتنضم روسيا إل الكنيسة الرثوذكسية،
وتصبح كنيستها أحد فروع الكنيسة اليونانية.
-ف الفترة ما بي القرني العاشر والامس عشر ظهرت داخل الرثوذكسية فرقة البوجوميلي
نسبة إل مؤسسها القس(*) بوجوميل على أنا حركة سلفية تدف إل الصلح باسم
الكنيسة الرثوذكسية البلغارية ،متأثرة ف ذلك بآراء الثنوية(*) والانوية الديثة .ولذلك فإنا
تؤمن بأن العال الرئي ملوء بالشر ،كما تعارض عقيدة التجسد النصرانية من جانبها الادي،
وترفض التعميد(*) ،وتتقر الصليب والعجزات والكنائس الضخمة ونظام الكهنة .وبالملة
ترفض النظام الكنسي العام .وسرعان ما انتشرت ف البلدان الاضعة للمباطورية البيزنطية ما
أدى إل الكم برطقتها ،وإنزال العذاب الشديد بأتباعها ،وحرق قائدهم ف القسطنطينية أمام
الماهي الاشدة.
* أراد ميخائيل كيولريوس بطريرك(*) القسطنطينية عام 1053م النفصال النهائي عن
سلطة الكنيسة الغربية ليصبح إمباطورا وبطريركا ،مساويا لبابا(*) روما ،فاستغل الضطراب
السياسي ف المباطورية البيزنطية وأعلن أن البابوية ف روما أصبحت ألعوبة ف يد رجال
الدولة الغربية ،وأن تقاليد الكنيسة الغربية فيها كفر(*) ومالفة للتعاليم النصرانية(*) الول؛
فتصدّى له بابا(*) روما ليو التاسع وقضى على حركته باستمالة المباطور البيزنطي
قسطنطي التاسع إل جانب دعواه بأحقيّة سيادة الكنيسة(*) الغربية على الكنيسة الشرقية.
-ما لبث أن توف بابا روما ليو التاسع عام 1045م حت استغل بطريرك القسطنطينية الفرصة
السانة ليجمع حول دعوى النفصال رجالَ الكنيسة الشرقية مرة أخرى ،حيث خضع لرأيهم
المباطور وأعلن رسيّا استقلل الكنيسة الشرقية استقللً تامّا عن الكنيسة الغربية لتصبح
كنيسة أجا صوفيا الت أعاد بناءها المباطور جستنيان ف القرن السادس مركزا للحياة الدينية
ف الكنيسة الرثوذكسية.
* ف عهد البابا أنورت الثالث 1216 – 1198م انطلقت الملة الصليبية الرابعة لحتلل
القسطنطينية والقضاء على كنيستها لتحقيق وحدة الكنيسة السيحية(*) على مذهب(*) روما
الكاثوليكي.
-دخلت الملة الصليبية الرابعة القسطنطينية عام 1204م كالراد النتشر ،فأتت على
الخضر واليابس ،فلم تترك فيها حرمة إل انتهكتها ،ول ديرا ول كنيسة إل خربتها بعد نب
ما فيها من تف وثروات .ولا استقر لم المر ودانت لم المباطورية ت تقسيمها وعاصمتها
على زعماء الملة ،وانتُخب بلدوين دي فلندرز إمباطورا للمباطورية اللتينية ف
القسطنطينية 1261 – 1204م وتعي البطريرك(*) الكاثوليكي توماس مورسين بطريركا
لكنيستها ،ما زاد من حنق ونفور البيزنطيي من الغرب وكنيسته.
* بعد عودة كنيسة القسطنطينية إل سيادة المباطورية البيزنطية ،قامت ماولت عديدة
لتوحيد الكنيستي الشرقية والغربية خلل الفترة من منتصف القرن الثالث عشر حت بدايات
القرن الامس عشر اليلدي من أهها:
-ما قام به المباطور البيزنطي ميخائيل الثامن 1282 – 1259م بالتعاون مع بابا روما
نيقول الثالث 1280 – 1277م والتحمس لذا المر ،لكنها باءت بالفشل للمعارضة
الشديدة من بطريرك القسطنطينية الذي أصدر قرارا برمان المباطور ميخائيل الثامن ،وأيّده
على ذلك بابا روما مارتن الرابع بقرار حرمان آخر للمباطور.
-ماولة أخرى قام با المباطور البيزنطي مايكل فليولتوس أثناء مواجهته للك صقلية
شارل أونو حيث أرسل اعترافا إل البابا(*) جورج العاشر بسيادة الكنيسة(*) الغربية،
وبذلك نح المباطور ف فرض بطريرك(*) كاثوليكي شرقي يدعى جون بيكوس على رئاسة
كنيسة(*) القسطنطينية ،وما إن مات المباطور حت رفض الجلس الرثوذكسي هذا
العتراف.
-ومن آخر ماولت التوحيد ف تلك الفترة ما قام به الجمع الذي عقد ف فرارا ث فلورنس
امتدادا لجمع بال لواجهة نشاط العسكرية السلمية الت طوّقت القسطنطينية ،وقد نح هذا
الجمع أن يقبل الرثوذكس معظم النقاط الت عرضها المباطور جون الثامن ،ورغم توقيع
المباطور البيزنطي حنا السادس عليها إل أنا ل تتم للمعارضة الشديدة من الشعب وخدام
كنيسة القسطنطينية ،بالضافة إل معارضة بطاركة كنائس السكندرية وأنطاكية وبيت
القدس.
-ف منتصف القرن التاسع عشر ارتفعت من جديد نداءات التاد بي الكنيستي :ففي عام
1848م وجّه البابا بيوس التاسع نداءه إل الكنائس الشرقية للتاد مع كنيسة روما إل أنه
ض كما رفض غيه من قبل. رُفِ َ
* ف عهد المي أيفان الول 1341 – 1328م أصبحت موسكو الركز الروحي لروسيا
بانتقال رئيس أساقفة(*) روسيا من كييف إل موسكو.
-تتعت كنيسة روسيا بماية ملوك الغول ،وعدم تدخلهم ف سياستها ما ضاعف من
نفوذها وثرواتا.
* ف مايو 1453م فتحت جيوش السلطان العثمان ممد الفاتح مدينة القسطنطينية ،فأمّن
أهلهم وطمأنم على أنفسهم وأعراضهم ،ومنحهم حق العتقاد وحرية مارسة الشعائر
والعبادات الاصة بم ،وأعلن الكثي منهم إسلمهم ،ومن ث أمر بتحويل كنيسة أجا صوفيا
إل مسجد .ف الوقت نفسه اجتمع مع الساقفة وهدّأ من روعهم ،وأمر بتنصيب بطريرك(*)
جديد ،فانتخبوا جليارنوس الذي استقبله السلطان ممد الفاتح بفاوة وإكرام بالغ.
-جعل السلطان بطريرك القسطنطينية رئيس النصارى الدين والدن ،وجرى تقسيم الكنيسة
الرثوذكسية البلقانية إل وحدات قومية ،أصبحت القسطنطينية مركزا لليونان ،وأصبح
للصرب بطريركا خاصّا ف بيج بيوغسلفيا ،والبلغار مطرانيتهم ف أوهريد .أما سكان رومانيا
فكان لم مؤسسات دينية مشابة ،وعهدت الكومة العثمانية للكنيسة بسلطة إدارة العديد من
الوظائف والهام الدينية والدنية .وبذلك أصبحت الكنيسة(*) جزءا من الهاز الكومي.
وهكذا مارس بطريرك القسطنطينية سلطات أوسع من السلطات الت كانت مُخوّلة له عام
1588م ف الدولة البيزنطية ،وجرت أعيادهم وعبادتم برية(*) أوسع تت حاية الدولة
العثمانية.
* استقلت الكنيسة الروسية ببطريركية مستقلة عام 1588م وأبطلت سيادة كنيسة
القسطنطينية عليها بعد فرار البطريرك(*) اليونان من القسطنطينية إل موسكو.
-وف عام 1589م عي المباطور فيودا الول أول بطريرك روسي وحل بطاركة الشرق
على العتراف به عام 1593م.
-أصبحت الكنيسة الروسية ذات أهية خاصة بعد سقوط القسطنطينية ف أيدي العثمانيي
عام 1453م فقد اعتبت نفسها الركز القيقي والامية للرثوذكسية الصحيحة ،وبذلك
أصبحت روما الثالثة .يقول الراهب(*) فليوثيوس من باسكوف" :لقد سقطت الرومايان
(روما والقسطنطينية) وهذه روما الثالثة ،ولن يكون هناك روما رابعة".
-ف أثناء حكم نيكون 1658 – 1652م انقسمت الكنيسة الروسية نتيجة لقتراح نيكون
بضرورة أن تتطابق الكنيسة الروسية ف أفكارها ،ومعتقداتا الكنيسة(*) الغريقية.
-ألغى بيتر العظيم عام 1721م البطريركية الروسية وتبن الذهب(*) البوتستانت.
-ألغى المباطور بطرس الكب البطريركية الروسية مرة ثانية ،وتول ممع السينودس القدس
إدارة الكنيسة ف السائل الدينية متفظا لنفسه وخلفائه برئاستها.
-ف عام 1744م أصدرت بطريركية الكنيسة ف القسطنطينية مرسوما بتحري الاسونية
والنتساب إليها.
-وف أيام المباطورة كاترين استولت الكومة على أملك الكنيسة الروسية واحتفظت
لنفسها بأمر تعليم الكهنة(*) وتعيينهم .وقد استمر أثر هذه الجراءات حت عام 1917م
حيث الثورة(*) البلشفية الت أدخلت النصرانية(*) ف روسيا ف مرحلة جديدة منفصلة بذلك
عن الكنائس(*) الخرى ،وانُتخِب أول بطريرك لا أثناء الرب العالية الثانية ،وبالتال
أصبحت تعلن ولءها للحكومات الشيوعية وتؤكد سياستها ضد الغرب.
* ظهرت ف بلغاريا حركة تعمل على إصلح الكنيسة البلغارية برئاسة الب نيوفت بوزقيلي،
وبعد أن عينت الكومة العثمانية أساقفة(*) غي بلغاريي على الكنيسة البلغارية.
-وف عام 1860م أعلن السقف غيلدبون مكاريو بولسكي استقلل الكنيسة البلغارية،
ووافقت السلطات العثمانية على ذلك ،وأنشأت لم كنيسة خاصة ف استانبول تت رئاسة
مطران(*) وهيئة مساعدة خاصة بم.
-وردّا على ذلك عقد ممع القسطنطينية عام 1873م بضور بطاركة القسطنطينية
وأنطاكية وأورشليم والسكندرية ليصدر قرارا برمان جيع النظام الكنسي البلغاري.
-بعد سيادة الشيوعية ف دول شرق أوربا انضمت الكنيسة البلغارية والرومانية إل الكنيسة
الروسية مرة أخرى.
-استقلت الكنيسة الرثوذكسية اليابانية عام 1939م عن الكنيسة الروسية الت ظلت تابعة
لا منذ تأسيسها عام 1860م على يد إرسالية أرثوذكسية روسية.
* تؤمن الكنيسة الرثوذكسية مثل باقي الكنائس الخرى بإله(*) واحد مثلث القانيم(*):
الب(*) ،البن(*) ،الروح القدس(*) على حسب ما ورد ف قانون اليان النيقاوي 325م.
-كما تؤمن بربوبية وألوهية الرب والسيح(*) ف آن واحد على أنما من جوهر واحد
ومشيئة واحدة ،ومتساويي ف الزلية ،لكن كنيسة أورشليم الرثوذكسية اليونانية ومن يتبعها
تؤمن بأن السيح له طبيعتان ومشيئتان موافقةً لجمع كليدونية 451م.
-يؤمن الرثوذكس بالزيادة الت أضيفت على قانون اليان النيقاوي ف ممع القسطنطينية
عام 381م الت تتضمن اليان بالروح القدس الرب الحيي والنبثق من الب وحده ،فله
طبيعته وجوهره ،وهو روح ال وحياة الكون ومصدر الكمة والبكة فيه.
-اليان بتجسّد الله(*) ف السيد السيح(*) من أجل خلص البشرية من إث خطيئة آدم،
وذريته من بعده ،فيعتقدون أنه وُلد من مري وصلب ومات فداءً لطاياهم ،ث قام بعد ثلثة
أيام ليجلس على يي الرب ليحاسب اللئق يوم الشر.
* اليان بأن السيدة مري العذراء والدة الله ،ولذا يوجبون تقديسها كما يقدسون القديسي،
واليقونات غي الجسمة ،وذخائر القديسي ،ويقدسون الصليب ،ويتخذونه رمزا وشعارا.
* تؤمن الكنيسة(*) الرثوذكسية الصرية بالجامع السكونية السابقة على ممع كليدونية لعام
451م بينما تؤمن الكنيسة اليونانية ومن تابعها وكنيسة أورشليم الرثوذكسية بميع الجامع
السابقة على ممع القسطنطينية 869م.
* اليان بنصوص الكتاب القدس وبا يتضمنه من أسفار(*) التوراة(*) وأسفار النبياء
بالضافة إل باقي السفار الخرى ،ولكنها تستخدم ف الطقوس الكنسية النموذج
البوتستانت الذي يشتمل على السفار المسة فقط ،كما تؤمن بنصوص العهد الديد(*)
ورسائل الرسل على ما أقر ف ممع نيقية الول (325م).
* العبادات والشعائر:
-تؤمن الكنيسة الرثوذكسية بالسرار السبعة للكنيسة:
-1سر العمودية(*) -2 .سر اليون -3 .سر القربان -4 .سر العتراف.
-5سر مسحة الرض -6 .سر الزواج -7 .سر الكهنوت.
-الصلة :يعتقد الرثوذكس بوجوب سبع صلوات :صلة باكر ،وتقال ف الفجر ،والساعة
الثالثة وتقال التاسعة صباحا ،وصلة السادسة ،وتقال ظهرا ،وصلة التاسعة وتقال حوال
الثالثة بعد الظهر ،وصلة الغروب ،وصلة النوم ،وصلة نصف الليل وتقال على دفعات.
والصلة إما أن تكون فردية أو جاعية ،وهي عبارة عن دعاء بيئة معينة ،ول تستخدم اللت
الوسيقية ف الترانيم الكنسية ،ول يقام فيها القداس يوميّا.
-الصوم :وهو المتناع عن الكل حت الغروب ،ولغي الستطيع أن يصوم على قدر طاقته،
ويعفى منه خس فئات :الرضى ،والرجل الشيخ ،والرأة العجوز ،والطفال أقل من اثنت عشر
سنة ،والرأة الامل ،والرضع ويكنهم أن يأكلوا تبعا لا رسه لم آباء الكنيسة(*) بالمتناع
عن اللحوم بأنواعها ومستخرجاتا ،ويقتصر على ما تنبت الرض.
-تتفل الكنيسة الرثوذكسية بعيد ميلد السيد السيح(*) ف اليوم السادس من شهر يناير.
* درجات الكهنوت :الكنيسة الرثوذكسية كنيسة شعبية يقوم على رأسها البابا(*) أو
البطريرك(*) ،ويرأس كل مموعة كنائس بطريركية ف البلد أو القليم ،ويقوم بانبها ملس
مقدس كالجلس اللي ف مصر الذي يضم مطارنة وعلمانيي ،وتشرف عليه الكومة الصرية.
ويتكون التنظيم الكهنوت للكنيسة من البطريرك ،ث الطارنة(*) ،ث الساقفة(*) ،ث القمامصة،
ث القساوسة(*) ث الشمامسة(*) ول تعترف الكنيسة بسلطة بابا(*) روما ول بعصمته.
* الرهبنة(*) :وهي سبع مقامات روحية ،وتنقسم إل نوعي :رهبنة فردية ،رهبنة ديرية.
* الدين(*) :تؤمن الرثوذكسية مثل باقي الكنائس بعالية النصرانية ،كما تؤمن الكنيسة(*)
الرثوذكسية الصرية بضرورة بعث مياث الكنيسة القبطية(*) وإحياء القومية واللغة القبطية.
وينادي بطريرك الكنيسة الال شنودة الثالث بأن الكنيسة مؤسسة شاملة مكلفة بأن تقدم
حلولً لكل الشكلت وأجوبة على كل السئلة التصلة بالدنيا والدين(*) ،ولذلك نشطت ف
عهده ف التنصي وإقامة الكنائس ف أفريقيا وغيها.
* تقبل زواج الكهنة(*) إذا تزوجوا قبل الدخول ف الرتب الكنسية ،ول تسمح بزواج الكهنة
بعد وفاة الزوجة الثانية.
* تعمل الكنيسة الرثوذكسية الصرية على عرقلة تطبيق الشريعة السلمية(*) أو قصرها على
السلمي فقط ،كما تسعى إل امتلك ناصية القتصاد الصري.
* تنح الكنيسة الوائز للمتزوجي ومساعدة من يريد الزواج منهم لزيادة نسلهم.
تنتشر الكنائس الرثوذكسية اليونانية ف الدول التالية :تركيا ،اليونان ،روسيا ،ودول البلقان،
وجزر البحر البيض ،والجر ورومانيا ،وتشرف كنيسة أنطاكية على بيت القدس ،كما أن
لطور سيناء ف مصر كنيسة مستقلة تشرف على دير سانت كاترين ومطرانا هو الب رئيس
الدير.
* ينتشر نفوذ الكنيسة الصرية ف مصر حيث يبلغ إجال نصارى مصر بميع مذاهبهم
وطوائفهم %5.78من إجال السكان حسب الحصائيات الرسية بالتعاون مع عشر هيئات
ملية وعالية من بينها المم التحدة ويتبعها نصارى البشة والسودان حيث با أقدم الكنائس
التابعة لكنيسة السكندرية .وف العصر الديث أسست الكنيسة الصرية عدة كنائس(*) تابعة
لا ف كل من :كينيا ،وليبيا ،الزائر ،الكويت ،العراق ،المارات ،دب ،أبو ظب ،البحرين،
بلد الشام ،فلسطي ،دير السلطان ،الردن ،لبنان ،أمريكا الشمالية :كندا ،استراليا ،وبعض
دول أوروبا مثل :النمسا ،وفرنسا.
* الرمن :تتفق كنيسة الرمن مع الكنيسة الرثوذكسية الصرية ف الفكار والعتقدات وإن
كان لا ترتيب كنسي خاص با.
يتضح ما سبق:
* اختلف أتباع الذهب(*) الرثوذكسي فيما بينهم ف أصل العقيدة وقانون اليان ،ولذلك
فإن الكنيسة اليونانية الرثوذكسية فضلً عن الكنيسة الغربية الكاثوليكية تكم بكفر(*)
وهرطقة الكنيسة الصرية.
* كان للفلسفة(*) الفلطونية الديثة ،وللفكار الغنوصية(*) أثرُها على عقيدة الكنيسة
الرثوذكسية.
* كان للتلفيق بي تعاليم النصرانية والعقائد الوثنية(*) ف مصر وبلد الكنيسة الرثوذكسية
بزعم الترغيب ف النصرانية أثره البالغ ف انراف عقائد وأفكار الكنيسة.
* ظهرت القسوة والضطهاد بي أبناء اللة(*) الواحدة لحاولة السيطرة وفرض مذاهبهم
بالقوة مثل ما حدث بي أتباع الرثوذكسية البيزنطية وبي أبناء الكنيسة الصرية من
الضطهاد والتعذيب ،وبي أتباع الكنائس الغربية سواء كانت كاثوليكية أو بروتستانتية أو
أتباع الرثوذكسية.
بالقارنة بالعاملة السنة من السلمي للنصارى ،وإظهار ساحة وعدالة السلم كيف كان
لذلك دافعا قويّا للدخول ف دين(*) ال تعال أفواجا ،ويتضح ذلك من مواقف عمرو بن
العاص رضي ال عنه ،وسائر خلفاء الدولة السلمية مع النصارى ،ومن مواقف السلطان
ممد الفاتح وسلطي الدولة العثمانية مع رعايا دولتهم من النصارى.
* كان لتحكّم المباطورية البيزنطية ف الكنيسة (*) وسياستها أثره البالغ على عدم
استقرارها وكثرة انرافاتا.
* تالف النصارى الرثوذكس مع الملت الصليبية ف سوريا ولبنان ومصر إبان الملة
الفرنسية والملة النليزية على مصر والشام ،وبرزت شخصيات نصرانية متعصبة ،ومتأثرة
بالدعاية الغربية الت أخذت تدعو ف مصر مثلً إل إحياء القومية واللغة القبطية(*).
* الثر البالغ والبعيد الدى لدارس الحد ف تريج قيادات الكنيسة الصرية على اختلف
اتاهاتم الفكرية.
* ظهور التوجه السياسي للكنيسة القبطية وماولة التأثي ف السياسات الكومية با يوافق
مصالهم وخططهم ،مستخدمة ف ذلك انتشار وزيادة نفوذ الكنيسة ف داخل وخارج مصر،
مستغلة العلقات الدولية والتجمعات القبطية ف الارج لتهيئة الرأي العام العالي ضد
السلمي ،لكسب الزيد من التعاطف الدول لدعم قضاياهم الدينية والسياسية.
* اهتمام الكنيسة الصرية بالملت التنصيية ف داخل وخارج مصر مستخدمة ف ذلك
وسائل متعددة .أما الكنيسة الرثوذكسية اليونانية ومن يتبعها فكانت جهودهم ضعيفة ف هذا
الانب نظرا للتحجيم الشيوعي لدور الكنائس ف روسيا ودول أوروبا الشرقية.
-----------------------------
مراجع للتوسع :
-دائرة العارف السلمية ،إصدار شركة سفي ،القاهرة.
-دائرة العارف – القاموس العام لكل فن ومطلب ،العلم بطرس البستان ،دار العرفة بيوت.
-موسوعة تاريخ القباط ،زكي شنودة – مطبعة التقدم – القاهرة.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى ،د .سعيد عبد الفتاح عاشور ،مكتبة النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى – الضارة والنظم ،د .سعيد عبد الفتاح عاشور ،مكتبة
النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى ،السيد الباز ،مكتبة النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى ،د .نسيم جوزيف يوسف ،مكتبة النلو الصرية.
-تاريخ الدولة البيزنطية .د .نسيم جوزيف يوسف ،مكتبة النلو الصرية.
-الدولة العثمانية والبلقان ،د .علي حسون ،الكتب السلمي.
-مصر من السكندر الكب حت الفتح العرب ،مصطفى العبادي ،مكتبة وهبة.
-السلمون والقباط ف إطار الوحدة الوطنية ،طارق البشري ،اليئة العامة للكتاب ،مصر.
-الفتنة الطائفية ف مصر – جذورها ،أسبابا ،جال بدوي ،الركز الدول للصحافة.
-القباط ف السياسة الصرية ،مصطفى الفقي ،دار الشروق.
-قصة الكنيسة القبطية ،إيزيس حبيب ،الصري ،كنيسة مارجرجس.
-قذائف الق ،ممد الغزال ،الكتبة العصرية.
-خريف الغضب ،ممد حسني هيكل ،شركة الطبوعات العصرية.
-يا أهل الكتاب تعالوا إل كلمة سواء ،د .رؤوف شلب ،مكتبة العتصام.
-ماضرات النصرانية ،ممد أبو زهرة ،دار الفكر العرب.
-ما هي النصرانية ،ممد تقي الدين العثمان ،رابطة العال السلمي.
-السيحية نشأتا وتطورها ،شارل جان بيي ،ترجة د .عبد الليم ممود.
-الفروق العقيدية بي الذاهب السيحية ،القس إبراهيم عبد السيد ،كنيسة مارجرجس.
-الاسونية عقدة الولد ،ممود الشاذل ،مكتبة وهبة.
-ملف الكنيسة الصرية ،ممد مورو ،مكتبة الختار السلمي.
-تاريخ الفكر السيحي ،حنا جرجس الضيي ،دار الثقافة ،القاهرة.
-من أغمى فتيات مصر ،أبو إسلم أحد عبد ال ،بيت الكمة ،القاهرة.
الكاثوليك
التعريف:
أكب الكنائس(*) النصرانية ف العال ،وتدعي أنا أم الكنائس ومعلمتهن ،يزعم أن مؤسسها
بطرس الرسول ،وتتمثل ف عدة كنائس تتبع كنيسة روما وتعترف بسيادة بابا(*) روما عليها،
وسيت بالكنيسة الغربية أو اللتينية لمتداد نفوذها إل الغرب اللتين خاصة.
* يدعي أصحابا بأن القديس بطرس ت 62م هو الؤسس الول لكنيستها على حسب ما
أشار إليه القديس سيبيان 258 – 248م مع أن مصادر التاريخ الكنسي تشي إل أن لكل
من بولس وبطرس دوره ف وجودها.
* أول من استعمل لفظ كاثوليك للدعوة لتأييد الكنيسة مقابل حركات(*) الروج على
مفاهيمها وعقائدها – الرطقة – أسقُف (*) أنطاكية القديس أغناطيوس النطاكي ف القرن
الثان اليلدي.
* منذ أن أسس قسطنطي مدينة القسطنطينية روما الديدة وبن فيها كنيستها أجاصوفيا
وجعلها تلي كنيسة روما ف الكانة ،قام التنافس بي الكنيستي ف السيطرة على العال
السيحي(*) ،الذي استمر إل أن ت النفصال الداري بينهما عام 869م بعد ممع
القسطنطينية .وف خلل تلك الفترة وما يليها وقعت أحداث جسام ،وبرز باباوات
وقديسون ،كان لم أكب الثر ف تطور الكنيسة .وفيما يلي أهم تلك الحداث وأبرز هذه
الشخصيات:
-يرجع الفضل إل البابا(*) داماسوس الول 384 – 366م ف ترجة النيل إل اللتينية،
كما رأس ممع روما عام 382م للرد على قرارات ممع القسطنطينية لعام 381م لتأكيد
صدارة روما الت تستمد مكانتها من وعد السيح(*) لبطرس الرسول بقوله" :وأنا أقول لك
أنت الصخرة ،وعلى هذه الصخرة سأبن كنيست وأبواب الحيم لن تقوى عليها".
-البابا ليو الول 461 – 440م واللقب بليو العظيم حيث كان له دور بارز ف حاية روما
والفاظ عليها بعد سقوطها عام 410م ف يد الريوسيي – أتباع آريوس -ويرجع إليه
الفضل ف تييز الكنيسة(*) الغربية بعقيدتا ف السيح من حيث أن له طبيعتي – الذهب
اللكان – بعد تصديه لصحاب مذهب الطبيعة الواحدة للمسيح – الونوفيزتية – ف ممع
كلدونية عام 451م.
-أصدر المباطور فالنتيان سنة 455م مرسوما يقضي بضوع كل أساقفة(*) وموظفي
المباطورية للبابا ،ما زاد ف نفوذ وثروات الكنيسة ،وأقبل الناس على الدخول ف الكنيسة
بأعداد كبية تطلعا للمكانة والكسب الادي.
* كان لعتناق المباطور كلوفس النصرانية ،وتعميده(*) على العقيدة الكاثوليكية عام
496م أكب الثر ف اعتناق الفرنة السالي – أحد الطوائف الرمانية – للمذهب(*)
الكاثوليكي.
* ف 6أغسطس سنة 525م قرر المباطور ثيودريك تسليم جيع الكنائس الكاثوليكية
للريوسيي ،ردّا على حلة المباطور جستنيان ف الدولة البيزنطية ضد الريوسي .فأنزل
الضطهاد والتعذيب على الكاثوليك ،وسجن ف هذه الفتنة البابا(*) يوحنا الول عام
525م.
· العصور الظلمة:
ويطلقها مؤرخو النصرانية على الفترة من تولّي البابا جرجوري الول عام 590م حت تول
شارلان المباطورية 840 – 800م حيث شهدت العديد من الصراعات والنشقاقات الت
أدت إل النيار السياسي والنطاط العلمي والثقاف للنصرانية .وإن تيزت بقوة التبشي
النصران ،بالضافة إل شروق شس السلم من جبال فاران (بكة الكرمة) عام 610م حت
عمت أشعتها نصف العال ،وأخضعت العديد من المالك النصرانية ف مصر وأفريقيا
والندلس وصقلية ودول الشام وإيران ،ومن أبرز شخصيات هذا العصر:
-البابا(*) جرجوري الول 604 – 590م :الذي يلقب بريوري العظيم ،لهتمامه البالغ
بتطوير الكنيسة(*) وإصلحها ،متأثرا ببادئ وأصول الديرة البندكتية الت نشأ فيها .بالضافة
إل اهتمامه بالنواحي السياسية والدارية ،والدعوة للنصرانية حت امتد نفوذ الكنيسة ف عهده
إل أفريقيا وغاليا – فرنسا -ودخلت أسبانيا وإنلترا ف النصرانية بعد بعثة القديس أوغسطي
عام 597م ،وقد أصبحت الكنيسة ف عهده أشبه بالكومة الدنية العلمانية ،وبذلك استطاع
فرض سيادة البابوية على الساقفة(*) الشرقيي ف النواحي القضائية با فيهم بطريرك(*)
القسطنطينية ،فحقق بذلك للبابوية قسطا من السمو ل يسبق إليه ما كان لذلك الثر البالغ ف
تذكية الصراع بي البابوية والمباطورية.
-العهد بي البابا بونيفيس الثامن إل عهد الصلح 1517 – 1294م :وهذه القبة
التاريية تثل أخر فترات القرون الوسطى ف أوروبا ،وفيها اشتد الصراع بي البابوية
والمباطورية الت عملت على تفتيت قوة ونفوذ البابوية إل أن ت إضعافها تت ضربات
حركات الصلح التتالية ،وتأسيس كنيسة(*) البوتستانت – العترضي .ومن أهم الحداث
الكنيسية ف تلك الفترة :فشل حركات الصلح الكنسي لتواطؤ البابا مارتن الامس والبابا
أبو جينوس الامس 1447 – 1417م على إجهاض حركات الصلح تقيقا لطماعهم
الشخصية .كما شهدت تأسيس عدد من المعيات(*) الرئيسية لساعدة الكنيسة ضد
حركات الروج عليها ،وإمدادها بأتباع ملصي مثل :اليسوعيي عام 1534م .والخوان
الفرنسيسكان والخوان الدومينكان.
* ممع ترنت 1563 – 1542م :الذي عقد على أثر ثورات الصلح الت عل صوتا بعد
إعدام حناهس الت من أبرزها ثورة(*) مارتن لوثر الت ساندتا الكومة والشعب اللان .وف
الوقت نفسه كان ف سويسرا ثورة أخرى بقيادة الرخ زونلي ،ليعارض الكنيسة(*) ويؤيد
دعوة لوثر ،فعُقِد ممع ترنت ليقرر عدم قبول آراء الثائرين ،ويقضي بحاكمة لوثر أمام
مكمة التفتيش ،ث ليصدر البابا(*) ليو العاشر قرارا برمانه من القوق الدنية والرئيسية
والقانونية ،ليظهر بعد ذلك معارض ثالث ف فرنسا :جون كلفن 1564-1509م الذي
هرب إل سويسرا لينشر مبادئ مارتن لوثر ويمع حولا النصار ،وتؤيده ف ذلك بعض
الدول؛ ليتقلص نفوذ الكنيسة(*) الغربية – الكاثوليكية -وتنفصل عنها كنيسة جديدة –
البوتستانتية – لتزيد من الفرقة والشقاق ف العال النصران(*) ،ولتشتعل الروب الطاحنة بي
الكنيستي لعدة سنوات الت ذهب ضحيتها خلق كثي ،حت أمكن التوصل إل صلح – صلح
أوجزبرج – سنة 1555م على أساس إقرار مبدأ إسيبي الول سنة 1526م القائل :بأن لكل
أمي الق ف اختيار الذهب(*) الذي يريد سريانه ف إمارته .وهكذا غربت شس الكنيسة
الكاثوليكية ،وتقلّص سلطانا؛ إذ أصبح بقدور كل دولة الروج على سلطة البابا(*).
* ممع روما 1769م :ف هذا الو العاصف بالركات الثائرة على الكنيسة عُقد هذا الجمع
ليحدث مزيدا من النشقاق داخل الكنيسة بسبب تقريره عصمة البابا ،لتظهر جاع من
الخالفي للقرار ،سوا أنفسهم بالكاثوليك القدماء.
* موقف الكنيسة من العلم والعلماء :ما إن ظهرت ف أوروبا بوادر النهضة العلمية التأثرة
بضارة السلمي ف الندلس بعد ترجة العلوم السلمية واليونانية إل اللتينية ،وبرز عدد من
العلماء الذين بينوا بطلن آراء الكنيسة(*) العلمية وباصة ف الغرافيا والفلك ،حت تصدت
لم الكنيسة استنادا على ما ورد ف الصحاح الامس من إنيل يوحنا" :إن كان أحد ل
يثبت ف يطرح خارجا كالغصن فيجف ،ويمعونه ويطرحونه ف النار فيحترق" .ولذلك
استخدمت ضدهم الرقابة على الكتب والطبوعات لئل يذيعوا آراءً مالفةً للعقيدة
الكاثوليكية ،وتوسعوا ف تشكيل ماكم التفتيش ضدهم ،وقد حكمت تلك الحاكم ف الفترة
من 1499-1481م على تسعي ألفا وثلثة وعشرين شخصا بأحكام متلفة ،كما أصدرت
قرارات ترّم قراءة كتب جاليليو وجيوردا نويرنو ،وكوبرنيكوس ،ونيوتن لقوله بقانون
الاذبية الرضية ،وتأمر برق كتبهم .وقد أحرق بالفعل الكاردينال(*) إكيمنيس ف غرناطة
ثانية آلف كتاب مطوط لخالفتها آراء الكنيسة(*).
-ف سبيل حفاظ البابا جريوري السادس عشر على مكانته بعد هذه القرارات أصدر البابا
عدة منشورات يدين فيها حركة(*) الرية(*) السياسية ،والرية القتصادية ،على أنا تمل
مضامي تالف الدين(*) السيحي.
-جاء القانون الذي أقرّته الكومة الفرنسية 1905م بفصل الدين(*) عن الدولة على أساس
التفريق بينهما وإعلن حياد الدولة تاه الدين ،كقاصمة أخرى شجعت العارضي للكنيسة
على نقد نصوص الكتاب القدس والكنيسة برية ،كما أجب هذا القانون رجال الكنيسة على
أن يقسموا يي الولء والطاعة للشعب واللك والدستور الدن الديد .وقد امتدت هذه
القرارات حت شلت دول أوروبا ،لينتهي بذلك دور الكنيسة(*) ف ماولة السيطرة على
السياسة ،ولتنوي داخل الدران ،لتمارس الوعظ والترانيم على النغام الوسيقية.
· الكنيسة والاسونية:
-تنبه رجال الكنيسة إل شرور الركات(*) السرية بعد أن رأوا أن معظم رجال تلك
الركات أعضاء ف المعيات والندية الاسونية ،ويعتب البابا(*) تليمنوس الثان عشر أول من
تصدى لم وكشف زيفهم ف مؤتر 28/4/1738م ث تبعه البابا بندكتوس الرابع عشر،
والبابا بيوس السابع ،والبابا أوربان الذي أصدر قرارا بالباءة من الاسونية.
-كان موقف البابا بيوس العاشر من أقوى تلك الواقف ف التصدي للماسونية ف العصر
الاضر وذلك بعد رفضه ماولة مؤسس الصهيونية تيودر هرتزل عام 1903م ف كسب
موافقة الفاتيكان(*) للستيطان ف فلسطي ،كما رفض مبدأ قيام دولة لليهود ف فلسطي،
والستيلء على القدس ،إل أن اليهود استطاعوا بعد تغلغلهم ف النصرانية تنصيب أحد
عملئهم البابا بولس السادس الذي ما إن جلس على كرسي البابوية حت غيّر موقف
الفاتيكان من الاسونية واليهود ،حيث أعطى ف ديسمب 1965م الق للكهنة(*) ف إلغاء
الرمان عن الكاثوليك الذين انضموا إل الاسونية .بل عقد ممعا ف الفاتيكان ليعلن براءة
اليهود من دم السيح(*) ،ضاربا بنصوص الكتاب القدس وقرارات الجامع والباباوات
السابقي له عرض الائط متابعا لرأي الكاردينال(*) بيا اليهودي الصل .وقد عارضه ف ذلك
الكاردينال الكاثوليكي الفرنسي مارسيل ليفيفر بقوله" :لقد زج الجمع السكون الكنيسة(*)
للثورة(*) .ومن هذا الزواج السفاح ل ييء غي أبناء الزنا ."..وف أثناء زيارة البابا بولس
السادس للقدس عام 1964م أعلن اعترافه بدولة اليهود ف فلسطي الحتلة.
-أعلنت لنة الفاتيكان(*) للعلقات مع اليهود براءة جديدة لليهود من دم السيح(*) ف 24
يونيو 1985م ونشرتا ملة أوبسي فاتوري رومانو لسان حال الفاتيكان ف عددها الصادر
بتاريخ 25يونيو 1985م ،وذلك بناءً على توجيهات البابا(*) يوحنا بولس الثان .كما
دعت تلك الوثيقة إل عدم اعتبار اليهود شعبا منبوذا أو معاديا للمسيح .على أن السيح نفسه
كان يهوديّا وسيظل يهوديّا ،ولذلك فهي تؤكد أيضا أن أرض فلسطي الحتلة هي أرض
أجداد اليهود ،كما تدعو إل ترك الفهوم التقليدي للشعب العاقب كما ف نظر النصرانية لنه
يبقى ف النهاية الشعب الختار.
* اللوهية :تؤمن الكنيسة(*) الكاثوليكية مثل باقي الكنائس الخرى بإله(*) واحد مثلث
القانيم(*) :الب(*) ،البن (*) ،الروح القدس(*) ،على حسب ما ورد ف قانون اليان
النيقاوي لعام 325م كما تؤمن بأن للمسيح(*) طبيعتي بعد التاد :إحداها لهوتية،
والخرى ناسوتية.
* يؤمن الكاثوليك با أقر ف ممع القسطنطينية الرابع عام 869م من أن الروح القدس منبثق
من الب والبن معا.
* القانيم(*) :يعتقد الكاثوليك أن أقنوم البن أقل من أقنوم الب ف الدرجة ،وأن القانيم ما
هي إل مراحل انقلب فيها ال إل النسان ،ولذا فهي ذوات متميزة يساوي فيها السيح(*)
الب حسب لهوته(*) وهو دونه حسب ناسوته(*) ،كما ينص على ذلك قانون اليان
الثناسيوسي.
* التجسد والفداء :اليان بتجسّد ال -تعال عن قولم – ف السيد السيح من أجل خلص
البشرية من إث خطيئة آدم وذريته من بعده ،فيعتقدون أنه وُلد من مري وصلب ومات فداءً
لطاياهم ،ث قام بعد ثلثة أيام ليجلس على يي الرب ليحاسب اللئق يوم الشر.
* اللام :تؤمن الكنيسة الكاثوليكية باللام كأحد مصادر العرفة والوحي(*) الستمرة.
* الكتاب القدس :تؤمن الكنيسة الكاثوليكية بنصوص الكتاب القدس وبا يتضمنه من
التوراة(*) وأسفار النبياء وبالعهد الديد(*) ورسائل الرسل(*) على ما أقر ف ممع نيقية
الول.
* أسرار الكنيسة(*) :يؤمن الكاثوليك بمارسة سر العتراف مرة واحدة ف السنة ،وكذلك
سر التناول ف عيد الفصح ،كما يستعملون الفطي ف العشاء الربان(*) بدلً من البز
الختمر ،والعمودية(*) ل تتم إل بالرش ل بالتغطيس ثلثا وتكون من الكاهن(*) أو بالصبغة
بدم الشهيد ف سبيل اليان فقط ،والسح باليون القدس يوز تأخيه عن التعميد(*) للقاصر
حت يبلغ سن الرشد ،ول يسح بالزيت القدس إل لن شارف على الوت ،ويرم الطلق ف
جيع الحوال حت ف حالت الزنا ،وقد انفردت الكنيسة الكاثوليكية بسر ثامن عن الكنائس
الخرى أل وهو عصمة البابا(*) عن ارتكاب العاصي والثام.
* الياة الخرى :يعتقد الكاثوليك أنه يوجد بعد الوت مكان ثالث يسمى الطهر تُعتقل فيه
النفوس الت ل تصل إل درجة النقاوة الكاملة ،وتظل تُعذّب حت تطهر با بقي عليها من
الدين للعدل اللي ،وعندئذ يسمح لا بدخول اللكوت.
* خلق أفعال العباد :وأن كل ما خلقه ال تعال حسن وإنا الشر من خلق العباد.
* تبيح أكل الدم والنخنقة على خلف قرارات ممع الرسل الول ف أورشليم 55-51م
ويوز للرهبان(*) أكل دهن النير ،ولبس الساقفة(*) الوات ف أصابعهم ،كما يوز
للكهنة(*) حلق لاهم على عكس الرثوذكس.
* القداس :القداس مور العبادة والياة الروحية على أنه يقام يوميا.
* الصلة والصيام :الصلة الفردية أساسية ف الدين(*) على أن للصلة طرقا عديدة ،وينبغي
أن تقترن بشيء من التقشّف ،والصيام الفروض هو الصوم الكبي السابق لعيد الفصح ،وجعل
صوم المعة والسبت فقط عبارة عن النقطاع عن أكل اللحوم .كما فرض أيضا صوم
الزمنة الربعة فيما يعرف بصوم البارامون (أي الستعداد للحتفالت) وهي السابقة لعياد
اليلد ،والعنصرة وانتقال العذراء وجيع القديسي .ويوجد خلف بي الكنيسة(*) اللتينية
وطوائف الكنيسة الكاثوليكية الشرقية ف قواعد الصوم.
* الطقوس :تتميز باستعمال اللغة اللتينية ،والبخور ،والصور ،والتقوي الاص با.
-للكنيسة الكاثوليكية عدة طقوس إل جانب الطقوس الرومانية ،هناك من يستعمل الطقوس
الشرقية مثل الروم الكاثوليك ،جنوب إيطاليا ،والوارنة والسريان الذين يتبعون الطقس
النطاكي ،وهناك كاثوليك أقباط وأحباش يستمسكون بالطقس القبطي.
-البابا :كما تعتقد أن السيد السيح(*) أقام بطرس نائبا على الرض ورئيسا على الرسل
ورأسا للكنيسة ،وعلى ذلك فالبابا ف روما هو خليفة بطرس ورأس الكنيسة من بعده،
ومرشدها العلى لميع الكاثوليك ف العال.
ونظرا لعتقادهم بعصمة البابا فإن الغفرة حق من حقوق الكنيسة تعطيها لن تشاء.
-الماعات الدينية الكونة من الرهبان(*) والراهبات تضع لبابا روما عن طريق رؤسائها
الوجودين ف روما.
يتضح ما سبق:
* أن التأمل ف تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لَيجِد أنه كان لا دور كبي ف أحداث تاريخ
أوروبا بختلف مراحله.
* كان للصراع مع الكام واللوك أثره ف ظهور عقائد جديدة ف الكنيسة ل تكن من قبل
مثل :سو مكانة البابوية والكنيسة الغربية ،وعصمة البابا(*) عن ارتكاب الثام والعاصي بزعم
أن روح القدس(*) ينطق من فِيِه – على ما أقر ف ممع روما عام 1769م السر الثامن(.)1
· ونظرا لتباع الوى وترك التشريع للرجال والجامع ظهر التضارب ف آراء الكنيسة(*)
والنقسام ف صفوفها ،فما يُقر ف ممع يُنقض ف آخر ،وف كلتا الالتي يأخذ صفة الكم
اللي ،ففي فترات سيطرة رجال الكنيسة على مقاليد الكم تستند إل أقوال القديس
أغسطس القاضية بأن تضع سلطة الدولة لسلطة الكنيسة الت تثل مدينة ال .وف فترات
الضطهاد تظهر دعاوى فصل الدين(*) عن الدولة مثلما جاء ف رسالة هوزيوس أسقف(*)
قرطبة للمباطور قسطنطيوس عام 355م" :أما من جهتك فينبغي أل تر على نفسك جرية
ارتكاب ذنب خطي ،بأن تسعى لن تتول حكومة الكنيسة ،فلتُعطِ ما لقيصر لقيصر ،ولتجعل
ل ما ل ،فل يوز لنا أن نباشر سلطة دنيوية وليس لك أيها المباطور الق ف أن ترق
البخور" .وهذا ما اعتقدته حركة(*) الصلح الكلوانية أنه سبيل لصلح الكنيسة.
· انتشرت داخل الكنيسة كافة مظاهر النراف والفساد مثل السيمونية(*) ،ومالفة القانون
الكنسي(*) ،رغم دعاوى الرهبنة(*) والعزوبة وحياة الزهد والتقشف الت فرضها القانون
الكنسي ،ول تستثن أحدا بدءً من البابا (*) حت أصغر كاهن(*) وراهب .تقول القديسة
كاترين السينائية ف القرن الرابع عشر اليلدي" :إنك أينما وليت وجهك سواء نو
القساوسة(*) أو الساقفة(*) أو… ل تر إل شرّا ورذيلة ،تزكم أنفك رائحة الطايا الدمية
البشعة ،اتذوا بطونم إلا لم ،يأكلون ويشربون ف الولئم الصاخبة ،حيث يتمرغون ف
القذار ،ويقضون حياتم ف الفسق والفجور".
-كان للرهبانية أثرها البالغ على الخلق(*) الوربية ،فانعدمت أخلق الفتوة والروءة الت
أصبحت من العايب والرذائل ،كما هجر الناس البشاشة والسماحة والشجاعة .ومن أهم
نتائجها أن تزلزلت دعائم حياة السرة ،فكثيا ما أصبحت المهات ثكلى ،والزواج أيامى،
والولد يتامى ،بعد خطفهم من الرهبان ،فأصبحوا يتكفّفون الناس ويتوجهون إل الصحراء،
ههم الوحيد أن ينقذوا أنفسهم ف الخرة .وكان الرهبان يفرون من ظل النساء ويتأثون من
قربن ،يعتقدون أن مصادفتهن ف الطريق العام والتحدث إليهن ولو كن أمهات أو زوجات أو
شقيقات تبط أعمالم وجهودهم الروحية.
* رغم الوانب والثار السلبية للحروب الصليبية وما تيزت به من قسوة ضد الخالفي سواء
كانوا من نصارى أو مسلمي ،إل أنا كانت سببا ف انتقال العارف السلمية إل أوروبا.
تقول الكاتبة اللانية هونكة ف شس العرب تسطع على الغرب" :وكان للحروب الصليبية
دور هام ف تطور نظام الصون وطرق الدفاع ،أي ف أوروبا" ،وتقول" :اختلط ملوك أوروبا
وأمراؤها بلوك الشرق وأمراء السلمي ف أثناء الرب الصليبية ،ورأوا بأعينهم أدباء العرب
وشعراءهم ومؤرخيهم ،لسيما من كان منهم بعية صلح الدين اليوب" .وتقول" :وف
مراكز العلم الوروبية ل يكن هناك عال واحد من بي العلماء إل ومد يديه إل الكنوز
العربية".
ومع ذلك ل تزال الصليبية على عهدها الول ينعها عن قبول الق حواجز التقليد(*) للباء
والجداد والعقائد التوارثة حت لو شهدت الدلة الساطعة على بطلنا .وقد نص القرآن
الكري على أمثالم بقوله تعال{ :وإذا قيل لم اتبعوا ما أنزل ال قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه
آباءنا أو لو كان آباؤهم ل يعقلون شيئا ول يهتدون}.
* ل تقتصر ماكم التفتيش على الخالفي للكنيسة(*) من النصارى فقط ولكنها طالت
السلمي أيضا ،ففي القرن الامس عشر والسادس عشر بعد سقوط الندلس ذبوا وأحرقوا
ما يزيد على 31ألفا من السلمي ول يتركوا مسلما على قيد الياة أو غي منفي .وبعد
استقلل اليونان عن الدولة العثمانية أباد النصارى شعب موريا السلم عن أخره ،بل ودمروا
الساجد ،وما فعله السقف(*) مكاريوس بسلمي قبص ،والتعصب جوليوس نييري بسلمي
زنبار منا ببعيد.
* تنتقد دائرة العارف البيطانية دعوى اللام الت ما زالت تؤمن با الكنيسة الكاثوليكية على
أنا أحد مصادر العرفة والوحي(*) بقولا ف الجلد الادي عشر" :إن كل قول متدرج ف
الكتب القدسة ليس إلاميّا" وهو ما أيده جيوم وكرتيس وبركوبيس وغيهم من علماء
النصرانية ف القرن الثان اليلدي حيث قالوا" :إن الذين يقولون إن كل مندرج ف
الناجيل(*) إلامي ل يقدرون على إثبات صحة دعواهم" .وهو ما أكدته دائرة العارف
الفرنسية ف الجلد السابع من أن" :هؤلء الواريي أصحاب السيح(*) ما كان يرى بعضهم
بعضا صاحب وحي كما يظهر ف مباحثاتم ف مفل أورشليم".
* وكما جنت الكنيسة(*) على الديانة(*) النصرانية بإدخال العقائد الوثنية ،علوة على
التبديل والتحريف(*) الذي لق بالنصرانية وكتابا ،جنت أيضا عليها وعلى النسانية
بحاربتها للعلم والعلماء باسم الدين(*) .وظهور الفساد داخل الكنيسة ،ما دفع الفكار
اللادية(*) الناوئة للدين إل الظهور تت ستار الناداة برية(*) الفكر ،وحرية اختيار
الذاهب(*) العتقادية ولو كانت إلادية ،وبالتال ظهرت الدعوات إل اللاد والعلمانية
بذاهبها الختلفة .يقول فولتي ف كتابه مقبة التعصب" :ينبغي أن يضع القسس(*) للحكومة
لنم أفراد من الرعية التابعة للدولة" .ونتيجة لرية الفكر والقضاء على رقابة الكنيسة ت بعث
التراث الفلسفي اليونان ،سواء الترجم بالعربية أو اليونانية ،وظهرت الذاهب الادية(*)
اللادية والفلسفة الاديي أمثال برتراندراسل ،هيجل ،وأنلز ،وكثرت مؤلفاتم الت تدعو
إل القضاء على الدين(*) .يقول ديدرو هلباخ ،ورينال ف النكلوبيديا" :إن الشرائع والديان
هي العوائق الت تول دون حصول النسان على السعادة ،فيجب عليه موها ليجع إل
الطبيعة" (تاريخ التمدن الديث ،شارل أسنيوبوس ،ص .)47
* إن النصرانية الت يتبناها الفاتيكان(*) اليوم هي النصرانية السياسية الت تريد ربط دول آسيا
وأفريقيا بعجلة الغرب عن طريق نشر النصرانية بينهم ،وخلق جلة من الفكار النصرانية الت
تقف أمام السلم والسلمي ف جيع اليادين .وف سبيل ذلك تقاربت طوائف النصرانية
واليهودية للحد من مارد السلم الذي بدأ يصحو من جديد.
-يقول رازينجر منظر السياسة ف الفاتيكان" :من يبحث عن حل خارج الكنيسة ف عصرنا
الدث ليس إل واحد من اثني:
-العودة إل عصر ما قبل السيح(*) – أرسطو وأمثاله.
-التعلق بثقافة غي أوروبية من جهة وبالسلم من جهة أخرى.
-وبا أن الحتمال الول ليس له إمكانية الياة ،فيبقى الحتمال الثان – السلم – فعلينا
أن نذر السلم أكثر بكثي ما مضى ،فهو اليوم يعود من أعماق التاريخ ليقدم بديلً عن
نظامنا الشبع بالنصرانية".
ويقول ف أهية وجود أندية للء الفراغ اليدلوجي(*) لسقوط الشيوعية" :إن حدوث الفراغ
اليدلوجي ف الثقافة العالية با يعن النفتاح على الثقافات الخرى با فيها من مثل وقيم
ومبادئ ،وإن البقاء على التقليدية الكنسية السابقة ،وما لقيصر لقيصر ،ول دين(*) ف
السياسة ول سياسة ف الدين ،سيترك البواب مفتوحة على مصراعيها لدخول السلم".
ولذلك عملت الكنيسة(*) على تنيد السياسة والعلم الوروب ،وتوجيه عموم الشعب ،نو
خصم جديد – السلم – ويتضح ذلك من ردود فعل رجال السياسة الوروبيي وتصرياتم
حول رواية سلمان رشدي وغيه ،ومن الملت العلمية حول الصولية والرهاب.
مراجع للتوسع
-دائرة العارف البيطانية.
-دائرة العارف ،قاموس عام لكل فن ومطلب ،العلم بطرس البستان ،دار العرفة ،بيوت.
-الوسوعة العربية اليسرة ،بإشراف ممد شفيق غربال ،الشعب ومؤسسة فرانكلي للطباعة
والنشر.
-الوسوعة الثقافية ،مديرة التحرير /فايزة حكيم رزق ال – دار الشعب – مصر.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى ،د .سعيد عبد الفتاح عاشور ،مكتبة النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى -الضارة والنظم ،د .سعيد عبد الفتاح عاشور ،مكتبة
النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا ف العصور الوسطى ،السيد الباز ،مكتبة النلو الصرية.
-تاريخ أوروبا الديث من عصر النهضة إل مؤتر فينا ،د .عبد الميد البطريق.
-تاريخ أوروبا ف العصر الديث ،هـ.أ.ل .فيشر .ترجة أحد نيب هاشم ،دار العارف
مصر ،د .عبد العزيز سليمان نوار ،دار النهضة العربية ،د .عبد الجيد نعنعي ،مكتبة النلو
الصرية.
-التاريخ العاصر-أوروبا من الثورة الفرنسية إل الرب العالية الثانية ،الركة الصليبية ،د.
سعيد عبد الفتاح عاشور.
-الثورة الفرنسية ،د .حسن جلل ،لنة التأليف والنشر.
-العلمانية ،د .سفر بن عبد الرحن الوال ،دار طيبة.
-سقوط العلمانية ،أنور الندي ،دار الكتاب اللبنان.
-تافُت العلمانية ،د .عماد الدين خليل ،دار الرسالة.
-قصة الضطهاد الدين ف السيحية والسلم ،توفيق الطويل ،دار الفكر ،القاهرة.
-قصة الناع بي الدين والفلسفة ،توفيق الطويل ،مكتبة مصر ،القاهرة.
-لوثر والصلح الدين ،م .هـ مواري ،ترجة مرقص فهمي فرح (الجلد السادس – تاريخ
العال) مكتبة النهضة.
-قصة الضارة ،ول ديورانت ،ترجة زكي نيب ممود ،لنة التأليف والترجة والنشر،
مصر.
-شس العرب تسطع على الغرب ،زيغريد هونكه ،ترجة فاروق بيضون ،د .كمال
دسوقي.
-موقف السلم والكنيسة من العلم ،عبد ال سليمان الشوخي ،رسالة ماجستي ،مطوط
الكتبة التجاري للطباعة والتوزيع.
-ماذا خسر العال بانطاط السلمي ،أبو السن علي السن الندوي ،مطبعة التقدم.
-ما هي النصرانية ،ممد تقي الدين العثمان ،رابطة العال السلمي.
-يا أهل الكتاب تعالوا إل كلمة سواء ،د .رؤوف شلب ،دار العتصام.
-السيحية ،أحد شلب ،مكتبة النهضة العربية.
-تطور السيحية ،شارل جنيبيي ،ترجة د .عبد الليم ممود ،دار العارف ،مصر.
-اليزان ف مقارنة الديان – حقائق ووثائق ،مستشار ممد عزت طنطاوي ،دار العلم،
دمشق.
-الكتاب القدس يتكلم ،عبد الرحن دمشقية ،مطوط.
-ملة المة القطرية ،وزارة الوقاف والشؤون السلمية ،قطر ،ذو الجة 1405هـ –
يونيو 1985م.
----------------------------
( )1ويبدو أن هذا السر ل يعد قاصرا على البابا وحده وإنا تعداه أيضا إل البطاركة،
فزعموا لنفسهم العصمة بفعل روح القدس ،ولكن يأب ال إل أن يفضح سوء أعمالم
ويكشف خبث طويتهم با انكشف وينكشف يوميّا من مازي وفضائح كبار الساقفة
والقساوسة اللقية والنسية يقول تعال{ :بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغي علم فمن يهدي
من أضل ال وما لم من ناصرين}.
البوتستانت
التعريف:
فرقة من النصرانية احتجوا على الكنيسة(*) الغربية باسم النيل(*) والعقل(*) ،وتسمى
كنيستهم بالبوتستانتية حيث يعترضون ( )Protestعلى كل أمر يالف الكتاب وخلص
أنفسهم ،وتسمى بالنيلية أيضا حيث يتبعون النيل دون سواه ،ويعتقدون أن لكل قادر
الق ف فهمه ،فالكل متساوون ومسؤولون أمامه.
* مارتن لوثر :ولد لوثر سنة 1483م ف ألانيا ،وعاش ف بيئة نصرانية تشيع فيها الرافات
والعتقدات الزائفة.
-وف عام 1405م نال شهادة أستاذ ف العلوم من جامعة إيرمورت ولكنه ل يُتم دراسته
القانونية وتول بعدها إل الدراسات اللهوتية ،فدخل إل دير الرهبان (*) الوغسطني.
-ف عام 1510م دفعته نزعته الدينية وإخلصه للكنيسة(*) ورجالا إل أن يج إل روما
ليتبك بالقر الرسول ف روما ،حيث منّى نفسه برؤية القديسي والزهاد من الرهبان (*)
والكرادلة(*) .ولكن ما إن حل ف روما حت هاله ما رأى من دعاوى :غفران الذنوب،
وامتلك سر التوبة ،وحق منح صكوك الغفران ،وتفشّي مظاهر الفساد والنلل اللقي ف
الطبقات العليا من الكنيسة بوجه أخص .ومن ث عاد إل ألانيا خائبا رجاؤه ،ومستنكرا ما
ل بوضع خطة لصلح الكنيسة.رأى ،وأصبح منشغ ً
-ف عام 1517م أرسل البابا(*) ليو العاشر مندوبه الراهب حنا تتزل لبيع صكوك الغفران
ف ألانيا ،فما أن يعلن عنها ويبالغ ف أمرها حت ثار عليه لوثر ،وكتب ف معارضته وثيقَته
الشهية الت تتضمن خسة وتسعي مبدأ ف معارضة الكنيسة وعلقها على باب كنيسة القلعة.
ف الوقت الذي نشط ف تأليف الكتب الت تعلن مبادئه ،والت أصبحت حديث الطبقة التعلمة
ف ألانيا ما زاد ف التفاف الناس حوله ،ولذا كله أصدر البابا قرارا برمانه ف عام 1520م.
-عندما تلقي لوثر القرار برمانه ،قام بتحريض من بعض المراء اللان من أصحاب دعوى
النفصال عن المباطورية برقِه ف وسط الموع الاشدة ف وتنبج ،الت أصبحت جامعتها
الهد الساسي للتعاليم اللوثرية ف ألانيا.
-ف عام 1520م بعد ما أظهر مارتن لوثر تأييدا للنعة القومية ف الدولة اللانية ف تول
إدارة كنيستها ،عقدت الكنيسة ف روما ممعا قضى بحاكمة لوثر أمام مكمة التفتيش لكنه
هرب إل قلعة وارتبورج ،وفيها ترجم العهد الديد(*) إل اللانية ،ث شرع ف ترجة الكتاب
القدس كله ،لكنه ل يتمه وعاد إل وتنبج مرة أخري.
-ف عام 1529م أراد المباطور تنفيذ قرارات الرمان ضد مارتن لوثر ،فأعلن حكام
الوليات النيلية ف ألانيا ف ملس سبي ف 19نسيان أنم مستعدون لطاعة أوامر
المباطور والجلس ف كل القضايا الواجبة إل الت تتعارض مع الكتاب القدس أو الت ل
يوجد لا نص فيه ،وبالتال رفضوا تسليم لوثر لندوب المباطور.
-عندما رأى لوثر صعوبة تقيق دعوة دعوة الصلح الكَنَسِيّ كرّس كل جهده لقضايا
اليان ف الكنائس(*)النيلية الناشئة.
توف لوثر ف بلدة وتنبج عام 1546م ملّفا مموعة من الكتب والؤلفات الت تؤصّل قواعد
دعوته.
الروخ هولدريخ زوينجلي1531-1484 :م :ولد ونشأ ف سويسرا وأصبح قسيسا(*)
وأحد دعاة حركة النسانية الت بدأت مع عصر النهضة(*) الوربية.
دعا إل نفس البادئ الت دعا إليها مارتن لوثر ،وبدأ دعوته ف زيوريخ بسويسرا ،وقد قاوم
استعمال الطقوس والصور والتماثيل ف الكنائس كما عارض فكرة عزوبة رجال
الكليوس(*) ،وحبذ السئولية الفردية ف العتقد.
لقت دعوة زوينجلي التأييد من السلطات الكومية ف مدينة زيوريخ ،فشاعت لذلك دعوته
وأصبح زعيما للبوتستانت ف جنوب ألانيا ومعظم سويسرا.
ف عام 1529م وف مدينة ماربورج التقى زوينجلي بارتن لوثر وتناقشا حول إصلح
الكنيسة(*) واختلفا حول فرضية أو سر العشاء الربان(*) ،كما اختلفا ف أسلوب معارضة
الكنيسة الكاثوليكية ،حيث استخدم زوينجلي القوة ف سبيل نشر مبادئه ابتداءً من الظر
التجاري الذي فرضه على بعض القاطعات الكاثوليكية ف شرقي سويسرا ،حت القتال
والصدام مع رجال الكنيسة(*) الذي قُتل فيه وهُزم أتباعه ف كاييل عام 1531م.
ذابت تعاليم زوينجلي ف تعاليم جون كالفن الت ارتكز ف بعضها على عقيدته.
جون كالفن1564-1509 :م :ولد ونشأ ف فرنسا وتثقف بثقافة قانونية لكنه مال عنها
إل الدراسة اللهوتية ،فتأثر بآراء مارتن لوثر دون أن يقابله بواسطة بعض أقاربه وبعض
أساتذته.
شارك ف إعداد خطاب ألقاه نيكولس كوب مدير جامعة السربون بفرنسا الت كانت مركزا
لكثر علماء الكاثوليكية ،والذي يتضمن شرحا لراء مارتن لوثر؛ ما أغضب آباء الكنيسة(*)
عليه فاضطر إل الرب إل جنيف ف سويسرا.
بعد أن عاد ف الادي والعشرين من مايو 1534م إل مدينة نويون مسقط رأسه سلّم كهنةَ
(*) كاتدرائيتها(*) كل شارات المتياز الكلييكية الاصة به ،ث هرب بصحبة نيكولس
كوب إل جنيف ف سويسرا مرة أخرى.
ف عام 1535م شارك كلفن ف حوار دعا إليه البشرون الصلحون مع الساقفة(*)
الكاثوليك ف الدينة الذي انتهى بانسحاب الكاثوليك ،ما مكن دي فاريل صديق كلفن
الميم من الستيلء على الكنائس(*) الرئيسية الثلثة ف الدينة :كنيسة سان بيتر ،الميم من
الستيلء على الكنائس(*) الرئيسية الثلثة ف الدينة :كنيسة سان بيتر ،الجدلية ،سان جرفيز؛
وتويلها إل كنائس إنيلية أو بروتستانتية.
استغل كلفن استقراره ف جنيف ف تنظيم وتقني مبادئ زعماء الصلح وعلى رأسهم مارتن
لوثر ،وظهرت له مؤلفات وكتابات عديدة ف ذلك ،ولذلك فإنه يعد أحد مؤسسي
الذهب(*) البوتستانت.
خالف كالفن لوثر ف سر – فرضية -العشاء الربان(*) من حيث كيفية حضور السيح(*)
العشاء رغم اتفاقهما على عدم استحالة البز والمر إل جسد ودم السيح.
عدل كلفن عن فكرة لوثر ف إشراف الكومة على الكنائس ،لا رأى ما يدث للبوتستانت
ف فرنسا ،وطالب بأن تكم الكنيسة نفسها بنفسها ،وعلى الاكم الدن أن يساعدها
ويميها ،ما كان سببا ف انقسام الكنيسة النيلية إل لوثرية وكلفينية (الصلحية –
الكلفينية).
تيزت حركته(*) بالنتشار ف فرنسا ،فأصبحت الدين(*) الرسي ف اسكتلندا كما امتدت
إل القاطعات شرق سويسرا ،واعتنقها معظم سكان الجر ،يقول فيشر" :أصبحت أكثر
أشكال الصلح البوتستان اتساعا".
تأسست جهورية هولندا عام 1669م على مبادئ البوتستانت الكليفنية بعد الرب الدامية
بي الكاثوليك والبوتستانت.
نتيجةً للحرية(*) الفردية ف فهم وتفسي الكتاب القدس لكل فرد من الؤمني بالذهب(*)
البوتستانت انقسمت الركة(*) البوتستانتية إل كنائس(*) عديدة ،وطوائف متلفة ،ففي
الوليات التحدة المريكية وحدها حسب إحصائيات عام 1982م يوجد 76.754.009
بروتستانت ينتمون إل 200طائفة إنيلية.
اهتم مارتن لوثر بقضايا اليان ،وترك المر الداري للكنيسة(*) لغيه يقوم به ،لكنه عيّن
بعض الراقبي ليتعاونوا مع حكام الدولة ف القضية ،وبذلك كان أول ظهور لنظام
السينودس.
ارتبطت اللوثرية ف ألانيا ارتباطا وثيقا بالالة السياسية منذ أن دعا لوثر إل إشراف الدولة
على الكنيسة ،ولذلك فإن الكومة اللانية تدخلت أكثر من مرة لل اللفات بي أعضاء
الكنيسة أو للتفاق مع كنائس الصلحة.
كان لظهور الكنائس العمدانية ف القرن السابع عشر أثرها ف إثارة اللفات بي البوتستانت
مرة أخرى.
ف زمن فريدريك وليم الثالث ملك بروسيا ت التاد بي الكنائس اللوثرية والصلحة ،ومنها
تشكلت الكنيسة القدية ،غي أن جاعة كبية من اللوثرية ل تنضم إل هذه الكنيسة وعرفوا
باللوثريي القدماء.
ف عام 1923م تأثرت الكنيسة بالنظام النازي ف ألانيا حيث حاول صبغ الكنيسة اللانية
بصبغة قومية ،فجرى توحيد 28كنيسة مصلحة ولوثرية على أساس أن الدم الري أحد
الؤهلت العضوية لذه الكنيسة القومية العنصرية .وقد تناول هذا التأثي العقائد والبادئ
أيضا ،ما مهّد لقيام ثورة(*) من آلف القسوس(*) البوتستانت من بينهم مارتن تيمولر
للمطالبة بتشكيل السينودس الذهب.
ف عام 1934م عارض السينودس الذهب تدخل الدولة ف شئون الكنيسة بل رفض ذلك
رفضا حاسا.
ف عام 1935م أنشأت الكومة وظيفة وزير الدولة للشئون الكنسية ،وخوّلت له سلطات
مطلقة على الكنيسة النيلية اللانية.
انتشرت ف عام 1936م حركة(*) اليان اللان الت تالفت مع الفلسفة(*) الوثنية(*)
الديدة.
بعد الرب العالية الثانية ألغت الكنيسة(*) النيلية دستورها الُوصَى به من النازية لعام
1933م ،وبدأت تنظيم نفسها من جديد.
الكنائس الصلحة :وإن كان يُقصد با بوجه عام جيع الكنائس البوتستانتية إل أنه من الناحية
التاريية تقتصر على الكنائس البوتستانتية الت يرتكز أصلها على عقائد كلفن وعلى أساس
النظام الكنسي الشيخي(*) الذي تركّز فيه السلطات على سلسلة مالس من الشيوخ
العلمانيي ورجال الكليوس ،وتنع إل الشكل البسيط ف العبادة .وقد قويت هذه الكنائس
ف إنلترا ف القرن السادس عشر وخصوصا ف اسكتلندا وشال أيرلندا ،وسيت كنائس
سويسرا وهولندا وعدد من كنائس ألانيا بالصلحة ،كما توجد بالوليات التحدة المريكية
كنائس تمل لقب الصلحة.
الكنائس السقفية :تطلق الكنيسة السقفية عند الطلق على الكنيسة النليزية ويتبعها ف
أمريكا عدد من الكنائس السقفية ،وتتبع هذه الكنائس النظام السقفي على أنه نظام إلي
خلفا لسائر الفرق البوتستانتية ،وذلك ف تعيي أو اختيار أو عزل القساوسة(*)،
والشمامسة(*) ،أو تدشي الراضي والبنية الدينية ،وإدارة تركات الوتى لي وجود وصي
شرعي للميت .ويلقب أساقفة(*) إنلترا بلقب لورد حيث يُعتَبون من أشراف الملكة،
ويرأس ملوك إنلترا الكنيسة النليزية ،وبذلك يعينون الساقفة الذين يتم انتخابم من
القسوس بعد ذلك ،ورئيس أساقفة كانتربري هو رأس الكنيسة ،ويليه ف الرتبة رئيس أساقفة
يورك ،أما أساقفة الوليات التحدة المريكية فينتخبهم نواب من قسوس السقفية وأهاليها
قبل عرضهم على ممع الساقفة أو على ممع نواب مؤلف من السينودس والهال.
الصهيونية السيحية:
كان لليهود الهاجرين من أسبانيا إل أوربا وباصة فرنسا وهولندا أثرهم البالغ ف تسرب
الفكار اليهودية إل النصرانية من خلل حركة الصلح ،وباصة العتقاد بأن اليهود شعب
ال الختار ،وأنم المة الفضلة ،كذلك أحقيتهم ف مياث الرض الباركة.
ف عام 1523م أصدر مارتن لوثر كتاب عيسى ُولِد يهوديّا متأثرا فيه بالفكار الصهيونية.
وف عام 1544م أصدر لوثر كتابا آخر فيما يتعلق باليهود وأكاذيبهم.
كانت هزية القوات الكاثوليكية وقيام جهورية هولندا على أساس البادئ البوتستانتية
الكالفينية عام 1609م بثابة انطلقة للحركة(*) الصهيونية السيحية(*) ف أوربا ،ما ساعد
على ظهور جعيات(*) وكنائس(*) وأحزاب(*) سياسية عملت جيعا على تكي اليهود من
إقامة وطن قومي لم ف فلسطي .ومن أبرز هذه الركات :الركة البيوريتانية التطهيية الت
تأسست على البادئ الكالفينية بزعامة السياسي البيطان أوليفر كروميل 1659-1649م
الذي دعا حكومته إل حل شرف إعادة إسرائيل إل أرض أجدادهم حسب زعمه.
ف عام 1807م أُنشئت ف إنلترا جعية لندن لتعزيز اليهودية بي النصارى وقد أطلق أنطون
إشلي كوبر اللورد ريرل شانتسبي 1885-1801م ،أحد كبار زعمائها شعار" :وطن بل
شعب لشعب بل وطن" المر الذي أدى إل أن يكون أول نائب لقنصل بريطانيا ف القدس
وليم برنج أحد أتباعها ،ويعتب اللورد بالرستون وزير خارجية بريطانيا 1765-1784م من
أكب التعاطفي مع أفكار تلك الدرسة الصهيونية السيحية وأيضا فإن تشارلز .هـ .تشرشل
الد العلى لونستون تشرشل – رئيس الكومة البيطانية السبق – أحدُ كبار أنصارها.
انتقلت الصهيونية السيحية إل أمريكا من خلل الجرات البكرة لنصارها نتيجة للضطهاد
الكاثوليكي ،وقد استطاعت تأسيس عدة كنائس هناك من أشهرها الكنيسة الورمونية.
لعبت تلك الكنائس(*) دورا هامّا ف تكي اليهود من احتلل فلسطي واستمرار دعم
الكومات المريكية لم – إل ما ندر – من خلل العديد من اللجان والنظمات
والحزاب(*) الت أنشئت من أجل ذلك ومن أبرزها :الفيدرالية المريكية الؤيدة لفلسطي
الت أسسها القس(*) تشارلز راسل عام 1930م ،واللجنة الفلسطينية المريكية الت أسسها
ف عام 1932م السناتور روبرت واضر ،وضمّت 68عضوا من ملس الشيوخ ،و 200
عضوا من ملس النواب وعدد من رجال الدين النيليي ،ورفعت هذه النظمات شعارات:
الرض الوعودة ،والشعب الختار.
وف العصر الديث تعتب الطائفة التدبيية الت يبلغ عدد أتباعها 40مليون نسمة تقريبا
والعروفة باسم النلو ساكسون ،البوتستانت البيض من أكثر الطوائف مغالة ف تأييد
الصهيونية ،وف التأثي على السياسة المريكية ف العصر الاضر.
ومن أشهر رجالا اللهوتيي :بيل جراهام ،وجيي فولويل ،جيمي سويارت .ومن أبرز
رجالا السياسيي الرئيس المريكي السابق رونالد ريان.
اهتمت الكنيسة البوتستانتية بنشر النيل(*) ف أوروبا وأمريكا منذ القرن الثامن عشر
والتاسع عشر ،ث تطور عملها ف شكل منظمات وإرساليات ،ووضعت اللوائح والقواني
النظمة لا وكذلك اليزانيات اللزمة .ومن ث انتقل العمل التبشيي البوتستانت إل القارتي
الفريقية والسيوية ،وباصة الت كانت تستعمرها الدول الغربية ذات العقيدة البوتستانتية.
ومن أوائل الذين قادوا حركة(*) التبشي :جوف وسلي ،ووليام ولبفورس ،ووليام كيي ،أبو
البشرين ف العصر الديث.
الفكار والعتقدات:
تؤمن الكنائس البوتستانتية بنفس أصول العتقدات الت تؤمن با الكنيسة الكاثوليكية ،ولكنها
تالفها ف بعض المور ،ومنها ما يلي:
الضوع لنصوص الكتاب القدس وحده ،حيث إن الكتاب القدس بعهديه هو دستور اليان
وعليه تقاس قرارات الجامع السابقة وأوامر الكنيسة(*)؛ فيقبل ما يوافقه فقط ،يقول لوثر:
"يب أن يكون الكتاب القدس مرجعنا الخي للعقيدة أو أداء الشعائر".
عدد أسفار(*) العهد القدي(*) ستة وستون سفرا وهي السفار القانونية ،أما باقي السفار
وعددها أربعة عشر ،فتسميها البوكريفيا أي غي الصحيحة فل تعترف با.
كما ل تؤمن الكنائس(*) البوتستانتية بعصمة البابا(*) أو رجال الدين ،وتاجم بيع صكوك
الغفران حيث ترى أن اللص والفوز ف الخرة ل يكون إل برحة ال وكرمه وف الدنيا ف
اللتزام بالفرائض والكرازة – التبشي بالنيل(*).
إن القديسيي لقب يكن أن يوصف به كل إنسان نصران(*) حيث إن القداسة ف فهمهم
ليست ف ذات الشخص ولكنها مقام يصل إليه.
ترفض البوتستانتية مرتبة الكهنوت حيث إن جيع الؤمني با كهنة(*) ،وليس هناك وسيط
ول شفيع بي ال والنسان سوى شخص السيح(*) لنه جاء ف معتقدهم رئيسا للكهنة،
كما ل تؤمن بالبخور واليكل.
تؤمن بسرين فقط من أسرار – فروض – الكنيسة وها سرّا – العمودية(*) ،والعشاء
الربان(*) ،على خلف بينهم ف كيفية حضور السيح سر العشاء.
ل تؤمن بالصوم كفريضة بل هو سنة حسنة ،ول يطلق إل على المساك عن الطعام مطلقا
فقط.
الصلة ليس لا مقدار مدد ،كما أنه ليس من التم اللتزام برفية الصلة الربانية؛ ولذلك
ييزون الصلة بلغة غي مفهومة كاللتينية الت تستعملها الكنائس الكاثوليكية.
منع البوتستانت اتاذ الصور والتماثيل ف الكنائس والسجود لا ،معتقدين أن ذلك منهي عنه
ف التوراة(*).
تؤمن بعض الكنائس النيلية – الصهيونية – أن شرط الجيء الثان للمسيح هو إقامة دولة
إسرائيل ف فلسطي.
يتضح ما سبق:
ل تتلف الكنائس البوتستانتية عن باقي الكنائس النصرانية سواء ف اليان بإله(*) واحد
مثلث القانيم(*) الب (*) ،البن(*) ،الروح القدس(*) تثليث (*) ف وحدة ،أو وحدة ف
تثليث ،حسب افترائهم.
مع أن البوتستانت قرروا حرية البحث والنظر ف المور العتقادية ،إل أنم حرمّوها فيما بعد
كالكاثوليك ،بل وأصبحت حرية(*) الفكر عندهم مقتصرة فقط على نقد رجال الكنيسة
الكاثوليكية .فقد عذبوا رجالً من أجل عقائدهم مثل سرفيتوس السبان ،ومنعوا كتبا من
النشر لنا توي ف نظرهم ما ل يتفق وتعاليم الكتاب القدس.
يقول هربرت فيشر ف أصول التاريخ الوروب الديث عن لوثر" :ل يكن يؤمن بالبحث الر
ول بالتسامح" .وينقل غوستاف لوبون ف كتابه روح الثورات والثورة(*) الفرنسية تصريا
للوثر بأنه ل يوز للنصارى أن يتبعوا غي ما جاء ف الكتاب القدس.
وعن موقف حركة(*) الصلح الدين من العلم ،يقول أ .وولف ف كتابه عرض تاريي
للفلسفة(*) والعلم" :أما من حيث حركة(*) الصلح الدين فإن الصلحي كانوا ل يقلّون
تعصبا عن رجال الكنيسة(*) الكاثوليكية إن ل يزيدوا عليها" .ولذلك فإنم هاجوا النظريات
العلمية واضطهدوا من يقول با ،ويقول كلفن بعد أن أعلن كفر (*) من يقول بدوران
الرض" :مَن مِن الناس يرؤ على أن يضع سلطة كوبر نيكوس فوق سلطة الروح
القدس(*)؟".
ل يكن اضطهاد العلماء ف تلك الفترة بأقل من اضطهاد الفلسفة .فكما حاربت البوتسانتية
النظريات العلمية الخالفة لنصوص الكتاب القدس ،كذلك حاربت العقل(*) واضطهدت
الفلسفة أمثال آرازموس الذي حاول التوفيق بي العقل والكتاب القدس .يذكر ديورانت ف
قصة الضارة تصريات للوثر تبي تطرفه ف إنكار العقل حيث يقول" :أنت ل تستطيع أن
تقبل كلً من النيل(*) والعقل ،فأحدها يب أن يفسح الطريق للخر" ويقول" :إن العقل
أكب عدو للدين(*)".
استطاع اليهود تويد بعض الكنائس البوتستانتية ،وتسريب الفكار الصهيونية ،وإنشاء
أحزاب(*) وكنائس تتبناها وتدعو إليها من خلل ما يعرف بالصهيونية السيحية(*) .وللحقّ
فإن هناك من داخل الكنيسة النيلية ف أمريكا َمنْ وقف لم بالرصاد مثل :الجلس الوطن
للكنائس السيحي(*) ،الذي يضم 34طائفة يبلغ عدد أتباعها نو الربعي مليون شخص.
وتتعاطف الكنائس(*) النيلية :الشيخية(*) ،النهجية(*) ،العمدانية(*) ،السقفية ،بنسب
متفاوتة مع هذا التاه.
-----------------------------
مراجع للتوسع :
-الوسوعة العربية ،إشراف ممد شفيق غربال -دار الشعب ومؤسسة فرانكلي للطباعة
والنشر.
-الوسوعة الثقافية ،مدير التحرير /فايزة حكيم رزق ال – دار الشعب -مصر.
-دائرة العارف قاموس عام لكل فن ومطلب ،بطرس البستان – دار العرفة – بيوت.
-قصة الضارة ،ول ديورانت ،ترجة الدكتور زكي نيب ممود وممد بدران ،مطبعة لنة
التأليف والترجة والنشر.
-روح الثورات والثورة الفرنسية ،د .غوستاف لوبون ،ترجة ممد عادل زعيتر ،الطبعة
العصرية.
-عرض تاريي للفلسفة والعلم ،أ .وولف ،ترجة ممد عبد الواحد خلف ،مطبعة لنة
التأليف والترجة.
-الصلح مارتن لوثر -حياته وتعاليمه ،د .القس حنا جرجس الضري ،دار الثقافة ،مصر.
-جون كلفن – دراسة تاريية عقائدية ،تأليف د .القس حنا جرجس الضري ،دار الثقافة،
مصر.
-حديث مع جون كلفن ،القس لبيب مشرقي ،دار نوبار ،مصر.
-إيان النيلي ،د .القس فايز فارس ،القس منيب عبد النور ،القس إميل زكي.
-تاريخ الفكر السيحي ،د .القس حنا جرجس الضري ،دار الثقافة ،مصر.
-ماضرات ف النصرانية ،الشيخ ممد أبو زهرة.
-موقف السلم والكنيسة من العلم ،عبد ال سليمان الشوخي ،مطوط على اللة الكاتبة.
-الصول الوثنية للمسيحية ،أندريه نايتون ،إدغار ويند ،كارل غوستان يونج ،ترجة سية
عزمي الزين .سلسلة من أجل القيقة ،من منشور العهد الدول للدراسات النسانية.
-مصلح ف النفى جوف كلفن – موجز عن حياته ومبادئه ،د .هاري إيبتس ،ترجة وليم
وهبة بباوي.
-من يرؤ على الكلم ،بول فنرل.
-النبوءة والسياسة ،غريس هالسل ،ترجة ممد السماك ،منشورات جعية الدعوة
السلمية.
-الصهيونية السيحية ،ممد السماك ،دار النفائس.
-السيحية والسيف ،رواية شاهد عيان لبادة مليي البشر ف المريكتي ،سلسلة من أجل
القيقة – -3من منشورات العهد الدول للدراسات النسانية.
-النشاط السري اليهودي ف الفكر والمارسة ،غازي ممد فريج ،دار النفائس ،بيوت.
-شهود يهوه ،بي برج الراقبة المريكي وقاعة التلمود اليهودي ،حسي عمر حادة ،دار
قتيبة ،دار الوثائق ،دمشق ،بيوت.
-شهود يهوه – أبو إسلم أحد عبد ال – بيت الكمة – القاهرة – مصر.
الارونية
التعريف:
الارونية ،طائفة من طوائف النصارى الكاثوليك الشرقيي ،قالوا بأن للمسيح(*) طبيعتي
ومشيئة واحدة(*) ،ينتسبون إل القديس مارون ويعرفون باسم الوارنة متخذين من لبنان
مركزا لم.
وقع خلف شديد بي أتباع مارون وبي كنيسة الروم الرثوذكس ما اضطرهم إل الرحيل
عن أنطاكية إل قلعة الضيق قرب أفاميا على نر العاصي مشيدين هناك ديرا يمل اسم
القديس مارون.
وقع كذلك خلف آخر ف الكان الديد بينهم وبي اليعاقبة الرثوذكس من أصحاب الطبيعة
الواحدة عام 517م ما أسفر عن تدي ديرهم فضلً عن مقتل 350راهبا(*) من رهبانم.
خلل فترة الرحيل نالم عطف المباطور مرقيانوس الذي وسّع لم الدير عام 452م.
وعطف المباطور يوستغيان الكبي 565-527م الذي أعاد بناء ديرهم بعد تدي اليعاقبة
له .وكذلك عطف المباطور هرقل الذي زارهم سنة 628م بعد انتصاره على الفرس.
احتكم الوارنة واليعاقبة عام 659م إل معاوية بن أب سفيان – رضي ال عنه – لناء
اللف بينهم ،لكن الصومة استمرت ،إذ حدثت حروب انتقامية بي الطرفي ما أسفر عن
هجرة الوارنة إل شال لبنان وهو الكان الذي أصبح موطنا لم فيما بعد.
ظهر ف موطنهم الديد بلبنان القديس يوحنا مارون الذي يعتب صاحب الارونية الديثة
ومقنن نظريتها ومعتقدها ،وتتلخص سية حياته فيما يلي:
أظهر معتقد الوارنة سنة 667م الذي يقول بأن ف السيح(*) طبيعتي ولكن له مشيئة واحدة
للتقاء الطبيعتي ف أقنوم(*) واحد.
ل تقبل الكنائس(*) النصرانية(*) هذا الرأي ،فدعوا إل ممع القسطنطينية الثالث الذي عقد
سنة 680م وقد حضره 286أسقفا وقرروا فيه رفض هذه العقيدة وحرمان أصحابا ولعنهم
وطردهم وتكفي(*) كل من يذهب مذهبهم(*).
يعد يوحنا مارون أول بطريرك(*) لطائفة الوارنة وبه يبدأ عهد البطاركة الارونيي.
تصدى بيش من الوارنة ليش قاده يوستغيان الثان الذي أراد هدم معابدهم واستئصالم إل
أن الوارنة هزموه ف أميون ما أظهر أمرهم كأمة جبلية ذات شخصية مستقلة.
لقد تايلت كنيسة روما بعد ذلك عليهم ف سبيل تقريبهم منها حيث قام البطريرك الارون
أرميا العمشيت بزيارة لروما حوال سنة 1113م وعند عودته أدخل بعض التعديلت ف
خدمة القداس وطقوس العبادة وسيامة الكهنة(*).
ولقد زاد التقارب بينهما حت بلغ ف عام 1182م إعلن طاعتهم للكنيسة (*) البابوية ،أما
ف عام 1736م فقد بلغ التقارب حد التاد الكامل معها فأصبحت الكنيسة الارونية بذلك
من الكنائس الثية لدى باباوات(*) روما.
لقد كان لم دور بارز ف خدمة الصليبيي من خلل تقديهم أدلء لرشاد الملة الصليبية
الول إل الطرق والعابر ،وكذلك إرسالم فرقة من النشابة التطوعة إل ملكة بيت القدس.
لقد بلغ رجالم القادرون على القتال 40.000على ما ذكر مؤرخو الروب الصليبية.
احتل الوارنة ف المالك الت شيدّها الصليبيون الرتبة الول بي الطوائف النصرانية متمتعي
بالقوق والمتيازات الت يتمتع با الفرنة كحق ملكية الرض ف ملكة بيت القدس.
لويس التاسع كان أول صديق فرنسي لم ،إذ تقدم إليه عندما نزل إل الب ف عكا وفدٌ مؤلف
من خسة عشر ألف مارون ومعهم الؤن والدايا ،وقد سلمهم بذه الناسبة رسالة مؤرخة ف
21/5/1250م فيها تصريح بأن فرنسا تتعهد بمايتهم فقد جاء فيها" :ونن مقتنعون بأن
هذه المة الت تعرف باسم القديس مارون هي جزء من المة الفرنسية".
استمر هذا التعاطف من الغرب مع الوارنة ف الجيال التالية وذلك عندما أرسل نابليون
الثالث فرقة فرنسية لتهدئة البل عام 1860م وكذلك بعد الرب العالية الول عندما صار
لبنان تت النتداب الفرنسي.
تيوفيل (تيوفيلوس) بن توما من شال سوريا ،مارون ،كان يعمل منجّما ف قصر الليفة
العباسي الهدي 785-775م كما قام بترجة إلياذة(*) هوميوس.
البطريرك(*) جرجس عمية ،مارون ،ألّف أول غراماطيق سريان واضعا قواعده باللتينية
تسهيلً على الستشرقي دراسة هذه اللغة.
من مشاهيهم يوسف حبيش وبولس مسعد ويوحنا الاج والبطريرك إلياس الويك.
ومن الساقفة(*) الطران(*) جرمانوس فرحان ويوسف سعان السمعان ويوحنا حبيب
ويوسف الدبس.
ومن بيوتاتم العروفة آل خازن ودحداح وحبيش والسعد وكرام والظاهر والبستان والشدياق
والنقاش والباز..
ومن زعاماتم العاصرة :آل جَيّل ،وشعون ،وفرنية ،وإده..
من تنظيماتم السياسية الزبية العسكرية حاليا :حزب(*) الكتائب وحزب الحرار.
منذ عام 1943م حت اليوم استقر المر بأن يكون رئيس المهورية اللبنانية من الطائفة
الارونية وذلك بوجب اليثاق الوطن الذي ت فيه التفاق شفويا بي السلمي والنصارى
حول توزيع الناصب الرئيسية للدولة اللبنانية على متلف الطوائف الدينية فيها.
الفكار والعتقدات:
أهم نقطة تيزهم عن بقية الطوائف النصرانية هو معتقدهم بأن للمسيح(*) طبيعتي وله مشيئة
واحدة وذلك للتقاء الطبيعتي ف أقنوم(*) واحد.
عقيدة الشيئة الواحدة قال با بطريرك(*) المباطور هرقل أيضا 638م ليوفق بي عقيدة
أصحاب الطبيعة الواحدة الذين يشكلون الكثرية من رعاياه النصارى ف سوريا وبي
أصحاب العقيدة الرثوذكسية للكنيسة البيزنطية ،إل أن هذه الحاولة ل تفلح ف سد الثغرة
بينهما.
يعتقدون أن خدمة القداس عندهم مأخوذة عن تلك الدمة الت ينسبونا إل القديس يعقوب،
كما يعتقدون أن هذه الدمة إنا هي أقدم خدمة ف الكنيسة(*) السيحية(*) إذ إن أصولا
ترجع إل العشاء الربان(*) الخي.
ما تزال الكنيسة الارونية تتفظ باللغة السريانية ف القداس إل يومنا هذا.
وما يزال الطابع السريان ساريا حت ف الكنائس الت تعترف بسلطة البابا.
منذ أوائل القرن الثالث عشر ت إدخال بعض التعديلت على الطقس الارون القدي وذلك ف
عهد البابا(*) انوسنت الثالث ليكون أكثر تلؤما مع الطقس اللتين ومن ذلك:
تغطيس العمود ثلث مرات ف الاء.
طلبة واحدة للثالوث.
تكريس الحداث على أيدي الطارنة(*) فقط.
لقد صار الكهنة(*) يتبعون الزي اللتين ف لبس الوات والقلنسوة الت تشبه التاج والعكاز.
استعمال الجراس بدلً من النواقيس الشبية الت تستعملها سائر الكنائس الشرقية ف الدعوة
إل القداس متبعة بذلك التقليد اللتين.
يتازون بالحافظة الشديدة على تراثهم ولغتهم السريانية القدية ،وقد اقتربوا على مدار الزمن
من الكنيسة(*) البابوية بروما بعد إدخال عدد من التعديلت على الطقوس الارونية القدية.
ويتضح ما سبق:
أن الارونية طائفة من النصارى الكاثوليك الشرقيي ،الذين كانوا دائما على خلف مع معظم
الطوائف الرثوذكسية ،لنم يقولون بأن للمسيح(*) طبيعتي ومشيئة واحدة ،وهم يتخذون
من لبنان مركزا لم ،وقد أعلنوا طاعتهم لبابا(*) روما عام 1182م ،وقد تعاونوا مع الفرنة
إبان الروب الصليبية ،ومنذ عام 1943م ت التفاق بي السلمي والنصارى(*) ف لبنان،
على أن يكون رئيس الدولة مارونيا.
:الراجع الجنبية
W. Wright. Catalogue of Syriac Manuscripts in the British Museum -
.)(London, 1871
Edward Gibbon. The History of the Decline and Fall of the roman -
.)Empire. ed.J.Bury. Vol. V (London. 1898
A History of Deeds Done Beyond the Sea. Tr. Emily A. Babcock and -
.)A.C Krey (New York. 1943
Fausto (Murhij( Naironi. Dissertation de Origine, Nomineac religione -
.)Maronit arum (rome. 1679
.)Pierre Dib, Leglise Maronite, Vol. 1, (Paris, 1930 -
.)Bernard G.Al- Ghaziri. rone et Leglise Syrienne-Maronite (paris, 1906 -
الزويت
التعريف:
الزويت فرقة كاثوليكية يسوعية تنتشر ف أوروبا بصفة عامة ،وف البتغال وأسبانيا وفرنسا
بصفة خاصة ،وهي جعية(*) دينية متعصبة تدف حاليا إل القضاء على الدين(*) السلمي.
الفكار والعتقدات:
يلتزم الرهبان الذين ينتمون إليها بالحافظة على أسرارها وعدم إفشائها ولو لعضائها.
يلتزم أعضائها كذلك بالحافظة على سرية تعليماتا واليلولة دون وصولا إل أيدي الجانب
بشكل عام والعداء بشكل خاص.
بعد طرد هذه المعية من كثي من الدول الوروبية ،بدأت تستقطب عطف الساسة
والسئولي من خلل إظهار العداء للدين السلمي والتغلغل ف الدول السلمية لبث الفكار
الدامة بي السلمي من خلل الدارس وتت غطاء دور الي والب.
تتستر هذه المعية خلف أعمال الب كإنشاء الدارس والستشفيات ف شت بقاع العال،
وتظهر العطف على الرضى ،وتلزم أعضاءها باصطناع التواضع لستقطاب الناس إليها وإل
الدين النصران.
تقبل التبعات وتتفنن ف أساليب جع الموال ،ولكي تنفي عن نفسها مظنة الكتناز ،فإنا
تتبع ببعض الموال ف نفس الكان لليهام بأن هدفها هو خدمة الفقراء.
يلتزم أعضاء المعية(*) بالحافظة على هيبتها ،فل يتلفون أمام الغي ،بل يظهرون تاسكهم
ورغبتهم ف خدمة الخرين.
عندما يذهب أعضاء المعية إل إحدى الدن لول مرة ،فإنم يتنبون البادرة إل شراء
الرض ،مدة معينة ،حت إذا ما ثبت أن شراء الرض يعتب ضروريا ،قاموا بالشراء ،وغالبا ما
يتم شراء الرض باسم مستعار حت ل تتز ثقة الناس ف المعية.
تعتب واردات المعية سرا مقدسا ،فل يطلع عليها إل رئيس الرهبان(*) ،وتعتب خزانة
المعية ف روما ،بكافة متوياتا ،سرا مقدسا كذلك ،فل يوز إفشاؤه.
الدف الساسي لذه المعية الن هو القضاء على أتباع الديانات الخرى ،لسيما الدين(*)
السلمي ،لذلك فإن أعضاءها ل يستنكفون عن استخدام كافة أساليب الستمالة ووسائل
جذب الناس من أجل تنصيهم.
ولتحقيق هذا الدف ،فإن هذه المعية تعمل على كسب ثقة رجال الدولة ،وإرضائهم،
والشادة بم ،وغض الطرف عن مارساتم غي السوية وأعمالم غي الستقيمة ،وإفهامهم عند
القتضاء أن الرب قد غفر لم.
كما تعمل هذه المعية على كسب ثقة حكام البلدان الت يارسون التبشي فيها ،فيسلون
إليهم مندوبي على درجة عالية من الذكاء والدهاء والثقافة ،ويرص هؤلء الندوبون على
إيهام أولئك الكام ،أنم موفدون من قبل بابا روما ،وأنم يملون إليهم تياته.
يتجنب أعضاء المعية التكلف ف اللباس ول يقبلون الدايا لنفسهم ،بل ييلونا إل دير
المعية القريب من مكان وجودهم حت يدخلوا ف روع الناس أنم ملصون فيزداد العطف
على المعية.
ياول أعضاء المعية بكافة الطرق اليلولة دون إنشاء أو تأسيس أية مدارس بالقرب من
مدارس المعية ،الت تتم بالرياضة البدنية ،وتتفان ف القيام بالعملية التربوية خي قيام ،مع
معاملة الدارسي معاملة حسنة ،حت يثقوا ف هيئة التدريس وما تبثه من أفكار تبشيية.
تعمل المعية(*) بكافة الطرق المكنة على كسب ود النساء الرامل ،وإذا كان لحداهن
راهب(*) من غي المعية فإنه يتم إبعاده ويستبدل به راهب من المعية لدارة أعمالا
بالتدريج.
ولكي تتم السيطرة التامة على الرامل :فإن المعية ترغبهن ف التصدق على الفقراء باسم
السيح(*) ومري ،ويستمر هذا الوضع حت تنفد جيع أموالن ،وف سبيل ذلك فإن هذه
المعية ل تستنكف عن مساعدة هؤلء الرامل ف إشباع رغباتن وقضاء وطرهن عند
القتضاء.
وإذا كان للرامل بنات فإنه يتم إقناعهن بالرهبنة أو التربية النصرانية ،أما البنون فإنه يتم حثهم
على أن يغشوا الديرة والكنائس(*) ،مع إغراقهم ف اللذات ،والتلميح لم بأنه ل إث ف
العلقات النسية الرة ،كما تيسر لم سبل النراط ف معسكرات صيفية يتم فيها إقناعهم
بأهية التربية النصرانية.
يكرر أعضاء المعية زياراتم للمرضى اليئوس من حالتهم ،ويتم تويفهم من النار وحثهم
على التصدق بكل أموالم للجمعية.
كل من يرج على البادئ الدامة لذه المعية ،يطرد ويتم اجتنابه ويرم من كافة المتيازات
الت يتمتع با العضاء ،ويتم الطرد بوجه خاص ،عند تشويه سعة المعية أو إفشاء أسرارها،
أو الضرار بأعضائها ،أو الكسل وعدم القيام بالهام النوطة به.
تاول المعية الصول على السرار السياسية والخبار الوثوقة والطية ،وإخبار الكام با
للفوز بكانة مرموقة لديهم ،تساعدهم على اجتذاب أصحاب الثروات والنفوذ والسر الكبية
للجمعية.
تافظ المعية على هيبتها ف نفوس الخرين ،من خلل إفهامهم أنا تأسست على يد الراهب
شوواكيم بإلام إلي ،للحد من انراف الكنيسة(*) وإعادتا إل وضعها الطبيعي ونشر دين(*)
عيسى ف جيع أناء العال ،وبذا تبر مسلكها القدي الذي كانت تبيع فيه صكوك الغفران،
وترسم معال طريقها الديد الذي تقضي فيه على السلم والسلمي.
ويتضح ما سبق:
أن الزويت فرقة كاثوليكية يسوعية ،تتستر خلف أعمال الب كإنشاء الدارس والستشفيات
وغيها لتستقطب الناس للنصرانية ،لسيما السلمي منهم ،وتاول هذه الفرقة الغوص ف
أعماق السرار السياسية ومد بعض الكام با للفوز بكانة مرموقة لديهم ،تنحهم نفوذا
كبيا لباشرة عمليات التبشي ،وهو تبشي يعتمد على هدم القيم الدينية ونشر الرذائل والقول
بطبيعية العلقات النسية الرة وإشاعة الفكار الدامة بي السلمي ،ومن ث جعلهم لبنة هشة
تقبل التشكيل الذي يلئم أهداف هذه الفرقة.
أماكن النتشار:
تتخذ هذه الفرقة من أوروبا ككل مركز انطلق لا ،وهي تتركز ف البتغال وأسبانيا حيث
الرغبة ف القضاء على كل أثر للسلم هناك وف فرنسا حيث نشأت مقولة الرية(*) الطلقة
ف مال العقيدة وإيطاليا حيث بابا(*) الفاتيكان ،ومن هذه الرتكزات تد هذه الفرقة أذرعتها
صوب التجمعات السلمية ف دول حوض البحر البيض التوسط وجنوب شرق آسيا
وباصة ف اندونيسيا.
----------------------------
مراجع للتوسع:
-ماضرات ف النصرانية ،دار الفكر العرب ط 4الشيخ ممد أبو زهرة.
-دائرة معارف القرن العشرين لحمد فريد وجدي ،دار العرفة ،بيوت ط .4
-حقيقة التبشي بي الاضي والاضر ،ط 1أحد عبد الوهاب.
-التبشي والستعمار ط ،1عمر فروخ ومصطفى الالدي.
الورمون
التعريف:
الورمون طائفة نصرانية جديدة نسبيا منشقة عن النصرانية الم ،تلبس لباس الدعوة إل
دين(*) السيح(*) عليه السلم ،وتدعو إل تطهي هذا الدين(*) بالعودة به إل الصل أي إل
كتاب اليهود ،ذلك أن السيح – ف نظرهم – قد جاء لينقذ اليهود من الضطهاد وليمكنهم
من الرض ،إنا – كما تسمي نفسها – طائفة القديسي العاصرين لكنيسة يسوع السيح
لقديسي اليام الخية ،نبيها(*) الؤسس هو يوسف سيث وكتابا القدس هو الكتاب القدس
الديث.
ف 25مايو 1825م ذهب مع أوليفر كودري للصلة ف الغابة حيث زعما أنه هبط عليهما
يوحنا العمدان (أي نب(*) ال يي عليه السلم) وأمرها بأن يعمد(*) كل منهما الخر،
وأخبها بأنه قد جاء إليهما تنفيذا لمر بطرس يعقوب ،ورسّمهما لرعاية الكنيسة(*)
الورمونية.
يدعي كل من أوليفر كودري ،وداود ويتمر ،ومارتن هاريس أنم قد شاهدوا الصحف وأنم
يشهدون على صحة الترجة ودقتها وبأن هذا الكتاب إنا هو سجل لقوم ناف ولخوتم
اللمانيي.
أعلن ف عام 1830م وبضور عدد من الشخصيات عن تأسيس كنيسة يسوع السيح(*)
لقديسي اليام الخية.
رحل يوسف سيث وأتباعه عن نيويورك إل مدينة كيتلند الجاورة لدينة كليفلند بولية
أوهايو حيث شيّد هيكلً عظيما ،كما أنه قام بعمل تبشيي واسع النطاق ف تلك النطقة وما
جاورها.
بعث بإحدى الرساليات إل ولية ميسوري للتبشي ولكتساب الؤيدين.
تعرضوا للضطهاد فتنازلوا عن منازلم ومزارعهم ورحلوا إل ولية الينوي حيث اشتروا
الستنقعات الشاسعة الهجورة على شاطئ السيسب وقاموا بإصلحها وبنوا مدينة نوفو أي
الديدة.
سجن يوسف سيث وأخوه هايرم ف مدينة كارسيج بولية الينوي لتامات ضدها ،وبينما
ها ف السجن دخل عليهما مسلحان مقنعان فقتلها بالرصاص .وقد حدث ذلك ف 27
يونيو 1844م فانتهت بذلك حياة هذا النب(*) الزعوم.
آلت رئاسة الركة(*) والنبوة(*) بعده إل بريام يونج الذي رحل بالقوم إل جبال روكي
حيث حدد لم مكان إقامتهم فبنوا مدينة سولت ليك وقد خطط الجرات إل يوتاه إذ كان
بينهم آلف البيطانيي والسكندنافيي ،كما يعتب يونج مسئولً عن هذه الرحلة الأساوية
والت حدثت عام 1856م حيث مات أثناءها أكثر من مئت شخص من أتباعه.
ـ رؤساء الكنيسة(*) هم النبياء ،فقد تتابع هؤلء النبياء – بزعمهم – وأخرهم سبنسر
كيمبل وقد زاد عدد أعضاء هذه الطائفة إذ بلغوا خسة مليي شخص تقريبا وما يزالون ف
نو وازدياد.
هناك أقلية من الورمون ل توافق على سيطرة يونج بعد موت يوسف سيث ،فقد بقي هؤلء
ف الينوي مؤسسي – بالتعاون مع إيا سيث الزوجة الول لنبيهم ومع ابن سيث جوزيف –
كنيسة يسوع السيح(*) للقديسي العاصرين العاد تنظيمها ،ومركزها ميسوري ،تنفيذا
لوصية النب الؤسس الذي قال لم :إن صهيون ستكون فيها .وقامت كذلك فئات أخرى
منشقة ،كل منها تدعي بأنا قد تلقت صحفا فيها كتب قدية مقدسة.
أوليفر كودري ،ومارتن هاريس ،كانا من شارك ف مرحلة التأسيس وتلقيا الوحي(*)
الزعوم.
وتتابع أنبياؤهم(*) الذين هم رؤساء الكنيسة على النحو التال:
يوسف سيث.
بريام يونج.
جون تيلور.
ويلفورد وودروف.
لورينوسنو.
هيب جرانت.
جورج ألبت سيث.
داود مكاي.
يوسف فليدنج سيث.
وأخيا سبنسر كيمبل الذي ما يزال نبيا ورئيسا لم إل الن.
يرد ف كتبهم اسم :إلا ،يارد ،لي ،إنم أنبياء ف كتاب الورمون.
لم شخصيات بارزة ف ملس الشيوخ المريكي وملس النواب.
الفكار والعتقدات:
خلصة أفكارهم:
يعتقدون أن ال هو على شكل إنسان له لم وعظام وبداخل جسده اللموس روح أزلية .كما
يؤكدون على أن الله(*) متطور عن النسان ،والناس يكنهم أن يتطوروا إل آلة – تعال ال
عما يقولون علوا كبيا.
النسان – كروح – ولد من والدين ساويي ،وقد بقي هذا النسان ف منازل الب(*)
البدية قبل الجيء إل الرض ف جسد مادي ،كما أن السيح(*) هو الروح الول ،فهو
بذلك البن الكب.
يسوع السيح(*) هو الذي خلق الرض وكل ما فيها ،وخلق كذلك عوال أخرى بتوجيه من
أبيه السماوي .ث خلق بعد ذلك اليوانات.
السيح عليه السلم :أمه مري العذراء الت كانت مطوبة لشخص اسه يوسف ،وقد حلّ عليها
الروح القدس وقوة العلي ظللتها ،وولدها هو ابن ال(*) ،وقد جاء الولد وارثا لسلطة إلية من
أبيه ،ووارثا الفناء من أمه.
قام يوحنا العمدان بتعميده(*) وهو ف الثلثي من عمره ،وقد صام أربعي يوما ليحارب
الشيطان ،كما أنه قد ظهرت على يديه معجزات.
إن السيح قد ضُرِبَ ،و ُعذّبَ ،ومن ث صُِلبَ ،ليسجل انتصاره على الطيئة ،وقد استودع
روحه بي يدي أبيه ،وقد ظل جسده ثلثة أيام ف القب ،ث عادت إليه روحه فقام متغلبا على
الوت.
بعد قيامه بقليل ظهر ف أمريكا ،وأسس كنيسته ،ث صعد إل السماء .وقد دخلت الوثنية(*)
إل العقيدة السيحية(*) كما حارب رجال الدين بعضهم بعضا ما استوجب نزول السيح مرة
أخرى مع ال وهبوطهما على يوسف سيث بغية إعادتا إل الرض مرة أخرى كما كانت ف
الصل.
حواء ابنة متارة أعطيت لدم ،وسح لما بالكل من كل الشجار عدا شجرة معرفة الي
والشر ،وقد أغراها الشيطان فأكل منها فأصبحا فانيي يشتغلن وينجبان.
الروح القدس(*) :عضو ف اليئة اللية ،وله جسد من الروح ف شكل إنسان ،وهو يوجد ف
مكان واحد فقط ف نفس الوقت إل أن نفوذه يصل إل كل مكان.
النب(*) رجل دعاه ال ليمثله على الرض ويتكلم بالنيابة عنه ،والنبوة لديهم مستمرة ل
تنقطع.
التعميد :ترمز العمودية إل الوت والقيامة وذلك بأن ينل رجل الدين إل الاء مع الشخص
الذي يريد تعميده ،فيغطسه ف الاء ث يرجه ،وبذا تنتهي الياة الاطئة وتبدأ الياة الديدة،
وهي تسمى اليلد الثان.
القربان :كانت القرابي قبل السيح(*) تقدم على شكل ذبائح من اليوانات ،لكن كفارة
السيح بقتله أنت هذا النوع من القرابي ،وصارت عبارة عن خبز ونبيذ مصحوبة بالصلوات.
وخلل رؤية حديثة لقديسي اليام الخية جعلوها خبزا وماءً.
يقدسون يوم السبت لن ال استراح فيه بعد انتهائه من خلق الكون ولقد كان قيام السيح
بعد صلبه ف يوم الحد الذي صار مل تقديس عوضا عن يوم السبت.
الصوم :هو المتناع عن الطعام والشراب مدة أكلتي متتابعتي وبذلك يصوم الشخص أربعا
وعشرين ساعة .فإذا أكل أحدهم العشاء فل يوز له أن يأكل مرة ثانية حت العشاء الخر.
كما يقدم الصائم للقائد الكهنوت إما مالً أو طعاما مساويا لطعام الوجبتي وهذا يسمى
بعطاء الصوم.
يرمون شرب النبيذ ،والسكرات الكحولية والتبغ والدخان بكل أنواعه ،ويتنعون عن شرب
القهوة والشاي لا يتويان عليه من عقاقي مضرة .ويذرون من تناول الرطبات وما فيها من
مشروبات الصودا والشروبات الفوارة والياه الغازية ،والكول أشدها خطرا .وينبهون إل عدم
السراف ف أكل اللحم من دون تري ،ويبيحون تناول الفواكه والضر والبقول والغلل
مركزين على القمح باصة لعتقادهم بأنه نافع لسم النسان ويؤدي إل الحافظة على
صحته وقوامه .وجدير بالذكر أن يوسف سيث كان يرقص ويشرب المر ويشترك ف
الصارعة وقد كتب يقول" :خلق النسان ليتمتع بياته".
يبيحون تعدد الزوجات وييزون للرجل أن يتزوج ما يشاء من النساء لن ف ذلك إعادة لا
شرعه ال ف الزمان الغابرة .ول يسمحون بذلك إل لذوي الخلق(*) العالية على أن يثبتوا
قدرة على إعالة أكثر من أسرة .وقد مارس يوسف سيث هذا التعدد .كما استمرت هذه
العادة حت عام 1890م.
تلوا عن التعدد – ظاهريا – ف عهد نبيهم(*) ولفورد نتيجة للضغط الشديد الذي قوبلوا به
من الطوائف الخرى وكذلك بغية تكنهم من النضمام إل السلطات التادية .وعلى الرغم
من التحري الرسي العلن إل أنم يارسون التعدد سرا.
يرمون الزن تريا مطلقا ،والذي يطئ يكنه التوبة والرجوع عن جيع خطاياه.
يب على كل فرد أن يدفع عُشر النقود الت يكسبها على أن يكون ذلك مصحوبا بالفرح
والسرور.
يدفعون عطاء الصوم ،ويدفعون اشتراكات متلفة وعطايا لغي سبب ،فكنيستهم(*) بذلك من
الكنائس الغنية الوسرة.
من علمات القيامة:
-الشرور والروب والضطرابات.
-استعادة النيل.
-بزوغ كتاب الورمون.
-اللمانيون يصبحون شعبا عظيما.
-بناء أورشليم الديدة ف ولية ميسوري.
-بيت إسرائيل يصبح شعب ال الختار.
الورمون واليهود:
ما ل شك فيه أن لليهود دورا فعالً ونشيطا ف حركة الورمون ولذلك فهم:
يعتقدون بأن ال أعطى وعده لبراهيم ،ومن ث لبنه يعقوب بأن من ذريته سيكون شعب ال
الختار.
وأن يعقوب الذي اسه (إسرائيل) رزق باثن عشر ابنا يعرفون بالسباط.
وأن هؤلء النبياء ارتكبوا الشرور فبددهم ال ف الرض منقسمي إل ملكتي:
-1الملكة الشمالية :وتسمى إسرائيل حيث عاش فيها عشرة أسباط.
-2الملكة النوبية :وتسمى ملكة يهوذا حيث عاش فيها سبطان فقط.
السباط الشماليون هزموا ف معركة ودفعوا إل السب ،وقد هرب بعضهم وتاهوا ف البلد.
بعد مائة عام انزمت الملكة النوبية حوال عام 600ق.م .عندها ترك لي وعائلته أورشليم
مستقرين ف القارة المريكية فكان منهم النافيون وكذلك اللمانيون الذي يعتبون من سللة
لي .وقد هدمت أورشليم عام 586ق.م.
سبطا إسرائيل اللذان بقيا أُخِذا أسيين ،كما أعيد بناء أورشليم بعد السيح ،إل أن النود
الرومانيي قد خربوها مرة ثانية.
يصرحون بأن ف هذا الزمان قد وعد الرب بأنه سيجمع بن إسرائيل ليتعلموا النيل(*) ،كما
أن موسى النب قد نزل على يوسف سيث عام 1836م وأعطاه سلطة جع بيت إسرائيل ف
هيكل كيتلند.
بيت إسرائيل الن ف طريقه إل المع إذ أن آلفا من الناس ينضمون إل الكنيسة(*) سنويا
من السرائيليي الذي ينتمون إل عائلة إبراهيم ويعقوب إما بعلقة الدم أو بعلقة التبن حسب
ادعاءاتم.
سيجمع سبطا افراي ومنسي ف أرض أمريكا ،وسيعود سبط يهوذا إل أورشليم كما أن
السباط العشرة الفقودة ستتسلم البكات الت وعدت با من سبط افراي ف أمريكا.
السرائيليون الشتتون ف كل دولة يدعون للتجمع ف حظية السيح(*) ف أوتاد صهيون.
هذا التجمع الرف لسرائيل لن يتم حت الجيء الثان للمخلص كما يزعمون.
ستكون هناك عاصمتان ف العال :الول ف أورشليم والثانية ف أمريكا لن من صهيون ترج
الشريعة ،ومن أورشليم ترج كلمة الرب.
ويتضح ما سبق:
أن الورمون طائفة نصرانية جديدة نسبيا ،انشقت عن النصرانية ،وتدعو إل التمسك بالكتب
اليهودية وكتاب الورمون وكتاب البادئ والعهود وغيها ويدعون إل اليان بالسيح الذي
جاء – ف نظرهم – لينقذ اليهود من الضطهاد ،واليان بأن البادئ والراسم الربعة
للنيل(*) هي :اليان بالرب يسوع السيح(*) كما يقولون ،والتوبة والعماد(*) بالتغطيس
لغفران الطايا ووضع اليدي لوهبة الروح القدس(*) .ويصل شركهم مداه عندما يقولون
إنم يعتقدون إن ال تعال هو على شكل إنسان له لم وعظام وبداخل جسده اللموس روح
أزلية ،كما أن البشر عندهم هم أبناء وبنات ال ،ومن هنا يب حذر السلمي من أفكارهم.
مراجع للتوسع:
هناك نشرات توزعها كنيسة يسوع السيح لقديسي اليام الخية بدينة سولت ليك بولية
يوتاه ف الوليات التحدة المريكية ومنها:
(a( The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints
· ومن نشراتم باللغة العربية ما يلي:
-مبادئ النيل.
-دليل الشعبة.
-دليل القائد الكهنوت.
-كلمة الكمة.
. شهادة يوسف سيث-
. دليل العائلة-
. ماذا عن الورمون – طبع الوليات التحدة-
.م1982 آب/هـ1402 شوال22 مقال عن الورمون ف ملة المة عدد-
. مقال ف الوسوعة البيطانية عن الورمون-
: ولم كذلك نشرات باللغة النليزية هي-
.Succession in the Presidency -
?W.H.Y. Famillies -
A Family home evening program suggested by the Church of -
.Jesus Christ of latter-day saints
.The Mormons and the Jewish people -
.The Lord’s Day -
.What the Mormons think of Christ -
.A Word of Wisdom, Mark E. Perersen -
?Baptism. How and by Whom administered -
شهود َيهْوَه
التعريف:
هي منظمة عالية دينية وسياسية ،تقوم على سرية التنظيم(*) وعلنية الفكرة ،ظهرت ف أمريكا
ف النصف الثان من القرن التاسع عشر ،وكما تدعي أنا مسيحية(*) ،والواقع يؤكد أنا واقعة
تت سيطرة اليهود وتعمل لسابم ،وهي تعرف باسم (جعية العال الديد) إل جانب
(شهود يهوه) الذي عرفت به ابتداء من سنة 1931م وقد اعترف با رسيا ف أمريكا قبل
ظهورها بذا السم وذلك سنة 1884م.
الفكار والعتقدات:
إشاعة الفوضى اللقية والتحلل من جيع الفضائل النسانية الت حثت عليها التعاليم الدينية.
يؤمنون بيهوه(*) إلا(*) لم وبعيسى رئيسا لملكة ال.
يؤمنون بالكتاب القدس للنصارى ولكنهم يفسرونه حسب مصالهم.
الطاعة العمياء لرؤسائهم.
يستغلون اسم السيح(*) والكتاب القدس للوصول إل هدفهم وهو :إقامة دولة دينية دنيوية
للسيطرة على العال.
تيئة النفوس لقامة الدولة اليهودية الكبى.
نفي الساب والعقاب ف الخرة فل إث على من يقترف ذنبا أو معصية ف دنياه.
ل يؤمنون بالخرة ول بهنم ويعتقدون بأن النة ستكون ف الدنيا ف ملكتهم.
يعتقدون بقرب قيام حرب تريرية يقودها عيسى وهم جنوده يزيون با جيع حكام الرض.
يقتطفون من الكتاب القدس الجزاء الت تبب إسرائيل واليهود إل الناس ويقومون بنشرها.
ل يؤمنون بالروح وبلودها ولم معابد خاصة بم يسمونا القاعة اللكية أو بيت الرب.
الخوة النسانية مقتصرة عليهم دون سواهم من البشر.
يعادون النظم الوضعية ويدعون إل التمرد ،ويعادون الديان(*) إل اليهودية ،وجيع رؤسائهم
يهود.
إشاعة الفوضى العالية بتحريض الشعوب على التمرد على حكوماتم وشق عصا الطاعة عليها
ومقاطعة جيع النشاطات الرسية ف الدولة ويبرون ذلك با جاء ف كتابم الخضر "ليكن
ال صادقا بأنم سفراء ال ف ملكوته القدس ،ومن ّث فهم يتمتعون بصانة تعفيهم من
الضوع للحكومات الدنية أيا كانت مقوماتا".
يعترفون بقداسة الكتب الت تعترف با اليهودية وتقدسها وهي 19كتابا.
يقولون بالتثليث(*) ويفسرونه بـ (يهوه(*) ،البن(*) ،الروح القدس(*)).
ير العضو فيها براحل معقدة ويضع اللتحاق با إل شروط قاسية ،وتنتظم عضوية جعية
شهود يهوه ثلث مراتب:
أعضاء الرجاء السماوي :وهم أعضاء الدارة العليا ويرأسهم العبد العظيم أو الكيم ويعرف
مقره ببيت "إيل" أي بيت ال.
صف جلعاد أو الرجاء الرضي :ويشمل من العضاء الرواد والعاوني ونظار الناطق ،وهؤلء
هم أعضاء الدارة التنفيذية.
البشرون :ويعرف أعضاؤها بالدم ،وتضم هذه الرتبة الشهود وهم العضاء الكلفون بتوزيع
مطبوعات المعية ورسائلها.
شعاراتم ورموزهم:
تبن الينورا وهي الشمعدان السباعي الذي هو رمز اليهود الدين والوطن.
تبن النجمة السداسية وهي رمز لليهود كذلك.
تبن اسم يهوه(*) ويكتبونه بالعبية وهو "الله(*)" عند اليهود.
طريقتهم ف العمل:
يرون أنه ثبت بالدليل أن عددا كبيا من الناس ل يضرون إل العابد ،وأن أكثر من نصف
الناس ف بعض البلدان ل ينتمون إل طائفة من الطوائف الدينية ،وأن مليي من النتمي إل
الطوائف الدينية ل يضرون عبادتم ول يريدون أن يستمعوا إل رجال الدين .فعملت شهود
يهوه على أن تفي نفسها تت أستار أنا فرقة مسيحية(*) تطوف بالبيوت والقاهي والندية
العامة والطرقات ،حاملة الكتب والنشورات ،تعرض فيها تعاليمها بماسة مدعية أنا حاملة
رسالة دين(*) جديد يمع تت لوائه أهل الديان(*) كافة ،تتظاهر بعدم معاداة أحد أو أية
طائفة من الطوائف .كما عملت على عدم الحتفاظ بأساء أعضائها واكتفت فقط بفظ
ناشري مطبوعاتا ونشراتا وعملت – أيضا – على عدم العلن عمن يساعدها بالموال ف
أداء مهامها.
يصدرون آلف الكتب والنشرات والصحف ويوزعونا مانا ما يدل على قوة رصيدهم
الال.
لم مدارس خاصة بم ومزارع ودور صحافة ودور نشر ..ولكل منها إدارة خاصة با.
لم مكاتب للترجة والتأليف ولان دينية عليا لتفسي الكتاب القدس وفق مصلحتهم.
لم تعاون كبي مع النظمات الماثلة الت تعمل لصال اليهود.
تستفيد هذه النظمة من أعضائها ف أعمال الستخبارات والاسوسية والدعاية.
ويتضح ما سبق:
إن منظمة شهود يهوه تدعي السيحية(*) وتوال اليهودية وتعادي السلم وهي من النظمات
الشبوهة الت يلزم وقف نشاطاتا ف أي بلد إسلمي – إن وجد -وعدم السماح بتداول
مطبوعاتا وملتا تت أي مسمى كان ويكفي أن علقتهم وطيدة بإسرائيل وأن روابطهم
وثيقة بعملء التنصي.
----------------------------
مراجع للتوسع:
-شهود يهوه ،د .ممد حرب.
-كتابان باللغة التركية :الستاذ حكمت تانيو وها:
.Yehora Sahitleri -
.Tharih Boyunca Turkler ve Yahudiler -
-الاسونية العالية ف ميزان السلم ،عبد ال سك ،كلية أصول الدين بالقاهرة 1407هـ/
1987م.
شهود يهوه ف اليزان ،جبائيل فرح البوس. -
الصهيونية بي الدين والسياسة ،عبد السميع الراوي. -
لذا أكره إسرائيل ،أمي سامي الغمراوي. -
اليهودية العالية وحربا الستمرة على السيحية ،إيليا أبو الروس. -
نظرة حول الؤامرات الدولية اليهودية ،د .سعيد ممد أحد بانة. -
الاسونية ف العراء ،د .ممد علي الزعب. -
شهود يهوه .التطرف السيحي ف مصر ،أبو إسلم أحد عبد ال. -
البوس ديي
التعريف:
البوس ديي منظمة (*) سرية دينية ل رهبانية نصرانية كاثوليكية معاصرة ،تسعى إل سيادة
التعاليم النيلية والعودة إل النصرانية الول كما هي موجودة ف النيل(*) التداول .وذلك
وفق ضوابط تنظيمية دقيقة مكمة مع الستفادة الكاملة من معطيات العصر الديث ،وتتلمس
طريقها من خلل السيطرة على النواحي السياسية والقتصادية والتربوية .واسها يمع بي
اسي جعية(*) الصليب القدس ،ومنظمة العمل اللي معا .وتتلف عن اليئات الخرى ف
عدم ارتداء زيّ خاص با ،وسرية النذر وعدم وجود حياة جاعية مشتركة بشكل إجباري،
ومصادر دخلها تعتب سرا من السرار.
ويتضح ما سبق:
أن البوس ديي منظمة(*) سرية دينية نصرانية هدفها إعلء السيحية(*) الكاثوليكية عن طريق
الفادة من كل العطيات الديثة للتربية والسياسة والقتصاد ،ومن خلل أعضاء يب أن
يكونوا قدوة حسنة ويرصون على السرية والكتمان ،بغية تقيق السيطرة الدينية والسياسية ف
أسبانيا وغيها من الدول الت انتشرت فيها .وللمنظمة هيكل تنظيمي ،يسهر كله على تقيق
النواحي الروحية للمنظمة الت يتخذ كثي من أعضائها المار شعارا لم ،وبسبانا مافيا دينية
كاثوليكية فإنا تعتب أنا هي وحدها على الق وأن كل ما عداها على باطل.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الكتب والؤلفات الت تصدرها النظمة.
-منظمة البوس ديي :النشأة ،التنظيم ،التطور تقرير ف ملفات الندوة العالية للشباب
السلمي.
-دستور هيئة البوس ديي ،تقرير ف ملفات الندوة العالية للشباب السلمي.
الونية (حركة صن مون التوحيدية)
التعريف:
الونية :حركة(*) مشبوهة تدعو إل توحيد الديان(*) وصهرها ف بوتقة واحدة بدف إلغاء
الفوارق الدينية بي الناس لينصهروا جيعا ف بوتقة (صن مون) الكوري الذي ظهر بنبوة
جديدة ف هذا العصر الديث.
الفكار والعتقدات:
* يزعم أنه على اتصال بالسيح(*) وأنه يتلقى الوحي من السماء مدعيا نبوة جديدة.
* شعاره وهدفه العلن هو السعي من أجل توحيد الديان(*) على اختلف أنواعها.
* يقول للنصارى بأن الله(*) قد رمى بالسيحية(*) جانبا وأبدلا برسالة جديدة هي رسالة
توحيد الديان الداعي إليها.
* من القانون الساسي لركة مون" :إن الدف الرئيسي هو العمل من أجل توحيد العال
تت راية إله واحد بيث تضمحل من هذا العال كل الواجز والعوائق الكنسية والسياسية
والوطنية والقومية والجتماعية".
* يقولون ف كتابم البدأ القدس" :إن رسالة آدم الساسية أن يلق السرة الكاملة ف
الرض ،وهذه الهمة ل تتحقق نتيجة لعمل الشيطان الذي كان نشيطا ف مهمته منذ بداية
اللق ،وعيسى قد خلق آدم ،وفشل ف أمر الزواج ،وترك مبدأ تكوين السرة الكاملة ،وفشله
ل فقد أحيا الانب الروحي للنسان ،وقد ظل جسد النسان مستعبدا للشيطان، ليس كام ً
هذا أيضا يب تديده ،وهذا يستلزم آدما ثالثا بالتاد مع زجة مثالية يكن تقيق هذا الدف
لناب النسان الكامل".
* إنم يقومون بدراسة رسومات بيانية يزعمون أنا "تبي أن التاريخ والحداث متكررة
ومقدرة سلفا ووفقا لذه الداول البيانية ،ويقولون :إن هناك أمثلة متكررة من البشر قد
اختيوا ليصيوا آباء كاملي ،لكن الشيطان قد اعترض سبيلهم فلم ينجحوا ،وقد وجدت
هذه السر الثالية على مر التاريخ النسان ف فترات متقطعة على مدى أربعمائة عام سلفت".
* يتم اقتناص الشخص ليصبح عضوا ف حركتهم عن طريق دعوته أولً إل وجبة طعام ث
دعوة للشتراك ف رحلة ناية السبوع.
* ينع الفراد الدد من تدث بعضهم لبعض وعليهم النتظار حت اللقاء الخر ف ناية
السبوع.
يضي الدعو عدة أسابيع مع معلمه ،وقد يعلونه بعد ذلك ف مسكن واحد مع أعضاء جدد
آخرين ليلقنوهم جيعا العقيدة الديدة مع التركيز على تقديس وتجيد شخصية مون والتأكيد
على ضرورة التنكر لعقيدة أهاليهم ومتمعاتم.
* يقول مون ف كتابه التوجيهي أقوال الب الروحي" :إن عملية البعد عن العائلة والصدقاء
ل يتم بالصدفة إذ لبد أن تتمرس على حياتك الديدة ومن بعدها يكنك أن تتنكر لعائلتك
وأصدقائك وجيانك".
إذا ما حاول العضو الفرار منهم فسيكون ذلك صعبا لعدة أمور:
-1لنه يكون قد انفصل عن عائلته فل يستطيع العودة إليها بعد أن ناصبها العداء بسبب
معتقده الديد الذي يالف معتقدها.
-2لنه يكون قد ُغسِلَ دماغُه وصار أداة طيعة ف أيديهم يركونه كيفما يريدون بعد أن
سيطروا عليه روحيا وخدعوه بالوعود السماوية الكاذبة.
-3لن أفراد عصابة مون سيتابعونه ويطاردونه حت يعود إل حظيتم من جديد.
-4إذا ما استسلم العضو الديد لم فإنم يسخرونه لبيع الورود والشموع ليكون مصيدة
لذب العضاء الدد فضلً عن اليراد الال الذي يققه ليزانية الركة.
* نظم مون عملية زواج جاعية ف ميدان ماديسون جاردن بنيويورك قام خللا بتزويج
2075شابا وفتاة على الرغم من أن الجلس القومي الكنسي ف أمريكا كان قد أصدر بيانا
يعلن فيه عدم العتراف بكنيسة مون.
* يؤكد مون ماربته للشيوعية ويركز هجومه عليها كما أنه يرسل البعثات لناهضتها ف
أماكن عديدة من العال.
* لقد عقد مون عددا من الؤترات سعيا وراء تقيق أهدافه ،ومنها:
-مؤتر توحيد اليهود ف سويسرا.
-مؤتر اتاد العال السيحي ف إيطاليا.
-مؤتر البوذيي ف اليابان.
-مؤتر الندوكية ف سييلنكا.
-مؤتر اتاد العال السلمي :الذي ت عقده ف تركيا قرب اسطنبول وذلك ف الفترة من
22 – 19سبتمب 1985م ،وقد تعاونت معهم كلية الليات بامعة مرمرة بدف إناح
الؤتر.
-لديهم خطة لعقد مؤترات أخرى م سنة 1993 – 1989م.
-كان أتباع مون الشاركون ف الؤتر بتركيا يصورون اللفات بي الديان(*) على أنا ل
تعدو أن تكون شبيهة بتلك اللفات الفقهية الوجودة بي الذاهب(*) السلمية ذاتا ،وهذا
مض افتراء ،إذ إن اللف بي الديان خلف عقائدي قبل كل شيء ،ف حي أن اللف
بي الذاهب الفقهية ليس أكثر من خلف داخلي اجتهادي ف الفروع دون الصول.
-قال اليهودي كوفمان ف اللسة التامية لذا الؤتر" :إن المر يتاج إل أن نبذل الزيد من
الهد حت نفهم بعضنا ،فإننا قد ننتسب إل شيء واحد وعقيدة واحدة ،ورغم ذلك نتلف،
ومن أجل أن نلتقي لبد لنا من أن نتفهم غينا من خلل نظرته"!!
* تذكر جريدة السلمون ف عددها 36أن الجلس العالي للديان الذي يترأسه صن مون إنا
يعمل تت رقابة الؤسسة العالية التحدة للديان IrFوهي واحدة من الوكالت الدينية
النسانية التابعة للكنيسة الوحدة الت هي إحدى الركات الدينية الديدة الت أسسها صن
مون ف كوريا.
-وتذكر الريدة بأن أهداف الجلس العالي للديان حسبما تورده مذكرة الجلس ذاته
هي:
-1الناداة بوحدة النسانية.
-2منح الحترام الواجب للتراث النسان الختلف.
-3دعوة الناس من كل الديان إل نوع من الوحدة الروحانية واحترام خصوصيات كل
دين(*).
-4تشجيع الفهم التبادل والتعاون بي ومع العتقدات الدينية ف العال.
-5معاونة هؤلء التطلعي إل إياد تناسق وانسجام بي الديان والساعدة ف التعاون بي
النظمات الدينية.
-6توسيع استخدام وجهات النظر الدينية ف حل الشكلت النسانية العامة.
-7الدفاع عن حقوق النسان با ف ذلك حق حرية العتقدات الدينية ومارستها.
-8التأييد العلمي للطموحات الفردية الاصة بالعتقدات الدينية عن طريق وضع برامج من
شأنا تفيف العاناة وتسي حال البشرية.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-جريدة السلمون السبوعية ،العدد 21-35مرم 1406هـ 5 /أكتوبر 1985م – وكذلك
أعداد .38 ،37 ،36
-جريدة الواشنطن بوست تاريخ 28/8/1983م.
-باللغة النكليزية
Carol Cultrer: Are religions Cults Dangerous? The Mercier Press, -
.Dublin and Cork, 1984
-باللغة السبانية
.Pepe redriguez: Esclavos De un Mesias. Barcelona. 1984 -
-ولدى مراسلتهم على عنوانم بالوليات التحدة المريكية:
Council For The World’s religions JAF BoX 2347, New York. -
.10116. U.S.A
-فإنم يرسلون كتبا ونشرات تعب عن آرائهم نذكر منها:
.Council For the World’s religions -
International religious Foundations, INC
Interoduction to The Principle, An Islamic Pespective
وهو كتاب عنوانه (القدمة للمبدأ ) مكتوب باللغة العربية لكن متواه باللغة النليزية.
فلسفات ولدت ف كنف الضارة الغربية ومتأثرة بالنصرانية
-1التنصي
-2العلمانية
-3الستشراق
-4التغريب
التنصي
التعريف:
التنصي حركة(*) دينية سياسية استعمارية(*) بدأت بالظهور إثر فشل الروب الصليبية بغية
نشر النصرانية بي المم الختلفة ف دول العال الثالث بعامة وبي السلمي باصة بدف
إحكام السيطرة على هذه الشعوب.
الفكار والعتقدات:
أفكارهم:
-ماربة الوحدة السلمية :يقول القس سيمون" :إن الوحدة السلمية تمع آمال الشعوب
السلمية وتساعد على التخلص من السيطرة الوروبية ،والتبشي عامل مهم ف كسر شوكة
هذه الركة ،من أجل ذل يب أن نول بالتبشي اتاه السلمي عن الوحدة السلمية".
-يقول لورنس براون " : Lawrance Brawnإذا اتد السلمون ف امباطورية عربية
أمكن أن يصبحوا لعنة على العال وخطرا أو أمكن أن يصبحوا أيضا نعمة له ،أما إذا بقوا
متفرقي فإنم يظلون حينئذ بل وزن ول تأثي".
-يقول مستر بلس" :إن الدين(*) السلمي هو العقبة القائمة ف طريق تقدم التبشي
بالنصرانية ف إفريقيا".
-لقد دأب النصرون على بث الكاذيب والباطيل بي أتباعهم ليمنعوهم من دخول السلم
وليشوهوا جال هذا الدين.
-انتشار السلم بالسيف :يقول البشر نلسون" :وأخضع سيف السلم شعوب إفريقيا
وآسيا شعبا بعد شعب".
-يقول هنري جسب Henry Jesups :البشر المريكي" :السلمون ل يفهمون الديان
ول يقدرونا قدرها ،إنم لصوص وقتلة ومتأخرون ،وإن التبشي سيعمل على تدينهم".
-لطفي ليفونيان وهو أرمن ألف بضعة كتب للنيل من السلم يقول" :إن تاريخ السلم
كان سلسلة ميفة من سفك الدماء والروب والذابح".
-أديسون Addisonالذي يقول عن ممد " : rممد ل يستطع فهم النصرانية ولذلك ل
يكن ف خياله إل صورة مشوهة بن عليها دينه الذي جاء به العرب".
-البشر نلسن يزعم بأن السلم مقلد ،وأن أحسن ما فيه إنا هو مأخوذ من النصرانية وسائر
مافيه أخذ من الوثنية كما هو أو مع شيء من التبديل.
-البشر ف.ج هاربر يقول" :إن ممدا كان ف القيقة عابد أصنام ذلك لن إدراكه ل ف
الواقع كاريكاتور".
-البشر جسب يقول" :إن السلم مبن على الحاديث أكثر ما ه مبن على القرآن ،ولكننا
إذا حذفنا الحاديث الكاذبة ل يبق من السلم شيء".
-ويقول كذلك" :السلم ناقص والرأة ف مستعبدة".
-البشر جون تاكلي يقول" :يب أن نُريَ هؤلء الناس أن الصحيح ف القرآن ليس جديدا،
وأن الديد فيه ليس صحيحا".
-أما القس صموئيل زوير فيقول ف كتابه العال السلمي اليوم:
" يب إقناع السلمي بأن النصارى ليسوا أعداء لم".
" يب نشر الكتاب القدس بلغات السلمي لنه أهم عمل مسيحي".
"تبشي السلمي يب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بي صفوفهم لن الشجرة
يب أن يقطعها أحد أعضائها".
"ينبغي للمبشرين أن ل يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيهم للمسلمي ضعيفة إذ أن من الحقق أن
السلمي قد نا ف قلوبم اليل الشديد إل علوم الوروبيي وترير النساء".
-وقال صموئيل زوير كذلك ف مؤتر القدس التنصيي عام 1935م:
"… لكن مهمة التبشي الت ندبتكم لا الدول السيحية ف البلد السلمية ليست ف إدخال
السلمي ف السيحية(*) فإن ف هذا هداية لم وتكريا ،وإنا مهمتكم هي أن ترجوا السلم
من السلم ليصبح ملوقا ل صلة له بال وبالتال ل صلة له بالخلق(*) الت تعتمد عليها
المم ف حياتا".
"… إنكم أعددت َنشْئا ل يعرف الصلة بال ول يريد أن يعرفها ،وأخرجتم السلم من
السلم ول تدخلوه ف السيحية ،وبالتال فقد جاء النشء طبقا لا أراده الستعمار ل يهتم
بعظائم المور ويب الراحة والكسل ،فإذا تعلم فللشهرة وإذا تبوأ أسى الراكز ففي سبيل
الشهرة يود بكل شيء".
-وقد كتب أحد البشرين ف بداية هذا القرن اليلدي يقول" :سيظل السلم صخرة عاتية
تتحطم عليها كل ماولت التبشي ما دام للمسلمي هذه الدعائم الربع :القرآن والزهر
واجتماع المعة السبوعي ومؤتر الج السنوي العام".
· مؤتراتم:
لقد كان لم وما يزال الكثي من الؤترات القليمية والعالية ومن ذلك:
-مؤتر القاهرة عام 1324هـ1906 /م وقد دعا إليه زوير بدف عقد مؤتر يمع
الرساليات التبشيية البوتستانتية للتفكي ف مسألة نشر النيل بي السلمي ،وقد بلغ عدد
الؤترين 62شخصا بي رجال ونساء ،وكان زوير رئيسا لم.
-الؤتر التبشيي العالي ف أدنبة باسكوتلندة عام 1328هـ1910 /م ،وقد حضره
مندوبون عن 159جعية تبشيية ف العال.
-مؤتر التبشي ف لكهنؤ بالند عام 1339هـ1911 /م حضره صموئيل زوير ،وبعد
انفضاض الؤتر وزعت على العضاء رقاع مكتوب على أحد وجهيها "تذكار لكهنؤ سنة
1911م" وعلى الوجه الخر "اللهم يا من يسجد له العال السلمي خس مرات ف اليوم
بشوع أنظر بشفقة إل الشعوب السلمية وألمها اللص بيسوع السيح".
-مؤترات التبشي ف القدس:
-1ف عام 1343هـ1924 /م.
-2ف عام 1928م مؤتر تبشيي دول.
-3ف عام 1354هـ1935/م وقد كان يضم 1200مندوب .
-4ف عام 1380هـ1961 /م.
-مؤتر الكنائس البوتستانتية عام 1974م ف لوزان بسويسرا.
-وأخطر الؤترات مؤتر كولورادو ف 15أكتوبر 1978م تت اسم (مؤتر أمريكا
الشمالية لتنصي السلمي) حضره ( )150مشتركا يثلون أنشط العناصر التنصيية ف العال،
استمر لدة أسبوعي بشكل مغلق وقدمت فيه بوث حول التبليغ الشامل للنيل(*) .وتقديه
للمسلمي والكنائس(*) الديناميكية ف الجتمع السلم وتسيد السيح(*) وتبيبه إل قلب
السلم وماولت نصرانية جديدة لتنصي السلمي وتليل مقاومة واستجابة السلم واستخدام
الغذاء والصحة كعنصرين ف تنصي السلمي وتنشيط دور الكنائس الحلية ف تنصي العال
السلمي.
وقد انتهى الؤتر بوضع استراتيجية بقيت سرية لطورتا مع وضع ميزانية لذه الطة مقدارها
1000مليون دولر ،وقد ت جع هذا البلغ فعلً وت إيداعه ف أحد البنوك المريكية
الكبى.
-الؤتر العالي للتنصي الذي عقد ف السويد ف شهر أكتوبر 1981م تت إشراف الجلس
الفيدرال اللوثران الذي نوقشت فيه نتائج مؤتري لوزان وكولورادو وخرج بدراسة مستفيضة
عن التنصي لا وراء البحار بدف التركيز على دول العال الثالث.
-2التعليم :
.1إنم يضعون كل ثقلهم ف استغلل التعليم وتوجيهه با يدم أهدافهم التنصيية.
.2إنشاء الدارس والكليات والامعات والعاهد العليا وكذلك إنشاء دور للحضانة ورياض
للطفال واستقبال الطلبة ف الراحل البتدائية والتوسطة والثانوية.
.3لقد وزعوا خلل مائة وخسي عاما ما يزيد عن ألف مليون نسخة من نسخ العهد القدي
والديد مترجة إل 1130لغة عدا النشرات والجلت الت تبلغ قيمتها با يقدر بـ 7000
مليون دولر.
.4الستشراق والتنصي يتعاونان تعليميا ف خدمة أهدافهما الشتركة.
-3العمال الجتماعية:
.1إياد بيوت للطلبة من الذكور والناث.
.2إياد الندية.
.3الهتمام بدور الضيافة واللجىء للكبار ودور لليتامى واللقطاء.
.4العتناء بالعمال الترفيهية وحشد التطوعي لمثال هذه العمال.
.5إنشاء الكتبات التبشيية واستغلل الصحافة بشكل واسع.
.6إنشاء ميمات الكشافة الت تستغل أفضل استغلل ف التنصي.
.7زيارة السجوني والرضى ف الستشفيات وتقدي الدايا والدمات لم.
.8تكلمت الس ولسون ومس هلداي ف مؤتر القاهرة 1906م عن دور الرأة كمبشرة
لتقوم بنشر ذلك بي نساء السلمي السلمات.
-4النسل :
ف اجتماع البابا(*) شنودة ف 5/3/1973م مع القساوسة(*) والثرياء ف الكنيسة(*)
الرقسية بالسكندرية طرحوا بعض القررات وقد كان منها تري تديد النسل أو تنظيمه بي
شعب الكنيسة وتشجيع الكثار من النسل بوضع الوافز والساعدات الادية والعنوية مع
تشجيع الزواج البكر بي النصارى .وبالقابل تديد النسل وتنظيمه بي السلمي خاصة علما
بأن أكثر من %65من الطباء وبعض القائمي على الدمات الصحية هم من شعب
الكنيسة.
-6المكانات:
أ -ف أندونيسيا يسيطرون على وسائل العلم ،ولديهم إذاعات تبشيية وصحف قومية،
وإحصائية 1975م تكشف بأن فيها 8919كنيسة لطائفة البوتستانت و 3897قسيسا و
8504مبشرين متفرغي ،ولطائفة الكاثوليك 7250كنيسة(*) و 2630قسيسا (*) و
5393مبشرا متفرغا وقد وضعوا خطة للنتهاء من تنصيها ف عام 2000ميلدية.
ب -ف بنجلديش إرساليات تبشيية كثية لتنصي السلمي هناك.
ت -ف كينيا :يعدون لتنصيها تاما ف عام 2000ميلدية أيضا.
ث -إن التنصي يلقي بثقله ف ماليزيا ودول الليج وإفريقيا.
ج -ذكر ف مؤتر عدم النياز ف كواللبور بأن هناك حوال 2500مطة إذاعية بـ 64
لغة قومية تشن هجوما صريا وضاريا ضد السلم.
ح -مموع الرساليات الوجودة ف 38بلدا إفريقيا يبلغ 111.000إرسالية بعضها
يلك طائرات تنقل الطباء والدوية والمرضات لعلج الرضى ف الغابات وأحراش البال.
خ -يوجد الن ف العال ما يربو على 220ألف مبشر منهم 138.000كاثوليكي
والباقي 82.000بروتستانت ،وف إفريقيا وحدها 119.000مبشر ومبشرة ينفقون بليون
دولر سنويا.
د -يستخدمون سفنا معدة إعدادا خاصا يسمح بإقامة الفلت على ظهرها للستعانة با
ف توزيع الطبوعات الكنسية وإقامة الفلت الت تستغل لهدافهم الاصة ف التنصي ويعلنون
عنها باسم إقامة معرض عائم للكتاب.
ذ -يقوم ملس الكنائس العالي والفاتيكان(*) وهيئات أخرى بالشراف والتوجيه والدعم
الال لكافة النشطة التنصيية وتتوفر مصادر تويل ثابتة من متلف الكومات والؤسسات ف
الدول الغربية وعن طريق الشروعات القتصادية والراضي الزراعية والرصدة ف البنوك
والشركات التابعة لذه الركات التنصيية مباشرة وحلت جع التبعات الت يقوم با
القساوسة(*) من حي لخر .وتوجد هيئات ومراكز للبحوث والتخطيط يعمل با نبة متازة
من الباحثي الؤهلي ومن أهم هذه الراكز:
-1مركز البحوث التابع للفاتيكان.
-2مركز البحوث التابع لجلس الكنائس(*) العالي.
-3حركة الدراسات السيحية(*) ف كاليفورنيا.
-4مركز البحث ف كولورادو.
-5الركز السيحي ف نيوب (كينيا وقد أنشىء ف عام 1401هـ).
-6مركز العلومات السيحي ف نيجييا.
-7الركز السيحي الدراسي ف روالبندي (باكستان) وقد تأسس سنة 1966م ويعتب من
أكب الراكز ف آسيا.
الذور الفكرية والعقائدية:
· يبلغ عدد البشرين ف أناء العال ما يزيد على 220ألف منهم 138000كاثوليكي
والباقي وعددهم 62000من البوتستانت.
· لقد بدأ التنصي وتوسع إثر النزامات الت من با الصليبيون طوال قرني من الزمان 1099
– 1254م أنفقوها ف ماولة الستيلء على بيت القدس وانتزاعه من أيدي السلمي.
· الب اليسوعي ميبز يقول" :إن الروب الصليبية الادئة الت بدأها مبشرونا ف القرن السابع
عشر ل تزال مستمرة إل أيامنا ،إن الرهبان(*) الفرنسيي والراهبات الفرنسيات ليزالون
كثيين ف الشرق".
· يرى الستشرق اللان بيكر Beckerبأن "هناك عداء من النصرانية ضد السلم بسبب
أن السلم عندما انتشر ف العصور الوسطى أقام سدّا منيعا ف وجه انتشار النصرانية ،ث إن
السلم قد امتد إل البلد الت كانت خاضعة لصولانا".
· التنصي ف أساسه يهدف إل تكي الغرب النصران من البلد السلمية وهو مقدمة أساسية
للستعمار(*) وسبب مباشر لتوهي قوة السلمي وإضعافها.
ويتضح ما سبق:
أن التنصي حركة سياسية استعمارية تستهدف نشر النصرانية بي المم الختلفة ف دول العال
الثالث عامة وبي السلمي على وجه الصوص .ويستغل زعماؤها انتشار الهل والفقر
والرض للتغلغل بي شعوب تلك المم متوسلي بوسائل العلم التقليدية من كتب
ومطبوعات وإذاعة وتلفاز وأشرطة سعية ومرئية فضلً عن الخيمات والتعليم والطب إل
جانب النشطة الجتماعية النسانية والغاثية الوجهة لنكوب الفت والروب وغفلة وتساهل
حكام بعض الدول السلمية .وتعتمد تلك الركة ف تقيق أهدافها على تشويه صورة
السلم وكتابه ورسوله صلى ال عليه وسلم مسخرين إمكاناتم الضخمة لتحقيق مآربم.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الفكر السلمي الديث ،د .ممد البهي – ط – 8مكتبة وهبة بالقاهرة – 1395هـ/
1975م.
-التبشي والستعمار ،الستشار ممد عزت إساعيل الطهاوي – الطابع الميية بالقاهرة –
1397هـ1977 /م.
-التبشي والستعمار ،د .مصطفى الالدي ود .عمر فروخ – ط 1973 – 5م.
-الغارة على العال السلمي ،أ.ل .شاتليه ،ترجة مب الدين الطيب ومساعد الياف – ط
– 3الطبعة السلفية – 1385هـ.
-معاول الدم والتدمي ف النصرانية والتبشي ،إبراهيم سليمان البهان – ط -4عال
الكتب – الرياض – 1981م.
-أضواء على الستشراق ،د .ممد عبد الفتاح عليان – ط – 1دار البحوث العلمية
1400هـ1980 /م.
-قادة الغرب يقولون ،جلل العال –ط 1395 – 2هـ1975 /م.
-ملة البلغ ،العدد 484ف 14/2/1979م.
-دائرة العارف السلمية .The Encyclopaedia of Islam ،
-دائرة معارف الدين والخلقEncyclopaedia of religion and Ethics ،
.11 – Focus on Christian – Muslim relations
-التبشي بالنصرانية خطر مغلف ،ندوة عقدتا جريدة الرياض السعودية ونشرت بتاريخ
13ربيع الول سنة 1403هـ الوافق 28ديسمب 1982م العدد .5312
-ملة المة القطرية ،عدد شوال 1401هـ.
-التنصي ف الليج ،معال عبد الميد حودة.
-مذكرة عن التنصي ،رابطة العال السلمي.
-التنصي :خطة تنصي العال السلمي ،وهي ترجة لبحوث مؤتر كلورادو عام 1978م
صدر بالنليزية بعنوان .The Gospel And Islam :
العلمانية
التعريف:
العلمانية SECULArISMوترجتها الصحيحة :اللدينية أو الدنيوية ،وهي دعوة إل
إقامة الياة على العلم الوضعي والعقل(*) ومراعاة الصلحة بعيدا عن الدين(*) .وتعن ف
جانبها السياسي بالذات اللدينية ف الكم ،وهي اصطلح ل صلة له بكلمة العلم
SCIENCEوقد ظهرت ف أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إل الشرق ف بداية
القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إل مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ث تونس
ولقتها العراق ف ناية القرن التاسع عشر .أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها ف القرن
العشرين ،وقد اختيت كلمة علمانية لنا أقل إثارة من كلمة ل دينية.
ومدلول العلمانية التفق عليه يعن عزل الدين عن الدولة وحياة الجتمع وإبقاءه حبيسا ف
ضمي الفرد ل يتجاوز العلقة الاصة بينه وبي ربه فإن سح له بالتعبي عن نفسه ففي الشعائر
التعبدية والراسم التعلقة بالزواج والوفاة ونوها.
تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية ف فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ول
سلطة الكنيسة (*) .وهذا واضح فيما يُنسب إل السيد السيح(*) من قوله" :إعط ما لقيصر
لقيصر وما ل ل" .أما السلم فل يعرف هذه الثنائية والسلم كله ل وحياته كلها ل {قُلْ
ب الْعَاَلمِيَ} [سورة النعام :آية.]162 :
إِ ّن صَلَتِي وَُنسُكِي وَ َمحْيَايَ وَ َممَاتِي لِلّ ِه رَ ّ
· انتشرت هذه الدعوة ف أوروبا وعمت أقطار العال بكم النفوذ الغرب والتغلغل الشيوعي.
وقد أدت ظروف كثية قبل الثورة (*) الفرنسية سنة 1789م وبعدها إل انتشارها الواسع
وتبلور منهجها(*) وأفكارها وقد تطورت الحداث وفق الترتيب التال:
-تول رجال الدين إل طواغيت (*) ومترفي سياسيي ومستبدين تت ستار الكليوس(*)
والرهبانية(*) والعشاء الربان(*) وبيع صكوك الغفران.
-وقوف الكنيسة (*) ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيلها لحاكم التفتيش واتام
العلماء بالرطقة ،مثل:
-1كوبرنيكوس :نشر سنة 1543م كتاب حركات الجرام السماوية وقد حرمت
الكنيسة هذا الكتاب.
-2جرادانو :صنع التلسكوب فعُذب عذابا شديدا وعمره سبعون سنة وتوف سنة
1642م.
-3سبينوزا :صاحب مدرسة النقد التاريي وقد كان مصيه الوت مسلولً.
-4جون لوك طالب بإخضاع الوحي(*) للعقل(*) عند التعارض.
ظهور مبدأ العقل والطبيعة(*) :فقد أخذ العلمانيون يدعون إل ترر العقل وإضفاء صفات
الله(*) على الطبيعة.
-الثورة(*) الفرنسية :نتيجة لذا الصراع بي الكنيسة(*) من جهة وبي الركة الديدة من
جهة أخرى ،كانت ولدة الكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة ل دينية تكم
باسم الشعب .وهناك من يرى أن الاسون استغلوا أخطاء الكنيسة والكومة الفرنسية وركبوا
موجة الثورة لتحقيق ما يكن تقيقه من أهدافهم.
-جان جاك روسو سنة 1778م له كتاب العقد الجتماعي الذي يعد إنيل الثورة،
مونتسكيو له روح القواني ،سبينوزا (يهودي) يعتب رائد العلمانية باعتبارها منهجا(*) للحياة
والسلوك وله رسالة ف اللهوت(*) والسياسة ،فولتي صاحب القانون الطبيعي كانت له
الدين(*) ف حدود العقل وحده سنة 1804م ،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية
ودعوته فيه دعوة علمانية صرية.
-نظرية التطور :ظهر كتاب أصل النواع سنة 1859م لتشارلز دارون الذي يركز على
قانون النتقاء الطبيعي وبقاء النسب وقد جعلت الد القيقي للنسان جرثومة صغية
عاشت ف مستنقع راكد قبل مليي السني ،والقرد مرحلة من مراحل التطور الت كان
النسان آخرها .وهذه النظرية أدت إل انيار العقيدة الدينية ونشر اللاد(*) وقد استغل
اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث.
-ظهور نيتشة :وفلسفته الت تزعم بأن الله(*) قد مات وأن النسان العلى (السوبر مان)
ينبغي أن يل مله.
-دور كاي (اليهودي) :جع بي حيوانية النسان وماديته بنظرية العقل المعي.
-فرويد (اليهودي) :اعتمد الدافع النسي مفسرا لكل الظواهر .والنسان ف نظره حيوان
جنسي.
-كارل ماركس (اليهودي) :صاحب التفسي الادي للتاريخ(*) الذي يؤمن بالتطور
التمي(*) وهو داعية الشيوعية ومؤسسها الول الذي اعتب الدين أفيون الشعوب.
-جان بول سارتر :ف الوجودية وكولن ولسون ف اللمنتمي :يدعوان إل الوجودية
واللاد.
-أما معتقدات العلمانية ف العال السلمي والعرب الت انتشرت بفضل الستعمار(*)
والتبشي فهي:
-الطعن ف حقيقة السلم والقرآن والنبوة(*).
-الزعم بأن السلم استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
-الزعم بأن الفقه (*) السلمي مأخوذ عن القانون الرومان.
-الزعم بأن السلم ل يتلءم مع الضارة ويدعو إل التخلف.
-الدعوة إل ترير الرأة وفق السلوب الغرب.
-تشويه الضارة السلمية وتضخيم حجم الركات(*) الدامة ف التاريخ السلمي والزعم
بأنا حركات إصلح.
-إحياء الضارات القدية.
-اقتباس النظمة والناهج اللدينية عن الغرب وماكاته فيها.
-تربية الجيال تربية ل دينية.
· إذا كان هناك عذر ما لوجود العلمانية ف الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها ف بلد
السلمي لن النصران إذا حكمه قانون مدن وضعي(*) ل ينعج كثيا ول قليلً لنه ل
يعطل قانونا فرضه عليه دينه وليس ف دينه ما يعتب منهجا للحياة ،أما مع السلم فالمر متلف
حيث يوجب عليه إيانه الحتكام إل شرع ال .ومن ناحية أخرى فإنه إذا انفصلت الدولة
عن الدين بقى الدين النصران قائما ف ظل سلطته القوية الفتية التمكنة وبقيت جيوشها من
الرهبان(*) والراهبات والبشرين والبشرات تعمل ف مالتا الختلفة دون أن يكون للدولة
عليهم سلطان بلف ما لو فعلت ذلك دولة إسلمية فإن النتيجة أن يبقى الدين(*) بغي
سلطان يؤيده ول قوة تسنده حيث ل بابوية له ول كهنوت(*) ول أكليوس(*) ،وصدق
الليفة الثالث عثمان بن عفان رضي ال عنه حي قال" :إن ال يزع بالسلطان ما ل يزع
بالقرآن".
· العداء الطلق للكنيسة(*) أولً ،وللدين ثانيا أيّا كان ،سواء وقف إل جانب العلم أم عاداه.
· لليهود دور بارز ف ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الاجز الدين الذي يقف أمام اليهود
حائلً بينهم وبي أمم الرض.
· يقول ألفرد هوايت هيو" :ما من مسألة ناقض العلم فيها الدين إل وكان الصواب بانب
العلم والطأ حليف الدين" وهذا القول إن صح بي العلم واللهوت(*) ف أوروبا فهو قول
مردود ول يصح بال فيما يص السلم حيث ل تعارض إطلقا بي السلم وبي حقائق
العلم ،ول يقم بينهما أي صراع كما حدث ف النصرانية .وقد نقل عن أحد الصحابة قوله
عن السلم" :ما أمر بشيء ،فقال العقل(*) :ليته نى عنه ،ولنى عن شيء ،فقال العقل :ليته
أمر به" .وهذا القول تصدقه القائق العلمية والوضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء
الغرب وأفصحوا عن إعجابم وتصديقهم لتلك القيقة ف مئات النصوص الصادرة عنهم.
-تعميم نظرية (العداء بي العلم من جهة والدين من جهة) لتشمل الدين السلمي على
الرغم من أن الدين السلمي ل يقف موقف الكنيسة ضد الياة والعلم بل كان السلم
سباقا إل تطبيق النهج(*) التجريب ونشر العلوم.
· إنكار الخرة وعدم العمل لا واليقي بأن الياة الدنيا هي الجال الوحيد للمتع واللذات.
يتضح ما سبق:
· أن العلمانية دعوة إل إقامة الياة على أسس العلم الوضعي والعقل(*) بعيدا عن الدين الذي
يتم فصله عن الدولة وحياة الجتمع وحبسه ف ضمي الفرد ول يصرح بالتعبي عنه إلّ ف
أضيق الدود .وعلى ذلك فإن الذي يؤمن بالعلمانية بديلً عن الدين ول يقبل تكيم الشرعية
السلمية(*) ف كل جوانب الياة ول يرم ما حرم ال يعتب مرتدا ول ينتمي إل السلم.
والواجب إقامة الجة عليه واستتابته حت يدخل ف حظية السلم وإل جرت عليه أحكام
الرتدين الارقي ف الياة وبعد الوفاة.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-جاهلية القرن العشرين ،ممد قطب.
-الستقبل لذا الدين ،سيد قطب.
-تافت العلمانية ،عماد الدين خليل.
-السلم والضارة الغربية ،ممد ممد حسي.
-العلمانية ،سفر بن عبد الرحن الوال.
-تاريخ المعيات السرية والركات الدامة ،ممد عبدال عنان.
-السلم ومشكلت الضارة ،سيد قطب.
-الغارة على العال السلمي ،ترجة مب الدين الطيب ومساعد الياف.
-الفكر السلمي ف مواجهة الفكار الغربية ،ممد البارك.
-الفكر السلمي الديث وصلته بالستعمار الغرب ،ممد البهي.
-السلم والعلمانية وجها لوجه ،د .يوسف القرضاوي.
-العلمانية :النشأة والثر ف الشرق والغرب ،زكريا فايد.
-وجوب تكيم الشريعة السلمية للخروج من دائرة الكفر العتقادي ،د .ممد شتا أبو
سعد ،القاهرة1413 ،هـ.
-جذور العلمانية ،د .السيد أحد فرج دار الوفاء النصورة 1990م.
-علمان وعلمانية ،د .السيد أحد فرج – بث ضمن العجمية الدولية بتونس 1986م.
الستشراق
التعريف:
الستشراق Orientalismتعبي يدل على التاه نو الشرق ،ويطلق على كل من يبحث
ف أمور الشرقيي وثقافتهم وتاريهم .ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل ف إجراء
الدراسات الختلفة عن الشرق السلمي ،والت تشمل حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته.
ولقد أسهم هذا التيار ف صياغة التصورات الغربية عن الشرق عامة وعن العال السلمي
بصورة خاصة ،معبا عن اللفية الفكرية للصراع الضاري بينهما.
البدايات :
-من الصعب تديد بداية للستشراق ،إذ أن بعض الؤرخي يعودون به إل أيام الدولة
السلمية ف الندلس ،ف حي يعود به آخرون إل أيام الصليبيي ،بينما يرجعه كثيون إل
أيام الدولة الموية ف القرن الثان الجري .وأنه نشط ف الشام بواسطة الراهب(*) يوحنا
الدمشقي John of Damascusف كتابي الول :حياة ممد .والثان :حوار بي
مسيحي ومسلم .وكان هدفه إرشاد النصار ف جدل(*) السلمي .وأيّا كان المر فإن حركة
الستشراق قد انطلقت بباعث دين يستهدف خدمة الستعمار(*) وتسهيل عمله ونشر
السيحية(*).
-وقد بدأ الستشراق اللهوت بشكل رسي حي صدور قرار ممع فيينا الكنسي عام
1312م وذلك بإنشاء عدد من كراسي اللغة العربية ف عدد من الامعات الوروبية.
-ل يظهر مفهوم الستشراق Orientalismف أوروبا إل مع ناية القرن الثامن عشر،
فقد ظهر أولً ف إنلترا عام 1779م ،وف فرنسا عام 1799م كما أدرج ف قاموس
الكاديية الفرنسية عام 1838م.
-هربر دي أورلياك (1003 – 938م) Herbert de Oraliacمن الرهبانية(*)
البندكتية ،قصد الندلس ،وقرأ على أساتذتا ث انتخب – بعد عودته – حبا أعظم باسم
سلفستر الثان 1003 – 999م فكان بذلك أول بابا(*) فرنسي.
-ف عام 1130م قام رئيس أساقفة(*) طليطلة بترجة بعض الكتب العلمية العربية.
-جيار دي كريونا 1187 – 1114م Gerard de Gremonaإيطال ،قصد
طليطلة وترجم ما ل يقل عن 87مصنفا ف الفلسفة(*) والطب والفلك وضرب الرمل.
-بطرس الكرم 1156 – 1094م Prerre le venerableفرنسي من الرهبانية
البندكتية ،رئيس دير كلون ،قام بتشكيل جاعة من الترجي للحصول على معرفة موضوعية
عن السلم .وقد كان هو ذاته وراء أول ترجة لعان القرآن الكري إل اللغة اللتينية
1143م الت قام با النليزي روبرت أوف كيتون .robert of Ketton
-يوحنا الشبيلي :يهودي متنصر Juan de Sevillaظهر ف منتصف القرن الثان عشر
وعن بعلم التنجيم(*) ،نقل إل العربية أربعة كتب لب معشر البلخي 1133م وقد كان
ذلك بعاونة إدلر أوف باث.
-روجر بيكون 1294 – 1214م roger Baconإنليزي ،تلقى علومه ف أكسفورد
وباريس حيث نال الدكتوراه ف اللهوت(*) ،ترجم عن العربية كتاب مرآة الكيمياء
نورمبج 1521م.
-رايوند لول 1314 – 1235م قضى تسع سنوات 1275 – 1266م ف تعلم العربية
ودراسة القرآن وقصد بابا روما وطالبه بإنشاء جامعات تدّرس العربية لتخريج مستشرقي
قادرين على ماربة السلم .ووافقه البابا .وف مؤتر فينا سنة 1312م ت إنشاء كراسٍ للغة
العربية ف خس جامعات أوربية هي :باريسُ ،اكسفورد ،وبولونيا بإيطاليا ،وسلمنكا بأسبانيا،
بالضافة إل جامعة البابوية ف روما.
-قام الستشرقون بدراسات متعددة عن السلم واللغة العربية والجتمعات السلمة .ووظفوا
خلفياتم الثقافية وتدريبهم البحثي لدراسة الضارة السلمية والتعرف على خباياها لتحقيق
أغراض الغرب الستعمارية والتنصيية.
وقد اهتم عدد من الستشرقي اهتماما حقيقيّا بالضارة السلمية وحاول أن يتعامل معها
بوضوعية .وقد نح عدد قليل منهم ف هذا الجال .ولكن حت هؤلء الذين حاولوا أن
ينصفوا السلم وكتابه ورسوله صلى ال عليه وسلم ل يستطيعوا أن ينفكوا من تأثي ثقافاتم
وعقائدهم فصدر منهم ما ل يقبله السلم من الغالطات والتحريفات؛ ولذا يطئ من يظنهم
منصفي ( .انظر للتوضيح :رسالة " النرافات العقدية والعلمية ف القرني الثالث عشر
والرابع عشر الجري " لعلي بيت الزهران .
· مستشرقون متعصبون:
-جولدزيهر Goldizher 1850-1920م مري يهودي ،من كتبه تاريخ مذاهب
التفسي السلمي .والعقيدة والشريعة .ولقد أصبح زعيم السلميات ف أوروبا بل منازع.
-جون ماينارد .Maynard Jأمريكي ،متعصب ،من مرري ملة الدراسات السلمية.
-ص م .زوير S.M. Zweimerمستشرق مبشر ،مؤسس ملة العال السلمي
المريكية ،له كتاب السلم تد لعقيدة صدر 1908م ،وله كتاب السلم عبارة عن
مموعة مقالت قدمت للمؤتر التبشيي الثان سنة 1911م ف لكهنئو بالند.
-غ .فون .غرونباوم G. Von Grunbaumألان يهودي ،درّس ف جامعات أمريكا،
له كتاب العياد الحمدية 1951م ودراسات ف تاريخ الثقافة السلمية 1954م.
-أ.ج .فينسينك A.J. Wensinkعدو للسلم ،له كتاب عقيدة السلم 1932م.
وهو ناشر العجم الفهرس للفاظ الديث النبوي ف لغته الول.
-كينيث كراج K. Graggأمريكي ،متعصب ،له كتاب دعوة الئذنة 1956م.
-لوي ماسينيون L.Massignonفرنسي ،مبشر ،مستشار ف وزارة الستعمرات
الفرنسية لشؤون شال أفريقيا ،له كتاب اللج الصوف شهيد السلم 1922م.
-د.ب .ماكدونالد D.B. Macdonaldأمريكي ،متعصب ،مبشر ،له كتاب تطور
علم الكلم(*) والفقه والنظرية الدستورية 1930م .وله الوقف الدين والياة ف السلم
1908م.
-مايلز جرين M. Greenسكرتي ترير ملة الشرق الوسط.
-د.س .مرجليوث D.S. Margoliouth 1885 – 1940م إنليزي ،متعصب ،من
مدرسته طه حسي وأحد أمي ،وله كتاب التطورات البكرة ف السلم صدر 1913م .وله
ممد ومطلع السلم صدر 1905م وله الامعة السلمية صدر 1912م.
-بارون كارادي فو Baron Carra de Vouxفرنسي ،متعصب ،من كبار مرري
دائرة العارف السلمية.
-هـ.أ.ر .جب H.A.r. Gibb 1895 – 1965م إنليزي ،من كتبه الذهب(*)
الحمدي 1947م والتاهات الديثة ف السلم 1947م.
-ر.أ .نيكولسون r.A. Nicholsonإنليزي ،ينكر أن يكون السلم دينا روحيّا وينعته
بالادية وعدم السمو النسان ،وله كتاب متصوفو السلم 1910م وله التاريخ الدب للعرب
1930م.
-هنري لمنس اليسوعي 1937 – 1872م H.Lammansفرنسي ،متعصب ،له
كتاب السلم وله كتاب الطائف ،من مرري دائرة العارف السلمية.
-جوزيف شاخت J. Schachtألان ،متعصب ضد السلم ،له كتاب أصول الفقه
السلمي.
-بلشي :كان يعمل ف وزارة الارجية الفرنسية كخبي ف شؤون العرب والسلمي.
-ألفرد جيوم A. Geomإنليزي ،متعصب ضد السلم من كتبه السلم.
الفكار والعتقدات:
أهداف الستشراق:
الدف الدين :
كان هذا الدف وراء نشأة الستشراق ،وقد صاحبه خلل مراحله الطويلة ،وهو يتمثل ف:
-1التشكيك ف صحة رسالة النب(*)صلى ال عليه وسلم ،والزعم بأن الديث النبوي إنا
هو من عمل السلمي خلل القرون الثلثة الول .والدف البيث من وراء ذلك هو ماربة
السّنة بدف إسقاطها حت يفقد السلمون الصورة التطبيقية القيقية لحكام السلم ولياة
الرسول صلى ال عليه وسلم ،وبذلك يفقد السلم أكب عناصر قوته.
-2التشكيك ف صحة القرآن والطعن فيه ،حت ينصرف السلمون عن اللتقاء على هدف
واحد يمعهم ويكون مصدر قوتم وتأى بم اللهجات القومية عن الوحي باعتباره الصدر
الساسي لذا الدين (تنيل من حكيم حيد).
-3التقليل من قيمة الفقه السلمي واعتباره مستمدا من الفقه الرومان.
-4النيل من اللغة العربية واستبعاد قدرتا على مسايرة ركب التطور وتكريس دراسة
اللهجات لتحل مل العربية الفصحى.
-5إرجاع السلم إل مصادر يهودية ونصرانية بدلً من إرجاع التشابه بي السلم وهاتي
الديانتي إل وحدة الصدر.
· الؤترات والمعيات:
-عقد أول مؤتر دول للمستشرقي ف باريس سنة 1873م.
-تتابعت الؤترات بعد ذلك حت بلغت أكثر من ثلثي مؤترا دوليّا ،فضلً عن الندوات
واللقاءات القليمية الكثية الاصة بكل دولة من الدول كمؤتر الستشرقي اللان الذي عقد
ف مدينة درسدن بألانيا عام 1849م ،وما تزال تنعقد مثل هذه الؤترات باستمرار حت
الن.
-يضر هذه الؤترات مئات من العلماء الستشرقي ،حيث حضر مؤتر أكسفورد تسعمائة
900عال من خس وعشرين دولة وثاني جامعة وتسع وستي جعية علمية.
-هناك العديد من المعيات الستشراقية كالمعية السيوية ف باريس تأسست عام
1822م ،والمعية اللكية السيوية ف بريطانيا وأيرلندا عام 1823م ،والمعية الشرقية
المريكية عام 1842م والمعية الشرقية اللانية عام 1845م.
· الجلت الستشراقية:
للمستشرقي اليوم من الجلت والدوريات عدد هائل يزيد على ثلثائة ملة متنوعة وبختلف
اللغات نذكر منها على سبيل الثال:
-1ملة العال السلمي The Muslim Worldأنشأها صمويل زوير ت 1952م ف
بريطانيا سنة 1911م وقد كان زوير هذا رئيس البشرين ف الشرق الوسط.
-2ملة عال السلم Mir Islamaظهرت ف بطرسبج عام 1912م لكنها ل تعمر
طويلً.
-3ملة ينابيع الشرق أصدرها هامر برجشتال ف فيينا من 1809إل 1818م.
-4ملة :السلم ظهرت ف باريس عام 1895م ث خلفتها عام 1906م ملة العال
السلمي الت صدرت عن البعثة العلمية الفرنسية ف الغرب وقد تولت بعد ذلك إل ملة
الدراسات السلمية.
-5ف عام 1910م ظهرت ملة السلم . Der Islam
ويتضح ما سبق:
· أن الستشراق تيار فكري ،يتجه صوب الشرق ،لدراسة حضارته وأديانه وثقافته ولغته
وآدابه ،من خلل أفكار اتسم معظمها بالتعصب ،والرغبة ف خدمة الستعمار ،وتنصي
السلمي ،وجعلهم مسخا مشوها للثقافة الغربية ،وذلك ببث الدونية فيهم ،وبيان أن دينهم
مزيج من اليهودية والنصرانية ،وشريعتهم هي القواني الرومانية مكتوبة بأحرف عربية ،والنيل
من لغتهم ،وتشويه عقيدتم وقيمهم ،ولكن بعضهم رأى نور القيقة فأسلم وخدم العقيدة
السلمية ،وأثّرَ ف ُمحْدثيهم ،فبدأت كتاباتم تنح نو العلمية ،وتنحو نو العمق بدلً من
السطحية ،وربا صدر ذلك عن رغبة من بعضهم ف استقطاب القوى السلمية وتوظيفها
لدمة أهدافهم الستشراقية ،وهذا يقتضي الذر عند التعامل مع الفكر الستشراقي الذي
يتدثر الن بدثار الوضوعية.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الستتشراق ،إدوارد سعيد -ترجة كمال أبو ديب -مؤسسة الباث العربية – بيوت
1981م.
-الستشرقون ،نيب العقيقي – دار العارف – القاهرة – 1981م.
-الستشراق والستشرقون ،د .مصطفى السباعي – ط -2الكتب السلمي – 1979م.
-السنة ومكانتها ف التشريع السلمي ،د .مصطفى السباعي – بيوت 1978م.
-إنتاج الستشرقي ،مالك بن نب.
-أوروبا والسلم ،هشام جعيط – ترجة طلل عتريسي – دار القيقة – بيوت –
1980م.
-الثقافة الغربية ف رعاية الشرق الوسط ،د .جورج سارطون – ترجة د .عمر فروخ –
ط -1مكتبة العارف – بيوت – 1952م.
-الستشراق واللفية الفكرية للصراع الضاري ،د .ممود حدي زقزوق – ط – 1
كتاب المة 1404هـ.
-الفكر السلمي الديث وصلته بالستعمار الغرب ،ممد البهي – دار الفكر – بيوت
1973م.
-الدخل لدراسة الشريعة السلمية ،د .عبد الكري زيدان – مؤسسة الرسالة – بيوت –
1981م.
-الٍسلم ف الفكر الغرب ،ممود حدي زقزوق – دار القلم – الكويت 1981م.
-الدراسات السلمية بالعربية ف الامعات اللانية ،رودي بارت – ترجة د .مصطفى
ماهر – القاهرة 1967م.
– – دار البحوث العلمية1 ممد عبد الفتاح عليان – ط. د، أضواء على الستشراق-
.م1980 الكويت
. ماضرة للستاذ ممد قطب، الستشرقون والسلم-
. أحد غراب. د، الستشرقون والوضوعية-
: الراجع الجنبية
.rudi Parel: Der Koran Uebersetzung Stuttgart 1980 -
C.E. Bosworth: Orientalism and Orientalists (in Arab Islamic -
.Bibliography( 1977 Great Britain
.H.A. Flacher – Bernicol: Die Islamische revolution Stuttgart 1981
.Johann Fueck: Die Arabischon Studien in Europa Leipzig 1955-
Custar Pfonn Mueller: Handbuch der Islami Leteratur Berlin-
.1933
.M. rodinson, Mohammed: Frank Furt 1975 -
التغريب
التعريف:
التغريب هو تيار فكري كبي ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية ،يرمي إل صبْغ حياة
المم بعامة ،والسلمي باصة ،بالسلوب الغرب ،وذلك بدف إلغاء شخصيتهم الستقلة
وخصائصهم التفردة وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحضارة الغربية.
الفكار والعتقدات:
· أفكار تغريبية:
-الستشرق النليزي جب ألف كتاب إل أين يتجه السلم الذي يقول فيه" :من أهم
مظاهر سياسة التغريب ف العال السلمي تنمية الهتمام ببعث الضارات القدية" .وقد أعلن
ف بثه هذا صراحة أن هدفه معرفة" إل أي مدى وصلت حركة تغريب الشرق وما هي
العوامل الت تول دون تقيق هذا التغريب".
-عندما دخل اللورد اللنب القدس عام 1918م أعلن قائلً" :الن انتهت الروب الصليبية".
-يقول لورنس براون" :إن الطر القيقي كامن ف نظام السلم وف قدرته على التوسع
والخضاع وف حيويته .إنه الدار الوحيد ف وجه الستعمار(*) الغرب" .ولذا فلبد من
الدعوة إل أن يطبع العال السلمي بطابع الغرب الضاري.
-تشجيع فكرة إياد فكر إسلمي متطور يبر الناط الغربية ومو الطابع الميز للشخصية
السلمية بغية إياد علئق مستقرة بي الغرب وبي العال السلمي خدمة لصاله.
-الدعوة إل الوطنية ودراسة التاريخ القدي والدعوة إل الرية(*) باعتبارها أساس نضة المة
مع عرض النظم القتصادية الغربية عرضا مصحوبا بالعجاب ،وتكرار الكلم حول تعدد
الزوجات ف السلم وتديد الطلق واختلط النسي.
-نشر فكرة العالية والنسانية الت يزعم أصحابا بأن ذلك هو السبيل إل جع الناس على
مذهب(*) واحد تزول معه اللفات الدينية والعنصرية لحلل السلم ف العال ،ولتصبح
الرض وطنا واحدا يدين بدين(*) واحد ويتكلم بلغة واحدة وثقافة مشتركة ،بغية تذويب
الفكر السلمي واحتوائه ف بوتقة القوياء السيطرين أصحاب النفوذ العالي.
-إن نشر الفكر القومي كان خطوة على طريق التغريب ف القرن التاسع عشر وقد انتقل من
أوروبا إل العرب واليرانيي والترك والندونيسيي والنود ،بغية تزيق الكتل الكبية إل
كيانات جزئية تقوم على رابط جغراف يمع أناسا ينتمون إل أصول عرقية مشتركة.
-تنمية الهتمام ببعث الضارات القدية ،يقول الستشرق جب" :وقد كان من أهم مظاهر
سياسية التغريب ف العال السلمي تنمية الهتمام ببعث الضارات القدية الت ازدهرت ف
البلد الختلفة الت يشغلها السلمون الن… وقد تكون أهيته مصورة الن ف تقوية شعور
العداء لوروبا ولكن من المكن أن يلعب ف الستقبل دورا مهما ف تقوية القوميات الحلية
وتدعيم مقوماتا".
-عرض روكفلر الصهيون التعصب تبعه بعشرة مليي دولر لنشاء متحف للثار
الفرعونية ف مصر وملحق به معهد لتخريج التخصصي ف هذا الفن.
-إن كلً من الستعمار )*( ،والستشراق ،والشيوعية ،والاسونية وفروعها ،والصهيونية،
ودعاة التوفيق بي الديان" وحدة الديان(*)" ،قد تآزروا جيعا ف دعم حركة(*) التغريب
وتأييدها بدف تطويق العال السلمي وتطويعه ليكون أداة لينة بأيديهم.
-نشر الذاهب الدامة كالفرويدية ،والداروينية ،والاركسية ،والقول بتطور الخلق(*)
(ليفي بريل) وبتطور الجتمع (دور كاي) والتركيز على الفكر الوجودي والعلمان،
والتحرري ،والدراسات عن التصوف السلمي ،والدعوة إل القومية والقليمية والوطنية،
والفصل بي الدين والجتمع ،وحلة النتقاص من الدين ،ومهاجة القرآن والنبوة(*)
والوحي(*) والتاريخ السلمي ،والتشكيك ف القيم السلمية ،والدعوة إل التخلي عن
الصالة والتميز ،والتخويف من الوت أو الفقر وذلك لقعاد السلمي عن فكرة الهاد)*(،
وإشاعة فكرة أن سبب تأخر العرب والسلمي إنا هو السلم.
-اعتبار القرآن فيضا من العقل الباطن مع الشادة بعبقرية النب(*) ممد rوألعيته وصفاء
ذهنه ووصف ذلك بالشراق(*) الروحي تهيدا لزالة صفة النبوة عنه.
مؤترات تغريبية: ·
-عقد مؤتر ف بلتيمور عام 1942م وهو يدعو إل دراسة وابتعاث الركات السرية ف
السلم.
-ف عام 1947م عقد ف جامعة برنستون بأمريكا مؤتر لدراسة (الشؤون الثقافية
والجتماعية ف الشرق الدن) وقد ترجت بوث هذا الؤتر إل العربية تت رقم 116من
مشروع اللف كتاب ف مصر .شارك فيه كويلر يونغ وحبيب كوران وعبد الق أديوار
ولويس توماس.
-عقد مؤتر (الثقافة السلمية والياة العاصرة) ف صيف عام 1953م ف جامعة برنستون
وشارك فيه كبار الفكرين من مثل ميل بروز ،وهارولد سيث ،وروفائيل باتاي ،وهارولد ألن،
وجون كرسويل ،والشيخ مصطفى الزرقا ،وكنت كراج ،واشتياق حسي ،وفضل الرحن
الندي.
-وف عام 1955م عقد ف لهور بالباكستان مؤتر ثالث لكنه فشل وظهرت خطتهم
بحاولتهم إشراك باحثي من السلمي والستشرقي ف توجيه الدراسات السلمية.
-انعقد مؤتر للتأليف بي السلم والسيحية(*) ف بيوت 1953م ،ث ف السكندرية
1954م وتتالت بعد ذلك اللقاءات والؤترات ف روما وغيها من البلدان لنفس الغرض.
-ف سبتمب 1994م عقد بالقاهرة مؤتر السكان والتنمية بدف نشر أفكار التحلل النسي
"الغربية" بي السلمي – من إتاحة للتصالت غي الشروعة بي الراهقي والجهاض
والزواج الر والسفاح والتدريب على موانع المل ،وقد أصدرت هيئة كبار العلماء بالملكة
العربية السعودية فتوى بضرورة مقاطعته والذر من توصياته وأهدافه.
ويتضح ما سبق:
أن التغريب تيار مشبوه يهدف إل نقض عرى السلم والتحلل من التزاماته وقيمه
واستقلليته ،والدعوة إل التبعية للغرب ف كل توجهاته ومارساته .ومن واجب قادة الفكر
السلمي كشف مططاته والوقوف بصلبة أمام سومه ومفترياته ،الت تبثها الن ،شخصيات
مسلمة ،وصحافة ذات باع طويل ف ماولت التغريب ،وأجهزة وثيقة الصلة بالصهيونية
العالية والاسونية الدولية .وقد استطاع هذا التيار استقطاب كثي من الفكرين العرب،
فمسخوا هويتهم ،وحاولوا قطع صلتهم بدينهم ،والذهاب بولئهم وانتمائهم لمتهم
السلمية ،من خلل موالة الغرب والزهو بكل ما هو غرب ،وهي أمور ذات خطر عظيم
على الشباب السلم.
مراجع للتوسع :
-حصوننا مهددة من داخلها ،د .ممد ممد حسي – مؤسسة الرسالة – بيوت – ط 1402 – 7هـ/
1982م.
-العال السلمي والكائد الدولية خلل القرن الرابع عشر الجري ،فتحي يكن -مؤسسة الرسالة – بيوت – ط
1403 -2هـ1983/م.
-التاهات الوطنية ف الدب العاصر ،د .ممد ممد حسي – دار الرشاد – بيوت – طبعة عام 1389هـ/
1970م.
-السلم والضارة الغربية ،د .ممد ممد حسي – مؤسسة الرسالة – بيوت 1402 – 54هـ1982 /م.
-شبهات التغريب ف غزو الفكر السلمي ،أنور الندي -الكتب السلمي – بيوت – طبعة عام 1398هـ/
1978م.
-يقظة الفكر العرب ،أنور الندي – مطبعة زهران – القاهرة – 1972م.
-ترير الرأة ،قاسم أمي – ط – 2مطبعة روز اليوسف – 1941م.
-زعماء الصلح ف العصر الديث ،أحد أمي – ط – 1نشر مكتبة النهضة الصرية – 1948م.
-تاريخ الدعوة إل العامية وآثارها ف مصر ،الدكتورة نفوسة زكريا – دار الثقافة بالسكندرية – 1393هـ/
1964م.
-حاضر العال السلمي ،لوثروب ستودارد – ترجة عجاج نويهض وتعليق شكيب أرسلن – مصر
1343هـ1925 /م.
-الغارة على العال السلمي ،أ.ل .شاتليه – ترجة مساعد الياف ومب الدين الطيب – مصر 1350هـ.
-مستقبل الثقافة ف مصر ،طه حسي – مصر – 1944م.
-اليوم والغد ،سلمة موسى – مصر – 1927م.
-إل أين يتجه السلم ،هـ.أ.ر .جب – ط لبنان – 1932م.
الراجع الجنبية :
.Islam in Modern History W.C.Smith, Princeton University Press New Jersy 1957 -
.Whither Islam? : H.A.r. Gibb. London 1932 -
.Arabic Thought in the Liberal Age: A. Hourani, Oxford 1962 -
.Egypt Since Cromer: Lord Loyd, London 1933 -
.Modern Egypt The Earl of Cromer: London 1911 -
.)Great Britain Egypt (F.W. Polson Newmen 1928 -
.reports by His Majesty’s Agent and Consul General on the Finances -
.Administration and Condition of Egypt and the Sudan -
الديان الشرقية
-1مقدمة الديان الشرقية
-2الصابئة الندائيون
-3الندوسية
-4الشنتوية
-5الطاوية
-6الينية
-7الكونفوشيوسية
-8البوذية
-9السيخية
-10الهاريشية
الديان الشرقية
مقدمة عـامة :
تتشابه الديان الشرقية ف عدد من الصائص الت تمعها مع الديانات العالية الخرى ،إل أنا
تتجاذبا نزعتان متلفتان تام الختلف ،فيما يتعلق باللة(*) ،وهاتان النعتان ها نزعتا
الوحدانية وتعدد اللة.
فقلما ند دولة من الدول أو شعبا من شعوب الديانات الشرقية ،ل تتمثل إلا لكل قوى
الطبيعة النافعة والضارة يستنصرونه ف الشدائد ويلجأون إليه ف اللمات ،ويتضرعون إليه
ليبارك لم ف ذرياتم وأموالم ،ول يصل هؤلء إل عبادة هذه الظواهر دفعة واحدة وإنا مروا
براحل انتهت بم إلىعبادتا ،ولقد كثر اللة عندهم ،لسيما عند الندوس ،كثرة كبية
وكانوا يسمون إلهم بكل اسم حسن ويصفونه بكل صفة كاملة وياطبونه باسم "رب
الرباب" أو "إله اللة" توقيا وتعظيما وإجللً.
وف القرن التاسع قبل اليلد ،استطاع بعض كهنة(*) تلك الدول ،اختصار اللة ،فقد جعوا
اللة ف إله واحد ،وقالوا إنه هو الذي أخرج العال من ذاته.
ث ظهرت حركات عقلية آمنت بالتناسخ(*) ،وظهرت حركات أخرى آمنت بالله أساسا
لفلسفة الدين(*) ،وعندما فتح ممود الغزنوي الند ،وأخضعها للحكم السلمي ،قدّم أروع
المثلة على ساحة الدين السلمي عندما ترك الرية(*) للهنود فيما يعبدون ،وانتشر السلم
ف الند ومنها انتقل إل دول شرقية أخرى تركت لا حرية العبادة كذلك ،ولكن الناس
كانت تد ف عقيدة التوحيد ملذها فاندفعت إليها عن حرب ورضا.
ومن أهم أهداف هذه الوسوعة ،وضع يد القارىء على كثي من القائق التعلقة بالديان
الشرقية ،وقد يكن القول أن كثيا من هذه الديانات ربا بدأت كديانات توحيد ساوية،
إعمالً لقوله تعال{ :وإن من أمة إل خل فيها نذير} [فاطر .]24:ولكن التحريف لق هذه
الديان ،كما لق غيها ،ودليل ذلك أن فكرة التوحيد كان لا وجود بشكل أو بآخر ف
هذه الديانات ،كما أن بعض كتب هذه الديان(*) انطوت على إشارات إل نبوة(*)
الرسول(*) صلى ال عليه وسلم ،ومبعثه ،ولذا فإن هذه الوسوعة عندما تشي إل حقائق
هذه الديان ف الوقت الاضر ،فإنا ل تنفي عن أصل نشأتا إمكانية أن تكون ديانات توحيد
قبل أن يلحقها التحريف وتتطرق إليها الوثنية(*).
وأيّا ما كان المر ،فقد عالت هذه الوسوعة أهم الديان الشرقية العاصرة ،كما هي ل كما
كانت ،وهي:
( )3الشنتوية:
وهي ديانة ظهرت ف اليابان منذ وقت طويل وقد بدأت بعبادة الرواح ث قوى الطبيعة ث
عبادة المباطور مؤخرا حيث يعتبونه من نسل اللة.
()4الطاوية :
وهي إحدى أكب الديانات الصينية القدية الت تستلزم العودة إل الياة الطبيعية مع ضرورة
اليان بوحدة الوجود إذ الالق والخلوق شيء واحد.
( )5الينية:
وهي ديانة منشقة عن الندوسية وتدعو إل التحرر من كل قيود الياة ،والعيش بعيدا عن
الشعور بالقيم كالعيب والث والي والشر.
( )6الكونفوشيوسية:
وهي ديانة أهل الصي وتدعو إل إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية الت ورثها
الصينيون عن أجدادهم ،مع إضافة بعض آراء الكيم كونفوشيوس إليها وهي تقوم على عبادة
الله(*) العظم وعبادة أرواح الباء والجداد وتقديس اللئكة.
( )8السيخية:
وهي ديانة السيخ الذين هم جاعة دينية هندية تدعو إل دين جديد تزعم فيه شيئا من
الديانتي السلمية والندوسية تت شعار (ل هندوس ول مسلمي).
( )9الهاريشية:
وهي نلة هندوسية دهرية ملحدة(*) انتقلت إل أمريكا وأوروبا داعية إل طقوس كهنوتية
بغية تصيل السعادة الروحية.
الصابئة الندائيون
التعريف :
الصابئة الندائية هي طائفة الصابئة الوحيدة الباقية إل اليوم والت تعتب يي عليه السلم نبيّا لا،
يقدّس أصحابا الكواكب والنجوم ويعظمونا ،ويعتب التاه نو نم القطب الشمال وكذلك
التعميد(*) ف الياه الارية من أهم معال هذه الديانة الت ييز أغلب فقهاء السلمي أخذ
الزية من معتنقيها أسوة بالكتابيي من اليهود والنصارى.
ولقد حقق شيخ السلم ابن تيمية ف كتاب الرد على النطقيي ط ( 6ص 454وما بعدها)
حقيقة الصابئة كما وردت ف القرآن الكري فقال ما حاصله:
إن الصابئة نوعان :صابئة حنفاء وصابئة مشركون.
أما الصابئة النفاء فهم بنلة من كان متبعا لشريعة التوراة(*) والنيل(*) قبل النسخ
والتحريف(*) والتبديل من اليهود والنصارى .وهؤلء حدهم ال وأثن عليهم .والثابت أن
الصابئي قوم ليس لم شريعة مأخوذة عن نب(*) ،وهم قوم من الجوس(*) واليهود
والنصارى ليس لم دين(*) ،ولكنهم عرفوا ال وحده ،ول يدثوا كفرا ،وهم متمسكون
"بالسلم الشترك" وهو عبادة ال وحده وإياب الصدق والعدل وتري الفواحش والظلم
ونو ذلك ما اتفقت الرسل على إيابه وتريه وهم يقولون "ل إله إل ال" فقط وليس لم
كتاب ول نب .والصحيح أنم كانوا موجودين قبل إبراهيم عليه الصلة والسلم بأرض
اليمن.
وأما الصابئة الشركون فههم قوم يعبدون اللئكة ويقرؤون الزبور ويصلون ،فهم يعبدون
الروحانيات العلوية.
وعلى ذلك فمن دان من الصابئة بدين أهل الكتاب فهو من أهل الكتاب ،ومن ل يدن بدين
أهل الكتاب فهو مشرك ومثالم من يعبد الكواكب .كمن كانوا بأرض حران عندما أدركهم
السلم وهؤلء ل يل أكل ذبائحهم ول نكاح نسائهم وإن أظهروا اليان بالنبيي(*) وقد
أفت أبو سعيد الصطخري بأن ل تقبل الزية منهم ،ونازعه ف ذلك جاعة من الفقهاء.
التأسيس وأبرز الشخصيات :
· يدّعى الصابئة الندائيون بأن دينهم(*) يرجع إل عهد آدم عليه السلم.
· ينتسبون إل سام بن نوح عليه السلم ،فهم ساميون.
· يزعمون أن يي عليه السلم هو نبيهم الذي أرسل إليهم.
· كانوا يقيمون ف القدس ،وبعد اليلد طردوا من فلسطي فهاجروا إل مدينة حران فتأثروا
هناك بن حولم وتأثروا بعبدة الكواكب والنجوم من الصابئة الرانيي.
-ومن حران هاجروا إل موطنهم الال ف جنوب العراق وإيران وما يزالون فيه ،حيث
يعرفون بصابئة البطائح.
· منهم الكنبرا الشيخ عبد ال بن الشيخ سام الذي كان مقيما ف بغداد سنة 1969م وهو
الرئيس الروحي لم ،وقد كان ف عام 1954م يسكن ف دار واقعة بوار السفارة البيطانية
ف الكرخ ببغداد.
· كتبهم:
-لديهم عدد من الكتب القدسة مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي:
-1الكناربّا :أي الكتاب العظيم ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلم ،فيه موضوعات
كثية عن نظام تكوين العال وحساب الليقة وأدعية وقصص ،وتوجد ف خزانة التحف
العراقي نسخة كاملة منه .طبع ف كوبنهاجن سنة 1815م ،وطبع ف ليبزيغ سنة 1867م.
-2دراشة إديهيا :أي تعاليم يي ،وفيه تعاليم وحياة النب(*) يي عليه السلم.
-3الفلستا :أي كتاب عقد الزواج ،ويتعلق بالحتفالت والنكاح الشرعي والطبة.
-4سدرة إدنشاماثا :يدور حول التعميد(*) والدفن والداد ،وانتقال الروح من السد إل
الرض ومن ثّ إل عال النوار ،وف خزانة التحف العراقي نسخة حديثة منه مكتوبة باللغة
الندائية.
-5كتاب الديونان :فيه قصص وسي بعض الروحانيي مع صور لم.
-6كتاب إسفر ملواشه :أي سفر البوج لعرفة حوادث السنة القبلة عن طريق علم الفلك
والتنجيم(*).
-7كتاب النبات :أي الناشيد والذكار الدينية ،وتوجد نسخة منه ف التحف العراقي.
-8كتاب قماها ذهيقل زيوا :ويتألف من 200سطر وهو عبارة عن حجاب يعتقدون بأن
من يمله ل يؤثر فيه سلح أو نار.
-9تفسي بغره :يتص ف علم تشريح جسم النسان وتركيبه والطعمة الناسبة لكل طقس
ما يوز لبناء الطائفة تناوله.
-10كتاب ترسسر ألف شياله :أي كتاب الثن عشر ألف سؤال.
-11ديوان طقوس التطهي :وهو كتاب يبي طرق التعميد(*) بأنواعه على شكل ديوان.
-12كتاب كداواكدفيانا :أي كتاب العوذ.
· الِله(*):
-يعتقدون من حيث البدأ – بوجود الِله الالق الواحد الزل الذي لتناله الواس
وليفضي إليه ملوق.
-ولكنهم يعلون بعد هذا الله 360شخصا خلقوا ليفعلوا أفعال الله ،وهؤلء الشخاص
ليسوا بآلة ول ملئكة ،يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشس وليل ونار…
وهؤلء يعرفون الغيب ،ولكل منهم ملكته ف عال النوار.
-هؤلء الشخاص الـ 360ليسوا ملوقي كبقية الكائنات الية ،ولكن ال ناداهم
بأسائهم فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم ،ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل
أمرأته فورا وتلد واحدا منهم.
-يعتقدون بأن الكواكب مسكن للملئكة ،ولذلك يعظمونا ويقدسونا.
· الندي:
-هو معبد الصابئة ،وفيه كتبهم القدسة ،ويري فيه تعميد(*) رجال الدين ،يقام على
الضفاف اليمن من النر الارية ،له باب واحد يقابل النوب بيث يستقبل الداخل إليه نم
القطب الشمال ،لبدّ من وجود قناة فيه متصلة باء النهر ،ول يوز دخوله من قبل النساء،
ول بدّ من وجود علم يي فوقه ف ساعات العمل.
· الصلة:
-تؤدى ثلث مرات ف اليوم :قبيل الشروق ،وعند الزوال ،وقبيل الغروب ،وتستحبّ أن
تكون جاعة ف أيام الحاد والعياد ،فيها وقوف وركوع وجلوس على الرض من غي
سجود ،وهي تستغرق ساعة وربع الساعة تقريبا.
-يتوجه الصلي خللا إل الدي بلباسه الطاهر ،حاف القدمي ،يتلو سبع قراءات يجد فيها
الرب مستمدا منه العون طالبا منه تيسي اتصاله بعال النوار.
· الصوم :
-صابئة اليوم يرمون الصوم لنه من باب تري ما أحل ال.
-وقد كان الصوم عند الصابئة على نوعي :الصوم الكبي :ويشمل الصوم عن كبائر الذنوب
والخلق(*) الرديئة ،والصوم الصغي الذي يتنعون فيه عن أكل اللحوم الباحة لم لدة 32
يوما متفرقة على طول أيام السنة.
-ابن الندي التوف سنة 385هـ ف فهرسته ،وابن العبي التوف سنة 685هـ ف تاريخ
متصر الدول ينصان على أن الصيام كان مفروضا عليهم لدة ثلثي يوما من كل سنة.
· الطهارة:
-الطهارة مفروضة على الذكر والنثى سواء بل تييز.
-تكون الطهارة ف الاء الي غي النقطع عن مراه الطبيعي.
-النابة تتاج إل طهارة وذلك بالرتاس ف الاء ثلث دفعات مع استحضار نية الغتسال
من غي قراءة لنا ل توز على جنب.
-عقب الرتاس ف الاء يب الوضوء ،وهو واجب لكل صلة ،حيث يتوضأ الشخص وهو
متجه إل نم القطب ،فيؤديه على هيئة تشبه وضوء السلمي مصحوبا بأدعية خاصة.
-مفسدات الوضوء :البول ،الغائط ،الريح ،لس الائض والنفساء.
· التعميد(*) وأنواعه:
-يعتب التعميد من أبرز معال هذه الديانة ول يكون إل ف الاء الي ،ول تتم الطقوس إل
بالرتاس ف الاء سواء أكان الوقت صيفا أم شتاءً ،وقد أجاز لم رجال دينهم مؤخرا
الغتسال ف المامات وأجازوا لم كذلك ماء العيون النابعة لتحقيق الطهارة.
-يب أن يتم التعميد(*) على أيدي رجال الدين.
-يكون العماد ف حالت الولدة ،والزواج ،وعماد الماعة ،وعماد العياد وهي على النحو
التال:
-1الولدة :يعمد الولود بعد 45يوما ليصبح طاهرا من دنس الولدة حيث يُدخل هذا
الوليد ف الاء الاري إل ركبتيه مع التاه جهة نم القطب ،ويوضع ف يده خات أخضر من
الس.
-2عماد الزواج :يتمّ ف يوم الحد وبضور ترميدة وكنبرا ،يتم بثلث دفعات ف الاء مع
قراءة من كتاب الفلستا وبلباس خاص ،ث يشربان من قنينة ملئت باء أُخذ من النهر يسمى
(مبوهة) ث يطعمان (البهثة) ويدهن جبينهما بدهن السمسم ،ويكون ذلك لكل العروسي
لكل واحد منهما على حدة ،بعد ذلك ل يُلمسان لدة سبعة أيام حيث يكونان نسي وبعد
اليام السبعة من الزواج يعمدان من جديد ،وتعمد معهما كافة القدور والوان الت أكل فيها
أو شربا منها.
-3عماد الماعة :يكون ف كل عيد (بنجة) من كل سنة كبيسة لدة خسة أيام ويشمل
أبناء الطائفة كافة رجالً ونساءً كبارا وصغارا ،وذلك بالرتاس ف الاء الاري ثلث دفعات
قبل تناول الطعام ف كل يوم من اليام المسة .والقصود منه هو التكفي عن الطايا
والذنوب الرتكبة ف بر السنة الاضية ،كما يوز التعميد ف أيام البنجة ليلً ونارا على حي
أن التعميد ف سائر الواسم ل يوز إل نارا وف أيام الحاد فقط.
-4عماد العياد :وهي:
أ -العيد الكبي :عيد ملك النوار حيث يعتكفون ف بيوتم 36ساعة متتالية ل تغمض لم
عي خشية أن يتطرق الشيطان إليهم لن الحتلم يفسد فرحتهم ،وبعد العتكاف مباشرة
يرتسمون ،ومدة العيد أربعة أيام ،تنحر فيه الراف ويذبح فيه الدجاج ول يقومون خلله بأي
عمل دنيوي.
ب -العيد الصغي :يوم واحد شرعا ،وقد يتد لثلثة أيام من أجل التزاور ،ويكون بعد
العيد الكبي بائة وثانية عشر يوما.
ت -عيد البنجة :سبق الديث عنه ،وهو خسة أيام تكبس با السنة ،ويأت بعد العيد الصغي
بأربعة أشهر.
ث -عيد يي :يوم واحد من أقدس اليام ،يأت بعد عيد البنجة بستي يوما وفيه كانت
ولدة النب يي عليه السلم الذي يعتبونه نبيّا(*) خاصا بم ،والذي جاء ليعيد إل دين آدم
صفاءه بعد أن دخله النراف بسبب تقادم الزمان.
· تعميد الحتضر ودفنه:
ج -عندما يتضر الصابء يب أن يؤخذ – وقبل زهوق روحه – إل الاء الاري ليتمّ
تعميده.
ح -من مات من دون عماد نس ويرم لسه.
خ -أثناء العماد يغسلونه متجها إل نم القطب الشمال ،ث يعيدونه إل بيته ويلسونه ف
فراشه بيث يواجه نم القطب أيضا حت يوافيه الجل.
د -بعد ثلث ساعات من موته يغسل ويكفن ويدفن حيث يوت إذ ل يوز نقله مطلقا من
بلد إل بلد آخر.
ذ -من مات غيلة أو فجأة ،فإنه ل يغسل ول يلمس ،ويقوم الكنبرا بواجب العماد عنه.
ر -يدفن الصابء بيث يكون مستلقيا على ظهره ووجهه ورجله متجهة نو الدي حت إذا
بعث واجه الكوكب الثابت بالذات.
ز -يضعون ف فم اليت قليلً من تراب أول حفرة تفر لقبه فيها.
س -يرم على أهل اليت الندب والبكاء والعويل ،والوت عندهم مدعاة للسرور ،ويوم الأت
من أكثر اليام فرحا حسب وصية يي لزوجته.
ش -ل يوجد لديهم خلود ف الحيم ،بل عندما يوت النسان إما أن ينتقل إل النة أو
الطهر حيث يعذب بدرجات متفاوتة حت يطهر فتنتقل روحه بعدها إل الل العلى ،فالروح
خالدة والسد فان.
ويتضح ما سبق:
إن الصابئة من أقدم الديانات(*) الت تعتقد بأن الالق واحد وقد جاء ذكر الصابئي ف القرآن
باعتبار أنم أتباع دين كتاب .وقد اختلف الفقهاء حول مدى جواز أخذ الزية منهم ،إن
كانوا أحدثوا ف دينهم ما ليس منه .وقد أصبحت هذه الطائفة كأنا طائفة وثنية تشبه صابئة
حران الذين وصفهم شيخ السلم ابن تيمية ،وعموما فالسلم قد جب ما قبله ول يعد لي
دين(*) من الديانات السابقة مكان بعده.
---------------------------
مراجع للتوسع :
-الصابئة الندائيون ،الليدي دراوور – مطبعة الرشاد – بغداد – 1969م.
-مندائي أو الصابئة القدمون ،عبد الميد عبادة – طبع ف بغداد – 1927م.
-الصابئة ف حاضرهم وماضيهم ،عبد الرزاق السن – طبعة لبنان – 1970م.
-الكناربّا ،وهو كتاب الصابئة الكبي ومنه نسخة ف خزانة التحف العراقي.
-الفهرست ،ابن الندي – طبع ف القاهرة – 1348هـ.
-الختصر ف أخبار البشر ،تأليف أب الفداء – طبع ف القاهرة – 1325هـ.
-اللل والنحل ،للشهرستان – طبعة لبنان – 1975م.
.م1906 – لياقوت الموي – طبع ف القاهر، معجم البلدان-
.م1901 – ملة الشرق – بيوت، مقالة لنستاس الكرملي-
.م1897 – ملة القتطف – القاهرة، مقالة لزوير-
.م1897 – ملة البيان – القاهرة، مقالة لبراهيم اليازجي-
مطبعة الركان ببغداد، لعبد الفتاح الزهيي، الوجز ف تاريخ الصابئة الندائي العرب البائدة-
.هـ1403
.م1988 لرافد الشيخ عبد ال نم – بغداد، الصلة الندائية وبعض الطقوس الدينية-
.هـ1356 – فخر الدين الرازي – القاهرة، اعتقادات فرق السلمي والشركي-
-139 عباس ممود العقاد – دار الكتاب العرب – بيوت – لبنان – صفحة،إبراهيم أبو النبياء-
.م1967/هـ1386 طبعة عام148
: الراجع الجنبية
.Handbook of Classical and Modern Mandai, Berlin 1965 -
.Mandaean Bibliography, Oxford University Press, 1933 -
Die Mandaer: ihre relligion und ihre Geschichte Muller: Amsterdam -
.1916
Frankfort Dr. Henri Archeology and the Sumerian Problem, Chicago -
Studies in Ancient Oriental Civilization. No. 4 (Univ. of Chicago Press,
.)1932
.J.B. Tavernier, Les Six Voyaojes, Paris 1713 -
.M.N. Siouffi, Etudes Sur la religion des Soubbas, Paris 1880 -
.E.S. Drower, The Mandaeans of Iraq and Iran, London 1937 -
H. Pognon, Inscriptions Mandaites des Coupes de Khouberir, Paris -
.1898
الندوسية
التعريف :
الندوسية ويطلق عليها أيضا البهية(*) ديانة(*) وثنية(*) يعتنقها معظم أهل الند ،وهي
مموعة من العقائد والعادات والتقاليد الت تشكلت عب مسية طويلة من القرن الامس عشر
قبل اليلد إل وقتنا الاضر .إنا ديانة تضم القيم الروحية واللقية إل جانب البادىء القانونية
والتنظيمية متخذة عدة آلة بسب العمال التعلقة با ،فلكل منطقة إله(*) ،ولكل عمل أو
ظاهرة إله.
· كتبها :
للهندوسية عدد هائل من الكتب عسية الفهم غريبة اللغة وقد ُألّفت كتب كثية لشرحها
وأخرى لختصار تلك الشروح ،وكلها مقدسة وأهها:
-1الفيدا : vedaوهي كلمة سنسكريتية معناها الكمة والعرفة ،وتصور حياة الريي،
ومدارج الرتقاء للحياة العقلية من السذاجة إل الشعور الفلسفي ،وفيه أدعية تنتهي بالشك
والرتياب كما أن فيه تأليها يرتقي إل وحدة الوجود ،وهي تتألف من أربعة كتب هي:
-1رج فيدا أو راجا فندا (أي الفيدا اللكية) وترجع إل 3000سنة قبل اليلد ،فيها ذكر
لله(*) اللة(إنذار) ث لله النار (أغن) ث الله (فارونا) ث الله سوريه (إله الشمس).
-2يور فيدا Yajur vedaيتلوها الرهبان(*) عند تقدي القرابي.
-3سم فيدا :Sama vedaينشدون أناشيده أثناء إقامة الصلوات والدعية.
-4أثروا فيدا :Atharva vedaعبارة عن مقالت من الرقي (*) والتمائم (*) لدفع
السحر والتوهم والرافة والساطي والشياطي .وكل واحد من هذه الفيدات يشتمل على
أربعة أجزاء هي-:
َ -iس ْمهِتا :تثل مذهب(*) الفطرة ،وأدعيته كان يقدمها سكان الند القدمون للتهم قبل
زحف الريي.
-iiالباهن :يقدمها الباهة للمقيمي ف بلدهم مبينة أنواع القرابي.
-iiiآرانياك :وهي الصلوات والدعية الت يتقدم با الشيوخ أثناء إقامتهم ف الكهوف
والغاور وبي الحراش والغابات.
-ivآبا نيشادات :وهي السرار والشاهدات النفسية للعرفاء من الصوفية.
-2قواني منو :وضعت ف القرن الثالث قبل اليلد ف العصر الويدي الثان ،عصر انتصار
الندوسية على اللاد(*) الذي تثل ف (الينية والبوذية) .وهذه القواني عبارة عن شرح
للويدات بي معال الندوسية ومبادئها وأسسها.
-1كتب أخرى:
أ -مها بارتا :ملحمة هندية تشبه اللياذة(*) والوديسة(*) عند اليونان ومؤلفها (وياس)
ابن العارف (بوسرا) الذي وضعها سنة 950ق.م وهي تصف حربا بي أمراء من السر
الالكة ،وقد اشتركت اللة ف هذه الرب.
ب -كيتا :تصف حربا بي أمراء من أسرة ملكية واحدة ،وينسب إل كرشنا(*) فيها
نظرات فلسفية واجتماعية.
ت -يوجا(*) وأسستها :تتوي على أربعة وستي ألف بيت ،ألفت إبتداء من القرن السادس
عب مرحلة طويلة على أيدي مموعة من الناس ،فيها أمور فلسفية ولهوتية.
ث -رامايانا :يعتن هذا الكتاب بالفكار السياسية والدستورية وفيه خطب للك أسه (راما).
الفكار والعتقدات:
· تشيع ف الشنتوية الالية عبادة الطبيعة وقواها النتجة ،وهي من خصائص الديان الفطرية
الول ،لذلك فإن الناس يعظمون الشمس وكذلك الرز – الغذاء الرئيسي لم -والذي تكثر
معابده ف القاليم الزراعية.
· وف الشنتوية يوقر الناس الجداد والسلف من الزعماء والبطال واللوك ..وهناك فرق بي
عبادة السلف ف الصي وبي توقي اليابانيي واحترامهم لجحدادهم.
· يطلق الشنتويون لفظ كامي على كل إله(*) أو شيء يسمو فوق النسان كالسماء أو
السلطان.
· تطورت فكرة احترام الجداد إل عبادتم ،وانصرت هذه العبادة والتأليه ف المباطور
اليكادو الالد ف نظرهم ،النه عن العيوب والنقائص ،والسمو به إل درجة ل يشاركه فيها
سواه .وقد جاء ف منشور صدر عن وزارة العارف اليابانية عام 1937م "إن أرضنا بلد إلية
يكمها المباطور وهو إله(*)" .ول ندري كيف يتمع هذا السخف مع التقدم العلمي ف
اليابان الديثة.
· المباطور والدولة ها كل شيء ،ول قيمة للفرد ف الديانة(*) الشنتوية لذلك تعد التضحية
به شرف عظيم له.
· يعد الهتمام بالنظافة أمرا مقدسا ،ويكره أتباع الشنتوية كل شيء يدنس السد أو الثوب.
الذور الفكرية والعقائدية (تطور الشنتوية وصلتها بالبوذية):
· تطورت الشنتوية من احترام وتوقي السلف من زعماء القبائل أو البطال إل عبادتم.
وكان رجال قبيلة ياتو أشد الناس إحياء لتوقي السلف من القبائل ،وهم الذين صاروا سادة
اليابان فيما بعد ،وكان زعيمهم العروف باليكادو مركز دينهم وعبادتم .ث زعموا أن
الشمس تتّ إليهم بصلة القرب ،ومنها تدد اليكادو فحسبوه مثل الشمس وآلة السماء على
الرض.
· وكانت عبادة أسلف القبائل الذائعة ف اليابان قبل إخضاع أسرة ياتو لا خي مهد لذه
العقيدة الديدة ،وفعل رجال ياتو الكثي لتبسيطها وتقريبها إل أذهان العامة بأن أدخلوا عليها
آلة(*) صغرى هم زعماء القبائل الت دانت بالطاعة والولء لكم السرة الغالبة ،وكان لذا
المع بي الراء السياسية والدينية أثره الكبي ف وجود توقي يكاد يبلغ حد العبادة لشخص
المباطور.
· وف منتصف القرن السادس اليلدي هاجر إل اليابان بعض الكهنة(*) البوذيي من كوريا
والصي ،وكان لم أثر عميق ف البلط اللكي ،فقد حاولوا أن ينشروا البوذية ف اليابان
ولكنهم أخفقوا إخفاقا عظيما وذلك لتمسك الشعب اليابان بالشنتوية.
· وف القرن الثامن اليلدي استطاع راهب بوذي أن يؤثر ف الشنتوية على اعتبار أن آلتها
مظاهر مسدة لبوذا(*).
· وف العصر الديث حينما استيقظ الشعور القومي ف اليابان ،وبلغ ذروته ف ثورة 1868م
نفر الشعب من كل ما هو أجنب ،ومنه البوذية فأزيلت تاثيل بوذا(*) من العابد ،وأوقف
الكهنة البوذيون عن مارسة وظائفهم وعادت الشنتوية دينا قوميا .وكانت الكومة اليابانية
تعمل على توطيد الشنتوية ف البلد للحتفاظ بعبادة المباطور اليكادو.
· بعد انزام اليابان ف الرب العالية الثانية 1945 – 1939م عملت السياسة المريكية
على إبطال عبادة المباطور ،وحاولت القضاء على الوطنية الفائقة الت تغرسها الشنتوية ف
النفس اليابانية ،الت أفرزت أثناء الرب العالية الفرق النتحارية الت أنكت السطول
المريكي.
· ومن اللحظ أن البوذية دخلت اليابان ول ترج منه ،إل أن البوذية اليابانية تتلف عن
البوذية الندية والصينية ف كثي من التعاليم.
· ولكن التسامح سائد بي البوذية اليابانية والشنتوية ،ولذا نرى الناس ف اليابان ينتقلون من
هيكل بوذي إل معبد شنتوي دون حرج ،والعقائد الت يعتنقها الفرد اليابان العادي مزيج من
الشنتوية والكونفشيوسية والبوذية.
ويتضح ما سبق:
أن الشنتوية ديانة وضعية اجتماعية ظهرت ف اليابان منذ قرون طويلة ،ول زالت الدين(*)
الصيل فيها ،وقد بدأت بعبادة الرواح وقوى الطبيعة وانتهت بعبادة المباطور الذي
يعتبونه من نسل اللة(*) كما يزعمون ،هناك تسامح ف اليابان بي البوذية اليابانية وبي
الشنتوية وقد أصبحت عقيدة الفرد العادي الن مزيا من الشنتوية والكونفوشيوسية والبوذية.
مراجع للتوسع :
-اللل والنحل ،للشهرستان – بتحقيق ممد سيد كيلن (طبعة مزيدة من الحقق).
-ماضرات ف مقارنات الديان :الديان القدية ،ممد أبو زهرة – مطبعة يوسف – مصر.
-أديان العال الكبى ،لصه عن النليزية حبيب سعد.
-الديانات والعقائد ف متلف العصور ،أحد عبد الغفور عطار – مكة الكرمة –
1401هـ – 1981م.
.Encyclopedia Britannica 1968 -
.Berey: religions of the World -
الطاوية
التعريف :
الطاوية إحدى أكب الديانات(*) الصينية القدية الت ما تزال حية إل اليوم إذ ترجع إل القرن
السادس قبل اليلد ،تقوم ف جوهر فكرتا على العودة إل الياة الطبيعية والوقوف موقفا
سلبيا من الضارة والدنية .كان لا دور هام ف تطوير علم الكيمياء منذ آلف السني وذلك
من خلل مسيتا ف البحث ف إكسي الياة ومعرفة سر اللود.
الفكار والعتقدات:
الكتب :
-كتاب لوتس السمى طاو – ت تشينغ ل يكن ليكتب لول رجاء حارس المر ين شي الذي
طلب من العلم الشيخ أن يدون أفكاره .وهذا الكتاب مموعة قطع أدبية تيط بطبيعة طاو
كما تشمل قواعد عامة وأمثلة للحاكم الذي يتلك زمام أمر الطاو ،وهو كتاب غامض ف
كثي من عباراته إذ أن ذلك الغموض مقصود لذاته.
-شوانغ تسو :بث ف النظرة الطاوية الفلسفية ،كما أجرى مقابلة بي السماء والبشر ،وبي
الطبيعة والجتمع ،طالبا من الطاويي طرح كل اليل الصطنعة ،وفيه قصص عن بشر كاملي
يستطيعون الطيان هم الالدون الذين ل يتأثرون بالعناصر الطبيعية ول يسهم حر ول قر،
أصحاب أرواح تتاز برية ف تصرفها.
-كتاب هوانغ – ت – ن – تشينغ وهو من القرن الثالث قبل اليلد ،فيه تارب على بعض
العادن والنباتات والواد اليوانية وذلك انطلقا من اهتمامهم بالحافظة على الصحة وإطالة
الياة.
-كتاب باو – بو – تسو الذي انتهوا من تأليفه عام 317م يبحث ف علوم الكيمياء القدية
وفيه ماولت لتحويل العادن إل ذهب وإطالة الياة بواسطة بعض الكاسي.
-لم أدب فلسفي ودين سري ،قسم منه يعود إل القرن الرابع والقرن الثان قبل اليلد
ويركز على إقناع الكام ،وقسم يبدأ منذ ناية القرن الثان اليلدي وهو يثل حركات(*)
دينية منظمة وينتقل من الشيخ إل تلميذه من أداء القسم للمحافظة على سريته.
· فكرتم عن الله(*):
-الله – لديهم – ليس بصوت ،ول صورة ،أبدي ل يفن ،وجوده سابق وجود غيه وهو
أصل الوجودات ،وروحه تري فيها.
-إن طاو هو الطلق الكائن ،وهو مراد الكون ،إنه ليس منفصلً عن الكون بل هو داخل فيه
دخولً جوهريّا ،انبثقت عنه جيع الوجودات.
-إنم يؤمنون بوحدة الوجود(*) إذ إن الالق والخلوق شيء واحد ل تنفصل أجزاؤه وإل
لقى الفناء.
-إن نظرتم إل الله قريبة جدّا من مذهب اللولية الذي يذهب إل أن الالق حالّ ف كل
الوجودات ،كما أن الالق ل يستطيع أن يتصرف أو يعمل إل بلوله ف الشياء.
-يؤمنون بالقانون السماوي العظم الذي هو أصل الياة والنشاط والركة لميع
الوجودات ف السماء والرض.
-يرى شونغ تسي بأن النسان قد جاء إل الوجود مع الكون ،فهو يب ال ولكنه يب
الصدر الذي جاء منه ال أكثر من حبه ال ،فهو تصور يدل على أنم يعتقدون بأن هناك مبدأ
قبل ال – تعال ال عما يقولون علوا كبيا-
----------------------------
مراجع للتوسع:
-اللل والنحل للشهرستان وذيله ،الكتاب من تأليف الشهرستان لكن الذيل اللحق به من
تأليف ممد سيد كيلن – جـ – 2دار العرفة – بيوت – ط 1395 – 2هـ/
1975م.
-الديانات والعقائد ف متلف العصور ،أحد عبد الغفور عطار – ط – 1مكة الكرمة –
1401هـ1981/م.
الفكار والعتقدات:
الكتب :
-نزل مهاويرا قبل موته ف مدينة بنابوري ف ولية تَبْنا وألقى خسا وخسي خطبة ،وأجاب
عن ستة وثلثي سؤالً .فهذه الطب وتلك السئلة أصبحت كتابم القدس.
-يضاف إل ذلك الطب والوصايا النسوبة للمريدين والرهبان والنسّاك الينيي.
-انتقل تراثهم مشافهة ،وقد حاولوا تدوينه ف القرن الرابع قبل اليلد لكنهم فشلوا ف جع
كلمة الناس حول ما كتبوه ،فتأجلت كتابته إل سنة 57م.
-ف القرن الامس اليلدي اجتمع كبار الينيي ف مدينة ويلبي حيث قاموا بتدوين التراث
الين باللغة السنسكريتية ف حي أن لغته الصلية كانت أردها مدى.
-ويوجد الن عدد من الكتب والشروح والساطي الكثية يتلف العتراف با من طائفة
إل أخرى.
الله(*):
-الينية ف الصل ثورة على الباهة ،لذا فإنم ل يعترفون بآلة الندوس وبالذات اللة
الثلثة (برها(*) – فشنو(*) – سيفا(*)) ،ومن هنا سيت حركتهم بالركة اللادية(*).
-لتعترف الينية بالروح الكب أو بالالق العظم لذا الكون لكنها تعترف بوجود أرواح
خالدة.
-كل روح من الرواح الالدة مستقلة عن الخرى ويري عليها التناسخ(*).
-ل يستطيعوا أن يتحرروا تررا كاملً من فكرة اللوهية ،فاتذوا من مهافيا معبودا لم
وقرنوا به الينيات الثلثة والعشرين الخرين لتكمل ف أذهانم صورة الدين(*) وليسدوا
الفراغ الذي أحدثه عدم اعترافهم بالله الوحد.
-خلق السالة والجاملة دفعهم إل العتراف بآلة الندوس (عدا اللة الثلثة) ث أخذوا
يلّونا ،لكنهم ل يصلوا با إل درجة تقديس الباهة(*) لا ،ودعوا كذلك إل احترام براهة
الندوس باعتبارهم طائفة لا مكانتها ف الدين الندوسي.
-ل توجد لديهم صلة ،ول تقدي قرابي ،ول يعترفون بالطبقات ،بل هم ثورة عليها ،إذ
ليس لديهم سوى طبقت الاصة والعامة .ول يعلوا لاصتهم من الرهبان (*) أية امتيازات ما
جعل الرهبنة ذات مشقة وتضحية وتكليف ذات.
· من معتقداتم الخرى:
· الكارما:
-الكارما لديهم كائن مادي يالط الروح وييط با ول سبيل لتحرير الروح منها إل بشدة
التقشف والرمان من اللذات.
-يظل النسان يولد ويوت ما دامت الكارما متعلقة بروحه ول تطهر نفسه حت تتخلص من
الكارما حيث تنتهي رغباته وعندها يبقى حيّا خالدا ف نعيم النجاة .وهي مرحلة النيفانا(*)
أو اللص الت قد تصل ف الدنيا بالتدريب والرياضة أو بالوت.
· النجاة:
-إنا تعن الفوز بالسرور الالد الال من الزن والل والموم ،وتعن التطهر من أدران
اليوانية الادية ،إنا ترمي إل التخلص من تكرار الولد والوت والتناسخ(*).
-طريق الوصول إل النجاة يكون بالتمسك بالي والبتعاد عن الشرور والذنوب والثام،
ول يصل إليها النسان إل بعد تاوز عوائق ومتاعب الياة البشرية بقتل عواطفه وشهواته.
-الشخص الناجي مكانه فوق اللء الكون ،إنا ناة أبدية سرمدية.
· تقديس كل ذي روح:
-يقدسون كل ما فيه روح تقديسا عجيبا.
-يسك بعض الرهبان بكنسة ينظف با طريقه أو ملسه خشية أن يطأ شيئا فيه روح.
-يضع بعضهم غشاءً على وجهه يتنفس من خلله خوفا من استنشاق أي كائن حي من
الوام العالقة ف الواء.
-ل يعملون ف الزراعة حذرا من قتل الديدان والشرات الصغية الوجودة ف التربة.
-يذبون اليوانات ،ول يأكلون لومها وهم نباتيون.
-ل يشتركون ف معركة ول يدخلون ف قتال خوفا من إراقة الدماء وقتل الحياء من البشر
فهم مسالون بعيدون عن كل مظاهر العنف.
· العواف:
-يب قهر العواطف والشاعر جيعا ،حت ليشعر الراهب بب أو كره ،بزن أو سرور،
برّ أو برد ،بوف أو حياء ،بي أو شرّ ،بوع أو عطش ،فيجب أن يصل إل درجة المود
والمود والذهول بيث تقتل ف نفسه جيع العواطف البشرية.
-ترى أحدهم ينتف شعر جسده دون أن يشعر بأي أل ف ذلك.
· العري:
-قمة قتل العواطف هي الوصول إل مرحلة العري الذي يعتب أبرز مظاهر الينية حيث يشي
الشخص ف الشوارع بدون كساء يستر جسده من غي شعور بالرج أو الياء أو الجل.
وهذا تطبقه فرقة ديامبا من الينية.
-الرهبان(*) يعيشون عراة ،وذلك نابع من فكرة نسيان العار أو الياء ما يكنه من اجتياز
الياة إل مرحلة النجاة واللود.
-إذا تذكر النسان العاري الياة والسن والقبح فذلك يعن أنه مازال متعلقا بالدنيا ما
يجبه عن الفوز والنجاة.
-الشعور بالياء يتضمن تصور الث ،وعدم الشعور بالياء معناه عدم تصور الث .فمن أراد
الياة البيئة البعيدة عن الشعور باللم فما عليه إل أن يعيش عاريا متخذا من السماء والواء
كساء له.
ويتضح ما سبق:
أن الينية حركة(*) عقلية متحررة مطبوعة بطابع الذهن الندوسي العام ،فمنشؤها الزهد
والتقشف ،وطريقتها الرياضة الشاقة ،ومظهرها الرهبانية ،وهم يعترفون بآلة الندوس،
ويعيشون شبه عراة ،معرضي أجسامهم لظواهر الطبيعة ،وأحيانا يلجئون إل قطع الروابط
بالياة عن طريق النتحار ،ويعتبونه غاية ل تتاح إل للخاصة من الرهبان.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-حضارة الند ،غوستاف لوبون.
-مهافيا :مؤسس الينية ،ثقافة الند – يسدمب 1951م.
-الفلسفة الينية ،مي الدين اللوائي.
-تاريخ السلم ف الند ،عبد النعم النمر.
-فلسفة الند القدية ،مولنا ممد عبد السلم الرامبوري.
-أديان الند الكبى ،د .أحد شلب – ط – 6النهضة الصرية.
-حقائق عن الند ،منشورات إدارة الستعلمات الندي.
-أديان العال الكبى ،حبيب سعيد.
-الدخل إل دراسة الديان والذاهب ،العميد عبد الرزاق ممد أسود .
: الراجع الجنبية
.H.G. Wells: A Short History of the World -
.Berry : religions of the World -
.History of Buddhist Thought: Edward Thomas -
.Weeche and rylamds: The Peoples and religions of India -
الكونفوشيوسية
التعريف :
الكونفوشيوسية ديانة(*) أهل الصي ،وهي ترجع إل الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر ف
القرن السادس قبل اليلد داعيا إل إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية الت ورثها
الصينيون عن أجدادهم مضيفا إليها جانبا من فلسفته وآرائه ف الخلق والعاملت والسلوك
القوي .وهي تقوم على عبادة إله(*) السماء أو الله العظم ،وتقديس اللئكة ،وعبادة أرواح
الباء والجداد.
·كونفوشيوس:
-يعتب كونفوشيوس الؤسس القيقي لذه العقيدة الصينية.
-ولد سنة 551ق.م ف مدينة تسو Tsouوهي إحدى مدن مقاطعة لو .Lu
-اسه كونج Kungوهو اسم القبيلة الت ينتمي إليها ،وفوتس Futzeمعناه الرئيس أو
الفيلسوف ،فهو بذلك رئيس كونج أو فيلسوفها.
-ينتسب إل أسرة عريقة ،فجدّه كان واليا على تلك الولية ،ووالده كان ضابطا حربيّا
متازا ،وكان هو ثرة لزواج غي شرعي ،توف والده وله من العمر ثلث سنوات.
-عاش يتيما ،فعمل ف الرعي ،وتزوج ف مقتبل عمره قبل العشرين ،ورزق بولد وبنت،
لكنه فارق زوجته بعد سنتي من الزواج لعدم استطاعتها تمل دقته الشديدة ف الأكل
واللبس والشرب.
-تلقى علومه الفلسفية على يدي أستاذه الفيلسوف لوتس Laotseصاحب النِحلة
الطاوية ،حيث كان يدعو إل القناعة والتسامح الطلق ،ولكن كونفوشيوس خالفه فيما بعد
داعيا إل مقابلة السيئة بثلها وذلك إحقاقا للعدل.
-عندما بلغ الثانية والعشرين من عمره أنشأ مدرسة لدراسة أصول الفلسفة(*) ،تكاثر
تلميذه حت بلغوا ثلثة آلف تلميذ ،بينهم حوال ثاني شخصا عليهم أمارات.
-تنقل ف عدد من الوظائف فقد عمل مستشارا للمراء والولة ،وعيّن قاضيا وحاكما،
ووزيرا للعمل ،ووزيرا للعدل ورئيسا للوزراء ف سنة 496ق.م حيث أقدم حينها على
إعدام بعض الوزراء السابقي وعددا من رجال السياسة وأصحاب الشغب حت صارت
مقاطعة لو نوذجية ف تطبيق الراء والبادئ الفلسفية الثالية الت ينادي با.
-رحل بعد ذلك وتنقل بي كثي من البلدان ينصح الكام ويرشدهم ويتصل بالناس يبث
بينهم تعاليمه حاثّا لم على الخلق(*) القوية.
-أخيا عاد إل مقاطعة لو فتفرغ لتدريس أصدقائه ومبيه منكبّا على كتب القدمي
يلخّصها ،ويرتبها ،ويضمنها بعض أفكاره ،وحدث أن مات وحيده الذي بلغ المسي من
عمره ،وفقد كذلك تلميذه الحبّب إليه هووي فبكى عليه بكاءً مرّا.
-مات ف سنة 479ق.م بعد أن ترك مذهبا(*) رسيّا وشعبيّا استمرّ حت منتصف القرن
العشرين الال.
· صفاته الشخصية:
-دمث ،مرح ،مؤدّب ،يبّ النكتة ،يتأثر لبكاء الخرين ،يبدو قاسيا وغليظا ف بعض
الحيان ،طويل ،دقيق ف الأكل واللبس والشرب ،مولع بالقراءة والبحث والتعلم والتعليم
والعرفة والداب.
-مغرم بالبحث عن منصب سياسي بغية تطبيق مبادئه السياسية والخلقية لتحقيق الدينة
الفاضلة الت يدعو إليها.
-خطيب بارع ،ومتكلّم مفوّه ،ل ييل إل الثرثرة ،وعباراته موجزة تري مرى المثال
القصية والكم البليغة.
-لديه شعور دين ،يترم اللة الت كانت معبودة ف زمانه ،ويداوم على تأدية الشعائر
الدينية ،يتوجه ف عباداته إل الِله (*) العظم أو إله السماء ،يصلي صامتا ،ويكره أن يرجو
الله النعمة أو الغفران إذ إن الصلة لديه ليست إل وسيلة لتنظيم سلوك الفراد ،والدّين(*) –
ف نظره – أداة لتحقيق التآلف بي الناس.
-كان يغن ،وينشد ،ويعزف الوسيقى ،وقد ترك كتاب الغان Book of Songsكما
أنه كان مغرما بالفلت والطقوس ،إل جانب اهتمامه بالرماية وقيادة العربات والقراءة
والرياضة (الساب) ودراسة التاريخ.
· الفكار والعتقدات:
الكتب:
هناك مموعتان أساسيتان تثلن الفكر الكونفوشيوسي فضلً عن كثي من الشروح
والتعليقات والتلخيصات ،الجموعة الول تسمى الكتب المسة ،والثانية تسمى الكتب
الربعة.
الكتب المسة :وهي الكتب الت قام كونفوشيوس ذاته بنقلها عن كتب القدمي وهي:
-1كتاب الغان أو الشعر :فيه 350أغنية إل جانب ستة تواشيح دينية تغن بصاحبة
الوسيقى.
-2كتاب التاريخ :فيه وثائق تاريية تعود إل التاريخ الصين السحيق.
-3كتاب التغييات :فيه فلسفة تطور الوادث النسانية ،وقد حوّله كونفوشيوس إل كتاب
علمي لدراسة السلوك النسان.
-4كتاب الربيع والريف :كتاب تاريي يؤرخ للفترة الواقعة بي 481 – 722ق.م.
-5كتاب الطقوس :فيه وصف للطقوس الدينية الصينية القدية مع معالة النظام الساسي
لسرة تشو تلك السرة الت لعبت دورا هاما ف التاريخ الصين البعيد.
الكتب الربعة :وهي الكتب الت ألفها كونفوشيوس وأتباعه مدوّني فيها أقوال أستاذهم مع
التفسي تارة والتعليق أخرى ،إنا تثل فلسفة كونفوشيوس ذاته وهي:
-1كتاب الخلق(*) والسياسة.
-2كتاب النسجام الركزي Central Harmony.
-3كتاب النتجات Analectsويطلق عليه اسم إنيل كونفوشيوس.
-4كتاب منسيوس :وهو يتألف من سبعة كتب ،ومن الحتمل أن يكون مؤلفها منسيوس
نفسه.
: مراجع أجنبية
.Lin Yutang: The Wisdom of Confucius, N.Y. 1938 -
.K. Wilhelm: Kungte, Leben und Lehre, 1925 -
.Kuntse und Konfuzianismus, 1930 -
.H.A. Giles: Confucianism and its rivals, London 1915 -
.M.G. Pouthie: Doctrine de confucius, Paris -
.P. Masson – oursel: La philosophieen Orient. 1938 -
.Social Philosophers -
Ch. Luan: la Philosophie Morale et pollitique de Mencius,-
.1927
البوذية
التعريف :
هي فلسفة(*) وضعية انتحلت الصبغة الدينية ،وقد ظهرت ف الند بعد الديانة البهية
الندوسية ف القرن الامس قبل اليلد .وكانت ف البداية تناهض الندوسية وتتجه إل العناية
بالنسان ،كما أن فيها دعوة إل التصوف والشونة ونبذ الترف والناداة بالحبة والتسامح
وفعل الي .وبعد موت مؤسسها تولت إل معتقدات باطلة ،ذات طابع وثن(*) ،ولقد غال
أتباعها ف مؤسسها حت ألّهوه.
وهي تعتب نظاما أخلقيا ومذهبا(*) فكريا مبنيا على نظريات فلسفية ،وتعاليمها ليست
وحيا(*) ،وإنا هي آراء وعقائد ف إطار دين .وتتلف البوذية القدية عن البوذية الديدة ف
أن الول صبغته أخلقية ،ف حي أن البوذية الديدة هي تعاليم بوذا متلطة بآراء فلسفية
وقياسات عقلية عن الكون والياة.
الفكار والعتقدات:
يعتقد البوذيون أن بوذا(*) هو ابن ال ،وهو الخلّص للبشرية من مآسيها وآلمها وأنه يتحمل
عنهم جيع خطاياهم.
يعتقدون أن تسد بوذا قد ت بواسطة حلول روح القدس(*) على العذراء مايا.
ويقولون إنه قد دل على ولدة بوذا نم ظهر ف أفق السماء ويدعونه نم بوذا.
ويقولون أيضا إنه لا ولد بوذا فرحت جنود السماء ورتلت اللئكة أناشيد الحبة للمولود
البارك.
وقد قالوا :لقد عرف الكماء بوذا وأدركوا أسرار لهوته .ول يض يوم واحد على ولدته
حت حيّاهُ الناس ،وقد قال بوذا لمه وهو طفل إنه أعظم الناس جيعا.
وقالوا :دخل بوذا مرة أحد الياكل فسجدت له الصنام .وقد حاول الشيطان إغواءه فلم
يفلح.
ويعتقد البوذيون أن هيئة بوذا قد تغيّرت ف أخر أيامه ،وقد نزل عليه نور أحاط برأسه .وأضاء
من جسده نور عظيم فقال الذين رأوه :ما هذا بشرا إن هو إل إله(*) عظيم.
يصلي البوذيون لبوذا ويعتقدون أنه سيدخلهم النة .والصلة عندهم تؤدى ف اجتماعات
يضرها عدد كب من التباع.
لا مات بوذا قال أتباعه :صعد إل السماء بسده بعد أن أكمل مهمته على الرض.
يؤمنون برجعة بوذا ثانية إل الرض ليعيد السلم والبكة إليها.
يعتقدون أن بوذا هو الكائن العظيم الواحد الزل وهو عندهم ذاتٌ من نور غي طبيعية ،وأنه
سيحاسب الموات على أعمالم.
يعتقدون أن بوذا ترك فرائض ملزمة للبشر إل يوم القيامة ،ويقولون إن بوذا أسس ملكة دينية
على الرض.
قال بعض الباحثي إن بوذا أنكر اللوهية والنفس النسانية وأنه كان يقول بالتناسخ(*).
الانب الخلقي ف الديانة البوذية:
ف تعاليم بوذا(*) دعوة إل الحبة والتسامح والتعامل بالسن والتصدق على الفقراء وترك
الغن والترف وحل النفس على التقشف والشونة وفيها تذير من النساء والال وترغيب ف
البعد عن الزواج.
يب على البوذيّ التقيد بثمانية أمور حت يتمكن من النتصار على نفسه وشهواته:
-1التاه الصحيح الستقيم الال من سلطان الشهوة واللذة وذلك عند القدام على أي
عمل.
-2التفكي الصحيح الستقيم الذي ل يتأثر بالهواء.
-3الشراق(*) الصحيح الستقيم.
-4العتقاد الستقيم الذي يصحبه ارتياح واطمئنان إل ما يقوم به.
-5مطابقة اللسان لا ف القلب.
-6مطابقة السلوك للقلب واللسان.
-7الياة الصحيحة الت يكون قوامها هجر اللذات.
-8الهد الصحيح التجه نو استقامة الياة على العلم والق وترك اللذ.
ويتضح ما سبق:
أن البوذية فلسفة(*) وضعية انتحلت الصبغة الدينية وقد ظهرت ف الند بعد الديانة البهية،
وقامت على أساس أن بوذا(*) هو ابن ال(*) وملص البشرية من مآسيها ،وقد قال لمه وهو
طفل إنه أعظم الناس جيعا ،ولا مات بوذا قال أتباعه :إنه صعد إل السماء بسده بعد أن
أكمل مهمته على الرض وإنه سيجع ثانية إل الرض ليعيد السلم والبكة إليها ،ويقول
البعض :إن بوذا أنكر اللوهية والنفس النسانية وأنه كان يقول بالتناسخ(*) ،وتعتمد جيع
كتب البوذيي على الراء الفلسفية وماطبة اليال وتتلف البوذية ف الصي عنها ف الند
بسب نظرة الفلسفة.
----------------------------
مراجع للتوسع :
اللل والنحل جـ ،2ممد بن عبد الكري الشهرستان. -
مقارنة الديان (الديانات القدية) ،ممد أبو زهرة. -
ف العقائد والديان ،د .ممد جابر عبد العال الين. -
الجلة العربية :مقال للدكتور ممد بن سعد الشويعر. -
الدخل إل دراسة الديان والذاهب ،للعميد عبد الرزاق أسود. -
.)Encyclopedia Britannica, Vol. 3 P. 369 – 414 (Press 1979-
السيخية
التعريف :
السيخ :جاعة دينية من النود الذين ظهروا ف ناية القرن الامس عشر وبداية القرن السادس
عشر اليلديي داعي إل دين(*) جديد زعموا أن فيه شيئا من الديانتي السلمية والندوسية
تت شعار"ل هندوس ول مسلمون" .وقد عاد السلمي خلل تاريهم ،وبشكل عنيف ،كما
عاد الندوس بدف الصول على وطن خاص بم ،وذلك مع الحتفاظ بالولء(*) الشديد
للبيطانيي خلل فترة استعمار الند .وكلمة سيخ كلمة سنسكريتية تعن الريد أو التابع.
الفكار والعتقدات:
خلفية فكرية:
يدعون إل العتقاد بالق واحد ،ويقولون بتحري عبادة الصنام ،وينادون بالساواة بي الناس.
يؤكدون على وحدانية الالق الي الذي ل يوت ،والذي ليس له شكل ،ويتعدى أفهام
البشر ،كما يستعملون عدة أساء للله(*) منها واه غورو والاب ،وأفضلها عند ناناك "الالق
الق" وكل ما عداه وَ ْهمٌ (مايا).
ينعون تثيل الله ف صور ،ول يقرون بعبادة الشمس والنار والشجار الت يعبدها الندوس،
كما ل يهتمون بالتطهر والج إل نر الغانج ،وقد انفصلوا تدرييّا عن الجتمع الندوسي
حت صارت لم شخصية دينية متميزة.
أباح ناناك المر ،وأكل لم النير ،وقد حرم لم البقر ماراة للهنادكة.
أصول الدين(*) لديهم خسة بانج كهكها أي الكافات المس ذلك أنا تبدأ برف الكاف
باللغة الكورمكية ،وهي:
-1ترك الشعر مرسلً بدون قص من الهد إل اللحد ،وذلك لنع دخول الغرباء بينهم بقصد
التجسس.
-2أن يلبس الرجل سوارا حديدا ف معصميه بقصد التذلل والقتداء بالدراويش.
-3أن يلبس الرجل تبانا وهو أشبه بلباس السباحة تت السراويل رمزا للعفة.
-4أن يضع الرجل مشطا صغيا ف شعر رأسه ،وذلك لتمشيط الشعر وترجيله وتذيبه.
-5أن يتمنطق السيخي بربة صغية أو خنجر على الدوام ،وذلك لعطائه قوة واعتدادا،
وليدافع به عن نفسه إذا لزم المر.
يُعتقد بأن هذه المور ليست من وضع ناناك بل هي من وضع الليفة العاشر غوبند سنغ
الذي حرّم أيضا التدخي على أتباعه ،ويقصد بذه المور التميز عن جيع الناس.
معلمو السيخ ينكرون العجزات والقصص والرافات ذات الساطي ،إل أنه على الرغم من
ذلك فقد خلّد السيخ معابد لم غور دوارا مبنية على قصص تتحدث عن معجزات وقعت.
للمعلم ويسمي عندهم غورو درجة دينية تأت بعد مرحلة الرب ،فهو الذي يدل – ف نظرهم
– على الق والصدق ،كما أنم يتعبدون الله بإنشاد الناشيد الدينية الت نظمها العلمون.
يعتقدون بأن ترديد أساء الله(*) الناما يطهر الرء من الذنوب ويقضي على مصادر الشر ف
النفوس ،وإنشاد الناشيد كيتا والتأمل بتوجيه من معلم غورو كل هذا يؤدي إل التصال
بالله.
يعتقدون بأن روح كل واحد من العلمي تنتقل منه إل العلم التال له.
هناك بعض التنبؤات وأسها ساوساكي الائة قصة والنسوبة إل العلم غوبند سنغ والت تدور
حول النقلبات ف الكم القائم وميء ملص ينشر السيخية ف جيع أناء العال.
يؤمنون بولدة النسان وموته ث إعادة ولدته كارما بيث تتقرر حياة النسان الستقبلية على
ضوء حياته السابقة ،ويتوقف خلصه على هذه الرحلة.
إن توجيه العلم غورو أساسي للوصول إل مرحلة النعتاق موكا.
يقدسون العدد خسة الذي له معن صوف ف أرض البنجاب أي النار المسة.
اللفات الدينية يلها ملس دين يعقد ف أمر تيسار وقرارات هذا الجلس لا قوة روحية.
ليس لديهم طبقة دينية مشابة للباهة الندوس ،إذ إنم – عموما – يرفضون مبدأ الطبقات
الندوسي كما يعارضون احتكار طبقة الباهة(*) للتعاليم الدينية.
يقسمون أنفسهم على أساس عرقي ..منهم الات (قبائل زراعية) وغي الات ،والذاهب،
وهم النبوذون ،لكن وضعهم أفضل بكثي من وضع النبوذين لدى الندوس.
يتزوجون من زوجة واحدة فقط.
أعياد السيخ هي نفس أعياد هندوس الشمال ف الند بالضافة إل عيد مولد أول وأخر غورو
وعيد ذكرى استشهاد الغورو الامس والتاسع.
خالصادال (الباختا):
تعرض السيخ لضطهاد الغول الذين أعدموا اثني من معلميهم ،وقد كان أشد الغول عليهم
نادر شاه 1839 – 1738م الذي هاجهم ما اضطرهم إل اللجوء إل البال والشعاب.
قام غوبند سنغ وهو العلم العاشر بإنشاء منظمة الباختا أي خالصادال الت سى رجالا
"أسودا" ونساءها "لبؤات".
هدف شباب السيخ أن يصبحوا مؤهلي لن يكونوا من رجال الالصادال ويطلعوا على
تعاليمها.
إن الالصادال مموعة من الشباب الذين يرتبطون بنظام سلوكي دين قاس ،حيث ينصرفون
إل الصلة والقتال من أجل الق والعدل الذي يعتقدون به متنعي عن الخدرات والسكرات
والتبغ.
صاروا بعد عام 1761م حكاما للبنجاب وذلك بعد ضعف الغول ،حيث احتلوا لهور عام
1799م .وف عام 1819م امتدت دولتهم إل بلد الباتان ،وقد وصلت إل مر خيب ف
عهد الهراجا رانيت سنغ ت 1839م متغلبي على الفغان.
عندما وصل النليز حصلت مصادمات بينهم وبي السيخ واضطروهم لن يتراجعوا ويتوقفوا
عند نر سوتلج واعتبار ذلك حدودا لدولة السيخ من الناحية النوبية الشرقية.
انكسروا بعد ذلك وتراجعوا أكثر ،وأجبهم البيطانيون على دفع غرامة كبية وتسليم جامو
وكشمي ،كما عينوا ف لهور مقيما بريطانيا يدير بقية ملكة السيخ.
صاروا بعد ذلك شديدي الولء(*) للنليز ،بل ساعدوهم على احتلل البنجاب.
تول السيخ إل أداة ف أيدي النليز يضطهدون بم حركات التمرد 1857م.
حصلوا من النليز على امتيازات كثية ،منها منحهم أراض زراعية وإيصال الاء إليها عب
قنوات ما جعلهم ف رخاء مادي يتازون به عن جيع القيمي ف النطقة.
ف الرب العالية الول كانوا يشكلون أكثر من %20من اليش الندي البيطان.
انضموا إل حركة غاندي ف طلب الرية(*) وذلك إثر قيام مشكلت بينهم وبي النليز.
بعد عام 1947م صاروا مقسمي بي دولتي :الند والباكستان ،ث اضطر مليونان ونصف
الليون منهم أن يغادروا باكستان إل الند إثر صدامات بينهم وبي السلمي.
ألغت الكومة الندية المتيازات الت حصل عليها السيخ من النليز ما دفعهم إل الطالبة
بولية البنجاب وطنا لم.
على إثر الصادمات الستمرة بي الندوس والسيخ أمرت أنديرا غاندي رئيسة وزراء الند ف
شهر يونيو 1984م باقتحام العبد الذهب ف أمرتيسار حيث اشتبك الطرفان وقتل فيه حوال
1500شخص من السيخ و 500شخص من اليش الندي.
وف يوم 31أكتوبر 1984م أقدم السيخ على قتل رئيسة الوزراء هذه انتقاما لقتحام العبد،
وقد حصلت مصادمات بي الطرفي عقب الغتيال قتل بسببها عدة آلف من السيخ يقدرها
بعضهم بوال خسة آلف شخص.
اشتهر السيخ خلل حكمهم بالعسف والظلم والور والغلظة على السلمي من مثل منعهم
من أداء الفرائض الدينية والذان وبناء الساجد ف القرى الت يكونون فيها أكثرية وذلك فضلً
عن الصادمات السلحة بينهما والت يقتل فيها كثي من السلمي البرياء.
كتبهم:
كتاب آدي غرانت وهو مموعة أناشيد دينية ألفها العلمون المسة الوائل وتبلغ نوا من
6000نشيد دين ،كما ضم إليها العلم الخي غوبند سنغ 115نشيدا نظمها أبوه تيغ
بادور كما تتوي على أناشيد نظمها شيوخ من الالصادال الباختا وبعض رجال الصوفية
السلمي من مثل ابن الفارض على وجه الصوص وبعض شعراء بلط غورو ،وهذا الكتاب
هو الكتاب القدس الذي يعتب أساس السلطة الروحية لديهم.
أقدم مصدر عن حياة ناناك كتب بعد وفاته بمسي إل ثاني عاما ،ومعظم علماء السيخ
يرفضون عددا من القصص الواردة فيه.
هناك كتابات تاريية سيخية ترجع إل القرني الثامن عشر والتاسع عشر.
لم كتاب مقدس مكتوب باللغة الكورمكية يسمونه كرانته صاحب.
ويتضح ما سبق:
إن عقيدة السيخ تعتب إحدى حركات الصلح الدين الت تأثرت بالسلم واندرجت ضمن
ماولت التوفيق بي العقائد ولكنها ضلت الطريق حيث ل تتعرف على السلم با فيه
الكفاية من ناحية ولن الديان(*) ينل با الوحي(*) من السماء ول مال لجتهاد البشر
بالتلفيق والتوليف واختيار عناصر العقيدة من هنا وهناك.
مراجع للتوسع:
ملة الدعوة الصرية ،العدد – 95ذو الجة 1404هـ سبتمب 1984م.
.Encyclopaedia Britannica, 1974 -
.)J.D. Cunningham: History of the Sikhs, 2 nd ed. (1953 -
.)M.A. Macauliffe: The Sikh religion, 6 Vol. (1909 -
.)Sher Singh: Philosophy of Sikhism (1944 -
Khushwant Singh: A History of the Sikhs, 2 Vol, (1963 – -
.)1966
.)W.H. Ncloed: Guru Nanak and the Sikh religion (1968 -
الهاريشية
التعريف :
الهاريشية نلة هندوسية دهرية ملحدة ،انتقلت إل أمريكا وأوروبا متخذة ثوبا عصريّا من
الفكار الت ل تف حقيقتها الصلية ،وهي تدعو إل طقوس كهنوتية من التأمل التصاعدي
(التجاوزي) بغية تصيل السعادة الروحية ،وهناك دلئل تشي إل صلتها بالاسونية والصهيونية
الت تسعى إل تطيم القيم والثل الدينية وإشاعة الفوضى الفكرية والعقائدية والخلقية بي
الناس.
الفكار والعتقدات:
ل يؤمن أفراد هذه النحلة بال سبحانه وتعال ،ول يعرفون إل الهاريشي إلا(*) وسيدا
للعال.
ل يؤمنون بدين(*) من الديان السماوية ،ويكفرون بميع العقائد والذاهب(*) ،ول يعرفون
التزاما بعقيدة إل بالهاريشية الت تنحهم الطاقة الروحية – على حد زعمهم – وهم يرددون:
ل رب ..ل دين.
ل يؤمنون بشيء اسه الخرة أو النة أو النار أو الساب ..ول يهمهم أن يعرفوا مصيهم
بعد الوت لنم يقفون عند حدود متع الياة الدنيا ل غي.
حقيقتهم اللاد(*) ،لكنهم يظهرون للناس أهدافا براقة لتكون ستارا يفون با تلك القيقة.
فمن ذلك أنم يدعون إل التحالف من أجل العرفة أو علم الذكاء اللق ويفسرون ذلك
على النحو التال:
علم :من حيث دعوتم إل البحث النهجي التجريب.
الذكاء :من حيث الصفة الساسية للوجود متمثلً ف هدف ونظام للتغيي.
اللق :من حيث الوسائل القوية القادرة على إحداث التغييات ف كل زمان ومكان.
وهم يصلون إل ذلك عن طريق (التأمل التجاوزي) الذي يأخذ بأيديهم – كما يعتقدون-
إل إدراك غي مدود.
(التأملت التجاوزية) تتحقق عن طريق السترخاء ،وإطلق عنان الفكر والضمي والوجدان
حت يشعر النسان منهم براحة عميقة تنساب داخله ،ويستمر ف حالته الصامتة تلك حت يد
حلّ للعقبات والشكلت الت تعترض طريقه ،وليحقق بذلك السعادة النشودة.
يضع النتسب للتدريب على هذه التأملت التصاعدية خلل أربع جلسات موزعا على أربعة
أيام ،وكل جلسة مدتا نصف ساعة.
ينطلق الشخص بعد ذلك ليمارس تأملته بفرده على أن ل تقل كل جلسة عن عشرين دقيقة
صباحا ومثلها مساءً كل يوم وبانتظام.
من المكن أن يقوموا بذلك بشكل جاعي ،ومن المكن أن يقوم به عمال ف مصنع رغبةً ف
تاوز إرهاقات العمل وزيادة النتاج.
ييطون تأملتم بو من الطقوس الكهنوتية ما يعلها جذابة للشباب الغرب الغارق ف الادة
والذي يبحث عما يلب له أشواقه الروحية.
ينطلقون ف الشوارع يقرعون الطبول ،وينشدون ،دون إحساس بشيء اسه الجل أو العيب
أو القيم ،ويرسلون شعورهم ولاهم ،ولعل بعضهم يكون حليق الرأس على نو شاذ،
وهيئتهم رثة ،كل ذلك جذبا للنظار ،وتعبيا عن تللهم من كل القيود.
استعاض الهاريشية عن النبوة(*) والوحي(*) بتأملتم الذاتية ،واستعاضوا عن ال بالراحة
النفسية الت يدونا ،وبذلك أسقطوا عن اعتبارهم مدلولت النبوة والوحي واللوهية.
يطلقون العنان لشبابم وشاباتم لمارسة كل أنواع اليول النسية الشاذة والنحرفة ،إذ إن
ذلك -كما يعتقدون – يقق لم أعلى مستوى من السعادة .وقد وجد بينهم ما يسمى
بالبانكرز وما يسمى بالنس الثالث.
يدعون شبابم إل عدم العمل ،وإل ترك الدراسة ،وإل التخلي عن الرتباط بأرض أو وطن،
فل يوجد لديهم إل عقيدة الهاريشي ،فهي العمل وهي الدراسة وهي الرض وهي الوطن.
عدم إلزام النفس بأي قيد يول بينها وبي مارسة نوازعها اليوانية الطبيعية.
يثون شبابم على استخدام الخدرات كالاريوانا والفيون حت تنطلق نفوسهم من عقالا
سابة ف بر من السعادة الوهومة.
يلزمون أتباعهم بالطاعة العمياء للمهاريشي وعدم الضوع إلّ له إذ إنه هو الوحيد الذي
يكنه أن يفعل أي شيء.
يلخصون أهدافهم ومالت عملهم بسبع نقاط براقة تضفي على حركتهم جوّا من الروح
العلمية النسانية العالية وهي أهداف ل يكاد يكون لا وجود ف أرض الواقع وهي:
-1تطوير كل إمكانات الفرد.
-2تسي النازات الكومية.
-3تقيق أعلى مستوى تعليمي.
-4التخلص من كل الشكلت القدية للجرية والشر ،ومن كل سلوك يؤدي إل تعاسة
النسانية.
-5زيادة الستغلل الذكي للبيئة.
-6تقيق الطموحات القتصادية للفرد والجتمع.
-7إحراز هدف روحي للنسانية.
أما وسائلهم العتمدة لتحقيق هذه الفكار فهي:
-1افتتاح الامعات ف الرياف والدن.
-2نشر دراسات عن علم الذكاء اللق والدعوة إل تطبيقها على الستوى الفردي
والكومي والتعليمي والجتماعي وف متلف البيئات.
-3إياد تلفزيون ملون عالي لبث التعاليم من عدة مراكز ف العال.
ويتضح ما سبق:
أن الهاريشية دين(*) هندوسي وضعي دهري ملحد ،ل يعترف بالخرة ،ويدعو إل إلغاء
كافة العقائد والديان السابقة ،ويطالب التخلي عن كل القيود والتعاليم اللقية ،ويسعى
لستقطاب الشباب وإغراقه ف متاهات التأمل التجاوزي والنلل النسي والسقوط فريسة
سهل للمخدرات.
والقيقة أن الهاريشية ما هي إل ضللة جديدة انتهزت فرصة إخفاق النصرانية ف احتواء
الشباب ،وظهور صرعات اليبيز والنافس وأبناء الزهور ،فتقدمت لتمل الفراغ ،تت وهم
جلب الراحة النفسية ومطاردة موجات القلق والضطراب ،عن طريق الرياضات الروحية،
بعيدا عن طريق الوحي(*) والنبوات(*).
ول يستبعد أن تكون ذراعا جديدا للماسونية ،ويرى الكثيون ف ماهيش يوغي مؤسس
الهاريشية أنه راسبوتي العصر ،لطابع الدجل والستغلل والنراف الذي يتحلى به.
----------------------------
مراجع للتوسع :
ملة الجتمع الكويتية ،العدد 286ف 10صفر 1396هـ. -
ملة الجتمع الكويتية ،العدد 296ف 20ربيع الخر 1396هـ 20 /إبريل 1976م. -
ملة الجتمع الكويتية ،العدد 299ف مايو 1976م /جادى الول 1396هـ. -
ملة نيوزويك ،العدد الصادر ف 8مارس 1976م. -
ملة الصلح الجتماعي ،المارات – شعبان 1404هـ /مايو 1984م. -
ملة الندي السلم ،الملكة العربية السعودية – العدد 35ربيع الول 1405هـ. -
الذاهب الفلسفية والدارس الدبية
-1وحدة الوجود
-2اللذة
-3الفلطونية الديثة
-4العقلنية
-5النعة النسانية
-6اللاد
-7النفعة
-8الوضعية
-9الثالية
-10الوجودية
-11الفرويدية
-12الذرائعية "البجاتية"
-13الروحية الديثة
وحدة الوجود
التعريف :
وحدة الوجود مذهب(*) فلسفي ل دين يقول بأن ال والطبيعة(*) حقيقة واحدة ،وأن ال
هو الوجود الق ،ويعتبونه – تعال ال عما يقولون علوا كبيا – صورة هذا العال الخلوق،
أما مموع الظاهر الادية فهي تعلن عن وجود ال دون أن يكون لا وجود قائم بذاته.
ونن نوضح هذا الذهب لن آثاره وبعض أفكاره ل زالت مبثوثة ف فكر أكثر أهل الطرق
الصوفية النتشرة ف العال العرب والسلمي ،وف أناشيدهم وأذكارهم وأفكارهم.
والذهب كما سنرى موجود ف الفكر النصران واليهودي أيضا ،وقد تأثر النادون بذا الفكر
من أمثال :ابن عرب ،وابن الفارض وابن سبعي والتلمسان بالفلسفة الفلطونية الحدثة،
وبالعناصر الت أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الصل ومنها الذهب
الانوي والذهب الرزرادشت وفلسفة(*) فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيي(*).
يتضح ما سبق:
أن هذا الذهب(*) الفلسفي هو مذهب ل دين ،جوهره نفي الذات اللية ،حيث يوحّد ف
الطبيعة بي ال تعال وبي الطبيعة(*) ،على نو ما ذهب إليه الندوس أخذا من فكرة يونانية
قدية ،وانتقل إل بعض غلة التصوفة كابن عرب وغيه ،وكل هذا مالف لعقيدة التوحيد ف
السلم ،فال سبحانه وتعال منه عن التاد بخلوقاته أو اللول فيها.
------------------------------
مراجع للتوسع :
-الوسوعة الفلسفية الختصرة ،مترجة من النليزية بإشراف زكي نيب ممود دار القلم
بيوت.
-معجم مصطلحات العلوم الجتماعية ،د .أحد زكي بدوي ،مكتبة لبنان – بيوت.
-قصة الفلسفة الديثة ،أحد أمي ،وآخر ،لنة التأليف والنشر – القاهرة.
-جامع الرسائل الجموعة الول ،ابن تيمية ،تقيق ممد رشاد سال ،مطبعة الدن –
القاهرة.
-النقذ من الضلل ،دراسة د .عبد الليم ممود ،دار الكتاب اللبنان بيوت ط1979 .م.
-فصوص الكم ،ابن عرب.
-الفتوحات الكية ،ابن عرب.
. برهان الدين البقاعي، تنبيه الغب إل تكفي ابن عرب ومعه نقد تائية ابن الفارض-
. إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ابن قيم الوزية-
History of Philosophy by F.C. Copestone Burns – -
.London 1947
History of Modern Philosophy by H. Hoffding. London -
.1956
.Ethics by B. de Spinosa. Tr. Boyle. London 1955 -
Political Works by B. de Spinosa with tr. A. Wornham. -
.O.V.P. Oxford ad New York 1958
Vindication of metaphysics: A study in the Philosophy of -
.Spinoza by r.L. Saw Macmillan London 1951
اللــذة
التعريف :
اللذة :مذهب(*) غي أخلقي فلسفي ،يرى أن اللذة هي الشيء اليّر الوحيد ف الوجود.
الفكار والعتقدات:
يكن إجال الفكار الساسية لصحاب مذهب(*) اللذة فيما يلي:
إن اللذة هي وحدها الي ،وهي خي الدوام ،ول توجد اللذة إل من خلل إقصاء الل وكل
ما يعكر صفو العقل(*) .ول يقصد باللذة لذّات أصحاب الشهوات السية ول إدمان
الشراب.
اللذة نوعان:
-1لذة جسمية تبلغ أوج صورها ف الصحة السمية الكاملة.
-2لذة عقلية وتعن التحرر الكامل من الوف والقلق.
إن آلم العقل أقسى من آلم البدن الت يكن تملها والت تنتهي ل مالة بالوت ،والوت أمر
طبيعي ل يوصف بأنه شر ول بأنه خي كذلك.
ل يستطيع النسان أن ييا حياة سعيدة ما ل يقض هذه الياة ف كل ما هو فاضل بالفعل،
والياة الفاضلة هي مصدر اللذة ،لن النسان يقضيها ف تصيل العلم أساسا.
اللذة هي الشيء الوحيد الذي "هو خي ف ذاته" .والل هو الشيء الوحيد الذي هو "شر ف
ذاته" ،والسعادة تشمل اللذة والتخلص من الل ،وإن رجحان كفة اللذة يعن صيورة حياة
النسان مصدرا للمزيد من اللذة.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الوسوعة الفلسفية الختصرة ،مترجة عن النكليزية ..دار القلم – بيوت.
-قصة الفلسفة الديثة ،أحد أمي وآخر -لنة التأليف والنشر – القاهرة – 1978م.
-معجم مصطلحات العلوم الجتماعية ،د .أحد زكي – مكتبة لبنان – بيوت.
.History of Philosophy by F.C. Copleston Burns – London 1947 -
.Epicurus and his gods Y.A.J. Festugire tre. C.W. Chilton, Oxford 1955 -
Bentham, ed. W. Harrison Blackwell, Oxford and Macmillan. New York -
.1948
Two Treatises of Government by J. Locke ed T. Cook, Hafner, London -
.1956
.J. Looke by D.J. O’connor, London 1952 -
الفلطونية الديثة
التعريف :
الفلطونية الديدة تسمية حديثة لراء مموعة من الفلسفة والفكرين اللحدة تتد من
250ق.م حت 550م وهذه الراء تاول إعطاء تفسي للكون والنسان والياة ،لتلبية
طموح النسان من النواحي الدينية والخلقية والعقلية .وهي تتلف اختلفا جوهريّا عن آراء
أفلطون اليونان :إذ إنا تؤمن بإله(*) مفارق للكون .وهذا الله يفيض(*) عنه الكون
والوجود كله با فيه من ملوقات.
والفلطونية الديدة أثّرت كثيا – ف طور أحدث – بأفكار بعض الفلسفة السلمي أمثال
ابن سينا وغيه ،ول تزال تؤثر ف كثي من الطرق الصوفية ف العال السلمي ..ومن هنا كان
اهتمامنا بتوضيحها للقارئ السلم.
الفكار والعتقدات:
الفلطونية الديدة خليط من الفكار والفلسفات والعتقدات الوثنية(*) واليهودية والنصرانية،
والساطي ،وغيها.
تدعو الفلطونية إل إله(*) تفيض عنه الشياء جيعا بيث ل تنفصل عنه ،فيضا ل يتحدد
بزمن أو تاريخ ول يتقيد بإرادة ول ينقطع ،وهذا الفيض(*) ل ينقص مصدره ،بل يظل كاملً
غي منقوص.
وهذا الله البدأ السى للوجود يطلق عليه واحد غي مدد بسيط ل كيف له ،وهو الي
الطلق عندهم.
عملية الفيض الزلية تبدأ أولً بالعقل(*) أو الروح ث النفس ث الواقع السي ف الزمان
والكان.
عملية الفيض دقيقة موزونة بيث ل تترك نقصا أو ثغرات ف الكون ،أما النقص الذي ف
النسان أو الشر فهو ناتج عن ابتعاد النسان عن الي أو عن اللوهية ،وينتج عن ذلك
الشوق إل العودة إل ال.
اللوهية ل يكن الوصول إليها عن طريق العقل ،لنه قاصر عن ذلك وإنا يكن الوصول إليها
عن طريق نوع آخر من العرفة ل يتوصل إليها إل بعد القضاء على نوازع السم الادي،
والتطهي ،ث الفناء(*) ف الواحد ،وهذه هي حالة الوجد أو النشوة الت يطمح أن يصل إليها
النسان.
تأثي هذه الفكار والعتقدات:
أثرت الفلطونية الديدة ف تفكي كثي من الفلسفة السلمي أمثال ابن سينا والفاراب
وغيهم وأخذوا عنها نظرية الفيض اللي ،الت تدعي أن العال ييء صدورا عن ال ف
صورة فيض ،فمرتبة تفيض عن مرتبة ..وهكذا حت تصل إل أدن الراتب.
وأثرت الفلطونية الديدة ف التصوف السلمي أيضا وخاصة ف أولئك التصوفة التأثرين
بالفلسفة(*) ..ث فشا تأثيها ف طرق التصوف .وخاصة فيما يتعلق بعملية التطهي أو التزكية
للوصول إل العرفة الكاملة أو اليان الكامل ،وهو سعي النسان جاهدا للوصول إل الصدر
الذي صدر عنه والفناء فيه ،وما يتاج إليه ذلك من ماهدة شديدة الصلبة لماتة نوازع
السد الفطور عليها.
----------------------------
مراجع للتوسع :
تافت الفلسفة ،لب حامد الغزال. -
الشارات والتنبيهات ،لبن سينا. -
نشأة الفكر الفلسفي ف السلم ،د .علي سامي النشار. -
الفلطونية الحدثة عند العرب ،د .عبد الرحن بدوي. -
الراجع الجنبية :
.History of Philosophy by F.C. Copleston Burns, London 1947 -
The Philosophy of Plotinus by W.r. Inge Logmans. London and New -
.York, rev. ed. 1948
The Architecture of the Intelligible Universe in the Philosophy of -
.Plotinus by A.H. Armstrong. C.U.P. Cambridge 1940
Complete English Translation by S. Mackenma rev. B.S. page Warner, -
.London 1917-30
.Saint Augustine by II. Marron. Longmans. London 1957 -
.Avicenna on Theology by A.J. Arberry. Murray. London 1951 -
العقلنيــة
التعريف :
العقلنية مذهب(*) فكري يزعم أنه يكن الوصول إل معرفة طبيعة الكون والوجود عن طريق
الستدلل العقلي بدون الستناد إل الوحي(*) اللي أو التجربة البشرية وكذلك يرى
إخضاع كل شيء ف الوجود للعقل(*) لثباته أو نفيه أو تديد خصائصه.
وياول الذهب إثبات وجود الفكار ف عقل النسان قبل أن يستمدها من التجربة العملية
الياتية أي أن الدراك العقلي الجرد سابق على الدراك الادي الجسد.
العقائد والفكار:
تعتمد العقلنية على عدد من البادئ الساسية هي:
العقل ل الوحي(*) هو الرجع الوحيد ف تفسي كل شيء ف الوجود.
يكن الوصول إل العرفة عن طريق الستدلل العقلي وبدون لوء إل أية مقدمات تريبية.
عدم اليان بالعجزات(*) أو خوارق العادات.
العقائد الدينية ينبغي أن تتب بعيار عقلي.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-مذاهب فكرية معاصرة ،ممد قطب ،دار الشروق – بيوت ط 1407هـ.
-الوسوعة الفلسفية الختصرة ،بإشراف د .زكي نيب ممود دار القلم ،بيوت.
-قصة الفلسفة الديثة ،أحد أمي ،زكي نيب ممود ،لنة التأليف والنشر القاهرة
1978م.
-تاريخ الفلسفة الديثة ،يوسف كرم ،دار العارف – القاهرة.
-درء تعارض العقل والنقل ،ابن تيمية ط .جامعة المام ممد بن سعود السلمية ،بتحقيق
د .ممد رشاد سال.
النعة النسانية
التعريف :
النعة النسانية هي اتاه فكري عام تشترك فيه العديد من الذاهب(*) الفلسفية والدبية
والخلقية والعلمية ،ظهرت النعة النسانية ف عصر النهضة(*).
ويتضح ما سبق:
أن النعة النسانية هي مذهب(*) فلسفي أدب مادي ل دين ،يؤكد فردية النسان ضد
الدين(*) ويغلب وجهة النظر الادية(*) الدنيوية وهو من أسس فلسفة(*) كونت الوضعية
وفلسفة بتنام النفعية وكتابات برتراند راسل اللادية(*) ،وهذا يعن فشل هذا الذهب على
الصعيد العقدي ،أما فشله على الصعيد العملي الواقعي الؤثر بصورة ملموسة ف أسلوب
سلوك الفرد ،فدليله أنه منّى النسان بأمان كاذبة ل تتحقق على الطلق ،ونسي أن طريق
اللص ل يكن أن يتم إل من خلل خات الديان .وهذا أمر ينبغي أن يتنبه له السلم وهو
يتعامل مع نتاج هذا الذهب حيث أن السلم قد كرم النسان ،وتعاليمه كلها إنسانية(ولقد
كرمنا بن آدم )..؛ لكن بعض الناس يتار الكفر فيسلبه ال هذا التكري ( أولئك هم شر
البية ) .
مراجع للتوسع:
-شيلر :من نوابغ الفكر الغرب ،د .عثمان أمي.
-ملة عال الفكر ،الجلد الثان العدد الثالث 1974م .مقال بعنوان اليومانزم.
-الوسوعة الفلسفية الختصرة ،ترجة فؤاد كامل ورفاقه ،دار القلم – بيوت.
Studies in Humanism by F.C.S. Schiller, Macmillan, -
.London, 2nd ed. 1912
Humanism: Phillosophical Essays by F.C.S. Schiller, -
.Macmillan. London 1912
Essay Concerning Human Understanding by J. Locke ed. -
.r. Wilburn. London 1947
History of Philosophy by F.C. Copleston Burns, London -
.1947
History of Modern Philosophy by H. Hoffding, London -
.1956
اللــاد
التعريف :
اللاد(*) هو :مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود ال الالق
سبحانه وتعال:
فيدّعي اللحدون بأن الكون وجد بل خالق.
وأن الادة أزلية أبدية ،وهي الالق والخلوق ف نفس الوقت.
وما ل شك فيه أن كثيا من دول العال الغرب والشرقي تعان من نزعة إلادية عارمة جسدتا
الشيوعية النهارة والعلمانية الخادعة.
الفكار والعتقدات:
إنكار وجود ال سبحانه ،الالق البارئ ،الصور ،تعال ال عمّا يقولون علوا كبيا.
إن الكون والنسان واليوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ول توجد حياة بعد
الوت.
إن الادة أزلية أبدية وهي الالق والخلوق ف نفس الوقت.
النظرة الغائية(*) للكون والفاهيم الخلقية تعيق تقدم العلم.
إنكار معجزات النبياء(*) لن تلك العجزات ل يقبلها العلم ،كما يزعمون .ومن العجب أن
اللحدين الاديي(*) يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة الت تقول با الداروينية ول سند لا إل
الوس واليال.
عدم العتراف بالفاهيم الخلقية ول بالق والعدل ول بالهداف السامية ،ول بالروح
والمال.
ينظر اللحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والماقة وخيبة المل وقصته ل تعن شيئا.
العرفة الدينية ،ف رأي اللحدة ،تتلف اختلفا جذريّا وكليّا عن العرفة بعناها العقلي أو
العلمي!!
النسان مادة تنطبق عليه قواني الطبيعة(*) الت اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيه من
الشياء الادية.
الاجات هي الت تدد الفكار ،وليست الفكار هي الت تدد الاجات.
نظريات ماركس ف القتصاد والتفسي الادي للتاريخ(*) ونظرية فرويد ف علم النفس ونظرية
دارون ف أصل النواع ونظرية دور كهاي ف علم الجتماع من أهم أسس اللاد ف العال..
وجيع هذه النظريات هي ما أثبت العلماء أنا حدس وخيالت وأوهام شخصية ول صلة لا
بالعلم.
الفكار والعتقدات:
يعد مذهب النفعة نظرية ف الخلق(*) ،طبعت أتباعها بطابع ميز ..إذ كان كل ههم
الهتمام بالياة الدنيا والغتراف من لذاتا.
ويكن تلخيص أفكاره فيما يلي:
إن صواب أي عمل من العمال ،إنا يكم عليه بقدار ما يسهم ف زيادة السعادة النسانية
أو ف التقليل من شقاء النسان ،بصرف النظر عن السداد الخلقي لقاعدة ما ،أو مطابقتها
للوحي(*) أو للسلطة أو للتقليد أو للحس الخلقي أو للضمي.
اللذة هي الشيء الوحيد الذي هو خي ف ذاته ،والل هو الشيء الوحيد الذي هو شرّ ف
ذاته ،والسعادة تشمل اللذة والتخلص من الل ،وإن رجحان كفة اللذة قد يعود هو نفسه
فيصبح مصدرا للمزيد من اللذة.
يكن دفع الناس إل التصرف على نو يؤدي إل السعادة العامة من خلل ما يلي:
-1القانون بقصاصه ،والرأي العام بزاءاته من ثواب وعقاب ،فهما يولن بي الناس وبي
أن يأتوا من العمال ما يضاد الصال العام.
-2النفعة الذاتية الستنية تدل الناس على أن الصال العام ينطوي ف أغلب الحوال على
منفعتهم الاصة.
يتضح ما سبق:
أن النفعة فكرة فلسفية ل تلتزم بالصول الدينية ،إذ تقيس صواب العمل بقدار ما يققه من
منفعة وسعادة بصرف النظر عن توافقه مع الخلق(*) أو مطابقته للدين ،وترى أن كلّ ما
يُلزم به الدين ،يكن للقانون بقصاصه والرأي العام بزاءاته أن يأت به .ول شك أن ف هذا
تاوزا يهدم أسس العقيدة ويول الجتمعات إل غابة تتصارع فيها النافع بل ضابط أو رابط.
----------------------------
مراجع للتوسع:
-الوسوعة الفلسفية الختصرة ،ترجة فؤاد كامل ورفاقه دار العلم – بيوت.
-معجم مصطلحات العلوم الجتماعية ،د .أحد زكي بدوي مكتبة لبنان – بيوت –
1982م.
-تاريخ الفلسفة الديثة ،د يوسف كرم .دار العارف – القاهرة.
الراجع الجنبية :
.The Utility of religion and Theism by John S. Mill Wath. London 1904 -
On Liberty: representative Government and Utilitarianism by John s. -
.Mill, London, New York 1954
.History of Philosophy by F.C. Copleston Burns, London 1947 -
.History of Modern Philosophy by H. Hoffding, London 1936 -
الوضعية
التعريف :
الذهب(*) الوضعي مذهب فلسفي ملحد يرى أن العرفة اليقينية هي معرفة الظواهر الت تقوم
على الوقائع التجريبية ،ول سيما تلك الت يتيحها العلم التجريب .وينطوي الذهب على إنكار
وجود معرفة تتجاوز التجربة السية ،ولسيما فيما يتعلق با وراء الاد وأسباب وجودها.
الفكار والعتقدات:
صاغ الفيلسوف الفرنسي كونت مبادئ وأفكار الذهب(*) الوضعي ،ث بلور من جاء بعده
من الوضعيي هذه الفكار وسار على منهجها العلمي.
* وهذه خلصة لتلك الفكار مع نقد الفكرين والفلسفة لا:
* استحوذت على تفكي كونت فكرة التقدم النسان.
-وضع كونت قانون التقدم النسان ،وهو قانون الالت الثلث الذي يتقدم العقل(*)
البشري بقتضاه من الرحلة اللهوتية إل الرحلة اليتافيزيقية ث إل الرحلة الوضعية الخية.
وقد قسم كونت الرحلة اللهوتية إل ثلث مراحل :
الرحلة الوثنية(*) – والرحلة التعددية(*) – والرحلة التوحيدية(*) وهي الرحلة الخية الت
بدأت بظهور النصرانية والسلم.
والرحلة الوضعية بدأت بالثورة(*) الفرنسية ،وهي الرحلة الت تفسر الظواهر عن طريق
الستقرار القائم على اللحظة.
* ويطبق كونت هذا القانون ف التطور على جيع العلوم النسانية والجتماعية مثل الضارة
والسياسة والفن والخلق(*).
· نقد القانون:
-وقد نقد طائفة من الفكرين قانون الالت الثلثة با يلي:
-1يعتب كونت أن النسانية كلّ ل يتجزأ وأنا خاضعة لقانون واحد بينما ند أن هناك
متمعات ل تسي ف تطورها وتقدمها على نط واحد ف فهم وإدراك الظواهر.
-2يتلف الطريق الذي سلكه العقل النسان عن ذلك الذي حدده كونت ففي كثي من
المور كان الفهم الوضعي للمور يسي مع الفهم الدين أو اليتافيزيقي(*)؛ ففي مال فهم
القائق الرياضية والفلكية مثلً أمور كانت تسي مع الفهم الدين قديا .ول تزال بعض
الجتمعات تفسر القائق العلمية القائمة تفسيا دينيّا .على الرغم من أننا نتاز حاليا الرحلة
الوضعية ف نظر كونت.
-3ل يستمد قانون الراحل الثلث حقائقه من التاريخ ،وإنا هو فكرة فلسفية اختار لا
كونت متمعات معينة حاول تطبيقها عليها دون استقراء لتاريخ الجتمعات النسانية.
-4يفسر هذا القانون بأنه التقدم ،بينما ند الضارة عبارة عن مستوى عام للحياة الادية(*)
والروحية للمجتمع دون النظر إل تقدمها أو تأخرها.
يتضح ما سبق:
* أن الذهب(*) الوضعي مذهب فلسفي ملحد ،يركز العرفة اليقينية ف الظواهر التجريبية،
وينكر وجود معرفة مطلقة ،ويقول إن التقدم بدأ ف العلوم الطبيعية وبدأ ينتقل للعلوم
الجتماعية وأن العقل البشري يتقدم من الرحلة اللهوتية الدينية إل الرحلة اليتافيزيقية (*)
لكي يصل ف النهاية إل الرحلة الوضعية الت هي قمة التخلي عن كل العقائد الدينية.وبذا
تتضح ماطر هذا الذهب على كل مسلم.
----------------------------
مراجع للتوسع:
-قصة الفلسفة الديثة ،أحد أمي ،وآخر -مطبعة التأليف والنشر -القاهرة 1978م.
-معجم مصطلحات العلوم الجتماعية ،د .أحد زكي بدوي – مكتبة لبنان – بيوت.
-تاريخ الفلسفة الديثة ،د .يوسف كرم -دار العارف -القاهرة.
.Course de Philosophies Positive Par A. Comte, Paris. 1830 -
A Discourse on the Positive Spirit by A. Comte, Tr. S. Beesley. -
.revers. London 1903
Dialogues Concerning Natural religion by D. Hume. Ed. N. -
.Kemp Smith O.V.P. Oxford 1935
.History of Philosophy by F.C. Copleston Burns. London 1947 -
.History of Modern Philosophy by H. Hoffding, London 1956 -
الثالـية
التعريف :
الثالية مذهب(*) فلسفي يشمل جانبا كبيا من الذاهب اليتافيزيقية(*) (ما بعد الطبيعة أو
الغيبية) وهي اتاه فلسفي يبحث عن مسألة الوجود (أوْ النطولوجيا) ف حي أن العقلنية
اتاه مذهب يبحث ف أصل العرفة ويرد هذا الصل إل العقل فقط وينكر دور الواس أو
العرفة القلبية أو العرفة عن طريق الوحي(*) ،وعكس العقلنية التجريبية وهذه الخية تعتمد
على التجربة السية فقط من دون العقل الجرد.
وعكس الثالية "الادية"(*) .والثالية تعطي الولوية ف الوجود للروح على أن يكون وجود
الادة ثانويا ف حي أن الادية (*) تعطي الولوية ف الوجود للمادة ،على أن تكون الروح
انعكاسا للمادة وظلً لا.
وتقترب الثالية كثيا من الفلسفة لنا تبلور مباحث الفلسفة الثلثة الرئيسية :الق والي
والمال.
الفكار والعتقدات:
يكفرون بال ورسله وكتبه وبكل الغيبيات وكل ما جاءت به الديان(*) ويعتبونا عوائق
أمام النسان نو الستقبل .وقد اتذوا اللاد مبدأ ووصلوا إل ما يتبع ذلك من نتائج مدمرة.
يعان الوجوديون من إحساس أليم بالضيق والقلق واليأس والشعور بالسقوط والحباط لن
الوجودية ل تنح شيئا ثابتا يساعد على التماسك واليان وتعتب النسان قد أُلقي به ف هذا
العال وسط ماطر تؤدي به إل الفناء.
يؤمنون إيانا مطلقا بالوجود النسان وتذونه منطلقا لكل فكرة.
يعتقدون بأن النسان أقدم شيء ف الوجود وما قبله كان عدما وأن وجود النسان سابق
لاهيته.
يعتقدون أن الديان والنظريات الفلسفية الت سادت خلل القرون الوسطى والديثة ل تل
مشكلة النسان.
يقولون :إنم يعملون لعادة العتبار الكلي للنسان ومراعاة تفكيه الشخصي وحريته
وغرائزه ومشاعره.
يقولون برية النسان الطلقة وأن له أن يثبت وجوده كما يشاء وبأي وجه يريد دون أن
يقيده شيء.
يقولون :إن على النسان أن يطرح الاضي وينكر كل القيود دينية كانت أم اجتماعية أم
فلسفية أم منطقية.
يقول الؤمنون منهم إن الدين(*) مله الضمي أمّا الياة با فيها فمقودة لرادة الشخص
الطلقة.
ل يؤمنون بوجود قيم ثابتة توجه سلوك الناس وتضبطه إنا كل إنسان يفعل ما يريد وليس
لحد أن يفرض قيما أو أخلقا معينة على الخرين.
أدى فكرهم إل شيوع الفوضى اللقية والباحية النسية والتحلل والفساد.
رغم كل ما أعطوه للنسان فإن فكرهم يتسم بالنطوائية الجتماعية والنزامية ف مواجهة
الشكلت التنوعة.
الوجودي الق عندهم هو الذي ل يقبل توجيها من الارج إنا يسيّر نفسه بنفسه ويلب نداء
شهواته وغرائزه دون قيود ول حدود.
لا الن مدرستان :واحدة مؤمنة والخرى ملحدة وهي الت بيدها القيادة وهي القصودة
بفهوم الوجودية التداول على اللسنة فالوجودية إذا قائمة على اللاد.
الوجودية ف مفهومها ترد على الواقع التاريي وحرب على التراث الضخم الذي خلفته
النسانية.
تثل الوجودية اليوم واجهة من واجهات الصهيونية الكثية الت تعمل من خللا وذلك با تبثّه
من هدم للقيم والعقائد والديان.
ويتضح ما سبق:
أن الوجودية اتاه إلادي(*) يسخ الوجود النسان ويلغي رصيد النسانية من الديان
وقيمها الخلقية .وتتلف نظرة السلم تاما عن نظرية الوجودية حيث يقرر السلم أن
هناك وجودا زمنيا بعن عال الشهادة ووجودا أبديّا بعن عال الغيب .والوت ف نظر
السلم هو النهاية الطبيعية للوجود الزمن ث يكون البعث والساب والزاء والعقاب.
أما الفلسفة الوجودية فل تسلم بوجود الروح ول القوى الغيبية وتقوم على أساس القول
بالعدمية والتعطيل فالعال ف نظرهم وجد بغي داع ويضي لغي غاية والياة كلها سخف
يورث الضجر والقلق ولذا يتخلص بعضهم منها بالنتحار.
----------------------------
مراجع للتوسع :
الوجودية وواجهتها الصهيونية ،د .مسن عبد الميد. -
مباحث ف الثقافة السلمية ،د .نعمان السامرائي. -
سقوط الضارة ،كولن ولسن. -
دراسات ف الفلسفة العاصرة ،د .زكريا إبراهيم. -
الوجودية الؤمنة واللحدة ،د .ممد غلب. -
عقائد الفكرين ف القرن العشرين ،عباس ممود العقاد. -
الذاهب العاصرة وموقف السلم منها ،د .عبد الرحن عمية. -
الفرويديـة
التعريف :
الفرويدية مدرسة ف التحليل النفسي أسسها اليهودي سيجموند فرويد Sigmund
Freudوهي تفسر السلوك النسان تفسيا جنسيّا ،وتعل النس هو الدافع وراء كل
شيء .كما أنا تعتب القيم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الشباع النسي ما يورث
النسان عقدا وأمراضا نفسية.
الؤسس وحياته:
ولد سيجموند فرويد ف 6مايو 1856م ف مدينة فريبورج بقاطعة مورافيا بتشيكوسلوفاكيا
الالية من والديْن يهوديي.
استقرت أسرة أبيه ف كولونيا بألانيا زمنا طويلً.
ولدت أمه بدينة برودي ف الزء الشمال من غاليسيا ولا شبت تزوجت من جاكوب فرويد
والد سيجموند فرويد حيث أنبت له سبعة أبناء.
ل رئيسيّا ليهود شرق أوروبا،
وغاليسيا مدينة ببولندا جاء منها والد فرويد وكانت معق ً
وبسبب ظروف الشغب رحلت السرة إل برسلو بألانيا وعمر سيجموند حينها ثلث
سنوات ،ث رحلوا مرة أخرى إل فيينا حيث أمضى معظم حياته وبقي فيها إل سنة 1938م
حيث غادرها إل لندن ليقضي أيامه الخية فيها مصابا بسرطان ف خده وقد أدركته الوفاة
ف 23سبتمب 1939م.
تلقى تربيته الول وهو صغي على يدي مربية كاثوليكية دميمة عجوز متشددة كانت تصحبه
معها أحيانا إل الكنيسة(*) ما شكل عنده عقدة ضدّ السيحية(*) فيما بعد.
نشأ يهوديّا ،وأصدقاؤه من غي اليهود نادرين إذ كان ل يأنس لغي اليهود ول يطمئن إليهم.
دخل الامعة عام 1873م وعقّب على ذلك بأنه يرفض رفضا قاطعا أن يشعر بالدونية
والجل من يهوديته .لكن هذا الشعور الوهوم بالضطهاد ظل يلحقه على الرغم من احتلله
أرقى الناصب.
ف سنة 1885م غادر فيينا إل باريس وتتلمذ على شاركوت Charcotمدة عام حيث
كان أستاذه هذا يقوم بالتنوي الغناطيسي لعالة الستييا وقد أعجب فرويد به عندما أكّد له
بأنه ف حالة من حالت المراض العصبية ل بد من وجود اضطراب ف الياة النسية
للمريض.
أخذ يتعاون مع جوزيف بروير 1925 – 1842م وهو طبيب نساوي صديق لفرويد ،وهو
فيزيولوجي ف الصل لكنه انتقل إل العمل الطب إذ كان من يستعملون التنوي الغناطيسي
أيضا.
بدأ الثنان باستعمال طريقة التحدث مع الرضى فنجحا بعض النجاح ونشرا أباثهما ف
عامي 1893و 1895م وصارت طريقتهما مزيا من التنوي والتحدث ،ول يض وقت
طويل حت انصرف بروير عن الطريق كلها.
تابع فرويد عمله تاركا طريقة التنوي معتمدا على طريقة التحدث طالبا من الريض أن
يضطجع ويتحدث مفصحا عن كل خواطره ،وساها طريقة (الترابط الر) سالكا طريق رفع
الرقابة عن الفكار والذكريات ،وقد نحت طريقته هذه أكثر من الطريقة الول.
أخذ يطلب من مريضه أن يسرد عليه حلمه الذي شاهده ف الليلة الاضية ،مستفيدا منه ف
التحليل ،وقد وضع كتاب تفسي الحلم الذي نشره سنة 1900م ،ث كتاب علم النفس
الرضي للحياة اليومية ث توالت كتبه وصار للتحليل النفسي مدرسة سيكولوجية صرية منذ
ذلك الي.
انضم عام 1895م إل جعية بناي برث أي أبناء العهد ،وكان حينها ف التاسعة والثلثي من
عمره ،وهذه المعية ل تقبل بي أعضائها غي اليهود.
كان يعرف تيودور هرتزل الذي ولد عام 1860م ،كما سعيا معا لتحقيق أفكار واحدة
لدمة الصهيونية الت ينتميان إليها ،مثل فكرة معاداة السامية الت ينشرها هرتزل سياسيّا،
ويللها فرويد نفسيّا.
الفرويديون الحدثون:
حدث انسلخ كبي عن الفرويدية الصلية ،وذلك عندما تكونت الفرويدية الديثة الت كان
مركزها مدرسة واشنطن للطب العقلي ،وكذلك معهد إليام ألنسون هوايت ف الوليات
التحدة المريكية ،وهي مدرسة تتميز بالتأكيد على العوامل الجتماعية معتقدة أن ملمح
النسان الساسية إيابية ،وهم يلحّون على نقل التحليل النفسي إل علم الجتماع للبحث
عن أصول الوافز البشرية ف تلبية مطالب الوضع الجتماعي ،ومن أبرز شخصياتم:
أريك فروم :ظهر بي 1947 – 1941م .كان ينظر إل النسان على أنه ملوق اجتماعي
بالدرجة الول بينما ينظر إليه فرويد على أنه ملوق مكتفٍ بذاته ،تركه عوامل غريزية.
كارن هرون :استعملت طريقة فرويد خسة عشر عاما ف أوروبا وأمريكا إل أنا أعادت
النظر فيها إذ وضعت نظرية جديدة ترر فيها التطبيق العلجي من كثي من القيود الت
تفرضها النظرية الفرويدية.
وعلى الرغم من ذلك فإن الفرويديي الحدثي ما يزالون متمسكي بأشياء كثية من نظرية
فرويد الصلية مثل:
-1أهية القوى النفعالية بوصفها مضادة للدفع العقلي والرتكاسات الشتراطية وتكوين
العادات.
-2التداعي اللشعوري.
-3الكبت والقاومة وأهية ذك ف التحليل أثناء العلج.
-4الهتمام بالناعات الداخلية وأثرها على التكوين النفسي.
-5التأثي الستمر للخبات الطفولية البكرة.
-6طريقة التداعي الر ،وتليل الحلم ،واستعمال حقيقة النقل.
الفكار والعتقدات:
السس النظرية:
السس الثلثة الت تركز عليها الدرسة التحليلية هي :النس – الطفولة – الكبت .فهي
مفاتيح السيكولوجية الفرويدية.
نظرية الكبت :هي دعامة نظرية التحليل النفسي وهي أهم قسم فيه إذ إنه ل بد من الرجوع
إل الطفولة البكرة وإل الجمات اليالية الت يراد با إخفاء فاعليات العشق الذات أيام
الطفولة الول إذ تظهر كل الياة النسية للطفل من وراء هذه اليالت.
يعتب فرويد مص الصابع لدى الطفل نوعا من السرور النسي الفمي ومثل ذلك عض
الشياء ،فيما يعد التغوط والتبول نوعا من السرور النسي الست كما أن الركات النتظمة
للرجلي واليدين عند الطفل إنا هي تعبيات جنسية طفولية.
اللبيدو Libidoطاقة جنسية أو جوع جنسي ،وهي نظرية تعتمد على أساس التكوين
البيولوجي للنسان الذي تعتبه حيوانا بشريا فهو يرى أن كل ما نصرح ببه أو حب القيام
به ف أحاديثنا الدارجة يقع ضمن دائرة الدافع النسي .فالنس عنده هو النشاط الذي
يستهدف اللذة وهو يلزم الفرد منذ مولده إذ يصبح الداة الرئيسية الت تربط الطفل بالعال
الارجي ف استجابته لنبهاته.
الدفع :يقول بأن كل سلوك مدفوع ،فإل جانب الفعال الرادية الت توجهها الدوافع
والتمنيات هناك الفعال غي الرادية أو العارضة .فكل هفوة مثلً ترضي تنيا وكل نسيان
دافعه رغبة ف إبعاد ذلك الشيء.
الشلل أو العمى لديه قد يكون سببه الروب من حالة صعبة يعجز النسان عن تقيقها ،وهذا
يسمى انقلب الرغبة إل عرض جسدي.
اللم عنده هو انراف عن الرغبة الصلية الستكنة ف أعماق النفس وهي رغبة مكبوتة
يقاومها صاحبها ف مستوى الشعور ويعيدها إل اللشعور ،وأثناء النوم عندما تضعف الرقابة
تأخذ طريقها باحثة لا عن مرج.
يتكلم فرويد عن تطبيق مبدأين ها اللذة والواقع ،فالنسان يتجه بطبيعته نو مبدأ اللذة
العاجلة لباشرة الرغبة لكنه يواجه بقائق الطبيعة الحيطة به فيتجنب هذه اللذة الت تلب له
آلما أكب منها أو يؤجل تقيقها.
يفترض فرويد وجود غريزتي ينطوي فيهما كل ما يصدر عن النسان من سلوك وها غريزة
الياة وغريزة الوت .غريزة الياة تتضمن مفهوم اللبيدو وجزءً من غريزة حفظ الذات ،أما
غريزة الوت فتمثل نظرية العدوان والدم موجهة أساسا إل الذات ث تنتقل إل الخرين.
الرب لديه إنا هي ماولة جاعية للبقاء على الذات نفسيا ،والذي ل يارب إنا يعرض
نفسه لتاه العدوان إل الداخل فيفن نفسه بالصراعات الداخلية ،فالول به أن يفن غيه
إذن ،والنتحار هو مثل واضح لفشل الفرد ف حفظ حياته .وهذا الفهوم إنا يعطي تبيرا
يريح ضمائر اليهود أصحاب السلوك العدوان الدمر.
اللشعور :هو مستودع الدوافع البدائية النسية وهو مقر الرغبات والاجات النفعالية
الكبوتة الت تظهر ف عثرات اللسان والخطاء الصغية والفوات وأثناء بعض الظاهر الغامضة
لسلوك النسان .إنه مستودع ذو قوة ميكانيكية دافعة وليس مرد مكان تلقى إليه الفكار
والذكريات غي الامة.
الـ (هو) :مموعة من الدوافع الغريزية الوجودة لدى الطفل عند ولدته الت تتاج إل
الشعور الوجه ،وهي غرائز يشترك فيها النس البشري بكافة .إنا باطن النفس ،وقد نتجت
عن (النا) إل أنا تبقى مزوجة با ف العماق أي حينما تكون (النا) ل شعورية ،وهي
تشمل القوى الغريزية الدافعة ،فإذا ما كبتت هذه الرغبات فإنا تعود إل الـ (هو) (.)Ego
(النا) :بعد قليل من ميلد الطفل يزداد شعورا بالواقع الارجي فينفصل جزء من مموعة
الدوافع الـ (هي) لتصبح ذاتا ووظيفتها الرئيسية هي اختيار الواقع حت يستطيع الطفل بذلك
تويل استجاباته إل سلوك منظم يرتبط بقائق الواقع ومقتضياته ،إنا ظاهرة النفس الت ترتبط
بالحيط.
(النا العليا) :هي الضمي الذي يوجه سلوك الفرد والانب الكب منه ل شعوري وهو ما
نسميه بالضمي أو الوجدان الخلقي ،لا زواجر وأوامر تفرضها على (النا) ،وهي سة
خاصة بالنسان ،إذ إنا أمور حتمية صادرة من العال الداخلي.
النقل :وهي أن الريض قد ينقل حبّه أو بغضه الكبوت ف أعماق الذكريات إل الطبيب مثلً
خلل عملية العالة .وقد تعرض بروير لب واحدة من اللوات كان يعالهن إذ نقلت
عواطفها الكبوتة إليه ،فكان ذلك سببا ف انصرافه عن هذه الطريقة بينما تابع فرويد عمله
بعالة الواحدة منهن بنقل عواطفها مرة أخرى والوصول با إل الواقع.
استفاد كثيا من عقدة أوديب تلك السطورة الت تقول بأن شخصا قد قتل أباه وتزوج أمه
وأنب منها وهو ل دري .ولا علم بقيقة ما فعل سل عينيه ،فقد استغلها فرويد ف
إسقاطات نفسية كثية واعتبها مركزا لتحليلته الختلفة.
شخصية النسان هي حصيلة صراع بي قوى ثلث :دوافع غريزية ،واقع خارجي ،ضمي،
وهي أمور رئيسية تتحدد بشكل ثابت بانتهاء الوقف الوديب حوال السنة الامسة أو
السادسة من العمر.
الفكار والعتقدات:
من أهم أفكار ومعتقدات الذهب الذرائعي (البجاتية) ما يلي:
إن أفكار النسان وآراءه ذرائع يستعي با على حفظ بقائه أولً ث السي نو السمو والكمال
ثانيا.
إذا تضاربت آراء النسان وأفكاره وتعارضت كان أحقها وأصدقها أنفعها وأجداها ،والنفع
هو الذي تنهض التجربة العملية دليلً على فائدته.
إن العقل خُلق أداة للحياة ووسيلة لفظها وكمالا ،فليست مهمته تفسي عال الغيب
الجهول ،بل يب أن يتوجه للحياة العملية الواقعية.
العتقاد الدين ل يضع للبيئات العقلية :والتناول التجريب الوحيد له هو آثاره ف حياة
النسان والجتمع إذ يؤدي إل الكمال ،با فيه من تنظيم وحيوية.
النشاط النسان له وجهتان :فهو عقل ،وهو أداة ،ونوه كعقل ينتج العلم ،وحي يتحقق
كإرادة يتجه نو الدين(*) ،فالصلة بي العلم والدين ترد إل الصلة بي العقل والرادة.
تقوي الذرائعية:
تعرضت الذرائعية لنتقادات معينة ،وعرضت على أنا تبير لخلقيات رجال العمال
المريكيي.
أما عن فكرة العتقاد فمن رأي جيمس "أنا مفيدة لنا صادقة" و"أنا صادقة لنا مفيدة".
وقد أنكر معظم الدارسي هذه العادلة إذ أن موقف جيمس يسمح بصدق الفكرة لنا "مفيدة
ونافعة" لشخص ما ،ويكذبا لعدم وجودها عند الخرين.
وهكذا فإن جيمس طرح القيقة على أنا لعبة ذاتية للفكار الت تستهوي النسان فائدتا:
فيعتقد ف صدقها.
إن الذرائعية اندثرت كحركة فكرية فردية ،ولكنها كمجموعة أفكار ما زالت تعمل ف الفكر
البشري ..ومن أهم آثار هذه الفكار تفسي الفكر والعن على أنما من أشكال السلوك النائي
عند النسان.
الفكار والعتقدات:
يقولون بأنم يضرون الرواح(*) ويستدعون الوتى لستفتائهم ف مشكلت الغيب
ومعضلته والستعانة بم ف علج مرضى البدان والنفوس والرشاد عن الجرمي والكشف
عن الغيب والتنبؤ بالستقبل.
يزعمون أن هذه الرواح تساعدهم ف كشف الرائم والدللة على الثار القدية كما يدعون
أنم يعالون مرضى النفوس من هذه الرواح كذلك.
يدعون أنم يستطيعون التقاط صور لذه الرواح بالشعة تت المراء.
ياولون إضفاء الانب العلمي على عملهم وهو ف الواقع ل يرج عن كونه شعوذة وخداعا
وتأثيا مغناطيسيا على الاضرين ،واتصالً بالن.
يقومون بذا التحضي ف حجرات خاصة شبه مظلمة وف ضوء أحر خافت وكل ما يدّعونه
من التجسد للرواح وماطبتها ل يراه الاضرون وإنا ينقله إليهم الوسيط وهو أهم شخص
ف العملية.
"الوسيط" عندهم يرى غي النظور ويسمع غي السموع ويتلقى الكتابة التلقائية وله قدرة على
التواصل عن بعد (التلباثي)(*).
ل يثبتون للنبياء والرسل عليهم الصلة والسلم إل هذه الوساطة فقط.
يتحكمون ف حضور جلسة التحضي(*) من حيث الكم والنوع وإذا وجد نساء يكون
اللوس :رجل ،امرأة … ،كما يعزفون الوسيقا أحيانا وكل هذا لصرف أذهان الضور عن
حقيقة ما يري ،ويزعمون أن لكل جلسة روحا حارسا يرسها.
يعتقدون أن معجزات النبياء هي ظواهر روحية كالت تري ف غرفة تضي الرواح(*)
ويقولون أن بإمكانم إعادة معجزات النبياء.
يرفضون الوحي(*) ويقولون إنه ليس ف الديان(*) ما يصح الركون إليه ويسخرون من
التديني.
يقولون بأن إلهم أظهر من إله(*) الرسل وأقل صفات بشرية وأكثر صفات إلية.
يلوحون بشعارات براقة كالنسانية والخاء والرية(*) والساواة للتمويه على السذج
والبسطاء.
كل عملهم منصب على زعزعة العقائد الدينية والعايي اللقية.
يدّعون أن الرواح الت تاطبهم تعيش ف هناء وسعادة رغم أنا كافرة ليهدموا بذلك عقيدة
البعث والزاء ويقولون إن باب التوبة مفتوح بعد الوت كذلك ،وأن النة والنار حالة عقلية
يسمها الفكر ويصنعها اليال.
عندهم نصوص كثية تجد الشيوعيي والوثنيي(*) والفراعنة والنود المر ويقولون إنم
أقوى الرواح.
يبرون الرائم بأن أصحابا مبورون عليها وبالتال ل يعاقبون.
يسعون لضمان سيطرة اليهودية على العال لتقوم دولتهم على أنقاض الراب الشامل.
أعلنت ملة سينتفك أمريكان عن جائزة مالية ضخمة لن يقيم الجة على صدق الظواهر
الروحية ولكنها ل تزال تنتظر من يفوز با وكذلك الال بالنسبة للجائزة الت وضعها الساحر
المريكي دنر لنفس الغرض… وهذا من أكب الدلة على بطلنا.
----------------------------
مراجع للتوسع :
مشاهدات ف جعية لندن الروحية ،د .علي عبد الليل راضي. -
ظواهر حجرة تضي الرواح ،ترجة أحد فهمي أبو الي. -
على حافة العال الثيي ،ترجة أحد فهمي أبو الي. -
حافة الجهول ،آرثر كونان دويل. -
الروحية الديثة دعوة هدامة ،د .ممد ممد حسي. -
الذاهب الفلسفية العاصرة ،ساح رافع ممد. -
من الدارس الدبية
-1السلمية ف الدب
-2الكلسيكية
-3الرومانسية
-4الرمزية
-5الداثة
-6الواقعية
-7العدمية
-8البناسية "مذهب الفن للفن"
-9النطباعية "التأثرية "
-10الوجودية
-11التعبيية
-12العبثية
-13البنيوية
-14السريالية
-15اليتافيزيقية
السلمية ف الدب
التعريف :
● السلمية (ف الدب) هي انطلق الديب ف العملية البداعية من رؤية أخلقية تبز
مصداقيته ف اللتزام بتوظيف الدب لدمة العقيدة والشريعة والقيم وتعاليم السلم
ومقاصده ،وتبي إيابيته عند معالة قضايا العصر والياة ،الت ينفعل با الديب انفعالً
مستمرا ،فل يصدر عنه إل نتاج أدب متفق مع أخلق السلم وتصوراته ونظرته الشاملة
للكون والياة والنسان ،ف إطار من الوضوح الذي يبلور حقيقة علقة النسان بالديان(*)،
وعلقته بسائر الخلوقات فرادى وجاعات ،وبشكل ل يتصادم مع حقائق السلم ،ول
يالفها ف أي جزئية من جزئياتا ودقائقها.
· معيار السلمية:
-ينطوي التعريف التقدم ،على مموعة معايي متكاملة ،يؤدي توافرها إل صيورة العمل
الدب متسما بالسلمية ،وبعض هذه العايي موضوعي يتعلق بوهر العمل وبعضها عضوي
أو شكلي يتعلق بإطار التعبي عن العمل ،بيث يتفاعل كل منهما مع الغاية من العمل الدب
المثل للسلمية ،وأهم هذه العايي :اللتزام والصداقية والوضوح واليابية والقدرة
والستمرارية.
-1اللتزام :
ويعن وجوب تقيد الديب بإشاعة الرؤية العقدية ف تيار العمل الدب التدفق خدمة للعقيدة
والشريعة(*) والقيم السلمية والخلق (*) وكليات السلم ومقاصده ،وأهدافه العامة
وبشرط أل يالف الحساس الفطري بقائق السلم.
-2الصداقية:
وتعن قدرة الديب على إعطاء التلقي إحساسا صادقا ف كافة أعماله الدبية بأنا قد صدرت
عن تصور إسلمي ،ودعوة إل مكارم الخلق ،وإشاعة الي والعروف ،ونأي عن كل ما
هو منكر وغي مألوف ف الوجدان السلمي ،فإذا كانت بعض أعمال الديب فقط هي الت
تتسم بالصداقية السلمية ،فإن ذلك ل يكفي لرفعه إل مصاف أنصار السلمية.
-3الوضوح :
السلمية جوهر ومظهر ،أو مضمون وشكل ،لذا يب أن يكون مضمون العمل وشكله معا
من الوضوح ،ف الدللة على السلمية ،بيث يتسن لي متلقٍ ،أن يصنف الديب ،بسهولة،
ضمن أنصار السلمية ،بجرد إطلعه على ممل أعماله.
-4اليابية:
وتعن أنه ل يكفي ف الديب النتمي إل السلمية ،أن يلتزم بالتصور العقدي السلمي ،ول
يالفه ،بل يب عليه فضلً عن ذلك ،أن يكون إيابيا ف توجهه ،فيقف مع السلم ،ويدافع
عنه ،ويتصدى لناهضيه ،فكرا وقولً وعملً وسلوكا ،فالسلمية تستلزم اتاذ الديب موقفا
ل تدع ظروف الال شكا ف دللته على دفاع صاحبه عن عقيدته ف كل الظروف
والحوال.
-5القدرة :
وتعن قدرة الديب على إفراغ العمل الدب ف الطار الشكلي الذي يدم الوضوع ،ويناسب
الضمون ،ويشد القارىء ويقنع التلقي بوجه عام.
-6الستمرارية:
وتعن وجوب قيام الديب النتمي للسلمية بتعميق انتمائه باستمرار ،فإن أصبح غي قادر
على العطاء السلمي ،فيجب أل يصدر عنه ما يعارض صراحة أو ضمنا أعماله السابقة الت
تتسم بالسلمية ،وقد يكون للستمرارية معن أخص ،بالنسبة لن كانوا غي ملتزمي من قبل
ث انتموا للسلمية ،إذ تعن الستمرارية عدم عودتم إل مثل ما كانوا عليه قبل التزامهم ،وقد
نلمح هذا عند كعب بن زهي وحسان بن ثابت وغيها من الشعراء الخضرمي(*).
كان عمر بن الطاب أديبا مؤرخا فقيها (ص )344عظيم الشغف بالشعر والمثال
والطرف الدبية ،وكان يروي الشعر ويتمثل به ،ول يزل عمر الليفة هو عمر الديب طوال
حياته ،ل ينكر من الشعر إل ما ينكره السؤول عن دين(*) ،أو القاضي التحرز المي ،ولذا
فقد نى عن التشبيب بالحصنات ،ونى عن الجاء ،وأعجبته الشعار الت تنطوي على معان
سامية ،دعى إليها السلم ،وكان يرى أن للشعر غاية تعليمية تربوية فقد كتب إل أب موسى
الشعري قائلً :مر من قبلك بتعلم الشعر فإنه يدل على معال الخلق وصواب الرأي
ومعرفة النساب ..وقال لبنه يا بن ..احفظ ماسن الشعر يسن أدبك ..فإن من ل يفظ
ماسن الشعر ل يؤد حقا ول يقترف أدبا.
وف معايي السلمية قال" :ارووا من الشعر أعفه ومن الديث أحسنه ..فمحاسن الشعر تدل
على مكارم الخلق وتنهي عن مساويها".
وما يؤكد تصور السلمية ف الدب عنده رضي ال عنه ،أنه عزل النعمان بن عدي عندما
تاوز ف شعره غايات السلم ومقاصده ،بالرغم من أنه كان أحد ولته ،ول يقبل اعتذاره
وتعلله بأنه مرد شاعر ول يصنع شيئا ما رواه ف إحدى قصائده البنية على الغزل الفاحش،
كما سجن الطيئة عندما هجا الزبرقان بن بدر ،فلم يكن لثل عمر أن يفعل غي ذلك
فالسلمية التزام إجباري إن صح التعبي ،وإذا كانت السلمية التزام فإنا تستلزم السؤولية.
وما يؤكد عدم تساهل عمر بن عبد العزيز ف التزام الدب بالخلق(*) والهداف السامية
قصته الشهورة مع الشعراء عندما تول اللفة(*) وقيل له إنم بالباب يريدون الثول بي يديه.
وعندما توسط أحد جلسائه للشعراء وأخبه أن الرسول ، rقد سع الشعر وأجاز الشعراء
سأل من بالباب من الشعراء ،وعندما أخب بأسائهم رفضهم واحدا تلو الخر مع تبيان أسباب
الرفض باستشهاد من أشعارهم ول يدخل إل جريرا حيث وجده أقل الجموعة فحشا.
· ابن قتيبة وآخرون:
فضل ابن قتيبة الشعر الذي ينطوي على فائدة ف العن ،سواء تعلق هذا العن بالقيم الدينية أو
اللقية أو الكم .ومثله كذلك مهلهل بن يوت بن الزرع وابن وكيع التنيئسي والثعالب
وعمرو بن عبيد ،ومسكوية وابن شرف القيوان وابن حزم الذي نى عن الغزل وغال ف
وضع القيود على الدب لتحقيق السلمية حسبما تصورها ،رغم أنه خرج على ذلك أحيانا
كثية ف طوق المامة .ول شك أن الشعر مرد فن من فنون الدب ولكن ضوابطه السلمية
ومعاييها بشأنه تصلح لكل فروع الدب.
· أحد شوقي:
كانت السلمية واضحة ف بعض أشعار أحد شوقي ،ول يكن يلتزم ف هذه الشعار
بالقاصد السلمية فقط ،بل إنه خاض بعض معارك الدفاع عن البادىء السلمية وقضاياه،
فقد بيّن أن الرب ف السلم ل تكن حرب عدوان وإنا كانت حرب جهاد(*) ودفاع،
وبيّن أن السراء كان بالروح والسد معا ،وربط بي الفاهيم الدينية وبي قضايا النضال
واليقظة والتحرر ودافع عن الفضائل السلمية والرية(*) والنظام والشورى ،ويكن القول
كذلك أن حافظ إبراهيم رغم ثقافته الزهرية التواضعة وأحد مرم شاعر العروبة والسلم
كانا يستظلن كذلك بظل السلمية ف أدائهما اللتزم.
· ممد إقبال:
وفكرة السلمية عند الشاعر ممد إقبال 1873م تستلزم توافر ثلث مراحل :الول:
الوقوف على القاصد الشرعية الت بيّنها الدين(*) السلمي فهي حقائق أبدية ل تتغي ،والثانية
الهاد(*) الدين ف سبيل تقيقها كل ف ماله ،وعلى الديب أن يعتصم ف سبيل ذلك بالصب
وهذا يستلزم النقياد التام لمر ال تعال عن عقيدة ثابتة وإيان راسخ ،وماربة نوازع النفس.
وثالثها :انطلق الذوات السلمية كلها لتحقيق أهداف المة السلمية.
ولذا فإن الشيخ أبا السن علي السن الندوي رئيس جامعة ندوة العلماء ف الند ورئيس
رابطة الدب السلمي العالية يعتب أحدث دعاة السلمية والؤسسي لا ،وإنه وإن كانت
الرابطة ل تتشح باسم السلمية متخذة اسم الدب السلمي ،إل أن المر مرد اصطلح،
ول مشاحة ف الصطلحات.
الفكار والعتقدات:
● جعل التصور السلمي الصحيح للنسان والكون والياة ،أهم أركان العمل الدب أيّا
كان نوعه.
اللتزام بالتصور السلمي ،ل يعن التوجيه القسري على غرار ما يفرضه أصحاب التفسي
الادي للتاريخ(*) وإنا هو أخذ النفس البشرية بالتصور السلمي للحياة ف سائر فنون
الدب ،وبذا تتميز السلمية عن فكرة اللتزام عند كل من الواقعية والشتراكية(*)
والوجودية ،فاللتزام عند الول هو اللتزام بقضايا الماهي حسب الفهوم الاركسي النهار،
واللتزام عند الثانية – ف النثر فقط دون الشعر – بقضايا الرية حسب الفهوم الوجودي
فحسب.
● التعبي الؤثر ،له أهية ف مال الدب ول يستغن عنه بجة سلمة الضمون ،وبذلك يتميز
الدب عن الكلم العادي ،فذلك ما يقق غاية السلمية.
وغاية السلمية هي وجود أدب هادف ،فالديب السلم ل يعل الدب غاية لذاته كما يدعو
أصحاب مذهب( :الفن للفن) وإنا يعله وسيلة إل غاية ،وهذه الغاية تتمثل ف ترسيخ اليان
بال عز وجل ،وتأصيل القيم الفاضلة ف النفوس.
● حرية التفكي والتعبي من متطلبات البداع(*) والصدق الدب وهي وسيلة لثراء الدب
كما وكيفا.
● وقد وضع السلم حدودا للحرية(*) ف كل مالتا ،ومنها مال الدب إذ إنه ل يعترف
برية القول الت منحت للدباء وغيهم إذ رأى فيها خطرا يهدد سلمة الجتمع وأمنه
العقدي أو الخلقي أو الجتماعي أو القتصادي.
● الدب طريق مهم من طرق بناء النسان الصال والجتمع الصال وأداة من أدوات الدعوة
إل ال والدفاع عن الشخصية السلمية.
● السلمية حقيقة قائمة قديا وحديثا وهي تبدأ من القرآن الكري والديث النبوي،
ومعركة شعراء الرسول(*) صلى ال عليه وسلم مع كفار قريش ،وتتد إل عصرنا الاضر
لتسهم ف الدعوة إل ال وماربة أعداء السلم والنحرفي عنه.
● السلمية هي أدب الشعوب السلمية على اختلف أجناسها ولغاتا ،وخصائصها هي
الصائص الفنية الشتركة بي آداب الشعوب السلمية كلها.
● ترفض السلمية أي ماولة لقطع الصلة بي الدب القدي والدب الديث بدعوى التطور
أو الداثة أو العاصرة وترى أن الدب الديث مرتبط بذوره القدية.
● ترفض السلمية الذاهب(*) الدبية الت تالف التصور السلمي والدب العرب الزور،
والنقد الدب البن على الجاملة الشبوهة أو القد الشخصي ،كما ترفض اللغة الت يشوبا
الغموض وتكثر فيها الصطلحات الدخيلة والرموز الشبوهة وتدعو إل نقد واضح بناء.
● تستفيد السلمية من الجناس الدبية جيعها شعرا ونثرا ول ترفض أي شكل من أشكال
التعبي ،وتعن بالضمون الذي يدد طبيعة الشكل اللئم للداء.
● والسلمية ف الدب تأب النراف عن القيود الواردة ف تعريف السلمية ،فهي كما
يقول أحد الباحثي تأب مثلً "تأليه النسان (كلسيكيا) ،وإغراقه الذات النان (رومنسيا)،
وتجيد لظات الضعف البشري (واقعيّا ،وتصوير النراف الفكري أو النفسي أو الخلقي
(وجوديّا)" فليس ثة عبث وليس ثة حرية أخلقية مطلقة من كل قيد كما يرى (سارتر)
وليس ثة تناقضات نفسية ل ناية لا تنتهي دائما بالضياع كما يرى (ديستوفيسكي).
● والسلمية إطار واقعي للعمل الدب ،فهي ليست مالً لتحقيق اليال الامح أو التعبي
عن شطحات منبتة الصلة بالواقع ،وواقع السلمية أنا فكرة غائية عقدية ،وغايتها ليست
تقيق مصلحة ذاتية أو شخصية كإطار للباجاتية وإنا تقيق مصلحة العقيدة وكل من
يتمسك بذه العقيدة ،فالسلمية إطار للحقيقة ل الزيف والستقامة ل النراف ،ذلك أنا
تدور مع وجود السلم ،وللوجود النسان غاية إسلمية كبى هي الكدح والعمل والعبادة
حسِبُْتمْ أَّنمَا خَلَقْنَا ُكمْ عَبَثًا وَأَنّ ُكمْ ِإلَيْنَا لَا ُترْجَعُونَ } [الؤمنون{ ]115 :وَأَن لّيْ َ
س { َأَف َ
لِلْإِنسَانِ ِإلّا مَا سَعَى} [النجم ]39 :وهذه الواقعية توجد ف القرآن الكري ذاته ،فأحد معجزاته
أنه قدم أمثلة عليا للداء الفن التجانس ف القصة وغيها وما قصة يوسف عليه السلم عنا
ببعيد.
● والسلمية ليست قيدا على البداع(*) وإنا هي إطار موضوعي وشكلي لتحصي العمل
الدب من السفاف الذي قد يقضي على الديب ،أما التحرر الطلق من كل القيم الذي ينهي
وجود الديب ،أو الروج عن منطق الدب ذاته ،فهذا أمر يفرغ العمل الدب من مضمونه،
فمنطق السلمية ،ينبثق من حضارة إسلمية ،تتيح للديب فرصة التعبي عن كل ما يول
باطره ،فيطرح الضمون الذي يريد ف الشكل الذي يريد طالا كان ف إطار التصور
السلمي.
● وترتيبا على ما تقدم فإن السلمية تتلف عن سائر الضمونات الدينية البعيدة عن العقيدة
السلمية سواء كانت دينية ساوية أو دينية وضعية ،ولذا فإن النفتاح على العمال الدبية
يب أن يتم من خلل وجدان إسلمي راق وحسّ إنسان مرهف ،للتخفيف من هوم
النسان ومعاناته ل دفعه ف أتون الصراع اللنائي بي العبث واللمعقول ،والعدمية
والوجودية ،وغيها من الذاهب الت ل تروي الظمأ الدين لدى التلقي ول تسمو بأحاسيسه
ومشاعره ،بل تلغي له الزمن ف العمل الدب ،وتفكك له الحداث ،وتلغي له الشخصيات،
وتس جوهر العمل ،فمسخ العمل أو تشويهه ليس من طبيعة السلمية.
بل إن هذا العمل ل يكن أن يرتطم بطبائع المور ول النظرة السلمية للكون والياة
والوجود ،ومن أجل هذا فإنه وإن كان ل يوز دمج السلمية ف غيها من الذاهب إل أن
السلمية ل تأب التعايش مع أي نتاج أدب عالي ،طالا ل تدم الواجز بي المرين،
فخصوصية السلمية أنا وليدة الزمن والكان ،وأنا نسيج لقاء العقيدة بالنسان ،ولذا فإنا
عالية الثر ،كونية الرؤية ،شولية النعة ،توفق بي النظور الواقعي والغيب اللمرئي ،وتوائم
بي الادي والروحي ،وتانس بي الثابت والتغي ،ول يوجد فيها أي تنافٍ لوجود الحدود
مع الطلق ،ومعالة الزئي مع الكلي ،طالا أن الدف الساسي للسلمية هو صنع عال
سعيد لبن البشر ،يعينهم على تاوز متاعبهم ،ويزيل التاريس الت تقف أمام انطلق عقيدتم.
ومن أمثلة هذه التاريس النتاج الدب التأثر بالنصرانية والذي نده عند لويس شيخو ،وسلمة
موسى ،وغال شكري ،ولويس عوض ،وإيليا حاوي ،وخليل حاوي ،وسعيد عقل ،وجبا
إبراهيم جبا وغيهم ،وقد تأثر بم بدر شاكر السياب وصلح عبد الصبور وغيهم.
-والسلمية كبنيان أدب عقدي ،تد ف السلم مالً رحبا ،يقدم الدباء من خلله فكرهم
البناء ،وسلوكهم الادف ،وتصورهم الصائب ،وقضايا النسان الت تتاج إل معالة.
والسلمية تعل كل هذه المور ذات بنيان متجانس السمات ،غي متنافر الهداف
والغايات ،ول حجر ف أن تكون السلمية فكرة عقدية ،فليس الطلوب منا أن نذوب ف
غينا أو أن نكون انعكاسا لقائق أو أوهام تزرع ف غي تربتنا ،وحسبنا أن نعود إل ماضينا
لندرك عظمة توجيه الرسول(*) صلى ال عليه وسلم الشعراء إل الدفاع عن الجتمع السلم
والهاد بالكلمة ،ولنعي أن البنية اللقية السلمية ..أحدثت انقلبا عميقا ف النفوس ،ولذا
عاشت السلمية وأمكن استخلصها من بطون الكتب ،وكانت توجيهات اللفاء الراشدين
للشعراء باللتزام بالبنية الخلقية السلمية ،وف العصر العباسي علت دعوة أب العتاهية إل
الزهد ،وهكذا.
أماكن النتشار:
أصبح للسلمية أنصار ف جيع أناء العال ..ولا مكتبات ف الند وف البلد العربية وعقدت
رابطة الدب السلمية العالية عدة مؤترات ف الند وتركيا ومصر ،واشترك فيها عدد كبي
من أدباء العال السلمي.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،للدكتور عبد الرحن رأفت الباشا .ط .جامعة المام
ممد بن سعود السلمية 1405هـ1985/م.
-منهج الفن السلمي ،ممد قطب ،دار الشروق ،بيوت ،القاهرة.
-ف الدب السلمي العاصر ،ممد حسن بريغش ،مكتبة النار ،الردن الزرقاء.
-الدب ف خدمة الياة والعقيدة ،عبد ال حد العويشق ،ط .كلية اللغة العربية بالرياض،
1389هـ1390/هـ.
-نظرات ف الدب ،لب السن الندوي ،دار القلم ،دمشق 1408هـ1988/م.
-الدب السلمي وصلته بالياة ،ممد الرابع الندوي ،مؤسسة الرسالة ،ط 1405 1هـ/
1985م.
-أدب الصحوة السلمية ،واضح الندوي ،مؤسسة الرسالة ط 1405 ،1هـ1985/م.
-تعريف برابطة الدب السلمي ،إصدار الرابطة عام 1409هـ1989 /م.
-ملة الشكاة .العدد 13السنة الرابعة 1410هـ1990/م.
-النقد الدب أصوله ومفاهيمه ،سيد قطب ،دار الشروق ،بيوت.
-السلمية والذاهب الدبية ،د .نيب الكيلن /مؤسسة الرسالة ط 1401( 2هـ).
الكلسيكيـة
التعريف :
الكلسيكية مذهب(*) أدب ،ويطلق عليه أيضا "الذهب التباعي" أو الدرسي ..وقد كان
يقصد به ف القرن الثان اليلدي الكتابة الرستقراطية(*) الرفيعة الوجهة للصفوة الثقفة
الوسرة من الجتمع الوروب.
أما ف عصر النهضة(*) الوروبية ،وكذلك ف العصر الديث :فيقصد به كل أدب يبلور الثل
النسانية التمثلة ف الي والق والمال "وهي الثل الت ل تتغي باختلف الكان والزمان
والطبقة الجتماعية" وهذا الذهب له من الصائص اليدة ما يكنه من البقاء وإثارة اهتمام
الجيال التعاقبة .ومن خصائصه كذلك عنايته الكبى بالسلوب والرص على فصاحة اللغة
وأناقة العبارة وماطبة جهور مثقف غالبا والتعبي عن العواطف النسانية العامة وربط الدب
بالبادىء الخلقية وتوظيفه لدمة الغايات التعليمية واحترام التقاليد الجتماعية السائدة.
● يعد الكاتب اللتين أولوس جيليوس هو أول من استعمل لفظ الكلسيكية على أنه
اصطلح مضاد للكتابة الشعبية ،ف القرن الثان اليلدي.
● وتعد مدرسة السكندرية القدية أصدق مثال على الكلسيكية التقليدية ،الت تنحصر ف
تقليد وبلورة ما أنزه القدماء وخاصة الغريق دون ماولة البتكار والبداع(*).
● وأول من طور الكلسيكية الكاتب اليطال بوكاتشيو 1375-1313م فألغى الوة بي
الكتابة الرستقراطية والكتابة الشعبية ،وتعود له أصول اللغة اليطالية العاصرة.
الفكار والعتقدات:
● يقوم الذهب الكلسيكي الديث ،الذي أنشأته الدرسة الفرنسية مؤسسة الذهب على
الفكار والبادىء التالية:
-تقليد الدب اليونان والرومان ف تطبيق القواعد الدبية والنقدية وخاصة القواعد الرسطية
ف الكتابي الشهيين :فن الشعر وفن الطابة لرسطو.
-العقل(*) هو الساس والعيار لفلسفة المال ف الدب ،وهو الذي يدد الرسالة
الجتماعية للديب والشاعر ،وهو الذي يوحد بي التعة والنفعة.
-الدب للصفوة الثقفة الوسرة وليس لسواد الشعب ،لن أهل هذه الصفوة هم أعرف بالفن
والمال ،فالمال الشعري خاصة ل تراه كل العيون.
-الهتمام بالشكل وبالسلوب وما يتبعه من فصاحة وجال وتعبي.
-تكمن قيمة العمل الدب ف تليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع
ودقيق وموضوعي ،بصرف النظر عما ف هذه النفس من خي أو شر.
-غاية الدب هو الفائدة اللقية من خلل التعة الفنية ،وهذا يتطلب التعلم والصنعة ،ويعتمد
عليها أكثر ما يعتمد على اللام والوهبة.
● والدب اليونان ارتبط بالوثنية(*) ف جيع الجناس الدبية من نقد أدب وأسطورة إل شعر
ومسرح.
● ث جاء الرومان واقتبسوا جيع القيم الدبية اليونانية وما تويه عن عقائد وأفكار وثنية.
● وجاءت النصرانية وحاربت هذه القيم باعتبارها قيما وثنية ،وحاولت أن تصبغ الدب ف
عصرها بالطابع النصران ،وتستمد قيمها من النيل(*) إل أنا فشلت ،وذلك لقوة الصول
اليونانية وبسبب التحريف الذي أصابا.
● وبعد القرن الثالث عشر اليلدي ظهرت ف إيطاليا بداية حركة إحياء للداب اليونانية
القدية ،وذلك بعد اطلع النقاد والدباء على كتب أرسطو ف أصولا اليونانية وترجاتا
العربية ،الت نقلت عن طريق الندلس وصقلية وبلد الشام بعد الروب الصليبية.
● وازدهر الذهب الكلسيكي ف الدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر
اليلدي.
)1الكلسيكية الديثة
تطورت الكلسيكية ف الوقت الاضر إل ما أطلق عليه النقاد (النيوكلسيكية) أو
الكلسيكية الديثة ،والت حاولت أن تنظر إل المور نظرة تمع بي الوضوعية الامدة
للكلسيكية القدية والذاتية التطرفة للرومانسية الديدة .وقد بدأت هذه الدرسة ف الظهور
على يد كل من ت .س .اليوت الكاتب والديب المريكي ،وأ .أ .ريتشاردز وغيهم من
النقاد العاصرين.
● ومن أهم الوانب الت تستحق التعليق ف الكلسيكية أنا تعلي من قدر الدبي اليونان
والرومان مع ارتباطهما بالتصورات الوثنية ،ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف
النسانية فإن اهتماماتما توجه بالدرجة الول إل الطبقات العليا من الجتمع وربا استتبع
ذلك النصراف عن الهتمام بالشكلت الجتماعية والسياسية.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .عبد الرحن رأفت الباشا.
-مذاهب الدب الغرب ،د .عبد الباسط بدر.
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة.
-الدب القارن ،د .ممد غنيمي هلل – دار العودة – بيوت.
-الدخل إل النقد الديث ،د .ممد غنيمي هلل – دار العودة – بيوت.
-الذاهب الدبية ،د .جيل نصيف التكريت – دار الشؤون الثقافية العامة.
-مقالت عن شعر الكلسيكية والرومانتيكية والبناسية ف :الجلة أعداد يوليو وأغسطس
وسبتمب 1959م.
-ويتوي هذا الذهب على جيع تيارات الفكر الت سادت ف أوروبا ف أواخر القرن الثامن
عشر اليلدي وأوائل القرن التاسع عشر.
● بدأت الرومانسية ف فرنسا عندما قدّم الباحث الفرنسي عام 1776م ترجة لسرحيات
شكسبي إل الفرنسية ،واستخدم الرومانسية كمصطلح ف النقد الدب.
● ويعد الناقد اللان فريدريك شليجل أول من وضع الرومانسية كنقيض للكلسيكية.
● ث تبلورت الرومانسية كمذهب أدب ،وبدأ الناس يدركون معناها القيقي التجديدي
وثورتا ضد الكلسيكية.
● وترجع الرومانسية النكليزية إل عام 1711م ولكن على شكل فلسفة فكرية ..ونضجت
الرومانسية النكليزية على يد توماس جراي وويليام بليك.
● وف إيطاليا ارتبط الدب بالسياسة عام 1815م وأصبح اصطلح رومانسي ف الدب
يعن ليباليا (أي :حرا أو حرية) ف السياسة.
-الذاتية أو الفردية :وتعد من أهم مبادىء الرومانسية ،وتتضمن الذاتية عواطف الزن
والكآبة والمل ،وأحيانا الثورة على الجتمع .فضلً عن التحرر من قيود العقل والواقعية
والتحليق ف رحاب اليال والصور والحلم.
التركيز على التلقائية والعفوية ف التعبي الدب ،لذلك ل تتم الرمانسية بالسلوب التأنق،
واللفاظ اللغوية القوية الزلة.
-الرية الفردية أمر مقدس لدى الرومانسية ،لذلك ند من الرومانسيي من هو شديد التدين
مثل :شاتوبريان وند منهم شديد اللاد مثل شيلي .ولكن معظمهم يتعال على الديان
والعتقدات والشرائع الت يعدها قيودا.
-الهتمام بالطبيعة(*) ،والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة ،وإليها
دعا روسو.
-فصل الدب عن الخلق ،فليس من الضروري أن يكون الديب الفذ فذ اللق .ول أن
يكون الدب الرائع خاضعا للقواني اللقية.
-البداع(*) والبتكار القائمان على إظهار أسرار الياة من صميم عمل الديب ،وذلك
خلفا لا ذهب إليه أرسطو من أن عمل الديب ماكاة الياة وتصويرها.
-الهتمام بالسرح لنه هو الذي يطلق الخيلة الثية الت تؤدي إل جيشان العاطفة
وهيجانا.
-الهتمام بالداب الشعبية والقومية ،والهتمام باللون الحلي الذي يطبع الديب بطابعه،
وخاصة ف العمال القصصية والسرحية.
● تعد الرومانسية ثورة ضد الكلسيكية التشددة ف قواعدها العقلية والدبية ،وكذلك ثورة
ضد العقائد اليونانية البنية على تعدد اللة(*)… ومن جذور هذه الثورة ظهور التيارات
الفلسفية الت تدعو إل التحرر من القيود العقلية والدينية والجتماعية .فضلً عن اضطراب
الحوال السياسية ف أوروبا بعد الثورة(*) الفرنسية الداعية إل الرية(*) والساواة وما يتبع
ذلك من صراع على الستعمرات ،وحروب داخلية ..كل هذه المور تركت النسان
الوروب قلقا حزينا متشائما ،فانتشر فيه مرض العصر ،وهو الحساس بالكآبة والحباط
وماولة الروب من الواقع ،وكان من نتيجة ذلك ظهور اتاهات متعددة ف الرومانسية ،إذ
توغلت ف العقيدة والخلق(*) والفلسفة(*) والتاريخ والفنون الميلة.
-ودخلت الرومانسية ف الفلسفة وتلت ف نظرية النسان العلى (السوبرمان) عند نيتشة
1900 – 1844م ونظرية الوثبة اليوية عند برغسون 1941 – 1859م.
● الرومانسية الديدة:
● انسرت الرومانسية ف مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون هجومهم عليها
– وذلك لنا تسلب النسان عقله ومنطقه – وهاجوا روسو الذي نادى بالعودة إل
الطبيعة(*) .وقالوا :ل خي ف عاطفة وخيال ل يكمهما العقل(*) الفكر والذكاء النسان
والكمة الواعية والرادة الدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الديدة ودعوتا إل الربط بي العاطفة التلقائية
والرادة الواعية ف وحدة فكرية وعاطفية ،ومن ث نشأت الرومانسية الديدة حاملة معها
أكثر العتقدات القدية للرومانسية.
النتشار ومواقع النفوذ:
● تعد فرنسا موطن الذهب(*) الرومانسي ،ومنها انتقل إل ألانيا ومنها إل إنكلترا وإيطاليا.
ويتضح ما سبق:
أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدب يقول أنصاره أنه يهدف إل سب أغوار النفس
البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر وأحاسيس وأخيلة ،للتعبي من خلل
الذاتية عن عواطف الزن والسى والكآبة والل والمل ،ومن خلل العفوية الالية من تأنق
السلوب وجزالة اللفظ ودقة التراكيب اللغوية ،مع الهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها،
وفصل الخلق(*) عن الدب ،والهتمام بالداب الشعبية.
وقد اعتنق كثي من الداثيي الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتاهات الداثة.
● تعقيب :
ومن وجهة النظر السلمية فإن أي تيار أدب ل بد أن يكون ملتزما بالدين(*) والخلق
كجزء من العقيدة ،وإذا كانت ملزمة الزن والتعبي عنه لا سلبيات كثية ،فإن السلم
يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف الت يتعرضون لا بشجاعة والتسليم بقضاء ال وتلمس
السباب للخروج من الزمات دون يأس أو إحباط ،وكل إنسان مسئول عن تصرفاته
وماسب عليها بي يدي ال ،طالا كان يلك أهلية التصرف ،أما الكره فهو معذور وتسقط
عنه الوزار فيما يرتكبه قسرا ،ولكنه ل يعذر ف التعبي الر عما يناف العقيدة ويتعارض
معها.
الراجع الجنبية:
Braunschvig: Notre Litterature Etudiee dans le Texte. -
.Paris 1949
.Lanson: Histoire de La Litterature Francaise. Paris. 1960 -
De Segur (Nicola(: Histoire de la litterature Europieenne, -
.Paris, 1959
الرمزيــة
التعريف :
● الرمزية مذهب(*) أدب فلسفي ملحد ،يعب عن التجارب الدبية والفلسفية الختلفة
بواسطة الرمز أو الشارة أو التلميح.
-والرمز معناه الياء ،أي التعبي غي الباشر عن النواحي النفسية الستترة الت ل تقوى اللغة
على أدائها أو ل يراد التعبي عنها مباشرة.
-ول تلو الرمزية من مضامي فكرية واجتماعية ،تدعو إل التحلل من القيم الدينية واللقية،
بل تتمرد عليها؛ متسترة بالرمز والشارة.
-وتعد الرمزية الساس الؤثر ف مذهب الداثة الفكري والدب الذي خلفه.
● ومن أبرز الشخصيات ف الذهب الرمزي ف فرنسا وهي مسقط رأس الرمزية:
-الديب الفرنسي بودلي 1967 – 1821م وتلميذه رامبو.
-ومالرراميه 1898 – 1842م ويعد من رموز مذهب الداثة أيضا.
-بول فاليي 1945 – 1871م.
-وف ألانيا ر.م .ريلكه وستيفان جورج.
-وف أمريكا يي لويل.
-وف بريطانيا :أوسكار وايلد.
● البحث عن عال مثال مهول يسد الفراغ الروحي ويعوضهم عن غياب العقيدة الدينية،
وقد وجد الرمزيون ضالتهم ف عال اللشعور والشباح الرواح.
● اتاذ أساليب تعبيية جديدة واستخدام ألفاظ موحية ،تعب عن أجواء روحية ،مثل لفظ
الغروب الذي يوحي بصرع الشمس الدامي والشعور بزوال أمر ما ،والحساس بالنقباض.
وكذلك تعمد الرمزية إل تقريب الصفات التباعدة رغبة ف الياء مثل تعبيات :الكون
القمر ،الضوء الباكي ،الشمس الرة الذاق ..ال.
● ترير الشعر من الوزان التقليدية ،فقد دعى الرمزيون إل الشعر الطلق مع التزام القافية أو
الشعر الر وذلك لتساير الوسيقى فيه دفعات الشعور.
● لقد انبثقت الرمزية عن نظرية الثل لدى أفلطون ،وهي نظرية تقوم على إنكار القائق
اللموسة ،وتعب النظرية عن حقائق مثالية ،وتقول :إن عقل(*) النسان الظاهر الواعي عقل
مدود ،وأن النسان يلك عقلً غي واعٍ أرحب من ذلك العقل.
● وف أواخر القرن التاسع عشر تمعت عوامل عقدية واجتماعية وثقافية لولدة الرمزية على
يد :بودلي وغيه من الدباء:
● العوامل العقدية :وتتمثل ف انغماس النسان الغرب ف الادية(*) الت زرعتها الفلسفة(*)
الوضعية ،ونسيان كيانه الروحي ،وقد فشلت الادية واللاد(*) ف ملء الفراغ الذي تركه
عدم اليان بال.
-العوامل الفنية :وذلك باعتقادهم أن اللغة عاجزة عن التعبي عن تربتهم الشعورية العميقة،
فلم يبق إل الرمز ليعب فيه الديب عن مكنونات صدره.
● بدأت الرمزية ف فرنسا حيث ولدت أكثر الذاهب(*) الدبية والفكرية ،ث انتشرت ف
أوروبا وأمريكا.
● ويكاد يكون هذا الذهب نتيجة من نتائج تزق النسان الوروب وضياعه بسبب طغيان
النعة الادية وغيبة القيقة ،والتعلق بالعقل البشري وحده للوصول إليها ،من خلل علوم
توهم باللص عند السي ف دروب المال ،ول شك أن الرمزية ثرة من ثرات الفراغ
الروحي والروب من مواجهة الشكلت باستخدام الرمز ف التعبي عنها.
ويتضح ما سبق:
أن الرمزية مذهب أدب يتحلل من القيم الدينية ،ويعب عن التجارب الدبية الفلسفية من خلل
الرمز والتلميح ،نأيا من عال الواقع وجنوحا إل عال اليال ،وبثا عن مثالية مهولة تعوض
الشباب عن غياب العقيدة الدينية ،وذلك باستخدام الساليب التعبيية الديدة ،واللفاظ
الوحية ،وترير الشعر من كافة قيود الوزن التقليدية .ولشك ف خطورة هذا الذهب على
الشباب السلم إن درسه دون أن يكون ملما سلفا بأسسه التقدمة والت تدر القيم الدينية.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .عبد الرحن رأفت الباشا.
-مذاهب الدب الغرب ،د .عبد الباسط بدر ،نشر دار الشعاع – الكويت.
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب.
-مقالة" :الداثة ف الدب العرب العاصر هل انفض سامرها" ،للدكتور ممد مصطفى هدارة – ملة الرس الوطن
عدد ربيع الخرة 1410هـ.
-الدب الرمزي ،تأليف هنري بي – ترجة هنري زغيب.
-السريالية ،إيف دوليس (سلسلة زدن علما).
-الدب القارن ،مايوس فرانسوا غويار (سلسلة زدن علما).
-العجم الدب ،جبور عبد النور – دار العلم للمليي – بيوت.
الراجع الجنبية:
.Clourad (H(: Histoire de la litterature Francaise du symbolisme a nor jours. Paris 1944 – 1949 -
.Cazamian (L(: Symbolisme et Poesie. L’Exemple anglais. Paris 1947 -
.G. Kahon: let originer du symbolisme, Paris, 1936 -
.De Segur: Historire de la litterature Europieenne, paris 1959 -
.P. Mortino, Parnasse et. Symbolisme, Paris, 1947 -
.Lanson: Histoire de la litterature Europieenne, paris 1960 -
.Stphane Mallarme, Qeurres Completer, Paris. Ed. De la pleiade. 1951 -
.Guy Michaud Message Poetique du symbolisme paris 1947 -
.Enquete de jules Huret, in Mallarme et le – Symbolisme, classiquer Larousse 1972 -
الداثــة
التعريف :
● الداثة مذهب(*) فكري أدب علمان ،بن على أفكار وعقائد غربية خالصة مثل الاركسية
والوجودية والفرويدية والداروينية ،وأفاد من الذاهب الفلسفية والدبية الت سبقته مثل
السريالية والرمزية… وغيها.
● وتدف الداثة إل إلغاء مصادر الدين(*) ،وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتطيم كل
القيم الدينية والخلقية والنسانية بجة أنا قدية وموروثة لتبن الياة على الباحية والفوضى
والغموض ،وعدم النطق ،والغرائز اليوانية ،وذلك باسم الرية(*) ،والنفاذ إل أعماق الياة.
والداثة خلصة مذاهب خطية ملحدة ،ظهرت ف أوروبا كالستقبلية والوجودية والسريالية
وهي من هذه الناحية شر لنا إملءات اللوعي ف غيبة الوعي والعقل(*) وهي صبيانية
الضمون وعبثية ف شكلها الفن وتثل نزعة الشر والفساد ف عداء مستمر للماضي والقدي،
وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة ف الجتمع الوروب ولظهور الشك(*) والقلق ف
حياة الناس ما جعل للمخدرات والنس تأثيها الكبي.
● بدأ مذهب الداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر اليلدي تقريبا ف باريس على يد كثي
من الدباء السرياليي والرمزيي والاركسيي والفوضويي والعبثيي ،ولقي استجابة لدى
الدباء الاديي والعلمانيي واللحدين ف الشرق والغرب .حت وصل إل شرقنا السلمي
والعرب.
● نمل أفكار ومعتقدات مذهب الداثة كما هي عند روادها ورموزها وذلك من خلل
كتاباتم وشعرهم فيما يلي:
-رفض مصادر الدين(*) ،الكتاب والسنة والجاع(*) ،وما صدر عنها من عقيدة إما
صراحة أو ضمنا.
-رفض الشريعة(*) وأحكامها كموجه للحياة البشرية.
-الدعوة إل نقد النصوص الشرعية ،والناداة بتأويل جديد لا يتناسب والفكار الداثية.
-الدعوة إل إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين.
-الثورة(*) على النظمة السياسية الاكمة لنا ف منظورها رجعية متخلفة أي غي حداثية،
وربا استثنوا الكم البعثي.
-تبن أفكار ماركس الادية(*) اللحدة ،ونظريات فرويد ف النفس النسانية وأوهامه،
ونظريات دارون ف أصل النواع وأفكار نيتشة ،وهلوسته ،والت سوها فلسفة ف النسان
العلى (السوبر مان).
-تطيم الطر التقليدية والشخصية الفردية ،وتبن رغبات النسان الفوضوية والغريزية.
-الثورة على جيع القيم الدينية والجتماعية والخلقية النسانية ،وحت القتصادية
والسياسية.
-رفض كل ما يت إل النطق والعقل.
-اللغة – ف رأيهم – قوة ضخمة من قوى الفكر التخلف التراكمي السلطوي ،لذا يب أن
توت ،ولغة الداثة هي اللغة النقيض لذه اللغة الوروثة بعد أن أضحت اللغة والكلمات
بضاعة عهد قدي يب التخلص منها.
-الغموض والبام والرمز – معال بارزة ف الدب والشعر الداثي.
-ول يقف الجوم على اللغة وحدها ولكنه يتد إل الرحام والوشائح حت تتحلل السرة،
وتزول روابطها ،وتنتهي سلطة الدب وتنتصر إرادة النسان وجهده على الطبيعة والكون.
● ومن الغريب أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتها ف بعض نواحي شذوذها
وتتابع ف الوقت نفسه مسيتا ف الصائص الرئيسية للحداثة.
● إن الداثة هي خلصة سوم الفكر البشري كله ،من الفكر الاركسي إل العلمانية الرافضة
للدين(*) ،إل الشعوبية(*) ،إل هدم عمود الشعر ،إل شجب تاريخ أهل السنة كاملً ،إل
إحياء الوثنيات(*) والساطي.
● ويتخفى الداثيون وراء مظاهر تقتصر على الشعر والتفعيلة والتحليل ،بينما هي تقصد
رأسا هدم اللغة العربية وما يتصل با من مستوى بلغي وبيان عرب مستمد من القرآن
الكري ،وهذا هو السر ف الملة على القدي وعلى التراث وعلى السلفية(*).
-ونتيجة للمؤثرات الفكرية ،والصراع السياسي والذهب والجتماعي شهدت ناية القرن
التاسع عشر اليلدي ف أوروبا اضمحلل العلقات بي الطبقات ،ووجود فوضى حضارية
انعكست آثارها على النصوص الدبية .وبلغت التفاعلت السياسية والجتماعية والقتصادية
ف أوروبا ذروتا ف أعقاب الرب العالية الول .وبقيت باريس مركز تيار الداثة الذي يثل
الفوضى الدبية.
-وقد تبنت الداثة كثيا من العتقدات والذاهب الفلسفية والدبية والنفسية أهها :
-1الدادائية :وهي دعوة ظهرت عام 1916م ،غالت ف الشعور الفردي ومهاجة
العتقدات ،وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية الجتماعية.
-2السريالية :واعتمادها على التنوي الغناطيسي(*) ،والحلم الفرويدية ،بجة أن هذا هو
الوعي الثوري للذات ،ولذا ترفض التحليل النطقي ،وتعتمد بدلً عنه الوس والعاطفة.
-3الرمزية :وما تتضمنه من ابتعاد عن الواقع والسباحة ف عال اليال والوهام ،فضلً عن
التحرر من الوزان الشعرية ،واستخدام التعبيات الغامضة واللفاظ الوحية برأي روادها.
-وقد واجهت الداثة معارضة شديدة ف كل أناء أوروبا ،حت ف باريس مسقط رأسها،
من الدافعي عن اللغة والتراث ومن ينيطون بالدب مهمة التوصيل ف إطار العقل والوعي
النسان.
-وكثي من أدباء القرن العشرين ل يعترفوا بالداثة ول با جاءت به من تريد جال وثورة
وعدم تواصل ،وعدّ كثي من الفكرين الغربيي الداثة نزوة عابرة ف تاريخ الفكر الغرب.
● والداثة العربية هي حداثة غربية ف كل جوانبها وأصولا وفروعها إل أنا تسللت إل
العال العرب دون غرابة ،وذلك لنا اتذت صورة العصرية ،والتاه التجديد (*) ف الدب،
وارتباط مفهوم الداثة ف أذهان بعض الثقفي بركة ما يسمى بالشعر الر أو شعر التفعيلة.
-اصطلح الداثة بفهومه الغرب ،ل يقتحم الدب العرب إل ف فترة السبعينات بينما
تسربت مضامينه منذ الثلثينات من هذا القرن ،وذلك ف ماولت الروج على علم العروض
العرب ،وف الربعينات ظهرت بعض ظواهر التمرد والثورة والرفض وتريب بعض التاهات
الدبية الغربية كالتعبيية والرمزية والسريالية.
ث ظهرت ملة شعر الت رأس تريرها ف لبنان يوسف الال عام 1957م وتوقفت عام
1964م للتمهيد لظهور حركة(*) الداثة بصفتها حركة فكرية ،لدمة التغريب ،وصرف
العرب عن عقيدتم ولغتهم الفصحى ..لغة القرآن الكري.
وبدأت تربتها خلف ستار تديث الدب ،فاستخدمت مصطلح الداثة عن طريق ترجة شعر
رواد الداثة الغربيي أمثال :بودلي ورامبو ومالراميه ،وبدأ رئيس تريرها – أي :ملة شعر
– بكشف ما تروج له الداثة الغربية حي دعا إل تطوير اليقاع الشعري ،وقال بأنه ليس
للوزان التقليدية أي قداسة ويب أن يعتمد ف القصيدة على وحدة التجربة والو العاطفي
العام ل على التتابع العقلي والتسلسل النطقي كما أنه قرر ف ملته أن الداثة موقف حديث
ف ال والنسان والوجود.
● كان لعلي أحد سعيد (أدونيس) دور مرسوم ف حركة الداثة وتكينها على أساس ما
دعاه من الثبات والتحول فقال" :ل يكن أن تنهض الياة العربية ويبدع النسان العرب إذا ل
تتهدم البنية التقليدية السائدة ف الفكر العرب والتخلص من البن الدين التقليدي التباعي".
استخدم أدونيس مصطلح الداثة الصريح ابتداءً من ناية السبعينات عندما أصدر كتابه:
صدمة الداثة عام 1978م وفيه ل يعترف بالتحول إل من خلل الركات الثورية السياسية
والذهبية ،وكل ما من شأنه أن يكون تردا على الدين(*) والنظام تاوزا للشريعة(*).
-لقد أسقط أدونيس مفهوم الداثة على الشعر الاهلي وشعراء الصعاليك وشعر عمرو بن
أب ربيعة ،وأب نواس وبشار بن برد وديك الن المصي ،كما أسقط مصطلح الداثة على
الواقف اللادية لدى ابن الرواندي وعلى الركات الشعوبية(*) والباطنية(*) واللادية
العادية للسلم أمثال :ثورة الزنج والقرامطة.
-ويعترف أدونيس بنقل الداثة الغربية حي يقول ف كتابه الثابت والتحول" :ل نقدر أن
نفصل بي الداثة العربية والداثة ف العال".
ويتضح ما سبق:
أن الداثة تصور إلادي جديد – تاما – للكون والنسان والياة ،وليست تديدا(*) ف
فنيات الشعر والنثر وشكلياتا .وأقوال سدنة الداثة تكشف عن انرافهم باعتبار أن مذهبهم
يشكل حركة مضللة ساقطة ل يكن أن تنمو إل لتصبح هشيما تذروه الرياح وصدق ال
العظيم إذ يقول { :ث يهيج فتراه مصفرا ث يكون حطاما }.
حسبنا ف التدليل على سعيهم لدم الثوابت أن نسوق قول أدونيس وهو أحد رموز الداثة ف
العال العرب ف كتابه فن الشعر ص " :76إن فن القصيدة أو السرحية أو القصة الت يتاج
إليها المهور العرب ليست تلك الت تسليه أو تقدم له مادة استهلكية ،وليست تلك الت
تسايره ف حياته الادة ،وإنا هي الت تعارض هذه الياة! أي تصدمه ،وترجه من سباته،
تفرغه من موروثه وتقذفه خارج نفسه ،إنا الت تابه السياسة ومؤسساتا ،الدين ومؤسساته،
العائلة ومؤسساتا ،التراث ومؤسساته ،وبنية الجتمع القائم .كلها بميع مظاهرها
ومؤسساتا ،وذلك من أجل تديها كلها! أي من أجل خلق النسان العرب الديد ،يلزمنا
تطيم الوروث الثابت ،فهنا يكمن العدو الول للثورة والنسان".
ول يعن التمرد على ما هو سابق وشائع ف متمعنا إل التمرد على السلم وإباحة كل شيء
باسم الرية(*).
-فالداثة إذن هي منهج(*) فكري عقدي يسعى لتغيي الياة ورفض الواقع والردة عن
السلم بفهومه الشمول والنسياق وراء الهواء والنعات الغامضة والتغريب الضلل.
وليس النسان السلم ف هذه الياة ف صراع وتد مع الكون كما تقول كتابات أهل الداثة
وإنا هم الذي يتنصلون من مسئولية الكلمة عند الضرورة ويريدون وأد الشعر العرب ويسعون
إل القضاء على الخلق والسلوك باسم التجريد وتاوز جيع ما هو قدي وقطع صلتهم به.
-ونستطيع أن نقرر أن الداثيي فقدوا النتماء لاضيهم وأصبحوا بل هوية ول شخصية.
ويكفي هراء قول قائلهم حي عب عن مكنونة نفسه بقوله:
ل ال اختار ول الشيطان *** كلها جدار
كلها يغلق ل عين *** هل أبدل الدار بالدار
----------------------------
مراجع للتوسع :
" -الداثة ف الدب العرب العاصر" ،مقال مطول للدكتور ممد مصطفى هدارة ملة الرس الوطن – ربيع الخر
1410هـ.
-الداثة ف ميزان السلم ،عوض القرن.
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .عبد الرحن رأفت الباشا .
-الدب القارن ،د .ممد غنيمي هلل.
الواقعــية
التعريف :
الواقعية مذهب(*) أدب فكري مادي(*) ملحد ،إذ يقتصر ف تصويره الياة والتعبي عنها على
عال الادة ،ويرفض عال الغيب واليان بال ،ويصور النسان باليوان الذي تسيه غرائزه ل
عقله.
● ارتبطت نشأة الذهب الواقعي بالفلسفات الوضعية والتجريبية والادية(*) الدلية(*) الت
ظهرت ف النصف الول من القرن التاسع عشر وما بعده ،وسارت الواقعية ف ثلثة اتاهات:
الواقعية النقدية والواقعية الطبيعية والواقعية الشتراكية .وللواقعية أعلم ف شت فروعها:
الفكار والعتقدات:
الواقعية الشتراكية:
وقد نادت با الاركسية ومن أفكارها:
-1إن النشاط القتصادي(*) ف نشأته وتطوره هو أساس البداع(*) الفن ،لذلك يب
توظيف الدب لدمة الجتمع حسب الفهوم الاركسي.
-2العمل الدب الفن عليه أن يهتم بتصوير الصراع الطبقي بي طبقة العمال والفلحي
وطبقة الرأسالية والبجوازيي(*) ،وانتصار الول الت تمل الي والبداع على الثانية الت
هي مصدر الشرور ف الياة.
-3رفض أي تصورات غيبية ،وخاصة ما يتعلق منها بالعقائد السماوية.
-4استغلل جيع الفنون الدبية لنشر الذهب(*) الاركسي.
إن السس الت قامت عليها الواقعية هي الذاهب الفلسفية الادية(*) ،مثل الفلسفة (*)
الوضعية الت انتشرت ف فرنسا ف النصف الول من القرن التاسع عشر ورائدها الفيلسوف
الفرنسي كونت الت ترفض كل ما هو غيب ،وتقتصر على عال الادة والس.
وكذلك تعد الفلسفة التجريبية الت تلتقي مع الوضعية ف رفض الغيبيات من جذور الواقعية.
ومن الذور الفكرية العميقة للواقعية الشتراكية(*) :الفلسفة الادية الدلية(*) الت نادى با
ماركس وإنلز الت تعد العقيدة الرسية للشيوعية الدولية والت من مفاهيمها أن الادة هي
الوجود القيقي ،وأن القيم العقلية انبثقت من العلقات الادية بي الناس.
وكذلك ترتبط الواقعية بالنظرية الفلسفية الت ترى أن الياة تنبت على الشر ،وأن ما يبدو من
مظاهر الي ليس إل طلءً زائفا يوه واقع الياة الفكرية ويفي طبيعة النسان القيقية.
وقد عب الفيلسوف النكليزي هوبز عن هذا التاه بقوله" :إن النسان ذئب ل هم له إل
الفتك بالنسان".
وقد عمل دعاة الواقعية على ربط النسان الغرب بغرائزه وحيوانيته ،وتوجيه نظره إل التراب
ل إل السماء ،وزادوا ف ماديته ،وساعدوا على إفساده وإيقاظ شهوته.
أما دعاة الواقعية الشتراكية أو الشيوعية ،الذين سطروا الكتب والقالت والقصص
والسرحيات والشعار ف تجيد الشيوعية ،والزعم أنا القيقة للسعادة البشرية ،فقد زادوا
النسانية شقاء وتعاسة ومعيشة ضنكا ،وقد تطمت فلسفتهم ف أوروبا الشرقية تت مطارق
الواقع الؤل ..كما نرى بأم أعيننا الن ،إذ بدأت تتراجع بطى سريعة إل عفن التاريخ الذي
ل يرحم ،وتفكك ما كان يعرف بالتاد السوفيت ،وعاد السلم إل الدول السلمية.
والسلم يدعو إل الهتمام بالدنيا" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا" ويرفض النظر بتشاؤم إل
تصاريف القدر وليس ثة ما ينع النسان من التأثي والتغيي ف حياته والجتمع الذي يعيش
فيه .وقد كرم السلم النسان ول يضعه ف مصاف القرود واهتم بانبه الروحي باعتباره –
أي النسان – جسدا وروحا ،ولكلّ مطالبه الت ل يوز إغفالا ول القتصار على أحدها
دون الخر .والسلم يرفض النظرية الفلسفية الت تقول" :إن الياة قد بنيت على الشر"
والديان (*) عموما جاءت للقضاء على الشر والنهوض بالنفس البشرية.
ويتضح ما سبق:
أن الواقعية مذهب(*) أدب فكري مادي ملحد ،يصور الياة كمادة ويرفض عال الغيب ول
يؤمن بال ،ويرى أن النسان عبارة عن مموعة من الغرائز اليوانية ،ويتخذ كل ذلك أساسا
لفكاره الت تقوم على الهتمام بنقد الجتمع وبث مشكلته مع التركيز على جوانب الشر
والرية ،واليل إل النعات التشاؤمية وجعل مهمة النقد مركزة ف الكشف عن حقيقة
الطبيعة(*) كطبيعة بل روح أو قيم .ومن هنا كانت آثار هذا الذهب الدب الدمرة على
الشباب السلم إذا ل يضع هذه المور ف حسبانه وهو يتعامل مع الفرازات الدبية لذا
الذهب.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .عبد الرحن رأفت الباشا – ط .جامعة المام –
الرياض.
-مذاهب الدب الغرب ،د .عبد الباسط بدر – نشر دار الشعاع – الكويت.
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة.
-الدب القارن ،د .ممد غنيمي هلل – دار الثقافة – بيوت.
-الدب القارن ،ماريوس فرانسوا غويا( ،سلسلة زدن علما).
-الذاهب الدبية الكبى ،فيليب فان تيفيم (سلسلة زدن علما).
= من أهم الشخصيات العدمية ف مال الدب ديستوفسكي الروائي الروسي ،وف مال
الفلسفة نيتشه صاحب مقولة (موت الله) والعدمية ترى أن الوجود اللي وعدمه سواء
وليسن أن يهد الناس أنفسهم ف هذا الوضوع .والؤرخون يفرقون بي اللاد والعدمية
من حيث أن اللحد يتار جانب اللاد(*) الصريح (سارتر مثلً) أما العدمي فيى أن السألة
سواء (يستوي الوجود اللي وعدمه) وديستوفسكي يرى أنه إذا كان الله(*) غي موجود
فكل شيء مباح ول معن للخلق(*).
= وهذا الذهب مرفوض إسلميّا لننا مطالبون أولً بتقرير الوجود اللي والتوحيد الالص
وثانيا تقرير ارتباط قيام الخلق على التشريع السلمي ف مصدرية الساسيي ،فالديب
والفيلسوف العدمي يناقضان السلم.
= برزت العدمية ف روايات الواقعية النقدية لوستاف فلوبي 1880 – 1821م وأندريه
دي بلزاك 1850 – 1799م وف أعمال الطبيعة النطباعية لميل زول – 1840
1902م ف القرن التاسع عشر .إل أن الديب الفرنسي جوستاف فلوبي هو العب الول عن
العدمية ف رواياته ،ث أصبحت مذهبا أدبيا لعدد كبي من الدباء ف القرن التاسع عشر.
= ويعد الشاعر والناقد جوتفريد بن 1956 – 1886م من أبرز العدميي الذين وضحوا
معن العدمية كمذهب أدب ،إذ قال بأن العدمية ليست مرد بث الياس والضوع ف نفوس
الناس بل مواجهة شجاعة وصرية لقائق الوجود.
= وقد رحب هذا الشاعر بالكومة النازية عندما قامت ف الثلثينات من هذا القرن على
أساس أنا مواجهة حاسة للوجود الراكد .إل أنه ُعدّ عدوا للنازية لنه قال بأن البشر
متساوون أمام العدم والفناء وليس هناك جنس مفضل على غيه .وقد صودرت جيع أعماله
الدبية عام 1937م.
= إن النسان خُلق وله إمكانات مدودة ،وعليه لكي يثبت وجوده ،أن يتصرف ف حدود
هذه المكانات ،بيث ل يتحول إل يائس متقاعس أو حال منون.
= إن البشر يتصارعون ،وهم يدركون جيدا أن العدم ف انتظارهم وهذا الصراع فوق طاقتهم
البشرية ،لذلك يتحول صراعهم إل عبث ل معن له.
= ينحصر التزام الديب العدمي ف تذكرة النسان بدوده حت يتمكن من استغلل حياته
على أحسن وجه.
= العمل الدب يثبت أن لكل شيء ناية ،ومعناه يتركز ف نايته الت تنح الدللة للوجود ،ول
يوجد عمل أدب عظيم بدون ناية وإل فقد معناه ،وكذلك الياة تفقد معناها إذا ل تكن لا
ناية.
= الرومانسية الثالية ف نظر الديب العدمي مرد هروب مؤقت ل يلبث أن يصدم النسان
بقسوة الواقع وبالعدم الذي ينتظره ،وقد يكون ف هذا الصطدام انياره أو انرافه.
= يهدف اللتزام الدب للعدمية إل النضوج الفكري للنسان ورفعه من مرتبة اليوان الذي
ل يدرك معن العدم.
= تدف العدمية إل الغاء الفواصل الصطنعة بي العلم والفن ،لن العرفة النسانية ل تتجزأ
ف مواجهة قدر النسان ،وإذا اختلف طريق العلم عن طريق الفن فإن الدف يبقى واحدا
وهو :الزيد من العرفة عن النسان وعلقته بالعال.
= إن اتام العدمية بالسلبية وإشاعة روح اليأس ،يرجع إل الوف من لفظ العدم ذاته وهذه
نظرة قاصرة ،لن تاهل العدم ل يلغي وجوده من حياتنا.
= العدمية ليست مرد إبراز الوت والبشاعة والعنف والقبح ولكن الديب العدمي هو الذي
ينفذ من خلل ذلك إل معن الياة ،وبذلك يوضح بأن العدم هو الوجه الخر للوجود ،ول
يكن الفصل بينهما لن معن كل منهما يكمن ف الخر.
= ترجع العدمية ف أفكارها إل مسرحيات الغريق القدامى ،الت تصور النسان وصراعه مع
القدار وكأنه صراع ضد فكرة العدم.
= وكذلك العقائد النصرانية وما تتضمنه من معان الوت ،وناية العال ،واليوم الخر،
والساب ..ال.
= إل أن العدمية ل تبلور العقيدة الدينية ف الياة والوت ..ف اليان الذي يبعث على عمل
الي والد ،والجتهاد لعمار الرض لتكون الياة عليها سعيدة مطمئنة .وإنا اقتصرت على
تصوير معان العدم والانب السلب ف الياة ،على نو يوحي بأن العدم هو الوجود الالد،
وطالا كان المر كذلك فإن اللاد ييط بالعدمية من كل جانب.
أماكن النتشار:
= انتشرت العدمية ف فرنسا وإنكلترا بشكل خاص والعال الغرب عامة.
---------------------------------
مراجع للتوسع :
الدخل إل النقد الدب الديث ،د .ممد غنيمي هلل – ط -2القاهرة 1962م. -
الدب القارن ،د .ممد غنيمي – ط -2القاهرة 1962م. -
الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر -القاهرة. -
الذاهب الدبية الكبى ،فليب فان تيغيم – (سلسلة زدن علما). -
.Braunschvig. La Literature Contemporaine Etudiee dans les textes -
.Braunschvig: Notre Litterature Etudiee dans le texte. Paris 1949 -
.Lanson: Histoire de la litterature Francaise, Paris. 1916 -
.De Segur (Nicola(: Histoire de la Litterature Europeenne. 1959 -
البناسية (مذهب الفن للفن)
التعريف :
البناسية مذهب(*) أدب فلسفي ل دين قام على معارضة الرومانسية من حيث أنا مذهب
الذاتية ف الشعر ،وعرض عواطف الفرد الاصة على الناس شعرا واتاذه وسيلة للتعبي عن
الذات ،بينما تقوم البناسية على اعتبار الفن غاية ف ذاته ل وسيلة للتعبي عن الذات ،وهي
تدف إل جعل الشعر فنا موضوعيّا هه استخراج المال من مظاهر الطبيعة أو إضفائه على
تلك الظاهر ،وترفض البناسية التقيد سلفا بأي عقيدة أو فكر أو أخلق(*) سابقة.
= أطلق أحد الناشرين الفرنسيي على مموعة من القصائد لبعض الشعراء الناشئي اسم
"البناس العاصر" إشارة إل جبل البناس الشهي باليونان الت تقطنه "آلة الشعر" كما كان
يعتقد قدماء اليونان إل أن السم ذاع وانتشر للتعبي عن اتاه أدب جديد .وإن كان دعاة هذا
الذهب قد انتسبوا إل مذاهب أدبية أخرى تشكلت فيما بعد ومنهم:
-شارل بودلي 1867 – 1821م وهو شاعر فرنسي ،نادى بالفوضى النسية ،ووصف
بـ "السادية" أي التلذذ بتعذيب الخرين.
-ومنهم لو كنت دي ليل ويعد رئيس هذا الذهب ،وقد تبلورت مبادئه بعد منتصف القرن
التاسع عشر وانتهى به المر إل أن ترك النصرانية إل البوذية.
-ومال راميه 1898 – 1842م وهو شاعر فرنسي ،ويعد من أشد الدافعي عن هذا
الذهب .ومن أعمدة الذهب الرمزي أيضا.
الفكار والعتقدات:
= اعتبار الدب والفن غاية ف ذاتيهما وأن مهمتهما المتاع فقط ل النفعة ،وإثارة الشاعر
وإلاب الحساس ليتذوق النسان الفن اليد.
= تطيم القدي وتدميه لبناء العال الديد الال من الضياع ،حسب زعمهم ،والقدي ف
رأيهم ،هو كل ما ينطوي على العقائد والخلق والقيم.
= استبعاد التعليم والتوجيه التربوي عن الشعر والفن عامة .والهتمام بالشكل والتعبي الدب
أكثر من اهتمامهم بالضامي الفنية والدبية.
= كان أرسطو الفيلسوف اليونان 322 – 383ق.م أول من هاجم التاه التعليمي
والخلقي ف الشعر ،وكان يرد بذلك على أفلطون الذي قرر أن الشعر خادم الفلسفة(*)
الخلقية وفكرة الرشاد التعليمي.
= وبعد سقوط المباطورية الغريقية ،وسيطرة المباطورية الرومانية بكل اتاهاتا العملية
والنفعية ،سيطر التاه التعليمي على الدب.
= سيطرت الكنيسة (*) على الفلسفة والدب وبقي التاه التعليمي ف الشعر هو السائد.
ومع ذل وجد من يتذوق الشعر من أجل القيم المالية ،كالقديس أوغسطيوس ف كتابه
النظرية السيحية(*) حيث يؤكد على التعة الفنية الت تذوقها هو ف السلوب الدب الذي
كتبت به الناجيل(*).
= ورغم تطور النقد الدب ف القرن السادس عشر إل أنه ل يتغلب على التاه التعليمي ف
الدب.
= وف القرن السابع عشر يؤكد بيكورن أن الدف الساسي ف الشعر السرحي هو التعة
الفنية.
= وبرور الزمن ازداد الجوم على الانب التعليمي للفن من قبل ورد زورث -1770
1850م والشاعر شيللي 1822 – 1792م ورواد الدرسة الرمزية أمثال بودلي ومال
راميه.
= وف مطلع القرن العشرين اعتب النقاد نظرية الفن للفن ..دفاعا مستميتا عن الفن حت ل
تستخدم ف الغراض النفعية الؤقتة.
= والواقع أن الضمون الفكري والعقائدي لذا الذهب(*) -غي الصورة الارجية التعلقة
بالتعة الفنية – هو رفض كل فكرة وعقيدة وأخلق سابقة وخاصة ما يتعلق بالدين(*) وإن
كان هذا المر ل يكن واضحا ف آثار أصحاب الذاهب.
= لذلك كان الجوم على مدرسة الفن للفن ،بعد انرافها الكبي عن الياة الواعية العاقلة من
قبل بعض النقاد أمثال ت.س .اليوت الذي اتم أصحابا بالطأ وقصر النظر ،وقرر أنه لبد
من اللتزام للديب أو الشاعر .وأن غاية الشعر والنقد تُلزم كل شاعر وناقد أن تكون الكتابة
ذات نفع اجتماعي ما للقارىء.
= مذهب(*) الفن للفن مثل بقية الذاهب الدبية نشأ ف أوروبا ،وأشد التحمسي له كانوا ف
فرنسا ،أم الذاهب تقريبا ،ولكن كان له أنصار ف ألانيا وإيطاليا ،ووصل الذهب إل أمريكا
وغيها من الدول.
إل أنه تقلص بعد ذلك وتقوقع على نفسه بعد أن وجه له النقد الشديد لنرافه عن كثي من
الصول الت بن عليها ،والقيم الت كان يلزمه التقيد با.
= ملحظـة:
-يلحظ أن البناسية تعزل الدب عن قضايا الياة الجتماعية والسياسية وتعله غاية ف حد
ذاته ،والسلم يدد غايات النسان ف الياة ،ول يقبل أن يكون الدب غاية ف ذاته ،كما
يرفض السلم الدب الكشوف الذي يستخدم كأداة للنراف ويقيس قيمته بوازين الي
والشر ،وإذا صدر الدب عن تصور يرفض القيم الدينية فهو مرفوض شكلً وموضوعا مهما
ست قيمته الدبية وفقا لقاييس الصياغة أو حسن التعبي.
ويتضح ما سبق:
أن البناسية مذهب أدب فلسفي ل دين ،يعارض الرومانسية من حيث أنا مذهب الذاتية ف
الشعر ،وهو يعتب الدب والفن غاية ف حد ذاتيهما ،ل وسيلة للتعبي عن الذات ،ويرنو إل
تطيم كل ما هو قدي وتدميه من أجل بناء العال الديد الال من الضياع حسب زعم
أنصار الذهب .ولا كان القدي ف هذا الذهب يعن كل ما ينطوي على العقائد والخلق(*)
والقيم ،فإن تطيم القدي يعن ف هذا الذهب(*) وجوب تطيم الدين(*) والقيم الخلقية
المر الذي يب أن يتنبه له الشباب السلم وهو يدرس هذا الذهب ويتعامل مع حصاده
الفكري.
-الدب ف السلم والفن يب أن يكون ملتزما بالقيم السلمية وبراعاة مبدأ التوحيد
الالص وبراعاة ني السلم عن التصوير والتجسيد ،أما الفن للفن فإتباع للهوى وقد يؤدي
بالفنان إل تصوير ما يثي الشهوات ويفسد الخلق ،وذلك مناقض لا تب مراعاته من
ضرورة اللتزام بأصول الفقه وأهم قواعده (ل ضرر ول ضرار) والفن للفن يؤدي إل إضرار
أو إل عدم منفعة وكلها موقف غي إسلمي.
------------------------------
مراجع للتوسع:
نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر -القاهرة. -
الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة. -
مذاهب الدب الغرب ،د .عبد الباسط بدر – مكتبة البيت – الكويت. -
الدب القارن ،د .ممد غنيمي هلل – دار الثقافة – بيوت. -
الراجع الجنبية:
.De Segur: Histoire de la litterature Europeenne. Paris. 1959 -
.Lanson: Histoire de la litterature Francaise Paris. 1960 -
The Oxford Companion to English Literature. Edited by -
.Margaret Drabble
The Cambridge Guide to Literature in English, edited by Ian -
.Ousby
.Encyclopedia Britanicca V 10 Literature – Westing -
النطباعية (التأثرية)
التعريف :
النطباعية مذهب(*) أدب فن ،ظهر ف النصف الثان من القرن التاسع عشر ف فرنسا ،وهو
يعتب الحساس ،والنطباع الشخصي الساس ف التعبي الفن والدب ،ل الفهوم العقلن
للمور .ويرجع ذلك إل أن أي عمل فن بث لبد أن ير بنفس الفنان أولً ،وعملية الرور
هذه هي الت توحي بالنطباع أو التأثي الذي يدفع الفنان إل التعبي عنه.
= أطلقت النطباعية ف البداية على مدرسة ف التصوير ترى أن الرسام يب أن يعب ف ترد
وبساطة عن النطباع الذي ارتسم فيه حسيّا ،بصرف النظر عن كل العايي العلمية ،وباصة
ف ميدان النقد الدب ،فالهم هو النطباع الذي يضفيه الضوء مثلً على الوضوع ل الوضوع
نفسه.
-أناتول فرانس 1924 – 1844م – الديب الفرنسي ،وهو يعد رائد النطباع ف الدب،
بعد أن انتقل الصطلح من الرسم إل الدب ،ويرى أن قيمة أي عمل أدب تكمن ف نوعية
النطباعات الت يتركها ف نفس القارىء وهذا النطباع هو الدليل الوحيد على الوجود الي
للعمل الدب.
-إنطونان بروست :ويعد من أبرع من جسد النطباعية الدبية فهو حي يصف مشهدا أو
ينقل أحاسيسه إزاء مشهد ،تتجسد أمامنا لوحة انطباعية.
الفكار والعتقدات:
= طالا أن قيمة أي عمل أدب تكمن ف نوعية النطباعات الت يتركها ف نفس القارىء ،فإن
على الديب أن يضع هذه القيقة نصب عينيه ،لن النطباع هو الدليل الوحيد على الوجود
الي للعمل الدب.
= إن الفنان يس أو يتأثر أولً ،ث ينقل هذا النطباع أو التأثي عن طريق التعبي .ول يكترث
للمعايي التبعة للنقد الدب.
= النطباعية تقول( :أنا أحس إذن أنا موجود) بدلً من العقلنية الت تقول على لسان
ديكارت( :أنا أفكر إذن أنا موجود).
= كل معرفة ل يسبقها إحساس با ل تدي..
= الضمون هو الهم ل الشكل الفن عند الديب النطباعي ف نقل انطباعه الذات للخرين.
= العال الارجي مرد تربة خاصة وأحاسيس شخصية وليس واقعا موضوعيّا موجودا
بشكل مستقل عن حواس الفرد.
= من النقد الذي وجه للنطباعيي أنم جروا وراء التسجيل الرف للنطباع ونسوا القيمة
المالية الت تتم وجود الشكل الفن ف العمل الدب.
= وأن أدب العترافات والطابات الدبية اللذين أدت إليهما النطباعية ،حيث يعب فيهما
الدباء عن مكنونات صدورهم ،تول إل مرد مرآة لياة الديب الداخلية ،أي أن هؤلء
ينظرون للدب على أنه مرد ترجة ذاتية أو سية شخصية للديب.
= وهكذا فقد أصبح النقد الدب والتذوق الفن مرد تعبي عن النفعالت الشخصية
والحاسيس الذاتية الت يثيها العمل الدب ف الناقد.
= والفرق بي النطباعية الشكلية والنطباعية الدبية هو أن النطباعية الشكلية تتم بالشكل
(تسليط الضوء على الطار الارجي) ،بينما تتم النطباعية الدبية بالضمون الدب من خلل
تأثي الديب النطباعي على القارىء.
= دخل الذهب الوجودي مال الدب على يد فلسفة فرنسيي :هم جبييل مارسيل الولود
عام 1889م .وقد أوجد ما أساه الوجودية السيحية(*) ،ث جان بول سارتر الفيلسوف
والديب الذي ولد 1905م .ويعد رأس الوجوديي اللحدين والذي يقول :إن ال خرافة
ضارة .وهو بذا فاق اللحدين السابقي الذين كانوا يقولون إن ال خرافة نافعة – ..تعال ال
عما يقول الكافرون علوا كبيا – ومن قصصه ومسرحياته :الغثيان ،الذباب ،الباب الغلق.
= ومن الشخصيات البارزة ف الوجودية :سيمون دي بوفوار وهي عشيقة سارتر .الت قضت
حياتا كلها معه دون عقد زواج تطبيقا عمليّا لبادىء الوجودية الت تدعو إل التحرر من كل
القيود التوارثة والقيم الخلقية.
الفكار والعتقدات:
= الوجود اليقين للنسان يكمن ف تفكيه الذات ،ول يوجد شيء خارج هذا الوجود ول
سابقا عليه ،وبالتال ل يوجد إله(*) ول توجد مثل ول قيم أخلقية متوارثة لا صفة اليقي،
ولكي يقق النسان وجوده بشكل حر فإن عليه أن يتخلص من كل الوروثات العقدية
والخلقية.
= إن هدف النسان يتمثل ف تقيق الوجود ذاته ،ويتم ذلك بمارسة الياة برية مطلقة.
= اللتزام ف موقف ما – نتيجة للحرية(*) الطلقة ف الوجودية – من مبادىء الدب
الوجودي الرئيسة ..حت سيت الوجودية :أدب اللتزام أو أدب الواقف ..أي الدب الذي
يتخذ له هدفا أساسيا أصحابه هم الذين يتارونه .وبذلك جعلوا القيمة المالية والفنية
للدب بعد القيمة الجتماعية اللتزمة.
= ولقد نتج عن الرية(*) واللتزام ف الوجودية ،القلق والجران واليأس:
-القلق نتيجة لللاد(*) وعدم اليان بالقضاء والقدر(*) ..ونبذ القيم الخلقية والسلوكية.
-والجران الذي هو إحساس الفرد بأنه وحيد ل عون له إل نفسه.
-واليأس الذي هو نتيجة طبيعية للقلق والجران ،وقد حاول سارتر معالة اليأس بالعمل،
وجعل العمل غياة ف ذاته ل وسيلة لغرض آخر ،وحسب الوجودي أن يعيش من أجل العمل
وأن يد جزاءه الكامل ف العمل ذاته وف لذة ذلك العمل.
= انتشرت الوجودية اللحدة ف فرنسا بشكل خاص ،وكانت قصص ومسرحيات سارتر من
أقوى العوامل الت ساعدت على انتشارها.
ويتضح ما سبق:
أن الوجودية مذهب فلسفي أدب ملحد ،وهو أشهر الذاهب الدبية الت استقرت ف الداب
الغربية ف القرن العشرين ويرى أن الوجود النسان هو القيقة اليقينية الوحيدة عند
الوجوديي ،بيث إنه ل يوجد شيء سابق على الوجود النسان كما أنه ل يوجد شيء
لحق له ،ولذا فإن هدف النسان يتمثل ف تقيق الوجود ذاته ،ويتم ذلك بمارسة الياة
برية مطلقة .وقد أفرز هذا الذهب(*) أمورا عديدة منها القلق واليأس نتيجة لللاد وعدم
اليان وها من ركائز هذا الذهب .لذا يب أن يعي الشباب السلم حقيقة هذا الذهب وهو
يتعامل مع إفرازاته.
ول شك أن السلم يرفض الوجودية بميع أشكالا ويرى فيها تسيدا لللاد(*) كما أن
قضايا الرية(*) والسؤولية واللتزام الت تدعو إليها الوجودية غي مقيدة بأخلق(*) أو
معتقدات دينية .وهي تنادي بأن النسان ل يدري من أين جاء ول لاذا يعيش وهذه جيعها
أمور مسومة ف السلم وواضحة كل الوضوح ف عقل وضمي كل مسلم آمن بال ربا
وبالسلم دينا وبحمد صلى ال عليه وسلم رسولً (*) نبيّا (*) وقدوة وإماما.
----------------------------
-التاه التطبيقي :ويقول أصحاب هذا التاه :إن مهمة الدب هي تنشيط عقل النسان
ووجدانه ،ومنعهما من الركود والبلدة ،وليس مرد تقدي صورة لا يراه النسان بالفعل ف
حياته اليومية .
ومن شخصيات هذا التاه توللر وهاسي كليفر وبيتشر وكابر والمريكي جون هاورد
لوسون.
-التاه اللعقلن :ويقول أصحاب هذا التاه إن العقول هو ما اتفق عليه الناس ،وعلى
السرح أن يعال ما ل يتفق عليه الناس بعد.
= يتركز هدف الفن التعبيي ف التجسيد الوضعي الارجي للتجربة النفسية الجردة ،عن
طريق توسيع أبعادها ،وإلقاء أضواء جديدة عليها ،لكي تكشف عن الشياء الت يفيها
النسان أو الت ل يستطيعون رؤيتها لقصر نظرهم.
= وتسد التعبيية جوهر الشياء ،دون إظهار خارجها ،ولذلك فهي ل تعترف بأن هناك
تشابا بي الظاهر والباطن.
= تتم التعبيية بالنسان كله ،ولذا فإن الشخصيات ف السرح التعبيي تتحول إل مرد
أناط أكثر منها أناس من لم ودم .وأحيانا تتحول إل مرد أرقام أو مسميات عامة.
-تقوم السرحية التعبيية على شخصية مورية تر بأزمة نفسية أو عاطفية ،لذلك يستعي
الؤلف بعلم النفس ف أحيان كثية حت يبلور مأساة الشخصية الداخلية.
= ركز أصحاب الذهب(*) التعبيي علي مهمة الدب التقليدي الذي غالبا ما يتميز
بالحدودية والغباء وضيق الفق.
= التاه اللعقلن ف التعبيية يعد البن الشرعي للمذهب السريال الم .ولذلك يعد ثورة
على منطق الياة وعلى العقل ،لذلك ل يضع لقواعد الفن .ويعتقد بأن الياة ف جوهرها
وف حقيقتها التجريدية شيء ل معقول أي غي مفهوم وغي قابل للفهم أو للتفسي.
-ويعد هذا التاه أيضا من أمراض العصر الاضر الملوء بالقلق واليأس من الياة ،والصي
الظلم الذي ينتهي بالوت.
-هاجم الناقد الفرنسي :مورياك ..ف كتابه الدب العاصر أدب بيكيت اللمعقول .فقال":
إننا ل نعرف من بيكيت شيئا مققا أو واضحا ول نفهم شيئا ما يقول على حقيقته".
-وكذلك هاجم أدب اللمعقول ،الناقد أندريه مارسيل فقال ":يبدو أن الدف الرئيسي
لبيكيت هو كتابة العمل الدب الذي ل يكتب والذي ل يكن تأليفه ،إنا ماولة نو
الستحيل ،وهي مأساة فشل ل مفر منه ،ومرد أكوام من الطب الحترق الت تل الو دخانا
ف أرض مبهمة مهولة".
= تعد الرب العالية الثانية ،وما تركته من دمار ف الرض ،ودمار ف النفوس والفكار
الحضن القيقي للتاه اللعقلن ف الدب ،لذلك كان اليأس والتشاؤم والقلق هو الغالب
على مسرحيات هذا التاه ،إذ إن كثيا من الفكرين والدباء الوروبي فقدوا المل ف
الفكر العقلن الواعي ،لن ما جرى خلل الرب يناف العقل والنطق(*) ف رأيهم.
نشأت التعبيية ف فرنسا وألانيا وانتشرت بعد ذلك ف أوربا والعال الغرب كله.
يتضح ما سبق:
أن التعبيية مذهب أدب فلسفي ،يهتم بالتجربة النسانية ،ويعطيها بعدا ذاتيا ونفسيّا ،فالعبة
فيه بوهر الشيء ل بظهره ،لنه ل يوجد أي تشابه بي الظاهر والباطن .وف مال السرح
يركز هذا الذهب على فكرة الشخصية الحورية الت تتاز أزمة نفسية أو عاطفية ويتم تليل
أبعادها الارجية من خلل معطيات علم النفس وأدواته .ويعد هذا الذهب مظهرا من مظاهر
أمراض العصر الذي يغصّ بالقلق واليأس من الياة والصي الظلم الذي يسود كثيا من دول
الغرب وينتهي بكثي من الناس إل فقدان الحساس بقيمة الياة والقيم الروحية الت تثريها
وتعل للنسان فيها هدفا ولوجوده معن.
= تعقيب :
-السلم ل ينع التعبي عن مكنونات النفس إذا كان ذلك ل يتعارض مع معطيات الشرع،
كالفضاء بأسرار الياة الزوجية مثلً أو الدعوة إل الباحية وهكذا ،وف نفس الوقت يبب
حياة الد والعمل والجتهاد ،ويحو مفاهيم الفوضى والعدمية واللمعقول من عقول الناس
حت ل تسيطر عليها وتيل الياة إل جحيم ل يطاق.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الدب ومذاهبه ،د .ممد مندور دار نضة مصر – القاهرة.
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة.
-الذاهب الدبية الكبى ف فرنسا ،فليب فان يتغيم ،ترجة فريد أنطوانيوس – (سلسلة
زدن علما).
الراجع الجنبية:
De Segur: Histoire de la litterature Europieenne. Paris -
.1959
.Lanson: Histoire de la litterature Francaise Paris 1960 -
العبثيـة
التعريف :
العبثية مدرسة أدبية فكرية ،تدعي أن النسان ضائع ل يعد لسلوكه معن ف الياة العاصرة،
ول يعد لفكاره مضمون وإنا هو يتر أفكاره لنه فقد القدرة على رؤية الشياء بجمها
الطبيعي ،نتيجة للرغبة ف سيطرة اللة على الياة لتكون ف خدمة النسان حيث انقلب المر
فأصبح النسان ف خدمة اللة ،وتول الناس إل تروس ف هذه اللة الجتماعية الكبية.
وجاءت مدرسة العبث كمرآة تعكس وتكبّر ما يعان منه إنسان النصف الثان من القرن
العشرين عن طريق تسيده ف أعمال مسرحية ورواية شعرية ،لعله ينجح ف التخلص من هذا
النفلت ف حياته ويفتح الطريق أمام ثورة هائلة ف المكانيات ومن التجديد ف وسائل
التعبي فيتولد لديه النسجام والفهم لا يدث.
= يكن إجال أفكار ومعتقدات مذهب(*) العبثية الدب والفكري فيما يلي:
-انعدام العن والضمون وراء السلوك النسان ف العال العاصر وذلك نتيجة ما قيل إنه
الفراغ الروحي والبتعاد عن اليان الذي ل يكون للحياة معن وغاية بدونه.
-إن اللة الت سيطرت على النسان ف الدنية الغربية ،أدت إل تلل الجتمع وتفككه ول
يعد هناك روابط أسرية أو اجتماعية.
-إن تصوير الياة العاصرة وما فيها من تشتت وفقدان للرؤية الواضحة ورتابة ملة ،وقلق
وعدم أمان ،يول الياة إل وجود ل طعم فيه ول معن.
-التأثر بآراء فرويد ف علم النفس التحليلي وما فيه من إياءات وأحلم وخيالت وأوهام.
-الوف والرهبة من الكون ،وهذا الوف يقضي على كل تفكي عقلن متماسك.
إتباع أسلوب اللغاز والغموض ف التعبي ،حيث ل يفهم النقاد ما ينتجون من أدب وشعر.
أماكن النتشار:
بدأ مذهب العبثية ف فرنسا ث انتشر ف كافة أوروبا والعال الغرب خاصة.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،للدكتور .نبيل راغب مكتبة مصر – القاهرة.
-الدب القارن ،د .ممد عفيفي هلل ،دار العروة ،بيوت.
-ف الدب ،د .ممد مندور.
-الدب ومذاهبه ،د .ممد مندور.
-الذاهب الدبية الكبى ف فرنسا ،ترجة فريد أنطونيوس (سلسلة زدن علما).
-الفوضوية ،هنري أرفون (سلسلة زدن علما).
-المالية الفوضوية ،أندريه رستسلر (سلسل زدن علما).
مراجع أجنبية:
.De Segur. Histoire de la letterature Europeenne. Paris. 1959 -
.Lanson: Histoire de la letterature Francaise, Paris, 1960 -
.Caramian (L( Symbolisme et poesie, l’Exemple anglais. Paris. 1947 -
Clouard (H(. Histoire de la letterture Francaise du Symbolisme a nos jurs 1944 – -
.1949
البنيويــة
التعريف :
= البنيوية :منهج(*) فكري وأداة للتحليل ،تقوم على فكرة الكلية أو الجموع النتظم.
اهتمت بميع نواحي العرفة النسانية ،وإن كانت قد اشتهرت ف مال علم اللغة والنقد
الدب ،ويكن تصنيفها ضمن مناهج النقد الادي اللحدة.
-اشتق لفظ البنيوية من البنية إذ تقول :كل ظاهرة ،إنسانية كانت أم أدبية ،تشكل بنية،
ولدراسة هذه البنية يب علينا أن نللها (أو نفككها) إل عناصرها الؤلفة منها ،بدون أن
ننظر إل أية عوامل خارجية عنها.
-ففي مال اللغة برز فريدنان دي سوسي الذي يعد الرائد الول للبنيوية اللغوية الذي قال
ببنيوية النظام اللغوي التزامن ،حيث أن سياق اللغة ل يقتصر على التطورية ،Diachronie
أن تاريخ الكلمة مثلً ل يعرض معناها الال ،ويكن ف وجود أصل النظام أو البنية ،بالضافة
إل وجود التاريخ ،ومموعة العان الت تؤلف نظاما يرتكز على قاعدة من التمييزات
والقابلت ،إذ إن هذه العان تتعلق ببعضها ،كما تؤلف نظاما متزامنا حيث أن هذه العلقات
مترابطة.
-وف مال علم الجتماع برز كل من :كلود ليفي شتراوس ولوي التوسي الذين قال :إن
جيع الباث التعلقة بالجتمع ،مهما اختلفت ،تؤدي إل بنيويات؛ وذلك أن الجموعات
الجتماعية تفرض نفسها من حيث أنا مموع وهي منضبطة ذاتيا ،وذلك للضوابط الفروضة
من قبل الماعة.
-وف مال علم النفس برز كل من ميشال فوكو وجاك ل كان اللذين وقفا ضد التاه
الفردي Test is Contestف مال الحساس والدراك وإن كانت نظرية الصيغة (أو
الشتلت) الت ولدت سنة 1912م تعد الشكل العب للبنيوية النفسية.
إن دراسة أي ظاهرة أو تليلها من الوجهة البنيوية .يعن أن يباشر الدارس أو الحلل وضعها
بيثياتا وتفاصيلها وعناصرها بشكل موضوعي ،من غي تدخل فكره أو عقيدته الاصة ف
هذا ،أو تدخل عوامل خارجية (مثل حياة الكاتب ،أو التاريخ) ف بنيان النص .وكما يقول
البنيويون" :نقطة الرتكاز هي الوثيقة ل الوانب ول الطار Test is Contestوأيضا:
"البنية تكتفي بذاتا .ول يتطلب إدراكها اللجوء إل أي من العناصر الغريبة عن طبيعتها".
وكل ظاهرة – تبعا للنظرية البنيوية – يكن أن تشكل بنية بد ذاتا؛ فالحرف الصوتية بنية،
والضمائر بنية ،واستعمال الفعال بنية ..وهكذا.
= تتلقى الواقف البنيوية عند مبادىء عامة مشتركة لدى الفكرين الغربيي ،وف شت
التطبيقات العملية الت قاموا با ،وهي تكاد تندرج ف الحصلت التالية:
-لئن سارت البنيوية ف خط متصاعد منذ نشوئها ،وبذل العلماء جهدا كبيا لعتمادها
أسلوبا ف قضايا اللغة ،والعلوم النسانية والفنون ،فإنم ما اطمأنوا إل أنم توصلوا ،من
خللا ،إل النهج الصحيح الؤدي إل حقائق ثابتة.
= ف مال النقد الدب ،فإن النقد البنيوي له اتاه خاص ف دراسة الثر الدب يتخلص :ف أن
النفعال والحكام الوجدانية عاجزة تاما عن تقيق ما تنجزه دراسة العناصر الساسية الكونة
لذا الثر ،لذا يب أن تفحصه ف ذاته ،من أجل مضمونه ،وسياقه ،وترابطه العضوي ،فهذا
أم ٌر ضروري ل بد منه لكتشاف ما فيه من ملمح فنية مستقلة ف وجودها عن كل ما ييط
با من عوامل خارجية.
= إن البنيوية ل تلتزم حدودها ،وآنست ف نفسها القدرة على حل جيع العضلت وتليل
كل الظواهر ،حسب منهجها ،وكان ييل إل البنيويي أن النص ل يتاج إل إل تليل بنيوي
كي تنفتح للناقد كل أبنية معانيه البهمة أو التوارية خلف نقاب السطح .ف حي أن التحليل
البنيوي ليس إل تليلً لستوى واحد من مستويات تليل أي بنية رمزية ،نصيّة كانت أم غي
نصيّة .والسس الفكرية والعقائدية الت قامت عليها ،كلها تعد علوما مساعدة ف تليل البنية
أو الظاهرة ،إنسانية كانت أم مأدبية.
= ل تتم البنيوية بالسس العَقَديّة والفكرية لي ظاهرة إنسانية أو أخلقية أو اجتماعية ،ومن
هنا يكن تصنيفها مع الناهج(*) الادية (*) اللادية(*) ،مثل مناهج الوضعية ف البحث ،وإن
كانت هي بذاتا ليست عقيدة وإنا منهج وطريقة ف البحث.
فهي تؤمن بالظاهرة – كبنية – منعزلة عن أسبابا وعللها ،وعما ييط با ..وتسعى لتحليلها
وتفكيكها إل عناصرها الولية ،وذلك لفهمها وإدراكها ..ومن هنا كانت أحكامها شكلية
كما يقول منتقدوها ،ولذا فإن البنيوية تقوم على فلسفة غي مقبولة من وجهة نظر تصورنا
الفكري والعقدي.
أماكن النتشار:
البنيوية منهج مستورد من الغرب ،وتعد أوروبا وأمريكا أماكن انتشارها ،وأرضها الصلية.
وهي تنتشر ببطء ف باقي بلد العال ،ومنها البلد العربية.
يتضح ما سبق:
أن البنيوية منهج فكري نقدي مادي ملحد غامض ،يذهب إل أن كل ظاهرة إنسانية كانت
أم أدبية تشكل بنية ،ل يكن دراستها إل بعد تليلها إل عناصرها الؤلفة منها ،ويتم ذلك
دون تدخل فكر الحلل أو عقيدته الاصة ونقطة الرتكاز ف هذا النهج(*) هي الوثيقة،
فالبنية ،ل الطار ،هي مل الدراسة ،والبنية تكفي بذاتا ول يتطلب إدراكها اللجوء إل أي
عنصر من العناصر الغريبة عنها ،وف مال النقد الدب ،فإن النفعال أو الحكام الوجدانية
عاجزة عن تقيق ما تنجزه دراسة العناصر الساسية الكونة لذا الثر ،ولذا يب فحصه ف
ذاته من أجل مضمونه وسياقه وترابطه العضوي ،والبنيوية ،بذه الثابة ،تد أساسها ف
الفلسفة الوضعية لدى كونت ،وهي فلسفة ل تؤمن إل بالظواهر السية ،ومن هنا كانت
خطورتا.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-البنيوية ،تأليف جان بياجيه – ترجة عارف منيمنة وبشي أوبري – منشورات عويدات –
بيوت – باريس ،ط 1985 4م( .سلسلة زدن علما).
-العجم الدب ،تأليف جبور عبد النور – دار العلم لليي – بيوت ،ط 1984 2م.
-جريدة الياة ،العددان ( 10380و 26 )10381و 27ذو الجة 1411هـ مقال
بعنوان :البنيوية كما يراها ثلثة نقاد.
مراجع أجنبية:
.O. Ducrot. T. Todorov. Et… qu’est ce que le Structuralism. Paris 1968 -
.Z. S. Harris, Methods in Structural Linguistics, Chicago, 1951 -
الســريالية
التعريف :
= السريالية "أي ما فوق الواقعية أو ما بعد الواقع" هي مذهب(*) أدب فن فكري ،أراد أن
يتحلل من واقع الياة الواعية ،وزعم أن فوق هذا الواقع أو بعده واقع آخر أقوى فاعلية
وأعظم اتساعا ،وهو واقع اللوعي أو اللشعور ،وهو واقع مكبوت ف داخل النفس البشرية،
ويب ترير هذا الواقع وإطلق مكبوته وتسجيله ف الدب والفن .وهي تسعى إل إدخال
علقات جديدة ومضامي غي مستقاة من الواقع التقليدي ف العمال الدبية .وهذه الضامي
تستمد من الحلم؛ سواء ف اليقظة أو النام ،ومن تداعي الواطر الذي ل يضع لنطق
السبب والنتيجة ،ومن هواجس عال الوعي واللوعي على السواء ،بيث تتجسد هذه الحلم
والواطر والواجس الجردة ف أعمال أدبية .وهكذا تعتب السريالية اتاها يهدف إل أبراز
التناقض ف حياتنا أكثر من اهتمامه بالتأليف.
= ف أعقاب الرب العالية الول ،أصابت النسان الوروب صدمة هزت النفوس وبلبلت
الفهام ،نتيجة للدمار الكامل وإزهاق الرواح بل حساب ،فنشأت نزعة جارفة للتحلل من
القيم الخلقية(*) ،وترير الغرائز والرغبات الكبوتة ف النفس البشرية ،وامتدت هذه النعة
إل الفن والدب ما أدى إل ظهور الذهب العروف بالسريالية ف فرنسا سنة 1924م الت
بدأت بالسريالية النفسية ،ث دخلت السريالية مالت الدب والجتماع والقتصاد(*) والفن،
ومن أبرز الشخصيات السريالية:
-أندريه بريتون 1966 – 1896م وهو عال نفس وشاعر فرنسي يعده النقاد مؤسس
السريالية.
-ثورنتون وأيلور وهو كاتب مسرحي ،ألف مسرحية جلد النسان بي السنان سنة
1942م ،وهي مسرحية تنح إل اليال والعنف الناتج عن اللشعور عند شخصيات
السرحية.
-سلفادور دال ولد سنة 1904م وهو رسام أسبان ،ويعد من أبرز دعاة السريالية ،وقد
أضاف إليها إضافات كثية أبرزها أسلوبه الذي تيز به الذي دعاه "النقد البن على اللوسة"
وكان يؤكد دائما أنه أقرب إل النون منه إل الاشي نوما ،والعرفة عنده تقوم على التداعي
والتأويل.
الفكار والعتقدات:
= يكن إجال أفكار ومعتقدات السريالية فيما يلي:
-العتماد الكلي على المور غي الواقعية :مثل الحلم والخيلة.
-الكتابة التلقائية الصادرة عن اللوعي ،والبعيدة عن رقابة العقل ،بدعوى أن الكلمات ف
اللوعي ل تارس دور الشرطي ف رقابته على الفكار ،ولذا تنطلق هذه الفكار نشيطة
جديدة.
-إهال العتقدات والديان(*) والقيم الخلقية(*) السائدة ف الجتمع.
-التركيز على الانب السياسي والبحث عن برنامج وضعي (مادي ومسوس) يصلح لتطوير
الفاهيم الجتماعية ،لذلك تودد السرياليون للحزب الشيوعي ،وبذلوا جهدوا كبية من أجل
توسيع مال تطبيق الادية الدلية الاركسية(*).
-الثورة لتغيي حياة الناس ،وتشكيل متمع ثوري بدلً من الجتمع القائم ،وشلت الثورة
ثورة على اللغة التقليدية ،وإحداث لغة جديدة.
-تزيت السريالية بأزياء متلفة ،فتارة تظهر كمجموعة من السحرة ،وتارة تبدو كعصابة من
قطاع الطرق ،وتظهر تارة أخرى كأعضاء ف خلية ثورية فهي حركة سرية هدفها تقويض
الوضع الراهن.
-ويعد الغموض ف التعبي الدب أو الفن ف مال الرسم ،هدفا ثابتا للسرياليي.
الذور الفكرية والعقائدية:
= تأثرت السريالية بآراء فرويد عال النفس اليهودي ف تليله للنفس النسانية وخاصة تلك
الت تتحدث عن اللشعور والحلم ،والكبت ودعوته إل ترير الغرائز النسانية والرغبات
الكبوتة ف النفس البشرية ،وإشباع الغرائز والرغبات إشباعا حرا حت ل تصاب بالمراض
النفسية كما يدّعي .وهذه الراء تتلءم مع دعوتم إل التحلل الخلقي ف الجتمع البشري.
= وكذلك تأثرت السريالية بالفكر الاركسي الشيوعي ودعوته إل الثورة(*) لتغيي الجتمع،
واستخدام العنف ف سبيل ذلك ..وبظهور الزاج الثوري حلت الفوضى السياسية والصراع
الكامل مل النظام والنسجام.
= وقد تأثرت السريالية أيضا بركة سبقتها تُدعى الدادية الت ولدت ف زيورخ بسويسرا سنة
1916م .وهي حركة فوضوية تكفر بالقيم السائدة والعتقدات والتقاليد الجتماعية وتدعو
إل العودة إل البداية .ورائد هذه الركة هو ترستان تزارا الذي يصفه كاتب أوروب بأنه
"الروّج للفوضوية الفنية والجتماعية".
ولذا عد النقاد أن السريالية وريثة هذه الركة الدادية ف أفكارها وتوجهاتا وأسلوبا.
= بداية السريالية ونايتها:
-بدأت السريالية بجال النفس البشرية ،ث دخلت مالت الدب والفكر والسياسة
والجتماع والفن ،ث اقتحمت بشذوذها الثوري مال العقيدة الدينية والتقاليد الجتماعية
واللغة ،وأثارت جدالً عنيفا بي أقصى الكاثوليكية ف الغرب وأقصى الشيوعية ف الشرق.
-وأخذت السريالية ف النكماش والتقوقع بعد ربع قرن من نشوئها ،وشعر دعاتا بعجزهم
عن تقيق أي هدف ،وبعقم ثورتم ضد القيم والعتقدات الدينية ،وإخفاقهم ف إياد
مسيحية(*) جديدة ،تلص النسان من عذابه وضياعه – حسب زعمهم – وتول عددٌ منهم
بعد الرب العالية الثانية إل الشيوعية واللاد ،و ُجنّ بعضهم وأدخل الصحات العقلية
والنفسية ،وتول البعض الخر إل العبثية ف الدب العب عن انعدام العن العام وراء السلوك
النسان ف العال العاصر.
-أما أفكارها ومبادئها فقد تبناها مذهب الداثة الدب الفكري حيث صبت جيع جداول
السريالية ف مستنقعه الكبي.
وهكذا انتهت السريالية ،العبة عن فقدان النسان الغرب العقيدة الصحيحة ،واعتماده على
ضللت فرويد النفسية ف اللشعور والحلم .هذه الضللت الت أدت إل التحلل
الخلقي وإطلق الغرائز من عقالا ،ما أودى با بعد ربع قرن من نشوئها.
ويتضح ما سبق:
أن السريالية مذهب(*) أدب فن فكري غي ملتزم بالديان(*) ،يهدف إل التحلل من واقع
الياة الواعية ،والرنو إل واقع آخر هو واقع اللوعي أو اللشعور الكبوت ف النفس البشرية،
بيث يتم تسجيل هذا الواقع ف الدب والفن ،من خلل العتماد الكلي على المور غي
الواقعية والكتابة التلقائية الصادرة عن اللوعي ،وإهال الديان والعتقدات والقيم الخلقية
السائدة ف الجتمع ،والتركيز على الانب السياسي وإذكاء الثورة(*) لتغيي حياة الناس
وتشكيل متمع ثوري بدلً من الجتمع القائم ،وتقويض الوضع القائم ف الجتمع .وكل تلك
الصائص والغايات تبر مدى خطورة مثل هذا الذهب الدب على القيم الدينية.
----------------------------
مراجع للتوسـع :
-نو مذهب إسلمي ف الدب والنقد ،د .عبد الرحن رأفت الباشا .نشر جامعة المام ممد بن سعود السلمية
الرياض 1405هـ.
-مذاهب الدب الغرب ،د .عبد الباسط بدر ،دار الشعاع ،الكويت.
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة.
-الدب ومذاهبه ،د .ممد مندور.
-السريالية ،إيف دوبليس (سلسلة زدن علما).
-الدب الرمزي ،هنري بي.
الراجع الجنبية:
.Braunschvig: Notre litterature Etudiee dans le texte. Paris 1949 -
.Lanson: Histoire de la litterature Francaise Paris 1961 -
.Segur (Nicola(: Histoire de la litterature Europeene 1959 -
اليتافـيزيقـية
التعريف :
اليتافيزيقية(*) اتاه أدب وفلسفي يبحث ف ظواهر العال بطريقة عقلية وليست حدسية صوفية
ويزج العقل بالعاطفة ويبتدع أساليب أدبية تمع بي الختلف والؤتلف من الخيلة الفكرية
والظواهر الطبيعية.
= جون دن 1631 – 1572م الشاعر النكليزي الذي أسس الدرسة اليتافيزيقية ف الشعر
النكليزي مع باقي الشعراء ف القرن السابع عشر من أمثال ،جون هيبرت ،وهنري فون،
وروبرت كرشوا وأندرو مارفيل وإبراهام كاول ،وهم الشعراء الذين ساروا على نج جون
دن ف أسرار الوجود.
= جون درايدن :شاعر إنكليزي نقد جون دن ،وقال إن شعره مفعم بالفلسفة العويصة
الفهم… والشعر الرهف الرقيق ل يستطيع حل الفكار الفلسفية الثقيلة.
= هـ .ج .س .جريرسون :ناقد إنكليزي من الكلسيكية الديثة ،أحيا الدرسة اليتافيزيقية
ف كتابه عن الشعار اليتافيزيقية سنة 1921م.
= ت.س .إليوت ناقد وأديب إنكليزي ،أحيا اليتافيزيقية بعد أن كادت أن تندثر ف كتابه
الشعراء اليتافيزيقيون ودراسة خاصة عن الشاعر اليتافيزيقي أندرو مارفيل سنة 1921م.
الفكار والعتقدات:
= ماولة تفسي الظواهر اليتافيزيقية ،بأساليب تسيدية تقرب بينها وبي الظواهر الطبيعية
كتشبيه الب بعلم التجميع وتشبيه الروح بقطرة الذل.
= اليتافيزيقيا(*) ف مال الفلسفة تعتمد على العقل(*) ف إنشاء نظرية إلية – عن الوجود
اللي – بديلة عن التثليث (*) ،من ذلك فلسفة (*) هيجل الروح الطلق وكلها مذاهب
يعارضها التوحيد الالص معارضته للصليبية نفسها.
= الشعر اليتافيزيقي يعد نوذجا لتحليل الشعور النسان وليس لتجسيده والبحث عن
الفلسفة الكامنة وراء الب بكل أنواعه وليس تعبيا عن التجربة النفسية الت يوضها الحبون.
= تأكيد الدللت الدينية .والخلقية الكامنة وراء القوى اليتافيزيقية ،والشعر هو خي أداة
للتعبي عن هذه الدللت عن طريق إثارة قوى التفكي والتأمل لدى النسان العادي.
= السلوب السهل والتعبي الميل هو الوسيلة الوحيدة لنقل الفكار العميقة إل القراء والتأثي
فيهم ،وإن أدى إل البالغة الشعرية.
= يتلف الشعر اليتافيزيقي عن الشعر الصوف الذي يدعو إل وحدة الوجود ،وإل الب
اللي الذي يسمو على الب الادي الفان والذي ينتهي بدود الزمان والكان.
ويتضح ما سبق:
اليتافيزيقية هي اتاه أدب ،يبحث عن ظواهر العال بطريقة عقلية مزوجة بالعاطفة ،من أجل
المع بي كل ما هو مؤتلف ومتلف من الخيلة الفكرية والظواهر الطبيعية ،وإبرازه ف
أعمال مسرحية وشعرية وروائية تسد الفلسفة الكامنة وراء الب ،بأسلوب سهل وتعبي
سلس .ومع أن هذا التاه يؤكد الدللت الدينية والخلقية الكامنة وراء القوى اليتافيزيقية
إل أنه يتبن ،كاليال الصوف الامح ،فكرة وحدة الوجود ،ومن هنا كانت خطورة التعبيات
الدبية ف هذا التاه على الشباب السلم الذي يب أن يعيها بدقة ويعرف أبعادها قبل أن
ينجرف مع تيارها عندما يتعامل مع إفرازات هذا الذهب الدب.
----------------------------
مراجع للتوسع :
-الذاهب الدبية من الكلسيكية إل العبثية ،د .نبيل راغب – نشر مكتبة مصر.
-طبيعة اليتافيزيقا ،تأليف جاعة من الفلسفة النكليز( .سلسلة زدن علما).
-الدب القارن ،د .ممد غنيمي هلل – دار العودة – بيوت.
-الدب القارن ،ماريوس فرانسوا غويار (سلسلة زدن علما).
-فلسفة إنسانيون ،كارل ياسب (سلسلة زدن علما).
الراجع الجنبية:
.Braunschvig: Notre Litterature Etudiee dans le texte. Paris 1949 -
.Lanson: Histoire de la Litterature Francais Paris 1916 -
.De Segur (Nicola(: Histoire de la Litterature Europieenne -
من الفلسفات السياسية والقتصادية والجتماعية والعلمية
-1الرأسالية
-2الشيوعية
-3الداروينية
الرأسالية
التعريف :
الرأسالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية ،يقوم على أساس إشباع حاجات
النسان الضرورية والكمالية ،وتنمية اللكية الفردية والحافظة عليها ،متوسعا ف مفهوم
الرية ،معتمدا على سياسة فصل الدين(*) نائيا عن الياة .ولقد ذاق العلم بسببه ويلت
كثية نتيجة إصراره على كون النفعة واللذة ها أقصى ما يكن تقيقه من السعادة للنسان.
وما تزال الرأسالية تارس ضغوطها وتدخلها السياسي والجتماعي والثقاف وترمي بثقلها على
متلف شعوب الرض.
الفكار والعتقدات:
= أسس الرأسالية:
البحث عن الربح بشت الطرق والساليب إل ما تنعه الدولة لضرر عام كالخدرات مثلً.
-تقديس اللكية الفردية وذلك بفتح الطريق لن يستغل كل إنسان قدراته ف زيادة ثروته
وحايتها وعدم العتداء عليها وتوفي القواني اللزمة لنموها واطرادها وعدم تدخل الدولة ف
الياة القتصادية إل بالقدر الذي يتطلبه النظام العام وتوطيد المن.
-النافسة والزاحة ف السواق .Perfect Competition
-نظام حرية السعار Price Systemوإطلق هذه الرية وفق متطلبات العرض
والطلب ،واعتماد قانون السعر النخفض ف سبيل ترويج البضاعة وبيعها.
= أشكال رأسالية:
-الرأسالية التجارية الت ظهرت ف القرن السادس عشر إثر إزالة القطاع ،إذ أخذ التاجر
يقوم بنقل النتجات من مكان إل آخر حسب طلب السوق فكان بذلك وسيطا بي النتج
والستهلك.
-الرأسالية الصناعية الت ساعد على ظهورها تقدم الصناعة وظهور اللة البخارية الت
اخترعها جيمس وات سنة 1770م والغزل الل سنة 1785م ما أدى إل قيام الثورة
الصناعية ف إنلترا أولً وف أوروبا عامة إبان القرن التاسع عشر .وهذه الرأسالية الصناعية
تقوم على أساس الفصل بي رأس الال وبي العامل ،أي بي النسان وبي اللة.
-نظام الكارتل Cartel Systemالذي يعن اتفاق الشركات الكبية على اقتسام السوق
العالية فيما بينها ما يعطيها فرصة احتكار(*) هذه السواق وابتزاز الهال برية تامة .وقد
انتشر هذا الذهب ف ألانيا واليابان.
-نظام الترست Trust Systemوالذي يعن تكون شركة من الشركات التنافسة لتكون
أقدر ف النتاج وأقوى ف التحكم والسيطرة على السوق.
-الياة القتصادية تضع لنظام طبيعي ليس من وضع أحد حيث يقق بذه الصفة نوا للحياة
وتقدما تلقائيا لا.
-إنه يدعو إل عدم تدخل الدولة ف الياة القتصادية وأن تقصر مهمتها على حاية الفراد
والموال والحافظة على المن والدفاع عن البلد.
-الرية القتصادية لكل فرد حيث إن له الق ف مارسة واختيار العمل الذي يلئمه وقد
عبوا عن ذلك بالبدأ الشهور" :دعه يعمل دعه ير" Laser Faire, Laisser
.Passer
-إن إيان الرأسالية بالرية(*) الواسعة أدى إل فوضى ف العتقاد وف السلوك ما تولدت
عنه هذه الصراعات الغريبة الت تتاح العال معبة عن الضياع الفكري والواء الروحي.
-إن انفاض الجور وشدة الطلب على اليدي العاملة دفع السرة لن يعمل كل أفرادها ما
أدى إل تفكك عرى السرة وانلل الروابط الجتماعية فيما بينها.
-من أهم آراء آدم سيث أن نو الياة القتصادية وتقدمها وازدهارها إنا يتوقف على الرية
القتصادية ،وتتمثل هذه الرية ف نظره با يلي-:
-الرية الفردية الت تتيح للنسان حرية اختيار عمله الذي يتفق مع استعداداته ويقق له
الدخل الطلوب.
-يرى الرأساليون بأن الرية Liberationضرورية للفرد من أجل تقيق التوافق بينه وبي
الجتمع ،ولنا قوة دافعة للنتاج ،لكونا حقا إنسانيا يعب عن الكرامة البشرية.
= عيوب الرأسالية:
-الرأسالية نظام وضعي يقف على قدم الساواة مع الشيوعية وغيها من النظم الت وضعها
البشر بعيدا عن منهج ال الذي ارتضاه لعباده وللقه من بن النسان ،ومن عيوبا:
-النانية :حيث يتحكم فرد أو أفراد قلئل بالسواق تقيقا لصالهم الذاتية دون تقدير
لاجة الجتمع أو احترام للمصلحة العامة.
-الحتكار(*) :إذ يقوم الشخص الرأسال باحتكار البضائع وتزينها حت إذا ما فقدت من
السواق نزل با ليبيعها بسعر مضاعف يبتز به الستهلكي الضعفاء.
-لقد تطرفت الرأسالية ف تضخيم شأن اللكية الفردية كما تطرفت الشيوعية ف إلغاء هذه
اللكية.
-الزاحة والنافسة :إن بنية الرأسالية تعل الياة ميدان سباق مسعور إذ يتنافس الميع ف
سبيل إحراز الغلبة ،وتتحول الياة عندها إل غابة يأكل القوي فيها الضعيف ،وكثيا ما
يؤدي ذلك إل إفلس الصانع والشركات بي عشية وضحاها.
-إبتزاز اليدي العاملة :ذلك أن الرأسالية تعل اليدي العاملة سلعة خاضعة لفهومي العرض
والطلب ما يعل العامل معرضا ف كل لظة لن يُستبدَل به غيه من يأخذ أجرا أقل أو
يؤدي عملً أكثر أو خدمة أفضل.
-البطالة(*) :وهي ظاهرة مألوفة ف الجتمع الرأسال ،وتكون شديدة البوز إذا كان النتاج
أكثر من الستهلك ما يدفع بصاحب العمل إل الستغناء عن الزيادة ف هذه اليدي الت
تثقل كاهله.
-الياة الحمومة :وذلك نتيجة للصراع القائم بي طبقتي إحداها مبتزة يهمها جع الال من
كل السبل وأخرى مروقة تبحث عن القومات الساسية لياتا ،دون أن يشملها شيء من
التراحم والتعاطف التبادل.
-الستعمار(*) :ذلك أن الرأسالية بدافع البحث عن الواد الولية ،وبدافع البحث عن أسواق
جديدة لتسويق النتجات تدخل ف غمار استعمار الشعوب والمم استعمارا اقتصاديّا أولً
وفكريّا وسياسيّا وثقافيّا ثانيا ،وذلك فضلً عن استرقاق الشعوب وتسخي اليدي العاملة فيها
لصلحتها.
-الروب والتدمي :فلقد شهدت البشرية ألوانا عجيبة من القتل والتدمي وذلك نتيجة طبيعية
للستعمار الذي أنزل بأمم الرض أفظع الهوال وأشرسها.
-الرأساليون يعتمدون على مبدأ الديقراطية ف السياسة والكم ،وكثيا ما تنح الديقراطية
مع الهواء بعيدة عن الق والعدل والصواب ،وكثيا ما تستخدم لصال طائفة الرأساليي أو
من يسمون أيضا (أصحاب الكانة العالية).
-إن النظام الرأسال يقوم على أساس ربوي ،ومعروف أن الربا هو جوهر العلل الت يعان
منها العال أجع.
-إن الرأسالية تنظر إل النسان على أنه كائن مادي وتتعامل معه بعيدا عن ميوله الروحية
والخلقية ،داعية إل الفصل بي القتصاد وبي الخلق.
-تعمد الرأسالية إل حرق البضائع الفائضة ،أو تقذفها ف البحر خوفا من أن تتدن السعار
لكثرة العرض ،وبينما هي تقدم على هذا المر تكون كثي من الشعوب أشدَ معاناة وشكوى
من الجاعات الت تتاحها.
-يقوم الرأساليون بإنتاج الواد الكمالية ويقيمون الدعايات الائلة لا دونا التفات إل
الاجات الساسية للمجتمع ذلك أنم يفتشون عن الربح والكسب أولً وأخرا.
-يقوم الرأسال ف أحيان كثية بطرد العامل عندما يكب دون حفظ لشيخوخته إل أن أمرا
كهذا أخذت تف حدته ف الونة الخية بسبب الصلحات الت طرأت على الرأسالية
والقواني والتشريعات الت سنتها المم لتنظيم العلقة بي صاحب رأس الال والعامل.
-لقد تثل تدخل الدولة ف الواصلت والتعليم ورعاية حقوق الواطني وسن القواني ذات
الصبغة الجتماعية ،كالضمان الجتماعي والشيخوخة والبطالة(*) والعجز والرعاية الصحية
وتسي الدمات ورفع مستوى العيشة.
-لقد توجهت الرأسالية هذا التوجه الصلحي الزئي بسبب ظهور العمال كقوة انتخابية
ف البلدان الديقراطية وبسبب لان حقوق النسان ،ولوقف الد الشيوعي الذي يتظاهر
بنصرة العمال ويدعي الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتم.
= تقوم جذور الرأسالية على شيء من فلسفة الرومان القدية ،يظهر ذلك ف رغبتها ف امتلك
القوة وبسط النفوذ والسيطرة.
= لقد تطورت متنقلة من القطاع إل البجوازية (*) إل الرأسالية وخلل ذلك اكتسبت
أفكارا ومبادىء متلفة تصب ف تيار التوجه نو تعزيز اللكية الفردية والدعوة إل الرية.
= إن الرأسالية تناهض الدين(*) متمردة على سلطان الكنيسة(*) أولً وعلى كل قانون
أخلقي أخيا.
= ل يهم الرأسالية من القواني الخلقية إل ما يقق لا النفعة ول سيما القتصادية منها على
وجه الصوص.
= كان للفكار والراء الت تولدت نتيجة للثورة الصناعية ف أوروبا دور بارز ف تديد
ملمح الرأسالية.
= تدعو الرأسالية إل الرية(*) وتتبن الدفاع عنها ،لكن الرية السياسية تولت إل حرية
أخلقية واجتماعية ،ث تولت هذه بدورها إل إباحية.
= ازدهرت الرأسالية ف إنلترا وفرنسا وألانيا واليابان والوليات التحدة المريكية وف معظم
العال الغرب.
= كثي من دول العال تعيش ف جو من التبعية إما للنظام الشيوعي وإما للنظام الرأسال،
وتتفاوت هذه التبعية بي التدخل الباشر وبي العتماد عليهما ف الشؤون السياسية والواقف
الدولية.
= وقف النظام الرأسال مثله كمثل النظام الشيوعي إل جانب إسرائيل دعما وتأييدا بشكل
مباشر أو غي مباشر.
= أن السلم وجد وطبق قبل ظهور النظم الرأسالية والشتراكية ،وهو نظام قائم بذاته،
والرأسالية تنادي بإبعاد الدين(*) عن الياة ،وهو أمر مالف لفطرة النسان ،كما تزن أقدار
الناس با يلكون من مال ،والناس ف السلم يتفاضلون بالتقوى.
= ترى الرأسالية أن المر والخدرات تلب حاجات بعض أفراد الجتمع ،وكذلك المر
بالنسبة لدمات راقصة البالية ،ومثلة السرح ،وأندية العراة ،ومن ث تسمح با دون اعتبار لا
تسببه من فساد ،وهي أمور ل يقرها الضمي السلمي .وف سبيل تنمية رأس الال تسلك كل
الطرق دونا وازع أخلقي مانع فالغاية عندهم دائما تبر الوسيلة.
= النواحي القتصادية ف السلم مقيدة بالشرع وما أباحه أو حرمه ول يصح أن نعتب
الشياء نافعة لجرد وجود من يرغب ف شرائها بصرف النظر عن حقيقتها واستعمالا من
حيث الضرر أو النفع.
= القول بأن الندرة النسبية هي أصل الشكلة القتصادية قول مالف للواقع فالول سبحانه
وتعال خلق الكون والنسان والياة وقدر القوات با يفي بياة البشرية ،وقدّر الرزاق وأمر
بالتكافل بي الغن والفقي.
= أدى النظام الرأسال إل مساوىء وويلت ،وأفرز ما يعانيه العال من استعمار ومناطق نفوذ
وغزو اقتصادي ووضع معظم ثروات العال ف أيدي الحتكارات(*) الرأسالية وديون
تراكمية.
= وضعت أسسها الفكرية النظرية على يد كارل ماركس اليهودي اللان – 1818
1883م وهو حفيد الاخام اليهودي العروف مردخاي ماركس ،وكارل ماركس شخص
قصي النظر متقلب الزاج ،حاقد على الجتمع ،مادي النعة ،ومن مؤلفاته:
-البيان الشيوعي الذي صدر سنة 1848م.
-رأس الال ظهر سنة 1867م.
= ساعده ف التنظي للمذهب فردريك إنلز 1895 – 1820م وهو صديق كارل ماركس
الميم وقد ساعده ف نشر الذهب كما أنه ظل ينفق على ماركس وعائلته حت مات ،ومن
مؤلفاته:
-أصل السرة.
-الثنائية ف الطبيعة.
-الشتراكية الرافية والشتراكية العلمية(*).
= ليني :واسه القيقي :فلديي أليتش بوليانوف ،وهو قائد الثورة البلشفية الدامية ف روسيا
1917م ودكتاتورها الرهوب ،وهو قاسي القلب ،مستبد برأيه ،حاقد على البشرية .ولد
سنة 1870م ،ومات سنة 1924م ،وهناك دراسات تقول بأن ليني يهودي الصل ،وكان
يمل اسا يهوديّا ،ث تسمى باسه الروسي الذي عرف به مثله مثل تروتسكي ف ذلك.
-وليني هو الذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ وله كتب كثية وخطب ونشرات أهها ما
جع ف ما يسمى مموعة الؤلفات الكبى.
= ستالي :واسه القيقي جوزيف فاديونوفتش زوجا شفلي 1954-1879م وهو سكرتي
الزب الشيوعي ورئيسه بعد ليني ،اشتهر بالقسوة والبوت والطغيان والدكتاتورية وشدة
الصرار على رأيه ،يعتمد ف تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد
للتضحية بالشعب كله ف سبيل شخصه .وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها.
= تروتسكي :ولد سنة 1879م واغتيل سنة 1940م بتدبي من ستالي ،وهو يهودي واسه
القيقي بروشتاين .له مكانة هامة ف الزب وقد تول الشؤون الارجية بعد الثورة(*) ث
أسندت إليه شؤون الزب ..ث فصل من الزب بتهمة العمل ضد مصلحة الزب ليخلو الو
لستالي الذي دبر اغتياله للخلص منه نائيا.
= إن كل تغيي ف العال ف نظرهم إنا هو نتيجة حتمية(*) لتغيّر وسائل النتاج وإن الفكر
والضارة والثقافة هي وليدة التطور القتصادي.
= يكمون الشعوب بالديد والنار ول مال لعمال الفِكر ،والغاية عندهم تبر الوسيلة.
= يؤمنون بأزلية الادة وأن العوامل القتصادية هي الحرك الول للفراد والماعات.
= تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لثارة القد والضغينة بي العمال وأصحاب
العمال.
= تكون الكتب السياسي الول للثورة(*) البلشفية(*) من سبعة أشخاص كلهم يهود إل
واحدا وهذا يعكس مدى الرتباط بي الشيوعية واليهودية.
= تنكر الاركسية الروابط السرية وترى فيها دعامة للمجتمع البجوازي وبالتال ل بد من
أن تل ملها الفوضى النسية.
= ل يجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته ف سبيل غايتهم وهي أن يصبح العال
شيوعيا تت سيطرتم .قال ليني» :إن هلك ثلثة أرباع العال ليس بشيء إنا الشيء الام
هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيّا« .وهذه القاعدة طبقوها ف روسيا أيام الثورة وبعدها
وكذلك ف الصي وغيها حيث أبيدت مليي من البشر ،كما أن اكتساحهم لفغانستان بعد
أن اكتسحوا المهوريات السلمية الخرى كبُخاري وسرقند وبلد الشيشان والشركس،
إنا ينضوي تت تلك القاعدة االجرامية.
= يهدمون الساجد ويولونا إل دور ترفيه ومراكز للحزب ،وينعون السلم إظهار شعائر
دينية ،أما اقتناء الصحف فهو جرية يعاقب عليها بالسجن لدة سنة كاملة.
= لقد كان توسعهم على حساب السلمي فكان أن احتلوا بلدهم وأفنوا شعوبم وسرقوا
ثرواتم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتم.
= يعتمدون على الغدر واليانة والغتيالت لزاحة الصوم ولو كانوا من أعضاء الزب.
= يصرح ماركس بأنه اتصل بفيلسوف الصهيونية وواضع أساسها النظري هو موشيه هيس
أستاذ هرتزل الزعيم الصهيون الشهي.
= تأثرت الاركسية إضافة إل الفكر اليهودي بملة من الفكار والنظرات اللادية منها:
-مدرسة هيجل العقلية الثالية.
-مدرس كونت السية الوضعية.
-مدرسة فيورباخ ف الفلسفة(*) النسانية الطبيعية.
-مدرسة باكوني صاحب الذهب(*) الفوضوي التخبط.
ومعلوم أن دخول الشيوعية إل هذه الدول كان بالقوة والنار والتسلط الستعماري .ولذلك
فإن جل شعوب هذه الدول أصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنا
ليست الفردوس الذي صور لم وبالتال بدأت النتفاضات والثورات تظهر هنا وهناك ،كما
حدث ف بولندا والجر وتشيكوسلوفاكيا ،كما أنك ل تكاد تد دولتي شيوعيتي ف وئام
دائم.
= أما ف العال السلمي فقد استفاد الشيوعيون من جهل بعض الكام وحرصهم على تدعيم
كراسيهم ولو على حساب الدين(*) ،إذ اكتسحت الشيوعية أفغانستان وشردت شعبها
السلم كما تكمت ف بعض الدول السلمية الخرى بواسطة عملئها.
= تقوم الدول الشيوعية بتوزيع مليي الكتيّبات والنشرات مانا ف كافة أناء العال داعية إل
مذهبها.
= إنم يؤمنون بالمية ويسعون لتحقيق حلمهم بالكومة العالية الت يبشرون با.
انيار الاركسية:
-انارت الشيوعية ف معاقلها بعد قرابة السبعي عاما من قيام الكم الشيوعي وبعد أربعي
عاما من تطبيق أفكارها ف أوروبا الشرقية وأعلن كبار السؤولي ف التاد السوفيت قبل
تفككه أن الكثي من البادىء الاركسية ل تعد صالة للبقاء وليس بقدورها أن تواجه
مشاكل ومتطلبات العصر المر الذي تسبب ف تلف البلدان الت تطبق هذا النظام عن
مثيلتا الرأسالية .وهكذا يتراجع دعاة الفكر الادي الشيوعي عن تطبيقه لعدم واقعيته وتلفه
عن متابعة التطور الصناعي والعلمي وتسببه ف تدهور الوضع القتصادي وهدم العلقات
الجتماعية وإشاعة البؤس والرمان والظلم والفساد ومصادمة الفطرة ومصادرة الريات
وماربة الديان(*) .وقد تأكد بوضوح بعد التطبيق لذه الفترة الطويلة أن من عيوب
الاركسية أنا تنع اللكية الفردية وتاربا وتلغي الرث الشرعي وهذا مالف للفطرة وطبائع
الشياء ول تعطي الرية للفرد ف العمل وناتج العمل ول تقيم العدالة الجتماعية بي أفراد
الجتمع وأن الشيوعي يعمل لتحقيق مصلحته ولو هدم مصال الخرين وينحصر خوفه ف
حدود رقابة السلطة وسوط القانون وأن الاركسية تدم أساس الجتمع وهو السرة فتقضي
بذلك على العلقات الجتماعية.
-اقتنع الميع بأنا نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها حيث تمل ف ذاتا بذور فنائها وقد ظهر
لن مارسوها عدم واقعيتها وعدم إمكانية تطبيقها ومن أكب ناقدي الاركسية من الاركسيي
أنفسهم الفيلسوف المريكي أريخ مزوم ف كتابه الجتمع السليم ،ومن غي الاركسيي كارل
بوبر صاحب كتاب الجتمع الفتوح ،وغيها ،وييء جورباتشوف كتابه البيوسريكا أو
إعادة البناء ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية ف التاد السوفيت.
وتبي بعد انيارها أنا ل تفلح ف القضاء على القوميات التنافرة بل زادتا اشتعالً ول تسمح
بقدر ولو ضئيل من الرية بل عمدت دائما إل سياسة الظلم والقمع والنفي والقتل وحولت
أتباعها إل قطيع من البشر .وهكذا باءت جيع نبوءات كارل ماركس بالفشل وأصبح مصي
النظرية إل مزبلة التاريخ ،ث انتهى المر بتفكك التاد السوفيت ذاته ،وأصبح اسه مرد أثر
ف تاريخ الذاهب الدامة.
ويتضح ما سبق:
أن الشيوعية مذهب(*) إلادي يعتب أن النسان جاء إل هذه الياة بحض الصادفة وليس
لوجوده غاية وبذلك تصبح الياة عبثا ل طائل تته ويرم معتنقها من سكينة النفس ونعيم
الروح ومن ث فل يكن أن يتمع السلم والاركسية ف قلب رجل واحد لنما متناقضان
كل التناقض ف العقيدة والفكر والنهج(*) والسلوك.
-----------------------------------
مراجع للتوسع :
السرطان الحر ،د .عبد ال عزام. -
بلشفة السلم ،د .صلح الدين. -
حقائق الشيوعية ،ناد الغادري. -
الشيوعية والشيوعيون ف ميزان السلم ،د .عبد الليل شلب. -
السراب الكب ،أسامة عبد ال الياط. -
الذاهب العاصرة وموقف السلم منها ،د .عبد الرحن عمية. -
حوار مع الشيوعيي ف أقبية السجون ،عبد الليم خفاجي. -
لذا نرفض الاركسية ،د .عبد الرحن البيضان. -
الشيوعية وليدة الصهيونية ،أحد عبد الغفور عطار. -
الداروينيـة
التعريف :
تنتسب الركة(*) الفكرية الداروينية إل الباحث النليزي شارلز داروين الذي نشر كتابه
أصل النواع سنة 1859م الذي طرح فيه نظريته ف النشوء والرتقاء ما زعزع القيم الدينية،
وترك آثارا سلبية على الفكر العالي.
= آرثر كيت :داروين متعصب ،يعترف بأن هذه النظرية ل تزال حت الن بدون براهي
فيضطر إل كتابتها من جديد وهو يقول" :إن نظرية النشوء والرتقاء ل زالت بدون براهي،
وستظل كذلك ،والسبب الوحيد ف أننا نؤمن با هو أن البديل الوحيد المكن لا هو اليان
باللق الباشر وهذا غي وارد على الطلق".
= جليان هكسلي :داروين ملحد ،ظهر ف القرن العشرين ،وهو الذي يقول عن النظرية:
" -هكذا يضع علم الياة النسان ف مركز ماثل لا أنعم به عليه كسيد للمخلوقات كما
تقول الديان(*)".
" -من السلّم به أن النسان ف الوقت الاضر سيد الخلوقات ولكن قد تل مله القطة أو
الفأر".
-ويزعم أن النسان قد اختلق فكرة ال إبان عصر عجزه وجهله ،أما الن فقد تعلم وسيطر
على الطبيعة بنفسه ،ول يعد باجة إليه ،فهو العابد والعبود ف آنٍ واحد.
-يقول" :بعد نظرية داروين ل يعد النسان يستطيع تنب اعتبار نفسه حيوانا".
= ليكونت دي نوى :من أشهر التطوريي الحدثي ،وهو ف القيقة صاحب نظرية تطورية
مستقلة.
= د.هـ .سكوت :داروين شديد التعصب ،يقول" :إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ،ول
يكن أن نتخلى عنها حت لو أصبحت عملً من أعمال العتقاد".
= برتراند راسل :فيلسوف ملحد ،يشيد بالثر الداروين مركزا على الناحية اليكانيكية ف
النظرية ،فيقول" :إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك فعله داروين من أجل علم
الياة".
الفكار والعتقدات:
= نظرية داروين :تدور هذه النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي:
-تفترض النظرية تطور الياة ف الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إل الدقة
والتعقيد.
-تتدرج هذه الكائنات من الحط إل الرقى.
-الطبيعة(*) وهبت النواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث
وتتدرج ف سلم الرقي ما يؤدي إل تسن نوعي مستمر ينتج عنه أنواع راقية جديدة كالقرد،
وأنواع أرقى تتجلى ف النسان ،بينما ند أن الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من النواع
الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت .وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون النتقاء الطبيعي
لالتوس.
-الفروق الفردية داخل النوع الواحد تنتج أنواعا جديدة مع مرور الحقاب الطويلة.
-الطبيعة تعطي وترم بدون خطة مرسومة ،بل خبط عشواء ،وخط التطور ذاته متعرج
ومضطرب ل يسي على قاعدة مطردة منطقية.
-النظرية ف جوهرها فرضية بيولوجية أبعد ما تكون عن النظريات الفلسفية.
-تقوم النظرية على أصلي كل منهما مستقل عن الخر:
-1الخلوقات الية وجدت ف مراحل تاريية متدرجة ول توجد دفعة واحدة وهذا الصل
من المكن البهنة عليه.
-2هذه الخلوقات متسلسلة وراثيّا ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلل عملية
التطور البطيئة الطويلة .وهذا الصل ل يتمكنوا من البهنة عليه حت الن لوجود حلقة أو
حلقات مفقودة ف سلسلة التطور الذي يزعمونه.
-تفترض النظرية أن كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت الت قبلها بطريقة حتمية(*) ،أي
أن العوامل الارجية هي الت تدد نوعية هذه الرحلة ،أما خط سيها ذاته براحله جيعها فهو
خط مضطرب ل يسعى إل غاية مرسومة أو هدف بعيد لن الطبيعة الت أوجدته غي عاقلة
ول واعية ،بل إنا تبط خبط عشواء.
-ل يعد هناك أي معن لدلول كلمة :آدم ،وحواء ،النة ،الشجرة الت أكل منها آدم وحواء،
الطيئة( حسب اعتقاد النصارى بأن السيح(*) قد صلب ليخلص البشرية من أغلل الطيئة
الوروثة الت ظلت ترزح تتها من وقت آدم إل حي صلبه).
-سيطرة الفكار الادية(*) على عقول الطبقة الثقفة وأوحت كذلك بادية النسان
وخضوعه لقواني الادة.
-تلت جوع غفية من الناس عن إيانا بال تليّا تامّا أو شبه تام.
-عبادة الطبيعة(*) ،فقد قال داروين" :الطبيعة تلق كل شيء ول حد لقدرتا على اللق".
ولكن ل يبي ما هي الطبيعة وما الفرق بي العتقاد بوجود ال الالق ووجود الطبيعة؟
وقال :إن تفسي النشوء والرتقاء بتدخل ال هو بثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة ف وضع
ميكانيكي بت.
-ل يعد هناك جدوى من البحث ف الغاية والدف من وجود النسان لن داروين قد جعل
بي النسان والقرد نسبا ،بل زعم أن الد القيقي للنسان هو خلية صغية عاشت ف
مستنقع راكد قبل مليي السني.
-أهلت العلوم الغربية بملتها فكرة الغائية(*) بجة أنا ل تم الباحث العلمي ول تقع ف
دائرة علمه.
-استبد بالناس شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال حائرة مضطربة ذات خواء
روحي ،حت أن القرد – جدهم الزعوم – أسعد حالً من كثي منهم.
-طغت على الياة فوضى عقائدية ،وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع.
= كانت نظرية داروين إيذانا ليلد نظرية فرويد ف التحليل النفسي ،ونظرية برجسون ف
الروحية الديثة ،ونظرية سارتر ف الوجودية ،ونظرية ماركس ف الادية ،وقد استفادت هذه
النظريات جيعا من الساس الذي وضعه داروين واعتمدت عليه ف منطلقاتا وتفسياتا
للنسان والياة والسلوك.
= (فكرة التطور) أوحت بيوانية النسان ،و(تفسي عملية التطور) أوحت باديته.
= نظرية التطور البيولوجية انتقلت لتكون فكرة فلسفية داعية إل التطور الطلق ف كل شيء،
تطور ل غاية له ول حدود ،وانعكس ذلك على الدين(*) والقيم والتقاليد ،وساد العتقاد بأن
كل عقيدة أو نظام أو خلق هو أفضل وأكمل من غيه ،مادام تاليا له ف الوجود الزمن.
= استمد ماركس من نظرية داروين مادية النسان وجعل مطلبه ف الياة ينحصر ف الصول
على (الغذاء والسكن والنس) مهملً بذلك جيع العوامل الروحية لديه.
= استمد فرويد من نظرية داروين حيوانية النسان فالنسان عنده حيوان جنسي ،ل يلك إل
النصياع لوامر الغريزة وإل وقع فريسة الكبت الدمر للعصاب.
= استمد دور كاي من نظرية داروين حيوانية النسان وماديته وجع بينهما بنظرية العقل
المعي.
= استفاد برتراند راسل من ذلك بتفسيه لتطور الخلق(*) الذي تطور عنده من الحرم
(التابو) ال أخلق الطاعة اللية ومن ث إل أخلق الجتمع العلمي.
= والتطور عند فرويد أصبح مفسّرا للدين(*) تفسيا جنسيّا" :الدين هو الشعور بالندم من
قتل الولد لبيهم الذي حرمهم من الستمتاع بأمهم ث صار عبادة للب ،ث عبادة
الطوطم(*) ،ث عبادة القوى الفية ف صورة الدين السماوي ،وكل الدوار تنبع وترتكز على
عقدة أوديب".
· نقدها:
-نقدها آغاسيز ف إنلترا ،وأوين ف أمريكا" :إن الفكار الداروينية مرد خُرافة علمية وأنا
سوف تنسى بسرعة" .ونقدها كذلك العال الفلكي هرشل ومعظم أساتذة الامعات ف القرن
الاضي.
-كريسي موريسون" :إن القائلي بنظرية التطور ل يكونوا يعلمون شيئا عن وحدات الوراثة
(الينات) وقد وقفوا ف مكانم حيث يبدأ التطور حقا ،أعن عند اللية".
-أنتون ستاندن صاحب كتاب العلم بقرة مقدسة يناقش اللقة الفقودة وهي ثغرة عجز
الداروينيون عن سدها فيقول" :إنه لقرب من القيقة أن تقول :إن جزءً كبيا من السلسلة
مفقودة وليس حلقة واحدة ،بل إننا لنشك ف وجود السلسلة ذاتا".
-ستيوارت تشيس" :أيد علماء الحياء جزئيّا قصة آدم وحواء كما ترويها الديان ،وأن
الفكرة صحيحة ف مملها".
-أوست كلرك" :ل توجد علمة واحدة تمل على العتقاد بأن أيا من الراتب اليوانية
الكبى ينحدر من غيها ،إن كل مرحلة لا وجودها التميز الناتج عن عملية خلق خاصة
متميزة ،لقد ظهر النسان على الرض فجأة وف نفس الشكل الذي الذي تراه عليه الن".
-أبطل باستور أسطورة التوالد الذات ،وكانت أباثه ضربة قاسية لنظرية داروين.
= الداروينية الديثة:
-اضطرب أصحاب الداروينية الديثة أمام النقد العلمي الذي وجه إل النظرية ،ول يستطيعوا
أمام ضعفها إل أن يرجوا بأفكار جديدة تدعيما لا وتدليلً على تعصبهم الشديد حيالا
فأجروا سلسلة من التبديلت منها:
-إقرارهم بأن قانون الرتقاء الطبيعي قاصر عن تفسي عملية التطور واستبدلوا به قانونا
جديدا أسوه قانون التحولت الفاجئة أو الطفرات ،وخرجوا بفكرة الصادفة.
-أرغموا على العتراف بأن هناك أصولً عدة تفرعت عنها كل النواع وليس أصلً واحدا
كما كان سائدا ف العتقاد.
-أجبوا على القرار بتفرد النسان بيولوجيا رغم التشابه الظاهري بينه وبي القرد ،وهي
النقطة الت سقط منها داروين ومعاصروه.
-كل ما جاء به أصحاب الداروينية الديثة ما هو إل أفكار ونظريات هزيلة أعجز من أن
نستطيع تفسي النظام اليات والكون الذي يسي بدقة متناهية بتدبي الكيم (الذي أعطى كل
شيء خلقه ث هدى).
= لقد عرفت هذه الفكرة قبل داروين ،وقد لحظ العلماء أن النواع التأخرة ف الظهور أكثر
رقيا من النواع التقدمة ومن هؤلء :رأي باكنسون ،لينو.
= قالوا" :بأن التطور خطة مرسومة فيها رحة للعالي" ،ولكن نظريتهم وصفت بأنا لهوتية
فنسيت داخل معامل الحياء.
= استوحى داروين نظريته من علم دراسة السكان ،ومن نظرية مالتوس بالذات ،فقد استفاد
من قانونه ف النتخاب أو النتفاء الذي يدور حول إفناء الطبيعة للضعفاء لصلحة القوياء.
= استفاد من أباث ليل اليولوجية حيث تكن من صياغة نظرية ميكانيكية للتطور.
= صادفت هذه النظرية جوا مناسبا إذ كان ميلدها بعد زوال سلطان الكنيسة والدين ،وبعد
الثورة(*) الفرنسية والثورة الصناعية حيث كانت النفوس مهيأة لتفسي الياة تفسيا ماديّا
بتا ،ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إل مزيد من اللاد والبعد عن التفسيات
اللهوتية ،مصيبة كانت أم مطئة.
النتشار ومواقع النفوذ:
= بدأت الداروينية سنة 1859م ،وانتشرت ف أوروبا ،وانتقلت بعدها إل جيع بقاع العال،
وما تزال هذه النظرية تدرّس ف كثي من الامعات العالية ،كما أنا قد وجدت أتباعا لا ف
العال السلمي بي الذين تربوا تربية غربية ،ودرسوا ف جامعات أوروبية وأمريكية.
= والواقع أن تأثي نظرية داروين قد شل معظم بلدان العال كما شل معظم فروع العرفة
النسانية من علمية وأدبية وغيها .ول يوجد ف التاريخ البشري نظرية باطلة صبغت مناحي
الفكر الغرب كما فعلت نظرية النشوء والرتقاء الداروينية.
ويتضح ما سبق:
أن نظرية داروين دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون مندل الوراثي
واكتشاف وحدات الوراثة (الينات(*) ) باعتباره الشفرة السرية للخلق واعتبار أن
الكروموسومات تمل صفات النسان الكاملة وتفظ الشبه الكامل للنوع.
ولذا يرى النصفون من العلماء أن وجود تشابه بي الكائنات الية دليل واضح ضد النظرية
لنه يوحي بأن الالق واحد ول يوحى بوحدة الصل ،والقرآن الكري يقرر بأن مادة اللق
الول للكائنات هي الاء {وَاللّهُ َخلَقَ كُلّ دَابّةٍ مِن مّاء} [سورة النور ،آية{ ]45 :وَجَعَلْنَا
مِ َن الْمَاء كُلّ شَيْءٍ حَيّ }[ .سورة النبياء ،الية.]30 :
وقد أثبت العلم القائم على التجربة بطلن النظرية بأدلة قاطعة وإنا ليست نظرية علمية على
الطلق.
والسلم وكافة الديان السماوية تؤمن بوجود ال الالق البارىء الدبر الصور الذي أحسن
صنع كل شيء خلقه وبدأ خلق النسان من سللة من طي ث خلقه م نطفة ف قرار مكي،
والنسان يبقى إنسانا بشكله وصفاته وعقله ل يتطور ول يتحول { َوفِي أَن ُفسِكُمْ َأفَلَا
تُْبصِرُونَ} .
----------------------------
مراجع للتوسع :
-أصل النواع ،تشارلز داروين – ترجة إساعيل مظهر – بيوت 1973م.
-سلسلة تراث النسانية ،مموعة من الساتذة – اليئة العامة للكتاب مصر.
-الطريق الطويل للنسان ،روبرت ل .ليمان – ترجة ثابت جرجس بيوت – 1973م.
-معركة التقاليد ،ممد قطب – مصر.
-العلم وأسراره وخفاياه ،هارولد شابلي وزميله – ترجة الفندي وزميله – مصر
1971م.
-تاريخ العال ،جع جون أ .هخامرتن – ترجة إدارة الترجة – مصر.
-مصي النسان ،ليكونت دي نوي – ترجة خليل الر – النشورات العربية
-الديناميكا الرارية ،د .إبراهيم الشريف – مصر 1970م.
-العلم يدعو إل اليان ،كريس موريسون – ترجة ممود صال الفلكي – مصر 1962م.
-العلمانية ،سفر بن عبد الرحن الوال – مكة الكرمة 1402/1982م.
-النسان والعلقات البشرية ،ستيوارت تشيس – ترجة أحد حودة مصر 1955م.
-معال تاريخ النسانية ،هـ .ج .ويلز – ترجة عبد العزيز توفيق جاويد – القاهرة –
1967م.
-نظرية داروين بي مؤيديها ومعارضيها ،قيس القرطاس – بيوت – 1391هـ.
-التطور والثبات ،ممد قطب.
-اللمنتمي ،كولن ولسون – ترجم أنيس زكي حسن – بيوت 1958م.
-أثر العلم ف الجتمع ،برتراند راسل – ترجة تام حسان – مصر.
-منازع الفكر الديث ،تأليف حود – ترجة عباس فضلي – العراق 1375هـ.
النسان بي الادية والسلم ،ممد قطب – مصر 1957م. -
العقل والدين ،وليم جيمس – ترجة ممود حسب ال – مصر 1368هـ. -
العقل والادة ،برتراند راسل – ترجة أحد إبراهيم الشريف – القاهرة – 1975م. -
مذهب النشوء والرتقاء ،منية علي القاديان – تقدي ممد البهي -مصر 1395هـ. -
بروتوكولت حكماء صهيون ،ترجة ممد خليفة التونسي – مصر. -
معال التحليل النفسي ،سيجموند فرويد -ترجة عثمان نات القاهرة 1966م. -
ما أصل النسان ،موريس بوكاي (إصدار مكتب التربية العربية لدول الليج). -